الشعر السياسي والإجتماعي للمحضار .. قناعة أم خدمة لأيدلوجيا سياسية ؟

[مسرور]

يقولون : أن أن شاعر العاميّة لا يستطيع أن يعيش بعيدا عن الظروف الإجتماعية والسياسية التي تحياها بلاده ، وربما كانت قضية المرأة في المجتمع اليمني ( الحضرمي على وجه الخصوص ) وما تعانيه من إضطهاد وحرمان هي أكثر القضايا حده وأكثرها وضوحا في القصيدة الإجتماعية فالمرأة بلا علم ولا عمل إنسان أشل يشارك في تأخير المجتمع وتعطيل طاقته المبدعة .... ما سبق ليس إلا محض كلام إنشائي جميل يؤلب المرأة ويحفزها للتمرد على واقعها البائس المعاش لتطبيق نهج سياسي اجتماعي اختطه أشياع المد القومي واليساري الثورى وجندوا بموجبه الثقافة بشتى تفرعاتها لخدمة أيدلوجيتهم وأعتبروا من يشذ عن القاعدة خائنا ورجعيا منقلبا على الحركة التقدمية ...

كان للشاعر حسين أبوبكر المحضار نصيب الأسد في رفد السلطة الحاكمة بجنوب اليمن ( سابقا ) بكم هائل من إبداعاته الشعرية التي تحاكي السياسات الإجتماعية للنظام الماركسي الثوري اللينيني وتمجّدها وتدعو إلى تطبيقها بحذافيرها وتغيير بنية المجتمع تغييرا شاملا يذهب بالموروث الإجتماعي كإرث رجعي ويحلل محله المنظور التقدمي الذي يصل أحيانا إلى حد تحسين الإنحلال الأخلاقي والتسويغ للعصيان في محيط الأسرة ... ففي أوبريتات بنت القبائل / عادات الزواج / الولاده والختان نقد الشاعر حسين المحضار وضعا إجتماعيا قائما وسائدا في بلادنا ( حينه ولا يزال ) كانت الأسرة الهاشمية التي ينتمي إليها أحد مداميكه الهامة ومثلت فئة إجتماعية من الفئات المترفّعة عن بقية أطياف المجتمع وأحاطت نفسها بقدسية دينية انعكست إيجابا لصالحها في فترة ما قبل الإستقلال ... وفي الوقت الذي لا ننكر أهمية التغيير بخطى ثابته ومراحل متلاحقة مبرمجة يتبع بعضها بعضا وليس ذلك التغيير السريع المصحوب بالعنف الثوري ... يتبادر إلى الذهن سؤآل عن مدي إيمان الشاعر المحضار بما صاغه من قصائد تضمنت نقدا للعرف الإجتماعي وهل نبعت من إقتناعه بضرورة التغيير إلى الأحسن في عموم التمايزات بالسلم الإجتماعي وتحديدا ما يخص المرأة ؟ أم كان أداة طيّعة بأيدي دوائر التوجيه المعنوي يأتمر بأمرها وينتهي بنهيها ولا يقول إلا ما يملى عليه مما يراه أبناء المجتمع ( وهو أحدهم ) مخالفا لقيمه الإجتماعية التي توارثها وإنقلابا عليها وبذلك يصنف في وطنياته ( التي تجاوزها الزمن ) كشاعر سلطة قامت على أيدلوجية فكرية واستغلت الموروث أبشع استغلال وجنّدت النوابغ ( كل في ما نبغ فيه ) لتلميع وجهها وترسيخ جذور مفاهيمها السياسية بوضع الفن والأدب في خدمة السلطة ؟

ذلك ما نرجو من الاخوة المهتمين وعلى راسهم الأخ رياض باشراحيل توضيحه لنا ...

آراء بنات حواء في محتوى القصيدة التي سنوردها تاليا كعينة من المحضاريات ذات الهدف الأيدلوجي السياسي مطلوبة أيضا .

سلام .

والمرأة المرأة ومن هي المره = مستعبده في ثوب حرّه
قالوا بوتها مالها مقدره = كأنها معهم إعاره
استهونوها من نهار الولاده = قاموا طلوها مر وسماد
والعطر يعطوه الولدوالزباد = يومه نمر ولد النماره
يخفونها في ثوب عن من دخل = في ظنهم ما يفوه ويسأل
وأمها مكتومه في خجل = ومن سأل بوها تواره
ماشي فرح للبنت يوم الختان = لا أهل جو ولا عاد جيران
ووط صوتك لا تبشّر فلان = ما تجوز للبنت البشاره
ياكم ظلمها الأهل والمجتمع = من عادها للثدي ترضع
والخير كلّه للوليد الجدع = يومه مميّز بالشطاره
وبعد كبرت لبسوها لباس = لباس يحميها عن الناس
ولا لها فكّه ولا ميل ساس = في برد ولا في حراره
ما جاز للبنت المبيت والمجي = بس جالسه في بيت يحمي
مع السمان لا تخرجي = في عيد ولاّ في زياره
وإن عاد لبست قصير ولاّ طويل = تريد به زينه وتجميل
قالوا فلانه بن أبوها صميل = تلبس كما لبس النصاره
وإن علّموها علموها الصلاه = والا المحاكي والمحازاه
وباقي التعليم تعرفه لاه = العلم ما هو للعذاره
ذكر النساء عند الجماعه زرا = كأنهن ما حزن شهره
وبعض قالوا عزّك الله مره = كأنها موضع قذاره
ولا تكلّمت قالوا قليلة حيا = رسلوا لها جعفر ويحيى
ذا بالكمر يضرب وذا بالحذا = ويسوقها سوق الحماره
البنت كانت في زمان الضياع = سلعه بين شاري وبيّاع
يبيعها أبوها بباله فلوس = وراسها في القاع منكوس
بالغصب كوني يافلانه عروس = لأجل يتعيّش لأجل التجاره

[رمح بوزيد]

خبرني رجل ذو صلة بالمحاضير الدواعنة بان السيد المحضار اخذ من قصائد اهله (النساء )كثير ومنهن عنب في غصونة ومكانش ياحسر دوعن عسيرة وغيرهن من القصائد ونظم عليهن ابيات من عنده واخرجهن في القالب المعروف لدينا .ليس ماسبق محور الحديث ولكن كما يبدو لنا ان المحضار بين العامة عكس ماهو داخلي ,سمعنا وعرفنا موقفه من ام نجلة الاكبر وهذا يعني انه عكس تماما لما صرح به في شعره ازاء المرأة بمعنى ادق فهو يساير التيار انذاك ولو عاصر وقتنا الحالي لكانت له اراء مختلفة تماما عن كل ماقاله مسبقا والله اعلم ...رأي خطاء يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطاء يامسرور ,ولباشراحيل القول الفصل وننتظر ماسوف يكتب فهو اعلم بالمحضار من غيره .

[باشراحيل]

الشكر الجزيل للأخ المبدع المميز والمشاكس مسرور ..

لتفضله بتقديم الدعوة لي على مائدة هذا الموضوع الجميل , ومن عادة المسرور ان يحرك المياه الساكنة بإثارة قضايا متوهمه او حقيقية.. القضايا الحقيقية من عاداته التي نعرفها يقوم بقلب حقائقها والميل بها يمنة ويسرة , ليمارس بها نزعته المشاكسة من جانب او نزعته الايديولوجية وهواه السياسي وتوظيفها لصالحه من جانب آخر , وفي هذا الاتجاه الثاني يحاول المسرور العمل على تطويع اشعار وافكار الآخرين لتوافق هواه الحزبي وميوله الايديولوجي والسياسي والخروج بها عن دروبها الحقيقية ومضامينها الوطنية واهدافها السامية وظروفها الخاصة التي قيلت فيها وكانت انعاكسا لها .. ومثل هذه المحاولات المسرورية لاشك انها في المقام الاخير خاسرة وباهته و غير موفقة ...

لماذا ؟؟؟

نعم .. لسببين رئيسيين :

أولهما انها تفتقد الى عامل مهم من عوامل نجاح اي عمل في الحياة وهو الصدق .. فالصدق يلتزم قول الحقيقة ومعرفة ملابساتها وماتحيط بها من ظروف وأحوال .

وثانيهما ان الاخ مسرور بالطبع ليس ببعيد عن البيئة الوطنية العامة للوطن , ولكنه بعيد عن الزمن والمناسبة التي ابدع فيها هذا الشعر , وان ادعى غير ذلك , واغلب الشعر الاجتماعي او السياسي لابد ان تضيئه ظروف البيئة والحياة التي نطق بها في حينها , والا صار مسخا لاتدرك معانيه ولا مراميه الحقيقية .. خاصة عندما يبدع هذا الشعر والفن في بيئة سياسية قامعة وسلطة دكتاتورية كسلطة رفاق مسرور السياسية ..

فلابد للشاعر في ظل مثل هذه السلطة من توظيف الرموز والقيم البلاغية كالاستعارات والتورية وغيرها حتى يضمن استمرار التعبير عن قضايا شعبه من خلال فنه .. والا قطع رأسه وذهبت حياته قربانا لبضعة ابيات فيخسر شعبه في هذا المبدع الكبير التعبير عن صوته وآلامه ومطالبه التي لاتسمعها السلطة الشمولية القامعة !! ولاتعيرها أي اهتمام ؟! ... وبدون معرفة ظروف العمل الفني السياسي او الاجتماعي او بيئته معرفة حقيقية وبدون معرفة عادات وتقاليد المجتمع الخاص الذي يعبر عن عاداته وتقاليده الشاعر في المرأة او غير المرأة فإن المتلقي سيضل الطريق الصحيح كما ضل الاخ مسرور ...

المحضار صنع تاريخا شعريا وفنيا موازيا لتاريخ الوطن ... فهل يدرك الاخ مسرور هذه الحقيقة ؟؟

وان كان مسرورووووف – على حد تعبير ابوعوض الشبامي- على وزن بريماكوووف وصحبهم ..
يتجاوز كل المعاني الوطنية والانسانية والقيم الاجتماعية السامية في شعر المحضار , وكيف كان المحضار لسان قومه وشعبه وسجل عصره وكيف سجّـل مآثره ودافع عن حق الشعب عندما ابتلى هذا الشعب بسلطة سلمت قيادة الوطن للقوى الخارجية واصحاب الرآية الحمراء واستوردت قيم فاشلة الى ارضها افضت بها الى الازمات السياسية والصراعات , وارادت بها ان تهدم قيم شعبها فأنهارت صروح السلطة وتهدمت واصبحت ركاما ونسيا منسيا .. بينما قيم المجتمع في وطننا لازالت شامخة حية تنير الوطن , وسيظل شعر المحضار هو المنارة التي ننظر من خلالها الى عصر مضى ونستخلص منها العبر والدروس لمستقبل افضل ...

ولي عودة

[باشراحيل]

خبرني رجل ذو صلة بالمحاضير الدواعنة بان السيد المحضار اخذ من قصائد اهله (النساء )كثير ومنهن عنب في غصونة ومكانش ياحسر دوعن عسيرة وغيرهن من القصائد ونظم عليهن ابيات من عنده واخرجهن في القالب المعروف لدينا .ليس ماسبق محور الحديث ولكن كما يبدو لنا ان المحضار بين العامة عكس ماهو داخلي ,سمعنا وعرفنا موقفه من ام نجلة الاكبر وهذا يعني انه عكس تماما لما صرح به في شعره ازاء المرأة بمعنى ادق فهو يساير التيار انذاك ولو عاصر وقتنا الحالي لكانت له اراء مختلفة تماما عن كل ماقاله مسبقا والله اعلم ...رأي خطاء يحتمل الصواب ورأي غيري صواب يحتمل الخطاء يامسرور ,ولباشراحيل القول الفصل وننتظر ماسوف يكتب فهو اعلم بالمحضار من غيره .

اخي الكريم رمح ابو زيد

بخصوص أخذ المحضار من قصائد اهله من النساء والنظم عليها كما جاء في "عنب في غصونه" .. بمعنى ان قصيدة نسائية من اهله هي سابقة لقصيدته "عنب في غصونه" ونظم عليها فهذا غير الصحيح ..
والصحيح هو ان المحضار نظم هذه الاغنية وغناها سعيد عبدالمعين اولا ثم محمد جمعة خان ثانيا واشتهرت الاغنية وكانت تعد من القوالب التجديدة في الاغنية الحضرمية عندما وظف المحضار الاوزان والالحان الخفيفة المواكبة للألحان الساحلية .. فخرج عن رتابة العوادي والدان السائد آنذاك .. نظمت العديد من الابيات والمساجلات على وزن هذه الاغنية.. ومنها مساجلة ضمته مع احدى اخواته من الاب عندما وصل اليهم من الشحر الى القويرة فتبادل معها الحوار الشعري الذي ليس هنا مكانه واصبح ذائعا مشهورا بين المحاضير وغير المحاضير في الوادي ... والاغنية اصلا قدها موجودة ... وكذلك اغنية مكانش ياحسر دوعن عسيرة ليس علاقة بنظم النساء.

اما موضوع موقفه من ام نجله في حياته فهذه خصوصية انسانية يحسن للمرء ان لا يتطاول بالدخول فيها وخاصة ان صاحبها قد رحل الى جوار ربه , و نفضل مناقشة والتحاور في شعره وفنه اخي الكريم ..

وتقبل تحياتي .

[صقرعلاو]

اخي الغالي مسرور دار الحوار وتكلم اخونا ابو زيد

وكذا اخونا با شراحيل واستطرقو مواظيع عده

اما رايي انا في القصيده التي بنيت عليها موضوعك

انها واقعيه وليست خاصه بحضرموت بل بمعظم نسا اليمن

الواتي يعانن الكثير مما اشارت اليه كلمات القصيده

وفعلاً انه نوع من انواع الظلم الا نساني وما اظن انه

يتوافق الكثير منه مع احكام الشريعه الا سلاميه

فيا ريت نطبق احكام الشريعه معا هنّ ويكون خير وبركه


اشكرك علا اثارة الموظوع وطرحه للحوار وبارك الله فيك اخي

الغالي تقبل خالص الشكر والدعاء

[مسرور]

ان الاخ مسرور بالطبع ليس ببعيد عن البيئة الوطنية العامة للوطن , ولكنه بعيد عن الزمن والمناسبة التي ابدع فيها هذا الشعر , وان ادعى غير ذلك , واغلب الشعر الاجتماعي او السياسي لابد ان تضيئه ظروف البيئة والحياة التي نطق بها في حينها , والا صار مسخا لاتدرك معانيه ولا مراميه الحقيقية .. خاصة عندما يبدع هذا الشعر والفن في بيئة سياسية قامعة وسلطة دكتاتورية كسلطة رفاق مسرور السياسية ..

فلابد للشاعر في ظل مثل هذه السلطة من توظيف الرموز والقيم البلاغية كالاستعارات والتورية وغيرها حتى يضمن استمرار التعبير عن قضايا شعبه من خلال فنه .. والا قطع رأسه وذهبت حياته قربانا لبضعة ابيات فيخسر شعبه في هذا المبدع الكبير التعبير عن صوته وآلامه ومطالبه التي لاتسمعها السلطة الشمولية القامعة !! ولاتعيرها أي اهتمام ؟! ... وبدون معرفة ظروف العمل الفني السياسي او الاجتماعي او بيئته معرفة حقيقية وبدون معرفة عادات وتقاليد المجتمع الخاص الذي يعبر عن عاداته وتقاليده الشاعر في المرأة او غير المرأة فإن المتلقي سيضل الطريق الصحيح كما ضل الاخ مسرور ...

المحضار صنع تاريخا شعريا وفنيا موازيا لتاريخ الوطن ... فهل يدرك الاخ مسرور هذه الحقيقة ؟؟

الأخ رياض باشراحيل

كنت أدرك جيدا أنك ستعود بنا إلى عرجونك القديم ..... :FRlol:

القصائد الإجتماعية والسياسية المأدلجة لــ حسين أبوبكر المحضار واضحة وخدمت غاية وهدف لوضع سياسي قائم ، ولا تحوي ما يبعث على الإستنباط والإستنتاج من محتوى نصوصها ....

بعيدا عن الغراميات التي لا نختلف عليها ( حتى في الإستنباطات ) .... لا ننكر تعبير المحضار في شعره السياسي والإجتماعي عن قضايا شعبه ، ولا نغفل إبداعاته بإعتبار الإبداع مسألة ذاتية أكثر منها موضوعية ، وعدم إنكارنا لا يعني إيماننا المطلق برد تعبيره عن الهموم والمعاناة إلى موقف شخصي وفردي مستمد من رغبات الجماهير العريضة ، ولكنه طرح نفسه كواحد من الشعراء الذين عجّت بهم الساحة الثقافية في جنوب اليمن لخدمة متطلبات المرحلة وكأن ما يدعو إليه ليس نابعا من ذاته بل مستخلصا من وقائع الثورة اليمنية وأيدلوجيتها السياسية التي تعكس الصراع الإجتماعي الحاد بكل تلويناته ، وتخرج دوائر التوجيه المعنوي في الأنظمة الشمولية ( كنظام الحزب الإشتراكي اليمني سابقا في جنوب اليمن ) الأدب والتراث الشعبي المأدلج وكأنه صادر بعفوية وتلقائية مدركة لحقائق الأمور لا تحكمها منهجية سياسية ونشأت وتخلّقت في خضم معترك الحياة وتجاربها البسيطة المتراكمة وتعطى للأدبيات المأدلجة للشعراء والكتّاب الملتزمين بخط سياسي ناتج عن قناعة بطبيعة النظام القائم أو محاباة له وخشيه من سياساته القمعية والدكتاتورية بعدا إضافيا يشير إلى أن ما تجلّى في نصوصهم الأدبية راجع إلى عمق التجربة والنظرة الواقعية إلى شؤون الحياة وهموم الطبقات الرثة وبقية القوى المهضومة في المجتمع كالمرأة والتعبير عن قضاياهم والترويج في الوسط الشعبي بأن النصوص الأدبية لا تؤيد مواقف الدولة والحزب بقدر ما تحاول كشف الرؤية الثقافية والأيدلوجية للثورة اليمنية ،،، وشاعر كــــ المحضار ترى فيه الطبقات الرثّة ( كما يرى هو في نفسه ) إمتدادا لقوى الإقطاع والكهنوت لا يمكن له تبني نتاجه الفكري في الجانب الإجتماعي والسياسي وتناسي الإنتماء الفعلي لمن شمرت الثورة ساعديها لمحاربتهم ، وأنتج ما أنتجه تحت وقع الإغراء بالمكاسب والمردودات السياسية النفعية ، ولا أخالك لا تدرك شيئا عن إنتفاعه بالثورة كغيره من المزايدين والمتاجرين بالكلمة ( وما أكثرهم ) ... والحال هذه فلا مجال لإيجاد مخرج للمحضار أو وضع التبريرات حول شعره السياسي والإجتماعي الواضح غير القابل للتأويل والإستنتاج أو الفرضيات الموضوعة وإستنطاق النصوص بنطق مغاير يخالف الوضوح ومن ثم إدعاء أنه قد وظف الرموز والقيم البلاغية كالاستعارات والتورية وغيرها حتى يضمن استمرار التعبير عن قضايا شعبه من خلال فنه ... صحيح أنه قد وظف شيئا مما أدعيت أنه وظفه ولكن للتعبير عن موقف أيدلوجي دفع إليه دفعا لإثبات وتطبيق مقولة كارل ماركس : أن العلاقة بين الفن والجمهور ليست سلبية ولا ينبغي للفنان أن ينزل إلى مستوى وعي الجماهير بل ينبغي أن تكون للجمهور ثقافة فنيّة ، وأمام مقولة ماركس لم تكن الأنظمة الماركسية تغفل التمييز بين الفن الذي يخدم التوجه السياسي والفن الحاوي للغموض والتعقيد ، وتوظيف الكلمة ( بمناهجها السياسية ) يجب أن يصب في خدمة الأيدلوجية السائدة في المجتمع ، فليس من الضروري مثلا أن يتحدّث الشاعر عن العمّال حتى يؤكد إنتماء طبقيا أو سياسيا والأهم من كل ذلك الإبداع والدعاية والتحريض .... وبالنظر إلى قصائد المحضار السياسية التي أولاها الحزب إهتماما ونشرها كمفهوم ثقافي غير قابل للجدل أو التفسير المغاير ويخدم أهداف الثورة ومراميها وليس تلك التي يفتح المستنبطون الباب على مصراعية أمامها للإستنباطات الكاذبة مثل : لا تلقي لها سوم قد سومها الجبل فإن قناعاتنا ( رغم تجاوز مرحلة الحكم الشمولي ) تتجدد بأن المحضار كان شاعر بلاط حوت قصائده السياسية والإجتماعية نقدا صريحا لواقع المجتمع ، ولم يحدد لنفسه إنتماء طبقيا لتعارض التحديد مع واقعه الإجتماعي ( سيّد ) :FRlol: الذي كان النظام حينه يدركه جيدا بحكم إنخراط بعض أبناء تلك الفئة الإجتماعية ضمن أطره ( هذا في ما يخص شعره السياسي والإجتماعي الذي أنتجه في مرحلة ما بعد الإستقلال وما قبل الوحدة ) ووضعه لقصائد وأوبريتات لا تعكس موقفه السياسي الشخصي من ابداعاته لتأصل مفهوم التمايز الطبقي بينه وبين تلك الجماهير العريضة التي يدعى أنه تناول همومها في قرارة أعماقه الداخلية ، وإن جاز الوصف فهو في إعتزازه بذاته وبمكانته الإجتماعية يوازي أبو الطيّب المتنبي الذي كان يقف أمام سيف الدولة مادحا وعينه تتطلع إلى كرسي الحكم ليجلس عليه كونه يرى وجود قدرات لديه تفوق قدرات من يرتجل أمامه قصائد المديح .

للحديث صلة .

تحياتي .

[عبدالقادر صالح فدعق]

موضوع أكثر من رائع ..

لاشك لنا عودة حتى ننهل من ماسيجود به الجميع حول شاعر لايختلف عليه أثنين .. موضوع يستحق النقاش بالفعل ..

ضربة معلم :)


تقديري ..


.

[abufuaad]

رحم الله حسين ابو بكر المحضار وغفر له كان شاعر ولازال شاعر ولاعتقد احد يوصل لما وصل اليه هذه الهامه الشامخه نعم الله يرحمه ويسكنه فسيح جناته

[محمد التميمي]

بالبعد أنت لا تسبر
خليك عـــــاسبرك
انت ذكي تسمع وتبصر
وانك غبي بُصــرك
الوقت خلا كل باير
يسني على بيرين

رحمة الله عليك يابومحضار واسكنك فسيح جناته
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عيد مبارك للجميع وعساكم من عوداه عدنا بعد فترة غياب قضينا جلها في حضرموت وعيدنا وجينا وكلنا شوق لكم برغم غيابي لم اجد في صندوق رسائلي سوى رساله واحده من عضوه اسمه ابوعمر يسأل فيها ويهني بالعيد فجزاه الله كل خير ..

اخي مسرور هذه اول مشاركه بعد عودتي اثرت ان تكون في هذا الموضوع الشيق لسببين اولهما اثبات نيتي الصافيه تجاه شخصك والثانيه كون الموضوع يحمل اسم المحضار والحديث فيه ذو شجون ..
كما ان مشاركة الاستاذ رياض باشراحيل مهمه جداً في اثراء الموضوع اكثر فقد كان من الجلسى والمقربين للمحضار وكاتب وباحث ومهتم بألشان المحضاري بشكل عام ..
اسمح لي بمداخله بسيطة حول ماتم طرحه من قبلكم ..

للشعر بجميع الوانه في اليمن عامة و في حضرموت خصوصاً دور ايجابي قام به في كل مراحل التاريخ الحضرمي . سجل به وقائع واحداثا مهمة . ولعل تدوين الشاعر الشعبي للاحداث السياسيه اصدق واقرب الى الحقيقة التاريخية وادق وصفا لـمجريات الاحداث . ذلك اذا اخذنا بعين الاعتبار بأن الشاعر الشعبي اذا لم يكن مشاركا في صنع الاحداث فهو الرقيب المتوج من قبل شعبه وأمته، يراقب ويرى ويعبر عما يـختمر ويدور في وجدان الامة بل ويتفاعل مع تفاعلاتهم ويصيغ هذه التفاعلات في قوالب شعرية بديعة تعمق وترسخ مفاهيم عامة متعارف عليها خلفتها الظروف المصاحبة لتلك الحادثة أو الواقعة ..
امتزج شعر المحضار بالسياسه وحب الوطن والحب وملأئة شهرتة الافاق كمدرسة مستقله بحد ذاتها ونجم ساطع في سماء الادب بشكل عام ..
وفي شعر المحضار مساحه كبيره احتلها الجانب السياسي كما كان للوطن مكانه عاليه وحب عارم في وجدان المحضار ارتبط ارتباطاً وثيقاً باهلها وبتربتها وجبالها ومدنها وقراها ..وكان الرقيب والمراقب لكل مايدور في الساحه السياسيه بل ووصل به الامر في بعض اشعاره ان يتنباء ببعض المراحل السياسيه القادمه بكل ماتحمل من غيوم وامطار وعواصف بل ووصل به الحدس والقراءه الصحيحه للواقع السياسي والاحداث المرتبقه تحديد ازمانها ومكانها ولعل هذا البيت خير شاهد على رؤية المحضار للاوضاع السياسيه في فتره من الفترات من حكم الحزب لجنوب اليمن فقال المحضار ..

لي خربو دار بصعر بيخربونك
خذ عشر خذ خمستعر
لابد لك من خراب

كمادعم ورفد الشاعر حسين المحضار السلطه الحاكمه في جنوب اليمن منذ قيامها وساندها في الظاهر ولم يكن ذالك المادح اوالمنافق لها بل كان يقول مايمليه عليه ضميره ويضع الخطوط العريضه للمستقبل السياسي ويناشد ويطالب بالاصلاح وينتقد كثير من الجوانب السلبيه في النظام الحاكم حينها والتي كان لايستطيع احد ان يتجرى بكلمه تجاهه ..

منذ قيام الجبهه القوميه كان على المحضار ان ينجرف مع تيارها ويتماشى مع امواجها العاتيه بذكاء وحلم وشجاعه . فلو لم يتخذ المحضار هذا المسلك طريقاً له لكان في اعداد من سحلهم ذالك النظام ونكل بهم شر تنكيل وخصوصاً انه ينتمى الى الاسره الهاشميه . والكل يعرف موقف الجبهه القوميه من تلك العائلات والشخصيات الاجتماعيه المرموقه حينها وشهدت الساحه كثير من التصفات والسحل والتنكيل بهم ..


ففي الذكرى الاولى للخطوه التصحيحيه والمعروفه بخطوة 22 يونيو وتماشياً مع الحراك السياسي الدائر في جنوب اليمن حينها سطر المحضار قصيده بهذه المناسبة ووضع بعض التصورات للمستقبل السياسي لليمن الجنوبي

قال مادحاً مباركاً وكما قام بأنتقاد بعض الاخطاء التي صاحبة الخطوه التصحيحيه برمزية المحضار المعهوده والجميله والساحره كما وضع الخطط والروياء لمستقبل اليمن فقال

يايونيو جيت أهلاً عالرحـب والسعـــة = يايونيو شع فيك النور من بعد الظـلام

يايونيو فيك ليلة مشــرقـــة ساطعــــة = وكل ايامك الغـــراء عليهــا ســـــــــلام

في يوم عشرين راح البغي وطلائعـة = ويوم أثنين والعشرين تم المـــــــــــــرام

ركب التقدم تقدم في خطاء واســعـــة = وقــائـد الركـب بـا يمشــي معـه للأمـام

من بعد ما كابد المرو العذاب اجمعـة = وبات في الليل ســـــــــاهـر والجماعـة نيام

يكــالــف آفــات ومشـقـات متنـوعــــة = شي بالقلم ردهن منه وشي بالحـســام

والضرس ما يسكن الآ بعد ما تقلعـــــة = والكســـر ما يجبر الآ عاظهـــــــر الورام

طبيعـة الكـون فيها الـضـر والمـنـفـة = وانـك تـريـد الحـقـيـقـة مابدا ضــر دام

شف ليلة الغيث اولها تـقـع مـفــزعـة = الـرعـد والبرق يتوقـد ويهمـي الغـمــام

ياطارف أرفع سيول اتوصلت مفرعه = تسحب جدن من سقط يسقط من قام قام

كمّين خلعه في الغيظه على مضلعه = حلّق بها السيل شل أخريفها والقصــــــام

وبعد صفيت مع الزارع واللي يزرعه = وجنى المحاصيل منها والقصب والطعـام

وصبحت الارض خضراء والشجر مينعه = وخضر المشط وشجار السمر والبشام

أعبرمن الصبح وانصت للغنم وأسمعه = باتسمع العول يترنم وطــيـر الحـمـــــام

وبـا تـلاقــي بـديـويـه غبش جـازعـــه = عـشـاقـهـا كـلهـم شـبـان مـعـهـــا قــيـام

لاهي غريبه على عينك ولا ضـائـعــه = تـعـرف بـوتـها وتعـرف خوتها والعمـام

دخلت من الريف مسـتورة ومـتـبـرقعه = واسـفـرت فـي المدينه مثل بـدر الـتـمام

في نطقها ساحرة وفي حسنها بـارعــه = ان همت في عشقها مابا تحصــل مــلام

تـمـشي بـهـمه ولا باقـول مـتـراجـعــه = مـاهـي كما اللـص يمشي عا طراف البهام

كم خاطبوها على الخـطـاب مـتـمـنـعه = مـعـهـــا سـقـل بـاتـربـيـهـم تـربـوا يـتـام

حره عــزيزه وبين الناس مـتـواضـعـه = ماهي من اللى يزوم واقصـــر باكنجهام

ولم تزل فوق مربى الحسـن مـتـربـعـه = ولـم تـزل عادهـــا هـيـفـا رشـيـقـة قوام

مع المزارع مع الصانع وسط مـصنعه = مـع المدرس مع العمال وسط الـزحــام

في قارب الصـياد من مصدافه واشـرعـه = تكالف المـوج والارياح فـي بحـر طــام

ياكم وكم ميل في الصحراء مست تقطعه = تجلس مع البدو ليهم في العشش والخيام

مع الجنود البواســــل داخـل المـعـمـعـه = تصبرعلى عاكر البارود ورصاص سـام

مـاعـنـدهـا نـازله طـبـقـه ولا رافـعــــه = سـواسـيـه الـنـاس لا سـاده ولا حـد خـدام

واتت ظروف المعلم مثل مــول الـرعه = من اجـل لايظلم السلمه سـعـيـد الـحـوام

تدعــوا الـى الأشـتـراكـيـه ومـتـطـلـعـه = الـى امـانـي ومسـتـقـبـل الـى خـير عـام

قـرّبت مـنـهـا شـوي ألـقـيـتـها وادعه = تـعـمـل بـاخـلاص ماهـو بالضحــك والكلام

وسألتها قلت انتي ايش من قـالــــعــه =شطت وقالت ايش ذا الطبع ويش ذا الخصام

فقلت طبع النفوس الضائعـه الجـائعه = تـسـتـغـرب الـنـاس حـتـى الأوفـيـاء والكرام

قالت وني نكره أهل الأنفس المشبعه = ذي يـأكـلـــــــــوا رزقـكـم دائـم وانـتـم نـيـام

اني لي حفظت اليمن لأهلك وهي ضائعه = وجيت لك بالهدوء والأمــن هو والوئام

وياكم من مصانع وكم طرقات متنوعـــه = قامت بسعدي وكم مشــروع تم واستقام

وكم من مدارس من الروضه الى الجامعه = فتحت ابوابهـا للبت هـي والغــــــــلام

كم جدت للشعب قلت الجــــــود من منبعه = ذا شي رأيـتـه بـعـيـنـي مــابغاله كلام

والله لـو مـا كـلامـي لـلـزمــن مـضـيـعـه = ان كـان وضـحـت مـاشـفـته على لام لام

مـن انـت بـالله قـــالــت بـنـت مـتـطـوعـه = نحو التعاون راس مالي الحب والانسجام

اني اسمي خطـــوة التصحيح وان تجمعه = با تلحق الخـــير وسطـه والدواء للســقـام

فقلت ياما نـفـوس وقـلــوب بـش مـولـعـه = ونـا كـمـا الـنـاس مـا قلبي حجر أو رخام

كما دون المحضار كل المراحل السياسيه وماتخللها من احداث وذالك من خلال اشعاره ..
كما قدم المحضار النقد الصريح بشجاعة تامه لبعض الاوضاع وبعض المشاهد والاوضاع السيئه التي كانت تدور حينها في جنوب اليمن ..
في الجانب الصحي نقل لنا صوره من المعاناه التي كان يشهدها الجانب الصحي في جنوب اليمن فقال ...

انظــــــــر الى مستشفيات اقدام
اثاثها له الف ومئة عــــــــــــام
والمروحه تمشي شـــوي وتنام
والفرش يبكي والوساده

والمختبر ماشي فيه يعجب
اذا صدق ساعه سنه يكذب
ماهو من العامل ولي يكتب
لكن من الاله فساده

مـــــــرضت قالو الدواء ماشي
غــــــــرش خليه بس وشياشي
ويناجم الدكتــــــــــور ويعاشي
لاماتحصل عامراده

في الجانب الاخر انتقد وبشده ماكنت تشهده مدننا من تراكم للاوساخ وذالك بسبب عدم قيام البلديه بدورها المناط بها فقال ...

ايضاً وبلـــــــــــــــــدياتنا تعبت
ولاتشاهد منظـــــــر شي يلفت
من شاف منظر يفزعه يسكت
يروح مايوقف قصاده

كل مــــــــــاسألنا قالو الالات
جميعها في الحوش خربانات
نبغا بوز اخــــــرى وسيارات
ماللحديد الا الحداده

في جانب اخر كان صريحاً في نقده ايضاً واقفاً الى جانب الموظف البسيط ومحدود الدخل فقال ..


نظرو الى حـــــــــــــــــــال هذا الموظف
كيف يقضي حياته في الشتاء والصيف
يوكل ويلبس مــــــــــــــــــايحب العيف
والدخل مايكفي زواده

وتفقدو هل عاد شي رشوات
ولاالذي هومرتشي قد مات
على الرقابه النفي والاثبات
ومنها نبغي الافاده

اما عن ماكان يسمى بالتجربه الاشتراكيه والثوريه في جنوب اليمن فقال ...
والتجربه مــــــابتروح مكان
يلي تقــــــول التجربه برهان
لاتحسنت نحنا مــع الاحسان
ونعيش في الاوطان ساده

وفي اعياد نوفمبر وماكان ينتظره منها ومن هذا الاستقلال فقد كان ينشد الخير والسلام والعيش الرغيد والذي لم يكن سوى مجرد شعارات واسطوانات تتكرر ووعود تعلن كل عام دون تلبيه لمطالب الشعب وتحسين مستوى معيشتة فقال المحضار ..

عيد الجلاء والحـــريه والخير
لك رفعت الرايه وغناء الطير
وعساك هذا العام جبت المير
وبدلت نقصاني زياده

ولا ضوت سلمى كماسرحت
قلوبنا مـــن الداخل انجرحت
كل ماظهر فيها الثمر حتحت
ولا كلت بوه الجراده
اما ماكان يدور من مباحثات حول الوحده اليمنيه حينها والتي كانت لم تتقدم خطوه للامام تلك المباحثات فقال ...

نوفبر الاستقلال والوحــــده
وكلام مــــــادري ايش بعده
والبنت حبلى قـــــد لها مده
والعالم الله بالولاده

والفلم هو ذا دوب هويمشي
والناس ماتشاهد شي اخري
كل ماطلع راشد مع العرشي
جابو لنا المكره معاده

وفي انتقاده باسلوب الرمزيه الجميله للاوضاع والشعارات الجوفاء والوعود التي كان يطلقها النظام حينها فقال ..

يارعد مامنك مطر
البدو في الوديان يشكون من قل الخضيره
خايف وخوفي عالنشر
لكن عاد الله فوق الكون موجود

قي الجانب الانساني والاجتماعي ومشاركته هموم الناس في كل حياتهم ومعيشتهم فقد كان المحضارحاضراً يعكس ويترجم هموم ومشاعر امتة بكلماته العذبه ونراه هنا في هذه القصيده التي يتحدث فيها عن غلا الاسعار في فتره من الفترات0 السابقه

يقول ابومحضار اناماشكيت من جور الغلاء

لكن شكى جاري عمر حنين وحمد بن سلـوم

واحد قدر يوكل وواحد ياخواني ماكــــــــــــــلا

كل من خرج للسوق حصل نارها ملقت سموم

دلا بنا يامعشر التجار والبــــــــــــــــــــاعه دلا

مااحنااجانب بينكم نحن خوه وبناعمـــــــــــــوم

من جوركم صحناوراح البسط كله والســـــــلا

وغلاء المعيشه ياعباد الله يلحق بالهمـــــــوم

مايفرح التاجر بشي الا اذاكيسه امــــــــــــتلا

ولايهمه يفطر المسلم معه ولايصــــــــــــــــوم

واللوم كله عالحكومه لي عطيــــــناها الولاء

لي مخلتكم تلقون المصائب كل يـــــــــــــــــوم

بلاء نزل الله يعين الناس عاهذاالبــــــــــــلاء

في ربنا معناامل ان البلاءذامــــــــــــــــايدوم

*******************************************
يرحمك الله يابومحضار0لقد كان محبا ومخلصا لبلده وشعبه وكان في كل المراحل نجد المحضارحاضراً مصطفاً بين صفوف الجماهير مدافعاً عنهم و يترجم لنا حال البلاد والعبادوماتشهده من تقلبات ومناخات سياسيه مختلفه ..المحضار كان شاعر وصوت وضمير امه ولم يكن يوماً شاعر سلطان او ممن يسترزقون على حساب اشعارهم ومشاعرهم ..
لي عوده مرة اخرى ان شاء الله لتفصيل مرحله من المراحل السياسيه في اشعار المحضار

[مسرور]

أهلا وسهلا ومرحبا بالأخ محمد التميمي .

لك وحشه ( والله )

سأوافيك بتعليقي على مداخلتك الرائعة ... ( سأستغل الثغرات وسأنفذ منها ) :FRlol::FRlol:

ولك ( من سويداء قلبي ) أقول مجددا :

مرحيب مرحيب بك يالطيب الأصلي


http://www.abuaseel.com/Video/mar7eeb.ram

تحياتي .

[عبدالقادر صالح فدعق]

أهلآ ومرحبا بعودة ابومعاذ وحضوره الرائع ومداخلاته الجميلة ..

ولكن بخصوص الرسائل يمكن أن يفيدك الأخ المشرف العام بإن لها فترة طويلة مغلقة لمشاكل كثيرة حدثت في السيرفر ومن ثم بسبب التحديثات اللتي حصلت وانا في إعتقادي ( متأكد ) اني قد ارسلت لك ننشد فيها عن أحوالك ..

اهلآ فيك ومرحبا في دارك ..

.

[محمد التميمي]

أهلآ ومرحبا بعودة ابومعاذ وحضوره الرائع ومداخلاته الجميلة ..

ولكن بخصوص الرسائل يمكن أن يفيدك الأخ المشرف العام بإن لها فترة طويلة مغلقة لمشاكل كثيرة حدثت في السيرفر ومن ثم بسبب التحديثات اللتي حصلت وانا في إعتقادي ( متأكد ) اني قد ارسلت لك ننشد فيها عن أحوالك ..

اهلآ فيك ومرحبا في دارك ..

.


شكراً لك اخي عبدالقادر على ترحيبك وسؤالك كل عام وانت بخير والجميع يارب

[الماسه*]

موضوع اكثر من رائع ويفتح الشهيه للحوار :tasty: وليس للخوار:FRlol:

في البدايه احيي هذا القلم الماسي على المعلومات القيمه وشكرا لكل من اثرى

بمداخلاته هذا الموضوع المفيد ..لي ملاحظة واحده هو ان المداخلات دائما ما تتأرجح

ما بين قطبين "مؤيد ومعارض" وكأن المساله في الأساس اثبات ان ماسياتي به اي الشخص

هو الصحيح ولاشيء بعده!! ونسينا الحكمة التي تقول ان "الحقيقة نسبيه!!!"

فما نراه نحن من وجهة نظرنا قد يكون له معنى آخر من وجهة نظر الآخر ..

وماجاء في قول الشافعي رحمة الله كان قمة الحكمه حينما قال:

"رايي صواب يحتمل الخطأ ورايك خطأ يحتمل الصواب"!!

سافرد مداخلتي هذه بالتحدث عن الموضوع اجمالا وليس عن شخص الشاعر

العملاق المحضار لمحدودية خلفيتي عنه ..لذا سنترك هذا المجال لأصحابه للتعمق فيه.

استاذي مسرور :يعلم الجميع وانت اولهم ان الأنظمة القمعية التي تهيمن في فترات..

تكون فيها صعوبة التعبير فيه من رابعة المستحيلات.. مالم تدُر في فلك تلك الرؤى العقيمه!!

والتي تراعي بكل تاكيد مصالحها الآنيه حتى ولو ادى ذلك الى تدمير كل شيء مقابل

ان تسمع ماتريده!!..وبالرغم من بلادة التفكير اللآمنطقي هذا فان زعم ان لافوائد البته

ظهرت في ذلك العصر يعتبر تجاهلا للواقع ويجافي الحقيقة وقفزا على الاشياء الملموسه

والتي وان كرهنا ان تكون هذه الأشياء الجيده قد حدثت في ذلك الزمن الا انها بالفعل قد حدثت

شئنا ام ابينا!!

وبالتاكيد تقاس كل فترة بحسب ماترجح به كفة الميزان من ايجابيات او سلبيات..

فاذا كانت السلبيات هي الطاغيه حكمنا انها فترة سوداء وان كانت الأيجابيات هي الطاغيه

قلنا انها فترة جيده وفي كلا الفترتين لابد ان يوجد متضررون من هذه الفترة او تلك

بغض النظر عن السيئات او الحسنات التي تحفل بها!! مادعاني الى الأستفاضه في هذه

المقدمه ان الهاشمي والشاعر والأنسان في المقام الأول لم ينظر الى الكوب الممتليء الى

المنتصف فقال انه كوب نصف فارغ فقط ..او نصف مملوء فقط!! بل قال ارى ان الكوب نصف

فارغ ولكنه ايضا نصف مملوء!! هكذا هي الشخصية المتوازنه الغير متعصبة لرأي ان رأت

حُسناً قالت هذا حسن وان رأت سوأً قالت هذا سيء ..فان رأيتم ان في بعض

اشعار"المحضار" اشادة بالحكم انذاك فتاكد بان ماذهب اليه الأستاذ محمد التميمي في ان

ماقاله ربما جاء بعضه بسبب الظروف المحيطه وان كونه من طبقة الساده الممقوتين من

النظام "الشيوعي الأشتراكي انذاك" وكان سيحدد مصيره ليؤول الى ماآل اليه مصير

ألاخرين من سحل او قتل اوسجن!!!ولما بقي يوما واحدا على سطح الأرض !! لهو تفكير

منطقي جدا!!

و بنظرة سريعة الى اشعار المحضار نجد ان "انتقاده" لم يكن بالوضوح الذي جاء في قصائده

من دعم للتوجه الاشتراكي "كما تقول"ربما لذات الاسباب " السابقه وبمقارنة بسيطه يمكنك

ان ترى الفرق في الأفراط في الرمزية التي حفت بها قصائد شاعرنا العملاق المحضار في

قصائده التي" تنتقد الحزب الحاكم" انذاك وبين ماجاء في اشاداته!!" وبالتالي فان كان خطأ

المحضار ان انتقد اشياء رايتم انه قد "اخل ببعضها" في بعض الأحيان فلا ارى ذلك الرأي

لسبب "وجيه" وهو ان خير الأمور الوسط فهو لم يدعو لتحرير المرأة من" دينها" ولم يدعو

الى "انحلالها" ولكن الى الحرية التي ترتكز على "ضوابط وقوانين" وكيف لا وهو الذي ابدع

ايما ابداع في قصائده الدينية التي قلما نسمع مثيلها او سنسمع خذ هذه

الأبيات"فقط" على سبيل المثال:


ووقفه يالها والله من وقفه مهيبه
بها الوافق يهيب
قلوب الناس من خلاقها فيها قريبه
وهو منها قريب
عليها تاج من آثار عفوه
ومن رحمته اكليل


والكثير الكثير الذي لاتتسع له الصفحات بل والمجلدات!!!

فهل تعتقد ان من يخشع قلبه بهذه الكلمات سيسمح بغير هدي الرسول عليه الصلاة والسلام؟؟!!

انما هو رأى اشياء لايقرها العقل والدين فرفضها رفضا قاطعا وانتقدها ..

فالأسلام اساساً لايتعارض مع اي مبدأ فيه الخير لأنه دين الفطره ..

ومن ادعى من الشيوعيون او الأشتراكيون انه ِسبْقٌ لهم فهو مجرد ادعاء كاذب ومحض هراء

لأساس له من الصحه!!..وليس معنى اسبقية الأسلام الى ذلك بقائه وتطبيقه ولكن

هو في الأساس موجود فيه والتطبيق فيه خاضع لتغير الزمان والمكان والبشر!!

آسفه جدا على الأطاله ..وارجو ان اكون قد وفقت فيما كنت ارمي اليه..

تحياتي اليك استاذي القدير .

[سمعون قال اهلا]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الموضوع جميل جدا
وأود أن أشارك برأيي في الموضوع بصراحة المحضار عرفه الكل شخصا متواضعا عزيزا لم ينافق أو يتكسب من الشعر كما يفعل البعض ممن تروهم اليوم
ولكن في هذة الحقبة التاريخية هو قد أدلى برأيه و لكن لايمكن أن نقول انه سوق سياسة الدولة
وأنا أود ان اضع القصيدة المعروفة عندنا في الشحر التي قالها بعد نكبة الأمطار الشهيرة أواخر الثمانينات و فيها يعبر عن نقده اللاذع للحكومة في توزيع المساعدات التي وصلت الشحر بشكل سيئ وهو هنا بشهادة معظم ( ان لم يكن كل ) اهل الشحرانه كان يعبر عن مشاعرهم

قد كان ماكان والاسكان ماحوله *** أصحاب قسم البناء ماعندهم تقصير
من جاء الى عندهم في الحال باعوا له ** ولاتجد عندهم دوشات وطوابير
أكياس الاسمنت في كل حوش مجدوله ** أما الخشب والطوب أكوام و مكاوير
لاسوق سوده ولا صوله ولا ضولة ** ماغير سلم وخد لك رقم وفواتير
وقضية الشحن والتحميل محلولة ** هيدار عمالنا مامنهم تقصير
ومدير الاسكان جولة تتبع الجولة ** يتفقد البيت من ساسه يلما البير
وان شاف شي عود ساقط قال نبشوله ** سرح معلم و وفر مونته توفير
ماحد مقصر مع ذا الشعب والدولة ** كلين يعمل بنية صادقة وضمير
ماظالم الا المطر و الشعب وسيوله ** هو لي دهمنا ودمر أرضنا تدمير
ذا لي بغيته ولي نا كنت باقوله ** وإنك حليم إكتفي بالرمز والتأشير

هذا ما اسعفتني به الذاكرة و العفو ان كان هناك نقص او خطأ غير مقصود بالقصيدة


سمعووووون قال أهلا