المحضار مرآة عصره (( رياض باشراحيل ))مركز تحميل سقيفة الشباميحملة الشبامي لنصرة الحبيب صلى الله عليه وسلم
مكتبة الشباميسقيفة الشبامي في الفيس بوكقناة تلفزيون الشبامي

العودة   سقيفة الشبامي > شؤون عامه > سقيفـــــــــة التمـــــيّز
سقيفـــــــــة التمـــــيّز كل ماهو مميّز وجميل يتم انتقاؤه من قبل مشرفي السقائف ووضعه هنا
التعليمـــات روابط مفيدة Community التقويم مشاركات اليوم البحث


وادي دوعن ... اصالة في التراث ، جمال في الطبيعة

سقيفـــــــــة التمـــــيّز


إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-02-2005, 05:06 AM   #21
شيخ القبايل.
حال قيادي

افتراضي

وملاحظة اخرى لمن لايرى ( حضرموت ) من اليمن
فعليه ان لايرى بان ( كندة ) وملوكها منها ايضا ....... !

بل هي مخلاف من مخاليفها وجزء منها بكل بركاتها .!!

و في المسالك والممالك يقول :

(( وكانت أعمال اليمن في الإسلام مقسومة على ثلاثة ولاة، فوالٍ على الجَنَد ومخاليفها وهي أعظمها، ووالٍ على صنعاء ومخاليفها وهي أوسطها، ووالٍ على حضرمَوْت ومخاليفها وهي أدناها.))
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

التعديل الأخير تم بواسطة شيخ القبايل. ; 11-02-2005 الساعة 05:16 AM
  رد مع اقتباس
قديم 01-30-2006, 12:42 PM   #22
ابن نجد
حال جديد

افتراضي

السلام عليكم
بعد التحيه
اريد أن اعرف علا قبيله تسكن وادي دوعن بل الاخص قرن ماجد وهي قبيلة ال باريان القبيله الهلاليه العدنانيه يمكن يجهل البعض نسب هذي القبيله الهلاليه التي يعود نسب ابناها الى بني زغبه بن ربيعه بن نهيك بن هلال بن عامر وهم من بطن بنو زغلي وزغلي بطن من بنو سعد وسعد بطن من بنو يزيد ويزيد بطن من بطون زغبه وهم الاوحد من بني زغبه سكن ابنااها اليمن في القرن السابع الهجري والذي سكن حضرموت احد ابنا ريان بن زغلي بن رزق بن سعد بن مالك بن عبد القوي بن عبدالله بن سعيد بن محمد بن عبدالله بن مهدي بن يزيد بن عيسى بن زغبه بن ربيعه بن نهيك بن هلال وسكن وادي هينن ومن ثمى اتجه الى قرن ماجد وهذا هو نسب ال باريان وان بعض اهل اليمن لن يتحققو من انساب عن بحث ولاكن من سوالف يخذوها ويجهلو نسب بني هلال اهل التغريبه الحقيقيه
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 04:53 PM   #23
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

شكرا للسيد الشريف سليل اهل الخير والصلاح حسن البار ولكافة من ساهم في هذا الموضوع واسمحوا لي ان اضيف هذه الاضافة من كتاب تاريخ دوعن وسيبان :

(( قال الأستاذان سالم بن عمر الخضر الخنبشي وعبده عبدالله بن بدر عن دوعن مايلي (( دوعن ) بفتح الدال وسكون الواو وفتح العين وسكون النون اسم محرف من دوعان مثنى (دوع(( وهو الجبل )) (( نظام الري ص 46)) ومثله قاله الأمام ابن عبيد الله وزاد ناقلا عن الطيّب بامخرمة الناقل بدوره عن القاضي مسعود قوله (( ودوعان مركّب فـ (دو) بكلام فارس عدد اثنين (عان) المعد المرتفع من الأودية وهذان العانان أحدهما يمنه والآخر يسره فالأيمن مدينة الخريبة والأيسر الدوفه ))انتهي (( معجم بلدان حضرموت ص183)) ولكن الأمام الحجة السيد علوي بن طاهر بن عبدالله الحداد يقول ناقد ما ورد أعلاه (( ما قاله القاضي مسعود من اغرب ما يسمع فأن عان بمعني العد المرتفع من الأودية لم نره في كتب اللغة وقال في شرح القاموس ودوعن كجوهر واد بحضرموت وذكره الهمداني وياقوت كذلك وقد رينا من كتب في بعض المخطوطات الحديثة الدوعاني بزيادة الألف ولكن ذلك لا يدل على أن اسم دوعن مؤلف من كلمتين فارسية وعربية . فان كان لفظ عان مأخوذا أيضا من الفارسية وكان اصله دواان فقلبت الهمزة عينا فهو عذر القاضي مسعود .... وفي نهاية كلام السيد الحداد رجح انه نسبة إلى جد قبيلة من الصدف مشهورة يقال لهم (( ايدعان )) ولكن الاسم قد حرف وحذف منه كعادة أهل حضرموت حتى استقر على دوعن (انظر كتاب الشامل للسيد علوي بن طاهر الحداد صفحة 135. والبادية تلفظه (داعن).
ينقسم الوادي دوعن إلى قسمين رئيسين هما الأيمن والأيسر .. ويلتقيا في منطقة
ملتقى الوديان في المنطقة ما بين كوكة والريضة وهما قريتان للبلاغيث الحالكة ...
ويتسع الوادي بعد ذلك ويوجد في الشق الشرقي للوادي قرية صغيرة جدة مكونة من بضعة بيوت تدعي فيل بكسر الفاء والياء وهي في صيغة التصغير لفيل ويسكنها من الحالكة بنو علي بن أحمد بن علي بن أحمد بن جعيفر بن أحمد باجعيفر ثم يأتي بعدها قرية حديثة بناها أهل فيل تدعى المعمورة وبعدها تنعطف باتجاه اليمين داخلا في شعب فيل وهي قرية يغلب عليها آل العمودي وتفاصيل تلك القرى سوف يأتي مفصلا فيما بعد أن شاء الله

وبعد فيل يوجد قرية صغيرة تدعى الحمام سكنها بنو سليمان بن أحمد باست باضراح الحلكي وسكن بجانبهم بعض بنو العمودي .. وبعده حصون لبنو الحسن بن البانخر الحلكي وبعده حصون الجعافرة وهي أيضا حصون المشرقي وهي كذلك للحالكة من سيبان . وبعده قرية الحضن أو القارة ويسكن الحضن الكراميم وهم بنو مبروك بن سالم بن عمر بن سالم بن عبدالله بن سالم بن عبدالله باكرموم وكان أول من سكنها من الكراميم هو عبدالله بن علي بن عبدالله بن سعد بن عبدالله باكرموم وهم آل القرط .
وكذلك بنو محمد بن عبدالله بن جعيفر بن سلوم بن حمد بن جعيفر بن حمد باجعيفر
وسكن بالقارة بعض المحارزة من قبائل الجزع وهم آل بن سلوم بن أحمد ابن سلوم بامحرز( قيل لي أن المحارزة من بني هلال من كندة والله أعلم وقد قال صاحب هذا الخبر أن حقق هذا النسب وقال أن كذلك آل بعسر في ليسر من بني هلال والله اعلم بحقيقة الحال نعود إلى السياق.
وبعد الحضن يأتي مسه ويسكنها بعض آل باعثمان العمودي وهذا البلاد اقصد الحضن والقارة ومسه يوجد بها حقوق لقبيلتي البلاغيث والجعافرة البادقيل الحالكة وبعد مسه يأتي العادية وهي قرية صغيرة بها بعض قبائل الجزع وبعض المشائخ آل العمودي . وبعدها لبنه وبعدها يأتي حدود الهجرين .....
أما الشق الغربي فبعد كوكه وهي أخر ليمن يأتي صيف وهي قرية كبيرة وبها قاعدة الوادي من دوائر حكومية وهي عاصمة إدارية لعموم دوعن وبها من السادة مثل آل جمل الليل ومن المشائخ آل العمودي ومن قبائل الحالكة أشهرهم آل بن عبود مقادمة البانخر وزعمائهم ومن بعض الأسر العريقة مثل الباحمدان والباناعمة والبادحدح والبارحيم والباسلاسل والباقطيان وباصليله وهم غير باصليلة الحالكة سكان شرج حاح وغيرهم.
وبعد صيف يأتي القديم وهو منطقة قبر بها الشيخ القديم العمودي كما سوف نفصله في محله أن شاء الله وتحت القديم السويداء وبعدها قيدون حوطة كبيره اشتهر من سكنها بعض السادة ومجموعة كبيرة من آل العمودي وبعض قبائل السيطان من قبائل سيبان وغيرهم وبعد قيدون تأتى قرية صغيرة تدعى شيصر وينطقها البعض صر وهي قرية صغيرة كان سكانها من ال سالم بن أحمد بن سليمان بقشان الحلكي وبنو مبارك الحاج باسعد الحلكي وكان بها جدي المرحوم سالم بن عبدالله بن مكيك بوسبع بقشان الحلكي مات ولم يتزوج ولا عقب له وهو خال والدي. أبوه الشاعر المشهور عبدالله بوسبع وهو عبدالله بن مكيك بقشان أول من لُقب ببوسبع .
وبعد شيصر تأتي حصون اللبيضي وهم قبيلة صغيرة قد يكونوا من بقايا المذهب الاباضي إلا انهم اليوم سنة شوافع وقد تحالفوا مع الحالكة ..
وبعد حصون اللبيضي تأتي نمار وهي قرية بها قبائل من الباسعد الحالكة وهم بنو
عبدالله بن عمر باسعد وبعض قبائل أهل الجزع وبعدها تأتى نسرة وهي قرية بها آل بن مساعد وال بن مداعس( ويقال إنما هم كلهم بن مداعس وقد غير السيد احمد بن حسن العطاس اسمه وسماه بن مساعد )(أدام القوت ص 409) وغيرهم وبعدها تأتي غار السودان ....
هذه لمحة مبسطة عن وادي دوعن وقراه الداخلية أي الواقعة في بطن الوادي وبالهضاب الشرقية والغربية للوادي توجد بعض التجمعات السكانية والقرى الجبلية البدوية مثل شرج حاح وشرج حبض وهي للحالكة من سيبان ويوجد بالسيطان (( سوط القثم وسوط المعوس وغيرهم )) ويوجد تجمعات أيضا للقبيلة الحامدين من بنو سيبان وغيرهم ما سوف نحاول
تفصيله في مكانه أن شاء الله .....
تفاصيل وادي دوعن
أول وادي دوعن الأيمن من أعلاه قرحة باحميش وال باحميش قبيلة من نوّحّ من سيبان وبلادهم ( القرحة ) تقع على راس الوادي الأيمن بين واديين أحدهم وادي النبي وهو الغربي والآخر وادي حموضه وفي شرقيه وادي أخر يقال له وادي منوه ..
ووادي النبي هو أحد ثلاثة وديان كبار تصبّ في وادي دوعن وهو أقصرهم ويجتمع مع وادي حموضة ما بين قرحة باحميش ورباط باعشن ثم يجتمعون كلهم في الرباط ويسكن هذا الوادي قبيلة القثم وهم من الخامعة وقد أخطاء باذيب وعدهم من الحالكة .. وان كان لم يبعد بهم كثيرا .
وجاء اسم هذا الوادي من مشهد كان يزار ويقال انه لنبي من أهل القرون الأولى , والله أعلم .
أما وادي حموضه فمخرجه شرقي القرحة ( قرحة باحميش وفروعه توازي فروع رؤوس حجر وصيق السموح ويسكنه فروع من نوّحّ والسموح والمراشدة وكلهم الجميع من سيبان . في هذا الوادي غياض وزروع وعيون ماء عديدة .
أما منوه فهو وادي كبير في الشرق الجنوبي لدوعن ويصب شرقي الرباط وفروعه توازي عقرون من أودية الأيسر .
ولقبيلة باحميش وبعض زعمائها ووجهائها ذكرا سوف يأتي للاحقا ..
قال الحداد ( وفي الجانب الشرقي حصن الباصم وهم من نوح )
ثم تأني الحسوسة وهي بلدة ورد اسمها في قصيدة للشيخ عمر بن عبدالله بامخرمة ( من أهل القرن العاشر الهجري ) يمدح فيها الشيخ يوسف باناجه وسوف يأتي بعض ذكره أن شاء الله قال فيها :
حيّ وادي النبي يا احمد وطاه ووعوره = حيّ ما بين بادر والحسوسه وعوره
فيه يوسف كما يوسف في أطلال دوره = ريتنا حلّ وسطه واختلف في ذبوره

ولهم كلام في تشبيه بامخرمة الشيخ يوسف باناجه بالنبي يوسف عليه السلام تكلم عليه المفتى رحمه الله في كتاب أدام القوت ص 312 ..
قال الحداد ( وبها (يقصد رحاب) ضريح الشيخ باناجه مشهور بالصلاح وكانت له زاوية ومقصد للزوار ولا نعلم من تاريخه شيئا إلا أن في تاريخ شنبل في حوادث سنة 783 هـ قال : وفيها توفي الرجل الصالح يوسف بن احمد باناجية هكذا بزيادة ياء وال باناجه أو ناجية عشيرة من دوعن ولهم بقية بالحجاز وفي بلد الرشيد ضريح أحد الصالحين المشهور بلقب بحر النور فلعله هو الذي ذكره شنبل ) انتهى وقال باذيب في هامش أدام القوت ( وفي رحاب ضريح الشيخ ناجه ويقال له : ناجه بن امتع ولعله جد الشيخ يوسف بن احمد ) انتهى .

ومن أهل الحسوسه الشيخ عبد الرحمن بن عبود بن حسن بن عبدالقادر العمودي وله خلافات مع المقدم عمر بن احمد باصرة والي وادي دوعن انتهت بمصادرة اموال الشيخ عبدالرحمن .
ثم قرن باحكيم اولا الباحكيم قبيلة من نوح من سيبان لهم ذكر قديم بالتاريخ الحضرمي فقد حكموا منطقة القرن منذ القدم وقد ذكر احدهم حاكم منطقة القرن وسنة 939 هـ حصلت له مشاكل مع ال علي بن فارس النهديين والسلطان بدر ابوطويرق.
والبلد القرن نسب الي هذه القبيلة فقد حكموا هذا القرن وفي سنة 1326هـ غزاهم القعيطي وتحاربوا معه واتعبوه لدرجه انه عرض عليهم صلحا مغريا الا انهم رفضوا هذا العرض فكرت عليهم العساكر واحتلوا حصنهم وبعدها توصلوا الي اتفاق الي الاعتراف بسلطة القعيطي على ان يحكموا بلادهم هم بدون تدخل من احد . وقد اتفقوا على دفع غرامة الحرب المقررة بثلاثين الف ريال الا ان السلطان غالب رحمه الله قد سامحهم فيها . وكان من رؤسهم في تلك الفترة سالم بن عمر باحكيم وأحمد بن يسلم باحكيم والشيخ مولى مصر سالم بن أحمد باحكيم .
ومن اعيان الباحكيم سنة 1366هـ الشيخ عمر بن محمد بن عمر باحكيم .
وقد اسهم ال باحكيم في احداث ثورة البادية ((1951-1961م)) فقد اجتمعوا مع ال باحميش من نوح ثم ذهبوا الي خامعة دوعن واتفقوا على ارسال وفد الي زيارة المشهد في 12/ربيع اول 1370هـ الموافق 23/12/1950م
وفي هذا الاجتماع تكلف ال باحكيم وال باحميش باحضار نوح للثورة وقد اشتهر منهم في تلك الفترة أحمد بن سعيد باحكيم وهو الذي اقتراح عرض ورقة اهل المكلا التى تتظمن طلب لتأيد البادية لمطالبهم ضد الحكومة اقترح عرضها على رؤوس مجالس البلديات واللجان بوادي دوعن وذلك في اجتماع السويرقة في 4/1/1951م الموافق 25/3/1370هـ .
في حرب باحكيم مع القعيطي عندما اجتمع الطرفان لحل الخلاف قال شاعر القعيطي السيد/حسين المحضار:
هذه مصانع شرق لك يابوعوض
والعرض سدك والخريبه والرشيد
والحصن عندك والرباط الغاليه
والقرن والقرحه مفاتيحه بليد
ورد عليه شاعر نوح زيد بادول من الباصباره قائلا :
يالقرن قوسي على شروع القبوله
واطرحي في الميزان عبره جايره
نحن كنانك عند قطاب الذبل
حتى نصل عند النجوم الزاهره
وفي حرب القعيطي مع نوح حجر روى ابن عبيد الله عن السيد حسين بن حامد في احداث حجر وصراع قبائل نوّح السيبانية مع السلطنة القعيطية . قبل ما يزيد عن المائة سنة .( 1317-1328هـ).
في أحد معارك القعيطي مع نوّح الذي جهز فيها السلطان (ثلاثة الف ) مقاتل بزادهم وعتادهم فهزمتهم نوّح في تلك المعركة قال شاعر نوّح


يا حجر ريضي وارقبي واستامني ما داموا اصحابش يديرون النقوش
الا ان بغيتي اليافعي من خاطرش انا عليّ العقد وامسي له عـروس


وقال الشاعر عمر بامحمد بامهدي من البادبيان من نوّح

والقعيطي نطح بالـراس لمـا تكسـرجاه خنتوب من حرب النمر في صنيفه
والله ان عشا نوّح ومبقـي ضحاهـم حاملين البنـادق والمقـاص اللطيفـة
واللقا والوفا والوعد لـي راس حوتـه بانعارضه بانلقـي حـراوه وضيفـه
لو يقع من مئة مقتول في قبر واحـد والنبي ما التوى يـده لعقـد الشريفـة

قال السقاف ( فبقيت من هذه حزازة في نفس السيد حسين بن حامد المحضار ولم يستطيع ان ينفث بما يشفى صدره في جوابها الا ليلة دخولهم المكلا بعد ابرام المعاهدات (فقال:

قالوا لي اليـوم الشريفـة وكلـت من بعد ما غلبت وصاليها غلـب
بيدي عوادي شاربيـن المسكـرة حملوا على حوته وخلفوا في السلب

وحوته هذه المذكورة في شعر بادبيان والمحضار عقبة من ارض نوّح .
وتدخل بعدها السادة حسين بن حمد العطاس صاحب عمد والسيد احمد بن حسن العطاس صاحب حريضة . وكان الاول محمولا على الاكتاف لكبر سنه . وجاء القعيطي بعرض طيب لنوّح وقدمت مقادمة نوّح والسادة الي السلطان فقال وزير الدولة السيد حسين بن حامد المحضار

الليلـة العطـاس جـا بالنّوّحـي مقضي ومرضي بعد ضرّاب التّلام
ولعاد بااتكلـم ولا باقـول شـي مقبول عندي كل مـا قالـه تمـام

ومن اقوالهم واشعارهم في اثناء هذه الحرب قول المحضار في احد فترات الهدنة والصلح قال :

ياحجر بن دغار ماشي معـذرة لو بانرادف في المقابر من ثنين
ان عاد شي تركوب والا تبصرة والا مع الله بالمطابق والكبيـن

وبما ان السيد في ارض نوّح فقد اقتضت عادة العرب من اكرام الضيف بأن ردوا عليه ردا كريما فقال شاعرهم
حيا وسهلا بالوجيـة الزاهـرة بالسيد المحضار بن حامد حسين
انتوا وصلتوا والبشارة ظاهـرة والزين يخرج منه الا كل زيـن


فقال السيد المحضار فاخجلني بهذا اللطف



وقال الحداد في هذا الشأن ص 81 من الشامل ( ولما جاء السلطان عوض فكر في اخذ حجر وعمل لذلك اعمالا من مراودة القبائل المقاومة من نوح فلم يجد ذلك شيئا فعزم على اخذها بالقوة فاعد للامر عدته وبالغ في الاستعداد والنفقة وتعنت العساكر في المطالب فاعطاهم مطالبهم وجهز السفن مشحونة بانواع العتاد غير ما حملته القوافل وسار الجيش في طريقه الي حجر فلما وصل عقبة حوته التى مر ذكرها . وكان البدو قد تحصنوا باعلاها وعلم الجيش بذلك تواكل من الرؤّساء وتأخر بعض الجيش ولم ينهض للحرب الا قليل منهم خافوا العار على غير ما يقتضيه الحال من التثبت والمطاوله حتى يطول الانتظار على البدو ويضرهم المقام على غير ماء ولا زاد ولما قتل بعض المهاجمين تخاذل بقية الجيش وهربوا وتركوا بعض الازواد مع ان البدو لم يجروا على اتباعهم وقد اختلف الناس في تقدير القتلى والاكثر على انهم نحو الستين وكان ذلك سنة 1317هـ .....الخ )
وكعادته عفا الله عنا وعنه هنالك بعض الاجحاف والظلم في وصف وتحامل واضح على البدو وسوف يرد مثل ذلك في وصفه لحرب وادي ليسر .. ورغم الاعتراف منه بكبر المعركة وقتل 60 رجلا من الجيش الا انه حاول ان يبن اسبابها على تخاذل الجيش وغيرها من الاسباب الاخرى . غفر الله لنا وله . وقال (ثم حصن باجرف في جانبي الوادي وانت منحدر ..... (وهذا المكان قبل القرن كما يفهم من كلام الحداد وهو ذلك في الواقع .. ثم قال ( وفي الجانب الشرقي حصن باقعر من المراشدة ثم العرض بالجانب الغربي وبه المشائخ وعسكر القعيطي وشرق واسمها القديم ذي شرق فيها ال محيمود وال باسودان وال الذيباني وغيرهم ))
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 04:54 PM   #24
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

مدينة الخريبة

هي دوعن وبها عرف وهي قاعدة الوادي الأيمن اليوم وعاصمة دوعن التاريخية و من اكبر أسواقها تتوافد عليها القوافل من جميع الأنحاء .
قال البعض أن الخريبة هي مدينة دوعن وبها كان مركز الاباضية ومكان إمامهم فلم خربت قالوا عنها الخريبة . إلا إن بعض الباحثين الحضارمة أنكروا ذلك عليهم ورجح السيد الحداد إن تكون مدينة دوعن والتى كانت مركز الاباضيه هي قرية الصدف التى في مفترق الوادي . فيما رجح السيد ابن عبيد الله ان تكون عورة هي مركز امام الاباضية بكون عورة هي قلعة دوعن .
توالت على الاباضية الحروب في أواخر عهد بني مروان و أوائل عهد بني العباس ويروي إن هنالك معركة كبيرة حصلت في دوعن ليمن بين الاباضية وجيش معن بن زائدة الشيباني حصد معن فيها أرواح الاباضية وقتل منهم عددا كبيرا حتى سميت المنطقة التى وقت بها المعركة البرشة ( أي أن معن برش أرواحهم وبرش أي أباد بلغة الحضارمة )) والبرشة بأسفل بلد هدون بوادي الأيمن بدوعن .
لقد كان وادي دوعن الملاذ الأخير للاباضية فكانوا يمكثون به معتصمين بجباله وطرقه الوعرة حتى إذ حانت الفرص غزو ارض حضرموت فيرتكبون بها الأفاعيل المنكرة من بقر بطون الحوامل وقتل الناس والفساد في الأرض . فاصاب الناس منهم بلاء عظيم حتى جاء إليهم الصليحي بجيوشهم فأستأصلهم ومزقهم كل ممزق .. ويقال إن آل ذيبان الذين بقوا إلى عهد دولة آل كثير ببعض المصانع هم من همدان من بقايا الولاة من جيش الصليحي ...
وينقل لنا الشيخ بامخرمة في كتاب النسبة (( ولما استولى الفقيه الصالح الورع الزاهد العالم العامل عفيف الدين عبد الله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان العمودي النوحي على وادي دوعن سكن رأس الخريبة أقام الشريعة أحيى السنة أطفأ البدعة ولكن لم يوافق ذلك هواهم فحاربوه أخرجوه وانتقل إلى ذمار وتوفي بها سنة 840هـ ))
وقال السيد الحداد في كتابه الشامل (( انه (( أي الشيخ عبد الله العمودي)) اخذ الخريبة ودوعن جميعه في سنة 836هـ أجرى العدل واخذ منهم الزكاة ثم جمع له فارس بن سليمان وأحلافه جيشا فهاجموه في سنة 838 وبعد أن انكسر أنصاره وتفرقوا حصره الجيش المهاجم في داره وكان قد بقي مع جماعة من تلاميذه فيها ومنهم الشيخ العالم بابقي قال : فكان الأعداء يحفرون علينا جانب البيت وكنا في خوف شديد وكان الشيخ عبد الله بن محمد غير منزعج ولا خائف ثم خرجوا بأمان واحسب انهم احرقوا كتبه )) ا هـ .
وممن تولى الخريبة ايضا جماعة يقال لهم آل بايحيى بدعج فهاجمهم والي صيف بلحمار الصدفي سنة 890هـ وقتلهم وقد وهم البعض وفهم بلحمار على انه بلحمر وهو غير صحيح انما هو بلحمار من قبائل الصدف الكندية. وفي سنة 901هـ اخذ الخريبة آل فارس أعطوها آل علي بن فارس ..

سكان مدينة الخريبة

من سكان مدينة الخريبة آل باحويرث وهم مجتمعون بالنسب مع باحويرث سئيون المشهورين بالعبادة وحب الصلاة ومنهم قضاة الخريبة منهم الشيخ سليمان باحويرث وولده الشيخ محمد بن سليمان باحويرث ومنهم الشيخ عمر بن أبى بكر باحويرث ...
ومن أهل الخريبة ايضا آل باراس فقال بعضهم انهم من كنده (( باحنان وابن عبيد الله )) وقال بعضهم انهم عوالق من آل معن (( الجازع)) فيما قال السيد الحداد صاحب كتاب الشامل أن جدهم هو الشيخ علي بن عبد الله باراس الظفري السيباني ..وقد تتلمذ علي يد السيد العارف بلله عمر بن عبد الرحمن العطاس وقد توفي الشيخ عبد الله باراس في 1094هـ وكان كما سبق يترد على السيد العطاس وهو في اشد ما يكون عليه البدوي من جلافه حتى تعلم ونبغ . أعقب الشيخ ثلاثة أولاد هم أحمد ومحمد وعبد الرحمن كانوا من مشائخ السيد علي بن حسن بن حسين العطاس .
وال باراس بيت علم ومشيخة لهم حضوه كبيرة ومقاما رفيعا لدى قبائل نوح وسيبان ...
ومن أهل الخريبة المشائخ آل باسودان اشتهر منهم العديد من أئمة العلم ومشائخه .. ومن أهل الخريبة آل حنشل اشتهر منهم عدد من العلماء ..
ومنها أحمد بن عبد الله باعبيد المتوفى بالمكلا حوالي سنة 1317 هـ وأخوه سعيد المتوفى في حدود سنة 1323هـ ..
ومن الخريبة ايضا آل بصعر ومنازلهم في شمال الخريبة وكانت لهم تجارة واسعة بحضرموت بالشحر وظفار ولهم تجارة بالحديدة منهم الشيخ عبد القادر بن سالم بن علي بن سعيد بصعر رجلا صالح من اهل المكلا .
ومن علماء الخريبة القاضي عمر بن أبى بكر باجنيد
أما من كان بالخريبة من العلماء العلويين فهم كثر نورد بعضا منهم السيد عبد الله بن محمد بن علي من أحفاد مولي عيديد العلوي ومن عقبه السيد حسين بن احمد بن زين العلوي المتوفى بالقنفذه سنة 1265 وفي الخريبة أناس من ذرية الحبيب عبد الله بن علوي الكاف وفيها من آل الجفري وال باصادق وفيها من آل علوي البار ومن آل جمل الليل وال العيدروس وباهرون ومن سكان الخريبة ايضا جماعة من المشائخ آل العمودي ولهم تاريخ وأحداث بها كما سوف يمر علينا للاحقا .
ومن اهل الخريبة آل بايحي بدعج وال باقادر وال باديك وال بادويلان وال باخيضر وال بابقي وال باعيسى وال باخنبش وغيرهم ....
ال البار اسرة علوية دوعنية انجبت جمهرة من العلماء الاعلام وكواكب مضيئة من اهل العلم وحاملي شعلة النور المباركين .
وجد ال البار هو السيد علي البار بن( علي ) بن علوي شروي بن أحمد باحداق بن محمد بن عبدالله بن علوي بن احمد بن الفقيه المقدم محمد بن علي العلوي الحسيني الهاشمي الحضرمي .
اول من قدم منهم السيد عبدالرحمن بن محمد بن حسين البار من الشحر وتوفي سنة 1116هـ .
منهم الامام العلامة عمر بن عبدالرحمن بن محمد بن حسين بن علي البار (بن علي) بن علوي . أخذ العلم عن والده وعن الحبيب عبدالله بن علوي الحداد وعن الشيخ العارف محمد بن أحمد بامشموس الدوعني . عن السيد الحداد علوي بن طاهر انه ولد سنة 1099هـ بالقرين توفي سنة 1157هـ في الخريبة ودفن بالقرين .
قال السقاف انه أي السيد عمر البار توفى عن ثمانية عشر ابنا وست بنات انقرض منهم ستة من غير عقب وأعقب خمسة عقبا قليلا وقد انقرض ومن اولاده طه وشيخ وعبدالرحمن وعقبهم بالقرين . وزاد باذيب بقوله (ابناء الحبيب عمر البار هم حسب ترتيب ذكرهم في (شمس الظهيرة ) صادق وطاهر وعبدالله وحامد وطه و شيخ هولاء لهم عقب وقد قرضوا جميعا كما قال النسابون .
وعبدالرحمن وعلي وعلوي وحسين وابوبكر وهولاء لهم عقب .
قال الحداد ان السيد محمد بن عبدالله بن محمد البار قد ترجم له في مجلد .
ومنهم السيد ابوبكر بن عمر بن عبدالرحمن كان ذو فهم ثاقب ورأي صائب توفي باللحية من البلاد اليمانية .
ومنهم العلامة عمر بن عبدالرحمن الثاني المتوفي بجلاجل ( وهي بالساحل بين القنفذة والليث على طريق حجاج اليمن ) على مقربة من جدة وكانت وفاته في سنة 1212هـ ويقال (1211هـ ) وكان معه يوم توفى تلميذاه الجليلان العالمان السيد عبدالله بن علي ابن شهاب الدين المتوفي سنة 1265هـ والشيخ المشهور والعلم المذكور عالم دوعن وحضرموت الشيخ عبدالله بن احمد باسودان القضاعي الحميري .
ومن ال البار السيد الشريف العلامة أحمد بن عبدالله بن عيدروس (تلميذ الشيخ عبدالله بن حمد باسودان وابنه الشيخ محمد بن عبدالله والسيد محمد بن عبدالرحمن الاهدل والسيد طاهر الانباري وابراهيم المزجاجي واخذ العلم بمكة عن عثمان الدمياطي واحمد الدمياطي وعلي السروري وعبدالله سراج والوجيه الكزبري محدث الشام واخذ عن الشهيد محمج العمراني تلميذ الامام الشوكاني وعن الامام احمد بن عمر بن سميط والحبيب حسن بن صالح ومن في طبقتهم .



اضافة وفائدة أهل الخريبة
الشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان العمودي المعروف بالذماري . الذي استولى على وادي ليمن جميعه واحياء الدين واقام السنة واطفاء البدعة وكان ذلك سنة 836 هـ كما قال الحداد ولكن اهل دوعن لم يرضوا بحكم الفقيه عبدالله فجمع له فارس بن سليمان النهدي وتفرق عنه اصحابه واستولت نهد على الخريبة مركز الفقيه عبدالله العمودي ودخلوا بيته واحرقوا كتبه . توفى رحمه الله بذمار بالبلاد اليمنية سنة 840 هـ .
الشيخ علي بن عبدالله باراس ( الظفري السيباني في الشامل ) و( الكندي في كتاب ادام القوت ) تتلمذ علي يد السيد عمر بن عبدالرحمن العطاس ( صاحب حريضة ) ترجم له الامام علي بن حسن العطاس في كتاب القرطاس وترجمته ايضا في كتاب خلاصة الاثر للمحبي وفي تاج الاعراس للعطاس له مصنفات كثيرة منها الروضة الزهراء والدرة الزهراء .
وقد اختلف الناس في نسب المشائخ ال باراس فقالوا انهم من كندة (العلامة السقاف ) وقال البعض انهم من العوالق وفيما قال البعض انهم من سيبان .. ولا استبعد ان يكونوا عوالق وتحالفوا مع سيبان ويذكر ان الشيخ علي بن عبدالله باراس كان بدوي شديد البداوة عندما قدم على الحبيب عمر بن عبدالرحمن العطاس وكان سريع الفهم حاد الذكاء . توفي سنة 1094هـ وله من الاولاد أحمد ومحمد وعبدالرحمن وعبدالله . ولازال ال باراس يحضون بأحترام وتقدير كبير عند قبائل سيبان .....
) الشامل في تاريخ حضرموت ص 140) و ( ادام القوت ص316)
الشيخ عبدالله بن أحمد باسودان القضاعي .. الكندي .. وهم من بنو قضاعة وتحالفوا مع كنده .
ترجم له الحداد في كتاب الشامل ومدحه كثيرا بلقب ضخم كبير قائلا ( اما اشهر مشاهيرها وشمس بهجتها ونورها والزاهي عصره بها على سائر عصورها فهو الشيخ الامام علم الاسلام خاتمة العلماء المحقيين وسلمان اهل البيت الطاهرين الطيبين الشيخ عبدالله بن احمد بن عبدالله باسودان الكندي (الشامل ص 141) .
وقال عنه العلامة ابن عبيد الله ( من علماء الخريبة الشيخ العظيم المقدار عبدالله بن أحمد باسودان وهو الشيخ الثامن عشر من مشائخ سيدي الابر عيدروس بن عمر . وقال السقاف انه قد ذكر مناقب هذا الشيخ في الاصل (يقصد كتابه بضائع التابوت الذي لايزال مخطوط ) (ادام القوت ص 317)
قال الحداد عن الشيخ باسودان ( كان من اهل العلم والتعليم والدعوة .... كان مقصدوا لطلبة العلم من جميع الانحاء .
وجعل الخريبة في عهده مستقرا للعلم وكعبة للمستفيدين من الطلبة من كل مكان وكان جامعها منارة للعلم وخلية من خلايا العلم الشريف في حضرموت .
ومما يدلل على عظمة هذا الشيخ الجليل قول الحداد ان جُل من ادركناهم من اهل العلم قد أخذ عن الشيخ باسودان . بل انه الشيخ كان يخرج الي البوادي ليعلم اهلها ..
وكان له أي الشيخ باسودان ولد هو الشيخ محمد بن عبدالله مما يعدوا من كبار علماء العصر خلف ابيه وكان منارة اهتدى بها الناس من بعد ابيه اخذ عنه الجمع الغفير من علماء حضرموت . توفي الشيخ عبدالله باسودان سحر سابع جمادي الاولى سنة 1266هـ وتوفى ابنه الشيخ محمد في شوال سنة 1281هـ . واخبار هذا الشيخ واخبار ولده محمد لا يتسع لها المجال هنا فهو شيخ عظيم جدا ويستحق ان تجمع اخباره ونبحث عن اثاره ومصنفاته من الكتب لان فيها الخير الكثير لنا وللاجيال اللاحقة .. فرحمهما الله رحمة واسعة وبارك الله في ال باسودان جميعا .
ومن هذا البيت المبارك الشيخان الاخوين بوبكر بن عبدالله باسودان واخيه سالم بن عبدالله استوزرا للسلطان عوض بن عمر القعيطي . هكذا قال ابن عبيد الله ولكن باذيب قال في الهامش ( هما الشيخان سالم وعبدالله ابنا ابي بكر ابن الشيخ عبدالله باسودان .)
ومنهم الشيخ محمد بن سالم بن بوبكر بن عبدالله باسودان خطيب جامع الخريبة توفي سنة 1422هـ .


ومن علماء الخريبة ايضا العلامة سليمان باحويرث ذكره السقاف وذكر قصة عقد الزواج الذي عقده بين رجلا ضنه كفؤا وامرأة مع غياب وليها . وقال السقاف انهم يتفقون مع ال باحويرث الذين في سئيون في النسب والفقيه سليمان باحويرث من اهل القرن الحادي عشر الهجري .
ومنهم قاضي الخريبة الشيخ عمر بن ابي بكر باحويرث ولد بها واخواله ال باجنيد لزم العالم الامام عمر بن ابي بكر باجنيد المكي في مكة المشرفة واخذ عن غيره من علماء مكة ولم يغادرها الا بعد وفاة العلامة باجنيد سنة 1354هـ كان زمن ابن عبيد الله سنة 1366هـ قاضيا بالخريبة .
1- ومن اخبار الخريبة قال السقاف (رحمه الله ) : أخبرني عبدالهادي (يقصد السيد عبدالهادي بن محمد بن عمر الجيلاني ) من اهل الخريبة ان اهل الرباط ترافعوا الي الشيخ عمر باجنيد هذا في قضية ولمّا صدر الحكم .. امتنع المحكوم عليهم من الامتثال . فاصيبوا بالعاهات .؟ فاقبلوا لترضية الشيخ في جملة من جيرانهم فلاقاهم الامام المحضار قال :
يابخت من عزّ الشريعة واستمع **** قول الشريعة لي بها زان الوجود
قاضيكم المشهور ما بين العرب **** من حجر بن دغار لمّا قبر هود
فارتجزا به بين دويّ البنادق الذي يهز الجبال ولمّا قاربوا دار القاضي .. خرج للقائهم , فقال المحضار بالنيابة عنه




حيا بكم ياللي وصلتوا كلكـم باسندوة والباعشن زين الجدود
يا باجنيد ابشر فسعدك قد بدر يابومحمد فالكم فال السعـود
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 04:55 PM   #25
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

الرشيد
وهي بلدة دوعنية بها جامع . كانت تحت حكم ابن دغار الكندي فيما مضى الي حوالي سنة 872 هـ عندما زال عنها ولذلك ارتباط في بعض ما يأتي هنا .
وقال ابن عبيد الله ان الذي خلف ابن دغار على حكم الرشيد وعلي غيرها جماعة يقال لها ال بالحمان ويظهر انهم من الاباضية .
ثم اهلكهم الله بعقب الظلم والجور ولم يسلم منهم الا واحد لُقّب بـ : حفظ الله , لايزال جماعة من ذريته الي اليوم في جحي الخنابشة ومنهم العلماء والصالحين .
ومن الرشيد الشيخ يوسف بن احمد باناجه المتوفي سنة 783 هـ وقد سبق ذكر القصيدة التى مدح بها الشيخ عمر . وقد ترجم له الامام احمد بن محمد المحضار في كراسين سماهما ( شرح الصدور ) .
ومن ال باناجه الشيخان عبدالله وعبدالرحمن وكانت لهم ثروة في مكة ايام الاتراك الان هذه الاسرة انقطعت من حضرموت ولاتزال لهم بقايا في افريقيا وغيرها .
والرشيد بها مجموعة من السادة ال العطاس بنو السيد طالب بن حسين بن عمر العطاس .
والرشيد بلد المشائخ ال بازرعة وسوف يأتي بعض تفصيل لهم في محله ان شاء الله .
ومن الرشيد السيد العلامة سالم بن محمد بن عبدالرحمن بن ابي بكر الحبشي ( 1251-1329هـ ) وقبله السيد شيخ بن عبدالرحمن بن شيخ الحبشي ( توفي سنة 1172هـ ) بالرشيد . وهو تلميذ السيد العلامة عمر بن عبدالرحمن البار .
ومنهم السيد عبدالرحمن بن محمد الحبشي اخو السيد سالم السابق ذكره وقد انتقل ولده عبدالله بن عبدالرحمن الي رحاب وله ولدان ( علوي واحمد) ..
ومن سكان الرشيد ال باغفار وهم بجده وال باعوم وال باعفيف وال باجبير وغيرهم .
القويرة
قالوا انها من قدامى بلدان دوعن وقيل ان كان بها اكثر من سبعين قبيلة منهم ال باحسين الذين منهم الشيخ أحمد بن عبدالله باحسين الذي ولي قضاء لحج سنة 906 هـ في عهد الظافر .
بادت تلك القبائل كلها ولم يبقى منهم الا القليل .. فسبحان من له الدوام .
وقد سكن القويرة ويقال لها ايضا قويرة حلبون نسبة للبلد المجاور لها سكنها السيد محمد بن علوي بن محمد بن طالب بن علي بن جعفر بن ابي بكر بن عمر المحضار .
وبها ولد الامام العلامة السيد أحمد بن محمد المحضار سنة 1217 هـ . وتوفي بها سنة 1304هـ . كان آية في التقوى والصلاح وله كلام جميل كما وصف السقاف وترجم له في شمس الظهيرة وفي تاريخ الشعراء .
ومدحه السيد ابي بكر بن شهاب بقصيدة غراء سنة 1294 هـ .
ومن بعده ابن السيد حامد بن احمد بن محمد المحضار وكان صدر من صدور الرجال وعالما من علماء دوعن وحضرموت توفي سنة 1318 هـ بالقويره .
وله عدة اولاد منهم السيد حسين بن حامد وزير حضرموت والقائد والشاعر والسياسي المعروف وقد ترجم له حفيده السيد العلامة حامد بن ابي بكر بن حسين بترجمة في كتاب اسماه مقطفات من تاريخ حضرموت في ترجمة السيد الزعيم حسين بن حامد .
وللسيد حسين ذكرا كبيرا في تاريخ حضرموت وسوف يمر علينا ذكره كثيرا في تاريخ دوعن وسيبان لما لهذا الرجل من مكانة كبيرة ودور بارز في احداث الوادي في فترة حكم القعيطي (ابتداء من سنة 1316هـ الي وفاة السيد حسين بن حامد سنة 1345هـ ) .
وكان له اخ يعاونه في امور الوزارة وهو السيد الشريف عبدالرحمن بن حامد وكذلك له ابن اخ هو السيد علي بن حسن بن حامد ..
ومن اولاد الامام احمد المحضار السيد محمد المضار (1280-1344هـ) وكان (آية في علو الهمّة وكبر النفس وبسطة الكف وغزارة العلم وكثرة العبادة) كما وصف السقاف رحمه الله وفاته كانت في جاوه ومولده بالجبيل بدوعن وله ترجمة في شمس الظهيرة والشامل وتاج العروس كما قال باذيب .
له اولاد منهم السيد عبد الله ( 1300هـ -1364هـ) وعلوي ( توفي سنة 1379هـ ) وكلهم اخيار ..
ومن ابناء الامام احمد المحضار الامام مصطفى بن احمد ومولده سنة 1283 هـ بالقويرة وتوفي بها سنة 1358هـ . وله ترجمة قادمة وله صورة ألتقطت له في حوالي سنة 1930م
وله ترجمة في ادام القوت وفي الشامل وفي الدليل المشير .
وللسيد مصطفى ابناء منهم الحبيب حامد بن مصطفى المولود بالقويرة سنة 1318هـ وتوفي سنة 1391هـ .
ومن ذريتة المحضار السيد عبدالله بن هادون بن احمد المحضار يقال انه من مواليد سنة 1277هـ وتوفي نحو سنة 1358هـ تقريبا او السنة التى بعدها .
وله اولاد منهم السيد صالح بن عبدالله ومحمد بن عبدالله المتوفي سنة 1364 هـ وكلهم اعلام ومركز فخرا لوادي دوعن ولحضرموت كلها .. والمحاضير كما قال العلامة المفتى رحمه الله ( فحالة المحاضير بالقويرة مشكورة ومجالسهم معمورة وعلهم على وئام كما هم في الصورة ) ...
واول من سكن منهم بدوعن السيد محمد بن طالب فتصوف علي يد السيد الامام عمر بن عبدالرحمن البار وسكن الرشيد ثم سار الي عينات وابتنى بها دارا ومسجدا .توفي في طريقه الي مرباط .
وقدم بعده ابنه السيد علوي بن محمد وتزوج بالرشيد .
وفي القويرة قوما من ال شويه وقال السقاف انه يغلب الظن ان جدهم احد الاربعة القادمين مع المهاجر ... يقصد الامام أحمد بن عيسى المهاجر .
حلبون
وتنسب لها القرية الاولى . وسكانها ال باقيس قالوا انهم من بنو الاشعث بن قيس الكندي وولهم بعض الاخبار سوف نوردها ..
الجبيل
وهي القرية التى نزل بها السيد احمد بن عيسى المهاجر وانه مات له بها ابن صغير ولكنه غادرها لكثرة الاباضية في دوعن انذاك .
وبها مجموعة من بنو السيد عقيل بن عبدالرحمن العطاس اخو السيد عمر العطاس وبها مجموعة من المشائخ ال باقيس ...
وقال الحداد (( وفيه السادة الاشراف ال الحداد وال الشيخ بوبكر وال جمل الليل ومن غيرهم ال بابحير وال باجنيد وال بافنع وال معوضه وال باقضوض والبصفر والباجندوح والبابريجه . وعندهم شعب نمير بضم ففتح ولهم غيل يسمى مأناه باسم احد القدماء .
ومن الفقهاء الذين كانوا به الشيخ احمد بن عمر بابحير له فتاوي في مجلد اكثرها يتعلق باحكام العهدة . وقد وقفت (والكلام للسيد علوي) على اجازة منه للشيخ بوبكر بن عمر بن عمر بن محمد بن علي بن ابي بكر بن عبدالرحيم بن ابي بكر بن عثمان بن عمر بن محمد بن الشيخ الكبير سعيد بن عيسى العمودي وهو جد العلامة الصوفي الصالح عبدالله بن عثمان بن ابي بكر تلميذ الامام الحبيب عبدالله بن علوي الحداد .....
وشرقي الجبيل قارة بافنع وهي اقرب الي ضمير ساقية بضه بنى عليها عبدالله بافنع مصنعة ثم خربت وكان عبدالله المذكور قد اكتسب مالا بالهند فسمت نفسه الي الامارة ثم تشتت ثروته وضعف امره . ثم حصن با عبدالصمد وفيه السادة الاشراف ال خرد وال باشويه . انتهى .....من كلام السيد علوي بن طاهر .
بضه
من كبريات بلدان دوعن وقاعدة ال العمودي مشائخ الوادي ومركز الكرام من ال مطهر .
قال السيد العلامة أحمد بن حسن العطاس ( أنها مأخوذة من بضيض الماء : يقال بض الماء اذا نزل قليلا قليلا . وعلى مقربة من حصن المنصب بها عين ماء قليل لعلها سميت بذلك من أجله ) ...أهــ . ( السقاف 377)
فيما رجح علوي بن طاهر انها لفظة مرتجلة او من الفاظ اللغة الحضرمية القديمة ( الشامل 162) .
لا نملك من مصادر التاريخ الدوعني القليلة والنادرة ذكرا لبضة قبل القرن العاشر الهجري ..
وهنالك ذكر لوفاة الشيخ ابوبكر بن عبدالقادر سنة 865 كما في تاريخ شنبل وقال عنه انه صاحب بضه .
قالوا ان زاوية الشيخ العمودي قد نقلت اليها في عهد الشيخ عثمان بن أحمد الاخير بن محمد بن عثمان بن احمد القديم بن محمد بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ الكبير سعيد بن عيسى العمودي .
والشيخ عثمان هو رجل الاحداث في حضرموت في القرن العاشر توفي سنة 986هـ وقد تولى مشيخة العمودي بعد اخيه الفقيه عمر بن احمد فقد نقل عن الشيخ ابن حميد قوله انه أي الشيخ عمر تنازل عن المشيخة للاخيه عثمان في 22/ شعبان سنة 937 هـ .
والشيخ عثمان بن احمد اول ما جعل مشيخة العمودي سياسية وخرج بها عن طريقة الاولين منهم ( ينظر تاريخ الشامل 161) ... وقد سبقه الي ذلك كما مر بالخريبة الفقيه الشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان بن محمد بن عمر مولى خضم كما مر في الخريبة . وهو المعروف بالذماري .الذي ترجم له العلامة بامخرمة وقال عنه الفقيه السيخ عبدالله بن محمد العمودي النوحي مُحي السنة ومطفئ البدعة ... الي اخر ما قاله . ولكن الفرق ان تعين هذا الشيخ جاء كطلب من أهل دوعن الايمن ونصبوه ولكنهم تخلوا عنه بعدما تكالبت عليه القوى ولم يبقى معه الا تلاميذه فانتهت ولايته سريعا .اما الشيخ عثمان بن أحمد فالمتابع لحياته يجده ذلك الرجل السياسي الذي بامكاننا ان نطلق عليه لقب سلطان الوادي ورجل حضرموت القوى في تلك الفترة . فقد صال وجال طوال اكثر من عقدين من الزمان في حروب ومناوشات جلها مع السلطان الكثيري القوى بدر بن عبدالله الملقب ابوطويرق .
وللشيخ عثمان بن أحمد ذكر كثير ويُحكى عنه ان عندما قدم عليه الشيخ معروف باجمال هاربا من شبام اكرمه واسكنه واطعمه في السنة الاولى الدخن والسنة الثانية الذرة وفي الثالثة البر وعندما سأل عن ذلك قال ( اننا نريد ان نرتقى في الاكرام لا ان ننزل ).
وحكى ايضا ان عندما كان ابوطويرق يحاصر بضه واشتد الحصار عليها حتى كان ان ينفذ الطعام بها وسارت الامور لصالح العمودي وطلب السلطان الصلح وعندما جاء اليوم الموعود لدخول السلطان الي عند الشيخ بالبلد بضه امر الشيخ بان تخرج جميع الاطعمة الموجودة بالبلد وان تنثر باكياسها في مداخل البلد وعلى طريق السلطان ففعلوا وعندما شاهد السلطان ذلك ظن ان البلد به طعام كثير وانها لن يضيرها الحصار وان طال فتساهل في شروط الصلح .
قال الشاعر الكبير عمر بامخرمة السيباني مادحا الشيخ عثمان بن احمد العمودي بقوله

ياعوض قل لمن كفه غياث المساكين قل لعثمان وافي الذرع شمس البراهين
والذي في جبينه سر طـه وياسيـن زادك الله على مر الجديديـن تمكيـن

وسارت الامور وانتقلت المشيخة من شيخا الي آخر وكل له ذكر عندنا واستقر الامر بعد ان نزع الشيطان بين ال العمودي في القرن الحادي عشر على ان تكون بضه وما حاذاها وما ارتفع عنها لآل مطهر .. ومنصب بضه من ال عبدالله بن صالح بن عبدالله بن صالح بن محمد بن حسين بن محمد بن مطهر بن عبدالله بن عبدالرحمن بن عبدالله بن عثمان بن أحمد السابق ذكره . وهم من ال صالح بن عبدالله ابن مطهر .
توفي الشيخ صالح بن عبدالله بُعيد سنة 1340هـ وتوفي والده المنصب السابق سنة 1305هـ .
وفي سنة 1364هـ توفي منصب بضه الشيخ صالح بن عبدالله العمودي وخلفه ولده الشيخ حسين .
وفي تاريخ بضه السياسي الكثير من الاحداث بكونه ومنذ عهد الشيخ عثمان بن حمد العمودي كانت مركز الوادي فقد ارتبطت بالاحداث كلها من القرن العاشر الي غزوة الزيود لوادي حضرموت واستقبال الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بوست العمودي لهم في سنة 1170 هـ تقريبا الذي استقبلهم هو ابن الشيخ ابوست وهو الشيخ سعيد وكان ذلك في حياة ابيه .
وأحداث المشائخ ال مطهر واحداث المشائخ ال محمد بن سعيد بن عبدالله وغزوة الكسادي واستيلاءه على الوادي سنة 1286هـ واحداث القعيطي ابتداء من فجر القرن الرابع عشر الهجري حتى مرورا باحداث ثورة البادية في منتصف القرن العشرين ... وكل هذا مفصل في ثنايا هذا الكتاب . ولا داعي للتكرار .
ومن علماء بضه واعيانها المشائخ عبدالقادر وسعيد ومطهر ابناء الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بوست العمودي وكلهم اعلام من عظماء الرجال .
وبضه بلد العمودي وفيها اطواد منهم وعلماء وشجعان وقادة وفرسان ومازالت تلك الذرية المباركة بها الي يوم الناس هذا زادهم الله بركة وسخرهم لخدمة بلادهم واهلهم . وهم اليوم في بقاع الارض منهم الاعلام ومنهم دون ذلك .
ومن علماء بضه ايضا الشيخ معروف بن عبدالله بن محمد بن عبدالله بن أحمد باجمّال الصدفي ولد بشبام ليلة الجمعة عشر شهر رمضان سنة 893هـ . وهو احد كبار علماء حضرموت تعرض لنكسات ومضايقات كثيرة والتجاء الي الشيخ عثمان بن حمد توفي ببضة يوم السبت 15 صفر سنة 969هـ ودفن بمقبرة ظرفون شرقي بضه وكانت تسمى مقبرة الشيخ معروف باجمّال .
وببضه علماء اجلاء منهم الشيخ عمر بن محمد خبيزان من اهل القرن الحادي عشر الهجري .
ومن قدماء علماءها الشيخ محمد بن عمر باعفيف .
ومن فضلاء بضة السادة ال خرد العلويين وخرد وادي من اودية عقرون بوادي ليسر كان جدهم يتعبد به وهو علوي خرد بن محمد . وقال الحداد ( ان اول من نقل من اجدادهم من تريم هو زين بن ابي بكر بن زين بن محمد بن علي بن زين بن علي بن علوي خرد . في حوالي سنة 1117هـ ....( الشامل ص 168) .
ومنهم الشيخ العابد القائم السيد علوي بن زين بن ابي بكر خرد حج ثلاثين حجة ماشيا ولم ينم الليل خمسين سنة عاش طويلا قيل مائة وخمسون سنة توفى سنة 1297هـ .وغيرهم كثير حيث يزخر هذا الفرع الطيب من هذه الشجرة النبوية المباركة بالكثير من العلماء والاخيار .
ومن اهل الفضل من بضه السيد جعفر بن محمد بن حسين بن جعفر بن محمد بن علي بن حسين بن عمر العطاس المتوفى ببضه في 24 شوال 1333هـ .
ومن مفاخرها الشيخ عبدالله بن حسن باطيران العمودي وكان عالما فقيها كبيرا اخذ عن مفتى زبيد السيد عبدالرحمن الاهدل . توفي في سنة 1330هـ تقريبا ومنها الشيخ احمد بن حسين من الاكارم ال أحمد بن سعيد العمودي وهو اهل العلم والنور , وبضة بلدة مباركة تزخر برجال العلم والزعامة .

بلاد الماء
قال الحداد انه يقال لها بلاد الخرشع والخرشع هو الحجر الرخو الذي يوجد عند مخارج عيون الماء والكلمة حضرمية عامية لا اصل لها في الفصحى . وذكر الحداد ان صاحب القاموس قال ان الخرشع قنَّة صغيرة من الجبل جمعه خرشع او خراشع .
ويسيل اليها شعب ذا مله ..
كانت البلاد للمشائخ الكرام ال القحوم من ال محمد بن سعيد العمودي وكان بها اولاد الشيخ عبود بن محمد القحوم وعلى راسهم الشيخ سعيد بن عبود , ويوجد ببلاد الماء بعض السادة ال بروم , وقبائل من الحالكة منهم ال باحميد وال بلشرف وال بلزوف وكلهم من ال بادقيل .
خديش
وبها بعض ال العمودي والسادة ال خرد وبيوت من الحالكة من سيبان وبها بعض ال باعطية وال باحطاب الذين منهم الشيخ الفقيه سالم بن صالح باحطاب كان عالما فقيها سكن الهند ثم انتقل الي الحجاز .
وخديش قرية صغيرة تقع الي الجهة الغربية على يمين الداخل الي وادي ليمن .
كُوكه
وهي اول بلاد الايمن وتقع في بداية مفترق الطريق بين ليمن وليسر وبها البلاغيث رأس البني سليمان من البادقيل الحالكة . ويسكنها منهم ال وعوع وال الطُمّور وال عبدالله باعمر بابلغيث وال حليك بابلغيث وهم اسر وفروع لهذه القبيلة الكبيرة , وقد اشتهر منهم الكثير بالعقل والحكمة واشتهر منهم بالشجاعة والجسارة . وسوف نفصل ذلك للاحقا ان شاء الله ... وكانت للبلاغيث قسوة وجبروت جعلهم انتقاد البعض كما فعل ذلك ابن عبيد الله السقاف في قصتهم مع ال العرسمة والسيد علوي بن طاهر في قصتهم مع ال فيل .. وهي سمة العصر ذاك لا سمة البلاغيث فحسب .
وسوف نعود ونصف مناطق مفترق الوادي للاحقا ...
اما الجانب الشرقي من الوادي الايمن لدوعن فاوله رباط الباعشن .. وال باعشن مشائخ اجلاء وعلماء صالحين قال السقاف عنهم ( بيت علم ومغرس فضل ومنبت صلاح منهم الشيخ الكبير احمد بن عبدالقادر باعشن .)) انتهي وقد ترجمنا لبعضهم كما سوف ياتي .
قال السقاف ( وفي ذكر خيوان من ((صفة جزيرة العرب )) للهمداني انه : (كان يسكنها بنو نعيم وال باعشن وال ابي حجر من اشراف حاشد ) فلعل ال باعشن كانوا منهم فنجعوا الي دوعن ) ..
وممن في رباط الباعشن مجموعة من السادة ال الصافي الجفري وهم اقرباء الامام المجدد الحسن بن صالح البحر رحمه الله .
وبه ايضا مجموعة من ال الجفري من ذرية عمر بن عبدالرحمن الجفري التريسي , المتوفي سنة 1037هـ .
وبها مجموعة من ال بابقي ومجموعة من ال باسندوة منهم الشيخ عبدالرحيم باسندوة والشيخ عبدالقادر بن عبدالله باسندوة من اهل العلم والعبادة احد تلاميذ الشيخ عبدالله بن احمد بن فارس باقيس وله اعقاب بها وبالحديدة وعدن .
وبها جماعة من السادة ال العطاس والسادة ال الحامد . ومن اهل الرباط آل بلاَّذن قدموا من وادي مرخه , ومنهم المعلم محمد بن لاّذن وينطق اليوم بن لاّدن والصحيح بن لاَّذن بعد تخفيفه عن بلاّ ذن ..ومنهم ابنه الشيخ أسامة بن لاذن صاحب الصولة والجولة مع امريكا . نسأل الله النصر لكل عبادة المخلصين له في كل مكان وان ينصر الله المجاهدين ويدحر المنافقين آمين .
وكان للشيخ محمد بن لاذن اعمالا كثيرة وانجازات عظيمة منها التوسعة العملاقة التى حدثت بالحرم والذي اشرف عليها . ومنها شق عقبة الهدى بالطائف حيث عجزت الكثير من الشركات الاخرى فشقها الشيخ محمد بقصة طريفة جدا وحكيمة سوف نوردها ان شاء الله في محلها .
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 04:58 PM   #26
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

عورة
وهي منطقة في دوعن يسكنها ال باشنفر وقد كانت للمشائخ الباجعيفر من ال العمودي وبها المصنعة او القلعة الذي سكنها المقدم عمر بن حمد باصره (1277-1350هـ) حاكم دوعن والذي له ترجمة للاحقه هنا , والبا شنفر يقال ان اصلهم شنافر والله اعلم بحقيقة الحال .
وقد سكن ال باصرة بعوره وبعد وفاة المقدم عمر بن حمد باصرة تكالب عليهم كل مبغيضهم فعزلهم السلطان ولكنه ارجعهم ونُصب عبود بن عوض بن عمر بن حمد باصرة وعميه احمد ومحمد قال ابن عبيد الله ( فيقال انهم ارعووا عما كانوا عليه واستقام حالهم ولم يجد السلطان ( صالح بن غالب) من يسد مسدهم سواهم وقد بنوا في عوره قصورا فخمة اجروا اليها الماء من عين انبطوها ( استخرجوها) باعلى الجبل فارغد عيشهم ونعم بالهم .. انتهى ومنهم حسن باصرة حاكم دوعن ومنهم حاكم الشحر ومنهم مدير جامعة عدن ومن ثم صنعاء الدكتور باصرة وسوف ياتي ترجمة لهم هنا .

القرين
بلدا كبير من بلدان الايمن بدوعن قال السقاف تاقلا عن كلام الامام احمد بن محمد المحضار انها كانت مثرى الاباضية , وبعدها استقر فيها السادة الاخيار آل البار وقد ترجمنا لهم هنا ومنهم علماء كبار سوف ياتي ذكرهم ان شاء الله .
وبالقرين جماعة من ال بامشموس وهم مشائخ علم ونسبهم الي كندة منهم الشيخ محمد بن احمد بامشموس . وبها جماعة من ال باعامر وال باجنيد وال العيد وال بامقابل وال باحمدون وال بامنيف قال السقاف ولعل هؤلاء من نهد يقصد ال بامنيف .

رحاب
بلاد ال باعبد الله وهم على اشهر الاقوال من بني هلال من كندة وقد تحالفوا مع الحالكة ومع نوح من سيبان , كانوا ولاة البلاد ومنهم الامير جميل الذي خاطبة القطب الحداد بقوله
يا جميل ات ستر الله على الخلق باقي
وقد صالحوا السلطان ابو طويرق على استقلال بلادهم .
ولهم وثائق بملك بلادهم عددها وثقيتان من الائمة في اليمن احدهن من المهدي والاخر ممن بعده . كما قل السقاف رحمه الله .
وقد ابقى لهم القعيطي بعد استيلاءه على الوادي بعض الحقوق سنة 1317هـ .. وقال السقاف ان منهم الشاعر بوعامر ..
يسكن رحاب ايضا سادة من ال الحبشي وال الجفري ومن غيرهم ال باشماخ وال باجنيد وال بامشموس والبادواد وباعربي وبابراهم وغيرهم وبها ضريح الشيخ ناجه كما اشرنا سابقا .
هدون
وهي قرية كبيرة لها جامع كبير وفي شرقيه قبر طويل قالوا انه قبر هادون بن هود عليه السلام .
وقال الهمداني ( ان خودون ودمون وهدون وعندل قرى للصدف بحضرموت )
ولا نعرف خودون هذه وقد تكون تصحيف عن قيدون والله اعلم .
وهدون اليوم بلاد الباخشوين وهم بنو خشوين بن محمد بن رشيد بن حصن السيباني وهم بنو عم الريشاد في الخامعة دخل الخشاوين مع المراشدة من سيبان . ولهم وقائع كثيرة مع القبائل الاخرى مثل الحالكة والقثم .
وفي هدون جماعة من ذرية السيد عقيل بن عبدالرحمن العطاس اخو السيد عمر بن عبدالرحمن العطاس , وبها جماعة من المشائخ ال باعثمان ومنهم العلامة الشيخ عمر باعثمان الذي طلب منه الفصل في قضية السلاطين القعيطي وقد قدم وهو محمولا على
الاعناق لكبر سنه .
وبها ذرية السيد عبدالله بن عبدالرحمن الحبشي .
وبها ال باشيخ ويفهم من بعض كلام الحداد ان الشيخ المدفون قريب عورة والمعروف بمولى الدلق هو منهم بل هو جد بعضهم ..
ومنهم الشيخ عبدالرحمن بن احمد باشيخ تولى القضاء بالمكلا .. وال باشيخ كانوا ممن يحملون السلاح كبقية الحضارم الا من تفقر وتصوف .
(( قال ابن عبيد الله ناقلا عن تاريخ باشراحيل في حوادث سنة 605هـ ( ان ال عندل هجموا على آل باشيخ فقتلوا عبدالله بن احمد واخرجوا باقيهم من شبام وكان عبدالملك بن احمد في شبام ) وذكر ايضا عن الشيخ على باصبرين ان آل باشيخ يرجعون في النسب الي بني العباس الي بني طراد .. ولكنه ذكر ذلك في ال باشيخ في سئيون .
وبها ال باجنيد وال باسمعيل وال باوارث وال باعبيد وال باصفار وال عماري وال باضاوي وال جروان وغيرهم .ولبعض اعلامها تراجم في الشامل ص 154 ..
غيل بلخير
وقبله قال الحداد ( تأتي خسوفر وبها ال بغلف والباتياه والبامانع وباسنبل , ثم حصن الجبوب وفيه القثم وقويرة الخزب فيها ال بامليح والبامعوضه وال باحمدين وال سنبل وال باشماخ وبن حميد وكلاهما في الجانب الشرقي وبالجانب القبلي البرشة لبن خالد العمودي وفيها ال بادحيدوح ...
ومن ال بغلف التاجر الشهير ذو المبرات والصدقات الشيخ محمد بن احمد بغلف الدوعني المتوفي بجده كان من كبار اثرياء جدة وهو الذي ادخل شبكة المياة الي دوعن وكثير من بلدان وقرى حضرموت ومد لها الانانبيب واهتم بانشاء السقايات في الطرق ومواضيع نزول الركاب والمسافرين وله اوقاف واربطة متعددة في جدة وحضرموت وغيرها , رحمه الله تعالى . وقام بتوسيع عدد من كبريات المساجد .
ومن اهل قويرة الخزب التاجر الفاضل عبدالله بن محمد باحمدين المولود بمكة سنة 1329هـ والمتوفي بها سنة 1369هـ وقد ترجم له صديقه الاستاذ محمد علي مغربي في أعلام الحجاز (1/89-98) .
وذكر في الشامل ما بين بضه وغيل بلخير مطارح منها ( بلدة ظاهر وفيها البازيح والبانُوير وهي بالجهة القبلية وقبائلها من نّوّح ثم عرض باسويد وفيه ال باسويد
ومطروح وفيها ال باجمّال والقثم وال عفيف وال باسويد وال باجنيد وبانبيلة وباوادي والحداد وهم غير الحداد العلويين . وذكر ايضا قارة بافنع ثم حصن باعبدالصمد وقد مر ذكر بعضها ...
اما ال بلخير فهم بيت علم وشرف وينسبون الي أبي الخير أحد ملوك كندة فهم من الصفوة من قبيلة كندة من بني عمرو بن معاوية واصلهم من تريم وانتقلوا الي الغرفة ثم انتقل منهم البعض الي بلاد دوعن .
والشرف ما زال يختلف في هذا البيت فمنهم جدهم الشيخ الصالح حسن بلخير وهو مما اخذ عن الشيخ سعيد العمودي وتوفي بالقويرة وابنه الشيخ احمد بن حسن بلخير وهو متوفي بالقرين قيل انه اخذ عن الشيخ يوسف بن احمد باناجة بحر النور ولكن الشيخ يوسف توفي سنة 783هـ بينما الشيخ سعيد بن عيسى توفي 671هـ فاذا كان ابو الشيخ احمد معاصر للشيخ سعيد فلا أعتقد ان يكون ابنه موجودا بل وطالبا للعلم بعد قرن كامل ؟
ومنهم الشيخ حسن بلخير صاحب النادرة المعروفة بالقاب بلدان دوعن وهي في ابيات ظريفة جدا سوف نوردها للفائدة وعلى سبيل الفكاهة ...(وردت في قسم الانساب )

قرن ماجد
قرن ماجد بلاد المشائخ الكرام ال القحوم وهم من اكابر ال محمد بن سعيد بن عبدالله العمودي وكان زعيمهم الشيخ عبود القحوم او عبدالله القحوم وقد اوردنا طرف من اخباره واشعاره فيما يأتي عن المشائخ آل القحوم وقد طلب العلم في مكة وصحبه الشيخ عبدالله بن أحمد باشميل . توفي الشيخ القحوم سنة 1296هـ . ويسكن قرن ماجد ايضا ال باوجيه العمودي وال بانوير وغيرهم .
انتهى الوادي الايمن من دوعن ...
ولآن نبداء بقرى دوعن الايسر ... وأولها ..
العرسمة :
بلدة دوعنية من بلدان وادي الايسر . اعتقد ان مصدر اسمها من جزئين وهما العر ويعني الحصن او القلعة في اللهجة القديمة وسمة وهم اسم سبائي قديم ( ورد اسم المكرب سمه على من مكاربة سباء) . وبذلك فيه حصن سمه او قلعة سمه . ولعل لوجود الخرائب القريبة من البلدة علاقة باسمها .. والله أعلم بحقيقة الحال .
قال الحداد في كتاب الشامل ( ص 185) : ثم بلد العرسمة بالجانب القبلي وحولها شعاب ذلّوت وشعب الغبيرا وشعب الكحيلاء وشعب الاوسط ويسقى العرسمة وحجل الجحي ولها ساقية من الوادي لا يزال السيل يكسرها وكان يضرب به المثل للرجل الذي تتوارد عليه الامراض )) انتهى
وقال الامام العلامة السقاف عن العرسمة ( هي من كبريات قرى الوادي الايسر )( ادام القوت ص 367) .
اما سكان العرسمة فمنهم السادة ال مقيبل وهم منسبون الي السيد احمد مقيبل ابن علوي الاعين ابن عبدالله بن علوي بن محمد مولى الدويله . وهو من اهل القرن العاشر توفى ابنه عمر شريف سنة 996هـ بتريم وعلوي سنة 999هـ ومن ابنائه عبدالله توفي بتريم وزين توفي بالشحر وله بها عقب . (هامش باذيب من ادام القوت رقم 2 ص 367)
ومن ال مقيبل اهل العرسمة السيد الامام المجذوب عبدالله بن ابي بكر مقيبل المتوفي سنة 1195هـ قال في فيض الاسرار انه توفي يوم الجمعة الثاني من شهر رجب من تلك السنة.
وقد افرد له الشيخ احمد باشميل ترجمة كاملة في كتاب دونه سنة 1222هـ وهو مخطوط في 128 صفحة .
ومن اهل العرسمة الاحلاف قال الحداد عنهم ( كانوا يدا واحدة على الخنابشة وكان بينهم قتال ويقال لهم المرادفه وكانوا يحملون السلاح وهكذا كان اهل حضرموت كلهم يحملون السلاح ثم تركه المتفقرون أي الذين صاروا فقراء بمعنى صوفيه ثم عم تركه اهل الحرث والحرف وسكان القرى الذين ليس لهم عصبية قبائلية . والاحلاف خمس قبائل بالعمش واصله من هينن وباشميل من العبر وبازعزوع وباخشب وباجخيف . وبها ايضا باحسن وبارضوان وباعثمان وباعقيل بفتح فكسر فسكون منهم ايضا بحوفه يقال انهم من ال باكليب وقيل ان القبائل الثلاث من البن ربيعة وبها المشائخ ال باوزير وكان بها الباحمادي وباكافون وبا مثيلة .) انتهي الشامل ص 186 .
ومن كبار فضلاء العرسمة بل الوادي كله الشيخ العلامة محمد بن أحمد باشميل الازدي هكذا وجد نسبه في الكتاب الذي ألفه في كيفية طلب العلم وقال ان اجداده كانوا بالعبر من القبيلة التى تسمى المعظّه . وسوف يأتي قولا اخر قريبا من هنا كان الشيخ محمد قول ان جده كان جندي عند الشيخ عثمان بن احمد العمودي حاكم الوادي ( 937هـ -986هـ ) وقد عسكر في الدوفه .
يقال ان الشيخ باشميل ولدته امه لسبعة اشهر وقد خافوا عليه ويقال ايضا ان احد الصالحين قد تنباء له بمستقبل زاهر فقال في بيت من الشعر العامي
عظيم حاله ولو تدرون ذريه ينوح =يقرأ ويدري من المولى يقع له فتوح
وللسيد علوي ترجمة لطيفة جميلة مفيدة لهذا الشيخ ولوالده احق ان تنقل هنا لما فيها من فوائد قال في الشامل صفحة (189)بعدما ذكر البيت المذكور اعلاه: (( ولما رجع الي بلده اقبل على المطالعة والتحصيل ونشر العلم والتأليف وتردد على علماء جهته واخذ اخذا تاما عن العلامة المتفنن السيد الشريف عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عيسى بن محمد بن الحبيب احمد بن محمد الحبشي صاحب الشعر .......))
((وللشيخ احمد المذكور نحو اربعين مؤلفا كلها غريبة في بابها وله فتاوي نافعة في مجلد سماها الفتاوي المثبته من الاوراق المشتته . ومن مؤالفاته شرح للرحبيه وشرح العمر يطية في الفقه في مجلدين وشرح مرثية الحبيب علي بن حسن العطاس في الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي ترجم فيه للشيخ عبدالله وذكر تلاميذه وشرح لقصيدة الحبيب علي ايضا الميمية التى اولها : ويقول بومريم تهذرم بالغنا يا باهميم
وشرح قصيدته التى اولها : اذا دخل في السن الادمي شد .
وشرح قصيدة الوصية للحبيب عبدالله بن علوي الحداد وهي التى اوصى بها تلميذه الشيخ عبدالله بن عثمان العمودي اولها :
وصيتي لك ياذا الفضل والادب // ان شئت ان تسلك العالي من الرتب
ومناقب الحبيب عبدالله بن ابي بكر مقيبل ورسالة في القاف الاعرابية ويسميها القاف اليابسة ناقش فيها الشيخ ابن حجر في قوله ببطلان الصلاة بها ونقل فيها نقولات اعتمدها .
وشرح منظمومة الشيخ عبدالله بن احمد باسودان في النكاح وهو شرح مفيد والف ترجمة لنفسه وبدو امره ذكر فيها مشائخه ... وقد ذكر ان مؤالفاته نحو الاربعين مؤلفا منها مؤلف في مناقب العموديين .. وقد فقد اكثر مؤالفاته .
وانما تفقد المؤلفات اذا استولى عليها احد البخلاء بها وهو غير متأهل لحفظها ولا نسخها فاذا مات اهملها خلفه وتركوها للارضة وقد بلغنا ان بعض اهل الدوفة يخرج في الحين بعد الحين الزنبيل بعد الزنبيل من اوراق الخزائن الخطية التى عاثت فيها الارضة والفأر فيضعها فوق كوم الزبل وهم يسمونها عدانة الدمان حتى فنيت الخزائن التى صارت اليه . وقد تداركنا من عند بعض العجائز بها جزأ من الروضة وجزأ من شرح التنبيه لابي بكر الازرق وكراريس اخرى .
وترك ال العمودي اهل قيدون خزانة الشيخ عبدالله بن محمد الذماري العمودي عشرات السنين لا يدخلها منهم احد حتى اكلتها الارضة والفيران واتخذتها مسكنا وبالت وذرفت عليها فلبدت ما بقى من الكراريس ولصق بعضها ببعض من تراكم ابوالها عليها . وترك ال العمودي اهل الشعبة خزائن الشيخ عمر بن احمد العمودي حتى اكلتها الارضه وعاثت فيها الفيران ولم يبق الا كراريس وبعض مجلدات من كتب ناقصة .
وترك السادة الاشراف ال بايحيى مكتبتهم بالمسيلة مدة غير طويلة ولكنها كانت كافية لعبث الارضة فيهاوفقد ت منها كتب جليلة ........
وترك اوصياء الحبيب عبدالله بن علوي بن حسن العطاس السيد الشريف صاحب حريضة كتبه حتى عاثت فيها الارضة ............
وبالجملة فالحرب الضروس قائمة بين الكتب والارضة يعاون هذا الجاهلون من الناس والغافلون والباخلون بالكتب . ولولا ان الله اظهر صناعة الطبع في هذا الزمان لذهبت البقية الباقية من كتب الاسلام طعاما لها . ولا سبيل الي حفظ الكتب المهمة الا تكثير نسخها وتفريقها في خزائن متعددة فاذا تلفت نسخة وجدت اخرى . وينبغي لكل من كان لديه كتب الفاها اسلافه ان لا يبخل بها ويسجنها في بيته فان ذلك سبيل الي تلفها . بل يبادر الي نشرها بتكثير نسخها وتسيرها الي الافاق الي اهل العلم وبذلها لمن اراد نسخها فذلك هو السبب الوثيق لبقائها باذن الله .
ومازلت اعجب من بعض الناس الذين يكتمون مؤالفات سلفهم عن الناس مع انها فخر لهم في الدنيا واجر لهم في الاخرة اذا انتفع الناس بها . انتهي ما نقلناه نصا من السيد علوي بن طاهر الحداد غفر الله له .
وكان الشيخ احمد باشميل مبتلى بالفقر ضعيف الحال ولكنه من اهل القناعة والعفة كان ينقص طعام بيته فلا يجد الا الحتى ( وهو طعام الفقراء من اهل دوعن وهم مسحوق دوم السدر(العلب)) .
تولى الشيخ باشميل القضاء في دوعن وكان اذا استدعى الي بلد بعيدا نسبيا مثل وادي عمد يحمل معه زاده ولا يقبل من احد وليمة او هدية .
ووصل السيد الحسن بن صالح البحر العلوي سيد حضرموت وامامها وصل الي العرسمة في زيارة له والتقى بالشيخ محمد وكانا زميلان ايام طلب العلم ففرح به الامام البحر فرحا شديدا . وكان ابن الشيخ باشميل قد اخبر اباه بقدوم السيد الامام الحسن البحر وقال له : اخاف ياابي ان ينزل عندنا وليس في الدار شئ من الطعام . ولكن هذا الزاهد الدوعني والامام والقاضي لبس وقام قائلا لولده : ان اراد النزول عندنا على مانحن عليه فذاك ولن نتكلف .
وبعد السلام بين هذان الامامان دعا الشيخ باشميل الامام البحر لنزول عنده فوافق واقبل ومعه قوما حوالي مائة وخمسون الي دار الشيخ باشميل فامتلئ بهم ونظر السيد الشريف الامام الحسن بن صالح البحر الي غرفة باشميل فلم يرى الا حصيرا مفروشا فوقه سحق شملة وبجانبه رحل عليه كتاب والرحل هو كرسى الكتب . فتأثر الامام البحر وقال قصيدة على البداهية :
ينهاك ياحمد مقام الزاهدين الكرام ...
الي ان قال
بشراك بالفوز في الدنيا ويوم المقام
هذا المرام الذي ما مثله من مرام
فبكي الشيخ باشميل ورفع صوته قائلا : بشرك الله بالخير وقال الحاضرون مثل قوله . حتى جاء اهل العرسمة واخذوا اتباع السيد البحر الي بيوتهم وبقى السيد معه خادمه عند الشيخ باشميل . وقد روي الحداد رحمه الله عن ابن الشيخ باشميل الشيخ محمد بن احمد ان الشيخ احمد كان منصرفا الي حديث السيد الامام الحسن بن صالح وكانت الساعات تمضى والنهار يودع والبيت خاليه ولم يقدم شئ للحبيب ومازال ابن الشيخ يحاول ان ينبهه ولكن لا جدوى حتى اصر عليه مرة فنهره الشيخ احمد وقال له مالك اصمت .. وبعد قليل جاء احدهم بالبيت ومعه بعض الطعام وفيه لحما وسمن وذرة وطحين وغيرها فاخبر الشيخ محمد والده الشيخ احمد بذلك واخذ يقول له سوف نصنع طعام للسيد ونفعل بالباقي كذا وكذا فقال له اباه : لا بل ضعه جميعه للسيد فهذا له سخره الله .. وهنا دليلا على اعتناء اهل هذه البلدة الطيبة العرسمة بالشيخ باشميل باهل الخير والعلم والصلاح فقد فرقوا حاشية السيد البحر عنه واخذوهم الي بيوتهم ومن ثم ارسل بعضه طعاما الي بيت الشيخ باشميل لانهم يعلمون انه لا يملك شئ .
وابنه هذا الشيخ محمد بن الشيخ احمد باشميل كان من اهل الفضل والشهرة وقد تولي قضاء ليسر ومكث بمكة زمنا يطلب العلم .
وقد اورد السقاف اسم الشيخ وقال ( احمد بن محمد باشميل وله فتاوي يقال انها عند الشيخ عبدالله سعيد باجنيد )
ومنهم ابنه الشيخ عبدالله له رسالة في الحراثة ذات فصول ممتعه توفي سنة 1301هـ.
ومنهم الشيخ سعيد بن عبدالله باشميل طلب العلم في تريم قال السقاف انه الآن معلم مسجد العرسمة والمدرس بها.
قال باذيب انه توفي حوالي سنة 1390هـ .
ومن ال باشميل الشيخ محمد باعلي الفقيه باشميل المتوفي سنه 1386هـ .
قال ابن جندان ان منهم الفقيه علي بن الحسن باشميل الكندي من اهل الخريبه المتوفى سنة 667هـ .
ومنهم الشاعر الكبير يوسف باشميل ومن ابياته
ياالله لوادي موح واشعاب الرزب * وبلي والصحصح ومنوه والمسيل
ومن العرسمة ال باخشب منهم المكرم محمد بن بوبكر باخشب توفي بجده سنة 1388هـ او سنة 1390هـ . ويعد من المساهمين الاساسين في بناء صرح التعليم في مملكة ابن سعود المتمثل في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة حيث تبرع في سنة 1386هـ بمبلغ مليون ريال سعودي ويعد هذا المبلغ ضخم جدا بمقايس ذاك الزمان وتقديرا لهذا اطلق الحكومة السعودية اسمه على احد الشوارع الكبار في مدينة جده .
ومن رجال الشيخ باخشب الشيخ سالم عبود بالعمش المتوفي بجده سنة 1396هـ .
وقال باذيب في الهامش من ادام القوت ص 368 ان ال باجخيف كانت لهم زاوية يعتنوا بها وقد عمرها الشيخ علي بن احمد بن عبدالله باجخيف المتوفي سنة 1313هـ ومازالت معمورة الي الآن .
وبخصوص نسب ال باشميل وغيرهم قلت في باب الانساب ناقلا عن بعض ما جاء في كتاب ابن جندان :
باشميل هم من بنى حجر من الحواراث من كنده وهم بنو شميل بن قرن بن متعب بن سعيد بن عفيف الكندي وهو عفيف بن الحارث الكندي الصحابي رضى الله عنه كان من بادية كندة .
توفى بتريم سنة 92هـ ويقال ان آل عفيف آل علي بقرن وال باشميل من نسله والله اعلم ((الدر ص 111) وظهر من آل باشميل الفقيه علي بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن حسين بن احمد بن جعفر بن عبد الرحمن بن عبيد بن متعب بن شميل بن عقبه بن عياض باشميل المتوفى 17 صفر سنة 667هـ . وقالوا ايضا ان ال باشميل من قبيلة ازديه والله أعلم بحقيقة الحال
أما بلعمش وهم أيضا من سكان بادية كنده وينتسبوا الي ياسر الاعمش بن صفوان بن نقيب بن احمد بن علي بن ليث بن يسار بن الضويم بن عمرو بن سعد بن ربيع بن سلمه بن كعب بن سلامه بن ليث بن عمرو بن قيس بن ذؤيب بن مهيجع بن عفير بن ثابت بن امرئ القيس بن الحرث بن عدي بن مالك بن شعنونه بن الحارث بن هانئ بن عمرو بن مالك بن مخاشن بن الصيعر الأكبر بن عمرو الكندي . هكذا ساق نسبهم الي كندة ابن جندان ص 196 عن الفقيه عبدالله بن سلمه باعبيد الحضرمي عن الشيخ علي بن احمد بن محمد بابقي بتاريخ الخميس 15 ذي القعده 1071هـ عن خط مؤرخ 18 رمضان سنة 899هـ ويذكر ابن جندان ان البلعمش تركوا السلاح في القرن الثامن الهجري ومنهم في الحجاز وفي وصاب وذمار ونصاب وزبيد ومنهم بالخارج بالهند واندنوسيا .
ومن سكان العرسمة ال الحداد ذكر ابن جندان ان هنالك اسرة تدعى باحداد وقال انهم بنو علي بن حداد بن عبيد بن ابي بكر بن يحيى بن عمر بن حداد ويقال انهم بنو الصحابي مازن بن خثيمة رضى الله عنه من السكون من كندة ولا ادري اقصد هؤلاء ام غيرهم .
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 05:01 PM   #27
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

حجي الخنابشة
والخنابشة قبيلة من سيبان وهم من قبيلة الجوهيين من بني حسن السيباني جدهم حيام بن خنبش بن حسن بن عاصر بن ربيعة بن حصن بن حيدان بن سلمان بن الحارث ابن سيبان الحميري .
ولا نعلم وقت وجودهم في الحجي ولا متى تأسس هذا الجحي ولكننا نعلم بأن للجوهيين وبني حسن بن عاصر تواجد مع الصدف في قرية الصدف القريبة من الجحي والعرسمة , الا ان الحداد صرح بقدوم الخنابشة من ناحية الريدة (ويقال ان اصل الخنابشة من حوالي ريدة المعارة ..الشامل 185)) ولم يخطئ الا انه قال ريدة المعرة وكان الاولى به ان يقول ان اصلهم من ريدة الجوهيين فهذا اكثر دقة وحقيقة لان الخنابشة من الجوهيين وهم والجوهيين والبحسني وغيرهم من القبائل ناقدهم المقدم بارميدي الجوهي .. وتفاصيل ذلك سوف ياتي في باب الانساب أن شاء الله تعالى
والخنابشة قبيلة بها للعز بيت وللفخر مكان , ويبدو ان الحالكة بينهم أحلاف قديمة مع الخنابشة حتى ان الاكثرية كانوا يخلطوا بينهم فينسبوا الخنابشة الي الحالكة وهذا غلط غير مقبول فالخبشي موازي للحالكة وقبيلة سيبانية منفردة ومستقلة .
وممن ذكر منهم الشيخ عبدالله بن سعيد بن سالم الخنبشي قال عنه السقاف انه مضياف وله مروءة .. وسوف يأتي طرفا من اخبارهم من أماكن مختلفة من هذا البحث ...
وبالجحي ايضا السادة آل مقيبل ومنهم السيد الصالح عبدالله بن ابي بكر مقيبل وهو الملقب بالنّوام لكثرة نومه حتّى انه لينام وهو على دابته .؟
وكان له اخبار كثيرة تناقلها الناس ودون بعضها السقاف في ادام القوت صفحة 370 ومنهم (أي من آل مقيبل ) السيد حسين بن علوي مقيبل ..
وآل مقيبل بيت صلاح وعلم وله ايدى بيضاء على أهل وادي ليسر في حل المنازعات والتدخل لفضها والدعوة الي الصلح وانهاء الحروب التى لا تنطفئ بين القبائل انذاك .
ومن كبار اهل الجحي ايضا الشيخ المرحوم سعيد باحفظ الله وهو من سلالة باحفظ الله من آل بالحمان حكام الرشيد ودوعن الايمن كما سبق .
كان شيخا صالحا عالما وهو الذي بنى جامع الجحي وله في القراءات اتقان بديع ومعرفة جيدة وهو صاحب التاريخ الذي أخذه باصرة ولم يرده له توفي بعد الثلاثمائة وألف .. ومن بنوه عبدالعزيز باحفظ الله أحد اساتذة العلم في وادي دوعن اليوم .
ومن أهل الحجي الشيخ عبدالله بن سعيد باجنيد قاضي دوعن درس مدة طويلة بمسيلة آل شيخ وكان سنة 1325هـ في حوطة أحمد بن زين الحبشي يدرس بها مدحه الامام ابن عبيد الله بكلاما طيبا . توفي سنة 1359هـ . ومنهم ابنه الشيخ محمد بن عبدالله كان قاضيا بالمكلا ومن ثم كان اعضاء الاستئناف فيها .
وال باجنيد بيت علم وفضل وقد مر في دوعن الايمن ذكر بعضهم وهم كما قيل من مضر ولكننا لا نعلم من أي مضر هم ؟ ولا متى هجرة جدهم ولا أسمه ؟

وبعد الجحي تأتي قرى من الوادي الايسر وهي عرض باقار وآل باقار من البني حسن من سيبان ثم عرض باهيثم وبه ايضا ال بلعجم وهم اقواما نزحت من هينن . ثم الجديدة وفيها ال باحاذق وال باسليمان وال بايعشوت وال باغزال ومنهم العالم الفقيه القاضي عمر باغزال من تلاميذ السيد العلامة محسن بونمي . ثم جريف وهي بلاد آل باهبري ...
ووذكر السيد علوي انه كانت في جريف ال بامنصور ثم صاهر اليهم ال باهبري الذي كانوا بفرضم قرية قد خربت باعلا الأيسر ثم حاربهم ال باهبري واجلوهم عن البلد واستولوا على اموالهم وهاجر هؤلاء الي وادي مور باليمن وجعلوا ما كان بيدهم من الصدقات الي ال بالحمر ( وهم غير بلحمر الحالكة ) وكان ال بالحمر بترمل من اعلا وادي عمد فنقلوا الي جريف في زمن بامنصور بعد ان اخذوا منه مساحات واسعة لدورهم ومساكنهم قبل ان يتم عليهم ما تم ....))
وآل باهبري سلاطين سيبان وقد ذكروا بالتاريخ كثيرا ولهم ذكر قديم مدون ها هنا اقدم سنة 691هـ .. ومنهم شخصيات كثيرة برزت في فترات مختلفة على رأسهم المقدم سليمان بن ابي بكر باهبري وابنه عمر بن سليمان وغيرهما .. وسوف نأتي على ذكر شئ من اخبارهم في هذا الكتاب بأذن الله تعالى ..
الدوفة ...
قيل انها اسم من الاسماء القديم او اسم عامي .. قال الحداد ( كانت البلدة القديمة على قارة المُحَوّقة تحت دقم المُحَوّقة وبها خرائب ثم تحول اهلها الي الدوفة ) وقال انه ربما ان بعض الملوك قد خربها وكانت المحوقة هذه للاباضية وكان اهلها اهل قسوة وقوة وبطش فانهم أحرقوا البلدة التى كانت في قارة الدخان وهي بلدة قديمة وكبيرة خرج اهلها ليلا الي اموالهم بالناحية الاخرى ليسقوها من السيل وحال بينهم وبين بلدهم فجاء اهل المحوقة وكانوا يترقبون ذلك فهجموا يحملون القصب والسعف فاحرقوا ديارها وليس فيها الا النساء والصبيان ونقل من بقى من اهلها الي حوفة ومنهم ( ال بوزينة وال باكسري وال بامعلم وال باسعيد وال بادويل وال باكوُّاسة .. (الشامل 182)
وبالدوفة توفي الشيخ سعيد بن عيسى العمودي سنة 671هـ ونقل جثمانه الي قيدون فدفن فيها ...
ويسكن الدوفة اليوم ال مقيبل وال باصرة وال باحسن وهم سادة وبها بعض المشائخ ال العمودي ال سعيد وال مشعب وال بحمد وهم غير الذين بقيدون وبالدوفة ال باهمام وال بامقعين والباوهاب من البامقعين وهم كانوا قديما بهينن ثم نقلوا عنها بسبب بعض الحوادث مع سبع قبائل اخرى تفرقوا في القرى والست الاخرى هم ال بالعمش بالعرسمة وال باحطاب بخديش وبن جحلان ببلاد الماء وباجمعان بخديش وباريان بقرن ماجد وبلعجم بعرض باهيثم ..
وبالدوفة ال البحيث من الجعافرة من الحالكة من سيبان وهم بنو عبدالله بن سليمان البحيث ولا احد اليوم منهم بها .. وبالدوفة جدنا كرموم بن مبارك باكرموم واولاده وبها بنو سالم بن مبارك باكرموم وبها بنو عمر بن مبارك باكرموم وبها عمنا عبدالله بن سعيد بن مبارك باكرموم وبها ال باوقاد وبعض ال باسعد الاخرين وبها بيت من الحموم من ال سعيد والبدو كلهم الكراميم والجعافرة والحمومي والباسعد يحلون في اخر البلد جهة وادي حاح . وبها في طرف البلد الاخر ال باطويل منهم أحمد بن مبارك بن سليمان باطويل رجلا من الشجعان .
وبالدوفة ال باظفاري وال باخضر وال باعباد وال باحكم وال باصهي وال باسبعين وغيرهم ..
ومن فضلاء بلدة الدوفة السيد محمد بن بوبكر مقيبل واخيه عبدالله .. ومنها الشيخ عبدالله بن عثمان بن ابي بكر بن عمر بن عمر بن محمد بن علي بن علي بن ابي بكر بن عبدالرحيم بن ابي بكر بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ سعيد العمودي . وهو من تلاميذ القطب الحداد وترجم له الشيخ احمد باشميل في كتاب توفي في سنة 1143هـ ..( أنظر الشامل ص 183-184) (ادام القوت هامش 1-ص375)
ومنها الشيخ احمد بن عبدالرحيم العمودي كان من العلماء المتجردين للتعليم والمشتغلين بالعبادة في مسجد منسوب للشيخ سعيد وله ولع بنسخ الكتب وقرأتها على تلاميذه .
ومن اهل الدوفة العالم الشيخ الصالح عمر بن زيد عاش في القرن العاشر ومنها الفقية عبدالله بن عمر باعُباد .
ثم بعد الدوفة تأتي منطقة يقال لها كوكب وهي تابعة للدوفة وبعدها جحي مدهون وهو منطقة سوق تجارية ولها سوق اسبوعي كل يوم ثلاثاء يتوافد عليه كل اهل الوادي وبها مراكز تجارية وفنادق وغيرها من الخدمات وهي في مدخل طريق عقبة خيلة لذا اكتسبت اهمية تجارية كبيرة وبها مسجد ومدرسة حديثة وملعب لكرة القدم . ويسكنها بنو محمد بن مبارك بوحسن من ال بوقنة ومعهم بنو عيسى بامزيود الحامدي وهو عيسى الحامدي المشهور كان رحمه الله معروف بالشعر وخاصة شعر الدرجة المشهور بين افراد الحالكة والحامدين توفي حوالي سنة 1424هـ تقريبا . وبنوه اليوم موجودين بجحي مدهون ..وبالجحي بعض السكان الاخرين ..
وامام الجحي البلدة الشهيرة المسماه صبيخ ... وبها اهل فضل وعلم مثل ال العطاس وال العمودي وغيرهم .
كان منها السيد جعفر بن محمد العطاس ومنهم الشيخ محمد بن احمد مخشب العمودي زعيم الاصلاح في الوادي ومنهم الشيخ بن خالد العمودي وله ذكر في هذا الكتاب .
وبها ال حمد بن سعد بن مبارك باكرموم , وبها ال الموفق ومنهم ال قرزيز البلاغيث وبها من قبائل بني مالك الكرام يافع الشجعان منهم ال جرهوم وغيرهم ..
ثم حصون باسعد وهي حصون البن العمر بكسر العين وسكون الميم وبها ال باسعد منهم ال الخليسي وال بن العمر وغيرهم ثم جحي باخطيب وباخطيب من الصدف ثم المشقعة وبها المشائخ ال باوزير ..
ثم خيلة بلاد بقشان وهو بن باضراح بن البانخر بن الحلكي بن سعد بن حيدان السيباني
قيل ان تأسست قرية خيلة بقشان في العام 1218 هجرية أي منذ 207 سنة وشيد فيها أول حصن في ذلك التاريخ وسمي بحصن بقشان وأول من قام ببنائه أحمد بن بقشان بانخر ثم تبعه عبدالله بن علي بليد بانخر (باظراح) ببناء حصن له سمي حصن باظراح وفي عام 1292هـ قام علي بن مبارك الطويل بانخر ببناء حصن وسمي حصن باطويل والحصون الثلاثة لا زالت قائمة وصامدة حتى تاريخه ، وكان كل من آل بقشان والبليد والباطويل يعيشون في البادية (بالسنبك) وفي عام 1313 هجرية انفرد محمد بن أحمد بن بقشان ببناء حصن له في الجهة القبلية وسمي بحصن بقشان القبلي ومنذ تلك الفترة عرفت بحصون بقشان الشرقي والقبلي.(( اولا هذا من موقع خيلة في باب لمحة تاريخية .. وتسلسل الاسماء خطاء فالواجب القول احمد بن بقشان باضراح بانخر وباطويل باضراح بانخر وبن ليد باضراح بانخر فالكل باضراح والاسم قد بقي الآن محصورا ببن ليد فقط ..
والملاحظة الثانية هي : القول بأن محمد بن احمد بن بقشان هو باني الحصن القبلي فمحمد هذا هو ابن احمد بن بقشان باني الحصن سنة 1218 هـ فلا يعقل ان يكون ابنه موجود بعده بـ (95) سنة . ؟ والصحيح ان باني الحصن القبلي هو المقدم عمر بن محمد بن احمد بن بقشان وهو المقدم المشهور الذي كان له الدور الكبير في نهضة سيبان كلها في فترة المقدم حمد بن سالم باقديم وقد كان قائدا من قواد معركة قارة الجلدة المشهورة .
ومع الهجرة إلى أندونيسيا والحجاز قام الأبناء بتشييد عدة بيوت وقصور واتسع العمران وأصبحت قرية وكما يقال أن السيد هادون عبدالرحمن العطاس قام بزيارة إلى وادي ليسر وأطلق على الحصون مسمى (خيلة بقشان).
وفي العام 1364 هـ أحضر آل بقشان معهم من السعودية أول مذياع (راديو) يدخل وادي دوعن وكان أهل الوادي يستمعون ويلتفون حوله لسماع أخبار الحرب العالمية حتى إن باصرة الحاكم بوادي دوعن آنذاك ومقره (قرية عوره بالوادي الأيمن) يرسل مرسوله يومياً إلى خيله بقشان لنقل الأخبار في ورقة ملخصة وأيضاً أحضر آل بقشان جهاز قرامافون (صندوق الأغاني) وكان شيئاً غربياً في الوادي ومن شدة إعجاب الناس به يطلب في مناسبات الأفراح للشخصيات المرموقة في دوعن.
وفي العام 1369 هـ وصلت أول سيارة (بيد فورد) لآل بقشان وهي أيضاً أول سيارة بوادي ليسر وسميت في ذلك الوقت (سويد) ولا زال هيكل السيارة موجود حتى الآن بالمتحف.
وفي العام 1373هـ قام الشيخ أحمد سعيد بقشان يرحمه الله بإنشاء أول محطة كهرباء مكونة من ماطورين استوردت من ألمانيا وهي أول قرية في وادي دوعن بأكمله أضاء بالكهرباء.
وفي العام 1375 هـ تم جلب المياه من وادي مراه في أنابيب أربعة بوصة عبر قرى حوفه وظري وخيله بقشان ، كما تم بناء أول مسجد حديث في خيله بقشان وذلك في عام 1381هـ.
كما تم عرض أول فيلم سينمائي في وادي دوعن خيله بقشان بواسطة مكينة سينما استوردها الشيخ أحمد سعيد بقشان يرحمه الله وذلك لزواج أبنائه عام 1383 هـ ولا زالت المكينة وبعض الأفلام موجودة بالمتحف.
خيله بقشان تميزت بإدخال أي مبتكر حديث يستورد إلى حضرموت وهي السباقة في ذلك.
وقد قام بزيارة خيله بقشان كبار الشخصيات المرموقة منهم والي عدن السيد ؟؟؟؟؟؟ ترافيلين يرافقه المستشار البريطاني بالمكلا في عام 1956م آنذاك ، كما قام السلطان السلطان غالب القعيطي وأخيه عمر في عام 1962م بزيارة خيله بقشان.
وبعد خيله تأتي حوفه وهي مدينة كبيرة بها مقر المقادمة ال بلحمر وهم مقادمة الحالكة ووجهائها منهم اعلام في الشجاعة والشعر برز منهم الكثير من الاعلام وسوف يمر علينا ذكر الكثير منهم في هذا الكتاب ان شاء الله .
وبحوفه ايضا جماعة من السادة ال الجفري وهم من ذرية السيد عبدالله بن عبدالرحمن الجفري . منهم السيد احمد بن محمد بن احمد وكان معاصر لمؤلف شمس الظهيرة ( سنة 1307هـ) . ومنهم أحمد بن محمد الجفري حفيد المذكور سابقا وهو ( جميل الصوت , يحفظ كثيرا من القصائد ) .
ومنهم السيد صافي بن عبدالرحمن بن صالح بن احمد بن محمد بن صالح بن عبدالله بن عبدالرحمن مولى العرشة ذكره صاحب شمس الظهيرة وقال انه ( ذو جاه وحشمة ) . وقد كان السيد عبدالرحيم بن سالم شيخ السادة بالحجاز سببا في نعمة السيد صافي كما في القصة التى اوردها السيد بن عبيد الله في ادام القوت ص (378-379) .
وبحوفة جماعة ايضا من اعقاب السيد عثيل بن عبدالرحمن السقاف ومنهم عقيل بن ابي بكر .
وبحوفة جماعة من ال باحبيشي هاجروا الي الحبشة وبها ال باضريس قال السقاف انهم يتفقوا بالنسب مع ال باضريس الذين بالغرفة بحضرموت الداخل .
وبحوفة جملة من المشائخ ال العمودي وبها سادة من ال باصرة وبها الباجيل والبابقي وال بوزينة وال باشاعر وال بن سويد وبارويح وبامعلم وبها باطرفي وباعوض وقديما كان يحكمها بامسعود .. وبها ال الحبابي ويقال لها حوفة الحبابي.
وبها جماعة من ال بلخرم من ال باسعد الحالكة ..
قال السيد الحداد في الشامل صفحة 171 (( يتحوتي الوادي الايسر على ثلاثة وديان كبار (1) وادي مرِاه وفروعه تقاسيم حويره وحيبره ووادي العين من جانبيه الجنوبي والشمالي وفيه من الفروع الكبار خمسة اكبرهن الزرب ثم شرهيه ثم دكه ثم عرتن والكل يصب في غيل مراه وهو غيل كبير فيه ماء كثير ونخل ومال عمره الشيخ ابوبكر بن عثمان بن عمر مولى خضم بن محمد بن الشيخ سعيد بن عيسى العمودي واليه ينسب الشيخ العلامة الصوفي الفقيه عبدالله بن عثمان العمودي .... وهو (أي الغيل) للمشائخ آل العمودي ( آل باموسى وال باعبود ) ومخرجه عند حيد الجزيل وهو جبل مرتفع عليه قرية للمشائخ ال محمد بن سعيد وال باموسى وعندهم وعندهم باصبان ..
وعسل هذه القرية اجود انواع العسل وله شهرة عند اهل الخبرة والوادي المذكور يخلف ساقية مال الجزيل ( أي اطيانه) وهذا المال يقابل المقبرة التى يها الشيخ عمر مولى خضم . وخضم هو شعب قريب المقبرة المذكورة وليس بوادي مراه حصون ولا شروج واكثر باديته من الحالكة وقد يحله اناس من الزي والحامديين في اوقات خاصة.
(2) وادي عقرون وهو غربي وادي مراه وفروعه تقاسم وادي حجر وارض السموح وشروج البارشيد من نوح ويقع بين وادي مراه ووادي منوه ويحتوي على عدة فروع كبيرة تصب فيه وهن معبر وتغبره وخرد وظلهم وله فروع صغار اخرى وباديته من الزي ( الخامعة والمراشدة) والحامديين والسموح وفي فروعه شروج قليلة للسموح والزي وفي باطن وادي عقرون غياض بها ماء غزير ونخل واطيان مفرقة بين القبائل وبين المشائخ آل العمودي آل باعبود وغيرهم وللسادة آل الجفري وآل العطاس سكان حوفة وللخامعة والمراشدة والحالكة والسموح والحامدين والباراس .
وسكانها والقوام على حرثها من الحجور والصبيان اما ملاك المال فلا يأتون الا وقت جداد الخريف لان تلك الغياض وخيمة وهواءها غير جيد .
واسماء الغياض المذكورة حمحار ةمعبرة وتغبرة والحارض ومفماض وباسف الوادي شرج باحمد للحامدين وفيه عقبتان الي طريق المقد في معبر وتغبرة ويجتمع سيله مع سيل وادي مراه بعد ضمير مال الجزيل .
(3) وادي حيح (حاح) فروعه مقاسمه لدكه الذي يصب الي مراه وشماليه يقاسم وادي غيضة عين وفي راسه شرج حاح حوطة الحبيب عمر بن عبدالرحمن البار وبه علوب كثيرة وقفها على البادية وفيه مال لآل صافي السقاف وال الجفري وال باصرة وللمشائخ ال العمودي وللحالكة اهل حوفة وفي مخرجه خمسة غيول للاهل الدوفة بها نخل ومال وماء غير قليل وهي غيل حيح والكرسي والسموة ورضومة واللومية مخرج وادي حيح عند قرية الدوفة ....
وفي وادي مراه منطقة الخليف منازل المشائخ ال باعبود وبها بعض الحامدين من ال باظافر .
هذا كان موجز عن الوادي الايسر .. وقد تكلمنا قبله عن الوادي الايمن ولآن نبداء بالحديث عن القرى والبلدان التى تقع في شمال الوادي بعد ان يلتقى فرعي وادي دوعن وهي القرى والبلدان الاتية اولا من الناحية الغربية (فييل والمعمورة وفيل والحمام وحصون البوحسن وحصون الجعافرة والجزوع )... اما من الناحية الشرقية ( فحصن خذوف وبلدة صيف ثم القديم ثم قيدون ثم شيصر ثم حصن البايضة ثم نمار ثم نسرة ثم غار السودان وصيلع وبعدها القزة والهجرين ...)
اما فييل فهي قرية صغيرة كما قلنا سابقا كان بها المجبر المشهور الجد المرحوم علي بحمد باجعيفر وهو خبير تجبير الكسور وقد توفي حوالي سنة 1424هـ تقريبا . والمعمورة بلدة جديدة بها جامع تقام به جمعه بها جملة من آل العمودي وبها ال باشول منهم الفاضل بكر باشول وهو القائم بالجامع صلاة وخطبة . واهل المعمورة من أهل فيل .
اما فيل فبها جملة من المشائخ ال العمودي منهم الباجماح والبافقية والباصمد وغيرهم ومنها الشيخ احمد بن عبدالله العمودي المعروف بالاغيبر وكان في زمن بدر بوطويرق كما قال بذلك السيد علوي بن طاهر الحداد .
ومن خيرة اهلها الشيخ الفقيه الصالح عبدالله بن عمر بن عبدالله باجماح العمودي طلب العلم بالهند بحيدار اباد عند الشيخ عمر بن سعيد بن احمد الخطيب باراسين القيدوني ثم دخل جاوه فتخرج بالعلامة الفقيه السيد احمد بن طه السقاف .
اما الحمام فهي قرية صغيرة من ملحقات فيل وقد مر ذكر لبعض سكانها .
اما حصن البوحسن فهي حصنين او ثلاثة حصون لبني الحسن بن البانخر الحلكي . أحدهم لبوقنة من آل بوحسن .






بلدة صيف

بلدة او قرية صيف قرية قديمة يقال ان اسمها حميّريا وفي حميّر بنو صيفي .
وقد وردت إشارة قديمة عن صيف في الأحداث فقد ورد خبر سنة 691هـ عن قدوم عبد الرحمن بن راشد بن إقبال وابوهبري وال عويدان وال صيف وبني همام العوابثة لمحاصرة الشحر .

وهؤلاء الأقوام هم من مناطق وديان دوعن ووادي العين فال باعويدان اسرة كندية كانت لها سلطة بدوعن وربما يقصد بال صيف احد القبائل الصدفيه الكندية التى كانت تحكم منطقة صيف والعوابثة قبيلة معروفة في وادي العين .


ووادي دوعن ككل كان سكانه خليط بين كندة والصدف والقليل من حمير وقد اشار السيد احمد بن حسن العطاس بقوله (( انه كان بدوعن جماعات من الامراء كل ينفرد بناحية فباقتادة بالقرين وباعبدالله برحاب وابن حمير بصيف وباعويدان كان متوليا على الاغلب من وادي ليسر وكانت القويرة ونواحيها للكثيري وليس للعمودي الا الرباط وبضه والجزع والعرسمة وقيدون .
وفي القرن العاشر الهجري كان المتحكم في صيف واليا يقال له بلحمار او باحمير كما في الروايات الشعبية . ويبدو ان لهذا الرجل جولات وصولات في الوادي انذاك ومن تاريخه يبين انه رجلا قويا فقد هاجم الخريبة بدوعن الايمن سنة 890هـ وضمها اليه حتى سنة900هـ عندما انتزعتها منه نهد .
ومع اشراق القرن العاشر الهجري بداء نجم ال العمودي بالتألق بدوعن وسعوا الي منافسة كل القوى الموجودة فيه انذاك .
وقد اشار المورخون الي ان الشيخ عمر بن أحمد العمودي قد تنازل عن حصون من جملتها حصن صيف وذلك سنة 934هـ وكان التنازل للاخيه الشيخ عثمان بن أحمد وقد رجح البعض ان تكون تلك الحصن من ميراث دولة الشيخ عبدالله بن محمد الذماري العمودي التى قامت سنة837هـ . وقال الحداد ان الحصن الذي بصيف لا يكون حصن صيف الرئيسي لان حصنها الرئيسي بيد واليها بلحمار او ابن حمير انتهي من قول الحداد .
ولعل ما يؤكد قول الحداد ورود خبر سنة 937هـ عن احتجاز الشيخ عثمان بن أحمد في صيف من قبل واليها بلحمار حتى قدمت القبائل وحاصرت صيف وفكت الشيخ عثمان .
وبعدها ورد خبر عن مقتل الوالي بلحمار على يد بعض اخوانه . ويبدوا لنا ان هذه الاسرة التى نسبها في الصدف من كندة قد حكمت صيف لفترة من الزمن حتى
سنة 937هـ وبعد مقتل الوالي بلحمار لم يرد لها ذكرا . فسبحان من له الدوام .

ولصيف ذكر كثير في اخبار حروب الشيخ عثمان بن أحمد العمودي مع سلطان حضرموت ابوطويرق الكثيري .

فقد هرب اليها - أي الي صيف- سكان قيدون عندما هاجمهم السلطان في سنة 949هـ ولم يبق بقيدون سوى ستة بيوت وتمت محاصرة حصن قيدون وبه اخوان الشيخ عثمان العمودي حتى دخل المقدم عمر بن سليمان بن ابي بكر باهبري السيباني وخلص ال العمودي وسار بهم الي بضه .
وفي سنة 954هـ حاصرت قوات السلطان صيف فهاجمها الشيخ عثمان بن أحمد العمودي وفك الحصار عن البلد .

وكانت لصيف اهمية كبرى فقد وردت وصية للشيخ عمر بامخرمة السيباني موجهه للسلطان بدر الكثيري يؤكد له اهمية صيف قائلا (( ما دوعن الا صيف ))

دخلها بعض المستشرقين في فترة الحكم القعيطي ولم يخلو وصفهم من مبالغة وعدم فهم لطبيعة الناس .

كانت ولا زالت صيف مركز الوادي الاداري منذ ايام الحكم الشمولي للبلاد وبها مرافق الدولة الرئيسية .

اما سكان صيف فقد قلنا انها كانت خليط من الصدف وغيرهم من العناصر المنتشرة بالوادي في القديم .

وسكانها اليوم خليط متنوع فبها السادة منهم ال جمل الليل العلويين وبها المشائخ ال العمودي وخاصة ال حسن بن بدر من ال محمد بن سعيد وغيرهم من بيوت ال
العمودي (ال عبدالحافظ وال الحريبي وال باحشيم وغيرهم ) وبها اليوم ايضا جماعة من القبائل منهم ال بن عبود واخوانهم ال بانخر وكان بها مقر المقدم سالم بن أحمد ابن عبود وهو مقدم ال بانخر رجلا شهم ومقدم مشهور له مواقف كثيرة وخاصة اثناء حكم باصرة للوادي .



وبها بيت من الشرفان الحالكة وبها اليوم بيت واحد من الصيعر من كندة وبها بعض قبائل يافع منهم ال اليهري وغيرهم
وبها بيت من ال بازرعة .وال بازرعة يقول عنهم الاستاذ باخيل
((من المشايخ ، يسكنون بلدة "الرشيد" لعلهم بنو زرعة بن جعشم من الصدف وكانوا بهدون(الإكليل ج 2 ص 37) . انتهي كلامه .

ومن أوائل آل بازرعة الشيخ ابوبكر بازرعة من أهل القرن السادس الهجري .
ومن ال بازرعة الشيخ الفقيه العلامة أحمد بن عبدالله بازرعة من أهل القرن العاشر الهجري يقول الحداد بأن له مختصر فتاوي الشيخ ابن حجر سماه سمط الدرر وله غيره وله تاريخ اخبر الحداد ان عند بعض ال بادهيه العمودي . ولكنه لم يتمكن من استعارته منهم حسبما صرح بذلك في كتاب الشامل صفحة 145
وذكر السقاف ان منهم الشيخ عبدالله بن أحمد بازرعة من اهل القرن الحادي عشر وكان شيخا يقوم بالفتوى وكثير ما يختلف مع المشائخ باحويرث وباجنيد .

ووادي دوعن كان يطلق عليه وادي الفقهاء لكثرة اهل العلم فيه ولكن للاسف الشديد اندثرت اخبار اغلبهم والا فأن فيه اسر اشتهرت بالعلم والفقه منهم ال باحويرث وال باجنيد وال باحنان والكثير من الاسر العريقة غيرهم ..


ومن ال بازرعة الشيخ محمد بن عمر بازرعة اسس تجارة له في افريقيا توفي بعدن سنة1349هـ ومنهم ابنه عبدالرحمن .

وبصيف ايضا مجموعة من الاسر اشهرهم ال باناعمة من الصدف ، ذكرهم الهمداني وقال : هم سادة بني الحارث بن حضرموت (الإكليل ج2 ص339) وقيل هم بنو أبي ناعمة مالك بن ناعمة الصدفي (جواهر الأحقاف ج2 ص70) .


وال باحنّان وهم بيت علم وفضل منهم مجموعة من العلماء والمؤرخون ونسبهم في كندة .
ومنهم ال بادحدح وهم اسرة قدمت من شمال شرق حضرموت . وأعتقد انهم من قبائل كندة التى انحدرت من موجات القبائل الناقلة (نهد وقضاعة وبلحارث) في القرن السادس الهجري .

ومن ال بادحدح اسرة ال باحمدان ومنهم سعيد سلوم رجل العادة الشهير بدوعن وصاحب الاحكام العادلة
والعادة هي أصلا مشتقة مما اعتاد عليه الناس في سلوكياتهم ومعاملاتهم . وهي هنا تستخدم بمعنى العادات التي تعارف عليها الناس في دوعن فيما يخص الري والزراعة واصبح معناها
))الاحتكام لدى ذوي الخبرة والمعرفة ((.
من الأسر الدوعنية الشهيرة في العادة واحكامها وخاصة عادة النقد أو النقض وهي تنظر في الأحكام التي أصدرتها العادات المختلفة وتتفحصها . ومن الأسر الشهيرة المختصة في هذا المجال المهم آل باجابر ببلدة عندل وهنالك اسر في الهجرين (آل بادحمان ) وفي صيف آل بادحدح وخاصة آل باحمدان وهنالك اسر أخرى في بلدان أخرى .
ولعل اشهر من اشتهر في هذا المجال العادة (سعيد بن سالم باحمدان بادحدح )


وهو المعروف ب (سعيد سلوم ) ومن ثم ابنة أبو بكر بن سعيد وهم من أشهر حكام العادة في دوعن توفي الثاني قبل فترة رحمهما الله جميعا .
ولسعيد سلوم قصص كثيرة في هذا المجال تبين مدى العدل والأنصاف التي عرفت به أحكامه.
وكذلك ولده أبو بكر بن سعيد . منها قصص مع حكام الوادي من باصرة إلى حكم الاشتراكي إلى الحكم الحالي ..

نموذج من حكم العادة
اصدر في تاريخ 22 صفر سنة 1379هـ الموافق 27/8/1959م
الحمد لله لما كان تاريخ 22 صفر سنة 1379هـ : 27/8/59م . وبعد فقد استدعانا قائم الدولة بليسر وملحقاته ونحن العادة سعيد سالم باحمدان من قبل المحكمة وعلي بن
عبدالله بالبيد واحمد بن سالم بن عبود بانخر من قبل خيّل ساقية العرسمة وسعيد بن عمر بامشامسي وسليمان سعيد بقشان بانخر (توفي في ذو القعدة 1425هـ) من قبل خيّل ساقية يبولة وذلك للنظر فيما كان فيه العيأ بين أهل ساقية العرسمة وأهل ساقية يبولة من حوادث وبعد النظر والطّيافة .... الخ الوثيقة و أصدرت الأحكام في هذه المسالة وهذا الامر مبين في كتاب الاستاذين الخنبشي وعبده المشار اليه اعلاه ....

وبصيف مجموعة اسر اخرى منها ال باصليلة وهم غير باصليلة الحالكة وال باسعد وهم غير باسعد الحالكة وال مطران وهم غير ال مطران البلاغيث الحالكة وال بن صويلح وال باعليان وال بافضل وال بن زقر وال بخضر وال قنيوي وال باقطيان وال بن سلمان (نسب السيد ابن جندان ال بن سلمان الي كندة) . هنالك ايضا ال بامؤمن وال الحضرمي وال الزهيري وال لحتر ال باحيدان وال باشرف وال بامدحج اسرة واحدة هم من بنو عوض رجب بامدحج. وغيرهم والاغلب على سكانها انهم من بقايا كندة .
  رد مع اقتباس
قديم 02-03-2006, 05:02 PM   #28
سليمان السيباني
حال جديد

افتراضي

حصون الجعافرة :

هي في حقيقتها ثلاثة حصون لقبيلة الجعافرة من البني سليمان من البادقيل من الحالكة من سيبان .

ذكر السيد الحداد في كتابه الشامل ان المشرقي كان غيل كبير فسقط عليه جزء
من الجبل فذهب . أهـ من قول الحداد . قلت ولا زال بقايا هذا الغيل متمثلة في عين المشرقي وبقايا المدرجات الزراعية في المشرقي .

تذكر الروايات ان الاباضية او حسب الاعتقاد الشعبي اللبيضي هم اول من سكن المشرقي وقد رأيت لهم أثار لبلدة في الردم الجبلي في جنوب الحصون الحالية في منطقة مرتفعه بين المشرقي وبين عين الغبراء . وهي عبارة عن مناطق سكنية وبقايا ثلاثة حصون كانت قائمة وجوابي (خزنات) مياة وتوجد تحتها بقايا مدرجات زراعية مما يعطي الانطباع ان تلك المنطقة كانت جنّة خضراء يوما من الايام .

وذهبت تلك الاقوام سنة الله في خلقه وبدلهم باقواما اخرين ...؟؟
ولا نعلم متى استقر الجعافرة بالحصون الا ان الروايات تقول ان أحمد بن جعيفر بن أحمد باجعيفر هو اول من سكن الحصن وبنا به في منطقة بجانب المسجد اليوم . ثم بنا به حصنه الشهير وهو اقدم حصون الجعافرة في المشرقي وأحمد بن جعيفر هذا من أهل القرن الثالث عشر الهجري أي قبل مائتان سنة تقريبا . ثم بنا مبارك بوجعور باجعيفر حصن ال بوجعور على مسافة من حصن احمد باجعيفر . ومبارك هذا ابو المقدم الشهير المقدم عبدالله بن مبارك بوجعور باجعيفر . ثم بناء عبدالله بن جعيفر بن سلوم بن جعيفر بن أحمد باجعيفر حصنه تحت حصن ابناء عمه ال أحمد بن جعيفر .

أي ان ال أحمد الجعافرة هم أول من سكن الحصون ولانقدر ان نجزم بأن ال بوجعور قد قدموا بعدهم لان بنا الحصن لا يؤكد قدومهم باكرا فقد كان الحالكة بدو ومن الممكن جدا ان يسكنوا في مساكن بسيطة ويستقروا ثم قدم ال قملان وهم فرعان ال ضبعان وال أحمد بن عبيد بن دقيل بن محمد بن قملان باجعيفر . وال ضبعان هم بنو محمد بن سالم بن علي بن محمد بن قملان باجعيفر . وهو الملقب ضبعان .
المهم ان الحصن قد قدمت اليه جميع فخائذ الجعافرة الا ال البحيث فلم يثبت ان أحدهم قد سكنه بل ان سكنهم بليسر .

واليوم بالحصن ايضا ال ضبعان وهم من ال قملان الجعافرة وبالحصن بالاضافة الي الجعافرة بعض بيوت البلاغيث الحالكة منهم بنو عبدالله بن عمر بابلغيث وبنو عمر بن علي مطران بابلغيث وقد بالحصن ايضا بيت من الكراميم هم بنو سعيد بن مبارك باكرموم قدموا في حدود سنة 1390هـ وبه بيت من ال بوحسن البانخر وهم بنو محمد سالم بوحسن وفي الفترة الاخيرة قدم مجموعة من قبيلة المعوس النوحية السيبانية وسكنت الحصون
وبهذه القرية مسجدا صغيرا لا تقام فيه الجمعه بل ان اهل الحصون يصلون جمعهم في صيف وفي قرية فيل .
كان الحصن قاعدة مهمة للحالكة وزادت اهميته في عهد المقدم عبدالله بن مبارك بوجعور الذي كان مقدما حكيما ورجلا شهما . ولعب وجود الحصون تحت عقبة المشرقي تلك العقبة التى تعتبر طريقا رئيسيا للقوافل القادمة من الساحل للوادي .

وللجعافرة مناطق سكن اخرى غير الحصن منها بضه وبها مجموعة من ال بن قملان منهم ال جعيفر بن عمر بن سالم بن حمد بن دقيل بن حمد بن دقيل بن محمد بن قملان باجعيفر وهم الان مهاجرين ويعرفوا بالسيباني بالمنطقة الشرقية ولجعيفر بن عمر السيباني قصة رائعة في الكفاح وما اصراره على أسم السيباني الا دليلا واضحا على اصالة الرجل واعتزازه بنفسه وبنسبه وقومه .
وببضه ايضا ال بلجوز وهم من ال قملان ايضا . وبها بنو عبدالله بن محمد بن أحمد بن دقيل بن حمد بن دقيل بن محمد بن قملان وبها ايضا بنو اخيه سالم بن محمد قملان .
ويوجد بالسوط ((رقاش )) بنو عبيد بن دقيل بن حمد بن دقيل بن حمد بن دقيل بن محمد بن قملان ويوجد بليسر ال البحيث باجعيفر وخاصة بالدوفه ..
جملة الجعافرة اليوم في المهجر وأغلبهم بالمملكة العربية السعودية ولا يوجد منهم
بحضرموت الا الاقلية


بلدة قيدون
قيدون أحد كبريات بلدات وادي دوعن وهي رافد من روافد الوادي يسمى بشُعب قيدون وقيل انها كانت مركزا تمر عليها قوافل التجارة القديمة جدا ذكر البعض ان هنالك كتابات قديمة في بعض مناطقها .
قال الحداد وهو من أهلها ((لانعلم من قديمها الا انها كانت قرية يحكمها أمير اسمه عبدالله بن راشد ولا نعلم من أي القبائل ولكنه لا يعدون ان يكون من حمير او الصدف او كندة فهذه القبائل الثلاث كانت موجودة في واديى دوعن والايس وما والاهما وقراهما مفرقة بينهم وقد نتقرض بعض القبائل فتخلفها قبيلة اخرى وقد تقدم ذكر عدد من القبائل القديمة التى كانت لهم امارة كآل بابقي وال بايحيى وال بافقيه وال باعويدان وبايسر وبن ريس وبايحية بدعج وبجود (با اجود) ومنهم بقية يقال لهم ال بابكور وغيرهم وكانت في جريف ال بامنصور ثم صاهر اليهم ال باهبري الذي كانوا بفرضم قرية قد خربت باعلا الا يسر ثم حاربهم ال باهبري واجلوهم عن البلد واستولوا على اموالهم وهاجر هؤلاء الي وادي مور باليمن وجعلوا ما كان بيدهم من الصدقات الي ال بالحمر ( وهم غير بلحمر الحالكة ) وكان ال بالحمر بترمل من اعلا وادي عمد فنقلوا الي جريف في زمن بامنصور بعد ان اخذوا منه مساحات واسعة لدورهم ومساكنهم قبل ان يتم عليهم ما تم ....))((الشامل 206))
وكان السلطان عبدالله بن راشد المذكور اعلاه هو سلطان قيدون في عهد الشيخ سعيد بن عيسى العمودي . وتلك الفترة هي عهد قلاقل وفتن في حضرموت وقد اورد السيد شنبل احداث ثورات في دوعن على ابن المهدي سنة 617هـ في هدون وسنة 620هـ غير اني لم اجد لهذا الوالي ذكرا سوى ما اوردناه اعلاه من كتاب السيد علوي بن طاهر .
واشتهرت هذه البلدة في عهد الشيخ سعيد بن عيسى العمودي والذي دفن فيها سنة 671هـ بعد ان وافاه الاجل في بلدة الدوفة فنقل الي قيدون ودفن فيها .
سارت على قيدون امور كثيرا خلال القرن العاشر الهجري سوف نورد بعضها اقسى ما جرى عليها في حادثة التدمير سنة 947 هـ .
وكانت هذه البلدة مقر المشائخ ال العمودي وعاصمة منصبتهم الا ان المنصبة حولت الي بضه في عهد الشيخ عثمان بن احمد العمودي في القرن العاشر الهجري .
وقد قيل ان الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عمر بن عبدالقادر العمودي وحفيده الشيخ محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن قد اخذوا العهود من القبائل لتكون قيدون حوطه من دخلها آمن ولا تغزى وقد كتبوا معاهدات وذلك في حوالي سنة 1189هـ .
وقد برزت قيدون كقاعدة للعلم بعده عهد الشيخ سعيد الي سنة الدمار سنة 947هـ حين تفرق تلاميذ العلم وكان من اشهر اهلها الشيخ عبدالله بن محمد العمودي الملقب بالذماري .
وقد كان للاهل هذه البلدة عبيدا يكفونهم الحراثة فتفرغوا لتحصيل العلم .
واشتهر بها الشيخ محمد بن عثمان وابنه احمد ويعرف باحمد القديم ومحمد بن احمد القديم وله فتاوي وهو الذي وسع جامع قيدون واستقدم الصناع من صنعاء وغيرها وجعل له محرابا منقوشا باية الكرسى وآية الله نور السموات والارض بالخط الكوفي وجعل قبة لطيفة على قبر الشيخ سعيد وذلك سنة 803هـ وتوفي على مافي تاريخ السيد شنبل سنة 819هـ وفي حفظي انه 808هـ فلعلهما اثنان اتفقا في الاسم والشيخ عبدالله بن محمد بن عثمان بن محمد بن عثمان المعروف بالذماري المتوفي سنة840هـ بذمار والشيخ عثمان بن محمد بن عثمان بن احمد القديم المتوفي سنة 900هـ والشيخ عمر بن احمد الاخير بن محمد بن عثمان بن احمد القديم توفي بالقنفذة سنة 940 راجعا من الحج .
وقيل ان الامية والجهل قد عم وانتشر بعد خراب قيدون على يد السلطان ابو طويرق حت ان الرجل اذا جاءه كتاب يخرج الي الخاطر وهو الطريق من الجزع الي صيف حتى يمر به قارئ فيقراء له كتابه (الشامل ص 211))
وبعدها اشتهر بها الشيخ عمر بن عبدالقادر العمودي تلميذ القطب الحداد هنالك الشيخ عبدالله باوجيه العمودي والفقيه محمد بامعلم والشيخ محمد بن عبدالله العمودي والشيخ عثمان بن احمد العمودي والشيخ عبدالله بن محمد باطويل العمودي وال باطويل العمودي من اهل قيدون وانما نقلوا الي صبيخ فيما بعد .
وقد جاء لقيدون الشيخ احمد بن سعيد العمودي من ال احمد العمودي من اهل بضه وكان ذو همه واقبل عليه الناس للتعلم ثم ملوا وتركوه فهاجر الي الحرمين ومكث بالمدينة وتوفي بها . وكان انتقاله من بضه في اواخر المائة الثالثة عشرة .
وكان انتقال بعض الساده الكرام من ال باعلوي ساعد على انتشر العلم واحياءه في بعض الاحيان ومنهم السيد عيسى بن محمد بن احمد بن محمد بن علوي بن ابي بكر الحبشي ومن احفاده السيد عبدالرحمن بن عمر بن محمد بن عيسى الحبشي قاضي قيدون ووصل لقيدون ايضا السيد عمر بن ابي بكر بن علي بن علوي بن السيد القطب عبدالله بن علوي الحداد . والسيد طاهر بن عمر الحداد وغيرهم .. وانتشر بهم نور العلم في البلاد ,رحمهم الله جميعا .
وفي الشامل صفحات (214-232) ذكر وافي عن هذه البلدة بكون المؤلف من ابناءها وقد ذكر شعار البادية وكيف ان ال العمودي قد عادوا الي حمل السلاح ووصف فيها زيارة الشيخ سعيد , وانتقل الي بناء الرباط في قيدون ابتداء من سنة 1331هـ علي يد المصنف نفسه وعدد من اهل العلم الاخرين ووصف الصعوبات الجمة التى اعترضت طريقه . وذكر قضية نقل الماء من الغيل الي البلد وختم الكلام بذكر بعض فضلاء البلد ... ينظر الشامل ...
ويسكن قيدون المشائخ ال العمودي منهم ال باطوق وهم بنوابراهيم بن عمر مولى خضم بن محمد بن سعيد العمودي وال باوجيه وال باداهية ومنهم الطيب الشعبي المعروف يحكى عنه قصص كثيرة ففي احد المرات جاء له رجلا بدويا وكان يشتكي من حلقه فجاء الشيخ باداهية بقطعة صغيرة من لحم بعير وربطها بخيط رفيعا وادخلها في حلق الرجل فتعلقت به احد البراغيث التى كانت قد انتقلت اليه من احد جماله .
وهنالك حكاية اخرى عنه فقد روي والله اعلم ان هنالك رجلا جاء اليه يشتكي من وجع شديدا جدا في مكان ما بالقرب من مكان الكبد فأمره الشيخ باداهية ان يكشف له ظهره لكي يكويه بالنار فكشف الرجل ظهره متصورا ان الامر لا يعدو عن كية عادية فامر الشيخ بالمحراث الكبير الذي تحرث به الارض وعندها تفأجا الرجل وسأل عن ما الغرض من هذا المحراث الكبير ؟ فقال له الشيخ بكل برود اريد ان اكويك به فمرضك خطير ويحتاج الي كي بشئ كبير جدا .. فكابر الرجل وكان يرتعد خوفا في داخله وبينما الرجل كذلك كان الشيخ يحمى على المحراث في النار وكلما قيل له يكفي ياشيخ قال لا بعد يحتاج الي ان يسخن اكثر حتى احمر لون المحراث واحمر وجهه الرجل خوفا .. وكان الشيخ قد احضر وعاء كبيرا به ماء ووضعه بجانب الرجل .. وزاد النار وزاد خوف الرجل .. وبعدها جهز الرجل للكي و اخرج الشيخ المحراث من النار وصرخ فيه قائلا : استعد الآن .... وهوى بالمحراث الي وعاء الماء فاصدر المحراث صوت لوصوله الي الماء فظن الرجل ان الصوت ناتج عن وصول المحراث الشديد الحرارة الي ظهره فاحس بشئ قد انفصل من كبده .. وقام مبهوتا لا يدري ماذا صُنع به وكان الشيخ قد شخصا حالة الرجل على ان الرئية قد التصقت بالكبد ولا بد من عامل خارجي يشعر الرجل بالخوف الشديد وهذا الخوف يجعل الرئية تنتفخ وتنفصل عن الكبد ... وكان الخوف من الكي بهذا المحراث الكبير والساخن كفيل بانتاج كمية كافية من الخوف ليسقط قلب الرجل وليس فقط لينفخ رائته ..
واهل بلادنا يقولوا ان عند الخوف تنتفخ الرئة في الانسان وقد روي انه حصلت مجادلة بين أحدهم وبين الجد المرحوم المقدم أحمد بن مبروك بن جعيفر بن عبدالله بن حمد باجعيفر الحلكي السيباني توفي حوالي سنة 1416هـ وقال له هذا الرجل مستهزاء : ومن اين الرجل ؟ فقال له احمد مبروك : ادخل وادي دوعن وامشي تحت بلدانه وحصونه فمتى ما حسيت ان رئتك قد انتفخت فاعرف انك تحت بلدي .؟ وهو فخرا بليغ كناية عن ان بلده ارض شجاعة وهيبة لدرجة تشعر المار بجانبها بالخوف الشديد .
نعود الي السياق ... ويسكن قيدون ال الشيخ عمر من ال العمودي ويسكنها المشائخ ال هفان وال باربيد وال بادغشر وال السويني من ال الشيخ عمر وغيرهم من فروع المشائخ ال العمودي .
ويسكنها السادة ال الحداد وال باعقيل وغيرهم ..
ويسكنها بعض قبائل البادية النازحة لها من البوادي المحيطة بقيدون منهم حامدين ومعوس وعوابثة وقثم وغيرهم ..
وكذلك يسكنها بعض ال اللبيضي . وهم من سكان البلاد القدماء .
ويسكنها بعض ال باحسن وغيرهم ...
ومن لطائف الاخبار:
يُحكى ان السيد محمد بن عبدالله بن طه الحداد من سادات دوعن بلدة قيدون . كانت له
نوادر كثيرة و لاتخلو عصمته من اربع زوجات . تزوج من بنت عمه وكانت لها ولدين من زواج سابق .. لذا اتعباه الولدين ولم يتمكن من الخلو بزوجته حتى جاشت نفسه وقال


خيرة في العشق لي فيه النّكد والنّغص
حلّيت في حصن لكن فيه جملة لصص
خليّ خلى لي ولـــــــ ــكنّه شرد وافتحص
جفل كما الصيد لا قد شاف همزة مقص
ولو معي قرش باقنص مثل من قد قنص

فاجابته الشريفة من حينها قائلة

قال ابن هاشم من الــ ــمولى هي الا حصص
لو حد قسم غير ربي قلت قسمي نقص
لو كنت عاشق دهنت السير وارميت خص
لا جبت لي شرك في قادم ولا جبت قص
من يُطعم الخيل وّكب به اذا شا ورص
كانك بغيته على ذا الشور والا خلص

اما حصن البايضة فهو مجموعة من البيوت القديمة والحديثة لبني اللبيضى على قارة مرتفعة . وسوف يمر علينا بعض الذكر لهذه الكبيرة التى لعبت دور كبير في تاريخ دوعن الا ان هذا التاريخ قد أهمل كغيرة من تاريخ الوادي وحضرموت كلها ..
فبعد ان دخل الاسلام حضرموت وانطلقت قبائل حضرموت مجاهدة في سبيل الله وجاء القرن الاول الهجري دخلت الاباضية حضرموت واستمرت الي مابعد القرن السابع الهجري .. والمسلمين يعدون الاباضية من مذاهب الخوارج . والا انها اخف تلك المذاهب واقربها الي مذهب اهل السنة والجماعة ولكنهم يضلوا خوارجا لخروجهم على الامام على كرم الله وجهة ولكلامهم فيه رضى الله عنه .
وفي حوالي سنة 317هـ قدم السيد احمد بن عيسى المهاجر الي حضرموت وكان بحضرموت مجموعة من اهل السنة والجماعة واستمر الصراع بين الفريقين الي ما بعد القرن السابع الهجري حين انتهت الاباضية وانقرضت تماما من حضرموت وهاجر الكثير منهم الي عمان الاباضي .
وبعدها فالتاريخ يسجله المنتصر حصل تجاهل لكل مراحل تلك الفترة ومسحت او لم تدون تلك الحقبة من التاريخ للاختلاف المذهب بين الجد والحفيد .؟ فخسرنا حوالي خمسة قرون من التاريخ الحضرمي .
وبعدها جاءت المرحلة الاخرى وهي مرحلة الصوفية ابتداء من عصر الفقية المقدم (القرن السابع) الي حوالي القرن الرابع عشر الهجري وهنا تجاهل الدور الذي سبقه وحتى سيرة السيد احمد بن عيسى المهاجر لم تصل لنا الا في سياقها العام ...
والآن وبعد ان تغيرت المفاهيم والنظرات نشاهد يفعل بتاريخ وتراجم حضرموت الصوفية مثلما فُعل بتاريخ وتراجم حضرموت الاباضية ... فحسبنا الله ونعم الوكيل ..
  رد مع اقتباس
قديم 04-19-2006, 02:35 AM   #29
بومحكم
حال نشيط

افتراضي

لازلت احتفظ بالموضوع منذ عام 1999م تقريبا

والذي طرح لاول مرة في المحضرة
والتي تعرفت من خلالها على السيد حسن البار والاستاذ عقيل بالربيعة
التوقيع :
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
لعن الله شعباً أردت له الحياة وأراد لي الموت ..

الثلايا
====================
هدى الله امة أردت لها الجنة وأرادت لنفسها النار..

بومحكم
  رد مع اقتباس
قديم 04-23-2006, 07:45 PM   #30
حسن البار
شخصيات هامه
 
الصورة الرمزية حسن البار

افتراضي

غالي على قلوبنا ... أبا محكم ...
تشرفنا بهذه المعرفة وبتلك العلاقة . ولك في قلوبنا ماتتميز به عمّن سواك .
لي تعقيب على بعض الردود وبعض الاضافات ستراها قريبا . وسيكون لحكامنا وحكمائنا ( آل باحكيم ) ولقرنهم المعروف نصيب الأسد اذا اتحفتنا بما في جعبتك ... لك شكري أيها الحبيب

أخي السيباني اثرى الموضوع بما نقله جزاه الله خيرا على هذا الجهد .
التوقيع :
الناس في الدنيا معادن
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أخبار نادي الإتحاد في الصحف المحليه ليوم الثلاثاء الموافق 18 / 1 / 1433 هـ سميرالنهدي السقيفه الرياضيه 2 12-13-2011 03:28 PM
سيول وادي دوعن يوم الأحد 28/8/2011؛؛؛؛؛ الخليفي الهلالي الســقيفه العـامه 18 09-02-2011 09:19 PM
لمحة جغرافية عن أكبر وديان شبه الجزيرة العربية :وادي حضرموت أبو صلاح الســقيفه العـامه 10 07-21-2011 09:29 PM
أخبار نادي الإتحاد في الصحف المحليه ليوم الثلاثاء الموافق 29 / 5 / 1432 هـ نمرالنهدي السقيفه الرياضيه 1 05-03-2011 10:00 AM
بن شامخ قائد نادي دوعن يغادر للسعودية القانص البري السقيفه الرياضيه 2 03-30-2011 06:41 PM


Loading...


Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir
Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas