أربعون عاماً على الرحيل الحضرمي باعباد شهيد فلسطين على ضفاف الأردن المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي2010/4/27 مشهد الرحيل النبيل: بعد أن تجاوزت الساعة الثامنة مساءً في 24 أبريل 1970م، كانت المواجهة الشرسة بين مجموعة الضابط الحضرمي محمد سعيد باعباد (29) (فتح الصاعقة) وقوات الاحتلال الصهيوني، المكان - بلا شك - أحد التخوم المجاورة لفلسطين السليبة، ولم يكن ذلك المكان إلا ضفاف نهر الأردن، في هذه المواجهة تجلّت روح الشهادة الحقيقية، وبرزت النفس الأبية للضابط الصغير، وتفجرت بداخله معاني الفداء للكرامة المهدورة على مفاوز السياسة العربية، واحتلال الأرض العربية في سيناء والجولان والضفة الغربية لفلسطين على إثر تداعيات حرب الأيام الستة، يونيو حزيران 1967م. هذا المشهد العظيم الذي روت فيه دماء بطل حضرموت وشهيدها الفلسطيني ابن (قصيعر) محمد سعيد باعباد بقي عالقاً في ذاكرة التاريخ العربي المعاصر كلوحة مشرفة على صدر الوطن العربي من الماء إلى الماء، أربعون عاماً تنطوي ولم يزل صدى هذه المواجهة يعيد ألق الدور الذي وهبه ذلك الفتى لحضرموت منذ زمن مبكر، وسجله في ذاكرة التاريخ المجيد لأمة كانت ناهضة بمشروعها التحرري من الاستعمار الأجنبي وأعوانه وربيبته الكيان الصهيوني في فلسطين. رحلة اليوم الأخير: لم يكن الطفل محمد سعيد باعباد ( 12 سبتمبر 1941م) يأنس لحياة الرتابة والخنوع والاستسلام لمثبطات الحياة وعنواناتها المجهضة للنبوغ والتفوق، فبعد تجاوزه مرحلة الابتدائية في قريته الصغيرة قصيعر (1955م)، حزم أمره للرحيل إلى وسطى الغيل فكان أن أنهى هذه المرحلة في عام (1958م) ولم يستكن ولم يعد إلى قريته مكتفياً بهذه المرحلة الدراسية التي كانت تفتح لمنتسبيها وظائف الدولة والترقي فيها، بل آثر الرحيل إلى دولة الكويت لاستكمال مشروعه التأصيلي لذاته الصغيرة، فكانت وجهته ثانوية الشويخ ليكملها (1958م)، لم يطل به المقام في الكويت، ولم يجد بغيته في الوظيفة الروتينية التي ستدر عليه دخلاً مادياً كبيراً، وإنما كانت مصر محطته التالية، مصر عبدالناصر والزمن العربي الصاعد في وجه الهيمنة الأمريكية وعنوانها الدائم دولة بني صهيون، ليجد الشاب الحضرمي محمد سعيد باعباد في انتسابه للكلية الحربية (62 – 1965م) ملاذاً أخيراً في رحلة التأسيس والتأصيل فيتخرج فيها ضابطاً يمتلك ناصية العلوم العسكرية لمواجهة حقائق الأشياء في ساحة الصراع بين الحق وأنصاره من جهة والباطل وأعوانه وعملائه من جهة ثانية. العودة إلى الوطن: بعد أن وجد نفسه متسلحاً بالعلم النافع في العسكرية عاد إلى وطنه حضرموت زمن الدولة القعيطية وتقلّد قيادة سرية مشاة برتبة نقيب حتى البواكير الأولى من الزمن الوطني الذي غير وجه حضرموت خاصة والوطن عامة، يوم السابع عشر من سبتمبر 1967م. ما قبل الرحيل: غادر النقيب الشاب محمد سعيد باعباد موطن صرخة ميلاده حضرموت إلى مصر الجريحة بهزيمة يونيو 1967م، ناظراً إلى الفضاء العربي كلّه موقناً أن العدو الحقيقي يقبع في تلك الزاوية القصية من الأرض العربية وواسطة العقد بين شرقه وغربه (فلسطين) فآمن بدوره الذي يجب أن يقوم به، فكانت محطته مصر عبدالناصر أثناء حرب الاستنزاف للعدو الصهيوني، الحرب التي اشتعلت فيها كل جبهات القتال وتواشجت فيها منظومة العمل العربي الرسمي والشعبي والنضالي التحرري لكل القوى الوطنية التحررية، ليجد الضابط الحضرمي باعباد نفسه على تخوم ضفاف نهر الأردن يخوض معارك الشرف والكرامة والتحرير، فكانت هذه الفترة من حياته هي فترة المجد الكبير الذي طوّق به حضرموت ولم تزل صائنة له هذا الجميل، فلم تعرف حضرموت شهيداً فلسطينياً من أبنائها سقط على جبهة القتال المتاخمة للأرض السليبة ومسرى النبي الكريم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم كهذا الشاب ابن مدينة قصيعر وعنوان مجدها وعنفوانها الوطني النبيل. هاجس الرحيل: ظل - كما يبدو - هاجس الرحيل إلى النبل والتضحية والإيثار مهيمناً على روح الشهيد باعباد، فلم تستقر روحه الأبية على حال، فمن قصيعر إلى غيل باوزير، ومنها إلى المهرة فالكويت، فمصر، فالعودة، فالرحيل ثانية إلى مصر، فضفاف نهر الأردن لتهدأ هذه الروح التوّاقة للحرية والانعتاق من الاحتلال وهي تواجهه على أرض الرباط فتقاتل بشمم وإباء وكبرياء لتغطي انسحاب مجموعة استطلاعها وتعرقل اقتناص قتلة العدو لرفاق دربها النضالي فينجح في مهمته الأخيرة والتي وهبها روحه الطاهرة فكان يوم الرحيل النبيل مستشهداً على ثرى فلسطين التي ما برحت تئن من أعوان الاستعمار والمتصهينين الجدد في كل شبر من الأرض العربية التي روت دماؤه وصحبه تربتها الزكية فكانت بذرواً انبتت سنابل الفداء والمواجهة حتى اللحظة، فكان أن عاد بطلاً ليوارى الثرى في قريته الأثيرة (قصيعر) فيكتب له الخلود. الصورة على الرابط التالي المكلا اليوم | تفاصيل الخبر تعليقات القراء عدد التعليقات : 1 مطيع بامزاحم (الأردن ) 4/27/2010 تحية ونحناء لهذا العلم الشامخ والصفحة المشرقة من تاريخ الحضارم المجيد ................. أليس من المستحسن أن يسمى جامع أو مدرسة أو شارع أو أو او ............ بأسم هذا العظيم .... حتى لايُنسى .......... |
هنا حضرموت.. هل ستبادر ؟ المكلا اليوم / كتب: نزار باحميد2010/4/28 ربما لا يعرف الكثير، الكثير عن حضرموت "تاريخها، ثقافتها، تراثها، مناطقها، سكانها، أعلامها، معالمها" وذلك ناتج ـ فيما أظن ـ من البعد غير المبرر عن أهم الأساسيات والأولويات التي تعد من الواجبات والضروريات لثقافة الإنسان الحضرمي, وعجبٌ أن يتحدث غير الحضرمي عن حضرموت بعمق في الطرح ودقة في المعلومة وقوة في التناول، في الوقت الذي ينبغي فيه بل ويجب على أبناء هذه الحضارة والمثقفون في الواجهة أن ينفضوا غبار الثالوث المقيت والمتمثل في "الخمول، التواكل، والغل" وينهضوا ويثبتوا أن هذا الشبل. نحفظ فيما نحفظ قول الشاعر: "ليس الفتى من قال كان أبي"، ولكننا اليوم قد استبدلنا الفعل الناقص "ليس بحرف التوكيد إن" من قراءتنا للواقع !, غيرنا يحاول تقديم حضرموت بكل ما تمتلكه وتكتنزه وتختزنه، ولكنه بطريقته، وقد لا تكون المقنعة والصادقة !. والأمرّ من ذلك إن حاول تغيير وتشويه الصورة ؟, مستعينا ببعض الحضارمة المسترزقين، وما أقلّهم اليوم، إلا أننا نخشى من تكاثر العدد إن ظل الحال على ما هو عليه. إذا أردت أن تعرف شيئاً ـ ليس عن تاريخ وثقافة وعادات البلد عامة ـ بل عن المنطقة التي أنت تعيش فيها، نشأتها سبب تسميتها، أهم أعلامها ومعالمها، ومعلومات يجب على طالب المرحلة الأساسية الإلمام بها.. فمن تسأل ؟؟ أناسا معدودين جلّهم قد تجاوز عقده السادس إلا أنه لازال يتذكر بعض الكلام من الذين سبقوه، ولا يجزم بصحته، فقد كان يسمع ! وهو اليوم يعيش في العشُر الأخير من عمره.. والأعمار بيد الله !. نحن "هنا في وادي حضرموت" نمتلك مناجم من المعارف والكنوز التراثية والحضارة الرائدة، كيف لا وأجدادنا كانت لهم الريادة في نشر الإسلام وأنهم، وأنهم "كلام معروف". هذا الإرث الذي نتكئ عليه ونتشدق به، اعترافا منا بما فعله وبذله الأجداد، بات من الواجب علينا تطويره والإضافة إليه، أو كحد أدنى المحافظة عليه والذود عنه من التحريف أو الضياع إن لم نقل التخلّي. إن دور الحضارمة الأوائل في نشر الدين الحنيف بأسلوبهم الفريد أصبح موضوعا للبحث والدراسات والتحليل، الأمر الذي جلب الكثير من الباحثين، من خارج حضرموت، إليها لسبر أغوار هذه الفئة من البشر، كيف تعيش، ما مميزات الوسط الذي تحيا فيه، ما أسلوب التفكير لديها، لماذا يبقى الحضرمي على نفس صورته الأولى وإن عاش حياته في الغربة، كيف استطاع أن يتكيّف مع كل بلاد سار إليها، كيف تمكن من استمالة قلوب الآخرين والتعايش معهم وكسب ثقتهم واحترامهم، وأسئلة على غرارها, وهناك الكثير من النماذج والأعلام الذين برزوا خارج حضرموت أكثر من داخلها !! وأصبحوا شخصيات عالمية يحق لكل باحث أن يقترب منها ويبحث في أعماقها ويكتشف سر الشخصية الحضرمية "من عالم، وكاتب، وشاعر، وبنّاء، وتاجر، وفنان، ومبدع، وإنسان اتصف بصفات قلّما توجد في غيره من بني جنسه". أما اليوم فقد أصبح الكثير منّا يتباكى على حاله وحال إخوانه من "حضارمة اليوم" ولسان الحال يردد: لماذا تغيرنا ولم نعد كأسلافنا ؟. هل لا يزال ابن حضرموت بنفس المستوى الذي كان عليه آباؤه وأجداده ؟. هل لا تزال شخصيته مميزة كما كانت ؟. هل لازالت صفة الحضرمة عنده تحمل نفس البعد قبل سنوات ؟. هل لا زالت كلمة حضرمي تحمل معنى، الأمانة، الصدق، النزاهة، الشرف، الكرامة، العفة، المسلم الحق.. ؟. هل لا يزال محافظا على عاداته وتقاليده وثقافته المنبثقة من واقعه، والتي تعبر عما يحمله من فكر ومعتقد.. ؟. هل، وهل، وهل.. ؟. وإن بقيت.. فكم نسبة ذلك ؟. أتوقع أنك تقرأ هذه الكلمات الآن وأنت تتحسر، وربما تأوهت، وعادت بك الذاكرة إلى عهد ليس هو بالبعيد، ولا هو ببعيد منك, مصيبتنا هي الثالوث السابق الذكر، خمول وتكاسل واتكال على الغير وربما الهروب من تحمل المسئولية، وإذا ظهرت نتائج على غير ما نريد، ثارت ثائرتنا وبدأنا نلقي باللوم على الآخر الذي قد لا يكون من بيننا، إلا أنه حاول بكل ما يمتلك من جهد ومعلومة صحيحة أو خاطئة أن يصل إلى ما وصل إليه.. فهو معذور، ونحن الملامون.. لأننا لم نقم بالدور المناط بنا، ولا وفّرنا المعلومة بشكلها الصحيح للآخر، ولا حاولنا أن نظهر ما عندنا ـ وهذه مسئوليتنا ـ ولكننا في انتظار من يقرع أبواب بيوتنا ليطلبها، وليس كل الناس كما تظن !. هذا غيض من فيض، وتريم عاصمة للثقافة الإسلامية، لإرثها وتاريخها العريق الذي سطره الأجداد، والذي نتمنى أن يحافظ عليه الأبناء والأحفاد، بالجد والعزم والاجتهاد, قولاً وعملاً. allahakbrallahakbrallahakbr |
حضرموت تستقبل المخترعين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن
الاخبـــار الرئيسية بعد تحقيقهما إنجاز غير مسبوق حضرموت تستقبل المخترعين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن المكلا اليوم / خاص2010/5/1 وصل إلى مدينة المكلا اليوم المخترعين اليمنيين هاني محمد باجعالة وفهد عبدالله باعشن، بعد مشاركتهما الناجحة في المعرض الدولي للاختراعات في جنيف بسويسرا، وحصولهما على الميداليتين البرونزيتين في المعرض الذي أقيم خلال الفترة 21- 25 ابريل الماضي. وكان في مقدمة مستقبلي المخترعين باجعالة وباعشن الأخ سالم أحمد الخنبشي محافظ محافظة حضرموت و سعيد علي بايمين الأمين العام للمجلس المحلي بالمحافظة والمهندس فهد سعيد المنهالي وكيل المحافظة للشئون الفنية وعدد من المسئولين بالمحافظة. وحصل المخترع باجعالة على الميدالية البرونزية باختراعه جهاز ( الكشف المبكر لمرض انفلونزا الخنازير)، في حين نال باعشن الميدالية ذاتها باختراعه الذي يمنع التدخين إجبارياً في الأماكن العامة، وقد شارك كلاهما في المعرض إلى جانب 800 مخترع من أكثر من 40 بلداً. وكان المهندس عبدالله احمد بقشان قد تكفل بنفقات سفر المخترعين باجعالة وباعشن ومشاركتهما في المعرض ومتابعتهم أولاً بأول مذللا كافة الصعاب التي تعترض طريقهما أثناء المشاركة، وعبر عن سعادته بحصولهما على الميداليتين البرونزيتين، مقدماً مبلغاً من المال كمكافأة لهما بعد تحقيقهما الإنجاز الغير مسبوق على مستوى اليمن، في حين تولت مؤسسة مبادرة الشباب متابعة إجراءات مشاركتهم وتأمين كافة متطلباتهم وانتقالهم لسويسرا للمشاركة في المعرض. و سبق وأن فاز المخترع هاني باجعالة بالميدالية الذهبية عقب مشاركته قبل ثلاث سنوات في المعرض الدولي للاختراعات الذي استضافته دولة الكويت باختراعه العملاق الصغير، وقد حظي بتكريم من مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية بالمناسبة. المكلا اليوم | تفاصيل الخبر تعليقات القراء عدد التعليقات : 5 محب للوطن (اليمن - حضرموت - المكلا) 5/1/2010 نهنئكم بسلامه الوصول ياايها العزيزين ، والف الف مبروك لزميل الدراسه الخلوق الفهد مع المزيد من التقدم والانجاز ابوالبنات (الدوحه) 5/1/2010 مرحبا بكم حللتم اهلا // متوجين بالنصروالتوفيق وهكذا النصر والطموح لا يقف في وجهه شيء موفقين انشاءالله محمد باطويل باعشن (اليمن - المكلا) 5/1/2010 ألف حمدالله عالسلامه للأخوان المهندسان هاني باجعاله وفهد باعشن وألف مبروك مجددا للفوز بالميداليتين والف مبروك لكما ان رفعتم رأس اليمن عاليا لهمتكم الجباره وحماس الشباب الذي نتمنى أن تواصلوه أنتم ويخلفكم من بعدكم الشباب اليمني المبدع في شتى المجالات لا نخص فيهم أحد ولكن نقولهــا عامه شباب اليمن " وفهم يافهيم " . ألف حمدالله عالسلامه وان شاء الله نشهد مزيدا من التجدد والإبداع تقبلوا تحياتي وشكرا للمكلا اليوم مجددا . () 5/1/2010 مرحبا بكم في بلد التعاسه وقتل المواهب واهمالهم عمر بارشيد (القاهره) 5/1/2010 نحن فخوريين بمثل هولاء الابطال الذين حققوا لنا بصمة في الأختراع وعلى السلطة المحلية تكريمهم و عدم نسيانهم بعدد مرور فتره بسيطة كما يحصل دائماً , الموهوبين بحاجة الى الرعاية الدائمة |
الجزء الثاني من مذكرات الأستاذ عبدالقادر أحمد باكثير المكلا اليوم / فهيم باخريبة2010/5/2 منشور الجبهة القومية ببدء الكفاح المسلح وفي اليوم الثاني قامت مجاميع من الطلاب وأعضاء النقابات والأندية الملتزمين للجبهة القومية بتوزيع منشور الجبهة القومية القاضي ببدء الكفاح المسلح في منطقة حضرموت، وبهذه العملية الجريئة ينتقل النضال الوطني الذي يقوده فرع الجبهة القومية لتحرير جنوب اليمن المحتل في حضرموت إلى مرحلة جديدة من التصعيد ويبدأ معها العد التنازلي أو العكس لإسقاط المنطقة. وصول ثلاث بوارج حربية إلى المكلا وكما توقعنا ربما بأسرع من توقع البعض أسرعت السلطات البريطانية بإرسال ثلاث بوارج حربية بريطانية على متنها مئات من الجنود الإنجليز إلى المكلا، وذلك بعد أربع وعشرين ساعة من مهاجمة منـزل السكرتير الحربي، وأنزلت حوالي مائة جندي بريطاني بقبعاتهم الحمراء اخترقت شارع المكلا الرئيسي إلى دار المستشارية البريطانية، ولأول مرة يشاهد أبناء المكلا القوات الإنجليزية تستعرض أمامهم. الرئيس عبدالله السلال يلقي خطاباً في حفل إستقبال الزعيم جمال عبدالناصر في صنعاء عام 1963م وفي هذا الخطاب قال كلمته المشهورة "على الإستعمار أن يحمل عصاه ويرحل من الجنوب". وكان وصول البوارج الحربية ونزول القوات الإنجليزية فرصة جيدة لمقاتلي وفدائي الجبهة القومية، ففي ليلة الثامن عشر من يونيو تحركت بعض عناصرنا الفدائية برشاشاتها وقذائفها إلى الساحل في منطقة الشرج ومن جانب مسجد الشرج الواقع على الساحل أطلق الفدائيون قذائفهم ورشاشاتهم على البوارج التي تقف قبالة الساحل مباشرة قريبة من الشاطئ، فما كان من البوارج إلا أن ردت على النيران بالمثل، وقد أنسحب الفدائيون بعد هذه العملية سالمون بعد إحداث بعض الخسائر التي لم نستطع تقديرها، وأخطرت البوارج للابتعاد قليلاً عن مرمى النيران الكثيفة، وقد تكررت مثل هذه العملية عدة ليال حتى انسحبت البوارج فيما بعد. إرسال قوة من الإنجليز إلى مطار الريان وسيؤن كذلك قام الإنجليز بإرسال قوة من جنودهم إلى مطار الريان، وأخرى نزلت في مطار الغُرف وسيئون. وقد أثارت هذه الاستفزازات الإنجليزية ونزول قواتهم سخط الجماهير وغضبهم؛ فسارت المظاهرات، وأرسلت الاحتجاجات إلى السلطات المحلية ومطالبتها بإعادة هذه القوات من حيث أتت، وقد كان غضب الجماهير في سيئون كبيراً لاسيما ان القوات الإنجليزية قد تجمعت في سيئون على مسمع ومرأى من الناس بعد أن التحقت القوة التي نزلت في مطار الغُرف بالقوة التي تمركزت في سيئون، ولعل السلطان الكثيري كان أكثر خوفا من أن تؤدي التصادمات بين القوة الإنجليزية والجبهة القومية في الداخل إلى نتائج لا تحمد عقباها، فأصدر سكرتير الدولة الكثيرية منشورا للجماهير يقول فيه ما يلي: الشباب يتدربون على السلاح عام 1965م. لقد أوضحنا لك كلما دار حول موضوع الجنود البريطانيين إلى سيئون كما في بياننا رقم: 1964/6/14 تاريخ: 4 ربيع الأول سنة 1387 هـ الموافق: 13 جون سنة 1967م ويسرنا أن نقدم إليك ما تم من اتصالات ومباحثات لتكون على علم، وذلك كما يلي: في صباح يوم 1967/6/14م جرت اتصالات بين عظمة السلطان ومساعد المستشار، وبعد ظهر نفس اليوم وصل قائد القوات البريطانية بعدن، وعقد اجتماع بينه وبين عظمة السلطان ومساعد المستشار، وفي هذا الاجتماع أوضح السلطان وجهة نظره حول وجود الجنود البريطانيين بسيئون، وقد أكد قائد القوات البريطانية للسلطان نقل الجنود البريطانيين من سيئون في أقرب وقت ممكن، وقد عاد القائد مباشرة إلى عدن. وللحقيقة فإن قيادة الجبهة القومية في المنطقة وجدت أن في وجود الجنود البريطانيين في سيئون فرصة عظيمة لمهاجمتهم، وبالفعل بدأت تعد نفسها لهذه المواجهة؛ وأخذت في نقل كمية من الأسلحة والذخائر والمتفجرات إلى سيئون لبدء هذه المواجهة، ولكن سحب الجنود البريطانيين في النصف الثاني من يونيو أضاع على الجبهة القومية في داخل حضرموت هذه الفرصة. أما في مدينة المكلا وما حاوليها فقد أستمر الكفاح المسلح حيث تعرضت كثير من الأهداف والمؤسسات البريطانية والضباط الإنجليز إلى أسلحة الجبهة القومية، وقد قام الفدائيون بعدد من العمليات؛ منها على سبيل التمثيل لا الحصر ما يلي: في الطريق إلى صنعاء عام 1965م. - اغتيال عمر بن عاشور نائب سلطان المهرة عند ما جاء إلى المكلا وقدم للمستشار البريطاني ملف يحتوي على أسماء قيادات الجبهة القومية في المهرة، وضع خطة بالتعاون مع الإنجليز لاعتقالهم, وقد قامت عناصر الجبهة القومية في المستشارية بأخذ الملف من خزينة المستشار البريطاني وأصدرت تعليماتها لفدائييها بإعدامه قبل أن يتمكن من تنفيذ مخططه الإجرامي. - التخطيط لاغتيال اللورد شاكلتون عند زيارته لحضرموت، وقد أوكلت إلى فريق من الفدائيين بنصب كمين له ولمرافقيه في الطريق الضيق بين الجبال "السدد" خارج المكلا، وقد أنتظر الفدائيون هناك، ولكن السلطات الإنجليزية نتيجة لمعرفتها بجرأة وبسالة الفدائيين ألتزمت جانب الحذر التام، وفضلت انتقال الوفد من مطار الريان إلى دار المستشارية بالمكلا بطائرة هيلوكبتر تابعة لسلاح الطيران الملكي البريطاني. - القيام بوضع عبوة متفجرات تحت بيت أحد مستشاري السلطان القعيطي الشيخ عبدالله سالم باعشن في ديس المكلا وتفجيره. - ألقى فدائيين الجبهة القومية في تمام الساعة 9.55 من صباح الرابع من يونيو 1967م قنبلة يدوية عند المدخل الشمالي لمطار الريان على مجموعة من الجنود الإنجليز نتج عنه جرح اثنان من جراء الحادث حسب تقرير المستشارية البريطانية رقم 3331 وقد قامت السلطات الإنجليزية والمحلية بإلقاء القبض على عدد من الناس غير أنها لم تستطع التعرف على الشخص الذي ألقى القنبلة فأخلي سبيلهم. الملازم عمر كعيتي وزميله الملازم بافضل في الحرس الجمهوري بصنعاء. - في السادس من يونيو ألقيت قنبلة على إنجليزيين في دار المستشارية البريطانية من جهة المستشفى، الأمر الذي خلفه قلقاً شديداً لدى الإنجليز في دار المستشارية البريطانية إذ أنهم كانوا يعتقدون أنها في منأى عن أن تطالهم أسلحة الجبهة القومية. - كمين فدائيي الجبهة القومية للمدير الإنجليزي للبنك الشرقي في إحدى الأزقة القريبة من البنك حيث ألقوا عليه قنبلة يدوية ارتدت من السيارة وانفجرت بعد مرور السيارة واختفى الفدائي بسرعة بالرغم من أنه قد ألقاها في الشارع العام حيث يوجد كثير من الناس الذين ساعدوا على تغطيته. - وبعد يومين من الحادث السابق وضع الفدائيون شحنة متفجرات تحت بناية البنك الشرقي؛ علما بأن المدير الإنجليزي للبنك يسكن الطابق الثاني من المبنى، وقد أحدث الإنفجار الذي حدث في الساعة الثانية وعشرين دقيقة دويا هائلا جرح من جرّائه ثلاثة من العرب وحدثت أضرار بالغة في البنك. - حاول فدائيي الجبهة القومية اغتيال المسئول الرابطي الكبير عبد الرحمن داود الجيلاني الذي يطمح في تولي وزارة السلطنة القعيطية بدعم من العناصر العميلة والرابطية، وقد ألقى بنفسه أرضا فور إطلاق الرصاص عليه، واعتقد الفدائي بأنه قد قتل فانسحب في هدوء. - قام مقاتلوا الجبهة القومية بمهاجمة في مدينة حوره على مقر نائب الدولة القعيطية في حوره، وأطلقوا وابلا كثيفا من نيران أسلحتهم على المقر، وفي نفس الليلة ألقيت قنبلتان في نفس المنطقة على دار أحد عملاء النظام، وذلك بقصد التهديد حتى يتوقفوا عن تعرضهم لمناضلي ومقاتلي الجبهة القومية ومضايقتهم. - كما قام فدائيو الجبهة القومية أيضا بمهاجمة منـزل قائم السلطنة القعيطية في بروم وهددوه بتنفيذ حكم الشعب إن هو أستمر في مضايقة أعضاء الجبهة القومية أو تعرض لهم. مراسيم الإحتفال بزيارة رئيس الجمهورية قحطان الشعبي. تحركات مكشوفة لمقاتلي الجبهة القومية في حجر وحضرموت الداخل - قامت فصائل من مقاتلي الجبهة القومية في كل من حجر ودوعن ووادي عمد ومنطقة شرقي تريم بالعديد من التحركات المسلحة المكشوفة تحت سمع وبصر مسئولي السلطة الذين أغمضوا عيونهم عنهم لمعرفتهم الثابتة بما يمكن أن ينجم عن أي تعرض أو مضايقة لهم بعد أن سبقت ذلك تهديدات باستخدام السلاح ضدهم إن هم فعلوا شيئا ضد أعضاء الجبهة القومية ومناصريها. ولاشك إن إسراع الإنجليز سحب قواتهم من المنطقة ولما يمضي على وصولها أكثر من شهر قد قلل من ظروف المواجهة المسلحة معهم، ولعلهم بذلك قد تنبهوا إلى أن الجبهة القومية في حضرموت كانت تسعى إلى استدراجهم إلى المنطقة لمواجهة مسلحة معروفة نتائجها سلفا. أما فيما يتعلق بالسلطات المحلية فقد أصبحت في وضع لا تحسد عليه؛ فقد بات واضحا أنهم يشعرون بدنو نهايتهم مع الانتصارات المتلاحقة للجبهة القومية على كافة جبهات النضال، ولم يعد حقيقة في إمكانهم أن يفعلوا شيئا لاسيما بعد أن شعروا بالخديعة الكبرى التي نصبتها لهم حكومة بريطانيا عند ما أعلنت عند انسحابها من المنطقة بنهاية عام 1968م وتركه إياهم في مواجهة شعبهم, لقد برهنت تصرفات حكام المنطقة في هذه الفترة مع اقتراب أجل انسحاب القوات البريطانية من عدن على شدة الخوف والهلع من اليوم الذي تتركهم بريطانيا وحدهم في الميدان أمام شعبهم ليتلقوا على يديه الحساب العسير جزاءً لهم على ما صنعوه أيام حكمهم البغيض، ولعل المواجهة الساخنة التي حدثت بين أعضاء المجلس الأعلى الاتحادي مع اللورد بيزويك قبل عام 16فبراير 1966م والشتائم التي كالها أعضاء المجلس له والتي أشار إليها في الاجتماع بقوله: إستقبال الرئيس قحطان الشعبي في سيئون. إنني أقدر الصدمة التي سببها خطابي لكم ولكنكم استخدمتم ألفاظا جارحة وقلتم إننا تصرفنا تصرفا شائنا وغير شريف، إنني لا أحب مثل هذه الألفاظ ولا أعتقد أنها ألفاظ يستخدمها العرب، ولا أعتقد أنها ستساعد في أي شي، إننا نستطيع فقط أن نتقدم عن طريق الثقة المتبادلة، فإذا اتهمني أحد بالخزي وعدم الشرف فلا أجد مبررا لمواصلة النقاش، إنني غير مستبعد أن أسمع أن حكومتي التي أقوم بتمثيلها توصف بالخزي. وقد عبّر رئيس المجلس الاتحادي فضل بن علي العبدلي عن الحالة المؤسفة التي وصل إليها السلاطين بعد سماعهم تصفية القاعدة البريطانية في عدن عام 68م قبل رحيل بريطانيا بسنة ونصف فقط؛ ومدى الخوف الذي ولَّده هذا القرار عندهم، وإيمانا منهم بأنهم لن يستطيعوا الصمود أمام شعبهم الثائر يوما واحدا بعد رحيل بريطانيا عنهم بقوله في رسالة موجهة إلى اللورد بيزويك يوم: 17 فبراير 1966م: وكما تعرف فقد تحملنا سنين كثيرة الذم والقدح من قبل معظم العالم العربي لأننا كنا نعتقد أن الحكومة البريطانية هي صديقتنا الحميمة، وأنه إلى أن يكون في مقدورنا الدفاع عن أنفسنا ستحميننا بسبب عواقب دعمنا غير المتردد لها, إننا لا نستطيع أن نعتقد أنه في رغبتكم أن يضحي بنا، ولكن بعد عدة سنوات من الوعود المتكررة في خلاف ذلك، فإن الحكومة البريطانية تجد أنه يناسب مصلحتها الخاصة الآن في أن تهجر أصدقائها وتتركهم في مركز حرج !. مسيرات الإحتفال بقدوم الرئيس قحطان بسئيون. هل تريد أن تقول الحكومة البريطانية أن هذه الاتفاقيات القانونية يمكن لها أن تترك جانبا لأنه لم يعد ملائما للحكومة البريطانية في أن تحترمها !, إن العرب عند ما يعطون كلمتهم يحافظون على ذلك، لقد اعتبرنا دائماً الحكومة البريطانية بأنها من الحكومات التي تحترم اتفاقياتها والتزاماتها الدولية، إننا نعتبر ما قلته لنا أمس لأمر مخزٍ للحكومة البريطانية، إلا تعتقد بأن كل العالم العربي سيسخر من بلاهتنا لأننا اعتمدنا كثيرا على الوعود الجازمة التي قطعتها لنا الحكومة البريطانية. نحب أن نعرف خلال الأسابيع القادمة أين نقف بالضبط؛ إنه من غير الممكن تماما لأية حكومة أن تبني سياستها على ألفاظ مبهمة أجبرت أنت بدقة قراءتها لنا يوم أمس، فنتيجة للقرار الذي سيعلن في الأسبوع القادم الإنسحاب عام 68م أؤكد لك أننا سنوضع أمام صعوبات جمة مع شعبنا وقواتنا العسكرية. إن الشعور بالمرارة والفزع الذي عبرت عنه رسالة رئيس المجلس الأعلى الاتحادي بإسم سلاطين إتحاد الأمارات المزيّف في فبراير 66م يعبر بالفعل عن الحالة النفسية السيئة للسلاطين في ذلك الوقت، فما بالنا بما وصل إليه الحال بعد عام من ذلك التاريخ ؟, وهذه الحالة بطبيعة الحال تندرج على سلاطين المجتمع الشرقي. الحاج صالح باقيس يلقي خطاباً بمناسبة إنطلاق الجبهة القومية بسيئون يوم 14 أكتوبر 67م. لقد وصل الإنجليز في بداية عام 1967م إلى قناعة تامة بأنه لا خير يرجى من السلاطين جميعا ومن إتحاد أمارات الجنوب العربي، وأن التشبث بالمنطقة ضرب من المحال في ظل هذه الحال، وأنه إطالة، إن بقائهم لا يعني إلا شيئاً واحدا وهو المزيد من الخسائر البشرية والمادية التي لا تستطيع أن تتحملها، ولكن النتيجة واحدة هي خروجهم من أرضنا الطاهرة التي دنسوها مائة وتسعة وعشرين عاما غير مأسوف عليهم, ولاشك أن العودة إلى التقارير والدراسات السرية البريطانية هي خير ما يؤكد القول بأن دولة الإتحاد ستنهار لا محالة عشية الانسحاب البريطاني من جنوب اليمن, من هذا المنطق جاء تعيين السيد همفري تريلفيان مندوبا ساميا في عدن لإسدال الستار الأخير على الوجود البريطاني الذي بدأه الكابتن هينس في: 16 يناير 1839م, وقد حدد السيد تريلفيان أهدافه بوضوح في كتابه "الشرق الأوسط في ثورة" قائلا: وصلت إلى عدن في 20 مايو1967 م وقد تحددت مهمتي في إجلاء القوات البريطانية بسلام. السلطان القعيطي يوجه دعوات إلى قادة الأحزاب والشخصيات ففي مساء ذلك اليوم السادس من يونيو 1967م وجه السلطان عددا من الدعوات إلى قادة الأحزاب والنقابات والجمعيات والأندية والشخصيات الوطنية وبعض الأعيان للاجتماع في قصره صباح السابع من يونيو للعمل صفا واحدا في هذه الظروف الوطنية التي قال بأنها تفرض على جميع الوطنيين والمخلصين جمع الجهود وتوجيهها بما يخدم القضية العربية. ترأستُ هذا الاجتماع نتيجة لعدم تواجد الأخوين فيصل العطاس الأمين العام للنقابات، وكذا غياب الأخ سعيد الكعبري رئيس الجبهة الشعبية الديمقراطية ونائبه علي سالم البيض في المنطقة. إحراق نعش الإستعمار يوم الإستقلال 1967م. وفي العاشرة من صباح يوم الأربعاء السابع من يونيو 1967م بدأ الاجتماع بحضور حشد يزيد على الخمسين شخصا من قادة الأحزاب والمنظمات والنقابات والأندية والشخصيات الوطنية والأعيان وقادة الوحدات العسكرية شكلنا فيه قوة مؤثرة؛ حيث نستند إلى قوة جماهيرية عريضة يمكن تحريكها في أي وقت. من بين ممثلي المنظمات الوطنية والنقابات أذكر: خالد عبد العزيز، عباس العيدروس، سالم عمر بكير، عبد الله سالم عمير، عبد العزيز باعشن، عبد الله بن طالب المحمدي وغيرهم, والجدير بالذكر أن فدائي الجبهة القومية قد ألقوا قنبلة على المستشارية في هذا الصباح قبل بدء الاجتماع كما أشرنا إلى ذلك في موضع سابق, وما كاد الاجتماع يبدأ حتى أخذنا زمام المبادرة بطرح عدد من المقترحات التي نحب أن يناقشها الاجتماع وتتمثل في التالي: - تشكيل لجنة للتبرعات تقوم بجمع التبرعات من المواطنين لصالح المجهود الحربي في الجمهورية العربية المتحدة. - تشكيل لجنة لتسجيل أسماء المتطوعين الذين ينوون التطوع في الحرب ضد إسرائيل وتقديم كافة التسهيلات للمتطوعين كالتدريب على السلاح وإرسالهم إلى أرض المعركة. - تشكيل لجنة للتموين لمراقبة الأسعار خوفا من تأثير نتائج الحرب العربية الإسرائيلية, واندفاع التجار إلى رفع الأسعار أو إخفاء السلع الضرورية، الأمر الذي يمكن أن يهدد المواطنين في هذه المنطقة. - إرسال برقيات تأييد للرئيس عبد الناصر وبرقيات شجب واستنكار لمنظمة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية. الأخ عبدالرحمن صالح باكثير يلقي قصيدة شعبية يوم الإستقلال 1967م. وأسقط في يد السلطان وأعضاء حكومته وقادته ومن والاهم؛ فقد استطاع ممثلوا المنظمات الجماهيرية فرض أفكارهم على الاجتماع، وانتزعوا من المجتمعين الموافقة على تلك المقترحات، ولم يكن هناك بد من أن يوافق السلطان على ما أقره المجتمعون بالرغم من معارضته المكبوتة، وبالفعل شكلت اللجان التي لم تخلو منها واحدة من عضو أو أكثر من عناصر الجبهة القومية الذين استطاعوا بفهمهم للظروف وبفضل القوة التي يستندون إليها السيطرة على مجريات المناقشات في اللجان المشكلة؛ وتبني ما يطرحونه حول طريقة تجسيدها في عمل مستمر. وفي سيئون جرت يوم السادس من يونيو 1967م مظاهرات صاخبة سيّرتها المنظمات الجماهيرية التي تقودها وتوجهها الجبهة القومية، واتجهت صوب دار المستشارية البريطانية داعية إلى دعم الكفاح المسلح وإدانة المؤامرات الإمبريالية والإستعمارية والصهيونية، منادية بحياة جمال عبد الناصر والجمهورية العربية المتحدة, وقد أشعل المتظاهرون النار في عدد من السيارات التابعة للمستشارية البريطانية هناك داخل ساحة المستشارية دون أن يستطيع أحد للتصدي لهم، فالشرطة الكثيرية المسلحة أعجز من أن تفعل شيئا في مثل هذه الظروف، وحراس المستشارية من جيش البادية وقفوا يتفرجون على المواطنين وهم يشفون غليلهم من المستشارية؛ وذلك لتعاطفهم الواضح مع المتظاهرين، ولعل نائب المستشار في سيئون يعرف مثل غيره معنى أن يصدر أمرا لجيش البادية بإطلاق النار على المتظاهرين, وحسب التقرير البريطاني رقم 3331 فقد تم في ذلك اليوم إحراق سيارتين من طراز لاندروفر وخمس من نوع آخر. الرئيس قحطان الشعبي وعن يمينه الأخ سالم تومه وعن يساره علي البيض وسالم علي الكندي المحافظ. وعندما أعلن الرئيس جمال عبد الناصر استقالته مساء التاسع من يونيو عام 1967م وكما حدث من غالبية البلاد العربية؛ انطلقت الجماهير غاضبة حانقة على التدخل الإمبريالي الصهيوني الرجعي, وكما في عدد من مدن حضرموت الأخرى تجمعت جماهير المكلا وما يحيط بها منذ الساعات الأولى من صباح السبت العاشر من يونيو، واتجهت هادرة صاخبة صوب دار المستشارية البريطانية منددة بالولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وبريطانيا والدول العربية العميلة والمؤامرات التي حيكت ضد الأمة العربية؛ ومحاولاتها لتركيع النظم العربية التقدمية, وما ان تجمعت الجماهير في ساحة المستشارية بعد اقتحامها حتى خرج بعض الضباط الإنجليز متحدين مشاعر الجماهير والشماتة بادية على وجوههم، وابتساماتهم الصفراء الحاقدة تعبر عن سرورهم بهزيمة الأمة العربية في حربها القائمة مع إسرائيل، ورفع البعض مسدساتهم على الجماهير؛ وأطلقت عدة أعيرة نارية وما هي إلا لحظات حتى انهمر رصاص غزير من جهة أفراد جيش البادية المتمركزين في بالحوش المشرف على دار المستشارية من جهة الشمال، وكذلك من الحراس المتمركزين في القصر من أفراد جيش النظام، واختلط الحابل بالنابل؛ وظن البعض أن مجزرة أخرى أفضع من مجزرت القصر عام 1950م ستحدث، وتفرقت جموع كبيرة على غير هدى بينما صمدت مجاميع نقابية ووطنية أخرى غير مبالية بما يحدث، واندفعوا نحو الإنجليز الذين اسرعوا بالفرار إلى داخل المستشارية وأغلقوا الأبواب خصوصا بعد أن أطلقت عليهم بعض الأعيرة من المسدسات التي تحملها بعض عناصر الجبهة القومية في أثناء المظاهرة والرصاص المنهمر من الشمال والجنوب؛ وأعلنت السلطات حظر التجول. ميدان قصر الثورة بسيئون. وفي المساء قامت باعتقال عدد من قادة الجبهة الشعبية الديمقراطية والنقابات؛ ولكنها سرعان ما أطلقت سراحهم بعد أن أختلف أعضاء الحكومة مع بعضهم البعض خوفا من العواقب التي يمكن أن يؤدي إليها مثل هذا الفعل وفي مثل هذه الظروف. ومع ازدياد حركة المقاومة المسلحة ورمي القنابل على المؤسسات الإنجليزية وإطلاق النيران على المتعاونين مع السلطات البريطانية والرجعية، والتظاهرات المسلحة لرجال القبائل في حجر ودوعن ووادي عمد وحوره ومنطقة آل تميم والمشقاص وغيرها من مناطق حضرموت؛ حاولت السلطات القعيطية أن تؤكد وجودها وإقناع المواطن العادي بأنها لا تزال مسيطرة على الموقف، وذلك بقيامها في أوائل يوليو 1967م باعتقال عدد من قادة وأعضاء الجبهة القومية في المكلا؛ منهم: الأخ خالد محمد عبد العزيز عضو القيادة العامة، وعبد الله بن زقر أحد نشطاء التنظيم العاملين في سلك التدريس، ولكن ردة الفعل السريعة للمنظمات والمثقفين تجاه هذه الخطوة أرغمت السلطان على إطلاق سراحهم بعد عدة أيام، فقد قام كافة الجامعيين العاملين في الإدارات الحكومية وعدد آخر من المثقفين الآخرين بتقديم استقالاتهم من العمل احتجاجا على اعتقال الأخوة المناضلين، كذلك قامت المنظمات الجماهيرية بتوزيع بيانات التنديد بالحادث مطالبة السلطة بفك اعتقال المناضلين حتى لا يرغموا على إتخاذ موقف آخر. منصة رئيس الجمهورية قحطان الشعبي في قصر الثورة ومعه الوفد المرافق من وزراء وقيادة الجيش. ولعل هذه الأحداث جعلت السلطان وعملاؤه يقبلون بالأمر الواقع ويكتشفون مدى ضعفهم وعجزهم وإن السلطنة القعيطية والكثيرية في هذا الوقت ماهي إلا مجرد بيت من الورق سينهار عند أول نفخة هوى من ريح حسب تعبير أحد الضباط الإنجليز، الأمر الذي مهد السبيل إلى إسقاط سلطنات حضرموت والمهرة وإقامة سلطة وطنية ديمقراطية للجبهة القومية في المنطقة قبل الإستقلال بأكثر من شهرين. سقوط سلطنات حضرموت والمهرة قبل الدخول في تفاصيل الطريقة التي تمت بها عملية الإستيلا على المنطقة يجدر بنا أن نتعرض للوضع القائم في الشهرين السابقين لإسقاط المنطقة القعيطية في السابع عشر من سبتمبر على ضوء معطيات الأحداث وتواترها السريع في الشهور السابقة لذلك التاريخ. إن معرفة الظروف والحالة التي وصلت إليها السلطنات في المنطقة ضرورية جدا لفهم طبيعة الأحداث التي أدت إلى سقوط المنطقة؛ خصوصا وأن الكثير من الكتاب الذين تعرضوا لدراسة أحداث هذه الفترة لم ينصفوا الجبهة القومية لأنهم في واقع الأمر لا يعرفون طبيعة المرحلة والأحداث المعتملة داخل المنطقة، والعلاقات المعقدة التي تحكم الأوضاع وقتئذ، إضافة إلى التعتيم الإعلامي الذي مارسته السلطات البريطانية والسلطانية من جهة، وقيام راديو صوت العرب والقاهرة بنسب كل عمل تقوم به الجبهة القومية إلى جبهة التحرير، وإظهار المنطقة زيفا وكأنها واقعة بالفعل في أيدي جبهة التحرير، وأن الجبهة القومية لم يعد لها وجود على الإطلاق، الأمر الذي جعل المراقبين والمحللين السياسيين يفأجاؤن باستيلاء الجبهة القومية على السلطنات واحدة بعد الأخرى بعد أن صدقوا الدعايات المضللة عن وجود جبهة واحدة فقط هي جبهة التحرير, ولعل جبهة التحرير هي الأخرى كانت قد أكتفت بسماع ما يتردد عن بطولاتها ومآثرها من راديو صوت العرب والقاهرة، وما تنشره الصحف عن قوة الجبهة وسيطرتها المطلقة على المنطقة دون أن تفعل شيئا يذكر. جماهير شعبية كبيرة في استقبال أول رئيس للجمهورية قحطان الشعبي بسيئون. وواقع الأمر فإن نفوذ جبهة التحرير في حضرموت محدود للغاية، ولا يمكن أن يقارن حتى بنفوذ الرابطة التي استطاعت في وقتٍ ما التغلغل إلى صفوف القبائل وتكوين قوة عسكرية لا بأس بها في بعض المناطق وقد كان وجود جبهة التحرير في هذه الفترة يتمثل في عدد من المواطنين المأخوذين بتجربة عبد الناصر؛ والذين يعتبرون أن ما يقوله راديو القاهرة وصوت العرب هو الصواب بعينه، بالرغم من أنهم لا يلمسون هذا الوجود لجبهة التحرير في المنطقة ولكن كثيرا منهم لا يعرفون ما يدور في المناطق الأخرى إلا من خلال الراديو والصحف، ومن هذا المنطلق كانوا يعتقدون كغيرهم أن ما يذاع من صوت العرب والقاهرة عن بطولات جبهة التحرير هو الصواب. يضاف إلى هؤلاء مجاميع محدودة أخرى من العناصر البعثية التي ارتبطت بعض قياداتها في الأساس بالقيادات التقليدية في المؤتمر العمالي، ومن ثم بحزب الشعب الاشتراكي الذي كوّنه الأصنج في عام 1961م ونتيجة لوصول الأصنج إلى قمة جبهة التحرير التي أعلن عن تكوينها في 13 يناير 1966م باندماج الجبهة القومية ومنظمة تحرير جنوب اليمن المحتل وجدت هذه العناصر البعثية نفسها في موقف جبهة التحرير، إلا أنها هي الأخرى لم تستطع أن تعمق جذورها في الحركة الوطنية في حضرموت، وظلت عند مستوى الشعارات وعندما حاولت تسيير بعض المظاهرات في مدينة المكلا لم تجد التجاوب الكامل الذي يمكن أن يرقى إلى ما وصلت إليه الجبهة القومية، فاكتفت بتلك المظاهرة الهزيلة الوحيدة التي سيرتها في المكلا والتي لم تضم أكثر من مائتي شخص. وعند ما وجدت أنها غير قادرة على منافسة الجبهة القومية واستقطاب جماهير المنطقة عمدت إلى محاربة الجبهة القومية بالأكاذيب والإدعاءات بأنها جبهة عميلة للإستعمار، وأن البريطانيين قد سهلوا لها إسقاط بعض المناطق وقام بعض أفراد جبهة التحرير في بعض الأندية والجمعيات المحدودة التأثير بتوزيع بعض المنشورات ضد الجبهة القومية كما حدث بدرجة أساسية في مدينة الشحر، ووصل بهم الأمر أنهم حاولوا تشويه سمعة الجبهة القومية عند بدء الكفاح المسلح في حضرموت؛ مدعيين بطريقة مضحكة أن الإنجليز هم الذين أطلقوا بعض القذائف في الهوى بهدف إعطاء ثقل أكبر للجبهة القومية ضد جبهة التحرير، وبدلا من أن تحدث هذه الأراجيف ما هدفوا إليه من تلطيخ لسمعة الجبهة القومية اكتشفت الجماهير ضحالة فكر هذه المجاميع وتزييفها للحقائق، الأمر الذي أدى إلى مزيد من التعاطف والمناصرة للجبهة القومية. إستعراض الحرس الوطني يوم الإستقلال بالمكلا. وإذا كان علينا ان نحسب حساب لأحد فلم يكن ذلك جبهة التحرير على أية حال، وربما كان علينا أن نحسب بعض الحساب لبعض العناصر الرابطية حتى بعد إنهيار الرابطة بعد حادثة القنبلة في المكلا في سبتمبر عام 1966م لما حصلت عليه من دعم بعض القبائل مثل آل بقشان وغيرها من القبائل المرتبطة بهم، والتحركات الخطيرة التي كان يقوم بها عبد الرحمن داود الجيلاني، والمبالغ الكبيرة التي يحاول إغراء بعض مقادمة القبائل حتى يوم فراره في أوائل سبتمبر 1967م عند ما وصل إلى إعتقاد جازم بأن ليس بالإمكان أحسن مما كان. أما جبهة التحرير فلم تكن عقبة على الإطلاق في طريق الجبهة القومية حتى بعد ان ألقت بعض عناصرها قنبلة على الجماهير المحتشدة في الشرج عصر يوم 24 سبتمبر 1967م وذلك بعد إسقاط السلطنة القعيطية بأسبوع فقط، والمؤسف أن هذا الحادث هو الذكرى الوحيدة التي خلفتها في المنطقة. إضافة إلى بقايا رابطة الجنوب وجبهة التحرير هناك عدد من الأندية والجمعيات المؤيدة لبعض الإتجاهات والتيارات المعارضة الأخرى ولكن تأثير هذه الجماعات محدود جدا هو الآخر لايتجاوز مجرد التأييد العاطفي مع هذه الحركة أوتلك، فهناك مثلا الجماعات الناصرية المؤيدة للحزب الإشتراكي العربي المصري والتي حاولت أن تنشئ لها منظمة ناصرية على غرار الحزب الإشتراكي مستفيدة من الخلافات القديمة بين البعث والناصرية؛ وبين الجبهة القومية والأجهزة المصرية في اليمن لتكون هي الممثلة الحقيقية للإتجاهات الناصرية، والوريثة الشرعية لفكر عبدالناصر والمد الناصري في المنطقة، غير أن هذه الفئات لم تستطع أن تترك أية آثار على سير الحركة الوطنية في الساحة. هناك أيضا جماعات محدودة العدد تتعاطف مع الإخوان المسلمين تتمثل في عدد محدود من الأشخاص الذين درسوا في الخارج أو سافروا أوإرتحلوا إلى بعض البلاد العربية والإسلامية لاسيما السودان والسعودية؛ حيث إحتكوا بجماعات الإخوان هناك ولكن هذه العناصر هي الأخرى لم تترك تأثيرا يذكر على سير الأحداث، واكتفت بالفرجة على الأحداث ولم تتجاوز المناقشات على المستوى الفردي وللحقيقة نقول أن هذه المجموعات كانت أقرب من غيرها إلى الجبهة القومية في حضرموت بالرغم من أنها لم تدخل في إطار الجبهة الشعبية الديمقراطية الممثلة للوحدة الوطنية في المنطقة. فرقة شعبية تحتفل بيوم الإستقلال 30 نوفمبر 1967م في المكلا. وفي الآونة الأخيرة وبعد أن تأكد لأبناء المنطقة بأن رحيل القوات البريطانية وشيك على ضوء التصريحات البريطانية؛ تحركت بعض العناصر اليمينية في حضرموت من الأعيان وكبار التجار والكمبرادور، وبعض كبار مقادمة القبائل المرتبطين ببعض الجهات الرجعية في المنطقة لإقناع السلطان بأن الإعتماد عليهم هو أفضل سبيل يمكن بواسطته المحافظة على هيبة الدولة وسلطتها، فكانت العودة إلى المطالبة بالبرلمان وحرمان الموظفين من العمل السياسي وتعيين وزير جديد للسلطنة من بينهم تكون علاقته مع إحدى الدول المجاورة جيدة حتى تضمن الدولة وقوف تلك الدولة إلى جانبها في هذه الظروف العصيبة، ولكن هذه الجماعات سرعان ما انكفأت على نفسها وعادت إلى جحورها عند ما تأكد أنها تسبح ضد التيار، ففر عبد الرحمن الجيلاني محرك الجماعة إلى السعودية، واكتفى الآخرون بالفرجة على الأحداث راضين بما تأتي به الرياح من تغييرات. والحقيقة أن المتبني والمحلل الواقعي للأحداث المتواترة في تلك الفترة سيحصل حتما إلى نتيجة مفادها أن سلطاني الدولتين القعيطية والكثيرية لابد وأن يكونا قد وصلا في بداية النصف الثاني من عام 1967م إلى أن نهاية الدولتين وشيكة، وأن القضية لم تعد سوى مسألة وقت، بعد أن شعروا بخديعة البريطانيين لهم، وتخليهم عنهم في هذه الظروف، وأنه بدون الحماية العسكرية البريطانية فلن يكون بمقدور الدولتين أن تذوقا طعم الإستقلال الموعود، وأن قواتها المسلحة لا يمكن أن تحميهما وتحافظ على هيبتهما كما كانت تفعل بريطانيا، وقد بدأ القلق يتسرب إلى كافة سلاطين المنطقة منذ إعلان بريطانيا منح الإستقلال للجنوب العربي عام 1968م وبدأوا يدركون مع تواتر الأحداث أن بريطانيا تضع مصالحها فوق مصالحهم، وأنها على أتم الإستعداد للتضحية بهم إذا كانت هذه التضحية ستخدم المصلحة البريطانية، وأن المعاهدات والمواثيق والعهود لا تعني شيئا بالنسبة للبريطانيين. من اليمين: الأخ عباس العيدروس, وخالد عبدالعزيز, وعلي سالم البيض وقادة القوات المسلحة: الجوهي, واليزيدي, وبن منيف يستعرضون الحرس الشعبي للجبهة القومية يوم الإستقلال 30 نوفمبر 1967م. وفي يوليو من عام 1967م وصل سلاطين المنطقة إلى قناعة تامة بقرب النهاية ومن ثم يتحتم عليهما البحث عن مخرج جديد بعيدا عن الوعود البريطانية إذا كانا يرغبان في المحافظة على سلطنتهما؛ خصوصا وأن الوقت والظروف لم يعودان في صالحهما. لنا كلمة الحديث عن تاريخ حقبة زمنية عاشها المواطن في حضرموت ليس بالهينة والسهلة, والحقيقة أنني عندما فكرت في نبش ذاكرة الزمان التقيت بالأخ والصديق الوفي عبدالله بن عبدات وبدأت أناقشه حول الكتابة في هذا الموضوع وطلبت منه إقناع والده في أن نلتقي به لأن والده عاش هذه الفترة الزمنية ولكن الزميل عبدالله أشار لي أن أحد مناضلي الجبهة القومية وهو المناضل الأخ عبدالقادر أحمد باكثير وفعلاً قمت بالاتصال بالأخ عبدالقادر وتم لنا ما أردنا الحديث عنه. فرقة من الحرس الوطني بالمكلا. وهنا أضع للقارئ عبر موقع المكلا اليوم جزء من التاريخ الذي لا يعرفه جيل اليوم, وعسى أن نكون بذلك قد قمنا بإظهار الحقيقة هنا انتهت حكاية المناضل عبدالقادر باكثير. حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام. [email protected] فرقة من الفدائيين للجبهة القومية يوم الإستقلال. سيارات الحرس الوطني تستعرض في شوارع المكلا يوم الإستقلال. كرنفال الإحتفال في المكلا يوم الإستقال "خور المكلا حالياً". شاهدوالصورعلى الرابط التالي المكلا اليوم | تفاصيل الخبر تعليقات القراء عدد التعليقات : 1 طالب المري (السعوديه ) 5/2/2010 شكر خاص للاخ فهيم على المواضيع الطيبه ونتطلع إلى المزيد |
سيئون وتريم والمكلا ..أُنسٌ وصداقة وثقافة ... محمد بن أحمد الرشيد* الثلاثاء , 4 مايو 2010 م بدعوة كريمة من الدكتور عمر عبدالله بامحسون عشت ورفاقي من خاصة الاخوة والأخوات ثلاثة أيام في حضرموت.. هي إلى الخيال أقرب سعادة، وتعلماً، كنا في أمس الحاجة إليه.. إجازة من نمطية العمل، ومشاغل الحياة، وإضافة علم جديد، واكتساب صداقات حميمة. ** ** ** كانت لحضرموت صورة حضارية في أذهاننا وثقافتنا.. لكننا وجدنا غير ما هو عندنا.. تراثاً، وحياة، وطبيعة طبوغرافية. كانت المناسبة أن مدينة (تريم) قد اختيرت من قبل المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم عاصمة للثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٠م.. وهو اختيار تستحقه هذه المدينة بجدارة، إذ هي غنية بتراث حضاري إسلامي فريد، يضعها في مقدمة البلاد التي لها هذا التميز، وبها هذه الخصوصية العريقة.. العربية.. الإسلامية. وتحتفظ هذه المدينة بكل الشواهد الحية لدورها التاريخي المجيد منذ مئات السنين في الثقافة الإسلامية، وعلماؤها لهم أثر كبير في نشر الإسلام وتعليمه في كثير من أصقاع المعمورة، وخاصة بلدان شرق آسيا: (اندونيسيا، سنغافورة، ماليزيا.. وحتى في بلاد شبه الجزيرة الهندية.. وغيرها). ** ** ** انطلقت الرحلة الإخوانية المختارة الجميلة من الرياض في الساعة الثامنة صباح الثلاثاء الثامن والعشرين من ربيع الآخر للعام واحد وثلاثين وأربعمئة وألف من الهجرة - إذ حطت الطائرة الميمونة عند الساعة العاشرة صباحاً في مطار مدينة (سيئون) والتي كان استقبالها لنا حافلاً مثيراً للمشاعر بحق.. ثم انطلقنا في الحافلة إلى كلية التربية بجامعة حضرموت - حيث شنف آذاننا زميلنا الإعلامي والباحث السعودي الدكتور عبدالرحمن الشبيلي بمحاضرة عنوانها: (التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين). لقد اكتظت قاعة المحاضرات مع اتساعها بالحضور من خيرة المثقفين والمثقفات المحتشمات.. وبعد المحاضرة تداخلت الأسئلة والاستفهامات.. وطاب الحوار واللقاء بما أسعد النفوس.. وجعل للحضور صبغة قلّما تحققت.. وبعدها قمنا بجولة مكثفة في شتى أنحاء مدينة (سيئون)، التي انتصب فيها قصر السلطان الكثيري شامخاً فريداً في تصميمه وبنائه وقد تحول إلى متحف كبير يؤمه الزوار من كل مكان، وخاصة من البلاد الأوروبية، ولقد تحدثت عند باب هذا القصر مع ثلاثة من السائحين السويديين الذين أبدوا انبهارهم بما شاهدوه في هذا المعْلم الحضاري العظيم. ** ** ** والمقام لا يتسع لعرض ما سعدنا به - أو ذكر ما تمتعنا بمشاهدته في حضرموت لكن الإماءة إلى المستطاع ربما تكفي: زرنا في (تريم) عدداً من المساجد التراثية، التي لها خصوصية التشييد الحجري والطيني، وصلينا في مسجد (المحضار) الذي اشتهرت مئذنته المبنية من الطين في عام ١٢٢٢ه، والتي يصل ارتفاعها لأكثر من أربعين متراً، ومن يرها يشهد أنها تحفة فنية حقيقية. ** ** ** كما سعدنا حقاً بزيارة (رباط تريم) الذي يقوم عليه ويديره العالم الجليل الشيخ سالم الشاطري.. هذا الرباط هو مركز علمي متميز - جاء اسمه (الرباط) من مرابطة طلاب العلم فيه.. وفيه حلقات لتعليم القرآن وتفسيره، والفقه وأصوله، واللغة العربية.. حلقاته تفوق الستين حلقة - ولقد كانت دهشتنا كبيرة من اجتماعها بهذا التنظيم الجيد، والانضباط المتميز.. مع نظافة المكان، وأناقة المعلمين والمتعلمين في ملبسهم وحضورهم، ولقد ذكر لنا الشيخ سالم أن عدد طلاب هذا الرباط أكثر من ألف وخمسمئة طالب - عدد كبير منهم جاء من خارج اليمن.. اندونيسيا، وماليزيا.. وغيرهما-. والدراسة في هذا الرباط تبدأ بعد صلاة الفجر مباشرة وحتى وقت بدء الدوام المدرسي - إذ ينصرف الطلاب إلى مدارسهم - وتستأنف الحلق الدراسية من بعد صلاة المغرب حتى بعد صلاة العشاء، وملحق بهذا الرباط العلمي سكن داخلي أنيق للطلاب الذين جاءوا من خارج البلاد يتسع لأكثر من ثلاثمئة طالب. ** ** ** وكان اندهاشنا كبيراً بمدينة (شبام) ذات الطابع المعماري الفريد؛ إذ تصل أدوار المباني إلى ثمانية - مع أنها مبنية كلها من الطين منذ زمن بعيد؛ فهي لذلك فريدة في معمارها.. وقد أدهشت كثيراً من المعماريين المعاصرين.. فالعادة ألا تصل أدوار المباني الطينية لأكثر من دورين أو ثلاثة.. ويسمونها - تندراً بها - (منهاتن حضرموت) تشبيهاً بارتفاع مباني (منهاتن) في مدينة نيويورك. ** ** ** وفي (المكلاَّ) سرَّنا أن وقفنا على جهود مؤسسة الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين، وكانت بداية هذا الصندوق في عام ١٩٨٩م، وفي مدينة الرياض حيث يقيم مؤسسو هذا الصندوق الخيري العظيم، الذين يجمعهم حوله المؤسس الدكتور عمر عبدالله بامحسون، ومنها انطلقت فعالياته ونشاطاته إلى حضرموت، حيث المقصود به خدمة أبناء اليمن هناك. وتتركز أهداف هذا الصندوق في توفير فرص التعليم الجامعي والعالي للمتميزين من الشباب والشابات أبناء اليمن، وتغطية احتياجات البلاد من التخصصات العلمية التي تتطلبها حاجة البلاد وتنميتها. إنه بحق إنجاز ينبغي أن تحذو كل البلاد حذوه في سمو أهدافه، ونبل عطائه، ووفرة خدماته، ويجب على كل قادر دعمه بما يستطيع مادياً ومعنوياً. وقد بلغ عدد المنتفعين بخدماته ما يقرب من ثلاثة آلاف طالب وطالبة منذ انشائه تخرج كثير منهم، وباشر أعماله مسهماً في خدمة وطنه في شتى المجالات، وخاصة الطبية، والهندسية. ** ** ** أخلص من هذا كله إلى أن: ١- اليمن.. وطن عربي عريق مجاور لوطننا الحبيب، وهو يستحق منا جهوداً أهلية متنوعة تعاضد مواقف وجهود حكومتنا المشكورة في العمل على المساهمة في الارتقاء الحضاري، والتنمية الاقتصادية بهذا الوطن الجار، ويستحق الثناء منا هؤلاء الذين لم ينسوا وطنهم الذي - فيه أصولهم - فهم أوفياء له.. بإقامتهم المشروعات التنموية ثقافية، وعلمية، واقتصادية، واجتماعية.. رداً لجميله - وعرفاناً منهم بفضله، وهاهم النبلاء أمثال: الدكتور عمر عبدالله بامحسون والمهندس عبدالله أحمد بقشان، والشيخ عبدالله سالم باحمدان وغيرهم من الفضلاء من أبناء حضرموت كثيرون - يضربون المثل الحي للولاء لوطنهم والعرفان له. ** ** ** ٢- ما أشد ما نحن فيه من جهل بكثير من مواقع الحضارة والتاريخ والتراث في أرجاء وطننا العربي، وإني لأدعو إلى حتمية أن نزور هذه المواقع، وخاصة بلاد اليمن السعيد، وليكن ضمن ما نحرص على رؤيته (وادي حضرموت) الذي يضم بين جانبيه عدداً من المدن والمشاهد الأثرية النادرة، وكذا (وادي دوعن) الذي عرف أن إنتاجه للعسل أهم مقومات اقتصاد سكانه. ** ** ** ٣- الرحلات الجماعية المنظمة تضيف سعادة وأنساً لا يتحققان في الرحلات الفردية، فبجانب ما تعلمناه في هذه الرحلة الميمونة، فإن أعضاءها عادوا وهم أكثر ألفة، وأجمل صداقة، وأوثق علاقة.. ما كان يحدث ذلك بغير هذه الرحلة الجماعية والدعوة المشكورة من صديقنا الدكتور عمر عبدالله بامحسون الذي بذل جهداً كبيراً ملحوظاً في رعايتنا، وتوفير كل أسباب الراحة لنا، ومن رجل الأعمال الكريم المهندس عبدالله أحمد بقشان الذي وفر - مشكوراً - طائرته لنقلنا، ووفر سكنانا ومعيشتنا، ووسيلة تنقلاتنا، مع مداومة الاتصال بنا للاطمئنان على راحتنا، وسؤاله الدائم لعل شيئاً يلزمنا.. فجزاهم الله كل الخير عنا.. وإلى لقاء سعيد آمل أن يتجدد في اليمن السعيد. ** ** ** وفقنا الله جميعاً إلى الخير والصواب، والأخذ بأسباب القوة مهما غلا ثمنها اللهم اجعل صدورنا سليمة معافاة، وأمِدنا يا ربنا بتأييد من عندك وتسديد. " صحيفة الرياض السعودية |
مشروع تقسيم حضرموت.. هل يتجدد ؟ المكلا اليوم / كتب: د. عبدالرحمن بلخير2010/5/7 صورة معبرة واضحة أفرزتها نتائج انتخابات الأمانة العامة والهيئة الإدارية للمجلس المحلي لمحافظة حضرموت.. ملامح غير مريحة للمتأمل بدقة في النتائج.. تجعل المراقبون المحليون يتوقعون تحركات تستلهم افرازات هذه المشهد الانتخابي بكل تشابكاته.. لن تكون له انعكاساته على وضع المحافظة بل وعلى قيادتها الحالية مستقبلا.. يبدو في الأفق أن مشروع تقسيم حضرموت المحافظة، الى محافظتين مستقلتين، سيكون أول الافرازات السلبية الخانقة، وقد ُيطرح بقوة بعد نتائج هذه الانتخابات.. لقد كان مشهد الجري الحثيث والمكوكي، الذي تبنته بوعي، ونجحت فيه، قيادات قبلية تحالفت مع قيادات حزبية من الوادي والصحراء لفرض أمين عام بديل لبايمين، ربما كمحاولة لإبعاده عن لجنة المناقصات، وهو الملعب الذي يجيد اللعب فيه بعيداً عن السياسة، وثقافة "التحشيد" الموروث من الانتماءات الحزبية السابقة، لكثير من القيادات المؤتمرية الحالية، قد جعل هذه القيادات تقع في محذور أكبر، ربما فات عليها، وربما أوحي اليها أن تلعبه، ولم تفطن لخطورته، وهو اعطاء المبرر لمن يريد احياء مشروع تقسيم حضرموت الى محافظتين مستقلتين المبرر الشرعي. حيث خلت الساحة بفعل تلك التحركات من ممثل للوادي في هرم السلطة، وهو اختلال واضح، يعزز مخاوف كثير من الجهات التي تعزف على هذا الوتر عزفاً منذ بداية التسعينيات من القرن الفائت. ولن يكون هذا الافراز الوحيد لهذه التحركات، فربما يتجاوزها الى التأثير على بقاء قيادات المحافظة نفسها في مواقعها، ربما لفترة قد لاتستمر إلى حين حلول موعد الانتخابات القادمة، وأتوقع أن يكون الأمر مرهوناً بتوفر البديل فقط، فالاخطاءات السياسية يكون ثمنها باهظاً جداً. ان مادار في كواليس الانتخابات، عملية مورس فيها الكثير من التعمية حتى على أكبر المقربين من موقع القرار في المحافظة وأولهم رئيس لجنة الخدمات الاخ عبدالله باوزير، الذي كان أكبر الضحايا. فقد انهينا في مكتبه بصحبة أخي العزيز صلاح البيتي، عند الثانية الا ربع بديوان المحفظة، آخر الدقائق له في منصبه، والرجل حصل على تطمينات بعدم الترشح للأمانة العامة، مقابل بقاءه في لجنة الخدمات. ولاأتصور أن يمر الأمر بسهولة كما يتصور من طبخوه. من فاز ومن خسر قد لايعني كثير من المواطنين في حضرموت، المهمومين بقوتهم ومنغصات الكهرباء التي لم تتحول لنووية ولم تعد كما كانت عليه لكنه لمتابعين يعني الكثير. |
المهاجرون الحضارم... وعلاقتهم بالوطن الاصلي المكلا اليوم / كتب/ صالح مبارك بازياد2010/5/9 ناقشنا في الحلقات الثلاث الماضيه السيره التاريخية للحضارم سواء الذين في حضرموت او المهاجرين منهم وقد احدثت تلك السلسله الكثير من ردود الافعال المطالبة باستكمال تلك الحلقات والتي اعتذر عن تاخري في ذلك لاسباب خارجه عن الاراده لايتسع المجال لذكرها هنا. لاحظنا من خلال الاستعراض التاريخي لسيرة الحضارم انهم بقوا دائما على تواصل فيما بينهم طوال تلك الفترة سواء المهاجرين منهم في جنوب شرق اسيا او الذين اتجهوا نحو افريقيا فيما كان يعرف بالسواحل برغم المنغصات التي حصلت في بعض الحقب التاريخيه التي عصفت بحضرموت, على سبيل المثال المجاعة التي حدثت ابان الحرب العالمية الثانية وفيما بعد القبضة الحديدية للنظام الشمولي الذي حكم جنوب اليمن انذاك. وبناء على ما أستفاده الحضارم بشكل عام من تجاربهم التاريخيه ومرورهم بالكثير من المنعطفات التاريخيه يتبين لنا ان حضرموت والحضارم لم يشكلوا العنصر الحاسم والنهائي في تحديد وتوجيه السياسات في كيفية التعامل مع حضرموت واهلها اوادارتها الحقيقة على الاقل. ولذلك فان حضرموت اليوم بابنائها القاطنين فيها والمهاجرين منهم على حد سواء مطالبين اكثر من اي وقت مضى بالعمل الجاد للم شمل الحضارم في كل مكان وخاصة المهاجرين منهم واعادة احياء شبكات التواصل الحضرميه فيما بين الحضارم وتقويتها بالطريقة التي من خلالها يستفيد ابناء حضرموت منها خصوصا ان قوة الحضارم التاريخية كانت تكمن في شبكات اتصالهم القوية فيما بينهم كما كان حنينهم الدائم لاهلهم في حضرموت وولائهم المطلق للارض التي نشاؤ فيها مغروسا في نفوسهم ولكن تغيرت الاحوال اليوم فاصبح هناك الكثير من ابناء حضرموت المهاجرين الذين لايعرفون عنها شي. و سيشكل التواصل المنظم بين الحضارم في مختلف انحاء الكرة الارضيه عاملا حاسما في ضمان اعادة اللحمة الحضرمية والمساهة الجاده في مساعدة الاهل في حضرموت وحماية مصالحهم في ظل الوضع المتدهور الذي الت اليه الامور اليوم . وبما ان التواصل اصبح سهلا في ظل العولمة والثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم فيمكننا الاستفادة من ذلك عبر التواصل الالكتروني عبر الانترنت من خلال انشاء المواقع والمنتديات التي تجمع الحضارم واثراء ها بالنقاشات والحوارات الهادفه وتزويدها بالصور والوثائق ويتم من خلالها تعريف المهاجرين الذين لايعرفون الكثير عن وطنهم الاصلي وذلك لاشك عنصرا فعالا سيساعد في جمع الحضارم في كل مكان وسيكون مرجعا هاما ومستمرا للاجيال القادمه. كما يمثل عقد المؤتمرات العامه التي تجمع الحضارم من داخل الوطن وخارجه امرا ملحا للتعارف والتعاون وتلمس هموم واحتياجات الاهل في حضرموت وتحسس هموم المهاجرين ايضا بما تحتوية تلك المؤتمرات المقترحه من اجراء الدراسات ونشر الاوراق البحثيه واصدار المجلات والدوريات التي توثق التاريخ الحضرمي وتعمق اواصر الاخوة والانتماء وتؤسس لشراكه حقيقيه منظمة بين الحضارم في مختلف المجالات . وبناء على ماسبق ذكره فان ذلك سيمثل فرصة حقيقيه لحضرموت ومناقشة مشاكلها وهموها عن قرب ومتطلباتها بما يرفدها براس المال الضخم المهاجر وتبادل الخبرات والمعرفة وادارة عجلة التنمية الحقيقية وتنمية وتطوير الارض والانسان الحضرميين ومشاركة فاعلة في ادارتها كما سيمثل ذلك بداية النهاية لمشاكل حضرموت الداخليه ومعاناة اهلها كما سيمثل نهاية تعب ونكد الغربه لابناء حضرموت المهاجرين. تعليقات القراء عدد التعليقات : 2 عمر بارشيد (القاهره) 5/9/2010 أخي صالح بارك الله فيك كلام جميل ونحن في امس الحاجة في هذا العصر , عصر المعلومات وسرعت انتقالها با التواصل في ما بيننا وخصوصا الاخوه المغتربين و الاستفادة من بعضنا البعض , في ما يخدم بلدنا الحبيب , والف شكر مقال جميل . صالح باكرشوم (النخيلات حضرموت) 5/9/2010 اشكرك يااخ بازياد على البحث في موضوع الحضارم المهاجرين واتمنى من الجميع من ذوي الخبرات في هذا الجانب ان يدلو بدليهم حتى نخلق ارتباط وثيق بين المهاجرين ووطنهم حضرموت لمصلحة حضرموت واهلها |
الدكتور الشبيلي " تحدث بإسهاب عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين ليلة «تريم » ... د. عائشة عباس نتو الأحد , 9 مايو 2010 م ها قد مضت سنوات عدة على بدء البث التلفزيون السعودي بالأبيض والأسود ليرسل أنفاسا عطرة من الثقافة والتاريخ والتراث عبر هذه البلاد وخارجها، وقد شاهدنا على شاشتنا الوطنية في تلك الأيام البرامج الحديثة والقديمة عندما كانت المعلومات ضحلة، وكبرنا على أعلام من رموز الوطن كنا نعرفهم بالأسماء بالرغم من صعوبة التواصل معهم، فلم نكن حينها نحمل جوالا ولم يكن البريد الإلكتروني قد اخترع بعد. في الأسبوع الماضي احتفلت الغرفة التجارية في جدة بـ "ليلة تريم" بعيدا عن عالم المال والأعمال، وبعيدا عن عواصف الغلاء وهبوط الأسهم وصعودها، تلك العواصف التي تهب كما يعلم الجميع أناء الصيف وأطراف الشتاء! استضافت الغرفة التجارية في جدة "ثلوثية بامحسون" هذه الليلة احتفالاً باختيار مدينة تريم "عاصمة للثقافة الإسلامية"، حيث أضاف هذا العرس إلينا جميعاً معلومات جديدة عن الثقافة الحضرمية. وقد ضم الملتقى كلا من: - الدكتور عبد الرحمن الشبيلي عضو مجلس الشورى سابقاً الذي تحدث بإسهاب عن التأثير الثقافي المتبادل بين حضرموت وبلاد الحرمين الشريفين. - الدكتور خالد محمد باطرفي أستاذ الاتصالات في جامعة الفيصل الذي ألقى موضوعا شيقا تحت عنوان "عبد الله بلخير يتذكر". - الدكتور محمد علي البار الذي تحدث عن عبد الله الحداد. - الباحث محمد أبوبكر باذيب بحديثه عن جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي. لقد امتلأت صالة الغرفة التجارية بمحبي الثقافة من أهل جدة وبعديد من الرجال والنساء الذين جاؤوا في وقت مبكر، وخصوصاً من حضرموت متلهفين لسماع تاريخهم وثقافتهم المتبادلة بين حضرموت وبلاد الحرمين. وقدم الإعلامي والباحث الدكتور عبد الرحمن الشبيلي معلومات عن حضرموت ورجالها وهوائها ومائها ومراعيها، تفاعلت معها أحاسيسنا واقتحمت عقول أكثر من 1200 من الحضور، فانقلب سكون القاعة إلى هدير معرفي ثقافي، وتحولت وحشتها إلى ألفة.. وصمتها إلى صخب، وجدبها إلى عطاء! مصطحبا الفكر والفن والتراث في عرس مهيب وشامخ للإبداع الحضرمي سحابة من لؤلؤ تمطر كل حول.. فأشرقت بضوئها وضوعها عقولنا، فقد قدم لنا الوجه الثقافي الحضرمي المشرق شعراً ونثراً ومسرحاً وتجارةً، فغدت "ليلة تريم" زاداً ثقافياً للعقول من كل مكان فذكاها وأشغلها وأشعلها. لقد أثبت الدكتور عبد الرحمن الشبيلي والمحاضرون في بحوثهم عن حضرموت القدرة على تجسير الفجوة بين حاضر إنسان هذه الجزيرة وماضيه، وتجسيد التآخي بين أصالة جذره التليد، وجزالة عطائه المتجدد. منحونا بعداً رائعاً أسهم وسيسهم في تصحيح ما علق في بعض الأذهان القريبة والبعيدة عن تجارة الحضارم فتذكرت وأنا أستمع إلى السادة المحاضرين تفاخر والدتي ـ رحمها الله ـ بثوبها من قماش بقشان فلم تكن الماركات "شوبارد" وغوشي" غزت مكة المكرمة بعد. ووضح لنا سوء الفهم، والسقم في الظن بأن إخواننا الحضارم لا يفلحون إلا في التجارة ويتعلمون من تجاربهم في الربح والخسارة. أخيراً، أزعم أن عرس "ليلة تريم" موجزاً ومبدعاً حكى لنا سيرة الإنسان الحضرمي على هذه الأرض.. تراثاً وفكراً وإبداعاً، وأن تراثه تجاوز أثره وتأثيره وحدوده الجغرافية وقدرته على التكيّف مع ظروف الزمان والمكان،عسراً ويسراً تلك كانت باختصار شديد، ليلة الثقافة لا بل كانت "ليلة تريم". المصدر : صحيفة " الاقتصادية " |
حضرموت" فجر السابع من مارس 1945م حضرموت تبكي فراق زعيمها صالح عبيد بن عبدات
في مارس 1945م ردّوش يالغرفة كما برلين المكلا اليوم / استطلاع: محمد يسلم بشير2010/5/11 فجر السابع من مارس 1945م أصبحت الغرفة بمديرية سيئون محافظة حضرموت تبكي فراق زعيمها صالح عبيد بن عبدات - رحمه الله - الذي أخرجه المستعمر البريطاني إلى المنفى. نبش التاريخ الاجتماعي والثقافي والأخلاقي لهذه الرقعة من يمننا الحبيب، وتقديمه للأجيال بصورة مشرقة ما استطعنا إلى ذلك، ولما كان هذا التاريخ عموماً مفقوداً في الكتب التي تَدْرسه إلا بطريقة مشوهة عن طريق تضخيم العيوب والسلبيات وإظهار الأمة بأنها غير حريصة على كرامتها الإنسانية وحريتها وقوتها، تجدونا في هذا العدد نكتب عن واحدة من أخطر الفتن التي شهدها الوادي بملابساتها المعقدة حيث اختلفت آراء المؤرخين في طبيعتها: ففي حين اعتبرها البعض إعلان عن ولادة أول حركة وطنية حضرمية ضد المستعمر البريطاني (أنظر كتاب وثائق الندوة العلمية التاريخية حول المقاومة الشعبية في حضرموت 1900م- 1963م ص: 35) اعتبرها آخرون جزء من صراع العشائر والبيوت والأسر على الحكم والقيادة (وانظر التاريخ العسكري لسلطان ناجي ص: 146) ونحن سنركز على العبر والدروس، والعلاقات الاجتماعية التي بهرت ألقاصي والداني في هذا الحدث. الغرفة: مدينة من مدن وادي حضرموت تبعد عن سيؤن بنحو 9 كيلومتر يسكنها اليوم حوالي 20 ألف نسمة وبها أكثر من أربعين مسجداً وأربع مدارس أساسية وثانوية، ونادي السلام الرياضي الثقافي ورباط الإسعاد ومدرسة طرموم لتحفيظ القرءان الكريم. تأسست عام 701هـ عندما نزل بها الشيخ عبد الله بن محمد بن عمر باعباد (القديم الثاني 672هـ - 763هـ) وبنى بها غرفة صغيرة كان يؤمها الناس فالرجل اشتهر بفضله وكرمه وعلمه وإحسانه وحمله للمغارم ودفعه للمظالم فلا يزال في ضيافته يوميا 500 نفر غير الطارئين وهو صاحب الجابية بناها للواردين عليه من الحنفية - مسجد الجابية - فاقترنت الغرفة باسم البلدة إلى اليوم, ومن أشهر ساكنيها إلى جانب آل باعباد: المشايخ آل باجمال: وهم أول من سكن باثور بالغرفة أشهرهم الفقيه عبد الله بن محمد باجمال. آل بلفاس وآل عبدات وآل باعامر وآل شيبان وآل طرموم وآل باحلوان وآل باشادي وآل جوبان وغيرهم. آل الحبشي: ومنهم العلامة عيدروس بن عمر مسند حضرموت الشاعر والمؤرخ، له مخطوطات بعضها في مكتبة بيته والأخرى في مكتبة الأحقاف بتريم توفي في رجب 1314هـ، ومنهم العابد القانت شيخان بن محمد الحبشي الذي اشتهر أنه طالع تفسير الخازن مطالعة بحث وتحقيق في أربعة أيام وكتب عليه تعليقات، وكان شديد التعبد يكثر من قيام رمضان فكان يتلو ختمة بالليل وختمة بالنهار، وتوفي في سيؤن في رجب 1313هـ ودفن في علم بدر. ومن أشهر معالم الغرفة: مسجد الجامع الذي هو عبارة عن مسجدين أحدهما لآل باجمال والآخر لآل باعباد ويرجع تاريخه إلى عام 834هـ وكان عادة أهل حضرموت تحري الحلال خاصة في بناء مساجدهم ولذلك اشتهر أن يشترط المتصدق في عمال بناء المساجد أن يكونوا ممن يؤدون الشعائر التعبدية بل قيل أن حجارة بعض مساجد الغرفة نقلت من وادي عدم نواحي ساه خوفا من أخذ حجارة من أحد المثاوي فلا يحل أخذها . ومن معالم المدينة أيضا كثرة الحصون والقلاع. 20 عاماً من حكم بن عبدات للغرفة 1924م – 1945م برزت ظاهرة التطلع والطموح عند بعض الأسر اليمنية للحكم والقيادة في ظل الظروف المأساوية التي شهدتها الأمة بسبب وجود المذاهب الفكرية والاعتقادية التي مزقت الوحدة السياسية للأمة الإسلامية في العصور المتأخرة فانفصلت حضرموت عن جسم الدولة اليمنية التي حكمها الأئمة عام 1113هـ ثم تمزقت حضرموت إلى إمارات حتى أن مدينة تريم وحدها في العقد الخامس من القرن الثالث عشر كان بها: دولة آل همام في حارة الخليف ودولة آل عبد القادر في حارة النويدرة ودولة آل غرامة في حارة السوق، ثم تنافس الأثرياء من آل كثير والقعيطي على الحكم. وفي ذلك العصر قام عمر عبيد عبدات المدعوم من أخيه الثري صالح عبيد بتسخير ثرواته التي جمعها في جنوب شرق آسيا لتحقيق طموحه هو الآخر في بناء إمارة في مدينة الغرفة عام 1924م ومما عزز هذا الطموح أن أصبحت الغرفة مقرا للعناصر المتنورة والمثقفة من المعارضة للأوضاع وذات الخبرة والتجربة حيث وجد هؤلاء المناهضين للفوضى المساواة في الحقوق والواجبات بين الناس فانظم إليها في العقد الرابع من القرن العشرين الأستاذ العلامة الفقيه محمد عبيد عبود القادم من إندونيسيا والقاضي محفوظ سعيد المصلي اليافعي قاضي شبام وضواحيها. لكل تلك الأسباب أزدهرت هذه الإمارة ولكن ذلك أثار الفخائذ الشنفرية وخاصة آل فاس المجاورين وآل كثير والقيعطي بل والسلطات البريطانية المستعمرة فاتفقت على حصار بن عبدات وإخراجه من الغرفة عنوة، فكانت محاولات الصلح ثم الحرب المسلحة لاقتحام الغرفة منذ عام 1928م ولكن الحملة فشلت وتغنى بفشلها الشعراء مما زاد شعبية بن عبدات, وبعد توقيع اتفاقيات الحماية من قبل المستعمر البريطاني مع القعيطي عام 1937م ثم مع الكثيري عام 1939م أراد المستعمر أن يـجعل من بن عبدات عبرة لمن يعتبر من القبائل المتمردة فبدأ مخطط الهجوم المسلح بمختلف الأسلحة فكانت أشهر التطورات: في شهر فبراير عام 1939م توفي الممول للإمارة الرجل الثري صالح عبيد عبدات في إندونيسيا وفي شهر يونيو من نفس العام توفي مؤسس الإمارة عمر عبيد عبدات بالغرفة فخلفه عبيد صالح وكان هو الآخر طموحا جاء إلى السلطة والصراع على أشده وأدرك أن المستعمر لن يسمح له بإقامة إمارة مستقلة ولكن ظروف الحرب العالمية سبتمبر 1939م وتغير موازين القوى العالمية بظهور النازية وزيادة التهديد الإيطالي في شرق أفريقيا للنفوذ الإنجليزي كانت كلها لصالح بن عبدات فكان المجال لجهود الصلح المحلية وخلالها كان المستعمر يـجمع المعلومات ويتحرش بأنصار الإمارة من قبائل الحموم في غيل بن يمين ويهدد بشن حرب إبادة بواسطة منشورات كانت الطائرات البريطانية تسقطها فوق الغرفة خلال عام 1940م، وفعلا فرض حصار اقتصادي على الغرفة, وفي عام 1945م استفادت بريطانيا من قواتها العائدة بنشوة النصر على الحلفاء من العلمين في الحرب العالمية فتكونت لها قوة من جيش عدن (الليوي) والجيش الهندي التابع لولاية حيدر أباد وجيش النظام القيعطي وقوة من الجيش غير النظامي وسلاح الجو الملكي وشنت هجوما عسكريا معززا بالطيران والمدفعية والدبابات دك المدينة صباح يوم 6 مارس 1945م وأطبق الحصار من الغرب والشرق والشمال وقُتل محبوب البدوي قائد العمليات العسكرية لابن عبدات وهو يقوم بعملية استطلاع في ديار آل فاس فكان لوفاته أبلغ الأثر في سير الأحداث. وفي صبيحة يوم 23ربيع أول 1364هـ الموافق 7 مارس 1945م لاحت الأعلم البيضاء على أسوار الغرفة معلنة الاستسلام، وسلم عبيد صالح نفسه للقوات البريطانية بعد مقاومة باسلة وصفها الشاعر خميس كندي وصفا رائعا بشعره الشعبي حين قال: ردوش يا لغرفة كما برلين مستر جرامس هو وشمبرلين بن صالح مبارك لقالش رسم عاند بش قرانه هم قايسوش العبر من ضرج القنابل باتودين خرج عبيد صالح من الغرفة على متن سيارة مجنزرة إلى مطار القطن ومنه إلى عدن بالطائرة ثم إلى سنغافورة بجنوب شرق آسيا حيث عاش بقية حياته حتى توفي في مدينة باتافيا عام 1963م رحمه الله رحمة الأبرار, هذا هو الحدث فما هي الدروس والعبر المستفادة: على قصر عمر هذه الإمارة إلا أن ما تحقق فيها شيء كبير برهن صحة مقولة الأستاذ علي أحمد باكثير - رحمه الله - القائل: (ولو ثقفت يوما حضرميا لجاءك آية في العالمين). |
بمشاركة أدباء وكتاب ونقاد عرب ويمنيين المكلا اليوم ينشر البرنامج الكامل للمؤتمر الدولي.. علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية المكلا اليوم / القاهرة: خاص2010/5/14 أعلن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ورابطة الأدب الإسلامي العالمية عن برنامج المؤتمر الدولي (علي أحمد باكثير ومكانته الأدبية) الذي سيقام بمناسبة الذكرى المئوية الأولى لميلاده. وسيدشن المؤتمر بحفل افتتاح في مقر اتحاد كتاب مصر بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة مساء يوم الثلاثاء 18/6/ 1431هـ، الموافق 1/ 6/ 2010م، وسيتضمن البرنامج في يومه الأول افتتاح ركن المقتنيات الشخصية لعلي أحمد باكثير، في حين ستشمل فقرات حفل افتتاح المؤتمر، كلمة مقرر المؤتمر د. محمد أبو بكر حميد وكلمة أمين اللجنة التحضيرية د. عبد المنعم يونس وكلمة الوفود وسيلقيها د. حسين جمعة وشهادة الشاعر الكبير فاروق شوشة في باكثير وكلمة أمين عام المؤتمر د عبد القدوس أبو صالح رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية وكلمة رئيس المؤتمر الأستاذ محمد سلماوي الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وكلمات السادة وزراء الثقافة، كما سيشهد حفل الافتتاح تقديم الدروع والشهادات شخصية لكل من الأساتذة (أنيس منصور، وديع فلسطين، يوسف الشاروني وعرض حوار تليفزيوني مسجل مع باكثير). وستعقد في اليوم الثاني للمؤتمر الجلسة البحثية الأولى التي ستشمل على(4 أبحاث) للدكتور أحمد درويش (تقاطعات الإبداع المسرحي والتأويل التاريخي – قراءة في مسرحية دار ابن لقمان). والدكتور حامد أبو أحمد (تطويع الأسطورة الأجنبية للفكرة الإسلامية في مسرح باكثير). والدكتور محمد حسن عبد الله (استلهام الكتب المقدسة في مسرح باكثير). أ . محمد جبريل (المرأة في أعمال علي أحمد باكثير). وستتناول الجلسة البحثية الثانية (4 أبحاث) للدكتور سعد أبو الرضا (ملامح الاتجاه الإسلامي عند باكثير). والدكتور أحمد السعدني (الفكر الإسلامي والأيديولوجيا العربية في الأدب التمثيلي السياسي عند باكثير). والدكتور عبد الحميد الحسامي (جماليات البناء الفني في مسرحيات باكثير السياسية القصيرة). والدكتور مصطفى الضبع (مسرح باكثير - دراسة سيمولوجية . وستتضمن الجلسة البحثية الثالثة والرابعة ثمانية أبحاث على النحو التالي: د. أبو الحسن سلام (مسرح باكثير بين التسجيلية ودراما الأوتشرك) د.عزة منير (التراث في أدب باكثير المسرحي). د. صوفيا عباس (الحضارة المصرية القديمة في مسرح باكثير). د. محجوب برير محمد نور (ملحمة عمر الإسلامية الكبرى). د. إدريس مقبول (الشخصية اليهودية في أدب باكثير - رؤية تحليلية تداولية, د. الطيب علي الشريف), (مسرح باكثير وقضايا الجهاد الليببي ضد المستعمر في مسرح باكثير). د. عمر عبد العزيز (بلاد الشام والرافدين في مسرح باكثير - مقاربات فنية دلالية). د. عبد الحكيم محمد صالح باقيس (البدايات والنهايات في روايات باكثير التاريخية). وتتضمن الجلسة البحثية الخامسة في اليوم الثالث المؤتمر الخميس 3/6/2010 4 أبحاث د. منصور الحازمي علي أحمد باكثير في رواياته التاريخية د. محمد صالح الشنطي الرؤية الإسلامية وأثرها في التشكيل الجمالي في أعمال باكثير السردية د. محمد جكيب (مقومات الإبداع في روايات باكثير الروائية د. محمد أبو ملحة التوظيف الفكري والفني للشخصية الثانوية في روايات باكثير التاريخية) وستتطرق الجلسة البحثية السادسة لـ(4 أبحاث) أ. أحمد رشاد حسانين باكثير وريادة التصور الإسلامي في الرواية التاريخية- وا إسلاماه نموذجا (د. طه حسين الحضرمي (مقومات التواصل مع الآخر في رواية سيرة شجاع – دراسة البنية والدلالة ) د. يوسف نوفل (مصر في شعر ووجدان باكثير وفكره) د. حسن الأمراني (علي أحمد باكثير شاعرا مجددا). والجلسة البحثية السابعة (4 أبحاث ) د. وليد قصاب (لظواهر العروضية في شعر باكثير )، د. عبد الحكيم الزبيدي (علي أحمد باكثير وريادة الشعر الحر) أ . عبد المطلب جبر (الوعي النقدي وحدود التجديد في شعر باكثير). د. بن عيسى بويوزان (أناشيد باكثير - دراسة دلالية وفنية وإيقاعية). والجلسة البحثية الثامنة (4 أبحاث) د. عبد القادر با عيسى (مظاهر لغة باكثير الشعرية في المرحلة اليمنية – دراسة فنية بيانية) د. عبد لله المعيقل(المرحلة السعودية في شعر باكثير). د. إنصاف علي بخاري (ظاهرتا الحب والحزن في شعر باكثير). د. عيسى إلبي أبو بكر (القضايا الإنسانية في شعر باكثير – دراسة فنية بيانية). وفي اليوم الرابع للمؤتمر مساء الجمعة 4/6/2010 ستعقد الجلسة الختامية التي سيرأسها الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب وتتضمن ما يلي البيان الختامي (وسيلقيه أحد رؤساء الاتحادات العربية). التوصيات (وسيلقيها رئيس جمعية رابطة الأدب الإسلامي بالقاهرة) وعقد مؤتمر صحفي يشترك فيه كل من الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب – رئيس رابطة الأدب الإسلامي العالمية – مقرر المؤتمر وأمسية شعرية ستتضمن قصائد مختارة من شعر باكثير. تعليقات القراء عدد التعليقات : 2 الغيور (الشحر) 5/14/2010 ياخسارة ولاباحث من اليمن اوحضرموت ايش الناس جالسين اما مخزنين ياذا الخزى او يأكلو احنظل وهات ياخراط ومراط . ماشفت الا اسم د.حميد جزاه الله خير وفين الباقيين؟؟؟؟؟؟ حضرمي مثقف (دولة حضرموت) 5/14/2010 أينا أهل الوادي ... أصحاب باكثير الاصليين - المكلا منا ونحن منها - أين المتنادين بباكثير |
الساعة الآن 02:41 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir