إلا الشعر لا يقبل التلون ويظهر معايبه ومحاسنه شاعر يفرض هواه علی الكلمة أو شاعر فئوي أو شاعر ضحل الثقافة أو شاعر يحمل بندق طويل تصل رصاصته إلی أبعد مسافة يصيد من بعيد .
مررت علی أبيات غير صالحة للتداول لركتها وتخلف قائلها .

الغريب والعحيب أن تجده شاعرا له حضوره وكلمته في مكان أو مناسبة وفي مناسبة أخري تتمنی له البكم .

في قول شعبي يسبح بنا بعيدا رغم بساطته فهو ينتقد بجميل وبساطة الكلمة:
يا هاجسي هس = من يوم سايرت الهجس
الليم قالوا لي ضرس = عاد الضحك يبغا ضروس

من ضرورات صقل مواهب الشعر والإرتقاء به التواجد في مناسبات الشعر ومقابلة شعراء كبار والدخول معهم في مساجلات ، ولعلي لم أخطيء إذا ما كشفت أن أقوال الشاعر ملك اليمن بحضور الكبار في السمر اياه تختلف كثيرا عن القول في الديوان ، أبيات ندية ولعل السبب بل المؤكد أن الضد يظهر حسنه الضد .

في الديوان أبيات لشعراء وكأنها لشاعر واحد ما لم يحضرة ابوجمعان ، ولم ابو جمعان؟ . الجواب في نظري أن خصائص شعره تختلف نوعا ما ، بينما تجد في قصائد سمر جدة شعراء ثلاثة لكل استقلالية في هندسة الكلمة الشعرية وترجمة ما في الخاطر بعيدا عن الرتابة والتكلف .

أبيات سمر جدة للشعراء الثلاثة شبهتها في المذاق بالفستق الحلبي واللوز والزبيب اليماني بينما ألفنا علی تشبيه الشعر الجميل بالعسل البفية . تشبيه فيه مبالغة إذا ما ربطناه بحاسة الطعم غير أن حلاوة الشعر أخری يدخل فيها التاريخ والتصوير والتشبيه والمداعبة والمعاناة بكلمات قليلة ساحرة تحدث نشوة لدی متذوق الشعر الشعبي الحضرمي . بهذا وصلت إلی نهاية مالدي وأشكر من أعماق قلبي شعراء منتدی السقيفة:
شيخ الشعراء: محمد سعيد بن مخاشن الحمومي
الشاعر الشيخ: ابن احمد " باوزير "
الشاعر أبو فضل سالم
والشكر موصول لربان السقيفة: المشرف العام الذي حضر بصفته الشخصية عقيل عثمان بالربيعة شبامي حتی النخاع من ذائقي الشعر الحضرمي ومحبي التراث .

كتبت سابقا:
× سوف أتركك تموت بغيظك
أنا: سالم علي ، فهل لك 5% من شجاعة سالم علي لتظهر نفسك؟ أم ستظل خلف برقع هلالي آسف هلامي ، عسيلاني وما شاكل كعاهرة السوق .

إن اخترت معرفا رديفا فإن الأسلوب خانك ، ذات الأسلوب في الإثارة والتشكيك أفضل أن تصطحب جوالك وتصور أسواق الطيور وأنواع الاسماك والضبان . أنت مكشوف يا هذا والكل يسخر منك فلا تشوه متصفحات الأدب الشعبي وأي متصفح ليس لديك علم بفنونه خليك والتصوير .

يصطاد في المياه العكرة من به مرض الحقد وصفة الحمق والجهل
=======
أولا: أتأسف للشعراء المعنيين عن بقع سوداء تسبب بها مريض في متصفحهم الناصع البياض .
ثانيا: أذكر الشاعرين:
شيخ السقيفة وملك اليمن بمكالمات هاتفية أخوية ودية حرصت خلالها علی تناول العبد لله للنص فقط وتبقی العلاقات ودية وقد تفهما بعقلية المثقف وفي النصوص ما يغني عن الشرح .
أكرر أسفي للوثة العارضة متمنيا خدمة اﻷدب الشعبي ولعل من نافلة القول اﻹشارة إلی جملة: " الضد يظهر حسنه الضد " ، عنيت بها أن الشاعر الكبير لما يقابل شاعر في ذات المستوی يكون الناتج شعر ثقيل في الميران ، فهل يذكر صديقي شيخ الشعراء؟ . أما ملك اليمن فقد أفصح عن رغبته في نقد موضوع القصيدة وجمالياتها للإستفادة ، فهل يتذكر؟
ثالثا: العبد لله لا يدغدغ العواطف بكذب وهراء ليرضي ذات مريضة لأنه يزعم بأنه ليس مريضا وخال من أمراض الكراهية والحقد الأسود .
أسف وشكر وعتاب واللبيب بالإشارة يفهم