سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=59131)

حد من الوادي 05-18-2010 01:35 AM


د. حميد: مؤتمر (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) يعد أكبر مؤتمر ينعقد لأديب عربي

المكلا اليوم/ خاص2010/5/17

أكد الدكتور محمد أبوبكر حميد، أن المؤتمر الدولي (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) والذي سيقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاد الأديب الراحل في القاهرة، يعد أكبر مؤتمر ينعقد لأديب عربي بإجماع الأدباء العرب والمسلمين الممثلين في الاتحاد العام للأدباء العرب ورابطة الأدب الإسلامي، لأن صفة العروبة والإسلام لم تجتمع في أديب عربي كما اجتمعت في باكثير، على حد قوله.



مشيراً في تصريح أدلى به لـ( المكلا اليوم)أن المؤتمر الذي ستفتتح أعماله مساء يوم الثلاثاء 18/6/ 1431هـ، الموافق 1/ 6/ 2010م ، في مقر اتحاد الأدباء في قلعة صلاح الدين بالقاهرة، سيستمر لمدة أربعة أيام وسيعرض في جدول أعماله أربعين بحثا لعدد من كبار النقاد والأدباء في العالمين العربي والإسلامي، ونوه مقرر المؤتمر د. حميد إلى أن حفل الافتتاح سيشهد تقديم الدروع وشهادات شخصية لكل من الأساتذة ( أنيس منصور ، وديع فلسطين ، يوسف الشاروني .وعرض حوار تليفزيوني مسجل مع باكثير .

مضيفاً أن اليوم الرابع والأخير للمؤتمر مساء الجمعة 4/6/2010 سيتضمن عقد الجلسة الختامية التي سيرأسها الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وستشتمل على عرض البيان الختامي والتوصيات
وإقامة مؤتمر صحفي يشترك فيه كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مقررالمؤتمر وأمسية شعرية ستتضمن قصائد مختارة من شعر باكثير.


<!--[if !supportLineBreakNewLine]-->
<!--[endif]-->

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

بنت الشحر (سعاد) 5/17/2010 الله يوفقك وتكون عون للمظلومين

حد من الوادي 05-20-2010 02:03 AM


في إبريل 1968م عندما تحدث الأديب علي أحمد باكثير في سيئون

المكلا اليوم / محمد علي باحميد2010/5/19

وصول باكثير إلى سيئون

في شهر محرم من عام 1388هـ الموافق شهر ابريل من عام 1968م، قدم إلى أرض وطنه وبعد اغتراب طويل الشاعر والكاتب المسرحي الكبير الأستاذ علي أحمد باكثير ليرى ويهنئ أبناء وطنه وقد انتزعوا استقلالهم وحريتهم من الاستعمار البريطاني، وليرَ في مدينة سيئون موطن أهله مغاني صباه والوجوه التي كان يحلم برؤيتها.

إن قدوم الأستاذ باكثير إلى سيئون بعد سنوات طويلة من البعد عن الوطن أكد حقيقة مفادها أن البدن يمكن أن يغترب، أما المشاعر والروح والذكريات تظل دائماً لصيقة بتراب وطنها:


أنا المهاجر ذو نفسين واحدة

تسير سيري وأخرى رهن أوطاني

يقول الشيخ عمر بن محمد باكثير ابن عم الأستاذ علي باكثير الذي أرّخ لهذه الزيارة في كتابه المطبوع على ورق الشمع "الاستنسل" بعنوان: "مع علي أحمد باكثير" الصادر عن شعبة سيئون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في أكتوبر 1985م:




أول وثيقة سفر يحصل عليها صادرة عن حكومة الشحر والمكلا 20 يونيو 1932م

كان وصوله إلى سيئون يوم الثلاثاء 11محرم 1388هـ فخرجنا إلى المطار لاستقباله، وكان يوم وصوله يوماً لم تشهد سيئون بمثله من أيام الفرح والسرور هرع إلى مقره الناس من كل حدب وصوب زرافات ووحدانا، وكلهم كانت تلهج ألسنتهم بالبشرى والهناء، والكل كان يتطلع إلى رؤيته حتى ضاق المحل بالمرحبين، ولما استقر المحتفل به والزائرون، وهدأت ألسن المهنئين قمت بتهنئتي قائلاً فيها:

حي حرا أقام في مصر دهرا

يا لدهر يزري بكل الدهور

جاءنا ساحباً ذيول المعالي

حلل الفخر والفعال الخطير

ما رأت مصر منه إلا مثالاً

لكمال الآداب والتشمير

زاد فيها على الثلاثين عاماً

يتلقى من علمها المأثور

عدت يا نجل أحمد فتهنّا

بين أهليك والحمى والدور

طبت يا فخر الحضارم فانزل

في قصور القلب لا في القصور

ثم قام الأديب الشاعر عبدالرحمن بن أحمد باكثير وألقى قصيدة طويلة، ثم قام الولد عبدالكريم بن عمر بن محمد باكثير وألقى كلمة طوية، ثم ارتأى الحاضرون أن تكون قراءة باقي القصائد والكلمات بعد صلاة العصر.

واستطرد الشيخ عمر بن محمد باكثير في كتابه قائلاً: "ولما كانت الساعة العاشرة – أي الرابعة – من عصر ذلك اليوم حضر كثير من الناس جاءوا مهنئين ومرحبين بقدوم الضيف الكريم, ولما احتشد المحل قام الشعراء والخطباء ومنهم الأساتذة: عبدالقادر محمد الصبان، والشاعر سالم زين باحميد والأديب جعفر محمد السقاف وغيرهم، كما حضر هذه الجلسة السيد العلامة علوي بن عبدالله السقاف".

عندما قدم الأستاذ علي أحمد باكثير إلى سيئون كنت طالباً بالمرحلة الثانوية يومها، وكنت أتمتع بميول أدبية، وأقرأ كثيراً في الأدب والشعر وأتذوقهما حتى اليوم، ولهذا فقد حرصت كل الحرص على حضور كل اللقاءات والمحاضرات التي نُظمت للأستاذ باكثير في سيئون.

باكثير في ساحة القصر السلطاني

ففي ساحة القصر السلطاني الداخلية أقام مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بسيئون يوم 8 مايو 1968م حفلاً ترحيبياً تكريمياً حاشداً للأستاذ علي أحمد باكثير الذي ألقى فيه خطاباً شاملاً استهله بالشكر لكل المواطنين الذين ضاقت بهم ساحة القصر قائلاً لهم: "إني لأتمنى لو أستطيع أن أسرّ إلى أذن كل واحد منكم كلمة شكر، حتى يشعر أنه هو وحده المشكور، إنني آسف على كثير مما مضى من عمري، وجعلني أخجل من التقصير الذي كان مني في ماضي أيامي في حق هذا الوطن الحبيب، إني أسميه تقصيراً لأنه شغلني عن هذا الوطن الحبيب مدة من الزمن، مدة طويلة (1)، جعلت كثيراً ممن كنت أعرفهم غير موجودين في الأحياء اليوم، أجل.. إني لأعد ذلك تقصيراً مني، لكني أحب أن تلتمسوا لي المعذرة" (2).

ثم تحدث عن الاستعمار وأعوان الاستعمار، ومآسي الاستعمار في البلدان التي حكمها وشن هجومه على أولئك الذين يعتقدون أن الأمة العربية لا تستطيع أن تعيش في غير ظل المستعمرين.

ثم وجه خطابه إلى مواطني هذا الوادي الفسيح قائلاً لهم: "إني أريد منكم أن تفخروا اليوم بما تحقق لكم من الاستقلال، إني أريد منكم أن ترفعوا رؤوسكم فخراً بهذه الجمهورية الفتية جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية وبرجالها الأبطال أولئك الشهداء الذين أراقوا دماءهم على مذبح الوطنية حتى استطاعوا أن يقيموا لكم هذا الوطن الحر الآمن" (3).

ثم ربط بين اليوم الذي تحقق فيه الاستقلال في 30 نوفمبر 1967م قائلاً: "لقد كان العرب منكسي الرؤوس حينما رفعتم أنتم علم الحرية والاستقلال لقد كنتم النور الوحيد الذي كان يلمع في سماء العروبة وهي تعيش في ظلام دامس من تلك المحنة العصيبة، فيحق لكم أن ترفعوا رؤوسكم فخراً وتيها ويحق للعرب جميعاً أن يفخروا بكم، لقد كنتم التعويذة السحرية التي مرت على قلوب العرب فكانت برداً وسلاماً" (4).

كما دعا في ختام خطابه ذلك المواطنين إلى العمل وتشمير السواعد، وأن العمل يسبق القول، وخاصة أن الجمهورية الفتية قد انتهت من مرحلة الكفاح منذ الاستعمار وانتقلت إلى المرحلة الأصعب وهي مرحلة البناء والكفاح الاجتماعي حتى تلحق بركب التقدم العربي.

محاضرته في الاتحاد الوطني لطلبة اليمن

وفي يوم 16 مايو 1968م ألقى الأستاذ باكثير محاضرة قيمة في مقر الاتحاد الوطني لطلبة اليمن بسيئون، بدأها بلفت نظر الحاضرين إلى التمعن واستيعاب معنى اسم هذا الاتحاد ودلالاته، وما يرمي إليه واضعوه من أبعاد مستقبلية قائلاً: "لاتحاد الوطني لطلبة اليمن، هذا اللقب ذاته، هذا الاسم ذاته، يبعث في النفوس النشوة، يبعث في نفسي أنا نشوة كبيرة غامرة، لأنه يدل دلالة واضحة على ما بلغناه من الوعي في الوحدة اليمنية ثم الوحدة العربية العظمى، الاتحاد الوطني لطلبة اليمن وليس الاتحاد الوطني لطلبة حضرموت، وليس الاتحاد الوطني لطلبة اليمن الجنوبية، ولكنها اليمن على الإطلاق، أي اليمن كلها شمالها وجنوبها، إن الذين وضعوا هذا الاسم لا بد أنهم قد وعوا ثمرة الوحدة العربية وعياً تاماً شاملاً"(5).

باكثير ينتقد المجتمع السيئوني

ثم كشف عن ملاحظة أمينة ومخلصة على سلوك المواطنين أثناء إلقاء خطابه في ساحة القصر السلطاني حيث أدان من خلالها الحال الذي كان عليه المجتمع السيئوني في الاجتماعات واللقاءات الجادة والمحاضرات، فقد كان الناس أثناء حديثه لهم في ذلك اليوم يتعاطون الحنضل فيما بينهم ويقرّشونها وهم جالسين أمامه وسيقانهم مرفوعة ومتعارضة تحيط بها أرديتهم – الحبوة – بينما باعة الحنضل كانوا يتجولون بين تلك الجموع حاملين سلالهم صائحين "حنضل يا شعب" دون اعتبار لمن يتحدث أمامهم.

لقد طرح الأستاذ باكثير تلك الملاحظة حتى لا تتوارث الأجيال هذه القاعدة أو العادة خلفاً عن سلف – فالناس عبيد ما ألفوا – إنها نصيحة منه جاءت للتنبيه على فعل وقع في غير محله.

قال الأستاذ باكثير: "إنك تستطيع أن تعرف المجتمعات من سلوكها في اجتماعاتها إذا رأيت مجتمعاً يستطيع أفراده المجتمعون في مكان ما أن ينصتوا إنصاتاً كاملاً، وأن يتخلوا عن بعض الحركات التي لا تنم عن سلوك طيب قيل على التعبير المصري "قزقزة اللب" هل تعرفون ما معنى "قزقزة اللب" اللب هو – الحنضل – المصريون يسمون الحنضل " لب" إنني لا أحب لكم أن تجتمعوا في مكان ما للاستماع إلى خطبة أو إلى محاضرة أو لأي شأن من الشئون ويـجمع أفراده بين الاستماع وبين شغل شفاههم بمثل "قزقزة اللب "أو أكل الحنضل، وان هذا لا أريد أن أراه في المرة الثانية إن شاء الله حين أعود إلى حضرموت، فإنه لا ينم عن شيء يصح لنا أن نباهي به، ما أنا إلا واحد منكم فلا بأس أن "تقزقزوا اللب" أمامي، ولكنكم لو فعلتم هذا أمام رجل غريب فسيكتب عنكم ما لا تحبون أن تسمعوه إننا نريد أن نعوِّد أنفسنا عادات طيبة خصوصاً في الاجتماعات الجادة، أما حين نلهو وحين نلعب فلا بأس بشيء من كل هذا، كما أن لكل مكان سلوكا يناسب معه، وإني أخشى أن تنتشر هذه العدوى وتجمعوا بينها وبين الصلاة إنه لم يبقَ إلا المسجد أن يتسلل إليه الحنضل، إن الحنضل يـجب أن يؤكل في المكان الذي يليق به وليس في كل مكان" (6).

باكثير وقضية فلسطين

ثم اختتم محاضرته بإسهاب في قضية العرب الكبرى "قضية فلسطين" وأفصح من خلال الحديث عنها عن رأيه في حل هذه القضية، والأستاذ باكثير معروف بألمعيته في الكثير من آرائه صادق الحدس فيها بعيد النظر، فهو يرى أن العمل الفدائي داخل الأرض المحتلة وليس غيره هو طوق النجاة للفلسطينيين وللأمة كلها.

لقد قال في محاضرته: "إن قضية فلسطين لا يحلها إلا العربي الفدائي الذي يبيع روحه لله وفلسطين، إنها قضية تختلف عن القضايا كلها، إن العرب فيها يحاربون العالم كله دون مبالغة، إن صوتاً واحداً يستطيع أن يسمعه العالم، صوتاً واحداً يستطيع أن يعيره العالم سمعه هو صوت الفداء الوطني في فلسطين، إن الفدائيين يستطيعون وحدهم أن يخنقوا إسرائيل عندئذٍ فإن أمريكا لا تستطيع بقنابلها الذرية والهيدروجينية أن تصنع شيئاً، إنها تستطيع أن تضرب مصر أو تضرب الشام أو تضرب أي بلد عربي، لكنها لا تستطيع أن تضرب الفدائيين، إن الأسطول السادس ييأس ويقنط ويبكي دماً حين يرى الفدائيين يعيثون في إسرائيل تحطيماً وتقتيلاً وهو لا يستطيع أن يعمل شيئاً إن قضية فلسطين ستُحل على أيدي الفدائيين كما حُلّت قضية الجزائر، وكما حُلّت قضية اليمن الجنوبية" (7).

يقول الشيخ عمر بن محمد باكثير في كتابه الآنف الذكر: " في 18 صفر 1388هـ الموافق يونيو 1968م غادر الأستاذ علي أحمد باكثير سيئون إلى عدن ومنها إلى القاهرة، وخرجنا بمعيته إلى مطار الغرف فودعناه ولم ندر أنه الوداع الأخير(*) فهذه كانت آخر نظرة إليه رحمه الله تعالى وأسبغ عليه كنف فضله ورحمته ورضوانه" (8).

الهوامش:

1- غادر الأستاذ باكثير سيئون عام 1932م طاف بأطراف اليمن والصومال وأقام مدة بالحجاز، ثم انتقل إلى مصر عام 1933م وحط فيها عصا الترحال واستقر بها.

2- من كتيب "حديثان لعلي أحمد باكثير في سيئون" جمعها الأستاذ سالم زين باحميد، صادر عن شعبة سيئون لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين عام 1985م.

3، 4، 5، 6، 7 -المصدر السابق " حديثان لعلي أحمد باكثير في سيئون".

8- المصدر السابق كتاب "مع علي أحمد باكثير".

(*) توفي الأستاذ علي أحمد باكثير في القاهرة غرة رمضان 1389هـ الموافق 10 نوفمبر 1969م على أثر نوبة قلبية حادة.

حد من الوادي 05-21-2010 02:25 AM


هذي البلاد الحضرمية حرِها عندي برود

بقلم مطيع بامزاحم
المصدر : الناشر


تعالوا معنا لدقائق معدودة لنعتكف في محراب المحاسبة الذاتية بعيداً عن النرجسية والأنوية والتسبيح بحمد السلطان وبعيدا أيضا عن جلد الذات وتجريح الذوات ومعادلات الضمير المجزأ لأنه وبختصار شديد تكمن كل مشاكلنا في أننا بدلاً من أن نعالج الجرح النازف نكتفي بلف لفات من الشاش الأبيض حوله فقط ومن ثم سرعان ماتهتري لفات هذا الشاش وتظهر على خيوطه بقع الدم الحمراء النازفه.

لماذا يتهرب أصحاب القرار ويتجنبوا الحديث عن الجوانب السلبية وهي كثيرة في مجتمعنا ويصروا دائما على أن يضعوا رؤوسهم وسط ذرات الرمال ويحرموا على أنفسهم مالم يحرم الله عليهم من الحديث عن سلبيات واضحة للعيان بل ويعتبرون من تحدث عنها بأنه قد مس المنجزات واعتدى عليها وتناسوا أن الأعتراف بوجود المشكلات يمثل خمسين في المائه من حلها وأن معالجتها تساهم وتعزز وتؤدي إلى تطوير المنجزات وترسيخها وتخلق رضاً جماعياً منقطع النظيرعند كآفة فئات المجتمع.

ذات يوم وضعت سؤالا على صفحتى على الفيس بوك أردت من خلاله أن أقيس مدى ردة فعل أصدقائي المشتركين لدي ونوعية تعليقاتهم حول ذلك السؤال وكان سؤالي وبالحرف ( متى سنرى الكهرباء في اليمن تشغل بالطاقة النووية ؟ ) مؤكدُ أنه سؤال من العيار الثقيل وكلام أقل ما يقال فيه أنه يدرج في باب الهلوسات والشطحات المألوفه وهذا ما لمسته في تعليقات الأصدقاء حيث بدت لهجة السخرية والأستهزاء واضحة وضوح الشمس وبالمناسبة معظم من علقوا كانوا شباباً وطلاباً جامعيين في مختلف التخصصات العلمية والأدبية

وهنا تكمن المشكلة العظمى عندما تكون ردة فعل الطالب الجامعي الذي سيتحمل المسؤولية في قادم الأيام بهذه الروح السوداوية واليائسة عندها ماذا سينتظر أصحاب القرار وحاملي مشروع التنمية والبناء من المواطن والشاب العادي الذى لم يلقى نصيبة من التعليم والمعرفة فهل عرف مسؤولونا حجم المسؤولية وحجم المأساه التى يشكلون ملامحها بتصرفاتهم اللامسؤولة وأنهم بتقصريهم هذا يساهمون في تحطيم آمال أجيال شابه وتفتيت أهدافها وقتل الروح الإبداعية والنهضوية لديها ويجعلها تحلم وتطمح في الحصول على مايسد الرمق فقط ولاغير دون أن تتطلع إلى السعي لأكتساب الريادة والقيادة العالمية وإحتلال المكانة العالية والترتيب المشرف بين الأمم والشعوب وبالتالي ينعكس ذلك سلبا على تقدم البلد ونهضتة القادمة.

أيعقل أن تعاني حضرموت البقرة الحلوب التى تمد الوطن بمشتقات حليبها المختلفة إبتداءاً بالأسفلت والديزل المثلث وإنتهاءاً بالبترول والكيروسين المعلب أن تعاني عاصمتها من مشاكل وإنقطاعات متكررة بل وبعض من عواصم مديرياتها ومناطقها المختلفة لم تصل إليها الكهرباء أصلا إلى الآن وإن وصلت فهى كمن هو في خريف العمر لايقوى على حمل نفسه كل هذا يحدث ونحن في القرن الواحد والعشرين وفي عالم أصبح يحتفل إذا حدث إنطفاء للكهرباء لمدة خمس دقائق فقط ونحن ومعظم أرجاء الوطن لازلنا نسير في تضاريس وعرة وحلقات مفرغة ونفاق جماعي مميز نمارس طقوسه عند كل لقاء هام وعند كل إنتخاب جديد ويبقى المواطن المسكين الوحيد الفريد الذي يعيش بشكل مباشر فوق الأرض الترابية الحارقة والشمس اللاهبة ويكتوى بحرارتها وعرق أربعينيتها المزعج هو الضحية الأكبر والمتضررالأول وماعليه في هذه الحالة إلا أن يسلي نفسه الأمارة بالسوء مع كل قطرة عرق نازلة بشطر بيت قاله أحد شعراء الدان الحضرمي ( هذي البلاد الحضرمية حرها عندي برود ) إلى أن يصلح الله أهل الحل والعقد

الخميس 20-05-2010 11:45 صباحا

حد من الوادي 05-21-2010 02:37 AM


الأديب علي أحمد باكثير فخر الحضارم

المكلا اليوم / كتب : عمار باطويل 2010/5/20

لم تكن حياة الأديب علي أحمد باكثير ساكنة وهادئة كما يظن البعض بل كانت حياته عبارة صارع طويل بينه وبين الفكر والأدب والهجرة بين بلد إلى بلد آخر , وحياة مزدحمة بالكتابة الغير منتهية التي وجدت للقارئ العربي ولهذا الكاتب والأديب مؤلفات فيها البراعة والغزارة في المعنى التي لم تنبثق إلا من ضميرا حيا كضمير علي أحمد باكثير الذي كان مهاجرا وهاربا من الجهل وباحثا عن بيئة حية تحيا فيها الأداب لا بيئة تقل فيها مصادر الأداب والحياة الأدبية


فانطلق من رحلته الأولى من إندونيسيا ( سورابايا ) حيث مسقط رأسه ومن ثم إلى حضرموت أرض أبويه لينهل من منابع العلم وأنهاره ويرتوي من مائها العذبة ويتعلم لغة أباءه وأجداده اللغة العربية لغة القرآن وقد أصاب الهدف بل أبلغ في الاصابة وقد كتب القصائد وألف الكتب والمسرحيات التي لا نظير لها. لم يهدأ له بال بل أراد أن يهاجر إلى مواطن أخرى باحثا عن حياة اخرى لنيل شيئاً مما كان يصبو اليه وتحقيقه , فقد وطئت اقدامه الحجاز وفيما بعد هاجر إلى مصر فكانت في أرض الكنانة الملحمة الإسلامية الكبرى التي كتبها الأديب باكثير وأي ملحمة هي بل هي ملحمة لم يأتي بمثلها أحدا إلى الآن لبلاغة لغتها والأحداث والمشاهد المتناسقة التي عجزت الأقلام أن تكتب مثلها ومازالت العقول محتارة من العقلية التي نسقت تلك الكلمات والصفحات والتي مازالت تقرأ إلى الآن ويتواصف بها الناس إلى يومنا هذا ! . ففي المهجر لم ينسى باكثير موطنه وموطن أهله في حضرموت بل انشد أبياتا شعرية يتذكر فيها الإطلال وسئيون وأهل سيئون وقبر زوجته في سئيون فتكاد ان تدمع الأعين عند قراءة أبيات باكثير بل سالت الدموع تأثرا لباكثير واحساسيه المرهفه عن الوطن والإنسان في الوطن او من قد أصبح تحت القبر , فقال في قصيدته عن وطنه وأهله

سلام على سيئون أنى تطرحت ## بي الحال إن جاوا قصدت او مصرا

فبين ضلوعي صاحب ليس بارحاً ## ينوح على عصر كريم به مرا

سلام على دار السلام وفتية ## بها من شباب الدهر عاطوني الخمرا

بحيث يسود الود ضاحك جونا ## وحيث كرام الكتب مابيننا تقرا

سلام على قبر كريم لصاحبه ## نعمتُ به دهراً وتهتُ به عصرا

بنيتُ به قصراً مشيداً من المنى ## فشلت يد للدهر هدمت القصرا


إلى أخر القصيدة حيث قال في أخرها :

عسى ربي أن يحقق لي المنى ## فأخدم قومي أو أذيع لهم فخرا

رحمك الله أيه الأديب فقد أصبت الهدف المنشود في آخر بيتك الشعري وقد حققت لقومك الفخر وكل الفخر الذي عجز عن تحقيقه الكثير من بني جلدتنا وقد ذاع صيتك بين كل الأمم والشعوب , ولكن هل قومك ياأديبنا أهتموا بك وبفكرك ؟ نعم فقد أهتم بكتاباتك البعض من بني جلدتك وأهلك الحضارم فقد كتب عنك الدكتور أبوبكر حميد الشيء الكثير وبذل جهوداً لا يستهان بها من أجلك وأجل مؤلفاتك وكذلك الدكتور عبدالقادر باعيسى والدكتور عمر بامحسون وغيرهم الكثير من أهل الأدب والفكر والأن هناك مساعي كبيرة أيه الأديب لجعل دار السلام دارك محتوى لكل مقتنياتك وملجأ ثقافيا لمن يريد العلم والثقافة والإطلاع على مؤلفاتك ومكتبتك الخاصة

وهذا بفضل رجال أعمال حضرموت وعلى رأسهم الشيخ عبدالله أحمد بقشان وغيره من الرجال المخلصين لحضرموت, أيه الأديب رحمة الله عليك تعم قبرك في الصباح الباكر وعند الشروق والغروب فقد حققت لنا كل الفخر لحضرموت وأبناء حضرموت. فشعرك أيه الأديب الراحل لا يخلوا من حبك للأرض والإنسان من أهلك وأصدقائك الذين قد ذكرتهم في بعض قصائدك وشعرك الوجداني والكامن بالحب للأرض الأولى التي احتضنتك وعلمتك الأحرف العربية الأولى وهي أرض أجدادك الحضارم. فكنت عظيما في كتاباتك التي لم يهجرها إلا من لا صلة له بالقراءة والأدب , على السنوات الطوال بعد رحليك عن حياة الدنيا فظلت كتاباتك حيه تزاحم كتب وكتُاب اليوم بل فاقت على بعضها ومازالت كتبك أيه الأديب تتحدث لكل الأجيال الحالية والقادمة وستظل حيا في قلوب من يعشق فكرك وأدبك إلا من زاغ قلبه عن الأدب العربي والقراءة التي حث عليها القرآن الكريم.


حد من الوادي 05-24-2010 01:37 AM


يحضرها وزراء ثقافة مصر واليمن والسعودية والامارات القاهره تحتضن مؤتمرا دوليا عن على احمد باكثير ومكانته الادبية

المكلا اليوم / القاهره : ولاءعبدالله2010/5/23

يعقد الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب بالاشتراك مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية مؤتمره السنوي، بعنوان "علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية"وذلك بمقر الاتحاد في قلعة صلاح الدين في القاهرة. وقد تم توجيه الدعوة إلى وزراء الثقافة في كل من: مصر والسعودية والإمارات واليمن، لحضور حفل الافتتاح الذي سيقام في الساعة السابعة مساء الثلاثاء الموافق الأول من يونيو القادم.

يذكر أن المؤتمر الذي يستمر لمدة أربعة أيام من 1 إلى 4/ 6/ 2010، يقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى للقاص والروائي والمسرحي والشاعر العربي الراحل..وسوف يشارك في هذا المؤتمر أكثر من أربعين باحثًا وشاعرًا وأديبًا من مصر والعالمين العربي والإسلامي، يدرسون الأثر الأدبي الذي خلفه باكثير في كل الأنواع الأدبية التي أسهم وتميز فيها، باعتباره روائيًّا كبيرًا، ومسرحيًّا متميزًا، ورائدًا للشعر الحر.

حد من الوادي 05-25-2010 01:03 AM

الشبيلي: البيئة الحجازية مليئة بالمظاهر والعادات الحضرمية
 

أكد ثنائية العلاقة ذات التأثير المتبادل بين البيئتين

الإثنين , 24 مايو 2010 م

الشبيلي: البيئة الحجازية مليئة بالمظاهر والعادات الحضرمية

دمون نت / الشرق الأوسط / الدمام- هادي فقيهي :

قدم الباحث السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي بحثا بعنوان «التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين»، وذلك بمناسبة اختيار مدينة تريم بحضرموت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي.

ومديرية تريم واحة خضراء في أخدود تخترقه وديان، تسيل منها السيول الموسمية، وتقع في الجزء الشرقي لمحافظة حضرموت، وهي أقرب إلى منطقة وسط وادي حضرموت، ويسكنها نحو 120 ألف نسمة.


تسلط الورقة، التي أعدها الدكتور الشبيلي، الضوء على العلاقة الثنائية المتبادلة بين منطقة الحجاز كجزء من السعودية وحضرموت، مستعرضا فيها العوامل التاريخية والجغرافية والاقتصادية والثقافية التي أثرت في هذه العلاقة، وأسهمت في تطورها منذ أربعة عشر قرنا، وعددا من الملامح المشتركة في الحياة الاجتماعية والمشهد الثقافي والواقع الاقتصادي في حضرموت والحجاز. وتأتي هذه الورقة بعد زيارة قام بها الشبيلي ومجموعة من المثقفين السعوديين إلى مدينة تريم في مطلع 2008. يقول الشبيلي عن تلك الزيارة: «لقد شغفت نفسي بالبحث عن الأواصر الثقافية التبادلية بين بلاد الحرمين الشريفين وبلاد حضرموت في أقصى جنوب الجزيرة العربية، فوجدت أنني أمام موضوع واسع، لكنه ظل، رغم أهميته، مغلقا لم يطرقه الباحثون من قبل».

ويرى الشبيلي أن مناسبة اختيار المدينة التاريخية (تريم)، التي يصفها بأنها مدينة الجوامع والمدارس العلمية، ومجالس العلماء والفضلاء، وصوامع المخطوطات، ودور الفقه والإفتاء، عاصمة للثقافة الإسلامية، تطمئن الباحثين والمهتمين بأن التاريخ يعيد إلى المدن كرامتها، ويحفظ للعلماء فضلهم، ويختزن في ذاكرته مجد العلم والتراث.
وفي هذه الورقة يؤكد الشبيلي ثنائية العلاقة ذات التأثير المتبادل بين حضرموت والمدن السعودية، ففي الوقت الذي امتلكت فيه مكة المكرمة قوة المصدر الديني وقدسية المكان لتؤثر في ما حولها،


كان لانتشار الهجرات الحضرمية إلى منطقة الحجاز تأثيره في صبغ الحياة الاجتماعية هناك بمظاهر التراث الحضرمي، وهو ما نتج عن تشابه يلحظه أي زائر لمدينتي جدة والمكلا في الملابس والفنون وبعض الأنماط الاجتماعية. ويستشهد الشبيلي بمترجم الملك عبد العزيز عبد الله بلخير، الذي عمل سكرتيرا للملك سعود، كأنموذج للحضور الحضرمي في الدولة السعودية، إضافة إلى أسماء أخرى، مثل صلاح البكري، ومحمد سعيد العامودي، وعلي حسن فدعق، ومحسن باروم، ومحمد سعيد باعشن. وعلى الجانب الآخر كان التأثير السعودي متجليا في المدارس الدينية التي افتتحها رجال دين قدموا من الحجاز، ومن بينها مدرسة رائدة للبنات، إضافة إلى تولي قضاة من الحجاز منصب القضاء في المكلا، مثل الشيخ عبد الله الرواف.

وعلى العكس من الاعتقاد السائد بأن الحجاز ذات تأثير أقوى في العلاقة الحضارية المشتركة بين السعودية وحضرموت، يرى الشبيلي أن كثيرا من الموروثات المستقاة من الثقافة الحضرمية في أنماط الفنون والملابس والمأكولات قد تغلغلت في البيئة الحجازية، وذلك لسببين، هما كثافة الهجرة الحضرمية من ناحية، والارتياح النفسي المتبادل بين الشعبين الملتحمين الذي تولد عن الرابطة المشتركة في العرق والأصل والدين. وكأنموذج لهذا التبادل الثقافي يوجد في مجتمع الحجاز تقليد حضرمي، لا يزال باقيا إلى اليوم، وهو عادة «الروحة» التي يلتقي فيها بعضهم مساء كل يوم جمعة لترديد بعض الأناشيد والأدعية الدينية.

ويرى الشبيلي أن هذه العلاقة المشتركة نتجت عنها بيوتات بارزة في المشهد الحجازي، من أصحاب العلم والثروة، تعود إلى أصول حضرمية. ويشير إلى دور الحضارمة في مشاريع توسعة الحرمين الشريفين والديوانيات الثقافية التي تبرز في المشهد الثقافي السعودي ويقوم عليها مثقفون حضارمة، مثل ديوانية «باجنيد» و«بامحسون».
وأشار إلى دور الكتب والمخطوطات، بما فيها من مضامين علمية وثقافية أدبية وإنسانية وتاريخية وجغرافية، في تشكيل واحدة من أقوى الأواصر المتبادلة بين الإقليمين، حيث إن المكتبات الحضرمية والحجازية هي أول ما تتوجه إليه أنظار الباحثين والعلماء والمؤلفين والمثقفين في الإقليمين بعد قصد المكتبات في السعودية.

ويستشهد الشبيلي في إشارة إلى دور الإنسان الحضرمي في بيئة الجزيرة العربية بما قاله العلامة حمد الجاسر: «مما يؤسف له أن كثيرا من مثقفي بلادنا يجهلون ما لأبناء حضرموت من آثار في مختلف العلوم قديما وحديثا، وأن لهم من قوة الاتصال، ومن الروابط الوثيقة بإخوانهم من هذه البلاد، منذ أقدم العصور إلى عصرنا الحاضر، ما ليس لغيرهم».

ويذكر الشبيلي عددا من المراجع التي تناولت العلاقة المتبادلة بين حضرموت والحجاز وباقي المدن السعودية، ومنها «الدليل المشير إلى فلك أسانيد الاتصال بالحبيب البشير»، وهو من تأليف أبي بكر بن أحمد بن حسين الحبشي العلوي، القاضي في مكة المكرمة، وقد طبع عام (1997)، و«بين مكة وحضرموت» لعاتق بن غيث البلادي الصادر عام (1982)، و«تاريخ حضرموت السياسي» المطبوع عام (1936) لصلاح البكري، الذي قدم فيه دراسة تاريخية وجغرافية وسياسية وأنثروبولوجية لحضرموت

منذ عصر ما قبل الإسلام، كما أتى على هجرات الحضارمة إلى مهجرهم الشرقي والغربي والشمالي، وكيف كان القضاة الحضارمة يحتلون مراكز عليا في تلك البلدان، إضافة إلى مجموعة من الكتب التي توثق حضور علماء حضرموت وتأثيرهم في الحياة العلمية في مكة المكرمة، ومنها: كتاب «الجواهر الحسان في تراجم الفضلاء والأعيان من أساتذة وخلان»، نشرته مؤسسة الفرقان للتراث الإسلامي (2006)، من تحقيق الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان ومحمد إبراهيم علي، وتأليف العلامة زكريا بن عبد الله بيلا، و«المختصر من كتاب نشر النور والزهَر في تراجم أفاضل مكة من القرن العاشر إلى القرن الرابع عشَر» لمؤلفه عبد الله مرداد أبي الخير، من اختصار محمد سعيد العامودي وأحمد علي.

ويرى الشبيلي أن المثقفين في بلاده لم يتناولوا هذه العلاقة بالقدر ذاته الذي تناولها به المثقفون الحضارمة، «بينما رأينا العشرات من الكتب التي ألفها مثقفون من أهل حضرموت، وسجلوا فيها تاريخها القديم والحديث، السياسي والاقتصادي والاجتماعي، فإننا لا نجد إلا القليل مما سطره كتاب سعوديون عن حضرموت، وعن التواصل الثقافي بينها وبين بلاد الحرمين الشريفين، وذلك على الرغم من قوة ذلك التواصل وعمقه وقدمه عبر التاريخ، ولعل أبرز ما يجده الباحث في رفوف المكتبات لا يتعدى بضعة كتب»، كما يقول.

صحيفة " الشرق الأوسط " اللندنية

حد من الوادي 05-27-2010 04:16 PM


السودانيون ..أساتذتنا الكبار(1-2)
المكلااليوم / الخرطوم : كتب / متعب بازياد2010/5/26

ربما رأى الكاتب السعودي الرائع نجيب الزامل من الخصال الحميدة لدى من عاشرهم أو تعامل معهم من الحضارم مادعاه إلى الكتابة يوما (الجضارم أساتذتي الكبار) وقد احدث ذلك المقال صدى لم يقتصر على الجزيرة والخليج بل بلغ مداه إلى جزائر الهند البعيدة عابرا المحيط الهندي..إلا إن مالمسته خلال إقامتي المتقطعة في الخرطوم أن هذه النواحي الشاسعة من القارة السمراء كانت في الظل عن ذلك الصدى وابعد منه عن وثائقي قناة العربية (هجرة الحضارم ) .



صحيحاً القول إن العلائق التجارية كانت حاضرة في هجرة الحضارم واستيطانهم للسودان كما هي حاضرة وبقوة في هجرتهم شرقاً أو إلى جوارهم من بلاد الحرمين والخليج العربي . لكن الصحيح أيضا أن علاقتهم بالسودان على وجه التحديد كانت متميزة –أخذا وعطاء- على خلاف سائر هجراتهم الأخرى على ما اعتقد بعلمي المحدود جداً.

فان كان للدكتور الزامل شئ من الموضوعية حول أستاذيتهم هناك فهي أستاذية محكومة بظروف بيئة محددة وخصال خلقية محببة . وحتى لا أطيل في المقدمة أو يذهب بي الاسترسال إلى وجهة لا اقصدها . أحاول هنا تقصي علاقة الحضارم بالسودان التي أجد بها مايمكن أن يميزها عن سائر علاقات الحضارم بمهاجرهم الأخرى.

في البداية كان لقاء المهاجرين

كان أول تواصل للسودان مع الحضارم –على حد علمي- مطلع القرن العشرين المنصرم والطريف أن هذا التواصل لم يكن بين حضرموت والسودان مباشرة, بل بين مهاجري الحضارم والسودان. حيث كان الحضارم المهاجرين في مدينة بتافيا الاندنوسية يبحثون عن من يعلم أبنائهم هناك من خلال مدرسة أقامها الميسورين منهم لتعليم اللغة العربية والعلوم الإسلامية حتى يحافظوا على هويتهم ويربطون أبنائهم –المولدين- بلغتهم ودينهم وتاريخ موطنهم الأصلي في حضرموت .فوقع اختيارهم على الشيخ السوداني احمد السوركتي الذي يبدوا إنهم تعرفوا عليه من خلال رحلاتهم إلى بلاد الحجاز وترددهم لأداء فريضة الحج .

فكان لقدوم الشيخ السوركتي وإدارته للمدرسة العربية الحضرمية في بتافيا كبير الأثر على تنشئة جيل متسلح بعلوم العربية ومتشرب للروح القومية العربية وعبر تأثير هذه النهضة الثقافية المحيط الهندي إلى الوطن الأم في حضرموت بواسطة المهاجرين العائدين إليها. حتى أن حركة الأمير الكثيري (بن عبدات) وتمرده ضد النفوذ البريطاني في حضرموت لم يكن بمنى عن هذه الروح الوطنية وكثير من حلفاء بن عبدات في التمرد كانوا متأثرين أو منادين بالأفكار التحررية لجماعة الإرشاد الحضرمية في اندنوسيا التي كان أبوها الروحي الشيخ السوداني احمد السوركتي .وقد نقل لنا الدكتور محمد سعيد القدال في كتابة الموسوم(القدال باشا معلم سوداني في حضرموت) إن قائد التمرد على الانجليز في بلدة( الغرفة) قبيل وخلال الحرب العالمية الثانية (عبيد صالح بن عبدات ) كان لايخفي اعجابة واعتزازه بفضل الشيخ السوركتي على الحضارم.

بعثة القدال باشا

كانت بعثة الشيخ القدال باشا إلى حضرموت عام 1939م بداية لنهضة التعليم في حضرموت في العصر الحديث. حيث أوكل إليه السلطان صالح بن غالب القعيطي نظارة المعارف في السلطنة وهو بدوره استقدم بعثات تعليمية سودانية من خيرة المعلمين خلقا وعلما .قاد بهذه الكوكبة من السودانيين العصاميين نهضة علمية كبيرة في زمن قياسي ولم يهمل تدريب الكادر المحلي من المعلمين على قلة عددهم بل لقد أدرك بحنكته فن معاملة النفس البشرية لمرؤوسيه وربط معهم علاقات زمالة وأواصر أخوة حتى يتسنى له القرب منهم فيتقبلون الأفكار التحديثية التي يحملها والخطة الطموحة التي ينوي تنفيذها فاضفاء جو من الحميمية بين الكادر السوداني الوافد والمعلم الحضرمي وقد انشد في أول لقاء تعارفي جمعه بالمعلمين الحضارم في غرفة (نقابة) المعلمين:

ياحضرمي هاذي يدي فامدد يدا فالخير في جمع الأيادي

لقد أدرك الحضارم مدى القيمة الحقيقية التي أضافها القدال للتعليم وعاشوا تباشير النهضة التعليمية واقعا ملموسا من خلال انتشار المدارس و ابتعاث نوابغ الطلاب الحضارم للدراسة في المؤسسات التعليمية المرموقة في السودان آنذاك - بخت الرضاء و حنتوب ووادي سيدن وثانوية بورسودان الثانوية وجامعة الخرطوم- كما كان السلطان العالم المثقف يرمق هذه النهضة ويزداد إعجابا بربانها ... وبعد عشر سنوات من العطاء المتدفق في مجال التعليم كان على هذا السوداني العصامي أن يحقق رغبة السلطان في تولي رئاسة حكومة حضرموت التي أدارها بكل حكمة واقتدار حتى حان موعد تقاعده وإحالته إلى المعاش سنة 1957م فيعود إلى السودان تسبقه أنباء نجاحاته في خدمة احد أقطار الوطن العربي الكبير تاركاً خلفه جيل فريد من الحضارم الذين الحقوا بلادهم بركب النهضة العربية الحديثة متقدمين على بقية جيرانهم في الإقليم .


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 13

نقعي مغترب (جده) 5/27/2010 اولا اشكر الدكتور متعب بازياد على هذا المقال الاكثر من رائع- جميل جدا يادكتور - وصراحة اضم صوتي مع صوت الاخ (حضرمي متابع )حين قال ان الدكتور متعب يزل الغبار عن علاقه الحضارم بالسودان وصدق حين قال ان الحديث كان دائما عن هجرة الحضارم بشرق اسيا والخليج وقل من يتحدث عن علاقه الحضارم بااخوه السودانيين .

ولا اعتقد ان الدكتور متعب هو اول من كتب عن علاقه الحضارم بالسودان فاكيد من سبقه في الحديث عن هذا الموضوع ,ولقد كان للصفوه العلميه من الاساتذه السودانيين الاول اثره الواضح على الاجيال السابقه من المتعلمين الحضارم الذين كان لهم السبق في نشر الدين الاسلامي في اصقاع المعموره من شرقها الى غربها الذين سبقوا اقرانهم من المناطق المجاوره لحضرموت (اقصد بهم المناطق الاخرى من اليمن و الخليج) كما لاحد ينكر دور الحضارم في التجاره وتعامل الخلوق في كل مجالات الحياه,والى اليوم لازالت السودان الشقيق يتحفنا بالاساتذه الجهابذه في العلم الذين يتفانو في تقديم كل ماعندهم من حصيله علميه لابناء حضرموت .

اذكر اني يوم كنت في قاعة المحاضرات في كليه التربيه المكلا وكان الدكتور (بابكر الخضر )يتحدث عن احدى الخلفاء في الدوله العباسيه على ما اعتقد وعن مأثر هذا الخليفه ومن عير شعور انفعل الدكتور بابكر فاذا به يركل الكرسي امامه وقال وهو متاثر متمثلاًبهذا البيت الشعري هولاء ابائي فجأني بمثلهم ****متى جامعتنا ياجرير المجامع مره اخره شكراً دكتور متعب على الموضوع الجميل ربنا يوفقك والحمد لله رب العالمين

عبدالله بن عثمان (تريم) 5/27/2010 مقالك يادكتور متعب مقال العظماء وقد جسدت عمق وقوة العلاقة التأريخية بين حضرموت والسودان وفي انتظار مقالاتك القيمة

ابن غيل باوزير (مصر) 5/27/2010 كل ماقاله وكتبه المبدع متعب جزء بسيط من دلك التاريخ الجميل والمدرسه الوسطى بغيل باوزير والعلاقه بين السودانيين المدرسين والجيل الحضرمي الدى تخرج على ايديهم وبعدها ادار البلاد بحكمه واقتدار فى مامضى من زمنا الماضى خير دليل على دلك شكرا للاخ متعب

محمد بلكسر (رخيه الحصن) 5/27/2010 نشكر الاستاذ متعب بازياد على الطرح الجميل ونتمنى ان يعون قريبا لارض الوطن بارفع الشهادات لخدمة الوطن والحق

ابو مطــــــــــــــــيع (العــــــــــرقه) 5/27/2010 شكرا لك اخي متعب على ذلك المقال وتدوينه للمعرفه حيث يستفيد منه الكثير.

مكلاوي..ماليزيا (ماليزيا) 5/26/2010 عظيم هو تاريخ حضرموت والحضارمه الكرام. والأعظم لو أننا الحضارمه نسير على ركب الكرام الأوائل. اللّهم بارك في حضرموت وأهلها وقنا شر حسادنا..قولو آمين..

حضرمي متابع (حضرموت) 5/26/2010 كل الشكر و التقدير للدكتور المبدع متعب بازياد على مقاله هذا و نحن بانتظار المقال الثاني المكمل لهذا المقال في البداية هذا المقال يعد سبقا علميا و تاريخيا و توثيقيا للدكتور متعب بازياد و حتى نكون واضحين و صريحين و حقانيين يجب الاشارة لهذا و يجب اعطاء الحق لحقه، فالدكتور متعب بازياد يزيل الغبار عن علاقة لم يتحدث عنها أحد و سيكون له الفضل في كونه أول من أشار لعلاقة الحضارم بالسودان و تحدث عنها بهذا النسق التاريخي التوثيقي العلمي المتسلسل فكلما تحدث الناس عن الحضارم و هجراتهم و علاقاتهم بدأوها بشرق اسيا و الخليج و ذكروا هجرتهم الى شرق افريقيا و السواحل الا أن هجرة الحضارم للسودان و علاقتهم الخاصة بأهلها قل من تحدث عنها احيانا بل و غاب من أشار اليها و اعطاها حقها و مكانتها الكثير في احيانا اخرى هذا م احببت قوله و الاشارة اليه فيه هذا المقال و لي كلام اقوله عند نشر المقال الثاني المكمل

عبدالقادر بن شهاب (مصر - القاهرة) 5/26/2010 الف شكر للدكتور متعب بازيد على هذا المقال التاريخي الرائع والذي بدوره يوثق العلاقة بين اليمن ( حضرموت ) والسودان

سالم غانم (المكلا) 5/26/2010 شكراً للأخ متعب على هذه الإضاءات التاريخية المفيدة والجميلة ولعلها تكون باعثاً للباحثين من البلدين في بحث تاريخ هذه العلاقات وتأصيلها ، ونتمنى له المزيد من العطاء والتقدم العلمي

حد من حوره (المكلا) 5/26/2010 فعلا لما قال الاستاذ المصري بيرم التونسي عام 1987م في ثانوية القطن، حرام يسمونك اهلك متعب وانت مبدع.

ياحث (غريب) 5/26/2010 شكرا جزيلا للدكنور متعب على المقال الرائع والتحليل السلس الرقيق والسرد التاريخي الشيق فعلاقة حضرموت بالسودان قديمه جدا تداخلت فيها الثقافه والعلم والروابط الاجتماعيه قبل التجارة فامثال الفدال باشا لن تنساه الذاكرة الحضرميه على الاطلاق

بلخير بن مبارك بازياد (حضرموت ) 5/26/2010 كل الشكر للاخ متعب بازياد على التوثيق التاريخي للعلاقه الحضرميه السودانيه . املنا ان يزدهر التعاون بين اليمن والسودان في مجال التعليم لما للسودان من باع طويل في هذا المجال لكم كل الشكر والتقدير

saeed bahfi (المكلا) 5/26/2010 نشكر الدكتور متعب على نشر مثل هذه المقالات التأريخية والتعرف على الحضارات الأخرى للأستفاده منها وربطها بما كان موجودا كما يدل ذلك على البعد التاريخي للحضارم

حد من الوادي 05-30-2010 07:06 PM


الحضارم في جنوب شرق اسيا العم ناصر بن علي بن عبدات وتجارته في ماليزيا

المكلا اليوم / جهور بارو : فهمي فرارة2010/5/30

في اطار زيارة موقع المكلا اليوم لولاية جهوربارو بجنوب ماليزيا على الحدود من سنغافوره قمنا بزيارة الاخ علي بن ناصر بن عبدات أحد أبنا العم ناصربن علي بن عبدات الى مقر عمله والذي رحب بنا و اتحفنا بما عنده من معلومات عن هجرتهم من حضرموت ولم نتمكن من مقابلة والده لسفره الى سنغافوره .


ويقول الاخ علي أن والده العم ناصر يحمل الجنسية الماليزيه ولديه خمسة ابناء ثلاثه منهم يحملون الجنسيه السنغافوريه ومنهم علي والذي يعمل في محل والده لبيع الكمبيوترات المستخدمه في ولاية جهور بجنوب ماليزيا على الحدود مع سنغافوره ، فيما اثنين من ابنائه يحملان الجنسيه الماليزيه وبعض منهم يتكلم اللغه العربيه والانجليزيه والمالاويه ويأمل ابناؤه زيارة حضرموت , وذكر لنا علي أن جده علي بن عوض بن عبدالله بن عبدات جاء من حضرموت من منطقة الغرفة بمدينة سيئون الى جاكرتا وبعد ان استقر فيها تزوج من بيت ال بن عبدات وكانت زوجتة تحمل الجنسيه السنغافوريه , وسافر بعدها الى سنغافوره ليمارس العمل التجاري ويتنقل بين البلدين.


وبدأ العم ناصر تجارته بتصليح الاجهزه الالكترونيه و تعاقد مع جامعة التكنولوجيا الماليزيه وبعض المدارس في جهور لتوريد اجهزه الكترونيه مثل الكمبيوترات وربط الشبكات ويعتبر العم ناصر احد المجهزين لجامعة التكنولوجيا الماليزيه حيث قام بتجهيز الكثير من المعامل في الجامعه والمدارس بأجهزة الكمبيوتر بالإضافه الى أنه يملك مجموعه من المحلات لبيع أجهزه الكمبيوتر المستخدمه والالكترونيات .


ويسكن عدد كبير من الماليزين ذو الاصول الحضرميه والذين هاجروا في الفترات السابقه في ولاية جهور بجنوب ماليزيا وخاصه في منطقة باتو باهات ومنهم من هاجر اولا الى اندونسيا وبعدها الى ماليزيا وسنغافوره ويتنقل الكثير من الماليزين ذوو الاصول الحضرميه بين سنغافوره وماليزيا .


وتقع ولاية جهور(دار التعظيم) في اقصى جنوب ماليزيا وتعتبر المدخل الجنوبي لماليزيا وهي ثالث ولايه من حيث المساحه في ماليزيا ويربط جسر بري وسكة حديد الولايه بدولة سنغافوره حيث ان كثير من السنغافوريين يقضون اجازة نهاية الاسبوع في ماليزيا والبعض يتسوق فيها نظرا لرخص الاسعار في ماليزيا حيث ان المسافه من سنغافوره الى ولاية جهور بارو لاتتجاوز النصف ساعه الى قلب سنغافوره ويمكن مشاهدة سنغافوره من الساحل الجنوبي في ولاية جهور بارو.


ونشكر كلا من الاستاذ امين عمر بارجاء طالب ماجستير رياضيات في جامعة العلوم الماليزيه بولاية جهور بارو لمرافقته لنا في هذه الزياره والاستاذ انور سالم مصيباح طالب ماجستير اداره في جامعة اوتارا الماليزيه .

حد من الوادي 05-31-2010 12:15 AM


الاخبـــار الرئيسية المكلا اليوم مدينة عالمية

المكلا اليوم / محمد باجنيد2010/5/30

الشيبان الحضارمة لا يرون مبالغة في القول بأن المكلا كانت مدينة تجارية فريدة على بحر العرب .. وان لسمك المكلا في اللسان مذاقا لا يمحيه الكباب الحلبي والقادوا قادوا الإندونيسي والكبسة السعودية والمنسف الأردني .. حتى التبوله اللبنانية والبابا غنوج ليسوا في جمال الصيادية المكلاويه .


في ستينات القرن الفارط وماقبل تلك الفترة كان تجار الخليج يأتون إلى المكلا على ( سنابيق ) مختلفة الأحجام لشراء البضائع من المكلا وبيعها في بلدانهم باعتبار أن مدينة المكلا ذات موقعا تجاريا يربط بين شرق إفريقيا وشرق آسيا من جهة ودول الخليج العربي من جهة أخرى .

موقعها على البحر العرب يدعمها في أن تكون مدينة عالمية ذات صفحة تجارية تخدم الملاحة الدولية مع تميز من الكثير من المدن البحرية في أنها تطل على بحر واسع ( المحيط الهندي ) وهذا يمنحها أيضا فضلا إضافيا في أن تحقق لزوارها السياحة البحرية فيما إذا تم الالتفات إلى هذه الصناعة المدرة على الخزينة العامة أموالا بالدولار واليورو والاسترليني وكل العملات الصعبة بما يمنع البلاد من سؤال المانحين والداعمين والبحث عن عطف الجيران وأموالهم.

إلا أن المكلا .. وقد جمعت مواصفات المدينة العالمية من حيث الموقع والخبرة في الاستيراد وإعادة التصدير فإن أمورا جمة تنقصها لمساندتها في أن تحظى بالصفات المؤهلة لخدمة التجارة الدولية مثل وجود ميناء يستوعب السفن العملاقة ومطار عصري بإمكانه استقبال الطائرات الضخمة ويكون ذلك المطار بمثابة استراحة (ترانزيت ) لشركات الطيران العاملة بين الشر ق والغرب ..

وسترفع حركة هبوط وإقلاع الطائرات فيما لو نهض في المكلا مطارا عصريا وقامت ميناء بحجم بحر المكلا الكبير ترفع من الأداء التشغيلي للفنادق والسيارات الأجرة والمطاعم ورسوم التأشيرة البلاد حتى الوعي لدى الناس سيتغير لآن الاحتكاك بالأمم المختلفة ينتج عنه ( سلوك حضاري جديد) إلا أن المكلا تعاني من فقر مؤلم في البنية التحتية كالكهرباء والمجاري والنظافة والصحة والتعليم وهذا الفقر أدى برجال الأعمال من ذوي الأصول الحضرمية المنتشرين في أجزاء عديدة من ارض الله الواسعة إلى الاعتذار عن الاستجابة لكل الدعوات الموجهة لهم بالاستثمار أو السياحة في المدينة .

المدن لا تنمو بالأماني أو الأحلام أو بالشعر والخطابة أو الأغاني لكنها تشهد التنمية والازدهار والاستثمار حيث ما كانت البنية التحتية جاهزة ولامس واقع المدينة درجة المواصفات الحديثة للمدن الجاذبة للاستثمار مثل دبي والمدن الأخرى القابضة للاستثمارات الأجنبية بتسيير أعمال المستثمرين وجعل طلباتهم (أوامر) في حدود الأنظمة والتشريعات مثل سنغافورة وكوالالمبور وتونس والرباط والقاهر .

وإذا لم تدفع السلطة المحلية في المدينة نحو بناء البنية لتحتية والمطالبة بمطار عصري وميناء كبير فإن حضور المكلا في أذهان الآخرين لن يكون سوى السمك وذكريات التبادل التجارية أيام زمان مع دول الخليج وستبقى المكلا أيضا حاضره في ذهن محبي الفنان السوري الراحل فهد بلان عندما وصف بنات المكلا بأنهن دواء كل عله..

لكن الفنان الذي اشتهر بصوته الرجولي – مات والمكلا لا تزال تشكوا من علل جمة بسبب غياب البنية التحتية وهي علل لم يداويها رجال المكلا (المجالس المحلية ) فكيف ببناتها اللائي تعلمن وتخرجن ثم لا عمل ولاعريس ..

أما الاستثمار القادر على تحويل المكلا الى مدينة عالمية فلن تأتي به الأغاني حتى لوردد المغني ألف مليون مره : بعد المكلا شاق .. أو صاح المنادي : لا تعذبني وإلا رحت وتركت المكلا لك إذا ما فيك معروف.

حد من الوادي 06-02-2010 12:22 AM


في انتظار الترويج لها في مهرجان البلدة السياحي 2010م جزيرة سقطرى... لؤلؤة الطبيعة وكنز السياحة المدفون

المكلا اليوم / خاص2010/6/1

تشكل جزيرة سقطرى كنزا سياحيا مهما في بلادنا كيف لا وهي تتمتع بأكثر من 600 نوع من النباتات النادرة، و 730 نوعاً من الأسماك الساحلية، و300 نوع من السراطين، ومئات الكائنات الحرية والبرية تبدو بها جزيرة سقطري لؤلوة طبيعية، تنتظر من يلمعها وينفض الغبار عنها، لتكون مقصداً مهماً للسياح من أقطاب العالم.



ولأهمية هذه الجزيرة وما تضمه من ظواهر طبيعية، سارعت الأمم المتحدة لتعلنها محمية طبيعية وتخصص لها ميزانية، لحماية ما بها من حيوانات وطيور ونباتات وطبيعة من الأيدي البشرية التي تفسد على هذه الجزيرة ما وهبها الله لها.
وفي هذا الإطار تعمل السلطة المحلية بالمحافظة وإدارة مهرجان البلدة السياحي 2010م على استغلال هذا الكنز الزاخر بالسياحة الطبيعية حيث تم الإتفاق بين مؤسسة بيت الخبرة الشركة المنظمة لمهرجان البلدة والسلطة المحلية بالجزيرة على إقامة ليلة زهراء سقطرى ضمن فعاليات مهرجان البلدة الذي سينطلق منتصف يوليو القادم.


وتعد سقطري أكبر الجزر التابعة للجمهورية اليمنية، وتقع في البحر العربي على بُعد 318 كم من رأس فرتك بمحافظة المهرة شرق خليج عدن, وتبلغ مساحة الجزيرة 3650 كم مربعاً، ويوجد بها مطار دولي وعدد سكانها حوالي 100 ألف نسمة, حيث يعمل غالبيتهم في الزراعة ورعي المواشي والاصطياد والغوص . كما أن الجزيرة غنية أيضاً بمصائد اللؤلؤ.

تتشكل تضاريس الجزيرة من جبال وهضاب وسطى وأودية وسواحل, وأعلى قمة في الجزيرة يصل ارتفاعها إلى 1500 متر عن سطح البحر, والمناخ في الجزيرة استوائي, حيث تبلغ درجة الحرارة في السهل والساحل 38 درجة صيفاً، وفي أعالي الجبال تتراوح بين 25 - 28 درجة، والأمطار موسمية في الربيع والخريف. وفي الشتاء تتعرض الجزيرة والمنطقة البحرية بصفة خاصة لعواصف ورياح شديدة،

مقومات سياحية:
تمكتاز جزيرة سقطى عن غيرها من جزر اليمن وربما العالم بامتلاكها رصيد زاخر بالتنوع البيئي والحيوي إضافة إلى تضاريس ربانية غاية في الروعة والجمال من أبرزها: الكهوف المسكونة
كانت جزيرة سقطري منذ بداية الألف الأول قبل الميلاد، أحد المراكز المهمة لإنتاج السلع المقدسة في الديانات القديمة، ولذلك اكتسبت شهرتها وأهميتها كمصدر لإنتاج تلك السلع التي كانت تستخدم في الطقوس.


تنتشر الكثير من الكهوف والمغارات الجبلية في مواقع عديدة من سقطري، والجزر التابعة لها ومعظم تلك الكهوف والمغارات مأهولة بالسكان، وأهمها مغارة دي جب في سهل نوجد، حيث تعتبر أكبرها حجماً وتتسع لعدد من الأسر.

وتمتد شواطئ الجزيرة مسافة لأكثر من 300 ميل, حيث كثبان رمالها البيضاء الجميلة، إضافة إلى ذلك تنتشر أشجار النخيل بكثافة, وتعد هذه الشواطئ مواقع مثلى للاستجمام والغوص بعد توافر خدمات البنية الأساسية في الجزيرة وتهيئتها بالخدمات السياحية. كما تحتوي مياه الشواطئ على أحياء مائية عديدة ونادرة، منها السلاحف, بالإضافة للشعب المرجانية واللؤلؤ الذي اشتهرت بها جزيرة سقطري منذ العصور القديمة. وما يزيد جمال الجزيرة, شلالات المياه الغزيرة التي تنتشر في مواقع مختلفة ومن أكبرها شلالات دنجن، ومعظم هذه الشلالات تنبع من أعالي الجبال على مدار العام.

أرخبيل سقطري

يعد أرخبيل سقطري متحفاً للتاريخ الطبيعي، بما تحتويه من تنوع نادر يجعله جوهرة طبيعية, وتتميز الحياة البحرية في الجزيرة بتنوع كبير مع تواجد 253 نوعاً من المرجان، و730 نوعاً من الأسماك الساحلية و300 نوع من السراطين والكركند والربيان, بالإضافة إلى ذلك تم تسجيل أكثر من 60 نوعاً من الأحياء المائية البحرية، مثل الاسفنج، والصدفيات، التي تلعب دوراً مهماً في عملية التوازن البيئي.

وحسب المركز العالمي لمراقبة شؤون البيئة، فقد صنفت جزيرة سقطري إحدى الجزر العشر الغنية في العالم لما تحتويه من تنوع حيوي متميز وفريد.

الغطاء النباتي
تتميز جزيرة سقطري بغطاء نباتي وفير، حيث تصل الأنواع النباتية فيها إلى حوالي750 نوعاً, بينها مجموعة من النباتات، يستفاد منها في الطب الشعبي وعلاج الأمراض، ومن هذه النباتات أشجار الصبر السوقطري وأشجار اللبان والمر ودم الأخوين، بالإضافة إلى نباتات طبية أخرى شائعة الاستعمال في الجزيرة، مثل الجراز والأيفوربيا وغيرها.

كما يوجد في الجزيرة نباتات نادرة أخرى, وما يلفت نظر الزائر انتشار شجرة الأمته، بالإضافة إلى غابات أشجار النخيل الكثيفة المنتشرة في أماكن كثيرة أهمها ضفاف الوديان الجارية فيها المياه على مدار العام، وحسب علماء الطبيعة والبيئة أنها تحتضن أكبر تجمع للتنوع النباتي في العالم من أصل ما يزيد على 600 نوع نادر . كما تعيش في الجزيرة آلاف من الحيوانات البرية مثل الماعز السقطري المميز، وحيوان «قط الزباد» الذي يستخرج منه مادة الزباد وهي مادة عطرية تستخدمها معامل إنتاج العطور.

طيور فريدة
طيور سقطري متعددة الأنواع بحيث تشكل أحد معالم بيئة التنوع في الطبيعة, ومشاهدة أنواع الطيور ليس بالأمر الصعب، فهي تطير بالقرب من الزائر وفوق الأشجار وفي مياه البحر المحيطة بالجزيرة.


وتحتضن الجزيرة أكثر من 179 نوعاً من الطيور منها 25 نوعاً نادراً تعيش في 32 موقعاً على الجزيرة, وستة أنواع من الطيور المستوطنة تنفرد بها سقطري دون غيرها من بقاع العالم. كما تنفرد بأنواع من الحشرات، منها فراشات النهار المستوطنة وعددها 15 نوعاً وفراشات الليل، وتضم 60 نوعاً إلى جانب 100 نوع آخر من الحشرات 80 منها خاصة بسقطري. في العام 2000 أعلنت سقطري محمية طبيعية، واعتمدت داخلها 23 محمية طبيعية خصص لها 10 ملايين دولار مقدمة من مرفق البيئة العالمي التابع للأمم المتحدة. وفي العام 2008 أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة للمنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة «اليونسكو» رسمياً انضمام أرخبيل سقطري إلى قائمة التراث الإنساني العالميز

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 06-03-2010 12:17 AM


انطلاق فعاليات مؤتمر الأديب علي أحمد باكثير الدولي في القاهرة


ومن المقرر انه ستستمر فعاليات المؤتمر الدولي للاديب علي احمد باكثير ومكانته الادبية

المصدر : الناشر /القاهرة عبدالقادر بن شهاب


انطلقت مساء أمس الثلاثاء فعاليات المؤتمر الدولي للأديب علي احمد باكثير ومكانته الأدبية بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاده ، وذلك بافتتاح الفنان فاروق حسنى، وزير الثقافة المصري ، والكاتب محمد سلماوى، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، في الساعة السابعة مساء يوم الثلاثاء الأول من يونيو، بمقر اتحاد الكتاب بقلعة صلاح الدين، الذي يقيمه اتحاد الأدباء والكتاب المصريين بالتعاون مع رابطة الأدب الإسلامي العالمية برئاسة د.عبد القدوس أبو صالح، حيث تضمن حفل الافتتاح افتتاح ركن المقتنيات الشخصية لعلي أحمد باكثير .

ثم بدأت جلسة افتتاح المؤتمر بكلمات الأستاذ محمد سلماوي رئيس المؤتمر، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب. تلته كلمة د.عبد القدوس أبو صالح أمين عام المؤتمر، رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية جاءت بعده كلمة د.محمد أبو بكر حميد مقرر المؤتمر ، كلمة الوفود يلقيها د.حسين جمعة رئيس اتحاد الكتاب العرب بسورية ، عقبته كلمة د.عبد المنعم يونس أمين اللجنة التحضيرية ورئيس جمعية الأدب الإسلامي بالقاهرة
ثم ألقى الشاعر فاروق شوشة شهادة في الاديب علي أحمد باكثير ،، لتأتي بعده قصيدة عن باكثير للشاعر الكبير هارون هاشم رشيد
ثم جاءت كلمات السادة وزراء الثقافة ( وزير الثقافة المصري الفنان فاروق حسني ووزير الثقافة اليمني الدكتور محمد أبوكر المفلحي .
لتأتي بعده تقديم الدروع (الشيخ عبد الله بقشان/ د.محمد أبو بكر حميد/ أمير جودة السحار "مكتبة مصر"
ومن المقرر انه ستستمر فعاليات المؤتمر الدولي للاديب علي احمد باكثير ومكانته الادبية حسب البرنامج التالي.
اليوم الثاني الاربعاء 2/ 6/ 2010:
مسرح علي أحمد باكثير
10.30 ـ 12.00 الجلسة البحثية الأولى:
مدير الجلسة: د.محمد الصيد محمد أبو ديب / ليبيا
1ـ شهادة يوسف الشاروني (مصر) علي أحمد باكثير شاعرًا ومسرحيًّا وروائيًّا
2ـ د.أحمد درويش (مصر) تقاطعات الإبداع المسرحي والتأويل التاريخي/ قراءة في مسرحية دار ابن لقمان.
3ـ د.عبد الحميد الحسامي (اليمن) جماليات البناء الفني في مسرحيات باكثير السياسية القصيرة
4ـ د.محمد حسن عبد الله (مصر) استلهام الكتب المقدسة في مسرح باكثير
5ـ د.محجوب برير محمد نور (السودان) ملحمة عمر الإسلامية الكبرى
12.00 ـ 12.30 استراحة
12.30 ـ 2.00 الجلسة البحثية الثانية:
مدير الجلسة: د.عبد الباسط بدر / السعودية
1ـ شهادة وديع فلسطين (مصر) علي أحمد باكثير الإنسان كما عرفته
2ـ د.حامد أبو أحمد تطويع الأسطورة الأجنبية للفكرة الإسلامية في مسرح باكثير
3ـ د.إدريس مقبول (المغرب) قضايا الشخصية اليهودية في أدب باكثير/ رؤية تحليلية تداولية
4ـ د.عمر عبد العزيز (الإمارات) بلاد الشام والرافدين في مسرح باكثير/ مقاربات فنية دلالية
5ـ محمد جبريل مصر المرأة في أعمال علي أحمد باكثير
4.30 ـ 6.00 الجلسة البحثية الثالثة:
مدير الجلسة: راتب سكر / سورية
1ـ الشاعر أحمد سويلم يقرأ قصيدة من شعر باكثير
2ـ د.أحمد السعدني / مصر الفكر الإسلامي والأيديولوجيا العربية في الأدب التمثيلي السياسي عند باكثير
3ـ د.الطيب علي الشريف (ليبيا) مسرح باكثير وقضايا الجهاد الليبي ضد المستعمر في ليبيا
4ـ د.أبو الحسن سلام (مصر) مسرح باكثير بين التسجيلية ودراما الأوتشرك
5ـ د.سعد أبو الرضا (مصر) ملامح الاتجاه الإسلامي عند باكثير
6.00 ـ 6.30 استراحة
6.30 ـ 8.00 الجلسة البحثية الرابعة:
مدير الجلسة: د.زهران جبر / مصر
1ـ الشاعر جمال الشاعر يقرأ قصيدة من شعر باكثير
2ـ شهادة د.حسين جمعة / سورية : الرؤى الحضارية في أدب باكثير وحياته
3ـ د.صوفيا عباس / مصر: توظيف الحضارة المصرية القديمة في مسرح باكثير
4ـ د.مصطفى الضبع (مصر) مسرح باكثير ـ دراسة سميولوجية
5ـ عزة منير (مصر) توظيف التراث في أدب باكثير المسرحي
اليوم الثالث الخميس 3/ 6/ 2010:
روايات وشعر علي أحمد باكثير
10.30 ـ 12.00 لجلسة البحثية الخامسة:
مدير الجلسة: محمد بو دويك / المغرب.
1ـ شهادة أنيس منصور (مصر)علي أحمد باكثير.. كلمة إنصاف
2ـ د.منصور الحازمي (السعودية)على أحمد باكثير في رواياته التاريخية
3ـ د.محمد صالح الشنطي (الأردن)الرؤية الإسلامية وأثرها في التشكيل الجمالي في أعمال باكثير السردية
4ـ د.عبد الحكيم باقيس (اليمن)لبدايات والنهايات في روايات باكثير التاريخية
5ـ د.محمد جكيب (المغرب) مقومات الإبداع في روايات باكثير
12.00 ـ 12.30 استراحة
12.30 ـ 2.00 الجلسة البحثية السادسة:
مدير الجلسة: د.عبد المنعم يونس / مصر.
1ـ حاتم الفطناسي (تونس) علي أحمد باكثير روائيًّا
2ـ د.محمد أبو ملحة (السعودية) التوظيف الفكري والفني للشخصية الثانوية في روايات باكثير التاريخية.
3ـ د.طه حسين الحضرمي (اليمن) مقومات التواصل مع الآخر في رواية سيرة شجاع ـ دراسة البنية والدلالة.
4ـ عبد الكريم اللواتي (سلطنة عمان) باكثير الضاحك الباكي ما بين (أبو دلامة) و(شايلوك الجديد
5ـ راتب سكر (سورية) الثقافات والموضوعات الأوروبية في أدب علي أحمد باكثير
4.30 ـ 6.00الجلسة البحثية السابعة:
مدير الجلسة: كاظم الظواهري / مصر.
1ـ د.أنصاف بخاري (السعودية) تلقي إحدى قصائد باكثير
2ـ د.يوسف نوفل (مصر) مصر في شعر ووجدان باكثير وفكره
3ـ د.وليد قصاب (سورية) الظواهر العروضية في شعر باكثير
4ـ د.عبد المطلب جبر (اليمن) الوعي النقدي وحدود التجديد في شعر باكثير
5ـ د.عبد الحكيم الزبيدي (الإمارات) علي أحمد باكثير وريادة الشعر الحر
6ـ د.حلمي محمد القاعود (مصر) أدب البشارة في شعر باكثير
6.00 ـ 6.30 استراحة
6.30 ـ 8.00 الجلسة البحثية الثامنة:
مدير الجلسة: د.عبد الولي الشميري ( سفير الجمهورية اليمنية) ويلقي إحدى قصائد باكثير
1ـ د.بن عيسى بويوزان (المغرب) أناشيد باكثير ـ دراسة دلالية وفنية وإيقاعية
2ـ د.عيسى إلبي أبو بكر (نيجيريا) القضايا الإنسانية في شعر باكثير
3ـ د.أنصاف بخاري (السعودية) ظاهرتا الحب والحزن في شعر باكثير
4ـ د.عبد القادر با عيسى (اليمن) مظاهر لغة باكثير الشعرية في المرحلة اليمنية/ دراسة فنية بيانية
5ـ د.عبد الله المعيقل (السعودية) المرحلة السعودية في شعر باكثير
اليوم الرابع الجمعة 4/ 6/ 2010:
الجلسة الختامية
7.00 ـ 8.00 يرأسها الأمين العام للاتحاد العام، وتتضمن:
ـ البيان الختامي (يلقيه د.خالد الشايجي رئيس رابطة الكتاب في الكويت)
ـ التوصيات (يلقيها د.عبد المنعم يونس رئيس رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة)
الإعلان عن انتهاء أعمال مؤتمر باكثير بالقاهرة
ـ البيان الختامي لاجتماع المكتب الدائم للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب
ـ تقرير حال الحريات في الوطن العربي
ـ مؤتمر صحفي يشترك فيه كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مقرر المؤتمر وأمسية شعرية ستتضمن قصائد مختارة من شعر باكثير.

الأربعاء 02-06-2010 01:23 مساء

حد من الوادي 06-04-2010 01:42 AM


السلطنتين القعيطية و الكثيرية في حضرموت وقّعتا اتفاقية مع شركة (بان أمريكان ) الأمريك


عشنا و شفنا..

بقلم هشام علي السقاف
المصدر : الناشر

بتاريخ 21 نوفمبر 1961م نشرت صحيفة ( الندوة ) بمكة المكرمة في عددها رقم (873) خبرا تحت عنوان ( أول اتفاقية بترول من نوعها في العالم ) جاء فيه أن السلطنتين القعيطية و الكثيرية في حضرموت وقّعتا اتفاقية مع شركة (بان أمريكان ) الأمريكية باقتسام الأرباح بنسبة 55% لحضرموت و 45% للشركة .. و حق حضرموت في المساهمة بنسبة 20% ما بعد التصدير بعام واحد ، و ألاّ يشمل الامتياز غير الحقول ، و أن تتنازل الشركة عن 87,5% من رقعة الامتياز خلال 20 سنة .

· كما نصت الاتفاقية أن يكون 70% من الموظفين و 90% من العمال حضارمة ، فإن لم يجد فمن البلاد العربية .
· بعدها غنى محمد جمعة خان " ياحضرموت افرحي بترولنا با يجي " .
· للحظ التعس لم يظهروا البترول في حضرموت إلا بعد اختفاء السلطنتين بأربع وعشرين سنة ، وذلك في 18 ديسمبر 1991م عندما أعلنت شركة ( كنديان اوكسيدنتال ) اكتشاف النفط بكميات تجارية


الخميس 03-06-2010 11:11 مساء

حد من الوادي 06-09-2010 12:37 AM


مؤتمر باكثير الدولي في عيون الصحافة العربية

المكلا اليوم / خاص2010/6/8

جمع الزميل عبدالقادر بن شهاب الباحث بكلية الإعلام بجامعة القاهرة، بحثا موسعا عن ما تناولته الصحافة العربية عن وقائع المؤتمر الدولي للأديب علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية المنعقد في العاصمة المصرية القاهرة للفترة من (1 – 4) يونيو 2010م, حيث رصد من عالم الصحافة العربية ما يزيد عن (خمسين) مصدرا إخباريا من صحف ووكالات أنباء ومواقع الكترونية لمؤسسات إعلامية ضخمة، وجمعها في مجلد أطلق عليه (مؤتمر بالكثير الدولي في عيون الصحافة العربية).


وأهدى هذا الجهد الطيب إلى اتحاد الأدباء والكتاب العرب، والى رابطة الأدب الإسلامي، والى الدكتور محمد أبوبكر حميد (أمين تراث الأديب علي أحمد باكثير)، والى الدكتور أمين باكثير (الأمين العام المساعد لجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا).

يذكر أن مجلد "مؤتمر باكثير الدولي في عيون الصحافة العربية"، تضمن رصد العديد من الصحف العربية التي تناولت وقائع وأعمال وبرامج ونشاطات المؤتمر الدولي للأديب علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية، على سبيل المثال: صحف (الأهرام المصرية، ودار الحياة المصرية، وصحيفة المدينة السعودية، وصحيفة عكاظ السعودية،

وصحيفة الوطن السعودية، وصحيفة المصري اليوم، وصحيفة مصر الجديدة وصحيفة اليوم السابع المصرية، وصحيفة الندوة السعودية، وصحيفة الخليج القطرية،


وصحيفة الرأي الأردنية، وصحيفة الجزيرة الثقافية السعودية، وصحيفة الشروق المصرية، وصحيفة الثورة اليمنية، وصحيفة 14 أكتوبر اليمنية، وصحيفة 22 مايو اليمنية، واتحاد وكالات الأنباء العربية، ووكالة سبأ اليمنية للأخبار، ووكالة أنباء الشعر العربي، وموقع الأسبوع اون لاين المصري، وموقع المؤتمر نت اليمني، وموقع نقطة ضوء الالكتروني المصري، وموقع شبكة الإعلام العربية (محيط)، وموقع مكتب وزارة الثقافة اليمني، وموقع محافظة حضرموت الإدارة المحلية اليمني، وموقع إخوان اون لاين المصري، وموقع لها اون لاين المصري، وموقع المكلا اليوم اليمني، وموقع مأرب برس اليمني، وموقع نبأ نيوز الالكتروني اليمني، وموقع صحيفة الناشر الالكترونية اليمنية، وموقع المصدر اون لاين اليمني، وموقع صوت حضرموت الالكتروني، وموقع بوابة حضرموت الالكتروني ..الخ

حد من الوادي 06-09-2010 12:52 AM


وهنا عباقرة من ابناء حضرموت ومخترعين تجدونهم على الرابط التالي

حضرموتواصل المخترعان المهندسان هاني باجعالة وفهد باعشن التمثيل الجيد لبلادنا في المح - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 06-09-2010 12:52 AM


وهنا عباقرة من ابناء حضرموت ومخترعين تجدونهم على الرابط التالي

حضرموتواصل المخترعان المهندسان هاني باجعالة وفهد باعشن التمثيل الجيد لبلادنا في المح - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 06-12-2010 01:05 AM


حضرموت والصحافة والثقافة والتاريخ وشبام وتاريخ امم تجدونة على الرابط التالي

في إعلام حضرموت اليوم.. غياب الرؤية وفقدان الدور شبام وثقافيتها مثالاً 1-4 ! - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 06-12-2010 10:16 PM


حضور الحضارمة في الثقافة المصرية ... بقلم الدكتور أحمد هادي باحارثة

الأحد , 13 يونيو 2010 م

لا يكاد يعرف عامة المصريين عن حضرموت سوي اسمها الذي ينتشر بارزًا علي لافتات مطاعمها الخاصة بوجبات المندي والكبسة ونحوهما ، لكن قليلاً منهم من يعرفون في أي موطن تقع ، وأن كثيرًا من أعلامها قد مروا بمصر ونهلوا من ثقافتها الثرية دينًا وعلمًا وأدبًا وفنًا وفكرًا ، وأن من هؤلاء من استقر بمصر وسامق بعض قاماتها ولاسيما الأديب الكبير علي أحمد باكثير الذي يعد أجني ثمرات العطاء الفكري بين حضرموت ومصر ، فكيف بدأت روابط الاتصال للحضارمة بضفاف النيل .


حينما وضعت خيل الفتح الإسلامي حوافرها علي ضفاف أرض الكنانة بقيادة القائد المسلم عمرو بن العاص رضي الله عنه كانت العناصر اليمنية تشكل عمدة جيشه الفاتح جنداً وقادة ، وسجل الحضارمة حضوراً كثيفاً في تلك التشكيلة ما لبثت أن تبوأت لها في مصر مواضع استقرت بها واتخذتها موطناً وما إن بسط الإسلام لواءه في تلك الأرض الخصيبة التي أنعم الله عليها بذلك الشريان المائي الغزير والمتدفق حتي مد عدد كبير من قاطني حضرموت عيونهم إليها وتطلعوا إلي الهجرة إلي مصر ليجدوا في خصبها عوضاً عن القحط والجدب اللذين تشكو منهما بلادهم .


الحضارمة والاتصال بمصركانت أول هجرة في الإسلام للحضارمة إلي مصر في عهد الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه ، وانضموا إلي سابقيهم من الحضارمة الفاتحين وانتشروا في مساقط مختلفة من الأرض المصرية ، ولم تمض فترة كبيرة من الزمان حتي كان أولئك الحضارمة في طليعة المؤسسين لمفاصل الدولة في مصر بوصفها ولاية تابعة لدولة الخلافة الإسلامية واحتل عدد من وجهائهم مواقع متقدمة وقيادية في السلم الوظيفي لهذه الولاية فاقوا بها غيرهم من مهاجري العرب وفاتحيهم بمصر لما تمتعوا به من خصال خلقية وصفات علمية تؤهلهم لذلك وتكسبهم ثقة أولي الأمر بالدولة الإسلامية وفي ذلك يقول المؤرخ الحضرمي محمد عبد القادر بامطرف :


" إن طبيعة حضرموت الفقيرة ترغم أبناءها علي الهجرة سعياً وراء الرزق ويضطرهم هذا إلي اكتساب مزايا معينة كالمهارة والأمانة تكفل لهم النجاح في كفاحهم في البلاد الغريبة عليهم ، وقد ظهر هذا بوضوح في حياة الحضارمة الذين أقاموا بمصر حيث كان لهم اعتبار خاص لدي أداة الحكم بها ".
القضاء الحضرمي في مصريظهر لنا هذا الوضوح في مجال القضاء بمصر حيث " ضرب الحضارمة الرقم القياسي في عدد من ولي القضاء منهم ، ففي المدة ما بين عامي 84 و 244 هجرية أي حوالي قرن ونصف القرن ولي القضاء بمصر تسعة من رجال حضرموت أي بمعدل قاض واحد كل ثمانية عشر عاماً أولهم يونس بن عطية وآخرهم لهيعة بن عيسي " منهم من تولي القضاء بأمر من والي مصر ومنهم من تولاه بأمر من الخليفة نفسه حتي قال قائلهم في تلك المكانة العالية :

لقد ولي القضاء بكل أرض
من الغر الحضارمة الكرام
رجال ليس مثلهم رجال
من الصيد الجحاجحة الضخام
ولم يقتصر هذا الحضور الحضرمي في مصر علي مجال القضاء وحسب بل شمل قطاعات متعددة ومتنوعة إدارية وعلمية وأدبية وفنية وذلك علي مدي عصور طويلة باهت مصر خلالها بوفرة من الأعلام والمشاهير ممن ترجع أصولهم إلي تلك القبائل الحضرمية المهاجرة.


وفي أزمنة متأخرة حتي عصرنا الحديث دخلت مصر وجوه من أبناء حضرموت ممن ضاقت حضرموت عن أن تسع طموحاتهم وتشبع تطلعاتهم في التألق العلمي أو الأدبي من مريد للدراسة أو راغب في الإقامة في الأرض التي تشرق منها شمس العلوم والآداب علي سائر العرب علي تباعد بقاعهم ، وهكذا توثقت عري علاقة الإنسان الحضرمي بمصر التي بادلته بالوفاء وفاء وبالإقبال إقبالاً .

لقد فتحت مصر صدرها برحابة للحضارمة فاستقبلت بالإحسان زائريها منهم ووسعت لهم في معاهدها ولاسيما الأزهر ودار العلوم والجامعة المصرية ، ولم تكتف بذلك بل مدت إلي القاطنين في حضرموت كفاً ملؤها كتب وصحف بأقلام أبنائها تسلمها الحضارمة بابتهاج وشغف وطفقوا يقرءونها وعكفوا علي درسها فكانت سبباً متيناً اعتصموا به في تكوين نهضتهم الحديثة واتخذوها سلماً ارتقوا به إلي مراقي النهوض العلمي والأدبي التي أطلوا منها علي عصرهم الحديث ، وقد أدرك ذلك سعيد عوض باوزير حين أخبر أن الحضارمة في مطلع هذا العصر أخذوا " يقبلون علي الصحافة المصرية وبرامج الإذاعات العربية وقراءة الكتب الاجتماعية والأدبية الحديثة التي تصدرها البلاد العربية الناهضة وخاصة القطر المصري " .


لقد تبنت مصر تبنياً حقيقياً نهضة حضرموت الحديثة ففتحت صحفها ومجلاتها بجميع مشاربها وصفحاتها للأقلام الحضرمية سواء منها الطيور المهاجرة علي عشها الفسيح أو الماكثون في الوطن، فكانت تنشر كتابات بعضهم في صفحات بارزة كغيرهم من كبار كتاب مصر . كما اهتمت تلك الصحف ببعض ما كان يجري في حضرموت من نشاطات أدبية فتنشر أخبارها نشراً لا يخلو أحياناً من التفصيل لمجريات النشاط كما حدث مثلاً مع حفلة أقامها النادي العلمي بسيئون لتقليد أحد شعراء حضرموت لقب أمير الشعراء فتنشر صحيفة (الدفاع) الإسكندرانية خبر ذلك الحفل وما قيل فيه من أشعار، وفي ذلك يقول الشاعر عمر بن محمد باكثير متأسفاً علي إضاعة ذلك الشاعر المكرم لديوانه:

سقط الديوان في الأرض فضاع
إنه لم يك من سقط المتاع
إنه قد طار في الأرض صداه
إن تسل مصر فسل عنه (الدفاع )


كما يظهر هذا الاهتمام بنتاج الأقلام الحضرمية من أرض الكنانة بتبنيها لطبع كثير من المؤلفات التي خطها الحضارمة في بلادهم ثم أرسلوها إلي مصر لغرض طباعتها من كتب دينية أو أدبية أو تاريخية بل لقيت بعض تلك المطبوعات عناية خاصة من قبل بعض كبار رجال مصر مثل عناية الشاعر المصري المعروف أحمد رامي بدواوين بعض شباب الشعراء الحضارمة كصالح بن علي الحامد في ديوانه الأول ( نسمات الربيع ) وأحمد عبدالله بن يحيي في ديوانه ( المجاج أو المرسلات ) حيث قدم كلا الديوانين بمقدمة لطيفة ، وقد شكر الحامد لهذا الشاعر تلك اللفتة وقال عنه معترفاً بفضله "أسدي إلي ثنائه تكرماً وتنشيطاً من غير سابق معرفة شخصية بيني وبينه ، ولاغرو فليست أول منة مصرية تطوق بها الأعناق"


ومن قبله كان الشاعر المصري المعروف حسن كامل الصيرفي قد اعتني بكتابة مقدمة جميلة لأول عمل شعري يصدره الأديب علي أحمد باكثير ويطبع في مصر وهو مسرحية باكثير الشعرية الأولي الموسومة بـ( همام أو في عاصمة الأحقاف ) ، ويمتد هذا الاهتمام للكتاب الحضرمي عند نشره في مصر حيث تتناوله أقلام الكتاب المصريين تعريفاً وتقريضاً ونقداً ، وقد أشار الحامد إلي العناية التي حظيت بها محاولته الأولي بعد إصدار ديوانه الأول إذ انهالت المقالات المرحبة والناقدة له " في مصر علي صحفها أدبية التي لو نشرت علي حدتها لكانت مائدة دسمة من الأدب العربي العصري " . وإذا كان الحامد قد اكتفي بالإشارة فإن عبد الله محمد بن حامد السقاف قد تكفل بتصدير بعض أجزاء كتابه (تاريخ الشعراء الحضرميين ) الذي طبع بمصر بوفرة من المقالات في الصحف والمجلات المصرية تناولت كتابه هذا مرحبة به وبمؤلفه .


وقد امتن الحضارمة لهذا الحدب المصري عليهم وعلي آثارهم وصارت مصر بالنسبة لهم وهجاً يرنون إليها ويسيرون علي هديه ولا سيما الأدباء منهم شعراء وكتاباً ، يقول طه بن أبي بكر السقاف في ذلك : " في طليعة البلدان التي تنظر إلي مصر كما ينظر الفلكي إلي أسطرلابه حضرموت ... إنها تنظر إلي مصر بعين الإجلال والإكبار وتدين لها بكل ما تنعم به نهضتها الأدبية الحالية " ثم قال " إن لمصر في نهضتنا الأدبية المباركة أثراً بارزاً ويداً بيضاء فإن ما تقدمه مصر إلي حضرموت من ثمرات أفكار شعرائها العباقرة جعل الحضرمي يقبل علي تذوق الأدب المصري ومحاكاته".


ويؤكد هذا التأثير د. أحمد عبدالله السومحي حيث يقول : " كان لبروز مجموعة الشعراء الشبان من مثل عبدالله بلخير وعلي أحمد باكثير وصالح الحامد وغيرهم فضل كبير بالنهوض بالشعر الحضرمي حيث تأثروا بالتيار المصري الجديد " . ومن الأمور التي تدل علي مبلغ ذلك التأثير أن صارت أساليب شعراء مصر مما يحتج به أدباء حضرموت عند الخصام أو الاختلاف ومن ذلك قول أحدهم في إحدي المناقشات حول بعض أنماط الشعر: " وأي شاعر كبير أو صغير لا يكون أكثر شعره مناسبات حتي كبار شعراء مصر وغيرهم " كما حرص بعض أولئك الأدباء علي مراسلة بعض كبار أدباء مصر للاستفادة من آرائهم ونقدهم. وعرف أدباء الكنانة للحضارمة اعترافهم بفضل تأثير الأدب المصري عليهم فشكروا لهم هذا التنويه به وبرواده ( انظر العدد السادس من مجلة أبوللو فبراير1933 م ، المجلد الأول ، ص 698، وفيها قول الشاعر المعروف أحمد زكي أبو شادي " عرف الحضارمة بتأثرهم بالأدب المصري العصري بصفة خاصة ".


وينبغي ألا يفهم مما ذكر عن التأثير لمصر وأدبائها في الأدب الحضرمي تلاشي شخصية الأدباء الحضارمة بل سجل هؤلاء حضورهم وعبروا عن خالص شعورهم بعد هضم تلك التأثيرات حتي إن منهم من نافس أدباء مصر وانتقد بعض أشعارهم وكتاباتهم ، مثلما ما فعله الأديب الناقد عبد الرحمن بن عبيدالله السقاف مع بعض أشعار الشاعر أحمد شوقي وبعض كتابات الأديب زكي مبارك وله في ذلك كتابان معروفان فضلاً عن مقالات أخري يرد فيها علي المذكورين و آخرين في مجالات أدبية وغير أدبية.


وفي هذا الصدد رأينا ناقداً حضرمياً آخر ينبه أدباء حضرموت إلي ضرورة صدور أدبهم من نفوسهم وبيئتهم الحضرمية وألا يتلاشوا في التأثير المصري وقال : " قليل من شعرائنا من يصدرون في أشعارهم عن المعاني التي تخلقها الحياة الحضرمية في أدمغة أبنائها والأمر الذي ننقمه علي هؤلاء الشعراء أنهم لم يلجوا باب الشعر إلا تأثراً بالشعر المصري ولا خير في شاعر يجمع لنا قصائد من أنقاض الآداب المصرية فنحن حضارمة ويجب أن يكون لنا شعر حضرمي".

" كاتب من حضرموت ، باحث دكتوراه بكلية دار العلوم بجامعة القاهرة
" صحيفة القاهرة

حد من الوادي 06-12-2010 10:31 PM


في أول ظهور لها على وسائل الإعلام :

الأحد , 13 يونيو 2010 م
ربيبة الأديب باكثير تنفي بيع الأسرة لمقتنياته الشخصية

دمون نت/ القاهرة - نبيل مطبق - تصوير : عبد الله مكارم :

نفت السيدة / إجلال محمد لطفي ربيبة الأديب العربي الراحل ( علي أحمد باكثير ) ما تناقلته بعض الأوساط على هامش مؤتمر باكثير بشأن بيع الأسرة للمقتنيات الشخصية للأديب التي حافظت عليها طوال الأربعة عقود الماضية .

وأضافت في أول ظهور لها على وسائل الإعلام : أن الأسرة لم و لن تتقاضى أي عائد مادي نظير الموروث الأدبي و الفكري و الإبداع الإنساني الذي خلفه باكثير للأمتين العربية و الإسلامية .

مبدية استغرابها في الوقت نفسه من تصرفات من لا يملكون الصفة الشرعية والقانونية في الإدلاء بمثل هكذا تصريحات بهدف المتاجرة بموروث الأديب باكثير .

و اختمت السيدة / إجلال محمد لطفي تصريحها : بأن الأسرة ستهدي كل ما تبقى بحوزتها من مقتنيات باكثير إلى الرئيس / علي عبد الله صالح و الشعب اليمني قاطبة0

ليبقى متاحاً في المتحف الخاص بمنزله ( دار السلام ) بمدينة سيئون حضرموت كي يظل هذا الموروث نبراس هداية تتكئ عليه الأجيال و هي تتلمس طريقها إلى المعرفة و الحرية و الكرامة .

دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت

حد من الوادي 06-14-2010 12:48 AM


رحلة الحامد إلى مصر... بقلم : غالب صالح الحامـــد – سيئون -

الأحد , 13 يونيو 2010 م

صالح بن علي الحامد 1903-1967 – مؤرخ – علامة-شاعر – أديب سياسي

كمؤرخ فقد ألف كتاب تاريخ حضرموت من جزئيين .

كعلامة ومفتي يشار له بالبنان 00 له كتاب على شعاع القرآن في موقف الإسلام من سائر الأديان 0000 له كتاب مخطوط تعليقات على فتح الباري لصحيح الإمام البخاري وقد كان رئيساً في محكمة الاستئناف بالدولة ألكثيرية
وكشاعر فله ثلاثة دواوين (نسمات الربيع – ليال المصيف - على شاطئ الحياة) ، كما له العديد من الدراسات الأدبية نشرت في الصحف السنقفورية والمصرية واليمنية 000الخ ،

الحامد سياسياً :-

لقد شغل الحامد رئيساًَ للحزب الوطني بسيئون وشغل عضواً ومفتياً لمجلس الدولة الكثيرية ، يعتبر الحامد أحد الرحالة اليمنيون وقد قال عنه المؤرخ / عبدالله الحبشي في كتابه الرحالة اليمنيون مشيراً إلى كتاب الحامد رحلتي إلى جاوا الجميلة إن رحالتنا الحامد هو الرائد لهذا النوع من الأدب في اليمن وتكاد هذه الرحلة الوحيدة التي خطها يراع أدبي يمني كما قال ، الدكتور / مسعود عمشوش في صحيفة الثورة الملحق الثقافي في مقالة له بعنوان رحلة جاوا الجميلة قال (لقد أراد الأديب الحامد أن يعطي لرحلته بعداً علمياً استكشافياً وبعداً أدبياً ونؤكد أن الرحالة الحامد قد أستخدم في تحرير رحلته أسلوباً أدبياً حديثاً يندر أن نجده في النصوص النثرية اليمنية الآخرى .
بعد تلك المقدمة القصيرة عن من هو الحامد نجد أنه مما لا بد فيه وقبل الدخول في الموضوع المراد الحديث عنه وهو رحلة الحامد إلى مصر أن نعرّف القارئ عن علاقة الحامد بمصر قبل أن يزورها وبإيجاز ، فقد كان الحامد مشاركاً وبفعالية في المجلات المصرية ( مجموعة أبوللو /الرسالة / العرفان 000الخ) ،بل وكان مشتركاً فيها فقد نشرت له العديد من القصائد والمقالات الأدبية وغيرها (توجد مجلدات بأعداد تلك الصحف والمجلات بمكتبة الأحقاف –بتريم) وقد خاض معركة معروفة على صفحات الرسالة المصرية استمر الجدال فيها في إعداد كثيرة من تلك المجلة وكان موضوع تلك المعركة الفكرية حول الفقه الروماني والفقه الإسلامي وأيهما أثر في الآخر وقد دخل الحامد مع الأستاذ / أمين الخولي في جدال حول ذلك شاركهم الطنطاوي.
وغيره وكان ذلك عام 1935م وفي عام 1936م طبع بمصر أول ديوان للحامد (نسمات الربيع) قدم له / أحمد رامي بقصيدة قال فيها : -
رجّع الشعر أيها الغريـــــــــــــــد قد شجاني من ثغرك التغريـــــــــــد
وادر كأسه عليّ تباعــــــــــــــــــــاً أنني من سلافه مستــــــــــــــــــــــــــزيد
أسكرتني منه حسان المعاني والمعاني سليلها العنقـــــــــــــــــــــــــــــود
وقد أشرف على طباعة هذا الديوان الأديب المعروف/ علي باعبود وفي عام 1934م عند تناول أحد نقاد مجلة الرسالة المصرية كتاب باكثير همام في بلاد الأحقاف أمتدح بيتاً من الشعر ورد في القصة وهو
لولا إنتصاف الكاس خيل أنها *** في كف ساقيها تقوم بذاتها
واصفاً إياها بدقة التعبير والوصف وقد رد عليه باكثير بأن قائل هذا البيت هو صديقاً له من كبار شعراء الأحقاف تنويهاً بفضلة وأدبه وأنه ليس هو القائل ،لقد كان باكثير صديقاً حميماً للحامد قبل ذهاب الباكثير إلى مصر وظلت المراسلات فيما بينهم فقد قام بدعوة الحامد إلى مصر وكان الحامد بطبعة شغوفاً لمعرفة الجديد محباً للاطلاع في كل المجالات فكانت زيارته إلى مصر لتلبية العديد من الحاجات إضافة لكون مصر قبلة يأمها الجميع وكيف لا وهي (أم الدنيا) كما يقال ، وفي رسالة كتبها الحامد من عدن وهو مغادراً الى سنغفوراء للأستاذ المؤرخ القدير صديق الحامد ومؤتمن أسرار الحامد وهو / جعفر محمد السقاف في 4شوال1369هـ يشرح له فيها أوضاع عدن السياسية والثقافية أخبره فيها أن أحد دواوينه تحت الطبع في مصر وأنه يفضّل طباعة ما تبقى من كتبه في مصر حيث أجور الطباعة في عدن حينها فادحة وكان هذا مؤشراً للنية التي يبيتها الحامد لزيارة مصر بعد العوده من سنغفوراء .
وفي سياق علاقة الحامد بمصر ها هي أحدى صور التعبير شعراً عن ما لمصر من مكانه لدية وقد وقف راثياً أمير الشعراء / أحمد شوقي :-
أرزاؤنا هانت على الأكبـــــــــــــــــــــــــاد في جنب رزائك يا لسان الضــــــاد
شوقي أمام الشعر والعلم الــــــــــــــذي تاهت به الفصحى على الأنـــــــــداد
ليس المصاب مصاب مصر أنـــــــــــــه للشرق شاطر فيه كل فــــــــــــــؤاد
أمم العروبة منه تبكي شجوهـــــــــا في الشام في صنعاء في بغـــــــــــــداد
بكت الجزيرة فقده فبكيتــــــــــه لا في بواجب حضرموت بــــــلادي
إلى أن يقول :-
بالأمس نبكي حافظاً واليــــــــــــوم نندب شاعر الأجيال والآباد
ذهباً تباعاً في ثلاثة أشهـــــــــــــــــــــــر فكأنما كانا على ميعــــــــــــــــاد
ما قيل حقً أننا بيد الـــــــــــــــــــــردى مثل الجواهر في يد النقـــــــــــــــــاد
ويقول ممتدحاً أرض الكنانة مصر في قصيدة ألقاها الشاعر عام 1933بسنقفورا تكريماً لوفداً زراعياً مصرياً يقول :
فيا وفد الكنانة أين تثـــــــــــــــــوى تصادف بيننا أهـــــــــــــــــــلاً وداراً
نحي فيكم شعباً فتيــــــــــــــــــــــــــاً رأى أمم الوراء نهضت فثــــــــــارا
فشاطرها المعارف والمعالـــــــــــــي وبادلها الصناعة والتجـــــــــــــــارا
لها الأهرام قامت شاهـــــــــــــدات برغم الدهر قد أبت اندثارا
إذا ذكرت شعوب الضاد طـــراً تقدمها وكان لها منـــــــــــــــــــارا
وها هي إحدى صور التعبير نثراً عن ما لمصر من حب وتقدير حيث يقول في مقدمة ديوانة الثاني ليالي المصيف 1950م (لا قدم شكري الجزيل للشاعر الكبير / أحمد رامي شاعر العاطفه الذي تفضل وإنشاء أبياته البليغة التي وشح بها ديواني "نسمات الربيع" وأسدى إلي ثناءه تكرماً وتنشيطاً من غير سابق معرفة شخصية بيني وبينه ولا غرو فليست أول منّه مصرية تطوق بها الأعناق) ويقول أيضاً لدي مجموعة مما سمحت به أقلام بعض أدبا العربية من شتى النواحي تشهد بنجاحي وإيغالهم في قراءة ديواني الأول وتعمقهم فيه وذلك ما تنطق به الدراسات التي كتبت هنا وفي مصر على صحفها الأدبية التي لو نشرت على حدتها لكانت مائدة دسمة من الأدب العربي .
في يوم (السبت) 4/4/1953م ، 20/رجب/1372هـ وصل الحامد إلى القاهرة الساعة الثانية والثلث ظهراً قادماً من كراتشي وقد قابله في المطار شخصاُ أسمه جعفر مندوباً من قبل عبدالرحمن الجفري لقد كتب الحامد مذكرات يومية موجزة جداً عن يومياته خلال تواجده بمصر لا تتجاوز الإشارة فقط لبعض الأشخاص والمسميات وهي موجودة لدينا إضافة إلى رسالة مطولة كتبها للمؤرخ والعلامة العظيم / علوي بن طاهر الحداد شرح له في جزء منها وصفاً لزيارته لمصر في جميع مناحي الحياة .
فقد امتدت تلك الزيارة من 4/4/1953م إلي 28/5/1953م إي (54) يوماً فمن الأشخاص الذي أكثر رفقه له في زيارته وهم من الحضارم :-

علي أحمد باكثير ./صديق حميم .
عبدالرحمن الجفري/ مسئول البعثات بحكومتي الدولتين الكثيرية والقعيطية بمصر .
علي باعبود / مقيماً بمصر وأشرف على طباعة الديوان الأول للحامد بمصر وهو أديب معروف .
بن شهاب / أديب. معروف .
عبدالله بن يحيى / أديب معروف .
بن سميط / أديب معروف .
يقول الحامد (قضيت شهرين بمصر لقيت فيها من عناية الأخوان الحضارم وحفاوتهم ما يستحق الشكر والثناء ومنهم أبن سميط وبن يحيى وباكثير والجفري وباعبود وأبن شهاب وغيرهم)
لقد قدم الحامد من سنقفورا عروسة الشرق حيث كان يقيم إلا أنه يقول ( لا أستطيع كتمان إعجابي بمصر وعمرانها ومظاهر الحضارة والمدنية بها الطرق ، المباني ، الحدائق ، المنتزهات ، المعاهد ،المساجد ، الدوائر ، المتاجر إلى غير ذلك مما خول لها أن تكون زعيمة البلدان العربية يضاف كل هذا إلى انتعاش الثقافة والمعارف بها ) .

لقد كان/ علي باكثير فعلاً هو المعني بترتيب أمور تلك الزيارة وهذا واضحاً من خلال يوميات الحامد ، فمسألة طباعة الدواوين ومحاولة طباعة تاريخ حضرموت تعد من المسائل الأساسية التي كانت وراء تلك الزيارة ونجد أن الباكثير هو المرشد والمرافق والمعرّف لتحقيق تلك الغايات ، وكان هو الأكثر رفقة للحامد ففي فندق يقيم به الحامد قام باكثير بتسليمه قصيدته المعروفة التي قدم بها ديوان على شاطئ الحياة وقد قال فيها :-
صالح هاجتني ألحانـــــــــــــــــــــــــــــــــك رحماك ما شاني وما شانــــــــــك
قد كدت أسلوا عهد ذاك الحمى حتى جلاه لي ديوانــــــــــــــــــــــــــــك
أهاً لسيئون وايامهــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ا هيهات ياصالح أن تنســــــــــــــــــى
أذكرها اليوم وابكي لهـــــــــــــــــــــا وكانت البهجة والأنســـــــــــــــــــــا
يا شاعر الاحقاف لا أقفــــــــــــرت تلك المغاني من أغار يـــــــــــــــدك
غرد على العلات فيها فقـــــــــــــــــــد تبعث يوماً من أناشيــــــــــــــــــــدك
غرد وأن غرك ذاك الطلـــــــــــــــــب وضاع فيها منك صوت وصـوت
حسبك أن تصغي دنيا العــــــــرب للشاعر الصداح من حضرموت
زيارة الحامد لمصر كانت الأولى والأخيرة وهي ذات هدف وغاية ثقافية بحته فقد أتى ليرى بأم عينة ما يعتمل في الواقع الثقافي المصري وهو ما كان يسمع به ويقرأ عنه وليقابل ويتعرف أكثر على عمالقة الأدب والثقافة عن قرب وليطلع ويتعرف على مناهلها الثقافية ومعالمها وميادينها من مكتبات ودور نشر وطباعة وتراجم ومنتديات ومسرح وسينما وآثار ومساجد مستغلاً في ذلك وقته المحدود مغتنماً فرصة تواجده بمصر .

يقول الحامد 00
لقد أتيح لي عهد إقامتي بمصر حضور بعض الحفلات منها حفلة ذكرى / عبدالقادر الحسيني أحد الشهداء بفلسطين التي أقامها فلسطينيون في دار الشباب المسلمين وكانت فرصة لسماع خطابة بعض الشخصيات منهم مفتي فلسطين السيد / أمين الحسيني وزعيم مصر / محمد نجيب وعدد من الخطباء والشعراء ، من فلسطينيين ومصريين ومغاربة .

ويقول في يومياته 00 لقد أعجبتني خطبة/ عبدالحليم عابدين ويقول أيضاً ، لقد شهدت أيضاً ندوة شعرية في دار الشباب المسيحيين بالقاهرة وفيها قام أكثر من (عشرين) شاعراً وشاعرة ومن خطبائها الدكتور / صلاح الدين وزير خارجية مصر في حكومة الوفد سابقاً كما حضرت حفلة ذكرى الشاعر الإسلامي/ محمد إقبال في دار نقابة الصحافة ومن خطبائها الأستاذ / عباس محمود العقاد، وحافظ محمود، وفتحي رضوان وقد تليت خطبة الأستاذ / الزيات الذي أعتذر عن الحضور وقام في الحفل أيضاً شعراء منهم / محمد عبدالغني حسن ، ومحمد حسن إسماعيل ، وقد تعرفت في الحفلة ببعض الشخصيات منهم /العقاد ومحمد عبدالغني حسن ومحمود حسن إسماعيل وآمين الحسيني والحمامي 000الخ .

وقد شهدت أيضاً في دار الشباب المسلمين ندوة كامل الكيلاني فيها تحدث أمين الحسيني والدكتور / صلاح الدين وعبدالمجيد نافع المحامي كما تحدث كامل الكيلاني أيضاً وبهذا فقد شهدت العديد من الندوات ندوة كامل الكيلاني الأسبوعية وندوة كامل السوافري وهي أسبوعية أيضاً وندوة أبي الحسن محمد علي الطاهر وهذه ليلية مستديمة وهي عندي أمتع الندوات إذ يحضرها رجالات العرب من شتي أنحاء العالم العربي وفيها تعرفت بعدد منهم وتحدثت مع العديد منهم .

لقد أتيحت للحامد فرصة التحدث ليلة عن جزائر الهند الشرقية بما فيها اندونيسيا وملايا وحال العرب فيها وأطوار رحلاتهم إليها ، ثم عن دخول الإسلام إليها فقد وقف الحامد بينهم وقال لقد وجدتهم يجهلون كل شئ عنها إلا ما تملية عليهم الدعاية الأندونوسية وهي متحاملة جداً على الحضارمة مهولة حقيقة الخلاف بين العرب .
لقد قابلوا ما قلته لهم بكثير من الدهشة والأستغراب غير إني مازلت حتى رأيت البعض ما لبثوا حتى فهموا الحقيقة وأدركوا أن شق عصا العرب بجاوا لم يكن إلا بعمل السياسية الهولندية لشغل العرب بأنفسهم عن الاتصال بالجاويين .

يقول الحامد في كتابه رحلة جاوا الجميلة وقد صدر هذا الكتاب عام 2002م ميلادي عن مركز تريم للدراسات والنشر حيث أن الكتاب قد تضمن نفس الموضوع الذي تناوله الحامد في محاضرته ويقول الحامد في كتابة إن دخول الإسلام إلى جزائر الهند الشرقية كان على أيدي العرب وقد نقل / شكيب أرسلان في تعاليقه على حاضر العالم الإسلامي ذلك عن علماء هولندا ومنهم المسيو / بيار غنوا صاحب كتاب الاستعمار الهولندي لجاوا ، وفاند دربرغ / صاحب كتاب حضرموت والمستعمرات العربية والأرخبيل الهندي والدكتور / شريبر ، والمؤرخ / بات وغيرهم من المؤرخين الجاويين مما يدل على أن دخول الإسلام إلى تلك الجهات لم يكن إلا بواسطة العرب وأنهم هم الذين تحملوا تأدية الدعوة إلى تلك الجهات على كواهلهم ويقول الحامد إذ أتضح أن دخول الإسلام إلى تلك الجزائر النائية التي تحتوي الآن على الملايين من المسلمين كان على أيدي العرب الأشاوس مباشرة فلندل الآن ببيان من هم أولائك العرب وإلى أي أصل وبلد ينتسبون وفي أي عصر أبتداء هذا الدين الأقدس يسدي بنورة في تلك الأصقاع فتشع به صدور أبنائها إذ هرعوا له زرافاتاً ووحداناً ليقتبسوا من نورة ويكرعوا من حياض قدسه .
وحتى لا نتوه مستطردين في تفصيليات تلك الزيارة والتعمق فيها وحرصاً منا على عدم الإطالة سأكتفي باستعراض تسميات المنتديات التي شهدها وأسما الحضور وكذا المواقع التي قام بزيارتها والأشخاص وذلك كما أجاد بها يراع الحامد في رسالته ومذكراته اليومية .

ففي مجال التجمعات السياسية والأدبية :

يوم الأربعاء 8/4/1953م يقول :- بعد مغادرة / علي باعبود وعلى باكثير وجــدت / عبدالله بن يحيى في انتظاري للذهاب للحفلة حفلة تأبين / عبدالقادر الحسيني وهنالك وجدنا /محمد نجيب الرئيس المصري يخطب ثم تتابع الخطباء ومنهم / عبدالحليم عابدين
وفي يوم الثلاثاء 21/4/1953م ذهبت مع / عبدالله بن يحيى لحفلة ذكرى إقبال في نقابة الصحافة وقد تحدث فيها / عباس محمود العقاد وفتحي وحافظ محمود والزيات وفتحي رضوان ومحمد حسن إسماعيل ومحمد عبدالغني حسن وقد تعرفت عليهم وكان إلى جانبي / محمد عبدالغني حسن وتعرفت أيضاً بالمفتي الحسيني والحمامي .
ندوة / محمد علي طاهر ومن الحضور الصوا من العراق وأحمد حلمي وعبدالله الشل وغيرهم وزكي غانم والشقعة ..
ندوة / كامل الكيلاني وبحضور بن شهاب وكان الحديث عن شعر أبن الرومي جلسة في بيت إبراهيم السقاف بحضور / علي باكثير وسعيد رمضان والشيخ / حسن اليماني ومحمود قطان.
جلسة /الحوماني وأبنته وأعطيت لهم قصائد لنشرها في مجلة العرفان .
جلسلة مع / محمد علي طه وزوجته وبحضور بن شهاب وبن سميط الخ من الجلسات واللقاءات .
وقد حازت زيارة المعالم والآثار ودور النشر والطباعة والمكتبات الثقافية والأدبية على الجزء الكبير من تلك الزيارة فقد تردد على مكتبات بيع الكتب الأدبية والشعرية (ومن المعروف عن الحامد امتلاكه مكتبة كبيرة تحتوي على العديد من المخطوطات الثمينة والمطبوعات المختلفة كانت تعد بالآلاف وكان يحتضنها منزله المعروف بسيئون (منتدى الطويلة) وهي الآن بمكتبة الاحقاف بتريم) .
ومن الكتب التي قام بشرائها (الرد على النحاه – ديوان فدوى طوقان – الشعر العاصر للسعدي - والعديد من الدواوين) .
التعرف على سكرتير رئيس الوزراء /صلاح الشاهد .
زيارة مشهد الحسين والذهاب إلى الأزهر واللقاء /بأحمد بن سلم والطواف بالمكتبة ثم في الجامع وحول الأروقة .
مشاهدة الأوبراء الملكية بعدة زيارات .
اللقاء مع / علان الفاسي وأحمد حسن صاحب مجلة مصر الفتاه وبحضور علي باكثير وعبدالله بن يحيى وقد وصف تلك الجلسة بأنها من الجلسات العجيبة .
الترحيب بالسلطان أحمد عبدالكريم في بيته واللقاء به مره أخرى .
مشاهدة السينما والمسرح .
الذهاب إلى القلعة والمسجد وزيارة الأمام الشافعي.
زيارة دار الآثار .
زيارة دار الكتب واللقاء بأحمد رامي وخير الدين والشيخ الأطفش .
اللقاء بمدير المعارف الحجازية / عبدالله عمر الجابر بحضور بافضل وكذا خالد نصيري ولم ياتي الحوماني .
جلسة مع / محمد عبدالغني حسن وباكثير وعبدالله بن يحيى .
حضور حفلة عمال المجلات العمومية .
زيارة إدارة لجنة التأليف والنشر .
التردد على مسرح الأوبرا.
زيارة متحف فؤاد الأول الصحي .
زيارة الإسكندرية وفيها شراء بعض الكتب .
زيارة استنالي باي .
زيارة مشهد الأمام البوصيري وأبي العباس المرسي وياقوت وغيرها .
شراء ديوان الشابي والخمائل لإيليا أو ماضي .
زيارة شاطئ الأسكندرية .
زيارة الأهرام وقد طاف حولها معتلياًحصاناً .
زيارة الإسكندرية :
لقد كان حريصاً على زيارة الإسكندرية وقد تمكن خلالها من زيارة معالمها ومكتباتها ومزاراتها الخ ، والمعروف عن الحامد رومانسيته المعهودة كرائد من رواد الشعر الرومانسي حيث ينتمي لمجموعة أبوللو وما كان من شواطئ الإسكندرية الجذابة الساحرة إلا أن تبهر الحامد بطبيعتها الخلابة وان تحرك فيه المشاعر والعواطف كشاعراً وفناناً رومانسياً فجادت قريحته الشعرية بمقطوعة شعرية لم تنشروامام هذه الطبيعة الفتانه تصعب على شاعر الطبيعة أن يقاوم وكيف لا وهو القائل :
قدك يا شادي ورفقاً يا وتــــــــــــــــــــــر لست فولاذاً ولا قلبي حجـــــــــــــــــــــر
لست إلا شاعراً تهفوا بــــــــــــــــــــــــــــه نوب الشوق وأحلام الذكــــــــــــــــــــر
وقد أورد الأستاذ الأديب جعفر السقاف في مقالً له أن الحامد أودعه بعضاَ من قصائده التي لم تنشر في دواوينه منها مقطوعة شعرية غزلية نظمها على شواطئ الإسكندرية خلال زيارته إلى مصر وقد أسماها على الشاطئ (والكلام هنا لجعفر السقاف) تقول بعض أبيات القصيدة :
عريانه خطرت كدميه عــــــــــاج ومضت تدل بردفها الرجــــــــــراج
انموذج الفنان ارف في المنــــــــــــى فيها فجاءت فوق ما هو راجــــــي
لم يكفها ما راعنا من سحرها ما بين سالفة وطرف ناجــــــــــــــي
فكأنها والحسن ملء اها بهــــا قبس تألق في مثال زجاج
هذه الطبيعة بالجمال تبرجـــــت فابلل أوا أم فؤادك المهتـــــــــــــــاج
الله اكبر يا لروعة مــــــــا أرى في الجوء في الشطان في الأمواج
المغادرة :
يوم(الاثنين) 25/5/1953م المغادرة على بور سعيد والتعرف فيها على / فؤاد بارحيم الذي كان مغادراً أيضاً إلى ميناء عدن ولكن على باخرة إيطالية غير النرويجية التي سيغادر عليها الحامد وتم التعرف على بور فؤاد .
يوم (الخميس) 28/5/1953م المغادرة إلى عدن والتعرف على كابتن الباخرة .
يوم(الأحد) 31/5/1953م الجلوس على سطح الباخرة ونظمه قصيدة بعنوان (هات منقارك ياطائر) يقول فيها :-
هات منقارك يا طائر لا تصرفه عنـــــــــــــــــــــــــــي
هات دعني أرتشف منقارك المشبوب دعنــــي
أشقيق ؟ أم عقيق ؟ أم رحيق تاه ظنـــــــــــــــــــــي
ذا فمي ياطير يستلهم من فنك فنــــــــــي
أنت ينبوع حياة أترعت بالسكر جفنـي
لي منها كرمة تذهق لي كأسي ودنـــي
وفي يوم (الاثنين) 1/6/1953م وهو في طريقة على تلك الباخرة صعد صباحاً الي سطحها ونظم قصيدة (اذكريني) ويقول فيها:-
اذكريني حين يبدو الفجر وضاح الجبـــــــــــــــــــــــــــــين
حين يحيي نورة الباهت منسي الحنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــين
اذكريني حينما يبدو شحوب الأمسيــــــــــــــــــــــــــــــــات
ويعود الناس لغبي تحت أتعاب الحيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاة
اذكريني إذا يطل الصبح من خلف التــــــــــــــــــــــــــــلال
ينفض الظلماء عن خضر ال///////////////////////// والجبـــــــــــــــــــــــــال
وفي نفس هذا اليوم تم الوصول إلى ميناء عدن .
وعود على بدء إلى رسالة الحامد التي كتبها إلى الأستاذ والمؤرخ والعلامة/علوي بن طاهر الحداد والتي أوجز فيها انطباعه حول تلك الزيارة محللاً الوضع الديني السائد بمصر والأوضاع السياسية الجديدة عام 1953م واضعين في اعتبارنا أن شخصية الحامد الغيورة على دينها كما وصفه / أمين الخولي في أحدى أعداد الرسالة المصرية هو الشخصية المنفتحة المعتدلة ، فمن خلال تلك الزيارة نجده على علاقة وطيدة بأصحاب بعض المطابع من غير المسلمين وحاضرا في المنتديات بصرف النظر عن هويتها الدينية ، وعند مرضه بمصر تعرف من خلال باكثير على العديد من الاطباء من المسلمين وغير المسلمين .

ولذا نرى هنا الوسطية وتقبل الآخرين على مختلف معتقداتهم وهذا ليس ببعيد على شاعر ومؤرخ وعلامة وسياسي فتح باب دارة لجميع المستشرقين القادمين على حضرموت وإنشاء العديد من العلاقات معهم / روبرت سارجت وغيره .

يقول الحامد في رسالته تلك ومما يستحق الذكر إني رأيت بمصر من المظاهر الدينية والشعائر الإسلامية في الكثير من أهلها ما جعلني أتحول عن رأيي بعض الشيء فقد شاهدت في الأحياء الوطنية الشعبية من شعائر التمسك في الدين والأشتغال بالعبادة والتلاوة مع ملازمة المسجد ما أكد لي شدة تمسكهم بالإسلام وتأصله في قلوبهم وأنك لترى المساجد في رمضان وفي الجمع ملاء بحيث غدت لا تتسع للمصلين وغداء الكثير منهم يصلون صفوفاً على الأرصفة والطرق المحيطة بها .
وفي تحليل سياسي له حول الإتلاف السياسي بمصر حينها يقول :-

لقد صادف مجيئي الى مصر عهد إتلاف جماعة الإخوان المسلمين مع رجال الثورة وارتفاع صوتهم وانتشار دعوتهم الشائعة في الشباب وهي جمعية دينية حابتها الحكومة حيث لم تلغها كما ألغت سائر الأحزاب السياسية لاحتياجها إليها واستغلال قوتها الشعبية والدينية ومن جهتها هي أي حركة الأخون زاد نشاطها لاتصالها الخاص بالحكومة وعطف رجال الثورة ولو ظاهراً عليها(انتهت الرسالة) .

وبذا نصل في نهاية هذا البحث إلى خلاصة واستنتاج أن رحلة الحامد الى مصر لم تكن أدبية فحسب أو اجتماعية وحسب أو سياسية فحسب بل هي رحلة شاملة استكشف فيها ما يريد استكشافه واستطلع فيها ما يريد استطلاعه وعاد بعد أن حقق رغبة وأمل كان يراودانه من سنين وكانت مصر فعلاً هي أم الدنيا ؟ .

حد من الوادي 06-14-2010 01:19 AM


حضرموت من لعنة الأشتراكية الخبيثة الى لعنات الغزاة الهمج المتخلفين جلبوالقات والمخدرات والفساد
والتكفيروالتفجيروالخطف والنهب والسطو على المال والارض والمرض انواع متعددة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ولكن فرج الله قريب دولة الظلم ساعة؟
والنصرصبرساعة؟


الحقيقة الضائعة في حضرموت اليوم !/ كتب: صالح حسين الفردي2010/6/13 - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 06-16-2010 10:23 PM


اسطر من تاريخ الحضارمة في الكويت

المكلا اليوم / كتب :هاني سالمين بلعفير2010/6/16

الحضارمة هم سكان شبه الجزيرة العربية ، دخلوا الاسلام في العام السابع الهجري ، حيث وفدوا على النبي الاكرم صلوات الله عليه وسلم في مكة المكرمة ، وهم اولئك القوم النبلاء الذين اوصلوا شعاع الاسلام اقصى الشرق ...... وهناك الكثير من الناس لايعملون ان للحضارم تاريخيا عريقا ليس في مجال التجارة فحسب بل في الفكر والادب والدعوة والفقة في البلدان التي استقروا فيها . وهذه المقدمة البسيطة هي منقولة من كلام للكاتب الكويتي يعقوب يوسف الحجي بعنوان (من هم الحضارمة.....؟ ) . وقد احببت ان ابداء بهذه الشهادة الكويتية ، قبل ان ابداء بالحديث عن تاريخ الحضارمة في الكويت .


هذا وتعود جذور الوجود الحضرمي في الكويت الى ماقبل الاسلام بكثير ، حيث اشار الكاتب والباحث اليمني د/ عبدالله سعيد باحاج في كتابة هجرة الحضارمة في العصور الغابرة (عصور ماقبل الاسلام) الى ان احد هجرات الحضارمة خلال الألف الثالثة قبل الميلاد كانت نحو الخليج العربي (حاليا عمان ) ومنها الى جزبرة دلمون (البحرين حاليا ) ثم انطلق البعض منهم مرة اخرى الى شمال الخليج العربي وجنوب العراق . ومن المعروف ان شمال الخليج العربي هو الكويت حاليا . كما ان كثير من المواقع الالكترونية الصادرة عن قبيلة البلوش في بعض دول الخليج العربي وكذا بعض المواقع المهتمة بالقبائل العربية ، تشير الى ان قبيلة البلوش وهي من القبائل المرموقة والكبيرة والساكنة الكويت وبعض دول الخليج العربي ودول اخرى ، ينسبون الى اصول عربية وبالتحديد الى (بلي بن عمرو بن الحاف بن قضاعة بن مالك بن عمروا بن زيد بن مالك بن حمير الاكبر بن سبا بن يشجب بن بعقوب بن قحطان بن هود عليه السلام . ومن المعروف ان موطن سيدنا هود عليه السلام هو في بلاد الاحقاف بحضرموت .



كما ان للحضارمة دورا بارزا في تاريخ الكويت مع بداية الدعوة الاسلامية على صاحبها افضل الصلوات والتسليم ، حيث اوفد النبي الاكرم عليه الصلاة والسلام الصحابي الجليل العلاء بن الحضرمي الى المنطقة الممتدة من ماهوا الان الكويت الى جنوب قطر لتعليم اهل هذه المنطقة التي كانت تسمى بالبحرين تعاليم الدين الاسلامي ومن ثم اقره وولاه عليها . كما افاد غالبية الكتاب ان الكويت كان لها شرف دفن صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الحضرمي العلاء بن الحضرمي على اراضيها ، حيث اشار بعضهم انه دفن في منطقة (بركاظمة) ومنهم من قال انه دفن بمنطقة (حول) ومنهم من افاد بانه دفن بموضع (تياس) واخرون يشيرون الى انه تم دفنه في منطقة (لسان العوام) . ومع اختلاف الكتاب على المنطقة الكويتية التي دفن فيها الاانهم يتفقون على دفنه في الكويت في21هـ/ 641م على ارجح الاقوال .



وللحضارم دورا هاما في الحياة الادبية والاقتصادية والسياسية التي شهدتها الكويت في العصر الحديث . فقد ساهموا في النهضة الادبية التي شهدتها الكويت منذ البدايات الاولى من القرن المنصرم ، فقد كان للاديب والشاعر الكويتي المعروف أحمد محمد السقاف الذي يرجع نسبه الى اسرة السقاف الحضرمية المنتشرة في الكثير من الاقطار العربية ( الكويت – السعودية - العراق- فطر وعيرها ) بصمة واضحة في اثراء تاريخ وثقافة دولة الكويت ، فهو من قام مع زميله عبدالحميد الصائغ بانشاء اول مجلة ادبية ثقافية عامة تصدر وتطبع في الكويت، وهي مجلة كاظمة ، كما ساهم بطبع المخطوطات القيمة لدولة الكويت بالتعاون مع جامعة الدول العربية ، كما تولى انجاو المعجم الضخم (تاج العروسة) ، واستمر في خدمة دولة الكويت ، ففي مطلع عام 1958م وبالتعاون مع الدكتور/احمد زكي عاكف واخرون قام باصدار اكبر مجلة عربية وهي مجلة العربي ، كما عين وكيلا لوزارة الارشاد والانبأ (الاعلام ةحاليا ) في عام 1965م . وعين بدرجة سفير في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي وهي هيئة تهتم بالخدمات الاجتماعية في اليمن بشطريه الجنوبي والشمالي سابقا قبل توحيد اليمن . وعين عضؤ ومن ثم امينا عاما لرابطة الادباء حتى عام 1984م لمدة عشرين عاما .



كما ان كثير من الفنانين والشعراء الحضارم من امثال الدكتور /عبدالرب ادريس ، ابوبكر سالم بلفقية ، كرامة مرسال وحسين المحضار وغيرهم اثروا موسوعة الغناء الكويتي ، حيث انهم كتبوا ولحنوا وغنوا الكثير من الاغاني المشهورة في دولة الكويت . وتغناء بكلماتهم والحانهم كبار فنانوا الكويت امثال عبدالكريم عبدالقادر وعبدالله الرويشد ونبيل شعيل وخالد الملا وغيرهم .



هذا وقد شارك عشرات الألف من العمال الحضارم في نهضة دولة الكويت منذ الوهلة الاولى في مطلع القرن الماضي ، حيث كانت هجرتهم اليها مستمرة بشكل كبير حتى عام 1990م ، وكانت هذه الهجرة في بدايتها تتم عبر السفن الشراعية الى ان تطورت واصبحت تتم عبر الطائرات . وكان للحضارم حضوة خاصة لدى المسؤليين الكويتيين وعامة الشعب قبل الاحتلال الغاشم الذي تعرضت له عام 1990م ، حيث اعطت لهم الحكومة امتيازات كبيرة تشابه الى حد كبير تلك الممنوحة لموطني دول الخليج العربي .



وقد ضربوا المثل في الامانة اثناء تواجدهم الكبير في الكويت قبل عام 1990م حتى سادت ثقافة بين سكان الكويت بأنه لايجب تولية غير الحضرمي لوظيفة امين الصندوق كما ذكر ذلك الاخ/ محمد بلفخر في مقال نشر له في صحيفة الايام وكذا لمكلا اليوم واشار فيه الى ان الشيخ والداعية الكويتي المعروف/عبدالحميد البلالي اخبره اثناء حديث له معه في العاصمة صنعاء بمايلي ( ان الكويت منذ استقلالها ودخولها عصر النفط والنهضة الى سنة الغزو العراقي للكويت عام 1990م لايوجد تاجر كويتي الا وامين الصندوق عنده موظف حضرمي ولايمكن ان يأتمن غيره ) . وقد ضربوا المثل في الامانة ايضا حتى بعد مغادرتهم الكويت، حيث كان لهم دورا في حفظ ممتلكات التجار والافراد الكويتيين الذين يعملون لديهم ، يوم احتلت القوات العراقية دولة الكويت الشقيق ، حيث قام الكثير من الحضارمة بأخفاء هذه الممتلكات في اماكن لم تصل اليها ايدي الجنود العراقيين حتى من المولى عز وجل على شعب الكويت بالتحرير وحصل التواصل بين الاطراف واخبروهم بالاماكن التي حفظوا ممتلكاتهم فيها .



كما ان للحضارمة في الكويت دورا في التجارة كما هو الحال بالنسبة لهم في المملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان التي هاجروا اليها ، فقد عرفهم كل من مارس التجارة في اسواق الكويت القديمة كا (الزل – البشوت – ابن دعيج – المعجل – الداخلي – الابيض – السلاح وغيرها )، وشهدواعلى اخلاصهم وتفانيهم في مجال التجارة والتمييز فيها ، وقد اوردت صحيفة الراي الكويتية في عددها 11183 الموافق12م فبراير 2010م مقابلة مع تاجر البشوت والعبئ الحضرمي سعيد التميمي الذي يملك العديد من المحلات التجارية في الكويت والذي قال فيها انه لايوجد بيت في الكويت الا ويعرفه ، وهو مازال يمارس تجارته في الكويت الى حين اجراء المقابلة معة .



وللحضارمة ايضا دور في مساندة دولة الكويت سياسيا ، فقد خرج جميع الحضارمة المقيمين فيها يوم بداء عبدالكريم قاسم يهدد امنها القومي ن وكانوا يهتفون مع اخوانهم الكويتيين وباصوات عالية وباللهجة الحضرمية الدارجة (يابو سالم هتلنا (اعطنا) سلاح * نحن بانقاتل وانته رتاح(ارتاح) .



هذه لمحة وفي اسطر بسيطة عن تاريخ الحضارمة في الكويت ، الدولة التي احبوها واحبتهم واكرمتهم وعاملتهم المعاملة الحسنة ووفرت لهم سبل العيش الكريم . واتمنى من الاخوة الباحثين في محافظة حضرموت خاصة واليمن عامة وكذا وزارة المغتربين في بلادنا الى اجراء الدراسات المعمقة لمعرفة المزيد من الحقائق والمعلومات عن تاريخ اغتراب ابناء محافظتي حضرموت والمهرة في دولة الكويت بصفة خاصة لكونهم كانوا الاكثر من حيث العدد والاقدم من حيث التواجد ، وتاريخ الاغتراب اليمني بشكل عام ، لان المصادر المتعلقة بهذا الموضوع شحيحة جدا مقارنة بالمعلومات عن الاغتراب في المملكة العربية السعودية وجنوب شرق اسياء والهند وسواحل افريقيا وغيرها . كما اتمنى من الله العلي القدير للعلاقات اليمنية الكويتية ان تكون دوما في افضل حالاتها ، وان تفتح دولة الكويت الشقيق ابوابها امام العمالة اليمنية لكى تخفف من وطة الازمات الاقتصادية التي تعاني منها اليمن .

حد من الوادي 06-17-2010 12:53 AM


أشتهرالحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة.
الاخبـــار الرئيسية الحضارم.. والذكاء العاطفي

المكلا اليوم / القاهرة :كتب: عمر بارشيد *2010/6/15

تسأل الكثير في هذه الأيام عن سر نجاح الحضارم وكيف أنهم استطاعوا أن ينجحوا في التجارة وليس لديهم المؤهلات العلمية التي تقودهم إلى الريادة في هذا المجال.


ولكن عندما نعود إلى الوراء قليلاً وبالتحديد إلى ما قاله إبن خلدون عن سر النجاح في التجارة حيث قال: "من كانت لديه الأمانة و المهارة لا حاجة له أن يعمل عند الآخرين بل الناس تأتمنه على أموالها لكي يتاجر فيها".

فاشتهر الحضارم بالأمانة و سهولة التعامل مع الآخرين مما جعل غيرهم يثق فيهم ويفتح لهم أبواب التجارة المتعددة.

وهذا لا يخفى على أحد ممن له صلة أو علاقة مع الحضارم في الداخل أو الخارج، ولقد أثبت الحضارم أنهم سريعي التأقلم في المجتمعات الأخرى التي هاجروا إليها والعيش في هدوء وسلام وأن يعملوا في التجارة في صمت ويتحملوا صعوبة الغربة وفراق الوطن والأهل وأن يثبتوا أنفسهم في أصعب الأوقات ويتفوقوا على كثيرً من أبناء البلدان الأصليين التي هاجروا اليها.

ولكن هنا سوف تستغرب عندما تقرا أو تسمع عن هذا العلم الجديد الذي تم أكتشافه في عام 1990م، وهو الذكاء العاطفي (الاجتماعي) وإن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة يتوقفان على مهارات لا علاقة لها بشهادته وتحصيله العلمي.

فقد بينَت كثير من الأبحاث أن كثيرا من الأشخاص الذين تخرجوا من الجامعات الراقية وبدرجات ممتازة لم ينجحوا كثيراً في حياتهم العلمية أو الأسرية أو العاطفية, في حين أن أشخاص تخرجوا من جامعات عادية وبدرجات متوسطة أستطاعوا أن يبنوا شركات ضخمة ويكونوا ثروات هائلة ويتصفون بالاستقرار العاطفي.

هذا لا يعني أنه لا دور للشهادات في تحقيق النجاح ولكنها لا تكفي وحدها بل لابد من مهارات تعرف بالذكاء العاطفي ومن هنا يمكن تعريف الذكاء العاطفي بأنه قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين.

وممكن القول بأنه حٌسن التصرف في حالات الانفعالات الشديدة سواءً كانت حالات الغضب أو الخوف أو حتى عند الفرح الشديد.

وأتركك أخي القارئ تفتش في ذاكرتك عن الحضارم الذين أسسوا شركات عملاقة لها شهرة عالمية اليوم وهم أناس ليسوا من حاملي الشهادات العالية و بعضهم لم يرتاد الجامعات ولكنهم أصبحوا اليوم أساتذة في التجارة ويحتذاء بهم ومن تابع برنامج هجرة الحضارم يدرك ذلك جيدا.

ولكن السؤال هنا أليس ما أوصلهم في ذلك الزمان هو ما عرفناه اليوم بمهارات الذكاء العاطفي ؟!.

إن مبدأ الذكاء العاطفي بسيط جدا يعتمد على إعمال الذكاء في العاطفة, فقد خلق الله العواطف لوظائف معينة منها حماية الإنسان من الأخطار والأرتقاء بوجوده فالذكي عاطفيا هو الذي لا يتجاهل عواطفه ولا يكبتها وإنما يفهمها ويتعامل معها بطريقة إيجابية, حيث إن كبتها يؤدي إلى الاحتقان وينعكس سلبا على صحته النفسية والجسدية.

وهناك قاعدة أساسية في الذكاء العاطفي تقول: نحن لا نستطيع أن نقرر عواطفنا ولكننا نستطيع أن نقرر ماذا نفعل حيالها.

مثلا لا نستطيع أن نقرر متى نغضب ولكن نستطيع أن نقرر كيف نتعامل مع غضبنا.


* مدرب ومحاضر معتمد في التنمية البشرية


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 3

أبو لمى (المكلا) 6/16/2010 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تحية طيبة لك اخ عمر مقال رائع تشكر عليه ونتمنى منك المزيد بالتوفيق ولك منا كل الود

حضرمي حتى النخاع (حضرموت الغنيه المحرومه في نفس الوقت) 6/16/2010 الاستاذ/عمر اشكرك على هاي الموضوع والحضارم بنوا صروح تجاريه عاليه وليس لها مثيل من خلال المقارنه وبينها وبين غيرها من الصروح التجاريه وذلك وفقا للظروف التي تم انشاءها فيها اصحاب العمل الحضارم اما بالنسبه للعاطفه فنحن الحضارم ولا افتخر اننا عالطفيين لان عاطفيه الحضارم اعتقد انها عاطفيه غيرحميده مثلها مثل الورم الخبيثه مثل ما يقولوا اهل الطب فالعاطفيه عند الحضارم اضاعتهم حضرموت بالكامل وذلك نراه امام اعيننا انه كلما جاء حكم فترى الحضارم من الاوائل المطبلين والراقصين والمستسلمين له وياخذ ثرواتهم وارضهم ومزارعهم ووووو وهم لا يحركون ساكن اخي الوقت لا يحتاج عاطفيه ولا يحتاج ان نبني تجاره عمالقه ولكن يحتاج ان ينظر الحضارم الي حضرموت والا فلن يصبحوا حضارم ولن تبقى حضرموت حضرموت

فاهم (المكلا) 6/16/2010 جزاك الله خيرا أخي الفاضل عمر ... اتمنى لك مسقبلا حافلا بالعطاء ...

حد من الوادي 06-26-2010 04:13 PM


دعوهم في قبورهم يرقدون

المكلا اليوم / منصور باوادي2010/6/26

كثرت الكتابات والحديث عن حضرموت الماضي وتحديدا ما يتعلق بهجرتهم لشرق آسيا وأفريقيا للتجارة وما عكسوه من صورة جميلة عن الحضرمي المسلم المحب للتعايش السلمي والاتفاق والوئام مما جعل كثيرا من أفراد تلك البلاد يعتنقون الإسلام طواعية, واليوم أصبحت دول بأكملها مسلمة بفعل أولئك الحضارمة . وإن كانت تلك جزئية من تاريخ الحضارم لكنها تصدرت في الأيام الأخيرة حجزا واسعا من الإعلام المحلي.

ومع كل مناسبة حضرمية تلوح, تعود هذه الكتابات من جديد تحمل في طياتها نداءات ودعوات بعودة تلك الشخصية الحضرمية الفذة للحياة اليوم سواء كانت سياسية أو اجتماعية أو فكرية لسد الفراغ السياسي والاجتماعي والفكري الذي تعيشه حضرموت أو بمعنى أدق للخروج من مأزق لا تبدو معالم الانفراج فيه تلوح في الأفق .

وما أجمل الحديث عن الماضي وإنجازاته ونجاحاته وخاصة ممن افتقد في حاضره إلى الانجاز والأمل والتفاؤل فتجده يغرد مع بلابل الأمس ويحلق عاليا ظانا أنه يشيد بخطى الماضي وعلى أثره ساري, بينما هو يهرب من حاضره وبؤسه ومرارته إلى الماضي الذي لم يجد أفضل منه يتغنى به.

الحديث عن حضرموت الماضي ينبغي أن لا يوظف للذكرى فقط أو سلوان لواقعنا المتأزم المرير كلما اشتدت بنا الحياة هربنا إليه كي نعيش لويحظات في كنفه , ولكنه ينبغي أن يكون جزءا من منظومة مترابطة متداخلة غير منفصلة في معالجة الحاضر ولملمة شمله, ومحاولة فصل الماضي عن الحاضر أشبه ما تكون بمحاولة انتحار جماعية .

ولكن هناك فرق كبير بين التذكير بمآثر الأسلاف وأمجادهم لتربى الشبيبة على تلك المآثر ويستقيم عودها وينضج فكرها ويصلح حالها , وبين أن نتخذهم متكأ لتبرير عجزنا وخورنا وضعف نفوسنا , فإننا والحال هذه لن نصل إلى ما وصلوا إليه ولن نخرج من دائرة أزمتنا وسنكون أشبه بالغراب الذي أراد أن يحاكي مشية الطاؤوس فلا هو أتقنها وأجادها ولا هو عاد لمشيته المعتادة .

إن الاتكاء على التاريخ مع عدم توظيفه في إصلاح الحاضر نوع من تكريس الفشل والعيش في ظل الأماني والأحلام التي هي رأس أموال المفاليس .

يا سادة دعوا الحضارم في قبورهم يرقدون فـ (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ) فما هو كسبكم اليوم لتذكره أجيالكم من بعدكم.

دعوا الكتابة عن حضارم الماضي واكتبوا عن حضارم اليوم فهو خير لنا ولهم , إذ لا يجدي الانشغال بالميت وترك الحي يموت .

إن حضرموت اليوم تواجه جملة من التحديات التي تتطلب وقفة جادة من سياسييها وعلمائها ومفكريها وشخصياتها الاجتماعية لاحتواء أزمتها , تحتاج إلى التجرد من الولاءات الحزبية الضيقة للهدف الأكبر وهو بناء حضرموت وتطويرها , إنها اليوم أحوج ما تكون للمخلصين من أبنائها .

إنها تسير في طريق التجزئة والتقسيم ولم تبق إلا المحطة الأخيرة لتصبح حضرموت الساحل وحضرموت الوادي . إنها صراع المتخاصمين في الميدان السياسي وكل يدعي وصلا بها وأنها معركته الحاسمة و ورقته الرابحة.

إنها اليوم كالغنيمة السائبة يتقاتل عليها المتحاربون من يفوز بها , مواردها مباحة لا ترد غاديا ولا تمنع طائشا , امتلأت جيوب ولم تشبع نفوس .

ولا يبعد حال تراثها عن ثروتها فهو يشكوا إلى جانب إهماله وعدم حفظه من المختصين السَّطْو عليه وتهريبه .

حاولوا أن يشوهوا فكرها وثقافتها فأظهروها عرجاء كسحاء, وفي حضَرَاتهم تتسكع شوهاء , وبين مدافن الموتى تتمرغ خاوية جوفاء, ما أقبح الفعل وما أجرمه إذا زُوِّر الفكر والثقافة واختصر تاريخ وفكر وثقافة حضرموت العتيق في طائفة أو طريقة .

إن حضرموت ليست محشورة بين جثث الموتى وتحت ظلال القباب تسجدي من المقبورين رفع ضائقتها , قد علقت حياتها ونجاتها على مدفون منذ آلاف السنين, وليست عنجهية شديدة الكره رافعة راية التكفير ملوحة بها ضد كل معارض لا تعرف سوى الردى مسلكا وجوابا .

إن حضرموت التي كانت رافدة للدولة الإسلامية على مدار تاريخها ليس بالأبطال الأشاوس فقط بل وبالعلماء والقضاة والولاة كانت تظلها راية المنهجية الوسطية المنبثقة من الكتاب والسنة, وكل الدعوات المخالفة لذلك المنهج الوسطي استطاعت حضرموت أن تلفظها وتطويها مع صحائف الأيام .

إن الحديث عن حضرموت اليوم خاصة يعد عند قوم ضربا وشرخا في الوحدة الوطنية وعند آخرين مكسبا حقوقيا وتاهت حضرموت وتهنا معها, وأصبحت هذه الثنائية تطاردك إذا أنت عبرت أو كتبت عن خوفك على محبوبتك .

إن حب حضرموت وحده هو الدافع والمنطلق , فإذا أصلحنا حضرموت اليوم يحق لنا أن نتحدث عن حضرموت الأمس .


تعليقات القراء
عدد التعليقات : 9

بيــ الشيبة ـــر (جدة) 6/26/2010 الولاة لحضرموت لاتحس بة الا لما تبعد عنها وتسمع وتشوف الغير من اجناس مختلفة كيف يحترمك لما يعرفوا انك حضرمي والحمدلله ومن ثم تحط على عاتقك مسؤلية ولازم تمتاز باالامانة بكل معن الكلمة لانها احسن صفة تميزنا عن غيرنا على عين كل حاسد وحاقد يحاول ان ينشر مبادئة علينا . ولكن للاسف فية الي يسودوا بوجهك ولكن نقول الاكثرية فيهم الخير والذليل تعليقاتكم على هذا الموقع .. ودمتم .

مشارك (القاهرة) 6/26/2010 مقال جميل جدا ، وهذا هو الصواب ، وهذا ما نريده ، إلى واقعكم يا أبناء حضرموت ، إلى التغييير الصحيح يا أبناء حضرموت ، نلحق ما تبقى من أيدي العابثين ، ونعالج ما تفشى فيه سموم الفاسدين ، ونصلح ونرمم ما كُسِر بمعاول الحاقدين .

ابوعامر النهدي (مغترب) 6/26/2010 مقال فوق الرائع نتمنى منك الكتابة اكثر في هذا الموقع

حضرمي غيور على بلده (كوالالمبور - ماليزيا) 6/26/2010 لا فضَّ فوك يا أخ منصور قلت فصدقت، وكتبت فأقنعت، التفاخر باسم حضرموت هنا في ماليزيا وشرق آسيا أصبح طريقا للكسب المادي والشحاتة لجيوب تتجارها من قبل أبنائها وغيرهم، هل تصدق أن في ماليزيا وخصوصا في كوالامبور فتحت خمسة مطاعم كلها باسم حضرموت والذين يديرونها هم من أبناء الشمال، ولا لحضرموت فيها لا ناقة ولا بعير، والجماعة الصوفية يرحلون سنويا لماليزيا وشرق آسيا لجمع الزكوات والأتاوات من أبناء حضرموت هنا لدعم مشاريعهم ومراكزهم في البلاد باسم حضرموت كذلك، والطلاب الحضارم هنا يؤلفون القصص على رؤساء وزراء ماليزيا كل من طلع رئيس وزراء قالوا عنه حضرمي أو أصوله حضرمية أو امه أو جدته الحادية عشر حضرمية وعبدالله بدوي رئيس وزراء ماليزيا السابق كان اسمه عبدالله باضاوي، والكل يتغنى بحضرموت وهم خاويي الوفاض لا شغل معهم سوى التغني بأمجاد الحضارمة ولو يعلم هؤلاء الحضارمة القدامى الذين أدخلوا الإسلام لهذه البلاد أنهم سيتغلون وستنهب الجيوب باسمهم وبدينهم لتبرؤوا من حضرموت وأهلها.

ابورحمه (الامارات) 6/26/2010 مشكلتنا نحن الحضارم اننا نعمل منفردين اي اننا لسنا ممن يميلون الى العمل التضامني والجماعي ولسنا ممن نحب التكتلات وذلك لسبب ان الحضرمي يتمتع بعقليه عبقريه فذه .تغنيه عن الاستعانه بغيره في صنع النجاح. ان بناء الامم لايستفيم الا بتكتل وتظافر جهود مجتمعه والمثال الحي هم اليهود فسعيا وراء تحقيق حلمهم ودولتهم بغض النظر عن شرعيتها من عدمها فقد تظافرت جهودهم وكان المال اليهودي هو الممول وهم قد عرفوا قيمه المال فمن امتلك المال امتلك القوه ....سؤالي اي المال الحضرمي واين اثرياء الحضارم مع الاسف الشديد هناك حاله واحده فقط وظف فيها المال الحضرمي لخدمه الحضارم وهو حينما قام الثري الحضرمي السيد الكاف طيب الله ثراه بانشاء اول طريق بري بين الوادي والساحل من ماله الخاص ...مع الاسف الشديد الحضارم ينقصهم ثقافه الولاء الى وطنهم لا اتحدث عن الاعتراف بجذورهم بل مالذي فعلوه لارضهم وارض اجدادهم ..فلم نرى الحضارم يمارسون اي نوع من الضغط لخدمه وطنهم على الرغم من امتلاكهم للنفوذ الذي منحهم اياه ثرائهم ... من المحزن ان نرى حضرموت منسيه وتعيش البؤس وابنائها بنوا مدنا ودولا مزدهره ونسو ا ان ارض الاجداد تنهش فيها الغربان والضباع ...

ابورحمه (الامارات) 6/26/2010 مشكلتنا نحن الحضارم اننا نعمل منفردين اي اننا لسنا ممن يميلون الى العمل التضامني والجماعي ولسنا ممن نحب التكتلات وذلك لسبب ان الحضرمي يتمتع بعقليه عبقريه فذه .تغنيه عن الاستعانه بغيره في صنع النجاح. ان بناء الامم لايستفيم الا بتكتل وتظافر جهود مجتمعه والمثال الحي هم اليهود فسعيا وراء تحقيق حلمهم ودولتهم بغض النظر عن شرعيتها من عدمها فقد تظافرت جهودهم وكان المال اليهودي هو الممول وهم قد عرفوا قيمه المال فمن امتلك المال امتلك القوه ....سؤالي اي المال الحضرمي واين اثرياء الحضارم مع الاسف الشديد هناك حاله واحده فقط وظف فيها المال الحضرمي لخدمه الحضارم وهو حينما قام الثري الحضرمي السيد الكاف طيب الله ثراه بانشاء اول طريق بري بين الوادي والساحل من ماله الخاص ...مع الاسف الشديد الحضارم ينقصهم ثقافه الولاء الى وطنهم لا اتحدث عن الاعتراف بجذورهم بل مالذي فعلوه لارضهم وارض اجدادهم ..فلم نرى الحضارم يمارسون اي نوع من الضغط لخدمه وطنهم على الرغم من امتلاكهم للنفوذ الذي منحهم اياه ثرائهم ... من المحزن ان نرى حضرموت منسيه وتعيش البؤس وابنائها بنوا مدنا ودولا مزدهره ونسو ا ان ارض الاجداد تنهش فيها الغربان والضباع ...

Ali (Hadhramot ) 6/26/2010 This is the best topic i 've red in this year

عمر بارشيد (القاهره ) 6/26/2010 أشكر أخي وصديقي منصور على هذا الطرح الجميل و الرؤية السليمة عن ما يكتب عن الماضي و لكن انا كتبت عن الحضارم و الذكاء العاطفي وكانت فكرة موضوعي قائمة على ان حضارم الامس هم حضارم اليوم في وجود هذه الصفة الحميدة ولكن هل توظف في مكانها و ام التغني با الماضي من باب كان أبي هذا ليس هو المطلوب . جزاك الله خير ا أخي لكريم ومنتظرين المزيد منك .

أبن حضرموت (السعودية) 6/26/2010 شكرا للمكلا اليوم ع النشر ولم نعرف عن الكاتب باوادي الذي تنشر عنة مواضيع جميلة هل هو من أهل حضرموت أم يحمل جنسية أخرى لأنة أي مطلع على الموقوع ويلاحظ لبسة ليس يمنيا وأنما خليجيا يكتب للمكلا اليوم وعلى كل حال كل الأمم تذكر أجيالها الماضية والمنقرضة على مدى الحياة أعتزازا بهم وأدوارهم في التاريخ فليس هنا منهجيا ولاوسطيا وكتبوا عن حضرموت كتابا ليسوا بحضارمة وتحدث عنهم مؤخرا الشيخ عائض القرني حفظة اللة بحديث أراد أن يقتدوا بة حاضرا .

حد من الوادي 07-03-2010 12:20 AM


السيدة إجلال لـ( المكلا اليوم) علي أحمد باكثير دخل ألمانيا في ظل احتياطات أمنية لأن عملاء من الموساد كانوا يلاحقونه وربما يخططون لاغتياله

المكلا اليوم/وليد التميمي2010/7/2

(بابا علي) كان يستمع لأسطوانات بلفقية ويتناول العسل الدوعني ويرتشف القهوة الحضرمية
المئات من الدراسات والأبحاث والكتابات النقدية تعرضت لنتاجات علي أحمد باكثير، بالتحليل والتمحيص والتنقيب على مدى (40) عاماً تقريباً، وظل الجانب الإنساني في شخصية باكثير، وأسلوب حياته اليومي المتبع داخل منزله أو خارجه، وطقوس نشاطه الاعتيادي، وعلاقته بأفراد أسرته، ملفاً قلما حاول البعض اقتحامه، وقد كنت بمعية الزملاء سند بايعشوت ووجدي باوزير، ونبيل مطبق..



نفراً من أولئك (البعض) أو بإمكانكم أن تصفوهم بالقلة الذين حملوا على عاتقهم مهمة التوغل في فيافي خصوصية علي احمد باكثير قبل وأثناء وبعد إخراجه لأعماله، التي مازلنا نستلهم مضامينها ونعجز عن مجاراة أفكارها حتى اليوم.

هي ثلاث ساعات قضيناها في شقة أسرته في مدينة نصر بالقاهرة، انفردنا خلالها بربيبته السيدة إجلال محمد لطفي وأبنتها ماجدة العمودي، حيث تجاذبنا أطراف الحديث الذي نوافيكم تباعاً بخلاصته..

صومعة للكتابة فقط


السيدة إجلال قالت: لقد كان (بابا علي )يستيقظ من نومه باكراً وملتزما بدوام وظيفته، ومهتم بتغذية جسده،ويتناول جرعات من العسل الدوعني بانتظام، ويشرب القهوة الحضرمية، ومن أكلاته المفضلة خصوصا على مائدة وجبة الغداء، اللحم المشوي والأرز والملوخية بالأرانب، وبعد الغداء كان ينام لبرهة من الوقت، ومن ثم يرتشف كوب من الشاي، تمهيداً لدخوله لصومعته للتفرغ للكتابة، وفي هذا الأثناء لا نستقبل ضيوفاً حتى لا نشغله، رغم أن منزلنا كان ومازال مفتوحا لأبناء حضرموت خصوصاً في المناسبات.

الدموع تذرف من عينيه

وذكرت كيف كان يستوحي بعض كتاباته من الأحداث التي يقصها عليه ويعينه على تجميع خيوطها أفراد أسرته، وفي مقدمتهم (هي)، وأكدت أنه كان يتمتع بشخصية مرهفة الإحساس ورقيقة المشاعر، لدرجة أن الدموع كانت تذرف من عينيه عندما يحاول مواساتها لكي تتوقف عن البكاء.

وقالت أن والداها علي أحمد باكثير كان يحرص على تدوين كل ما يخطر في ذهنه أو يلوح في باله من أفكار ولو حتى في قصاصة من الورق، أو على حافة صفحات الجرائد والمجلات، وكان عادة ما يستغرق في التفكير، عندما يبدأ في كتابه قصصه ورواياته في شقته في المنيل.

علاقة حميمة

صورة تجمع السيدة اجلال مع أبنتها و حفيدتها


السيدة اجلال قالت أن (بابا علي) كان مواظباً على اصطحابهم في الرحلات الترفيهية والتنزه، وأنه كان يعتزم أخذهم إلى سوريا لقضاء بضعة أيام، ولكن مرض والدتها بحصوة في الكلى، جعله يفكر في نقلها للعلاج في لندن، عندما كان ينوي أن يدرس في جامعة أكسفورد لكن الأزمات والتقلبات السياسية حالت دون ذلك.

ثمن زيارة غزة

ورغم أنها تعلمت منه كل صفات النبل، إلا أن السيدة إجلال لم تكن شغوفة كثيراً بالقراءة والمطالعة، ومع ذلك كانت ووالدتها تشاركانه في تداول بعض الأفكار وتبديان آرائهما في بعض القضايا الشائكة بصراحة تامة، حيث كان يتقبل أطروحاتهم برحابة صدر وارتياح بالغ. وقد أخبرهم في إحدى الأمسيات بأنه دخل ألمانيا في ظل احتياطات أمنية مشددة؛ لأنه كان مراقبا، وربما مستهدفاً من عملاء المخابرات الصهيونية، عندما كان ينوي زيارة غزة.

نجيب محفوظ ويحيى حقي

ومن أكثر الأشخاص قرباً لقلب علي أحمد باكثير، الأديب نجيب محفوظ الذي كان يجمعهم مع يحيى حقي وعبد الحليم عبد الله حجرة في مصلحة الفنون.

وقالت السيدة إجلال أن أصعب اللحظات التي مر بها علي أحمد باكثير كانت عندما لم يجد اسمه ضمن الموسوعة، وأنه رغم النجاحات التي حققتها أعماله الإبداعية، إلا أنه كان متواضعاً وبسيطاً في تعاملاته، حيث لا تطرأ على شخصيته أي ملامح تغير ملحوظ. وذكرت أنه كان صباح كل يوم جمعه حريصا على اصطحاب زوجته للسينما، ويقدم لها الهدايا بين الفينة والأخرى.

حضرموت في القلب


وأنه كان يحدثهم باستمرار عن حضرموت وزوجته التي توفيت، وكم حزن على فراقها، وعبر في أكثر من مناسبة عن أمنيته في العودة لحضرموت برفقتهم، وكان يتابع أخبارها أول بأول، ويستمع لأسطوانات فنانين من حضرموت أبرزهم أبو بكر سالم بلفقية. وأكدت أنه هاجر من حضرموت لأنه كان يطمح للانفتاح على تجارب أخرى تغذي ثقافته الموسوعية.

نوبات ألم رهيب

وأنه في آخر أيامه عانى نفسياً، بسبب عدم نشر رواياته على نطاق واسع وتطويقه بحصار خانق، لدرجة أنه كان يقول ويردد( ذبحوني ذبحوني)!.

وبعبارات تفيض أسى وحزن، تذكرت أصعب لحظات عاشتها يوم وبعد وفاته؛ حيث هيأ لها أنه دفن وهو ما يزال حياً، وكانت لا تستطيع أن تقرأ على روحه الفاتحة بعد مرور عام على رحيله من شدة الألم الذي اعتراها بعد وفاته.

من (13)إلى (75) جنية

وقالت فوجئنا بعد رحيله بأن راتبه التقاعدي (13) جنيها فقط، لأن أوراقه في مصلحة الفنون احترقت، وتابعنا حينها الوزير عبد القادر حاتم، الذي أصدر قرار برفع راتبه لـ 75 جنيها.

المؤتمر الدولي

وعبرت السيدة إجلال في ختام حديثها عن فخرها واعتزازها بالمؤتمر الدولي بالقاهرة الذي أقيم بمناسبة الذكرى المئوية لميلاد علي احمد باكثير، وشكرت منظمي المؤتمر الذي حضر افتتاحه الفنان فاروق حسني وزير الثقافة المصري ونظيره اليمني د. محمد أبوبكر المفلحي، وتذكرت كلمة قالها باكثير ذات مساء أنه كان على ثقة بأن كتبه التي كان يشبهها بـ(أولاده) ستنشر، وكان متأكداً أنه سيأتي يوم وتظهر للعلن ويتداولها العامة.

أمنية زيارة سيئون

حقائق كثير ظلت عالقة في ذهن السيدة إجلال، أوردتها في سياق حديثها الطويل، الذي أنهيناها بأمنية أن نراها عما قريب في مدينة سيئون، لتشارك في الحفل الذي سيقام أواخر العام الجاري، بمناسبة ذكرى ميلاد باكثير المئوية، وسيتم خلالها افتتاح بيته الذي يضم مقتنياته ومكتبته الخاصة، ولتتاح أمامها بعد ذلك فرصة زيارة الأرض التي شغف والدها بحبها، وهام بعشقها، منذ نعومة أظافره، حتى شاب عن الطوق، وأصبح ذاك العلم العربي والإسلامي الذي يشار له بالبنان.

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 07-03-2010 05:08 PM


هل طافـت سفينة نوح مع الطوفان بوادي حضرموت ؟ .. محمد سالم قطن

السبت , 3 يوليو 2010 م

السؤال أعلاه أطرحه عليكم أعزائي القراء الكرام بعد أن ظل لأيام عدة خلت مستبداً بمخيلتي ، منذ أن قرأت البحث الممتع لزميلنا الشاب المهندس عارف صالح التوي ـ الباحث في الإعجاز العلمي للقرآن الكريم والسنة النبوية . والذي توصل فيه إلى جملة من الفروض العلمية والاستنتاجات التاريخية تشير إلى أنّ قصة الطوفان المذكورة في القرآن الكريم قد حدثت قديماً بوادي حضرموت . وأنّ نبي الله نوح قد صنع في هذا الوادي سفينته الشهيرة التي أمره الله تعالى بصنعها ليحمل فيها الذين آمنوا معه ومعهم من كل زوجين اثنين من المخلوقات .

صحيحٌ أنّ المعلومة المشهورة عالميا حتى الآن ، تقول بأنّ المكان الذي رسى فيه ذلك الفلك العظيم يقع على مقربة من قمة (أرارات) في تركيا. وقد أقام الأتراك منذ ستينيات القرن العشرين المنشآت السياحية الضخمة بتلك المنطقة التي غدت مع الزمن منارا سياحيا ومحجاً دينياً . خاصةً وأنّ جبل وقمة "أرارات" قد تكرر ذكرها في العهد القديم من الكتاب المقدس.

وقد شدّني الموضوع كثيرا لكي أتابع أوليّات الحكاية التركية مع سفينة نوح . والتي لم تبدأ مثل مابدأها زميلنا وباحثنا " التوي" ببحث علمي وافي ، أستقرأ فيه آيات القرآن الكريم وأحاديث الرسول الكريم ليستخلص منها من المعطيات ما مكنه من تحديد إحداثيات المواقع واستخدام أحدث تقنيات العصر.

لقد كانت بداية الأخوة الأتراك بسيطة ، بدأت من ملاحظة أبداها عام 1963م، رائد استطلاع عسكري تركي صرّح لأحدى الصحف بأنه خلال تمعنه في لقطات من صور التقطتها طائرات الاستطلاع التابعة لحلف الناتو لعدد من المناطق الحدودية داخل وطنه تركيا . لاحظ وجود جسم صخري يشبه السفينة الكبيرة يبعد بحوالي 20 كيلومترا جنوب قمة " أرارات" الشهيرة. وأنه يعتقد بأنّ ذلك الجسم ماهو إلا بقايا السفينة العظيمة ؛ سفينة نوح بعد أن غاضت مياه الطوفان وأستوت على الجودي. وقد تناقلت الصحف التركية والعالمية ذلك التصريح على الفور. كما اهتمت السلطات التركية بكل مستوياتها بذلك التصريح وباشرت إرسال الحملات التنقيبية والجيولوجية ، التي أسفرت عن إقامة هذه المنشآت وتلك المزارات والمنارات التي أشرنا إليها قبل قليل.

أنني وكثيرون غيري يتساءلون لماذا لم تبادر الجهات المعنية عندنا ، الحكومية والأهلية بتقديم الاهتمام المرجو لبحث المهندس التوي وتسيير البعثات الميدانية على امتداد الخارطة التي رسمها ووضعها شارحاً المسار المحتمل لذلك الطوفان .

بحث المهندس "التوي" غنيٌ أيضاً بالمزيد من المعارف والمعلومات عن التاريخ الطبيعي لوادي حضرموت التي استفادها الباحث من خلال إطلاعه على عشرات المراجع الجيولوجية والتاريخية ونتائج التنقيبات الأثرية والأركيولوجية والمسوحات الجيولوجية التي قامت بها البعثات العلمية الأجنبية في بلادنا طيلة القرن العشرين المنصرم. وكيف استخلص من هذه المعارف والمعلومات عدداً من البراهين والأدلة الاضافية المؤيدة للنظرية التي طرحها في هذا البحث.

إنني لا أتوخى من الأسطر التي أكتبها الآن في هذه العجالة ، تقديم تلخيص عن محتوى وفحوى هذا البحث العلمي الذي أنجزه بكفاءة وفي خطوات منطقية سلسة المهندس " التوي" . كيف لا ، والبحث بأكمله وفي أجزائه الثلاثة والصور والخرائط المرافقة ، اضافةً إلى جملة من نصوص محاضرات ووقائع ندوات متعلقة بالبحث المذكور والباحث المشار اليه. عقدت بعضها بجامعة عدن والبعض الآخر في عدد من المراكز الثقافية في العاصمة صنعاء. كلها موجودة ومتوفرة ضمن موقع اليكتروني على شبكة الانترنت أقيم خصيصاً لهذا الموضوع إياه، وتحت إشراف الباحث نفسه .

إنني أتوخى فقط، أن ينال موضوع هذا البحث الرائد في مجاله ، مايستحقه من اهتمام الجهات القادرة على المتابعة والدعم والتبني للخطوات الميدانية المطلوبة لاستكمال البحث على صعيد الواقع وعلى امتداد الوادي . فالهجرين معروفة وأطلال شبوة القديمة عاصمة مملكة حضرموت في عصور الممالك اليمنية العتيقة ، أشهر من نار على علم . كما أنّ " رملة السبعتين" و " ديار الكرب" وغيرهما من المواقع المرسومة بالحبر القاني على الخرائط المرفقة بالبحث . كلها اليوم قد صارت مواقع مطروقة وطرقها سالكة بمحاذاة الخط الإسفلتي الطويل مابين حضرموت ومأرب على طريق صافر الشهير.

ولا أذيع سراً ، إذا قلت لكم أعزائي . بأنني قد سبق منذ أكثر من عام أن أطلعت بأحد المنتديات الاليكترونية المحلية على موضوع يشير إلى هذا البحث العلمي الذي قدمه المهندس " التوي" . وظننت بعدها أن البحث قد أخذ طريقه على يد الجهات المعنية نحو التطبيق والمسح والنزول إلى الميدان. لكنني فوجئت قبل أيام ، وكنا في طريقنا بهضبة حضرموت الوسطى بمنطقة " حرو" على مشارف وادي المسيلة ، بصحبة ابننا الشاب "طارق صالح بن حسينون" الذي أخذنا معه في رحلته لزيارة مطارح أهله وأجداده بمنطقة " حرو" هذه. فإذا بطارق يشير بكلتا يديه إلى التضاريس التي حفرها مجرى الوادي التليد ـ فوادي المسيلة هو من الفروع الشرقية لوادي حضرموت. وأخذ يقارن بين ما تضمنه بحث المهندس التوي من معلومات جغرافية وجيولوجية استقاها الأخير من نتائج البحوث الجيولوجية التي قامت بها البعثات التنقيبية والمسحية الأجنبية التي عملت بوادي حضرموت و أطلال شبوة القديمة ورملة السبعتين خلال القرن المنصرم.

تساءلت و مازلت أتساءل عن المفارقة بين سرعة استجابة أخواننا الأتراك في ستينيات القرن الماضي لملاحظة أبداها أحدهم حول صورة ملتقطة بواسطة طائرة استطلاع ـ كما أشرنا في مطلع هذا المقال ـ وكيف استنفرت تلك الملاحظة جهود كل الجهات المعنية عندهم لتسيير البعثات وانجاز المسوحات ، حتى تمكنوا من اقامة المعالم وتشييد المنشآت التي أصبحت مع مرور الأيام مركز استقطاب سياحي تركي على نطاق عالمي. وبين تشبثنا نحن المزمن بمقولة ـ نحن في إيه وإلا في إيه. رغم أننا نعيش حالياً في القرن المسمى ب ( القرن الواحد والعشرين) ، ولا مبالاتنا ببحث علمي كامل من جوانبه النظرية . ولا يحتاج فقط إلا إلى الخروج إلى النور ومواقع الميدان بحثاً ومسحاً وتنقيبا.

وإذا كان أمير الشعراء " أحمد شوقي " رحمه الله قد قال:ـ
نظرةٌ فأبتسامةٌ فسـلام ٌ ــــــــ فكلامٌ فموعدٌ فلقاءُ
فأنّ كل دارس للعلم قد حفظ ضمن أول الدروس خطوات البحث العلمي التي تبدأ بالملاحظة مروراً بالفرضية ثم التجربة والاختبارثم النظرية ومايليها من تطبيق وانتهاءً بالقانون . !


حد من الوادي 07-04-2010 12:29 AM


تاريخنا من الإرشيف المصري: هل كان السلطان صالح كويتيًا ؟

المكلا اليوم / القاهرة: أحمد باحارثة2010/7/3

هذا ما تشير إليه صحيفة مصرية رسمية بأن السلطان صالح من الكويت ! حيث كانت الصحف والمجلات المصرية تبدي اهتمامًا لا بمقالات كتاب حضرموت وأدبائها بل تعنى بتسجيل كل ما كان ذا شأن يعتمل في حضرموت، ومن ذلك وفاة سلطانها الشهير صالح بن غالب القعيطي الذي وافته المنية في منتصف عام 1956 فتناقلت صحف مصر ذلك الخبر الجلل ومن بينها صحيفة "الجمهورية" التي انفردت بتفجير تلك المفاجأة الخبرية وهي أن أشهر حكام حضرموت المعاصرين كان "من الكويت"، وذلك في عددها الذي حمل رقم 892 الصادر بتاريخ 1956/5/29م وكان سياق الخبر المنشور على هذا النحو:



"العنوان: وفاة سلطان من الكويت"

عدن، في 28 -و.ا.ع- "توفي السلطان السيد صالح غالب من الكويت مساء أمس في مستشفى مدني في عدن وهو في الثامنة والسبعين، وكان قد أجريت له جراحة في عظمة الفخذ على أيدي جراحين أخصائيين من لندن وقد نقل جثمانه بالطائرة إلى المكلا ", وإلى هنا انتهى الخبر.

فمن هو هذا السلطان الكويتي الذي قضى ساعاته الأخيرة في الجنوب ونحن نعرف أن حكام الكويت يحملون لقب أمير لا سلطان ولماذا اختار عدن لعلاجه ولماذا يدفن في المكلا بعد موته أم إن ثمة مدينة كويتية تدعى المكلا، أما السلطان صالح بن غالب فكلنا نعرف أنه كان حضرميًا، يافعيًا في أصوله هنديًا في نشأته لكنه لم يكن كويتيًا ساعة من الزمان اللهم إلا ساعة نشر تلك الصحيفة المصرية.

لا شك أن الأمر يعود - كما أرى - إلى خلل في القراءة نص الخبر المأخوذ من وكالة أنباء عدن كما رمزت لها الصحيفة بأحرفها الأولى "و.ا.ع"، حيث كان الخبر في تصوري مكتوبًا باللغة الإنجليزية إذ كانت عدن آنذاك مستعمرة إنجليزية, ومنشأ الخلط أتى من تهجي كلمة لقب "القعيطي" التي تصبح مشابهة بأحرفها الإنجليزية كما لا يخفى لكلمة "الكويتي", وهو خطأ معهود في قراءة أسماء الأعلام للأشخاص أو المناطق من لغة لأخرى حيث تصبح تلك الكلمات وكأنه خلقت خلقًا آخر، وكان من أطرفها في حضرموت ترجمة منطقة "برع السدة" إحدى أحياء مدينة المكلا القديمة من هجائها الإنجليزي إلى منطقة "بر السادة" !.

ومثله حدث مع تلك الصحيفة حيث استحال "القعيطي" إلى "الكويتي"، فتصرف فيها محرر الخبر إذ فهم من تلك الكلمة أن السلطان المغفور له كان كويتيًا، ولعله كان يظن أن عدن والمكلا مدنًا تابعة للكويت، والحقيقة أنه لم يبعد كثيرًا إذا أخذنا في الاعتبار أن تلك المناطق الثلاث كلها كانت جميعًا حينها يجمعها التاج البريطاني.

حد من الوادي 07-09-2010 02:36 AM


مقدمة «العود الهندي» ... د. عائض القرني

الخميس , 8 يوليو 2010 م

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد:

ففي يوم مشرق الطلعات أهدى لي أحد الأصدقاء وأنا في الكويت كتاب «العود الهندي» للعلامة عبد الرحمن بن عبيد الله السقاف، فأخذت الكتاب وأنا في طريقي إلى المطار أتصفحه فأسرني بسحره، وسحرني بأسره، وبهرني بنوره وأبهجني بجماله، حتى صرت في صالة المطار في شبه ذهول، كأنني خرجت من عالمي لا أحس بأحد بجانبي ولا أدري أين أنا وكلما قلبت منه صفحة زادني نشوة وطربا، وملأني روعة وعجبا، فما تركت المجلد الأول من يدي حتى ختمته، ثم أتممت الكتاب وأعدت النظر فيه أفليه، أترنم به، أذوقه، أشمه، أحتسيه، أرفع عقيرتي بأبياته، أبكي مع المؤلف وأضحك معه، أسافر في زورق إبداعه، أعجب من اطلاعه وحسن سبكه وجميل صياغته ولطيف إشارته وعذوبة عبارته، ورقة طبعه وسيلان ذهنه، وحضور ذاكرته وبراعة استدلاله، وقوة انتزاعه وسلامة فطرته وصفاء مشربه، ثم هو مشبوب العاطفة جياش الفؤاد غزير الدمعة،

خفيف الروح ذو ذاكرة وقادة، وطبيعة منقادة، يصيب المرمى ويجيد التصويب، مع علم غزير ومادة حاضرة، فهو علامة فقيه، محدث مفسر أديب شاعر ينظم عقود جواهره بآية محكمة أو حديث صحيح أو بيت لطيف أو فائدة شرود، أو قصة موحية، أو حكاية مشجية، أو مثل سائر، فهو يتأنق بك في روضات ممرعات دمثات، وينزل بك في حدائق ذات بهجة من نصوص مشرقة ومحفوظات نافعة، وقد أحضر روحه وسكب مع قلمه نبوغه وأفرغ شآبيب عبقريته مع براعته، وكأني به وهو يكتب هذا السفر في وهاد حضرموت قد ودع نومه، وفارق كراه وتصدق على النجوم بنعاس أجفانه، وتخيلت أن دمعه مازج حبره، وأن ضحكه صادق صريف أقلامه، وأن تبسمه شابه بياض أوراقه، فلله هو كيف استطاع أن يقتحم معاقل قلوبنا وأن يستولي على ثكنات نفوسنا؟! ولكن صدق المعصوم صلى الله عليه وسلم: «إن من البيان لسحرا». عشت مع السقاف في عوده الهندي فنسيت كل كتاب أدبي أو ديوان شعري قرأته، مع العلم أنني من الصبا وأنا أبدي وأعيد في الموسوعات الأدبية حتى صرت بمعالمها أهدى من سرب القطا إلى عشه فلما طالعت العود الهندي صحت:

محا حبها حب الألى كن قبلها وحلت مكانا لم يكن حُلّ من قبل وقلت: الآن يحق للحضارم خاصة والعرب عامة أن يفاخروا بهذا الكتاب. وقلت في نفسي: ليت السقاف صبر وأكمل لنا عشرة مجلدات على السياق نفسه وهذا المساق عينه، لكن يظهر أنه أدرك مشهد: «والتفت الساق بالساق»، فغفر الله له وأكرم نزله. ولو طالعت مجلداتي من «العود الهندي» لوجدتها قد تفصمت عراها ونحلت أوراقها من كثرة التقليب والتفتيش، وقد ساعدني السقاف على استخراج زفرات الحنين المدفونة في جوانحي، واستنزاف بقايا من دموع غائرة في محاجري:

قَد كُنتُ أُشفِقُ مِن دَمعي عَلى بَصَري فَاليَومَ كُلُّ عَزيزٍ بَعدَكُم هانا كنت أحدث الناس في المجالس عن الكتاب وأسره وسحره وسطوعه ولموعه وشوارده وفوائده، فلا أجد إلا الواحد أو الاثنين يفهمني لكثافة الطبع وثخانة الخاطر وثقالة الدم والانهماك في الماديات من مطعم ومشرب وملبس ومركب حتى صار العقل كتلة من الفول السوداني المدمس المثلج تحت درجة الصفر لسقوط الهمم، وبرود العزائم، وجمود القرائح، وخمود الذاكرة: «وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب».

ما في الخيام أخو وجدٍ نطارحه حديثَ نجدٍ ولا خلٌّ نجاريهِ ولقد أمتعني السقاف بدعاباته وفيض تعليقاته، فمرة يثني على صاحبه المتنبي ويسيل قلمه معجبا بهذا النبوغ حتى يسأل الله أن يتجاوز عنه لحكمته وبراعته، ثم يعود عليه بالذم صادقا لهزال بعض أبياته ولكن بصدمات كهربائية لاذعة كقوله: هذه الأبيات لا تحصل إلا بخذلان من الله. وكقوله: هذه الأبيات من رقى الشيطان وتمائم إبليس.

والسقاف مدرسة في الذائقة الجمالية الأدبية فحسبك به معرفة لجزل القول وناصع الكلام وخالص الحديث، بل هو إمام في النقد الأدبي، وهو كاتب ساخر إذا أراد، وراوية ملهم، وقاص مشج، وشاعر لا يشق له غبار مع حفظه لناموس الشريعة وهيبة الملة، ومقام الدين، وهذا الذي فاق به على كل الأدباء، ولا أدري كيف استطاع أن يؤلف بين القرين وقرينه من الشواهد، فهو ينثر أمامك المصادر ويعزو إليها في الغالب، وعنده ملكة الاصطفاء وموهبة الاختيار، فلا تقع عينه إلا على الأجل الأجمل، ولا يصطفي إلا الغالي النفيس، ويا له من مؤلف موهوب يضع الآية بجانب الأثر والبيت في صف المثل، والقصة تلو القصيدة، ولن تمل مع السقاف أبدا؛ لأنه لا يتركك تمل، إذ يشجيك ويبكيك ويضحكك ويسبيك ويقص عليك وينعشك ويهزك ويطربك،

وكلما سافرت معه في هذا الكتاب الماتع الذائع الرائع الشائع، صحت: أين أهل الأدب الهزيل والشعر الهش والقول الساقط من هذا الفيض الوجداني والسحر الأدبي؟! وأين دعاة الهذيان من مملكة الإبداع، وإيوان الإقناع، وبهجة الخاطر الذي فتح لنا السقاف آفاقه، وسكب فيه ترياقه، وألهبنا بأشواقه وإشراقه؟! وليت أهل العلم والفقه والفتيا يرطبون مشاعرهم بهذه النفحات الأدبية ليعذب قولهم وتجمل عباراتهم كما كان ابن عباس والشعبي والشافعي وغيرهم من علماء الأمة، حيث يذوب كلامهم رقة وعذوبة وحلاوة وطلاوة. إنني أرشح كتاب «العود الهندي» للسقاف منهجا دراسيا في الأدب وموردا عذبا في النوادي والجامعات والمدارس ونهرا صافيا لرواد البيان ورموز الفصاحة وصناع الحرف الجميل: «عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا»، مع الشكر الجزيل لدار «المنهاج» التي أتحفتنا بهذا الكتاب الرائع.

المصدر : " الشرق الأوسط " اللندنية

حد من الوادي 07-10-2010 02:10 AM


حضرموت.. من احتكار النفط إلى احتكار الإعلام

عوض كشميم
[email protected]

برزت حالات أعراض جديدة في محيط المدن والمناطق للواجهة الجنوبية الواقعة في خط الحزام الأمني التي يزيد فيها سعار الحالة الأمنية في ذروة المداهمات والاعتقالات تصاحبها مضاعفات جانبية وهذا يضيف ضحايا جدد على المسرح من الجغرافيا الاجتماعية الجنوبية، فالنوايا السيئة والخفية للمشروع الوحدوي بدأت تتضح معالمه ودوافعه المحددة بمفرداته بـ"احتكار كل شيء" ولاح في الأفق تباشير المشروع في السيطرة والتحكم بشركات النفط "مونديال" الشركات من الباطن" مع زيادة نسبة القوى العاملة، المستفيدون من خارج مناطق الامتياز، وجميع مصالح شركات النفط تخضع لجهاز تحكم مركزه "صنعاء وهكذا..

فالدور لم يتموضع في مشروع خطف الاقتصاد النفطي في قواعد الاشتباك بالرغم من بعض حالات الرضا لبعض الموالين على قلتهم.

حيث تذهب آلة الاحتواء إلى فتح جبهة أخرى جديدة تمثلت في تصفية وسائل الإعلام ذات المنشأ الجنوبي بدءاً بصحيفة الأيام الأهلية. وصولاً إلى المواقع الاليكترونية الإخبارية "المكلا برس، حضرموت برس، حضرموت نيوز، شبوة برس، شبكة خليج عدن".

فالدافع الأساسي في سيناريو القرصنة لم يكن بدوافع إنما مشاريع قد تمثل الحد الأدنى في نقل معاناة أبناء الجنوب كما يروجون وإنما ضرب بوادر مكونات الجهاز الإعلامي الجنوبي وتصفيتها ليصبحوا مجرد شقاة مسلوبي القرار يثقلون كعمال كرانين في مشاريع إعلامية بديلة أقيمت بذهنية احتكارية صرفة توصف كأداة للتأثير وأخذ نصيب الأسد من الإعلانات التجارية من رجال الأعمال والشركات التجارية العاملة في المحافظات الجنوبية في محاولة لإفراغ الساحة في المكون الجنوبي ومن المنابر المنافسة، ولم يعد خافياً على أحد ما نشاهده اليوم بأم أعيننا من عرض لمنتوج الإصدارات الصحافية في الأسواق المحلية فمشاريعنا تقع تحت السيطرة الأمنية بينما الشق المقابل يزخر بمئات المطبوعات والمواقع الإخبارية دون أن تطالها إياد الغدر التي لا تتوازى في تلبيس الجسد النظيف قميص الاتهام دون خجل تحت عباءة الدفاع عن ما يسمون "الوحدة الوطنية" كما يزعمون وكأن "الوحدة" لم ترد إلا في وثائقهم العرفية وبصائر أجدادهم في تغييب ساخر للطرف الأساسي لها الذي قد تنازل عن كل شيء من قيام المشروع الوحدوي.

المصدر أونلاين.

1 - تحية لاعلاميي الكلمة الحرة
الشقعة
لقد نهبوا الجنوب وشردوا اهله وهم اليوم يريدوا الجنوبي ان يستقي معلومته من مواقعهم العفنة وصحفهم الصفراء ، انهم يريدون كبت المارد الجنوبي، لن يقدروا ، فقد هزمت بريطانيا فمابالك ...................

حد من الوادي 07-10-2010 03:02 AM

لاتنتضرومن الاحتلال خيرحرروالبلاد من الفاسدين القتلة اللصوص وبس انة العلاج الناجع للخلاص من النكبات

حد من الوادي 07-15-2010 12:06 AM


ضمن برنامجه الثقافي ملتقى تريم ينظم محاضرة بعنوان جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي للباحث سالم الجعيدي

المكلا اليوم / عرض: عبدالقادر بصعر | تصوير / رشيد بن شبراق2010/7/14

احتضنت قاعة المحاضرات بمقر اتحاد الأدباء بالمكلا مساء يوم الأربعاء الموافق 30 يونيو2010م, محاضره للباحث سالم عمر الجعيدي ضمن البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م وكانت المحاضرة موسومة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" وفي البدء قدم الدكتور عبدالقادر علي باعيسى أضاءه عن هذه الفعالية وأعطى تعريفا بالمحاضر وجهوده العلمية في هذا المجال.


وبعد ذالك استهل الباحث سالم عمر الجعيدي محاضرته بالتعريف بالنجم والكوكب فالعرب القدماء كانوا يفرقون تفريقاً وظيفياً بين النجم والكوكب فالنجم هو كوكب والكوكب هو نجم.
كما أشار في سياق محاضرته أن النجم في عرف الحضارمة لا يقصدون به عموم النجم التي على صفحة السماء وإنما هو من ألفاظ العموم التي يراد بها الخصوص ومقصدهم هو "منازل النجوم".

وعدد النجوم 28 نجما أولها نجم "الهنعة" وأخرها نجم "الهقعة" وكل النجوم 13يوما و15 يوما في السنة الكبيسة وقد اهتم العلماء الحضارمة بهذه النجوم المسمى "النجوم الشبامية" لا تمثل جميع ما في السماء من نجم وإنما هي جزء بسيط من نجوم صفحة السماء.


ومما لاشك فيه انه مثل ظروف القدماء حيث الأضواء البسيطة إذا غربت الشمس سوى نجم السماء ولا تأنس العين عندهم إذا حل الظلام نظر بالتطلع على صفحة السماء حتى أضحى النجم سيرهم في سفرهم وحضرهم ونديمهم في بحرهم وبرهم, كما بين المحاضر في سياق محاضرته الفائدة العلمية والجدوى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى العلمية من النجوم الشبامية التي استفاد منها القدامى في ميادين متعددة أهمها, معرفه التوقيت والأزمان معرفه الاتجاهات الجغرافية ومعرفه موقع الجرم السماوي على صفحة السماء ومن معرفه الأزمان فان اغلب المصالح المعاشية والإعمال الدينية ترتبط مواعيدها بالتقويم الشمسي كالتقويم الميلادي والتقويم الرومي أو القبطي وعند معرفة الاتجاهات الجغرافية حيث انه يهتدي بالنجوم على الاتجاهات الجغرافية كمعرفة الشمال والجنوب والشرق والغرب.

إما العصر الذي يرقى بدابة العمل بالنجوم الشبامية حيث إن أشهر من تكلم بإسهاب من القدماء في النجوم الشبامية العلامة عبدالله عمر بامخرمة وهو بدوره قد أشار في بعض نصوصه إلى محققين سبقوه في حساب النجوم كما أشار بشكل واضح إلى قضيه زحلقة الفلك لكن حساب الشبامي قد دخل فيه الخلل بسبب طول الزمان فإذا أردت أن ترده إلى الصحة فأنقص من الأيام منزلة الشبامي التي أنت فيها عشر أيام فما بقى فهو الذي مضى من تلك المزله عن الصحة وقد أيد المتأخرون مسالة الزحلقة في النجوم.


وحول أدلة القبلة في حضرموت تطرق المحاضر إلى جهود الفلكيين الحضارمة حيث نجد علماء حضرموت ورغم اعتمادهم في المذهب الشافعي على كتب الإمام النووي والشربيني وابن حجر الهيثمي إلا أن حصيلة ما لديهم من زخم علمي في الإعمال الفلكية وحسابات النجوم دفعهم إلى عدم الالتفات إلى أقوال السابقين في جانب الاستدلال على القبلة وقد استعرض ثلاثة من علماء حضرموت ممن تكلموا في قبلة حضرموت وهم:

- الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد".

- الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير".

- العلامة السيد عبدالرحمن المشهور.

حيث ما تم مشاهدته وتحقيقه في غالب مساجد تريم التي هي أعظم بلدة بحضرموت وأشهرها ومحط العلماء والأولياء وأهل الكشف وان القبلة في المساجد المذكورة كمسجد الجامع ومسجد لأبي علوي ومسجد السقاف الذي يقول فيه "ما بنيته وأسسته إلا والنبي صلى الله عليه وسلم في قبلته والأئمة الأربعة بأركانه وغيرها".


كما أن النجوم لها دور في قياس الوقت والساعات ويحتاج الإنسان في كثير من شؤون العامة والخاصة إلى قياس مقدار الوقت في تنظيم إعماله وترتيب جهوده ونشير في التعريف للزمن إلى خطبة المصطفى صلى لله علية وسلم في خطبه الوداع والذي أخرجه البخاري في صحيحة "إلا أن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض".

هذا عرض موجز للمحاضرة العلمية القيمة التي ألقاها الباحث سالم عمر الجعيدي أعقب المحاضرة تعقيبات لكل من الشيخ سالم عبدالله باقطيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد وكما تجدر الإشارة أن الباحث سالم عمر الجعيدي له عدد من الدراسات والبحوث في مجال علم الفلك وجهوده في هذا الميدان تحظ باهتمام واسع من المهتمين وله اجتهاداته الصائبة في مجال إعداد مواقيت الصلاة ورؤية هلال شهر رمضان, وعيدي الفطر والأضحى, وكذا التنبؤ بعدد من الظواهر الطبيعية والفلكية مثل كسوف الشمس وخسوف القمر وعدد من الظواهر الطبيعية الأخرى.


حضر المحاضرة الدكتور عبد الرحمن محمد بامطرف رئيس جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعدد من المهتمين والأدباء والمثقفين والمتابعين لنشاط ملتقى تريم الثقافي.

تعليقات القراء
عدد التعليقات : 1

ابوشاكر (المكلا) 7/14/2010 الباحث سالم عمر الجعيدي ومحاضرتة الشيقة بعنوان "جهود الفلكيين الحضارمة في التراث الفلكي" تعتبر احدى الدراسات ويجب ان ثوثق..... لقد زود الجيل الجديد عن علماء لم نعرف عنهم كامثال العلماء الاجلاء: - الشيخ العلامة المحقق عبدالله عمر باقشير"مؤلف كتاب القلائد". - الإمام العلامة الشيخ عبدالله عمر بامخرمة الملقب "الشافعي الصغير". - العلامة السيد عبدالرحمن المشهور ولهدا نتمنى من البرنامج الثقافي الذي ينظمه ملتقى تريم الثقافي في إطار فعاليات تريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م ان يتبنوا مؤلفات هولاء العلماء لاثراء المكتبة الاسلامية وابحاث سالم عمر الجعيدي . وشكرا لعبدالقادر بصعر وزملاؤه للتغطية الاعلامية. والشكر موصول ايضا لتعقيبات : لـلشيخ سـالم عــبــدالـلـه بـــاقــطـيان والأستاذ الباحث عبدالرحمن عبدالكريم الملاحي, والدكتور محمد عوض بارشيد

حد من الوادي 07-19-2010 12:13 AM


تاريخنا من الأرشيف المصري حفل تنصيب شاعر حضرمي أميراً للشعراء

المكلا اليوم / القاهرة: أحمد باحارثة2010/7/18

بعد وفاة أمير الشعراء أحمد شوقي في مصر بايعت بعض البلدان المتميزين من شعرائها إمارة الشعر ومن بينها اليمن حيث بويع الشاعر محمد محمود الزبيري في صنعاء أميراً للشعراء ومثله الشاعر محمد عبده غانم في عدن، أما حضرموت فتميزت بأن بايعت أحد شعرائها بتوصية من الشاعر أحمد شوقي نفسه الذي أقبل على الشاعر المتوج مع رائد الشعر الحضرمي الحديث أبي بكر بن شهاب فبايعاه بإمارة الشعر وهو الشاعر السيئوني سقاف بن محمد بن طه السقاف.


لم تكن تلك المبايعة سوى حلم رآه ذلك الشاعر في منامه، فما أن قصه على أقرانه من شعراء سيئون حتى التفوا حوله وأبوا إلا أن يصدقوا له رؤيته فأقاموا له حفلاً في ناديهم الأدبي وبايعوه أميرًا للشعراء مبايعة لا تخلو من روح الدعابة وقيلت خلالها الكثير من الأشعار، لكن اللطيف أن تصل أخبار تلك المبايعة إلى مصر وتكتب عنها وتوثقها الصحافة المصرية ممثلة في صحيفة "الدفاع الإسكندراني" التي كانت تصدر في مدينة القاهرة، وذلك في عددها العاشر الصادر بتاريخ 1942/1/29م ومن ما جاء في الخبر:

"السيد سقاف بن محمد بن طه بن محسن السقاف من أدباء حضرموت وشعرائها..قص علينا أنه رأى أمير الشعراء أحمد شوقي بك والسيد أبا بكر بن عبد الرحمن بن شهاب الدين بايعاه في حفل مختلط من المصريين والحضرميين بالإمارة على الشعر، وعلى استيقاظه من منامه وأحلامه بادر إلى إنشاء هذه القصيدة على ضوء مصباح ضئيل:

دعوني أمثل في المحافل موقفي وأصغ لروح الشعر إن كان مسعفي

وأعزف بعود الشعر نغمات حكمة.......... لترقص عشـاق القصـيد لمعزفي

أجدد معنى أو أخلد حكمـة................. تسير مسار الشمس في كل موقفي

أنا ملك الأشـعار لست مقلد................ . أ ولست بتوليد المعاني بـمسرف

أطير لإدراك المعاني إلى السما......... وأهوي لأصداف البحور بمغرفي

فلا تعجبوا إن كنت بالشعر معجباً.......... فإني عجـيب بالبيان الـمثقف

أرى الشعر في شعري أرى الشعر في يدي. مطيعاً كطوع الوعد في خاطر الوفي

وكيف ولي رؤيا بفجـر رأيتها.............. تؤيدني فيما ادعـيت بـموقفي

رأيت أمير الشعر أتحفني الولا.......... وبايعني في النوم ، أكرم بـمتحف

بحفل به من حضرموت عصابة......... ومن مصر أبناء البيان الـمزخرف

وما كاد يذيع هذه المبايعة بين أصحابه حتى داعبه جماعة منهم مداعبة شعرية منهم السيد محمد بن حسن بن علوي السقاف والشيخ عمر بن محمد بن محمد باكثير.. وفي مصر يقول صديقه السقاف المعروف:

إذا كان شوقي والشهابي تسـارعا..... لبيعة سقاف أميرًا على الشـعر

فقـد كان كـفؤًا في أمارته التي ....... بها الشعر يزهو في كثير من الفخر

ومن غير سـقاف خليق بعرشـه....... وهل مثله في الناس يـجدر بالأمر

تراه إذا ما جيش الشــعر دافعًا....... جحافل يتلو بعضها البعض كالقطر

ويا ليتها في الصحو كانت ولم تكن.. كأضـغاث أحلام تمر مع الفجر

ولعل المقصود بهذا السقاف المعروف الشاعر والمؤرخ عبد الله محمد بن حامد السقاف الذي كان يحظى بمكانة عالية بين صفوة المثقفين في مصر التي لبث فيها من عمره نحو ثلاثين عامًا وخدم الثقافة الحضرمية خدمة جليلة بكتابه الغزير المادة والعظيم الفائدة "تاريخ الشعراء الحضرميين".

أما هذا الشاعر الحضرمي الحالم والمتوج فهو من مواليد مدينة سيئون وتوفي غريبًا في مكة المكرمة سنة 1392هـ، وأقيمت حفلة التتويج له في رجب 1360 هـ، في نادي القلم في سيئون التي كانت تعد مع تريم آنذاك حاضرتين حاضنتين للنهوض الثقافي لا في حضرموت وحدها بل في المشرق العربي والإسلامي، وهما اليوم تستعيدان تلك المكانة الفاخرة بشهادة الغريب قبل القريب.

حد من الوادي 08-01-2010 12:30 AM


نصائح في إدارة السلطات\" من الأوراق السياسية المجهولة في حضرموت

المكلا اليوم / كتب : محمد علي باحميد2010/7/30

وقع في يدي وأنا أقلّب أوراقاً في ملف رسمي مرت عليه عقود طويلة نص لخطاب مترجم ألقاه – على ما أعتقد – المندوب السامي البريطاني في مؤتمر أقيم بحضرموت في عقد الخمسينيات


حضره السلطان الحسين بن علي الكثيري سلطان الدولة الكثيرية (1) والسلطان ناصر بن محسن سلطان سلطنة الواحدي ، وسعادة القدال سعيد القدال الذي كان يتولى منصب وزير السلطنة القعيطية يومها (2) وجمْع من مديري مرافق السلطنات الثلاث والأمراء والوجهاء والأعيان .
ولقد شد انتباهي واستحوذ عليّ ما جاء في محتوى ذلك الخطاب وهو الموقف المشرّف الذي ينتزع الإعجاب من المسئولية وتبعاتها ، ومن يتحمل أعبائها ، ويتحمل أمور الناس وقضاياهم .

فهو قد مس مساً مباشراً ، ووخز وخز الإبرة التي تشد انتباه الذاهل في الكثير من مسائل الوطن والوطنية ، والفساد في الإدارة والحكم ، كما شخص وعالج الأمراض التي تنخر عادة في مؤسسات ومصالح الدولة كعدم الجد في العمل والكفاءة ، وفساد الأخلاق ، وأنواع الظلم ، وعدم الاستماع إلى المرؤوسين والتعايش معهم .

وبما أننا قد خرجنا للتو من خضم وزخم الحملة الانتخابية وإعلان نتائجها على مقعد رئاسة الجمهورية ، ومقاعد المجالس المحلية للمحافظات والمديريات ، أراها فرصة مواتية للكشف عن تلك النصائح وتقديمها كما وردت في ذلك الخطاب لكل أولئك الذين حالفهم النجاح والفوز بتلك المقاعد التي لا شك أنهم يدركون أن لها إغراء وإغواء ، وأن للمنصب والسلطة مغريات ونفوذ وجاه ومال ، ليجعلوا منها نبراساً يضيء لهم طريق البدء في مباشرة أعمالهم (3)

فالوطن والحمد لله ليس فقيراً كما يُدعى ، أو يخلو من الإمكانيات والقدوة الحسنة ، بل الحقيقة التي يـجب مواجهتها أن الوطن تُساء إدارته ، وتدمر مؤسساته ، وتبدد ثرواته فالسلطة المتجبرة غالباً ما تتسبب في إفقار الأوطان وتخلفها .

لقد جاء في ذلك الخطاب :

( ... إنكم لفي أول الشوط ، كما وأنكم في طور لو أردتم أن يكون كيانكم ثابتاً لا يؤثر عليه الزمن والظروف ، يـجب عليكم أن يكون تقدمكم خاضعاً للحكمة القائلة : « في التأني السلامة » لا تحاولوا الإسراع بل تأكدوا من أن أساس بنائكم يمتاز بطابع

المتانة قبل أن تستمروا في البناء .

لا تظنوا أنني أشير إلى الظواهر المادية للإدارات : كالمكاتب والماليات والمستشفيات والمدارس والبلديات والبنايات العامة الأخرى – كلا – هذه البنايات هي الهياكل المادية المهمة ، ولكن أهم من ذلك كله أو حجر الأساس ، أو قطب الرحى لأي إدارة هو وضع تقليد صحيح والمحافظة على ذلك التقليد .

يمكنك أن تخلق كياناً إدارياً مدهشاً ، وكياناً اجتماعياً ممتازاً يفوق كل النظم الموجودة في العالم ، ولكن كل هذه المنظمات تصير عديمة الفائدة إذا كان موظفوك فاسدين ، ومدرسوك غير أكفاء ، وأطباؤك تعوزهم الكفاءة والمقدرة ، فإذا كان لديك الموظفون الإداريون المستقيمون الذين يعملون بجد ، ولديك المدرسون والأطباء الذين لديهم الكفاءة والخبرة إذا كان لديك كل ذلك فإنك في موقف تستطيع معه أن تعمل بدون تلك الإدارات الهائلة .




إن المبدأ الأساسي الذي أرجو أن يكون قد وضع هو النزاهة ، دع النزاهة والأمانة أن يكونا ديدن كل موظفيك ، وعليك أن تغرس هذه الروح فيهم منذ البداية ؛ لأنه إذا فعلت ذلك فسوف لا يكون هنالك ما يقلقك من ناحية الخدمات الإدارية ، إذا استطعت البدء بدون تفشي الرشوة ، وعدم المقدرة ، والمحسوبية ، فإنك قد قطعت شوطاً بعيداً في تكوين بنائك ؛ لأن عدم وجود هذه العناصر الهدامة أساس لقيام أية إدارة صالحة .

بكل أسف إن هذه المساوئ الثلاثة غالباً موجودة أكثر مما نريد وهنالك خدمات يعوق تقدمها وجود الموظفين الذين يرتشون ، والذين يعيّنون أقاربهم في الوظائف التي ليسوا لها ، ولا شيء نصّبهم فيها غير قرابتهم لذلك الموظف .

إنني أحذركم بكل جد أن لا تتركوا مجالاً لحصولها ، إن النقطة الأساسية هي تأكدكم أن موظفيكم نزهاء وقديرين . ثانياً : ينبغي أن لا تتكرر نفس الغلطات التي ارتكبت في أماكن أخرى ، كما يـجب عليك أن ترسم خطة ظاهرة واضحة لتدعيم إدارتك قبل أن تبدأ في أي عمل ، إنكم لأبرع الموظفين إذا كنتم لديكم الخبرة وإلا فإنكم محتاجون إلى النصح من وقت لآخر وإن الذين تعوزهم التجارب ربما احتاجوا إلى النصح .

لا تتردد في طلب النصح من أي شخص لديه خبرة وتجارب ومؤهلات أكثر منك ؛ لأنه ليس عيباً أن تطلب النصح ، إنك لست مقيداً بإتباع النصائح التي تعطى إليك ، ولكن هذه النصائح ستساعدك على اتخاذ قرار .

لا تقل لنفسك أنك بلغت من العمر ولبست من التجارب ما يـجعلني أشتغل بدون معونة ، ليس هناك أي شخص مهما كان عمره وتجاربه غير محتاج لنصائح ذوي الخبرة والذكاء . فمن خلال خبرتي الشخصية هناك إدارات كثيرة فشلت في أداء مهامها فقط بالغرور واستيراد صغار الموظفين .

لا تنس أنك لم تعيّن في وظيفتك بقدرة إلهية ، ولكن قد تعينت بواسطة الحاكم لكي تخدم الجمهور ، في الحقيقة إنك خادم الجمهور ، ويعني ذلك أنك الشخص الذي ينبغي أن تخدم الجمهور ، إنك جئت لكي تقدم لهم كل المساعدات التي في مقدورك إعطاؤها ، إنهم دائماً ينتظرون مساعدتك لا تنتظر الشكر منهم لأنك سوف لا تجده إلا في مناسبة أو مناسبتين في كل سنوات خدمتك التي ربما تربو على الثلاثين سنة ، فبالرغم من هذا فإنك تشعر براحة الضمير عندما تعمل لصالح الشعب وتعمل في تحسين أحواله ، إنني لا أظن أن هناك أي وظيفة تُقيم لصاحبها رضى أكثر من الخدمة الاجتماعية العامة .

أخيراً عندما تعالجون شئون الرعية لابد أن يكون ذلك بطريقة مهذبة وأن لا تألوا جهداً في معالجة مشاكل الطبقة الفقيرة بنفس الحماس الذي تعالجون به مشاكل الأغنياء ، إنهم جميعاً يستحقون مساعدتكم ، كما ليس من حقكم أن تقدّروا كمية المساعدة التي يستحقها منكم أي فرد من أفراد الجمهور ؛ لأن الجمهور الذي أنت خادمه مستحق للحد الأقصى من المساعدة التي في استطاعتك أن تقدمها ) .

هذا هو فحوى الخطاب الذي أكد على أن عماد المسئولية هو المعرفة ، كما حث على أن توجه كل الطاقات وكل الجهود من أجل خدمة الوطن والمواطن .

إن إصلاح أمورنا يـجب أن يكون عن طريق تعاليم ديننا فهي الأيسر والأسهل ، ولكن ليس يمنعنا ذلك من الاستفادة من تجارب الأمم والحضارات التي سبقتنا تقدماً وتطوراً في مختلف الميادين ، فالرسول e يقول : ( الحكمة ضالة المؤمن فحيث وجدها فهو أحق الناس بها ) رواه الترمذي عن أبي هريرة .

الهوامش

الحسين بن علي الكثيري كانت فترة حكمه من عام ( 1948 – 1967 ) ثم تمت تنحيته بعد استيلاء الجبهة القومية على سيئون عاصمة السلطنة الكثيرية في 2 / أكتوبر / 1967م وتوفي بالمملكة العربية السعودية بجدة ، ودفن بمكة المكرمة عام 1976م .

2) كان القدال سعيد القدال وزيراً للسلطنة القعيطية في عهد السلطان صالح بن غالب بن عوض القعيطي من عام ( 1950 – 1957 ) ثم عاد إلى وطنه السودان وتوفي هناك عام 1975م .

3) كتب هذا المقال عقب الانتخابات الرئاسية والمحلية 2006م .

الصور :

الصورة الرئيسية لمجلس السكرتارية للسلطنة الكثيرية - مجلة العربي العدد (81)

الصورة الفردية للسلطان حسين بن علي الكثيري

المكلا اليوم | تفاصيل الخبر

حد من الوادي 08-05-2010 12:38 AM


زيارة النبي هود.. إلى حضرموت
بقلم/ متابعات
نشر منذ: أسبوعين و 5 ساعات
الأربعاء 21 يوليو-تموز 2010 07:26 م
--------------------------------------------------------------------------------
مارب برس- السياسية - محمد جواس

تتأهب مديريات وادي حضرموت لاستقبال الزيارة السنوية لنبي الله هود عليه وعلى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم أفضل الصلاة والتسليم هذه الزيارة التي يأتي إليها الآلاف من أبناء حضرموت خاصة ومن أبناء اليمن عامة وكافة أرجاء المعمورة للابتهاج بهذه الزيارة التي تعتبر تقليد يعود لآلاف السنين.

ونبي الله هود عليه السلام بعثه الله لقوم عاد بالأحقاف، قال تعالى: {والى عاد أخاهم هوداَ قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون} صدق الله العظيم.

ويقع قبر النبي هود على سطح جبل تمت عمارته وبنيت عليه قبة لأول مرة في القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي) ثم تعددت عمارته بعد ذلك، ويرجع بناؤه بشكله الحالي إلى حوالي عام 1097هـ، 1673م حيث القبة العظيمة والبناء الحجري حول الصخرة المسماة الناقة والدرج الواسع تحيط بالقبر قرية بناها الأهالي يسكنونها في موسم الزيارة السنوي التي تمتد في الفترة من السادس وحتى الثاني عشر من شعبان كل عام هجري، حيث يتوافد على الموقع عشرات الآلاف من الناس ومن كل مكان من أ رض اليمن وخارجها.

عادات وتقاليد

ولزيارة قبر النبي هود عادات وتقاليد متوارثة منذ القدم ويرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام، حيث كان العرب يقيمون سوقا في شهر شعبان من كل عام بجوار القبر.

وعلى بعد عشرة كيلومترات من القبر إلى الجهة الجنوبية توجد "بئر برهوت" وهي عبارة عن كهف يقع على ارتفاع 200 قدم من سطح الجبل المسمى باسمها ومعروف أنه حول "بئر برهوت" روي الكثير من الروايات والأساطير منذ ما قبل الإسلام وحتى اليوم، ومعروف أن ذلك المكان وتحديدا الجبل يوجد به قبر النبي هود عليه السلام من قبل الميلاد وليس من قبل الإسلام فحسب، فقد ذكرت بعض الكتب الهندية أنه دفن في وادي الأحقاف 35 نبيا وأن أقدم قبر على الإطلاق في العالم هو قبر النبي هود، وأنه أول قبر بعد الطوفان كما ذكر المرزوقي الذي عاش في القرن الخامس الهجري في كتابه "الأزمنة والأمكنة" ومطبوع في جزأين.

وذكر أسواق العرب وقال إن أسواقا كثيرة كانت تقام في بلاد العرب منها سوق المهرة والشحر في اليمن في المكان الذي يقع فيه قبر النبي هود وذلك بمنتصف شهر شعبان. وأقدم من ذلك ما رواه وصرح به المؤرخ اليمني المعروف الهمداني في كتابه "صفة جزيرة العرب" والملقب "ابن الحائك" والمتوفى سنة 330هـ حيث قال إن "أهل حضرموت يزورون قبر النبي هود عليه السلام وأن أبناء عاد كانوا يسكنون وادي الأحقاف وكانوا شديدي البطش، وقد أرسل الله إليهم أخاهم هود يرشدهم وليهديهم إلى الطريق المستقيم ولكنهم أبوا إلا عبادة الأصنام والمضي في طريق الظلال حتى أهلكهم الله بعذاب من عنده وهي ريح عقيمة أرسلها الله تعالى عليهم بعد تكذيبهم نبيه هود عليه السلام".

محاضرات دينية

وتقام أثناء الزيارة التي يحضرها عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والدعاة إلى الله العديد من المحاضرات الدينية وجلسات العلم لتبصير الناس بأمور دينهم والتقرب إلى المولى عز وجل بأعمال الخير والبر والإحسان بالحكمة والموعظة الحسنة وبالمحبة والتوحد التي يحثنا عليها ديننا الإسلامي الحنيف، كما تستغل الزيارة للبيع والشراء في الأسواق التجارية للعديد من البضائع والمواد الغذائية والكمالية والهدايا والتحف المتنوعة.


ألعاب شعبية

ومن الألعاب الشعبية التي تقام أثناء هذه الزيارة لعبة المرازح والتي ارتبطت بزيارة قبر النبي هود عليه السلام والأعياد الدينية، حيث يقوم الناس في معظم مدن وقرى وادي حضرموت عند التحضير لزيارة قبر النبي هود في شهر شعبان بعمل تلك المرازح، حيث يصطف الرجال في ليلة النصف من شعبان وهم يتبادلون أبيات شعرية معروفة منها مثلا:

تسلى يا قليبي شف الدنيا مخلاه وكم من مال يمسي لمولى غير مولاه

(هود يا هود نبي) وجابها الرحمن زينة عاد العشاء الا طحين

فيما يتقدم المجموعة أحدهم وهو يردد أبيات من الشعر الشعبي معروفة لدى الجميع من زمان، وهم يرددون بعده، وهكذا تستمر اللعبة حتى الوصول إلى أماكن محدد وفيه تتم بعض الطقوس، وارتبطت اللعبة أيضا بأيام الأعياد وفي موقع قبر النبي هود عليه السلام حيث تقام هذه المرازح كل ليلة هناك أثنا الزيارة وبعد العودة كذلك، وهي لعبة مشهورة ومعروفة باقية إلى اليوم لدى عامة الناس وبالذات في وادي حضرموت.

كما تتم خلال الزيارة فعاليات سباق الهجن، حيث اتخذ اليمنيون في محافظة حضرموت قديما من الجمال وسيلة في سفرهم إلى موقع قبر النبي هود عليه السلام قبل ظهور وسائل النقل الحديثة وحتى بعد ظهور تلك الوسائل إلى يومنا هذا إذ لم يفرطوا فيها؛ لأنها جزء من تراثهم وفنهم الأصيل، فقد جرت العادة منذ قديم الزمن أن يتهيئوا للرحيل عند مطلع شهر شعبان من كل عام حيث يروضون الإبل ويخضبون ظهرها بالحناء ويكتبون فيها بعض أسماء الله الحسنى، وقد يكتبون اسم النبي هود واسم النبي محمد صلى الله عليه وسلم وبعض الصحابة وبعض الأولياء والصالحين، ثم يقومون بوضع الشد على ظهر الإبل ويلجمون فمها.

وفي السابع من شهر شعبان يرحل الزوار جماعات بها، وتطل النسوة من شرفات المنازل يبعثن بالزغاريد ويسمى ذلك اليوم "نهار المسراح" ومعناه "يوم الذهاب"، فإذا ما وصلوا إلى شعب النبي هود أناخوا الإبل وأراحوها طوال أيام الزيارة، وعند الانتهاء يعود من قد ذهبوا بالسيارات ويبقى أصحاب الجمال هناك فهم آخر من يرجع وذلك يوم 13 شعبان عصرا في طابور سباق واحد ويصطف الناس لاستقبالهم عند مدخلهم إلى مدينة تريم الشيوخ والشباب والنساء والأطفال ينتظرون وصولهم بفارغ الصبر، وفجأة تقبل الجمال على حين غفلة مهيجة ثائرة تخطف كالبرق في موكب بهيج جميل يروي أصالة وعظمة الفن اليمني والتراث الوطني وتزغرد النساء ويصيح الحاضرون فرحون مهيجين الجمال. وبقي علينا أن نعرف أن أول سباق للجمال في العالم كان في حضرموت وذلك في القرن التاسع الهجري أي قبل أكثر من 600 عام.

هل تبحث عن وظيفه في الخليج او الدول العربيه ، بيع او شراء سياره ، ممول مشروع ، سكن ، حياه زوجيه ......
كل ذلك وأكثر في بيزات....ادخل الان

تعليقات:
1)
العنوان: بدعه
الاسم: الإبي
هذه من البدع بارك الله فيك

ولابد من توضيح الامر للعامه وتذكيرهم بقول المصطفى صلى الله عليه وسلم لا تشد الرحال إلا إلى ثلاث مساجدالحديث
الأربعاء 28/يوليو-تموز/2010 10:30 مساءً
2)
العنوان: تاريخ حضرموت
الاسم: حضرمي
هو كل مايحصل في حضرموت من تاريخ (قلتم كان اليمنيون في حضرموت ) تنسبون تاريخ الحضارم لليمن وفي اسياعلى مستوى الحكومات الحضارم هم الحضارم وتاريخ حضرموت هو من حضرموت ,,حبايبي اذا فيه تاريخ يسجل بعد عام 90 ممكن تقولوا اليمنيين
الجمعة 30/يوليو-تموز/2010 10:08 صباحاً
3)
العنوان: بدعة
الاسم: إبن عبدالله
لا حول ولا قوة الا بالله
هذه من البدع التي للاسف تنتشر في حضرموت و في غيرها من اصقاع الارض والتي الاسلام منها براء
في الحديث لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد. ما يحدث يخالف الشرع ويجب تنبيه العامة لمثل هذي الامورالتي تتنافى مع التوحيد
قال تعالى(قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله)
ما أحلى الاتباع و ما ابشع الابتداع
الإثنين 02/أغسطس-آب/2010 07:38 مساءً
4)
الاسم: اتركوا الحقد
يا من تقول شرك وبدع اتق الله في نفسك واحسن الظن
و ما هم السحاب نباح الكلاب
الثلاثاء 03/أغسطس-آب/2010 01:05 صباحاً

حد من الوادي 08-05-2010 01:22 AM


موضوع عن زيارة هود في حضرموت العربية الاانهم شوهوة بيمننة حضرموت طبعافي ضل الاحتلال اليمني؟
الى الرابط التالي

زيارة النبي هود.. إلى حضرموت - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 08-19-2010 02:43 AM


التفاصيل الرئيسية هل الأرض تتكلم (حضرمي) في ديمقراطية آخرتها نهب؟!

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/8/18

كثيرٌ من أمثالي المتشائمين - الذين لا يعجبهم العجب ولا الصيام في رمضان ورجب، ودائماً ما ينظرون بنظارة سوداء إلى المنجزات التي تشبه المعجزات، وفقاً وتوصيف حملة المباخر وجوقة النفاق، - وجدنا أنفسنا نحاول أن نمسك بخيط حسنةٍ أو لمسةِ وفاءٍ لشعب أراد أن يعيش كبقية شعوب الأرض، فينظر إلى واقعه وهو مطمئن وإلى مستقبل أجياله القادمة وهو أكثر اطمئناناً، ولكننا لم نفلح في الحصول على ذلك الخيط الرفيع الذي يبقي على شعرة الحقيقة واضحة جلية ومحسوسة، وما يراكم البؤس ويقرّح القلوب ما يراه المواطن بأم عينيه من خداع ديمقراطي يمارس في وضح النهار ليس أدناه قطمة السكر وجالون الزيت للحصول على الصوت الانتخابي زمن هوجتها المعلومة وليس أعلاه شراء الذمم بريالات مسمومة من الخزينة العامة لحصدها هنا أو هناك، في المدينة والأرياف.


هذه الشبهة المسماة ديمقراطية (وطنية) كشفت عن عورتها في حضرموت اليوم، بعد أن تواترت الأخبار والتسريبات الإعلامية عن إكرامية رمضان الماسية لكل من دخل عالم الديمقراطية (الوطنية) المحلية، بالمديريات والمحافظة، والنيابية، ومازال الوطن الحضرمي يزداد همسه، متعجباً واجماً، إن كانت الإكرامية لأعضاء المجالس السالفة في حضرموت فتلك مصيبة وإن كانت لأبعد من ذلك فالمصيبة أعظم، ويصبح من حق المواطن الذي صوّت في يوم من الأيام في (لعبة) الديمقراطية أن يرفع يديه إلى بارئه في ليالي الشهر الفضيل داعياً على النائب المحترم إن كان مفعلاً، وإن قد غادر الملعب، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

إن المواطن في حضرموت اليوم لم يعد بقادر على تحمّل العبث الذي يستنزف طاقاته وملكاته التي لو سخرت كما يجب أن تكون ووظّف أبنائها الخريجين في مواقع العمل والإنتاج في الشركات النفطية لربما عادت الديمقراطية بنفع يسير عليها وبنيها مما ترفد به حضرموت من ثروة طائلة خزينة الحكومة، فلم يحصد المواطن من لعبة الديمقراطية حتى اليوم إلا البطالة التي تترفع نسبها بشكل طردي وارتفاع تعرفة فواتير الكهرباء والماء بشكل جنوني، وما يتبعها من رسوم صرف صحي غائب ونظافة تنعي حضها ومشروع مجاري (ديس المكلا) الصفقة الذي طواه النسيان وقد هدد المحافظ يوماً بمحاسبة الشركة التي رست عليها المناقصة إن لم يسلم المشروع كاملاً في مارس الماضي، ومجالس محلية لا همّ لأعضائها إلا توظيف الأبناء والمقربين والإشراف على المشاريع والسمسرة و فتح مؤسسات للمقاولات، ويا بخت من نفّع واستنفع، إلا من رحم ربي!.

البقية على الرابط التالي

التفاصيل الرئيسية هل الأرض تتكلم (حضرمي) في ديمقراطية آخرتها نهب؟! - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 08-25-2010 01:23 AM


حضرموت التي أفتش عنها، ليس سهلاً العثور عليها اليوم، فلقد فقدت الكثير من بهاء تلك الصورة الرائعة التي (كانتها وكانها) أهلها الطيبون، الذين لا تجدهم إلا واحداً في كلٍّ، أو كلّ في واحد، في القرية، في الصحراء، في الوديان، في المدن، في المهاجر، كانت منازلها تتسع للجميع وخيراتها يتذوقها الفقير قبل الغني أو الموسر فلا يشعر المعوز بفاقة وجوع، ولا ينتحب لديهم طفل مريض، ولا ينكسر ظهر رجل شائب هدّته ظروف الحياة فقوي بالآخرين من بني وطنه، هكذا كانت حضرموت تتشكّل يوماً بعد يوم وسنة تليها سنة، (طينة يا خير طين) حتى وهي تنزع نحو (التحرر) من عهود (السلاطين) كما كان يقول رفاق الأمس تجار اليوم وأثرياؤه ونكبتها الحقيقية منذ يوم (الاستلاب الوطني) فقد ظلوا بمنأى عن الصراعات في زمن البحث عن مرفأ وطني حقيقي يرتاده ويركن إليه الوطنيون الحقيقيون والوطن كاملاً،

البقية على الرابط التالي

في حضرموت اليوم أفتّش عن حضرموت ! ... كتب: صالح حسين الفردي - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 08-31-2010 02:53 AM


الشيخ عائض القرني وأسطورة الحضارم فديو


ظ…ط£ط±ط¨ ظپظٹط¯ظٹظˆ..ط£ظٹظ†ظ…ط§ طھظƒظˆظ† : ط§ظ„ط´ظٹط® ط¹ط§ط¦ط¶ ط§ظ„ظ‚ط±ظ†ظٹ ظˆط£ط³ط·ظˆط±ط© ط§ظ„ط/////ط¶ط§ط±ظ…

حد من الوادي 09-03-2010 02:04 AM


أكتشف كنز من كنوز حضرموت


ظ…ط£ط±ط¨ ظپظٹط¯ظٹظˆ..ط£ظٹظ†ظ…ط§ طھظƒظˆظ† : ط£ظƒطھط´ظپ ظƒظ†ط² ظ…ظ† ظƒظ†ظˆط² ط/////ط¶ط±ظ…ظˆطھ

حد من الوادي 09-09-2010 02:38 AM


أيها الوزير الحضرمي: المكلا تنطفئ كل فجر.. لماذا؟

المكلا اليوم / كتب: علي سالم اليزيدي2010/9/7

لا تطفأ المدن إلا عند الغارات الجوية والقصف والحروب من الجو, لا تطفأ المدن إلا إذا احترقت محطة الكهرباء للمدينة نفسها, وأخيراً لا تطفأ المدن إلا إذا اندلعت الفتن أو هاجمت القبائل المسلحة الشوارع وتجول الخوف لحظتئذ!


في المكلا المدينة الحضرمية الساحلية والتي ظهرت منذ أن أسسها الأمير الكسادي مدينة حرة وعاصمة حضرمية فتية, ومن مدن الموانئ الشهيرة منذ ثلاثة قرون مضت, ومرسى تنافس بإشاعة المدنية والتجارة وثقافة السوق مع الموانئ المجاورة البصره, صور, وبومبى, ومسقط ودار السلام ومصوع, وهذا قبل ظهور الكهرباء الحديثة, ولم يتأخر ذلك كثيراً على المكلا إذ دخلت الإنارة الحديثة البسيطة كثيراً على مدينة المكلا الحضرمية,

في نهاية الثلاثينات ظهرت فوانيس الإضاءة في الشوارع من مقر الحصن للأمير الكسادي سابقاً, ومقر حكم الدولة القعيطية الحضرمية منذ 1902م حيث أضئت الأحياء من الميناء إلى مسجد عمر, ثم دخلت الكهرباء في عام 1938م الحديثة وقد ذكر ذلك المستشار ( أنجرامس ) أمام الجمعية الملكية الجغرافية بلندن وخطب وبجانبه زوجته ( داروين ) وقال: لقد طور السلطان الجديد ويقصد ( السلطان القعيطي صالح بن غالب ) مدينة المكلا حيث أستقدم مولد كهرباء لإنارة المدينة وفتح المدارس وعزز الأمن وهو يمضي نحو التنمية بخطى حثيثة, وكان هذا في أجواء 1948م بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.

ونقل إلي البعض أن دخول الكهرباء في المكلا سبقت قبل مدينة جدة, مسقط, والشارقة, ورأس الخيمة وربما بعض مدن أفريقية مجاورة, ثم تطورت المكلا وازداد السكان فعمد السلطان القعيطي ووزيره السيد أحمد محمد العطاس الوزير المثقف ومحب الرياضة والتنمية في أقامه محطة جديدة للكهرباء تناسب التطور في ( المنورة ) ولا زالت حية وتخدم المكلا إلى اليوم, ويالسخرية القدر مما نراه كل فجر في مدينة المكلا الحضرمية! مهزلة بل وفساد حقيقي لا ينكره إلا منافق, أو وصولي يسعى لاغماض أعين المواطنين ورش الرماد والوهم كثقافة هابطة, بائسة تسوقها للناس ولا يملك ممن في السلطة غير هذا سبيلا.

قلنا حتى لا ينسى أخي القارئ الكريم ! أن في المكلا المدينة الحضرمية المظلومة, تطفأ الكهرباء كل فجر في رمضان, ألا تعلمون! ليس فوقنا غارات من الجو, وكل النهب في الأرض, نعم! وللأسف تطفأ المكلا كل فجر, لا بل كل عدة ساعات كل يوم, وربما يمتد الإنطفأ أيام وأسابيع,

المكلا يرافقها انعدام الكهرباء والأنطفأ فجأة كل فجر في رمضان, وبدون رمضان, وكل العقول الحاكمة والهندسية والسلطوية, والسياسية ورجال الحزب الحاكم, وكل الطباخين للأزمات والصفقات والمقاولات, وعجزوا أمام ( الرطوبة ) التي يرددونها علينا وتحت مبرر ( الرطوبة ) والترف والبذخ والاجتماعات الخالية من النفع لنا, هناك حالة سخط واحتجاجات شعبية وحيرة وغضب بين الرأي العام الحضرمي, لماذا تطفأ الكهرباء كل فجر؟ يوماً ما احترقت وتقافز رجال السلطة في نشر التصريحات صوناً لما حدث من فساد وإهمال ونفاق, ولا زال لنا في حالة انطفأ عند الفجر, وكل فجر مكلاوي يبزغ علينا.

أنا أكتب هذه المقالة عند الفجر! وقال لي صديق ألا تعلم أن ( اليابان ) كلها بحر ورطوبة ولا تتطفأ الكهرباء هناك, أما جيبوتي الدولة الصغيرة, عندها كهرباء بحجم حضرموت كلها, وضحك عجوز حضرمي وقال: ياولدي كهرباء ( باحبيشي ) مستثمر قبل أربعين عام تخلى سيئون نور على نور, وفي شبام وجدت شركة أهلية للكهرباء قبل ( خمسين ) عام, حتى في دوعن دخلت الكهرباء بعض المدن مع المدارس منذ 1925م.

ألا تخجلون ياقوم! ما هذا الفجر الذي تخنقه السلطة في حضرموت والمكلا وتساءلت ما الذي سيقوله لي أخي الوزير المكرم عوض السقطري! هززت رأسي فقط!!!


إضافة تعليق
عدد التعليقات : 22

مقهوررررر (المكلا) 9/8/2010 لا باتحلب البقرة عين في وجهها !!! قال وزير حضرمي ! هم مايحطون مسؤلين حضارم الا من النوع اللي بايطبل لهم وبيملي بطنه ويسكت . اللهم من ولي من امرنا شيئا فشق علينا اللهم فاشقق عليه كما دعا نبينا صلى الله عليه وسلم .

عبدالله بن مخاشن (المكلا) 9/8/2010 كلام جميل يابوزايد الجماعه اجتماع *اجتماع يساوي كلام فارغ ومدير بعده مدير وايش النتيجه المهم عندي سؤا ل للمحافظ منهو المسؤل

ابن الدار (جده) 9/8/2010 خواتيم مباركه يااهل المكلا الطيبين يااهل العزه والشموخ ياناس عرفو باالطيب اسئل الله رب العرش العظيم ان يفر ج كربكم ويغنى فقيركم ويرزقكم من الطيبات واسئل لله رب العرش العظيم ان يفضح كل متأمر ويزله عن الارض ............ ؟ { آمـــيـنٍ }
محمداحمد مسهور (السعوديه) 9/8/2010 لو ناديت حبا لأسمعته ولكن لا حياة لمن تنادي.........

الكومندز () 9/8/2010 اسطرك اعجزتني ان اتكلم فشكرآ للك يا بو يزيد كفيت وفيت والله بنتقم منهم امين

باسعد (الكلا) 9/8/2010 موضوع في الصمبم نتمنى المزيد من المقالات الناقدة للسلطة حتى يغيرو ما يحصل من مهزلة في اوضاع الكهرباء

مخلص محب (المكلا) 9/8/2010 مشكور على المقال الجميل ... وما أقول غير حسبي الله ونعم الوكيل

الغيلي (غيل باوزير) 9/8/2010 الكهرباء في الغيل والمكلا وأستغربت في شحير حيث تنطفي دقيقه او دقيقتين مستغربين والله طيب ايش سبب الطفي الا في هذه الوقت ؟؟؟

العمودي (الرياض) 9/8/2010 تسلم على هذا الطرح الجميل ............. اعرف انه لاحياة لمن تنادي .... العالم يحتفل بإطاء الكهرباء متعمدا ونحن نحتفل على احر من الجمر عودت حبيبتنا الكهرباء لتنور لنا ولاطفالنا واهلنا البيوت ... هل عجزت الدوله على تصليح مولد او توفير مولدات استيعابيه .... او كل ثروات حضرموت ذهبت لاستقبال بطولة الخليج التي لم نفلح حتى في قرعتها ... او هل هذه ا لاعمال متعمده ؟ الله يعين كل ابناء حضرموت والمكلا خاصه .

مقهور (مدينة الظلام) 9/8/2010 مكتوب عليها حضرموت ،، لما يجون يولون عليها حد من أصحابها ما يولون إلا ناس لقط ( واللبيب بالإشارة يفهم )

أبوصالح المكلاوى (السعودية/ الرياض) 9/8/2010 حل مشكلة الكهرباء في المكلا وعدن ليس صعبا وذلك بشراء مولدات جديدة وبطاقة أكبر من دخل النفط الذي لا ناقة لنا فيه ولا جمل .. وكل لبيب بالإشارة يفهم . يارب يا مغيث أغثنا في هذه اليالي المباركة من شهر رمضان وأحفظ لنا مكلتنا من كل شر وأرفق بأهل المكلا بكل خير . (( أؤكد على تعليق الاخ أبو العلاء الحضرمى وشكرا لكاتب المقال الاستاذ/ على سالم اليزيدى وتسلم الانامل يابويزيد واللة المستعان))

القاصدي اليافعي (الكويت) 9/8/2010 عيدك مبارك يابوسالم يابن العم وبارك الله فيك وفي امثالك الصامدون الموحدون بكل الماني الدينية والدنيوية التىي يريدها البعض وماذا نقول عن احرف مقالك وخاطرك الرائعة الا شكرا ومعاني شكرا تخر لها الملوك والاكابر عندما تلقى عليهم فهل نحن كذلك نتمنى واما موضوع الكهرباء وحضرموت والمكلا وعرج على الغيل والشحر والحامي وووووو كلها تشكوك الهم والغم ولازم يجيبوا لنا وزير ومهندسين وعمال من خارج اليمن افضل قد يصلح الحال بعونه تعالى وانت كفيت ووفيت وذكرت القليل من كثير ولكن هل مناذون صاغية تسمع وهل من عقول تعي وتبدع اشك في ذلك ولكن الذكرى تنفع المؤمنين ورحم الله ايام الكسادي والقعيطي ومن بعدهم الى يوم التسعين يوم الغم والانين وربنا يحفظك من كل عين ماصلت على النبي محمد الف صلاة الله عليه وبلاش تذكر الحكام حتى لا يقولوا انك ضدهم اواشتراكي اواصلاحي او تبع كروبي ايران كل شئ جائز في هذا الزمن الكافر اذا سلمنا ان الجوع ابو الكفار حفظكم الله جميعا اصحاب الاقلام الحره والفكر المنير وكل عام وانتم ابناء المكلا وضواحيها بالف خير والاسرة العريقة كل الاحترام والتقديرواننافي انتظار توليد الطاقة الموعود بها عن قريب قولواامييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييي ييييييييييييييييييييييييييييييييييييييييين

أبو طارق (أرض الله الواسعة) 9/8/2010 بارك الله فيك ياليزيدي والله العظيم من المفترض أن يخجل هؤلاء المسئولين المتشذقين بالكراسي من أنفسهم ، يأهلي الكرام أبناء المكلا الحبيبة صبركم الله على مثل هؤلاء الذين لا يعلمون أنه سوف يوسألون يوم الدين عن أي تقصير في حق هذا الشعب المغلوب على أمره وعن كل صيحة طفل أو ونة مريض بسبب هذا الأهمال وعدم الإكتراث لأبسط وأهم المتطلبات ( النور ) الله يأخذ بصر كل من كان سببا في إنقطاع الكهرباء عن مدينة المكلا وعلى كل من يتآمر على مدينتا الحبيبه. (( أن الله يحب إذا عمل أحدكم عملاً أن يتقنه))

ابو شهد ( كينيا) 9/7/2010 نعم كما ذكر الكاتب نحنا عرفنا الكهرباء قبل جدة والشارقة ولان لاندري ماذا يحص لحضرموت الساحل هل هي ضعف إمكانيات المؤسسة أم هي مراوغة السلطة في تتطوير المؤسسة ولا يوجد في العالم دولة تفتقد ا إلى الطاقة الكهربائية غير اليمن ولا توجد دولة يزيد تراجع تتطوها يوم بعد يوم غير اليمن . اشتروا بي 5 مليون$ كلاب لحراسة المنديال ومحافظة حضرموت من غير البنية التحتية
بــــــيــــــن الحاضر والمــــــــــــاضي (هي نفســـــــــــها المكــــــــــــــلا) 9/7/2010 مقال رائع جدا وجرئ وطرحك ممتاز جدا كونك إستدليت بالعصر الذهبي الذي لايقد من كان أن يغالط فيه ولو بكلمه ، ولو أن اي مسؤول من المسؤولين مثل ما قلت عنده نيه صادقه لبلده (حضرموت ) وخاصه (المكلا ) لو فيه مصداقيه لكان عمل السيد الوزير الذي يريده المواطن الغلبان لأن الصلاحيات كلها في يده لو كان يستخدم إدارته هو ويديرها فعلا مش ؟؟؟؟؟؟ الله يلطف بعباده من عنده اللهم آمين ،، بلادنا ذات تاريخ عريق وطويل ومهما قلنا لانقدر أن نعطيها حقها ولاننصفها في ماقدمته لنا وما قدموه أجدادنا قبلنا ، يكفينا عندما يسافر البعض منا إلى ماليزيا أو إلى إندونيسيا أو سنقافورا أو الهند حيدر أباد أو كيرلا مالبرام لوجد كيف إستقبالهم للحضرمي وكيف نظرتهم له وماذا هو فعل لهم في أرضهم من أشياء تجعل منهم مثل سنقافورا أن يعملو مجسم عنده لأول شخص عربي مسلم حضرمي دخل بلدهم وعلمهم جميع التعاليم ألإسلاميه ولو ذهبنا إلى ماليزيا لبكينا من شدة ما عملوه الحضارم في تلك البلاد التي أذهلت العالم لما وصلت إليه ومن هم الذين بنوها وعمروإقتصادها لوجدتهم الحضارم وخذ جاو وحكاياتها الطويله من منطقه لأخرى فياريت يعلم سيادة الوزير بأن هذا جزء من تاريخ الحضارم وكيف هم شيدو وبنو مناطق ذات صوره محترمه بين الشعوب وبين ألأمم ولكن بلدهم بقيت بدون أي تطور مما عملوه الحضارم خارج بلدهم وسبحان الله ، ولله في امره شئون،، عذرا على هذا التعبير (السلطه المطلقه مفسدة مطلقه ) راجع حسابك وفتح الدفتر ولاتقول ماشي إفتهم كل العرب فاهمه ،، المغترب ،، ع ، س ، جده ..

حد من الوادي 09-18-2010 02:57 AM


مذكرات تاريخية وموسوعة معلومات حضرمية


بقلم / محمد سالم قطن
المصدر : الناشر


الكتاب الذي أخرجته مطابع وحدين الحديثة مطلع هذا العام 2010م، تحت عنوان " محطات تاريخية من واقع الذاكرة " للمؤلف ناصرمحمد سالمين المنهالي . يُعتبر بمقاييس كثيرة إضافة نوعية متميزة للمكتبة التاريخية الحضرمية واليمنية خاصةً، ولتأريخ شبه الجزيرة العربية على وجه العموم.


قد ضمّ الكتاب إلى جانب السيرة الشخصية التي سردها الكاتب عن قصة حياة القائد العسكري والإداري الراحل حسين مسلم المنهالي رحمه الله، كمّاً هائلاً من المعلومات التاريخية والجغرافية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، تتناول في تغطية شبه شاملة مرحلة هامة من مراحل تاريخنا الحديث والمعاصر.

وهي المرحلة التي أفرزت تداعيات الأحداث فيها مناخاً ( جيوسياسياً ) أتاح للأوضاع السياسية والاقتصادية لحضرموت بأنْ تتشكل بالشكل الذي صارت إليه الآن. فقد سردَ الأستاذ المنهالي في ذكرياته هذه تأريخاً محققاً موثقاً . ولم يكتفِ بذلك الذي شاهده وعاصره من أحداث ووقائع ، بل أثراه بالعديد من المعلومات الجغرافية والاجتماعية عن المناطق والمواقع التي كانت مسرحاً لهذه الوقائع وتلك الأحداث. الأمر الذي يرفع من شأنْ هذه الدراسة ( المذكرات) ليضيف إليها بُعداً ( جيوسياسياً ) تزداد به أهميةً وتألقاً .

القائد حسين مسلم المنهالي من شعب البادية إلى كلية ساند هيرست :

خصص الكاتب الفصل الأول من كتابه لاستعراض سيرة حياة القائد العسكري والإداري المرحوم حسين مسلم المنهالي في قرابة العشرين صفحة . والقائد المنهالي شخصية قيادية حضرمية مشهورة . نشأ نشأةً عصامية ، فتىً يتيماً من بادية حضرموت ، أستقرَ مع من تبقى من أفراد أسرته بشعب البادية ـ أحد ضواحي مدينة المكلا ـ كغيرها من الأُُسر البدوية التي عانت من كارثة المجاعة الشهيرة التي أصابت حضرموت في سنوات الحرب العالمية الثانية. وتهيئ الأقدار الفرصة لهذا الفتى في أنْ يلتحق بمدرسة أبناء البادية ومنها الى وسطى الغيل الشهيرة ، لينضم بعد ذلك ( في عام 1950م) الى جيش البادية الحضرمي.

وخلال رحلة عمله في هذه المؤسسة العسكرية تدرج حسين المنهالي ارتقاءً مرتبة بعد أخرى. وأظهر كفاءةً إدارية مكّنته من أن يحصل على دورات متقدمة من بينها دورة بكلية ساند هيرست العسكرية البريطانية الشهيرة. شغل بعدها منصب أركان جيش البادية الحضرمي طوال الفترة الممتدة من مطلع الستينات وحتى أوائل عام 1968م ، وهو العام الذي حُلَّ فيه هذا الجيش ليتحول ـ أي جيش البادية الحضرمي ـ الى مجرد لواء ضمن جيش جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية الوليدة ، تحت اسم اللواء الثلاثين.

وخلال فترة عمله تلك، ساهم الراحل المنهالي في كثير من النشاطات الاجتماعية والرياضية ، أكسبته رصيداً اجتماعياً وسمعة حسنة في أوساط المجتمع حضراً وبادية. وعند رحيل السلطة الاستعمارية البريطانية ، قام الراحل المنهالي بدور مذكور وحاسم في عملية انتقال السلطة وتنازل السلاطين وتثبيت الحكم الوطني لدولة الاستقلال ، من خلال موقعه في قيادة أركان جيش البادية ، وأيضاً كمستشار عسكري لوفد " الجبهة القومية" في مفاوضات الاستقلال بجنيف.

تأريخ جيش البادية الحضرمي :

قدّم المؤلف كذلك عرضاً تاريخياً موثقاً لجيش البادية الحضرمي (H.B.L ) ، وهو ذلك الجيش الذي أنشأته السلطة الاستعمارية البريطانية بمحمية عدن الشرقية التي كانت تضم حضرموت القعيطية وحضرموت الكثيرية وسلطنة ومشيخة الواحدي وسلطنة بن عفرار في المهرة وسقطرى. وقد لعب ذلك الجيش الذي كان قوامه أبناء البدو الرّحل من مختلف قبائل المحمية ( حضرموت أساساً) دوراً كبيراً في التاريخ العسكري والاجتماعي للمنطقة. ولما كانت السلطة الاستعمارية البريطانية قد اختارت المنطقة المعروفة ب ( ليجون) في هضبة غيل بن يمين بوسط حضرموت كأول موقع تأسيسي لهذا الجيش. نرى المؤلف وهو يستعرض تأريخ هذا الجيش في صفحة 39 من الكتاب ، يشير الى أنّ كلمة ليجون انجليزية مشتقة من كلمة ( Lion ) ومعناها أسد. وكأنه بذلك يرمي الى أنّ اختيار هذا الاسم جاء كصورة من صور الكناية البلاغية عن قوة الأسد وشجاعته المعروفة . لكن الحقيقة ـ كما أطلعت ـ ليس لها علاقة بالأسد ، خاصةً وأنّ كلمة ( ليجون) هي كلمة رومانية الأصل، كانت تطلق على الوحدة الرئيسية في الجيش الروماني ثم استخدمت في اللغة الانجليزية بعد ذلك لتعني الفيلق.

ويشير المؤلف الى أنّ تأسيس جيش البادية الحضرمي ومدرسة أبناء البادية بديس المكلا ومدرسة بنات البادية في المنورة بالمكلا أيضاً. وغيرها من المرافق التعليمية والاجتماعية ، كانت من الانجازات التي حققها المستشار البريطاني الشهير هارولد انجرامز منتصف ثلاثينات القرن العشرين المنصرم. كذلك قدّمً المؤلف كمية طيبة من المعلومات الجغرافية والعسكرية عن مختلف مناطق ما كان يسمى بالمحمية الشرقية ، والمواقع العسكرية والمطارات فيها والآبار الشهيرة في أطراف صحاريها.

عادات وتقاليد البادية وتأريخ صحراء ثمود :

من أمتع الصفحات التي تضمنتها هذه المذكرات ، هي تلك الصفحات التي استعرض فيها المؤلف عادات وتقاليد البادية الحضرمية وأساليب معيشة البادية في تلك البيئة الطبيعية الصعبة وقضايا الرعي والثأر وعادات الزواج وغيرها. كما تضمن هذا الفصل من الكتاب عرضاً لأهم ملامح تاريخ صحراء ثمود ، وأهم الغزوات والمعارك التي شهدتها تلك المنطقة في النصف الأول من القرن العشرين. كذلك أشار في نوع من الرومانسية الى الإسهام الطيب الذي لعبه ( جواز بن عفرار) في تسهيل هجرة الحضارم لطلب العيش الكريم في بلدان الكويت والخليج العربي في خمسينات ذلك القرن. وباختصارٍ شديد، فأنّ " كشكول" المعلومات التي احتوتها المذكرات التي نحن بصددها ، تشكل في مجموعها بانوراما موسوعية ، لا غنى عنها لكل دارس وباحث في تاريخ المنطقة.

يا حضرموت أفرحي :

ولأنّ المؤلف المنهالي لم ينسْ شاردة أو واردة في ثنايا هذه المذكرات الشخصية . نراه يقدم لنا سرداً وافياً لقصة التنقيبات الشهيرة عن البترول في صحراء ثمود ، التي قامت بها شركة (BCL ) البريطانية في الخمسينات ثم شركة ( بان اميركان) الأمريكية مطلع الستينات. وماولّدته تلك المسوحات والتنقيبات من آمال لدى الناس في حضرموت في تلك الفترة. وهي تلك الآمال التي خلدتها أغنية الفنان الراحل محمد جمعة خان الشهيرة :ـ ( ياحضرموت أفرحي ... بترولنا بايجي .... الفقر ولّى وراح )
ملاحظة وإشارتان :

* ذكر المؤلف في صفحتي 20&21 أنّ التفويضات المالية التي منحها المستشار البريطاني ومساعده العسكري كولونيل جونستون عند مغادرتهما المكلا في سبتمبر عام 1967م إلى القائدين العسكريين البريطانيين الجوهي & المنهالي لتشغيل حساب الموازنة المالية لجيش البادية الحضرمي لدى البنك الأهلي بالمكلا. والصحيح أنه لم يكن بالمكلا في ذلك الوقت بنكاً يسمى بالبنك الأهلي اليمني وإنما كان هناك البنك الشرقي المحدود .

* ذكر المؤلف في صفحة 19 العبارة التالية :ـ( وأثناء الترتيبات السريعة من قبل قيادة جيش البادية جاء إلى معسكر قيادة الجيش بالمكلا سالم الكندي مرافقاً معه صلاح مرسال المرتدي البدلة العسكرية بدون رتبة متلثماً بعمامته والذي كان عمله في السابق طباخاً لدى أحد الانجليز.

* كما ذكر المؤلف في صفحتي 25 & 26 العبارة الأخرى التالية :ـ ( تمّ إصدار أمر تقاعد القائد حسين مسلم المنهالي من خدمة الجيش مع الإقامة الجبرية والحراسة العسكرية على منزله علماً بأنه في اليوم الأول لأمر تقاعده تمّ تفتيش منزله الشخصي من قبل ضابط حديث التعيين كان عمله سابقاً طباخاً لدى أحد الانجليز بالمكلا واسمه "راوح" من تعز) .

وفي تقديري ، فأنّ هاتين العبارتين المقتبستين من الكتاب المشار اليهما سلفاً تحملان إشارتين واضحتين لإرهاصات ماجرى من أحداث وتغيرات في حضرموت وعموم الجمهورية الوليدة في السنوات التي تلت.

الجمعة 17-09-2010 10:11 مساء


الساعة الآن 06:41 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas