المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حقوق اهل الذمة في "دار الاسلام"


الدكتور أحمد باذيب
06-04-2006, 03:36 PM
حقوق اهل الذمة في "دار الاسلام" تساوي حقوق المسلمين, الا في امور محددة مستثناة. فحق الحماية يشمل حمايتهم من الاعتداء الخارجي والظلم الداخلي, فضلاً عن حماية الدماء والأبدان والاموال والاعراض... وينسحب هذا الحق ايضاً على ضمان حرّية التدين, والعمل والكسب, وتولي وظائف الدولة الا ما غلبت عليه الصبغة الدينية. يشير الماوردي في "الاحكام السلطانية" الى جواز تقليد الذمي "وزارة التنفيذ"" وهذا بخلاف "وزارة التفويض".
ان التسامح بلغ احياناً حد المبالغة والجور على حقوق المسلمين, فاشتكوا من تسلط اليهود والنصارى عليهم بغير حق.يتأكد ذلك بالعودة الى المؤرخ آدم ميتز في كتابه "الحضارة الاسلامية في القرن الرابع الهجري". ففي مقابل تمتع غير المسلمين بتلك الحقوق, فرض الاسلام عليهم واجبات مالية متمثلة بأداء الجزية والخراج والضريبة التجارية, التزام احكام القانون الاسلامي في المعاملات المدنية ونحوها, واحترام شعائر المسلمين ومشاعرهم.
أما الفرق بين الجزية والخراج. فالأولى فضلاً عن كونها علامة خضوع للحكم الاسلامي, هي في الحقيقة "بدل مالي عن "الخدمة العسكرية" المفروضة على المسلمين. اما الثانية, فهي بمثابة ضريبة الاملاك العقارية اليوم, والعشر بمثابة ضريبة الاستغلال الزراعي. اما الضريبة التجارية, فهي اشبه بالضريبة الجمركية في عصرنا.
التزام اهل الذمة بأحكام القانون الاسلامي, يقضي بعدم قيامهم بأي تكليف ذي صيغة تعبدية او دينية مثل الزكاة او الجهاد. ويوضح من ناحية ثانية أن ليس عليهم في احوالهم الشخصية والاجتماعية ان يتنازلوا عما احله لهم دينهم, وإن كان الاسلام قد حرمه (الزواج, الطلاق, اكل لحم الجنزير وشرب الخمر). وفي ما عدا ذلك, فهم ملزمون بالتقيد بأحكام الشريعة في الدماء والاموال والاعراض, اي في النواحي المدنية والجنائىة ونحوها, وباحترام شعور المسلمين ومراعاة هيبة الدولة الاسلامية التي تظللهم برعايتها.
الروح التسامحية لا تكاد توجد في غير المجتمع الاسلامي, وتبدو في حسن المعاشرة, ولطف المعاملة, ورعاية الجوار. ومن ثم يعدد العناصر الاربعة التي يقوم عليها الاساس الفكري للتسامح. يشهد التاريخ على مظاهر التسامح الاسلامي من خلال نماذج عملية عن معاملة أهل الكتاب (مسيحيين وزرادشتيين ويهود وصائبة) في العصرين الأموي والعباسي.
ولنا ان نقارن بين معالم التسامح الاسلامي وما تفعله الأديان والعقائد الاخرى لمخالفيها(فتح الأندلس, مسلمو الحبشة, مسلمو الدول الشيوعية, مجازر الشيوعيين والنازيين, الكنيسة الاسبانية واضطهادها لليهود والمسلمين, الصراعات بين الكاثوليك والبروتستانت في اوروبا, الحملات الصليبية, موقف المسيحية ومحاكم التفتيش في العصور الوسطى...)..

الدكتور أحمد باذيب
06-04-2006, 03:38 PM
ليس ثمة ‌دين او حكومة ‌في العالم كالاسلام يحرص على ضمان الحريات للاقليات ويحافظ على كرامتهم وحقوقهم القومية؛ فالاسلام هو الدين الوحيد الذي يوفر العدالة‌الاجتماعية بتمامها في البلد الاسلامي، وليس للمسلمين وحدهم بل لجميع القاطنين في دولته مع ما يوجد بينهم من اختلاف في الدين والعنصر واللغة‌واللون. وهذه إحدى المزايا الانسانية العظمى التي يعجز أي دين أو قانون غير الاسلام عن تحقيقها؛ فالاقليات الدينية تستطيع العيش في البلد الاسلامي بحرية‌والتمتع بالحقوق الاجتماعية‌والامنية داخليا وخارجيا شأنهم شأن المسلمين، وذلك بعقدهم لعهد الذمة والحصول على الانتماء للبلد الاسلامي.
1- شروط عقد الذمة:
لعقد الذمة ثلاثة شروط، وبزوالها ينتفي هذا العقد، وهي:
أ- ان لا يقوم اهل الذمة‌. بما يتنافى مع مفاد العقد المبرم، كالتآمر على الاسلام ومصالح المسلمين وشن الحرب ضدهم ومساندة‌ اعدائهم والمشركين.
ب- ان يلتزم اهل الذمة‌بأحكام الاسلام الجزائية التي تطبق بحقهم.
ج- دفع مبلغ سنوي تحت عنوان (الجزية) للدولة‌الاسلامية.
وتمثل هذه الشروط الثلاثة‌شروطا اساسية في عقد الذمة. اما اذا ادرجت شروط أخرى في العقد فيجب على اهل الذمة الالتزام بها. هذا العقد يوجب لاهل الذمة حقوقا على المسلمين، ويلزم الحكومة‌بحمايتهم من جميع اشكال التجاوز والاعتداء والاضطهاد، ويضمن لهم حرية اقامة‌شعائرهم الدينية وطقوسهم العبادية.
إن هذا التسامح من قبل المسلمين إزاء اهل الكتاب «اليهود والنصارى » يسميه المسلمون«عقد الذمة‌ أو المعاهدة» وهو يقوم على اساس نوع من «التعايش السلمي»، وبالرغم من بعض القيود التي يعاني منها اهل الذمة‌ في ظل الحكومة ‌الاسلامية الا أن الاسلام يضمن لهم الحرية‌والاستقرار قدر الامكان، وهذه مسؤولية‌الدولة الاسلامية في أن تحترم اموالهم وارواحهم واعراضهم، وان لا تسمح بان تتعرض حقوقهم للانتهاك بأي نحو كان.
ففي نظر الاسلام تحظى اعراض الاقليات الدينية، التي تخضع لذمة‌الاسلام وتعقد مع المسلمين عقد المعاهدة، بالاحترام كأعراض المسلمين.
2- الجزية ضريبة عادلة:
تمثل الجزية‌نوعا من العون المادي الذي يقدمه اهل الذمة للدولة الاسلامية‌في مقابل المسؤولية التي تتحملها في توفير الامان لهم.
ولا يوجد مقدار معين للجزية، وهي تتردد وفقا لقدرات الذميين.
يقول المؤرخ المسيحي الشهير جرجي زيدان في كتابه تاريخ التمدن الاسلامي:
وضع الرومان الجزية على الامم التي أخضعوها وكانت أكثر بكثير مما وضعه المسلمون بعدئذ؛ فإن الرومان لما فتحوا غاليا (فرنسا) وضعوا على أهلها جزية يختلف مقدارها ما بين 9 جنيهات و 15 جنيها في السنة، او نحو سبعة أضعاف جزية ‌المسلمين(12).
يتضح من هذا الحكم ان ظروف الذميين قد أخذت بنظر الاعتبار في اخذ الجزية أيضا، وهذا ينم عن غاية‌التسامح والوئام والعفو والصفح الذي يتصف به المسلمون.
يتبين أن على أهل الذمة‌إما أن يدفعوا الجزية، وإما خراج الاراضي. ومن هنا فلا يجوز للدولة‌الاسلامية استيفاء‌مايزيد عن هاتين الضريبتين (الجزية‌والخراج) من الاقليات الدينية.
بناء على ذلك فإن الجزية تعد شيئا ضئيلا في قبال المسؤوليات التي تتحملها الحكومة الاسلامية، إذ إن أهل الذمة بتسديدهم المبلغ السنوي مقابل ضمان امنهم بالكامل فإنهم لا تقع عليهم أية‌مسؤولية من الناحية العسكرية‌والدفاعية‌، ولا تشملهم الضرائب التي تتقاضاها الحكومة‌الاسلامية‌من المسلمين بناء على ما جاء في القانون الاسلامي.
ان الواجبات المفروضة على المسلمين إزاء الحكومة الاسلامية‌ أكثر بكثير وأصعب مما هي عليه بالنسبة لاهل الذمة‌؛ لان المسلمين مكلفون بأداء الخمس والزكاة والخراج والصدقات الى الحكومة وعليهم اداء الخدمة‌العسكرية عند الحاجة،‌في حين أن أهل الذمة بتسديدهم لمبلغ ضئيل ينتفعون بكل ما توفره الحكومة‌ الاسلامية‌ويقفون على قدم المساواة مع المسلمين، والحكومة‌تتعامل مع الجميع على حد سواء من حيث توفير الامن واسباب الاستقرار والرفاهية العامة.
3- الاعتراف بحقوق الاقليات:
يوضح القرآن الكريم بصريح الكلام السياسة الاسلامية العامة فيما يتعلق بالمحافظة على حقوق سائر الاديان فيقول:
«لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يجب المقسطين»(13).
أي لو أن الاقليات الدينية ومن يقف في صف المعارضة للاسلام لم ينهضوا لقتالكم ولم يمارسوا الضغوط عليكم او يخرجوكم من دياركم، فليس لكم الا التعامل معهم بالقسط والاحسان. وهكذا يسمح الاسلام للاقليات الدينية ولمعارضيه أن يعيشوا داخل المجتمع الاسلامي ويتمتعوا بكامل الحقوق الانسانية، شريطة‌ان لا يؤذوا المسلمين أو يناهضوهم.
يقول تعالى في آية اخرى:
«إنما ينهاكم الله عن الذين قاتلوكم في الدين وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخراجكم أن تولوهم ومن يتولهم فأولئك هم الظالمون»(14).
نستفاد من هاتين الايتين معالم السياسة العامة للاسلام بشأن الاقليات الدينية‌والمناهضين للاسلام؛ فما دامت الاقلية لا تتعدى على حقوق الاكثرية‌ولا تحوك المؤامرات ضد الاسلام والمسلمين فإنها تتمتع بكامل الحرية‌في البلد الاسلامي وعلى المسلمين التعامل معها بالقسط والاحسان، أما اذا تواطأوا مع بلدان اخرى للعمل ضد المسلمين، حينها يتعين على المسلمين التصدي لممارساتهم وعدم النظر اليهم بعين المودة.
4- حث الاسلام المسلمين على احترام عقودهم فيما يتعلق بحماية‌ اهل الذمة‌ ومداراتهم وحسن التعامل معهم، وقد جاء في القرآن الكريم:
«ولا تجادلوا أهل الكتاب الا بالتي هي أحسن الا الذين ظلموا منهم وقولوا آمنا بالذي أنزل إليكم»(15).
وقد اوصى النبي الاكرم (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم) المسلمين بالرفق بأهل الكتاب ومداراتهم، فقد ورد حديث عنه (ص) يقول فيه:
«من ظلم معاهدا وكلفه فوق طاقته فأنا حجيجه يوم القيامة»

حسن البار
06-04-2006, 09:25 PM
أخي الدكتور / أحمد باذيب متميز على الدوام في طرحه ، شديد الحرص على اثراء هذا المنتدى بالمفيد .

تزداد شموخا ورفعة يوما عن يوم ايها العزيز والدكتور غير المتخصص . انت سيدي غير متخصص في قضايا الطب فقط بل اصبحت تمثل لنا موسوعة علمية متكاملة تمشي امامنا ، حفظكم الله وزادكم علما ومعرفة ...

تشرفت بكتابة الكثير من المقالات لأخي الدكتور محمد علي البار وكذلك بعض الكتب ومنها مقدمة لكتاب احد اصدقائه تتحدث عن هذا الموضوع وهذه مقتطفات منها :

وقد رويت الأحاديث الكثيرة عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وجوب معاملة أهل الذمة بالحسنى . ( ومن آذى ذميا فقد برئ مني .. ) وفي رواية ( كنت خصمه يوم القيامة ) . وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يضرب أروع الأمثلة في حسن معاملة أهل الذمة رغم كيد اليهود له ومناوأتهم اياه . ومحاولة اغتياله مرات عدة بالقاء حجر كبير وبالسم وبغير ذلك . وكان صلى الله عليه وآله وسلم يعود غلاما يهوديا مرض ودعاه الى الاسلام فنظر الغلام الى أبيه فقال : " أطع أبا القاسم " فأسلم قبل أن يموت فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متهللاً فرحاً حيث أنقذه الله به من النار .
وتزوج صلى الله عليه وآله وسلم صفية بنت حُيي بن أخطب ألدّ أعدائه من اليهود ، وعندما أرادت الركوب ، وكانت من غنائم الحرب ، وضع لها فخذه الشريفة لتصعد عليها حتى ترقى الى الناقة وأردفها خلفه ، ثم تزوجها بعد إنقضاء عدتها من زوجها اليهودي المحارب لله ورسوله . وقد أحسن اليها المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه . وعندما افتخرت عليها عائشة بأنها إبنة أبي بكر الصديق وحفصة بأنها إبنة عمر الفاروق جاءته باكية فقال لها قولي لهما : " أبي هارون وعمي موسى " عليهما السلام . وهي تنتسب الى هارون عليه السلام حتى قيل عنها " صفية الهارونية " ، وصارت من أمهات المؤمنين في الدنيا والآخرة .
وسار الصحابة الكرام وآل البيت الأطهار على نهج المصطفى . وعندما فتحت مصر ذهب القبطي من مصر الى الفاروق عمر في المدينة يشكوه ابن الأكرمين ( ابن عمرو ابن العاص والي مصر ) الذي ضربه بسوط بعد أن سبقه القبطي . فما كان من عمر الا أن استدعى عمرو بن العاص وابنه . وأمر القبطي بضرب ابن الاكرمين وقال لعمرو قولته المشهورة : " يا عمرو متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا " .
ودخل الناس في دين الله أفواجا . وكان سلمان الفارسي حاكما في عهد عمر على فارس وخراسان فكان القدوة في الزهد والعفة وحُسن الخلق حتى أسلم الألآف على يديه ، وعلى يد أتباعه .
وعندما بدأ عهد الأثرة والملك العضوض كان الظلم يستشري على طوائف الأمة ويمسّ من حين لآخر أهل الكتاب . حتى أن الجزية التي كانت مفروضة عليهم كانت تقام على من أسلم ، فلما جاء عمر بن عبدالعزيز الخليفة العادل أبطل ذلك الاجراء المقيت فأخبره الولاة أن بيت المال سينكسر ( أي يصاب بالعجز ) فقال قولته المشهورة " إن الله بعث محمداً صلى الله عليه وآله وسلم هادياً ولم يبعثه جابياً " فدخل الناس مرة أخرى في دين الله أفواجا حتى أن رئيس النصارى في مصر كان يقول عن عمر بن عبدالعزيز أنه الدجال الأكبر لأن الناس قد تركت دينها ودخلت في هذا الدين الجديد .. وأن ظلم بني أمية السابق خير من عدل عمر ، فقد كان الظلم يمنع كثيرين من دخول الاسلام ، أما عدل عمر فقد أدّى الى خلو الكنائس ، وبالتالي فقدان البطارقة نفوذهم وسلطانهم .


والغريب حقا أن رابطة العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والأزهر الشريف قد أقامت حواراً بناء مع الفاتيكان ، بل وتعاونت معه تعاونا وثيقا في مواجهة مؤتمر السكان العالمي الذي انعقد في القاهرة عام 1994 والذي كان يدعو في بنوده وقراراته الى إباحة الفاحشة بكافة أنواعها وإلى اعتبار الزنا واللواط ( الشـذوذ الجنسي ) من الأمور الشخصية العادية . بل أعتبر حياة رجل مع رجل كما يعيش الرجل مع زوجته أسرة ، وخاصة إذا تبنّوا طفلا ، وكذلك معيشة المرأة مع المرأة ، أو معاشرة رجل وامرأة خارج نطاق الزوجية .. وأصبحت أجهزة الاعلام تتحدث عن المثليين ( المقصود الشاذين جنسيا ) من الرجال والنساء وحقهم في ذلك .. وحق الأطفال في المعاشرة الجنسية مع الكبار ، ومنع الزواج قبل سن الخامسة والعشرين حتى ينتشر النتن والعفن .. والسماح بالاجهاض حسب الطلب .. وفرض عقوبات على الدول التي تخالف هذا النتن ، فلما تعاون الفاتيكان مع الهئيات الاسلامية من السنة والشيعة استطاعوا أن يبطلوا هذه القرارات وأن يفشلوا مؤتمر السكان في القاهرة ومؤتمر المرأة في بكين ..
وهكذا كان لهذا التعاون بين الفاتيكان ( قيادة الكاثوليك في روما ) والكنائس الارثوذكسية التي تبعت الفاتيكان بعد ذلك من جهة ، وبين المنظمات الاسلامية الرسمية وغير الرسمية مثل الازهر ورابطة العالم الاسلامي ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجموعات رسمية من ايران من جهة ثانية ، كان لهذا التعاون أبلغ الأثر في ايقاف الهجوم الكاسح الذي كانت تنظمه الهئيات والدول العلمانية على الأخلاق والقيم .

هذه متقطفات قصيرة من مقدمة الدكتور محمد البار

أكرر مرارا شكري وامتناني لأخي الدكتور أحمد باذيب . ولعل العبارة الاكبر حجما ستعطي بيانا واضحا عن نهج هذه الدول التي تنادي بالعلمانية اللادينية .

الدكتور أحمد باذيب
06-05-2006, 08:06 AM
بارك الله فيك اخي الحبيب حسن البار.....
في سنة حبيبنا المصطفى واصحابه الكرام وتراثنا الاسلامي كنوز تنتظر من يستثمرها ويعمل بها لنحوز خير الدنيا والاخرة ...
وفقنا الله واياكم لحسن الاتباع آمين ......ونوصيكم صالح الدعاء لاخيكم الغارق في الذنوب