سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=59131)

حد من الوادي 02-17-2010 02:11 AM


المهاجرون الحضارم وعلاقتهم بالوطن الاصلي.. (2-4)

2010/2/14 صالح مبارك بازياد


مثل استيلاء جبهة التحرير وبعدها الجبهة القومية على الحكم في جنوب اليمن بعد خروج القوات البريطانيه منه وتبني النظام الاشتراكي نقطة تحول فارقة ومفصلية في تاريخ الجنوب اليمني وحضرموت بشكل خاص حيث فقد الحضارمه ما يتمتعون به من واستقلال نسبي في ذلك الوقت حيث لم تكن حضرموت تحت الاحتلال البريطاني المباشر بل كانت في ذلك الوقت مقسمة بين دولتين, القعيطي وعاصمتها المكلا وتمتد على نطاق واسع من الساحل الحضرمي واجزاء من الوادي والقسم الاخر كان ضمن نفوذ الدولة الكثيرية وتحت سيطرتها السيادية التي كانت تبسط نفوذها على وادي حضرموت وكانت عاصمتها مدينة سيؤون التاريخيه التي لايزال رمز حكمها موجود الى اليوم ويعتبر من معالم حضرموت الشهيرة وهو قصر الكثيري في وسط مدينة سيؤون.

كانت الدولتين القعيطية والكثيرية في حضرموت مدنيتين الى حد كبير, اقاما حكما مؤسسيا فاعلا يتمتع بقدر كبير من الشفافية وتطبيق القانون وانفاذه في مختلف مناحي الحياة كما اقاما نظاما قضائيا مستقلا عادلا اداره بجدارة عالية اعلام حضرموت وعلمائها من امثال الشيخين الجليلين عبدالله بكير وعبدالله محفوظ الحداد رحمهما الله.
ولكن بعد خروج الاحتلال الانجليزي وعدم استقبال السلاطين العائدين من سويسرا في ذلك الوقت ونفيهم البحري من ميناء المكلا مثل بداية تاريخ جديد في علاقة الحضارمة المهاجرين بوطنهم الاصلي في حضرموت, حيث كان النظام الماركسي المطبق في دولة الجنوب الناشئة في ذلك الوقت (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية) وما رافقه من تجاوزات قاسية وتعدي على الحقوق الخاصة للمواطنين ومصادرة الحريات العامة ومضايقة الناس في ارزاقهم (التاميم) كما ان العامل الديني لم يبقى بعيدا عن تلك الممارسات حيث اخذ نصيبه من التضييق كما جرت العديد من المحاولات لتحييد العامل الديني والعقائدي وتهميشه في الحياة العامة.

لم يكن موقع الحضارم وحضرموت في ظل النظام الجديد الحاكم في جنوب الوطن العربي متميزا باية حال حيث كان وجودهم في الجانب المدني من النظام فقط برغم استلام احد رموزهم وزارة الدفاع لفترة وجيزة الا انهم خضعوا لتوازن القوى ومراكز النفوذ داخل النظام حيث هيمن القيادات والعناصر المنحدرين من لحج وابين والضالع على المراكز ذات النفوذ داخل الدولة وتقلدوا جميع المناصب العسكرية والتي كانت مركز النفوذ الحقيقي داخل السلطة كما دخل قادة الحزب الاشتراكي في صراعات محمومة على السلطة ادت لتدخلات مباشرة من الاتحاد السوفيتي انذاك لفض بعض النزاعات بين اقطاب السلطة الا انها لم تلبث حتى انفجرت في العام 1986 والتي راح ضحيتها الالاف الا ان الحضارم حيدوا في تلك الازمه ولم يتكبدوا فيها الخسائر الكبيرة حيث كان اقطاب تلك الازمة الطاحنة ابناء المحافظات الاربع الاخرى (ابين,شبوة,لحج,الضالع).

في مثل هذه الظروف الاستثنائيه هاجر الكثير من الحضارمة فرادى وجماعات خارج الوطن منهم من غادر طلبا للرزق ومساعدة اسرهم في الداخل ومنهم من فر ناجيا بجلدة من ان تناله ايادي ذلك النظام وخسرت حضرموت الكثير بهجرة بعض ابنائها المخلصين خصوصا ان معظم المهاجرين في الحقبة الاشتراكية كان من رموز ووجاهات المجتمع وعلمائة ومفكرية حيث كان نظام الحزب الواحد والايدلوجيا الواحده هي السائدة ولاتسمح بتعدد الاراء والافكار وضربة بيد من حديد كل من ينتقد النظام او يبدي معارضة سلمية له.

لم تكن وجهة المغادرين الجدد هذه المرة سواحل افريقا او جنوب شرق اسيا مثل هجرات الحضارم السابقة (وهذا لا يعني عدم اتجاه مجموعات قليلة لتلك الدول) حيث ولى الغالبية العظمى وجهتهم نحو الدول المجاورة ووفد الكثير على ارض الحرمين الشريفين حيث كانت تعيش ازهى عصورها على الاطلاق مع اكتشاف النفط في سبعينيات القرن الماضي, وباشر المهاجرون الجدد فور وصولهم ديارهم الجديده اعمالهم وانشطتهم التجارية يساعدهم في ذلك شبكاتهم الاجتماعية القوية الممدودة في مختلف الدول والقارات كما ان اخلاقهم وطيب تعاملاتهم اكسبهم حب مظيفيهم ومودتهم وسهل عليهم الكثير من عناء الاستقرار والعمل ومشقتة. ومع كون النظام الحاكم في الجنوب اشتراكيا فان ذلك اكسبه عداء الدول الماجورة واصبح شاذا نشازا في المنطقة العربية باسرها حيث انقطعت معظم علاقاته الدبلوماسية مع تلك الدول كما ان علاقاتة المتينة والاستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي وتبعيتة الكاملة له ادخله في صراح المحاور ضمن الحرب الباردة محسوبا على المعسكر الاشتراكي وراس حربته في منطقة الشرق الاوسط ضد الولايات المتحدة وحلفائها وعلى راسهم دول الخليج والمملكة العربية السعودية بشكل اخص مما عمق مشاعر العداء بين النظام الجنوبي وانظمة دول المنطقة.

كل تلك الحيثيات وغيرها ساهمت في تعقيد علاقة المهاجرين الحضارم بوطنهم الام واصبح تواصلهم مع الداخل الحضرمي محدودا للغاية حيث اصبحت السلطة القائمة في حضرموت عائقا امام التواصل البيني لابناء حضرموت وترتب على ذلك توقف الاموال التي تاتي لحضرموت من ابنائها المهاجرين وضعف التواصل الاجتماعي مما احدث شبه القطيعة بين المهاجرين في مختلف انحاء العالم وموطنهم الام حتى تغيرت الاحوال والمعطيات السياسية التي كانت قائمة بدخول النظامين الجنوبي والشمالي في محادثات تحقيق الوحدة اليمنيه وادماج النظامين في دولة واحدة في الثاني والعشرين من مايو في بدايات العقد الاخير من القرن الماضي, عندها بداءت تعود الامور الى مجراها في ظل الدولة الجديدة وعادت العلاقة بين توأمي المجتمع الحضرمي الخارجي والداخلي الا انها اتخذت اشكال واساليب اخرى لا يتسع المقال لذكرها هنا.

حد من الوادي 02-18-2010 02:51 PM


حصن بن عياش

الكاتب موقع الشحر
الثلاثاء, 21 أكتوبر/تشرين أول 2008 12:05

حصن الرياض حاليا

حصن قديم ابن عياش اليافعي وقد اندثر تاريخ هذه الاسره ولايعرف عنها محليا الا أنها في تاريخ غير معروف انتقلت من الشحر الى الديس الشرقيه حيث ابتنت لها حصنا اثاره باقيه الى اليوم.وحيث ما اقام ال بريك امارتهم بالشحر انشا الأمير على ناجي الاول عام 1182هـ حصنا على انقاض حصن بن عياش بالشحر وعرف بحصن بن عياش احتله ال كثير لدى استيلاهم على الشحر .وبعد ان استولى القعيطي على الشحر هدم حصن بن عياش أقام على أنقاضه حصن ((الرياض))الموجود حليا عام 1300هـ-1882م وكان حصنا متين البناء على غرار القلاع الهندية .

وقد أقيم الحصن على مصطبه مرتفعه هن سطح ساحة السوق يصل ارتفاعها إلى (3,50متر) يتم الصعود اليها عبر طريق هي الجهة الشمالية على هيئة درج متسعة وفي هذا الجهة يوجد المدخلان الرئيسيان للحصن المكون من دورين. الدور الأول : ويتكون من غرف صغيره ودهاليزو أروقه. الدور الثاني: لم يكتمل بناؤه حيث رفعت جدرانه الى ارتفاع بلغ مترين في جهتيه الجنوبية والغربية أما الجهتان الاخريتان فقد بنيت فيهما غرف حديثه مختلفة في نمط بنائها واستخدمت كفصول دراسية حيث استغل الدور الاول كمدرسه ولهذا الغرض فقد استحدثت في الجدران لتقسيم غرف المبنى على غرف دراسية


حد من الوادي 02-22-2010 01:14 AM


هيئة تدريس جامعة حضرموت يتحدثون عن تحضيراتهم لتتويج تريم: (الجزء الأول)

2010/2/21 المكلا اليوم / الدكتور: أحمد بن إسحاق


فور إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية أعطى رئيس جامعة حضرموت الأستاذ الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف توجيهاته لجميع عمداء كليات الجامعة للتواصل مع الأقسام العلمية من اجل تشجيع وتحفيز وبلورة أفكار أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالأقسام العلمية وتنفيذها ضمن فعاليات نوعية تليق بمكانة تريم ودورها في صناعة الحضارة الانسانية.
وانطلاقاً من الحاجة لان تَعكس هذه الفعاليات ثقافة مدينة تريم كأحد أهم العواصم الإسلامية التاريخية في العالم، وانطلاقا من اعتبار الثقافة تشمل كل حيز الفكر العلمي والمعرفي الإنساني الذي نعبر عنه في لغتنا اليومية بقولنا (الثقافة الفنية، الثقافة الطبية، الثقافة الإسلامية، الثقافة السياسية .....الخ) فأن هذا يعني ان مهمة المشاركة في هذه النشاطات الثقافية لا تخص قسم علمي بعينة وإنما تخص جميع الأقسام العلمية دون استثناء.

وسنحاول في هذا الموضوع وبقية أجزاءه خلال الأيام القادمة تسليط الضوء على جوانب الندوات والمؤتمرات والحاضرات الثقافية والمعارض العلمية والفنية والأنشطة الطلابية المختلفة ضمن برامج الأقسام العلمية بالجامعة ومستوى تحضيرات أعضاء هيئات التدريس والطلاب لها من خلال جولات استطلاعية على آرائهم، وسنستعرض في جولة هذا اليوم آراء عدد من أعضاء هيئة التدريس من أقسام متعددة:


- في كلية الآداب التقينا الدكتور عبد القادر باعيسى نائب عميد الكلية للشئون الأكاديمية وعضو اللجنة الثقافية الإعلامية بالجامعة للاحتفاء بإعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام الذي عبر عن ارتياحه لاهتمام رئاسة الجامعة بالنشاط الثقافي بدءاً من هذا العام، وارتياحه لحالة الرضاء العامة التي تحققت خلال افتتاح مئوية باكثير مؤخراً والتي ستستمر فعالياتها خلال العام القادم ضمن برنامج الاحتفال بتتويج تريم بإذن الله.

وحول سؤالنا عن نشاطه البحثي المتعلق بمحاضرته المزمع عقدها في مدينة تريم التي تحمل عنوان "جريدة التهذيب وباكثير" وما سيقدمه خلالها لضيوف عاصمة الثقافة الإسلامية قال: سنقدم خلالها نظرة تقويمية تحليلية عن الزمن الذي أُنتجت فيه الصحيفة والموضوعات التي طرقتها وكيفيات التناول وآلياتها ومدى إسهامها في التأسيس لفعل صحفي مؤصّل في ذلك الوقت يمكن لحضرموت ان تعتز به، ليس من حيث بكارة الوقت وإنما من حيث الموضوعات التي كانت تتصادى مع الكثير من القيم الفكرية التنويرية في العالم العربي آن ذاك، والتي أسهمت بها عددٌ من الشخصيات من شرائح مختلفة في منطقة الوادي حينئذٍ.


اما الدكتور خالد باراشد من قسم العمارة بكلية الهندسة فقد قال بأن محاضرته التي تحمل عنوان "فن العمارة الطينية بوادي حضرموت" ستتناول نمط البناء في وادي حضرموت من حيث مواد البناء المستخدمة و مورفولوجية البيت والوظائف والفنون الزخرفية والتفاصيل المعمارية المختلفة التي تقف شواهد مادية على الهوية التاريخية الضاربة في القدم، والتي تشكل نموذجا تراثيا فريدا في فنون البناء و التشييد. كما ستلقي المحاضرة الضوء على نماذج مختارة من قصور تراثية طينية بمدينة تريم لإظهار الفن المعماري الفريد لهذه المدينة ، ثم سيستعرض الباحث بعض التجارب المحلية في عملية الحفاظ وإعادة التأهيل والتي تهدف في مضمونها استخلاص بعض الدروس للاستفادة منها.


-أما الدكتور عمر مفلح من قسم علم الاجتماع الذي انصبت أبحاثه حول البنية الاجتماعية للمدينة فقد قال بأنه سيستعرض نتائج تلك الابحاث لزوار مدينة تريم في محاضرة تحمل عنوان "البنية الاجتماعية في لمدينة تريم" والتي ستدور حول ثلاثة محاور رئيسة هي:

<!--[if !supportLists]-->1- <!--[endif]-->التطورات الاقتصادية والاجتماعية في مدينة تريم.

<!--[if !supportLists]-->2- <!--[endif]-->الهرم الطبقي والاجتماعي في مدينة تريم.

<!--[if !supportLists]-->3- <!--[endif]-->مستقبل التطورات اللاحقة للبنية الاجتماعية في مدينة تريم.



-أما الدكتور علي حسين البار من قسم الجغرافيا فقد تناول مدينة تريم بالدراسة من زاوية سكانية حضرية وسيقدم خلاصة دراسته في محاضرة بعنوان (تريم- عيديد – دمون؛ متصل حضري) سيستعرض للزوار خلالها تجمع مدينة تريم السكاني والضواحي التي تسير في فلكها من الناحية السكانية والامتداد العمراني فيها.



-أما الدكتور ماهر بن دهري من قسم اللغة العربية فقد اتجهت أبحاثة نحو دراسة بعض أعلام الشعر في مدينة تريم فقد قال بأن محاضرته للزوار ستكون تحت عنوان "أبو بكر بن شهاب - حياته وشعره" حيث سيتناول خلالها نشأة الشاعر ابو بكر بن شهاب وحياته في مدينة تريم ورحلاته إلى شرق آسيا، كما سيستعرض جملة من الجوانب الهامة التي تميزت بها أشعاره؛ مثل الموسيقى الشعرية، وشكل القصيدة وهندستها، واللغة الأسلوبية لديه، وظاهرتي التناص والرمز الشعري لدى ابن شهاب.


-أما الدكتور عبدالله مرشد من قسم الفلسفة المختص في الفكر الحديث والمعاصر فهو يعكف على دراسة تأثير عدد من المفكرين اليمنيين في العصر الحديث من تريم ومناطق يمنية أخرى كمثل المفكر الشوكاني الذي أحدث تجديد واضح في الفكر الديني في المذهب الزيدي وفتحه على المذاهب الأخرى، واسهاماته في نشر ثقافة التسامح الإسلامية والاعتدال.


-وتعد ثقافة التسامح من من القضايا التي سيطرت ايضاً على هاجس تفكير الدكتور رزق الجابري من قسم الجغرافيا الذي يعد أحد كبار المهتمين بأبحاث الهجرة وعلاقتها بنشر الثقافة والذي عكف على دراسة هجرات سكان مدينة تريم الى منطقة المحيط الهندي وأثرها على نشر بعض الخصائص الثقافية التي تميز بها سكان تريم ومنها ثقافة التسامح الإسلامي وسيستعرض نتائج دراساته في هذا الاتجاه في محاضرة بعنوان"دور تريم في نشر ثقافة التسامح الإسلامي في منطقة المحيط الهندي" فقد قال: "أن محاضرته ستدور حول ثلاثة محاور أساسية هي:

<!--[if !supportLists]-->1- <!--[endif]-->الكيفية التي نشأت بها البيئة الثقافية التسامحية في تريم.

<!--[if !supportLists]-->2- <!--[endif]-->الحركة البشرية () ، التي ساهمت في نقل ثقافة تريم إلى الخارج.

<!--[if !supportLists]-->3- <!--[endif]-->أسلوب التأثير الذي استخدمه مهاجرين تريم في نشر ثقافتهم وتأثيرهم على الثقافات الأخرى. ومنها أسلوب الحكمة والحوار، فمهاجرين تريم لم ينشروا الإسلام في الشرق الآسيوي بالسيف بل بأساليب الحكمة والحوار المختلفة التي سنتناولها بالتفصيل ضمن هذا المحور من المحاضرة".


والجدير ذكره ان الاهتمام بثقافة التسامح في الإسلام قد استولت على اهتمام الكثير من الباحثين الآخرين في جامعة حضرموت ومنهم الدكتور عبدالله برك بالطيور الذي سيلقي على زوار مدينة تريم محاضرة بعنوان " الوسطية في الإسلام – حضرموت نموذجاً" والدكتور حسين عمر الهدار الذي سيلقي محاضرة بعنوان "منهج الوسطية في مدرسة تريم" إلى جانب محاضرته الأخرى التي تحمل عنوان" البعد الدلالي في القرآن الكريم" والدكتور سعيد عثمان العمودي الذي سيحاضر حول "منهجية الاعتدال في الإسلام" وفي محاضرة أخرى سيتحدث حول"المنهجية العلمية لتحقيق المخطوطات"

وسنوافيكم في الجزء القادم من هذا الموضوع بلمحات موجزة عن بقية نشاطات أعضاء هيئة التدريس والطلاب واللجنة التنظيمية لتلك الفعاليات بالجامعة ولجانها التنفيذية وسنقترب اكثر من مختلف الانشطة البحثية لكادر وطلاب الجامعة التي تدعوا الى حالة من التفاؤل بتحقيق مستوى اعلى من أهداف خدمة الجامعة لمجتمعها خاصة في ظل توجه قيادة الجامعة الحالية نحو دمج الطلاب والباحثين الشباب للعمل بمساندة أصحاب الخبرات المتراكمة المميزة التي صقلها التجارب وأثبتت نجاحها في تنظيم فعاليات نوعية عديدة في هذا السياق والتي قد يكون أبرزها مؤتمر "العمارة الطينية على بوابة القرن الحادي والعشرين" الذي عقد في رحاب جامعة حضرموت خلال الفترة من10-12 فبراير 2000م ومشاركاتهم بعرض فنون العمارة الطينية في وادي حضرموت ضمن العديد من المؤتمرات والمعارض العالمية ومنها معرض أكسبو 2000م، هانوفو، المانيا، يونيو2000م، وكذا بمشاركتهم ضمن ورش العمل والندوات الدولية ومنها ورشة عمل، مركز العمارة الطينية (كراتير)، جرونوبل، فرنسا أكتوبر 2000م وغيرها.

ونتوقع ان تخلق حالة الحماس هذه التي تبديها قيادات وكوادر الجامعات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني والسلطة المحلية بقيادة الأستاذ سالم احمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت ورئيس المجلس المحلي والأستاذ عمير مبارك عمير وكيل المحافظ لشئون الوادي والصحراء ووزارة الثقافة وكافة الخيرين والمخلصين للوطن في ظل رعاية ودعم المشير علي عبدالله صالح حفظه الله تحقيق أعلى مستوى من الكفاءة والفعالية لتحقيق الأهداف الإنسانية السامية من إعلان تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م.


اجمالي التعليقات 3

--------------------------------------------------------------------------------
1)- باحث (الحامي) 21-02-2010 صراحة كلما أقراء موضوع بحث أقول هذا الاروع حتى وجدتها كلها اروع.. نتمنى سرعة موافاتنا ببقية اجزاء الموضوع لنستطلع بقية الابحاث.

2)- محمد بن أحمد السقاف ( فاري كديري) 21-02-2010 كم هي السعادة تغمرنا ونحن نشاهد صورة هذه الوجوه الخيرة تزين صفحات موقع المكلا اليوم الرائع، ونقراء عن هذه البحوث المتنوعة التي ستظهر تريم واهل تريم امام العالم بالمظهر المشرّف، لقد ولّد هذا الخبر في قلوبنا الرغبة بأن نكون متواجدين مع كل اولادنا في الصف الاول في قاعات محاضرات هولا الباحثين ليعرفوا اولادنا حضارة وعلوم اجداهم ودورهم العظيم في نشر الاسلام وثقافات المسلمين في بلادنا للعالم..

باغريب (عدن) 21-02-2010 ليس بالغريب ان تنتهج جامعة حضرموت اليوم هذا التوجه في تشجيع حركة البحث العلمي الهادف، وقد اصبح قائدها بروفوسور متميز من سلالة المورخ العظيم محمد عبدالقادر بامطرف، نتمنى له دوام التوفيق وتحقيق كل رؤاه التطويرية الرائعة بمساندة كل المنتسبين للجامعة ومجتمعها الكبير..



شاهد النتائج


كنايات الغبار حضرموت في الرسائل الجامعيه مجلة سلامتك مسيرة النجاح
--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------



عندما توحدت الغيل


مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان تطالب المجلس المحلي بحظر دخول القات إلى حضرموت


المؤرخ البريطاني طارق علي: على أهل حضرموت ووادي دوعن أن يفخروا بتراثهم المعماري الذي يمتاز بتماسكه ومحافظته على هويته


العم أنور غزي لـ( المكلا اليوم) ولدنا فاز بالجائزة المليونية من ضمن سبع طلاب على مستوى الجمهورية

حد من الوادي 02-23-2010 12:47 AM


صناعة السفن الخشبية
حرفة أتقنها أجداد الحضارم وتخلى عنها أبناؤهم


2010/2/22 المكلا اليوم / وليد التميمي


يعج ميناء المكلا بارتال من السفن الشراعية الخشبية، الرابضة على أرصفته المتواضعة، والتي قد توحي لدى البعض بأنها نتاج صناعة محلية، لكن المفاجأة التي قد لا يتقبلها أو يستوعبها العقل والمنطق أن كل سفن النقل والتصدير والشحن التي تفرغ حمولتها في الميناء، أو تتوقف ليلتقط ربانها أنفاسهم ويتزودا بالمؤن والوقود، ليست لها أي علاقة بالحضارم سواء أسماء ملاكها في بعض الأحيان.
فالحرفة التي أتقنها أجدادنا الأوائل منذ القرن التاسع عشر، تسربت من أيدينا وانضمت لقوافل المهن والحرف الشعبية التي شيعت إلى مثواها الأخير بعد أن استغنى أن تم الاستغناء عنها دون أسف أو مبالاة، القائمة تطول ولسنا بحاجة لتعداد مفرداتها، لكننا سنكتفي بتقليب صفحات ماض ناصع(انقرض)، ولم تصمد من بقاياها حتى الأطلال الجاثمة.

عزانا الوحيد ذكريات استقينها من وجدان شخص عاش في خضم مراحل متعاقبة، سافر عبر البحار واجتاز المسافات على صفيح المحيطات والمسطحات المائية، أجزم كل من طرقنا بابه ودعوناها ليسعفنا بفصول من القصة (المأساة)، أنه الوحيد القادر على إشباع نهمنا المتصاعد للتعرف على ما آل إليه مصير مهنة لم نكن ندرك أنها قد طوت صفحاتها وللأبد.

أنه العم عوض محمد باريسا المالك والمدير لوكالة لمعاملات الشحن والتصدير البحري، تجاوز عقده السابع، وقضى من محصلتها قرابة (40) عاما يزاول المهنة التي كان يمارسها والده، مجلساته لكبار البحارة والملاحيين وصانعي السفن في حضرموت والهند وصولاته وجولاته في موانئ العالم منحته.

كما وافراً من المعلومات، التي حاولنا أن نستثمر جانباً منها بعد أن زرناه في مقر عمله المزينة جدرانه بعشرات الصور النادرة والجميلة لسفن الصيد الخشبية والشراعية التي سبق وأن أرست قواعدها في ميناء المكلا، هذه السفن بالجملة حسبناها في بادئ الأمر حضرمية فسألناه عن جنسياتها؟، فهالنا عندما قال أنها صناعة هندية في الغالب والبقية خليجية –عمانية وإماراتية- وسفينة واحدة فقط (الرشيق) حضرمية الصنع.

صناعة.. سادت ثم بادت

وأردف بعد ذلك قائلا ً:" صناعة الحضارم للسفن والسنابيك في الماضي كانت تشمل مجموعة تتراوح ما بين (8-10) أفراد، وترتكز على الخشب واللوح والمسمار وتدخل مادتي الغراء أو الصمغ في صناعة قوارب الصيد إلى جانب المخدر والبلطة والمطرقة والمنقب، وفي السنوات الأخيرة انقرضت هذه الحرفة

نهائياً وباتت السيادة بالكامل لقوارب الفيبر جلاس، وكان من بين أشهر الأسر التي اضطلعت بصناعة السفن الخشبية في حضرموت أسرة آل المحافيظ في المكلا وال بن ربيد وال بازياد في الديس الشرقية، وهذه الأسر نجحت في ابتكار صناعة خاصة بحضرموت دون التأثر أو الأخذ من نماذج صناعات السفن الخشبية الأخرى كالهندية والكويتية والعمانية على سبيل المثال، فلكل طرف أفكاره المستقلة عن الأخر.

( العبري والسنبوق والساعية)

والفرق بين مصطلحات( العبري والسنبوق والساعية)، بالنسبة للساعية فهي عبارة عن سفن تستخدم للحمول من البواخر إلى الميناء تكلفتها تقريباً كانت ما بين (150-200) ألف شلن، بعملة أيام زمان، وسعة حمولتها ما يقارب (30) طن، والسنبوق سعته (1000-2000) طن تقريباً وبإمكانه اجتياز خطوط ومسافات طويلة محملا ً بالبضائع المختلفة، وقارب العبري خاص بعمليات اصطياد الأسماك وسعر القارب بدون ماكينة ما بين ( 6000-8000 ) شلن وحمولته (30) طن.

وفي الماضي كانت السفن الحضرمية الشراعية تسافر من الديس الشرقية والحامي إلى عدن وجيبوتي والهند لشحن بضائع سعتها (200) طن تقريباً.

هلاك حرفة

ويؤكد العم باريسا أن: مصدر تسميات السنابيك عائداً لملاكها، ويوحي بقوة احتمال السنبوك وتميزه عن غيره وخصوصيته.

ومن أبرز التسميات المحلية للسفن الحضرمية التي انقرضت ( القادري، السرك والرشيق والبس، والمحروس) وسعة حمولتها تقدر بـ( 150) طن تقريباً، واليوم ضاعف الهنود من حمولات السفن المصنوعة من الخشب عشرات المرات لتتعدى سعتها الـ(2000-2500) طن.


وقال: أن صناعة السفن الخشبية الكبيرة عادة ما تستغرق عامين من الزمن تظل طوال هذه الفترة معرضة لأشعة الشمس حتى تلتحم ألواح الخشب التي تثبت بدورها بالابوال الحديدية، وأجود أنواع الخشب المستخدم في صناعة السفن في حضرموت كان الماليزي والإندونيسي.

ويؤكد العم باريسا أن قارب( الأمين) يعد أخر القوارب التي صنعها الحضارم وطاف في مياه البحر قبل أن تزول هذه الحرفة نهائياً، حيث أصبح الأمل المعقود في صناعة السفن الخشبية على أيدي الحضارم مجددا ضئيلا ً إن لم نقل معدوماً بالمرة، بعد وفاة الرموز التي مارست هذه المهنة، وتخلي أبناؤهم عن مزاولتها نتيجة لصعوباتها وضالة مردودها المادي.

صمود واستمرارية

وعلى الرغم من ظهور المحركات التشغيلية للسفن الخشبية بطاقة البترول والديزل والتي اختصرت مسافة السفر إلى النصف، يضيف العم باريسا:إلا أن ذلك لم يحول دون الانقراض التدريجي لهذه الحرفة، وعلى مستوى اليمن لازالت هذه الصناعة قائمة في الخوخة والحية والصليف بالحديدة المتمسك أهلها بصناعة القوارب والزوارق الخشبية وحمولتها ما بين (70-100) طن.

قوة تحمل وطول عمر

وعن المميزات والفروقات ما بين السفن الخشبية وقوارب الفيبر جلاس، أشار العم باريسا أنها تكمن في أن الأولى أكثر قوة ومتانة وقدرة على التحمل واستمرارية في العمر والخدمة تتراوح ما بين (30-40) سنة، وتحتاج لعمليات الصيانة كل عام حسب تعرضها لمخاطر الرياح والسفر لمسافات بعيدة، بينما الثانية تعد صغيرة الحجم وحمولتها لا تتجاوز الـ(30) طن، وتستخدم لأغراض الصيد فقط، كما أنها تتعرض للتلف في وقت مبكر نسبياً وقد لا يتجاوز عمرها العشر سنوات.

أمير البحر ومرجعية الميناء

أما أبرز المؤن والبضائع التي كانت تصدر من ميناء المكلا إلى عدن ودول الخليج على ظهر السفن الخشبية فقد كانت التمباك من مديرية غيل باوزير، والحناء، في حين كان الميناء يستقبل سفن محمله بمواد غذائية كالأرز والطعام والحنظل والصليت، وبعد عملية إنزالها إلى الميناء كانت تخزن في مخازن بدائية تمهيداً لتوزيعها مباشرة على الأسواق التجارية في مختلف مناطق حضرموت آنذاك، حيث كانت إدارة الميناء في ذلك الوقت تخضع لضوابط رسمية يترجمها فعلياً مجموعة من موظفي الدولة من بينهم عوض علي جابر، الذي كان يعد أمير البحر ومرجعية للعاملين في الميناء، ومحمد باغفار مدير الجمارك.

وذكر العم باريسا أن ورود أسماء سفن وموانئ دون غيرها في بعض الأغاني في الموروث الشعبي الغنائي من بينها ( القادري، والسرك) عائداً إلى شهرة وعراقة هذه السفن التي تعرضت في فترة من الفترات للإهمال وألقيت لعقود من الزمن على الشاطئ في عرض البحر واستخدم خشبها في نهاية المطاف كوقود للطبخ.

وأشار في ختام حديثه:أن سفينة القادري التي يعتقد بأنها من أقدم السفن الخشبية الحضرمية ظلت تمخر عباب البحر لمدة ( 10) أعوام تقريبا، و قدرت حمولتها بـ(200) طن.

ختامها.. مسك

ولعلاقة الحضارم الوطيدة بأمواج البحر وارتحالهم عبر تياراته بحثاً عن الرزق جعلنا نفضل اختتام موضوعنا بسرد نموذجين من الأهازيج والمواويل التي يتغنى بها الصيادون الحضارم في رحلاتهم البحرية، لعل فيهما سلوة لكل محب وعاشق لتراث الأجداد وتسجيل لزمن بحري ثري، ومن ذلك قول الشاعر خالد محمد عبدالعزيز:

يانوخذه با معاكم 00000000000 لو هو على صنبوق معشوق



وقول شاعر أخر:

المسن يابومحمد بغا قوة وبأس0000000000 من معه صنبوق خاسع يطلعه اليباس

وتبقى مثل هذه الأبيات الشعرية.. عاملا ً محفزاً للصيادين على الصمود في وجه التحديات والأخطار العاتية المحدقة بهم، وتشرق في دواخلهم شمس الأمل، وتنفض عن أجسادهم دواعي اليأس والقنوط من رحمة الله، وتسعفهم بمدد يمنحهم القدرة على مواجهة الغلو الفاحش أسعار الوقود، وتفشي ظاهرة اختفاء وهروب الأسماك نتيجة العبث الذي طال مراعيها و الاصطياد الجائر الذي تخلفه سفن الاصطياد العشوائية
.

حد من الوادي 02-23-2010 04:14 PM


آل باعبود سفراء حضرموت في السودان

2010/2/22 المكلا اليوم / كتب: محمد بشير


في زيارتنا للسودان في الفترة ما بين الاثنين 8/2 ـ إلى الأحد 2010/2/14م كان من أهم ما حرصنا على الاطلاع عليه من معالمها المأوى ىالأول لطلائع أبناء حضرموت حينما كانوا يسافرون إلى هناك للتعلم في معهد بخت الرضا أو غيره من المعاهد، وسنحت لنا الفرصة حقيقية لا خيالا ولا رواية، بل مشاهدة عيانية لذلك المسكن الذي يأوي إليه أولئك الطلاب في الإجازات والعطل الرسمية والأسبوعية، إنه بيت آل باعبود سفراء حضرموت غير الرسميين لدى السودان.

فلقد كان الجد الأول لهذه الأسرة الطيبة المباركة، ومن بعده أبنه العم صالح وحفيده العم أحمد صالح رحمة الله عليهم أجمعين قد سافروا إلى السودان مطلع القرن العشرين، وكعادة الحضرمي الذي يجيد الاندماج في البيئة المحيطة تزاوجوا مع السودانيين وصار لهم ابناء واحفاد، قدموا خدمات اجتماعية وتنموية استحقوا بها الجنسية السودانية، وأبو إلاّ أن يقدموا خدمة لوطنهم، ففتحوا أبواب بيتهم في أم درمان لإيواء طلائع أبناء حضرموت جميعا، ثم مثّلوا جهة الاتصال بين هؤلاء الطلاب وبين معارف السلطنة القعيطية فكانت الإرساليات التي تقدمها السلطنة تأتي عبرهم إلى نهاية ستينيات القرن العشرين، ولا يزال أبناء وأحفاد العم صالح باعبود يقدمون مساعدات جليلة لأبناء الجالية وفاء للأصل والانتماء الحضرمي وال؟؟،

كما لا تزال معالم البيت هي المعالم القديمة حيث فرّغوا جناحا في بيتهم بأم درمان لاستقبال الطلاب، ولا يزالون يقدمون نموذجا للطبع الحضرمي والخلق الإيماني النبيل مما جعلهم محط احترام وتقدير للحكومات السودانية المتعاقبة وبذلك نالوا بعض الأوسمة والشهادات التقديرية من الرؤساء والزعماء.
وأبى الإخوة محمد وعبد الله أبناء العم أحمد صالح إلا الاحتفاء بقدومنا وأقاموا لنا حفل عشاء في نفس الجناح حيث كان يسكن طلاب حضرموت منذ الدفعة الأولى التي توجهت إلى السودان لطلب العلم نهاية العقد الثالث من القرن العشرين، ثم أصر العم مصدق إلا أن يحتفي بنا في بيته في العاصمة الخرطوم مع كافة أبناء حضرموت الساكنين الآن في بيته، بعضهم يحضَّر الماجستير والبعض الآخر يحضر الدكتوراه والبعض يدرس البكلاريوس فجزاهم الله خيرا على حسن الكرم والضيافة فقد كانوا خير خلف لخير سلف، وغفر الله للمتقدمين منهم والمتأخرين.

حرصنا اثناء زيارتنا على التعرف على الاساتذة السودانيين الذين قدموا خدماتهم في سيئون فلم نعثر على احد منهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من يسكن خارج الخرطوم العاصمة نعم ذكر احد الزملاء انه في السنوات الماضية تعرف على سائق سيارة كان خاله الاستاذ حسن صالح جاويش وانه قد زاره في بيته لكنه لا يتذكر اسم المنطقة، يقول انه اثناء زيارته للاستاذ حسن وجده قد بترت رجله وانه لايزال يذكر معالم سيئون والمدرسة المتوسطة وزملاء الرياضة المعاصرين له وجلهم قد قضى نحبه مثل حسين حامد وجديد السقاف (ابو علي) ومنهم سقاف بن احمد وآخرين.

حد من الوادي 02-28-2010 12:21 AM


بدأت بدخول المناصب والمشائخ والقبائل من أهل دوعن
بدء زيارة المشهد بقدوم موكب العطاس من حريضة بحضور موكب محافظ حضرموت


2010/2/27 المكلا اليوم / معاذ العطاس


بدأت صباح اليوم السبت 13 ربيع أول فعاليات زيارة المشهد "مشهد الحبيب علي بن حسن العطاس", حيث توافدت الوفود فراد وجماعات فبدأ الدخول إلى المشهد أهل دوعن وهم مناصب السادة المحضار والبار والجيلاني و المشايخ العمودي وقبائل سيبان والحالكة ونوح والمحفوظ والبطاطي وغيرهم وقد استقبلهم أهل المشهد.


ثم أتى موكب العطاس من حريضة ومعهم المشايخ والقبائل من أهل حريضة ووادي عمد وسار مع الموكب محافظ حضرموت وقائد المحور وعدد كبير من المسؤلين ثم أتى موكب مشايخ آل باوزير أهل السفيل وغيرهم حيث دخل الكل بالزوامل والأهازيج وأطلقت القبائل الوافدة وآبل من طلقات الرصاص إبتهاجا بالزيارة.


ثم توجه الجميع الي ساحة المحاضرات "ساحة الغفران" حيث القيت كلمات العلماء والدعاة والمسؤلين.



وقد بدأت الحديث السيد عمر بن عبدالرحمن العطاس رحب من خلالها بالحضور ثم تحدث بعده الحبيب العلامة سالم بن عبدالله الشاطري مدير رباط تريم وتحدث عن مناقب الإمام علي بن حسن العطاس وعمارة المشهد, كما حذر من نهب الأراضي من قبل المسؤلين والمستقوين بالسلطة.



بعد ذلك تحدث العلامة علي المشهور بن حفيظ رئيس مجلس الإفتاء بتريم وحث الناس على التوبة ولزوم طريق السلف الصالح.


بعد ذلك تحدث عدد من العلماء والداة وبعدها تحدث محافظ حضرموت وختم المجلس منصب المشهد بكلمة ترحيبية للعلماء والمقادمة والمسؤلين.


الجدير بالذكر أن هذه الزيارة تميزت عن غيرها من الزيارات بحضور عدد كبير يقدر بالألاف.


اجمالي التعليقات 5

1)- راصد (بلاد الحرمين) 27-02-2010 أحسن الموقع بتغطية الزيارة هذه عبر المتألق معاذ العطاس ونتمى أن نرى مزيدا من الموروث الروحي لحضرموت الذي قد بدأتموه بختومات رمضان في تغطياتكم المقبلة.

2)- حضرموت العربية (جده) 27-02-2010 لله هذه الروحانية التي نحن بأمس الحاجة إليها تنتشلنا من دوامة الحياة بروتينها وماديتها أياما قليلة نتدارس فيها سير رجال الله ونزكي أنفسنا بالتذكير والوعظ كل الشكر موصول لصاحب التغطية الأخ معاذالعطاس وطاقم إدارة المكلا اليوم.

3)- حضرموت افتخر (المملكة العربية السعودية) 27-02-2010 ما أجمل هذه الإجتماعات التي تؤسس لبناء اجتماعي صلب جماعه التعاليم الأسلامية بروحانيتها الصوفية شي في النفس يراودني أتمنى أن أراه يوما وهو أن يتم نشر مايعتمل في مثل هذه الإجتماعات في صورة كتيب تعريفي أو فلم قصير أمام الملأ لتطلع الأمة أجمع عليه فيشارك الخيرون فيه ماديا ومعنويا بالنقاشات والإثراءات لتقديمه بصورة أجمل وصولا إلى غاياته الروحية وتجنبيا له من قد يشوبه من جهل وأيضا لتسكت الأصوات النشاز التي لم تترك وصفا لمشركي قريش إلا وأسقطته على هؤلاء المجتمعين ولتعلم أليس عندنا مانخفيه وأن باب النصح مفتوح وهدي الحوار مطروح ومانرفضه هو الأحكام التي تتفرع عن التصور المسبق والخبث وسؤ الظن في تفسير هكذا أجتماعات والتسابق في كيل التهم دون تحمل عناء الحوار المخلص نتمنى من أن نرى هذه المبادرة من المرجعيات يرتبها ويتابعها الشباب كمثل منتدى العطاس هذا وكأمثال الأخ معاذ العطاس.

4)- بن زين (السعوديه) 27-02-2010 مشهد عمر قل لباشيبه ثبت مجمعه.

خالد باوزير (الرياض) 27-02-2010 مشاء الله تبارك الله الزيارات ترسخ وتقوي شمل جميع الشرائح من ساده ومشائخ وقبائل . ما اجمل ان تعود عادات اجدادنا وحبايبنا الممثلئه بروحانيه العطره ..

شاهدوالصور

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-01-2010 10:50 PM


3 أيام في بلاد الأحقاف (حضرموت)


الجمعة, 12 فبراير 2010 04:36 الكاتب /عبد الرحمن الشبيلي* - لحضرموت ـ الواقعة في جنوب الجزيرة العربية ـ موقع خاص في نفوس اهل الجزيرة كافة، ونفوس السعوديين بخاصة، فلقد كان الحضارم من اول من فتّح السعوديون اعينهم على وجودهم بينهم، وشهد الحجاز ـ بشكل خاص ـ هجرات حضرمية على مر العصور، كان من اقدمها ما عرف في عصر النبوة، واستمرت عبر التاريخ تحدوها الرغبة في طلب العلم بجوار الحرمين الشريفين، أو في طلب الرزق.



وفي العصر الحديث شهد منتصف القرن الماضي هجرات اوسع لكثير من الاسر الحضرمية المعروفة التي أسست بيوتات تجارية شهيرة في مكة المكرمة وجدة، من امثال اسرة بن محفوظ (في مجال الصرافة) وبقشان (في مجال التجارة والتوكيلات) وبن لادن (في مجال المقاولات والتعهدات) وغيرها الكثير... إلا انه لا تتوافر معلومات دقيقة عما يشكله تعدادهم في السعودية، وان كانت التقديرات تشير الى رقم المليون.

لقد عرفت بلاد حضرموت بيئة طاردة جاذبة، فهي طاردة، لأن نزوح اهلها لم يقتصر على هجراتهم الى الديار المجاورة لهم شمالا (السعودية ودول الخليج) بل امتدت على مر العصور وأقدمها الى جزر الهند الشرقية (بلاد الملايو والجاوة) التي تشكل حديثا اندونيسيا وماليزيا وسنغافورة، على نحو ما يعرفه التاريخ من انهم نقلوا الاسلام عبر تجارتهم وتعاملاتهم، فلقد أسست الجالية الحضرمية هناك، ثاني اكبر موطن لها بعد موطنها الاصلي حتى لقد قيل انهم يشكلون في تلك الدول الثلاث نحو ستة ملايين، وهو ما يفوق سكان حضرموت نفسها حاليا، البالغ حوالي مليوني نسمة، (تماما كما يقال عن اللبنانيين في المهجر مقارنة مع سكان لبنان).

وامتدت هجرة ثالثة مماثلة من الحضارم الى شرق افريقيا، مما يعني ان الهجرات الحضرمية قد تمددت في كل اتجاهات اليابس الثلاثة (في حين يحدها بحر العرب والمحيط الهندي من جهة الجنوب).

يذكر، لهذا السبب، ان حضرموت تزدهر تنمويا كلما شهدت مناطق تلك الهجرات الثلاث ازدهارا اقتصاديا، وهو ملحظ صحيح، فما يقوم به اثرياؤها المهاجرون الى السعودية او الى ماليزيا مثلا في موطنهم الاصل من مشروعات تنموية في مجال الانشاءات والاتصالات وتأسيس دور العلم والثقافة والعبادة، والمنشآت الاجتماعية والخيرية، وتمويل البعثات ودعم التفوق، يفوق الوصف والتفصيل، بل لعلي لم أر في بلاد العالم جهودا ذاتية من قبل الاهالي، تنافس جهود الدولة، كما هو حاصل في حضرموت.

اما عن كون حضرموت جاذبة، فلأن الحضرمي مهما ابتعد، يظل يحن ويعود بلاده، إلا أنه في ذلك لا يختلف عن كثير ممن تضطرهم الظروف الى الهجرة من شعوب العالم.

وعودة الى موضوع التقارب بين المجتمعين الحضرمي والسعودي، فإنه يلحظ ان السعوديين هم الأقل معرفة بحضرموت بلدا، بينما العكس صحيح، ولذلك فإنه ما ان طرح رجلا الاعمال عبد الله سالم باحمدان وعبد الله احمد بقشان فكرة تنظيم زيارة لبعض المثقفين السعوديين من اعضاء مجلس امناء مركز العلامة حمد الجاسر الى حضرموت حتى استجاب الجميع، شغفا بالتعرف على منطقة سمعوا بها منذ الصغر واختلطوا بأهلها، وقرأوا عنها من خلال كتابات علمائهم ومثقفيهم من امثال المندمجين في البيئة السعودية...

ذوي الاصول والجدود الحضرمية عبد الله بلخير وعلي احمد باكثير ومحمد باشميل وعلي فدعق ومحسن باروم ود. يحيى الجنيد وعبد الله باجبير وعبد الله الجفري واحمد السقاف (بالكويت) ود. خيرية السقاف وأبكار السقاف (بمصر) وعبد الله باشراحيل، أو من خلال الفن الحضرمي الذي نقله إلينا ابوبكر سالم بلفقيه وعبد الرب ادريس وغيرهما، أو من خلال مؤلفات علماء حضرموت (الشاطري والسقاف والعطاس وباكثير والجيلاني والمحضار وحسين باسلامة)

وغيرهم. وحضرموت في الوقت الحاضر هي إحدى أكبر محافظات الجمهورية اليمنية، وهي تمتد على مساحة تقدر بـ (116000) كم، من محافظة المهرة قبل سلطنة عمان شرقاً، والسعودية شمالا وباقي محافظات الجمهورية اليمنية غربا والبحر جنوبا، كما تتبعها اداريا جزيرة سقطرى في عمق بحر العرب (وبداية المحيط الهندي) وهي جزيرة تمتد نحو (140) كم طولا و(40) كم عرضا، بمناخ استوائي وطبيعة خلابة تنتظر التطوير السياحي التنافسي.

ولا يتفق الباحثون على سبب تسمية حضرموت، والغالب انه اسم للشعب والمكان، حيث كانت قبيلتا كندة وحضرموت تقطنان الأرض قديما ثم تغلبت حضرموت التي أخذت اسمها من ملكها حضرموت بن قحطان بن سام بن نوح. ومنها الصحابيان الجليلان العلاء بن الحضرمي ووائل بن حجر الحضرمي وغيرهما.

جغرافيا: تقسم الى شطرين حضرموت الداخل وحضرموت الساحل الممتد بطول (750) كم من المهرة قبل عمان وحتى شبوة قبل عدن على باب المندب، ومن أبرز مدنه المكلا والشحر (ميناءان).

أما في الداخل، ففيه تشكيلات وديان عميقة تقع المدن على ضفافها، ومن أبرز تلك الوديان وادي حضرموت الذي تقع فيه أهم مدن الداخل (سيئون، تريم، شبام)، وهو الوادي الذي أطلق اسمه على الاقليم بأكمله، وعندما يطلق هذا الاسم (حضارم) داخليا فإن المقصود به قاطنو هذا الوادي ومدنه (تماما كما يطلق اسم الشام في سوريا ويقصد به أهل دمشق، ويطلق اسم مصر ويراد به القاهرة).

* اعلامي سعودي –صحيفة الشرق الاوسط

حد من الوادي 03-03-2010 12:27 AM


إطلاق حملة دولية لترميم معالم تريم التاريخية والتراثية :

الإثنين , 1 مارس 2010 م

المهندسة / ريم عبد العني ناصر تصل وادي حضرموت السبت للمشاركة في فعاليات " تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م

دمون نت / تريم – سعيد شكابة :

أفصح الأخ / معاذ الشهابي المدير التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام 2010م عن وصول السيدة المهندسة / ريم عبد الغني ناصر مديرة مركز تريم للعمارة الطينية وحرم الرئيس الأسبق / علي ناصر محمد رئيس المركز العربي للدراسات الإستراتيجية ، يوم السبت القادم إلى وادي حضرموت لحضور الحفل التدشيني لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لهذا العام ،وللمشاركة في عدد من الفعاليات هذا الحدث الكبير .

وأوضح المدير الشهابي أن المهندسة / ريم عبد الغني ناصر سوف تطلق حملة دولية لدعم إعادة اعمار وتأهيل الغناء تريم ، من خلال ترميم المعالم التاريخية والتراثية والسياحية التي تزخر بها المدينة مثل القصور والمساجد والقلاع والحصون والبيوت والقبب والمعلامات ، للحفاظ على ما تتميز به من خصائص نادرة وفريدة، وتأهيلها تأهيلا كاملا ومنع إدخال المواد الإسمنتية عليها ، فضلا عن إبراز رواد العمارة الطينية وتكريمهم من معالمة البناء والبنائين الذين تفردوا بإبداعاتهم ولمساتهم الجمالية الرائعة .

الجدير ذكره أن السيدة المهندسة / ريم عبد الغني ناصر مديرة مركز تريم للعمارة الطينية تعد من الشخصيات العربية المهتمة بالعمارة الطينية وأساليب البناء التقليدية في تريم ووادي حضرموت، وكانت قد أنجزت دراسة علمية حول مساجد مدينة تريم حصلت من خلالها على شهادة الماجستير ، وتعد العدة لنيل شهادة الدكتوراه من خلال إتمام دراستها حول مميزات وخصائص العمارة الطينية بتريم وأساليب البناء التقليدية واستخداماتها المختلفة في تشييد معالم حضارية متفردة ، وتعد الداعم والراعي الأول للجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بحضرموت التي تتخذ من ( قصر عشة ) – أحد قصور السادة آل الكاف بتريم – مقرا لها .

وفي اتجاه آخر تواصل اللجنة الثقافية بالمكتب التنفيذي لفعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 2010م ، اجتماعاتها وأعمالها الميدانية ، حيث عقدت صباح أمس اجتماعها الاعتيادي برئاسة الأخ / حسن أحمد العامري رئيس اللجنة، وناقشت خطة شهري فبراير ومارس وما تم انجازه من مهام ، فضلا عن سير الإعداد لتنفيذ أوبريت ( جنة الدنيا تريم ) ولوحة الزهرات والصباحية الشعرية المزمع تنظيمها في مركز شبام ، ومهرجان النصرة والمحبة ومدى استعدادات منتدى حي في قلوبنا لتنفيذ المهرجان في موعده ، وفعاليات المطلع السنوي لحارة الرضيمة .

ووفقا لمصدر في اللجنة فقد تم خلال الاجتماع أيضا مناقشة فعاليات ( الرواد الأول ) الذي تنظمه جمعية رعاية الطالب ، وكذا مدى استعداد مركز ابن عبيد اللاه بسيئون لاحتضان عدد من الفعاليات ، بالإضافة إلى التجهيزات لمعرض الصور المقرر اقامته في قصر الكثيري بسيئون ، وأمسيات الدان الحضرمي التي ستنظمها فرقة الغناء للدان بتريم .

حد من الوادي 03-04-2010 08:17 PM


رجال في ذاكرة التاريخ ( الشيخ أحمد سعيد بقشان في الميزان ) حضرموت

--------------------------------------------------------------------------------


رجال في ذاكرة التاريخ
الشيخ أحمد سعيد بقشان في الميزان


2010/3/4 المكلا اليوم / كتب: هاني بلعفير


بعد قراءتي لكتاب زودني به الأخ الإعلامي القدير سند بايعشوت رئيس تحرير صحيفة المكلا اليوم الالكترونية عن المشروعات الخيرية والمساعدات الخدمية ولاجتماعية التي تقدمها هيئة تطوير خيلة بقشان التي يرعاها الشيخ المهندس عبدالله أحمد بقشان لأبناء حضرموت في الداخل، زاد إعجابي كثيرا بشخصية الشيخ عبدالله احمد بقشان، وذكرت أعماله الخيرية الطيبة لقريب لنا طاعن في السن اغترب لفترة طويلة في السعودية وكان إلى جانبه عند حديثي له ابنه الأكبر الذي اغترب هو الأخر في السعودية فتره طويلة أيضاً.

وما إن أكملت حديثي حتى رد على الاثنين بعبارة واحدة وجميلة وباللهجة الحضرمية الدارجة "والنعم بالشيخ عبدالله ولد الشيخ حمد سعيد يرحمه الله", وفجاءة تحول الكلام بيني وبينهم من مواضيع الحياة المتنوعة إلى موضوع واحد هو شخصية الشيخ احمد سعيد بقشان أو كما يحلو للحضارم تسميته "حمد سعيد" أو "أبو الحضارم".
وقد اخبروني خلال الجلسة التي زادت عن ساعة تقريبا بمعلومات أذهلتني حين سمعتها وخلقت في نفسي العزيمة والإصرار على معرفة المزيد عن هذه الشخصية العظيمة.

ولكي أصل إلى بعض الحقائق عن بعض المحطات الخيرية في حياة هذا الرجل الخير فقد تطلب مني الأمر التوسع في دائرة مصادري، لذلك فقد قمت باختيار خمسة أشخاص آخرون بشكل عشوائي ممن عاشوا في المملكة العربية السعودية منذ البدايات الأولى لتأسيسها وحتى حرب الخليج الثانية 1990م، وسألتهم عن شخص المغفور له بأذن الله تعالى الشيخ احمد سعيد بقشان، فأجاب الأول بأنه هاجر إلى المملكة العربية السعودية في نهاية الخمسينيات من القرن المنصرم برفقة عدد من من أبناء حضرموت وكانت وجهتهم حين وصولهم مباشرة منزل الشيخ احمد سعيد بقشان الذي وجدوا فيه حسن الضيافة والترحاب وان الشيخ لم يتركهم يرحلوا عن بيته إلا بعد آن امن لهم الأعمال المناسبة.

أما الثاني فقد تحدث بأنه سافر إلى ارض بن سعود في عقد الستينيات من القرن العشرين وعند وصوله توجه مباشرة إلى عزبة أو حوش الشيخ احمد سعيد بقشان الذي أسسه خصيصا آنذاك، لأغراض إيواء وإطعام وكساء أي حضرمي قادم من حضرموت إلى السعودية حتى تستخرج له الإقامة والحصول على العمل المناسب، وأضاف قائلا إن تكاليف الإقامة لغالبية من في الحوش أو العزبة يتكفل بها الشيخ يرحمه الله، كما انه كان الكفيل لأغلب الحضارم في المملكة في فترة الستينيات والسبعينيات، كما انه كان السبب في حصول مئات الأسر الحضرمية المقيمة في السعودية على الجنسية السعودية.

أما الثالث فقد كرر المعلومات أعلاه وأضاف إليها بأن مئات من اسر وذوي العاملين في السعودية قد تم استقدامهم على نفقة الشيخ احمد بقشان، كما أعطى معلومة تتعلق بوصف عزبة أو حوش بقشان، فأشار إلى انه حوش كبير جدا يشمل على عدد من المباني المؤثثة والمزودة بكل وسائل الراحة، كما يوجد به مطبخ كبير جدا تأسس لأغراض أطعام وخدمة مرتاديه، وأضاف معلومة أخرى وهي إن الشيخ احمد سعيد بقشان كان يداوم على زيارة الحوش وخصوصا في أوقات الليل، فهو يحب السمر مع أخوانه الحضارم ويحب أن يشاركهم تناول وجبة العشاء، وكان في كل زيارة له إلى الحوش يجلب معه عدد من أخوانه وأبناءه، وأشار إلى إن الشيخ المهندس عبدالله بقشان كان من ضمن الأشخاص الذين يداوم الشيخ على إحضارهم معه إلى الحوش لكي يكتسبوا بعض عادات وتقاليد أهل حضرموت.

أما الرابع فقد أشار إلى إن الشيخ احمد سعيد بقشان يرحمه الله ينفق أموالا طائلة لا يصدقها عقل البشر أحيانا، لعلاج مئات بل ألاف المرضى الحضارم في السعودية في مستشفاه الخاص وفي بقية مستشفيات المملكة العربية السعودية، كما يقوم في حالات كثيرة بتحمل تكاليف سفر وعلاج المرضى الحضارم إلى خارج المملكة عند عدم توفر الإمكانية لعلاجهم داخل المملكة.

أما الخامس وهو اصغر من سألتهم سنا فقد أشار إلى آن احمد سعيد بقشان كان كريما ابن كرم يكرم بعطائه كل الحضارم الراغبين في العودة إلى حضرموت بغرض البقاء أو زيارة الأهل وذوي القرباء، ولا تفرق يداه البيضاء بين احد منهم أيا كانت بشرته أو قبيلته أو منطقته، وأردف قائلا بأن الشيخ احمد سعيد يرحمه المولى عز وجل كان رائدا في عملية تعليم عدد كبير من أبناء حضرموت في المهجر وخصوصا المتفوقين وذوي الاحتياجات الخاصة واليتامى وأبناء العائلات المحتاجة.

وأنا في مقالي هذا المتواضع لم أتطرق إلا إلى جزء بسيط مما قاله الإخوة ممن سألتهم لأني لو فصلت فيما قالوه لاحتجت إلى مائة صفحة على الأقل لكي أدون ما تلفظوا به من كلام طيب عن الشيخ احمد، كما إن هذه المعلومات التي استقيتها منهم سواء المكتوبة باختصار شديد أعلاه وما لم اكتبها ما هي إلا فيض من غيض من الأعمال الطيبة التي قام بها المرحوم حسب كلام من سألتهم.

كما إنني لم أتطرق إلى أعماله الخيرية التي قدمها داخل حضرموت مسقط رأسه، لأنها كثيرة واغلبها إستراتيجية وتحتاج إلى أن توثق في كتب، لتنوعها وكثرة القرى المستفيدة منها، فأفعال الشيخ احمد سعيد بقشان طيب الله ثراه لا يمكن إيجاد لها كفة ميزان في هذا الزمان على الإطلاق.

رحم الله الشيخ احمد سعيد بقشان وجعل كل ما فعل في ميزان حسناته وادخله فسيح جناته.. أمين.


اجمالي التعليقات 4

1)- المخلافي (الجمهورية اليمنية) 04-03-2010 في الحقيقة انا لما شفت افعال الشخصية السعودية اليمنية الاصل الشيخ عبدالله بقشان عرفت ان وراء هذه الشخصية والد عظيم لان مايفعله من اعمال طيبة الشيخ عبدالله بقشان لايقتصر على محافظة حضرموت فحسب ، بل شمل جميع مناطق اليمن الحبيبة. لذك فقد توضحت لي الصورة ان مايقوم به الشيخ عبدالله بقشان هو امتداد لما قام به والده فتحية لشيخ عبدالله بقشان ..

2)- السيباني (روس دوعن) 04-03-2010 والله هذا الرجال ما مثله حد في ذاك الوقت ، كان متواضع وعاطي الدنيا ورى ظهره ويقدر الرجاجيل واعز الحضارم في الوقوت العيفة التي سابطهم اول ومهما يقولون عنه ماحد بايقدر يعطيه حقه . وادعوا من الذين يقرون هذه الصفحة ان يتفكرون في وجه المغفور له باذن الواحد الاحد وبايعرفون طيبة واخلاق هذا الرجال. الله يرحمه ويدخله في فسيح جناته مع الصالحين انشاء الله .

3)- ابو سعود (المكلا- حضرموت) 04-03-2010 الله على هذا الموضوع يابوعامر. نرجو منك ان تستمر في الكتابة . واحب ان علمك واعلم الجميع اني سمعت كثيرا عن والد الشيخ المهندس/عبدالله بقشان كثيرا وسمعت قصص كثيرة جدا فعلا لايصدقها العقل، لذلك اشكرك على طرحك هذا الموضوع الذي يحكي الشئ البسيط من حياة هذه الحضرمية الكبيرة التي لايوجد بيت في حضرموت الا وكان خيره عليها وفير . واحب اقول انه لولا الظروف حكمت على الشيخ يرحمه الله بعد سقوط الدولة القعيطية لكان قدم لحضرموت المزيد من الدعم والعطاء ، فهو رجل طيب يرحمه الله . ويحب الخير لحضرموت واهلها . فله الرحمة من الله انشاء الله ولابنه المهندس عبدالله التحية ولك يا ابوعام الشكر والتقدير.

عبدالله بكير - أبوبيان (المكلا - الديس) 04-03-2010 رحم الله الشيخ أحمد بقشان واسكنه فسيح جنانه والله ناس أهل خير ويخدمون بلادهم بالنفع ... شكرا لك أخوي هاني على هذه اللفتة الإنسانية الأكثر من رائعة في إظهار مناقب الشيخ وفضائله في أهله ومحبيه وأبناء بلده .. .

حد من الوادي 03-06-2010 12:13 AM


حضرموت" ماذا يجري في تريم وشبام عام 2010م

--------------------------------------------------------------------------------
ماذا يجري في تريم وشبام عام 2010م


2010/3/5 المكلا اليوم / كتب: الدكتورة سلمى سمر الدملوجي


ترجمة: محمد سالم قطن

تريم، هي عاصمة الثقافة الإسلامية, وفي هذا العام 2010م سوف يتم الاحتفال بنيل هذه المدينة تلك المكانة الرفيعة, الشيء الذي لم يلقى الوضوح التام يتلخص حول الشكل والمحتوى الذي يمكن أن تبثه تريم وتنشره بشأن الثقافة الإسلامية, فطوال العقود الأربعة الماضية, شهدت مدينة تريم تهالك عمارتها المتفردة.

فمنذ تسعينات القرن الماضي تداعت المساجد القديمة، وجرى ويجري تشييد مساجد جديدة أو بديلة وفق تصاميم أعيد اختراعها أو مستنسخة ومنقولة، تم بناؤها في رداءة, لايوجد أي زائر من الخارج أو مختص في العمارة يصل إلى تريم، يمكن أن يمتدح الحالة التي بلغتها والظرف الصعب الذي تعيشه تلك العمارات المبنية من "المدر" الطيني، والتي تشّكل جوهر الكبرياء الثقافي لتريم.
وفي الحقيقة، فأنّ الذي يحدث للفن المعماري وللقصور التاريخية لمدينة تريم؛ قصور وعمارات آل الكاف، أمرٌ في غاية الإحراج.

فالإرث الثقافي الحضري لهذه المدينة يتجلى شاكراً لهذا العمران الرشيق المهذب الذي أشادته نخبة تريم من السادة ومن طبقة التجار, فقد استثمر أولئك الرجال والعائلات في مجال غرس الذوق الرفيع والفن التراثي الثقافي وأساليب الرفاهية الحديثة منذ البواكير الأولى للقرن العشرين, وهم لم يقوموا بذلك من أجل الحصول على عائد مادي أو لأجل جني الأرباح التجارية, ولكن من أجل أن تصبح مدينتهم عاصمةً مميزة وأن تصبح مساجدها ومباني مصالحها العامة تراثاً ثقافياً مهذبا.

وفي الفترة الممتدة من 1967م وحتى 1990م، قام النظام الاشتراكي الحاكم آنذاك، بتأميم المساكن والمباني والمنشآت, ولهذا جرى إشغال واحتلال هذه المباني والقصور، مع إهمال وتجاهل ترميمها, ومع حلول عام 1990م، تمّ استرجاع تلك المباني المصادرة وإعادتها إلى ملاكها, لكن الوقت كان متأخراً لتدارك مسألة العناية بها, عددٌ قليل من هؤلاء الملاك كانوا مهتمين بالمطالبة بممتلكاتهم، وبتوفير المصادر اللازمة لترميم وإعادة إصلاح وتأهيل هذه الممتلكات بالتعاون مع بقية أفراد عائلاتهم.

وكانت النتيجة، أنّ "قصر القبة" الذي كان يوماً ما، يضم حوض سباحة بديع وبناية سكنية رائعة، بقيَ في حالة مزرية, بينما "منزل شيخ عبد الرحمن الكاف" احتاجَ إلى عملية إسناد طارئة إنقاذا له من انهيارٍ وشيك, وكثير من المباني الأخرى تعاني ظروفاً مماثلة إن لم نقل أسوأ.

الحكومة أو الإدارة المحلية لم تمتلك أبداً، أية خطة أو ميزانية للحفاظ على الموروث الثقافي, وعلى الرغم من الأهمية العالمية التي تحظى بها شبام ووادي حضرموت عموماً ضمن التراث الثقافي المعماري العالمي, إلا أن السنوات مرت منذ عام 1985م وحتى عام 1995م في إعداد وكتابة التقارير وفي اجتماعات الموظفين الرسميين في صنعاء وحضرموت وفي اتصالات مع أعضاء عائلة آل الكاف في لندن وصنعاء وبلدان الخليج, وكلها جاءت بمحصلة عقيمة وانتهت - للأسف ـ إلى لا شيء.

كما أنني شخصياً قمت بتأسيس مركز للعمارة اليمنية من أجل تريم، إلا أنه تعرض للاختطاف ماديا ومعنوياً, فأولاً: الأرضية التي قمت بتأمينها لصالح هذا المشروع بمنطقة عيديد في تريم، خلال عامي 1992-1993م، أخذتها جامعة الأحقاف, كما أن هناك منظمة محلية وهي الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، اعتقدت بأن المركز هو مشروعها، ولهذا كافحت بتقديم قضية بشأن الأرضية وحصلت على تعويض بأرضية أخرى في "الحوطة", ولم تتم استشارتي أبداً في هذا, وتوالى الآخرون من بعيد وعلى نطاقٍ عريض, وأخيراً، عندما زار "جونتر جراس" مدينة تريم قدموا إليه هذا المشروع على طبق من فضة, بعد أن تعهد بدفع عشرين ألف أو ثلاثين ألف دولار أو يورو، لقد قرأت هذا في جريدة الحياة عام 2004م, لقد شعرت بالصدمة تجاه تلك المتوالية من الأحداث، لعلّ الأقل شاناً منها هو حقيقة أنني لم استشر حولها أبداً.

وتشكل مجلس أمناء، لـ"مركز جونتر جراس لعمارة الطوب الطيني"، وفي ذات الوقت جاء ورحل الكثيرون؛ وتدخل كل من البرنامج الألماني للتعاون الخارجي والصندوق الاجتماعي للتنمية، لكن لم يتم أي شيء, ولم تسفر عمليات التدخل عن تحقيق أي تقدم, ولم يتم دفع المبلغ الذي ساهم به جونتر جراس, إلا بعد سنوات من منح جائزة "أغا خان" للعمارة لمدينة شبام.

الوضع الحالي عام 2010م

بمناسبة حدث "مدينة الثقافة الإسلامية" فأنّ المبالغ التي جرى توزيعها من "صندوق الاعمار" لتصرف على تجميل وزخرفة مباني تريم من أجل إظهارها بالمظهر اللائق للزوار, وهذا الصندوق جرى ائتمانه أصلاً، على الإنفاق على أعمال الأشغال الطارئة وأعمال إعادة بناء المنازل والمباني في قرى وادي حضرموت التي تضررت وهدمت منازلها من جراء فيضانات وسيول أكتوبر 2008م, ولم تعاني قصور ومباني تريم من الفيضانات مباشرة, حيث لم تسجل أو تلاحظ أية أضرار في تريم, فمنطقة "ثبي" المجاورة هي التي أصيبت بالضرر الخطير, فلقد قمت بزيارة تريم في نوفمبر 2008م في أعقاب تلك الأمطار والسيول, وعدتُ إليها في فبراير وكذلك مارس 2009م.

فقد تعرضت المباني المهجورة إلى إهمال متواصل مازال مستمراً, ويرجع ذلك، إلى حدٍ كبير، إلى انعدام القدرة على تحمل المسئولية عند السلطات وعند الملاك "كثير منهم هم خارج البلاد", على حدٍ سواء, وفي واقع الأمر، فأنّ تدميرها التدريجي قد وقع لذات هذا السبب, فالورثة - لكل حالة من هذه الحالات ـ غالباً ما يكونون من عائلات متعددة وفي تعارض وتنازع فيما بينهم, أو قد يكونون غائبين ومتناسين مسألة الاستثمار في الحفاظ على ما ورثوه من ممتلكات, ولو لمجرد استعادة وتمتين وشائج الارتباط بين عائلاتهم وتراث تريم.

لم يجري بناء مجسم صغير أو صورة مطابقة تمثل السدة الجنوبية لتريم "التي هدمها الاشتراكيون في بداية عهدهم، تماماً كما فعلوا بالسدة التاريخية لمدينة المكلا", ليتم وضعها خارج البوابة الأصلية كتذكار, كان بإمكانهم استعادة تخيلها وصفا ورسماً من خلال التسجيل الوصفي الذي وضعه "فان دير مولن" و"فريا ستارك" في ثلاثينات القرن العشرين, وكان يمكن أن يضطلعوا بذلك بنفس المبالغ المصروفة.

أنه من المدهش حقاً، أنه بعد حوالي خمسين عاما من التجاهل والإهمال المركبان، نراهم يقومون بتجاهل الجدران الداخلية للمباني وتركها على حالتها المهترئة، بينما هم يقومون بترديد الجدران الخارجية بالطين وصبغها بالنورة لكي تظهر وكأنها جديدة متجددة, هذا عمل لا يمت بصلة لعمليات الترميم وإعادة الإصلاح المعماريين, هذه هي عملية إفساد وتزييف تدل على عدم الفهم والإدراك لمعنى ومفهوم التراث, كما أنها تعد بمثابة مضاهاة سطحية لا ينبغي السماح بها, وهذا هو السبب في أن تبقى تريم على هذا الحال السيئ إلى اليوم.

إضافةً لذلك، فمن الجدير بالإشارة إليه في هذا الجانب، أنّ التراث الثقافي الإسلامي في المدن يتجلى أساساً في الأجزاء والمواضع الداخلية للمباني ويحذر فيه من تمييز الجانب الخارجي بأي مظهر مميز, وبنظرة سريعة للبساطة والخلو من الديكورات في الأجزاء الخارجية من الصروح والقصور، ومباني المدارس والمساجد في "فاس" بالمغرب المدينة الإسلامية التي تحمل ذات الإرث العالي الذي تحمله مدينة تريم القديمة, يمكن أن تتمثل لدينا موضوعية هذه الإشارة, فالعمارة الإسلامية ليست عمارة واجهات ومظاهر خارجية وإنما هي عمارة الأماكن والمواضع الداخلية.

وماذا عن شبام ؟

كان يتوجب أن تصبح شبام في وضع وشكل جيد جداً، خاصةً بعد أن اضطلع البرنامج الألماني للتعاون الخارجي بالمهمة وظفر بجائزة أغا خان للعمارة في عام 2007م لصالح مشروع التنمية الحضرية, وقد جاء وفد مفوض كبير للمطالبة بالجائزة إلى "كوالا لامبور": وزارة الثقافة، الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، الرئيس السابق والرئيس الحالي لدائرة الآثار والمخطوطات، والبرنامج الألماني للتعاون الخارجي، وأعضاء الصندوق الاجتماعي للتنمية, كل هؤلاء جاءوا بكامل طاقتهم للحصول على نصيب ما من الرصيد.

وفي حقيقة الأمر، فأن المشاريع والأعمال بهذه المدينة ترنحت بعد الحصول على الجائزة, فقد انتقل الفريق الرئيسي للبرنامج الألماني للتعاون الخارجي إلى مدينة "زبيد", ومع تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة لمقتل السواح الكوريين هناك في العام الماضي، غادر المدينة آخر الرجال الألمان في الفريق كما جرى التصديق على مشروع البنية التحتية للمدينة المتمثل بمشروع الصرف الصحي, وهو مشروع معاق طوال 30 عاماً خلت, وقد استخدم كورقة رابحة ووسيلة ترويج وشهرة بين أهالي المدينة كما افتتحت له مواقع اختبارات فيما بين البرنامج الألماني للتعاون الخارجي والصندوق الاجتماعي للتنمية في عام 2007م, وفي زيارتنا الأخيرة - قبل أسبوعين - لم نجد دليلاً واحداً يدل على تنفيذ أي مشروع أو حتى البدء فيه, وعندما سألنا عن فريق الهيئة العامة للحفاظ على المدن التاريخية، قيل لنا أن هذا الفريق قد غير موقعه إلى تريم للعمل في صندوق الاعمار.

المسئولون الرسميون هناك أرونا بعض الشقوق التي ظهرت في أساسات البوابة الجنوبية للمدينة, الأمر الذي يهدد بحدوث انزلاقات مستقبلاً, كما أنّ مبنى سوق مدينة شبام الذي جرى هدمه لم يعيدوا بنائه, وقد كان هذا السوق فيما مضى، هو السوق التقليدي لمدينة شبام التاريخية, أما الآن فلم يعد هذا المبنى غير المكتمل مهيأ كما هو مقرر ليصبح المركز الإداري, باعتباره المركز الإداري الوفير - مثلما أوضح وقرر المستشار السابق للبرنامج الألماني للتعاون الخارجي - ولم يتم القيام بعملية تبليط الشوارع, وهكذا بدت لنا المدينة خالية وبائسة.

فقد اختفى عن الأنظار من يسمون أنفسهم "منظمة البنائين"، كما اختفت كذلك وأهملت نداءات المسئولين المحليين المتكررة طلبا للمساعدة في إيصال قضيتهم إلى رجال الحكومة وأعضاء البرلمان والوكالات الدولية, هل بهذه الطريقة يتم الاحتفال بالموروث الثقافي لوادي حضرموت؟.

باستثناء مسجد المحضار والمقبرة, فأنّ الفن المعماري لتريم قد صار في عداد المفقودين, وعلى أية حال، فأن شبام تستحق بعض الاهتمام والعناية المؤهلة قبل أن تنزلق هي الأخرى إلى وضع يستحيل إصلاحه.

نشير هنا، إلى المعالجة الاحترافية المرموقة لعملية الترميم الرائعة التي اضطلع بها الفريق العالمي المتخصص خلال السنوات الماضية في الجامع الكبير بصنعاء, والتي نعتقد بأهمية الاحتذاء بها في هذا المجال.


أستاذة العمارة بالكلية الملكية للآداب والفنون - لندن- بريطانيا.

حد من الوادي 03-06-2010 12:31 AM


حضرموت"" تريم إذْ يعتصمون بها


2010/3/5 المكلا اليوم / كتب: سعيد الجريري


من مادة (ع ص م) في المعجم العربي: العِصمة:المنع. قال تعالى لا عاصمَ اليوم من أمر الله) بدلالة اسم الفاعل (عاصم) على اسم المفعول (معصوم). قال الأزهري: والحذاق من النحويين اتفقوا على أن قوله لا (عاصم) بمعنى لا مانعَ (...) ومن تشقيق معانيها: العِصمة: القلادة. والاستعصام: التأبي، والاعتصام: الامتساك بالشيء...إلخ. وفي تلك التشقيقات اللفظية ما له صلة بفكرة العاصمة، ولا سيما الثقافية، كاختيار مدن معينة عواصم للثقافة العربية، أو الإسلامية، الذي اختيرت في سياقه مدينة تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ/2010م.

ولست معنياً هنا بالخوض في المناسبة وبرامجها الثقافية وآليات التنظيم وإجراءاته التي ينبغي لها أن تؤدي إلى نجاح المناسبة والاختيار بما لتريم من رمزية في تاريخ الفاعلية الحضارية الإنسانية، ولاسيما في تلك الرسالة التي حملت لواءها تعبيراً عن روح إسلامية أصيلة انبثت أنوارها حيثما نزل حاملوها في المشارق والمغارب.
غير أن المقال منصرف هنا إلى شيء من ظلال الدلالة بالنظر إلى تريم. فهي عاصمة بالمعنى الرمزي، من غير ادعاء أو تشغيل للماكينة الإعلامية التي تضفي على الأدوار الصغرى معنى الأدوار الكبرى، وهي مانعةٌ من الوقوع في شطط الغلو بما لها من منهاج وسطيّ، انسرب من بطون الطروس والأسفار الجليلة إلى أفئدةٍ تمثلته في معاملاتها، واتخذته أسلوبَ حياةٍ، يشكل الشخصية فيحسن تشكيلها، على قاعدة ذهبية من قيمٍ ومعانٍ لا تكتسب سموَّها من جلال مرجعيتها حسبُ، بل من عميق انغراسها في نسوغ حامليها، فإذا هي أقباس تضيء دروبهم أنى اتجهت خطواتهم، على بساطةٍ، وزهدٍ، وتواضع، وعفة، ومحبة للخير وأهله، وسماحة في التعايش مع الآخر، رغبة في اهتدائه إلى سبل الخير، وليس ازوراراً أو إعراضاً عنه أو تنميطه في خانة المطرودين من رحمة أرحم الراحمين.

ولتريم أشياء من معنى التأبّي أو الاستعصام، فهي عصية على تحولات الزمان، وتبدلات الأفكار، متأبية على كل تحول مخالف للسنن الكونية أو الطبيعية، من غير أن يكون استعصامها مَجلبة للمواجهة غير المتكافئة، ولذلك فهي مدرسة في الاستعصام بالقيم الفاضلة، من دون أن تدعي الأستذة لنفسها على الآخرين، فهي مدرسة بمستوى جامعة إسلامية، ومن مزاياها أنها تقرن النظري بالتطبيقي، فلا هي كالمدارس التي تأمر الناس بالبر وتنسى نفسها!!

و تريم ذات اعتصام جليل، فهي مستمسكة بعروة وثقى، حفظت لها حضورها، وتميزها عن مدن إسلامية مجاورة، أو بعيدة، وليس لها من سبيل إلى الاختيار الموضوعي لرمزيتها مدينة للثقافة الإسلامية سوى اقترابها من نور المعنى العميق لدلالة العاصمة الإسلامية.

ومن تشقيقات الكلمة: العصمة بمعنى القلادة، و تريم بعد أن وقفت على أرض صلبة، بالرغم من عاديات الزمان وتقلباته، تعود من جديد إلى واجهة الدور المنوط بالمدينة الرمزية للثقافة، فهي قلادة إسلامية نفيسة، سوف يجلو عنها عامُها- أو هذا هو المأمول- كثيراً من أتربةٍ، وألوانٍ، وأدخنة، علقت بها، فأخفت إلى حينٍ، شيئاً من نورها، وبهائها، وتألقها، وتفردها، وخصوصيتها، ودلالات الأبعاد الثقافية والقيمية العميقة. وهو عام ينبغي له أن يترجم خصوصية تريم، ويستكنه معانيها، لا أن يذهب بعيداً عن تلك الخصوصية، فيحيل تريم إلى موضوع مهرجاني، تتساقط فيه معاني الخصوصية التريمية معنى بعد معنى بعد معنى. فإن حدث هذا - ونأمل ألا يحدث- فإن رمزية العاصمة ستغدو لغواً عابراً، فيدنو كل شيء، إلا تريم التي ستنأى بنفسها عن صخب ليس لها فيه خصوصية احتفظت بها قروناً من دون أن تدعي أو تضج بالكلام عن دورٍ أصيل، أو منهج يثبت الواقع والوقائع صدقيته وخلفيته النورانية في المشارق والمغارب.

تلك تداعيات أولى عن تريم عشية الاحتفال بافتتاح عامها الثقافي الإسلامي. ولعل مما يميز تريم هنا ليس القصور والآثار والشواهد، بقدر ما هو خصوصية القيم التي ظلت بفاعلية الدور التريمي تسعى على أقدامٍ، فهي في الصميم من تمثل السلوك الإسلامي، وتلك مزية ثقافية لتريم جديرة بالتنويه والدرس. فهي مدينة يعتصمون بها، كلما اقتربنا من درسها الخاص. أما سوى ذلك فيقال فيهلا عاصم اليوم من أمر الله).


اجمالي التعليقات 1

حضرموت افتخر (جده ) 05-03-2010 تميز كالعادة أبا هشام وكنت أتمنى أن يتسلم اتحاد الأدباء المسؤلية التنظيمية للمناسبة الكبيرة فهم أعرف بتريم وشعابها الثقافية والروحية (سبب تتويجها)إذ هم أهلها تمنيت ذلك فيتم التنسيق من خلالهم بين الشخصيات الفاعلة في ثقافتها بالداخل والخارج ويسلموا الميزانيات المخصصة من الأليسكو لذلك ولكنا في زمن (اللخبطة) الممنهجة فلا عجب.

حد من الوادي 03-11-2010 01:34 PM


آن الأوان لأن يعود علي احمد باكثير أبن حضرموت البار وأديب العروبة والإسلام إلى وطنه
زاروا بيته في سيئون
د. حميد: آن الأوان لأن يعود علي احمد باكثير أبن حضرموت البار وأديب العروبة والإسلام إلى وطنه


2010/3/10 المكلا اليوم/ خاص تصوير/ رشيد بن شبراق


على هامش حضوره الاحتفال بتريم عاصمة الثقافة الإسلامية زار الدكتور محمد أبو بكر حميد الرائد في الاهتمام بأدب باكثير وتراثه منذ 25 عاماً، زار ( دار السلام) دار علي احمد باكثير التي تعد الان لتكون متحفاً يحوي كل مقتنياته الشخصية ومركزاً ثقافياً يخدم الباحثين.


وقد كان بمعية الدكتور حميد عدد من أعضاء لجنة الإشراف على تنفيذ هذا المشروع الذي سينفذ بمشاركة وزارة الثقافة ومؤسسة حضرموت للتنمية البشرية وأعضاء اللجنة هم د. عمر عبدالله بامحسون، السيد عمر حامد الجيلاني، الشيخ عبدالله صالح الكثيري والأستاذ محمد علي باحميد.

وقد صرح الدكتور محمد أبوبكر حميد لـ( المكلا اليوم) خلال الزيارة مؤكداً أنه قد آن الأوان لأن يعود علي احمد باكثير أبن حضرموت البار ورائد الوحدة اليمنية وأديب العروبة والإسلام إلى وطنه، موضحاً أن العودة الحقيقية تتمثل في قرار فخامة الأخ رئيس الجمهورية بتحويل بيت باكثير إلى متحف ومركز ثقافي وطباعة وزارة الثقافة لأعماله الكاملة.

متمنياً أن يتحقق هذا كله خلال هذا العام الذي يحتفل فيه أدباء اليمن وأدباء العرب جميعا بذكرى مرور مائة عام على ميلاده و40 عاماً على وفاته.

وقال د. عمر بامحسون أن مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية برئاسة المهندس عبدالله احمد بقشان ستسهم بشكل فعال مع وزارة الثقافة في تحويل هذا البيت إلى مكان لائق بحجم هذا الأديب الكبير بحيث يخدم الباحثين في أدب باكثير من كافة أنحاء العالم العربي والإسلامي ويشد إليه الرحال من كل مكان.

وقال السيد عمر حامد الجيلاني أن د. حميد على وشك الانتهاء من إعداد أعمال باكثير للنشر في14 مجلداً وستصدرها وزارة الثقافة وفي الوقت نفسه يقوم بإعداد مكتبة باكثير ومقتنياته الشخصية تمهيداً لنقلها إلى بيته في سيئون.

وأضاف السيد العلامة الجيلاني: أن هذه الخطوة يجب أن لا تتم حتى يتم تجهيز الدار تجهيزا لائقاً واستغلال الأرض الفضاء التابعة لها وإقامة قاعة محاضرات بها تحتضن كافة الأنشطة الثقافية وأكد أن هذا أهم من إقامة الاحتفالات والمؤتمرات.

الجدير بالذكر أن الأساتذة صالح الكثيري ومحمد علي حميد ومأمون عبدالله باكثير كانوا قد حملوا على عاتقهم انطلاقة ثقافية من دار باكثير قبل أكثر من 25 عاما وجددوا ذكراه وأصدروا عددا من المطبوعات ونظموا الكثير من الأنشطة الثقافية رغم شحة الموارد وضعف الإمكانات، وكانا في غاية السعادة بعودة علي أحمد باكثير إلى وطنه هذه المرة باسم اليمن الموحد كله بالشكل اللائق به وبمكانته وطنياً وعربياً وأسلامياً.

شاهدودارباكثيربالصور

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-13-2010 12:25 AM


في جلسة شاي بمنزل مواطن
عمداء كليات العمارة بالجامعات السعوديه يتعرفون على مكونات البيت الشبامي التقليدي


2010/3/12 المكلا اليوم/ رشيد بن شبراق

تعرف فريق علمي أكاديمي من عمداء كليات الهندسة والعمارة الإسلامية من جامعات الملك فهد وأم القرى والملك فيصل والملك سعود بمعية رؤساء الأقسام العلمية للعمارة على مكونات البيت التقليدي في شبام الذي يتكون من ستة أدوار على الأقل.

حيث قاموا بزيارة صباح الاثنين الماضي على هامش مشاركتهم في مهرجان تريم عاصمة الثقافة الإسلامية برفقه المهندس عبدالله احمد بقشان والدكتور عمر عبدالله بامحسون بزيارة منزل الأخ طالب شامس.


وجلسوا في ديوان المنزل الذي تم بناءه قبل حوالي مائتي سنة وارتشفوا أقداح من الشاي البخاري، وتجاذبوا أطراف الحديث ودارت دفة الحوار حول تاريخ شبام وأبرز معالمها التاريخية متعرفين من الدكتورة سلمي سمر الدملوجي على خصائص العمارة الطينية في شبام ووادي حضرموت باستخدام المواد المحلية، وعوامل بقاءها ومحافظتها على كيانها، والإخطار التي تتهددها.


كما تجول الفريق العلمي والأكاديمي في أزقة وباحات شبام، معبرين عن إعجابهم واندهاشهم بما شاهدوه، مؤكدين على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على التراث المعماري الباذخ في وادي حضرموت والحيلولة دون أن تطاله يد الإهمال ويداهمه الغزو الإسمنتي المسلح.

شاهود الصورعلى الرابط

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-13-2010 08:53 PM

[SIZE="5"]

حضرموت"مدارس بن محفوظ الأهلية بالهجرين صرح تعليمي أرسى دعائمه الشيخ سالم بن أحمد بن محفوظ يرحمه الله

[/
E]

تعد الأولى في دوعن افتتاح قريباً روضة أطفال
مدارس بن محفوظ الأهلية بالهجرين صرح تعليمي أرسى دعائمه الشيخ سالم بن أحمد بن محفوظ يرحمه الله

2010/3/13 المكلا اليوم/صالح يسلم عسكول


مدير المدارس : المدارس مجهزة بأحدث مختبرات العلوم والحاسوب وبتقنيات عالية على مستوى الجمهورية

قبل خمسين عاماً أسس الشيخ سالم بن محفوظ يرحمه الله مدرسة النصر بالحديبة خريخر الهجرين وادي دوعن إذ تكفل بالميزانية التشغيلية للمدرسة للمعلمين وأثاث ... لتؤمم حكومة الجنوب آنذاك في فترة التأميم التي شهدها جنوب الوطن لتصبح مدرسة حكومية إلى عام 2004م



مدير المدارس يتحدث للزميل صالح عسكول

حيث افتتحت مدارس سالم بن محفوظ الأهلية من قبل رئيس الوزراء السابق عبدالقادر باجمال ومحافظ حضرموت الأسبق عبدالقادر هلال وعدد من الوزراء والمسئولين في المحافظة والمكونة من مدرستين للتعليم الأساسي والثانوي وتحويل المدرسة القديمة إلى مدرسة خاصة للبنات وبعد أن تجولنا في رحاب المجمع اتجهنا إلى مكتب مدير مدارس آل بن محفوظ الأهلية الأستاذ/ خالد يسلم باصاع وطرحنا على طاولته العديد من التساؤلات فكانت الحصيلة التالية


مكونات المدرسة:-

بداية نشكركم موقع المكلا اليوم على اهتمامكم وتسليطكم الأضواء على مدارسنا التي تتكون من ثلاث مدارس هي مدرسة التعليم الثانوي بنين وأساسي بنين وثانوي وأساسي بنات تحتو ي على 23 شعبة موزعة على 14 شعبة أساسي بنين 7 شعب ثانوي بنين 10 شعب أساسي بنات وشعبتين ثانوي بنات مدرستا البنين الثانوية والأساسية تقع في مجمع واحد بإجمالي عدد المعلمين 42 معلم جميعهم يحملون شهادة البكالوريوس ويوجد في المجتمع ملاعب في كرة القدم والطائرة والتنس والحدائق .

أما بالنسبة لمدرسة البنات فهي المدرسة القديمة حيث تم ترميمها ويعمل بها طاقم مكون من 23 معلمة أيضاً يحملن شهادة البكالوريوس ويدير المدارس طاقم إداري من مدير عام المدارس ووكلاء ونواب للمدارس الثلاث ومشرف تربوي وسكرتير رياضي ومشرف أنشطة وأمين مكتبة .


تجهيزات عالية :-

تعتبر المدرسة من أفضل المدارس على مستوى الجمهورية من خلال التجهيزات إذ يوجد في كل مدرسة مختبر حديث للعلوم ومعملين للحاسوب بسعة 25 جهاز في كل معمل وسوف يتم قريباً إدخال خدمة الإنترنت للمدارس وذلك بهدف ربط الطلاب مع العالم الخارجي عبر الشبكة العنكبوتية والإستفادة في نقل المعلومات سريعاً .

وتوجد بثانوية البنين مكتبة تضم العديد من الكتب العلمية والتخصصية وقاعة للوسائل التعليمية .


إشراف تربوي :-

تكمن مهمة الإشراف التربوي متابعة أداء المعلمين وعمل دورات تدريبية تخصصية في كافة المواد الدراسية ومتابعة المنهج .


استراحة طويلة - أنشطة متنوعة :-

بعيداً عن النظرة التقليدية للمدرسة واعتبارها المنزل الثاني للطالب تقام العديد من الأنشطة المتنوعة في فترة الإستراحة التي مدتها 40 دقيقة يخصص جزءها الأول إقامة أنشطة رياضية والجزء الآخر لراحة الطالب هذه الأنشطة والبرامج تنفذها جماعات الأنشطة بالمدارس ثقافية رياضية توعوية إعلامية أثناء الدوام الرسمي وفي المساء وكذا إقامة الأسبوع العلمي في كل عام يبرز الطلاب مواهبهم وقدراتهم العلمية


المدرسة القديمه (النصر )
برنامج خاص :-

انطلاقاً من حرص المدارس على تخريج جيل متميز تم إنشاء برنامج خاص وهو التفكير الإبداعي عن طريق مجموعة من الألعاب التي تنشط التفكير ليهدف عن البعد في الطريقة التقليدية للمراجعة والمذاكرة وكسب الطالب مهارة في الخروج من العقدة التي يعانيها أثناء المذاكرة وإيجاد الحلول المناسبة لها .


تكريم شهري :-
يتم في كل شهر تكريم الثلاثة الأوائل من صف دراسي وتعلق أسمائهم في لوحة الشرف بالمدرسة كما يتم أيضاً إقامة حفل تكريمي كبير للمدارس في نهاية كل عام يتم تكريم الأوائل على مستوى المدارس الثلاث وهو حافز لبذل المزيد من الجهد والإجتهاد وإيجاد روح المنافسة في التحصيل العلمي .
مشاريع مستقبليةسيتم في العام القادم ادخال مادة مهارات الحياة لادماج الطاب في المجتمع بشكل فعال ونافع لخدمة وطنه كما ستفتح قريباً إفتتاح روضة أطفال تعد الأولى في وادي دوعن وبناء سبعة صفوف دراسية في مدرسة البنات وسكن للمعلمات

همسه اخيره

الشيخ سالم بن احمد بن محفوظ تغمده الله بواسع رحمته وغفرانه يظل علما من اعلام مدينة الهجرين التاريخية كغيره من ابناء حضرموت هاجر الى المملكة العربية السعوديه ليؤسس البنك الاهلي التجاري السعودي لم ينسى موطنه ومسقط راسه الهجرين فمشاريع الكهرباء والماء والتربية والتعليم وغيرها الا شاهدة على اعماله الخيرية التي مولها على نفقته الخاصه والشكر موصول لابنائه الذين واصلو المشوار وسارو على منهج وطريق والداهم الشيخ ونخص بالذكر الشيخ عبدلاله سالم بن محفوظ واخوانه الشخين صالح واحمد فتحية حب وتقدير وعرفان نسكبها بالمداد عبرالمكلا اليوم ونترحم على اخوانهما الشخين خالد ومحمد .


شاهدوالصوروالحضارة الحضرمية الدوعنية على الرابط

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-19-2010 12:37 AM


حضرموت"تريم.. عاصمة للثقافة الإسلامية: د. عثمان بن عبد العزيز المنيع

تريم.. عاصمة للثقافة الإسلامية

2010/3/18 المكلا اليوم / كتب:

د. عثمان بن عبد العزيز المنيع


بدعوة شخصية من المهندس الشيخ عبد الله بن أحمد بقشان رجل الأعمال المعروف ومع كوكبة من رجال الثقافة وأساتذة الجامعات من جميع مناطق المملكة وبمناسبة اختيار تريم بمحافظة حضرموت باليمن الشقيق عاصمة للثقافة الإسلامية، زرت هذه المحافظة والتي أزورها ولأول مرة.. سعدت بهذه الدعوة مع هذه النخبة التي كان لحضورها المساهمة في إنجاح هذا الاحتفال بمشاركة عدد من وزراء الثقافة العرب ومعالي أمين المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري.


منذ وصولنا لمطار سيئون عصر يوم الأحد بدأ برنامج الزيارة بزيارة معالم المدينة خاصة الأثرية منها وبالمساء انتقلنا إلى مقر الاحتفال والذي أقيم على شرف نائب رئيس الجمهورية اليمنية وكان الحفل رائعاً، الأوبريت بلوحاته الثماني التي رسمت تاريخ اليمن وحضارة حضرموت.. الجميع في حفل العشاء والغداء الذي أقامه عبد الله بقشان على شرف الضيوف والذين تحدثوا كثيراً عن الحفل وخاصة الأوبريت الذي شارك فيه مجموعة من أبناء حضرموت من الصغار والكبار، كان رائعاً كلمة ولحناً وأداءً.. مهندس عبد الله بقشان كان برفقة ضيوفه واستقبالهم في المطار وحتى توديعهم في مطار الريان بمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت.. كانت مشاريعه التي أقامها في المحافظة تتحدث عنه ونحن نشاهدها منها الطريق والمستشفى.. في مدينة المكلا.


وعلى الغداء كان هناك لقاء بين مدير جامعة حضرموت ومنسوبي الجامعات السعودية من عمداء وأساتذة "جاامعة الملك فهد للبترول والمعادن، جامعة الملك فيصل، جامعة الملك سعود، جامعة أم القرى وجامعة الدمام" تحدثنا فيه عن العمارة وخاصة العمار بالطين والتعاون بين الجامعة والجامعات السعودية والزيارات المتبادلة بين الأساتذة والطلاب.


حضر اللقاء عددٌ من الطلاب والطالبات.. الجميع تحدث وفي أكثر من مناسبة كان يقول حينما يتحدث المهندس عبد الله يقول عندنا في السعودية.. كررها أكثر من مرة وفي أكثر من موقف وفي منزله بقريته "الخيلة" وضع شعار النخلة والسيفين وكان فخوراً حينما يتحدث عن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن ويقول ناصحاً أبناء حضرموت في كلية الهندسة الانتساب لمثل هذه الجامعات.. عدد من طلاب حضرموت ابتعثهم للخارج على حسابه.. تحدث عن ولادته في السعودية وهو الوحيد بين أشقائه الذي ولد في المملكة.. رائعٌ جداً أن من أعطاه الله المال أن يكون وفياً مع أهله وبلده إنه عبد الله بقشان الذي كان بأخلاقه العالية وتواضعه الجم بارٌ بأهله بحضرموت.. فعلاً إنه ابن البلدين البار (السعودية واليمن).

شاهدوالصور
المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-20-2010 12:28 AM


معاذ الله يا تريم حضرموت ... بقلم عبدالله علي مكارم

الجمعة , 19 مارس 2010 م

انقضت فعالية تدشين تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 2010م وانفضّت الجموع الوافدة إلى هذه المدينة التاريخية ، وعادت وزارة الثقافة إلى التموضع في ذات الكهف الذي لبثت نائمة فيه لبضع سنين عجاف .. ومابقي في ذاكرة الإعلام الوطني حتى الآن سوى الفيلم الوثائقي ( تريم عاصمة الثقافة الإسلامية ) للمخضرم الإعلامي الرائع / هشام علي السقاف .. وكذلك الأوبريت التاريخي ( جنة الدنيا تريم ) الذي انبرى في إعداده جمهرة من الشعراء والحق يقال أن العمل كاد أن يكون أكثر من رائع لولا بعض الأخطاء أو الهفوات الفنية الاستعراضية والإخراجية .

لكن بيت القصيد يكمن في استياء البعض من المتابعين لأداء المدير التنفيذي للفعاليات . . للرجل إطلالتين بددت تفاؤلات السواد الأعظم من المثقفين كان أولها لقاءه الخاطف عصر الخميس 4 مارس بالفضائية اليمنية وادعاؤه أن إدارته التنفيرية مع التأكيد على_ راء التنفير _ قامت بأعمال مناط بعدة وزارات ذات علاقة تنفيذها بما فيها وزارة الإعلام ماجعل المذيع / جميل عز الدين ينقض على ضيفه " الشهابي " حتى بات الجميع يدرك أن إمكانيات الأخير في الحوار لاتتجاوز إمكانيات نادل في مطعم رسمي !

وإما الإطلالة الثانية فكانت مساء الأحد 7 مارس حين ألقى كلمة بالمناسبة أمام لفيف من الوزراء العرب وكبار قيادات الدولة وبالمناسبة فإن المناسبة هي تدشين فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية وليس كما تريد أن توهمنا وسائط التحنيط أن المناسبة اختيار تريم عاصمة للثقافة , إذ أن الاختيار قد وقع على تريم منذ العام 2004م من قبل منظمة ،، الإيسيسكو ،، .

وبالعودة إلى كلمته التنفيرية فإنها كشفت عن ورقة التوت التي تستر عورة الوزارة المترهلة الأرداف . وحملت ركاكة في الاستدلال اللفظي والتاريخي لمعاني اختيار تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ، وأثبتت الكلمة أن قائلها حاطب ثقافة بامتياز مع مرتبة الشرف .
شخصياً لاتربطني بهذا الرجل أي نكايات كما سيعتقد البعض بل إني لا أمانع أن يأتي أي شخص آخر ولو حتى من بلاد " الواق واق" ليكون مديراً لفعاليات تريم طالما هو أفقه الناس ثقافة بتريم وحضرموت ,إذ العبرة هنا بالمنطق وليست بالمناطقية ، والمنطق يقتضي أن يكلّف بالعمل من هو أجدر وأفضل لا أن يوكل الأمر لفصائل العمل الأسمنتي .. العبرة بمن يسجل أهدافاً ليست في مرماه ..

معاذ الله أن تكون تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ولا نسمع اسم الزاهد البليغ / عبد الله بن علوي الحداد تردده حناجر المؤمنين ، إلا إذا كان لا كرامة لزاهد في وطنه ، أو أن يحجب اسم رائد من رواد الثقافة الإسلامية مثل الأديب / علي أحمد باكثير , بل أين العالم /عبدا لرحمن بن عبيداللاه السقاف مفتي الديار الحضرمية ، وأين المجاهد بالقول والعمل القطب / محسن بن علوي السقاف ؟ ترى هل سمع وزير الثقافة يوماً بالشافعي الصغير /عبدالله بن عمر بامخرمة ؟ أو ارتشف قدحا من وطنية رحمة حضرموت السّخي /أبوبكر بن شيخ الكاف؟
وهل يمَّمَ الوزيروجهه شطر مكتبة الأزهر الشريف وقرأ كتاب " إعانة الناهض في علم الفرائض" لمؤلفة العلامة/ محمد بن عمر بحرق ؟ وغيرهم الكثير من الأعلام اللذين لاتسعفني بهم الذاكرة في هذه العجالة .

و يخشى أن يفوق الأمر تجاهل باني مئذنة المحضار_أطول مبنى طيني في العالم_ المعماري المرموق /عوض بن عفيف ويؤدي الأمر في نهايته إلى طمس معالم ومرتكزات الثقافة الإسلامية في تريم و حضرموت عن ذاكرة الأجيال ولعلنا هنا وصلنا إلى مرحلة اليقين من هذه المخاوف لأن وزارة الثقافة سحبت برنامج فعالياتها المقرة طيلة العام . واكتفت ببرنامج أسبوعي تارة ونصف أسبوعي تارة أخرى وشهري نسبيا !
بل وغيبت الدور الريادي المنوط بجامعة حضرموت بطواقمها الأكاديمية العلمية المتخصصة التي انهمكت في إعداد مايشبع النفوس المتعطشة للموروث الإسلامي لتريم خاصة ولحضرموت عامة .

ويبلغ الاحتطاب الثقافي بفأس الوطنية ذروته حين تقر وزارة الثقافة نقل معظم الفعاليات إلى مايسمى بأمانة العاصمة ، وليس إلى بقية المدائن والأمصار الحضرمية كشبام والهجرين وسيئون والمكلا ..
أيها الناس :
معاذ الوزير يعتزم تفويج الزائرين إلى صنعاء داخل مجسمات كونه يصعب عليه (قص ولصق) تريم بأمانة العاصمة في خطوة إلكترونية واحدة لأنه سيلزم بتوفير نكهة الإنسان والمكان .. هل أنتم على قناعة تامة أن وزارة الثقافة هي عالة على التاريخ والإنسانية؟؟ معاذ الله ياتريم أن يكون عام زفافك للثقافة الإسلامية هو عام الميتم لأهلك والمغنم لكل الأدوات !!

حد من الوادي 03-21-2010 12:33 AM


حضرموت شبام في كتاب"خبير ألماني يهدي مكتبة منتدى شبام كتاب عن المدينة

2010/3/20 المكلا اليوم / خاص

أهدى المهندس / توم لا يرمان خبير معماري ومهتم بالتراث المعماري الطيني كتابه المطبوع والصادر مؤخراً الموسوم بـ ( شبام... أبراج الطين ) باللغة الألمانية ويقع في 284 صفحة من القطع الكبير مدعم بالصور.
ويتحدث الكتاب كما ذكر الزميل علوي بن سميط رئيس منتدى شبام عن المدينة وخصائصها المعمارية وفنون العمارة وطرق ترميم المنازل والحياة العامة في شبام وبذل المهندس لا يرمان جهداً في توثيقه وتأليفه إذ عكف على ذلك منذ سنوات خصوصاً وأنه عمل بشبام وساهمت أفكاره على الحفاظ على النقوش والتعاطي العلمي والتقليدي عند ترميم المنازل والمعالم التاريخية.

ويعد المهندس لا يرمان من أشد الحريصين على أن تظل المدينة تحتفظ بطابعها المميز كما أن له أكثر من ست سنوات ساكناً في شبام كونه يعمل مع أحدى المؤسسات الألمانية الفنية للتعاون الألماني اليمني وكتابة سيرفد المكتبة اليمنية والعربية والدولية بأحدث التقنيات المجربة في طرق صيانة المدن القديمة خصوصاً الطينية .

حد من الوادي 03-21-2010 04:30 PM


أثار تريم تتحدث في مركز ابن عبيدالله السقاف

2010/3/20 المكلا اليوم / خاص

في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري وضمن أنشطته الأسبوعية أقام مركز ابن عبيد الله السقاف لخدمة التراث والمجتمع بمدينة سيؤون مساء أمس محاضرة هامة تحت عنوان ( نحو دراسة أعمق لآثار مدينة تريم ) ألقاها الباحث الأستاذ عبد الرحمن بن حسن السقاف المدير العام للهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي بحضرموت

استعرض فيها أهم وأبرز المعالم الأثرية في هذه المدينة العريقة الغنية بمخزون كبير من الآثار المادية والتي تحتاج إلى المزيد من الدراسات والأبحاث العلمية المنظمة , وركز السيد السقاف في محاضرته الحديث على الآثار المادية الموجودة في تريم ومنها المعالم القديمة لبقايا ومسارات الأسوار لتي كانت تحصن المدينة عبر العصور كما كشف عن معلومات هامة بشأن تحري موقع أول مسجد أسس في مدينة تريم بعد عودة الوفود التي بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد اعتنقت الدين الإسلامي ,

وكذا تاريخ مقابر تريم التي قبر فيها العديد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنهم من شهد معركة بدر الكبرى و رجالات تريم عبر التاريخ , منوهاً إلى أهمية دراسة مقابر تريم التي تحتوي على شواهد حجرية تحمل أسماء المتوفين وتواريخ وفياتهم عبر مئات السنين والتي تعود إلى قبائل عربية استقرت فروع منها اليوم في مختلف البقاع العربية والإسلامية ودعا إلى استكشاف المزيد من الآثار والمعالم التاريخية التي تعبر عن تاريخ الإنسان القديم الذي استوطن هذه المدينة العظيمة ,

مشيرا إلى أنه في ثلاثينيات القرن الماضي تم العثور على تمثال حجري مجنح يعود تاريخه إلى عصور وحضارات موغلة في القدم كما وجدت بقايا أثرية لأنماط معمارية من البناء الحجري يعود إلى ما قبل الإسلام , وتطرق السقاف في محاضرته إلى الجوانب الجغرافية لمدينة تريم مبيناً أن تريم تعتبر آخر ألمناطق الواسعة في وادي حضرموت , وهي امتداد لحضارات متعاقبة كانت تهتم بالسيول وبناء السدود و تريم تقع بين واديي دمون وعيديد فهما بمثابة رئتيها التي تتنفس بهما ,

مشيراً إلى أن تريم سميت بأسماء متعددة منها الغناء و بلاد الطب كما اشتهرت بلقب الخير والمحروسة وقد ورد اسم تريم في كثير من المؤلفات , كما ذكر الأستاذ عبد الرحمن بن حسن السقاف في محاضرته التي حضرها وأثراها بالمناقشات جميع كبير من المختصين ومن رواد مركز ابن عبيدالله السقاف أسماء مواضع عديدة من الآثار والمعالم والمساجد والمباني والقصور لم تكن معروفة من قبل لدى الكثير , كما أطنب في ذكر خصائص وسمات خاصة تشتهر بها مدينة تريم في تاريخها وفي نمط حياتها اليوم , مستخدماً أحدث التقنيات في وسائل العرض ,

وجدير بالذكر أن الباحث عبدالرحمن بن حسن السقاف من أبرز الناشطين في هذا المجال ومرجع بحثي متخصص في تاريخ حضرموت و قد خرج الحضور بتوصية تطالب المركز و المحاضر بمحاضرات مشابهة لمناطق ومدن حضرمية أخرى وكذا مطالبة الجهات المختصة والمهتمين بتكثيف أنشطتهم في خدمة وإبراز أثار مدينة تريم التاريخية والحفاظ عليها خاصة أنها أصبحت هذا العام عاصمة للمسلمين .

حد من الوادي 03-24-2010 01:40 AM


حضرموت" الأستاذ عمر باباسط يفتح قلبه في حديث الذكريات الحضرمية

الأستاذ عمر باباسط يفتح قلبه في حديث الذكريات لـ( المكلا اليوم)
تربينا تحت ظلال المدرسة الوسطى التي تلاشت فيها الفوارق الاجتماعية والكل يعمل قدر استطاعته و يرفع شعار خادم القوم سيدهم


2010/3/22 المكلا اليوم / فهيم باخريبة

بكلمات نابعة من القلب، مشعة من فكر نير، وذاكرة وقادة، أسهب الأستاذ عمر باباسط، في حديثه لـ( المكلا اليوم) عن نشأته، ومنعرجات حياته، والمواقف التي ظل يختزلها في وجدانه، مسترسلاً في أجابته على أسئلتنا قائلاً:

إنه لشيء جميل وبديع جداً أن يطلب من شخص ما أن يعود القهقرى إلى الخلف بعدة عقود من الزمن ربما تعود إلى نصف قرن أو يزيد, فهل يا ترى نسر ونسعد بهذه العودة؟ أو أن نبش التراب عن ذكريات ولت وطواها الزمن وأصبحت في ذمة التاريخ وحبيسة صدور أهلها, ومنها الجميل والمفرح والمسر ومنها والمفجع والغير سار بصورة عامة يتمنى الإنسان دفنها أطال الزمن أو قصر فيظل في حيره دائمة من أمره أي منها يبديها وأي منها يحجبها وذكرى كان يجب أن ينساها, ولله في خلقه شؤون.
لذلك لم أجد مندوحه من أن أحزم الأمر وأبدا في رحلة الذكريات متمنياً أن ترضى الكثير وأن أمتعض منها البعض, فأجد نفسي في موقف لا أحسد عليه البتة.



جانب من دورة تربوية منعقدة في ثانوية المكلا عام 1976 والأخوة من اليمين إلى اليسار: سالم بن سلم, عمر باباسط, ثم عقيل واكد,ليس واضح , عمر بارجاء مدير التربية يومها, عبد الله باعويظان, أحمد بو سبعة



رفاهية يحسد عليها

أستاذ عبد الباسط بعد هذه المقدمة الأكثر من رائعة لغة وسبكا للحروف والكلمات، حدثنا عن نشأتك وتاريخ ميلادك؟

لقد ولدت في مدينة المكلا عن أبوين حضرميين مولداً ومنشأ في يوم من أيام شتاء 1943م ولي في المكلا ذكريات لا تنسى فقد كانت يومها عروس البحر العربي فهي عاصمة السلطنة القعيطية والتي عاش على ترابها وفي ظلها الوارف جدي وأبي من قبلي في أمن وأمان واستقرار ورفاهية يحسدهم عليها كل مواطنين الجزيرة العربية, فقد كان عهد السلطنة القعيطية من أزهى العصور التي شهدت نشر التعليم في كل أنحاء حضرموت من الوديان إلى الصحاري.

مدرسة الجيل الصاعد

كيف جاء انضمامك للمدرسة؟ والأساتذة الذين تتلمذت على أيديهم؟

جاء دوري للانضمام إلى المدرسة, فقد كانت موجودة في يومها مدرستين حكوميتين وعدة كتاتيب أهلية, فالمدرسة الابتدائية الغربية فكانت ملاصقة للمستشفى من جهة الشرق والمدرسة الابتدائية الشرقية تقع قرب جمرك المكلا وسميت لاحقاً مدرسة الجيل الصاعد والتحقت في الصف الأول في هذه المدرسة عام 1950م ولازلت أذكر من علمني في المدرسة الابتدائية وعلى رأسهم الأستاذ / محمد عبيدالله بن طاهر مدير المدرسة ومعلم لغة عربية لأولى, كما أنني ما أزال أذكر بعض من علمني وهم:

سعيد عبدالله باضاوي, الأستاذ هادي حسيب, محمد سعيد بن جوهر, سالم عبداللاه الحبشي, فرج أحمد عبدالغفار, محمد أحمد عتعوت, عبدالله أحمد العماري, عوض عمر حريص, سالم المرشدي اطال عمر الأحياء منهم وغفر للاموات.

دموعي تنهمر على خدي

هل لك أن تقص على مسامعنا شيئاً من ذكرياتك أثناء مرحلة الدراسة؟

وأذكر فيما أذكر كيف دخلت الصف وأنا أرتدي ثوباً وهو ليس الزي المدرسي فالزي كان صاروم أبيض وقميص ( شميز ) أبيض وكوفيه بيضاء ومن لا يرتدي الزي المدرسي ففرحته منقوصة وأنا منهم, فوصلت إلى بيتنا ودموعي تنهمر من عيني فقصصت القصة على أمي وكان والدي يومها مسافراً في الكويت طلباً للرزق, فلما سمع جدي لأمي القصة قال معلقاً ( تدعي الحكومة أنها ستعلم أبناءنا ولا تكسيهم إنه لظلم عظيم ) إنه توقع رحمه الله يومها أن الذي يفتح المدارس يجب أن يمنح الملابس المدرسية للفقراء ولم يدر بخلده أنه سيأتي علينا زمن عصيب لا يستطيع المواطن أن يرسل أبنه إلى المدرسة لأنه يجب عليه الحصول على ثمن المتطلبات المدرسية والرسوم وغيره, وسيكون الجهل السمة البارزة في المجتمع وكل فاسد ومرتشي سيبارك ذلك.

رحم الله عهدا مضى

وفي اليوم التالي ذهبت إلى المدرسة بعد أن وعدت أنهم سيشتروا لي ملابس وفي الطابور الصباحي سيق من لا يرتدي الزي المدرسي باعتبارهم فقراء إلى مكتب مدير المدرسة لنجد ثلاثة من الخياطين في انتظارنا ليفصلوا لنا البدلات المدرسية.. وأخبرنا أنه بنهاية هذا الأسبوع سنحصل على ملابسنا من الخيرية, فكانت فرحتنا عظيمة وفوق الوصف عندما ارتدينا الملابس الجديدة وأخذنا نتبختر ونزهوا أمام أقراننا من التلاميذ فقد أصبحنا أحسن من كثير منهم, فرحم الله عهداً يفرح الصغار قبل الكبار وخاصة ونحن نرى الكراسات والكتب والأقلام الرصاص والمساحات توزع علينا, ورغم ذلك فقد يشعر عدد من التلاميذ غير قليل لصعوبة المواد وخاصة من يحب اللعب ولا توجد في البيت من تراجع له دروسه.

رغم أن المعلمين يبذلوا جهداً كبيراً لمساعدتهم لاستيعاب المواد ولكن صعوبة تأقلم التلميذ مع المدرسة وبعده عن حياة الشارع.




صورة تذكارية لمجموعة من الذين حضروا دورة في معهد الأنروا ( بيروت ) 1975م من اليمين إلى اليسار محمد شائف م/لحج, علي مقرع م/ أبين, عمر باباسط مساعد مدير التدريب بالوزارة, علي الجابري م/ شبوة.

استقرار وأمن وحب

ما لذي كان يميز المجتمع الحضرمي آنذاك؟

لقد كانت سنين الطفولة والدراسة في المرحلة الابتدائية جميلة ومرت كحلم جميل في مجتمع صغير متماسك يشع الحب بين جنباته, وينعم باستقرار وأمن وحب بين أفراده.

لقد مكثت في المدرسة الشرقية الابتدائية خمس سنوات حيث عدت للصف الرابع فقضيت فيها سنتين. وذلك نظراً للحصول على فرصه الالتحاق بالمدرسة الوسطى بالغيل لأنهم يعطوا فرصة لأربعين طالب الأوائل من ضمن كل من يجلس للامتحان من كل مدارس حضرموت فغالبية الذين انضموا إلى المدرسة الوسطى يكون قد عادوا سنتين في الصف الرابع الابتدائي وأثناء فترة تتلمذي بالمدرسة الابتدائية فقد عاصرت خمسة مدراء ولا زلت أذكرهم جيداً وهم:

محمد بن طاهر باوزير, أحمد عبدالله بن طاهر باوزير, صالح عبدالله اليماني, علوي صالح المفلحي.

حادثة القصر

بعيداً عن أسوار المدرسة ما هي الحادثة التي هزت كيان المجتمع الحضرمي؟

لا أذكر حادثة هزت المجتمع عدا حادثة القصر المشؤمة فقد حدثت وأنا أدرس في الصف الأول الابتدائي وأجد الغدر للحكومة على ما قامت به ولو أن الاضطرابات لم تحسم يومها لأختل الأمن والاستقرار في البلد وعدنا إلى مجتمع العبيد والعسكر يافع حيث يشتبكون باستمرار حيث كانت المكلا ستشهد انفلات أمني بشكل مستمر إذا لم تحسم.

المدرسة الوسطى

وبتاريخ 1/7/1955 انتقلت إلى المدرسة الوسطى بالغيل في عيد تأسيسها الخامس عشر حيث أنشئت عام 1940م و كانت دول الجوار تغط في جهل مطبق, حيث كانت المدرسة الوحيدة في حضرموت بشطريه.

ويبدأ العام الدراسي يومها بتاريخ 2/7 وينتهي بتاريخ 31/3من العام الذي يليه, تعتبر هذه المدرسة نقله في حياة التلميذ الذي ينضم إليها, فينتقل من حياة أسرته الصغيرة الذي هو طفل مدلل فيها إلى حياة أسرة كبيرة تتكون من 250 تلميذا أو أكثر يعيشون حياة أسرة واحدة في قسم داخلي حيث يعيش الفرد استقلاليه تامة معتمداً على نفسه فتلميذ الصف الخامس يغسل ملابسه وينظم حياته بنفسه وقد تعلمنا الكثير في هذه المدرسة وفيها ألغيت كل الامتيازات لنعيش حياة المساواة في أبرز صورها. فأبن الأمير يعيش مع أبن الغفير وأبناء السادة يعيشون مع من يطلق عليهم أبناء العبيد فالكل يعيشون حياة سويه دون تأفف واستعلاء.

فالكل ينظف غرفة النوم والدراسة والكل يعمل في البستان ويعبد الملاعب ويشكلون فريق متعاون ومتحاب فهناك تذوب الفوارق الاجتماعية والكل يعمل قدر استطاعته في ظل مجتمع يرفع شعار خادم القوم سيدهم.

طفرة مراهقة

ما لذي أضفته المدرسة الوسطى لشخصية الأستاذ عمر باباسط؟

أن سنوات المدرسة الوسطى كانت غنية بالتجربة والعلم والعرفان وكانت لها تأثير على حياة الطلاب اللاحقة.

وعندما اقتربت نهاية العام الدراسي 75/85م وأنا بالصف الثالث رأينا أن اتجاه الفكر السياسي تطل برأسها علينا لتفسد الجو المدرسي المستقر, وبعد احتفال عيد المدرسة وأثنائها بدأت الكلمات السياسية الحماسية تطفو على السطح وبدأت الفوضى فأغلقت المدرسة أبوابها ورحل الطلبة إلى أهاليهم قبل الامتحان أنها طفرة مراهقة ولم تحقق أي خير للبلد ولا للطلبة وفوق ذلك منحنا للأستاذ سالم يعقوب رحمه الله وساماً جمعنا ثمنه من تبرع الطلاب وأسميناه وسام الفخر والتضحية, وحصل ذلك بإيعاز من بعض المعلمين وخسرنا بنقل المدرسين الجيدين والمدير إلى مدارس أخرى, وعدنا ثانية لاستئناف الدراسة ولنمتحن, وضاعت سمعه المدرسة الوسطى وموقعها ومكانتها الاجتماعية.



جانب المؤتمر التربوي الأول المنعقد في المسرح الوطني بالتواهي في أول شهر سبتمبر 1975م.





مكافأة ابن سهيلان بالسجن

ما لذي مازلت تختزنه في وجدانك عن المدرسة الوسطى بالذات؟

من ذكريات المدرسة الوسطى الحادثة المؤسفة الأليمة لأنشط وأكفا وأخلص أستاذ رأيته وهو الأستاذ عمر محمد بن سهيلان حيث شهدنا حادثة احتراقه بالمدرسة, حين كان يحرق الأوراق الزائدة بعد طباعة امتحانات صفنا الرابع خشية أن يتسرب الامتحان وكان في يديه بقايا من الأسبرت فاشتعلت يديه بعد أن أشعل عود ثقاب وكان من الواجب تكريمه أطال الله عمره أو يمنح وسام شرف ولكنه بدلاً من ذلك كوفئ بالاعتقال لاتهامه أنه من الأخوان المسلمين شيء يضحك ورب السماء ولكن من حكمونا كانوا بأجسام بغال وعقول عصافير فقد ذهبوا ولا نملك إلا أن نذكر محاسن موتانا إن كانت لهم محاسن.

وفاة أول سلطان يدفن في مقبرة يعقوب

ومن ذكريات تلك الفترة التي لا تنسى أنه عام 1956م توفي عظمة السلطان صالح بن غالب القعيطي باني السلطنة القعيطية الحديثة.

وذكرت حادثه وفاة ذلك الرجل لأنه أول سلطان قعيطي يدفن في مقبرة يعقوب ودون أن تكون له مقبرة خاصة ألم يكن سلطان؟ وتبعه أبنه عوض عليهم رحمة الله.

للشلن قيمة شرائية عالية

أين كانت محطتك التالية بعد التخرج من المدرسة؟

أنهيت الدراسة في المدرسة الوسطى بالغيل في شهر فبراير 1959م وبشهر سبتمبر من العام نفسه 1959م أبتعثت للدراسة في كلية عدن والمبعوث من قبل السلطنة القعيطية إلى الخارج يكون يومها محظوظاً لما يجده من امتيازات والتي لا يحلم بها الفقير مثلي ومنها تذاكر سفر مع 300 شلن سنوياً مقابل ملابس إضافة إلى 100 شلن تدفع شهرياً أثناء الإجازة الصيفية إضافة إلى 6 شلن أسبوعياً أثناء الدراسة وفي قسم داخلي تضمن فيه حتى تغسيل الملابس والكاوي وقالب صابون بدن أسبوعيا, وللشلن قيمة شرائية عالية يومها, فراتب المراسل بين 75- 100شلن شهرياً وراتب الموظف 150 شلن.

الوالد كان معارض سفري لعدن

كما أن المبعوث يضمن وظيفة بعد التخرج مباشرة ورغم كل هذه الامتيازات للمبعوثين إلا أن الوالد يرحمه الله كان معارض ذهابي إلى عدن لأنه يسمع أن عدن بها من الموبقات الكثير وأقلها انتشار الخمور, لكونه كان حريصا على أبنه ويحبه حباً شديداً لكونه وحيده الذي طلع به من الدنيا ويخشى عليه أن ينحرف ويخيب الأمل وينقطع الرجاء في أبن صالح يسعد به. ومن يحاول أقناع والده بخطأ رأيه كالذي يحرث في البحر, فالابن في نظر والده طفل صغير ومهما كبر فلا أمل في أقناعة. وخضت حرباً ضروساً مع الوالد دون باروت ولا رصاص ولا بندقية, فأرسلت للوالد من أعرف ومن لا أعرف ليقنعه بالموافقة على إرسالي في البعثة وبعد جهد جهيد أقتنع فشكرت الله, ولحسن حظي كنت في إجازة طويلة من فبراير إلى نهاية أغسطس فكان وقتاً طويلاً استفدت منه, فعندنا رأيت عدن المدينة المترامية الأطراف ويمكن أن ينحرف الشاب فقدرت والدي يومها وخوفه على أبنه الوحيد من الانحراف.

كيف خضت مغامرة السفر لعدن؟

كم كانت تغمرني فرحه عظيمة وأنا أصعد طائرة لأول مره في حياتي, فقد كانت طائرة صغيره ذات محركين تابعة لخطوط عدن الجوية وكان وكيلها يومها غلام على إسماعيل, وصلنا عدن وعددنا 8 طلاب جدد إضافة إلى السابقين والجدد 3 من الغيل و2 من الحامي 2 من شبام وواحد من المكلا والذي هو أنا, وامتدت الرحلة لمدة ساعتين من المكلا إلى عدن فوجدنا ناظر المعارف الأسبق الشيخ /عمر محمد باحشوان رحمه الله في انتظارنا في مطار عدن نقلنا إلى فندق صغير بكريتر هو فندق أحسان, مكثنا فيه أسبوعين وكل يوم نستقل حافلة إلى الكلية في الشيخ عثمان, فبهرتني بمن فيها وبما فيها فكانت مدينة جميلة كبيرة وشوارعها مرصوفه ونظيفة جداً أنها مدينة منسقة ومن طراز حديث تعجب وتفخر.

خرجت بريطانيا من الباب ليدخل الإتحاد السوفيتي من الشباك

رأيت المعلا والتواهي وشوارعها ومحلاتها التجارية والكهرباء بها مضيئة إلى درجة أنك لا تعرف ليلها من نهارها, والحركة في الميناء الحره نرى كثيراً من السياح يتسكعون فيه وكأنك في حلم لرؤية الكثير من جنسيات مختلفة, ونمكث هناك ساعات طوال نتمتع برؤية الحشد من البشر وخاصة مساء السبت لأن الأجازة عندنا يوم الأحد إلى أن ضاعت حركتها ومكانتها الدولية تحت ضجيج الشعارات وهتافات الجهلة وأشباه المتعلمين ولتخرج بريطانيا العظمى من الباب ليدخل الإتحاد السوفيتي من الشباك وهي حاملة فكرها الإيديولوجي.



لقطة من تمثيلية شهداء الحرية مثلها نادي الأحرار الرياضي عام 1964م على خشبة المسرح في ساحة القصر السلطاني بالمكلا من اليمين إلى اليسار, عمر باباسط, عمر بن ثعلب , صالح عرم , محمد باصالح.



كم سنوات قضيتها في عدن؟

لقد قضيت في عدن أربع سنوات أدرس في كليتها في جو جاد ودراسة جيدة ومعلمين من الانجليز والهنود وعدد من العرب قليل واستفدنا منهم كثيراً لأنهم كانوا معلمين مدرسيين نوعيين, وطلت علينا السياسة بوجهها القبيح وأنخرط البعض منا في حركة القوميين العرب وكانوا يمهدوا لظهور الجبهة القومية, وحمانا الله من حمى ومن لوثه السياسة. وعدنا إلى المكلا في 1/7/1963م لنجد أنه تم تعييننا معلمين في المرحلة الإعدادية بتاريخ 13/7/63م وكان تعييني بالمدرسة الوسطى بالديس الشرقية والتي فتحت في ذلك العام وهكذا أستمريت معلم وعملت مديراً في المدارس الإعدادية وعملت في عدة مدارس في الساحل والداخل, وبشهر ديسمبر عام 1973م انتقلت إلى الوزارة بعدن وعملت مساعد لمدير التدريب وتطوير الكادر وذلك بعد عشر سنوات عملت في حقل التدريس والعمل في عدن مفيد والالتحاق بالوزارة أجمل وخاصة أن أقامتي ضمنت لي مجاناً فقد منحت غرفة في فندق التلال الممنوح لوزارة التربية إلا أن بعض المنغصات وخاصة إذا عملت مرؤساً لشخصية تتحكم فيها عقدة العظمة ونرجسية الشخصية, ووفقت لحضور دورة في معهد الأنرو ببيروت لمدة 6 أسابيع مع عناصر من كادر التدريب في الوزارة والمحافظات وقد درست من قبلها سنة أكاديمية في كلية المعلمين الوسطى بالمكلا, وقد أستمرت هذه الكلية لمدة سنتين وتوقفت.

الانتقال من عدن إلى المكلا

وبمنتصف عام 1976م طلبت من الأستاذ أحمد محمد بن نعم وكيل وزارة التربية أن أنتقل إلى مكتب وزارة التربية بالمحافظة الخامسة لأعمل مشرف لتدريب القوى التربوية بالمحافظة وكم كانت أسرتي والتي كانت يومها مكونه من 3 أولاد وبنتين ووالد ووالده, وقد زدت بعد ذلك ولدين وأبنه, وكنا يومها نتهيأ للانتقال للسلم التعليمي الجديد المستوحاة من التجربة الألمانية 8-3 أي المدرسة الموحده والثانوية الموسعة فعندما بدأت أحضر لدورة معلمي 1-4 وجدت أن حوالي 70% معهم شهادة الإعدادية مطلقاً, فهذا شيء خطير فاقترحت على نقابة المهن التعليمية فتح صفوف مسائية للمعلمين والمعلمات لدراسة مناهج ثالثة أعدادي والجلوس للامتحان كمنتسبين وأعددت لهم تصورا متكاملا لهذه الصفوف وفتحت هذه الصفوف في أول أكتوبر عام 1976م وقد عملت يومها مديراً لها وأنشأنا المدرسة لنقابية المسائية من هذه الصفوف, واستمرت المدرسة النقابية منذ عام 1976م إلى حال تاريخه وظللت لها مديراً إلى الآن.

مترجم ومدير علاقات عامة

ماذا عن أعمالك ومشاريعك الأخرى؟

في عام 1979 حظيت بفرصة عمل في مشروع ميناء خلف فعملت مع شركة بلجيكية لتنفيذ المشروع مترجم ومدير علاقات عامة وانتهى المشروع بعام 1986م عدت أدراجي ثانية إلى التربية والتعليم وعملت رئيس للتوجيه التربوي للصفوف ( 1-9 ) إلى أن أحلت إلى التقاعد في عام 2000م غادرت التربية وفي قلبي حسرة وفي عيني دمعه فبعد خدمة 38 سنة لم أجد من يكرمني أو يثني على بكلمة شكر تنسيني عناء السنين التي مضت.

وذهبت قيادة تربوية وجاءت بعدها قيادة, وفي ظل قيادة الدكتور / عوض حسين البكري كرمت فشكرته عبر مقاله كتبتها في صحيفة المسيلة. فهل الكنود ونسيان الجميل سمه من سمات إنسان العصر المادي, فحدثني أستاذ أنه مرض وأبتعد عن الناس أكثر من سنتين فأثناء احتجابه عن الناس لم يجد من يسأل عنه أو يزوره إلا أعدادا قليلة من الأصدقاء ( إن الإنسان لربه لكنود ) فإذا كان الإنسان لربه كنود فلا شك إنه لأخيه أكثر جحوداً وكنوداً.

ذكريات لم يأن لها أن تنسى

استيقظت صباحاً على أصوات تنبعث من على قمة المآذن ففي يوم 17/9/67م تعلن أن ثوار الجبهة القومية المغاوير قد أسقطوا نظام السلطنة القعيطية وذيلوا بالبيان بالآية الكريمة ( جاء الحق وزهق الباطل أن الباطل كان زهوقا ) حقاً لقد ذهلت من المفاجأة إن السقوط لم يدر بخلدي كيف أنها ستسقط بهذه السهولة ودون سماع طلقة رصاص واحدة ولا حتى صوت ( طماش ) وهي تملك قوة عسكرية مكونة من جيشين حضرمي وبدوي وشرطة ونظام حكومة داخلي متماسك صحيح أنا كنا نسمع تفجيرات ذات نطاق ضيق, وأخرها انفجار في الحمامات الخارجية لبيت سكرتير الدولة وكنا نضحك منها ونسخر. فثوار حرب التحرير يخوضون غمار معارك ( دنكشوتيه ) على كل أسقطوا النظام دون أن تسيل قطرة دم واحدة معجزة, فأصبحت الأعلام الثورية تملأ الشوارع أن بريطانيا لعبت دور في سقوط الدولة القعيطية هذا ما كان يردده حتى الأميين في البلاد ووزعوا الثوار المناصب فيما بينهم حتى بدو المناطق النائية هاجموا بعض دور الحكومة وقالوا أنهم يريدون حصتهم من تركة المرحوم القعيطي.

ثمن التخبط في العملية التعليمية

الثانية: منصب مدير التربية بالمحافظة كان من نصيب المرحوم بأذن الله عباس العيدروس مدرس في ثانوية المكلا وحل موقع الأستاذ الدكتور / محمد عبدالقادر بافقيه أستاذ عباس في المدرسة الوسطى عام 1958م, وأول وزير للتربية عام 1967م والذي حضر اجتماع وزراء التربية العرب في بغداد عام 1968م حيث أتخذ قرار توحيد السلم التعليمي والمناهج وبعد شرحه الممل لما أحضره في جعبته فتح باب النقاش للحاضرين, فطلب الكلمة مدير مدرسة الشهيد الإعدادية الأستاذ هلال بشير حسب ما أذكر فقال نحن في السودان لم نستطيع تغيير سلمنا التعليمي ولا مناهجنا منذ الاستقلال عام 1956م رغم إمكانياتنا ودور التعليم فضل سلمنا ( 4-4-4) , وإذا أردنا أن نجري تغيير في مناهجنا فأننا نبدل باب بآخر ونظل متمسكين بالمنهج وأنتم رغم إمكانياتكم الشحيحة ومعلميكم قليل العدد والأعداد وفي فترة قصيرة ستغيروا مناهجكم وسلمكم فأنتم عباقرة وأتمنى لكم التوفيق من كل قلبي.

فصمت من في القاعة وأستمر النقاش باهتا ودون حرارة وعدم القناعة لدى الحاضرين بما يطرح ودفع أبنائنا الثمن للتخبط الذي جرى في العملية التربوية وأوقف العمل بالمناهج السوداني وجمدت الكتب المدرسية المتكاملة عند زيارة أي مدرسة يجد كشكولا من الكتب المدرسية من كل الأقطار العربية حتى كتاب الطفل الحضرمي نجد كتاب أقرأ الجزائري حل محله ومن عاش رجب رأى العجب.

لقطة من تمثيلية شهداء الحرية مثلها نادي الاحرار عام 1964م ونرى المشانق معلقة الأخوة من اليمين إلى اليسار: صالح عرم, عمر باباسط, محمد باصالح, عبيد الرباكي, محمد يحيى( جندي ), عبدالله بن دحمان ( ضابط )

رقص وغناء وزامل في مؤتمر تربوي

الثالثة : في 1975م وخاصة في هذا العام بدأت المناهج والسلم التعليمي والكتب المنهجية المحلية تكون متواجدة في كل المدارس ومستقره مره أخرى حيث عقد المؤتمر التربوي الأول وأتخذ قرار تبني التجربة التعليمية الألمانية بتغيير السلم التعليمي إلى ( 8-4 ) المدرسة الموحدة والثانوية الموسعة وأدخلنا مادة البوليتكنيك الزراعي والصناعي وعشنا تخبط تعليمي رهيبا وجاء نظام الاختلاط فإذا بدء النقاش يسخن حول التغييرات في البنية التعليمية وفشل المتحمسون في الرد ومواجهة الانتقادات يختتم الحديث بأن هذا قرار سياسي ملزم الجميع به, وفي النهاية كان أبنائنا هم ضحايا هذا التخبط ويصل إلى الصف السادس وهو لا يستطيع القراءة أو الكتابة لأننا دخلنا المؤتمر التربوي ونحن نرقص ونغني ونزمل وكأننا في شرح شعبي، التربويون أختلت عقولهم فإذا بهم يرقصون في المؤتمر التربوي المهيب ليتحول التربوي الرزين إلى بهلواني معتوه فحدث ولا حرج.

في الختام..لنا كلمة

الحديث مع الشخصية التربوية الأستاذ / باباسط حدوث له شجون لأن الرجل يحمل في ذاكرته ذكريات لا تنسى كون أن الأستاذ / عمر أبو فؤاد أطال الله في عمره عاش حياة بسيطة وهو من الرجال المخضرمين في مجتمعنا, والحقيقية أنني حاولت فرض أسلوبي الصحفي على الأستاذ عمر لكنه أراد أن يتخذ له طريقه في عرض سيره حياته عبر موقعنا ( المكلا اليوم ) فتركت له الحرية الكاملة في عرض ذكريات حياته.

له منا كل الشكر والتقدير, كما وأحب أن أتوجه بالشكر الجزيل لنجله الأكبر فؤاد على تذليل الصعاب وتحقيق ما كنا نصبو إليه من خلال عرض سيرة حياة والده الأستاذ عمر. هنا خلصت حكاية العم عمر حتى الملتقى لكم مني تحية وسلام والسلام ختام.

[email protected]


اجمالي التعليقات 12

1)- عبدالله (..... ) 23-03-2010 الله يطول في عمرك ويعطيك الصحة والعافية ياجدي الغالي,,, و شكرا للاخ فهيم , لك مني كل التحية والتقدير ومنتظرين حكاية جديدة من حكاياتك الرائعة والشيقة....

2)- ابو طارق (دارين السعوديه ) 23-03-2010 فهيم هنا نكهة المكلا تزداد فواحا وتعم المكان والزمان .. من هنا نهض الحضرمي عموما وابن المكلا خصوصا في عهد السماح والمحبه والعداله الاجتماعيه .. ابن السلطان يدرس مع ابناء الشعب في مدرسه واحده وفي صف واحد الى جانب ابن السكرتير وابناء كبار مجلس الدوله آنذاك وابناء العمال والشاطر يرتقي سلم المجد .. سيدة الغناء العربي قالت : قل للزمان ارجع يازمان .. والعزيز با باسط عاش الحقبه بكل اطيافها وتدرج في سلم المجد .. شكرا فهيم على تحفة غاليه من تحف المكلا الثمينه ..

3)- عمر فؤاد باباسط (المكلا ) 23-03-2010 أطال الله عمرك ياجدي أنت فخرنا وكنزنا ... الموضوع رائع جدا وشيق نتمنى لكم دوام الصحة والعافية . شكرا للمكلا اليوم على نشر هذا الموضوع .

4)- أبــــــــــــــــان (المكلا ) 23-03-2010 موضوع أكثر من جميل ويستحق العم باباسط الشكر والتقدير والاحترام وأيضاً الشكر الجزيل موصول لباخريبة.

5)- عدنان جروان (السعودية) 23-03-2010 موضوع جميل ولدي اضافة وتعقيب على موضوع المدرسة الوسطى : كانت البدايات الأولى للمدرسة الوســطى عام 1934م ، عندما كانت مدرسة إنجـليزية افتتحـها الـســلطـان عمر القعيطي في بيت المحاضير في وسط المكلا، ثم تحولت إلى متوسطة في العام 1940م، وقد التحق بها من الغيل وضواحيها مجموعة من طلاب العلم مثل سعيد يسلم بافطيم ومحسن بن همام وأحمد عامر باشطح ومن القـارة عوض كرامة مسينون ومن شحير فرج دعكيك.

ثم تحولت المدرسة الوسطى من المكلا إلى غيل باوزير في عام 1944م، .. وليس عام 1955 م و..يعد هذا الانتقال نجاحاً لخطة أو تقرير المستر (قريفس) عميد بخت الرضا التي بدأها عام 1938م لتنظيم وتحديث التعليم في حضرموت و جاءت المدرسة الوسطى إلى الغيل بعد أن انتشرت المدارس الابتدائية لتعد بداية توسيع المنطقة التعليمية. وشكراً لموق كانت البدايات الأولى للمدرسة الوســطى عام 1934م ، عندما كانت مدرسة إنجـليزية افتتحـها الـســلطـان عمر القعيطي في بيت المحاضير في وسط المكلا، ثم تحولت إلى متوسطة في العام 1940م، وقد التحق بها من الغيل وضواحيها مجموعة من طلاب العلم مثل سعيد يسلم بافطيم ومحسن بن همام وأحمد عامر باشطح ومن القـارة عوض كرامة مسينون ومن شحير فرج دعكيك. ثم تحولت المدرسة الوسطى من المكلا إلى غيل باوزير في عام 1944م، ويعد هذا الانتقال نجاحاً لخطة أو تقرير المستر (قريفس) عميد بخت الرضا التي بدأها عام 1938م لتنظيم وتحديث التعليم في حضرموت . و جاءت المدرسة الوسطى إلى الغيل بعد أن انتشرت المدارس الابتدائية لتعد بداية توسيع المنطقة التعليمية . والشكر الجزيل لبابسط والمتميز باخريبة ..

6)- حضرمي (مغترب) 23-03-2010 ابكيتني يا عم عمر ذكرتني بالمكلا والحبايب والخلان الله يرحم داك الزمن وربنا يطول في عمرك.

7)- ابن حضرموت (الوادى) 23-03-2010 صراحه حديث شيق و سرد للذكريات بلا تكلف ان الاستاذ عمر باباسط استاذى و له منى السلام و الحقيقه ما رواه عن زمن الدوله القعيطيه انها كانت دوله بمعنى الكلمه فيها المساواه و حول مجانية التعليم انا اتذكر انى عندما التحقت بالمدرسه الابتدائيه كان هناك توزيع اقلام رصاص و ممسحه و اثنين دفاتر لكل تلميذ و لم اكن اعلم ان ذوى الظروف الخاصه تعطى لهم ملابس و منذ عام 1950 و كذلك اطلعت على كشف لطلبه من ابناء البدو يدرسون فى مدارس بالوادى و ترسل لهم اعانات شهريه بحكم انهم يعتبرون مسجلين تبع مدرسة ابناء الباديه . الحقيقه الاستاد عمر اطال الله فى عمره من موقع المعايش و الممارس

فى الجانب التعليمى بين البون الشاسع بين عهدين للسلبيات التربويه التى صارت بعد الاستقلال على حساب جيل كامل ضحى به السياسيينو من المسئول انها جريمه و رب الكعبه. المؤسف ان هناك من حول و يحاول اخفاء الحقايق حول التعليم فكثير يقول كان عندنا مجانية التعليم و كان التعليم لم يكن حق للجميع قبل 1967 و الحمد لله الحقيقه قد تختفى و لكن لا تموت و كما اخبرنى السيد عبدالله علوى الصافى و هو كبير فى السن عن العلاج المجانى منذ الخمسينات و ما قبل فى المكلا و اتمنى من الصحفى اجراء لقاء مع المذكور لانه من المؤسسين لمشاريع استثماريه مساهمه لجميع ابناء حضرموت مع غيره من رجال المكلا كالشركه الزراعيه الحضرميه و النظمه الوطنيه للخدمات العموميه و مشاريع المياه و الكهرباء و الجمعيات الزراعيه و التى و صل راسمالها يوم مصادرتها بما يعادل اكثر من خمسه مليار ريال بحساب اليوم و صدرت القطن الى بريطانيا و هذا تاريخ اباءنا لا يجب ان ننساه بل يجب ان نسير على خطاهم لخير حضرموت و كما قال الاستاذ عمر باباسط نعمل على مبدأ (خادم القوم سيدهم) و شكرا على هذه المقابلات المفيده ..

8)- جمهورية حضرموت (ارض الله) 23-03-2010 السيل مايبطى الا من كبرة اختفيت يافهيم فترة ولكن احضر ت ضيف من العيار الثقيل الاستاذ عمر اطال الله عمره الله يرحم ايام زمان ذلك الزمن الجميل الكل قاعد يتحسر عليه ارجوكم فكروا فى الموضوع حضرموت لحاله احسن حيث توجد مقومات دولة بشرية ومساحة وميناء وثروة .

9)- محمد سعيد باحاج [email protected] (جده - السعودية) 22-03-2010 بعد انتظار طويل يعود الزميل فهيم باخريبة بلقاءاته والتي تعتبر بصمة مميزة لموقع المكلا اليوم .. لأن موقع المكلا اليوم بدون هذه اللقاءات مثل الطعام بدون ملح. الأخ/ عمر محمد باباسط زميل الدراسة في المدرسة الوسطى وكلية عدن وكان من الطلبة المحبوبين في تلك الفترة الجميلة من عمرنا .. فهو شغوف بالتمثيل منذ صغره ولطيف في جلساته .. اشكر الأخ / فهيم على هذا اللقاء الرائع لتعود عقارب الساعة الى الزمن الجميل .. ومزيدا من هذه اللقاءات. .

10)- متابع (ماليزيا) 22-03-2010 مقابلة جميلة، وأظن أن الشعار ينبغي أن يكون "سيد القوم خادمهم" وليس "خادم القوم سيدهم" وشتان بين الاثنين..

11)- الهاشمي (المكلا) 22-03-2010 بصراحة إبداع والاخ فهيم توفق في اختياره للأستاذ عمر ونتمنى أن يوفق في اختياراته للشخصيات كما نرجو ان لاتطول غيبته عنا فمواضيعه شيقة.

مشتاق لأحاديث الذكريات (حي السلام) 22-03-2010 لقاء جميل مع شخصية تربوية فذه ، ونقول للأخ فهيم افتقدنا لقاءتك مع مثل هؤلاء الرجال العضام ، لك مني كل التحية والتقدير ومنتظرين حكاية جديدة ...

شاهدوالصورالحضرمية

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-25-2010 12:48 AM


حضرموت"أول مواطنين أوربيين يتخذان من حضرموت وطن لهما قبل 75 عاماً

أول مواطنين أوربيين يتخذان من حضرموت وطن لهما قبل 75 عاماً
"أيام في حضرموت" معرض تاريخي لصور التقطها هارولد ودرين انجرامز في حضرموت


2010/3/24 المكلا اليوم / خاص


قال بيان صادر اليوم الأربعاء من المجلس الثقافي البريطاني استلم المكلا اليوم نسخة منه جاء فيه وفقا للرواية البريطانية ما يلي: "جاء هارولد ودورين انجرامز لأول مره إلى اليمن في 1 ابريل 1934م عندما تم تعيين هارولد كموظف في الحقل السياسي في عدن بعد عمله في شرق أفريقيا في زنجبار وجزر القمر قضى هارولد فترة في إدارة الأمانات في التواهي حيث تعامل يوميا مع شئون القبائل".

وكانت مهام عمله لا تتعدى أكثر من إن يقرر من له الحق في حمل السلاح من عدمه، ومن يستحق علاوة بالنسبة للأجور المؤقتة أو معرفة من يسبب المتاعب في طريق القوافل, لقد نفذ صبر هارولد لهذا العمل الغير المباشر في إدارة الأمانات، ولذا قام بإقناع المندوب السامي بالحاجة إلى التعرف على تلك المدينة البعيدة والغير معروفة جيداً، حضرموت وافق المندوب السامي على طلبه، وفي الفترة من 1934-1935م، قام كل من هارولد ودورين بزيارتهما الأولى إلى حضرموت والتي استمرت 9 أسابيع، وقد كانت دورين أول امرأة أوربية تدخل مدينة سيئون وتريم.

وبعد هذه الزيارة اصدر هارولد تقريره الرسمي عن الأحوال في حضرموت وقررت الحكومة البريطانية القيام بالمزيد من البحث للتعرف على ما إذا كان هناك إمكانية لدعم السلطانين القعيطي والكثيري في تطوير دولتهما.

وكان النافذين من القادة في حضرموت يسألون ما الفائدة من اتفاقية الحماية إذا كانت القوة الحامية لا تهتم لأمر أولئك الذين تحميهم ؟ وكان السلطانان القعيطي والكثيري يهتمان بتطوير دولتيهما ويرغبان في السلام.

وصل هارولد ودورين إلى المكلا مرة أخرى في نوفمبر 1936بعد قضاء أسبوع أو أسبوعين هنالك انطلقا إلى الدولة الكثيرية وسلكا الطريق الشمالي من ميناء الشحر إلى مدينة تريم في وادي حضرموت وبعد وصولهم مباشرة إلى الدولة الكثيرية بدا هارولد بالبحث مع السلاطين والسادة ورؤساء القبائل عن إمكانية ترتيب معاهدة بين كل القبائل لأنه دون سلام في البلاد لن يكون هنالك أي تنظيم إداري وبالتالي لن يكون هنالك تطوير.

تم عقد أول مؤتمر للسلام في 24 يناير للعام 1937م في مدينة سيئون وقام السيد ابوبكر بن شيخ الكاف والحضارمة الآخرون وهارولد ودورين بالسفر على ظهور الحمير والجمال في جميع إنحاء حضرموت لإقناع العشائر المتصارعة لتوقيع معاهدة سلام مدتها ثلاث سنوات والتي تم تمديدها إلى 10 سنوات, وكانت لدورين رحلة أخرى بمرافقة دعاة السلام من أبناء المنطقة.

وكان من حسن حظها إن لديها المجال للتواصل مع النساء أينما ذهبت, وهذا كان مهما بالنسبة للنساء حيث إن بعضهن فقدن أزواجهن وأبنائهن في الصراع الدائر وحرصا منهن فقد قمن بحث دورين بضرورة إقناع أزواجهن "الذين بإمكان دورين زيارتهم" ليقوموا بما يسمى معاهدة انجرامز وكان هنالك ارتياحا وفرحه في الشوارع وأظهرت النساء فرحتهن الغامرة بذلك.

لاحقاً في عام 1937م وقع كل من السلطان القعيطي والسلطان الكثيري معاهدة مع حكومة عدن وكان الاتفاق ينص على إن يتم قبول الاستشارة من قبل البريطانيين في كل الأمور ما عدا فيما يتعلق بالدين الإسلامي والسنة النبوية وما يندرج ضمنهما.

وأكدا كلاهما على ان يكون هارولد مستشاراً, وبعد إن تم إرساء دعائم السلام كان بالإمكان بدء عملية التطوير وكان الحماس للقيام بذلك كبيراً, فتم إنشاء قسم تعليمي يحتوي على مجلس استشاري وكان الشيخ سعيد القدال من السودان مساعداً تربوياً لهارولد وكان يقوم بعملية التنسيق وإعطاء المدرسين دورات تدريبية، وبدأن الفتيات في المنطقة الساحلية في تلقى التعليم بشكل عملي وتحديدا في مدينتي المكلا والشحر.

وأدارت دورين ناد صغير للنساء وبناء على طلبهن قامت بإعطائهن دروس في القراءة والكتابة باللغة العربية والحساب, ومن الأشياء الأخرى التي قامت بها دورين أنها بدأت معلمة لغير المبصرين في الديس ومدارس للفتيات والأولاد من البدو وقليلا بدأ التطور يزيد شيئاً فشيئاً في المجال الزراعي والتعليمي والطبي ومجالات الرعاية الاجتماعية.

وكانت ابنة هارولد ودورين ليلى انجرامز، قد احتفظت بمجموعة من الصور التي التقطها والداها في حضرموت بالإضافة إلى مذكراتهم وكتاباتهم الأخرى وبمناسبة الاحتفال بالذكرى الخامسة والسبعين لأول وصول لهارولد ودورين انجرامز إلى حضرموت قامت ليلى بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني بإنشاء هذا المعرض التذكاري ليضاف ضمن مجموعات الصور التاريخية لمتحف سيئون.

يقول معالي وزير الثقافة الدكتور محمد ابوبكر المفلحي يعد هذا المعرض نافذة تطل من خلالها على حياة شعب مسلم، حضاري أصيل, يقبل بالأخر, يعيشه ويتعامل معه بود وحميميه، كما إن هذا المعرض يوثق بالصورة لمرحلة هامه ومهمة من تاريخ شعبنا ووطننا الحبيب.

وتقول ليلى انجرامز عرف هارولد ودورين انجرامز باسم " انجرامز" و "دوري" كإسم يعبر عن المودة, وكان الوقت الذي قضياه في حضرموت من أهم الفترات التي عاشاها في حياتهما حيث إن الحضارمة أو حضرموت في حد ذاتها من بين كل الأماكن التي زاراها وعملا بها تحتل المكانة الأولى في قلبيهما "سيكون من المستحيل إن تصف صداقتهم ومساعدتهم وضيافتهم", وكانت مطبوعات دورين وهارولد غنية وساهمت بشكل نادر في الدراسات التي أقيمت عن حضرموت، كما إن الصداقات التي كوناها طوال تلك الفترة قد استمرت طول حياتهما.

كما يقول مايكل وايت مدير المجلس الثقافي البريطاني مضيفاً إن هذا المعرض يساعدنا في فهم أن هذا العالم أكثر ثراء وأكثر تعقيدا وأكثر جدوى مما يمكننا تخيله, كما انه يساعدنا على الإدراك ان الاتصال في بعض الأحيان بين ثقافتين والتعامل معها بعين العطف يمكن ان يؤدي إلى منفعة دائمة على حد سواء.

وقال السيد عبد الرحمن حسن السقاف، مدير متحف سيئون تسعى الهيئة العامة للآثار والمتاحف بوادي حضرموت إلى إتحاف زوار متحف سيئون بالمزيد من الصور التاريخية المتنوعة التي توثق الحياة والبيئة حيث تزداد أهمية هذه الصور في ظل المتغيرات المتسارعة الناتجة عن التنمية وعن بعض الأمور السلبية.

إننا سعداء ونحن نفتح هذا المعرض ونضيف المجموعة الرابعة من مجموعة الصور التاريخية بمتحف سيئون ان إنجاز هذا المعرض لمجموعة الصور التاريخية التي التقطها الكاتب والرحالة السياسي البريطاني هارولد انجرامز وزوجته دورين خلال ثلاثينيات القرن الماضي تشكل إضافة مهمة جداً إلى مقتنيات متحف سيئون أنها لمناسبة ثقافية كبيرة وتتزامن مع الاحتفاء بمدينة تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، ونحيى تعاون المجلس الثقافي البريطاني والجهود التي بذلتها السيدة ليلى انجرامز في إخراج هذه الصور للنور.

--------------------------------------
تعليق حد من الوادي
الحماية الريطانية لحضرموت اتت رحمة وسلام وعلم ومعرفة؟
والمفارقة انهم دخلوبدعوة سلمية لابقوة المدفع وقالو استعماربريطانيا زلة لسان ليس الا وجهل بالتاريخ؟
--------------------------------------------------
الغزو اليمني بالقوة والاحتلال لحضرموت اتا ليعبث بالبلاد والعباد وإ|ثارة القتل والثاروالخطف والجهل والمخدرات
والنهب لثروة البلاد وظلم اهلها واذلالهم؟

لاغرابة انهم ابويمن؟
المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 03-26-2010 02:07 AM


دور الحضارم في نشر الإسلام بماليزيا

بتاريخ : الخميس 25-03-2010 10:41 صباحا



شبكة الطيف - بقلم : عاشق الجنوب

نشرت صحيفة "الثورة" اليمنية اليومية، على موقعها الإلكترووني الصادر اليوم 24 مارس الجاري ما يلي بنصه وفصه: "رئيس الوزراء الماليزي السابق يشيد بدور اليمنيين في نشر الإسلام في ماليزيا".

قال رئيس الوزراء الماليزي"السابق"عبدالله بدوي أنه سيزور اليمن خلال الفترة القادمة, للإطلاع على المعالم التاريخية والآثار الإسلامية التي تزخر بها اليمن وقال في اللقاء الذي جمعه بسفير بلادنا في كوالالمبور أنه عندما زار اليمن في عام 2007م لم يكن لدية فرصة لزيادة تلك الأماكن.
وأكد بدوري على دور اليمنيين في نقل الإسلام إلى ماليزيا , مشيدا بالعلاقات التاريخية بين الشعبين وقال :أن هناك مكانة خاصة لليمنيين في نفوسنا" ووصف العلاقات الحالية بأنها قائمة ومستمرة ولها طابع خاص,وكذا نموها المستمر خاصة في المجالات الثقافية والاقتصادية.

وكان السفير المنتصر اليوم قد التقى بدوي في مكتبه الخاص في العاصمة الإدارية بوتواجايا وسلمه رسالة من دولة الدكتور علي محمد مجور رئيس مجلس الوزراء تتضمن دعوته لزيارة الجمهورية اليمنية.............!

تجدر الإشارة إلى أن بدوي الذي سلم رئاسة الحزب والحكومة إلى نائبة يشغل منصبا استشاريا للشئون الاقتصادية في مملكة ماليزيا. أنتهى


ونحن عبر موقع "شبكة الطيف" المحترمة نرحب بالسيد رئيس وزراء ماليزيا السابق، ونقدم تعريف ببلاده:

مملكة ماليزيا الاتحادية / العاصمة : كوالالمبور الموقع/: شبه جزيرة تقع جنوب شرق أسيا المساحة 329750 كم مربع /السكان : 23,522,482 نسمة /اللغة: اللغة الرسمية هي اللغة الماليزية تأتي بعدها اللغة الإنجليزية /الديانة : الديانة الرسمية في الدولة هي الإسلام / نسبة المسلمين فيها نحو 55% /العملة :الرنجيت ويعادل 0.265 دولار أمريكي /الطقس : استوائي طوال السنة

ونعتقد أن من حقنا التقدم لصحيفة الثورة بالسؤال التالي: أي يمنيين يشيد بدورهم السيد عبد الله بدوي، رئيس وزراء ماليزيا السابق؟ الحق أنهم الجنوبيون العرب من منطقة تعرف أمس واليوم بالجنوب العربي – نسبة للبحر العربي.

لكن يبدو أن تاريخ ومآثر الأجداد المهاجرين القدماء بجنوب وجنوب شرق آسيا - ما سلم هو الآخر من التحريف، بعد تحريف آيات الله تعالي. التي لم يبقَ أمام "الثورة" الصنعانية إلا أن تفاجئ بكرة أبناء الجنوب العربي لتقول لهم: أن أجداد رئيس الوزراء الماليزي العبقري الأسبق، السيد محاضر (وليس مهاتير) محمد، والسابق عبد الله بدوي، ووزير الخارجية الماليزي الأسبق علي العطاس من مواليد العرضي بصنعاء!

قليل من الحياء والخجل رجاءاً، فأنتم لا تخاطبون سكان مالطة...وإنما شعب الجنوب العربي، الواعي لتاريخه...ولا يمكن للمغالطة أن تفوت! ونرجو من الثورة نشر المقال التالي، لكاتب غير معروف الاسم، نطلب منه عذراً لإعادة نشرها:

الحضارم ناشرو الإسلام:

الحضارم (جزء من سكان الجنوب العربي بالجزيرة العربية)، دخلوا الإسلام في العام السابع للهجرة حين وفد وفدهم على النبي الأكرم صلوات الله وسلامه عليه في مكة المكرمة، وهم أولئك القوم النبلاء الذين أوصلوا شعاع الإسلام إلى أقصى الشرق الآسيوي ليفتحوا (القلوب قبل الأرض....هناك بلا سلاح) فإن القينا نظرة على تاريخ هجرتهم خارج حضرموت وجدناه أكبر وأعظم. لقد وفقهم الله في نشر الإسلام (حتى أصبحوا أصحاب الفضل بعد الله في إسلام نصف مسلمي اليوم) ونشر الحرف العربي وتأسيس حركة أدبية صحفية بحاجة إلى من يتفرغ لدراستها. ولقد أصدر رجال الفكر والأدب الحضارم أكثر من عشرين صحيفة ومجلة في إندونيسيا وحدها، عوضا عن ماليزيا وسنغافورة وتايلاند وملاوي وبورما والهند وزنجبار والصومال وإثيوبيا وجزر القمر والفلبين. وهذا تراث عربي إسلامي أضاء جبين الأمم هنالك بأمجاد إسلامية عربية.


إن هناك ألكثير من الناس لا يعلمون أن للحضارم تاريخاً عريقاً ليس في التجارة فحسب، بل في الفكر والأدب والدعوة والفقه في البلدان التي استقروا بها ففي إندونيسيا وسنغافورا وماليزيا وغيرها من جزر شرق آسيا عشرات المؤلفات وعشرات الصحف وعشرات المعارك الفكرية التي ألفها وأصدرها وخاضها الحضارم. ومما يحز في النفس أن يتجاهل ويغيب في غياهب التاريخ اجتهاد الحضارم المجيد في خدمة الدعوة الإسلامية واللغة العربية والأدب العربي والذي تحدث عنه احد الكتاب المرموقين من منطقة الخليج وهو الكويتي الدكتور يعقوب الحجي، وذلك حين أصدر ذلك الباحث الكويتي كتاباً ضخماً عن حياة الشيخ عبد العزيز الرشيد الذي أتصل برجال الدعوة الحضارم هناك، وأختلط تاريخه بتاريخهم فكتب الدكتورالحجي في هذا الكتاب الذي صدر عن " مركز البحوث والدراسات الكويتية " سنة 1993م فصولاً مشرقة ومنصفة عن تاريخ الحضارم المجيد في إندونيسيا. وزين كتابه بصور من صفحات الصحف والمجلات التي أصدروها، وقال إن الحضارم المسلمين هم رواد الحركة الأدبية الصحفية العربية في المهجر الشرقي مثلما كان الشاميون المسيحيون أصحاب الفضل في تأسيس الحركة الأدبية العربية في المهجر الغربي " أمريكا " ولكن الفرق أن أحداً لم يدرس حركة الأدب والصحافة التي أسسها العرب المسلمون في الشرق وانصبت الدراسات على ما قام به العرب المسيحيون في أمريكا.

أهل حضرموت لم يشهروا سيفا ولم يجادلوا بالباطل، بل تسلحوا بعرى الأيمان وقدموا علما يسمى بــ (فن المعاملة) فصدقوا مع الله ربهم فسخر الله لهم قلوب العباد، فدخلت ملايين البشر أفواجا، فبالصبر واليقين كانت العزة لدعاة الإسلام من أهل حضرموت وعلى رأسهم (سادتهم آل البيت المحمدي)، وكانوا وما زالوا مصدر أشعاع في تلك البلاد، فحفظوا للناس حقوقهم فأوفى الناس لهم حقهم... فللحضارم هناك ميزات كثيرة تميزهم كعرق من ناحية انثربولوجية وفسيولوجية، فهم قد تفوقوا في دول شرق آسيا على أعتى جماعات الأعمال في جزر المحيط الهادي البعيدة، وقد ورسخوا –الحضارم- أعمالهم وحضارتهم ومعها دينهم الذي ساد تلك الأصقاع ومبادئهم المتسامحة.


وما زال السجل الحضرمي الجماعي و الفردي يزخر بأكثر الأفراد ذكاء وفي أكثر من مجال، وليس الأعمال والتجارة فقط بل والدينية والثقافية والاجتماعية والفنية والعلمية، والسياسية والنضالية لنيل استقلال تلك الأصقاع. فنالوا في تلك البلدان أسمى المراتب القيادية، ولهذا السلوك الحميد دخل الملايين في دين الإسلام حبا وقناعة..
لم لم يحتل ولم يعزل الحضارم أنفسهم عن المجتمعات التي هاجروا صوبها، بل هناك تزاوج بينهم وهناك صلة رحم وود، وانصهر الكثير منهم في تلك المجتمعات وصاروا من نسيج ذلك المجتمع وجزء من تلك الأمم فوفق منهم الكثير وواتجهت الأكثرية في جانب التجارة والحياة العملية، ولا شك إن الذي جذب أولئك الأقوام (الغريبة بشرق آسيا) إلى الإسلام ما رأوه من تعامل حسن ورجولة وفضيلة في سلوك أولئك التجار الذين قدموا إلى تلك البلاد بقصد التجارة والدعوة إلى الله، ثم تزاوجوا مع أهلها وأصبحوا منهم واتجه بعضهم إلى العلم والتدريس، فأصبحوا رعاة للمؤسسات الإسلامية هناك، ولا زال عطاؤهم الطيب يؤتي ثماره من مدارس وحلقات تحفيظ القران الكريم واللغة العربية .

وحين ابتدأت الهجرة الحضرمية إلى شبة الجزيرة العربية وبالذات إلى أرض الحجاز، دخلها الحضارمة، فجاءوها وعملوا كما عملوا في الشرق الأفريقي، واجتهدوا كما اجتهدوا في الوسط الآسيوي، وأخلصوا كما أخلصوا في اندونيسيا وماليزيا، فكانت أرض الحجاز مشهدا من مشاهد العطاء في السنوات العجاف الأولى، فكانوا أبناء لتلك البلاد المعطاء التي منحتهم (ممثلة بسماحة الموحــد عبدا لعزيز آل سعود) الثقة الكاملة والمطلقة نظرا لما ذيع عنهم من حسن المقال وحفظ الأمانة.

والحضارم قوم من العرب الجنوبيين أعطوا مساهماتهم المتواضعة في الحياة الفكرية العربية، ابتداء بالشاعر امرئ القيس الكندي، وأبو العلاء الحضرمي، وعبد الرحمن الغافقي، ومرورا بأبي عبد الرحمن ابن خلدون الحضرمي وعلي أحمد باكثير، وعبد الله بلخير الذي ساهم في الثورة الثقافية في المملكة العربية السعودية في الزمن القريب، و الكثير من ألمع رجالات الاقتصاد أمثال الشيخ سالم بن محفوظ الذي بنا إحدى أهم روافد الاقتصاد السعودية واحد أهم مراكز الصرافة بالمملكة التي مولت العديد من المشاريع الخاصة والعامة،

والشيخ جنيد عبد القادر باجنيد نائب محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي الأسبق خلال الفترة من 1963 إلى 1973 وأحمد سعيد بقشان ومساهمته في الثورة العمرانية بشكل ملفت وخصوصا في الحجاز، ومشايخ آل العمودي وآل بامعوضة الصيارفة الذين دفعوا رواتب الدولة في يوما ما، والكثير أيضا في المجالات العلمية مثل (باخشب) الذي أسس جامعة الملك عبد العزيز بجدة على نفقته الخاصة في بداياتها، وكذلك في المجالات الإنشائية التعميرية مثل الشيخ محمد بن لادن الذي أشرف على أعمال اطهر ثلاثة مساجد عمل فيهم لرضى الله غير مبالي بالأرباح والأموال، والعديد غيرهم ممن قدموا للمجتمعات التي عاشوا فيها خدمات جليلة نالوا عليها أجرهم.

ويتحدث الناس عن الكثير الكثير من الأسماء اللامعة في عالم الاقتصاد والتجارة والصناعة، وكيف أن هذه الأسماء بدأت من الصفر ثم أمست من أعظم بيوت التجارة علاوة على ما يتسمون به من النزاهة والدقة في العمل والجلد والصبر والالتزام، ولذلك فقد كانوا هم اللبنة الأساسية في معظم المؤسسات المالية إدارة وتصريفا، فالعمل لديهم محترم ووقته ثمين والحقوق محفوظة والأمانة قائمة، ولا مجال للتلاعب بالزمن أو الأرقام.

ليس الحضارم عرقا خاصاً بل هم أخواناً لكل الجنوبيين والعرب . ركب أجدادهم البحار صوب شواطئ جديدة في شرق آسيا وفي أفريقيا منذ قرون بعيدة، وكانوا خير بني الأحقاف تمسكا بالدين ومحافضة على قيمه السامية شرفاً وأمانة. إن العقلية الحضرمية والتركيبة النفسية الحضرمية، تفرض على إخوانكم الحضارمة أن يكونوا أناس لا يعشقون المظاهر، فبينهم وبينها جفوة كبيرة، هم البسطاء في التفكير والعقلية والحياة والعيش، ميالون إلى الحياء والخجل كثيرا، يتحملون الأذى والمكاره بالصبر، مقرنين النعمة بالشكر والثناء. جدية في العمل وحرصا على المصلحة وسعياً نحو النجاح .

تاريخ الهجرة الحضرمية التي أتت بهم إلى بلدان الغير كان للحضارم فيها دور يعد الأهم بين جميع الأدوار الدعوية في نشر الإسلام فلن نكف عن تكرار مأثرتنا الكبرى إن الفضل بعد الله يعود للحضارم في إسلام قرابة نصف مليار مسلم في شرق آسيا والهند بالإضافة إلى منطقة القرن الإفريقي، إن الخصوصية الحضرمية، تلك العملية الاجتماعية المعقدة التي لم يفهمها ويقدر أهميتها البعض كانت هي العامل الأهم في جميع تلك النجاحات في بلاد الغير, وقد كانت دوما هي الرفيق الأول لكل حضرمي يهاجر من بلاده إلى أي صقع من أصقاع الأرض التي أناروها بعد ظلام.

فانشري المقال يا "ثورة" صنعاء مشكورة وقولي ولو مرة واحدة الحقيقة عارية كما هي، وذلك للتصحيح فقط- تمهيداً وترحيباً بزيارة رئيس الوزراء الماليزي السابق ذي الأصل الحضرمي عبد الله بدوي، الذي نعتقد أنه سيزور حضرموت، مسقط رأس أجداده، وسيجد فيها من ممارسات الاحتلال اليمني ما يشيب رأس الرضيع (علماً بأن رئيس الوزراء الأسبق محاضر محمد زار الجنوب وجامعاته في وقت سابق، ولم يطلع صنعاء، لماذا؟)

عاشق الجنوب –
عدن
25/3/2010

حد من الوادي 03-30-2010 12:48 AM


"تريم" تعنون أم "يريم " ؟ !! ... علي الكثيري

الإثنين , 29 مارس 2010 م

لم تتوج الغناء تريم عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الجاري 2010م ، لعراقتها أو لمكتنزات تراثها ، وآثارها التاريخية فقط ، بل استحقت هذا التكريم لتفردات احتضانها لأشهر مدارس الإسلام السمح ، وهي المدرسة التي امتلكت اقتدارا على حمل لواء الدعوة لرسالة الإسلام الحنيف ، بالحكمة والموعظة الحسنة والمعاملة الطيبة والتعايش الايجابي ، من خلال قوافل علمائها ودعاتها الأنقياء الأتقياء ، الذين حملوا نورانية الإسلام إلى مشارق الأرض ومغاربها ، فأكرمهم ربهم بهداية الملايين من أمم وشعوب جنوب آسيا وشرقها وشرق أفريقيا وغربها ، دون إكراه أو عنف أو ترويع .

أقول قولي هذا ، في لحظة تتوالى فيها الوقائع التي ترسخ اليقين في النفوس ، بأن فعاليات ( تريم عاصمة للثقافة الإسلامية ) ، يراد لها ان تمضي في مسارات ضاجة بـ ( كرنفالات ) ( البرع ) و ( والزوامل ) ، وأمسيات المداحين والممجدين لـ ( أقمار ) سبتمبر وأكتوبر ومايو ويوليو ، إذ يفيض برنامج الفعاليات الذي فرض – بضم الفاء – على تريم وحضرموت فرضا ، بكل ما لا له علاقة بالمقاصد والدواعي التي أهلت هذه المدينة الثرية لهذا الاستحقاق ، فقد جرى منذ بدء التحضيرات لتتويج تريم وتكريمها ، تغييب حضرموت وإقصائها عن دوائر التحضير والقيادة والإدارة والتنظيم ، فجيء بقيادات من خارجها لتهيمن على المفاصل الأساسية للجنة التحضيرية والمكتب التنفيذي ومتفرعاتهما ، بل جيء بموظفين من صنعاء لتولي مسئوليات تنفيذية في جوانب الإدارة والتنظيم والمشتريات ، وكأني بحضرموت قد عدمت القيادات والكوادر المقتدرة على الإبداع والفعل والانجاز .

لم يخطئ احد الزملاء عندما قال بعد متابعة احتفائية التتويج يوم الأحد 7 مارس الجاري : ( لم تحضر تريم – المدرسة – ، وغيبت حضرموت – الالق والتوهج – ) ، ذلك ان الاحتفائية كانت مسيسة بامتياز ، رامت أهدافا أخرى غير الاحتفاء بتريم وروائعها ، في ظل هيمنة ذهنية ترفض التنوع في إطار الوطن ، ولا تراه الا شرا مستطيرا ينبغي الإمعان في نسفه ، لذلك لا تتردد تلك العقلية عن وصف أي حديث حول خصوصيات لعدن أو حضرموت أو تعز بالكفر البواح لجهة اعتقادها ان في الخصوصية والتنوع هدما للوحدة ، وان تعميم نموذجها وفرض لونها هو مدماك ترسيخ هذه الوحدة ، لذلك لم يعد غريبا مضي السلطات في ممارسات وتوجهات تتماهى في سياقها ( تريم ) مع ( يريم ) ، ويصبح الحديث عن ( دان حضرمي ) و ( هجرة حضرمية ) و ( عسل حضرمي ) و ( حناء حضرمي ) ، من ( الكبائر ) والمحرمات فـ ( الوحدة ) في نظر معمديها بالدم تفقد مضامينها ان لم تتجذر بمفاعيل ( الصهر ) و ( التذويب ) والإلغاء والاستلاب ، وذاك – ورب الكعبة – هو جذر الأزمة التي توشك على تفجير الوطن والوحدة ، والانزلاق بالجميع في مهالك التمزق والعنف والخراب المستديم ..
ولله الأمر من قبل ومن بعد ..

حد من الوادي 04-14-2010 01:46 AM


في مؤتمر دولي عن الحضارم في جنوب شرق أسيا
وزير الخارجية السنغافوري يشيد بدور الحضارم في بناء دولته


الثلاثاء 13 إبريل-نيسان 2010 الساعة 10 مساءً / مأرب برس - سنغافورة -عبدالله بن شهاب

أشاد وزير الخارجية السنغافوري (جورج يو) بالدور الريادي للحضارم وجهودهم في بناء الدولة السنغافورية.

وقال في كلمته بإفتتاح أعمال المؤتمر الدولي عن الحضارم في جنوب شرق آسيا، والذي استضافته المكتبة الوطنية بسنغافورة تحت عنوان (رحلة الإسلام ،التجارة والثقافة : دور العرب في جنوب شرق آسيا) :"كم كنت سعيدا بزياتي لحضرموت في العام 2007 والتي تعرفت فيها عن قرب على تلك البقعة من العالم التي كان لأهلها الأثر العظيم في حياة كثير من شعوب العالم وعلى رأسها شعوب دول جنوب شرق آسيا.

وكان المؤتمر الدولي الذي عقد سنغافوره عن الحضارم قد افتتح أعماله صباح السبت بحضور وزير الخارجية السنغافوري واستمر على مدى يومين كاملين، متطرقاً إلى الدور الريادي للحضارم وجهودهم في بناء الدولة السنغافورية.

وجرى على شرف المؤتمر إفتتاح المعرض الخاص بتاريخ الحضارم في ذلك الجزء من العالم والذي سيمتد على مدى 6 أشهر من الان في سنغافورة، بعد أن اطلع زوار حفل الافتتاح الرسمي للمعرض في جولتهم التعرفية على محتوياته وتاريخ الحضارم ،قبل أن يتجهوا إلى قاعة المؤتمر لبدء فعالياته ومناقشة أوراق العمل والبحوث التي قال مراسل مأرب برس بسنغافوره أنها لم يكن مقدميها من ذوي الأصول الحضرمية فحسب بل كان هناك عدد كبير من غير العرب ولا المسلمين ممن أعجبوا بتاريخ وأثر الحضارم، إضافة الى انهم حضروا فيه عدد من رسائل الدكتوراه والابحاث الدولية وفي جامعات عالمية، منها بحث تحت عنوان : العوائل الحضرمية في جنوب شرق آسيا للدكتور الياباني (كازوهيرو آراي) من جامعة كيو بطوكيو , وبحث آخر للباحث (ترن سيفيا ) من جامعة كاليفورنيا الأمريكية.

ويشار إلى ان باحثون متخصصون ومهتمون من كل من اليمن والسعودية والإمارات و سنغافورة وماليزيا وإندونيسيا وأمريكيا وبريطانيا واليابان وتركيا وكندا وغيرها كانوا قد شاركو في أعمال المؤتمر.

حد من الوادي 04-15-2010 12:31 AM


مساءاليوم الاربعاء في اتحاد الأدباء بالمكلا د. عزة شاهين تحاضر عن العمارة الإسلامية في حضرموت

المكلا اليوم / خاص2010/4/14

ضمن الخطة الثقافية للجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي احتفاءً بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ/2010م ، تلقي الدكتورة عزة عبدالرحيم شاهين محاضرة بعنوان: العمارة الإسلامية في حضرموت.وذلك مساء الأربعاء14 إبريل 2010 بعد صلاة المغرب بقاعة اتحاد الأدباء بالمكلا، وسيحضرها عدد من أعضاء الوفد الثقافي السعودي الذي يزور حضرموت ، وعدد من المثقفين والمهتمين بالعمارة ، والدعوة عامة.


ضمن الخطة الثقافية للجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي احتفاءً بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 1431هـ/2010م ، تلقي الدكتورة عزة عبدالرحيم شاهين محاضرة بعنوان: العمارة الإسلامية في حضرموت.وذلك مساء الأربعاء14 إبريل 2010 بعد صلاة المغرب بقاعة اتحاد الأدباء بالمكلا، وسيحضرها عدد من أعضاء الوفد الثقافي السعودي الذي يزور حضرموت ، وعدد من المثقفين والمهتمين بالعمارة ، والدعوة عامة

حد من الوادي 04-15-2010 01:06 PM


مزيد من التفاصيل والصورعلى الرابط التالي

دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت

حد من الوادي 04-20-2010 12:46 AM


الأستاذ عبد القادر أحمد عبد الله باكثير في الحلقة الأولى من مذكراته عن بدايات الكفاح المسلح بحضرموت سالم تومه شخصية فذة ومحلل سياسي وبارع في حل شفرة البرقيات ومخترع نظرية المثلث القائم الزاوية

المكلا اليوم / فهيم باخريبة2010/4/19

التقينا بالأستاذ عبد القادر أحمد عبد الله باكثير فهو من مواليد سيؤن حضرموت 1939/1/19م, وقد تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة النهضة العلمية في سيؤن وتخرج منها عام 1954م ثم حصل على شهادة الثقافة العامة من مدرسة البادري بعدن بالانتساب, ثم دبلوم من المعهد الصحي بالمكلا بامتياز في عام 1962م كمساعد طبيب والتحق بالخدمات الصحية الكثيرية بسيؤن حتى يوم الاستقلال 1967م وهناك أعمال خاصة وخيرية واجتماعية قام بها مدونه في كتابه بالجزء الأول من مذكرات عن مراحل النضال والتحرير حضرموت 1960 - 1967م.



تعرف على المناضل محمود مدحي عندما جاءني إلى المستشفى وطلبه إلى التحاق بحركة القوميين العرب فانضم إلى أول حلقة فيها المناضل محمود صقران وسالم تومه وسالم عبد الرحمن السقاف وكان الأخ سالم تومه يزودنا بكتب ساطع ألحصري وغيره من السياسيين ويطلب منا قراءتها وتلخيصها واستيعابها وكلها سياسية, فإلى حصيلة اللقاء في السطور التالية:-


توجيهات بخط علي البيض


كيف بدأت بالحياة السياسية في سيئون ؟

من الناحية السياسية والفكرية والتنظيمية ارتباطنا بالأخ المناضل سالم محمد تومه فهو شخصية فذة وعبقرية وكان يحلل لنا المواقف السياسية والوطنية والعربية وعنده قدره عجيبة على التحليل وكانت كل توقعاته التي يقولها لنا تتحقق كأنه يقرأ المستقبل من خلال الفراسة الثاقبة وخاصة بعد حرب وهزيمة حزيران 1967م مع الإسرائيليين فقد قال لنا الآن الإستعمار سيبسط نفوذه وقواعده على الدول العربية بما فيها الخليج وسيستولي على منشئات النفط وقد تحقق ذلك بالفعل كما أن براعته في حل الشفرة للبرقيات التي يتبادلها المستشار البريطاني ووالي عدن التي أقوم بتحضير لها نسخ من بيوت أعضاء التنظيم الذين يعملون بأجهزة اللاسلكي التابعة لجيش البادية الحضرمي وكان رائعاً في حلها واستفادة الجبهة القومية كثيراً منها في عدن وفي حضرموت كانت له صلة قوية جداً مع أعضاء من القيادة العامة منهم قحطان وفيصل عبد اللطيف وعلي عبد العليم وغيرهم من القيادات،

واذكر في عام 1965م جاءني إلى بيت الوالد في حافة مسجد قيدان بسيؤن ليلاً وقال لي عندي لك مهمة ولم أذكرها لأحد غيرك لأنني واثق منك فهل ستقوم بتنفيذها معي فقلت مستعد أن شاء الله فقال حصلنا على عشر قنابل يدوية وثلاثين مسدس فرنسي من القيادة العامة بعدن وطلبوا منا نقلها إلى حضرموت فما رأيك فهل عندك وسيلة سليمة لنقلها وبعد أن فكرت قليلاً أعطيته فكرتي فرحب بها وقال لي والله أنك رجل المهمات الصعبة وهناك موقف آخر للأخ سالم تومه رحمة الله عليه أثناء وجوده في السجن بالمنصورة بعدن كان يطلب مني كتب علمية هندسية بواسطة أشخاص لا أعرفهم ولكن بمجرد أن يقولوا يطلبها سالم تومه لا أتردد في شرائها وإرسالها له وكذلك يفعل نفس الشيء مع الأخ علي الصبان والناس عرفوا الأخ سالم تومه أنه مهندس بارع بالفطرة والبديهة وبالدهاء فقد أخترع نظرية المثلث القائم الزاوية أن مساحة المربع الناشئ على الضلع المقابل للزاوية القائمة تساوي مساحة مجموع المربعين المنشئين على الضلعيين القائمين وقد تم مناقشة أطروحته هذه في كلية التربية بعدن قسم الرياضيات ولكن الحكومة في ذلك الوقت أهملت هذه النظرية مع علم المسئولين في الدولة بها بل وتحاملت عليه كثيراً بإبقائه في السجن وعدم الاستفادة من خبرته وعبقريته وان كان فيثاغورث قد أتبثها بغير طريقته هذه وقد خسر الوطن والأمة جميعاً الاستفادة من عبقريته كما خسر الوطن رتلاً آخر من العباقرة الأفذاذ لا مجال لذكرهم الآن وقد مكث الأخ سالم تومه في السجن 12 عاماً ولم يفرج عنه إلا بعد زوال عبد الفتاح إسماعيل وهذه أمور ذكرتها لأول مرة ولم أشير إليها في مذكراتي بالتفصيل.



عبدالقادر باكثير في تعز


هل ممكن الحديث عن بداية الجبهة القومية وكيفية انفصالها عن جبهة التحرير باعتباركم شاهد على الأحداث ؟

بعد القرار التاريخي الذي عبر عنه بيان الجبهة القومية في 14 أكتوبر 1966م وإقراره رسميا بواسطة المؤتمر الثالث للجبهة القومية المنعقد في حُمر في قعطبه في الفترة من 29 نوفمبر وحتى الثالث من ديسمبر عام 1966م بانفصال الجبهة القومية عن جبهة التحرير، والعمل باستقلالية تامة في المنطقة، إنتقلت مرحلة الكفاح المسلح إلى مرحلة جديدة من العمل الهادف إلى تحرير المنطقة تحريراً كاملا من الاستعمار البريطاني وأعوانه من السلاطين والأمراء والشيوخ والمستوزرين، وإقامة حكم شعبي ديمقراطي يحقق لشعبنا في اليمن الجنوبي حريته وتقدمه بالاعتماد على القوى الذاتية بدرجة أساسية، والمساعدات غير المشروطة التي يمكن أن يقدمها الأشقاء والأصدقاء لتحقيق هذا الهدف النبيل.

وهكذا أخذت القيادات السياسية للجبهة القومية في مناطق الجنوب اليمني المختلفة تعد العدة لتكثيف النضال والكفاح، والانتقال به إلى مرحلة متقدمة تضمن تحقيق أهداف المرحلة الجديدة.



علي العامري وعبدالقادر باكثير في صالة تعز


وبعد عودة المشاركين في المؤتمر العام الثالث عن منطقة حضرموت في ديسمبر 1966م عقدت الشعبة التنظيمية اجتماعاً في المكلا كرس في معظمه لمناقشة قرارات ووثائق المؤتمر ووضع الخطط الكفيلة بتنفيذ تلك القرارات على ضوء دراسة دقيقة لإمكانيات التنظيم في حضرموت والظروف القائمة وقتئذ، وإنزال القرارات والخطط إلى المراتب الأدنى في التنظيم من روابط تنظيمية وخلايا قيادية وخلايا وحلقات؛ والبدء بالعمل المكثف لتهيئة الجماهير في منطقة حضرموت وتنظيم المناصرين والأصدقاء.

وقد شهدت الشهور الثلاثة الأخيرة من عام 1966م والأولى من عام 1967م عملاً تنظيميا وسياسيا وجماهيريا مكثفا بالاستفادة من نتائج الانتصارات والإنجازات التي تحققت على ساحة المنطقة، ولعل أهمها وأبرزها القضاء على حزب رابطة الجنوب أثر تعرضه لمظاهرتين للطلاب؛ الأولى في سيئون يوم السبت 1966/9/10م والثانية في المكلا يوم الاثنين 1966/9/12م بإطلاق النار ورمي القنابل اليدوية على الطلاب وقتل طالب وجرح أكثر من ستين طالبا في الحادثتين وبترت ساق أحدهم وبترت يد آخر.


مظاهرة شعبية في سيون


ولأن المرحلة النضالية الجديدة تحتاج مزيدا من العمل السياسي وربط الجماهير بالثورة وتوحيد كافة الجهود لتحقيق هدف مرحلة التحرير الوطني ركزت القيادة السياسية بوجه خاص على توحيد كافة القوى الوطنية في المنطقة، وربطها بالثورة بإعتبارها جزءاً من حركة النضال الشعبي في كافة المناطق في جنوب اليمن.

وبما إن القيادة السياسية لتنظيم الجبهة القومية في منطقة حضرموت ترى في تفتيت القوى الوطنية وسلبية البعض منها خطرا على الحركة الوطنية؛ وحسما للخلافات الدائرة بين هذه القوى الوطنية ونجاح الإستعمار والسلاطين في تغذيتها؛ قررت القيادة السياسية للجبهة القومية في منطقة حضرموت بذل محاولة جديدة لتوحيد كافة القوى الوطنية في منظمة واحدة بعد أن نجحت في الحصول على تجاوب العديد من الهيئآت والأندية والنقابات في مؤتمر الوحدة الوطنية المنعقد في المكتبة السلطانية بالمكلا "المكتبة الشعبية" حالياً في 14 ذي القعدة 1385هـ الموافق 6 مارس 1966م ومؤتمر الهيئآت الشعبية في الشحر المنعقد في: 1966/9/23م ومؤتمر الهيئات الشعبية المنعقد في سيئون في: 1966/3/25م وما صدر عن هذه المؤتمرات الشعبية من قرارات وطنية أربكت القوى الاستعمارية والسلطانية في المنطقة والتي مثلت نقلة نوعية في العمل الجماهيري وما يمكن أن يمثله من زخم ثوري لصالح ثورة التحرر الوطني، وتأييدها للكفاح المسلح كوسيلة وحيدة لإخراج المستعمر من بلادنا، والتسليم بحقوقنا الوطنية؛ وعلى رأسها حق هذا الشعب في إقامة سلطته الوطنية الشعبية على كافة أراضيه.



مظاهرات الطلبة في سيئون


كيف تم الإعداد ببدء الكفاح المسلح في حضرموت ؟

"إن ما أخذ بالقوة لايمكن أن يسترد إلا بالقوة" تلك هي النتيجة التي توصلت إليها الحركة الوطنية بعد الفشل الذريع الذي مُنيت به الكثير من التنظيمات والهيئات السياسية في المنطقة التي جرّبت النضال السياسي كطريق وحيد لتحقيق الاستقلال، فلم يكد العقد الخامس من هذا القرن يشرف على نهايته حتى كانت قناعة الجماهير اليمنية الوطنية المخلصة بأن معركتها في اليمن المحتل هي أولا وأخيراً معركة كفاح مسلح يقرر فيها منطق الثورة والقوة النتيجة النهائية لأن الاستعمار البريطاني لا يمكن أن يتخلى بسهولة عن هذه المنطقة الإستراتيجية التي تتمركز فيها المصالح الأساسية والاقتصادية والعسكرية.

لقد وعى فرع حركة القوميين العرب الذي تأسس في عدن في نهاية 1959م هذه الحقيقة، وبدأ في إعداد العدة للمواجهة مع الاستعمار البريطاني وأعوانه من خلال تهيئة الجماهير للثورة وحمل السلاح في وجه المحتل الغاصب, وقد كان اتجاه فرع الحركة بهذا الشأن في الكُتيٍّب الذي أصدرته الحركة في أكتوبر 1959م تحت عنوان "إتحاد الأمارات المزيف مؤامرات على الوحدة العربية" الوضوح الذي ما بعده وضوح.



إقتحام المتظاهرون دار الظابط السياسي في سيئون


فقد حملت العناصر الأولى من أبناء حضرموت التي شكلت نواة الحركة في حضرموت عام 1960م مسؤلية هذا الإعداد منذ اللحظات الأولى من خلال التهيئة لكوادر الحركة وطريقة تربيتها وتثقيفها، مع إعطاء اهتمام خاص بالتنظيم في محيط القبائل وحملة السلاح ليكونوا نواة جيش التحرير الذي سيتحمل مسؤلية الكفاح المسلح في المنطقة عند مايحين أوانه، لاسيما وإن الظروف قد تجبرنا على الاعتماد على إمكانياتنا الذاتية في هذه المواجهة المنظمة الجديدة, ومعروف إن حركة القوميين العرب هي واحدة من أهم الفصائل التي كونت الجبهة القومية في 14 أكتوبر 1963م.

وما إن انفجرت الشرارة الأولى لثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963م في جبال ردفان حتى بدأت فروع الجبهة في كل جزء من الجنوب اليمني تعد نفسها لبدء الكفاح المسلح في منطقتها عند ما تنضج الظروف الموضوعية والذاتية.

وهكذا بدأت الإستعدادات من خلال تدريب الأعضاء على استخدام الأسلحة المتنوعة من مسدسات ورشاشات وقنابل يدوية ومتفجرات ومدافع البازوكا والهاون.. إلخ.

كما بدأت الفروع في شراء السلاح وخزنه في مخازن أمينة استعداداَ للمعركة القادمة, ولقد قام فرع حضرموت بالفعل بجلب كميات كثيرة من الأسلحة من عدن وغيرها من المناطق الأخرى، بالإضافة إلى الأسلحة الشخصية التي يمتلكها شباب التنظيم ومناصروه من أبناء القبائل المسلحة الذين أعلنوا عن استعدادهم الكامل لاستخدام أسلحتهم وذخيرتهم الشخصية لهذا العمل الوطني العظيم.



إقتحام المتظاهرون دار الظابط السياسي في سيئون

وخلال الفترة التي تلت بدء الثورة وحتى نهاية عام 1966م كانت الجبهة القومية قد خزنت بالفعل كمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في منطقة حجر، والشرج بالمكلا، ووادي عمد، وسيئون وغيرها من البلدان استعداداً لليوم الذي تصل فيه شرارة الثورة المسلحة إلى هذه المنطقة.

والواقع إنه خلال السنوات 64 و65 و66م كانت الكثير من عناصر الجبهة القومية وأصدقائها ومناصريها يتساءلون عن سبب تأخير الكفاح المسلح في منطقة حضرموت، ولما ذا أحجمت القيادة السياسية حتى ذلك الوقت عن اتخاذ قرار بشأن بدء الكفاح المسلح في المنطقة ؟, وقد وصل الحرص والحماس ببعضهم إلى أن يطلب تجميد نفسه عن العمل إذا كانت الحال ستستمر على ما هي عليه.

والحقيقة إن عددا كبيرا من شباب التنظيم ورجال القبائل قد هيأوا أنفسهم لهذه المهمة العظيمة، وأخذوا يفقدون صبرهم دون أن يعرفوا الأسباب والمعيقات الحقيقية؛ فالاستعداد والجاهزية يخلقان شيئا من القلق لدى بعض الشباب الذين هيئوا انسفهم لهذا العمل، وظلوا كمن ينتظر الذي يأتي ولا يأتي.


بدء الكفاح المسلح في المنطقة

أما بالنسبة للقطاع المدني فقد أتسع مع الوقت واستطاع من خلال العمل السياسي الجماهيري المكثف من ربط الجماهير بالثورة، وتهيئة الظروف التي أدت إلى انتصارها كما رأينا في الفصول السابقة عند ما تناولنا دور المنظمات والنقابات والأحزاب والجمعيات والأندية بالبحث.

وهكذا استطاع تنظيم الجبهة القومية أن يقود الجماهير اليمنية في حضرموت بكافة فئاتها وعشائرها وقبائلها؛ ويتجاوز مأزق الطبيعة الطائفية والقبلية، فلا امتيازات أو فضائل لفرد على آخر إلا بمقدار ما يقدمه من عمل في سبيل تحقيق أهداف الثورة, فالعمل النضالي هو المعيار الوحيد ليترقى عضو الجبهة القومية من مرتبة تنظيمية إلى أخرى، وهنا يكمن السر في نجاح الجبهة القومية في حضرموت وانتصارها في كافة المعارك التي خاضتها خلال السنوات الماضية ضد الانهزاميين والرجعيين والمتخاذلين والعملاء والسلاطين والاستعمار.



مظاهرة إكتسحت دار المندوب البريطاني في سيئون عام 1965م

اجتماع الشعبة التنظيمية لمنطقة حضرموت

وما كادت القيادة السياسية في المنطقة تشعر بنضج الظروف الذاتية والموضوعية؛ بدأت في تنفيذ الخطوات العملية لبدء الكفاح المسلح بعد التفاهم مع القيادة السياسية العليا في عدن حول النضال المسلح في منطقة حضرموت، وتحديد نوعية الكفاح المسلح والأهداف التي ينبغي أن توجه إليها أسلحة الجبهة القومية وعلى رأسها دار الاستشارة البريطانية والضباط الإنجليز حتى يمكن جرهم إلى ساحة المعركة، وهو ما حدث بالفعل وما أكبر صدق توقعاتنا.

ففي عصر يوم الإثنين الأول من يناير 1967م إجتمعت الشعبة التنظيمية لمنطقة حضرموت في أحد بيوت أعضائها في حارة العبيد بالمكلا لتتدارس ومناقشة أمر هذا الكفاح المسلح في حضرموت، وقد حضر الإجتماع أعضاء القيادة العامة والشعبة التنظيمية في منطقة حضرموت التالية أسماؤهم:

1- خالد محمد عبد العزيز عضو القيادة العامة منطقة حضرموت.

2- علي سالم البيض عضو القيادة العامة منطقة حضرموت.

3- فيصل علي العطاس عضو القيادة العامة منطقة حضرموت.

4- عبد الباري قاسم المسئول التنظيمي لمنطقة حضرموت المكلف من قبل القيادة العامة.

5- عباس حسين العيدروس عضو الشعبة التنظيمية.

6- سعيد عمر العكبري عضو الشعبة التنظيمية.

7- خالد أبوبكر باراس عضو الشعبة التنظيمية.

8- سالم علي الكندي عضو الشعبة التنظيمية.

9- محمد محفوظ باحشوان عضو الشعبة التنظيمية.

10- سالم محمد تومه منطقة داخل حضرموت.

11- صالح سالم الصيعري منطقة داخل حضرموت.

12- يسلم محفوظ ديان منطقة داخل حضرموت.

13- محمود سالم صقران منطقة داخل حضرموت.

توجه العكبري والعطاس إلى مناطقهم

وبعد مناقشات ومداولات للأفكار المقدمة حول ضرورة بدء الكفاح المسلح في منطقة حضرموت ودراسة الأهداف المتوقعة للعمل المسلح تم الاتفاق على مايلي:

1- أن يبدأ الكفاح المسلح في المكلا بعملية كبيرة ومؤثرة يوم الاثنين 1967/5/15م حيث وصل إلى عِلم تنظيم الجبهة أن مدير فرع البنك الشرقي المحدود بالمكلا سيقيم حفل عشاء في مساء هذا اليوم يحضره المستشار البريطاني والضباط السياسيون في المستشارية والسكرتير الحربي البريطاني، وهذه فرصة عظيمة لتنفيذ عملية كبيرة جداً، بحيث يقوم الفدائيين باصطيادهم جميعا عند نزولهم على الدرج المكشوف بمنـزل مدير البنك الواقع في الطابق الثاني.

2- أن يتوجه الأخ فيصل العطاس يوم: 1967/5/2م إلى منطقته في وادي عمد ويبدأ في تجهيز أعضاء الجبهة القومية ومناضليها وأنصارها من أبناء القبائل في منطقتي عمد ودوعن، استعداداً لتحريك هذه القوات ضد مواقع الحكم السلاطيني وإسقاطها عندما تتم الاستعدادات في جميع المناطق لإسقاط السلطات.




من مظاهرات الطلبة بسيئون


3- أن يتوجه الأخ سعيد عمر العكبري يوم: 1967/5/2م أيضا إلى منطقته "منطقة العكابرة" حول المكلا وضواحيها، ويبدأ هو الآخر في تجهيز المناضلين من الأعضاء والأنصار من قبائل العكابرة والمحمديين وغيرهم؛ استعداداً للمرحلة النضالية القادمة.

4- أن يتوجه الأخوين: علي سالم البيض وعبد الباري قاسم إلى عدن لشرح خطة بدء الكفاح المسلح مع القيادة العامة في عدن، وحثهم على إرسال دعم سريع يشتمل على إرسال بعض الفدائيين المتمرسين وعلى رأسهم الحاج صالح باقيس أبن المنطقة الذي يعرف ظروفها وتضاريسها جيداً لمساعدة الفدائيين في المنطقة في أول عملياتهم الفدائية الكبيرة، وكذا إرسال كميات من الأسلحة ولاسيما قذائف البازوكا والرشاشات وأصابع الديناميت والقنابل اليدوية.

توجه البيض وعبدالباري قاسم إلى عدن

أن أمر سفر الأخوين البيض وعبد الباري قاسم كان قد أقر أصلا في الاجتماع الموسع الذي عقد للروابط التنظيمية في حضرموت في شرج باسالم قبل ذلك لرفع وجهة نظر التنظيم في منطقة حضرموت حول مجريات الأحداث في المنطقة؛ والموقف من جبهة تحرير جنوب اليمن المحتل.

5- تكليف الأخ خالد باراس بصفته مسئولا عن الرابطة التنظيمية للقطاع الفدائي بإنزال القرار التاريخي بمد الكفاح المسلح إلى حضرموت على الفدائيين، ووضع الخطة التفصيلية للعملية الفدائية المقررة، وتحديد عدد من الأفكار القابلة للتنفيذ ريثما يصل القادة الفدائيين من عدن؛ والتشاور معهم فيما يتعلق بالتنفيذ، وتحديد الأدوار لكل المشاركين في العملية.

6- أن يقوم أعضاء الشعبة الآخرون لاسيما ممثلوا حضرموت الداخل سالم تومه ويسلم ديان ومحمود صقران بإنزال هذه القرارات على الروابط التنظيمية التي يتحملون مسئوليتها ومناقشتها، وإعداد أعضاء التنظيم ومناصريهم وأصدقائهم للمرحلة القادمة، ودراسة إمكانيات مد الكفاح إلى مناطق أخرى خارج المكلا لاسيما والشعبة التنظيمية تتوقع أن يقوم الإنجليز بإرسال وحدات من قواتهم إلى أكثر من منطقة في حضرموت بعد نجاح العملية الاولى.



تم إحراق سيارات ومعدات في دار الإستشارية بسيون


تشكيل ثلاث مجموعات من الفدائيين لتنفيذ العملية الأولى

ولسبب لا ندريه ألغيت حفلة العشاء المقررة في بيت مدير البنك، وطار المستشار البريطاني فجأة إلى عدن, كثير من المعلومات التي نتلقاها عن تحركات الإنجليز ينقلها إلينا أعضاء الجبهة القومية الذين يعملون في دار الاستشارة البريطانية في كل من المكلا وسيئون، فمنها البرقيات الصادرة والواردة إلى عدن ومنها, وقد برع بعض الأعضاء مثل الأخ سالم محمد تومه في فك الشفرة التي يستخدمها الإنجليز والتي كثيراً ما تتغير، الأمر الذي ساعدنا على كشف كثير من الخطط, وإبلاغ المركز في عدن بفحوى الكثير من التحركات والتوجهات الإنجليزية.

وبما أن التنظيم كان قد حدد بدء الكفاح المسلح فلا بد إذن من خطة بديلة للبداية تكون هي الأخرى في مستوى حجم الخطة السابقة, وهكذا كان القرار بتنفيذ الخطة التالية: تشكيل ثلاث مجموعات من الفدائيين تقوم كل منهما بمهمة محدودة ضمن عملية مشتركة متكاملة، بحيث تتوجه المجموعة الأولى إلى محطة الكهرباء في المكلا، وتتوجه الثانية إلى قرب مقر قائد جيش البادية.

فيما تتجه الثالثة إلى مقر السكرتير الحربي البريطاني المستر هيلمان, وفي تمام الساعة التاسعة إلا عشر دقائق من مساء الاثنين الخامس عشر من مايو 1967م تقوم المجموعة الأولى باقتحام محطة الكهرباء وإطفاء الأنوار عن المكلا وما جاورها، فيما تقوم المجموعتان الثانية والثالثة بمهاجمة مقر قائد جيش البادية في الديس؛ وبيت السكرتير الحربي خارج سدة المكلا ورمي دار السينما الأهلية بالبازوكا والرشاشات، ولكن نتيجة لعدم دقة ساعة قائد الفريق الأول كما يبدو لم يستطع هذا الفريق القيام بمهمته، الأمر الذي جعل المجموعة الرئيسية المهاجمة لبيت السكرتير الحربي بإطلاق قذيفة بازوكا وسيل من الرشاشات على البيت، ثم انسحبت الفرق الثلاث بسلام تحت وابل من الرصاص الذي تم تبادله مع فرقة الحراس في باحوش في الجبل المشرف على دار الاستشارة البريطانية.



الإحتفال بعيد الإستقلال في ساحة النصر بسيئون


وبالرغم من أن هذه العملية الأولى لم تحدث أية وفيات في صفوف الإنجليز أو فرقة الحراسة في باحوش؛ إلا أن وقعها كان كبيرا جدا لاسيما وإن القذائف قد انطلقت من ورى جدار دار السينما الوطنية والدار مكتظة بالجماهير التي كانت تشاهد فيلماً أمريكياً في تلك الليلة، ولم يتبق على نهايته سوى عشر دقائق محدودة, كانت العملية الفدائية حديث كل مواطن في المكلا وضواحيها.

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 04-22-2010 12:50 AM


مناقشات فكرية في تاريخ حضرموت

المكلا اليوم / كتب / صالح مبارك عصبان2010/4/21

حفل التاريخ الحضرمي المعاصر بنقاشات ومعارك فكرية دارت بين العلماء والأدباء والمفكرين والمؤرخين المهتمين بحضرموت ، وجرت على وجه الخصوص في القرن الرابع عشر الهجري ، بعد التواصل مع الثقافة العربية وانتشار المجلات وتوسع الطباعة ، ومن ذلك ما دارفي المهجر بين عدد من المفكرين، فقد أثاركتاب محمد بن عقيل بن يحيى ( ت 1350هـ ) ( النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ) كثيرا من العلماء لما يحمله من أفكار تخالف ما يعتقده أكثر أهل حضرموت ، وما يعد تجاوزا


فرد عليه الشيخ حسن بن علوي بن شهاب ( ت 1333هـ ) بكتاب ( الرقية الشافية من نفثات سموم النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ) فند فيه مزاعم محمد بن يحيى وما يحمله من تشيع ، فبادر الأديب الشاعر أبوبكر بن عبد الرحمن بن شهاب ( ت 1341هـ ) بالانتصار لتلميذه ابن يحيى متبنيا مسلكه الرافضي ، وألف ( وجوب الحمية من مضار الرقية ) ، وقد شاركت في هذه النقاشات مجلة (المنار) المصرية ، ووصل أثرها إلى حضرموت.

ولا بد من ذكر شخصية ترتبط بقضايا التأليف والبحث في حضرموت جمعته بأدباء ومؤرخي عصره مناقشات وردود بحثية ألا وهو الأستاذ الباحث عبد الله بن حسن بلفقيه ( ت1400هـ ) من كتاب صحف المهجر ، شارك في تأسيس جمعية الحق ونادي الشبيبة المتحدة بتريم ومجلس الإفتاء الشرعي والمعهد الفقهي ، كما كان وكيلاً لمجلة ( الرابطة العلوية ) التي كانت تصدر في اندونيسيا وترسل إلى تريم عبر عدن .

ومما تميز به بلفقيه عن معاصريه أنه دخل في معارك فكرية مع عدد من الباحثين في تلك الفترة التي شهدت تأليف كتب تاريخية خرجت عن الطريقة القديمة في التأليف التي كانت مهتمة بالحوليات والمناقب والتراجم والكرامات وتاريخ الأسر، حيث ظهرت أبحاث تقسم التاريخ الحضرمي حسب مراحله الزمنية وتتوسع في الحديث عن الجوانب العلمية والثقافية والسياسية والصراعات الفكرية ، وأثيرت حينها أسئلة لم تثر من سابق مثل وجود العلم والثقافة بحضرموت قبل دخول المهاجر، وفترات الإباضية ، ودخول المذهب الشافعي حضرموت ، واحتدم النقاش عبر المجلات والصحف والكتب ،

ودخل مجال التاريخ سجال فكري لم يكن معروفا من قبل وظهرت أقلام لم تسلم بكل ما يقال ، بل تعرضه على ميزان البحث والتمحيص، وما يهمنا نحن اليوم أن هذا الجدل الثقافي يدل على تحول في مستوى التأليف والتفكير، كما يدل من ناحية أخرى على الاستفادة من الطباعة والاتصال بالعالم الخارجي والصحف والمجلات العربية والمحلية ، وهو جزء من التراث المعرفي والنهضة الثقافية، وثمرة هذه الحركة هو في ما أفرزته من معلومات وما فتحته من أبواب هيأت لمن بعدهم دخولها ومواصلة البحث.

ومما كتبه الأستاذ بلفقيه رسالة سماها : ( نحو المدخل إلى التاريخ الحضرمي) وهو ردً على موضوع للأستاذ أحمد عوض باوزير نشره في جريدة النهضة العدنية بتاريخ 16 / 10 / 1373هـ ، 17 / 6 / 1954م بعنوان ( المدخل إلى التاريخ الحضرمي ) وضع فيه نقاط تتعلق بتاريخ حضرموت ودعا إلى ضرورة الابتعاد عن النزعة الطائفية عند التأليف ، وأثار قضية اختفاء تاريخ الإباضية ، وازدهار العلم في حضرموت في دولة كندة ، وقضايا تاريخية مختلفة، وقد ناقش بلفقيه كل نقطة مبينا وجهة نظره المعارضة لما طرحه باوزير، وكتب بحثاً آخرا سماه ( استدراكات وتحريات على تاريخ حضرموت )

وهو مناقشة لما ورد في كتاب الأستاذ سعيد عوض باوزير ( تاريخ حضرموت في شخصيات ) وقد شكك الأستاذ بلفقيه في شخصية الإمام الإباضي أبي اسحاق الهمداني ، ونفى وجود علم وعلماء بحضرموت عند قدوم المهاجر ، وأطلق عبارته الشهيرة ( مجاهل التاريخ الحضرمي ) ويعني بها فترة ما قبل دخول المهاجر، ووقف في صف الأستاذ بلفقيه الأستاذ محمد بن هاشم والمؤرخ صالح بن علي الحامد والأستاذ علي بن شيخ بلفقيه ، وجاءت الجولة الثالثة من معاركه الفكرية مع المؤرخ صلاح البكري ( ت 1413هـ ) في كتابه ( تاريخ حضرموت السياسي) وأسهب في الرد عليه ، ودخل الحلبة مشارك جديد هو المؤرخ علوي بن طاهر الحداد حيث كتب مقدمة لرد الأستاذ بلفقيه ، وكرر النقاش مرة أخرى مع الأستاذ باوزير في كتابه ( صفحات من التاريخ الحضرمي ) فكتب الأستاذ بلفقيه رداً بعنوان

( الحياة الثقافية والمذهبية بحضرموت منذ وقبل قدوم المهاجر) وأعاد فيه قوله : أن فترة ما قبل دخول المهاجر هي من مجاهل التاريخ الحضرمي، وأثارته نقطتان في كتاب باوزير تتعلقان بالحياة الثقافية بحضرموت ووجود العلم والعلماء ، وكذا دخول ( المذهب الشافعي ) إلى حضرموت قبل قدوم المهاجر .

وجولة خامسة في كتابه ( جلاء الحقائق وتمحيص النقل ) وهو مناقشة لما ورد في كتاب ( صلة الأهل ) تأليف العالم الشاعر محمد بن عوض بافضل (ت1369هـ) وحصر النقاش في ترجمة والد العلامة سالم بن فضل بافضل وما أفرزته تلك الترجمة من القول بفضل المترجم له ووجود مشيخة ورئاسة للعلم في آل أبي فضل قبل اشتهار العلويين ، وقضايا أخرى ، فأطال الأستاذ عبد الله في سرد أدلته التي تظهر – حسب قوله – التناقض والتدليس وعدم الدقة في النقل لدى مؤلف ( صلة الأهل )، وهناك معركة أخرى ذهب بها بعيداً من حيث الزمان والمكان لكنها تدور حول ما يتعلق بالأنساب – وهو الموضوع الذي شغل حيزا كبيراً من أبحاثه – وأختار هنا العلامة عبدالرحمن بن خلدون ( ت 808هـ ) وما قرره فيما يسمى ( بالقاعدة الخلدونية ) التي وضعها لضبط عمود النسب وحاول الأستاذ بلفقيه نقضها ، وبعث في اتجاه آخر برسالة إلى الشيخ محمد بن أحمد الحجري تتعلق بلقب

( النفاط ) في بني عيسى النقيب، ووقف في صفه هنا العلامة عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف والأستاذ محمد بن هاشم والمؤرخ الأديب صالح بن علي الحامد

وتظل مثل هذه النقاشات زادا لمن أراد أن يعرف حقيقة الكتابة في تاريخ حضرموت ودلالات هذا الصراع وفائدته في تتبع أوجه الصواب والخطأ ، كما إن فيه إشارات لمدى اهتمامهم بالبحث والتمحيص.


حد من الوادي 04-23-2010 01:17 AM


الكتاب في حضرموت للدكتور عبدالله باحاج

الأربعاء , 21 أبريل 2010 م
في احتفائية أدباء المكلا بيوم الكتاب العالمي

دمون نت / المكلا / خاص :

نظمت سكرتارية اتحاد الأدباء بالمكلا بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للكتاب مساء الأربعاء: 21 /4/2010م، فعالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و حقوق التأليف والنشر( 23 إبريل من كل عام)، حاضر فيها الدكتور عبدالله سعيد باحاج عن: الكتاب في حضرموت – الواقع والطموح، وتداخل في الفعالية كمال سهل وحدين مدير مطبعة وحدين الحديثة، وعبد الحكيم بن قديم مدير فرع الهيئة العامة للكتاب، وعبد القادر بصعر.

فأشار د.باحاج إلى لمحة تاريخية عن الكتاب وطباعته في حضرموت، وما حدث من تطور ابتداء من مطلع القرن الماضي، بدخول المطبعة، وما مر به الكتاب تأليفاً وطباعة ونشراً وتوزيعاً، موثقاً تلك المراحل وصولاً إلى المرحلة الحالية، مبيناً مظاهر السلب والإيجاب، بأسلوب علمي ومنهجي، وموضوعي، ضمنه كتابه الذي حمل العنوان نفسه المذيل بعنوان فرعي:أضواء على مسيرته التاريخية وكيفية العناية به.

وأوضح كمال وحدين بدايات تعامل أو انتقال المطبعة من الطباعة ذات الطابع الخدمي التجاري إلى إنتاج الكتاب وطباعته وطباعة المجلات، منوهاً بأن البداية كانت مع طباعة مجلة آفاق الصادرة عن اتحاد الأدباء بالمكلا في عددها الحادي والعشرين 2005م، ثم ما شهدته المطبعة من تحولات وتحديثات لتحسين مستوى إنتاج المطبوعات في المحافظة، مشدداً على تفاعل وتكامل المؤلفين ودور النشر والمطبعة.

وأشار بن قديم إلى ما تنهض به الهيئة العامة للكتاب في المحافظة من دور في خدمة الكتاب وتوفيره سواء من خلال المكتبات العامة أو معارض الكتب، معتبراً أن الهيئة قد اأسهمت في حدود المتاح بدور جيد، لكن الآمال أكبر وأكبر، مؤكداً ضرورة التنسيق وأهميته بين الهيئة والمؤسسات الإبداعية وفي مقدمتها اتحاد الأدباء بالمكلا.
وقدّم بصعر أفكاراً عن الكتاب والمكتبات والشخصيات التي كان لها دور في نشر الكتاب وتعميم الثقافة وخلق أجواء تسهم في تطور الوعي والمعرفة.

ثم عقب الأساتذة: محمد عوض محروس، د. سعيد سالم الجريري، د. رزق الجابري، عمر عوض باني، وصالح الفردي، على ما تفضل به المحاضر والمتداخلون منوهين بأهمية المحاضرة والاحتفاء بالمناسبة والكتاب الذي يشهد تراجعاً عن قراءته، مقدمين جملة من المقترحات التي من شأنها الخروج من أزمة الكتاب والقراءة.

حد من الوادي 04-23-2010 01:27 AM


الكتاب في حضرموت للدكتور عبدالله باحاج

الأربعاء , 21 أبريل 2010 م
في احتفائية أدباء المكلا بيوم الكتاب العالمي

دمون نت / المكلا / خاص :

نظمت سكرتارية اتحاد الأدباء بالمكلا بالتنسيق مع فرع الهيئة العامة للكتاب مساء الأربعاء: 21 /4/2010م، فعالية ثقافية بمناسبة اليوم العالمي للكتاب و حقوق التأليف والنشر( 23 إبريل من كل عام)، حاضر فيها الدكتور عبدالله سعيد باحاج عن: الكتاب في حضرموت – الواقع والطموح، وتداخل في الفعالية كمال سهل وحدين مدير مطبعة وحدين الحديثة، وعبد الحكيم بن قديم مدير فرع الهيئة العامة للكتاب، وعبد القادر بصعر.

فأشار د.باحاج إلى لمحة تاريخية عن الكتاب وطباعته في حضرموت، وما حدث من تطور ابتداء من مطلع القرن الماضي، بدخول المطبعة، وما مر به الكتاب تأليفاً وطباعة ونشراً وتوزيعاً، موثقاً تلك المراحل وصولاً إلى المرحلة الحالية، مبيناً مظاهر السلب والإيجاب، بأسلوب علمي ومنهجي، وموضوعي، ضمنه كتابه الذي حمل العنوان نفسه المذيل بعنوان فرعي:أضواء على مسيرته التاريخية وكيفية العناية به.

وأوضح كمال وحدين بدايات تعامل أو انتقال المطبعة من الطباعة ذات الطابع الخدمي التجاري إلى إنتاج الكتاب وطباعته وطباعة المجلات، منوهاً بأن البداية كانت مع طباعة مجلة آفاق الصادرة عن اتحاد الأدباء بالمكلا في عددها الحادي والعشرين 2005م، ثم ما شهدته المطبعة من تحولات وتحديثات لتحسين مستوى إنتاج المطبوعات في المحافظة، مشدداً على تفاعل وتكامل المؤلفين ودور النشر والمطبعة.

وأشار بن قديم إلى ما تنهض به الهيئة العامة للكتاب في المحافظة من دور في خدمة الكتاب وتوفيره سواء من خلال المكتبات العامة أو معارض الكتب، معتبراً أن الهيئة قد اأسهمت في حدود المتاح بدور جيد، لكن الآمال أكبر وأكبر، مؤكداً ضرورة التنسيق وأهميته بين الهيئة والمؤسسات الإبداعية وفي مقدمتها اتحاد الأدباء بالمكلا.
وقدّم بصعر أفكاراً عن الكتاب والمكتبات والشخصيات التي كان لها دور في نشر الكتاب وتعميم الثقافة وخلق أجواء تسهم في تطور الوعي والمعرفة.

ثم عقب الأساتذة: محمد عوض محروس، د. سعيد سالم الجريري، د. رزق الجابري، عمر عوض باني، وصالح الفردي، على ما تفضل به المحاضر والمتداخلون منوهين بأهمية المحاضرة والاحتفاء بالمناسبة والكتاب الذي يشهد تراجعاً عن قراءته، مقدمين جملة من المقترحات التي من شأنها الخروج من أزمة الكتاب والقراءة.

حد من الوادي 04-26-2010 01:11 AM


حضرموت والحضارم في ضل الأحتلال الهمجي"يداس إن لم تكن له قوة تحميه

يداس إن لم تكن له قوة تحميه

المكلا اليوم / كتب: شيخ شامي2010/4/25

من المتعارف عليه أن أبناء حضرموت يتصفون بالمسالمة والوداعة ومحاولة عدم الدخول مع الآخرين في نزاعات لدرجة يصفها البعض بالجبن والخوف والذل, ولقد استوعب هذا الأمر كل من تعامل مع الإنسان الحضرمي سواء في المهجر أو من يأتي إلى مدن حضرموت مسئولاً كان أو تاجراً أو عاملاً أو مجرد إنسان عادي.



ولقد استغل الكثيرون هذه النقطة في الإنسان الحضرمي وأخذوا بانتهاك حرمته وسلب حقوقه وخاصة في الآونة الأخيرة، فلا يخفى على كل ذي بصيرة ما يجري من استبعاد للإنسان الحضرمي في الوظائف والمناصب وغيرها من الحقوق وتعدي غيره عليه في ذلك بالرغم من أحقيته في بعضها وخير مثال على ذلك ما يجري في شركات النفط وصرف أراضي الدولة السكنية منها والزراعية لغير الحضارم في المدن الحضرمية ليس بقصد السكن أو إقامة مشاريع زراعية أو استثمارية وإنما للمتاجرة بها وحرمان أهل تلك المناطق منها وهم في أشد الحاجة لتلك الأراضي لبناء سكن لهم وأسرهم.


وفي ظل كل تلك الأوضاع وأمام كل تلك الانتهاكات نجد الإنسان الحضرمي يظل مستسلما لا حول له ولا قوة مردداً عبارات الضعف والانهزامية ما بين أدعية مأثورة أو أقوال مشهورة من مثل الله المنتقم، لهم زولة بلا ضولة، لك يوم يا ظالم ....الخ .. وقد رضي منه المنتهكون لحقوقه ذلك فتمادوا في ظلمهم له وانتهاكهم لحقوقه.

ولقد أثبتت التجارب في مختلف الأزمنة والأمكنة أن الحق عرضة دائماً للاغتصاب والانتهاك إن لم تكن له قوة تحميه وتذود عنه، قوة تتفاوت حسب نوع الانتهاك فقد تتطلب حمايته باللسان فقط، أو إظهار الاعتراض وعدم الرضا والمقاطعة وغيرها . فإن لم يرتدع المنتهك كان الدفاع عن الحق ورد الانتهاك يستوجب الفعل وليكن بعدها ما يكون، وقد بشر النبي صلى الله عليه وسلم بالشهادة لمن قتل وهو يدافع عن نفسه أو ماله أو عرضه.

إن الإنسان الحضرمي اليوم أمام مفترق طرق إما أن يثبت أنه إنسان له كرامة وقادر على الدفاع عنه نفسه وعن حقوقه وبذلك ينال الاحترام والتقدير من الآخرين ويحسب له ألف حساب.

وإما أن يظل على حاله وعندها فلا يجوز له أن يتذمر عند حصول انتهاك أو اعتداء مهما كان نوعه طالما كان هو السبب الرئيسي في وقوعه بسكوته وخوفه وتفضيله جانب الوداعة والاستسلام وترك جانب المقاومة والدفاع.


فإن أراد الإنسان الحضرمي أن يحترم الآخر حقوقه فلا بد أن يشعر الآخر أنه لن يقف مكتوف اليدين بل سوف يدافع عن حقه بكل ما أوتي من قوة فلقد ولى زمن ترديد الدعوات على الظالم وانتظار انتقام الله منه وحان زمن الدفاع عن الحق بمختلف الطرق السلمية أولاً وغيرها ثانياً, وعندها فقط سوف يحسب كل ظالم ألف حسان عند التفكير في التطاول على حقوق إنسان حضرمي ولو كان شيئا بسيطاً.


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 3

مهندس كيميائي عاطل (اليمن ) 4/25/2010 صدقت أخي العزيز فيما قلت فأنا والله على ماأقول شهيد اني تخرجت وانا متحمس باني سوف افيد بلدي واستفيد مع العلم اني أجيد لغة العصر بطلاقة ولكن انصدمت بواقع غير ماكنت احلم بة بل وزادني قهرا أن أجد من هم اقل مني مستوى موظفين في الشركات ومعروف كيف تم توظيفهم ... طبعا انا الان متعاقد في عمل لكني لست مرتاحا في عملي لأنة وببساطة ليس في مجال دراستي ولدلك اعتبر نفسي عاطلا عن العمل ، ولكن عيبي أني والله أحب بلادي جدا جدا جدا وان شاء الله سيأتي وقت ويكون فية التوظيف للأجدر قريبا يارب...

محمد عبد الر حيم (المكلا) 4/25/2010 ا اذا كنت متا بع للو ضع المشنعل ولا زال مشتعل فى كل مدن حضرموت لما قلت با اننا جبنا ء الحضا رم يا اخى افضل من غير هم يخا فو ن اللة يقول اللة عز وجل ولا تز ر وازرة وزرة اخر ى واول ما اندلع الثورة السلميةلتحر ير الجنوب كا نت فى المكلا وهو خير شا هد على دلك

إبن السكنه (المكلا الغاليه) 4/25/2010 مشكور اخ شيخ شامي مقال جيد و حلو وحساس: فعلا الانسان الحضرمي منتهك جقه وإنشاءالله ربنا يعيننا جميعاً ويأتي الفرج

حد من الوادي 04-28-2010 12:32 AM


أربعون عاماً على الرحيل الحضرمي باعباد شهيد فلسطين على ضفاف الأردن

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/4/27

مشهد الرحيل النبيل:

بعد أن تجاوزت الساعة الثامنة مساءً في 24 أبريل 1970م، كانت المواجهة الشرسة بين مجموعة الضابط الحضرمي محمد سعيد باعباد (29) (فتح الصاعقة) وقوات الاحتلال الصهيوني، المكان - بلا شك - أحد التخوم المجاورة لفلسطين السليبة، ولم يكن ذلك المكان إلا ضفاف نهر الأردن، في هذه المواجهة تجلّت روح الشهادة الحقيقية، وبرزت النفس الأبية للضابط الصغير، وتفجرت بداخله معاني الفداء للكرامة المهدورة على مفاوز السياسة العربية، واحتلال الأرض العربية في سيناء والجولان والضفة الغربية لفلسطين على إثر تداعيات حرب الأيام الستة، يونيو حزيران 1967م.


هذا المشهد العظيم الذي روت فيه دماء بطل حضرموت وشهيدها الفلسطيني ابن (قصيعر) محمد سعيد باعباد بقي عالقاً في ذاكرة التاريخ العربي المعاصر كلوحة مشرفة على صدر الوطن العربي من الماء إلى الماء، أربعون عاماً تنطوي ولم يزل صدى هذه المواجهة يعيد ألق الدور الذي وهبه ذلك الفتى لحضرموت منذ زمن مبكر، وسجله في ذاكرة التاريخ المجيد لأمة كانت ناهضة بمشروعها التحرري من الاستعمار الأجنبي وأعوانه وربيبته الكيان الصهيوني في فلسطين.

رحلة اليوم الأخير:

لم يكن الطفل محمد سعيد باعباد ( 12 سبتمبر 1941م) يأنس لحياة الرتابة والخنوع والاستسلام لمثبطات الحياة وعنواناتها المجهضة للنبوغ والتفوق، فبعد تجاوزه مرحلة الابتدائية في قريته الصغيرة قصيعر (1955م)، حزم أمره للرحيل إلى وسطى الغيل فكان أن أنهى هذه المرحلة في عام (1958م) ولم يستكن ولم يعد إلى قريته مكتفياً بهذه المرحلة الدراسية التي كانت تفتح لمنتسبيها وظائف الدولة والترقي فيها، بل آثر الرحيل إلى دولة الكويت لاستكمال مشروعه التأصيلي لذاته الصغيرة، فكانت وجهته ثانوية الشويخ ليكملها (1958م)، لم يطل به المقام في الكويت، ولم يجد بغيته في الوظيفة الروتينية التي ستدر عليه دخلاً مادياً كبيراً، وإنما كانت مصر محطته التالية، مصر عبدالناصر والزمن العربي الصاعد في وجه الهيمنة الأمريكية وعنوانها الدائم دولة بني صهيون، ليجد الشاب الحضرمي محمد سعيد باعباد في انتسابه للكلية الحربية (62 – 1965م) ملاذاً أخيراً في رحلة التأسيس والتأصيل فيتخرج فيها ضابطاً يمتلك ناصية العلوم العسكرية لمواجهة حقائق الأشياء في ساحة الصراع بين الحق وأنصاره من جهة والباطل وأعوانه وعملائه من جهة ثانية.

العودة إلى الوطن:

بعد أن وجد نفسه متسلحاً بالعلم النافع في العسكرية عاد إلى وطنه حضرموت زمن الدولة القعيطية وتقلّد قيادة سرية مشاة برتبة نقيب حتى البواكير الأولى من الزمن الوطني الذي غير وجه حضرموت خاصة والوطن عامة، يوم السابع عشر من سبتمبر 1967م.

ما قبل الرحيل:

غادر النقيب الشاب محمد سعيد باعباد موطن صرخة ميلاده حضرموت إلى مصر الجريحة بهزيمة يونيو 1967م، ناظراً إلى الفضاء العربي كلّه موقناً أن العدو الحقيقي يقبع في تلك الزاوية القصية من الأرض العربية وواسطة العقد بين شرقه وغربه (فلسطين) فآمن بدوره الذي يجب أن يقوم به، فكانت محطته مصر عبدالناصر أثناء حرب الاستنزاف للعدو الصهيوني، الحرب التي اشتعلت فيها كل جبهات القتال وتواشجت فيها منظومة العمل العربي الرسمي والشعبي والنضالي التحرري لكل القوى الوطنية التحررية، ليجد الضابط الحضرمي باعباد نفسه على تخوم ضفاف نهر الأردن يخوض معارك الشرف والكرامة والتحرير، فكانت هذه الفترة من حياته هي فترة المجد الكبير الذي طوّق به حضرموت ولم تزل صائنة له هذا الجميل، فلم تعرف حضرموت شهيداً فلسطينياً من أبنائها سقط على جبهة القتال المتاخمة للأرض السليبة ومسرى النبي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كهذا الشاب ابن مدينة قصيعر وعنوان مجدها وعنفوانها الوطني النبيل.

هاجس الرحيل:

ظل - كما يبدو - هاجس الرحيل إلى النبل والتضحية والإيثار مهيمناً على روح الشهيد باعباد، فلم تستقر روحه الأبية على حال، فمن قصيعر إلى غيل باوزير، ومنها إلى المهرة فالكويت، فمصر، فالعودة، فالرحيل ثانية إلى مصر، فضفاف نهر الأردن لتهدأ هذه الروح التوّاقة للحرية والانعتاق من الاحتلال وهي تواجهه على أرض الرباط فتقاتل بشمم وإباء وكبرياء لتغطي انسحاب مجموعة استطلاعها وتعرقل اقتناص قتلة العدو لرفاق دربها النضالي فينجح في مهمته الأخيرة والتي وهبها روحه الطاهرة فكان يوم الرحيل النبيل مستشهداً على ثرى فلسطين التي ما برحت تئن من أعوان الاستعمار والمتصهينين الجدد في كل شبر من الأرض العربية التي روت دماؤه وصحبه تربتها الزكية فكانت بذرواً انبتت سنابل الفداء والمواجهة حتى اللحظة، فكان أن عاد بطلاً ليوارى الثرى في قريته الأثيرة (قصيعر) فيكتب له الخلود.

الصورة على الرابط التالي

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

مطيع بامزاحم (الأردن ) 4/27/2010 تحية ونحناء لهذا العلم الشامخ والصفحة المشرقة من تاريخ الحضارم المجيد ................. أليس من المستحسن أن يسمى جامع أو مدرسة أو شارع أو أو او ............ بأسم هذا العظيم .... حتى لايُنسى ..........

حد من الوادي 04-28-2010 04:36 PM


هنا حضرموت.. هل ستبادر ؟

المكلا اليوم / كتب: نزار باحميد2010/4/28

ربما لا يعرف الكثير، الكثير عن حضرموت "تاريخها، ثقافتها، تراثها، مناطقها، سكانها، أعلامها، معالمها" وذلك ناتج ـ فيما أظن ـ من البعد غير المبرر عن أهم الأساسيات والأولويات التي تعد من الواجبات والضروريات لثقافة الإنسان الحضرمي, وعجبٌ أن يتحدث غير الحضرمي عن حضرموت بعمق في الطرح ودقة في المعلومة وقوة في التناول، في الوقت الذي ينبغي فيه بل ويجب على أبناء هذه الحضارة والمثقفون في الواجهة أن ينفضوا غبار الثالوث المقيت والمتمثل في "الخمول، التواكل، والغل" وينهضوا ويثبتوا أن هذا الشبل.



نحفظ فيما نحفظ قول الشاعر: "ليس الفتى من قال كان أبي"، ولكننا اليوم قد استبدلنا الفعل الناقص "ليس بحرف التوكيد إن" من قراءتنا للواقع !, غيرنا يحاول تقديم حضرموت بكل ما تمتلكه وتكتنزه وتختزنه، ولكنه بطريقته، وقد لا تكون المقنعة والصادقة !.
والأمرّ من ذلك إن حاول تغيير وتشويه الصورة ؟, مستعينا ببعض الحضارمة المسترزقين، وما أقلّهم اليوم، إلا أننا نخشى من تكاثر العدد إن ظل الحال على ما هو عليه.

إذا أردت أن تعرف شيئاً ـ ليس عن تاريخ وثقافة وعادات البلد عامة ـ بل عن المنطقة التي أنت تعيش فيها، نشأتها سبب تسميتها، أهم أعلامها ومعالمها، ومعلومات يجب على طالب المرحلة الأساسية الإلمام بها.. فمن تسأل ؟؟ أناسا معدودين جلّهم قد تجاوز عقده السادس إلا أنه لازال يتذكر بعض الكلام من الذين سبقوه، ولا يجزم بصحته، فقد كان يسمع ! وهو اليوم يعيش في العشُر الأخير من عمره.. والأعمار بيد الله !.

نحن "هنا في وادي حضرموت" نمتلك مناجم من المعارف والكنوز التراثية والحضارة الرائدة، كيف لا وأجدادنا كانت لهم الريادة في نشر الإسلام وأنهم، وأنهم "كلام معروف".

هذا الإرث الذي نتكئ عليه ونتشدق به، اعترافا منا بما فعله وبذله الأجداد، بات من الواجب علينا تطويره والإضافة إليه، أو كحد أدنى المحافظة عليه والذود عنه من التحريف أو الضياع إن لم نقل التخلّي.

إن دور الحضارمة الأوائل في نشر الدين الحنيف بأسلوبهم الفريد أصبح موضوعا للبحث والدراسات والتحليل، الأمر الذي جلب الكثير من الباحثين، من خارج حضرموت، إليها لسبر أغوار هذه الفئة من البشر، كيف تعيش، ما مميزات الوسط الذي تحيا فيه، ما أسلوب التفكير لديها، لماذا يبقى الحضرمي على نفس صورته الأولى وإن عاش حياته في الغربة، كيف استطاع أن يتكيّف مع كل بلاد سار إليها، كيف تمكن من استمالة قلوب الآخرين والتعايش معهم وكسب ثقتهم واحترامهم، وأسئلة على غرارها, وهناك الكثير من النماذج والأعلام الذين برزوا خارج حضرموت أكثر من داخلها !! وأصبحوا شخصيات عالمية يحق لكل باحث أن يقترب منها ويبحث في أعماقها ويكتشف سر الشخصية الحضرمية "من عالم، وكاتب، وشاعر، وبنّاء، وتاجر، وفنان، ومبدع، وإنسان اتصف بصفات قلّما توجد في غيره من بني جنسه".

أما اليوم فقد أصبح الكثير منّا يتباكى على حاله وحال إخوانه من "حضارمة اليوم" ولسان الحال يردد: لماذا تغيرنا ولم نعد كأسلافنا ؟.

هل لا يزال ابن حضرموت بنفس المستوى الذي كان عليه آباؤه وأجداده ؟.

هل لا تزال شخصيته مميزة كما كانت ؟.

هل لازالت صفة الحضرمة عنده تحمل نفس البعد قبل سنوات ؟.

هل لا زالت كلمة حضرمي تحمل معنى، الأمانة، الصدق، النزاهة، الشرف، الكرامة، العفة، المسلم الحق.. ؟.

هل لا يزال محافظا على عاداته وتقاليده وثقافته المنبثقة من واقعه، والتي تعبر عما يحمله من فكر ومعتقد.. ؟.

هل، وهل، وهل.. ؟.

وإن بقيت.. فكم نسبة ذلك ؟.


أتوقع أنك تقرأ هذه الكلمات الآن وأنت تتحسر، وربما تأوهت، وعادت بك الذاكرة إلى عهد ليس هو بالبعيد، ولا هو ببعيد منك, مصيبتنا هي الثالوث السابق الذكر، خمول وتكاسل واتكال على الغير وربما الهروب من تحمل المسئولية، وإذا ظهرت نتائج على غير ما نريد، ثارت ثائرتنا وبدأنا نلقي باللوم على الآخر الذي قد لا يكون من بيننا، إلا أنه حاول بكل ما يمتلك من جهد ومعلومة صحيحة أو خاطئة أن يصل إلى ما وصل إليه.. فهو معذور، ونحن الملامون.. لأننا لم نقم بالدور المناط بنا، ولا وفّرنا المعلومة بشكلها الصحيح للآخر، ولا حاولنا أن نظهر ما عندنا ـ وهذه مسئوليتنا ـ ولكننا في انتظار من يقرع أبواب بيوتنا ليطلبها، وليس كل الناس كما تظن !.

هذا غيض من فيض، وتريم عاصمة للثقافة الإسلامية، لإرثها وتاريخها العريق الذي سطره الأجداد، والذي نتمنى أن يحافظ عليه الأبناء والأحفاد، بالجد والعزم والاجتهاد, قولاً وعملاً.

allahakbrallahakbrallahakbr

حد من الوادي 05-01-2010 09:30 PM

حضرموت تستقبل المخترعين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن
 

الاخبـــار الرئيسية بعد تحقيقهما إنجاز غير مسبوق


حضرموت تستقبل المخترعين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن


المكلا اليوم / خاص2010/5/1

وصل إلى مدينة المكلا اليوم المخترعين اليمنيين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن، بعد مشاركتهما الناجحة في المعرض الدولي للاختراعات في جنيف بسويسرا، وحصولهما على الميداليتين البرونزيتين في المعرض الذي أقيم خلال الفترة 21- 25 ابريل الماضي.

وكان في مقدمة مستقبلي المخترعين باجعالة وباعشن الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت و سعيد علي بايمين الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والمهندس فهد سعيد المنهالي وكيل المحافظة للشئون الفنية وعدد من المسئولين بالمحافظة.


وحصل المخترع باجعالة على الميدالية البرونزية باختراعه جهاز ( الكشف المبكر لمرض انفلونزا الخنازير)، في حين نال باعشن الميدالية ذاتها باختراعه الذي يمنع التدخين إجبارياً في الأماكن العامة، وقد شارك كلاهما في المعرض إلى جانب 800 مخترع من أكثر من 40 بلداً.


وكان المهندس عبدالله احمد بقشان قد تكفل بنفقات سفر المخترعين باجعالة وباعشن ومشاركتهما في المعرض ومتابعتهم أولاً بأول مذللا كافة الصعاب التي تعترض طريقهما أثناء المشاركة، وعبر عن سعادته بحصولهما على الميداليتين البرونزيتين، مقدماً مبلغاً من المال كمكافأة لهما بعد تحقيقهما الإنجاز الغير مسبوق على مستوى اليمن، في حين تولت مؤسسة مبادرة الشباب متابعة إجراءات مشاركتهم وتأمين كافة متطلباتهم وانتقالهم لسويسرا للمشاركة في المعرض.

و سبق وأن فاز المخترع هاني باجعالة بالميدالية الذهبية عقب مشاركته قبل ثلاث سنوات في المعرض الدولي للاختراعات الذي استضافته دولة الكويت باختراعه العملاق الصغير، وقد حظي بتكريم من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية بالمناسبة.

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 5

محب للوطن (اليمن - حضرموت - المكلا) 5/1/2010 نهنئكم بسلامه الوصول ياايها العزيزين ، والف الف مبروك لزميل الدراسه الخلوق الفهد مع المزيد من التقدم والانجاز

ابوالبنات (الدوحه) 5/1/2010 مرحبا بكم حللتم اهلا // متوجين بالنصروالتوفيق وهكذا النصر والطموح لا يقف في وجهه شيء موفقين انشاءالله

محمد باطويل باعشن (اليمن - المكلا) 5/1/2010 ألف حمدالله عالسلامه للأخوان المهندسان هاني باجعاله وفهد باعشن وألف مبروك مجددا للفوز بالميداليتين والف مبروك لكما ان رفعتم رأس اليمن عاليا لهمتكم الجباره وحماس الشباب الذي نتمنى أن تواصلوه أنتم ويخلفكم من بعدكم الشباب اليمني المبدع في شتى المجالات لا نخص فيهم أحد ولكن نقولهــا عامه شباب اليمن " وفهم يافهيم " . ألف حمدالله عالسلامه وان شاء الله نشهد مزيدا من التجدد والإبداع تقبلوا تحياتي وشكرا للمكلا اليوم مجددا .

() 5/1/2010 مرحبا بكم في بلد التعاسه وقتل المواهب واهمالهم

عمر بارشيد (القاهره) 5/1/2010 نحن فخوريين بمثل هولاء الابطال الذين حققوا لنا بصمة في الأختراع وعلى السلطة المحلية تكريمهم و عدم نسيانهم بعدد مرور فتره بسيطة كما يحصل دائماً , الموهوبين بحاجة الى الرعاية الدائمة

حد من الوادي 05-03-2010 12:44 AM


الجزء الثاني من مذكرات الأستاذ عبدالقادر أحمد باكثير

المكلا اليوم / فهيم باخريبة2010/5/2

منشور الجبهة القومية ببدء الكفاح المسلح
وفي اليوم الثاني قامت مجاميع من الطلاب وأعضاء النقابات والأندية الملتزمين للجبهة القومية بتوزيع منشور الجبهة القومية القاضي ببدء الكفاح المسلح في منطقة حضرموت، وبهذه العملية الجريئة ينتقل النضال الوطني الذي يقوده فرع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل في حضرموت إلى مرحلة جديدة من التصعيد ويبدأ معها العد التنازلي أو العكس لإسقاط المنطقة.



وصول ثلاث بوارج حربية إلى المكلا
وكما توقعنا ربما بأسرع من توقع البعض أسرعت السلطات البريطانية بإرسال ثلاث بوارج حربية بريطانية على متنها مئات من الجنود الإنجليز إلى المكلا، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من مهاجمة منـزل السكرتير الحربي، وأنزلت حوالي مائة جندي بريطاني بقبعاتهم الحمراء اخترقت شارع المكلا الرئيسي إلى دار المستشارية البريطانية، ولأول مرة يشاهد أبناء المكلا القوات الإنجليزية تستعرض أمامهم.



الرئيس عبدالله السلال يلقي خطاباً في حفل إستقبال الزعيم جمال عبدالناصر في صنعاء عام 1963م وفي هذا الخطاب قال كلمته المشهورة "على الإستعمار أن يحمل عصاه ويرحل من الجنوب".


وكان وصول البوارج الحربية ونزول القوات الإنجليزية فرصة جيدة لمقاتلي وفدائي الجبهة القومية، ففي ليلة الثامن عشر من يونيو تحركت بعض عناصرنا الفدائية برشاشاتها وقذائفها إلى الساحل في منطقة الشرج ومن جانب مسجد الشرج الواقع على الساحل أطلق الفدائيون قذائفهم ورشاشاتهم على البوارج التي تقف قبالة الساحل مباشرة قريبة من الشاطئ، فما كان من البوارج إلا أن ردت على النيران بالمثل، وقد أنسحب الفدائيون بعد هذه العملية سالمون بعد إحداث بعض الخسائر التي لم نستطع تقديرها، وأخطرت البوارج للابتعاد قليلاً عن مرمى النيران الكثيفة، وقد تكررت مثل هذه العملية عدة ليال حتى انسحبت البوارج فيما بعد.

إرسال قوة من الإنجليز إلى مطار الريان وسيؤن

كذلك قام الإنجليز بإرسال قوة من جنودهم إلى مطار الريان، وأخرى نزلت في مطار الغُرف وسيئون.

وقد أثارت هذه الاستفزازات الإنجليزية ونزول قواتهم سخط الجماهير وغضبهم؛ فسارت المظاهرات، وأرسلت الاحتجاجات إلى السلطات المحلية ومطالبتها بإعادة هذه القوات من حيث أتت، وقد كان غضب الجماهير في سيئون كبيراً لاسيما ان القوات الإنجليزية قد تجمعت في سيئون على مسمع ومرأى من الناس بعد أن التحقت القوة التي نزلت في مطار الغُرف بالقوة التي تمركزت في سيئون، ولعل السلطان الكثيري كان أكثر خوفا من أن تؤدي التصادمات بين القوة الإنجليزية والجبهة القومية في الداخل إلى نتائج لا تحمد عقباها، فأصدر سكرتير الدولة الكثيرية منشورا للجماهير يقول فيه ما يلي:



الشباب يتدربون على السلاح عام 1965م.


لقد أوضحنا لك كلما دار حول موضوع الجنود البريطانيين إلى سيئون كما في بياننا رقم: 1964/6/14 تاريخ: 4 ربيع الأول سنة 1387 هـ الموافق: 13 جون سنة 1967م ويسرنا أن نقدم إليك ما تم من اتصالات ومباحثات لتكون على علم، وذلك كما يلي:

في صباح يوم 1967/6/14م جرت اتصالات بين عظمة السلطان ومساعد المستشار، وبعد ظهر نفس اليوم وصل قائد القوات البريطانية بعدن، وعقد اجتماع بينه وبين عظمة السلطان ومساعد المستشار، وفي هذا الاجتماع أوضح السلطان وجهة نظره حول وجود الجنود البريطانيين بسيئون، وقد أكد قائد القوات البريطانية للسلطان نقل الجنود البريطانيين من سيئون في أقرب وقت ممكن، وقد عاد القائد مباشرة إلى عدن.

وللحقيقة فإن قيادة الجبهة القومية في المنطقة وجدت أن في وجود الجنود البريطانيين في سيئون فرصة عظيمة لمهاجمتهم، وبالفعل بدأت تعد نفسها لهذه المواجهة؛ وأخذت في نقل كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى سيئون لبدء هذه المواجهة، ولكن سحب الجنود البريطانيين في النصف الثاني من يونيو أضاع على الجبهة القومية في داخل حضرموت هذه الفرصة.

أما في مدينة المكلا وما حاوليها فقد أستمر الكفاح المسلح حيث تعرضت كثير من الأهداف والمؤسسات البريطانية والضباط الإنجليز إلى أسلحة الجبهة القومية، وقد قام الفدائيون بعدد من العمليات؛ منها على سبيل التمثيل لا الحصر ما يلي:




في الطريق إلى صنعاء عام 1965م.

- اغتيال عمر بن عاشور نائب سلطان المهرة عند ما جاء إلى المكلا وقدم للمستشار البريطاني ملف يحتوي على أسماء قيادات الجبهة القومية في المهرة، وضع خطة بالتعاون مع الإنجليز لاعتقالهم, وقد قامت عناصر الجبهة القومية في المستشارية بأخذ الملف من خزينة المستشار البريطاني وأصدرت تعليماتها لفدائييها بإعدامه قبل أن يتمكن من تنفيذ مخططه الإجرامي.

- التخطيط لاغتيال اللورد شاكلتون عند زيارته لحضرموت، وقد أوكلت إلى فريق من الفدائيين بنصب كمين له ولمرافقيه في الطريق الضيق بين الجبال "السدد" خارج المكلا، وقد أنتظر الفدائيون هناك، ولكن السلطات الإنجليزية نتيجة لمعرفتها بجرأة وبسالة الفدائيين ألتزمت جانب الحذر التام، وفضلت انتقال الوفد من مطار الريان إلى دار المستشارية بالمكلا بطائرة هيلوكبتر تابعة لسلاح الطيران الملكي البريطاني.

- القيام بوضع عبوة متفجرات تحت بيت أحد مستشاري السلطان القعيطي الشيخ عبدالله سالم باعشن في ديس المكلا وتفجيره.

- ألقى فدائيين الجبهة القومية في تمام الساعة 9.55 من صباح الرابع من يونيو 1967م قنبلة يدوية عند المدخل الشمالي لمطار الريان على مجموعة من الجنود الإنجليز نتج عنه جرح اثنان من جراء الحادث حسب تقرير المستشارية البريطانية رقم 3331 وقد قامت السلطات الإنجليزية والمحلية بإلقاء القبض على عدد من الناس غير أنها لم تستطع التعرف على الشخص الذي ألقى القنبلة فأخلي سبيلهم.




الملازم عمر كعيتي وزميله الملازم بافضل في الحرس الجمهوري بصنعاء.


- في السادس من يونيو ألقيت قنبلة على إنجليزيين في دار المستشارية البريطانية من جهة المستشفى، الأمر الذي خلفه قلقاً شديداً لدى الإنجليز في دار المستشارية البريطانية إذ أنهم كانوا يعتقدون أنها في منأى عن أن تطالهم أسلحة الجبهة القومية.

- كمين فدائيي الجبهة القومية للمدير الإنجليزي للبنك الشرقي في إحدى الأزقة القريبة من البنك حيث ألقوا عليه قنبلة يدوية ارتدت من السيارة وانفجرت بعد مرور السيارة واختفى الفدائي بسرعة بالرغم من أنه قد ألقاها في الشارع العام حيث يوجد كثير من الناس الذين ساعدوا على تغطيته.

- وبعد يومين من الحادث السابق وضع الفدائيون شحنة متفجرات تحت بناية البنك الشرقي؛ علما بأن المدير الإنجليزي للبنك يسكن الطابق الثاني من المبنى، وقد أحدث الإنفجار الذي حدث في الساعة الثانية وعشرين دقيقة دويا هائلا جرح من جرّائه ثلاثة من العرب وحدثت أضرار بالغة في البنك.

- حاول فدائيي الجبهة القومية اغتيال المسئول الرابطي الكبير عبد الرحمن داود الجيلاني الذي يطمح في تولي وزارة السلطنة القعيطية بدعم من العناصر العميلة والرابطية، وقد ألقى بنفسه أرضا فور إطلاق الرصاص عليه، واعتقد الفدائي بأنه قد قتل فانسحب في هدوء.

- قام مقاتلوا الجبهة القومية بمهاجمة في مدينة حوره على مقر نائب الدولة القعيطية في حوره، وأطلقوا وابلا كثيفا من نيران أسلحتهم على المقر، وفي نفس الليلة ألقيت قنبلتان في نفس المنطقة على دار أحد عملاء النظام، وذلك بقصد التهديد حتى يتوقفوا عن تعرضهم لمناضلي ومقاتلي الجبهة القومية ومضايقتهم.

- كما قام فدائيو الجبهة القومية أيضا بمهاجمة منـزل قائم السلطنة القعيطية في بروم وهددوه بتنفيذ حكم الشعب إن هو أستمر في مضايقة أعضاء الجبهة القومية أو تعرض لهم.




مراسيم الإحتفال بزيارة رئيس الجمهورية قحطان الشعبي.

تحركات مكشوفة لمقاتلي الجبهة القومية في حجر وحضرموت الداخل

- قامت فصائل من مقاتلي الجبهة القومية في كل من حجر ودوعن ووادي عمد ومنطقة شرقي تريم بالعديد من التحركات المسلحة المكشوفة تحت سمع وبصر مسئولي السلطة الذين أغمضوا عيونهم عنهم لمعرفتهم الثابتة بما يمكن أن ينجم عن أي تعرض أو مضايقة لهم بعد أن سبقت ذلك تهديدات باستخدام السلاح ضدهم إن هم فعلوا شيئا ضد أعضاء الجبهة القومية ومناصريها.

ولاشك إن إسراع الإنجليز سحب قواتهم من المنطقة ولما يمضي على وصولها أكثر من شهر قد قلل من ظروف المواجهة المسلحة معهم، ولعلهم بذلك قد تنبهوا إلى أن الجبهة القومية في حضرموت كانت تسعى إلى استدراجهم إلى المنطقة لمواجهة مسلحة معروفة نتائجها سلفا.

أما فيما يتعلق بالسلطات المحلية فقد أصبحت في وضع لا تحسد عليه؛ فقد بات واضحا أنهم يشعرون بدنو نهايتهم مع الانتصارات المتلاحقة للجبهة القومية على كافة جبهات النضال، ولم يعد حقيقة في إمكانهم أن يفعلوا شيئا لاسيما بعد أن شعروا بالخديعة الكبرى التي نصبتها لهم حكومة بريطانيا عند ما أعلنت عند انسحابها من المنطقة بنهاية عام 1968م وتركه إياهم في مواجهة شعبهم, لقد برهنت تصرفات حكام المنطقة في هذه الفترة مع اقتراب أجل انسحاب القوات البريطانية من عدن على شدة الخوف والهلع من اليوم الذي تتركهم بريطانيا وحدهم في الميدان أمام شعبهم ليتلقوا على يديه الحساب العسير جزاءً لهم على ما صنعوه أيام حكمهم البغيض، ولعل المواجهة الساخنة التي حدثت بين أعضاء المجلس الأعلى الاتحادي مع اللورد بيزويك قبل عام 16فبراير 1966م والشتائم التي كالها أعضاء المجلس له والتي أشار إليها في الاجتماع بقوله:



إستقبال الرئيس قحطان الشعبي في سيئون.


إنني أقدر الصدمة التي سببها خطابي لكم ولكنكم استخدمتم ألفاظا جارحة وقلتم إننا تصرفنا تصرفا شائنا وغير شريف، إنني لا أحب مثل هذه الألفاظ ولا أعتقد أنها ألفاظ يستخدمها العرب، ولا أعتقد أنها ستساعد في أي شي، إننا نستطيع فقط أن نتقدم عن طريق الثقة المتبادلة، فإذا اتهمني أحد بالخزي وعدم الشرف فلا أجد مبررا لمواصلة النقاش، إنني غير مستبعد أن أسمع أن حكومتي التي أقوم بتمثيلها توصف بالخزي.

وقد عبّر رئيس المجلس الاتحادي فضل بن علي العبدلي عن الحالة المؤسفة التي وصل إليها السلاطين بعد سماعهم تصفية القاعدة البريطانية في عدن عام 68م قبل رحيل بريطانيا بسنة ونصف فقط؛ ومدى الخوف الذي ولَّده هذا القرار عندهم، وإيمانا منهم بأنهم لن يستطيعوا الصمود أمام شعبهم الثائر يوما واحدا بعد رحيل بريطانيا عنهم بقوله في رسالة موجهة إلى اللورد بيزويك يوم: 17 فبراير 1966م:

وكما تعرف فقد تحملنا سنين كثيرة الذم والقدح من قبل معظم العالم العربي لأننا كنا نعتقد أن الحكومة البريطانية هي صديقتنا الحميمة، وأنه إلى أن يكون في مقدورنا الدفاع عن أنفسنا ستحميننا بسبب عواقب دعمنا غير المتردد لها, إننا لا نستطيع أن نعتقد أنه في رغبتكم أن يضحي بنا، ولكن بعد عدة سنوات من الوعود المتكررة في خلاف ذلك، فإن الحكومة البريطانية تجد أنه يناسب مصلحتها الخاصة الآن في أن تهجر أصدقائها وتتركهم في مركز حرج !.




مسيرات الإحتفال بقدوم الرئيس قحطان بسئيون.

هل تريد أن تقول الحكومة البريطانية أن هذه الاتفاقيات القانونية يمكن لها أن تترك جانبا لأنه لم يعد ملائما للحكومة البريطانية في أن تحترمها !, إن العرب عند ما يعطون كلمتهم يحافظون على ذلك، لقد اعتبرنا دائماً الحكومة البريطانية بأنها من الحكومات التي تحترم اتفاقياتها والتزاماتها الدولية، إننا نعتبر ما قلته لنا أمس لأمر مخزٍ للحكومة البريطانية، إلا تعتقد بأن كل العالم العربي سيسخر من بلاهتنا لأننا اعتمدنا كثيرا على الوعود الجازمة التي قطعتها لنا الحكومة البريطانية.

نحب أن نعرف خلال الأسابيع القادمة أين نقف بالضبط؛ إنه من غير الممكن تماما لأية حكومة أن تبني سياستها على ألفاظ مبهمة أجبرت أنت بدقة قراءتها لنا يوم أمس، فنتيجة للقرار الذي سيعلن في الأسبوع القادم الإنسحاب عام 68م أؤكد لك أننا سنوضع أمام صعوبات جمة مع شعبنا وقواتنا العسكرية.

إن الشعور بالمرارة والفزع الذي عبرت عنه رسالة رئيس المجلس الأعلى الاتحادي بإسم سلاطين إتحاد الأمارات المزيّف في فبراير 66م يعبر بالفعل عن الحالة النفسية السيئة للسلاطين في ذلك الوقت، فما بالنا بما وصل إليه الحال بعد عام من ذلك التاريخ ؟, وهذه الحالة بطبيعة الحال تندرج على سلاطين المجتمع الشرقي.



الحاج صالح باقيس يلقي خطاباً بمناسبة إنطلاق الجبهة القومية بسيئون يوم 14 أكتوبر 67م.

لقد وصل الإنجليز في بداية عام 1967م إلى قناعة تامة بأنه لا خير يرجى من السلاطين جميعا ومن إتحاد أمارات الجنوب العربي، وأن التشبث بالمنطقة ضرب من المحال في ظل هذه الحال، وأنه إطالة، إن بقائهم لا يعني إلا شيئاً واحدا وهو المزيد من الخسائر البشرية والمادية التي لا تستطيع أن تتحملها، ولكن النتيجة واحدة هي خروجهم من أرضنا الطاهرة التي دنسوها مائة وتسعة وعشرين عاما غير مأسوف عليهم, ولاشك أن العودة إلى التقارير والدراسات السرية البريطانية هي خير ما يؤكد القول بأن دولة الإتحاد ستنهار لا محالة عشية الانسحاب البريطاني من جنوب اليمن, من هذا المنطق جاء تعيين السيد همفري تريلفيان مندوبا ساميا في عدن لإسدال الستار الأخير على الوجود البريطاني الذي بدأه الكابتن هينس في: 16 يناير 1839م, وقد حدد السيد تريلفيان أهدافه بوضوح في كتابه "الشرق الأوسط في ثورة" قائلا: وصلت إلى عدن في 20 مايو1967 م وقد تحددت مهمتي في إجلاء القوات البريطانية بسلام.

السلطان القعيطي يوجه دعوات إلى قادة الأحزاب والشخصيات

ففي مساء ذلك اليوم السادس من يونيو 1967م وجه السلطان عددا من الدعوات إلى قادة الأحزاب والنقابات والجمعيات والأندية والشخصيات الوطنية وبعض الأعيان للاجتماع في قصره صباح السابع من يونيو للعمل صفا واحدا في هذه الظروف الوطنية التي قال بأنها تفرض على جميع الوطنيين والمخلصين جمع الجهود وتوجيهها بما يخدم القضية العربية.

ترأستُ هذا الاجتماع نتيجة لعدم تواجد الأخوين فيصل العطاس الأمين العام للنقابات، وكذا غياب الأخ سعيد الكعبري رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية ونائبه علي سالم البيض في المنطقة.



إحراق نعش الإستعمار يوم الإستقلال 1967م.

وفي العاشرة من صباح يوم الأربعاء السابع من يونيو 1967م بدأ الاجتماع بحضور حشد يزيد على الخمسين شخصا من قادة الأحزاب والمنظمات والنقابات والأندية والشخصيات الوطنية والأعيان وقادة الوحدات العسكرية شكلنا فيه قوة مؤثرة؛ حيث نستند إلى قوة جماهيرية عريضة يمكن تحريكها في أي وقت.

من بين ممثلي المنظمات الوطنية والنقابات أذكر: خالد عبد العزيز، عباس العيدروس، سالم عمر بكير، عبد الله سالم عمير، عبد العزيز باعشن، عبد الله بن طالب المحمدي وغيرهم, والجدير بالذكر أن فدائي الجبهة القومية قد ألقوا قنبلة على المستشارية في هذا الصباح قبل بدء الاجتماع كما أشرنا إلى ذلك في موضع سابق, وما كاد الاجتماع يبدأ حتى أخذنا زمام المبادرة بطرح عدد من المقترحات التي نحب أن يناقشها الاجتماع وتتمثل في التالي:

- تشكيل لجنة للتبرعات تقوم بجمع التبرعات من المواطنين لصالح المجهود الحربي في الجمهورية العربية المتحدة.

- تشكيل لجنة لتسجيل أسماء المتطوعين الذين ينوون التطوع في الحرب ضد إسرائيل وتقديم كافة التسهيلات للمتطوعين كالتدريب على السلاح وإرسالهم إلى أرض المعركة.

- تشكيل لجنة للتموين لمراقبة الأسعار خوفا من تأثير نتائج الحرب العربية الإسرائيلية, واندفاع التجار إلى رفع الأسعار أو إخفاء السلع الضرورية، الأمر الذي يمكن أن يهدد المواطنين في هذه المنطقة.

- إرسال برقيات تأييد للرئيس عبد الناصر وبرقيات شجب واستنكار لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية.



الأخ عبدالرحمن صالح باكثير يلقي قصيدة شعبية يوم الإستقلال 1967م.

وأسقط في يد السلطان وأعضاء حكومته وقادته ومن والاهم؛ فقد استطاع ممثلوا المنظمات الجماهيرية فرض أفكارهم على الاجتماع، وانتزعوا من المجتمعين الموافقة على تلك المقترحات، ولم يكن هناك بد من أن يوافق السلطان على ما أقره المجتمعون بالرغم من معارضته المكبوتة، وبالفعل شكلت اللجان التي لم تخلو منها واحدة من عضو أو أكثر من عناصر الجبهة القومية الذين استطاعوا بفهمهم للظروف وبفضل القوة التي يستندون إليها السيطرة على مجريات المناقشات في اللجان المشكلة؛ وتبني ما يطرحونه حول طريقة تجسيدها في عمل مستمر.

وفي سيئون جرت يوم السادس من يونيو 1967م مظاهرات صاخبة سيّرتها المنظمات الجماهيرية التي تقودها وتوجهها الجبهة القومية، واتجهت صوب دار المستشارية البريطانية داعية إلى دعم الكفاح المسلح وإدانة المؤامرات الإمبريالية والإستعمارية والصهيونية، منادية بحياة جمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة, وقد أشعل المتظاهرون النار في عدد من السيارات التابعة للمستشارية البريطانية هناك داخل ساحة المستشارية دون أن يستطيع أحد للتصدي لهم، فالشرطة الكثيرية المسلحة أعجز من أن تفعل شيئا في مثل هذه الظروف، وحراس المستشارية من جيش البادية وقفوا يتفرجون على المواطنين وهم يشفون غليلهم من المستشارية؛ وذلك لتعاطفهم الواضح مع المتظاهرين، ولعل نائب المستشار في سيئون يعرف مثل غيره معنى أن يصدر أمرا لجيش البادية بإطلاق النار على المتظاهرين, وحسب التقرير البريطاني رقم 3331 فقد تم في ذلك اليوم إحراق سيارتين من طراز لاندروفر وخمس من نوع آخر.



الرئيس قحطان الشعبي وعن يمينه الأخ سالم تومه وعن يساره علي البيض وسالم علي الكندي المحافظ.

وعندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر استقالته مساء التاسع من يونيو عام 1967م وكما حدث من غالبية البلاد العربية؛ انطلقت الجماهير غاضبة حانقة على التدخل الإمبريالي الصهيوني الرجعي, وكما في عدد من مدن حضرموت الأخرى تجمعت جماهير المكلا وما يحيط بها منذ الساعات الأولى من صباح السبت العاشر من يونيو، واتجهت هادرة صاخبة صوب دار المستشارية البريطانية منددة بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا والدول العربية العميلة والمؤامرات التي حيكت ضد الأمة العربية؛ ومحاولاتها لتركيع النظم العربية التقدمية, وما ان تجمعت الجماهير في ساحة المستشارية بعد اقتحامها حتى خرج بعض الضباط الإنجليز متحدين مشاعر الجماهير والشماتة بادية على وجوههم، وابتساماتهم الصفراء الحاقدة تعبر عن سرورهم بهزيمة الأمة العربية في حربها القائمة مع إسرائيل، ورفع البعض مسدساتهم على الجماهير؛ وأطلقت عدة أعيرة نارية وما هي إلا لحظات حتى انهمر رصاص غزير من جهة أفراد جيش البادية المتمركزين في بالحوش المشرف على دار المستشارية من جهة الشمال، وكذلك من الحراس المتمركزين في القصر من أفراد جيش النظام، واختلط الحابل بالنابل؛ وظن البعض أن مجزرة أخرى أفضع من مجزرت القصر عام 1950م ستحدث، وتفرقت جموع كبيرة على غير هدى بينما صمدت مجاميع نقابية ووطنية أخرى غير مبالية بما يحدث، واندفعوا نحو الإنجليز الذين اسرعوا بالفرار إلى داخل المستشارية وأغلقوا الأبواب خصوصا بعد أن أطلقت عليهم بعض الأعيرة من المسدسات التي تحملها بعض عناصر الجبهة القومية في أثناء المظاهرة والرصاص المنهمر من الشمال والجنوب؛ وأعلنت السلطات حظر التجول.




ميدان قصر الثورة بسيئون.

وفي المساء قامت باعتقال عدد من قادة الجبهة الشعبية الديمقراطية والنقابات؛ ولكنها سرعان ما أطلقت سراحهم بعد أن أختلف أعضاء الحكومة مع بعضهم البعض خوفا من العواقب التي يمكن أن يؤدي إليها مثل هذا الفعل وفي مثل هذه الظروف.

ومع ازدياد حركة المقاومة المسلحة ورمي القنابل على المؤسسات الإنجليزية وإطلاق النيران على المتعاونين مع السلطات البريطانية والرجعية، والتظاهرات المسلحة لرجال القبائل في حجر ودوعن ووادي عمد وحوره ومنطقة آل تميم والمشقاص وغيرها من مناطق حضرموت؛ حاولت السلطات القعيطية أن تؤكد وجودها وإقناع المواطن العادي بأنها لا تزال مسيطرة على الموقف، وذلك بقيامها في أوائل يوليو 1967م باعتقال عدد من قادة وأعضاء الجبهة القومية في المكلا؛ منهم: الأخ خالد محمد عبد العزيز عضو القيادة العامة، وعبد الله بن زقر أحد نشطاء التنظيم العاملين في سلك التدريس، ولكن ردة الفعل السريعة للمنظمات والمثقفين تجاه هذه الخطوة أرغمت السلطان على إطلاق سراحهم بعد عدة أيام، فقد قام كافة الجامعيين العاملين في الإدارات الحكومية وعدد آخر من المثقفين الآخرين بتقديم استقالاتهم من العمل احتجاجا على اعتقال الأخوة المناضلين، كذلك قامت المنظمات الجماهيرية بتوزيع بيانات التنديد بالحادث مطالبة السلطة بفك اعتقال المناضلين حتى لا يرغموا على إتخاذ موقف آخر.



منصة رئيس الجمهورية قحطان الشعبي في قصر الثورة ومعه الوفد المرافق من وزراء وقيادة الجيش.

ولعل هذه الأحداث جعلت السلطان وعملاؤه يقبلون بالأمر الواقع ويكتشفون مدى ضعفهم وعجزهم وإن السلطنة القعيطية والكثيرية في هذا الوقت ماهي إلا مجرد بيت من الورق سينهار عند أول نفخة هوى من ريح حسب تعبير أحد الضباط الإنجليز، الأمر الذي مهد السبيل إلى إسقاط سلطنات حضرموت والمهرة وإقامة سلطة وطنية ديمقراطية للجبهة القومية في المنطقة قبل الإستقلال بأكثر من شهرين.

سقوط سلطنات حضرموت والمهرة

قبل الدخول في تفاصيل الطريقة التي تمت بها عملية الإستيلا على المنطقة يجدر بنا أن نتعرض للوضع القائم في الشهرين السابقين لإسقاط المنطقة القعيطية في السابع عشر من سبتمبر على ضوء معطيات الأحداث وتواترها السريع في الشهور السابقة لذلك التاريخ.

إن معرفة الظروف والحالة التي وصلت إليها السلطنات في المنطقة ضرورية جدا لفهم طبيعة الأحداث التي أدت إلى سقوط المنطقة؛ خصوصا وأن الكثير من الكتاب الذين تعرضوا لدراسة أحداث هذه الفترة لم ينصفوا الجبهة القومية لأنهم في واقع الأمر لا يعرفون طبيعة المرحلة والأحداث المعتملة داخل المنطقة، والعلاقات المعقدة التي تحكم الأوضاع وقتئذ، إضافة إلى التعتيم الإعلامي الذي مارسته السلطات البريطانية والسلطانية من جهة، وقيام راديو صوت العرب والقاهرة بنسب كل عمل تقوم به الجبهة القومية إلى جبهة التحرير، وإظهار المنطقة زيفا وكأنها واقعة بالفعل في أيدي جبهة التحرير، وأن الجبهة القومية لم يعد لها وجود على الإطلاق، الأمر الذي جعل المراقبين والمحللين السياسيين يفأجاؤن باستيلاء الجبهة القومية على السلطنات واحدة بعد الأخرى بعد أن صدقوا الدعايات المضللة عن وجود جبهة واحدة فقط هي جبهة التحرير, ولعل جبهة التحرير هي الأخرى كانت قد أكتفت بسماع ما يتردد عن بطولاتها ومآثرها من راديو صوت العرب والقاهرة، وما تنشره الصحف عن قوة الجبهة وسيطرتها المطلقة على المنطقة دون أن تفعل شيئا يذكر.




جماهير شعبية كبيرة في استقبال أول رئيس للجمهورية قحطان الشعبي بسيئون.

وواقع الأمر فإن نفوذ جبهة التحرير في حضرموت محدود للغاية، ولا يمكن أن يقارن حتى بنفوذ الرابطة التي استطاعت في وقتٍ ما التغلغل إلى صفوف القبائل وتكوين قوة عسكرية لا بأس بها في بعض المناطق وقد كان وجود جبهة التحرير في هذه الفترة يتمثل في عدد من المواطنين المأخوذين بتجربة عبد الناصر؛ والذين يعتبرون أن ما يقوله راديو القاهرة وصوت العرب هو الصواب بعينه، بالرغم من أنهم لا يلمسون هذا الوجود لجبهة التحرير في المنطقة ولكن كثيرا منهم لا يعرفون ما يدور في المناطق الأخرى إلا من خلال الراديو والصحف، ومن هذا المنطلق كانوا يعتقدون كغيرهم أن ما يذاع من صوت العرب والقاهرة عن بطولات جبهة التحرير هو الصواب.

يضاف إلى هؤلاء مجاميع محدودة أخرى من العناصر البعثية التي ارتبطت بعض قياداتها في الأساس بالقيادات التقليدية في المؤتمر العمالي، ومن ثم بحزب الشعب الاشتراكي الذي كوّنه الأصنج في عام 1961م ونتيجة لوصول الأصنج إلى قمة جبهة التحرير التي أعلن عن تكوينها في 13 يناير 1966م باندماج الجبهة القومية ومنظمة تحرير جنوب اليمن المحتل وجدت هذه العناصر البعثية نفسها في موقف جبهة التحرير، إلا أنها هي الأخرى لم تستطع أن تعمق جذورها في الحركة الوطنية في حضرموت، وظلت عند مستوى الشعارات وعندما حاولت تسيير بعض المظاهرات في مدينة المكلا لم تجد التجاوب الكامل الذي يمكن أن يرقى إلى ما وصلت إليه الجبهة القومية، فاكتفت بتلك المظاهرة الهزيلة الوحيدة التي سيرتها في المكلا والتي لم تضم أكثر من مائتي شخص.

وعند ما وجدت أنها غير قادرة على منافسة الجبهة القومية واستقطاب جماهير المنطقة عمدت إلى محاربة الجبهة القومية بالأكاذيب والإدعاءات بأنها جبهة عميلة للإستعمار، وأن البريطانيين قد سهلوا لها إسقاط بعض المناطق وقام بعض أفراد جبهة التحرير في بعض الأندية والجمعيات المحدودة التأثير بتوزيع بعض المنشورات ضد الجبهة القومية كما حدث بدرجة أساسية في مدينة الشحر، ووصل بهم الأمر أنهم حاولوا تشويه سمعة الجبهة القومية عند بدء الكفاح المسلح في حضرموت؛ مدعيين بطريقة مضحكة أن الإنجليز هم الذين أطلقوا بعض القذائف في الهوى بهدف إعطاء ثقل أكبر للجبهة القومية ضد جبهة التحرير، وبدلا من أن تحدث هذه الأراجيف ما هدفوا إليه من تلطيخ لسمعة الجبهة القومية اكتشفت الجماهير ضحالة فكر هذه المجاميع وتزييفها للحقائق، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التعاطف والمناصرة للجبهة القومية.



إستعراض الحرس الوطني يوم الإستقلال بالمكلا.


وإذا كان علينا ان نحسب حساب لأحد فلم يكن ذلك جبهة التحرير على أية حال، وربما كان علينا أن نحسب بعض الحساب لبعض العناصر الرابطية حتى بعد إنهيار الرابطة بعد حادثة القنبلة في المكلا في سبتمبر عام 1966م لما حصلت عليه من دعم بعض القبائل مثل آل بقشان وغيرها من القبائل المرتبطة بهم، والتحركات الخطيرة التي كان يقوم بها عبد الرحمن داود الجيلاني، والمبالغ الكبيرة التي يحاول إغراء بعض مقادمة القبائل حتى يوم فراره في أوائل سبتمبر 1967م عند ما وصل إلى إعتقاد جازم بأن ليس بالإمكان أحسن مما كان.

أما جبهة التحرير فلم تكن عقبة على الإطلاق في طريق الجبهة القومية حتى بعد ان ألقت بعض عناصرها قنبلة على الجماهير المحتشدة في الشرج عصر يوم 24 سبتمبر 1967م وذلك بعد إسقاط السلطنة القعيطية بأسبوع فقط، والمؤسف أن هذا الحادث هو الذكرى الوحيدة التي خلفتها في المنطقة.

إضافة إلى بقايا رابطة الجنوب وجبهة التحرير هناك عدد من الأندية والجمعيات المؤيدة لبعض الإتجاهات والتيارات المعارضة الأخرى ولكن تأثير هذه الجماعات محدود جدا هو الآخر لايتجاوز مجرد التأييد العاطفي مع هذه الحركة أوتلك، فهناك مثلا الجماعات الناصرية المؤيدة للحزب الإشتراكي العربي المصري والتي حاولت أن تنشئ لها منظمة ناصرية على غرار الحزب الإشتراكي مستفيدة من الخلافات القديمة بين البعث والناصرية؛ وبين الجبهة القومية والأجهزة المصرية في اليمن لتكون هي الممثلة الحقيقية للإتجاهات الناصرية، والوريثة الشرعية لفكر عبدالناصر والمد الناصري في المنطقة، غير أن هذه الفئات لم تستطع أن تترك أية آثار على سير الحركة الوطنية في الساحة.

هناك أيضا جماعات محدودة العدد تتعاطف مع الإخوان المسلمين تتمثل في عدد محدود من الأشخاص الذين درسوا في الخارج أو سافروا أوإرتحلوا إلى بعض البلاد العربية والإسلامية لاسيما السودان والسعودية؛ حيث إحتكوا بجماعات الإخوان هناك ولكن هذه العناصر هي الأخرى لم تترك تأثيرا يذكر على سير الأحداث، واكتفت بالفرجة على الأحداث ولم تتجاوز المناقشات على المستوى الفردي وللحقيقة نقول أن هذه المجموعات كانت أقرب من غيرها إلى الجبهة القومية في حضرموت بالرغم من أنها لم تدخل في إطار الجبهة الشعبية الديمقراطية الممثلة للوحدة الوطنية في المنطقة.



فرقة شعبية تحتفل بيوم الإستقلال 30 نوفمبر 1967م في المكلا.

وفي الآونة الأخيرة وبعد أن تأكد لأبناء المنطقة بأن رحيل القوات البريطانية وشيك على ضوء التصريحات البريطانية؛ تحركت بعض العناصر اليمينية في حضرموت من الأعيان وكبار التجار والكمبرادور، وبعض كبار مقادمة القبائل المرتبطين ببعض الجهات الرجعية في المنطقة لإقناع السلطان بأن الإعتماد عليهم هو أفضل سبيل يمكن بواسطته المحافظة على هيبة الدولة وسلطتها، فكانت العودة إلى المطالبة بالبرلمان وحرمان الموظفين من العمل السياسي وتعيين وزير جديد للسلطنة من بينهم تكون علاقته مع إحدى الدول المجاورة جيدة حتى تضمن الدولة وقوف تلك الدولة إلى جانبها في هذه الظروف العصيبة، ولكن هذه الجماعات سرعان ما انكفأت على نفسها وعادت إلى جحورها عند ما تأكد أنها تسبح ضد التيار، ففر عبد الرحمن الجيلاني محرك الجماعة إلى السعودية، واكتفى الآخرون بالفرجة على الأحداث راضين بما تأتي به الرياح من تغييرات.

والحقيقة أن المتبني والمحلل الواقعي للأحداث المتواترة في تلك الفترة سيحصل حتما إلى نتيجة مفادها أن سلطاني الدولتين القعيطية والكثيرية لابد وأن يكونا قد وصلا في بداية النصف الثاني من عام 1967م إلى أن نهاية الدولتين وشيكة، وأن القضية لم تعد سوى مسألة وقت، بعد أن شعروا بخديعة البريطانيين لهم، وتخليهم عنهم في هذه الظروف، وأنه بدون الحماية العسكرية البريطانية فلن يكون بمقدور الدولتين أن تذوقا طعم الإستقلال الموعود، وأن قواتها المسلحة لا يمكن أن تحميهما وتحافظ على هيبتهما كما كانت تفعل بريطانيا، وقد بدأ القلق يتسرب إلى كافة سلاطين المنطقة منذ إعلان بريطانيا منح الإستقلال للجنوب العربي عام 1968م وبدأوا يدركون مع تواتر الأحداث أن بريطانيا تضع مصالحها فوق مصالحهم، وأنها على أتم الإستعداد للتضحية بهم إذا كانت هذه التضحية ستخدم المصلحة البريطانية، وأن المعاهدات والمواثيق والعهود لا تعني شيئا بالنسبة للبريطانيين.



من اليمين: الأخ عباس العيدروس, وخالد عبدالعزيز, وعلي سالم البيض وقادة القوات المسلحة: الجوهي, واليزيدي, وبن منيف يستعرضون الحرس الشعبي للجبهة القومية يوم الإستقلال 30 نوفمبر 1967م.

وفي يوليو من عام 1967م وصل سلاطين المنطقة إلى قناعة تامة بقرب النهاية ومن ثم يتحتم عليهما البحث عن مخرج جديد بعيدا عن الوعود البريطانية إذا كانا يرغبان في المحافظة على سلطنتهما؛ خصوصا وأن الوقت والظروف لم يعودان في صالحهما.

لنا كلمة

الحديث عن تاريخ حقبة زمنية عاشها المواطن في حضرموت ليس بالهينة والسهلة, والحقيقة أنني عندما فكرت في نبش ذاكرة الزمان التقيت بالأخ والصديق الوفي عبدالله بن عبدات وبدأت أناقشه حول الكتابة في هذا الموضوع وطلبت منه إقناع والده في أن نلتقي به لأن والده عاش هذه الفترة الزمنية ولكن الزميل عبدالله أشار لي أن أحد مناضلي الجبهة القومية وهو المناضل الأخ عبدالقادر أحمد باكثير وفعلاً قمت بالاتصال بالأخ عبدالقادر وتم لنا ما أردنا الحديث عنه.



فرقة من الحرس الوطني بالمكلا.

وهنا أضع للقارئ عبر موقع المكلا اليوم جزء من التاريخ الذي لا يعرفه جيل اليوم, وعسى أن نكون بذلك قد قمنا بإظهار الحقيقة هنا انتهت حكاية المناضل عبدالقادر باكثير.

حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام.

[email protected]




فرقة من الفدائيين للجبهة القومية يوم الإستقلال.


سيارات الحرس الوطني تستعرض في شوارع المكلا يوم الإستقلال.


كرنفال الإحتفال في المكلا يوم الإستقال "خور المكلا حالياً".

شاهدوالصورعلى الرابط التالي

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

طالب المري (السعوديه ) 5/2/2010 شكر خاص للاخ فهيم على المواضيع الطيبه ونتطلع إلى المزيد

حد من الوادي 05-05-2010 02:21 AM


سيئون وتريم والمكلا ..أُنسٌ وصداقة وثقافة ... محمد بن أحمد الرشيد*

الثلاثاء , 4 مايو 2010 م

بدعوة كريمة من الدكتور عمر عبدالله بامحسون عشت ورفاقي من خاصة الاخوة والأخوات ثلاثة أيام في حضرموت.. هي إلى الخيال أقرب سعادة، وتعلماً، كنا في أمس الحاجة إليه.. إجازة من نمطية العمل، ومشاغل الحياة، وإضافة علم جديد، واكتساب صداقات حميمة.
** ** **
كانت لحضرموت صورة حضارية في أذهاننا وثقافتنا.. لكننا وجدنا غير ما هو عندنا.. تراثاً، وحياة، وطبيعة طبوغرافية.
كانت المناسبة أن مدينة (تريم) قد اختيرت من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٠م.. وهو اختيار تستحقه هذه المدينة بجدارة، إذ هي غنية بتراث حضاري إسلامي فريد، يضعها في مقدمة البلاد التي لها هذا التميز، وبها هذه الخصوصية العريقة.. العربية.. الإسلامية.
وتحتفظ هذه المدينة بكل الشواهد الحية لدورها التاريخي المجيد منذ مئات السنين في الثقافة الإسلامية، وعلماؤها لهم أثر كبير في نشر الإسلام وتعليمه في كثير من أصقاع المعمورة، وخاصة بلدان شرق آسيا: (اندونيسيا، سنغافورة، ماليزيا.. وحتى في بلاد شبه الجزيرة الهندية.. وغيرها).

** ** **
انطلقت الرحلة الإخوانية المختارة الجميلة من الرياض في الساعة الثامنة صباح الثلاثاء الثامن والعشرين من ربيع الآخر للعام واحد وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة - إذ حطت الطائرة الميمونة عند الساعة العاشرة صباحاً في مطار مدينة (سيئون) والتي كان استقبالها لنا حافلاً مثيراً للمشاعر بحق.. ثم انطلقنا في الحافلة إلى كلية التربية بجامعة حضرموت - حيث شنف آذاننا زميلنا الإعلامي والباحث السعودي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بمحاضرة عنوانها: (التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين).

لقد اكتظت قاعة المحاضرات مع اتساعها بالحضور من خيرة المثقفين والمثقفات المحتشمات.. وبعد المحاضرة تداخلت الأسئلة والاستفهامات.. وطاب الحوار واللقاء بما أسعد النفوس.. وجعل للحضور صبغة قلّما تحققت..
وبعدها قمنا بجولة مكثفة في شتى أنحاء مدينة (سيئون)، التي انتصب فيها قصر السلطان الكثيري شامخاً فريداً في تصميمه وبنائه وقد تحول إلى متحف كبير يؤمه الزوار من كل مكان، وخاصة من البلاد الأوروبية، ولقد تحدثت عند باب هذا القصر مع ثلاثة من السائحين السويديين الذين أبدوا انبهارهم بما شاهدوه في هذا المعْلم الحضاري العظيم.
** ** **
والمقام لا يتسع لعرض ما سعدنا به - أو ذكر ما تمتعنا بمشاهدته في حضرموت لكن الإماءة إلى المستطاع ربما تكفي:
زرنا في (تريم) عدداً من المساجد التراثية، التي لها خصوصية التشييد الحجري والطيني، وصلينا في مسجد (المحضار) الذي اشتهرت مئذنته المبنية من الطين في عام ١٢٢٢ه، والتي يصل ارتفاعها لأكثر من أربعين متراً، ومن يرها يشهد أنها تحفة فنية حقيقية.
** ** **
كما سعدنا حقاً بزيارة (رباط تريم) الذي يقوم عليه ويديره العالم الجليل الشيخ سالم الشاطري.. هذا الرباط هو مركز علمي متميز - جاء اسمه (الرباط) من مرابطة طلاب العلم فيه.. وفيه حلقات لتعليم القرآن وتفسيره، والفقه وأصوله، واللغة العربية.. حلقاته تفوق الستين حلقة - ولقد كانت دهشتنا كبيرة من اجتماعها بهذا التنظيم الجيد، والانضباط المتميز.. مع نظافة المكان، وأناقة المعلمين والمتعلمين في ملبسهم وحضورهم، ولقد ذكر لنا الشيخ سالم أن عدد طلاب هذا الرباط أكثر من ألف وخمسمئة طالب - عدد كبير منهم جاء من خارج اليمن.. اندونيسيا، وماليزيا.. وغيرهما-.

والدراسة في هذا الرباط تبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة وحتى وقت بدء الدوام المدرسي - إذ ينصرف الطلاب إلى مدارسهم - وتستأنف الحلق الدراسية من بعد صلاة المغرب حتى بعد صلاة العشاء، وملحق بهذا الرباط العلمي سكن داخلي أنيق للطلاب الذين جاءوا من خارج البلاد يتسع لأكثر من ثلاثمئة طالب.
** ** **
وكان اندهاشنا كبيراً بمدينة (شبام) ذات الطابع المعماري الفريد؛ إذ تصل أدوار المباني إلى ثمانية - مع أنها مبنية كلها من الطين منذ زمن بعيد؛ فهي لذلك فريدة في معمارها.. وقد أدهشت كثيراً من المعماريين المعاصرين.. فالعادة ألا تصل أدوار المباني الطينية لأكثر من دورين أو ثلاثة.. ويسمونها - تندراً بها - (منهاتن حضرموت) تشبيهاً بارتفاع مباني (منهاتن) في مدينة نيويورك.
** ** **
وفي (المكلاَّ) سرَّنا أن وقفنا على جهود مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، وكانت بداية هذا الصندوق في عام ١٩٨٩م، وفي مدينة الرياض حيث يقيم مؤسسو هذا الصندوق الخيري العظيم، الذين يجمعهم حوله المؤسس الدكتور عمر عبدالله بامحسون، ومنها انطلقت فعالياته ونشاطاته إلى حضرموت، حيث المقصود به خدمة أبناء اليمن هناك.

وتتركز أهداف هذا الصندوق في توفير فرص التعليم الجامعي والعالي للمتميزين من الشباب والشابات أبناء اليمن، وتغطية احتياجات البلاد من التخصصات العلمية التي تتطلبها حاجة البلاد وتنميتها.
إنه بحق إنجاز ينبغي أن تحذو كل البلاد حذوه في سمو أهدافه، ونبل عطائه، ووفرة خدماته، ويجب على كل قادر دعمه بما يستطيع مادياً ومعنوياً.
وقد بلغ عدد المنتفعين بخدماته ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة منذ انشائه تخرج كثير منهم، وباشر أعماله مسهماً في خدمة وطنه في شتى المجالات، وخاصة الطبية، والهندسية.
** ** **
أخلص من هذا كله إلى أن:
١- اليمن.. وطن عربي عريق مجاور لوطننا الحبيب، وهو يستحق منا جهوداً أهلية متنوعة تعاضد مواقف وجهود حكومتنا المشكورة في العمل على المساهمة في الارتقاء الحضاري، والتنمية الاقتصادية بهذا الوطن الجار، ويستحق الثناء منا هؤلاء الذين لم ينسوا وطنهم الذي - فيه أصولهم - فهم أوفياء له.. بإقامتهم المشروعات التنموية ثقافية، وعلمية، واقتصادية، واجتماعية.. رداً لجميله - وعرفاناً منهم بفضله، وهاهم النبلاء أمثال: الدكتور عمر عبدالله بامحسون والمهندس عبدالله أحمد بقشان، والشيخ عبدالله سالم باحمدان وغيرهم من الفضلاء من أبناء حضرموت كثيرون - يضربون المثل الحي للولاء لوطنهم والعرفان له.
** ** **
٢- ما أشد ما نحن فيه من جهل بكثير من مواقع الحضارة والتاريخ والتراث في أرجاء وطننا العربي، وإني لأدعو إلى حتمية أن نزور هذه المواقع، وخاصة بلاد اليمن السعيد، وليكن ضمن ما نحرص على رؤيته (وادي حضرموت) الذي يضم بين جانبيه عدداً من المدن والمشاهد الأثرية النادرة، وكذا (وادي دوعن) الذي عرف أن إنتاجه للعسل أهم مقومات اقتصاد سكانه.
** ** **
٣- الرحلات الجماعية المنظمة تضيف سعادة وأنساً لا يتحققان في الرحلات الفردية، فبجانب ما تعلمناه في هذه الرحلة الميمونة، فإن أعضاءها عادوا وهم أكثر ألفة، وأجمل صداقة، وأوثق علاقة.. ما كان يحدث ذلك بغير هذه الرحلة الجماعية والدعوة المشكورة من صديقنا الدكتور عمر عبدالله بامحسون الذي بذل جهداً كبيراً ملحوظاً في رعايتنا، وتوفير كل أسباب الراحة لنا، ومن رجل الأعمال الكريم المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي وفر - مشكوراً - طائرته لنقلنا، ووفر سكنانا ومعيشتنا، ووسيلة تنقلاتنا، مع مداومة الاتصال بنا للاطمئنان على راحتنا، وسؤاله الدائم لعل شيئاً يلزمنا.. فجزاهم الله كل الخير عنا.. وإلى لقاء سعيد آمل أن يتجدد في اليمن السعيد.
** ** **
وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب، والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمِدنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد.
" صحيفة الرياض السعودية

حد من الوادي 05-08-2010 12:51 AM


مشروع تقسيم حضرموت.. هل يتجدد ؟ المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير2010/5/7

صورة معبرة واضحة أفرزتها نتائج انتخابات الأمانة العامة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمحافظة حضرموت.. ملامح غير مريحة للمتأمل بدقة في النتائج.. تجعل المراقبون المحليون يتوقعون تحركات تستلهم افرازات هذه المشهد الانتخابي بكل تشابكاته.. لن تكون له انعكاساته على وضع المحافظة بل وعلى قيادتها الحالية مستقبلا..



يبدو في الأفق أن مشروع تقسيم حضرموت المحافظة، الى محافظتين مستقلتين، سيكون أول الافرازات السلبية الخانقة، وقد ُيطرح بقوة بعد نتائج هذه الانتخابات.. لقد كان مشهد الجري الحثيث والمكوكي، الذي تبنته بوعي، ونجحت فيه، قيادات قبلية تحالفت مع قيادات حزبية من الوادي والصحراء لفرض أمين عام بديل لبايمين، ربما كمحاولة لإبعاده عن لجنة المناقصات، وهو الملعب الذي يجيد اللعب فيه بعيداً عن السياسة، وثقافة "التحشيد" الموروث من الانتماءات الحزبية السابقة، لكثير من القيادات المؤتمرية الحالية، قد جعل هذه القيادات تقع في محذور أكبر،

ربما فات عليها، وربما أوحي اليها أن تلعبه، ولم تفطن لخطورته، وهو اعطاء المبرر لمن يريد احياء مشروع تقسيم حضرموت الى محافظتين مستقلتين المبرر الشرعي. حيث خلت الساحة بفعل تلك التحركات من ممثل للوادي في هرم السلطة، وهو اختلال واضح، يعزز مخاوف كثير من الجهات التي تعزف على هذا الوتر عزفاً منذ بداية التسعينيات من القرن الفائت. ولن يكون هذا الافراز الوحيد لهذه التحركات، فربما يتجاوزها الى التأثير على بقاء قيادات المحافظة نفسها في مواقعها، ربما لفترة قد لاتستمر إلى حين حلول موعد الانتخابات القادمة، وأتوقع أن يكون الأمر مرهوناً بتوفر البديل فقط، فالاخطاءات السياسية يكون ثمنها باهظاً جداً.

ان مادار في كواليس الانتخابات، عملية مورس فيها الكثير من التعمية حتى على أكبر المقربين من موقع القرار في المحافظة وأولهم رئيس لجنة الخدمات الاخ عبدالله باوزير، الذي كان أكبر الضحايا. فقد انهينا في مكتبه بصحبة أخي العزيز صلاح البيتي، عند الثانية الا ربع بديوان المحفظة، آخر الدقائق له في منصبه، والرجل حصل على تطمينات بعدم الترشح للأمانة العامة، مقابل بقاءه في لجنة الخدمات. ولاأتصور أن يمر الأمر بسهولة كما يتصور من طبخوه.

من فاز ومن خسر قد لايعني كثير من المواطنين في حضرموت، المهمومين بقوتهم ومنغصات الكهرباء التي لم تتحول لنووية ولم تعد كما كانت عليه لكنه لمتابعين يعني الكثير.

حد من الوادي 05-09-2010 04:09 PM


المهاجرون الحضارم... وعلاقتهم بالوطن الاصلي المكلا اليوم / كتب/ صالح مبارك بازياد2010/5/9

ناقشنا في الحلقات الثلاث الماضيه السيره التاريخية للحضارم سواء الذين في حضرموت او المهاجرين منهم وقد احدثت تلك السلسله الكثير من ردود الافعال المطالبة باستكمال تلك الحلقات والتي اعتذر عن تاخري في ذلك لاسباب خارجه عن الاراده لايتسع المجال لذكرها هنا.



لاحظنا من خلال الاستعراض التاريخي لسيرة الحضارم انهم بقوا دائما على تواصل فيما بينهم طوال تلك الفترة سواء المهاجرين منهم في جنوب شرق اسيا او الذين اتجهوا نحو افريقيا فيما كان يعرف بالسواحل برغم المنغصات التي حصلت في بعض الحقب التاريخيه التي عصفت بحضرموت, على سبيل المثال المجاعة التي حدثت ابان الحرب العالمية الثانية وفيما بعد القبضة الحديدية للنظام الشمولي الذي حكم جنوب اليمن انذاك.



وبناء على ما أستفاده الحضارم بشكل عام من تجاربهم التاريخيه ومرورهم بالكثير من المنعطفات التاريخيه يتبين لنا ان حضرموت والحضارم لم يشكلوا العنصر الحاسم والنهائي في تحديد وتوجيه السياسات في كيفية التعامل مع حضرموت واهلها اوادارتها الحقيقة على الاقل.



ولذلك فان حضرموت اليوم بابنائها القاطنين فيها والمهاجرين منهم على حد سواء مطالبين اكثر من اي وقت مضى بالعمل الجاد للم شمل الحضارم في كل مكان وخاصة المهاجرين منهم واعادة احياء شبكات التواصل الحضرميه فيما بين الحضارم وتقويتها بالطريقة التي من خلالها يستفيد ابناء حضرموت منها خصوصا ان قوة الحضارم التاريخية كانت تكمن في شبكات اتصالهم القوية فيما بينهم كما كان حنينهم الدائم لاهلهم في حضرموت وولائهم المطلق للارض التي نشاؤ فيها مغروسا في نفوسهم ولكن تغيرت الاحوال اليوم فاصبح هناك الكثير من ابناء حضرموت المهاجرين الذين لايعرفون عنها شي.



و سيشكل التواصل المنظم بين الحضارم في مختلف انحاء الكرة الارضيه عاملا حاسما في ضمان اعادة اللحمة الحضرمية والمساهة الجاده في مساعدة الاهل في حضرموت وحماية مصالحهم في ظل الوضع المتدهور الذي الت اليه الامور اليوم .



وبما ان التواصل اصبح سهلا في ظل العولمة والثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم فيمكننا الاستفادة من ذلك عبر التواصل الالكتروني عبر الانترنت من خلال انشاء المواقع والمنتديات التي تجمع الحضارم واثراء ها بالنقاشات والحوارات الهادفه وتزويدها بالصور والوثائق ويتم من خلالها تعريف المهاجرين الذين لايعرفون الكثير عن وطنهم الاصلي وذلك لاشك عنصرا فعالا سيساعد في جمع الحضارم في كل مكان وسيكون مرجعا هاما ومستمرا للاجيال القادمه.



كما يمثل عقد المؤتمرات العامه التي تجمع الحضارم من داخل الوطن وخارجه امرا ملحا للتعارف والتعاون وتلمس هموم واحتياجات الاهل في حضرموت وتحسس هموم المهاجرين ايضا بما تحتوية تلك المؤتمرات المقترحه من اجراء الدراسات ونشر الاوراق البحثيه واصدار المجلات والدوريات التي توثق التاريخ الحضرمي وتعمق اواصر الاخوة والانتماء وتؤسس لشراكه حقيقيه منظمة بين الحضارم في مختلف المجالات .



وبناء على ماسبق ذكره فان ذلك سيمثل فرصة حقيقيه لحضرموت ومناقشة مشاكلها وهموها عن قرب ومتطلباتها بما يرفدها براس المال الضخم المهاجر وتبادل الخبرات والمعرفة وادارة عجلة التنمية الحقيقية وتنمية وتطوير الارض والانسان الحضرميين ومشاركة فاعلة في ادارتها كما سيمثل ذلك بداية النهاية لمشاكل حضرموت الداخليه ومعاناة اهلها كما سيمثل نهاية تعب ونكد الغربه لابناء حضرموت المهاجرين.


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 2

عمر بارشيد (القاهره) 5/9/2010 أخي صالح بارك الله فيك كلام جميل ونحن في امس الحاجة في هذا العصر , عصر المعلومات وسرعت انتقالها با التواصل في ما بيننا وخصوصا الاخوه المغتربين و الاستفادة من بعضنا البعض , في ما يخدم بلدنا الحبيب , والف شكر مقال جميل .

صالح باكرشوم (النخيلات حضرموت) 5/9/2010 اشكرك يااخ بازياد على البحث في موضوع الحضارم المهاجرين واتمنى من الجميع من ذوي الخبرات في هذا الجانب ان يدلو بدليهم حتى نخلق ارتباط وثيق بين المهاجرين ووطنهم حضرموت لمصلحة حضرموت واهلها

حد من الوادي 05-09-2010 04:21 PM


الدكتور الشبيلي " تحدث بإسهاب عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين


ليلة «تريم » ... د. عائشة عباس نتو

الأحد , 9 مايو 2010 م


ها قد مضت سنوات عدة على بدء البث التلفزيون السعودي بالأبيض والأسود ليرسل أنفاسا عطرة من الثقافة والتاريخ والتراث عبر هذه البلاد وخارجها، وقد شاهدنا على شاشتنا الوطنية في تلك الأيام البرامج الحديثة والقديمة عندما كانت المعلومات ضحلة، وكبرنا على أعلام من رموز الوطن كنا نعرفهم بالأسماء بالرغم من صعوبة التواصل معهم، فلم نكن حينها نحمل جوالا ولم يكن البريد الإلكتروني قد اخترع بعد.


في الأسبوع الماضي احتفلت الغرفة التجارية في جدة بـ "ليلة تريم" بعيدا عن عالم المال والأعمال، وبعيدا عن عواصف الغلاء وهبوط الأسهم وصعودها، تلك العواصف التي تهب كما يعلم الجميع أناء الصيف وأطراف الشتاء!
استضافت الغرفة التجارية في جدة "ثلوثية بامحسون" هذه الليلة احتفالاً باختيار مدينة تريم "عاصمة للثقافة الإسلامية"، حيث أضاف هذا العرس إلينا جميعاً معلومات جديدة عن الثقافة الحضرمية. وقد ضم الملتقى كلا من:

- الدكتور عبد الرحمن الشبيلي عضو مجلس الشورى سابقاً الذي تحدث بإسهاب عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين.

- الدكتور خالد محمد باطرفي أستاذ الاتصالات في جامعة الفيصل الذي ألقى موضوعا شيقا تحت عنوان "عبد الله بلخير يتذكر".
- الدكتور محمد علي البار الذي تحدث عن عبد الله الحداد.
- الباحث محمد أبوبكر باذيب بحديثه عن جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي.
لقد امتلأت صالة الغرفة التجارية بمحبي الثقافة من أهل جدة وبعديد من الرجال والنساء الذين جاؤوا في وقت مبكر، وخصوصاً من حضرموت متلهفين لسماع تاريخهم وثقافتهم المتبادلة بين حضرموت وبلاد الحرمين.

وقدم الإعلامي والباحث الدكتور عبد الرحمن الشبيلي معلومات عن حضرموت ورجالها وهوائها ومائها ومراعيها، تفاعلت معها أحاسيسنا واقتحمت عقول أكثر من 1200 من الحضور، فانقلب سكون القاعة إلى هدير معرفي ثقافي، وتحولت وحشتها إلى ألفة.. وصمتها إلى صخب، وجدبها إلى عطاء! مصطحبا الفكر والفن والتراث في عرس مهيب وشامخ للإبداع الحضرمي سحابة من لؤلؤ تمطر كل حول.. فأشرقت بضوئها وضوعها عقولنا، فقد قدم لنا الوجه الثقافي الحضرمي المشرق شعراً ونثراً ومسرحاً وتجارةً، فغدت "ليلة تريم" زاداً ثقافياً للعقول من كل مكان فذكاها وأشغلها وأشعلها.

لقد أثبت الدكتور عبد الرحمن الشبيلي والمحاضرون في بحوثهم عن حضرموت القدرة على تجسير الفجوة بين حاضر إنسان هذه الجزيرة وماضيه، وتجسيد التآخي بين أصالة جذره التليد، وجزالة عطائه المتجدد. منحونا بعداً رائعاً أسهم وسيسهم في تصحيح ما علق في بعض الأذهان القريبة والبعيدة عن تجارة الحضارم فتذكرت وأنا أستمع إلى السادة المحاضرين تفاخر والدتي ـ رحمها الله ـ بثوبها من قماش بقشان فلم تكن الماركات "شوبارد" وغوشي" غزت مكة المكرمة بعد.
ووضح لنا سوء الفهم، والسقم في الظن بأن إخواننا الحضارم لا يفلحون إلا في التجارة ويتعلمون من تجاربهم في الربح والخسارة.

أخيراً، أزعم أن عرس "ليلة تريم" موجزاً ومبدعاً حكى لنا سيرة الإنسان الحضرمي على هذه الأرض.. تراثاً وفكراً وإبداعاً، وأن تراثه تجاوز أثره وتأثيره وحدوده الجغرافية وقدرته على التكيّف مع ظروف الزمان والمكان،عسراً ويسراً تلك كانت باختصار شديد، ليلة الثقافة لا بل كانت "ليلة تريم".

المصدر : صحيفة " الاقتصادية "

حد من الوادي 05-11-2010 04:18 PM

حضرموت" فجر السابع من مارس 1945م حضرموت تبكي فراق زعيمها صالح عبيد بن عبدات
 

في مارس 1945م ردّوش يالغرفة كما برلين

المكلا اليوم / استطلاع: محمد يسلم بشير2010/5/11

فجر السابع من مارس 1945م أصبحت الغرفة بمديرية سيئون محافظة حضرموت تبكي فراق زعيمها صالح عبيد بن عبدات - رحمه الله - الذي أخرجه المستعمر البريطاني إلى المنفى.



نبش التاريخ الاجتماعي والثقافي والأخلاقي لهذه الرقعة من يمننا الحبيب، وتقديمه للأجيال بصورة مشرقة ما استطعنا إلى ذلك، ولما كان هذا التاريخ عموماً مفقوداً في الكتب التي تَدْرسه إلا بطريقة مشوهة عن طريق تضخيم العيوب والسلبيات وإظهار الأمة بأنها غير حريصة على كرامتها الإنسانية وحريتها وقوتها، تجدونا في هذا العدد نكتب عن واحدة من أخطر الفتن التي شهدها الوادي بملابساتها المعقدة حيث اختلفت آراء المؤرخين في طبيعتها: ففي حين اعتبرها البعض إعلان عن ولادة أول حركة وطنية حضرمية ضد المستعمر البريطاني (أنظر كتاب وثائق الندوة العلمية التاريخية حول المقاومة الشعبية في حضرموت 1900م- 1963م ص: 35) اعتبرها آخرون جزء من صراع العشائر والبيوت والأسر على الحكم والقيادة (وانظر التاريخ العسكري لسلطان ناجي ص: 146) ونحن سنركز على العبر والدروس، والعلاقات الاجتماعية التي بهرت ألقاصي والداني في هذا الحدث.


الغرفة: مدينة من مدن وادي حضرموت تبعد عن سيؤن بنحو 9 كيلومتر يسكنها اليوم حوالي 20 ألف نسمة وبها أكثر من أربعين مسجداً وأربع مدارس أساسية وثانوية، ونادي السلام الرياضي الثقافي ورباط الإسعاد ومدرسة طرموم لتحفيظ القرءان الكريم.

تأسست عام 701هـ عندما نزل بها الشيخ عبد الله بن محمد بن عمر باعباد (القديم الثاني 672هـ - 763هـ) وبنى بها غرفة صغيرة كان يؤمها الناس فالرجل اشتهر بفضله وكرمه وعلمه وإحسانه وحمله للمغارم ودفعه للمظالم فلا يزال في ضيافته يوميا 500 نفر غير الطارئين وهو صاحب الجابية بناها للواردين عليه من الحنفية - مسجد الجابية - فاقترنت الغرفة باسم البلدة إلى اليوم, ومن أشهر ساكنيها إلى جانب آل باعباد: المشايخ آل باجمال: وهم أول من سكن باثور بالغرفة أشهرهم الفقيه عبد الله بن محمد باجمال.

آل بلفاس وآل عبدات وآل باعامر وآل شيبان وآل طرموم وآل باحلوان وآل باشادي وآل جوبان وغيرهم.

آل الحبشي: ومنهم العلامة عيدروس بن عمر مسند حضرموت الشاعر والمؤرخ، له مخطوطات بعضها في مكتبة بيته والأخرى في مكتبة الأحقاف بتريم توفي في رجب 1314هـ، ومنهم العابد القانت شيخان بن محمد الحبشي الذي اشتهر أنه طالع تفسير الخازن مطالعة بحث وتحقيق في أربعة أيام وكتب عليه تعليقات، وكان شديد التعبد يكثر من قيام رمضان فكان يتلو ختمة بالليل وختمة بالنهار، وتوفي في سيؤن في رجب 1313هـ ودفن في علم بدر.

ومن أشهر معالم الغرفة: مسجد الجامع الذي هو عبارة عن مسجدين أحدهما لآل باجمال والآخر لآل باعباد ويرجع تاريخه إلى عام 834هـ وكان عادة أهل حضرموت تحري الحلال خاصة في بناء مساجدهم ولذلك اشتهر أن يشترط المتصدق في عمال بناء المساجد أن يكونوا ممن يؤدون الشعائر التعبدية بل قيل أن حجارة بعض مساجد الغرفة نقلت من وادي عدم نواحي ساه خوفا من أخذ حجارة من أحد المثاوي فلا يحل أخذها . ومن معالم المدينة أيضا كثرة الحصون والقلاع.

20 عاماً من حكم بن عبدات للغرفة 1924م – 1945م

برزت ظاهرة التطلع والطموح عند بعض الأسر اليمنية للحكم والقيادة في ظل الظروف المأساوية التي شهدتها الأمة بسبب وجود المذاهب الفكرية والاعتقادية التي مزقت الوحدة السياسية للأمة الإسلامية في العصور المتأخرة فانفصلت حضرموت عن جسم الدولة اليمنية التي حكمها الأئمة عام 1113هـ ثم تمزقت حضرموت إلى إمارات حتى أن مدينة تريم وحدها في العقد الخامس من القرن الثالث عشر كان بها: دولة آل همام في حارة الخليف ودولة آل عبد القادر في حارة النويدرة ودولة آل غرامة في حارة السوق، ثم تنافس الأثرياء من آل كثير والقعيطي على الحكم.

وفي ذلك العصر قام عمر عبيد عبدات المدعوم من أخيه الثري صالح عبيد بتسخير ثرواته التي جمعها في جنوب شرق آسيا لتحقيق طموحه هو الآخر في بناء إمارة في مدينة الغرفة عام 1924م ومما عزز هذا الطموح أن أصبحت الغرفة مقرا للعناصر المتنورة والمثقفة من المعارضة للأوضاع وذات الخبرة والتجربة حيث وجد هؤلاء المناهضين للفوضى المساواة في الحقوق والواجبات بين الناس فانظم إليها في العقد الرابع من القرن العشرين الأستاذ العلامة الفقيه محمد عبيد عبود القادم من إندونيسيا والقاضي محفوظ سعيد المصلي اليافعي قاضي شبام وضواحيها.

لكل تلك الأسباب أزدهرت هذه الإمارة ولكن ذلك أثار الفخائذ الشنفرية وخاصة آل فاس المجاورين وآل كثير والقيعطي بل والسلطات البريطانية المستعمرة فاتفقت على حصار بن عبدات وإخراجه من الغرفة عنوة، فكانت محاولات الصلح ثم الحرب المسلحة لاقتحام الغرفة منذ عام 1928م ولكن الحملة فشلت وتغنى بفشلها الشعراء مما زاد شعبية بن عبدات, وبعد توقيع اتفاقيات الحماية من قبل المستعمر البريطاني مع القعيطي عام 1937م ثم مع الكثيري عام 1939م أراد المستعمر أن يـجعل من بن عبدات عبرة لمن يعتبر من القبائل المتمردة فبدأ مخطط الهجوم المسلح بمختلف الأسلحة فكانت أشهر التطورات:

في شهر فبراير عام 1939م توفي الممول للإمارة الرجل الثري صالح عبيد عبدات في إندونيسيا وفي شهر يونيو من نفس العام توفي مؤسس الإمارة عمر عبيد عبدات بالغرفة فخلفه عبيد صالح وكان هو الآخر طموحا جاء إلى السلطة والصراع على أشده وأدرك أن المستعمر لن يسمح له بإقامة إمارة مستقلة ولكن ظروف الحرب العالمية سبتمبر 1939م وتغير موازين القوى العالمية بظهور النازية وزيادة التهديد الإيطالي في شرق أفريقيا للنفوذ الإنجليزي كانت كلها لصالح بن عبدات فكان المجال لجهود الصلح المحلية

وخلالها كان المستعمر يـجمع المعلومات ويتحرش بأنصار الإمارة من قبائل الحموم في غيل بن يمين ويهدد بشن حرب إبادة بواسطة منشورات كانت الطائرات البريطانية تسقطها فوق الغرفة خلال عام 1940م، وفعلا فرض حصار اقتصادي على الغرفة, وفي عام 1945م استفادت بريطانيا من قواتها العائدة بنشوة النصر على الحلفاء من العلمين في الحرب العالمية فتكونت لها قوة من جيش عدن (الليوي) والجيش الهندي التابع لولاية حيدر أباد وجيش النظام القيعطي وقوة من الجيش غير النظامي وسلاح الجو الملكي وشنت هجوما عسكريا معززا بالطيران والمدفعية والدبابات دك المدينة صباح يوم 6 مارس 1945م وأطبق الحصار من الغرب والشرق والشمال وقُتل محبوب البدوي قائد العمليات العسكرية لابن عبدات وهو يقوم بعملية استطلاع في ديار آل فاس فكان لوفاته أبلغ الأثر في سير الأحداث.

وفي صبيحة يوم 23ربيع أول 1364هـ الموافق 7 مارس 1945م لاحت الأعلم البيضاء على أسوار الغرفة معلنة الاستسلام، وسلم عبيد صالح نفسه للقوات البريطانية بعد مقاومة باسلة وصفها الشاعر خميس كندي وصفا رائعا بشعره الشعبي حين قال:

ردوش يا لغرفة كما برلين

مستر جرامس هو وشمبرلين

بن صالح مبارك لقالش رسم

عاند بش قرانه

هم قايسوش العبر

من ضرج القنابل باتودين


خرج عبيد صالح من الغرفة على متن سيارة مجنزرة إلى مطار القطن ومنه إلى عدن بالطائرة ثم إلى سنغافورة بجنوب شرق آسيا حيث عاش بقية حياته حتى توفي في مدينة باتافيا عام 1963م رحمه الله رحمة الأبرار, هذا هو الحدث فما هي الدروس والعبر المستفادة:

على قصر عمر هذه الإمارة إلا أن ما تحقق فيها شيء كبير برهن صحة مقولة الأستاذ علي أحمد باكثير - رحمه الله - القائل: (ولو ثقفت يوما حضرميا لجاءك آية في العالمين).



حد من الوادي 05-15-2010 01:23 AM


بمشاركة أدباء وكتاب ونقاد عرب ويمنيين المكلا اليوم ينشر البرنامج الكامل للمؤتمر الدولي.. علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية

المكلا اليوم / القاهرة: خاص2010/5/14

أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية عن برنامج المؤتمر الدولي (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) الذي سيقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاده.



وسيدشن المؤتمر بحفل افتتاح في مقر اتحاد كتاب مصر بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة مساء يوم الثلاثاء 18/6/ 1431هـ، الموافق 1/ 6/ 2010م، وسيتضمن البرنامج في يومه الأول افتتاح ركن المقتنيات الشخصية لعلي أحمد باكثير، في حين ستشمل فقرات حفل افتتاح المؤتمر، كلمة مقرر المؤتمر د. محمد أبو بكر حميد وكلمة أمين اللجنة التحضيرية د. عبد المنعم يونس وكلمة الوفود وسيلقيها د. حسين جمعة وشهادة الشاعر الكبير فاروق شوشة في باكثير وكلمة أمين عام المؤتمر د عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية وكلمة رئيس المؤتمر الأستاذ محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وكلمات السادة وزراء الثقافة، كما سيشهد حفل الافتتاح تقديم الدروع والشهادات شخصية لكل من الأساتذة (أنيس منصور، وديع فلسطين، يوسف الشاروني وعرض حوار تليفزيوني مسجل مع باكثير).

وستعقد في اليوم الثاني للمؤتمر الجلسة البحثية الأولى التي ستشمل على(4 أبحاث) للدكتور أحمد درويش (تقاطعات الإبداع المسرحي والتأويل التاريخي – قراءة في مسرحية دار ابن لقمان).

والدكتور حامد أبو أحمد (تطويع الأسطورة الأجنبية للفكرة الإسلامية في مسرح باكثير).

والدكتور محمد حسن عبد الله (استلهام الكتب المقدسة في مسرح باكثير).


أ . محمد جبريل (المرأة في أعمال علي أحمد باكثير).


وستتناول الجلسة البحثية الثانية (4 أبحاث) للدكتور سعد أبو الرضا (ملامح الاتجاه الإسلامي عند باكثير).

والدكتور أحمد السعدني (الفكر الإسلامي والأيديولوجيا العربية في الأدب التمثيلي السياسي عند باكثير).

والدكتور عبد الحميد الحسامي (جماليات البناء الفني في مسرحيات باكثير السياسية القصيرة).

والدكتور مصطفى الضبع (مسرح باكثير - دراسة سيمولوجية .

وستتضمن الجلسة البحثية الثالثة والرابعة ثمانية أبحاث على النحو التالي:

د. أبو الحسن سلام (مسرح باكثير بين التسجيلية ودراما الأوتشرك)

د.عزة منير (التراث في أدب باكثير المسرحي).

د. صوفيا عباس (الحضارة المصرية القديمة في مسرح باكثير).

د. محجوب برير محمد نور (ملحمة عمر الإسلامية الكبرى).

د. إدريس مقبول (الشخصية اليهودية في أدب باكثير - رؤية تحليلية تداولية, د. الطيب علي الشريف), (مسرح باكثير وقضايا الجهاد الليببي ضد المستعمر في مسرح باكثير).

د. عمر عبد العزيز (بلاد الشام والرافدين في مسرح باكثير - مقاربات فنية دلالية).

د. عبد الحكيم محمد صالح باقيس (البدايات والنهايات في روايات باكثير التاريخية).

وتتضمن الجلسة البحثية الخامسة في اليوم الثالث المؤتمر الخميس 3/6/2010 4 أبحاث د. منصور الحازمي علي أحمد باكثير في رواياته التاريخية د. محمد صالح الشنطي الرؤية الإسلامية وأثرها في التشكيل الجمالي في أعمال باكثير السردية د. محمد جكيب (مقومات الإبداع في روايات باكثير الروائية د. محمد أبو ملحة التوظيف الفكري والفني للشخصية الثانوية في روايات باكثير التاريخية)

وستتطرق الجلسة البحثية السادسة لـ(4 أبحاث) أ. أحمد رشاد حسانين باكثير وريادة التصور الإسلامي في الرواية التاريخية- وا إسلاماه نموذجا (د. طه حسين الحضرمي (مقومات التواصل مع الآخر في رواية سيرة شجاع – دراسة البنية والدلالة ) د. يوسف نوفل (مصر في شعر ووجدان باكثير وفكره) د. حسن الأمراني (علي أحمد باكثير شاعرا مجددا).

والجلسة البحثية السابعة (4 أبحاث ) د. وليد قصاب (لظواهر العروضية في شعر باكثير )، د. عبد الحكيم الزبيدي (علي أحمد باكثير وريادة الشعر الحر) أ . عبد المطلب جبر (الوعي النقدي وحدود التجديد في شعر باكثير).

د. بن عيسى بويوزان (أناشيد باكثير - دراسة دلالية وفنية وإيقاعية).

والجلسة البحثية الثامنة (4 أبحاث) د. عبد القادر با عيسى (مظاهر لغة باكثير الشعرية في المرحلة اليمنية – دراسة فنية بيانية) د. عبد لله المعيقل(المرحلة السعودية في شعر باكثير).

د. إنصاف علي بخاري (ظاهرتا الحب والحزن في شعر باكثير).

د. عيسى إلبي أبو بكر (القضايا الإنسانية في شعر باكثير – دراسة فنية بيانية).

وفي اليوم الرابع للمؤتمر مساء الجمعة 4/6/2010 ستعقد الجلسة الختامية التي سيرأسها الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وتتضمن ما يلي البيان الختامي (وسيلقيه أحد رؤساء الاتحادات العربية). التوصيات (وسيلقيها رئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة) وعقد مؤتمر صحفي يشترك فيه كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مقرر المؤتمر وأمسية شعرية ستتضمن قصائد مختارة من شعر باكثير.


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 2

الغيور (الشحر) 5/14/2010 ياخسارة ولاباحث من اليمن اوحضرموت ايش الناس جالسين اما مخزنين ياذا الخزى او يأكلو احنظل وهات ياخراط ومراط . ماشفت الا اسم د.حميد جزاه الله خير وفين الباقيين؟؟؟؟؟؟

حضرمي مثقف (دولة حضرموت) 5/14/2010 أينا أهل الوادي ... أصحاب باكثير الاصليين - المكلا منا ونحن منها - أين المتنادين بباكثير


الساعة الآن 08:27 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas