البخل
 

البخل برهان النفاق وضعف الإيمان أوفقده وقال الرسول صلى الله عليه وسلم:{الشح والإيمان لا يجتمعان فى قلب} لأ نه من المحال أن يعرف المرء ربه ويؤمن بثوابه ووعده ويقدر عظيم الربح من معاملته ثم لايعامله، ثم من المحال أيضا أن يعرف قدر غضبه وعضيم انتقامه وسخطه على من لم ينفق في سبيله، ثم يتعرض لهما بالبخل ومنع حق الفقير في ماله فاٍ ن من البد يهيات الأولية أن كل من وثق بنفع شئ لابد أن يسارع اٍليه وهو مرتاح النفس مطمئن القلب، وكل خائف من شئ لابد أن يتقيه ويسارع اٍلى تلافيه ما ستطاع اٍلى ذلك سبيلا، والبخل رذيلة تزرى بصاحبها وتحط من قدره وكرامته كالخمراٍذا تخدر عواطفه وتفقده رشده وتخمد كل شعور كريم في قلبه وتذهب بالحياء من وجهه. وقال أحد الحكماء: الكريم شجاع القلب والبخيل شجاع الوجه: فالبخل جامع للمساوئ والعيوب . قاطع للمودة من القلوب.قال الرسول صلى الله عليه و سلم{ يا ابن آدم تقول مالى مالى، وهل لك من مالك اٍلا ماأكلت فأفنيت، أو لبست فأبليت، أوتصدقت فأبقيت} واللهم قنا شر الشح ، واجعلنا من أهل الجود والبدل واهدنا اٍلى طريق الحق والعدل، وانقدنا من شر الغفلة و الجهل