سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفـــــــــة التمـــــيّز (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=19)
-   -   صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=101652)

حد من الوادي 09-22-2010 12:42 AM


اغتيال المكلا .. مع سبق الإصرار والترصّد!

بقلم:صالح حسين الفردي

المصدر : الناشر
بتاريخ : الثلاثاء 21-09-2010 10:11 مساء

هي المدينة التي ذابت فيها حضرموت، كل حضرموت، المدينة التي انصهرت فيها مكونات مجتمعة وشكّلت هويته الحضارية وعنوانه الأبرز في التمازج الإنساني، هي المدينة التي اختار أهلها اللون الأبيض عنواناً لروحهم السمحة لنبلهم لصفائهم، منذ بداية البدايات وهي تنفتح على القادم إليها ويحمل بداخله عشقاً نابضاً بالحياة والسمو والسلام، لم تكن يوماً طاردة لجوار، أو ناكرة لصدق مشاعر، أو منابزة بالألقاب، هي المكلا التي مارست العشق في أعمق صوره وأبهى حلله، فكانت مرآة روح أهلها وحنين قاطنيها وشجون مغادريها، طوعاً وكرهاً.


المكلا سيدة النظام:

البقية على الرابط التالي

حضرموت العاصمة اغتيال المكلا .. مع سبق الإصرار والترصّد - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 09-25-2010 01:05 AM


شاي أو "شاهي" البخاري الفن والأصالة بوادي حضرموت

المكلا اليوم / جمعان دويل بن سعيد2010/9/24

الشاي أو الشاهي هو عبارة عن أوراق تؤخذ من شجيرات لا يكاد ارتفاعها يزيد على متر ونصف تظل خضراء طول العام وتوزع تلك الشجيرات ولا يقطف منها شيء في العام الأول فإذا دخلت في السنة الثانية تقطف أوراقها وتجفف ثم تبرم وتخمر بطرق خاصة, وبذلك يكسب الشاهي شكله الذي نراه اليوم, ويزرع في شرق آسيا والهند وشرق أفريقيا وبعض الدول الأسيوية والأفريقية.



لماذا سمي بالشاي:

التفاصيل على الرابط التالي

شاي أو البخاري الفن والأصالة بوادي حضرموت - سقيفة الشبامي

حد من الوادي 10-06-2010 12:31 AM


عن الحضارمة بأقلام سعودية

المكلا اليوم / كتب: هاني سالمين بلعفير2010/10/5

للحضارمة حضوه واحترام ومكانة كبيرة منذ فترات طويلة لدى المسؤلين والشعب السعودي ، لما عرف عنهم من والأمانة والعلم والجد والتفاني في العمل ومبادلة الوفاء بالوفاء لكل من مد لهم يد العون .


وفي مقالي هذا سوف أسلط الضوء على نظرة طائفة معينة من الشعب السعودي تجاه الحضارمة وهي فئة حملة القلم ، وسأقوم بسرد بعض النصوص المقتبسة من مقالات منشورة لبعض حملة القلم السعوديين من علماء دين وصحفيين واكاديمين وغيرهم ممن كتبوا بصدق عن الحضارمة في الصحف السعودية الصادرة داخل وخارج السعودية . وفي حقيقة الأمر فقد وجدت إحراجا شديدة في اختيار الاقتباسات التي سأنشرها في مقالي هذا بسبب كثرة عدد من تحدثوا عن الحضارمة في الصحف السعودية . لذلك فقد أثرت على نفسي بعد آن قريت العشرات من المقالات التي نشرت في السنوات القليلة الماضية أن أقوم باختيار عدد منها بشكل عشوائي حرصا مني على تحقيق مبدأ العدالة لكل من كتب عن الحضارمة من حملة الأقلام السعودية ولمكانة كل واحد منهم ليس على مستوى السعودية فحسب بل على المستوى العربي والإسلامي .

هذا وقد استرسل كل من كتب عن الحضارمة قي مقاله بكلام عذب المعاني شيق المضمون صادق الوصف عكس مدى الحب الذي يكنه الشعب السعودي للحضارمة سواء المتوطنين في المملكة والحاملين لهويتها أو المقيمون فيها أو من يعيشون في الوطن الأم ( محافظة حضرموت - اليمن) أو الموجودين في بقاع المعمورة المختلفة .

فقد تحدث الإعلامي والباحث السعودي الدكتور/ عبدالرحمن الشبيلي في موضوعة بعنوان (3 أيام في بلاد الأحقاف (حضرموت)) الذي نشر بتاريخ4/3/2008م في جريدة الشرق الأوسط عن العلاقة الحميمة التي تربط الحضارمة بالسعوديين منذ تأسيس المملكة العربية السعودية ، حيث أشار " إن لحضرموت الواقعة في جنوب الجزيرة العربية موقع خاص في نفوس أهل الجزيرة خاصة والسعوديين خاصة ، فلقد كان الحضارمة أول من فتح السعوديين أعينهم على وجودهم " .

أما الكاتب معتقل المداد فقد أشار في مقالة الذي نشر في صحيفة صدق في 1/2/ 2010م بعنوان (عودة الحضارم ) إلى المكانة التاريخية لحضرموت ورجالها عبر التاريخ فقد أشار إلى " إن لحضرموت أرضا وبشرا فضلها التاريخي عبر قرون عدة ، أولها سمعتها الطيبة عند العرب والمسؤلين كافة وخاصة عند دول الجوار كالمملكة العربية السعودية والخليج " .

أما الكاتب والإعلامي تركي الدخيل فقد أشار في مقال له بعنوان ( قع ذرة تأكل سكر ) والذي نشر في جريدة الوطن السعودية بتاريخ21/3/2008م إلى قوة الإرادة الحضرمية في التفاعل والتأثير في المجتمع الذي يهاجرون إليه فقد قال انه " في كل مكان كان الحضارم يصلون إليه يتحولون إلى عنصر عطاء ، أنهم مجموعات مدنية تتفاعل مع المجتمع الذي تهاجر إليه ، فتتعلم تقنياته وتتعاطى مع آلياته ، وتصبح هذه المجموعات مع الوقت عنصرا فاعلا ورئيسيا ضمن منظومة هذا المجتمع الجديد"

أما الكاتب عبدالقادر كمال فقد تحدث في مقاله بعنوان ( رجال من حضرموت ) والذي نشر في جريدة الجزيرة الثقافية 29/ جمادي الأول /1431هـ . عن الأمانة التي يتصف بها الإنسان الحضرمي والكيفية الشريفة التي يبدءا بها أعماله التجارية حيث أشار إلى إن" الحضارمة لم يألفوا الدعة التي تؤدي إلى مزالق السوء بل عهدناهم في العمل مثابرين وفي الانجاز مجدين ، اتخذوا من الأمانة نهجا والأخلاق مسلكا والصدق سجية ، اتجهوا للكسب الحلال فسعوا فيه وما وسعهم السعي وحرصوا آن لا يكون كسبهم لياطا (رباء) فأعارهم الله غنى وخلطهم بناء فأصبحنا وإياهم في مجتمع واحد تواصلت في الأرحام وتألفت فيه القلوب ".

أما الأستاذ/ جميل محمد علي فارسي فقد نشر مقالا في جريدة المدينة في 31/3/2008م بعنوان (بل انعم بالحضارم وأكرم ) أشار فيه وبكل إبداع إلى كيفية تجميع الحضرمي لثروته في عصرنا الراهن الذي أصبحت فيه الصفقات التجارية عند البعض لا تتم إلا عن طريق الهبشات والمغامرات حيث قال عن الحضارمة " جمعهم للمال تميز بصبر شديد فلا يؤمنون بالخطفات والهبشات ، بل يجمعونه قطرات فوق قطرات ، لم يجمعوه من التجارة فقط بل من الجدية والأمانة في التجارة" .

أما الكاتب / زهير محمد جميل كتبي فقد نشر مقالا في جريدة المدينة بتاريخ 28/4/2008م تعقيبا على فيلم هجرة الحضارمة الذي أعده رجل الأعمال الدكتور/ عبدالله مرعي بن محفوظ وبثته قناة العربية في ثلاثة أجزاء ، تحدث فيه عن أمانة وإخلاص الحضرمي مستغربا عدم التركيز عليها عند عرض الفيلم ، حيث أشار في حديثه " لم يتناول الفيلم الحديث عن أمانة الحضرمي والثقة فيه وان الكثير من التجار والصناع ورجال الأعمال في بلادنا نجد أموالهم وصناديقهم المالية يتولى إدارتها من الحضارم فالإنسان الحضرمي لا يخون ولا يغدر ولا يطغى واعتقد إن الأمانة هي أهم ركائز شخصية الحضرمي . والأمانة الحضرمية لا تكتب فقط ولكنها تعايش وكانت ومازالت الأمانة الحضرمية نورا مضيا في نفق هذه الحياة الملئ بالخيانات ".

أما الشيخ الجليل د/ عائض القرني فقد كتب مقالا رائعا ومميزا في جريدة الشرق الأوسط في 28/4/ 2009م بعنوان ( الحضارم وصناعة النجاح ) أشار فيه " قصة الحضارم في صناعة النجاح يجب أن تدرس وان يتوقف معها طويلا لانها أصبحت أسطورة وظاهرة.. لقد برع الحضارم في العلم والأدب والمال والسياسة والفكر والتواضع وهمة النفس وحسن الخلق .. وارجوا من الإخوة الحضارم أن يخبرونا بكلمة السر في نجاحهم وان يدلونا على مفتاح التميز والتفرد في مسيرتهم وان يرشدونا إلى البيت الذي جعلهم نجوما في العلم والاقتصاد والسياسة والأدب والفكر حتى نخبر بذلك الخاملين والنائمين والمحبطين... يحق لمدفعية المجد أن تطلق احد وعشرين طلقة احتفاء بالحضارم لانهم حققوا النجومية في عالم الطموح ".

أما الدكتورة/ تهاني سعيد الحضرمي فقد نشرت مقالا مميزا في جريدة البلاد بتاريخ 14/5/2009م بعنوان ( الحضارم صناع الحقيقة ) تعقيبا على مقال الحضارم وصناعة النجاح للشيخ د/ عائض القرني أشارت فيه بالقول انه " لا دهشة في صناعة المجد بالكفاح والجهد فأجدادنا تعلموا إن الإيمان والإرادة هما الأساس المتين في القيادة .. والكرامة بدا لا يحتمل المساومة ولا يخضع للنقصان والزيادة . إن العبقرية التي وصفها سعادة الدكتور ليست محض خيال أو بلاغة القول أو ضربا من ضروب المحال ، إنها حقيقة خالدة عبر العصور تترجم قوة الاحتمال النادرة لاناس عصاميين جعلوا من الفقر نعمة وبدلو الخوف بالحكمة وجعلوا من المهجر وطنا سيظلون بضلاله من هجيراتهم ".

أما الكاتب راشد محمد الفوزان فقد كتب مقالا في جريدة الرياض بتاريخ6/10/2009م بعنوان( ثقافة الخسارة متى نتعلمها ) وجهه في الأساس إلى الشعب السعودي وغيره من الشعوب ، وقد سرد فيه بعض الأمثلة الحضرمية الدالة على ضرورة وجود المعرفة والتخصص بالتجارة لمن يرغب بمزاولتها حيث أشار إلى أن هناك " مثل حضرمي يقول ـ إذا كان في التجارة خسارة ترك التجارة تجارة ـ وكذلك مثل أخر يقول ـ ايش عرفك ياحياك بالسناوة ـ وتفسير ذلك انك لا تعمل بما ليس لك به علم أو تخصص . أي من يقر بوجود الخسارة بعالم التجارة فخير له أن يترك التجارة لانها تصبح له تجارة ويحفظ ما تبقى له .. هذه بعض الأمثلة من الموروث الحضرمي الذي لا اخفي إعجابي الشديد بها ولا ننكر إن ببلادنا والحمد لله تجار رواد وكبار من حضرموت ونعتز بهم كثير وهم ألان أبناء من هذا الوطن " .

أما الأستاذ نجيب الزامل فقد كتب مقالا بعنوان (الحضارم أساتذتي الكبار) نشر في جريدة الاقتصادية الالكترونية في 7/4/2008م تطرق فيه إلى الدور التاريخي للحضارمة في عملية نشر الإسلام في كثير من بقاع العالم ، حيث أشار " الحضارمة شعب لم يظلمهم تاريخنا العربي فقط بل ظلمهم علم الانثروبولوجيا وتاريخ المجتمعات . قاموا وحدهم بأكبر تغيير حضاري على وجه الأرض منذ التاريخ في اقصر وقت ممكن في منطقة تكاد ترسم حدودها بالمساطيرالبحرية . اثر هولاء القلة من الناس وبمعالمه أسطورية بمئات الملائين من البشر شملت مالا يقل عن ربع أمم الشرق البعيد .. ولما سألني الشيخ الدكتور/ محمد العواضي في برنامجه التلفزيوني كيف ـ اسلم مفكرون ومهنيون أجانب في الشرق بعد نقاشات جرت معك ؟ ـ قلت له أن أكون مسلما بسيطا كما علمني الحضارمة أساتذتي الكبار ..... إنهم يسيرون خارج مجتمعاتهم كتبا مفتوحة في التصرفات معادن لا تصدأ من السلوك والأخلاق .

أما الأكاديمية السعودية في جامعة الملك سعود أمل عبدا لعزيز الهزاني . فقد أشارت في مقال لها بعنوان (من يهب يملك ) نشر في صحيفة الشرق الأوسط في 26/4/2010 إلى الدور الذي لعبه رجال الأعمال الحضارمة في التأثير على جيل رجال الأعمال الحالي في السعودية ، حيث أشارت في وصفها لهذا التأثير " الشخصيات الحضرمية أثرت المجتمع السعودي بخبراتها الواسعة في دهاليز التجارة والمعاملات المالية واستفاد من خبرتها جيل من رواد الاقتصاد الذين نراهم اليوم أسماء لامعة في عالم المال والأعمال . ولم يغفل المهاجرين الحضارمة الجانب الخيري في أعمالهم فشاركوا في بناء مؤسسات ومنافع كثيرة في المملكة" .

وفي ختام مقالي هذا اشكر جميع حملة القلم في المملكة العربية السعودية الذين كتبوا عن الحضارمة وحضرموت بمصداقية ومهنية عالية ، كما أتمنى من الكتاب والأدباء والإعلاميين والأكاديميين والمهتمين في محافظة حضرموت خاصة الاهتمام بكتابة تاريخ حضرموت والشخصيات الحضرمية الهامة لان كثير من الكتب والأبحاث والمقالات وغيرها من المصادر تكاد تكون مكررة ومتناقلة ولا توجد فيها أي إضافات نوعية.

حد من الوادي 11-02-2010 12:55 AM


الحضارمُ.. أساتذتي الكبار2010/11/01 الساعة 21:05:02 نجيب الزامل

ويميل العربُ إلى تسميتهم الحضارمة، وعندي سواءٌ ما دامت تدل على من أعني. الحضارمة شعبٌ لم يظلمهم تاريخـُنا العربي فقط، بل يظلمهم علمُ الأنثروبولوجيا وتاريخ المجتمعات، قاموا وحدهم بأكبر تغييرٍ حضاري على وجه الأرض منذ التاريخ في أقصر مدة، في منطقة تكاد تـُرسَم حدودُها بالمساطير البحرية.. أثـّرَ هؤلاءُ القلة من الناس وبمَعـْلـَمـَةٍ أسطوريةٍ بمئات الملايين من البشر شملت ما لا يقل عن أربع أمم في الشرق البعيد.. ولم أجد فيما قرأتُ أحدا أعاد لهم هذا المجدَ الإنساني الجماعي حتى اليوم.. ولا هم أنفسُهم!

والحضارمُ طيبون ومن أكثر الناس دهاء.. ولكن الدهاء َالحضرمي دهاءٌ قائمٌ غريبٌ شاذٌ من نوعه لا وجود له في غير هذا الشعب، ولو كانت الشعوبُ تقاس عليها اللغات والصفات لكانت هنا كلمة غير الدهاء تنطبق تماما الانطباق ولا نجد إلا هذه الكلمة في العربية، إنه دهاءٌ معتق بالوارثة في التحايل على الظروف من أجل النجاح، وأرجو أن تعتني هنا معي بما أقول، إن دهاء الحضرمي كشعب، وليس كفرد، هو كيفية تسربهم إلى قلوب الناس وعقولهم فيرسمون لأنفسهم الصورة المثلى التي يريدها من في الطرف الآخر مقابلا له في التعامل العملي، دهاء يتكون مع العادات والظروف الجديدة معرفة وتشربا وتداخلا في النسيج، ولكن كل ذلك مغلف بالقماش الكتاني الحضرمي الذي لا يبلى ولا يتغير مع السنين والأحوال والظروف، هل أسميه دهاءً عمليا؟ أم دهاءً طيبا؟ ولكنه يفوق التداخل والانسجام العادي في المجموعات مع المجموعات أو الأفراد في المجموعات، إنها حالة فريدة لم أر - وأنا مهتم صغير بعلم الحضارات - مثلها في كل ما سمعت وقرأت وشاهدت.

رغم عظمة هذا الإنجاز في المسيرة الحضارية، هذا الإنجاز المدرج مواريا في هامش دفتر السجل الحضاري، إلا أن هناك الإنجاز الأكبر للحضارم، التجار العاديون الذين عبروا البحار والجبال والصحاري في سبيل أن يكوّنوا حياة أفضل، وهنا يجب أن أعمل قليلا التفكير في عقلي: لم هاجر الحضارم؟ هل للتجارة؟ ولكن كل الناس يهاجرون للتجارة، بل هناك أمم بعينها تتشتت في الدنيا طلبا للتجارة منهم اللبنانيون والأرمن والصينيون واليهود ويفتحون إمبراطوريات في كل الأماكن وفي كل زمن.. السر أن الحضرمي يعلم أنه من مادةٍ غير قابلةٍ للذوبان، وأنه لا يرتكب خطأ أخلاقيا، ولا يكوِّن مجمعات ضغط، ولا يخرق القانون، أنهم يسيرون خارج مجتمعاتهم كتبا مفتوحة في التصرفات ومعادن لا تصدأ من السلوك والأخلاق "هؤلاء السمرُ الدقاق الأنوف اللامعي العيون بذكاءٍ خفي يأتيك من أعماق الصحراء" :لحظة! هذا الكلامُ ليس من عندي، إنه في وثيقةٍ معلقةٍ في متحف شخصي في سنغافورة في شارع العرب، لإرسالي هولندي. قلت للسيد أحمد باسرور وهو حضرمي جاء أجدادُه هناك: "أعتقد أن هذا المبشرَ كتب أكثر، ولكن لأمر ما أُخفيت هذه الوثائق". ضحك الحضرمي باسرور ولم يقل شيئا غير تلك الابتسامة الصامتة التي يقابلك بها الحضرمي فيعصرك فضولا: هل يقول شيئا؟ أم أنه لا يقول؟!"

إنه الدهاء الحضرمي، هذا الجـِينُ المعتق عبر القرون الذي لا يتغير ولا يتبدل ويبقى الحضرمي باسرور الذي لم ير حضرموت في حياته تماما مثل ابن عمه باسرور في مدينة شبام الآن. كان باسرور يعلم شيئا ولم يقله.. ورحل مريضا وأخذ أسرارا معه من ضمنها وثائق لم يسلمها لأحد.. (على الأقل بحدّ علمي) فالحضرمي يتلبس كاملا المجتمعَ الجديد، ويدخل في كل سِمّ في جداره، وعندما يجتمع الحضارمُ في المساء أو في بيوتهم، وإذا هم ذات الحضرمي الذي بقي في وجدانهم من قرون. عائلة الكاف أو السقاف في سنغافورة أو في جاوة، خذ أي فرد منهم الآن إلى حضرموت، وسيتلفع بالوزرة الحضرمية ويتابع يومه.. وكأن حاجز القرون مجرد معبرٍ للخروج والدخول.

على أن الإنجازَ لم يقف هنا، إنه اختلط مع مكونات التركيب الحضرمي ليصنع معجزة أنثربولوجية ثيولوجية كما يقول مختصو العلم، فهم، غير حال المبشرين و"الجوزويت" الذين انتشروا كالناموس في شرق آسيا، نجحوا نجاحا مبينا في نقل الإسلام من غير أن يدّعوا يوما أنهم دعاة.. أثبت الحضرميُ أن الإسلامَ ينتقل فقط لأنك مسلم.. مسلمٌ كما يجب أن يكون المسلم، في أي حال، في أي ظرف.. ويقول "كوندويني" إيطالي أقام في إندونيسيا حتى مات أوائل القرن العشرين: صعق الناسُ عندما رأوا تاجرا بلا كاهن.. ولما وجدوا (سالمين) موظف (باناجي) يصلي أمامه وكبار التجار في ساحة السوق..

درْسُ الحضارمة الأكبر: كلنا مشروع داعية لو أردنا، وأننا مشروع داعية بلا خطة مرسومة سلفا.. إننا مشروع داعية بأن نمارس الإسلام بصفاته الأساسية الأولى نصلي، نزكي، نتواضع، نبتسم، نحب، ولا نغش في كل مهنةٍ وفي كل رفقة..

ولما سألني الشيخُ الدكتور محمد العوضي في برنامجه التلفزيوني: "كيف أسلم مفكرون ومهنيون أجانب في الشرق بعد نقاشاتٍ جرت معك؟"

قلت له: "أن أكون مسلما بسيطا، كما علـَمني الحضارمُ.. أساتذتي الكبار!"

" الاقتصادية "

[email protected]

حد من الوادي 11-06-2010 02:18 AM


حضرموت" تريم عطرُ الحَضَارمة.. بقلم: أشرف أبو اليزيد


الجمعة , 5 نوفمبر 2010

نحن في سماء اليمن، وقد اقتربت الطائرة من مطار مدينة سيئون، بقلب وادي حضرموت، نستطيع من نافذة الطائرة الصغيرة أن نلمح المحيط الجغرافي الأسطوري في تشكيلاته. قد تشبه الطبوغرافيا ألف كعكة وكعكة من الرمال الحجرية. ربما تتماهى الصورة مع قاع محيط ملؤه الرمال. جغرافيا تبدو من السماء قاسية عسيرة على الاجتياز، لا نرى نهرًا، ولا نصادف بحيرة، ولا نبصر بساطًا أخضر. كنتُ أفكر أن تلك الأرض هي جغرافيا الزهَّاد. هذه هي مفازة المنذورين للعلم. لا تشغلهم حياة مبهرجة عن رسم الأحبار في أوراقهم، ولا تلهيهم زينة دنيوية عن قراءة الأوراد في لياليهم. تلك هي الآنية الجغرافية التي تغترف منها مدينة تريم محيطها، وهي المدينة اليمنية التي اختيرت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الهجري ألف وأربعمائة وثلاثين وعام، فكيف هي الحياة في قلب تلك البقعة الخضراء بإيمانها، المضيئة بنور علمائها، المستكينة كما كانت منذ نشأتها؟

مؤشر الحرارة في الظل يعلن عن أربع وأربعين درجة مئوية، حسنا فعلنا أن اخترنا الطائرة من عدن إلى سيئون، فليست مسافة 400 كيلومتر قصيرة حين تجتاز خلالها الصحراء تحت مظلة تلك الشمس اللاهبة.

لم تكن الحرارة عدونا الوحيد، كنا نريد أن نخصص وقتا تقتله المسافات لنحياه في خريطة أماكن حددناها سلفا، قد لا تقف عند تريم، وربما لا تكتفي بسيئون. استقبلنا في سيئون سعيد الشدادي المنسق العام لفعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية، تناقشنا في برنامج رحلتنا. سنقيم في سيئون، ونتخذها قاعدة انطلاق إلى تريم وسواها، قبل أن نبدأ رحلتنا الأولى إلى هناك. بعد ثلث الساعة من مغادرتنا مدينة سيئون، كان الطريق الذي يشبه سبورة أسفلت سمراء يشق الأفق أمامنا قد تحول بفعل متاهة السراب إلى لـُجَّةٍ سائلة. فوقه ظهرت لي قوافل ليس لها أول من آخر، تبينت فيهم التجار، والأحبار. عشتُ دقائق أستمع إلى نداء، وحداء، وغناء، مضى وقتٌ وأنا أنصت إلى ترتيل وابتهال وتبتل. كنتُ كمن عاد في الزمن إلى نقطة غير مرئية.

على يمين الطريق ويساره كانت هناك أطلال لبيوت طينية وشواهد لقبور طليت باللون الأبيض، منها ضريح أحمد بن عيسى، الذي يشبه وردة قرنفل على صدر الجبل، تصعد إليها على سلم مطلي كذلك باللون الأبيض يشبه غصن وردة. كان المشهد يشبه مدخلا لديكور فيلم سينمائي عن حياة خلت. لم أفق إلا على نفير السيارة التي تقلنا وهي تجتاز ///////////////////////// المدينة عند دوار مروري صغير، معلنة دخولنا أمام بعض المارة، ومحذرة قادة الدراجات النارية من اللهو في منتصف الطريق. كانت تلك صفارة العودة إلى العصر الحالي. الحالي بمعنييها، معنى الإشارة إلى زمن نعيشه الآن، ومعنى مشتق من الحلاوة، في اللسان اليمني المحلي. علامة الوصول إلى تريم كان شعارها المختار للتعبير عن هويتها تتصدره مئذنة المحضار، وهو شعار صممه الفنان الحضرمي سيلان جمعان العيجم. كأن تلك المئذنة علامة على المدينة، ليس فقط معماريا ولكنها علامة على روح المدينة الغارقة في نهر الدرس الديني.

أمام منارة المحضار

على صِغَر المدينة كان لنا فيها أكثر من دليل. أولهم محمد بن عبد الله الجنيد، الذي أخذنا إلى ساحة مسجد المحضار، لنبدأ من حيث اختزل الشعار مدينة تريم، خاصة وقد علمت أنه خصَّ باني تلك المئذنة بأحد كتبه؛ عوض سليم عفيف باني منارة المحضار. أمام المئذنة البيضاء الشاهقة بارتفاعها ونصوعها حدثنا الجنيد عن المعلم عفيف الذي ينتمي إلى قبيلة عربية من سكان مدينة الهجرين بحضرموت، من بيوتات كندة القديمة، وقد ولد بمدينة تريم في أسرة توارثت مهنة البناء، وكان أشهر أخوته حتى أن عدد عماله زاد عن السبعين بنًّاء! وقد توفي المعلم عوض بن سليمان بن سعيد عفيف في سنة 1345 للهجرة.

بنى المسجد عمر المحضار بن عبد الرحمن السقاف في سنة 823 للهجرة (1419 ميلادية)، أما مئذنته الأشهر في اليمن فتقوم على قاعدة مربعة الشكل، تتناقص هندسيا كلما ارتفعنا، حتى تصل إلى ارتفاع 40 مترًا طولا. صحيح أن العمارة الطينية لها حضارتها المتوارثة في المنطقة، لكن هذا الارتفاع الاستثنائي كان جديدًا على حضرموت. النوافذ المستطيلة في بدن المنارة تؤكد هذا العلو، الذي استلهم البناء الهرمي، دون أن ينسى التقاليد المحلية في الإنشاء والزخرف، وهو ما رآه الجنيد علامة على النضج المعماري وفهم أسرار العمارة الطينية.

في الطريق من مسجد المحضار إلى قبلتنا التالية مررنا بمساجد أخرى بناها المعلم عفيف منها مسجد باهارون، ومسجد شهاب الدين، ومسجد الزهرة وكلها في النويدرة بمدينة تريم، ومما جمع بينها أن لها مناراتٍ أسطوانية الشكل، وهو ما يثبت أن منارة المحضار لم تكن استثناء في الطول وحسب، بل كانت أيضا ابتكارًا في الشكل. حين عرف سائقنا أننا من مجلة «العربي» بحث في أسطواناته الموسيقية عن محضار آخر؛ الملحن الشاعر حسين أبو بكر المحضار، وأحضر للأسماع أغنية له يقول فيها:

«يا رايحة في الجو يا غادية، توجهي بي صوب ذي الناحية، لي قلب متشوق يريد الكويت، الكويت ديرتنا فيها ربعنا الكويت. ما عاد بقعة في اليمن خالية، من ذكرها في الحضر والبادية، ونورها قد شع في كل بيت، الكويت ديرتنا فيها ربعنا الكويت» والديرة هي البيت، والربع هم الصحاب، وفيما عدا ذلك من مفردات فهي صنو الفصحى، وهو ما يجعل الغناء اليمني قريبًا إلى الفهم بقاموسه، مثلما هو قريب إلى القلب بإيقاعه وناموسه. قبل أن نصل كنا على صدى الغناء نستمع إلى الجنيد وهو يوجز لنا سيرة تريم وهو الذي كتب عنها وعن أعلامها أكثر من مؤلف، باعتبارها العاصمة الدينية لوادي حضرموت، ومركز الإشعاع الديني منذ ظهور الإسلام.

يقول ياقوت الحموي في «معجم البلدان» إن بحضرموت مدينتين؛ شبام وتريم، وهما «قبيلتان سميت المدينتان باسميهما». وفي «تاج العروس» لمرتضى الزبيدي إن تريم سميت باسم بانيها تريم بن حضرموت. ويُرجع مؤرخون ذكر نشأتها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، كما جاء في «معالم الجزيرة العربية» لسعيد عوض با وزير إنها تأسست إبان الحكم السبئي لحضرموت، ولذلك اشتق اسمها من اسم أحد أبناء سبأ، وجاء في كتاب «شرح الصدور» لعلي بن أحمد المشهور بأن حصن الرَّناد - أحد أهم معالم المدينة - قد بني قبل البعثة المحمدية بأربعة قرون. اتسعت المدينة وهي اليوم تغطي مساحة تقدر بنحو 3500 كيلو متر مربع، وازداد ساكنوها فتجاوزوا المائة ألف نسمة.

في حصن الرَّناد

تجاوزنا العمال الذين يشتغلون بهمة تحت وهج الشمس، يسعون في ترميم ذلك الحصن التاريخي. عبرنا ال///////////////////////// الضخمة المفتوحة على مصراعيها، وسرنا في الفناء حتى وصلنا إلى قلب البناء الذي يقع في وسط المدينة القديمة، قرب سوقها.

هو حصن، وقصرٌ في الوقت نفسه، حصن لمنعته، وقصر لروعته، ولذلك يسمى الرناد أيضا بقصر السلطان. كان الحصن شاهدًا على تاريخ المدينة، منذ نشأتها، فقد عُثر به على رأس حيوان من الرخام الأبيض يحمل كتاباتٍ بخط المسند، وكان الحصن معاصرًا لأول وال إسلامي وهو الصحابي زياد بن لبيد البياضي الذي أرسله النبي محمد (عليه الصلاة والسلام) في السنة العاشرة للهجرة بعد أن قدم إليه وفدُ حضرموت لإعلان إسلام أهله.

أتحدثُ عن الحصن تاريخيا دون أن أغفل إعادة بنائه وتجديده وفق المراحل المتعاقبة، بالرغم من أن المصادر لا تذكر سوى تجديد - السلطان العادل عبدالله بن راشد القحطاني (سنة 600 للهجرة) وتجديد حاكم تريم محمد بن حسن الكثيري (سنة 1352 للهجرة)، أي قبل ثمانية عقود، وكان ذلك على يد المهندس علوي الكاف، الذي أشرف على إعادة البناء وتصميم القصر وواجهته، وها نحن نشهد الترميم الأحدث له. تغيرت وظيفة الحصن، فكان قصرًا للحكام، واتخذ أيضا مقرًّا حزبيا أيام الحكم الاشتراكي قبل الوحدة، وكان بالمثل سجنا، وضم أيضا إدارات حكومية (المحكمة، النيابة العامة، الشرطة، شئون الأحوال الشخصية، الميليشيا الشعبية، شئون التجنيد الإجباري)، وها هو بعد الوحدة يتخفف من عبء تلك الإدارات التي اتخذت مرافق خارجية لها، ليظهر في حلة جديدة بعد ترميمه، ويسمى قصر الثورة، بعد أن تقرر تحويله إلى متحف.

لا شك أن هذا المتحف يدين بتصميمه البديع لرائد العمارة الطينية في حضرموت، المهندس علوي بن أبي بكر الكاف، وهو من أسرة كان منها من تولى قضاء تريم، مثلما أسسوا مجالس العلم وحلقاته ومكتباته، فكان لهم أول مجلس للفتوى الشرعية، وأول مدرسة حديثة في تريم، وأول مستشفى خيري في حضرموت - وأول ملجأ ضيافة في تريم (دار الغرباء والوافدين، وتقع شمال سوق الخضار القديم), وشقوا أول طريق يربط بين ساحل ووادي حضرموت، عرف بطريق الكاف، أو طريق البنادر، وهي الطريق التي أنهت العزلة للوادي. كما تأسس أول ناد رياضي ثقافي - له فريق كرة قدم - في حضرموت - بمدينة تريم باسم (نادي الشبيبة المتحدة) سنة 1921 ميلادية برئاسة عمر بن شيخ الكاف.

ساهم أبناء الكاف في الصحافة المبكرة فرأس محمد بن حسن الكاف تحرير صحيفة الإخاء سنة 1938م، ودعم أبو بكر بن شيخ الكاف طباعة مجلة «عكاظ» الأدبية التي رأس تحريرها في العام 1929م الشاعر الحضرمي على أحمد باكثير. وقد عرفت تريم الصحافة باكرًا، وكانت صحافتها المبكرة قلمية خطية، اعتمدت في مادتها على علماء المدينة وأدبائها، فظهرت «السيل» التي أصدرها في منطقة المسيلة بالمدينة محمد بن عقيل بن يحيى سنة 1911م، وبعدها بست سنوات صدرت «حضرموت» التي أصدرها شيخ بن عبد الرحمن بن هاشم السقاف، وكذلك صحيفة «العكظة» للشاعر سقاف بن محمد طه السقاف، وهناك «الحلبة» التي صدر عددها الأول سنة 1938. بل إن هناك صحيفتين في المهجر أسسهما أبناء تريم وهما «البشير» لمحمد بن هاشم، و«حضرموت» لعيدروس عمر المشهور، وصدرت الأخيرة في أندونيسيا سنة 1920م.

يعيدني من حديث الصحافة ما عرفته عن المبادرات النهضوية في تريم والتي تنسب لهمة آل الكاف أيضا، ومنها تأسيس أول شبكة اتصالات هاتفية بالمدينة تربط بين 15 بيتا، وتعمل على البطاريات السائلة. ومن طريف ما عرفتُ أن هناك عملاتٍ محلية صكت في حضرموت، فكانت هناك عملة اسمها خماسي بن سهل، وحينما قلت العملة صكَّ شيخ بن عبد الرحمن الكاف الثري الشهير عملته سنة 1315 للهجرة (1896 ميلادية)، على غرار العملة السابقة وضمنها وأسماها خماسي الكاف. وقد انتهى العمل بهذه العملات المحلية سنة 1943 ميلادية بوصول الروبية الهندية، والشلنات الإفريقية سنة 1951 ميلادية.

قبل أن أغادر القصر كان دليلنا الجنيد قد تركنا إلى مكتبته الخاصة وعاد لي بكتاب شارك في تأليفه مع حسين بن محمد الكاف عن ذلك المهندس علوي الذي نقف في رحاب بنائه. رأيته بين قوسين بعد اسم المهندس لقب «الخضيب» فسألته عن معناه، قال لي: الخضيب هو تسمية محلية لطائر الساج المقنع masked weaver وهو طائر جميل اللون والصورة، يكثر وجوده في نواحي وادي حضرموت، ومما يميز الطائر دقته في بناء عشه، وهو ما يجعل أحد الآراء في سر التسمية بأن هناك تشابها بين دقة الطائر في بناء عشه، ودقة المهندس علوي الكاف في مخططاته للأبنية المعمارية. كان سفر المهندس علوي إلى جنوب شرق آسيا يقف وراء استلهامه لملامح جمالية جديدة على المنطقة الحضرمية ومبتكرة أيضا.

فقد صمم مسجد عُمر ليكون أول مسجد يبنى بمنارتين، فالسائد في تريم، وحضرموت، مساجد المنارة الواحدة، كما أن هاتين المنارتين كانتا ذواتا أضلاع، وليست حسب ما كان سائدًا مستديرة اسطوانية، وأضيفت لهاتين المنارتين الأعمدة المستلهمة بالمثل من سفره، حتى أنه استوحى واجهة بيته من نوافذ أحد الفنادق الشهيرة بسنغافورة.

بلد القصور

حكايات قصر وحصن الرَّناد ومهندسه تختزل قصص قصور المدينة الأخرى، وهي القصور التي مررنا بها، ووقفنا أمامها، وتجولنا فيها، ومعظمها يؤدي وظائف سكنية وثقافية عديدة.

في حارة المحضار تأملنا كثيرًا قصر عشة الذي بني ما بين عامي 1339 للهجرة و 1349 للهجرة (رأيت المصادر كافة، وجُل الكتب، ومعظم الناس لا يذكرون التاريخ الميلادي إلا عرضا، لذلك أبقيت على تأريخهم لأنه جزء أصيل من كتابتهم وحديثهم).

وربما تكون الأرض الزراعية بئر عشة التي أقيم عليها سر التسمية، يمزج معمار القصر بين ما هو حضرمي وما هو جنوب شرق آسيوي، التدوير المحلي للخامات يظهر في قصر عشة، فعدا بعض القطع الحديدية والخشبية والزجاجية للنوافذ والأبواب، استخدم الطين والتبل والنورة المحلية لصناعة معمار هذا القصر.
بعد وفاة صاحب قصر عشة، عمر بن شيخ الكاف، في القاهرة، سنة 1969 ميلادية، جرى تأميم القصر، وحول إلى مسكن عام لأسر أهملته، ولكن بعد 1990ميلادية، وبعد القرار الجمهوري اليمني بإعادة الأملاك المؤممة لأصحابها، استعاد ورثة الكاف قصرهم. وكانت د. سلمى سمر دملوجي قد رأست بعثة أوفدتها اليونسكو لإنشاء مركز للعمارة الطينية، فاختير القصر موقعًا رئيسيا للمشروع، لكن ذلك توقف، وبقي القصر ضمن أهم مائة أثر معرض للخطر ضمن تصنيف اليونسكو، خاصة بعد أن تهدمت أجزاء منه بين عامي 1995، و2002 ميلادية. ثم اختير القصر في العام 2003 ميلادية ضمن مشروع ترميم مشترك بين الهيئة العامة للآثار اليمنية، بإشراف د. سلمى راضي، وجامعة كولومبيا الأمريكية برئاسة د. باميلا جيروم، والجمعية اليمنية للتاريخ وحماية التراث بتريم، وهذا الجهد المشترك الموثق هو الذي بدأ الإسعافات الأولية واللاحقة لإنقاذ القصر بإعادة جميع السقوف المهدمة وصيانة باقي السقوف الأخرى.

.. ومدينة المساجد

الحديث في تريم عن القصور قد لا ينتهي، ففي كل حارة بيت له ملامح القصر، يحكي لك طرفا من سيرة تريم، علامة الحياة للعمارة الطينية. في الطريق رأينا قصر المنيصورة (1351 للهجرة)، وقصر القبة (1355 للهجرة)، وقصر دار السلام (1375 للهجرة)، وقصر التواهي (1356 للهجرة).

بنيت تلك القصور دورًا للسكنى، ولكنها كانت كذلك ساحة للاحتفال، وقد ذكرت صحيفة «الترجمان» في إندونيسيا التي كان يصدرها محمد بن عقيل تحت عنوان «حفل تكريم»، عن تكريم أبي بكر بن شيخ الكاف ومُنح وسامي CBE: دعت إليها جمهورًا غفيرًا من رجال الفضل والأدب، وحددت الحفلة الساعة التاسعة من مساء يوم الخميس 5 / 11 / 1356هـ، 6 / 1 / 1938م بقصر باعث روح النهضة في الشباب الحضرمي السيد عمر بن شيخ الكاف العلوي، الجديد الذي تم بناؤه حديثا.

لكن الحديث عن القصور لا يشغلنا عن أن تريم هي مدينة المساجد بلا منازع. ويكفي ما اشتهر عن أن بها 360 مسجدا (على عدد يقرب من أيام العام). لكننا ونحن نمر بين الحارات كنا نتوقف أمام المساجد الطينية التي تتميز بها المدينة وجعلتها - مع عمائرها ومكتباتها وأعلامها - عاصمة للثقافة الإسلامية - ففي منطقة الخِليف مسجد الوعل المنسوب للتابعي أحمد بن عباد أنصاري الأوسي، وهو أقدم مساجد تريم، لأن بناءه كان سنة 43 للهجرة. وفي السوق مسجد الجامع، الذي تجاوز عمره الألف عام (يقال إن عمارته الأولى كانت بين 375 و 402 للهجرة). وهناك مسجد الإمام العيدروس بالسوق (551 للهجرة)، وعند حافة السوق بحوطة تريم مسجد باعلوي. وقربه مسجد الإمام السقاف وتأسس في 768 للهجرة.

في السوق أيضا مسجد باجرش المتوفى سنة 828 للهجرة، ومسجد الأوابين في حارة النويدرة. والطريف أن تأريخ المسجد عرف من خلال قصيدة صاحبه الإمام عبد الله بن علوي بن محمد الحداد: ونحن نرجو به رضاه، وبحساب أرقام الحروف فإنه يعود للعام 1074 للهجرة. وهناك مسجد عاشق، الذي سمي قديما بمسجد آل أبي حاتم فهي قبيلة أنجبت الفقهاء حتى قيل إنه اجتمع في تريم بزمان واحد ثلاثمائة فقيه مفتي منهم أربعون من آل بني حاتم.

في حضرة مفتي تريم

على ذكر الإفتاء، ضرب لنا موعدٌ للقاء الشيخ الحبيب علي المشهور بن محمد بن سالم بن حفيظ رئيس مجلس الافتاء في تريم، ومدير دار المصطفى للدراسات الإسلامية. رحب بنا في مجلسه، الذي سيأتيه بعد قليل من يستفتونه في شئون الدين والدنيا. عند محراب المسجد جلسنا، قلتُ إنها المرة الأولى التي أزور فيها تريم، لكنها المرة الثانية لزميلي سليمان حيدر الذي جاءها قبل ربع القرن. قال، أيام الحكم الشمولي! انتهزتها فرصة لأسأله عن تلك الأيام، فقال إنها أيام تطوى ولا تُروى، لأن ما جرى لا يتخيله العقلُ، خاصة بحق العلماء، ولا نستطيع سردها كلها.

قال شيخنا المفتي - لي - إنه لن يسرد ما حدث، لأن مثلنا الحضرمي يقول: «لا تشكِ ضيمك على من لا ينفعك»، فوالدنا «اختطفته الأيادي الشيوعية وأصبحنا مسئولين أمام السلطة في ذلك الوقت عما قيل بحق الوالد أنه دبر مؤامرة ضد الدولة، وأصبحنا متابعين من قبلهم حتى شاهدنا الموت مراتٍ كثيرة، لأنهم أرادوا إيهام الناس بأننا أخفيناه عن قصد! وكان أكبر أبنائه الخمسة - حين اختطف - في سن التاسعة. لكننا صمدنا وتحملنا وصبرنا، لأننا لو هربنا لضاعت أسرتنا. وكانت هناك أمانات لدى والدنا، لأنه كان محل ثقة، فأردنا أن نظل نؤدي الأمانات إلى أهلها. وحين نستعرض ما مر بنا نحمد الله على أن تلك الأمانات بقيت حتى ذهبت لأصحابها في الداخل والخارج. وقد عرفنا أن المقادير يصحبها لطف من الله، وهذه الألطاف هي التي تذهب المصائب».

سألته عن هجرة الحضرميين إلى العالم، خاصة جنوب شرق آسيا، فقال: «هم دعاة للعلم والدعوة الإسلامية، كما أنهم يجلبون المعارف عبر ما يحضرون من كتب، وفيمن هاجر كان من يظل خارج البلاد 40 سنة، وحين يعود يكون الظن أنه لن يعودُ، تراه قادمًا من العراق بأربعين جملا محملة بالكُتب، وتضم مكتبة دار المصطفى هذه الكتب وسواها. وحين استفسرتُ عن سفرياته لنشر الدعوة قال إنها لا تقارن بسفريات أبيه الذي نشر الدعوة وسافر في آسيا وإفريقيا، وأضاف بتواضع «إن ما يفعله هو ليس إلا جهدًا يسيرًا إذا قورن بمن سبقوه». اغتنمت الفرصة - وأنا في حضرة رئيس مجلس الإفتاء بمدينة تريم - لأسأله عن دور الافتاء التلفزيونية التي تكاثرت وتناسلت على شاشات الفضائيات العربية، وأصبح كل من له شاشة مفتيا! قال إننا إذا استعرضنا التاريخ وجدنا أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، إذا سئل أحدهم وهم العالمون أحال على الآخر، تفاديا للسهو أو الخطأ، فالفتوى لا تكون إلا للملم بالمسألة من جميع جوانبها، والملم بحال السائل، وما وراء السؤال، لأن الجواب لا يكون لقضية واحدة، ولذلك فمن علامات الساعة أن توجد مثل هذه الافتاءات في كل الأمور، ومن أفتى بحق وهو يدري بأنه حق فهذا مُثاب. ومن أفتى بحق وهو لا يدري بأنه حق فهذا مأثوم. ومن يفتي بغير الحق فهو آثم. غادرنا المفتي وهو يحملنا أمانتين: أن ننشر أمور تريم الطيبة، وأن نرسل له ما يُنشر.

أمثال حضرمية

كان سائقنا الحضرمي اللماحُ لا يترك شاردة ولا واردة إلا ذكر لها قصة، أو حكى عنها طرفة، أو أعاد على أسماعنا موعظة. فقد أحب الاستماع إلى الكبار وهؤلاء يأتون بالموعظة عبر القصص.

اغتاظ رجل من جاره الذي يستعير الأشياء فيفسدها أو لا يعيدها، وقرر ألا يعيره أي شيء يطلبه. ذات صباح جاء الرجل يطلب حمار صاحبنا، فأجابه صاحب البيت بأن حماره نفق! حينئذ نهق الحمار، فعاب السالف على ناكر الحمار، فأجاب صاحب البيت والحمار مغتاظا: هل جئت تطلب عذرًا أم حمارًا؟ وهكذا يعيد علينا محمود با وزير اللماح الأمثال وقصصها، تلطف حرارة الجو.

قررتُ أن أرد على صاحب الأمثال بالمثل، وكنت قد التقيت بالإعلامي رشاد ثابت الإذاعي في رادية سيئون، فأوصيته أن يحضر لي كتابا للأمثال من حضرموت أردُّ بها على معجم الأمثال الذي يسير معنا، وبالفعل جاءني بكتاب جميل عنوانه (2000 مثل من حضرموت) جمعها وشرحها حسن أحمد بن طالب العامري، وقلت إن هذه الذخيرة ستكفيني حتى أغادر تريم في امتحان باوزير.

وأمثال حضرموت مصادرها كثيرة، فيقولون (الطارفة للذيب)، والطارفة هي القاصية، والذيب هو الذئب، ومصدر المثل قوله (صلى الله عليه وسلم)، «إن ما يأكل الذئب من الغنم القاصية). ويقولون «الطبيعة في البدن ما يندرها إلا الماء والكفن»، ويندرها أي يخرجها، والقصد كما يقول الشاعر عن تأصل الطباع المستحكمة:

حُبِّي لكم طبْعٌ بغير تكلف

والطبع في الإنسان لا يتغير

ومنها ما هي أمثال لها مرادفاتها عن الشعوب العربية، بالرغم من اختلاف المفردات: الطول طول نخلة والعقل عقل رخْلة! والرخلة هي أنثى الضأن الصغيرة، وربما نذكر أيضا استعانتهم بمصادر الأمثال العربية الفصيحة، فيقولون لا اختلفوا السِّرقان قل ظهر المسروق، وواضح معناها (إذا اختلف اللصان ظهر المسروق).
ومن الأمثال الحضرمية ما يأتي من خبرة أهل تريم وحضرموت الزراعية فيقولون «لا تطرح ذريك في بطحاء»، لأن البذور لن تنمو في أرض غير صالحة للزراعة، وهم يقصدون عدم إهدار المال والجهد فيما لا جدوى منه. إن كثرة المصادر الدينية والأدبية والحياتية للأمثال الحضرمية لتؤكد عمق ثقافة الشفاهي الذي يستند إلى تاريخ كتابي مدون ثري.

كنوز خطية

كنا كلما نعودُ إلى الفندق نحسُّ بوحشة كبيرة، فربما نكون نحن أنا وزميلي المصور ساكنيه الوحيدين، تعجبتُ من خلو المرافق من زوار وسياح، حكوا لي في الماضي كيف كانت حضرموت محجًّا للسياح والباحثين!

لكن الإعلام المدجج بالمبالغات سكب الكثير من الزيت على نار الشائعات، فيكاد من يسمع الأخبار - حين كنا هناك - يظن أننا لن نعودَ من اليمن! كانت البلاد آمنة لدرجة مذهلة، هادئة لدرجة قياسية، ولكن حرارة الجو لم تكن وحدها السبب في هجرة زوارها لها، وانصرافهم عنها. اتخذت الدولة الكثير من التدابير لذرع الأمان، حتى أنني حين ذهبت لشراء بطاقة خط هاتفي جوال، لم يكتف البائع بصورة جواز السفر، بل جعلني «أبصُم» على قسيمة الشراء بعد التوقيع عليها. إن هذا يعني أن تليفوني مربوط بي، ولو استخدم في غير الخير وصلوا إليَّ. لكن الأمن الحقيقي وجدته ليس في الإجراءات بل في احتضان الحضرميين للآخر الزائر الضيف العربي والأجنبي على حد سواء. عطرُ الحضارمة يكمن هنا، في التواصل الإنساني عبر الثقافة والمعرفة، عبر السفر والاتصال، كانوا ولايزالون رحالة، وكانوا وسيظلون رسلا لقيمهم، دون أن ينكروا على الآخرين عشقهم لثقافاتهم النوعية والمختلفة.

قال لنا المفتي إن الحضارمة اعتنوا بالمكتبات كما اعتنوا بالتدوين، وتلك العناية هي التي قادتنا إلى زيارة بعض آثارها، وأعني كنوزهم الخطية في مركز النور الذي ابتكر طرقا محلية للحفاظ عليها.

دعانا القائمون على مركز النور للدراسات والأبحاث إلى جولة في أقسامه. كان أفضل ما رأيت من ابتكاراتٍ محلية ذلك الجهاز الذي تم تصنيعه - والحاجة أمُّ الاختراع - بالتعاون مع إدارة دار المخطوطات اليمنية بصنعاء وبإشراف خبير المخطوطات أحمد مسعود المفلحي - لترميم المخطوطات والوثائق وصناعة الورق الذي جرى تسجيله لاحقا لدى حماية الملكية الفكرية، كأول جهاز من نوعه يصمم باليمن. ليس التوفير المادي وحده هو ما ضمنه المركز، بل تدريب الخبرات على الانتفاع بما هو محلي، وقد أدركت أن تلك صفة ملازمة لعمارة الحضارة الطينية التي تتميز بها تريم والمنطقة، وهي تستخدم الخامات المتاحة في محيط البيئة للبناء والأدوات الحياتية.

لم يكتفِ المركز، وهو جهدٌ أهلي كمعظم المؤسسات التي مررنا بها، بصيانة مخطوطاته، بل قام بفهرسة وتصنيف وترميم وتجليد وتصوير المخطوطات والكتب النادرة في أكثر من 20 مكتبة من مكتبات الأربطة والمكتبات الخاصة، بعد مسح أولي لنحو 50 مكتبة، وهو يقدم خدمة جليلة بإعادة نشر بعض المخطوطات بعد تحقيقها، فضلا عن الدورات المختلفة للشباب التي قد تمتد لتشمل التصوير الفوتوغرافي.

حين عدنا ظهرًا إلى الفندق، سرني أن يكون هناك زوار ونزلاء. في البهو تعرفت على صديق لمجلة العربي اسمه خليل رجب حماد قال لي إنه التقى بفريق العربي الذي زار سيئون في العام 1965م:

«العربي» كانت خير ضيف حل على بلدته، فقد عرَّف العالم على حضارة حضرموت». كرر لنا الرجلُ سعادته وأعاد على أسماعنا أغنية الفنان أبو بكر سالم بلفقيه:
«مرحيب .. مرحيب بالطيب الأصلي ..
لي «الذي» شرف الدار بعد سنين مسهونة»

قال لنا رجب إن من بين ما نشرته «العربي» قبل أكثر من 44 عامًا هو مشروع بناء مدرسة القرن، وهو ما دعا المهجريين الحضارمة - بعد رؤية «العربي» -

إلى دعم بناء تلك المدرسة.
البحث عن فتاة غلاف

يكاد كل غلاف من أعداد «العربي» - أو لنقل النسبة الغالبة من أغلفة «العربي» - أن يحتفي بالمرأة، ليس فقط لأن النساء يقدمن مدنهن على النحو الأبهى بزينتهن وأزيائهن، وابتساماتهن، ولكن لأننا لا نستطيع أن نغفل نصف المجتمع. لكن البحث عن غلاف للمرأة في تريم أعيانا، ففي كل مرة تكاد الظروف تبتسم لعدسة زميلي سليمان حيدر تنغلق بعد أن تضيع الفرصة تلو الأخرى. في المدن العربية والغربية على حد سواء يمكن أن يحدث ذلك، لكن الصعوبة تكمن في مدينة محافظة يعتقد أبناؤها أن ظهور المرأة يمكن أن يسيء لها! وهو مستغرب في بلدٍ أعتقد أنه قطع أشواطا كثيرة في الاحتفاء بالمرأة، مبدعة وأديبة وفنانة، وأستاذة وأكاديمية وعالمة.

كانت طائرة حيدر إلى صنعاء تسبقني بيوم كامل. في الصباح التالي، جاءتني البشرى بأن الغلاف سيبتسم أخيرًا حين تزينه فتاة تريمية. نظرت إلى الساعة، وكنتُ في سيئون، قلت لصديقنا سعيد الشدادي الذي يسَّر لنا كلَّ اللقاءات في تريم وحولها: «الطائرة ستقلع في غضون الساعتين، فكيف سنذهب إلى تريم - على بعد نصف ساعة - ونعود بعد أن نصور، وألحق الطائرة؟ نظر إلي نظرة الواثق وهو يقول إن طائرة سيئون - صنعاء لن تطير من دوني هذا الصباح.

كنتُ قد خبرتُ الطريق الذي نمر به كل يوم، منذ سكنا سيئون، فما إن عبرنا شعار العاصمة الثقافية حتى تنفست الصعداء، لأننا قطعنا نصف المسافة. دخلنا إلى إحدى دور تعليم الفتيات. ويبدو أن مديرة الدار المنقبة لم تكن تدري عن مهمتنا!

أخذت أوزع النظر بين سعيد الشدادي والساعة، وجاءت المفاجأة بأنه لا يوجد تصوير، وأن مديرة الدار أبلغت رفضها بالأمس! حتى يعوضني الشدادي عما جرى، لم يدعني أركب طائرتي الأصلية، بل رتب تغيير الحجز لكي ألحق بالطائرة المباشرة التي تحلق قبلها! إنه اليمن السعيد!

النساء التريميات قد يختفين من الطريق، لكنهن يعرفن الطريق إلى المساجد، وقد رأيت وأنا أمر بحارة صغيرة تتسع لشخصين أو ثلاثة على الأكثر فتاة تجلس خلف عتبة البيت، وقد اعتمرت وشاحها تقرأ القرآن بصوتٍ جميل. لم يعد التدين في تريم تكلفًا، وليس التحفظ تأففا، بل هي الخطا التي ترسم التعفف في كل حين. دلني بعض من تحدثوا إلينا على مساجد مصليات للنساء، وهي تُنسبُ لنساء صالحات، قد يكون بعضها أسسه الرجال، ثم هجرت، قبل أن تعمر من جديد وتخصص للنساء (وأحيانا يحدث العكس). ومن أشهر مصليات نساء تريم: مصلى عيشة بنت الشيخ عمر المحضار، ومصلى خردة بالخليف، ومصلى شهابة بالنويدرة، ومصلى جنيدة بالسوق، ومسجد الحداد بالمحيضرة.

عطر الحضارمة

في إحدى الأمسيات اتجهت للقاء رئيس اللجنة الفنية لتريم عاصمة الثقافة الإسلامية، وهو الدكتور محمد أبو بكر المفلحي وزير الثقافة اليمني، الذي يحضر للإشراف على تنفيذ الخطة المقررة والمشاريع الثقافية الكثيرة التي تمت جدولتها منذ اختيرت تريم عاصمة للثقافة الإسلامية. الفعاليات كثيرة في تريم، وهي أيضا تقام في إطار الفعاليات خارج المدينة، سواء في شبام، أو سيئون، أو حضرموت الوادي والساحل. حدثني الدكتور المفلحي عن المشروعات التي أنجزت، وتلك التي في طور التحقق، فوزارة الثقافة تنفذ أكثر من 460 نشاطا، نصفها أو يكاد مخصص لطباعة الكتب (200 كتاب) وتكريم رواد اليمن، - من بين 553 فعالية ثقافية أقرت في إطار الاحتفالية، بين مشاريع للبنية التحتية، ومؤتمرات وسواها.

قال الدكتور المفلحي إن الدور التنويري التاريخي للمدينة بدأ برفضها لدعاة الردة الذين ظهروا بعد وفاة الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم)، فلم تناصر أو تؤوي المرتدين عن الإسلام، واستمر هذا الدور بإنجاب المدينة للعلماء والدعاة والمفكرين والمبدعين، الذين تخطى دورهم سور المدينة وحدود الوادي، الذين بدأت أسفارهم مع أشقائهم في حضرموت عبر الهجرات الشهيرة إلى الهند وإندونيسيا والملايو وسيلان قبل أكثر من خمسة قرون لتجلب العطور، وتأتي بالتوابل، وتستورد الحرير، وغيرها من منتجات الشرق، ولتأخذ هذه البضائع طريقها برا وبحرًا لاحقا إلى مصر وفلسطين والشام، حتى أوربا.

استطرد المفلحي «كانت الهجرات الحضرمية إلى الشرق الآسيوي قد بلغت ذروتها في القرن التاسع عشر. واستطاع ذلك المجتمع المهاجر أن ينشيء مجتمعًا يمنيا واعيا بأهمية الاندماج في فضائه الجديد، وهو اندماج لم يقطع صلة الأنساب للمهاجرين، ولم يفت في عضد الهوية الوطنية، وكانت سماحتهم رسالة سلام للدين الذي دعوا إليه، فانتشر الإسلام عبر الحضارمة بالحب، لا بالحرب».

كنتُ أستمعُ إلى الدكتور المفلحي وأنا أتأمل تاريخ تلك الهجرات الحضرمية. قلتُ لنفسي، صحيح أن الحضارمة أتوا بالعطور والحرير من الشرق، لكنهم ذهبوا إليه بعطرهم الخاص. عطر الحضارمة كان أخلاقهم، ورسالتهم، ونموذجهم. المشروع الذي وضعه علماء تريم - مقيمين ومهاجرين - كان ولا يزال، وسيظل إحياء علوم الدين، والتمسك باللغة العربية، وإشاعة السلام.

أعادني الدكتور المفلحي إلى تريم اليوم حين اختتم كلامه بأن أهالي تريم ضربوا مثلا في هجراتهم المسالمة، ففي الوقت الذي أصبحت الهجرة العربية والإسلامية تمثل هاجسا يحمل المشكلات للآخر الغربي في وطنه، فيصبحون متشددين في قبولهم للمسلم والعربي، تعد الهجرة التريمية - نموذجا للهجرة الحضرمية - مثالا للهجرة المسالمة، التي تفرض شريعة الإنسان، بقيمه الإسلامية الداعية للخير. كانت المدارس والأربطة التي أنجبت هؤلاء المهاجرين هي التي أهلتهم ليكونوا ذلك الضوء، ومن ثم فإن الحفاظ عليها، لمستقبل أجيالنا القادمة هو أمرٌ مهم من أجل مواصلة الدور المعرفي الذي مارسته المدينة منذ وقت مبكر وحتى اليوم.

عمارة الحضارة الطينية

كانت الحارات التي نتجول بها تسردُ علينا طرفا من أسرار عمارة الحضارة الطينية. الباب الكبير الذي يمثل درة في قلادة سور القصر يستدعي على ضلفتيه أماكن إسلامية مثل مكة المكرمة والمدينة المنورة، أو عمارة شهيرة مثل منارة المحضار، أو خطوطا جميلة وزخرفة نباتية. وكأن الداخل كتاب، وهذا غلاف الكتاب الملون، أو عنوانه المرسوم بأناقة، وكأن مصمم الباب يقول لك: البيت يبان من عنوانه. وهناك بوَّابات عليها آيات قرآنية، فدار عبد الله العيدروس المنشأة في القرن التاسع الهجري تحمل بوابتها سورة «يس» كاملة.

السور يمثل وظيفة أخرى هي إضفاء خصوصية على حرم البيت من الداخل. والأبواب والنوافذ مصنوعة من الحُمر، وهو خشب قوي.

زوايا سور البيت الخارجي، أو أركان جدرانه، لا تعرف القسوة، إنها مستديرة ناعمة، كأنها تؤهل السائر للمنحنى القادم والمدخل التالي، فلا يفاجأ بالقادمين في عكس الطريق. هي أيضا انحناءة مستقاة من أسطوانية المئذنة، وعزف على أحد مفاهيم العمارة الإسلامية. في البيوت الصغيرة التي لا تملك السور الحافظ من العيون الساتر من النظر، يحتال المعماري بأن يجعل الباب وراء جدار يشبه ساترًا أو جدارًا لا يغطي سوى الباب، وكثيرًا ما يكون الباب مثل منبر، تصعد إليه بدرجتين أو أكثر، وهي صفة معمارية إضافية مستلهمة من عمارة المسجد في الداخل. وهكذا لن تجرح عيون المشاة رؤية من تفتح الباب!

البيوت أغلبها من ثلاثة طوابق، على جدرانها نقوش وزخارف على هيئة دوائر وخطوط، وبعض الجدران تزدان بآيات من الذكر الحكيم، وربما بأبياتٍ من الشعر. في عمارة البيوت القديمة يلاحظ المتأمل وجود شمسة، وهي فتحة للتهوية من الداخل. بنيت المدينة على نظام الحارات، ويمكن أن تحدد مجموعة كل حارة حين تنظر إليها من عل. بالرغم من تلاصق المنازل، ستجد في كل حارة مجموعة من المساجد، وأمام كل مسجد بستان، وأحيانا ترى بئرًا للسقاية أو آثارها الباقية، وهناك - أحيانا - حوض لسقي الماشية، تذهب مياهه الزائدة لري أشجار نخيل ومحاصيل مما أوقف عادة للمسجد، يذهب ريعها إليه.

بعض البيوت الجديدة في تريم قد لا تلتزم بمادة البناء التي اشتهرت بها المدينة، الطين اللبن، المخلوط بالتبن، لكنها تحاول أن تأخذ سمت البيوت بتصميمها المعماري، وواجهاتها الملونة بلون الطين.

الدراجات النارية تحل مشكلات الشوارع الضيقة، التي لا تستطيع دخول السيارات إليها. فالدراجة النارية تقوم مكان سيارات الأجرة، التي لم أرها داخل المدينة. لم تعرف تريم السيارة إلا في العام 1920، حين وصلت أول سيارة مفككة على ظهور الجمال من المكلا على بعد 300 كيلومتر.
الليلة الكبيرة

تلك كانت ليلة الوداع، وقد أعد لنا الشدادي والجنيد وفرقة المسرة للإنشاد التابعة لدار المصطفى، ليلة وداعية استمتعنا فيها بهدوء الليل، وصفاء المناخ، وقوة الصوت، وجزالة الإيقاع. كانت رسالة الليلة الأخيرة .. الكبيرة، هي أن الترويح عن النفس لا يقل أهمية عن تعليمها وتهذيبها. وضع المنظمون لافتة يرحبون فيها بمجلة «العربي».

في الباحة نصب المنظمون السماعات المكبرة للصوت، وحين بدأ أداء النشيد - الذي ظهر في تريم منذ ألف عام ويزيد - تحولت الشرفات حول المكان إلى قاعات استماع. فالذين أمضوا نهارهم في طاعة الله، والشباب الذين أحبوا إيقاعات الفرقة، اصطفوا ليشرفوا من عل وهم قابعون في الظلام حزمة النور والشدو.

قال منشد الفرقة إن أهم أهدافهم هو توجيه مسار الإنشاد الإسلامي الهادف والارتقاء به بما يناسب الجيل المعاصر. سافروا إلى مصر والإمارات، والسعودية للمشاركة بفنهم الذي كُرِّم أكثر من مرة باليمن. بعد أن اندمجنا طربين، أحسسنا أننا كساكني كوكب يسافر بغنائه في الليل. وكان بيننا نجوم في الغناء. وكان الشجن يرسم ساعاتنا الأخيرة في تريم. كانت «العربي» هنا قبل أكثر من 44 عامًا، ثم عادت إلى تريم قبل ربع القرن، وها نحن نجدد في الألفية الثالثة الزيارة للمرة الثالثة. إنها مدينة تدعو للتأمل، وتزرع الأمل، وترسمُ صورة مدينة إسلامية تفخر بثقافتها، وتحتفي بها، وتحافظ عليها. وداعًا تريم، أو إلى اللقاء، يا عطر الحضارمة.

نقلا عن مجلة العربي

حد من الوادي 11-14-2010 04:21 PM


التأثر والتأثير في محاضرة الشبيلي !

المكلا اليوم / كتب: عبدالله باجبير2010/11/14

استمتعت واستفدت كثيرا من محاضرة الصديق الدكتور عبد الرحمن الشبيلي، عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلد الحرمين الشريفين، وبرحلته التي أخذني إليها من خلال كتابه “ثلاثة أيام في بلاد الأحقاف”. وأعادني إلى تاريخ قديم لم أشهده، فأنا أعرف أن أجدادي هاجروا من حضرموت قبل أكثر من 200 عام.. حيث استوطنوا “جدة” وحيث أصبحت سعوديا قلبا وقالبا، وإن كانت لي جذور حضرمية.


يتحدث الدكتور الشبيلي من خلال رحلته فيكتب: لـ “حضرموت” الواقعة في جنوب الجزيرة العربية، موقع خاص في نفوس أهل الجزيرة كافة. ونفوس السعوديين بخاصة، فقد كان الحضارم أول من فتح السعوديون أعينهم على وجودهم بينهم، وشهد “الحجاز” بشكل خاص هجرات حضرمية على مر العصور، وكان من أقدم ما عرف في عصر النبوة، واستمرت عبر التاريخ تحدوها الرغبة في طلب العلم بجوار الحرمين الشريفين، أو البحث في سبل الرزق، وقد شهد منتصف القرن الماضي هجرات أوسع لكثير من الأسر الحضرمية المعروفة التي أسست بيوتات تجارية شهيرة في مكة المكرمة وجدة، من أمثال أسرة بن محفوظ في مجال الصرافة وبقشان في مجال التجارة والتوكيلات، وبن لادن في مجال المقاولات والتعهدات وغيرها الكثير.


ويقول الدكتور الشبيلي في محاضرته مدللا على مدى التأثير المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين إن من الطبيعي وقد انتشرت الهجرات الحضرمية إلى مكة المكرمة وما حولها أن تصطبغ الحياة الاجتماعية ببعض مظاهر التراث الحضرمي الاجتماعي والمادي والفولكلوري، ومن هنا يستطيع المراقب أن يلحظ التشابه في الأسواق والبيوت والعمران والملابس والفنون وبعض أنماط العادات والتقاليد الاجتماعية في جدة والمكلا.


ويضيف: “والكلام نفسه يقال عن الأدب والتعليم في الحجاز اللذين ظهر فيهما أعلام، من أمثال حسين باسلامة وعبد الله بالخير وصلاح البكري ومحمد سعيد العامودي ومحمد سعيد باغفار وعلي حسن فدعق ومحسن باروم وعبد الله حسن الجفري وأحمد عمر بافقيه والدكتور محمد علي البار والدكتور محمد علي الحبشي ومحمد سعيد باعيس والدكتورة خيرية السقاف والدكتور محمد أبو بكر حميد ومحمد أبو بكر باذيب والدكتور أبوبكر باقادر وحسين بافقيه وعبد الله محمد باشراحيل وعبد الله باجبير”. مع أن أسر الكثيرين منهم اندمجت منذ قرون في المجتمع الحجازي. ومع أن معظمهم أتى إلى الحجاز وهو صغير أو ولد فيه، فإن ثقافة هؤلاء تعد في الحقيقة حجازية أو مختلطة أكثر من كونها حضرمية صرفة.


ويطرح الإعلامي والباحث السعودي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي سؤالا عن مدى التأثر الذي يحدثه أو يتلقاه أحد الإقليمين من الآخر.. ويجيب عن تساؤله: “أيظن أن إقليم الحجاز هو الأقوى المفترض روحيا واقتصاديا نجد أن كثيرا من الموروثات المستقاة من الثقافة الحضرمية في أنماط الفنون والملابس والمأكولات ونحوها قد تغلغلت في البيئة الحياتية الحجازية، خاصة في جدة الثغر البحري والتجاري لمكة المكرمة، وما كان ليتم لولا كثافة الهجرة الحضرمية من ناحية، وكذا الارتياح النفسي المتبادل بين الشعبين الملتحمين في أصولهما وأنسابهما. من ناحية أخرى، للحق فإن محاضرة الصديق الدكتور عبد الرحمن الشبيلي عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين ورحلته ثلاثة أيام في بلاد الأحقاف ـ حضر موت ـ والتي جاء ذكرها في القرآن الكريم في سورة “الأحقاف”: “واذكر أخا عاد إذ أنذر قومه بالأحقاف”.


والرحلة تمثلان إضافة حقيقية لتاريخ وجغرافية هذه المنطقة، وتفتحان الباب لأبحاث أخرى، بعد أن فتح الدكتور الشبيلي الطريق وأضاءه أيضا.
* نقلا عن صحيفة الاقتصادية الإلكترونية

حد من الوادي 11-16-2010 12:14 AM


حضرموت والعودة للحق.. سلامٌ لها وسلامٌ عليها

المكلا اليوم / كتب: علي بن مبارك المحمدي2010/11/15

في لحظة من الزمن يجبرنا التاريخ أن نقف وقفة مراجعة وترتيب أوراق، بل وربما وقفة استغفار وإعادة تنظيم للأولويات التي تفرضها محددات الوقت وأبجدياته, إن حياة الشعوب تتأثر دوماً بما هو دائر حولها، خصوصا عندما تفقد اعتزازها بذاتها، أو يجن عليها الليل فلا ترى لأثر السير دليلاً تهتدي به لتواصل مسيرها، وهذا ما وصل إليه حال أرضنا الحضرمية في شتى سهولها وجبالها ووديانها.


حيث مرت على تلك الأرض حقبة من الزمن فقدت فيها أروع معاني الانتماء، وتاهت عنها كل مواطن الفخر، وتلاشى من بين يديها تاريخ أمجاد سطرها الأولون بعزتهم واعتزازهم حتى اندثر وتماهت حين وصلت إلينا اليوم.

حري بنا اليوم أن نقف لحظة صدق مع أنفسنا، وننفض عنا غبار التبعية العمياء التي لربما جرفتنا إلى ما لا تحمد عقباه، ولربما من الأجدر حتى لا نستميت في جلد ذواتنا أن نعترف بأن ثمة أسباب ومسببات أوصلتنا إلى ما نحن فيه اليوم، وعوامل كانت وراء هذا التشرذم والتخبط الذي يحيط بنا بدءاً من الحقبة الحمراء ومن قبلها السلطنة وما واكبها من حرب تشطير نفخ في أوداجها فكرٌ خارجي لا يمت للعروبة ولا لأصالة الإسلام ووحدته لا من قريب ولا من بعيد.. فتواترت تلك العوامل جميعها لإخراج جيل مسخ مزقت أواصره، وعمَّقت فيه مفاهيم الأنا حتى مع أبناء جلدته، وفوق هذا وذاك أثرت سلباً وبشكل جلي على تعايشه.

لقد عاش الحضارم الأوائل فترة ذهبية في هجراتهم بعد أن اضطروا إليها، وعاش ذلك الجيل فترته الزمنية يبحث عن الحياة الكريمة حتى وجدها، وعكس بحسن عشرته ومعاشرته ذلك الانطباع الورع والراقي عن الحضارم، حتى أصبحوا مضرب المثل في حسن الأخلاق، وصدق المعاملة، ونشأ حينها جيل يحمل المكون الأساسي للحضرمي والمتمثل في الانتماء للأرض، وتأثر بالمكوِّن الفكري للبيئة التي نشأ فيها وبطبيعة الحضرمي فهو عنصر مؤثر ومتأثر لكن مع تناغم داخل البيئة الجديدة.

وفي الجهة المقابلة وعلى النقيض تماماً أصبحت حينها حضرموت أفكاراً متضاربة، وآمالاً متباينة، وساحة صراع فكري كانت تدار رحاها من خارج حضرموت، ويوجهون دفتها حسب قناعتاهم، ويحق لكل صاحب فكر أن يقتنع بفكره ويعالجه ضمن فهم واقعه بما لا يصلح للصدام أو التقاطع.

لقد كانت - وبكل أسف - تلك هي السياسة التي دفعنا إليها تلك الأطروحات، إنها سياسة ما وراء الحدويد التي دفعت بحضرموت وأبناء حضرموت ورجال حضرموت إلى شفا جرف هار كاد أن ينهار بها لولا لطف الله فجاءات مبادرات على يد علمائها وحكمائها وقادتها ورؤوس أموالها.

أولئك الذين هيأهم الله لتلمس الخطر، وومحاولة تصحيح ما يجب أن يكون عليه المسار، فرأوا ما وصل إليه أبناء حضرموت مع إخوانهم من ألم الفرقة والتناحر، ولمسوا يقيناً كيف يُساقون سوقاً إلى ما يحبه الشيطان من فرقة وشتاتاً فآلوا على أنفسهم إلى أن يقذفوا إلى تلك الأرض الطيبة بأطوقة النجاة لتنقذ ما تبقى لهذا الشعب الكريم وأرضه المباركة من بقايا مكونات خصها الله بها وجبلها عليه، من تسامح وتغافر وتعذير واحترام لأخوة العرق والأرض والجوار والدين.

إن اللقاء الذي دعا إليه عقلاء حضرموت وعلى رأسهم الدكتور عمر بامحسون، والذي تكفل بكافة نفقاته المهندس عبدالله بقشان وباركته الحكومة السعودية عبر حضور الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وكوكبة من علمائها، وباركته الحكومة اليمنية من خلال حضور العديد من الشخصيات الممثلة لكافة مناطق الجمهورية اليمنية، ذلك الاجتماع الذي عقد يوم الأربعاء التاسع عشر من ذو القعدة من سنه واحدة وثلاثون بعد الأربع مائة والألف الهجرية تجلت فيها بصدق شخصية الحضرمي الحقيقية بشهامته وأصالته، ورجولته، وأخلاقه، الذي يعيش مع إخوانه ويتكامل معهم ويتقاسم معهم الأصول المشتركة لحمل رسالته الدينية والدنيوية.

لقد أكد ذلك اللقاء لكل من حضره بما لا يدع مجالاً للشك عظم المسؤولية التي تحلى بها الجميع، وحسن النوايا، وصدق الإخلاص في التعامل مع المشاكل لأختلافات بكل فاعلية.. ولا أدل من ذلك الصدق في النوايا ما عقد تحت اللقاء من شعار والذي كان بعنوان: «الربانيون ووراثة النبوة وعظم المسئولية».

نعم نحن بحاجة أن نشعر أن هناك علماء ربانيون تجلت عزائمهم في ذلك اللقاء فكانوا مثالاً صادقاً لمن قال عنهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مثل ما بعثني الله - عزَّ وجل - من الهدى والعلم كمثل غيث أصاب أرضاً فكانت منها طائفة طيبة قبلت الماء فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء فنفع الله به الناس فشربوا منها وسقوا وزرعوا، وأصاب طائفة منها أخرى إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ».

نعم لقد انتصرت طائفة الحق فأنبت الله على يديها الخير بإذنه تعالى من قال عنهم الإمام علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - هم الذين يغذون الناس بالحكمة ويربونهم عليها.

سيبقى الخلاف والاجتهاد إلى قيام الساعة، ولكن ما يجب أن يبقى أيضاً إلى قيام الساعة هو تعظيم الأخوة، واحترام الأرض، وتقدير الرحم والقربى.

حد من الوادي 11-18-2010 12:53 AM


بإنتاج متميز من المخرج احمد بن يحيى

الأربعاء , 17 نوفمبر 2010

فيلم " قافلة جمال شعب النبي هود عليه السلام" يعرض قريبا على قناة العقيق

دمون نت / تريم – كتب : عبدالله بن حميدان

يعرض في الأيام القليلة القادمة على قناة العقيق الفضائية فيلم قصير لا يتجاوز التسع دقائق حيث يتضمن سير قافلة الجمال من مدينة تريم إلى شعب النبي هود عليه السلام وما يرافقها من أهازيج وسباقات وزيارة سيدنا هود هناك في الشعب فضلا عن استعراض نماذج من الحياة العامة للزائرين وبعض الطقوس والعادات والتقاليد التي تعتمل كل عام هذا وقد ابدع المخرج المتميز دوما احمد يحيى بن يحيى في إنتاج الفيلم بصورة غاية في الروعة والجمال اللتان تثبتان انه موهبة نادرة جدا في عالم الإخراج .

حيث شد المخرج بن يحيى الرحال هو وطاقمه احمد سعيواد ونوير باطحان واحمد حسين بلفقيه لتوثيق كل تفاصيل الزيارة ,الفيلم أنتج من قبل (الحضرمية) بأشراف عام من الأستاذ القدير احمد الرباكي ودعم لا محدود من رجل المال والأعمال الحضرمي الشيخ الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ المعروف عنه باهتمامه البالغ بتوثيق كافة أنواع التراث الحضرمي حيث سبق ان ساهم في إنتاج العديد من البرامج و الأفلام الوثائقية لعل أشهرها فيلم هجرة الحضارم .

فلمدينة تريم الغناء عاصمة الثقافه الاسلاميه ميزة التفرد في العادات والتقاليد التي تملك بموجبها مدينة الصديق علامة الجودة الحصريه في عبق الخصوصية ولعل من تلك العادات عادة زيارة شعب النبي هود عليه السلام بقافلة الجمال ففي اليوم الخامس من شهر شعبان من كل عام يقوم مالكو الإبل بتزيين جمالهم بالحناء وذلك بكتابة بعض العبارات أو المسميات التي تدل على مكانة جمالهم ويكتب البعض الآخر عبارات الصلاة على النبي من اجل در عين الحسود عن جمالهم .

وفي عصر يوم الحناء يحضر ناس كثير خصوصا من الشباب والأولاد الصغار الذين يستمتعون بمشاهدة تخضيب الجمال بالحناء الذي يكسي على الجمال لونا جميلا وسط روائح البخور الزكية وفي اليوم الثاني وفي الصباح الباكر تشد الجمال ويعتلي ظهورها الشباب والأطفال حيث يمرون في شوارع مدينة تريم وسط حضور كثيف من الشباب والرجال والأطفال الذين يتبعون الجمال إلى نهاية المدينة ويواصل البعض المرافقة إلى المناطق المجاورة وتغادر الجمال مدينة تريم باتجاه شعب النبي هود عليه السلام حيث يقوم الكثير من سكان تريم بالزيارة السنوية إلى قبر سيدنا النبي هود ويحضر كذلك للزيارة الكثير من دول الخليج وشرق أسيا كاندونيسيا وماليزيا وسنغافورا.

وتمكث الإبل في الطريق أياما تتنقل من قرية إلى أخرى حتى الوصول إلى شعب النبي هود وهناك يستريح الجمالون ويريحون جمالهم ويذهبون لزيارة قبر النبي هود عليه السلام ويتفسحوا بالغسل في النهر وبعد ان يمكثوا في الشعب يومين يتحركون قاصدين تريم قبل كل من في الشعب من الناس الآخرين كونهم يعتمدون على المشي وفي اليوم الثالث عشر من شعبان يصلون إلى تريم ويقيمون وجبة الغداء ويتأهبون بتفقد شد الجمال من اجل سلامة المتسابقين وفي عصر ذلك اليوم يجتمع الآلاف من الناس بمختلف الفئات رجال ونساء وأولاد فيحتشدوا على جانبي نخر الحاوي مكان السباق قبل موعد السباق بساعة تقريبا.

وما ان يبدأ السباق أو (الحيك حيك) حسب اللغة التريمية الدارجة إلا والناس يغطون أطراف المكان ويبدأ معها السباق بطريقة اثنين اثنين ينطلقون من نقطة البداية وحتى نقطة النهاية ومعها يستمتع الحاضرون بسباق الهجن وتصل ذروة المتعة حينما يخرج احد الجمال عن نطاق السير المخصص له ويتجه نحو الجمهور الذين يتدافعون خوفا من وطأة الجمال ومعها يتدافع الحاضرون و يتساقط البعض ويفر الآخرون في مشاهد مفرفشه ومضحكه من الصعوبة نسيانها ويحرص التريميون على عدم تفويت هذا السباق حيث يرون فيه فرجه مجانية للتسلية وطرد هموم الأيام الحالكة ويحضر هذا السباق الكثيرون من المناطق المجاورة لتريم ومن بعض مدن الوادي الأخرى .


- دمون نت .. موقع إخباري مستقل صادر من محافظة حضرموت

حد من الوادي 11-22-2010 04:38 PM


2010 عام حضرمي بامتياز

المكلا اليوم / القاهرة: أحمد باحارثة2010/11/22

أشرقت شمس هذا العام على مدينة تريم عاصمة حضرموت الروحية وهي عاصمة لكل العالم الإسلامي عبر ثقافة ملونة بأطياف من العلم والتصوف والأدب والفن الإنشادي والدعوة بالتي هي أحسن، شكلت جميعها قوسًا مزينًا بتلك الألوان أطل على العالم أجمع، إطلالة سبقت هذا العام ولن تنحصر فيه أبداً.

وفي صيف هذا العام ترجل في قلعة صلاح الدين بوسط القاهرة فارس حضرمي مرحبًا بوفود العالم الإسلامي التي أتته زائرة تلقي عليه كلمات الود والوفاء والاعتراف له بعظيم صولانه وجولانه في ميدان الأدب وهو أعزل إلا من مداد بنانه وصفاء ذهنه ورقة وجدانه، إنه الأديب الكبير علي أحمد باكثير.

وعلى وقع هذين الحدثين الجليلين رأينا عددًا من كبريات الصحف في العالم العربي تدبج صفحات من بعض أعدادها لتكشف لقارئيها عن هذا البلد الذي أنجب تلك الهامة، وتتوسطه تلك المدينة كالشامة، وتعرفهم بهذا الجنس من البشر الذي يقطن تلك البلدة الطيبة المسالمة، أي حضرموت والحضارمة, وهم الذين لم يكونوا بحاجة إلى تعريف، لولا ما دهى به الدهر بلادهم من تصاريف.

من بين تلك الصحف مجلة «العربي» الكويتية في استطلاع عن مدينة تريم في عدد شهر نوفمبر تحت عنوان «تريم عطر الحضارمة»:


ومنها مجلة «الهلال» المصرية التي أصدرت ملفًا عن علي أحمد باكثير في عدد شهر يونيو تحت عنوان «الهلال باكثير المبدع والإنسان»:


ومن بينها مجلة «منبر الإسلام» الصادرة عن وزارة الأوقاف المصرية عدد شهر أكتوبر تحت عنوان «تريم لؤلؤة حضرموت وعروسة الوادي»:


ومن بينها صحيفة «القاهرة» الصادرة عن وزارة الثقافة المصرية عدد شهر يونيو تحت عنوان «حضور الحضارمة في الثقافة المصرية» لكاتب هذه السطور:


ومن بينها مجلة «الرافد» الإماراتية التي نشرت إصدارًا في شهر يونيو عن علي أحمد باكثير بمناسبة مرور مائة عام على مولده احتوى مقالات للدكتور عبد الحكيم الزبيدي مؤسس موقع باكثير في الشبكة العنكبوتية كما تعتزم الصحيفة إصدار ملف عن باكثير مع عددها لشهر ديسمبر:


كل ذلك يعد شرفًا لحضرموت وللحضارمة

صوروكتب على الرابط

المكلا اليوم - تفاصيل الخبر

حد من الوادي 12-05-2010 01:32 AM


أوضاع حضرموت بين 1918-1945م كتاب جديد للدكتور عبدالله الجعيدي

المكلا اليوم / خاص2010/12/4

صدر مؤخراً كتاب للدكتور عبد الله سعيد الجعيدي من دار الوفاق للدراسات والنشر بعنوان «الأوضاع الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والسياسية في حضرموت 1918-1945م» والطبعة الأولى للكتاب صدرت عن جامعة عدن ودار الثقافة للنشر والترجمة, الشارقة 2001م.


ويغطي الكتاب مرحلة خاصة في تاريخ حضرموت فيها ألقت الترتيبات السياسية لما بعد الحرب العالمية الأولى بظلالها على الواقع السياسي في حضرموت ودخلت السلطنات الحضرمية "القعيطية - الكثيرية" في علاقات جديدة تحت المظلة البريطانية, وشهدت حضرموت جملة من التحولات في مختلف المجالات ويعد الكتاب أول دراسة أكاديمية تتناول هذه المرحلة بهذا الاتساع والعمق.

ومن أهم الموضوعات التي تناولها الكتاب الحركة الثقافية والتعليمية في حضرموت وتطور النفوذ البريطاني في شئون حضرموت والصراع القعيطي الحمومي وثورة ابن عبدات في الغرفة وكذا الأنشطة الاقتصادية التقليدية وتاريخ الحركات الإصلاحية في حضرموت ومؤثرات النزاع العلوي الإرشادي على حضرموت وغيرها من العناوين المتعلقة بالمرحلة.


حد من الوادي 12-06-2010 02:28 AM


في حوريت المشقاص بدش تلتحف بالجبال وتستظل بالسحب والغيوم في هدوء تام

المكلا اليوم / ناصر المشجري2010/12/5

حينما تذكر بدش أو كما يذكر حوريت المشقاص على ألسنة الناس تذكر طيبة أهلها وجمال الطبيعة الخلابة فيها, والطيبة والكرم الحضرمي هما ميزة بدش الأزلي ومنطقة لم تبعد عن عاصمتها مديرية الريدة وقصيعر مدينة الريدة الشرقية إلا بحوالي 18 كيلو متر من الناحية الشمالية, وهي المتنفس الوحيد لأبناء مناطق المشقاص.


ففيها الهوى النقي والأشجار الضليله والينابيع المتدفقة وبدش تلتحف بالجبال وتستظل بالسحب ولغيوم الملقاة على سفوح الجبال والهضاب العالية ومن مناطقها "الجحا - الخيف - الرزفه - والعرض" وفيها عين حوريت المنهمرة من بطون الصخور وبها أشجار النخيل والمدرجات الزراعية التي ترسم لوحه رائعة تسحر كل الزائرين

لمشاهدة الصورالخلابة على الرابط التالي

المكلا اليوم - تفاصيل الخبر

حد من الوادي 12-10-2010 03:03 AM


حتى لا نكون أمه بلا هوية من ينقذ المعالم الأثرية في حضرموت من معاول الهدم والإهمال

لمكلا اليوم / كتب: ناصر المشجري2010/12/9

كل الأمم والشعوب في أصقاع الأرض تعتبر إن التراث والمعالم الأثرية التاريخية الخاصة بها هي بمثابة الهوية الوطنية والدليل على انتمائها الوطني وشاهد حي على حضارتها الإنسانية المتوارثة على مدى الزمن جيلاً بعد جيل ولذلك أنشئت المتاحف والمراكز الثقافية وبيوت التراث لغرض التعريف بها والحفاظ عليها من الضياع.



لكن هنا في بلادنا يتم عكس هذا تماماً في بلادنا تنهب الآثار وتباع في الأسواق جهاراً نهاراً ويتم العبث بها أينما وجدت ولم تحرك الجهات الحكومية التي تعنى بحماية التراث والاهتمام به ساكناً حتى وان رأت هذا الفعل مرأى العين.


ففي مدينة المكلا توجد معالم أثريه نادرة تعبث بها أيادي العابثون وتركت مهمله رغم ما تمثله من قيمه تاريخيه هامه لدى أبناء حضرموت قاطبة ومن هذه المعالم "قصر المستشاريه" أو كما يعرف بقصر الباغ فهذا القصر أو المعلم الأثري يمثل مرحله من أهم المراحل في حياة الحضارم بشكل خاص فقد كان المندوب السامي لحكومة الاحتلال البريطاني "إنجرامس" ورفاقه يتخذون منه أبان فترة حكمهم لجنوب اليمن مقراً لهم وارتبط القصر بأحداث تاريخيه كثيرة وهامه لم تنسى حتى اليوم وهاهو اليوم في طريقه إلى الانقراض ولم تسارع الجهات ذات العلاقة بصيانته والعناية به وتركته يندثر


ونفس المآل والفعل تواجهه حصون بن دغار الأثرية بوادي حجر الذي وجه فخامة الرئيس بترميمها حينما شاهدها في زيارته التاريخية لهذا الوادي ولكن لم يحصل شيء من هذا على ارض الواقع حتى اليوم رغم مضي فتره طويلة على هذا الأمر الرئاسي تزيد على ست سنوات وكما هناك حصون وقلاع ومواقع أثريه في دوعن ولقطن وسيئون وتريم والمشقاص ويبعث بحاجه إلى من يعتني بها ويحافظ عليها من عبث العابثين والإهمال الغير مقبول لتبقى حضرموت هي ارض التراث والحضارات الإنسانية على الدوام.


حد من الوادي 12-13-2010 12:10 AM


الدكتور باحاج يحاضر عن هجرة الحضارم بثانوية أبي بكر بن شهاب

المكلا اليوم / مزاحم بامزاحم - تصوير : معاذ بارماده 11/12/2010

ألقيت صباح اليوم بثانوية أبي بكر بن شهاب محاضرة للدكتور عبدالله سعيد باحاج عن هجرة الحضارم والتي تحدث في مجملها عن المسارات التاريخية للحضارم على مر العصور ثم تطرق إلى أهم الأسباب التي جعلت الحضارم يهاجرون من أراضيهم ثم نتائج هجرة الحضارم, وتناولها في ثلاث نقاط أساسية أولها المسارات التاريخية للحضارم على مر العصور, وأسباب الهجرة, ونتائجها, ( المكلا اليوم ) ينشر جزء من المحاضرة فيما يلي



أولا: المسارات التاريخية للحضارم على مر العصور:-

1- مرحلة العصور القديمة : والتي قاموا فيها بتجارة البخور واللبان والمر ، والعنبر الذي ظهر في السواحل الجنوبية وبعض النباتات عن طريق البحر إلي جنوب شرق أسيا ، ومن أشهر المناطق التي تم ممارسة التجارة فيها جزيرة سقطرى ، كما أنهم كانوا يستخدمون ظهور السلاحف كوقاية في الحروب .

2- مرحلة العصر الإسلامي : حيث قاموا بنشر الإسلام في أماكن كثيرة من العالم عن طريق التجارة أو عن طريق الهجرات التي قاموا بها إلي العراق ثم إلي جنوب الشام حتى وصلوا جنوب شرق أسيا حتى وصلوا إلي معظم مناطق العالم .

3- مرحلة العصور الحديثة : كان للحضارم تأثيرهم نتيجة لهجرتهم واستقراهم في هذه المناطق ومن الأقوام التي تأثرت بالحضارم (( الفينيقيين )) الذين أخذوا كثير من عاداتهم وتقاليهم ، أما في مصر فقد كان لا يولى قاضي إلا أذا كان أصلة حضرمي حيث بلغوا أكثر من (15- 20) قاضيا حضرميا ولم تتوقف هجرات الحضارم ولكن لا تزال تواصل المسير إلي جميع البلدان .

ثانياً : أسباب الهجرة :-

كانت هنالك أسباب كثيرة جعلت الحضارم يهاجرون من أراضيهم ولكن من أهمها

1- المشاكل السياسية والأمنية .

2- الضعف الاقتصادي .

3- العوائق الاجتماعية .

وهذه الأسباب متصلة بعضها ببعض لا يمكن فصلها




ثالثاً : نتائج هجرة الحضارة :-

ذكر الدكتور : عبدالله باحاج أن هنالك حوالي ( خمسة ملايين ) من الحضارم في أندنوسيا ، وأن لهم عادات سلبية وعادات إيجابية ولكن العادات الإيجابية أكثر من العادات السلبية مثل : السكن حيث كانوا يتمتعون بعلاقات طبية مع سكان البلدان التي سكنوا فيها ، كما قاموا بنقل بعض صناعاتهم إلي جنوب شرق أسيا وشرق أفريقيا ومن هذه الصناعات :( الحديد والخشب ) ، وقد قال بعض الباحثين :(( أن الحضرمي إنسان مسالم لا يستخدم السلاح إلا في الدفاع عن شرفة وأنه إنسان فاضل وعنده صفة التسامح )) في الأخير تقدم د.عبدالله بالشكر لكل من : الأستاذ / محمد علي باني مدير الثانوية والأستاذ : حسن باسمير والأستاذ / محمد اليماني على هذا العمل كما قام بشكر الطلاب وحثهم على الجد والاجتهاد والمثابرة في التحصيل العلمي .

حد من الوادي 12-18-2010 07:34 PM


«الهجرة والحوار الحضاري الهجرة الحضرمية إلى شرق إفريقيا نموذجا» محاضره للدكتور رزق سعد الله الجابري

المكلا اليوم / عبد القادر بصعر | تصوير / رشيد بن شبراق2010/12/18

ضمن خطة النشاط الثقافي للجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي في إطار الاحتفال بتريم عاصمة للثقافة الإسلامية 2010م شهد مقر اتحاد الأدباء بالمكلا مساء يوم الأربعاء 15 ديسمبر 2010 محاضره بعنوان «الهجرة والحوار الحضاري الهجرة الحضرمية إلى شرق إفريقيا نموذجا» ألقاها الدكتور رزق سعد الله الجابري أستاذ مساعد كلية الآداب جامعة حضرموت.


وفي البدء ألقى الدكتور عبد القادر علي باعيسى رئيس اللجنة العلمية لملتقى تريم الثقافي كلمة أشار من خلالها ان هذه المحاضرة تأتي ضمن سلسلة محاضرات نظمتها اللجنة العلمية وأعطى تعريفا بالمحاضر وجهوده في مجال البحث العلمي.

وقد تكونت المحاضرة من ثلاثة أجزاء الجزء الأول مراحل الهجرة الحضرمية, الجزء الثاني الحوار الحضاري بين عرب حضرموت وشعوب المهاجر التي استقروا فيها, الجزء الثالث نتائج الحوار الحضاري بين الحضارمة والشعوب التي هاجروا إليها.

كما تحدث في سياق محاضرته عن الهجرات القديمة للحضارمة التي حدثت قبل ظهور الإسلام, والهجرة في مرحلة السيادة الإسلامية وأشهر المجموعات المهاجرة بنو كنده وبنو هلال, وأشار إلى ان ابرز العوامل الدافعة للهجرة التجارة الرغبة في نشر الإسلام وصعوبة الحياة

وأكد ان الحوار الحضاري بين عرب حضرموت وشعوب بلدان المحيط الهندي ارتكز على الآتي: مقومات الحوار الحضاري, ابرز الحوارات, الحوار الديني في البلدان غير الإسلامية, الحوار الاجتماعي, نماذج من التعايش مع الاثنيات في المهجر الإفريقي.

كما تطرق إلى انه من حقائق التعايش عبر مراحل التاريخ, الاندماج الاجتماعي مؤشراته التزاوج, التواصل الاجتماعي وقد افرز نتائج الحوار الحضاري بين الحضارمة وشعوب مهجرهم: التنوع اللغوي, نشر ثقافة التسامح, الشراكة التنموية, وقد خلصت المحاضرة إلى توصيتين هما: إجراء مزيد من الدراسات, إنشاء هيــئه تقوم بجمع الكتب والمخطوطات والوثائق التي تناولت تاريخ الحضارمة في شرق إفريقيا.

وبعد ذلك أفسح المجال للنقاش لإثراء المحاضرة وكان المتحدثـون: الدكتور سعيد البطاطي, الدكتور عبدالله الجعيدي, الدكتور خالد بلخشر, الدكتور سعيد الجريري, الدكتور صلاح مدشل, الدكتور عبده بن بدر, الأستاذ عبد القادر بصعر, الدكتور عبد الله باحاج, الأستاذ صالح العطاس, الأستاذ محمد محروس, الأستاذ سالم باراس, الأستاذ صالح بن مهنا.

وقد رد الدكتور رزق الجابري بإيجاز على الملاحظات والتعقيبات التي أثيرت مع تأكيده ان ما طرح من ملاحظات ومداخلات شكل بحق إثراء وإغناء لهذه الجهد الذي بذله في هذا البحث.

حد من الوادي 12-19-2010 12:36 AM


الردعلى الهمداني في تضليل تاريخ حـضـرمــوت

--------------------------------------------------------------------------------


الصفحه الأولى

مقدمة..الناقل .الشاطر

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين وصلى الله وسلم على سيد المرسلين سيدنا وحبيبنا وقرة عيننا محمد ابن عبدالله وعلى آله وصحبه أجمعين..
أهدي هذا البحث المتواضع إلى جميع المنتسبين بهذا المنتدى عامة والى الشعب الحضرمي خاصة وخاصة الخاصة للباحثين والمؤرخين من جيلنا الحضرمي وطلبة الجامعات الحضرميه. كما أهديه لكل كاتب ومؤلف سبق وأن خاض غمار الأنساب خاصة ممن إستقوا ماكتبوا من مؤلفات وكتابات وأقاصيص ( لسان اليمن !!!! أبو محمد الحسن الهمداني ليعرفوا ماوقعوا فيه بغير قصد وعن حسن نية من أخطاء كادت أن تؤدي بتاريخنا الحضرمي وبأنسابنا وأنساب اصولنا وفروعنا بماضينا وحاضرنا ومستقبلنا إلى منافي التاريخ وتلحقنا بغير جذورنا بل للأسف قام البعض بحسن نية بتدوين ذلك في مؤلفات ضخمه من غير إدراك للحقيقة.كما أرجو من هؤلاء الرجال القادرين أعادة البحث والتعمق في التاريخ الحضرمي ومن ثم كتابته بحقيقته وصورته الناصعة وهي واضحه وضوح العيان لكل مجد مجتهد هدفه الوصول الى الحقيقة ليس الا .
--------------------------------------------------
الجزء الأول

من هو الهمداني

هو ( أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني ولد عام 280 هـ وتوفي بعد عام 344هـ وقال لأكوع أنه توفي عام 360 هـ وهوصاحب كتاب الإكليل الشهير
وقد أعتبرته الحكومات اليمنية وغالبية مؤرخي اليمن المتعصبين لسان حالهم وكاتب تاريخهم وقد أعتمدوا على مؤلفاته رغم علمهم بالحقيقة أعتماداً كاملاً واعتبروا كتبه ومؤلفاته منهجاً إستراتيجيا لتدريسه في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم قاصدين بذلك تلويث عقول أجيال وراء أجيال ولايهمهم من ذلك سواء تحقيق مآربهم . كما حاولوا إستخدام مؤلفاته في منازعاتهم الحدوديه مع جيرانهم وبائوا بالفشل وهذا شيء طبيعي لأنهم أعتمدوا على أساطير وخزعبلات . كما أعتمدوا ولايزالون يعتمدون على تلك الأساطير الهمدانيه في يمننة حضرموت وتزوير أنساب شعبها وتلويث عقول أبنائها بهذه الأقاصيص .

ومن أكثر المعتمدين على تأريخ الهمداني من مؤلفي القصص اليمانية بل والمعجبين به حتى الثمالة وهذه عينة فقط الا وهو
محمد علي لأكوع الحوالي مؤرخ يمني حيث كان منبهراً بالهمداني ولم يكتف بإطلاق اسم لسان اليمن وهو الاسم الذي أطلقه الهمداني على نفسه بل زاد عليه كلمة (الإمام) أي ( الامام لسان اليمن ) ووصفه بأنه حبر كبير وسٍجلٌ أمين حافل بالمعلومات النادره وأنه المؤرخ الكبير الفيلسوف لسان اليمن مؤلفاته هي المفتاح السحري للمكتشفين للآثار والثقه الأمين لسان اليمن ولا نلومه لأنه كغيره وجد في الهمداني الضاله المنشوده التي بها ستتحقق المطامع والتي بها تتسيد القبيلة .
ولكن ولله الحمد والمنه فالحقيقة دائماً وإن غابت فلابد لها من الظهور وهاهو أحد الباحثين والدارسين والمؤرخين اليمنيين أبى أن يكون كغيره من الدجالين رغم تعصبه لبني جنسه إلا أنه على الأقل أبى أن يظهر أمام الشرفاء من البشر مزيفاً ومزوراً لأنه يعي تماماً أن عين الشمس لايغطى بمنخال أنه الأستاذ أحمد حسين شرف الدين

وكتابه الذي اعتمدت عليه هو ( دراسات في أنساب وقبائل اليمن) طبعته الأولى عام 1967 م والثانيه 1981 م
وقد قمت بالنقل كما هو ولم اضف شيأً .
---------------------------------------------------
الجزء الثاني

مدخل في الأنساب مقارنة إكليل الهمداني والنقوش .
إن المراجع العربية التي تعرضت لأنساب قحطان ونخص منها كتاب ( الإكليل) لابي محمد الحسن بن محمد الهمداني ، ترتكز في تدوين انساب القبائل القحطانية واغلب البلدان التي استوطنتها تلك القبائل داخل اليمن وخارجه على ( الملوك والأقيال والأذواء) ، وتنص على حصر القبائل اليمنية ، بمافيها حضرموت في كل من ( حمير ) و(كهلان) ابني يشجب بن يعرب بن قحطان ،

وتضمن الإكليل سلالة مرتبه لهذه القبائل توصلها بأحدهما محتفظاً بربط سلالة الملوك - وهم في نظره حميريون فقط- بحمير بن سبأ
وأجزاء الإكليل المتعلقة بالأنساب هي ثلاثة فقط من مجموع خمسة من الاجزاء التي عثر عليها حتى الآن وبيان مواضيع هذه الثلاثة كما يلي :
الأول : في أنساب قضاعة بن مالك بن حمير
الثاني : في أنساب الهميسع بن حمير
العاشر : في أنساب همدان
وسوف نتكلم فيما بعد عن مواضيع بقية الأجزاء الموجودة والمفقودة.
وبنظره خاطفه في هذه الأنساب نجدها عاريةَ تماماً من أي تدرج زمني ، يوضح لنا أزمان تلك السلالات وتأريخ الحاكمين ،ولهذا فلا يستطيع أي باحث الوقوف على المدى الزمني الذي عاش فيه كل من حمير وكهلان وأعقابهما من ملوك وأقيال .
لكننا إذا حاولنا الوقوف على ذلك من خلال الآباء المنحدرين من كليهما والذين تفرعت منهم أنساب الإكليل
وهم لايزيدون في الغالب على ثلاثين أباً من كل من حمير وكهلان إلى ظهور الاسلام وخصمنا لكل منهم مدة نسبة تتراوح بين 20 و30 عاماً على اكثر تقدير ( اسفرت دراسات علم الأنساب على تقدير 300 سنة لكل عشره أجداد تقريباً كزمن نسبي وهو مايتقارب مع قاله المؤلف ) وبهذه النسب وجدنا أن كلاً من حمير وكهلان ابن سبأ قد عاشا في القرن الرابع قبل الميلاد وهذا بعيد كل البعد عن الواقع وعن معلومات النقوش وبالرجوع إلى مصادر ( الإكليل) نجد أنها لاتتعدى اشياء ثلاثة:
1- البحث من أفواه القبائل وحافظي أنسابها
2- النقوش التي عثر عليها الهمداني في( ناعط )
3- شعر ( أسعد تبع) و (علقمة بن ذي جدن)
وحريُ بنا أن نشير هنا إلى أن أنساب قبئل قحطان ، قد خاض فيها غير الهمداني كإبن هشام الكلبي ( 318هـ) والمسعودي ( 346 هـ) وغيرهما ، الا انهم – وكما قال الهمداني في مقدمته على الجزء الأول من الإكليل ( لم يأتوا إلا بمثل أثر في عفر ( الهمداني يقول عن ابن هشام وعن المسعودي !!!
وبامكان الباحث المدقق أن يأخذ صورة كاملة من أجزاء الإكليل للهمداني جميعها الموجوده والمفقوده من كتاب ( السيرة الجامعة لأخبار الملوك التتابعة) شرح قصيدة ( ملوك حمير وأقيال اليمن) وكلا القصيدة وشرحها ( للقاضي نشوان ابن سعيد الحميري ( 573 هـ/ 1175م)
فهذا الكتاب لنشوان الحميري كما يقول أحمد حسين شرف الدين قد عصر موضوعات الإكليل عصراً وجاء بأنساب قحطان وسبأ وكهلان وحمير وقضاعة
ولهذا فمن غير المشكوك فيه أن القاضي نشوان قد اطلع على مؤلفات الهمداني جميعها ، لاسيما وأنه كان أحد المعجبين به والمهتمين بمؤلفاته .وتابع أحمد حسين شرف الدين
وإذتأملنا كتاب ( السيره الجامعة) من أوله إلى آخره ألفيناه غير ذي جدوى من ناحية التاريخ والأنساب ،ولايفيد غير المهتمين بدراسة المنثولوجيا القديمة ( وعلم الأساطير)ويلاحظ أن القاضي نشوان كان يعتمد أحياناً على أقاصيص عبيد بن شربة الجرهمي ( ت686م) ووهب بن منبه ( 54 هـ/ 732م) ,اكثرها معلومات باطلة
وقبل أن أعثر على الجزء الثاني من (الإكليل) كنت قد قمت بدراسة الجزء الأول والعاشر دراسة جعلتني أتكهن بوجود ملاحم تاريخيه اسلاميه يذكر فيها ملوك اليمن الأقدمين وأنها قد تكون لأسعد تبع وعلقمة بن ذي جدن اللذين طالما أتى لنا الهمداني بأبيات لهما كشاهد عدل ومستند حق على مايرويه من أنساب حمير
وتابع احمد حسين شرف الدين
وقد اسفر تكهني بعد ذلك عن حقيقة ايجابيه عندما اتيح لي الاطلاع على الجزء المشار اليه ، ووجد نفسي أمام ملحمتين طويلتين
إحداهما تعزى لأسعد تبع والأخرى لعلقمة بن ذي جدن . ( نشر المؤلف شرف الدين في ثلاث صفحات أجزاء من القصيدتين ص 10-11-12) من الكتاب .
وتابع بعد نشره أجزاء القصيدتين كتعليق عليهما وقال
أما أسعد تبع فهو الملك الحميري الذي يقول عنه الهمداني بأنه عاصر طسماً وتارةً يقول بأنه عاصر بختصر ، ولا ندري هل يعني طسماً البائدة أم هناك طسماً كهلانيه أو حميرية!!
ومثل هذا غير بعيد من أبي محمد الهمداني وإن كان لم يقل به أحد لا من العرب ولا من العجم . أما بختصر ملك بابل فإنه قد عاش في القرن السابع قبل الميلاد ومن البديهي أن الشعر العربي في ذلك الحين بل وفيما بعده بألف عام تقريباً كان لا يزال قابعاً في مسقط رأسه ( نجد) لم ينتشر بعد إلى أنحاء الجزيرة العربية كما يعرف ذلك أرباب الأدب العربي وحفظة تاريخه.
وأما علقمة بن ذي جدن فيقول عنه الهمداني بأنه كان مخضرماً وأن له عدة أسماء منها المطموس لأنه كان ضريراً ، والنواحة لأن شعره كله مراث في حمير وقصورها وغير ذلك ، ولم يزد على ذلك شيء
ويتابع أحمد حسين شرف الدين في تعليقه على القصيد تين التين اعتمد عليها الهمداني في تاريخه ثم من خلفه .
يقول : ولسنا في حاجه إلى الإشارة إلى رداءة هذا الشعر إذ يعتبر ذلك خروجاً عما نحن بصدده بل نقول عنه أنه نوع من الشعر
( الموضوع) الذي يجري على ألسنة العامه ومن يتصفح هاتين القصيدتين بيتاً بيتاً ثم يقرأ كتاب الإكليل يجد أن الهمداني قد جعلهما وأمثالهما ( أي القصيدتين ) نصب عينيه عند وضعه لأنساب حمير وسلسلتها وتخريج أقاصيصها ، وركن إليهما ركون من أجدب فأنتج ، وكان الجدب أي جدب الهمداني أمرأ للهزيل
---------------------------------------------------
الجزء الثالث

خمسة أشخاص هم سلاسل النسب في خزعبلات الهمداني (ص 13 شرف الدين)
جاء في الإكليل أسماء خمسة أشخاص اعتمد عليهم الهمداني في وضع سلاسل النسب ولا يزالون في حكم المجاهيل ، إذ لم يفصح إلا عن بعض أسمائهم كأن يقول :
قال أبو نصر ، قال البريهي ، قال الأوساني ، وكثيراً ما يحشر لنا عدة أقوال في نسب واحد مما يتعذر معه الحكم على أصحها ،بالإضافة لما يجده المتأمل من التناقضات الغريبه ، ولا سيما عندما يقارن أنساب آل الصوََّار والتبعيين واليزنيين واللعوبيين وغيرهم ممن سيأتي لنا ذكره وبيان وجوه التناقض فيه .واهم مايلفت النظر أن كثيراً من أسماء الأماكن اليمنية قد نسبها الهمداني إلى الملوك والأقيال والأذواء ، وبعضهم قد لا يبلغ تاريخه حتى القرن الأول للميلاد كما يفهم من تسلسل أنسابهم ، وهذا يعني أن تلك الأماكن لم تعمر إلا مؤخراً بينما تعود في النقوش إلى أعماق التاريخ والأمثلة على ذلك كثيره جداً .ومن خلال قراءتنا للمشجرات النسبية في الإكليل والتي تعود إلى ما قبل الإسلام نجد أسماء كثيرة لم يرد أمثالها في النقوش ومنها على سبيل المثال :
محمد ، علي ،عبدالله ، ، قاسم ، المختار، إبراهيم ، قيس ، ربيعه ، مالك وغيرها ،
بينما أسماء النقوش لم يرد فيها غالباً إلا:
كرب ، مأذن ، يريم، لحيعثت، سمهعلي ، يسرم، يهرعش، يدع ال ، يكرب ال، وهلم جرا .
ونجد في الإكليل أقاصيص وأخبار يصعب تقبلها ويعسر هضمها ، وهي كثيرة جداً ، ونكتفي بإيراد مثال واحد على ذلك .
قال الهمداني بالحرف الواحد :
وفي بعض أخبار اليمن القديمة لما قحط القطر في زمان يوسف عليه السلام ، وألحت الجراد ساءت أحوال اليمن والحجاز ونجد( لم يذكر حضرموت رغم أنها كانت مملكة في أيامها بل ولم يوجد اسم اليمن حينها وهو أمر حتى أحمد حسين شرف الدين بعصبيته اليمنية في كثير من المواضع في كتابه الناقد للهمداني لم يأتي بذكر حضرموت كإقليم وكتاريخ بل حتى تناسى ذكرها في ذكر ابناء قحطان .......الكاتب ع-د ) وتابع والكلام لشرف الدين عن الهمداني لأنها أرض قعقاعه لاسوح فيها وأمر تبع إبناه علهان ونهقان أن يكتبا للناس إلى خزانة الملك بمصر وهو يوسف عليه السلام وخرجوا على يوسف على كل صعب وذلول فلما رآهم يوسف ورثى لهم من القره وأمرهم باتخاذ النواضخ ( أي الآبار الجوفيه) ووصفها لهم فعادوا الى بلادهم فأحتفرا النواضخ .( تصور أخي القاريء الكريم يذهب الناس من اليمن إلى مصر في كل هذه المسافه ليسألوا سيدنا يوسف عليه السلام كيف يتصرفوا ومن ثم يعودوا إلى بلادهم بنصيحة سيدنا يوسف عليه السلام افليس جديراً بأن يبعثوا رسولاً لذلك......... الكاتب ع-د )وهكذا ( الكلام لشرف الدين ) نسي الهمداني ماوصفه لنا من البئر المعطله في تلفُم ، وأبار معين التي لها شهرتها وقد ذكرت النقوش العديده منها ومن يشاهد خرائب معين وقرناو وبراقش ومأرب والجوبه يجد الكثير من الآبار والتي يعود تاريخها إلى ما قبل الثلاثة آلاف عام وهي مطوية بالبلق المنحوت نحتاً فنياً رائعاً . ومن الغريب أن تجهل الحضارة المعينية والسبئية والحميرية طريقة حفر الآبار وهي التي شادت من السدود والعمران واخترعت من أساليب الري الأخرى ما أدهش العالم المعاصر .(لا حظ عزيزي القاري في اعلاه تجاهُل أحمد حسين شرف الدين للحضارة الحضرميه .........الكاتب ع-د)يتابع احمد حسين شرف الدين في نقده للهمداني ويقول:
أما النقوش التي يقول الهمداني إنه اعتمد عليها في كتابته للأنساب فهي يسيرة جداً ومجزأة ولايزيد عددها على أصابع اليد ، ولاتبلغ كلماتها الثلاثين كلمة ولاتفيد حول الأنساب في شي.وقد أوردها في الجزء الثاني والتاسع وفسرها تفسيرات تنم عن جهل تماماً بلغة المسند ، كما سنعرف ذلك أدناه :
------------------------------------------------
الجزء الرابع

المسانيدالمسند الأول
(( ذو هل قبلن ذو جر غيلن)) فسره الهمداني بقوله :
(أي ليس يملك من لم يقدر على فتق العيون وجر الغيول ) وإذا صح وجود هذا النقش ( شرف الدين يشكك في ادعاء الهمداني بأن لديه نقوش أصلاً ناهيك عن خطأ تفسيرها) وإذا صح ذلك يقول شرف الدين فإن تفسيره الصحيح هو :
ذو هلال القيل الذي جر أو فجر الغيل .
المسند الثاني (( طويبة ذى خمر ملء شناتر سجيح سرطراط )) فسره الهمداني بقوله :
كان لجهيف مع أبى إهلب ثلاث بنات: فهذه ودة، رتبوت، فقالت فهدة ووده يوماً: وذكر المسند المذكور ثم قال : فلما سمع بعض الخدم قولهما ،وكانتا كالمستهزئتين ، لبك لهما من العسل ولباب البر وسلاء الغنم وطلع به اليهما بالطئداى، فلما عاينتاها استفرغ بهما غرب الصحك( ؟) حتى ماتتا وكتب على قبرهما "من يحزن لذتي من ضحك موت"
وأضاف الهمداني مفسراً للمسند الثاني كما يقول شرف الدين
السجيح العصيدة اللينة ، وكانت كلمة أسير أسرت فرخرخوشناتر قدر الصفر" إلى أخر هذا التكلف والتعسف..
أما رأينا وصحة منطوق هذا المسند الثاني كما يقول شرف الدين فهو :
( طوبية ذخمربن شنتر سحج بن طرط) يعني طوبية هو تصغير لطيبة، وهو الحصن الحميري المطل على وادي ضهر حيث وجد النقش ، التابعة لذي خمر بن شنتر سجاح بن طراد ، وقد جاء اسم شنتر وشناتر في الإكليل يقول أنه أحد أقيال حمير ويقول معللا إن الشناتر : الأصابع في لغة حمير .
المسند الثالث قال الهمداني
عندما ذكره لذي مأذن : ووجد في بعض دواوين ( ذي مأذن) " من كرب ذما ذنم إلى تهامت وطودم حى هلم وحضائم بالفي جعيرم ومأتي ركبتم ذرحم لنحم يوم حموسم "
فسره الهمداني:
من كريب إلى ساكن تهامه وطودما ، أن ائتو يوم الخميس الأدنى حتماً محتوماً بألفي خشبة ومائتي راكبة ذراح كلها ...."
قال شرف الدين
الذي يفهم من هذا المسند أنه نقل غلطاً وأضيفت اليه بعض عبارت السجع والتصنع أضاف شرف الدين وكتابته غير صحيحه كما يظهر
(كرب ذوماذن سيد تهامة والجبال بنى وحاض بألفى خشبة ومأتي راكبة ذراح لقاح ، بتاريخ اليوم الخميس من ....) ووحاض قصر من قصور حمير ،ويعرف مكان في الكلاع باسم وحاظه وهو من القصور التاريخية الشهيرة والجعير : الخشبة ، وتستعمل الآن كعجله للبئر وتكون مستديرة لتساعد على حركة الدلو . أما الراكبة فهي الخشبه العظيمة التي تسقف عليها الأخشاب ، والذراح نوع من الخشب بل من أجود أنواعه نظراً لطوله وأستقامته ،ويقطع في موسم خاص يسمى موسم ( اللقاح) كان البناء في اليوم الخامس من ( بقية النقش مطموس)
(من هذا يتضح أن الهمداني زور المسند اولاً ثم فسره تفسير بلا معرفة ودراية...
المسند الرابع

قال الهمداني في الجزء التاسع من الإكليل في السيرة الجامعة لنشوان الحميري
( ووجد بحقل قتاب " أنى شمعة بنت مرائد كنك إذا وحمك أكلك القشم من أرض الهند بطله زاهداً"
وتفسير الهمداني لهذا المسند
أنها تريد الفواكه طرية ،وثمار الخريف تسمى القشم عند حمير ومن يروى هذا منهم أن الجن كانت تخدمهم ......
( لم يعلق عليه شرف الدين)
المسند الخامس
: قال الهمداني
ووجد في قبر من مقابر الملوك بيريم لوح من ذهب مكتوب فيه بالمسند الآتي :
" إني ديباجة بنت نوف ذى شقر ابن ذى مرائد في ملكلادى يسمى لي مندد طحن بمندد بحرى قد وسنه لى فاعتفدك بقبرى فمن سمع به فليحزن لى وأيما أنثة لبست حليتى ليكون موتها جنح موتى"
أي تقول كما فسره الهمداني
أمرت عبدي يشتري لي في حطمة وقعت مد طحين بمد لؤلؤ فلم يجد فأعتفدت أي اغلقت عليها بابها حتى ماتت ثم دعت على كل امرأة تلبس خليها بعدها أن يكون موتها مثل موتها .
. ( لم يعلق عليه شرف الدين)
والمسند السادس يقول
" إني مرائد ذو دينان أنا وانثة ستمائة خريف حيوان والصريف نحذيان والطميم نلبسان"
وفسره الهمداني
أنا وامرأتي (وهي الأنثة بلغتهم ) حيينا ، والصريف نحذيان أي الفضة والطميم نلبسان أي الحرير )
( لم يعلق عليه شرف الدين)
قال شرف الدين
هذا كل ما اورده الهمداني من مسانيد ( النقوش ) وصرح باعتماده عليها في أنساب حمير .
وهي كما يراها القارىء إن صح وجودها أصلاً فلا تتعلق بشيء من الأنساب ، وقد تركنا الثلاثة المسانيد الأخيره بدون تعليق لأنها لا تعتبر من النقوش بل من الملفقات
وهناك مسندان آخران إعتمد عليهما في أنساب همدان وسيأتي الكلام عليهما في بابه .
--------------------------------------------------------
الجزء الخامس

مؤلفات وقصائد وأساطير
وللهمداني مؤلفات أخرى جاء ذكرها في الإكليل منها ( سرائر الحكمة) و ( اليعسوب) و ( الأيام) وهذان لا يزالان في عالم المفقودات . ومما عثر عليه مؤخراً قصيدته المعروفة بقصيدة ( الجار)
وقد أوردها القاضي لأكوع كخاتمه حسنة لمقدمته المطولة التي أضفى فيها على الهمداني ألقاباً ونعوتاً لا تخلو من غلو ومبالغة ،
يتابع احمد حسين شرف الدين
ولكنا بمقارنة بسيطة بين الموصوف والصفة نخرج بنتيجة تؤكد لنا أن كلاً من الجهل والغرور كانا أعظم الأسباب التي عبثت بتاريخنا المجيد قبل الإسلام وبعده ، وعصفت بحقائقة الناصعة وأخرجته في قالب مشوه وإطار ممسوخ ، لا يستفيد منه غير أولئك الأجانب الذين يتحينون الفرص ويتلمسون المآخذ ليلصقوا بتاريخنا ما ليس فيه ويتخذون من ذلك صوراً غير لائقة عن كتاب اليمن وأدبائه المعاصرين بصورة عامة ليؤكدوا للعالم ما سبق أن نشره المغرضون من المزاعم الزائفة والإدعاءات الباطلة ( ص 18)قال القاضي لأكوع في مقدمته
على الجزء الأول من الإكليل :وما أشبه أبي محمد ( أي الهمداني) بقول حبر الأمه عبدالله بن العباس رضي الله عنهما لبعض اليمانيه .
( لكم من السماء نجمها ، ومن الكعبة ركنها ، ومن السيوف صميمها )
( ثم مدح مديحاً وعظم تعظيماً وجلل تجلليلاً ووصفه بعيون العلم وروائع الحكم ... الخ
( كيف لا والهمداني الف تاريخاً من عقله أعطى لليمن به مستندأً حقوقياً مزيفاً لتمد من جفرافيتها وتلتهم به تواريخ امم وتدعي به حقوقا لم ينزل بها من سلطان ............ ) نشر احمد حسين شرف الدين في كتابه الذي إستقينا منه هذا النقد بعضاً من قصيدة المديح للقاضي لأكوع التي يمتدح ويبجل بها الهمداني وهي مكونة من 99 بيتاً في الصفحه 20 من كتاب دراسات في أنساب قبائل اليمن
وقال والآن اليك أيها القارىء بعض أبيات القصيدة وسنترك لك الحكم بعد التأمل والفهم ، أما غرضنا فهو النقد العلمي البحت وخدمة التاريخ بلا تحامل ولا بهت ، دون أن نخدع أجيالنا القادمة بكيل من المديح جزافاً ، وزخرفة الأقوال إعتباطاً وأعتسافاً .
النقوش
يقول شرف الدين يعود تاريخ استكشاف النقوش الأثرية واستقراءها في اليمن إلى أواسط القرن الثامن عشر للميلاد إذ لم يكن بأيدي الناس حينذاك غير ( إكليل الهمداني وأساطير عبيد بن شربة وخرافات ( السيرة الجامعة ) لنشوان الحميري وهي في مجموعها لا تنفع من كدى ولا تنقع من صدى . وهذا ما دعى بعض الكتاب العرب إلى الحكم بسقم التاريخ اليمني بصورة خاصة والشك في المراجع واتهامها بالتخبط في الأنساب ( دراسات في أنساب قبائل اليمن ص21).
وأضاف شرف الدين
لقد كان ابن خلدون على حق حينما أشار إلى قول ابن حزم بعد ذكره لأنساب حمير ، وبالأخص ( التتابعة) مثلاً :" وفي أنسابهم إختلاط وتخليط وتقديم وتأخير ونقصان وزيادة ، لا يصح من كتب أخبار التتابعة وأنسابهم إلا طرف يسير ،لاختلاف رواياتهم وبعد العهد " (كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر )
قال شرف الدين
أما ما نجده في الموسوعات العربية القديمة التي يتناول بعضها في البداية تاريخ اليمن القديم ، فإنه يجب أن نشك فيها شكاً كبيراً والا نعطي اعتباراَ إلا ا لما كان منها موافقاً لنقش أثري أو ما كان منطقياً يقبله العقل ، أن استطعنا أن نجد له ما يؤيده ويدعمه ولو بطريقة غير مباشره
(هذا ما نقوله دائماً في حواراتنا مع أشقائنا اليمنيين ولكن للأسف نجدهم لايقبلون هذا الطرح ........
أضاف احمد حسين شرف الدين ص ( 22 من كتابه)
عن كتاب للقاضي عبدالرحمن بن يحي الأرياني في مقدمة لكتاب آخر لأحمد حسين شرف الدين اسمه ( اليمن عبر التاريخ)
"وقد يسرنا كثيراً أن نصدق ما سجله بعض مؤرخينا القدماء ، لأنه يساير رغباتنا ويرضي غرورنا وكبرياءنا ، ولكننا نستطيع أن نقول أن هذه الكبرياء إنما هي كبرياء زائفة، لأن للحضارة اليمنية القديمة ، مظاهر عميقة ، وجوانب إبداعية رائعة ،ومميزات تضعها في مصاف أعظم الحضارات ، وهي كلها مظاهر واقعية إيجابية إنسانية ، وهذه هي التي تملأنا بالزهو والاعتزاز ، لا تلك الشطحات الخيالية ، والمبالغات المناقضة للعقل والواقع، وهي إلى جانب ذلك مظاهر سلبية غير إنسانية ، فهي لا ترضى إلا العواطف السطحية ، ولا تخلق إلا الحماس الفارغ ......."إلى آخر ما كتبه القاضي الأرياني معرضا بأولئك الجهلاء
إن الذين يتعاطون نشر تلك الأساطير والتعليق عليها دون تعمق في البحث ولا تورع في إصدار الأحكام، يضيفون جموداً على جمود وتعسفاً على تعصب
وراجعوا الإكليل ومقدماته وتعليقاته وبالأخص الأول والثاني للقاضي لأكوع ففيها الكثير من التهريج.
وبعد أن أشار أحمد حسين شرف الدين لدراسات أجريت من قبل علماء غربيون للنقوش تمخضت عن كشف انساب السلالات الملكية السبأية والحميرية والهمدانيه مدرجة تدريجا نسبيا وزمنياً منذ القرن التاسع قبل الميلاد إلى أوائل القرن السادس للميلاد وهو تاريخ سقوط الدولة الحميرية بعد غزؤ الأحباش الأخير
قال ونحن إذا حاولنا مقارنة أسماء الملوك الذين حكموا اليمن من القرن التاسع قبل الميلاد إلى القرن السادس للميلاد حسبما جاء في النقوش بتلك الأسماء الواردة في (الإكليل ) للهمداني (والسيرة الجامعة ) لنشوان الحميري ، وجدنا البون شاسعاً والتباين كبيراً ، الأمر الذي أكد لنا بصورة لا يتسرب إليها الشك أنها أسماء منتحلة وألقاب موضوعة وأخبار مصنوعة لا تمت إلى الحقيقة بأية صلة .
ومما لاشك فيه أن النقوش السبئية والمعينيه والحضرمية لو حظيت بالمزيد من التنقيب والدراسة والاهتمام ، لأنارت الطريق أمام البحث العلمي لمعرفة أصل اللغة العربية ووضعها في عصر يعرب وقحطان وهذا يعتبر أهم حدث في تاريخ أمة الضاد تكشفه النقوش اليمنية ( شرف الدين ص 26)
( لم يتجاهل هنا الأستاذ احمد حسين شرف الدين حضرموت ولو انه وضعها في الأخير ولكنه للأسف بعصبية قومية قال ( النقوش اليمنية) ولا ندري على أي أساس سميت نقوش يمنية رغم أنه لا ذكر ولا دليل لوجود مسمى اليمن في تلك الحقبة التاريخية وكان عليه أن يكون على الأقل محايداً متنزها عن العصبية التي ينتقدها في الهمداني ويقول جنوب الجزيرة العربية ...
وما يؤيد القول في ذلك متابعة ما ذكره الأستاذ أحمد حسين شرف الدين في كتابه المذكور (ص34) حيث قال :
أجمع المؤرخون وعلماء الأنساب أن يعرب بن قحطان هو جد عرب اليمن ( ولا زلنا نصر على سؤالنا من أين جيء باسم اليمن وهل له ذكر في نقش ِ ما ؟؟؟؟ ...
وأضاف كما أن عدنان جد عرب الشمال ( لم يذكر من أين جاء عدنان وكيف أصبح جد عرب الشمال وكيف صار عربياً في الشمال بينما نفسه أحمد حسين شرف الدين يقول أن أصل لغة العرب هي من اليمن كما يدعي . وكيف يترك الحلقات مفقودة بينما ينتقد ذلك في الهمداني..... لأن ذكره لعدنان سيفضح ما ارادوا طمسه حيث ان عدنان يرجع نسبهم الى ( فالغ ابن هود وهو اخاً لقحطان رحل الى الشمال وهو جد سيدنا ابراهيم عليه السلام الخامس كما جاء في كتاب باسلامه ( سيد العرب )... الكاتب ع-د)
وأضاف أن نسب قحطان ينتهي إلى سام بن نوح بواسطة خمسة آباء هم عابر ( أبو قحطان) بن شالخ بن أرفشخذ بن سام بن نوح .
( هذا مايؤكده المؤرخون ولكن لأم يشر إلى من هو عابر ولم يذكره بالنبي هود عليه السلام رغم أن قوله ذلك سيعطي تعريفاً أكثر للقاري لمعرفة القاري بالنبي هود أكثر من معرفته باسم عابر . كذلك لم يذكر شرف الدين أين كانوا هؤلاء النبي هود عليه السلام كذلك قحطان ويعرب .أيضا لم يذكر حضرموت وهو ابن قحطان وهو أخاً ليعرب .......
ومن تعصب الأستاذ احمد حسين شرف الدين الذي أعتقد انه لا يقل عن تعصب الهمداني مع فارق في بعض الأمور أن الأستاذ احمد حسين شرف الدين قال .....
وجاء في بعض المصادر العربية أن قحطان قد ولد عدة أبناء ، كما ولد يعرب الكثير وفي دليل على أن قبائل أخرى غير سبئيه قد تفرعت من كل من قحطان ويعرب وعاشت مع شقيقتها سبأ خلال العصر الحجري القديم والجديد كسلالات بدائية مترحلة تحتفظ كل منها بنسبها الأصلي الذي يوصلها إلى جدها الأول قحطان .
( ذكر هنا يعرب بينما لم يذكر أخيه حضرموت رغم ألسبأ أير التي تكلم عنها هي المصادر المعروفة لابن خلدون والمسعودي وهي أهم المصادر وكلاهما عندما يذكرون قحطان يقولون انه ابن هود وله من الولد يعرب وحضرموت .وينسب قبائل العرب إلى يعرب حيث اعتبرهم شقيقات لسبأ أي وكأنه يقول أن لا قبائل منحدره من حضرموت رغم انه قال ذلك في مواضع أخرى من الكتاب.ولا أدري إن كان الأستاذ احمد شرف الدين لا يعرف أن يعرب ابن قحطان هو من منطقة الأحقاف اليس هي منطقة أبوه قحطان وجده هود .ولا أعرف ما المقصود بهذا التجاهل .........
---------------------------------------------------------
نقلة الاخ ابوحرب
__________________
**سأقابل اليوم أشخاصآ يتكلمون كثيرآ أشخاصآ أنانيين، جاحدين، يحبون انفسهم
لكن لن أكون مندهشآ أو منزعجآ من ذلك لأنني لا أتخيل العالم من دون أمثالهم**


--------------------------------------------------------------------------------
التعديل الأخير تم بواسطة علي ابوحيدر ; يوم أمس الساعة 07:23

PM

حد من الوادي 12-23-2010 02:03 AM


قامت بها شخصيات لدى وزارة الثقافة ورئاسة جامعة عدن:
الأربعاء , 22 ديسمبر 2010 م
أستاذ بجامعة عدن : فشل محاولات لواد ندوة مئوية الأديب (باكثير ) بمدينة سيئون وادي حضرموت
دمون نت / سيئون / خاص :

أبلغ أستاذ بجامعة عدن( دمون نت ) عن فشل محاولات عديدة قامت بها شخصيات لم يسمها لدى وزارة الثقافة ورئيس جامعة عدن لواد ندوة مئوية الأديب \علي احمد باكثير وإقناعهما ان ليس هناك داع لإقامة أي احتفال من هذا النوع في اليمن هذا العام بعد مهرجان باكثير في مصر .

وأكد المصدر الذي اشترط عدم ذكر اسمه انه تم التأثير على معالي الدكتور محمد ابوبكر المفلحي وزير الثقافة والدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور رئيس جامعة عدن وإقناعهما بالانسحاب من الفعالية بعد ان أبديا موافقتهم ، وعبر المصدر ذاته عن أسفه لمحاولة تلك الشخصيات إبهات فعالية الاحتفاء بمئوية الأديب الراحل علي أحمد باكثير في وطنه الأم ( حضرموت ) .

حد من الوادي 12-25-2010 12:16 AM


التحسس المفرط من حضرموت ! ... بقلم : عمار باطويل

الثلاثاء , 21 ديسمبر 2010 م

عندما نشرت مقالي المتواضع قبل عدة شهور عن باكثير بعنوان ( باكثير فخر الحضارم ) وقد تحدثت فيه عن دور باكثير في الأدب وصراعه الطويل بين الأدب والهجرة من موطن إلى موطن آخر حتى أستقر به الحال في مصر المحروسة مصر الثقافة والعلم والأدب مصر التي أنجبت الكثير من الأدباء والمفكرين والسياسيين الذين تفتخر بهم الأمة العربية والإسلامية أيضا.
مصر التي تعلم منها الكثير من أبناء الوطن العربي الكبير من المحيط إلى الخليج ولا يستطيع أي أحد على الإطلاق نكران جميلها ودورها في كل المجالات إلا جاحد وناكر للجميل او جاهل لا يفقه في الأمور شيئا.


باكثير الذي ينتمي إلى الأمة العربية والإسلامية معاً يفتخر به الكل وخاصة أبناء حضرموت , هذه الأرض التي ينتمي إليها هذا الأديب الكبير أديب العروبة والإسلام وليس أديب الحضارم فقط ولكن لنا نحن الحضارم أن نفتخر بهذه الشخصية اولاً وقبل الكل، فقد كان عاشقا لحضرموت وأبناء حضرموت وقصائدة عن حضرموت كثيرة ,وقد حملت احدى قصائده بيتا شعريا رائعا يقول فيه :

ولو ثقفت يوماً حضرمياً ## لجاءك آية في النابغينا

فلماذا أختار باكثير ( الحضرمي ) بين كل الشعوب العربية في هذه القصيدة ؟! أليس من حق باكثير أيضا أن يفتخر بالحضرمي ونحن نفتخر به؟!. فبعد أن نشرت موضوعي المتواضع جدا في بعض المواقع ( باكثير فخر الحضارم ) تلقيت عددا من الردود في موقع أخر تحتج على العنوان وقال البعض لماذا قلت الحضارم ولم تقل غير هذه الكلمة والبعض اتهمني بالعنصرية ويعلم الله أنني لم أكن عنصريا في مقالي ولكن البعض فسر العنوان والمقال على طريقته الخاصة وتفكيره المحدود , أقول لماذا يريد البعض أن يجرد علي أحمد باكثير من حضرميته ومن موطن أبائه وأجداده ولماذا لا يريد البعض لحضرموت أن تذكر في المقالات فلماذا هذه الحساسية المفرطة تجاه الحضارم؟ ام إنها عقده من أسم حضرموت والحضارم؟ .

فمن حقنا كحضارم أن نفتخر بباكثير وبكل شخص يحمل أسم حرف ( الباء ) او غير ( الباء )، فتجريد باكثير من حضرميته سخافة تقزم من يسعى إلى ذلك. فباكثير ملك للأمة العربية والإسلامية ولكن من حقنا أن نقول أن لباكثير أنت أقرب للحضارم وحضرموت وأنت في قلب كل حضرمي وعربي ومسلم . وعندما قمت بتصفح جريدة الأهرام المصرية شد أنتباهي مقالا للكاتب د. يوسف نوفل والذي وصف باكثير بالشاعر الحضرمي والمصري ، وذلك قول تؤكده حقائق التاريخ والنسب التي لا يمكن معها مسخ أو التنكر لحضرمية باكثير التي يحاول البعض مع سبق الاصرار والتعمد تغييبها. فلماذا التحسس المفرط من ذكر حضرموت أو الحضارم؟!.

حد من الوادي 12-25-2010 02:56 AM


ملف خاص عن الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد الأديب والمفكر علي أحمد باكثير
[الجمعة ديسمبر 24]





ملف خاص عن الندوة العلمية الدولية عن الذكرى المئوية لميلاد الأديب والمفكر علي
أحمد باكثير (السيرة – الريادة – الإبداع) برعاية كريمة من فخامة الأخ علي عبدالله
صالح رئيس الجمهورية، وبتنظيم من جامعة عدن ودعم من مجلس أمناء الجامعة، وضمن
فعاليات تريم عاصمة الثقافة الإسلامية لهذا العام 2010م.
· مقدمة الملف ويحتوي أيضا على نص البرقية المرفوعة لرئيس الجمهورية و
البيان الختامي


علي أحمد باكثير.. سجل بتواريخ أحداث حياته وأعماله


• ولد في 22 ديسمبر 1910م بمدينة سورابايا بإندونيسيا لأبوين عربيين من حضرموت باليمن.
• 4أبريل 1920م عاد إلى وطنه الأصلي حضرموت بمعية والده.
• 1921م التحق بمدرسة النهضة العلمية بمدينة سيئون بحضرموت تخرج منها سنة 1924م.
• المدة من 1924ـ 1926م تلقى العلوم الشرعية والنحوية على يد عمه العلامة الشيخ محمد بن محمد باكثير.
• 14 نوفمبر 1926م عين مديرا لمدرسة النهضة العلمية بسيئون حضرموت.
• 17 فبراير 1927م عاد إلى إندونيسيا لزيارة والدته وأمضى هناك أكثر من عام وعاد في 15/ 4/ 1928م. وأنجز في هذه السنة عدة أجزاء من مشروع كتابه (شعراء حضرموت) (ما يزال مخطوطا).
• 20 يونيو 1928م تم له ما كان يريد من الزواج في حضرموت من فتاة شغفته حبا تدعى نور سعيد عوض باسلامة.
• 19 أكتوبر 1929م أنجبت له زوجته طفلة سماها خديجة وفاء لزوجة والده التي رعته رعاية الأم لابنها منذ وصوله حضرموت.
• أسس (مجلة التهذيب) في حضرموت شهرية أدبية إسلامية، صدر العدد الأول منها في 22 ديسمبر 1930م وعددها الأخير في 22سبتمبر1931م .
• 20 مايو 1932م بعد مرض عضال لمدة ستة شهور فجع بموت زوجته فقرر الهجرة من حضرموت وقد أورثه موتها حزناً مقيماً وأصبحت ملهمته في كثير من أعماله الأدبية وموضوعاً للعديد من قصائده وظل وفياً لحبها وذكراها إلى آخر عمره.
• 25 يونيو 1932م وصل إلى عدن عبر ميناء المكلا بحضرموت حيث أمضى بها حوالي عشرة شهور ثم غادرها إلى الحجاز.
• 29 مارس 1933م وصل ميناء جدة بالمملكة العربية السعودية ونشرت صحيفة "صوت الحجاز" خبر وصوله في الصفحة الأولى تحت عنوان " وصول شاعر حضرموت الأكبر" في عدد يوم الإثنين 19 أبريل 1933م .
• 13 فبراير 1934م وصل مصر ونزل في ميناء الإسكندرية ومنها غادر إلى القاهرة. حيث استقبله الإمام محمد رشيد رضاء صاحب (المنار) الذي سهل له الوصول إلى مصر.
• سبتمبر 1934م التحق بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة فؤاد الأول بعد أن استكمل دراسة اللغة الإنجليزية التي بدأها في عدن.
• 1936م بعد عامين من التحاقه بالجامعة ترجم مسرحية (روميو وجوليت) لشكسبير بالشعر المرسل المنطلق، وفي سنة 1938م ألف مسرحية (إخناتون ونفرتيتي) فكانتا أول إرهاص بحركة الشعر الحر في الأدب العربي الحديث.
• 1938م تخرج من قسم اللغة الإنجليزية كلية الآداب جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة حالياً).
• 1939م التحق بمعهد التربية العالي للمعلمين وحصل على دبلوم التربية العالي سنة 1940م.
• 1940م غادر إلى المنصورة حيث عمل بتدريس اللغة الإنجليزية والتاريخ والجغرافيا بمدرسة الرشاد الثانوية في المنصورة إلى سنة 1947م وفي السنة نفسها نال جائزة المباراة الأدبية للفرقة القومية للتمثيل عن مسرحية (إخناتون ونفرتيتي).
• 24 يونيو 1943م تزوج في المنصورة من سيدة مصرية ولم ينجب منها، وفي السنة نفسها حصل على جائزة قوت القلوب الدمرداشية مناصفة مع نجيب محفوظ عن رواية (رادوبيس).
• 1944م كتب روايته الشهيرة ( واإسلاماه) وحصل على جائزة وزارة المعارف مناصفة مع نجيب محفوظ عن رواية (كفاح طيبة) كما حصل على جائزة وزارة الشئون الاجتماعية عن مسرحية (السلسلة والغفران)، وفي السنة نفسها قررت رواية (واإسلاماه) على طلاب المدارس المصرية في فبراير).
• 1945م صدرت بالعربية مسرحيته السياسية الشهيرة (شيلوك الجديد) التي تنبأ فيها بقيام دولة إسرائيل في فلسطين، وتحت تأثير الصهيونية العالمية امتنعت دور النشر في لندن عن نشر النص الإنجليزي الذي كتبه بنفسه.
• 1946م كتب (نشيد الأم) الذي اعتمدته وزارة التربية والتعليم، إدارة الشئون العامة في طابور الصباح بالمدارس الابتدائية المصرية. وقام بتلحينه عبد الحليم علي مفتش أول موسيقى بالوزارة.
• 1947م نال جائزة وزارة الشئون الاجتماعية عن مسرحية (سر الحاكم بأمر الله). وفي أغسطس عاد من المنصورة إلى القاهرة بعد أن وجد فرصة عمل بالتدريس في مدرسة الدواوين الثانوية وأقام بمنيل الروضة على النيل شارع عبد العزيز آلا سعود حتى وفاته.
• 1948م عرضت (الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى) مسرحية ( سر الحاكم بأمر الله) على مسرح (دار الأوبرا).
• 1950م نال جائزة وزارة الشئون الاجتماعية عن مسرحية (أبو دلامة مضحك الخليفة).
• 22 أغسطس 1951م منحة فؤاد سراج الدين وزير الداخلية الجنسية المصرية بناء على توجيهات مصطفى النحاس باشا رئيس الوزراء تقديراً لدوره الوطني ضد الاستعمار البريطاني في مسرحية (إمبراطورية في المزاد) ومسرحياته الأخرى، وفي أول نوفمبر قدمت (الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى)
مسرحيته الوطنية الساخرة (مسمار جحا) على مسرح (الأوبرا الملكية).
• 1953م افتتحت (فرقة المسرح المصري الحديث )موسمها المسرحي لسنة 1953ـ 1954م بمسرحية (سر الحاكم بأمر الله). وفي 15 نوفمبر افتتحت(الفرقة المصرية للتمثيل والموسيقى) موسمها المسرحي 1953ـ 1954م على (مسرح الأوبرا) بمسرحية (سر شهرزاد).
• أكتوبر1954م افتتح (المسرح القومي ) موسمه المسرحي بمسرحية ( سر الحاكم بأمر الله) وفي يوليو سافر إلى فرنسا في بعثة دراسية حكومية لمدة أربعة شهور مع عدد من الأدباء منهم: محمد عبد الحليم عبد الله وصالح جودت.
• من 13 إلى 15 نوفمبر 1954 م قدم (المسرح القومي ) مسرحية (أبو دلامة مضحك الخليفة).
• 1955م افتتح (المسر القومي ) موسمه المسرحي 1955 ـ 1956م بإعادة عرض مسرحية ( مسمار جحا ) للمرة الرابعة، وفي السنة نفسها أصدر وزير التربية والتعليم كمال الدين حسين توجيهاته بتقرير روايته (سيرة شجاع) على طلاب المدارس المصرية . كما أصدر وزير الإرشاد القومي فتحي رضوان قراراً بتعيينه مستشاراً للأستاذ حي حقي مدير عام ( مصلحة الفنون ) عند إنشائها.
• في بداية سنة 1958م عين مسئول عن المسرح بمصلحة الفنون وأشرف على إنشاء (المسرح الشعبي). وفي أكتوبر اختير للسفر إلى الاتحاد السوفيتي لتمثيل مصر في ( مؤتمر أدباء آسيا وإفريقيا ) في طشقند وبعده زار النمسا وألمانيا ورومانيا بصفته الشخصية.
• 1956م رأس وفد الأدباء المصريين إلى الاتحاد السوفيتي ورومانيا وكان من أهم أعضائه د. محمد مندور، د. شوقي ضيف, محمد سعيد العريان، عبد الرحمن الشرقاوي.
• 9 أبريل 1964م عين مديراً للمكتب الفني بالإدارة العمة للرقابة على المصنفات الفنية.
• 1960 م نال (جائزة المجلس الأعلى للفنون والآداب والعلوم الاجتماعية) عن مسرحية ( دار ابن لقمان).
• 1961م إنتاج رواية ( واإسلاماه) للسينما باللغتين العربية والإنجليزية إخراج الإيطالي ماريتون، إنتاج رمسيس نجيب.
• 1962 م نال ( جائزة الدولة التشجيعية) عن مسرحية (هاروت وماروت) مع
• (وسام العلوم والفنون) من الدرجة الأولى. وقدمت له (فرقة المسرح الحديث ) على (مسرح الهوسابير) مسرحية (قطط وفيران) في موسم 62ـ 1963 م.
• 1963 م منحه الرئيس جمال عبد الناصر (وسام عيد العلم) وحصل في السنة نفسها على و (سام الشعر ) . وقدم له ( مسرح التلفزيون ) الذي أنشأه د. عبد القادر حاتم وزير الإعلام مسرحية (جلفدان هانم ) ومثلتها (فرقة المسرح الكوميدي) في موسمين مسرحيين بمجموع 70 حفلة بنجاح منقطع النظير.
• 1964م حصل على أول منحة تفرع لأديب مصري لمدة عامين كتب خلالها ملحمته المسرحية الإسلامية الكبرى (عمر بن الخطاب) في 19 جزءاً. وأعيد عرض مسرحية (قطط وفئران) على (مسرح التلفزيون) في موسم 1964ـ 1965م في أكثر من ثلاثين حفلة.
• 6 أبريل 1968م وصل عدن في زيارة لوطنه الأصلي بعد استقلاله في 30 نوفمبر 1967م وفي ابريل غادرها إلى حضرموت بعد غياب دام 35 عاماً، وفي 17 أبريل غادر من عدن إلى الكويت لعدة أيام ثم عاد إلى القاهرة.
• في أبريل 1969م شارك في (مؤتمر الأدباء الغرب) المنعقد في بغداد، وزار بعده الكويت. وفي مايو زار تركيا وفي يونيو زار بريطانيا.
• في 10 نوفمبر1969م توفي فجأة بمنزله في القاهرة إثر نوبة قلبية حادة قبل أن يتم الستين من عمره.

الأعمال المسرحية

• همام أو في بلاد الأحقاف (شعرية) 1933م
• روميو وجولييت (ترجمة بالشعر المرسل) 1936م
• اخناتون ونفرتيتي (شعرية) 1940م
• إبراهيم باشا 1941م
• قصر الهودج (شعرية) 1943م
• الفرعون الموعود 1944م
• السلسلة والغفران 1944م
• شيلوك الجديد 1944م
• عودة الفردوس 1946م
• سر الحاكم بأمر الله 1947م
• مأساة أوديب 1949م
• أبو دلامة مضحك الخليفة 1950م
• سر شهرزاد 1951م
• مسمار جحا 1951م
• إمبراطورية في المزاد 1951م
• أوزوريس 1953م
• أغلى من الحب 1954م
• ( نشرت مسلسلة في صحيفة الجمهورية وطبعت في كتاب مؤخرا عن مكتبة مصر)
• هكذا لقي الله عمر 1956م
• مسرحية السياسة 1957م
• شعب الله المختار 1958م
• شلبية ( مخطوطة ) 1959م
• الزعيم الأوحد 1959م
• دار ابن لقمان 1960م
• هاروت وماروت 1961م
• الدنيا فوضى 1961م
• قضية أهل الربع ( طبعت بعد وفاته) 1962م
• قطط وفيران 1962م
• جلفدان هانم 1962م
• عرايس وعرسان (مخطوطة) 1964م
• الدودة والثعبان 1964م
• حبل الغسيل 1965م
• لباس العفة (مخطوطة) 1965م
• أحلام نابليون 1966م
• مأساة زينب 1966م
• فاوست الجديد 1966م
• حرب البسوس (طبعت بعد وفاته) 1967م
• من فوق سبع سماوات 1967م
• التوراة الضائعة 1969م
• عاشق من حضرموت (شعرية) 1969م
• الوطن الأكبر ( شعرية ,طبعت بعد وفاته) 1969م
• الشيما شادية الإسلام 1969م
• ملحمة عمر الإسلامية الكبرى 1963ـ 1966م :
• على أسوار القدس
• معركة الجسر
• كسرى وقيصر
• أبطال اليرموك
• تراب من أرض فارس
• رستم
• أبطال القادسية
• مقاليد بيت المقدس
• صلاة في الإيوان
• مكبدة من هرقل
• عمر وخالد
• سر المقوقس
• عام الرمادة
• حديث الهرمزان
• شطا وأرمانوسة
• الولاة والرعية
• فتح الفتوح
• القوي الأمين
• غروب الشمس
• المسرحيات الإسلامية القصيرة (62 مسرحية تحت الطبع)
• المسرحيات السياسية التسجيلية القصيرة (120 مسرحية تحت الطبع)

الأعمال الروائية
• سلامة القس 1943م
• واإسلاماه 1944م
• ليلة النهر 1946م
• الثائر الأحمر 1949م
• سيرة شجاع 1955م
• الفارس الجميل 1965م

الدواوين الشعرية
( لم يجمع باكثير شعره ولم ينشر ديوانا في حياته)
• ديوان (أزهار الربا في شعر الصبا) 1923 ـ 1932م
جمع وتحقيق د. محمد أبوبكر حميد 1987م
• ديوان ( سحر عدن وفخر اليمن ) 1932م
جمع وتحقيق د. محمد أبوبكر حميد 2008م
• ديوان ( صبا نجد وأنفاس الحجاز) 1933م
جمع وتحقيق د. محمد أبوبكر حميد ( تحت الطبع)
• ديوان (وحي ضفاف النيل) 1934م ـ 1969م
جمع وتحقيق د. محمد أبوبكر حميد ( تحت الطبع)

الأعمال الأخرى
• فن المسرحية من خلال تجاربي الشخصية 1960م
• مذكرات علي أحمد باكثير في حضرموت وعدن والحجاز 1925ـ 1933م جمع وإعداد وتوثيق : د. محمد أبوبكر حميد ( تحت الطبع)
• يوميات باكثير في روسيا والجمهوريات الإسلامية وأوروبا 1958م إعداد وتوثيق : د.محمد أبوبكر حميد 2010م
• مقالات باكثير النقدية والفكرية جمع وتوثيق د. محمد أبوبكر حميد (تحت الطبع)

حد من الوادي 12-28-2010 12:46 AM


الهجرة الحضرمية وأثرها في نشر وتعليم اللغة العربية في ندوة فكرية بجدة

2010/12/27 الساعة 20:11:24
الارشيف

التغييرـ جدة ـ عدنان بن عفيف:
ألقى الشيخ الدكتور عمر عبدالله بامحسون مساء يوم الأحد الماضي، محاضرة قيمة بديوانية المهيدب والفوزان ( ديوانية جدة ) بمدينة جدة السعودية .

حيث إستعرض خلالها توالي الهجرات الحضرمية عبر العصور إلى مشارق الأرض ومغاربها ، منها ماكان قبل ظهور الإسلام ، حيث عرف الحضارم الهجرة للحجاز ولأرض الشام والعراق .


وأشار الدكتور بامحسون إلى أن الشعر العربي يخلد تلك الرحلات ، حيث وصلت كندة إلى نجد وتخوم العراق ، وذكر بأن هجرات الحضارم في العصر الإسلامي كانت ضمن الجيوش الإسلامية إلى الشام ومصر وتونس والأندلس ، حيث تولى عدد منهم أرفع المناصب ، وتولوا القضاء ، وإلى إفريقيا كانت هجرتهم إلى السواحل الشرقية وإلى جزيرة زنجبار ، وغيرها من البلدان وجزر المحيط الهندي ، وكانت ريادتهم ومهارتهم في الملاحة البحرية ، قد اتجهت بهم شرقاً للسواحل الهندية ، فكانت مجموعاتهم التي وصلت إلى الهند قد ازدادت حتى أصبح عدد منهم في الخدمة العسكرية وتقلدوا فيها مناصب رفيعة وكانوا من أفضل الجنود حيث يتميزون على من سواهم ، في المكانة والسلطة والأجر ، ومنهم من امتهن التجارة .

ونوه الدكتور عمر بامحسون إلى أن موضوع الهجرة الحضرمية موضوع كبير يحتاج إلى مجلدات لكي نوفيه حقه من البحث والتوثيق ، ملفتاً إلى نشر العديد من المؤلفات والدراسات حول الهجرة الحضرمية من مستشرقين ومسلمين ، منها ماقام به معهد الدراسات الشرقية والإفريقية بجامعة لندن بعقد مؤتمر علمي كبير خلال الفترة من 26 إلى 30 إبريل 1995م وقد كان عنوان المؤتمر ( حركات الهجرة الحضرمية في المحيط الهندي مابين 1750 – 1967 م .).

وتطرق الدكتور بامحسون إلى الخلاف القائم بين المؤرخين حول تاريخ الوجود الحضرمي في جنوب شرق آسيا ، فمنهم من قال أنهم جاءوا في أواخر القرن الثامن الميلادي ، ومنهم من حدد وجودهم قبل ذلك التاريخ ، وقبل إكتشاف إبن بطوطة الرحالة العربي المشهور ، فالهجرة الحضرمية قد تكون ذات علاقة بالوجود الأباضي في حضرموت حيث خرج منها العلماء وهاجروا للهند ثم إندونيسيا قبل الوجود البرتغالي .

ثم عرج على شرح موجز عن هجرتهم إلى الهند ، وإندونيسيا وأثرهم الكبير في نشر الإسلام واللغة العربية .

وأجاب الدكتور بامحسون عن سؤال : لماذا نحرص على تعليم اللغة العربية في الدول والمجتمعات غير العربية ؟ وبيَّن أسباب إنتشار الثقافة العربية في إندونيسيا ، واستشهد بتأسيس المدارس والصحف العربية فيها ، وأوضح حقيقة مشاركة العرب مع إخوانهم المسلمين الإندنوسيين النضال في مقاومتهم للإستعمار البرتغالي والهولندي والياباني . ثم أكد على جهود الدول العربية والأربطة والجمعيات في تعليم اللغة العربية لغير العرب ، وذكر منها مصر ، ورباط تريم والمملكة العربية السعودية وجمعية الدعوة والتعليم في جنوب شرق آسيا .

وفي ختام محاضرته رفع الدكتور عمر بامحسون جملة من التوصيات ، أبرزها :

1- الإهتمام بالأسرة .

2- العناية بتعليم المراة وإعدادها لتكون اماً مسلمة تربي اطفالاً مسلمين .

3- التركيز على تعليم الأطفال صغار السن في مرحلة رياض الأطفال والتمهيدي والمرحلة الإبتدائية .

4- إبتكار أساليب تعليم جذابة لتعليم الأطفال .

5- إنشاء معاهد متخصصة لإعداد معلمي اللغة العربية والعلوم الإسلامية .

6- والتوسع في توفير المنح الدراسية لأبناء الدول الإسلامية غير العربية .

هذا وقد أدار حوار الندوة سعادة الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ ، رجل الأعمال المعروف ومنتج فيلم هجرة الحضارم وصاحب مبادرات البحث والتوثيق والتأليف ، حيث تطرق في أحاديثه إلى أن أغلب هجرات الحضارم اليوم إلى دول أسيا والعالم بدافع التعلم ، عكس ماكانت عليه سابقاً عندما كانت بدافع التجارة ونشر الإسلام ، وطالب إبن محفوظ من مهاجري اليوم المتميزين في تحصيلهم العلمي وأخلاقهم الرفيعة إلى البقاء كسفراء للعرب واللغة والدين في تلك البلدان .

مطالباً بضرورة الحرص على كل ما من شأنه أن يخدم الهوية العربية ، ويعزز من وجوده وأثرها وتأثيرها الإيجابي لخلق عالم جميل يتحلى بالعلم والمعرفة .

وقد حظيت الندوة بتداخل العديد من روادها ، وحضرها نخبة من دكاترة وأساتذة الجامعات السعودية والمثقفين العرب والمهتمين والإعلاميين ، وكوكبة مميزة من حضارم السعودية والمقيمين بها . وقد اجاب المحاضر ومدير الندوة والقائمين عليها على كل الإستفسارات والمداخلات الضافية .

وعقب الإنتهاء من مجريات الندوة توجه الجميع إلى تناول طعام العشاء على مائدة رجلي الأعمال الشيخين خالد الفوزان وعماد المهيدب . وغادر الجمع ديوانية جدة بأمل كبير وسعادة غامرة بهكذا تجمعات هادفة ومفيدة .

حد من الوادي 01-02-2011 05:16 PM


هجرة الحضارمة إلى جنوب شرق آسيا في رسالة دكتوراة بجامعة المنوفية

المكلا اليوم / القاهره : احمد باحارثه2/1/2011

تمت في صباح أول يوم من العام الميلادي 2011 مناقشة رسالة دكتوراة للباحث يحيى محمد أحمد غالب المدرس المساعد بقسم التاريخ في كلية الآداب بجامعة إب ، حملت عنوان ( تاريخ الهجرات الحضرميةإلى جنوب شرق آسيا ، إندونيسيا ، ماليزيا ، سنغافورة ، في النصف الأول من القرن العشرين ) ، وذلك في كلية الآداب بجامعة المنوفية .


تكونت لجنة المناقشة من الدكتور وأستاذ التاريخ المعروف فاروق عثمان أباظة ، والدكتور حلمي أحمد شلبي مشرف الرسالة ، والدكتور عبد المنعم أبو هيكل منا قشًا خارجيًا ، وبعد مناقشة مستفيضة وصفت فيها الرسالة بالقيمة وبالإضافة المهمة لمكتبة التاريخ العربية منحت الجامعة درجة الدكتوراة عن بحثه هذا مع مرتبة الشرف الأولى كأعلى تقدير تقدمه الجامعة ، مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة المصرية .

يذكر أن الباحث الدكتور يحيى غالب المولود في العام 1975 كان قد حصل على درجته للماجستير من الجامعة نفسها سنة 2006 عن رسالة تطرقت للهجرة الحضرمية في إندونيسيا في الفترة ما بين 1839-1914 ، وطبعت في كتاب عن مكتبة تريم الحديثة .

تعليق
/01/2011 الهجرات اليمنية ام الهجرات الحضرمية ؟؟؟ فرقوووووووووووووا يا جماعة

2011 مبروك الدكتورة والدرجة الرفيعة ، وانا متأكد ان الحضارم يستطيعوا أن يوثقوا تأريخهم باخلاقهم ومعاملتهم مع الناس حتى لو حاول -الكثير من المحسوبين على الوحده- التهميش لهذا التأريخ ، موضوع البحث كبير ويستاهل التقدير ،،، الف مبروك مره ثانية ...

كل نبي من أمته () 02/01/2011 لكن العنوان إلا : تاريخ الهجرات (اليمنية)ّ!!!!!!!!!! لاحظوا هنا!! كل نبي من أمته.. لم اسمع بمهاجر من إب أو حجة أو ذمار أو عمران أو صعدة نشر الاسلام في شرق آسيا!! نعم سمعنا بيهود من حجة وعمران هاجروا إلى اسرائيل.. لكن فاتحين إلى الشرق والغرب لا لا.. أرجو النشر ياسند يكفي كل تعليقاتنا لاتنشرونها لكن المرة ذي بانشتريها منك

حد من الوادي 01-04-2011 01:30 AM


حضارمة يمنيون أم يمنيون حضارمة

المكلا اليوم / احمد باحارثه3/1/2011

لايجوز قول حضارمة يمنيون لأنه قول خاطئ تاريخيًا وجغرافيًا فمن الناحية الأولى من البديهي أن كل حضرمي هو بالضرورة يمني والعكس غير صحيح فلا يوجد حضارمة يمنيون أي من جهة الأصل وحضارمة غير يمنيين .


ومثله من الناحية الجغرافية لسنا كالأكراد موطننا موزع بين دول متعددة فكما يقال أكراد العراق وأكراد تركيا وغيرها من البلدان فأرض حضرموت كلها – حسب تحديدها التاريخي الحديث – ضمن حدود الكيان السياسي المعروف دوليًا بالجمهورية اليمنية .

وقد يقال أن المقصود بالحضارمة اليمنيين أي الحضارمة الموجودون داخل اليمن أو الحضارمة المكتسبون للجنسية اليمنية ، قلنا هذا لا يصح أيضًا لأن في هذا احتكار للهوية الحضرمية المتجذرة تاريخيًا بما اكتسبته من أمجاد دينية وتجارية وسياسية ولاسيما في بلاد المهجر ، فهذه ليست حكرًا على حضارمة الوطن بل هي لكل حضرمي في بقاع الأرض أكان متمتعًا بالجنسية اليمنية أو غيرها من الجنسيات السياسية .

إن الحديث عن الشعوب والبلدان ينبغي علميًا أن يتم في سياقه وإطاره التاريخي لا حسب إطاره السياسي الحاضر ، فعند الحديث مثلاً عن المد التركي أثناء قيام الخلافة الإسلامية فيها لا نقول الأتراك أو الدولة التركية لأنها اليوم كذلك بل نقول العثمانيون والدولة العثمانية .


وإن بابل منطقة معروفة في العراق ، فعندما نتكلم عن حضارتها الغابرة هل نقول الحضارة العراقية أم الحضارة البابلية ؟ أو ربما لا مشكلة هنا لأن بابل ليس لها ( مقومات دولة ) !!



وقل مثل ذلك مع تاريخ حضرموت والحضارمة ، إلا إن الفرق هنا شيء في نفس بعض أدعياء الوطنية وهم في غفلة عن أسس التاريخ والجغرافيا علميًا ووطنيًا .

ومع ذلك فإن الوصف الآخر باليمنيين الحضارمة خال من كل إشكال ذكرته ، وهو القول الصحيح ، إلا أنني لا أرى استعماله إلا عند مخاطبة من يجهلون التاريخ ، لا أقول التاريخ الحضرمي أو اليمني بل تاريخ جزيرة العرب على الأقل ، لذا لا يجوز من الناحية الطبيعية استعماله في أدبياتنا ودراساتنا أو في مشاركاتنا على مستوى الجزيرة والخليج حيث لا يجهل أحد ما هي حضرموت ومن هم الحضارم ، أقول من الناحية الطبيعية .

وقد قلت سابقًا أن حضرموت أقدم تسميات أقاليم اليمن حفظته الأجيال ، واسم هذا حاله حري أن نفاخر به لا أن نسعى لطمسه أو طمس تاريخه أو طمس النسبة إليه ، بل يعد حفظه مذكورًا واجبًا وطنيًا لا على الحضارمة وحسب بل على كل وطني حقيقي في هذا الكيان السياسي الذي يضمنا ، وبقدر ذلك نستطيع أن نطمئن بحق أنه كيان يمثلنا ، وبقدر ذلك سيستطيع الآخر أن يرتاح من وساوسه ويريحنا معه .

وأخيرًا ، هل هناك إقليم له حضور تاريخي وأرض معطاءة وجاليات ذات مركز ثقل تجاري وسياسي ، ولديه مقومات دولة كاملة ، ومع ذلك ضحى أبناؤه بذلك للانضمام مع إخوتهم في الوطن في دولة كبرى واحدة في جزيرة يوجد بها مساحات صغرى صارت دولاً ، وتفاخر باسمها المركب على حفرة نفطية زائلة ، فهل بعد هذا نستكثر على الحضرمي ونلمزه لاعتزازه وتمسكه بمجرد اسمه ونسبته وننسى ذلك الإيثار الوطني .

أحمد باحارثة

--------------------------------------
على الهامش لحد من الوادي
اخي باحارثة حضارمة حضرموت اقليم عربي من الجزيرة العربية وهوالوحيد حافظ على هويتة عبرآلآف السنين ؟
واليمننة مجرد سحابة صيف لن تطول وهي جهه وليست هوية ؟

ان كلمت اليمن تعبرعن جهه اي كل ماهويمين الكعبة يمن وماهوشمالها شام ؟
وتتقسم الى دول وشعوب وقبايل ؟

حد من الوادي 01-12-2011 01:42 AM


الأربعاء في اتحاد الأدباء بالمكلا.. ترجمة المؤلفات الأجنبية عن حضرموت

المكلا اليوم / خاص11/1/2011

في سياق اهتمام سكرتارية اتحاد الأدباء بترجمة ما ألف عن حضرموت باللغات الأجنبية ، وفي إطار خطتها الثقافية للنصف الأول من عام 2011م ، تنظم أمسية الأربعاء: 12 يناير 2011م لجانب من اشتغالات وجهود المترجمين بالمؤلفات الأجنبية عن حضرموت، و يقدم خلالها د.خالد بلخشر عرضاً لكتاب:

On The Edge of Empire لمؤلفته الإنجليزية Linda Boxberger



كما يقدم الأستاذ نجيب سعيد باوزير عرضاً لكتاب: A Time in Arabia لمؤلفته الإنجليزيةDoreen Ingrams ( زوجة المستشار البريطاني إنجرامس). والدعوة مفتوحة, يذكر أن الكتابين سيصدران قريباً في طبعتهما العربية، إذ أنجز ترجمة الكتاب الأول الأستاذ الراحل مصطفى زين العيدروس ، فيما أنجز ترجمة الكتاب الآخر الأستاذ نجيب سعيد باوزير

حد من الوادي 01-20-2011 03:21 AM


في اتحاد الأدباء بالمكلا ترجمة المؤلفات الأجنبية عن تاريخ حضرموت

المكلا اليوم / خاص19/1/2011

في سياق اهتمام سكرتارية اتحاد الأدباء بالمكلا، بترجمة ما ألف عن حضرموت باللغات الأجنبية ، وفي إطار خطتها الثقافية للنصف الأول من عام 2011م ، خصصت أمسية الأربعاء: 12 يناير 2011م لجانب من اشتغالات وجهود المترجمين بالمؤلفات الأجنبية عن حضرموت، و قدم خلالها د.خالد بلخشر عرضاً لكتاب: On The Edge of Empire لمؤلفته الأمريكية Linda Boxberger



كما قدم الأستاذ نجيب سعيد باوزير عرضاً لكتاب: A Time in Arabia لمؤلفته الإنجليزية Doreen Ingrams ( زوجة المستشار البريطاني في حضرموت هارولد إنجرامس).وقدم د.عبدالله الجعيدي مداخلة تاريخية عن الكتابين.
د.خالد يسـلم بلخشر: كتاب (على حافة الإمبراطورية) سيصدر قريباً بترجمة الأستاذ مصطفى العيدروس:

جاء في ما قدمه الدكتور بلخشر أن كتاب ( على حافة الإمبراطورية: حضرموت والهجرة والمحيط الهندي) للباحثة الأمريكية ليندا بكسبيرجر يكتسب أهميته من أنه يدرس المدة من ثمانينيات القرن التاسع عشر إلى ثلاثينيات القرن العشرين وهو مزيج من الدراسة التاريخية والأثنوغرافية. وهو يغطي المرحلة التي كتبت عنها دورين إنجرامس كتابها الذي ترجمه المهندس الأديب نجيب سعيد باوزير.

وبعد عرض فصول الكتاب ومباحثه الرئيسة، وتوكيد أهميتها من منظور رؤية الآخر للمجتمع المحلي، أشار د.بلخشر إلى أن ليندا بكسبيرجر تؤكد في كتابها أن مثال حضرموت في مدة الدراسة يوسع إدراكنا لما قبل الحقبة الاستعمارية للمجتمع الإسلامي ومؤسساته، ويبين الآثار المعقدة على مثل هذا المجتمع التي نجمت عن التغيرات التقنية والاقتصادية والسياسية التي نفذتها الإمبريالية الغربية في هذه المنطقة الواسعة.

وأشار إلى أن حالة حضرموت، بحسب الكتاب، تلقي الضوء على تعقيد التنظيم الاجتماعي والمؤسسات وتنوع الهوية في مجتمع عربي مسلم سنّي بأكمله، ويشترك في إرث ثقافي، ربما يُرى ظاهرياً على أنه متجانس. كما توضح أيضاً الدرجة التي ربطت بها بلاد ذات وضع هامشي في التراكيب الغربية الامبريالية، من خلال مشاركة ثقافية واقتصادية طويلة المدى بالإقليم الواسع.




وأكد بلخشر أن الاهتمام بترجمة المؤلفات الأجنبية عن حضرموت في المجالات التاريخية والانثروبولوجية والاجتماعية...إلخ، ينبغي أن يعطى أهميته وأن تتضافر الجهود الفردية والمؤسسية في سياق أكثر فاعلية وتنظيماً، منوهاً بأدوار المترجمين الذين قدموا للمكتبة العربية كتباً مهمة، وذكّر بترجمة الأستاذ مصطفى زين العيدروس - رحمه الله - كتاب على حافة الإمبراطورية، التي أنجزها قبل وفاته، وتأخر نشرها طويلاً ( قرابة خمس سنوات) منذ أن عهدت بها الجهة الداعمة للطباعة إلى د. محمد أبوبكر حميد، ليشرف على إخراجها، ومتابعات نجل الأستاذ المترجم، حيث أكد د. حميد في آخر اتصال به أن الكتاب وشيك الصدور، وأن غلافه جاهز، بعد مراجعة الترجمة مراجعة أخيرة.

م. نجيب سعيد باوزير:كتاب (أيامي في الجزيرة العربية) لدورين إنجرامس معظمه عن مجتمع حضرموت:

وقدم الأديب نجيب سعيد باوزير مداخلة عن تجربته في الترجمة ولاسيما كتاب أيامي في الجزيرة العربية السيدة دورين إنجرامس زوجة المستشار البريطاني المعروف سابقاً في حضرموت السيد هارولد إنجرامس.

وأعطى باوزير لمحة عن تجربته في الترجمة منذ أن بدأت محاولاته الأولى في ثمانينيات القرن الماضي إذ ترجم بعض القصائد والقصص ونشرها في مجلة آفاق الصادرة عن اتحاد الأدباء بحضرموت، ومنها قصة الحلم لألبرتو مورافيا، وقد لقيت صدى طيباً لدى القراء.

وفي العقد الأول من الألفية الجديدة كانت النقلة الجديدة إذ تواصلت – يقول باوزير- مع مركز البحوث والدراسات بجامعة عدن الذي كان يرأسه د. جعفر الظفاري رحمه الله، الذيكان له فضل تشجيعي على الترجمة بحسن تعامله وتوجيهه، فترجمت كتاب ( اليمن.. أئمتها وحكامها وثوراتها ) لهارولد إنجرامس، وطبعاً المقصود باليمن هنا هو اليمن الشمالي.

وعن ترجمته لكتاب دورين إنجرامس أشار باوزير إلى أن عنوان الكتاب بالإنجليزية A Tim in Arabia ، ومعظمه عن حضرموت وإذا تجاوزها فإلى عدن وشمال اليمن مما يدخل في نطاق جنوب الجزيرة العربية، والاختصار في العنوان إلا أن المؤلفة ربما آثرت السهولة خاصة أن الكتاب مؤلف للقارئ الغربي، أو كما ذكرت ابنتها ليلى إنجرامس أنها فضلت استعمال اسم المنطقة الجغرافية الأوسع المعروفة على مستوى العالم.

وقال: ونظراً لظروف مختلفة أخذ مني الكتاب وقتاً طويلاً نسبياً، غير أن تلك المدة أفادتني كثيراً في تمحيص الترجمة ومراجعتها وتنقيحها مرات عديدة سعياً لأن تكون سلسة خالية إلى حد بعيد من العجمة التي عادة ما يوجد أثر منها في كثير من الترجمات العربية. وهو ما يبدو أنني وفقت فيه والحمد لله، وذاك ما أكدته شهادة الإخوة الذين اطلعوا عليها، وأعتز بها جداً، ما يجعلني راضياً عن الصورة التي سيظهر عليها الكتاب قريباً إن شاء الله.

أما عن محتوى الكتاب، فأوضح أنه يشتمل على 17 فصلاً، الفصل الأول عن مجيء الزوجين إنجرامس أول مرة إلى المنطقة، وفيه جزء عن عدن والجزء الآخر عن حضرموت، وهناك فصل هو العاشر عن زيارة قام بها هارولد ودورين إلى جنوب شرق آسيا لتلمس أوضاع الحضارم هناك، والفصل الثاني عشر عبارة عن استراحة فاصلة كما تسميه المؤلفة لأنها ابتعدت عن الجزيرة العربية بالكامل وقضت بعض الوقت في القاهرة حيث وضعت بنتها ليلى. والفصل الثالث عشر عن زيارة إلى اليمن. والفصل الأخير جعلت المؤلفة عنوانه استدراكات، ألقت من خلاله نظرة عامة على أوضاع حضرموت والجنوب العربي عموماً بعد عشرين عاماً من انتهاء إقامة الزوجين في المنطقة التي دامت عشرة أعوام من 1934 إلى 1944م. أما باقي الفصول فتتحدث جميعها عن حضرموت وتجربة العيش فيها وركزت فيها المؤلفة على الحياة الاجتماعية ولاسيما مجتمع النساء، وإن كانت لم تغفل الجوانب الأخرى كالناحية الاقتصادية والأوضاع السياسية.




د. عبدالله سعيد الجعيدي:ربما تكون المؤلفات ذات الطابع الاجتماعي أقرب إلى الحيادية:

ثم قدم د.عبدالله سعيد الجعيدي مداخلة عن الكتابين المستعرضين في الأمسية، أكد في بدايتها ضرورة الاهتمام بهذا الجانب لأنه يقدم رؤية من الخارج مع الانتباه لمعرفة مدى حيادية ما يكتب وأغراض الكتاب.مع تأكيد أن أفضل من سيكتب عن أي مجتمع هم باحثوه إذا ما امتلكوا القدرة والإمكانيات، إلا أن هذا لا ينفي حقيقة أن بعض المؤلفات التي كتبها أحانب عن غير مجتمعاتهم المحلية أو الوطنية تتجاوز في قيمتها العلمية مؤلفات أخرى ألفها باحثون محليون أو وطنيون.

وفي ملاحظاته على الكتابين أشار الجعيدي إلى أن مؤلفة كتاب على حافة الإمبراطورية تحررت من ضغط الواقع الراهن وتناولت مصطلحاتها ومفاهيمها بشكل علمي بعيداً عن سطوة الثورية التاريخية. كما أن المؤلفة تخاطب القارئ الغربي أساساً وتقدم له مادة تاريخية أصيلة وجديدة على عكس القارئ المحلي الذي قد يجد في مادة الكتاب ما هو معروف ومكرر، لكن القراءة الجديدة التي قدمتها المؤلفة يجعل الكتاب جديراً بالترجمة والقراءة.

أما عن كتاب دورين إنجرامس فقال الجعيدي إنه يدخل في إطار أدب الرحلات لكنه يقدم مادة تاريخية مهمة عن حضرموت ولاسيما الحياة الاجتماعية. وفيه رؤية من داخل البيت الحضرمي ومجتمع الحريم من خلال معايشة مباشرة.

و نوه الجعيدي بجهود المترجمين الذين اجتهدوا في ترجماتهم أمثال: د. سعيد عبدالخير النوبان والأستاذ سعيد محمد دحي و د.محمد سغيد القدال - رحمهم الله - و د. مسعود عمشوش، و د. عبدالعزيز جعفر بن عقيل، و د. علي صالح الخلاقي، وغيرهم.

ثم جرى نقاش وتداول لموضوع الأمسية من قبل الحاضرين الذين أشادوا بجهود المترجمين وما قدمته الأساتذة المتداخلين، مؤكدين أن تنهض المؤسسات المعنية بمحافظة حضرموت بدورها في العناية بهذا المجال الحيوي، من خلال مراكز البحوث والدراسات، والمجلات والدوريات المتخصصة، وتوثيق تلك الجهود.

حد من الوادي 01-25-2011 09:53 PM


من آثار العقدة الشمالية في مقررات التعليم

المكلا اليوم / أحمد باحرثة25/1/2011

لقد شكلت لجان وضع مناهج التعليم من شخصيات تنتمي أغلبها أو جميعها إلى شمال اليمن وهم متلبسون بالعقدة التي أشرنا إليها في المقال السابق أي العقدة الشمالية التي لا يزال حاملوها يعيشون بقلوبهم وعقولهم في يمن الإمامة ولا يرون اليمن إلا في كل ما هو شمالي . ونقف هنا عند بعض نصوص واردة في ما يتعلق بالتاريخ في مقررات ( وزارة التربية والتعليم ) للإشارة فقط ، وهي الوزارة التي ملأت آذاننا ضجيجًا عن الوطنية والولاء الوطني بينما هي في الحقيقة أول مصدر لتفريخ الولاءات الضيقة والتشطير والجهوية والمناطقية فضلاً عن الجهل بحقيقة التاريخ الوطني العام لليمن أي اليمن بمعناه الواسع الكبير وليس اليمن بمعناه الشمالي الصغير .


فعلى سبيل المثال كان واضع مقرر التاريخ للصف التاسع شديد التحمس لما كان يسمى بـ( الدولة القاسمية ) الأمر الذي أوقعه في مغالطات وتناقضات تاريخية واضحة ، فنجده يقول في سياق حديثه عن تحرير اليمن من الوجود العثماني :

" تمكن الإمام المؤيد من الاستيلاء على صنعاء وكوكبان وثلا وإب وتمكن أخوه إسماعيل من الاستيلاء على تعز ويافع وعدن ولحج وأبين وحضرموت وواصل الإمام محمد بن القاسم تعقب العثمانيين حتى تم إخراجهم من اليمن " صـ 90.

فهذه العبارة تصور هؤلاء الأئمة وكأنهم أبطال التحرير وحدهم من غرب اليمن حتى شرقها - وهذا غير صحيح تاريخيًّا – وأن الإمام إسماعيل قد استولى على حضرموت بعد أن طرد بني عثمان منها وهذه مغالطة مكشوفة لأن سلاطين بني كثير كانوا هم المسيطرين حينها على حضرموت وقد أتى إسماعيل إليها بطلب منهم بعد رحيل العثمانيين من الشمال بربع قرن ، وهو ما تدل عليه هذه العبارة الأخرى التي يكذب واضع المقرر فيها نفسه :

" عادت المعارك بين الجانبين { الأئمة والعثمانيين } بزعامة الإمام المؤيد بن القاسم مما أدى في الأخير إلى طرد الأتراك من اليمن عام 1635م وبهذا كانت اليمن أول ولاية عربية تتخلص من الحكم العثماني وتحققت للدولة القاسمية الظروف المناسبة لتوحيد اليمن فيما بعد لعقود من الزمن " صـ 80 . وطبعًا لاحظ كلمة ( فيما بعد ) .

ثم يقول واضع المقرر :

" كانت اليمن أول ولاية عربية من الولايات العثمانية في الوطن العربي تحقق استقلالها عن السيادة العثمانية وإنهائها الحكم العثماني الأول قبل مجيء القوى الأوروبية الإستعمارية . وكان اليمن (في الشمال منه ) من البلدان العربية القليلة التي لم يتمكن الاستعمار من دخولها في فترة عنفوانه وشموله كافة أقطار الوطن العربي " صـ 112.

لاحظ أنه في هذه العبارة – في مقرر دولة الوحدة - قد وصف ( الشمال ) بأنه بحد ذاته بلد عربي ، لا بل هي تفاخر بالانفصالية إذ كيف نفاخر على البلدان العربية الأخرى بأن بلدنا ( اليمن ) لم يستعمر أوروبيًا لأن شماله لم يطرقه المستعمر الأوروبي وإنما فقط غزا واحتل جنوبه وشرقه وغربه ، أهذا أمر منطقي أم يدل على أثر ( العقدة الشمالية ) عند واضع المقرر ، علمًا أن الإنجليز قد احتل مدينة الحديدة ثم سلمها لحليفه الإدريسي ، كما احتل جزيرة كمران ، وبهذا يثبت واضع المقرر أنه ليس انفصالياً فقط وإنما هو أيضاً إمامي النزعة والهوى .

وإذا رجعنا إلى عرض مقرراتنا عن التاريخ القديم فلا نجد إلا حديثًا عن حضارة سبأ وبلقيس والجنتين ، وإغفال الحديث تمامًا عن حضارة إرم وعاد في الأحقاف والتي هي جزء من المنطقة الشرقية لليمن ، ومثله إغفال ذكر حركة عبد الله بن يحيى الكندي الملقب طالب الحق التي انطلقت من حضرموت ثم شملت سائر اليمن ، وإغفال الحديث عن الدولة الكثيرية الأولى التي لها حضور مهم سياسيًا وعلميًا في التاريخ الوسيط لشرق اليمن .

وإذا أردت مثالاً من التاريخ المعاصر فانظر إلى هذه العبارة من كتاب ( مجتمع يمني ) المقرر على الصف الأول ثانوي حيث تقول :

" ولما كانت اليمن في تلك الفترة تعيش حالة جهل وتخلف بسبب الحكم الإمامي فقد كانت بمنأى عن التطوارت العلمية والتعليمية التي يشهدها العالم " ص 13

هل هذا الكلام يصدق على غير الشمال أم إن الحكم الإمامي قد امتد إلى الجنوب وإلى حضرموت ونحن في غفلة من أمرنا ، أو ربما باتفاقيات سرية مع الإنجليز والسلاطين ، كله جائز عند أصحاب العقدة .

وهي عبارة ذكرتني بكلام لطيف لأحد أدباء الشمال ، وهو من واضعي مقرراتنا ( المعقدة ) ، حينما تناول في كتاب له أبياتًا شعرية لأحد أبناء مدينة الشحر الحضرمية هو عبد الله الملاحي ( ت 1989 ) يتحدث فيها عن معاناة فلاح وزوجته من بعض ملاك الأراضي ، فقال معلقًا على أبياته :

" يتألم الشاعر عبد الله عبد الكريم الملاحي لمزارع وزوجته بذلا جهدًا ووقتًا في الكدح والمعاناة طيلة العام فلما جاء وقت الحصاد رأيناهما يجودان – مضطرين – بكل ما حصداه إلى جباة الدولة ويقدمانه لقمة سائغة لجنود الإمام " .

فما ندري هل الشحر مدينة ( شمالية ) أو أن جنود الإمام ابن حميد الدين قد دخلوا المدينة على حين غفلة من أهلها ؟ ، ننتظر الجواب من آل الشحر .


حد من الوادي 02-06-2011 02:42 AM


في دراسة أكاديمية بجامعة القاهرة رواد الأدب الماليزي الحديث .. حضارمة

المكلا اليوم / القاهرة - كتب: الدكتور / أحمد باحارثه 5/2/2011

أول من كتب رواية في الأدب الماليزي الحديث كان ماليزيًا من أصول حضرمية أي أنه أحد أبناء المهاجرين الحضارمة ، أو ممن عرفوا بالمولدين الذين اكتسبوا جنسية بلد المهجر وصاروا مواطنين آسيويين, جاء ذلك في رسالة دكتوراة نوقشت سنة 2004 في دار العلوم بجامعة القاهرة ، هي عبارة عن دراسة أدبية مقارنة حملت عنوان ( تأثير الأدب العربي في الأدب الماليزي ) ، للباحث الماليزي الدكتور روسني بن سامة .



ذلك الروائي الماليزي هو ( شيخ بن أحمد الهادي ) ، وعنوان روايته الرائدة هو ( فريدة هانم ) ، كتبها سنة 1925 ، باللغة الجاوية ، لكن بحروف عربية ، يقول الباحث عن قيمتها الأدبية : " إنها بذرت بذور الرواية الفنية في الأدب الماليزي ، وكان كاتبها متأثرًا بالرواية العربية الرائدة ( زينب ) للكاتب المصري محمد حسين هيكل " .

وهو في روايته هذه لم يكن فقط متأثرًا بتلك الرواية المصرية بل بالمجتمع المصري نفسه حيث جعل أحداث روايته تدور في أحياء العاصمة المصرية القاهرة ، وأبطالها مصريون وأبرزهم المعشوقة فريدة هانم وعشيقها شفيق أفندي .

والعجيب أن الباحث حيث أشار في سبب التأثر إلى اطلاع الروائي على الأدب العربي لم يشر إلى الأصل العربي للمبدع نفسه ، ومن ثم لم يشر إلى أصوله الحضرمية ولعل في هذا دلالة على عمق التمازج بين العنصر الماليزي للمواطن الأصلي والعنصر العربي الحضرمي للمواطن الوافد ، وعند إشارته في مهاده إلى الهجرات التي اتجه بها الماليزيون نحو الإسلام والتأثر بالأدب العربي كان يكتفي بوصفها بالهجرات العربية أو التجار العرب دون تحديد لهويتها أو موطن انطلاقها .

وحتى أتأكد من الهوية الحضرمية لذلك الروائي الماليزي استشرت كتاب ( شمس الظهيرة ) في أنساب العلويين في الوطن والمهاجر حيث يبدو من اسم الروائي أنه من أبناء أحد العلويين الذين هاجروا قديمًا من حضرموت ، أو كما يقول المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف :

" منذ بداية القرن التاسع الهجري على أوثق الروايات بدأ العلويون هجرتهم من حضرموت فجابوا الربوع الآسيوية والإفريقية ولهم بها إلى اليوم أسر كان لبعض أفرادها شأن يذكر في مختلف نواحي النشاط الإنساني " .

فأكد لي كتاب ( شمس الظهيرة ) هوية الروائي الماليزي الحضرمية وأنه ينتمي إلى أسرة آل بن شهاب العلوية ، بل ترجم للكاتب نفسه في الهامش وأكد على صلته بسائر أقرانه من المهاجرين الحضارمة دراسة وصداقة ، وأشار إلى روايته تلك فرأى أنها قد " اشتملت على أهداف أخلاقية ووطنية وتعليم البنت بأسلوب أدبي " .

يذكر أن الكاتب الروائي الرائد شيخ بن أحمد الهادي من مواليد 1867 في ماليزيا ، زار مصر وتأثر ببعض من عاصرهم من كبار رموزها مثل الشيخ محمد عبده والأستاذ قاسم أمين والروائي جورجي زيدان وترجم بعض مؤلفاتهم إلى اللغة الملاوية ، كما ألف كتبًا وروايات أخرى ، وأصدر بعض الصحف أو شارك في تحريرها ، وتوفي سنة 1934 .

إن تأثر المهاجرين الحضارمة ككل بالثقافة المصرية في كتاباتهم واهتماماتهم الأدبية أمر مشهود نوه به الأديب الحضرمي المهجري طه بن أبي بكر السقاف حيث قال :

" هؤلاء إخواننا المصريون الذين ندين لهم ونعترف اعترافًا جازمًا أن التطور الأدبي والحركة الفتية المباركة ليست إلا من تيار نهضتهم التي سرت في جزائر إندونيسيا سير الكهرباء في الليل البهيم ، وليست هذه الحركة التي تبهج المتطلعين إلى سماء الأدب والشغوفين بدرسه ، وليست هذه النهضة السارية في جزائر جاوا إلا نتيجة تلك البذور الصالحة التي حملها إلينا أولئك المصريون الأمجاد " .

ونختم بالإشارة إلى أن أحد أولئك المهاجرين العلويين الحضارمة وهو الأديب أحمد بن عبد الله السقاف ( ت 1947 ) يعد أول من كتب رواية على مستوى اليمن والجزيرة ، وهي الرواية التي حملت عنوان ( فتاة قاروت ) وأعادت نشرها قريبًا بعض الصحف اليمنية ، ومن لطيف شعره أنه حين أراد الرجوع من مهجره ( جاوة ) إلى موطنه حضرموت بمدينة الشحر قال مخاطبًا إخوانه في المهجر :



يا حضرمي لاحت علامات الخطر تنذر بشر ، وتقول أرضك يا غريب

إن عاد حـد عاقل ويبعد في النظر والفكر ، لا يبقى إلى اليوم التعيـب

ولعـاد يتـرك له هنـا أدنى أثـر فالأمـر واقع ، والسفر وقته قريب

حد من الوادي 02-13-2011 02:52 AM


تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت مؤتمر صحفي أواخر الاسبوع الجاري للإعلان عن مؤتمر الهجرة الحضرمية بالمكلا
المكلا اليوم / خاص12/2/2011

أفاد مصدر مسؤول للمكلا اليوم بأن مؤتمرا صحفيا سيعقد نهاية الاسبوع الجاري بمقر الغرفة التجارية بالمكلا وسيتم خلاله الاعلان عن محاور وأبعاد وأهداف مؤتمر الهجرة الحضرمية الذي تنظمه غرفة تجارة وصناعة حضرموت ومؤسسة بيت الخبرة للدراسات والاستشارات وعدد من الجهات ذات الصلة ,وحسب المصدر بأن مؤتمر الهجرة الحضرمية والذي سيدشن بمدينة المكلا في أواخر العام الجاري


هو استمرار لمؤتمرات ومنتديات سابقة عقدت لدراسة الهجرة الحضرمية,في لندن وليدن والقاهرة وكوالالمبور وجدة هدفت لدارسة أثر الهجرة الحضرمية البارز في تبادل الخبرات الحضارية الإنسانية و نشر الإسلام بين شعوب العالم المختلفة حيث تمكنوا الحضارمة من تنفيذ عملية تزاوج حضاري بين حضارة الإسلام والحضارات المحلية و تم استيعاب مكونات الحضارات المحلية في إطار العقيدة الإسلامية وتمت عملية تفاعل حضاري تولد عنها مجتمعات مسلمة تحمل خصائص متميزة شكلت رافدا جديدا لحضارة الإسلام.

وأكد المصدر بأن المؤتمر يستقطب عدد كبير من رجال الاعمال والمفكرين الحضارم في مختلف اصقاع الارض وربطهم بوطنهم الام للمساهمة في تقدمه وتطوره وإنشاء روابط مشتركة بين المغتربين الحضارمة في بلدان المهجر وجذورهم بحضرموت ليشكلوا رافدا اقتصاديا وتنمويا كبيرا للوطن.

حد من الوادي 02-22-2011 02:26 AM


قريباً في الأسواق كتاب اللواء صالح يسلم بن سميدع القائد العام للقوات المسلحة للدولة القعيطية الحضرمية

المكلا اليوم / خالد مدرك2011/2/21

يصدر قريباً في مدينة المكلا عاصمة حضرموت الكتاب الخاص عن اللواء صالح يسلم بن سميدع أبرز وأشهر قائد عسكري حضرمي والقائد العام للقوات المسلحة للدولة القعيطية الحضرمية.



ويؤرخ ويوثق الكتاب لسيرة حياة القائد صالح يسلم بن سميدع ابتداءً من ميلاده ونشأته وأشهر مشاركاته العسكرية والجهود العسكرية الكبيرة التي بذلها من أجل تطوير القوات المسلحة للدولة القعيطية الحضرمية، وكذا الأعمال الإنسانية والخيرية التي قام بها طوال سنين حياته الحافلة بالعطاء والتضحية.

ويعد الكتاب وثيقة تاريخية مهمة تؤرخ لحقبة زمنية من تاريخ حضرموت العسكري بشكل خاص وتاريخ حضرموت بشكل عام ويكشف الكتاب عن وثائق تنشر لأول مرة.

ومؤلف هذا الكتاب الأخ محمد محفوظ صالح يسلم بن سميدع حفيد القائد بن سميدع وهو يقع في حوالي 250 صفحة من القطع المتوسط .

والكتاب جدير بالقراءة والاقتناء ولا غنى عنه لكل المؤرخين والمهتمين بتاريخ حضرموت العسكري وتاريخ حضرموت الحديث والمعاصر.

حد من الوادي 03-05-2011 02:14 AM


خيارات حضرموت

المكلا اليوم / كتب: د. أحمد باحارثة2011/3/4

الوطن يموج من أقصاه إلى أقصاه، فماذا نريد نحن الحضارمة، هل بقي لدينا ذرة وقار لموطننا الحضرمي الحضاري، ننتظر الآخرين ماذا يقررون له، ننتظر وحي صنعاء أو عدن، أما زلنا نحن الحضرميين مفعولاً بنا، مسيرين لا مخيرين، ننتظر من غيرنا قول "ولا الضالين" لنهتف بآمين، ندور حول قضية تسمى جنوبية ونحن لا ناقة لنا فيها ولا جمل للعودة لإسار عدن، أما كنا مستضعفين ومشلولين إبان حكم عدن الذي أساء بصورة متعمدة وفجة لحضرموت سكانًا ومكانة، هل نعلم أن كثيرًا مما نصاليه اليوم هو من توابع ذلك الحكم وأذياله.


ماذا لو عدنا إلى دولة ما بعد 67 هل ستعود اندماجية بيننا وبين عدن ونخضع رقابنا لها باسم الجنوب كما كنا باسم اليمن ؟ وأي ثقافة ستكون المهيمنة على الدولة المزعومة أو المقترحة، لقد دمرت ثقافتنا وهويتنا لصالح يمننة الجنوب كما يزعمون، واليوم ماذا سيفعل بنا من أجل الجنوبة، أليست الثقافة الحضرمية هي التي ستكون سائدة في الجنوب المنتظر إذا نؤي به عن اليمننة، وهل سيعترف لنا بذلك أم سنشهد حملة من نوع آخر لوأد ثقافتنا أو لويها لصالح تشكيل ثقافة جنوبية لا أدري كيف ستصاغ ؟

إننا نريد لحضرموت السيادة لنفسها لأبنائها ولثقافتها وهويتها، ولا يهمنا كيف سيتحقق ذلك ؟ هل في إطار دولة جنوبية أو إطار دولة يمنية أو حتى في إطار دولة حضرمية مستقلة, يجب أن نرفض كل أنواع التبعية الإلغائية المقيتة تحت أي شكل وأي مسمى، لذا علينا أن نكون حاضرين وباستقلالية تامة في رسم مصيرنا في أي إطار كان، حتى لا يصدق علينا قول جرير:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم----------- ولا يستأذنون وهم شهود

إن علينا أن نرفض مقولة فيدرالية الإقليمين لأنه سيضعنا في وصاية أحدهما بل يجب أن نشكل في حالة الاتفاق على الفيدرالية إقليمًا شرقيًا يشمل المخلاف الحضرمي "المهرة، حضرموت، شبوة"، وفي حالة الدولة الجنوبية أو اليمنية يجب الضغط والسعي بصورة واضحة ومعلنة للمحافظة والاعتراف من أي الطرفين "الجنوبي الخاص أو اليمني العام" بحق الحضارم في حكم أنفسهم والاعتزاز بثقافتهم وهويتهم والاستفادة الأولية من مقدرات ومؤسسات منطقتهم، وتجريم أي محاولة للطعن في وطنيتنا أو تناول مطالبنا المشروعة بصيغة الارتياب، فذلك الطعن وهذا الارتياب دفع الحضارمة ثمنًا غاليًا من جرائه في حكم كل من الدولتين الجنوبية السابقة واليمنية القائمة.

إن أي ترتيبات تتم بغياب الحضور الحضرمي وتغمط فيه تطلعات أبناء حضرموت سيسبب نكسة مروعة جديدة ربما تفوق ما حدث في خريف 67، عندما خضع أبناؤها للوحي العدني، لذا ينبغي اليوم مع هذا الحراك الوطني من المشاركة والتميز في صنعه وتوجيهه دون تبعية لأي وحي جديد من أجل ضمان مستقبل أفضل للجيل الحاضر والأجيال القادمة وإلا لعنتم كما فعل بأشياعكم من قبل.

كل هذا يدفعني لأن أناشد عقلاء العمل السياسي في حضرموت في السلطة والمعارضة والحراك، لا تنتظروا ما سيقرره أو يوحي لكم به الآخرون، بل حددوا خياراتكم، واعرفوا تطلعاتكم، واعتبروا مما مضى على ناسكم، وساهموا مساهمة حقيقية في رسم مستقبل أبنائكم، أبناء حضرموت.

مقتطف من خطبة الأحنف الحضرمي:

أيها الحضارم، اسمعوا وعوا، وللعزة تطلعوا، وبالفتات لا تقنعوا، ابصروا ما هو آت، ولا تكونوا كشعب مات، إن الأمر اليوم لجلل، وخير الكلام ما قل ودل، فاسعوا لما فيه خيركم ويحقق الرفاه والسلام عليكم ورحمة الله.

حد من الوادي 03-08-2011 02:38 AM


في تصميم بديع وإخراج جميل وعرض سهل ويسير صدور الطبعة الأولى من كتاب ( سيرة قائد ) اللواء صالح يسلم بن سميدع أبرز وأشهر قائد عسكري حضرمي

المكلا اليوم / نبيل بن عيفان2011/3/7

صدرت حديثاً الطبعة الأولى من كتاب ( سيرة قائد – اللواء صالح يسلم بن سميدع ، أبرز وأشهر قائد عسكري حضرمي ، القائد العام للقوات المسلحة للدولة القعيطية الحضرمية ، للمؤلف / محمد محفوظ بن سميدع حفيد اللواء بن سميدع ، ويقع الكتاب في ستة فصول بعد مقدمة مقتضبة وتقديم لمشاهير من حضرموت عاصروا القائد بن سميدع في تلك الفترة ، وقد تحدث المؤلف في الفصل الأول من الكتاب عن اللواء صالح بن سميدع ميلاده ونشأته

وأفرد المؤلف الفصل الثاني من الكتاب بذكر أشهر المشاركات العسكرية للواء بن سميدع في تلك الحقبة ، وفي الفصل الثالث ذكر تفصيل حادثة القصر في 27 ديسمبر من العام 1950م ، وأما الفصل الرابع والخامس ففيهما أهم المشاركات الرياضية للواء بن سميدع بالإضافة إلى زيارته للملكة المتحدة ( بريطانيا ) ، كذا بعض المواقف الإنسانية والخيرية للواء بن سميدع ، وأوسمة الشرف والاستحقاق التي حصل عليها ، مستعرضا فيها محاولات الاغتيال التي تعرض لها ، وفي الفصل السادس تحدث مؤلف الكتاب عن بداية نهاية اللواء بن سميدع وقصة إعدامه الشهيرة في يوم عاشوراء وهو صائم بتاريخ 1973/2/13م .

وقد تميّز الكتاب – المتواجد حالياً في الأسواق – بملحق كبير وفريد من الصور والوثائق التاريخية للواء صالح يسلم بن سميدع والفترة الزمنية التي عاش فيها .

حد من الوادي 03-09-2011 02:16 AM


التفاصيل الرئيسية قراءة سريعة في كتاب صدر حديثاً في المكلا بعنوان ( سيرة قائد ) اللواء بن سميدع

المكلا اليوم / خاص 8/3/2011

تستعرض المكلا اليوم الكتاب الذي يحمل عنواناً ( أبرز وأشهر قائد حضرمي اللواء صالح يسلم بن سميدع ) الذي حمل رقم الإيداع بالهيئة العامة للكتاب بحضرموت 201 لعام 2011م لمؤلفه محمد محفوظ صالح يسلم بن سميدع, الصادر عن مطابع وحدين الحديثة للأوفست.

بدأ الكاتب الفصل الأول باستعراض الميلاد والنشأه لابن سميدع فهو من مواليد عام 1911م قرية الشمرية بالقرب جوار قارة الفرس مديرية الضليعة, هاجر إلى السودان وعمره 11 عاما ثم سافر إلى المملكة العربية السعودية طلباً للرزق ومن ثم الهجرة إلى جاوا ثم إلى الهند, التحق بجيش حيدر آباد العربي.

وفي عام 1936م وصل بن سميدع إلى المكلا بدرجة ملازم في جيش النظام بالمكلا, وفي عام 1937 غادر إلى عدن في دورة عسكرية لمدة ستة أشهر, وفي عام 1939م ساهم في ترتيب أوضاع الشرطة المسلحة الكثيرية, وفي عام 1942م شارك في دورة في المدرسة الحربية لمدة عام بعدن, وفي عام 1943م عين قائداً لمدارس البادية, وفي العام 1949م عين قائداً للجيش النظامي.

وعند زيارة ملكة بريطانيا اليزابيث الثانية لعدن عام 1954 شارك بن سميدع على رأس قوة عسكرية رمزية في أستقبالها, وفي عام 1962م أصدر وزير الدولة جيهان خان لترقية بن سميدع إلى رتبة كولونيل ولقب سكرتير حربي يوازي وزير الدفاع بالوقت الحالي, وفي عام 1965م تمت ترقية إلى رتبة لواء وأصدر السلطان عوض في نفس العام قضاء بتعيين بن سميدع عضو في مجلس الدولة بصفته سكرتيرا حربياً, وفي عام 1973 أعدم من قبل محكمة الشعب في محاكمة صورية ظالمة.

وأستعرض الكتاب نبذة تاريخية عن مكونات القوات المسلحة للدولة القعيطية وأقسامها وقاداتها مثل جيش المكلا النظامي الشرطة المسلحة الشرطة المدنية شرطة السجون وشرطة الجمارك, وأنفرد الكتاب فصلاً مكوناً من 61 صفحة عن حادثة القصر كما أفرد الكتاب عن مساهمة بن سميدع ومشاركته الاجتماعية والرياضية وكذلك زيارته لبريطانيا بدعوة من وزارة الدفاع البريطانية.

وتحدث الكتاب عن محاولات اغتيالات بن سميدع منها المحاولة الأولى التي وقعت بالشرج عام 1963م والمحاولة الثانية عام 1967م وكذلك مواقفه الإنسانية والخيرية وأوسمة للشرف والاستحقاق ودوره في أيام المجاعة في حضرموت.

واختتم الكتاب بفصله السادس بعنوان بداية النهاية منها إجراءات تعامل السلطة بعد الاستقلال مع بن سميدع بفرض الإقامة الجبرية عليه في منزلة ومصادرة ممتلكاته وقصة اعتقاله في منزلة في حافة باسويد ونقلة إلى سجن في حجر مع زملائه بدر الكسادي ومحمد عبدالقادر بامطرف والشيخ علي العماري, وعبدالرحمن بكير وبعد شهرين تم إعادته إلى سجن المنورة والإفراج عنه عام 1968م وإعادته إلى المعتقل بعد عشرين يوماً من الإفراج عنه مع زملائه وزج بهم في زنزانات انفرادية وفي عام 1969م أفرج عن ابن سميدع ورفاقه وصرفت معاشاتهم ومستحقاتهم حينما كان فيصل العطاس محافظاً لمحافظة حضرموت غير أنه أعيد اعتقال بن سميدع عام 1972 إلى سجن المنورة مع رفاقه السابقين واستعرض الكتاب زيارة بن سميدع ولقائه بالرئيس السابق ربيع علي بعدن وأورد الكتاب صفحة كاملة عن لحظة إعدام اللواء صالح يسلم بن سميدع وهو صائم عام 1973م من قبل محكمة الشعب.

وقد احتوى الكتاب على صور نادرة عن اللواء بن سميدع في مختلف مراحل حياته المختلفة ويحتوي على العديد من الوثائق التاريخية, الكتاب جدير بالاقتناء والقراءة كونه إضافة للمكتبة الحضرمية من ناحية الوثائق التاريخية.

حد من الوادي 03-11-2011 01:28 AM


نداء إلى شعبي الحضرمي العزيز وقصة انتقال سلس للسلطة كيف؟؟

المكلا اليوم / كتب: علي سالم اليزيدي 9/3/2011

لم يعد هناك مجال للتسابق والمغانم والمناصب ! فات الوقت فات والأجدر بأولئك أصحاب الليل الدامس أن لا تلدغ أصابعهم الأفاعي بدلاً من مسك الذهب واللول والمرجان, لا أفهم ونحن في مرحلة دقيقة من التاريخ الوطني العام أن يصر البعض وهم ليسوا قلة على عدم التصديق بأن الوقت على مشارف النهاية, أن لم يشرف حقاً, أصاب بالوجع وشدة الضيق مع فهمي للحقوق والرأي الحر, كيف يهرب القط من الارتباك بينما يظل من منحه الله عقلاً سديداً, مصراً ومتمسكاً بالحبال الرامة أو كما قال المثل: ( من تمسك بالتناطيح طاح )

بين يدي ثلاثة كتب وصلت مهداة من أصحابها مع جل التقدير والمودة الأول من المكلاوي الدكتور / عبدالله سعيد الجعيدي, ومعه الدكتور/ عبدالله أحمد باحميدي أستاذ البيئة والبحار عن ( القائم عبدالله بن عوض مخارش, وأضواء على وثائق من الأرشيف للسلطنة القعيطية ) والثاني بأسم ( ربع قرن في الدبلوماسية ) لأستاذي وأخي الكبير عبدالعزيز القعيطي وقد تجادلنا حوله مرات ومرات تم دفع به إلى المطبعة والثالث قبل يومين وهو ( سيرة قائد, واللواء صالح يسلم بن سميدع القائد العام للقوات المسلحة القعيطية الحضرمية ) هو الكولونيل الحضرمي الاستراتيجي الحربي الشهير كل الكتب في الحقبة القعيطية وقريبة من تأثيرها المتسلسل إلى يومنا هذا!

وكما قال لي يوماً الفقيد أحمد سالم الحنكي المادة والتاريخ والثقافة في حضرموت والمطابع في عدن 1982م, وهذا صدق كل التراث السياسي والاجتماعي والثقافي الحضرمي المعاصر هو منار ثابت ودليل للمدنية وحاجز صد تحملنا بسببه الظلم والاستبداد ( وكل التهم البذيئة التي شرفنا بها النظام السياسي طوال عشرين عام مضت, وبدلاً من أن تصبح حضرموت مشروع نهضوي لنواة الدولة اليمنية والعربية الجنوبية وجدنا أنفسنا أمام دفع لدفننا بالتراب والانتهاك والزعل من كل حضرمي حتى العسل الحضرمي صار مثل ( الحناء, واللخم ) من ثروات الوطن الكبير لكبار المتنفذين النابهين ولصوص الأعوام الماضية.

نعم, جرى تسليم سلس للسلطة ذات يوم في حضرموت وهذا مفخرة هنا التاريخ مدرسة, والمعلم حياً في الإنسان والوقائع ذات يوم تبدل حال الأوضاع السياسية ذات ويوم وصل السلطان القعيطي الأخير إلى ميناء المكلا وقد تم في المساء السابق التسليم ما بين عيسى مسلم والسكرتير الإداري للدولة, وسالم عمر الجوهي قائد جيش البادية وأحمد عبدالله اليزيدي قائد جيش النظام الحضرمي وبدر أحمد الكسادي محافظ المكلا ومحمد عمر بن منيف قائد الشرطة المدنية وطرف الجبهة القومية خالد محمد عبدالعزيز عضو القيادة وعباس حسين العيدروس ورفاقهم الآخرون, تم الاتفاق على أن تستلم الجبهة القومية السلطة وتنشر بياناً عاماً استلامها حضرموت يوم الاثنين 18/9/1967م وتصدر الوحدات العسكرية بياناً مشتركاً أيضاً صباح نفس اليوم, ويقوم السكرتير الإداري ورئيس لجنة الطوارئ بإبلاغ نواب الألوية ( المحافظات ) بالتسليم السلس للسلطة.

هذا قبل قيام ثورة ( 25 يناير 2011م ) المصرية وهروب الطاغية مبارك وابن علي في تونس, القيادة العسكرية الحضرمية انتهجت نفس الطريق, فضلت حضرموت والشعب والتاريخ والمستقبل والسلام الاجتماعي, وعمد القائد صالح بن سميدع إلى رفض طلب المستشار بالرحيل المفاجئ ما لم تنتهي كل الأمور المعلقة بشأن مستحقات الجيش البدوي وعدم تحوله إلى جيش عصابات وأرهاب وتم الاتفاق؟!

وأستمر الحوار بين السلطان ورجال الاستقلال في الباخرة الراسية والأنفاس محبوسة في الشوارع وتترقب, وعندها كتب السلطان القعيطي غالب بن عوض القعيطي ما يلي : ( نداء إلى شعبي الحضرمي العزيز, أتمنى لكم التوفيق والأمان والاستقرار وعدم اللجوء إلى القتال وسكك الدماء ) وزاد حسب مصدر موثوق التسليم والتنازل وسلم ذلك لسالم الكندي, هذه قصة تسليم سلس وسلمى وعاقل للسلطة ( ومن عنده شيء يطارح ) وفي صغرى عرفت ابن سميدع والكندي وعتيق وصلاح بن هاشم ومحسن بن حطبين وهما رجلا المفاوضات البارزين وعرفنا صالح الصيعرى رحمه الله وكذا خالد عبدالعزيز وصالح منصر وبدر الكسادي وبامطرف وغيرهم ! هذه الإجابة على كيف في العنوان !

ولكن ما المقصود من قبل البعض باستعمال كلمة دولة في الكلام المكتوب؟ الدولة لا تعجز ولا تبحث عن مؤيدين ومعتصمين لأجلها ولا تطلق الرصاص على النوافذ والفتيان! ثم لا تتهم الشعب بالخيانة مع الأجانب! دولة مخارش الحاكم في الريدة الشرقية خلقت حنان أنساني وأبوي إلى اليوم رغم قسوة الظروفَ! ونسأل أهلنا من الهزيلي والبسيري والقاع وذاك الزين؟ دولة الحاكم باصرة في دوعن منعت السلاح والعربدة منذ خمسينيات القرن الماضي وأقامت الصلاح والهداح والفلاح! الحكم بن ثابت الكبير كان دولة والكسادي جعل المكلا مدينة ومدينة دولة صيتها إلى اليوم أليس كذلك ؟!

عندما عمدت حضرموت إلى نمط التسليم السلس للسلطة مره ثم مره أخرى دون إكراه أو عناد! ولدى رجالها يوم 1967م القوة والقبائل والمال والأحلاف والجبال والصحراء وكل حضرموت, لكن عندما يقول المواطنون كل الشعب ( أرحل ) فمن لديه الحكمة ويقول كما قال القعيطي بهدوء ومحبة ( أتمنى لكم التوفيق والأمان وليس القتال وسفك الدماء ياشعب حضرموت ) يومئذ انحازت حضرموت إلى العقل, إلا يتعلم هؤلاء مما جسدته الثقافة الحضرمية الشعبية العربية الإسلامية, سلام أيها القعطة الحضارم, سلام يا مدرسة حضرموت, سلام يا دولة تدوم وسادت ثم سادت.

الخليفي الهلالي 03-11-2011 01:48 AM

ياحد من الوادي أتضح جلياً للجميع أنك من أصول يافعيه أي أنك دخيل على حضرموت والحضارم؛ وأنك لا تضمر لها ولشعبها إلا الشر
وأنك تريد أن تعود بقبيلتك لحكم حضرموت؛ولكني أقول لك موووت بغيضك فهذا ماضي لن يعود؛الحضارم باتوا اليوم علماء في كشف اسرار الدخلاء
وخصوصاً من يريد بهم شر؛ ألحضارم عندما يرتضون بشي فأنهم يقدموا مالديهم بوفاء العربي الكريم وعندما يغصبون على شي فأنهم أشد عناد
وصلابه من حيود المكلا وسيؤن.


كفاك لهو ولعب على وترحب حضرموت وأنت من أكثر الناس كرهاً لأهلها وطمعاً بأرضها.

اليمن أغلى ؛؛؛؛؛

حد من الوادي 03-11-2011 01:56 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخليفي الهلالي (المشاركة 603936)
ياحد من الوادي أتضح جلياً للجميع أنك من أصول يافعيه أي أنك دخيل على حضرموت والحضارم؛ وأنك لا تضمر لها ولشعبها إلا الشر
وأنك تريد أن تعود بقبيلتك لحكم حضرموت؛ولكني أقول لك موووت بغيضك فهذا ماضي لن يعود؛الحضارم باتوا اليوم علماء في كشف اسرار الدخلاء
وخصوصاً من يريد بهم شر؛ ألحضارم عندما يرتضون بشي فأنهم يقدموا مالديهم بوفاء العربي الكريم وعندما يغصبون على شي فأنهم أشد عناد
وصلابه من حيود المكلا وسيؤن.


كفاك لهو ولعب على وترحب حضرموت وأنت من أكثر الناس كرهاً لأهلها وطمعاً بأرضها.

اليمن أغلى ؛؛؛؛؛


انت مريض وعميل للاحتلال اليمني الهمجي وانا لست حضرمي من اصول يافعية يا حجري ومتخلف واهل يافع حضرموت ويافع الجنوب العربي كلهم عرب اقحاح
وبلادنا وبلادهم ترزح تحت الاحتلال الهمجي واستحي لو قليل من سفاهاتك ؟

حد من الوادي 03-12-2011 01:47 AM

حضرموت" وخيارات شعب حضرموت
 

حضرموت" وخيارات شعب حضرموت

خيارات حضرموت

المكلا اليوم / كتب: د. أحمد باحارثة2011/3/4

الوطن يموج من أقصاه إلى أقصاه، فماذا نريد نحن الحضارمة، هل بقي لدينا ذرة وقار لموطننا الحضرمي الحضاري، ننتظر الآخرين ماذا يقررون له، ننتظر وحي صنعاء أو عدن، أما زلنا نحن الحضرميين مفعولاً بنا، مسيرين لا مخيرين، ننتظر من غيرنا قول "ولا الضالين" لنهتف بآمين، ندور حول قضية تسمى جنوبية ونحن لا ناقة لنا فيها ولا جمل للعودة لإسار عدن، أما كنا مستضعفين ومشلولين إبان حكم عدن الذي أساء بصورة متعمدة وفجة لحضرموت سكانًا ومكانة، هل نعلم أن كثيرًا مما نصاليه اليوم هو من توابع ذلك الحكم وأذياله.

ماذا لو عدنا إلى دولة ما بعد 67 هل ستعود اندماجية بيننا وبين عدن ونخضع رقابنا لها باسم الجنوب كما كنا باسم اليمن ؟ وأي ثقافة ستكون المهيمنة على الدولة المزعومة أو المقترحة، لقد دمرت ثقافتنا وهويتنا لصالح يمننة الجنوب كما يزعمون، واليوم ماذا سيفعل بنا من أجل الجنوبة، أليست الثقافة الحضرمية هي التي ستكون سائدة في الجنوب المنتظر إذا نؤي به عن اليمننة، وهل سيعترف لنا بذلك أم سنشهد حملة من نوع آخر لوأد ثقافتنا أو لويها لصالح تشكيل ثقافة جنوبية لا أدري كيف ستصاغ ؟

إننا نريد لحضرموت السيادة لنفسها لأبنائها ولثقافتها وهويتها، ولا يهمنا كيف سيتحقق ذلك ؟ هل في إطار دولة جنوبية أو إطار دولة يمنية أو حتى في إطار دولة حضرمية مستقلة, يجب أن نرفض كل أنواع التبعية الإلغائية المقيتة تحت أي شكل وأي مسمى، لذا علينا أن نكون حاضرين وباستقلالية تامة في رسم مصيرنا في أي إطار كان، حتى لا يصدق علينا قول جرير:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم----------- ولا يستأذنون وهم شهود

إن علينا أن نرفض مقولة فيدرالية الإقليمين لأنه سيضعنا في وصاية أحدهما بل يجب أن نشكل في حالة الاتفاق على الفيدرالية إقليمًا شرقيًا يشمل المخلاف الحضرمي "المهرة، حضرموت، شبوة"، وفي حالة الدولة الجنوبية أو اليمنية يجب الضغط والسعي بصورة واضحة ومعلنة للمحافظة والاعتراف من أي الطرفين "الجنوبي الخاص أو اليمني العام" بحق الحضارم في حكم أنفسهم والاعتزاز بثقافتهم وهويتهم والاستفادة الأولية من مقدرات ومؤسسات منطقتهم، وتجريم أي محاولة للطعن في وطنيتنا أو تناول مطالبنا المشروعة بصيغة الارتياب، فذلك الطعن وهذا الارتياب دفع الحضارمة ثمنًا غاليًا من جرائه في حكم كل من الدولتين الجنوبية السابقة واليمنية القائمة.

إن أي ترتيبات تتم بغياب الحضور الحضرمي وتغمط فيه تطلعات أبناء حضرموت سيسبب نكسة مروعة جديدة ربما تفوق ما حدث في خريف 67، عندما خضع أبناؤها للوحي العدني، لذا ينبغي اليوم مع هذا الحراك الوطني من المشاركة والتميز في صنعه وتوجيهه دون تبعية لأي وحي جديد من أجل ضمان مستقبل أفضل للجيل الحاضر والأجيال القادمة وإلا لعنتم كما فعل بأشياعكم من قبل.

كل هذا يدفعني لأن أناشد عقلاء العمل السياسي في حضرموت في السلطة والمعارضة والحراك، لا تنتظروا ما سيقرره أو يوحي لكم به الآخرون، بل حددوا خياراتكم، واعرفوا تطلعاتكم، واعتبروا مما مضى على ناسكم، وساهموا مساهمة حقيقية في رسم مستقبل أبنائكم، أبناء حضرموت.

مقتطف من خطبة الأحنف الحضرمي:

أيها الحضارم، اسمعوا وعوا، وللعزة تطلعوا، وبالفتات لا تقنعوا، ابصروا ما هو آت، ولا تكونوا كشعب مات، إن الأمر اليوم لجلل، وخير الكلام ما قل ودل، فاسعوا لما فيه خيركم ويحقق الرفاه والسلام عليكم ورحمة الله.

حد من الوادي 03-12-2011 01:49 AM


حضرموت: مدير عام القطن يوقف مرتب أحد المعلمين بسبب التظاهرات

السبت 05 مارس - آذار 2011 الساعة 05 مساءً / مأرب برس- خاص:

شكا المعلم مرعي كرامه حميد من مديرية القطن بوادي حضرموت من إيقاف راتبه الشهري لشهر فبراير, بسبب مشاركته في التظاهرات السلمية التي تشهدها مدينة القطن.

وقال حميد في بيان له, تلقى "مأرب برس" نسخة منه: "مدير عام مديرية القطن بوادي حضرموت أمر, في خطوة سلطوية تسلطية, بإيقاف مرتبي الشهري الذي أتقاضاه من عملي كمعلم بوزارة التربية والتعليم"، مشيرا إلى أن التوقيف جاء في رسالة وجهها مدير عام المديرية إلى مدير مكتب التربية بالمديرية بتاريخ الأول من مارس الجاري؛ على خلفية مشاركته في المظاهرة السلمية الحاشدة التي شهدتها مديرية القطن, الثلاثاء الماضي, ولايت شارك بها قرابة 3000 طالب من طلاب التعليم الثانوي والتعليم الأساسي بالمديرية, للمطالبة برحيل النظام الحاكم.

وأضاف حميد إنّ إيقاف المرتب "هو وسيلة تتخذها السلطات لإسكات الرأي الآخر وقمعه، وهيهات لها أن تتحقق مآربها تلك أمام أصحاب الرأي الحر والموقف الشجاع"، لافتا إلى أن "أصحاب الرأي والموقف، الذين يعتنقونه ويتخذونه, مؤمنين أنهم إنما يعلون ما يعتقدونه مصلحة لوطنهم المفدى، لا يكترثون بتلك الإجراءات البائسة ويعتبرونها شرفاً و ووساماً للفخار الوطني.

وأوضح المعلم مرعي حميد, المتخصص في التاريخ, أنّ ذلك الإجراء "لهو إقحام للموقف الحزبي في العمل الحكومي واستغلاًلاً لسلطة التحكم في الوظيفة العامة لإسكات من لا يتوافق مع المزاج الحزبي للمسئول أو تدعيم ومؤازرة الموقف الآخر الذي يتساير ويتساوق مع وجهة نظر المسئول الحزبية".

وطالب حميد مديرَ عام مديرية القطن بإلغاء توقيف راتبه فورا، عودةً للحق، وإعمالاً لمواد دستورية تكفل للمواطن حق التعبير السلمي عن الرأي.

نص البيان

في خطوة سلطوية تسلطية أمر مدير عام مديرية القطن بوادي حضرموت بإيقاف مرتبي الشهري الذي أتقاضاه من عملي كمعلم بوزارة التربية والتعليم، وقد جاء التوقيف في رسالة وجهها مدير عام المديرية إلى مدير مكتب التربية بالمديرية بتاريخ الأول من مارس وذلك على خلفية مشاركتي في تعضيد وإنجاح المظاهرة السلمية الحاشدة التي شهدتها مديرية القطن صباح ذلك اليوم مطالبة برحيل النظام الحاكم وبمشاركة قرابة 3000 طالب من طلاب التعليم الثانوي والتعليم الأساسي بالمديرية.

إنّ إيقاف المرتب هو وسيلة تتخذها السلطات لإسكات الرأي الآخر وقمعه، وهيهات لها أن تتحقق مآربها تلك أمام أصحاب الرأي الحر والموقف الشجاع، وإنّ أصحاب الرأي والموقف، الذين يعتنقونه ويتخذونه مؤمنين أنهم إنما يعلون ما يعتقدونه مصلحة لوطنهم المفدى، لا يكترثون بتلك الإجراءات البائسة ويعتبرونها شرفاً ووساماً للفخار الوطني.

ومع هذا فإن المنطق البدهي ليندهش للسلطات وهي تتجرأ لإيقاف مرتب لموظف يُقدر العمل المُناط به، ويؤديه بحماس وحب وشغف على أتم وجه وأكمله رغم العقبات والعراقيل والمنغصات التي أصبحت، وللأسف، سمة لا ينفك التعليم في بلادنا عنها، بل تكاد تفرغه من مضامينه الحقيقية، في ظل السلطة الحاكمة منذ مايو 1997م.

إنّ ذلك الإجراء لهو إقحام للموقف الحزبي في العمل الحكومي واستغلاًلاً لسلطة التحكم في الوظيفة العامة لإسكات من لا يتوافق مع المزاج الحزبي للمسئول أو تدعيم ومؤازرة الموقف الآخر الذي يتساير ويتساوق مع وجهة نظر المسئول الحزبية.

إنّ التعبير عن الرأي حق للمواطنين كفله دستور الجمهورية اليمنية في مادته رقم (42) التي نصت على "لكل مواطن حق الإسهام في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وتكفل الدولة حرية الفكر والإعراب عن الرأي بالقول والكتابة والتصوير في حـدود القانـون", وإن أي قانون يُصادر ذلك الحق لهو قانون باطل، خاسر لصولته وجولته في مواجهة الدستور لتعطيل نص فيه لم يعد يتوافق مع المصلحة الحزبية أو التوجه التسلطي المتضخم المُغرق في النرجسية مع تمسك بسلطة لا يُحسن ذلك الصائل استخدامها سوى في مصادرة حق الشعب في السلطة والثروة مع استماتة فجة في الحفاظ عليها بأي ثمن يدفعه الشعب الأبي من أرواح بنيه ودمائهم، ولكنها العزة القعساء والكرامة المستحقة.

كما أنّ ذلك الإجراء وغيره من الإجراءات القمعية في وطننا لتتعارض مع المواثيق الدولية التي تعترف بها الجمهورية اليمنية في المادة السادسة من الدستور التي جاء نصت على "تؤكد الدولة العمل بميثـاق الأمم المتـحـدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وميثـاق جـامعة الدول العربيـة وقواعد القانون الدولي المعترف بها بصـورة عامـة", ومن بين تلك الوثائق وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان التي قد نصت مادتها رقم (19) على "لكل شخص حق التمتع بحرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حريته في اعتناق الآراء دون مضايقة، وفي التماس الأنباء والأفكار وتلقيها ونقلها إلى الآخرين، بأية وسيلة ودونها اعتبار للحدود"، فيما نصت المادة رقم (20) منها على "لكل شخص حق في حرية الاشتراك في الاجتماعات والجمعيات السلمية".

إنّ السلطات حين تتخذ مثل ذلك الإجراء لتدين نفسها وتعرض نفسها للمساءلة والمحاكمة أمام السلطات القضائية لمخالفات صريحة للمادة رقم (5) من الدستور النافذ التي جاء في نصها "ولا يجوز تسخير الوظيفة العامة أو المال العام لمصلحة خاصة بحزب أو تنظيم سياسي معـيـن"، وإن ألجأ إلى السلطات القضائية لهو حق طبيعي لي أحتفظ به لنفسي وتتيحه لي المادة رقم (51) من الدستور التي نصت على "يحق للمواطن أن يلجأ إلى القضاء لحماية حقوقه ومصالحه المشروعة وله الحق في تقديم الشكاوي والانتقادات والمقترحات إلى أجهزة الدولة ومؤسساتها بصورة مباشـرة أو غيـر مباشـرة", وهو حق لكل من يتعرض لمثل تلك الإجراءات القمعية المصادرة لحق دستوري ومنصوص عليه في المواثيق الدولية.

وفي الوقت الذي أصدر فيه هذا البيان التنديدي, فإنني أطالب مدير عام مديرية القطن بالإلغاء الفوري لذلك التوقيف التعسفي التسلطي، عودةً للحق، وإعمالاً لمواد دستورية تكفل للمواطن حق التعبير السلمي عن الرأي وهو ما التزمنا به في تلك التظاهرة السلمية, وحثثت المتظاهرين خلالها على التزامهم لإنجاح تلك الفعالية الحضارية التي كان جسمها الكبير وقوامها الرائع ثُلة جديدة من طلاب بلادنا يرسخون في ذواتهم ويبذرون في الجيل الأكبر جينات الرفض والمقاومة للاستبداد والتسلط الذي عانت وتعاني بلادنا منه الأمرين وقد آن له أن يغادر واقعنا وأن يرحل من ساحاتنا بسلام لنعيش حاضرنا ومستقبلنا بالمستوى الذي تستحقه يمننا الحبيبة وشعبنا العظيم وتؤهلنا لذلك وأكثر منه إمكانيات الوطن اليمني الكبير الغني بثرواته البشرية والمادية والمعنوية لولا القلة المتسلطة اليوم التي تحول ذلك كله ليصب في آنيتها ولتضمن به بقاءً في سلطة وتوريث لها وهو بدوره إفراغ للنظام الجمهوري من محتواه الفذ، وتلك سياسات يرفضها شعبنا اليمني اليوم ويسطر مع إشراقة كل يوم جديد ملحمة رفض وإباء جديدة هادرة، مستحقاً بذلك حقاً وصدقاً ومجترحاً اليمن الجديد والمستقبل الأفضل.

المعلم: مرعي كرامه حميد

مديرية القطن، وادي حضرموت

الأربعاء, الثاني من مارس 2011م

حد من الوادي 03-12-2011 01:51 AM


التفاصيل الرئيسية عذراً مشترك حضرموت: الإجابة في صنعاء!

المكلا اليوم كتب: صالح حسين الفردي 5/3/2011

لفت انتباهي صبيحة يوم الثلاثاء الفاتح من مارس الجاري عملية اعتصام أمام مبنى المحافظة لقيادات وأنصار (كتلة) مشترك حضرموت رافعين ومرددين شعار: (الشعب يريد إسقاط النظام)، وتوابعه الأخرى التي عزفت على صدى ما يردد في ساحات تعز وصنعاء،ولأننا في حضرموت الخير ولا ننكر عليهم تظاهرهم واعتصامهم وما يحمله من أهداف آنية وإستراتيجية تخدم مصالح أحزابهم المشتركة، إلا أنه من حقنا عليهم أن ينصتوا لما يدور بخلدنا من تساؤلات هي أقرب إلى المكاشفة منها إلى البحث عن إجابات ندرك أنها أعقد ما تكون وأصعب مما يستطيعون،

ففي الوقت الذي يخرجون فيه مطالبين بإسقاط النظام، أليست هذه الخطوة المتأخرة هي صك إدانة لمنظومة الحكم كاملة، فالسقوط هو ارتطام لكامل الجسد وليس البعض منه، وأظن الأخوة في مشترك حضرموت وهم يمارسون حقهم الديمقراطي - كما يقولون - على مرأى ومسمع وتصوير وحماية من الأجهزة الأمنية والعسكرية والسلطة بالمحافظة وبأريحية يحسدون عليها اليوم، هم أحوج ما يكونون إلى الخروج من شرنقة هذا النظام الذي يطالبون بإسقاطه بوصفهم الوجه الآخر للعملة الديمقراطية التي جاءت به وظلت تعيد استنساخه بعد حرب صيف 1994م، خاصة، والجميع يعلم في حضرموت أن أحد أعمدة المشترك المهمة (حزب الإصلاح) هو الشريك الآخر المنتصر في تلك الحرب وهو الذي ظل يقاسم (حزب المؤتمر) السلطة في جميع أجهزة الدولة والوزارات والمحافظات والمديريات،

في السنوات الثلاث التي شهدت فيها محافظات الجنوب الست النهب المنظم والبدء في توجيه دفة الحكم باتجاه ترسيخ ثقافة الفيد وبعث القبيلة وتعميد شريعة المنتصر وتسريح موظفي هذه المحافظات وكوادرها العسكرية التي كانت منضوية في إطار سلطة حكومة (الحزب الاشتراكي) المنهارة يومها، ولأن السياسة ليس فيها صديق مستمر أو عدو دائم فقد تفرقّت السبل بين (المؤتمر والإصلاح) بعد العام 1997م، وخرج إلى المعارضة واستمرت لعبة الديمقراطية وتوزيع الأدوار، ولم يقف أحد عند هذه السنوات العجاف في حياة المواطن في محافظات الجنوب الذي وجد مؤسسات القطاع العام تخصص بعد أن تنهب وتفرغ من أرصدتها المالية وتسرح عمالتها وكوادرها ومازال هناك آثار باقية من كعكة التقاسم و(المحاصصة) التي عرفتها تلك السنوات في كثير من مرافق الدولة، ويكفي الإشارة هنا

حد من الوادي 03-12-2011 01:54 AM


حضرموت الإعلان في المكلا عن (حركة شباب حضرموت الأحرار ) ورحيل النظام يتصدر أهدافها

قالت في بيان إشهارها " آن لحضرموت وشبابها أن تزأر في وجه النظام القائم "
الإعلان في المكلا عن (حركة شباب حضرموت الأحرار ) ورحيل النظام يتصدر أهدافها


السبت , 5 مارس 2011

دمون نت / المكلا / خاص :

أعلن في مدينة المكلا عن ( حركة شباب حضرموت الأحرار) ، وقال بيان الإشهار الصادر عن الحركة أنها جاءت (لتكون الصوت الهادر بسلمية وتحضر لشباب حضرموت ، الذين يعيشون في أتون نظام هرم متعفن هالك أكل الدهر عليه وشرب ، نظام أضاع بامتياز مع مرتبة الشرف آمال وطموحات جيلنا ) .

وأضاف البيان – تلقى " دمون نت " نسخة منه – ( إن رياح التغيير التي تجتاح الأمة العربية وتستأصل الطغاة والمستبدين وتطهر العباد والبلاد من الفساد والمفسدين آن لها أن تهب على أيدي شباب حضرموت الأحرار ، الأحرار من كل الانتماءات لا يجمعنا سوى انتمائنا لحضرموت التاريخ والحضارة وسمو الهدف بإسقاط النظام في طريق حل جذري للقضية الجنوبية وتلبية مطالب الشباب وتطلعاتهم وإقامة نظام ديمقراطي حديث يبنيه الشباب ) .

وفي ما يلي نص البيان :

قال تعالى : ( إن الله لا يغير ما بقومٍ حتى يغير ما بأنفسهم )




آن لحضرموت وشبابها أن تزأر في وجه النظام القائم الذي سامها سوء ذلك وأكثر ، وتطالب برحيله ، و التغيير نحو غدٍ أفضل ومستقبل مشرق يحفظ لنا حقوقنا والعيش بشرف وكرامة لنا ولأبنائنا من بعدنا ولحضرموت مكانتها وهويتها التاريخية .

وعليه فقد أجمع نخبةٌ من خيرة شباب حضرموت التواق للتغيير والحرية والعيش الكريم على تشكيل ( حركة شباب حضرموت الأحرار ) لتكون الصوت الهادر بسلمية وتحضر لشباب حضرموت ، الذين يعيشون في أتون نظام هرم متعفن هالك أكل الدهر عليه وشرب ، نظام أضاع بامتياز مع مرتبة الشرف آمال وطموحات جيلنا .

يا شباب حضرموت وأبناءها .. رياح التغيير التي تجتاح الأمة العربية وتستأصل الطغاة والمستبدين وتطهر العباد والبلاد من الفساد والمفسدين آن لها أن تهب على أيدي شباب حضرموت الأحرار ، الأحرار من كل الانتماءات لا يجمعنا سوى انتمائنا لحضرموت التاريخ والحضارة وسمو الهدف بإسقاط النظام في طريق حل جذري للقضية الجنوبية وتلبية مطالب الشباب وتطلعاتهم وإقامة نظام ديمقراطي حديث يبنيه الشباب .

وبكل الحب ندعو إخواننا جميعاً بكافة شرائحهم للانضمام في هذه الحركة الشبابية الحرة ومشاركتنا فعالياتنا التي ستعلن في حينها للانطلاق نحو سماء التغيير والحرية و الكرامة والعزة والمجد .

عاش الشباب ..
عاشت حضرموت ..


إن الله على نصرنا لقدير هو مولانا والظالمون لا مولى لهم ..

صادر عن شباب حضرموت الأحرار
4 / 3 / 2011 م

حد من الوادي 03-12-2011 01:57 AM


محامو وادي حضرموت يحذرون من محاولات فتنة لإدخال المجتمع في دوامة العنف والصراعات الطبقية

السبت , 5 مارس 2011

دمون نت / سيئون / خاص :

حذر محامو وادي حضرموت بشدة ( أرباب الفتن الذين يشيعون الفتن في مجتمعنا المسالم ومحاولة إدخاله في دوامة العنف والصراعات الطبقية التي إذا انتشرت لا يمكن ضبطها ) ، معتبرين ما يقوم به هؤلاء فعل إجرامي يعاقب عليه القانون،مهددين بأنهم وسوف نتخذ ضدهم الإجراءات القانونية ضد هؤلاء وملاحقتهم قانوناً في حالة استمرارهم في ذلك .

وقال المحامون بوادي حضرموت في بيان أصدروه اليوم – تلقى " دمون نت " نسخة منه – أن ما وصفوها بأصوات نشاز وأبواقا للفتنة بين شرائح المجتمع في وادي حضرموت ، قد برزت في اليومين الماضيين على الساحة وأزدادت عقب المظاهرة الحاشدة بمدينة سيؤن يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2011م، وتغذى من بعض الأشخاص المتنفذين الذين يدعون إلى الترويج لبعض الأفكار والشعارات المناطقية وإثارة النعرات القبلية والطائفية التي نبذها ديننا الإسلامي الحنيف ، وللأسف أن هؤلاء يتهمون كذباً وزوراً المتظاهرين بترديد شعارات فتنويه [ وغرضهم تشويه ثورة التغيير ] إلا أن ما يقومون به يؤدي إلى إحداث شرخ في العلاقات الاجتماعية بين المواطنين وتهديد السلم الاجتماعي والسكينة العامة .

وفي ما يلي نص البيان :

قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ }صدق الله العظيم ( الحجرات آية 6 ).

لقد برزت في اليومين الماضيين على الساحة وأزدادت عقب المظاهرة الحاشدة بمدينة سيؤن يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2011م أصوات نشاز وأبواق للفتنة بين شرائح المجتمع في وادي حضرموت ، تغذى وللأسف الشديد من بعض الأشخاص المتنفذين ــ نحتفظ بأسمائهم ــ يدعون إلى الترويج لبعض الأفكار والشعارات المناطقية وإثارة النعرات القبلية والطائفية التي نبذها ديننا الإسلامي الحنيف وللأسف أن هؤلاء يتهمون كذباً وزوراً المتظاهرين بترديد شعارات فتنويه [ وغرضهم تشويه ثورة التغيير ] إلا أن ما يقومون به يؤدي إلى إحداث شرخ في العلاقات الاجتماعية بين المواطنين وتهديد السلم الاجتماعي والسكينة العامة .


ونحن إذ نؤكد للجميع بأن تظاهرة الثلاثاء لم تكن داعية إلى أي فتنة مناطقية أو طائفية أو طبقية ، بل أنها كانت تظاهرة سلمية بكل المقاييس وأنضم إليها عشرات الآلاف من أبناء وادي حضرموت بكافة أطيافه ومن مختلف محافظات الجمهورية ، وتوحدت تحت شعار واحد ومطلب واحد وهو تغيير النظام الحاكم والتضامن مع إخواننا في مختلف المدن من انتهاكات لحقوقهم .

وفي هذا السياق فأننا ننبه الأخوة المواطنين عدم الاستماع والانجرار خلف تلك المزاعم التي يرددها أصحاب النفوس المريضة الذين يهدفون إلى الحفاظ على مصالحهم الخاصة وتثبيط عزيمة المواطنين .

كما أننا نحذر وبشدة أرباب الفتن الذين يشيعون الفتن في مجتمعنا المسالم ومحاولة إدخاله في دوامة العنف والصراعات الطبقية التي إذا انتشرت لا يمكن ضبطها , ولهذا فأن ما يقوم به هؤلاء يعتبر فعل إجرامي يعاقب عليه القانون ... وسوف نتخذ ضدهم الإجراءات القانونية وملاحقتهم قانوناً في حالة استمرارهم في ذلك .

والله الموفق

صادر عن / المحامين اليمنيين في وادي حضرموت

حد من الوادي 03-12-2011 01:59 AM


بعد أن تم الإعلان عنها :
الحركة الشبابية للتغيير بالقطن تدعو للمشاركة الفاعلة في مسيرة حاشدة غداً الأحد


السبت , 5 مارس 2011

دمون نت / القطن / خاص :

نظمت صباح اليوم السبت بمدينة القطن بوادي حضرموت مسيرة شبابية شاركت فيها مجاميع من الشباب والمواطنين وانطلقت من أمام ثانوية سيف بن ذي يزن للبنين بالقطن مارة بالشارع العام وسوق المدينة وصولاً إلى ساحة المهرجانات ..

والتحقت بالشباب أثناء سيرهم مجاميع من المواطنين حيث رددوا شعارات تنادي برحيل النظام .. ( ياللي تريد التغيير انظم معنا في المسير .. إرحل .. ون تو ثري إرحل يا علي ) ..

وفي الساحة تم قراءة بيان صادر عن الحركة الشبابية للتغيير بالقطن
يشار إلى أنه لم يتم خروج أي مسيرات طلابية في مدينة القطن ضد النظام بعد قرار إدارة التربية بالقطن بتعليق الدراسة في عدة مدارس ..
دمون نت ..

حد من الوادي 03-12-2011 02:01 AM


مؤتمريو حضرموت: تاليتها نطّه!

المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي 6/3/2011

يتغافل الكثير ممن دخل إلى عوالم اللعبة السياسية - اليوم - عن انتكاسة هذه التجربة التي كانت - حتى وقت قريب - ليس هناك أفضل مما هو كائن فيها، ولولا ثورة (البوعزيزي) في تونس وعمقها العربي في ثورة شباب مصر لظلت أقطاب اللعبة السياسية لدينا تحاور النظام لتنظيف الساحة الديمقراطية لممارسة الجولة الانتخابية القادمة

بقليل من التنازلات وكثير من التربيطات التي تبقي (الكوتا الوطنية) على حالها دون مواجهة حقيقية لتغوّل المشكلات الاقتصادية والتعليمية والثقافية والاجتماعية وانعدام الرؤية لمستقبل قادم لا يحمل واقعه اليوم بصيص أمل في أفضليته للأجيال الآتية.

أننا نحاول في جل كتاباتنا أن نضع نقاطاً على حروف الوطن الحضرمي من أقصاه إلى أقصاه دون مواربة أو تملق أو تزييف لقضايا الواقع التي تردّت إليه حضرموت منذ سقوطها بيد ثوار الجبهة القومية في السابع عشر من سبتمبر 1967م، ومازالت تدفع ثمن هذا السقوط ولم تنهض منه بعد، إذ لم بزل أبناؤها الذين ترتجى منهم حملها على أكتافهم يدفعون بها إلى ممارسة دور المتبوع الذي سئمت منه، ولم يقف أي ممن يمارسون هذه اللعبة السياسية أمام حقيقة الثقل الحضاري والتاريخي والجغرافي لها فيلتقطون اللحظة التاريخية المناسبة لرفعها إلى مكانتها الرائدة في تسيير الركب الوطني باتجاه عودة مجدها الغابر، وهي قادرة على ذلك إذا تجرد هؤلاء المحسوبين على نسيجها الوطني والديمقراطي من تبعية القرار للمركز صنعاء أياً كانت ملامحه أو رؤيته أو مشروعه الراهن والمستشرف الآتي، وإذا ارتقت العقول إلى مستوى اللحظة التي تجسّد اليوم مفترق طرق للخمسين السنة القادمة، وتخلّص اللاعبون من بنيها بورقة السياسة من عقدة النقص لكاريزمية المركز وقياداته التي لا نحملّها وزر ضعف الحضور الحضرمي في المشهد الوطني بتفاصيله السياسية والاقتصادية والاستثمارية والخارجية كافة.

هذه البداية كان لابد منها، لأن الضلع الأكثر ضرراً وبؤساً وقتامة في حضرموت اليوم هو كذبة (مؤتمريو حضرموت) الذي تجمعت عناصره، مع تأكيدنا على احترام بعض عناصره وتقديرهم، التي تحاول جاهدة أن تغير ملامح السواد الكالح في مجموع المنتفعين خلال مراحل النضال الوطني منذ سقوط حضرموت وحتى اللحظة، فكثير من تلك الوجوه القيادية منها على وجه الخصوص هي حصيلة اللعب بثلاث ورقات في كل تلك المنعطفات للصراعات السياسية التي شهدها الجنوب، وتلونت - كالحرباء - وفقاً وطبيعة القادم ونوازع المصلحة الذاتية الضيقة الشائهة التي اتسعت حتى هيمنت على تفاصيل يومياتها وغدت هي المحرك الأساس لكل توجهاتها، والتف حولها ومعها مجموعة أخرى من الانتهازيين وشكلوا بديلاً رسمياً لعمق حضرموت الوطني وتصدروا الواجهة السياسية وتقلدوا المناصب وأغرقوا تاريخ حضرموت ومجدها المؤسسي والإداري في حضيض الفساد المهني والسلوكي حتى صار الكثير منهم عبئاً تنوء به السلطة المحلية بالمحافظة إذا حاولت تغييره بحكم الضرورة، ولم يعد يبقيها في مواقعها القيادية إلا الرفض القاطع للعناصر الحضرمية الوطنية المستقلة من أن تكون بديلاً منقذاً لها في هذه اللحظة التاريخية الحاسمة.

هذه المكونات الهلامية لمؤتمريي حضرموت تراقب الأحداث بدقة وتتهيأ للحظة التي يقرر الوطن فيه خياراته وهي تستلهم تجارب تونس ومصر وليبيا وتجتر مواقفها وخياراتها التاريخية السابقة، وتهمس في داخلها بالحضرمي الدارجي: لا سقط النظام المخري سهل تاليتها نطّه من هنا لهناك وبس!.

إن الحديث عن حضرموت اليوم يحتاج إلى صدق مع رب العباد قبل رضا العباد، والسؤال الذي نأمل أن تقف عنده النخب السياسية والوطنية والثقافية والإعلامية، ما الذي تحملونه من رؤية لقادم حضرموت، وأين تضعونها ضمن لعبة التوازنات التي تحاك صباح مساء في الغرف المغلقة في صنعاء، وهل تستطيعون تصحيح الخلل – المأزق – الذي أدخلت إليه منذ لحظة السقوط عندما تنازل الرفاق الثوار عن ثقلها الحضاري والتاريخي وسلموا دخلها القومي وثروتها الوطنية وعلاقاتها الخارجية وانفتاحها الإنساني يومئذ وعي عناصر القوة الحقيقية لحضرموت لا يستقيم دورها ولا تأخذ موقعها في الخارطة الوطنية إلا من خلال إدراك بنيها لهذه العناصر واستخدامها عند صياغة ورسم خريطة الوطن ويبقى السؤال هل ينظرون لها متبوعة أو تابعة أو رقماً صعب تجاوزه أو أن الإجابة - كذلك - في صنعاء؟!.

ألهم إني بلغت ألهمّ فاشهد. وكفى!.


الساعة الآن 05:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas