سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=59131)

حد من الوادي 10-21-2012 01:48 AM


التاريخ يُقرأ من عدّة أوجه

10/17/2012 شروق الحضرمي


إن أي حدث تاريخي من خلاله يكون تغيير جذري لأمة بأكملها قد لايمكن الحكم عليه في حينه ,لأنه بالتأكيد سيكون الحدث بنظر فاعليه أنهم يحسنون صُنعا ! ..خصوصاً مايتعلق بمجريات أحداث تاريخ واقعنا العربي المعاصر ..لكن بعد مرور عقود من أي حدث تاريخي معاصر الجيل الأخير هو من يحكم سلباً أو إيجاباً ..كمثال على ذلك نحن جيل الوحدة المتذمرون منها ,كانت هذة مقدمة بسيطة أحببت أن تكو ن مدخلاً عن ماسأكتبه لمن يعترض أن نسمي ماحصل
لحضرموت في الستينات سقوطاً! ..


نعم سقطت حضرموت بيد الجبهة القومية ..من أسقطها ؟؟ مجموعه من أبنائها تجاوبا مع المد الثوري القومي في ظل عدم تصور واضح لما سيكون عليه وضع حضرموت ..البعض يردد أن شخصيات حضرمية هي من أسقطت حضرموت ..صحيح لكن من أين كانوا يتلقون تعليماتهم ؟ هم كانوا مجرد منفذين فقط ويرون بتصرفهم أنهم يخدمون الثورة وقاموا بضم حضرموت إلى دولة جنوب اليمن السابقة ..وهنا المعضلة الحقيقية غياب اسم حضرموت نهائيا عن الساحة إلى محافظة !!

..لو تم إسقاط حضرموت مثلاً وتم تحويل نظام حكمها من السلطنة إلى جمهورية حضرموت العربية المتحدة ولأصبح أطفالنا يدرسون ذلك الان بالمدارس في حضرموت لأن الوضع سيكون تغيير نظام حكم وليس إلغاء هوية وكيان واسم قائم بحد ذاته !! ومثل تغيير أنظمة حكم كثيرة في العالم العربي مثل مصر وتحولها من النظام الملكي إلى الجمهوري ..لكن لم يتغير اسم وهوية مصر ..فما حدث لحضرموت في الستينات هو إدخال حضرموت باليمننة ولم يقتصر على نسبة أرضنا وهويتنا الحضرمية لليمننة بل طال جميع الاصعدة !..إذ تم اختزال الدولة بأكملها في أشخاص معينين ولن أتحدث عن انقلابات الحكم والفرق المتنازعه والكل يخدم الثورة !! ثورة 14 أكتوبر هذة الثورة التي أوصلت حضرموت والجنوب إلى باب اليمن في التسعينات وهي سبب مانحن فيه اليوم ولا زال هناك من يحتفل بها !! لاأعرف متى سنعطي مجال للعقل فقط للتفكير ..

فلا يأتي أحد ليبرر ما حصل لحضرموت في الستينات على أنه أمر طبيعي ..لا يمكن القبول بذلك بتاتاً ..وهاهو التاريخ يعيد نفسه ومع أغلب الوجوه مع تغيير للمصطلح ,وحين رأيت أني أُعيد صيغة ثوار الستينات بالنسبة لحضرموت ..توقفت عن الحديث بفك الأرتباط بصيغة مسمى الدولة السابقة وماحديثي عنه إلا على غرار كل الطرق تؤدي إلى حضرموت وأنا لم أكتب بالسياسة إلا من أجل حضرموت ..لكن حين رأيت أن الموضوع أصبح ماأشبه الليلة بالبارحة توقفت ..إذلايمكن أن أُعيد مافعلته الشخصيات الحضرمية بالستينات ,ولأن كل مانقوم به سيكون بميزان النقد من أجيال قادمة ستكتب وتخلد من جعل نهضة حضرموت من جديد كل همه ..

وستطال اللعنات كل من أساء لحضرموت حتى ولو لم يكن متقصداً ذلك ..فمابالكم بمن يُصر على أن تصرفاته التي غيرت مصير أمة بأكملها أنه أمر طبيعي وثوري لن أتوقف إطلاقا عن الكتابة عن الحق الحضرمي وبالرغم أني أصبحت منبوذة من كثير لكن يغير ذلك في الأمر شيئ بالنسبة لي وسنبقى نكتب ونكتب عن حلمنا في دولةحضرموت واستعادة هويتنا وحضارتنا الحضرمية ..تُرهات نسمعها هُنا وهناك أن حضرموت لم تكن دولة بل سلطنتين ..

لامشكلة سنبقى نحلم بإقامة دولتنا الحضرمية على آراضينا الحضرمية وسنحلم بإقامتها وسنكتب ونكتب ونكتب ..توعية للأجيال بالحق الحضرمي ولو أن يتحقق وقد دخلنا قبورنا ..لكنها أُمة ذات حضارة ولابد أن تنهض من جديد ..ولأن حضرموت وطننا وأغلى مانملك ..

حد من الوادي 10-22-2012 03:13 AM


متى يأخذ الحضارم "زمام" حماية أنفسهم ؟

10/22/2012 المكلا اليوم / كتب: صالح علي السباعي

حكيم الصين "لاوتسي" صعد يوماً مع تلاميذه إلى قمة جبل ينساب منه الماء إلى أسفل، فسأله احد التلاميذ قائلاً: يا أستاذ لما ينساب الماء إلى أسفل ولا يصعد إلى أعلى ؟ فأجابه "لاوتسي" يأبني أن الطبيعة لا ترفع من أراد النزول؛ ما قاله "لاوتسى" قبل مئات السنين ينطبق اليوم على حضرموت في القرن الواحد والعشرين، من بلد شاسع له تاريخ مشرق تعدى الآفاق، إلى الانحدار إلى "محافظه" تتربع على رأس قائمة المحافظات الأكثر فقرا "تقرير الجهاز المركزي للإحصاء" بينما هي في واقع الأمر ليست محافظه وإنما هي"المحفظة" التي يصرف منها على دولة "بني الأحمر". دون أن نغرق في التفاصيل لقد حصل ما حصل وانحدرت حضرموت إلى قاع الهاوية السحيقة، ونحن اليوم نبحث عن حبل الإنقاذ، وقد استبشرنا خيراً "بالحراك السلمي" وما وصل إليه من تطور أنعش الآمال، وربما الكثير منا قد حلم بقرب قطف الثمار، لكن كما يبدو أن بعض الأحلام ليس من السهل أن تتحول إلى حقيقة، وقد صحونا من حلمنا على الانحدار الجديد الذي صنعه هذه المرة "قادة الحراك" الذي تعصف به العواصف هذه الأيام، الأمر الذي وضع الحراك على مفترق الطرق وتعدد الخيارات، وبذلك تكون كل الاحتمالات مفتوحة، خصوصاً إذا ما عرفنا أننا نعيش تحت سيطرة منظومة سياسيه عسكريه قبليه، لا تعترف بما يطلق عليه اليوم النضال السلمي، اعتمدت تاريخياً في حل مشاكلها على العنف والقوه وجبروت القبيلة الضارب جذوره في أعماق التاريخ، ومن السذاجة الاعتقاد بان هؤلاء سيعيدون الحقوق إلى أهلها بطريقه سلميه، وطالما الأمر كذلك على النخب الحزبية والوجاهات الدينية والقبلية التفكير مليئاً في تشجيع العامة على ابتكار وسائل جديدة قادرة على فرض واقع جديد، غير الواقع الموجود اليوم، وان لا يتوقف نشاطها على المسيرات والزوامل، بينما الحفارات تعبث بأحشاء الأرض وتستنزف خيراتها دون حسيبا أو رقيب، فماذا يريد النظام أكثر من ذلك؟ أليس الثروة هدفه ؟.

اعرف أن البعض سيقول أن نضالنا سلمي ونحن شعب ينبذ العنف، وكلنا مع السلم ونبذ العنف، ولكن ماذا سنفعل لو فرضت علينا خيارات جديدة كما فرضت الحرب في 94م ؟ بقصد القضاء على مطالبنا، أو أن الشيخ صادق الأحمر "قرح" معه القات في ساعة سليمانية، وخرج بجيشه المليوني لمحاربة الجنوبيين الرافضين دخول الحوار، فماذا أعددتم لمواجهته ؟ مظاهره سلميه ؟ أم رقصة شبواني حضرميه ؟ أم ستدعونه لمناظرة مع احد أعضاء تيار مثقفو جنوب جديد؛ علمنا التاريخ وهذا ما نعيشه اليوم أن من لا يملك وسائل حماية نفسه يصبح وجبه سهله للوحوش المفترسة بكل أنواعها، لا أريد أن يقول البعض نحن شعب متطور أو حتى مدني اعتقد أن مثل هذه العبارات مطاطية لا تنطبق علينا اليوم، التطور هو أن تكون مكتفياً ذاتياً تزرع غذاءك وتنسج ثيابك وتملك قرارك وتقدم مساهمات ثقافيه وعلميه ومخترعات تغير في مسارات الإنسانية، ونحن الله يستر علينا، لازال بيننا وبين التطور مراحل طوال، وحتى لو فرضنا ذلك أننا متطورين، هذا لا يعني بان يتخلى الناس عن مسؤولية حماية أنفسهم، في أمريكا ومدن أوروبا المتطورة أجمل الجميلات يحرصن على الاحتفاظ بوسائل الحماية في بيوتهن وبعضهن يحملن مسدسات في حقائبهن لحماية أنفسهن، والمشاهير وأصحاب الأعمال يدفعون آلاف الدولارات مقابل حمايتهم، رغم وجودهم في بلدان متطورة فعلاً ويسودها القانون، ومع ذلك هم يعتقدون أن عالم اليوم لا قيمة فيه لتحضر الإنسان ومدنية سلوكه، لأن اللصوص والغزاة لا يعيرون اهتمام لذلك، لكنهم يحسبون ألف حساب لمن يحمل وسائل الدفاع عن نفسه، هكذا هو الحال في الدول المتحضرة فما بالك في دولة القبيلة، نحن لا ندعو للمواجهة أو الاعتداء على احد، وإنما ندعو كل إنسان أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه وهو واجب مقدس كما نعتقد، إذا امتلكتم عناصر الدفاع عن أنفسكم سيكون لكم المستقبل، وما عدا ذلك لا مستقبل لكم، وربما قد تجدون أنفسكم تعيشون وضعاً أسوء مما انتم عليه.

قد تثير هذه السطور بعض المتمصلحين من الأوضاع الحالية، وقد ينصب بعضهم نفسه مدافعاً عن الباطل ضد الحق، وربما بعضهم قد ينسى تصريحات الشيخ صادق ويتهمنا بأننا نحن الذين ندعو إلى إدخال البلد في متاهات الفوضى، ومثل هؤلاء نقول لهم نحن لا نتمنى ذلك، بل نتمنى الخير والسلام لكل الناس، لكننا قبل ذلك نتمنى الخير لأنفسنا والحصول على حقوقنا التي صادرها الآخرين دون وجه حق، وفوق ذلك كما يقول المثل الحضرمي "شل حقك ودقك" وهاهم من سلمناهم أمرنا يستقوون علينا اليوم ! لماذا ؟ لأننا تخلينا عن امتلاك وسائل حماية أنفسنا واتكلنا على حماية دوله تمارس "التمييز" بين مواطنيها، اعتبرت حمل السلاح وامتلاكه حق من حقوق أبناء الشمال، ومنعت هذا الحق عن الحضارم وأبناء الجنوب، بل أنها لا تسمح بمحاكمة من يقتل حضرمي أو جنوبي من أبناء الشمال، وكلنا يعرف انه منذ عام 90م حتى اليوم لم يحاكم قاتل واحد في حضرموت أو في الجنوب، بل أهالي الضحايا يجبرون على التنازل عن دماءهم مقابل صرف "رويتب" للضحية أو توظيف أخيه أو احد أبناءه "حارس" في شركة نفط تعمل مؤقتاً على ارض حضرموت، وبعدها ينتهي كل شيء، حتى القبائل الحضرمية للأسف تتصارع فيما بينها على وظائف الحراسات في الشركات، لكنها عاجزة عن اخذ دماء أبناءها،

عند كل حادث نسمع جعجعتها ولا نرى الطحين، بالأمس قتل "بن حبريش" زعيم الحموم وأحسنهم، واليوم "بارشيد" زعيم السيبان وأحسنهم، وبين هؤلاء في الطريق سقط الكثيرين، تم التنازل عن دماءهم ! لماذا ؟ لأن القبائل الحضرمية أصبحت لا تملك وسائل حماية كافيه ولا تجد من يدعمها من أصحاب الأموال من بني جلدتها، كما هو الحال في معظم مناطق الشمال هناك من يعمل على تقوية القبيلة ويستفيد من هذه القوه في فرض شروطه على الأرض، وحينها لن تأتي شركه لتعمل في أرضه دون موافقة القبيلة ولن تأتي وزارة النفط لتقول هذه أراضي الدولة وهذه ثروات سياديه، وكلنا يعرف أن حكومة "باجمال" دفعت في أيامها "سبعه مليارات ريال" تعويضات للقبائل المحيطة بمطار صنعاء، مقابل ارض المطار، بينما "آل الاحمر" يستلمون من الدولة إيجار "مطار سيئون"، لأن في حضرموت "محد يكلم سعد"، بعد أن تخلى معظم أبناء القبائل الحضرمية عن صفات الشدة والمواصفات القبلية وركن أبناءها إلى الدعة والحياة المدنية يشرب "البيبسي" بدلاً عن القهوة ويأكل "الجالكسي" بدلاً من التمور، ويبحث عن محامي يأخذ له بدم أخيه القتيل، وهذه ليست من أعراف القبيلة، فأما أن تكون قبيلي تعطى القبيلة حقها أو ترفع الراية البيضاء وتتخلى عن هذا اللقب، إضافة إلى أن بعضهم صدق مثل أبناء المدن ما يقوله البعض عن ثقافة ومدنية حضرموت، وهي كلمة حق أريد بها باطل، فتباً للثقافة وتباً للحضارة والمدنية إذا لم استطع بهما الحصول على حقوقي ودفع الأذى عن نفسي، تخلينا عن حماية أنفسنا وتنازل البعض عن دماء أبناءهم لكي يعيشوا، هو ما جعل الدولة ممثله في الثلاثي الأحمر "صالح، محسن، حميد" يتعاملون مع حضرموت بطريقة "اشربي وإلا نحرتش" وجعل أبناء المناطق الأخرى يستبيحون حرمات حضرموت ويهدرون دماء أبناءها، وهذا هو الابتلاء الذي ابتلينا به ونسأل الله زواله، وهو القادر على كل شيء، ونحن على ثقة أن الله سيكون معنا والى جانبنا نحن المظلومين، لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، واعتقد أن وقت التغيير قد حان وعلينا أن نعطى مسألة حماية أنفسنا كل الاهتمام، وان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش، الكل عليهم تحمل المسؤولية الحضر قبل البادية، لأن المدن الحضرمية كلها في أجندات اللصوص لمهاجمتها فيما لو إنهار النظام وهو احتمال وارد حدوثه، اذكر انه أثناء شدة الأزمة العام الماضي، شاهدت أثناء مروري في احد المحافظات مجاميع كبيره مجتمعين أكثر من مائتين سيارة، سالت السائق وهو من أبناء تلك المنطقة عن سبب تجمع هؤلاء، ابلغني أنهم بانتظار مكالمة من "المكلا" تفيدهم بأن النظام في حضرموت قد انهار، بعدها سيتم الانطلاق نحو حضرموت لنهب الممتلكات بالإكراه، كما حدث في حرب94م، فقلت لما لا يتوجه هؤلاء إلى صنعاء بلد القصور والبنوك والأموال ؟ قال صاحبنا في صنعاء سيأكلهم الرصاص ولن يعودوا بالغنائم بسلام، قلت نعم الأخوة ونعم الجيران، أين منكم حقوق الجار التي حدثنا عنها الإسلام يا هؤلاء ؟ العالم اليوم في الألفية الثالثة ونحن في زمن "جنكيز خان"، ثم تذكرت أغنية بن سعد الشهيرة "يستاهل البرد من ضيع دفاه" ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لذلك نحن نقول على الحضارم أن يعرفوا انه لا احد يتعاطف معهم ولا مع مطالبهم، ولا احد في هذا العالم مستعد أن يحميهم أو أن يضحى من اجلهم لكي يحصلوا على حقوقهم، هذه استحالة ووهم كبير، عليهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم إذا أرادوا العيش بكرامه، على الذين ينفقون الأموال في شراء الذهب لتجميل نساءهم وبناء قصورهم وشراء السيارات ووسائل الترفيه، عليهم قبل كل ذلك شراء وسائل الحماية لتلك القصور وحماية نساءها، قد يقول قائل الأمور بخير ونحن مستعدين لكل الاحتمالات، هذا ما نتمناه، وأنا لا أخاطب الفئة المستعدة وإنما خطابي لمن لا يزالون يكتفون في بيوتهم بحفظ "البواكير وعصيان رقصة العدة" لهؤلاء نقول الزمن لم يعد زمنا للرقص والغناء، وإنما نحن على مفترق طرق "نكون أو لا نكون" كما يقولون، ونحن نستغرب بل ونتعجب من البعض كيف يتهادى راقصاً وهو مكبل بالقيود، علينا أن ندخل ثقافة مساعده على تغيير واقعنا، وان ندرك أن النظام الحاكم ليس معنا ولن يحمينا، وقد يتحول حاميها إلى حراميها، وحينها لن ينفع الرقص والغناء حتى وان كان كما يقولون من "التراث"، ولن تنفع القصور ولن تشفع الأموال، لأن البقاء في هذه البلاد "سيبقى" للأقوى وليس للأفضل، فهل نتعض ؟.

[email protected]

حد من الوادي 10-22-2012 03:13 AM


متى يأخذ الحضارم "زمام" حماية أنفسهم ؟

10/22/2012 المكلا اليوم / كتب: صالح علي السباعي

حكيم الصين "لاوتسي" صعد يوماً مع تلاميذه إلى قمة جبل ينساب منه الماء إلى أسفل، فسأله احد التلاميذ قائلاً: يا أستاذ لما ينساب الماء إلى أسفل ولا يصعد إلى أعلى ؟ فأجابه "لاوتسي" يأبني أن الطبيعة لا ترفع من أراد النزول؛ ما قاله "لاوتسى" قبل مئات السنين ينطبق اليوم على حضرموت في القرن الواحد والعشرين، من بلد شاسع له تاريخ مشرق تعدى الآفاق، إلى الانحدار إلى "محافظه" تتربع على رأس قائمة المحافظات الأكثر فقرا "تقرير الجهاز المركزي للإحصاء" بينما هي في واقع الأمر ليست محافظه وإنما هي"المحفظة" التي يصرف منها على دولة "بني الأحمر". دون أن نغرق في التفاصيل لقد حصل ما حصل وانحدرت حضرموت إلى قاع الهاوية السحيقة، ونحن اليوم نبحث عن حبل الإنقاذ، وقد استبشرنا خيراً "بالحراك السلمي" وما وصل إليه من تطور أنعش الآمال، وربما الكثير منا قد حلم بقرب قطف الثمار، لكن كما يبدو أن بعض الأحلام ليس من السهل أن تتحول إلى حقيقة، وقد صحونا من حلمنا على الانحدار الجديد الذي صنعه هذه المرة "قادة الحراك" الذي تعصف به العواصف هذه الأيام، الأمر الذي وضع الحراك على مفترق الطرق وتعدد الخيارات، وبذلك تكون كل الاحتمالات مفتوحة، خصوصاً إذا ما عرفنا أننا نعيش تحت سيطرة منظومة سياسيه عسكريه قبليه، لا تعترف بما يطلق عليه اليوم النضال السلمي، اعتمدت تاريخياً في حل مشاكلها على العنف والقوه وجبروت القبيلة الضارب جذوره في أعماق التاريخ، ومن السذاجة الاعتقاد بان هؤلاء سيعيدون الحقوق إلى أهلها بطريقه سلميه، وطالما الأمر كذلك على النخب الحزبية والوجاهات الدينية والقبلية التفكير مليئاً في تشجيع العامة على ابتكار وسائل جديدة قادرة على فرض واقع جديد، غير الواقع الموجود اليوم، وان لا يتوقف نشاطها على المسيرات والزوامل، بينما الحفارات تعبث بأحشاء الأرض وتستنزف خيراتها دون حسيبا أو رقيب، فماذا يريد النظام أكثر من ذلك؟ أليس الثروة هدفه ؟.

اعرف أن البعض سيقول أن نضالنا سلمي ونحن شعب ينبذ العنف، وكلنا مع السلم ونبذ العنف، ولكن ماذا سنفعل لو فرضت علينا خيارات جديدة كما فرضت الحرب في 94م ؟ بقصد القضاء على مطالبنا، أو أن الشيخ صادق الأحمر "قرح" معه القات في ساعة سليمانية، وخرج بجيشه المليوني لمحاربة الجنوبيين الرافضين دخول الحوار، فماذا أعددتم لمواجهته ؟ مظاهره سلميه ؟ أم رقصة شبواني حضرميه ؟ أم ستدعونه لمناظرة مع احد أعضاء تيار مثقفو جنوب جديد؛ علمنا التاريخ وهذا ما نعيشه اليوم أن من لا يملك وسائل حماية نفسه يصبح وجبه سهله للوحوش المفترسة بكل أنواعها، لا أريد أن يقول البعض نحن شعب متطور أو حتى مدني اعتقد أن مثل هذه العبارات مطاطية لا تنطبق علينا اليوم، التطور هو أن تكون مكتفياً ذاتياً تزرع غذاءك وتنسج ثيابك وتملك قرارك وتقدم مساهمات ثقافيه وعلميه ومخترعات تغير في مسارات الإنسانية، ونحن الله يستر علينا، لازال بيننا وبين التطور مراحل طوال، وحتى لو فرضنا ذلك أننا متطورين، هذا لا يعني بان يتخلى الناس عن مسؤولية حماية أنفسهم، في أمريكا ومدن أوروبا المتطورة أجمل الجميلات يحرصن على الاحتفاظ بوسائل الحماية في بيوتهن وبعضهن يحملن مسدسات في حقائبهن لحماية أنفسهن، والمشاهير وأصحاب الأعمال يدفعون آلاف الدولارات مقابل حمايتهم، رغم وجودهم في بلدان متطورة فعلاً ويسودها القانون، ومع ذلك هم يعتقدون أن عالم اليوم لا قيمة فيه لتحضر الإنسان ومدنية سلوكه، لأن اللصوص والغزاة لا يعيرون اهتمام لذلك، لكنهم يحسبون ألف حساب لمن يحمل وسائل الدفاع عن نفسه، هكذا هو الحال في الدول المتحضرة فما بالك في دولة القبيلة، نحن لا ندعو للمواجهة أو الاعتداء على احد، وإنما ندعو كل إنسان أن يتحمل مسؤولية الدفاع عن نفسه وعرضه وأرضه وهو واجب مقدس كما نعتقد، إذا امتلكتم عناصر الدفاع عن أنفسكم سيكون لكم المستقبل، وما عدا ذلك لا مستقبل لكم، وربما قد تجدون أنفسكم تعيشون وضعاً أسوء مما انتم عليه.

قد تثير هذه السطور بعض المتمصلحين من الأوضاع الحالية، وقد ينصب بعضهم نفسه مدافعاً عن الباطل ضد الحق، وربما بعضهم قد ينسى تصريحات الشيخ صادق ويتهمنا بأننا نحن الذين ندعو إلى إدخال البلد في متاهات الفوضى، ومثل هؤلاء نقول لهم نحن لا نتمنى ذلك، بل نتمنى الخير والسلام لكل الناس، لكننا قبل ذلك نتمنى الخير لأنفسنا والحصول على حقوقنا التي صادرها الآخرين دون وجه حق، وفوق ذلك كما يقول المثل الحضرمي "شل حقك ودقك" وهاهم من سلمناهم أمرنا يستقوون علينا اليوم ! لماذا ؟ لأننا تخلينا عن امتلاك وسائل حماية أنفسنا واتكلنا على حماية دوله تمارس "التمييز" بين مواطنيها، اعتبرت حمل السلاح وامتلاكه حق من حقوق أبناء الشمال، ومنعت هذا الحق عن الحضارم وأبناء الجنوب، بل أنها لا تسمح بمحاكمة من يقتل حضرمي أو جنوبي من أبناء الشمال، وكلنا يعرف انه منذ عام 90م حتى اليوم لم يحاكم قاتل واحد في حضرموت أو في الجنوب، بل أهالي الضحايا يجبرون على التنازل عن دماءهم مقابل صرف "رويتب" للضحية أو توظيف أخيه أو احد أبناءه "حارس" في شركة نفط تعمل مؤقتاً على ارض حضرموت، وبعدها ينتهي كل شيء، حتى القبائل الحضرمية للأسف تتصارع فيما بينها على وظائف الحراسات في الشركات، لكنها عاجزة عن اخذ دماء أبناءها،

عند كل حادث نسمع جعجعتها ولا نرى الطحين، بالأمس قتل "بن حبريش" زعيم الحموم وأحسنهم، واليوم "بارشيد" زعيم السيبان وأحسنهم، وبين هؤلاء في الطريق سقط الكثيرين، تم التنازل عن دماءهم ! لماذا ؟ لأن القبائل الحضرمية أصبحت لا تملك وسائل حماية كافيه ولا تجد من يدعمها من أصحاب الأموال من بني جلدتها، كما هو الحال في معظم مناطق الشمال هناك من يعمل على تقوية القبيلة ويستفيد من هذه القوه في فرض شروطه على الأرض، وحينها لن تأتي شركه لتعمل في أرضه دون موافقة القبيلة ولن تأتي وزارة النفط لتقول هذه أراضي الدولة وهذه ثروات سياديه، وكلنا يعرف أن حكومة "باجمال" دفعت في أيامها "سبعه مليارات ريال" تعويضات للقبائل المحيطة بمطار صنعاء، مقابل ارض المطار، بينما "آل الاحمر" يستلمون من الدولة إيجار "مطار سيئون"، لأن في حضرموت "محد يكلم سعد"، بعد أن تخلى معظم أبناء القبائل الحضرمية عن صفات الشدة والمواصفات القبلية وركن أبناءها إلى الدعة والحياة المدنية يشرب "البيبسي" بدلاً عن القهوة ويأكل "الجالكسي" بدلاً من التمور، ويبحث عن محامي يأخذ له بدم أخيه القتيل، وهذه ليست من أعراف القبيلة، فأما أن تكون قبيلي تعطى القبيلة حقها أو ترفع الراية البيضاء وتتخلى عن هذا اللقب، إضافة إلى أن بعضهم صدق مثل أبناء المدن ما يقوله البعض عن ثقافة ومدنية حضرموت، وهي كلمة حق أريد بها باطل، فتباً للثقافة وتباً للحضارة والمدنية إذا لم استطع بهما الحصول على حقوقي ودفع الأذى عن نفسي، تخلينا عن حماية أنفسنا وتنازل البعض عن دماء أبناءهم لكي يعيشوا، هو ما جعل الدولة ممثله في الثلاثي الأحمر "صالح، محسن، حميد" يتعاملون مع حضرموت بطريقة "اشربي وإلا نحرتش" وجعل أبناء المناطق الأخرى يستبيحون حرمات حضرموت ويهدرون دماء أبناءها، وهذا هو الابتلاء الذي ابتلينا به ونسأل الله زواله، وهو القادر على كل شيء، ونحن على ثقة أن الله سيكون معنا والى جانبنا نحن المظلومين، لكن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم، واعتقد أن وقت التغيير قد حان وعلينا أن نعطى مسألة حماية أنفسنا كل الاهتمام، وان يأخذ هذا الموضوع حقه من النقاش، الكل عليهم تحمل المسؤولية الحضر قبل البادية، لأن المدن الحضرمية كلها في أجندات اللصوص لمهاجمتها فيما لو إنهار النظام وهو احتمال وارد حدوثه، اذكر انه أثناء شدة الأزمة العام الماضي، شاهدت أثناء مروري في احد المحافظات مجاميع كبيره مجتمعين أكثر من مائتين سيارة، سالت السائق وهو من أبناء تلك المنطقة عن سبب تجمع هؤلاء، ابلغني أنهم بانتظار مكالمة من "المكلا" تفيدهم بأن النظام في حضرموت قد انهار، بعدها سيتم الانطلاق نحو حضرموت لنهب الممتلكات بالإكراه، كما حدث في حرب94م، فقلت لما لا يتوجه هؤلاء إلى صنعاء بلد القصور والبنوك والأموال ؟ قال صاحبنا في صنعاء سيأكلهم الرصاص ولن يعودوا بالغنائم بسلام، قلت نعم الأخوة ونعم الجيران، أين منكم حقوق الجار التي حدثنا عنها الإسلام يا هؤلاء ؟ العالم اليوم في الألفية الثالثة ونحن في زمن "جنكيز خان"، ثم تذكرت أغنية بن سعد الشهيرة "يستاهل البرد من ضيع دفاه" ولا حول ولا قوة إلا بالله.

لذلك نحن نقول على الحضارم أن يعرفوا انه لا احد يتعاطف معهم ولا مع مطالبهم، ولا احد في هذا العالم مستعد أن يحميهم أو أن يضحى من اجلهم لكي يحصلوا على حقوقهم، هذه استحالة ووهم كبير، عليهم أن يفعلوا ذلك بأنفسهم إذا أرادوا العيش بكرامه، على الذين ينفقون الأموال في شراء الذهب لتجميل نساءهم وبناء قصورهم وشراء السيارات ووسائل الترفيه، عليهم قبل كل ذلك شراء وسائل الحماية لتلك القصور وحماية نساءها، قد يقول قائل الأمور بخير ونحن مستعدين لكل الاحتمالات، هذا ما نتمناه، وأنا لا أخاطب الفئة المستعدة وإنما خطابي لمن لا يزالون يكتفون في بيوتهم بحفظ "البواكير وعصيان رقصة العدة" لهؤلاء نقول الزمن لم يعد زمنا للرقص والغناء، وإنما نحن على مفترق طرق "نكون أو لا نكون" كما يقولون، ونحن نستغرب بل ونتعجب من البعض كيف يتهادى راقصاً وهو مكبل بالقيود، علينا أن ندخل ثقافة مساعده على تغيير واقعنا، وان ندرك أن النظام الحاكم ليس معنا ولن يحمينا، وقد يتحول حاميها إلى حراميها، وحينها لن ينفع الرقص والغناء حتى وان كان كما يقولون من "التراث"، ولن تنفع القصور ولن تشفع الأموال، لأن البقاء في هذه البلاد "سيبقى" للأقوى وليس للأفضل، فهل نتعض ؟.

[email protected]

حد من الوادي 10-23-2012 01:56 AM


حضرموت.. بين رؤية أميرة وطموح سلطان

10/22/2012 اكرم احمد باشكيل

في التاريخ الحضرمي منذ القرن العاشر الهجري وحتى إنهيار دولة آل كثير الموحدة لحضرموت نجد أن تمثلات المشهد السياسي الحضرمي مرتبط إرتباطا وثيقا بالصراع المذهبي العقائدي في حضرموت بكل مايحمله من تداعيات الجوار المؤثرة عليه وهو في المقام الأول والأخير قد أثر في أحد أكبر مشروع نهضوي لدولة حضرمية موحدة .. ومن القراءة للمشهد السياسي الحضرمي بكل تداعياته يختلط اليوم على البعض بين دالة المتغير والثابت في تاريخنا السياسي الى حد بعيد جدا يصعب على المختصين فضلا على المراقبين من أمثالنا فك رموزه و شفرات علائقه جميعها بكل متناقضاتها.. هنا فقط نذهب الى البحث عن إستبصار رؤية جديدة ومغايرة بحيث يتم تشكلها وفق معطى سياسي جديد يفقه الواقع جيدا ويقرأ المتغير فيه ..

مايقودنا هنا الى هذا الحديث هو قراءة في معطيات ومفضيات مقابلتين جديدتين وجديرتين بالوقوف أمامها في إعتمالات مايحدث اليوم بحضرموت ففي الاولى "بموقع المكلا اليوم الاخباري" للأميرة الدكتورة صباح الكثيري والثانية "بصحيفة الأمناء" للسلطان عبدالله بن محسن الكثيري ولعل القاريء لهما تستهويه فكرة منطوق التاريخ السياسي الحضرمي إستدعاءا وهو مثار بحث في جدلية التخلق السياسي بالمعنى العام لمكون مابات يعرف عند البعض بـ( القضية الحضرمية)..!!

الأميرة صباح الكثيري ومن واقع تخصصها في العلوم السياسية قرأت التجمعات والمكونات الحضرمية الوليدة بقراءة حصيفة وأخرجتها من دائرة الفعل السياسي بمعناه العلمي إشتغالاوصنفت جل نشاط هذه المكونات بالعمل الإداري المكتبي فهو لايرقى الى مستوى العمل السياسي الذي تتطلبه حضرموت في فعل التغيير المجتمعي اليوم..وهو مادعت وسعت للبحث عنه ولعل فيما طرحت من رؤية جديرة بالقراءة والتداول نقاشيا بين شرائح المجتمع للإنتقال الى فعل سياسي ممنهج وإن يرى البعض فيها أو شم رائحة التأثير الإستقطابي الإقليمي والدولي وهو شيء طبيعي ولا يعيب إلا في حالة واحدة فقط عندما يكون رهاننا وتسليمنا إنقيادا إليه..!!

في المقابل نجد أن السلطان عبد الله بن محسن الكثيري كان هاجس الدولة الكثيرة يهيمن على خطابه الفارض حضوره في مفرداته وإن تجنب الدخول علنا بالتصريح به خشية الوقوف الضدي منه بوقت مبكر لكنني مع كل هذا فإن طموحه مشروع لذاته وليس للجميع ..!! فحضرموت اليوم تحتاج الى تكاتف الجهود لإستعادتها مما وقع بها منذ1967م ولاتتحمل أن تطرح ثالثة في سوق المشاريع القديمة الجديدة اليوم ..!!

حضرموت اليوم هي مشروع كبير ويافطة عريضة لإستعادة حالة الدولية المدنية الحضارية التي بدأتها كمشروع تنويري نموذجي بمنطقةالجزيرة العربية قاطبةوللأسف تكالبت عليها كل القوى الخارجية فضلا عن الداخلية لوأد مشروعها المدني ..
ولعل السؤال المشروع والمطروح اليوم كيف يجتمع الحضارمة على أمر سواء وللإجتهاد فإن ذلك المبتغى ربما يتحقق بثلاث ركائز مهمة هي :


1-التحالف القبلي القديم الجديد وبوثيقة عرى جديدة تضمد الجراح وتبني للمستقبل وتقوي شوكة الأمة الحضرمية
2-المرجعية الروحية والذهاب بها الى مصاف الإرتقاء لمفهوم الوطن للجميع وإجتماع الأمة عليه بما يحفظ العلاقة المتوازنة ويراعي التقاليد القديمة .
3-الحالة المدنية بما يمثله الواقع المدني في المدن قاطبة وإرتكاز النهضة التنموية المجتمعية عليها بماتدخره هذه المدن من موروث ثقافي يؤهلها لقيادة المجتمع الحضرمي بكل جدار

من كل ذلك يجب أن ننطلق ونؤسس لمجتمع حضرمي مدني يأخذ من إرثه الشيء الكثير وتناغم مع ماهو في صعيد الواقع والمحيط من تفاعلات إيجابية سبيلا به لتحقيق غاياته على قاعدة البناء والتنمية والأمن وبما يستجيب لتطلعات الأمة ويحقق حالة الوفاق والتآخي مع الآخر أياكان هو.ولايعن ذلك إنسلاخنا عن مانحن فيه اليوم ولكننا الواجب علينا أن نقف على أرضيتنا الصلبة من كل المشاريع المطروحة ونخاطبها بالضمير الجمعي للأمة وفق ماتقتضيه مصلحتنا أولا وأخيرا ..
كل ذلك مايمكن أن نأخذه بعين الإعتبار وكفانا تشرذما وجلدا للذات والإستغراق في نرجسية الماضي المفضية الى تثبيت تشرذمنا...


حد من الوادي 10-23-2012 02:02 AM


رابط ماقالتة ألأميرة صباح

هل ستصبح تاتشر حضرموت؟

ورابط مقابلة السلطان

حضرموت السلـــطان عبــد الله بن محسن الكــــثيري لــــ( الأمـــناء) الجبهة القومية خرجت من الإسلام

حد من الوادي 10-23-2012 02:09 AM


كتبه وألفه الأستاذ / حسين صالح ب : أعلام حضرموت في الولاية والقضاء في تاريخ الإسلام

2012/10/20 الساعة 14:50

يذكر كثير ممن ألف في تاريخ الإسلام من أهل التراجم والسير ،كالإمام الذهبي وأبن كثير وأبن سعد وغيرهم ،وعن من نقل من كتبهم في تاريخ حضرموت في صدر الإسلام ،وترجم لأعلام منهم عاشوا في حضرموت أو خارجها، أو ينتسبون أليها في مهاجر شتى سواء كان ذلك في صدر الإسلام أو العصر الوسيط والحديث ،أن هناك جوانب مضيئة قد أتسم بها الحضارمة دون غيرهم من عرب الجزيرة والفاتحين من قريش واليمن وغيرهم ينبغي علينا أن نبرزها ،لكونها تعد من مكونات الشخصية الحضرمية عند السلف ،ونأمل أن يتسم بها أجيال الخلف ،ألا وهو تولي القضاء على أهميته وخطورته في نفس الوقت ، كما يؤكد ذلك الكثير من الباحثين والكتاب والمؤرخين العرب كالمقريزي وأحمد أمين عند ترجمتهم لأعلام حضرمية اشتهرت في تاريخ مصر وبعض الأمصار الإسلامية0

إضافة إلى أن بعض أبناء حضرموت تبوؤوا مكانة مرموقة في جوانب شتى علمية وتجارية ومهنية، واتصفوا بصفات حميدة كالأمانة والإخلاص في وظائفهم ومنها تولي ولايات ووزارات في بلدان المهجر الآسيوي والإفريقي وبلاد الحرمين خلال موجات الهجرة منها ماهو في العصر الحديث.

وكان أهم من ذلك القضاء خلال قرون طويلة مضت في التاريخ الإسلامي بعد عصر النبوة ؛مثل القاضي شُريح الذي تولى القضاء منذ عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتعاقب على إقراره في منصبه كلٌ من عثمان وعلي ومعاوية رضوان الله عليهم أجمعين وأقره أيضاً على ذلك من جاء بعد معاوية من خلفاء بني أميه حتى طلب إعفاءه من منصبه عند ولاية الحجاج بن يوسف , وكان قد بلغ من العمر السابعة بعد المائة , وامتلأت بطون الكتب بطرائف وأخبار وأقوال هذا الرجل الكندي الحضرمي الذي عُرف بـ" شريح القاضي،وقد أخرج أبو نعيم بإسناد إلى شريح : قال : وليت القضاء لعمر وعثمان وعلي فمن بعدهم إلى أن استعفيت من الحجّاج وكان له يوم استعفي مائة وعشرون سنة وعاش بعد ذلك سنة . وقال ابن المديني : ولي قضاء الكوفة ثلاثا وخمسين سنة ونزل البصرة سبع سنين ويقال انه تعلم من معاذ إذ كان باليمن . قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن مريم قال علي رضي الله عنه لشريح أنت أقضى العرب" .



وفي عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه أيضا تولى صالح بن شريح السكوني من قبيلة السكون الكندية الذي سكن الشام وزارة الصحابي الجليل أبي عبيدة بن الجراح قائد المسلمين في فتوحات الشام ، وكان كاتباً له وأمين سره 0

وفي عهد الخلافة الأموية كان للحضارم مسؤوليات عظيمة ،ومناصب كبيرة جداً، تقلدوها منها أن "يزيد بن الحصين السكوني "، ولاه سليمان بن عبد الملك ولاية حمص في الشام ومثله عمر بن عبدالعزيز، ولى حمص بعده ابنه معاوية بن يزيد بن حصين0

وفي كتاب المقريزي (تراجم وطبقات ولاة مصر ) يذكر المقريزي: في فتح مصر أن قيسبة بن كلثوم الكندي سار من الشام إلى مصر مع عمرو بن العاص فدخلها في مائة راحلة وخمسين عبداً وثلاثين فرساً، ثم خرج مع عمرو بن العاص إلى الإسكندرية وكان أحد قادة ومستشاري عمرو بن العاص رضي الله عنه، ومن الجدير ذكره أن مصر فُتحت في مستهل المحرم سنة عشرين للهجرة.

وممن ولي القضاء والولاية من أهل حضرموت وسلالاتهم في مصر منهم: سليمان بن عتر التجيبي الذي ولي مصر سنة 40 للهجرة، ويونس بن عطية الحضرمي سنة 84 حتى 86 للهجرة وولي بعده أبن أخيه، وصار على الشرطة عبد الرحمن بن معاوية بن حديج السكوني، وممن ولي بمصر أيضا يحيى بن ميمون الحضرمي عام 105 للهجرة ثم ولي بعده ثوبة بن قيس الحضرمي عام 115هـ وبعده خير بن نعيم الحضرمي ويذكر الأستاذ أحمد أمين في( فجر الإسلام )أن القاضي عبدالله لهيعة الحضرمي ولي القضاء بمصر من عام 155هجرية حتى 164

كما يذكر الأستاذ صلاح البكري أن القاضي لهيعة بن عيسى الحضرمي ولي القضاء بمصر عام 196 للهجرة

وفي ذلك، فقد ولي على مصر من قبل هشام بن عبد الملك حفص بن الوليد بن سيف بن عبدالله الحضرمي0

وممن تولى القضاء من الحضارمة أيضا غوث بن سليمان الحضرمي0

وفي عام 140 للهجرة ولي بدلا عنه غوث بن يزيد بن عبدالله بن بلال الحضرمي. ومن الذين تولوا القضاء بمصر أيضا يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي.

ويذكر المؤرخون أن ممن ولي القضاء بالكوفة في العراق من الحضارمة اوس بن ضمعج الحضرمي وسلمة بن كهيل الحضرمي، و أما في فلسطين مطين بن عبد الله الكندي ، وضمضم بن عقبة وعبد السلام بن عبدالله، و في مناطق أخرى من الشام، مثل نصر بن علقمة وأخوه محفوظ وعفير بن معدان الكندي وبحمص كثير بن مرة، وجبير بن نفير الحضرمي، وفي بلاد ليبيا برقة خير بن سعيد بن خير، وتولى القضاء جبير بن القشعم من بني معاوية من كنده. كما كان على رأس القضاة في الأندلس من هولاء المهاجرين أسرة خلدون , ويدعى خالد بن عثمان بن الخطاب بن كريب بن معد يكرب بن الحارث بن وائل بن حجر الحضرمي وقيل الكندي وإليه ينتمي القاضي ابن خلدون مؤسس علم الإجتماع كما هو معروف عند الكثيرين من المعاصرين الذي توفي في تونس سنة 732هـ , وممن أشتهر منهم أيضا في الأندلس محمد بن إبراهيم الحضرمي من أهل اشبيلية أبا عبد الله , والمحدث عبد العزيز بن الحسن بن سعيد بن عسكر الحضرمي توفي في قرطبة سنة 526هـ ومعاوية بن صالح الحضرمي 0

وخلال خلافة بني العباس في بغداد كان معاوية بن يحيى الصدفي على بيت المال كوزير للمالية في منطقة الري في ولاية المهدي 0

فهذا هو الرعيل الأول كما مر بنا فهل حافظ الحضارم على هذه النعمة ؟

من المؤكد أن من خلفهم كانوا في كثير من الخصال والصفات على غرار من مضى ، ولهذا وجد ممن ينتسب إلى حضرموت في العصور المتأخرة من يقيم العدل ويحفظ الأمانة في ولايته للقضاء سواء كان في بلده أو المهاجر الجديدة في الشرق الأسيوي والحجاز والخليج العربي ، غير أن الاختلاط بالمفسدين قد يؤثر في البعض ممن عاش اليوم في بلده أو مكان آخر ، ولكن مع هذا فهم بحمد الله قليل وتظل هذه الخصلة ماركة مسجلة بالحضرمي أينما حل والله الموفق


Email: [email protected]

حضرموت برس

حد من الوادي 10-24-2012 01:20 AM


اجراس الحرية .. تطرق ابواب حضرموت

عبد القادر محمد العيدروس الثلاثاء 2012/10/23 الساعة 02:17:41


عبر دهاليز لجنة الحوار الوطني - في العيد الكبير ...

هل يسير الحوار الوطني في الاتجاه الصحيح - بما يضفي على الوطن رونقا جميلا وخلاق وحياة كريمة وعدالة اجتماعيه وحرية كامله بالقول والفعل والممارسة ويفسح مجالا واسعا للاستثمار المحلي والاقليمي والدولي لإتاحة فرص عمل للشباب العاطل والبطالة المتفشية والاسراع بالعمل لا قامة بنيه وطنيه قويه وايجاد دور للهويه الوطنية التي كادت تتلاشى في ظل الأحداث المريبة التي تبنتها بعض من دول الإقليم نيابة عن الدول الكبرى ونفدتها قوى يمنيه وللأسف - لزعزعة الاستقرار وإفشاء روح الفوضى في مفاصل المجتمع لاستفادة القوى المنتفعة بتلك الاحداث وهي القوى المهيمنة على بلادنا بقوة السلاح وعتاد القبيلة وفاشية الجهل المدعوم بالمال الخارجي – والتي استولت على ارادة وفكر ثوار الربيع الدى ارجع البلاد للخلف سنين عديده.

ويتوهم الكثير منا ان الحوار المزمع اقامته في القريب سيحل الكثير من معاناة الشعب المسكين وقضاياه وان المستقبل سيكون ورديا وربما تكون هده التوهمات و التصورات لكثير من المشاكل والمعضلات المتأصلة و التي يئن ويتألم منها المجتمع ستذهب بلمسات الحوار السحرية الي مهب الريح حيث ينسى الكثير ان مجمل فئات الشعب اليمني من القبائل المسلحة والكثير من شيوخها مسيرون من الخارج.. والفئات الاخرى هم من العسكر المتحدين مع هؤلاء الشيوخ وهذه الفئات لن ترتاح ولن يهدآ لها بال بوجود وطن مدني ديمقراطي وحكم رشيد يسحب من تحت ارجل تلك القوى كثيرا من النفوذ الموروث ولن يعجبها وجود عدالة اجتماعيه تتساوى فيها كل الفئات وتسود المجتمع العدالة والحرية بوجود دوله مدنيه وحكم رشيد وان كانت برلمانيه او رئاسيه تتأثر بها حياة الناس وتنظم العدالة الانتقالية وان كانت طاولة الحوار الوطني تتسع لكثير من الآراء ولديها نية صادقه ستبقى عناوين فضفاضه ومشاريع على الورق لا تراوح مكانها في ظل وجود هده الفئات المسيطرة على مفاصل الحياه في انحاء البلاد وتسلطها على الحكم بقوة نفوذها والاموال الطائلة التي تتحصل عليها وتنفقها في ايجاد فوضى خلاقة في البلاد لتستفيد من عدم وجود الدولة وسلطتها القوية على النظام والقانون والالتزام بواجبها نحو مواطنيها والالتفات لتطوير البلاد وتنميتها والقضاء التام على تفشي المحسوبية والفساد الإداري والمالي والعائلي القبلي الحزبي في الشمال - و تلك الرشاوى وعدم وجود سلطه اداريه وقضائية .. وان لم تحسم قضية الجيش والامن وتراكم هده القضية يؤثر على كل المحاولات لا صلاح الحكم في الوطن العزيز – وتأتي قضايا ء الطرح لدى لجنة الحوار قضية الجنوب 2- قضية صعده –

وتتناسى القضايا المهمة التي اخرت البلاد والعباد وجلبت لنا الانتكاسات والمشاكل والعبث وسلب اموال الوطن والهيمنة على السلطات العسكرية والمدنية - ورغم الطرح الدى تحاول لجنة الحوار ان تبدا به الا ان الحلول مستبعده ان لم تحل القضية الحقيقية التي انبعثت منها قضية الجنوب وصعده والوطن بأكمله – وخاصة المنطقة الشرقية من الوطن والتي تحتوى على اكبر الاراض والثروات والمواقع الاستراتيجية والمنافذ الإقليمية واتصال انسان هده المنطقة بالعالم تاريخيا وثقافة ودينا وان لم تحل المواضيع المهمة والحساسة بداخل حكومة الوفاق وحزبها الذى يمثل اهم هذه القضايا من العبث القبلي والديني والتطرف والارهاب في هده المنظومة التي تحكم البلاد وتستغل موارده .. ويأتي العيد بطعم الحوار – باسغا ماسخا لا طعم له ولا نكهة العطر والبخور.

والحلم بوجود دوله مدنيه في ظل فئات العنف لن تكون موفقه وفي ظل استبعاد قضية حضرموت والمنطقة الشرقية بأكملها – واي عدالة انتقاليه ودستور وحكم رشيد في دوله مدنيه لديها شعب مسلح يفتخر بالة الموت والدمار والارهاب ويعتز بسلب اموال الشعب وموارده والسيطرة على اراضي الناس – ويقيد حرياتهم ويكمم الافواه ويتاجر بحريات الناس حيث فقدوا كثيرا من اخلاقهم ومبادئهم - ولن تكون اجراس الحرية تدق في هدا الوطن دون التحرر من هدا المرض الخطير والدى قد يكون مستعصيا ولكن الحلول لن تكون صعبه ان صدقت النيات ... وعلينا اختيار اهل المواهب والتجارب – وليس اهل الثقة وتهمل الخبرات العلمية ونتجاوز فترة الصمت الرهيب الدى عشناه في فترة الخمسون سنه الماضية والتي لم تتبلور الوان الطيف السياسي فيها ولم تتضح معالم مستقبله حيث تداخلت الالوان والاتجاهات بما تقتضيه مصلحة الحاكم وان تجاوزت لجنة الحوار كل هده الاوراق ولم تحاول الأخذ بها فلن يكتب لها النجاح – وننصح مسئولينا ان يقرئوا وتتسع صدورهم للنقد البناء ويلتفتوا لما يطلبه الناس وما يعانوه فالوزير ليس كالفقير – وايضا القوى السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والكتاب والصحفيون مناطه بهم مسئوليه كبيره فعليهم ان يدلوا بدلوهم لصالح هدا الوطن الكبير .. وتبقى حضرموت رقما صعبا في كل المعادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

حد من الوادي 10-24-2012 01:23 AM


اجراس الحرية .. تطرق ابواب حضرموت

عبد القادر محمد العيدروس الثلاثاء 2012/10/23 الساعة 02:17:41


عبر دهاليز لجنة الحوار الوطني - في العيد الكبير ...

هل يسير الحوار الوطني في الاتجاه الصحيح - بما يضفي على الوطن رونقا جميلا وخلاق وحياة كريمة وعدالة اجتماعيه وحرية كامله بالقول والفعل والممارسة ويفسح مجالا واسعا للاستثمار المحلي والاقليمي والدولي لإتاحة فرص عمل للشباب العاطل والبطالة المتفشية والاسراع بالعمل لا قامة بنيه وطنيه قويه وايجاد دور للهويه الوطنية التي كادت تتلاشى في ظل الأحداث المريبة التي تبنتها بعض من دول الإقليم نيابة عن الدول الكبرى ونفدتها قوى يمنيه وللأسف - لزعزعة الاستقرار وإفشاء روح الفوضى في مفاصل المجتمع لاستفادة القوى المنتفعة بتلك الاحداث وهي القوى المهيمنة على بلادنا بقوة السلاح وعتاد القبيلة وفاشية الجهل المدعوم بالمال الخارجي – والتي استولت على ارادة وفكر ثوار الربيع الدى ارجع البلاد للخلف سنين عديده.

ويتوهم الكثير منا ان الحوار المزمع اقامته في القريب سيحل الكثير من معاناة الشعب المسكين وقضاياه وان المستقبل سيكون ورديا وربما تكون هده التوهمات و التصورات لكثير من المشاكل والمعضلات المتأصلة و التي يئن ويتألم منها المجتمع ستذهب بلمسات الحوار السحرية الي مهب الريح حيث ينسى الكثير ان مجمل فئات الشعب اليمني من القبائل المسلحة والكثير من شيوخها مسيرون من الخارج.. والفئات الاخرى هم من العسكر المتحدين مع هؤلاء الشيوخ وهذه الفئات لن ترتاح ولن يهدآ لها بال بوجود وطن مدني ديمقراطي وحكم رشيد يسحب من تحت ارجل تلك القوى كثيرا من النفوذ الموروث ولن يعجبها وجود عدالة اجتماعيه تتساوى فيها كل الفئات وتسود المجتمع العدالة والحرية بوجود دوله مدنيه وحكم رشيد وان كانت برلمانيه او رئاسيه تتأثر بها حياة الناس وتنظم العدالة الانتقالية وان كانت طاولة الحوار الوطني تتسع لكثير من الآراء ولديها نية صادقه ستبقى عناوين فضفاضه ومشاريع على الورق لا تراوح مكانها في ظل وجود هده الفئات المسيطرة على مفاصل الحياه في انحاء البلاد وتسلطها على الحكم بقوة نفوذها والاموال الطائلة التي تتحصل عليها وتنفقها في ايجاد فوضى خلاقة في البلاد لتستفيد من عدم وجود الدولة وسلطتها القوية على النظام والقانون والالتزام بواجبها نحو مواطنيها والالتفات لتطوير البلاد وتنميتها والقضاء التام على تفشي المحسوبية والفساد الإداري والمالي والعائلي القبلي الحزبي في الشمال - و تلك الرشاوى وعدم وجود سلطه اداريه وقضائية .. وان لم تحسم قضية الجيش والامن وتراكم هده القضية يؤثر على كل المحاولات لا صلاح الحكم في الوطن العزيز – وتأتي قضايا ء الطرح لدى لجنة الحوار قضية الجنوب 2- قضية صعده –

وتتناسى القضايا المهمة التي اخرت البلاد والعباد وجلبت لنا الانتكاسات والمشاكل والعبث وسلب اموال الوطن والهيمنة على السلطات العسكرية والمدنية - ورغم الطرح الدى تحاول لجنة الحوار ان تبدا به الا ان الحلول مستبعده ان لم تحل القضية الحقيقية التي انبعثت منها قضية الجنوب وصعده والوطن بأكمله – وخاصة المنطقة الشرقية من الوطن والتي تحتوى على اكبر الاراض والثروات والمواقع الاستراتيجية والمنافذ الإقليمية واتصال انسان هده المنطقة بالعالم تاريخيا وثقافة ودينا وان لم تحل المواضيع المهمة والحساسة بداخل حكومة الوفاق وحزبها الذى يمثل اهم هذه القضايا من العبث القبلي والديني والتطرف والارهاب في هده المنظومة التي تحكم البلاد وتستغل موارده .. ويأتي العيد بطعم الحوار – باسغا ماسخا لا طعم له ولا نكهة العطر والبخور.

والحلم بوجود دوله مدنيه في ظل فئات العنف لن تكون موفقه وفي ظل استبعاد قضية حضرموت والمنطقة الشرقية بأكملها – واي عدالة انتقاليه ودستور وحكم رشيد في دوله مدنيه لديها شعب مسلح يفتخر بالة الموت والدمار والارهاب ويعتز بسلب اموال الشعب وموارده والسيطرة على اراضي الناس – ويقيد حرياتهم ويكمم الافواه ويتاجر بحريات الناس حيث فقدوا كثيرا من اخلاقهم ومبادئهم - ولن تكون اجراس الحرية تدق في هدا الوطن دون التحرر من هدا المرض الخطير والدى قد يكون مستعصيا ولكن الحلول لن تكون صعبه ان صدقت النيات ... وعلينا اختيار اهل المواهب والتجارب – وليس اهل الثقة وتهمل الخبرات العلمية ونتجاوز فترة الصمت الرهيب الدى عشناه في فترة الخمسون سنه الماضية والتي لم تتبلور الوان الطيف السياسي فيها ولم تتضح معالم مستقبله حيث تداخلت الالوان والاتجاهات بما تقتضيه مصلحة الحاكم وان تجاوزت لجنة الحوار كل هده الاوراق ولم تحاول الأخذ بها فلن يكتب لها النجاح – وننصح مسئولينا ان يقرئوا وتتسع صدورهم للنقد البناء ويلتفتوا لما يطلبه الناس وما يعانوه فالوزير ليس كالفقير – وايضا القوى السياسية والاحزاب ومنظمات المجتمع المدني والكتاب والصحفيون مناطه بهم مسئوليه كبيره فعليهم ان يدلوا بدلوهم لصالح هدا الوطن الكبير .. وتبقى حضرموت رقما صعبا في كل المعادلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية..

حد من الوادي 10-30-2012 01:12 AM


دولة حضرموت المتحدة.. من القصر وإلى القصر
10/28/2012 المكلا اليوم | الرياض / كتب: سالم عمر مسهور

مقدمة:
السابع والعشرين من ديسمبر 1950م.. وكفى

أقر اللحظة بخضوعي الكامل تحت تأثير موجبات المرحلة السياسية المعاصرة بكل ما فيها من تجليات ومحبطات وحتى ما يخالجها من خطوط التماس تكاد تعصف ذات مرات بحال حضرموت، التأثير الحاضر ليس مصاباً بالقدر الكافي للتنظير في مشروع دولة حضرموت، بقدر ما يحتمل القدر الكافي جداً لممارسة الكتابة من باب التحفيز لجينات معشر الشعب الحضرمي أكان في الشرج أو في المقد أو حتى حضرمي يبيع ويشتري في جاوه، فالكتابة اللحظة هي ممارسة لتحفيز الخلايا الدموية في معشر القوم الذين لابد لهم أن يكون لهم من نهوض.. فاللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا. 27 / 12 / 1950م

كنت قبل أيام أتداول مع صديق حضرمي - قح - حادثة القصر، وهي حادثة تاريخية مهمة في زمن السلطنة القعيطية، وأجمعت وصديقي على أن الحادثة ليست مجردة من البواعث الوطنية غير أننا تبلدنا سوية عند ما تلاها وصولاً إلى السابع عشر من سبتمبر 1967م، فكيف حدثت الحادثة ؟ وكيف انتهت الحالة الثورية إلى ما آلت إليه حالة حضرموت التي دخلت في احتلال سياسي يمني دون مقاومة تذكر ؟ ولا أعلم بمقدار الصدفة التي قدم فيها صديقي العزيز كتاباً اهداه لنا الأستاذ محمد محفوظ بن سميدع بعنوان "سيرة قائد" حيث حمل الكتاب سيرة اللواء صالح يسلم بن سميدع، ولا أنكر شغفي بالقراءة عن هذه الشخصية العسكرية منذ فترة مضت عندما قرأت عن دوره إبان المجاعة التي أصابت حضرموت، غير أن الكتاب وهو من الحجم المتوسط حمل في ثناياه ما أهو أجدر بالقراءة مرات بعد مرات، وحقيقة يستحق الكتاب أن يطلع عليه أبناء حضرموت ففيه قدر كبير من التقنية في كتابة السير الذاتية على غير ما اعتدنا عليه في هكذا موضوعات، ولعل ما سنأتي عليه سيتجرد بالكلية عن التفاصيل الدقيقة لأن المغزى غير تبرئة ذاك أو تجريم هذا.

تناول العديد من الكتّاب والمفكرين حالة حضرموت السياسية من نواحيها المختلفة ولعل غالبهم حمّل القبائل قدراً من التراجع السياسي، وبعضهم حمّل الحالة الثقافية والدينية قدراً من الوضع الذي كان قائماً، ولكن لا يمكننا ونحن نستورد المعطيات عبر الحقب الزمنية البعيدة أن نتجاوز الحالة العامة للوطن العربي، فكل العرب كانوا في ذات الحالة من تواضع الفكر والأدب والسياسة وأن كان هنالك شذوذ فسيكون في مصر وبلاد الشام، فهذا ما كان في منتصف القرن العشرين الماضي وهي حالة عامة لدى كل العرب، ولم تكن حضرموت استثناءً في هذا الخصوص.

أننا اليوم نقرأ في زمن مضى وكان فيه النخبة الحضرمية من أهل الثقافة والعلوم يتداولون الحالة الحضرمية المجتمعية من خلال طرح الأفكار الرفيعة والتي لا تلامس جوهر الحالة التي فيها حضرموت، فلقد انكبت النخب الحضرمية في معالجة المشكلات الاجتماعية والاقتصادية دون السياسية، فالكل كان يدرك أن السلاطين في المكلا وسيئون يأتمرون بأمر المستشار البريطاني غير أن ما تملك النخبة الحضرمية من هواجس هي ذاتها ما تعيش في غماره كل الحضارمة اليوم، فبعد ستة عقود مازلنا عند ذات الهواجس، وعند ذات الرغبات المكتومة.

القدال.. وما.. القدال

مع مجيء الشيخ القدال باشا إلى حضرموت في العام 1939م تبدل حال حضرموت، فالرجل السوداني - المعلم - جاء إلى حضرموت يحمل مشاعل النور للشعب الحضرمي فهو يعتبر واضع أسس التعليم وهو حجر زاوية من زوايا حضرموت، في عهده أخذت حضرموت تتلمس طريقها، وكان سكرتير الدولة القعيطية أي بمثابة رئيس وزراء الحكومة، وبرغم أن الحالة العامة في تقدم من ناحية الوعي السياسي إلا أن الفئة المتنورة كانت تقدم كامل فروض الولاء والطاعة للسلطان الذي لم يمانع من ناحيته بإنشاء الأحزاب والتكتلات التي كانت متواضعة في تركيبتها.

كانت النخبة الحضرمية تشعر بمرارة الوجود البريطاني وأن المستشار هو الحاكم الفعلي للبلاد الحضرمية، وكانت هذه النخبة تعيش أفكاراً تطلعية بين الوحدة والانفصال فمضمون الوحدة هي دمج السلطنتين القعيطية والكثيرية في دولة واحدة، وهذا ما قام به المناضل عمر سالم باعباد يرحمه الله بتبنيه وتقديمه للمشروع السياسي بل أنه قدم أول دستور وطني في عموم شبه الجزيرة العربية ونشرته صحيفة الطليعة المكلاوية، وواجه باعباد مطاردة من السلاطين بإيعاز من المستشار البريطاني، وكانت تلك بذرة زرعها باعباد يرحمه الله بعد جهد عظيم بذله من خلال زياراته لعدد من مدن حضرموت في الساحل والوادي ولاقت دعوته كثير من الترحيب عند النخب الحضرمية، أما الوجه الآخر فكان دعاة الانفصال وكانت أيضاً هذه دعوة تلقى رواجها عند أصحاب المصالح الاقتصادية في المكلا وسيئون على حد سواء، هذا ما كان عليه الحال في العام 1950م، ونتيجة لهذا الواقع حدثت في المكلا حادثة القصر عندما أراد السلطان القعيطي تعيين القدال باشا سكرتيراً للدولة ظهر الحزب الوطني رافضاً هذا التعيين بحجة أن القدال ليس حضرمياً وهذا المنصب يوجد من أبناء حضرموت منّ يستطيع أن يتولاه، بكامل سلبيات الفكر السياسي كان الطرح النخبوي الحضرمي في تعبير واضح عن تردي الحالة السياسية الحضرمية، ومع هذا نجح الحزب الوطني في حشد الجماهير للتظاهر والمسير إلى القصر السلطاني لممارسة الضغط اللازم على السلطان صالح القعيطي، ونظراً أن التعبئة للجماهير كانت قد بلغت أقصى ما يمكن أن تكون فلقد تجاوزت تلك الحشود المحاذير وحاولت اقتحام القصر السلطاني لتصل الأحداث إلى مقتل أثنى عشر رجلاً وإصابة العشرات بجروح.

تلك الحادثة ليست مجرد حادثة تلوكها ألسنة الحضارم في مجالسهم ومقايلهم، بل هي حادثة وأن حاول البعض تفريغها من مضامينها السياسية تبقى حادثة تاريخية تعطي كامل المشهد الحضرمي السياسي بسلبياته وايجابياته في توقيت زمني ملائم فالحادثة وقعت قبل ثورة مصر 1953م، وهذا يعني أن حضرموت كانت في مسارها السياسي الصحيح نحو الاستقلال الوطني وأن الصراع بين دعاة الوحدة الحضرمية والانفصال كان سينتهي عند فرض إرادة الشعب الذي لم يكن يوماً قابلاً بالتجزئة المفروضة عليه من قبل البريطانيين، وحضرموت لن تنفر في واقعها أبداً عن حدودها الطبيعية التي كانت في عهد السلطان بوطويرق، إذن كامل المعطيات كانت ترسم مدلول واضح ناحية استقلال حضرموت، فماذا حدث في سبعة عشر عاماً بين حادثة القصر وسقوط المكلا بيد الجبهة القومية ؟.

البرولتاريا.. الرثة

الخطأ الجسيم في ذلك التوقيت الزمني هي أن الحزب الوطني وضع كل مرتكزاته السياسية تحت المظلة السلطانية، هذا الخطأ في نواة التكوين السياسي كان له تبعات جسيمة أخرى، فما أعقب حادثة القصر هو أن الحزب الوطني تخلى عن الجماهير، والجماهير وجدت نفسها أمام ظاهرة صوتية، فالرغبة الكامنة كانت الاستقلال السياسي لكن خشية النخبة الحضرمية من سطوة الحاكم كانت هي الهوة التي لم تردم فوقعت فيما بعد أن النخبة تغرد خارج مضمون الضمائر الحضرمية عند عامة الناس، فكان من السهل زرع الخوف والخشية حتى انتزاع حضرموت الكبرى كلها في الثلاثين من نوفمبر 1967م وإخضاعها لحكم اليمنيين في عدن.

نعم كانت فوضوية فكرية ولم يكن وعياً سليماً حاضراً في أذهان النخب التي أخذت تخاطب نفسها ولا تخاطب السلطان بوجوب الخضوع لإرادة تحرر الشعب، فالحزب الوطني الذي كان جديراً بأن ينتهز تعيين سكرتير الدولة كحالة سياسية تعامل مع الحالة على أنها مطلب نخبوي وصراع بين أهل المكلا، وهنا واقع مؤلم ولا شك في ذلك، فلقد كانت فرصة مواتية لفرض الإرادة السياسية الحضرمية خاصة وأن الشروط لتحقيق كانت متوفرة بضعف بريطانيا وحشد الجماهير ووجود المظلة السياسية الحزبية، إفراط الحزب الوطني من خلال عناصره في الولاء والطاعة للسلطان "المعظم" كان عنصر الضعف الذي يجب أن يوصف حقاً بالفوضوية السياسية.

أن استيراد التاريخ الحضرمي المكلوم يطرح ذاته عند وقائع الأحداث وما أدت إليه، فما بعد الحادثة تلاشى الحزب الوطني وانتهى فلقد انكشف أن السياسة ليست مطلب اجتماعية وإصلاحية واقتصادية، السياسة هي تحقيق الاستقلال للأرض والناس ثم تأتي عناصر الأوضاع الأخرى المكونة للوطن، الحاصل النهائي من هذا الاستيراد التاريخي يبقينا عند حقيقة أن الناس مؤمنين بحقهم في وطنهم، وأن على الصفوة الفكرية ايجاد الحلول السياسية الصحيحة لخلق الواقع الوطني لهذه الجماهير التي وجدت نفسها وحيدة بلا سلاح وفي باحة القصر السلطاني تتلقى الرصاصات في صدور عارية وبطون جائعة، واقعة لها ما لها وعليها ما يجب أن نراه بعين تقرأ في الألفية الثانية.

الحاضر.. جنون

لا يمكن اليوم أن نتجاوز واقعنا المأزوم، فذات النخب التي كانت في يوم 27 ديسمبر 1950م هي ذاتها اليوم تغيرت الوجوه والأسماء ولم تتغير المضامين والأهداف، فالغايات النبيلة ليست الوسيلة القادرة وحدها على انتشال حضرموت من واقعها السياسي، والرجال الشرفاء ليسوا وحدهم في ميدان السياسة ومعتركاتها، فكما في الميدان شرفاء هنالك مجرمين وفاسدين بل وهنالك كثير من البلداء، واقعنا اليوم أننا في حضرموت نعيش بين الفلول، فلول اليمن الجنوبي وفلول علي عبدالله صالح وأذناب حزب الإصلاح، واقع لا يمكن أن تحضر فيه حضرموت إطلاقاً فالمراهنين على وعي الشعب الحضرمي يخطئون فالشعب أوعى من كل المتحدثين باسمه، هذا الشعب الحضرمي يعرف غايته في أن حضرموت هي الجامع الكبير والقادر على استجماع إمكانياته وتوفيرها لأبنائه.

الأزمة هي في أن النخب الحضرمية نخب تعرف كيف ترسم النظريات لما يتكيف معها ومع واقعها الاجتماعي دون أن تتأمل فيما هو أوسع وأجدر، واقع الأزمة أننا لم نقدم مشروعاً سياسياً واضح المعالم مازلنا نتسول من عدن، ومازلنا نخشى الحديث مع صنعاء، مازال حديثنا عن الفلول وهي تتربص بالبترول في المسيلة، والمزارع في طول الوادي، والبحر وما فيه من ثروة لا تحصى، هذا الحديث القاصر لا يعبر عن السياسة وعن تطلعات الأمّة الحضرمية، وهنا شيء من وقفة أمام النخب وهي تحتسي الشاي في مجالسها فهل تدرك تلك النخب أنهم يتحدثون عن أمّة يتجاوز أهلها العشرين مليون حضرمي ! هم لا يعلمون فهم يخيطون من السماء قمصان، نعم قمصان.

ذكرت في مطلع المقال أن الكتابة هنا هي لتحفيز خلايا الجسد الحضرمي، ونحن في الختام لا نخاطب غير أبناء حضرموت كل في موقعه ومكانه، ونقولها للكل قدموا مشروعاً سياسياً واضحاً وسترون أقزام عدن وصغار صنعاء يأتونكم في مجالسكم يقدمون لكم فروض الولاء وسيكونون أضعف مما ترون وتشاهدون وتسمعون عنهم، قوتنا في حضرموت تكمن فقط في رغبتنا الحقيقة نحو الاستقلال، الاستقلال ولا شيء غير الاستقلال، دعوكم من المحاذير، ودعوكم من الحسابات، لن يقدم أصحاب المصالح مصلحة لوطن منهوب ومنهوك، كلنا نرغب في وطن حر كريم، فقط ليخرج لنا مشروع الاستقلال الحضرمي وستجدون كل الحضارم ورائكم، هذا ما يقول به التاريخ، وهذا ما يجب أن يكون عليه الحال اليوم، فحضرموت أمّة عظيمة بها من الرجال العظماء ما يستطيعون أن يكونوا في موعد وطنهم، فهل نرى مشروعاً كبيراً يجمعنا أم نقول كما قال من قبلنا.. منّ أخذ أمنا فهو عمنا.

حد من الوادي 10-30-2012 01:25 AM


استقلال حضرموت أو الفدرالية !

10/27/2012 م. لطفي بن سعدون

الاستقلال هو طموح كل الحضارم:

أظهرت نتائج الاستفتاء الذي أجرته صحيفة المكلا اليوم لقرائها وأعلنتها في صفحتها الرئيسية في نهاية يوليو 2011م "المبين تفاصيله في نهاية المقالة"، بان جل الحضارم يعشقون استقلال حضرموت وينحازون إليه بقوة حيث يتضح جليا من نتائج هذا الاستفتاء بان نسبة 93% من أبناء حضرموت هم مع الاستقلال و6% مع الفدرالية الجنوبية و1% مع الفدرالية اليمنية. ولو قدر لهذا الاستفتاء أن يتم إعادته في هذه الأيام لصوت 99% من أبناء حضرموت مع الاستقلال.

وبالرغم من معرفة قيادات كل فروع الأحزاب السياسية في حضرموت، إضافة إلى قيادات الحراك السلمي فيها، بان معظم أبناء حضرموت يتوقون إلى استقلال وطنهم الذي تم احتلاله منذ عام 67م وحتى يومنا هذا، وحتى هذه القيادات فإنها في قرارة نفسها تتوق أيضاً إلى استقلال حضرموت، لكننا لا ندري، لماذا هذه القيادات تكابر، ولا تفصح عن حقيقة شعورها الداخلي المكبوت، وتنحاز لمطالب شعبها في الاستقلال، بالرغم من توفر الظروف والإمكانيات المتاحة للقيام بذلك دون خوف ووجل بعد أن تهاوى بطش النظام وجبروته، وأصبحنا تحت وصاية المبادرة الخليجية والدولية في منطقة حضرموت والجنوب واليمن، وأوجدت الشرعية الدولية الحماية القانونية اللازمة، للحرية والنشاط الديمقراطي المحدود في هذه المنطقة.

وبالرغم من هذا الإجماع الحضرمي المؤيد لإعادة استقلال دولة حضرموت التاريخية إلا أننا نستغرب وجود بعض الأصوات الحضرمية النشاز، التي تقف بكل ما أوتيت من قوة ضد تيار الاستقلال، وتعمل على تسويق تبعية حضرموت للشمال أو للجنوب تحت مسمى الفدرالية الزائفة.
فكيف يسوق المؤتمريون والاصلاحيون الحضارم بضاعتهم لإبقاء تبعية حضرموت للشمال ؟ وكيف يسوق الحراكيون الحضارم بضاعتهم لإعادة تبعية حضرموت للجنوب ؟.

المؤتمر والإصلاح وجهان لعملة واحدة:

منذ أن تشكلت فروع هذه الأحزاب في حضرموت في عام 1990م وهي تسعى جاهده لتنفيذ أجندة أحزابها الرئيسية في صنعاء ليمننة حضرموت.
وبعد اجتياح حضرموت في 4 يوليو 94م من قبل قوات الاحتلال اليمني، تقاسمت هذه الأحزاب كل قوام السلطة المحلية في حضرموت المدنية والأمنية بعد، وبعد اجتثاث كل كوادر النظام الجنوبي السابق حيث كان للمؤتمر نصيب الأسد في هذه القسمة وما تبقى منها استحوذ عليها الإصلاح.

وتحت مراقبة قوات الاحتلال العسكرية والأمنية المتواجده بمئات الآلاف في مختلف مناطق حضرموت، قامت أجهزة السلطة المحلية وفروع الأحزاب بتنفيذ كل السياسات المرسومة، من قبل نظام صنعاء وأحزابه، للإجهاز الكامل على الهوية الحضرمية، ويمننة حضرموت، وسحق أي تطلعات لأبنائها، نحو المطالبة بأية مطالب حقوقية، ناهيك عن مطالب الاستقلال حيث تركزت هذه السياسات على النحو الآلي:


1- شراء الذمم من خلال ربط الحصول على الوظائف القيادية، في مختلف أجهزة السلطة المحلية ومكاتب الوزارات وشركات النفط، وحتى الوظائف العادية، بوجوب الانتماء لهذين الحزبين، وكذلك الحصول على المكرمات والهبات الرئاسية وما دونها إضافة إلى الحصول على الامتيازات الأخرى المرتبطة بمشاريع الخدمات والمقاولات وتأسيس الشركات وصرف قطع الأراضي التجارية والسكنية والزراعية والاعفائات الجمركية ورخص الاستيراد ومرتبات شيوخ القبائل وحراساتهم وغيرها، وفي مقابل ذلك يقوم المشتراة ذممهم بتقديم ولاء الطاعة والخضوع الكامل للرئيس "القائد، الملهم، الفذ، ......" ولكل منظومة الدولة الفاسدة المركزية والمحلية ولقوات الاحتلال التابعه لها.
2- جعل القائد العسكري لحضرموت هو الحاكم الفعلي لها، وبقية القادة العسكريين الكبار هم الحكام الرئيسيين في مناطق تواجدهم في مختلف أنحاء حضرموت وكلمتهم مطاعه ومنفذه من قبل الأجهزة المحلية وفروع الأحزاب ومشائخ القبائل في كل مناطق حضرموت.

3- محاربة الثقافة والتاريخ الحضرمي وطمس الهوية الحضرمية وإحلال الثقافة والتاريخ والهوية اليمنية بدلاً منها، وذلك من خلال توجيه أجهزة الثقافة ووسائل الإعلام ومناهج الدراسة لتكريس الثقافة والفنون والتراث والتاريخ اليمني، وطمس الثقافة والفنون والتراث والتاريخ الحضرمي، والفرض القسري لكلمة اليمن بدلا عن حضرموت في كل نشاط الحضارم التاريخي والحالي والقادم.

4- تغيير الديموغرافيا السكانية لمدن حضرموت، من خلال ضخ مئات الآلاف من العمالة الشمالية إليها، وإحلال الموظفين الشماليين بدلا عن الحضارم في مكاتب الوزارات وفي شركات النفط، وتسليم المقاولات الكبيرة المرتبطة بخدمات النفط والطرقات والمشاريع الكبيرة لغير الحضارم، وفرض وتعميم الثقافة اليمنية في اللهجة والمأكل والملبس والعادات والعمارة وغيرها.

5- فرض أراء ما يمكن تسميته بالمدرسة اليمنية لفهم الإسلام، والمتمثلة في:
أ. تكريس التبعية للحاكم وعدم السماح بالثورة علية باعتبارها فتنة تستحق القتل على مرتكبيها.
ب. السكوت عن المظالم والمفاسد الفاحشة لقيادات السلطة، وعدم التعرض لها من قبل شيوخ العلم بدعوى أنها مفسدة تسبب الفتنة.
ج. تشجيع تعدد المذاهب، والولاءات الدينية لشيوخ العلم، حيث برزت في حضرموت حالياً، ظاهرة تعدد الجماعات الدينية والمساجد المرتبطة بهذا الشيخ أو ذاك.


6- تشجيع ثقافة الفساد والكسب الحرام وخيانة الأمانة والعهود وأعمال البلطجة وعدم احترام النظام والقانون وتجارة المخدرات وغيرها من الأعمال القذرة المنافية للأخلاقيات الإسلامية للشعب الحضرمي.
ولقد تحالفت قيادات المؤتمر والاصلاح، في تنفيذ هذه السياسات وعملت جنبا إلى جنب من اجل أنجاحها، وتحمل المؤتمر العبء الأكبر في تنفيذها، وتركز دور الاصلاح، في الجانب الديني واستمر هذا التحالف حتى نهاية 2010م.
ومنذ بداية 2012م وبعد أن ضعف تأثير المؤتمر في أجهزة الدولة والحياة السياسية بعد سقوط الطاغية في نهاية 2011م؛ فقد تحمل الاصلاح الدور الرئيسي لتنفيذ هذه السياسات.

حيث نراه في الأيام القليلة الماضية، قد عمل جاهداً لتحسين ماء وجهه أمام شعب حضرموت، وذلك من خلال تسويق بضاعته الجديدة المتمثلة في وعد أعطاء حضرموت بعض حقوقها من خلال ضمها لفدرالية الإقليم الشرقي لليمن، والذي لم يسمح للقائمين عليه حتى على تسميته بإقليم حضرموت؛ فها نحن نرى الشيخ صلاح باتيس، وبعض قيادات ما يسمى المنسقية العليا للثورة الشبابية، وقيادات تحالف قبائل وعشائر حضرموت، يقومون بتسويق هذه البضاعة الفاسدة في أوساط بعض أبناء حضرموت في الداخل والمهجر، ولكن هيهات لشعب حضرموت أن يقبل بهذه البضاعة الفاسدة، فبضاعتهم قد ردت إليهم.

تسويق الحراك للفيدرالية الجنوبية:

أما قيادة الحراكيين الحضارمه فإنهم يسوقون بضاعة الفدرالية الجنوبية، ليس بطريقة الترغيب والترهيب، كما فعل المؤتمر سابقاً والاصلاح حالياً، ولكن بطريقة التخويف والتخوين فقط، لأنهم لا يملكون ما يرَغبون به، فليست لديهم سلطة ولا أموال طائلة، كما هو حال المؤتمر والاصلاح، كما انه لا يوجد في الفدرالية الجنوبية، مميزات خاصة لحضرموت، ترَغب أبنائها فيها، لان مساوئ الفدرالية الجنوبية تطغى على أية حسنات فيها، أن وجدت؛ فما هي طريقة التخويف والتخوين، التي يسوق بها الحراكيون بضاعة الفدرالية الجنوبية ؟

حيث نرى أن هذه الطريقة تتركز على ما يلي:

1- إيهام أبناء حضرموت بان الاحتلال الشمالي لن يزول من على أرضهم مطلقا، إلا بخضوعهم وتبعيتهم المطلقة للجنوب، وأن أي خروج عن هذا الخضوع والتبعية، يعني شق وحدة الحراك الجنوبي، وإضعافه في مواجهة الاحتلال الشمالي، وبالتالي إطالة أمد الاحتلال.

2- إيهام أبناء حضرموت بأنهم ضعفاء وجبناء، وليسوا أصحاب شجاعة ومجالده في ساحات الحربي والوغى، وأنهم لا شيء وصفر على الشمال، بدون النشامى والأبطال من أبناء أبين والضالع ويافع الجنوبية.
3- بذل الأموال الطائلة للإسراع في تشكيل الفروع الحضرمية، لمنظمات المجتمع المدني الجنوبية، وذلك لقطع الطريق أمام أية تطلعات استقلالية حضرمية لتشكيل هذه المنظمات في حضرموت.


4- إرهاب ومحاربة النخب والتكوينات السياسية الحضرمية، المنادية باستقلال حضرموت وإعلاء شان الهوية الحضرمية، ومضايقة هذه التكوينات ومنعها من القيام بأية أنشطة جماهيرية، للتواصل المفتوح مع أبناء حضرموت، وإيصال صوت استقلال حضرموت إليهم، بكل وضوح وشفافية.

5- توجيه الاتهام بالخيانة والعمالة لقوات الاحتلال، ونظام صنعاء، والتبعية للمؤتمر والاصلاح، لكل المكونات السياسية الحضرمية، وللنشطاء السياسيين الحضارم، وللكتاب والمفكرين، المنادين باستقلال حضرموت، ورفع شان الهوية الحضرمية، وتهديدهم بالمحاسبة، والجزاء الرادع، بعد طرد الاحتلال.

القرار بيد الشعب الحضرمي:

وبعدما تطرقنا اليه في مقالتنا هذه من وقائع ملموسة على ارض الواقع؛ فهل يعقل أن يقبل الحضارم باستبدال غزال استقلالهم بقرد الفدرالية ؟ وهل سيتخلون عن استقلالهم المشرق، ويقبلوا بالاحتلال والتبعية للفدرالية الممسوخه الشمالية منها والجنوبية ؟ أننا نقول بكل ثقة، وبالفم المليان، وبالصوت العالي لا وألف لا، فلن يتم ذلك !.

فنتائج الاستفتاء تؤكد حقيقة ما نقول، وتزايد أعداد الكتاب والنخب والمكونات الحضرمية المنادية بالاستقلال ووصول صدى هذا النشاط الاستقلالي الحضرمي إلى الداخل وفي المحافل الإقليمية والدولية، تؤكد أيضاً على هذه الحقيقة.
وان كل هذه المؤشرات تبين بكل وضوح بان قطار استقلال حضرموت قد بدا يسرع الخطى، ولابد له من الوصول إلى غايته، وأن هذا الأمر لا يتعدى أن يكون مسالة وقت، لن يطول أمدها بإذن الله، وأن غدا لناظره قريب.
كما أن منطق التاريخ يعلمنا، بان نزعة الاستقلال لدى كل شعوب الأرض، ومنهم شعب حضرموت، أقوى من نزعة الرضوخ للاحتلال، أو استبدال الاحتلال باحتلال أخر.


فهل يتعظ دعاة الفدرالية، وتبعية حضرموت للغير، من هذا المنطق، ومن هذه الوقائع، الظاهرة للعيان بدون مواربة ؟ وهل ينفض الشيخ صلاح باتيس، وقيادات ومشائخ علم، اصلاح حضرموت، وقيادات وشيوخ واعيان المؤتمر، غبار أيديهم من الفدرالية اليمنية ؟ وهل ينفض الرئيس البيض والعطاس والزعيم باعوم غبار أيديهم أيضاً من الفدرالية الجنوبية، وينحازوا لمطالب شعبهم، لنيل الاستقلال في حضرموت ؟.

ذلك ما نتأمله ونرجوه منهم، وإلا فان قطار استقلال حضرموت سيتجاوزهم، ويدوس عليهم أن هم استمروا في مقاومته، وحينها سيندمون يوم لا ينفع الندم.
والى أن يتحقق استقلال حضرموت القريب بإذن الله؛ لنرفع عاليا شعار حضرموت أولاً !.


نتائج الاستفتاء الذي أجرته صحيفة المكلا اليوم:

صدرت نتائج الاستفتاء في صحيفة المكلا اليوم في عددها الصادر بتاريخ 2011/7/27م والذي قامت بأجرائه خلال الفترة من 2011/6/10م إلى 2011/7/27م وقد تضمنت ثلاثة خيارات هي:
1- حضرموت دولة مستقلة.
2- حضرموت إقليم فدرالي ظممن دولة الجنوب.
3- حضرموت إقليم فدرالي ظمن الجمهورية اليمنية.
وقد شارك في هذا التصويت عدد 1.465.895مشارك.. صوّت فيه لصالح:
- حضرموت دولة مستقلة عدد 1.357.996مشارك بنسبة 92.6%.

- حضرموت إقليم فدرالي ضمن دولة الجنوب عدد 91.657مشارك بنسبة 6.3%.
- حضرموت إقليم فدرالي ضمن الجمهورية اليمنية عدد 16.262مشارك بنسبة 1.1%.

[email protected]


الساعة الآن 02:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas