سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   «الحضارم»: لسنا يمنيين ولا جنوبيين.. ونريد الاستقلال (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=119280)

السنقبي 12-23-2012 04:15 PM

«الحضارم»: لسنا يمنيين ولا جنوبيين.. ونريد الاستقلال
 
http://cdn1.alshrq.com/wp-content/up...42-513x340.jpg
الزعيم الحضرمي الكثيري مع الزياني في لقاء الرياض

«الحضارم» يؤيدون الحوار لحل النزاعات بعيداً عن الصراعات العنيفة.
باحاج: شعب حضرموت أُجبِر بالقوة أن يكون جنوبياً ثم يمنياً وهو بريء من «اليمننة».

رفع الحضارم مؤخراً صوتهم عالياً مطالبين بحقهم في تقرير المصير، معتبرين أن نصف قرنٍ من سيطرة أنظمة الجنوب والشمال في اليمن على بلادهم ينبغي أن ينتهي، وأن يكون لهم القرار في تحديد شكل النظام الحاكم في مناطقهم ومن سيحكمهم أيضاً.
ومثَّل لقاء الرياض الذي عُقِدَ الثلاثاء الماضي منعطفاً مهماً في تاريخ القضية الحضرمية، لأنه أول محفل خارجي تُطرَح فيه قضية حضرموت منذ ستينيات القرن الماضي حينما سيطرت الجبهة القومية عليها وأنهت حكم السلطنات فيها وحولتها إلى محافظة جنوبية تدار بالحديد والنار من قِبَل الحزب الاشتراكي بشموليته المعروفة حتى إعلان الوحدة بين شمال وجنوب اليمن عام 1990.
وجمع اللقاء قادة جنوبيين وشخصيات حضرمية بارزة بالأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني، ودعا الحضارم خلاله إلى حل قضية حضرموت بشكل منفصل عن القضية الجنوبية، لأن حضرموت ليست جنوبية ولا شمالية كما تقول «العصبة الحضرمية»، وهي الإطار التنظيمي للكيانات المطالبة باستقلال حضرموت.
وقدم الشيخ عبدالله بن محسن بن حسين الكثيري مذكرة باسم عصبة القوى الحضرمية، وأرفقها بمشروع ورؤية العصبة لحل قضيتهم إلى أمين عام مجلس التعاون الخليجي، الذي وعد بدراستها ووضعها محل الاعتبار.
وقال الوفد الحضرمي في لقاء الرياض إن النظم المتعاقبة على حكم اليمن أطبقت على مقاليد الأمور في حضرموت وأوصلتها إلى حالة البؤس والشقاء التي يشتكي منها أبناء حضرموت في الوطن والمهاجر، بل كانت عائقاً في تحقيق الحلم الحضرمي في أن تكون حضرموت المتحدة دولة خليجية سابعة.

تهميش الحضارم

وتعدّ حضرموت كبرى محافظات اليمن الموحد وتقع على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 794 كيلومتراً، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 5.2% من إجمالي سكان اليمن، وتساوي مساحتها أكثر من ثلث مساحته.
وتتركز كميات كبيرة من النفط والثروات المعدنية في محافظة حضرموت إضافة إلى المنتجات الزراعية والعسل، غير أن أبناءها لا يحصلون على شيء من هذه الثروات التي تذهب إلى حكام الشمال والفئات المرتبطة بالسلطة من أبناء المحافظة وهم مجموعة صغيرة للغاية، أما الباقون فيعانون التهميش.
ويُعرَف عن أبناء حضرموت ميلهم الشديد إلى السلم واتسامهم بالمرح والهدوء وحب العلم والتجارة، حيث يوجدون في شرق آسيا ودول الخليج ومنهم أسماء بارزة في عالم الأعمال والفن والأدب، ومنهم أيضاً رجالات سياسة كثيرين لم يجدوا فرصة في نظام الحكم قبل الوحدة وبعدها.

دولة قديمة

تاريخياً، ظهرت أول دولة في أرض حضرموت عام 1500 قبل الميلاد، وهي أولى الدول في جنوب الجزيرة العربية وسبقت ظهور معين وسبأ بحوالي خمسة قرون.
وكانت العاصمة الأولى لمملكة حضرموت هي مدينة ميفعة ثم انتقلت إلى مدينة شبوه، وحاول المعينيون والسبئيون احتلال أرض حضرموت وكانت آخر محاولاتهم عام 275 ميلادية، غير أن الحضارمة تمكنوا من استعادة حريتهم واستقلالهم وطردوا الغزاة من أرضهم قبل ظهور الإسلام بحوالي قرنين.
وفي أول مايو 1888، وقعت بريطانيا معاهده حماية مع السلطان عوض بن عمر القعيطي، وانضم السلطان منصور بن غالب الكثيري إلى هذه المعاهدة عام 1918، وبذلك أصبحت أراضي حضرموت وسلطنتاها القعيطية والكثيرية ضمن سلسلة من معاهدات الحماية البريطانية في سلطنات وإمارات جنوب شبه الجزيرة الممتدة من باب المندب وحتى عُمان.
وكانت الإدارة المركزية لهذه المحميات تقع في البحرين حيث مركز قيادة القوات البريطانية في الشرق الأوسط، وبعد عشرين عاماً من توقيع السلطان الكثيري على معاهدة الحماية انتقل مركز هذه القيادة من البحرين إلى عدن.
وفي 27 أغسطس من عام 1967، انسحبت الإدارة المدنية البريطانية وكذلك القوات العسكرية المحدودة المرافقة لها من كل من المكلَّا وسيئون ودون إشعار مسبق للسلطات الحضرمية المحلية وسُحِبَ العلم البريطاني من إدارة المستشارية في المكلّا.
وفي سبتمبر 1967 أعلنت الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني استيلاءها على المكلّا وبمساعدة فاعلة من بعض الوحدات العسكرية في جيش البادية الحضرمي الذي أسسه وشكله العسكريون البريطانيون في حضرموت.
وفي أكتوبر 1967، أعلنت الجبهة القومية استيلاءها على مدينة سيئون وبمساعدة فرق في جيش البادية الحضرمي، وبذلك أصبحت حضرموت القعيطية وحضرموت الكثيرية في قبضة الجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل.
ولم تواجه قوات هذه الجبهة جندياً بريطانياً واحداً لأنهم رحلوا قبل ذلك بعدة أسابيع رغم أن معاهدة الحماية تلزم بريطانيا بحماية السلطنتين القعيطية والكثيرية من أي اعتداء عليهما، بحسب أدبيات عصبة القوى الحضرمية.

تقسيم المحافظة

وفي عام 1998، أمر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بتقسيم حضرموت إلى محافظتين نظراً لاتساع مساحتها وباسمين جديدين، وقوبل هذا القرار بغضب شعبي عارم وانتفاضة حضرمية امتدت من الداخل إلى أبناء حضرموت في الخارج، وتحت هذا الضغط الشعبي الهائل تراجع صالح عن قراره وفشلت محاولات التقسيم.
وظهرت في 2003 أولى الحركات المطالبة باستقلال حضرموت، وهي المنظمة الوطنية لتحرير حضرموت، لتشكل مع مجموعة من الحركات التي لحقت إطاراً واحداً هو عصبة القوى الحضرمية وذلك في شهر مايو الماضي، وكان أول أنشطة العصبة تقديم رسالة إلى السفير البريطاني في اليمن ورعاة المبادرة الخليجية في اجتماع في القاهرة في يونيو الماضي، للمطالبة بحل للقضية الحضرمية خارج إطار القضية الجنوبية.
وترى الحركات والقوى الحضرمية أن احتلال حضرموت في 17 سبتمبر 1967 مثَّل أول الأخطاء السياسية في المنطقة، وأن حل هذا الخطأ سيكون نقطة البداية الصحيحة لحلحلة جميع القضايا المتشابكة.
وحسب الرؤية المقدمة لـ«الزياني»، يرى الحضارم أن أقطاب السياسة والحكم في اليمن ماضون في تهميشهم للشعب الحضرمي ومصادرة حقوقه وتجاهل مطالبه ونكران مظالمه، ويعتقد الحضارم أن قانون العدالة الانتقالية في اليمن، الذي تم تشريعه بناءً على المبادرة الخليجية، يعدّ دليلاً واضحاً على ذلك، «فمضامين القانون أكدت أن أقطاب الحكم ليست لهم الرغبة في إنصاف الشعب الحضرمي والاعتراف بمطالبه المشروعة».
ويقول أصحاب هذه الرؤية إن «القانون تجاهل كل الانتهاكات التي طالت حضرموت الأرض والإنسان منذ عام 1967، مما يحتم على دول الخليج الوقوف إلى جانب شعب حضرموت الذي تربطهم به أواصر القربى والصداقة والشراكة وحسن الجوار».
وتقول الرؤية المقدمة لـ»الزياني»، التي حصلت «الشرق» على نسخة منها، إن حل الأزمة وإنصاف حضرموت الأرض والإنسان يبدأ من إعطائها تمثيلاً كاملاً منفرداً يعبر عن استقلال هويتها وخصوصية مطالبها، فهي ليست أقل شأناً من الحوثيين أو الحراك الجنوبي لا في المطالب ولا الحقوق ولا الوجود، مع منح حضرموت مقاعد مستقلة في أي حوار أو مؤتمر أسوة بالحوثيين والحراك الجنوبي.
وفي لقاء الرياض قال ممثلو حضرموت إن المد الشيعي والشيوعي من قبله والقاعدة وغيرها، يداهمون حضرموت، وطالبوا بحل قضيتهم وفق المعايير الدولية وإعطاء شعبهم حق تقرير مصيره.
وطالبت عصبة القوى الحضرمية عبر ممثليها الذين شاركوا في اللقاء بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الصادرة في عام 1963 بشأن إجراء استفتاء لحق تقرير المصير لإمارات الجنوب العربي وحضرموت، وقال السلطان غالب بن علي بن منصور الكثيري إن هناك شبه إجماع من الحاضرين على أن القضية الحضرمية يجب أن تُحل من جذورها منذ بداية نكبتها عام 1967.
ورفض الكثيري طرح قيادات جنوبية بتأسيس ما يُعرَف بالجنوب العربي، وأكد أن حضرموت لها رؤيتها المستقلة التي ستُقدَّم لمجلس التعاون.
وطالبت رؤية العصبة الحضرمية بمشروع خليجي كبير وطويل الأمد لتصحيح مسار منطقة جنوب شبه الجزيرة العربية عموماً ومواجهة الخطر المشترك على دول شبه الجزيرة المتمثل في دولة إيران وما تقوم به من مؤامرات بتحالفاتها الصريحة مع أطراف شاذة عن الإجماع السياسي الإقليمي، وذلك من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في دول المجلس.

إصرار على تقرير المصير

بدوره، قال الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري، أحد أبرز قادة عصبة القوى الحضرمية، لـ«الشرق»، إن لقاء الرياض شهد تأكيداً من قِبَل الوفد الحضرمي على مطالب أهل حضرموت، وأن يتم حل قضيتهم وفق المعايير الدولية عبر منحهم حق تقرير المصير بعيداً عن سياسة الإلحاق والضم.
وأضاف الكثيري أن الحضارم قدموا أنفسهم في لقاء الرياض كطرف غير تصادمي، وأن طرحهم كان متوازناً ومحدد الأهداف والمطالب، حيث أكدوا قبولهم بأي حوار سيحقق لهم مطالبهم، ورأى أن هذا الطرح سيسهل الطريق على أي وسيط.
وأشار إلى تأييد الحضارم للحوار كوسيلة لحل وفض النزاعات بعيداً عن الصراعات العنيفة، وخصوصاً إذا تم الحوار برعاية تحظى بمصداقية عالية لدى شعب حضرموت والجنوب كالأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي.
وأوضح أن العصبة الحضرمية مستعدة للمشاركة في أي حوار شريطة توجيه دعوة رسمية لقيادات العصبة وبقية المكونات السياسية الحضرمية غير المرتبطة بنظام صنعاء الحالي أو بنظام عدن قبل عام 1990، والأسر السلطانية الحاكمة، وأن يكون هناك تمثيل كامل وعادل لحضرموت.
ورفض الكثيري أن يكون هناك سقف معين للحوار حتى يتمكن المتحاورون من طرح كل مطالبهم للوصول إلى تسوية عادلة، «إذ لا معنى أن يُلزَم شعب حضرموت بالدخول في الحوار بدون اشتراطات مسبقة في حين أنه يُشترط علينا أن يكون الحوار تحت سقف».
وأكد ضرورة أن يتم إجراء الحوار خارج اليمن، إذ أن عقده فيه وسط هذه الظروف والأوضاع ينبئ بفشل ذريع، حسب اعتقاده.
كما طالب بضرورة توفر الضمانة الأكيدة لتنفيذ مخرجات ونتائج الحوار، وكذلك الضمانة الآمنة تكرار أزمات الماضي، وهذه الضمانة لن تتحقق إلا بتثبيت حق تقرير المصير لشعب حضرموت، ودونه سيجد المجتمع الدولي والإقليمي نفسه أمام أزمة متفاقمة المخاطر متعددة الأبعاد، لأن شعب حضرموت حسب قوله غير مستعد للدخول في تسوية لا تضمن لهم هذا الحق وتثبته ولا تحوجهم يوماً ما إلى إراقة مزيد من الدماء لتحقيق حريتهم.

باحاج رئيس العصبة الحضرمية

من جانبه، أشاد رئيس مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية الدكتور عبدالله سعيد باحاج، بلقاء الرياض الذي جمع أفراداً من قيادة دولة الجنوب (قبل الوحدة) وزعماء الحراك الجنوبي ورموز من الأسر السلطانية التي كانت تحكم حضرموت وعدن واتحاد إمارات الجنوب العربي قبل عام 1967.
وقال باحاج إن شعب حضرموت لم يختَر نظام الحكم الذي يرضى عنه، «فمنذ 1967 وحتى 1990 وهو يُفرَض عليه نظام حكم لا يعبر عن هويته الاجتماعية والسياسية، وقد أُجبِر بالقوة أن يكون يمنياً جنوبياً ثم يمنياً موحداً وهو بريء من اليمننة المفروضة عليه»، مشدداً على أن ما تطالب به عصبة القوى الحضرمية هو حق تقرير المصير لشعب حضرموت.
ويطالب الحضارم باستقلال ناجز عن اليمن الموحد، ويرون أنفسهم محتلين من نظام دولة الجنوب قبل الوحدة ودولة الوحدة أيضاً بعد عام 1990، وهم أيضاً لا يمانعون في أن يكون لحضرموت إقليم مستقل حال تقسيم اليمن إلى أقاليم كما هو مطروح على مؤتمر الحوار الوطني، ويعتقد أبناء حضرموت أن قضيتهم لن تمثل عائقاً أمام أي تسوية سياسية قادمة يدعمها المجتمع الدولي بقيادة دول الخليج، كون الإجماع يتوفر بين أبناء حضرموت على مطالب محددة خلافاً للتشتت بين مكونات قوى الحراك الجنوبي.


المصدر: صحيفة الشرق السعودية

حد من الوادي 12-24-2012 08:23 PM


سكاي نيوز: الحضارم في اليمن يطالبون بتقرير المصير

12/23/2012 المكلا اليوم / سكاي نيوز عربية


طالبت "العصبة الحضرمية" الإطار التنظيمي للكيانات المطالبة باستقلال حضرموت، بحق الحضارم في الاستقلال وتقرير المصير، واعتبر عدد من قادتها أن نصف قرن من سيطرة أنظمة الجنوب والشمال في اليمن على بلادهم "ينبغي أن ينتهي".

جاء ذلك خلال لقاء جمع عددا من القادة الحضارم في الرياض، مؤخرا، مع الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربي عبداللطيف الزياني، وهو الاجتماع الأول من نوعه الذي تطرح فيه قضية حضرموت منذ ستينات القرن الماضي، حينما سيطرت الجبهة القومية على هذه المنطقة، وأنهت حكم السلطنات فيها وحولتها إلى محافظة جنوبية يديرها الحزب الاشتراكي، حتى إعلان الوحدة بين شمال وجنوب اليمن عام 1990.

وقدم الشيخ عبدالله بن محسن بن حسين الكثيري، زعيم "العصبة الحضرمية"، إلى الزياني، مذكرة باسم "عصبة القوى الحضرمية"، تشتمل على رؤية العصبة لحل قضيتهم، وفق ما ذكرت صحيفة "الشرق" السعودية.
وتعد حضرموت كبرى محافظات اليمن الموحد وتقع على ساحل البحر العربي، وتبعد عن العاصمة صنعاء حوالي 794 كيلومترا، ويشكل سكان المحافظة ما نسبته 5.2% من إجمالي سكان اليمن، وتساوي مساحتها أكثر من ثلث مساحته.

وتتركز كميات كبيرة من النفط والثروات المعدنية في محافظة حضرموت إضافة إلى المنتجات الزراعية والعسل، غير أن أبناءها لا يحصلون على شيء من هذه الثروات التي تذهب إلى حكام الشمال والفئات المرتبطة بالسلطة من أبناء المحافظة.


وحسب الرؤية المقدمة للزياني، التي حصلت عليها الصحيفة، فإن الحضارم يرون أن أقطاب السياسة والحكم في اليمن ماضون في تهميشهم للشعب الحضرمي ومصادرة حقوقه وتجاهل مطالبه ونكران مظالمه. ويقول أصحاب هذه الرؤية إن "القانون تجاهل كل الانتهاكات التي طالت حضرموت الأرض والإنسان منذ عام 1967، مما يحتم على دول الخليج الوقوف إلى جانب شعب حضرموت الذي تربطهم به أواصر القربى والصداقة والشراكة وحسن الجوار".
وتضيف المذكرة أن حل الأزمة وإنصاف حضرموت يبدأ من إعطائها تمثيلا كاملا منفردا يعبر عن استقلال هويتها وخصوصية مطالبها، فهي ليست أقل شأنا من الحوثيين أو الحراك الجنوبي لا في المطالب ولا الحقوق ولا الوجود، مع منح حضرموت مقاعد مستقلة في أي حوار أو مؤتمر أسوة بالحوثيين والحراك الجنوبي.

وطالبت عصبة القوى الحضرمية عبر ممثليها الذين شاركوا في اللقاء بتطبيق قرارات الأمم المتحدة الصادرة في عام 1963 بشأن إجراء استفتاء لحق تقرير المصير لإمارات الجنوب العربي وحضرموت، وقال السلطان غالب بن علي بن منصور الكثيري، أحد قادمة الحضارم، إن هناك شبه إجماع من الحاضرين على أن القضية الحضرمية يجب أن تُحل من جذورها منذ بداية نكبتها عام 1967.


بدوره، قال الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري، أحد أبرز قادة عصبة القوى الحضرمية، للصحيفة، إن لقاء الرياض شهد تأكيدا من قبل الوفد الحضرمي على مطالب أهل حضرموت، وأن يتم حل قضيتهم وفق المعايير الدولية عبر منحهم حق تقرير المصير بعيدا عن سياسة الإلحاق والضم.

وأضاف الكثيري أن الحضارم قدموا أنفسهم في لقاء الرياض كطرف غير تصادمي، وأن طرحهم كان متوازناً ومحدد الأهداف والمطالب، حيث أكدوا قبولهم بأي حوار سيحقق لهم مطالبهم، ورأى أن هذا الطرح سيسهل الطريق على أي وسيط.

من جانبه، قال رئيس مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية الدكتور عبدالله سعيد باحاج، إن شعب حضرموت لم يختر نظام الحكم الذي يرضى عنه، "فمنذ 1967 وحتى 1990 وهو يُفرض عليه نظام حكم لا يعبر عن هويته الاجتماعية والسياسية، وقد أُجبر بالقوة أن يكون يمنيا جنوبيا ثم يمنيا موحدا وهو بريء من اليمننة المفروضة عليه".

حد من الوادي 12-26-2012 01:38 AM


حضرموت .. من اللون البرتقالي الى الرمادي

12/25/2012 اكرم احمد باشكيل

ذات يوم كانت المجاعة جاثمة على أرض حضرموت أثناء شبح الحرب العالمية الثانية وإنقطاع خطوط الملاحة من قناة السويس حيث إنقطع معها وصول البواخر المحملة بالأغذية وكانت غيل باوزير محطة من المحطات التي آوت الكثير من أبناء الوادي الذين تقطعت بهم سبل الرزق والبحث عن مايأكلونه فعمد من وسع عليه رزقه أن يجمع مالديه لإطعام ذوي الفاقة فنصبت القدور في شارع ضيق وهو ممر الى السوق الرئيسي بحيث إمتلأ بهم الشارع ولايستطيع معه أحد المرور فيه وقد جاء إعرابي بجمله ليمر منه فوجده لايستطيع معه المرور فسأل مابهذه القدور فقيل له بها( شربة) فصاح صيحته المشهورة( من يعبرني من الشربة؟؟)..

وقد سرت بعده مثلا الى يومنا هذا...!! الإعاقة السياسية لاتزال تتسيد المشهد السياسي الحضرمي من حيث هي منطلق ذاتي يتعلق بمستويات الفهم لمجريات الأمور والأحداث ترابطيا وهي بذات النسق تتجه نحوعدم فهم عميق ودقيق لجذر المشكلة ومستويات إدارتها والتمثيل والتعامل مع المعطى لإحداثيات الفعل الجاري على مستوى المنطقة والإقليم المحيط بنا ..!!

فمنذ تشكيل أول مجلس أهلي ومارفعه من سقف المطالب الحقوقية لا السياسية بما عبرت عنه يافطات الوقفة الإحتجاجية بلونها (البرتقالي) الذي رفعته كشعار لها وماتمخض عنه بعدها من ركود وركون للواقع ..ومالحقه من تداعيات تشكيل المكونات الفطرية والتي تحدثنا عنها في مقال (حضرموت والمكونات الفطرية ) كل ذلك يبدو أنه موضع تساؤل غريب مريب من لدن المراقب الذي يرى الأحداث بكل تسارعها وعدم إنبلاج عمل وطني جديد اللهم إلا من أصوات ظهرت لطرح (حضرموت) على بساط وموائد الترتيبات القادمة..!!

إن المهم في الأمر هنا ألا تكون ( حضرموت) ورقة أو كرت سياسي يتم التعامل معه من قبل المفاوض الإقليمي عند طرح (القضية الجنوبية) برمتهاووضع الترتيبات القادمة للجنوب على إعتبار إن مسألة التعاطي مع هذا الملف تاريخيا كان ولايزال بعيد المنال حول مايطمح له البعض فيما بات يعرف بعودة الوضع لـ(حضرموت) الى ماقبل 1967م..!!

عند التأمل لكلمة الشيخ / عبدالله بن محسن الكثيري البسيطة والتي حملت من مدلولات الألوان( الأبيض والأحمر والرمادي) مالها بمايقصده ويرمز ويغمز إليه في التعاطي مع ( حضرموت) ككيان يجب الوقوف عنده مليا وهو مالاينظر إليه الكثير من أخوتنا في ( الجنوب) ويرونه كما يراه الآخرون من أصحاب (الشمال ) وماأدراك ما أصحاب الشمال في التعاطي مع ( الملف الجنوبي) ضمن إطار مصفوفة واحدة من مشاكلهم الداخلية في إطار مطالب (شمالية) متعددة..!!

ولعلنا في الرؤية بذات التفكير نقف عند اللون( الرمادي) في الفرز لأنه خليط غير متجانس في التعاطي مع ملف (حضرموت) بذات القدر على إعتباره جزء غير رئيسي في الترتيبات القادمة وتجاهله لايمكن أن يعطي مؤشر إيجابي نحو إستقرار الوضع برمته فيمابات يرتب للمنطقة ...!!

وإنطلاقا من كل هذه المعطيات فعلى من تصدر متابعة هذا الملف (الشائك) أولا أن يعود الى ( الشارع الحضرمي) بكل قواه وفئاته الإجتماعية والسياسية ونخبه المثقفة والأكاديمية وأصحاب الحل والعقد للتشاور بعقد مؤتمر أو لقاء وطني يجمع الكل ويجتمعون فيما نريد ونختار في إطار مايرتب للجنوب بشكل سريع وإلا سنذهب مع هذه الرياح القادمة علينا والتي تهب على المنطقة ونحن في أوهام وأضغاث أحلام لاتتحقق على أرض الواقع..!!

البرتقاليون والرماديون والحالمون بـ(أرض الميعاد) كلهموا سواء فيما تذهب به الرياح في أخذ (حضرموت )الى مأساة أخرى لاتحمد عقباها بمفترضات وهمية لاجديد فيها إلا التأخير لقضية باتت محل إقرار وإجماع دولي عليهاوعلينا..و في إطارذلك المفترض أن نضع أقدامنا ونثبت شروطنا وكينونتنا وفق ماتذهب إليه الترتيبات العامة بالمنطقة من خلال حل مشكلة الجنوب ..!!

ومن هذاالمنطلق فإننا وفق هذا الإجماع الإقليمي والدولي لحل مشكلة الجنوب يكون الإشتغال في مربعه وإلا يذهب الجميع وينفض السامر ونصيح بعدها كما صاح ذلك الإعرابي وقد خلص الطبيخ لمن لايلتفت إلينا حينها وقد تقاسمونا كما تقاسمونا بالأمس القريب قائلين لهم : (من يعبرنا من الشربة؟؟) ..!!

روابط مواضيع عن حضرموت ومعانات شعبها

قبائل وشرائح حضرموت تصدر بيانا يؤكد على استشعار كل أبناء حضرموت بأهمية وحدة صفوفهم من أجل جلب المصالح ودرء المخاطر والفتن

حضرموت السلطان الكثيري : نطالب بحل قضية حضرموت وإعطاء شعبه حق تقرير مصيره

حد من الوادي 12-28-2012 02:04 PM


حضرموت.. والبحث عن القيادة والريادة

12/27/2012 اكرم احمد باشكيل

تتسيدني الدهشة كما تتملكني الريبة وأنا أسمع كماأبحث دوما عن مفردتي القيادة والريادة في الإشتغال العملي بالمعنى الحقيقي للمفردتين.. ونتجاوز كما نتساهل في أحايين كثيرة على إطلاق هذه الصفة أو تلك على شخص ما في عمل يشتغل به لكننا حين التقييم العلمي المستند على نتائج وإفرازات معرفية ذا قدرة إنتاجية عند الشخص فالأمر هنا مختلف جدا ولاريب !. قد يخالفني الطرح هذا أو يعارضني إياه بالمطلق البعض لكن حقائق الواقع لا تخرج عن نطاق مايمكن للباحث الحصيف أن يجده لهاثا في إطلاق هذه الصفات على علاتها لكل من هب ودب -كما يقولون- كما لايجد إنصافا من حيث التقييم في الإطلاق لهاعلى قاعدة المزاج الشخصي أو ترمومتر العلاقات الفردية القائمة أصلا على أساس المصالح البينية ..!!

ذات يوم كنت أقلب الأمر يمنة ويسرى للبحث عن شخصيات نرى فيها الأهلة والمواصفات القادرة على حمل أمانة الأمة التي هي تتخبط في لججها لترسوا بها الى شاطيء آمن لها أو تقودها الى حيثما تطلب لنفسها في خضم مايعتمل بشكل عقلاني وتتلمس الطريق الصحيح لها بمهارة الربان وعقلية القائد كل ذلك البحث المضني لم يفض بنا الى شيء مما نرى أنفسنا بحاجة إليه في هذا الظرف العصيب ..!!

وعلى ذات الشاكلة وبنفس القدر من البحث لم نجد من يتوسم فيه صفة الريادة أن يقدم لنا خلاصة فكره وإستنارة عقله معبرا عن رؤية جديدة في طرحها للأمور وتنساق إذا لم نقل تنصاع الى فهم حقائق الأمور على أرض الواقع وتتجه بنا الى التبصير بها وفهم شموليتها ودقائق تفاصيلها..!!

وإذا ماعدنا الى ماسبقنا من تاريخ تليد وماعرصته من أحداث جسام على مستوى قطرنا الحضرمي وأمتينا العربية والإسلامية نجد هناك من فئات القيادة والريادة من أنبرى للتقدم لخوض غمار السير بهذه الأمة الى التبصير بها ومواجهة أهوالها وكذا تدبر أحوالها وعكست ذلك في ماتركته لنا من آثار عظيمة لانزال ننهل منها رغم بعدها التاريخي عنا وإختلاف الظروف وملابسات الأحداث ونوعيتها منها ..لكننا نرى فيهم من صفات القيادة والريادة مايقف المرء لهم بإجلال سبيلا بما خلفوه من أرث فكري ومواقف سياسية وطنية جريئة تستحق معها أن نطلق عليهم تلك الألقاب..!!

فكم نحن اليوم مع الغثائية التراكمية بأشد الحاجة الى مثل هؤلاء الذين عجت بهم كتب التاريخ تمجيدا وتخليدا لنقول لهم هؤلاء أحفاد أولئك الذين ساروا على نهج سلفهم فكانوا نعم الخلف لنعم السلف ..!!
حضرموت اليوم ومع كل التقدير والإجلال لجميع من حملتهم أرضها ورفعتهم سماؤها لا يرتقون الى سمائها الصافية ولايضاهون ضوء شمسها ويجملون سماء ليلها المظلم كأنجما أراد البعض لها أن تكون لصيقة هذه الصفة..ولم تكن .. ففاقد الشيء لايعطيه بالمطلق ..فرحم الله أمرؤ عرف قدر نفسه

!! فلماذا المكابرة والإصرا في هذا التوصيف المقيت لمفردتي القيادة والريادة ؟؟ سؤال لايحتاج الى جواب بل الى تدبر فيما نحن فيه ..!! فهل فقهنا المعنى والمغزى من ذلك نأمل ونبحث عن المفردتين في أكوامنا المتهالكة واللاهثة عن مثوى لعرش واهم ..!!

حد من الوادي 12-31-2012 01:15 AM


عصبة حضرموت : يشكل لجانا استعدادا لفعالية ذكرى تسعة يناير 1968 م اليوم الموعود لحضرموت بالاستقلال

Posted By نجم المكلا On 2012/12/30 @ 1:04 صباح

نجم المكلا – المكلا / خاص

في اجتماعه الدوري والأسبوعي ليوم الجمعة الموافق 28 من ديسمبر من العام الحالي و برئاسة الدكتور / عبدالله سعيد باحاج وبحضور النصاب المطلوب لرؤساء تكتلات ومكونات عصبة القوى الحضرمية وسكرتاريتها ناقش مجلس رئاسة العصبة الملاحظات قبل النهائية على النظام الداخلي للعصبة استعدادا لإحالته للطباعة والذي به سينظم عمل العصبة وليكون ايضا في متناول كل من يرغب في الاطلاع عليه .

كما تم في هذا الاجتماع مناقشة الاستعداد للفعالية الثقافية المزمع القيام بها يوم التاسع من يناير من العام القادم 2013 م وهو اليوم الذي كان فيه من المفترض ان تحصل فيه حضرموت على استقلالها الناجز والكامل وتم النكث بهذا الوعد وقد شكلت لهذه الفعالية و الذي سيحدد مكانها وموعدها في وقت لاحق عدد من اللجان التنظيمية لضمان نجاحها و اظهارها بالمستوى الذي يليق بها.

وفي هذا الاجتماع اعرب مجلس رئاسة عصبة القوى الحضرمية ان تقديره وشكره لأعضاء ومناصري العصبة في الداخل والخارج لنجاح مسعاهم لآصال قضية حضرموت وطرحها امام مؤتمر اللقاء الحضرمي الجنوبي الخليجي والذي عقد في الرياض مؤخرا وبرعاية كريمة من الاستاذ عبداللطيف الزياني الامين العام لمجلس التعاون الخليجي .

صادر عن الدائرة الاعلامية لعصبة القوى الحضرمية

حد من الوادي 01-02-2013 01:11 AM

حضرموت" حسن بن حسينون : دعوة بقشان للحضارم ان يتركوا السياسة والتوجه الى التعليم
 

حسن بن حسينون : دعوة بقشان للحضارم ان يتركوا السياسة والتوجه الى التعليم

2013/01/01 الساعة 18:04


مع بالغ الاحترام والتقدير لرجل الاعمال المهندس الشيخ عبدالله بقشان ولكل فرد من افراد هذه الاسرة التي يشهد لها القاصي والداني داخل حضرموت وخارجها على ما قدمته ومازالت تقدم كل ما تستطيع تقديمه في سبيل نهضة وتنمية الارض والإنسان في هذه الارض الطيبة وخاصة في كل ما يتعلق بالخدمات الاجتماعية وفي المقدمة تبني الطلبة المتفوقين في دراستهم ما بعد التعليم الاساسي، وعلى نفقة الرجل المحسن الشيخ عبدالله بقشان حتى الى اعلى المستويات الدراسية الجامعية وما بعد الجامعة، ولست ابالغ اذا قلت بأن لنا ابناء من بيت حسينون ضمن العشرات ممن تبناهم الشيخ عبدالله بقشان.

غير ان ما لفت انتباهي ما كتبته صحيفة الشارع بتاريخ 14/11/2012م على لسان الشيخ بقشان والذي جعلناه عنواناً لموضوعنا هذا " دعوة بقشان للحضارم ان يتركوا السياسة والتوجه الى التعليم "..ذلك ما لم اصدقه حقيقة ان يأتي على لسان شخصية حضرمية مرموقة كالشيخ عبدالله, مع علمي ان هناك بعضاً من الصحف تحاول ان تستدرج ضيوفها في المقابلات الصحفية فتختلق بعض العبارات من ذاتها ثم تنسبها للضيف الذي لم يقلها بالمطلق حتى يجد نفسه في موقف حرج فيما لو أراد النفي او التكذيب, ولا اعتقد ان الشيخ الفاضل يجهل ما تعانيه حضرموت والمواطن الحضرمي الذي تريدونه ان يترك السياسة ويتوجه للتعليم طيلة الفترة السابقة ما قبل الوحدة وما نتج عن تلك الوحدة من حروب وصراعات دامية، والتي اقدم عليها المتنفذون في النظام اكان في الشمال او في الجنوب والذين تعاملوا مع مواطنيهم كقطيع من البهائم ليس من حقهم المطالبة بحقوقهم المشروعة، فليس لهم حقوق إلا بما يتصدق به عتاولة الفساد والاستبداد كما لا يحق لهم ان يعرفوا شيئا اسمه سياسة، لأن معرفتهم للسياسة هي بالتأكيد معرفتهم لحقوقهم المسلوبة ظلما وعدوانا ومن ثم النضال بمختلف الاشكال والأساليب لأن حقاً من ورائه مُطالب لا يضيع، كما ان الحقوق تؤخذ ولا توهب بالمجان.

اما حضرموت -استاذي العزيز- في الوقت الحاضر تعيش في اتعس ايام تاريخها، وكذلك المواطن الحضرمي الذي يسير بخطى حثيثة على طريق التهميش والعبودية، وهذا المشهد لا يمكن لكل ذي بصر وبصيرة ان ينكره، وإذا كانت الحكمة تقول ليس بالخبز وحده يحيا الانسان، اي لابد من كرامة ملازمة للخبز، فإني اقول بأن لا خبز ولا كرامة يمكن ان ينالها الحضرمي في وطنه بعد ان اصبحت ثرواته الطبيعية يستولي عليها الغزاة من خارج حضرموت، والذين يمكن ان نطلق عليهم بالمحتلين الذين استولوا على كل شيء، وبالذات السيطرة السياسية التي تدعو -أنت- الحضرمي ان يبتعد عنها وكذا السيطرة الاقتصادية, وإذا كانت السيطرة البريطانية للجنوب بدون صرف عقود تمليك للبريطانيين، فان سيطرة الاحتلال اليمني المتخلف قد استولى على كل شيء (الاملاك الخاصة والعامة) من مصانع وشركات ومرافق حكومية والبسط على الارض بالكيلومترات لعتاولة الفساد والمتنفذين، وخاصة أمراء الحرب في المؤسستين العسكرية والقبلية، وإبرام وصرف عقود تمليك بما في ذلك بعض القطاعات النفطية في أكثر من محافظة.

والاهم من كل ذلك، والذي لم يدركه بعض الغالبية من الحضارم، أن من يحمي مصالح جميع هؤلاء في حضرموت هي القوة العسكرية ممثلة بقيادة المحور الشرقي والقوات الضاربة الخاصة بحماية قطاعات الانتاج النفطية والغاز.. ثم نسأل هنا كل من ينتمي لحضرموت (أرضاً وإنساناً)، والذي تعز عليه حضرموت: هل جاء زحف كل تلك الألوية والفرق العسكرية البرية والجوية والبحرية والخبراء والجواسيس وتوظيف عشرات الالاف من الحضارم لخدمة اهداف الغزاة، هل جاء بصورة طبيعية ووطنية أم بالحرب والعدوان.. وكمان نسأل ونسأل: كم نصيب المواطن الحضرمي من هذه القوه؟.. بالتأكيد لاشيء (صفر), وكم عدد ممثلي حضرموت في المؤسسات الرسمية وخاصة المؤسسة التنفيذية, فجميع القيادات في كل المرافق هم من خارج حضرموت.

إذا كان الوضع اليوم عزيزي بقشان على هذه الحالة المأساوية فكيف سيكون مستقبلا.. ألم نكن على حق بأننا نسير على طريق التهميش والعبودية؟!!

أخيراً وليس بآخر.. تُطالب الحضارم بأن يتوجهوا الى تعليم ابنائهم؟.. نؤكد ذلك مرة اخرى بأن عشرات الآلاف من خريجي الجامعات والمعاهد الفنية والمدارس الثانوية قد أغلقت في وجوههم ابواب الوظيفة في وطنهم حضرموت بينما فتحت للوافدين من خارجها لأن من يسيطر على السياسة في حضرموت هم من خارجها، أما الحضارم في بعض المرافق الحكومية ماهم إلا احجار على رقعة الشطرنج , ومن لا يمارس السياسة في وطنه فلا وطن له غيره.

وحول العلم والتعليم الذي تدعون اليه فلا يمكن ان نصل اليها بهذه الآمال والأحلام الوردية إلا في مدينة افلاطون الوهمية، وليس في ظل نظام وحكومة جزيرة واق الواق.

Email: [email protected]

حضرموت برس

حد من الوادي 01-02-2013 01:18 AM


وثيقة الرياض .. توافق حضرموت والجنوب في الرؤية والأفق

1/1/2013 المكلا اليوم / كتب: سالم عمر مسهور

مقدمة

إن كنت تمتلك الحقيقة الكاملة ، فهذا لا يعني أنك تمتلك الحل المطلق ..

يعتبر تاريخ الثامن عشر من ديسمبر 2012م منعطفاً استراتيجياً في مضمون السياسة التي عرفتها جنوب شبه الجزيرة العربية ، وما خرجت به الأطراف التي اجتمعت في العاصمة السعودية الرياض يمثل تحولاً نوعياً يحتاج إلى استقراء دقيق ن فما حدث ليس مجرد خطوة إلى الأمام بمقدار ما هو خطوات إلى الوطن .. إلى حضرموت الكبرى .. ما قبل الخلاط .. كان نزاع
قبل أن يأتي يوم الثامن عشر من ديسمبر 2012م كانت الأطراف السياسية تعيش نزاعات وصراعات تتوافق تماماً مع مسيرة التاريخ الحافلة بكثير من الأخطاء المتراكمة خلال عقود طويلة عرفت فيها منطقة شبه الجزيرة العربية الكثير من التباينات السياسية بداية من الاستعمار البريطاني على مدينة عدن ووصولاً إلى الحماية البريطانية على مختلف المناطق التي شهدت وجود سلطنات حاكمة استمرت لعقود تاريخية طويلة في الحكم السياسي غير أن منعطفاً مهماً حدث في خمسينيات القرن العشرين الماضي عندما ظهر المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله وقدم مشروعاً سياسياً يجمع السلطنات الحاكمة في إطار دولة سياسية واحدة تمثلت في مشروع ( دولة الجنوب العربي ) ، ولقد تبنى هذا المشروع التاريخي السيد محمد علي الجفري رئيس رابطة ابناء الجنوب العربي والسلطان علي عبدالكريم العبدلي سلطان لحج يرحمهم الله جميعاً ، وقد انتزع هؤلاء الرجال الأفذاذ قرارات سياسية مهمة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ففي 11 ديسمبر 1963م صدر قرار الجمعية العامة المؤيد بما قررته لجنة تصفية الاستعمار مما يؤدي إلى استقلال المحميات ومدينة عدن ، ومع الإشارة إلى أن سلطنتي حضرموت القعيطية والكثيرية لم يدخلا في إطار هذا المشروع بل أن سلطاني البلاد الحضرمية كانا قد توجها لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار في سويسرا وحصلا على وعد الاستقلال السياسي في التاسع من يناير 1968م ...


ما حدث على الأرض كان مختلفاً تماماً فلقد دخلت الجبهة القومية وفرضت نفسها على الواقع السياسي بتواطىء كل من بريطانيا و القوميون في الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية مصر العربية حيث أن الجنوب العربي كان قد حصل على وعد بريطاني في إطار الجلاء البريطاني عن مستعمرة عدن عن دفع تعويضات مالية ضخمة التزم بها التاج البريطاني ، ولم تجد بريطانيا سبيلاً للتخلي عن مسؤولياتها تجاه هذا الالتزام سوى التآمر على اتفاقاتها السياسية مع الجنوب العربي من جهة ومع كل من هيئة الأمم المتحدة ولجنة تصفية الاستعمار ، لذلك حدثت المؤامرة التي جرت كل من حضرموت والجنوب العربي إلى ما يعرف سياسياً بدولة ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) والتي أعلنت في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وقد سبق إعلان هذه الدولة إسقاط عاصمة السلطنة القعيطية في 17 سبتمبر 1967م ، ولحقتها عاصمة السلطنة الكثيرية سيئون التي سقطت في 2 أكتوبر 1967م ...

دخلت المنطقة في مرحلة سياسية صعبة للغاية ، فلقد شهدت حقبة الحكم الاشتراكي مرحلة عاصفة من الصراعات والأزمات السياسية المتواصلة ، وحدثت معها حالة من التباين الخطير في الدولة وتركيبتها التي قامت على إلغاء الهوية الحضرمية وطمس معالمها ، بينما شهدت على المستوى الخارجي توجهاً ناحية معاداة المعسكر الغربي في إطار ما كان يعرف آنذاك بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق ، فلقد شكل نظام الحكم في عدن على مدى ثلاثة وعشرين عاماً رأس الحربة السوفيتية في الجزيرة العربية ، وهذا أدى إلى انعدام التواصل المباشر بين كل من الطرفين بينما اعتبر الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله أن النازحين والفارين من حضرموت والجنوب العربي هم من رعايا الدولة السعودية ، فلقد حظيت رابطة أبناء الجنوب العربي برعاية ملكية إضافة إلى أن الفارين حصلوا على استثناءات في الإقامة داخل الأراضي السعودية ...

وما قبل الخلاط .. وحدة

لم يجد نظام الحكم في عدن سبيلاً من الخلاص من مسلسل إنهيار دول المعسكر الشرقي غير الوحدة السياسية الكاملة مع نظام الحكم في صنعاء ، فجاء يوم 22 مايو 1990م لينسجم الطرفين الجنوبي والشمالي في دولة يمنية واحدة ، وكانت نوايا كلا الطرفين تعتمد أساساً على انقضاض كل طرف على الآخر في التوقيت الملائم ، لذلك جاء عام 1994م ليحمل معه حرب شاملة بين الطرفين وشهدت الحرب اجتياح قوات صنعاء لكل أرضي الجنوب وحضرموت ، وفرضت على الجنوبيين والحضرميين معادلة جديدة تمثلت في الرضوخ للاحتلال العسكري والسياسي والتسليم بنتائج الحرب على أرض الواقع ...

خلال حقبة الوحدة اليمنية أخطأ نظام صنعاء خطأ مهم حينما توجه إلى حضرموت وفتح المجال للأفق الثقافي ان يتحرر في مقايضة بين الثروة والهوية ، ولأن الدوافع الحضرمية كانت متحفزة تماماً لاقتناص هذه الفرصة فلم يفوت أحد من الحضارمة الناشطين هذه الفرصة التاريخية واستجابت لهم كل المتطلبات الضرورية لبلورة مشروعهم السياسي وقد وصلت هذه الجهود بأبناء حضرموت إلى دخول لقاء الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في 18/12/2012 بوفد موحد ألقى نيابة عنهم الأستاذ محمد سالم بن ماضي خطاب تاريخي الرابط:

- YouTube

ولا شك أن هذه الجهود الحديثة ترتكز فعلياً على مقررات لجنة تصفية الاستعمار بالوعد العتيق , وعد الاستقلال في التاسع من يناير 1968م ، وحيث أن الحقبة اليمنية فيما بعد 1994م شهدت انفلاتاً في تركيبة النظام السياسي الحاكم فلقد كان من الطبيعي أن تأخذ كل المطالب السياسية والحقوقية وضعها من مختلف النواحي ، وما حدث في المكلا 2007م كان مجرد شرارة المطالبة السياسية التي قادها حسن باعوم في فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية والعودة إلى ما قبل 1990م ...

وفي حين كان نظام صنعاء يرفض الاستماع للصوت الجنوبي الهادر كان الربيع العربي يدخل صنعاء ويهز الكيان السياسي اليمني برمته ، الربيع العربي لم يكن في صنعاء لينتهي لولا أن دول مجلس التعاون الخليجي لحقن دماء اليمنيين ، فحدث التدخل السياسي من خلال المبادرة الخليجية التي تبناها مجلس الأمن الدولي وتعهد بحمايتها ، وفي بنودها تبدو مسألة الحوار الوطني هي خلاط سيخلط اليمنيين والجنوبيين والحضرميين ليخرج منهم شيئاً آخر ...

في الخلاط .. كانت حضرموت وكان الجنوب

حتى نتفهم ما نتج عن لقاء الرياض الذي دعت إليه الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 18 ديسمبر 2012م فعلينا أن نطلع على بيان القوى الجنوبية المعارضة والذي نص على ما يلي : معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
الدكتور الفاضل / عبداللطيف بن راشد الزياني المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد

اتيناكم ملبين دعوتكم الكريمة للاستماع ومداولة الرأي والتشاور حول قضية دولة وشعب الجنوب ونخاطب فيكم كل معاني الأخوة في العروبة والإسلام والجيرة التي تربطنا بشعوبكم ربط القلب بالوريد ونأمل ان نخرج من لقائنا المبارك هذا بما يضعنا جميعاً على عتبة الاستقرار والأمان في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي نشترك جميعاً في مهمة تأمينها من اجل التنمية والسلام والحياة الحرة الكريمة .

معالي الامين العام

ليس خافياً ان القضية الجنوبية التي نحن بصددها اليوم قضية شعب وهوية ووطن وليست سياسية داخلية أو مطلبية يمكن حلها بطريقة اجرائية في اطار الأزمة اليمنية في صنعاء .ولأنها كذلك فإننا على ثقة بأن اخواننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتعاملون معها بإيجابية ،، ولكي لا نستغرق في الخلفية التاريخية فأننا نؤكد على النقاط الاساسية في جانبها العملي، كي نسهم في الوصول إلى الحل الذي يستجيب بإرادة شعبنا الجنوبي العربي التواق إلى التحرير والاستقلال .

أولاً: ان الشعب الجنوبي العربي يقدر تقديرا عالياً مبادرتكم بنزع فتيل الأزمة في صنعاء بين فرقاء النظام السياسي هناك .
ثانيا: أن شعب الجنوب العربي يتطلع من أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي العربي الى مبادرة تخص قضيتهم الجنوبية لخصوصياتها وحساسيتها وتعقيداتها ولخطورة عدم حلها بما يلبي تطلعات شعبنا الجنوبي المعبر عنه في رسالته في احتفالية الثلاثين من نوفمبر 2012.

ثالثاً: أننا ننتهز هذه الفرصة للإشارة إلى أننا على أتم الاستعداد للعمل على إنجاح مؤتمر جنوبي _ جنوبي قادم تساهم دول مجلس التعاون الخليج بالدور الرئيسي في رعايته ، ويعمل على الوصول إلى توافق جنوبي في الرؤى ومنها التأكيد على النظام القادم في الجنوب يقوم على اساس دولة فدرالية تراعى فيه خصوصيات كل المحافظات الجنوبية الست وفقاً للمعايير الدولية .

هذا وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام متمنين التواصل المستمر معكم

لجنة الصياغة تكونت من كل من الدكتور محمد العوادي رئيساً وعضوية كل من الأساتذة محمد صالح بن شعيلة وصالح الكازمي ومحمد بن ماضي وبدر الصلاحي وعلي الحارثي ومحمد الجابري ، وبالعودة إلى الوثيقة السياسية فأنها حملت ثلاثة مضامين رئيسية جاءت بتوافق تام حيث أن كل الأطراف الحاضرة للقاء لم تسجل أي اعتراض عليها سواء في اللقاء أو فيما بعد اللقاء ، وهو ما يؤكد ان التوافق السياسي كان السمة الحاضرة عند جميع الأطراف السياسية ، وهذا يؤكد على مضمون أول تمثل في اجتماع يوم الاثنين 17/12/2012م بالقاعة رقم 3 في فندق الفيصلية حيث أن الطرف الجنوبي بكل أطيافه السياسية قد عبر بوضوح تام عن تفهمه للمطالب الحضرمية السياسية العادلة ، كما ان الطرف الحضرمي من جهته قد أقر بان مظالم النظام السابق قد شملت الأخوة في الجنوب العربي مع حضرموت ، لذلك فان المطلب الأول جاء في سياق احتمل معه لفظ ( شعب الجنوب العربي ) ، وهذا يقودنا إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م أي أننا نتوافق الآن على أن ما حدث فيما بعد ذلك التاريخ كان خطيئة من الخطايا السياسية الكبرى وأن معالجتها السياسية بدأت فعلياً في لقاء الرياض ...

وجاء في المطلب الثاني مطالبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تقديم مبادرة تكميلية تتم من خلالها إيجاد حل سياسي عادل للقضية الجنوبية ، وهذا المطلب الذي بالتأكيد يحتمل تخليصاً للجنوبيين من معاناة نصف قرن هي مطلب ملح لا يمكن أن يحدث إلا بأن يتوافق الجنوبيين أنفسهم في إطار موحد وتحت مشروع موحد بدلاً من الاتحاد تحت شعارات وقيادات يمكننا أن نصفها بـ ( الزهايمر ) ، فلقد وصل الجميع اشتراكيين ورابطين وحضرميين ومستقلين وحكام سابقين إلى قناعة مشتركة بأن الحاجة إلى الالتفاف نحو مشروع موحد قادر على أن تتبناه الدول الراعية للمبادرة الخليجية وتحمله دول الخليج العربية هو وحده القادر بعد الله تعالى من إخراج المنطقة كلها من شبح حرب ستأكل ما تبقى أن تبقى شيء في الجنوب العربي وحضرموت ...

وماذا بعد الخلاط ..

من اللافت أن لقاء الرياض حضرت فيه الفئة الشبابية التي لم تتلوث أيديها بالدماء ، ولم تلتصق بها جرائم الحزب وجرائم المؤتمر ، الفئة الشبابية التي تخلصت من موروثات تاريخية متراكمة هي منّ قدمت الرؤية أو لنسميها كما يجب أن تسمى بـ ( وثيقة الرياض ) ، حيث أن نظرة هذه الفئة الشابة إلى المستقبل حملت في منطوقها السياسي رؤية النظام القادم الذي سيقوم على أساس فيدرالي تتم فيه مراعاة كل إقليم وفق المعايير الدولية المتعارف عليها ...

أن ما حدث ليس مجرد لقاء خاطف ، أو لقاء فرضت فيه اجندات طرف على آخر ، بل إن ما حدث كان ميلاداً لمرحلة جديدة من تاريخنا الوطني ، مرحلة أخذ بزمامها الفئة التي ترغب بالتعايش السلمي ، والتي تنظر إلى المستقبل على أنه شراكة مع الجميع وأولهم دول مجلس التعاون الخليجية ، فالنظرة على خصلة التجانس بين دول المجلس والجنوب العربي وحضرموت هي نظرة لا يمكننا ان نتجاوزها ونلغي فيها الطرف اليمني ، فالوحدة بين كل الجزيرة العربية هي جامعة للكل متى ما تعايش الكل مع الكل وفقاً لاحترام هويته وخصوصيته ...

وأن لقاء الرياض والوثيقة التاريخية التي صدرت عنه أكدت أن الجنوبيين عموماً يرفضون بكل أطيافهم السياسية كل مشروعات تزج بهم في صراع إيراني تقوده أطراف مأزومة ، هي ذاتها تلك الأطراف التي خرجت بعد إعلان ( وثيقة الرياض ) لتبث في وسائل الإعلام أكاذيبها وتثرثر راغبة في التطرف السياسي وتحاول إعادة الكرة على ملعب ما قبل الخلاط ...

حد من الوادي 01-02-2013 01:26 AM

وثيقة الرياض .. توافق حضرموت والجنوب في الرؤية والأفق
 

وثيقة الرياض .. توافق حضرموت والجنوب في الرؤية والأفق

1/1/2013 المكلا اليوم / كتب: سالم عمر مسهور

مقدمة
إن كنت تمتلك الحقيقة الكاملة ، فهذا لا يعني أنك تمتلك الحل المطلق ..

يعتبر تاريخ الثامن عشر من ديسمبر 2012م منعطفاً استراتيجياً في مضمون السياسة التي عرفتها جنوب شبه الجزيرة العربية ، وما خرجت به الأطراف التي اجتمعت في العاصمة السعودية الرياض يمثل تحولاً نوعياً يحتاج إلى استقراء دقيق ن فما حدث ليس مجرد خطوة إلى الأمام بمقدار ما هو خطوات إلى الوطن .. إلى حضرموت الكبرى .. ما قبل الخلاط .. كان نزاع
قبل أن يأتي يوم الثامن عشر من ديسمبر 2012م كانت الأطراف السياسية تعيش نزاعات وصراعات تتوافق تماماً مع مسيرة التاريخ الحافلة بكثير من الأخطاء المتراكمة خلال عقود طويلة عرفت فيها منطقة شبه الجزيرة العربية الكثير من التباينات السياسية بداية من الاستعمار البريطاني على مدينة عدن ووصولاً إلى الحماية البريطانية على مختلف المناطق التي شهدت وجود سلطنات حاكمة استمرت لعقود تاريخية طويلة في الحكم السياسي غير أن منعطفاً مهماً حدث في خمسينيات القرن العشرين الماضي عندما ظهر المناضل شيخان الحبشي يرحمه الله وقدم مشروعاً سياسياً يجمع السلطنات الحاكمة في إطار دولة سياسية واحدة تمثلت في مشروع ( دولة الجنوب العربي ) ، ولقد تبنى هذا المشروع التاريخي السيد محمد علي الجفري رئيس رابطة ابناء الجنوب العربي والسلطان علي عبدالكريم العبدلي سلطان لحج يرحمهم الله جميعاً ،


وقد انتزع هؤلاء الرجال الأفذاذ قرارات سياسية مهمة من الجمعية العامة للأمم المتحدة ففي 11 ديسمبر 1963م صدر قرار الجمعية العامة المؤيد بما قررته لجنة تصفية الاستعمار مما يؤدي إلى استقلال المحميات ومدينة عدن ، ومع الإشارة إلى أن سلطنتي حضرموت القعيطية والكثيرية لم يدخلا في إطار هذا المشروع بل أن سلطاني البلاد الحضرمية كانا قد توجها لمقابلة لجنة تصفية الاستعمار في سويسرا وحصلا على وعد الاستقلال السياسي في التاسع من يناير 1968م ...

ما حدث على الأرض كان مختلفاً تماماً فلقد دخلت الجبهة القومية وفرضت نفسها على الواقع السياسي بتواطىء كل من بريطانيا و القوميون في الجمهورية العربية اليمنية وجمهورية مصر العربية حيث أن الجنوب العربي كان قد حصل على وعد بريطاني في إطار الجلاء البريطاني عن مستعمرة عدن عن دفع تعويضات مالية ضخمة التزم بها التاج البريطاني ، ولم تجد بريطانيا سبيلاً للتخلي عن مسؤولياتها تجاه هذا الالتزام سوى التآمر على اتفاقاتها السياسية مع الجنوب العربي من جهة ومع كل من هيئة الأمم المتحدة ولجنة تصفية الاستعمار ، لذلك حدثت المؤامرة التي جرت كل من حضرموت والجنوب العربي إلى ما يعرف سياسياً بدولة ( جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية ) والتي أعلنت في الثلاثين من نوفمبر 1967م ، وقد سبق إعلان هذه الدولة إسقاط عاصمة السلطنة القعيطية في 17 سبتمبر 1967م ، ولحقتها عاصمة السلطنة الكثيرية سيئون التي سقطت في 2 أكتوبر 1967م ...

دخلت المنطقة في مرحلة سياسية صعبة للغاية ، فلقد شهدت حقبة الحكم الاشتراكي مرحلة عاصفة من الصراعات والأزمات السياسية المتواصلة ، وحدثت معها حالة من التباين الخطير في الدولة وتركيبتها التي قامت على إلغاء الهوية الحضرمية وطمس معالمها ، بينما شهدت على المستوى الخارجي توجهاً ناحية معاداة المعسكر الغربي في إطار ما كان يعرف آنذاك بالحرب الباردة بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي السابق ، فلقد شكل نظام الحكم في عدن على مدى ثلاثة وعشرين عاماً رأس الحربة السوفيتية في الجزيرة العربية ، وهذا أدى إلى انعدام التواصل المباشر بين كل من الطرفين بينما اعتبر الملك فيصل بن عبدالعزيز يرحمه الله أن النازحين والفارين من حضرموت والجنوب العربي هم من رعايا الدولة السعودية ، فلقد حظيت رابطة أبناء الجنوب العربي برعاية ملكية إضافة إلى أن الفارين حصلوا على استثناءات في الإقامة داخل الأراضي السعودية ...

وما قبل الخلاط .. وحدة

لم يجد نظام الحكم في عدن سبيلاً من الخلاص من مسلسل إنهيار دول المعسكر الشرقي غير الوحدة السياسية الكاملة مع نظام الحكم في صنعاء ، فجاء يوم 22 مايو 1990م لينسجم الطرفين الجنوبي والشمالي في دولة يمنية واحدة ، وكانت نوايا كلا الطرفين تعتمد أساساً على انقضاض كل طرف على الآخر في التوقيت الملائم ، لذلك جاء عام 1994م ليحمل معه حرب شاملة بين الطرفين وشهدت الحرب اجتياح قوات صنعاء لكل أرضي الجنوب وحضرموت ، وفرضت على الجنوبيين والحضرميين معادلة جديدة تمثلت في الرضوخ للاحتلال العسكري والسياسي والتسليم بنتائج الحرب على أرض الواقع ...

خلال حقبة الوحدة اليمنية أخطأ نظام صنعاء خطأ مهم حينما توجه إلى حضرموت وفتح المجال للأفق الثقافي ان يتحرر في مقايضة بين الثروة والهوية ، ولأن الدوافع الحضرمية كانت متحفزة تماماً لاقتناص هذه الفرصة فلم يفوت أحد من الحضارمة الناشطين هذه الفرصة التاريخية واستجابت لهم كل المتطلبات الضرورية لبلورة مشروعهم السياسي وقد وصلت هذه الجهود بأبناء حضرموت إلى دخول لقاء الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي في 18/12/2012 بوفد موحد ألقى نيابة عنهم الأستاذ محمد سالم بن ماضي خطاب تاريخي الرابط:

- YouTube

ولا شك أن هذه الجهود الحديثة ترتكز فعلياً على مقررات لجنة تصفية الاستعمار بالوعد العتيق , وعد الاستقلال في التاسع من يناير 1968م ، وحيث أن الحقبة اليمنية فيما بعد 1994م شهدت انفلاتاً في تركيبة النظام السياسي الحاكم فلقد كان من الطبيعي أن تأخذ كل المطالب السياسية والحقوقية وضعها من مختلف النواحي ، وما حدث في المكلا 2007م كان مجرد شرارة المطالبة السياسية التي قادها حسن باعوم في فك الارتباط عن الجمهورية العربية اليمنية والعودة إلى ما قبل 1990م ...

وفي حين كان نظام صنعاء يرفض الاستماع للصوت الجنوبي الهادر كان الربيع العربي يدخل صنعاء ويهز الكيان السياسي اليمني برمته ، الربيع العربي لم يكن في صنعاء لينتهي لولا أن دول مجلس التعاون الخليجي لحقن دماء اليمنيين ، فحدث التدخل السياسي من خلال المبادرة الخليجية التي تبناها مجلس الأمن الدولي وتعهد بحمايتها ، وفي بنودها تبدو مسألة الحوار الوطني هي خلاط سيخلط اليمنيين والجنوبيين والحضرميين ليخرج منهم شيئاً آخر ...

في الخلاط .. كانت حضرموت وكان الجنوب

حتى نتفهم ما نتج عن لقاء الرياض الذي دعت إليه الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في 18 ديسمبر 2012م فعلينا أن نطلع على بيان القوى الجنوبية المعارضة والذي نص على ما يلي : معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية
الدكتور الفاضل / عبداللطيف بن راشد الزياني المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وبعد

اتيناكم ملبين دعوتكم الكريمة للاستماع ومداولة الرأي والتشاور حول قضية دولة وشعب الجنوب ونخاطب فيكم كل معاني الأخوة في العروبة والإسلام والجيرة التي تربطنا بشعوبكم ربط القلب بالوريد ونأمل ان نخرج من لقائنا المبارك هذا بما يضعنا جميعاً على عتبة الاستقرار والأمان في هذه المنطقة الحيوية من العالم التي نشترك جميعاً في مهمة تأمينها من اجل التنمية والسلام والحياة الحرة الكريمة .

معالي الامين العام

ليس خافياً ان القضية الجنوبية التي نحن بصددها اليوم قضية شعب وهوية ووطن وليست سياسية داخلية أو مطلبية يمكن حلها بطريقة اجرائية في اطار الأزمة اليمنية في صنعاء .ولأنها كذلك فإننا على ثقة بأن اخواننا في مجلس التعاون لدول الخليج العربية سيتعاملون معها بإيجابية ،، ولكي لا نستغرق في الخلفية التاريخية فأننا نؤكد على النقاط الاساسية في جانبها العملي، كي نسهم في الوصول إلى الحل الذي يستجيب بإرادة شعبنا الجنوبي العربي التواق إلى التحرير والاستقلال .

أولاً: ان الشعب الجنوبي العربي يقدر تقديرا عالياً مبادرتكم بنزع فتيل الأزمة في صنعاء بين فرقاء النظام السياسي هناك .

ثانيا: أن شعب الجنوب العربي يتطلع من أشقائهم في دول مجلس التعاون الخليجي العربي الى مبادرة تخص قضيتهم الجنوبية لخصوصياتها وحساسيتها وتعقيداتها ولخطورة عدم حلها بما يلبي تطلعات شعبنا الجنوبي المعبر عنه في رسالته في احتفالية الثلاثين من نوفمبر 2012.

ثالثاً: أننا ننتهز هذه الفرصة للإشارة إلى أننا على أتم الاستعداد للعمل على إنجاح مؤتمر جنوبي _ جنوبي قادم تساهم دول مجلس التعاون الخليج بالدور الرئيسي في رعايته ، ويعمل على الوصول إلى توافق جنوبي في الرؤى ومنها التأكيد على النظام القادم في الجنوب يقوم على اساس دولة فدرالية تراعى فيه خصوصيات كل المحافظات الجنوبية الست وفقاً للمعايير الدولية .

هذا وتقبلوا منا فائق التقدير والاحترام متمنين التواصل المستمر معكم

لجنة الصياغة تكونت من كل من الدكتور محمد العوادي رئيساً وعضوية كل من الأساتذة محمد صالح بن شعيلة وصالح الكازمي ومحمد بن ماضي وبدر الصلاحي وعلي الحارثي ومحمد الجابري ، وبالعودة إلى الوثيقة السياسية فأنها حملت ثلاثة مضامين رئيسية جاءت بتوافق تام حيث أن كل الأطراف الحاضرة للقاء لم تسجل أي اعتراض عليها سواء في اللقاء أو فيما بعد اللقاء ، وهو ما يؤكد ان التوافق السياسي كان السمة الحاضرة عند جميع الأطراف السياسية ، وهذا يؤكد على مضمون أول تمثل في اجتماع يوم الاثنين 17/12/2012م بالقاعة رقم 3 في فندق الفيصلية حيث أن الطرف الجنوبي بكل أطيافه السياسية قد عبر بوضوح تام عن تفهمه للمطالب الحضرمية السياسية العادلة ، كما ان الطرف الحضرمي من جهته قد أقر بان مظالم النظام السابق قد شملت الأخوة في الجنوب العربي مع حضرموت ، لذلك فان المطلب الأول جاء في سياق احتمل معه لفظ ( شعب الجنوب العربي ) ، وهذا يقودنا إلى ما قبل 30 نوفمبر 1967م أي أننا نتوافق الآن على أن ما حدث فيما بعد ذلك التاريخ كان خطيئة من الخطايا السياسية الكبرى وأن معالجتها السياسية بدأت فعلياً في لقاء الرياض ...

وجاء في المطلب الثاني مطالبة مجلس التعاون لدول الخليج العربية على تقديم مبادرة تكميلية تتم من خلالها إيجاد حل سياسي عادل للقضية الجنوبية ، وهذا المطلب الذي بالتأكيد يحتمل تخليصاً للجنوبيين من معاناة نصف قرن هي مطلب ملح لا يمكن أن يحدث إلا بأن يتوافق الجنوبيين أنفسهم في إطار موحد وتحت مشروع موحد بدلاً من الاتحاد تحت شعارات وقيادات يمكننا أن نصفها بـ ( الزهايمر ) ، فلقد وصل الجميع اشتراكيين ورابطين وحضرميين ومستقلين وحكام سابقين إلى قناعة مشتركة بأن الحاجة إلى الالتفاف نحو مشروع موحد قادر على أن تتبناه الدول الراعية للمبادرة الخليجية وتحمله دول الخليج العربية هو وحده القادر بعد الله تعالى من إخراج المنطقة كلها من شبح حرب ستأكل ما تبقى أن تبقى شيء في الجنوب العربي وحضرموت ...

وماذا بعد الخلاط ..

من اللافت أن لقاء الرياض حضرت فيه الفئة الشبابية التي لم تتلوث أيديها بالدماء ، ولم تلتصق بها جرائم الحزب وجرائم المؤتمر ، الفئة الشبابية التي تخلصت من موروثات تاريخية متراكمة هي منّ قدمت الرؤية أو لنسميها كما يجب أن تسمى بـ ( وثيقة الرياض ) ، حيث أن نظرة هذه الفئة الشابة إلى المستقبل حملت في منطوقها السياسي رؤية النظام القادم الذي سيقوم على أساس فيدرالي تتم فيه مراعاة كل إقليم وفق المعايير الدولية المتعارف عليها ...

أن ما حدث ليس مجرد لقاء خاطف ، أو لقاء فرضت فيه اجندات طرف على آخر ، بل إن ما حدث كان ميلاداً لمرحلة جديدة من تاريخنا الوطني ، مرحلة أخذ بزمامها الفئة التي ترغب بالتعايش السلمي ، والتي تنظر إلى المستقبل على أنه شراكة مع الجميع وأولهم دول مجلس التعاون الخليجية ، فالنظرة على خصلة التجانس بين دول المجلس والجنوب العربي وحضرموت هي نظرة لا يمكننا ان نتجاوزها ونلغي فيها الطرف اليمني ، فالوحدة بين كل الجزيرة العربية هي جامعة للكل متى ما تعايش الكل مع الكل وفقاً لاحترام هويته وخصوصيته ...

وأن لقاء الرياض والوثيقة التاريخية التي صدرت عنه أكدت أن الجنوبيين عموماً يرفضون بكل أطيافهم السياسية كل مشروعات تزج بهم في صراع إيراني تقوده أطراف مأزومة ، هي ذاتها تلك الأطراف التي خرجت بعد إعلان ( وثيقة الرياض ) لتبث في وسائل الإعلام أكاذيبها وتثرثر راغبة في التطرف السياسي وتحاول إعادة الكرة على ملعب ما قبل الخلاط ...

حد من الوادي 01-02-2013 01:35 AM

حضرموت" أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م
 

أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م

1/1/2013 المكلا اليوم / كتب: م. بدر محمد باسلمه

ما ذا يحمل عام 2013م للقضية الحضرمية ؟ إنشاء الله كل خير ... وما هي الأهداف التي يمكن رسمها وتحقيقها في هذا العام ؟ هل يمكننا تحقيق الأهداف التالية ؟ :
اطلاق القناة الفضائية الحضرمية
تحويل القضية الحضرمية إلى مطلب شعبي وجماهيري لأبناء حضرموت في الداخل والخارج
اعتراف المجتمع الإقليمي والدولي بالقضية الحضرمية


اعتراف اليمن والجنوب بالقضية الحضرمية الإعلام ... الإعلام ...الإعلام ... الحلقة المفقودة في العمل السياسي الحضرمي وهي الوسيلة الوحيدة لتحقيق جميع أهداف القضية الحضرمية لعام 2013م, ولا يمكن تحويل القضية الحضرمية إلى عمل شعبي وجماهيري إلا بالإعلام...كيف يمكن توصيل القضية الحضرمية للمستوى المحلي والإقليمي والدولي دون إعلام ؟... الغريب أن ترى الفضائيات مكتظة بالقنوات وكل يوم نفاجأ بالجديد منها ... وحضرموت برجالاتها وثروتها تفتقد إلى قناة فضائية واحدة في هذه الفترة المهمة ... ما فائدة القناة الفضائية لو جاءت بعد فوات الأوان؟... الآن ولهذه المرحلة تواجد الإعلام الحضرمي مهم للغاية للقضية الجنوبية.

الاعتراف المتبادل والتكامل بين القضية الجنوبية والحضرمية

مثل عام 2012م بداية انطلاق القضية الحضرمية للمحافل الدولية, وهي تعتبر نقطة تحول هامة في مسار نضالها. وتيرة الأحداث تسارعت في ( الجمهورية اليمنية ) على المستوى الأمني والسياسي .... فرضت القضية الجنوبية نفسها بقوة على المستوى الدولي وجمدت عجلة مؤتمر الحوار, وظهر لاعب جديد على الساحة وهو القضية الحضرمية...

عام 2013م هو عام المصير للقضيتين الحضرمية والجنوبية , ضغوطات المجتمع الإقليمي والدولي لعقد مؤتمر الحوار, الرهان على استمالة أعداد كبيرة من الجنوبيين للمشاركة في المؤتمر, بروز القضية الحضرمية, الانفلات الأمني واستهداف القيادات الحضرمية والجنوبية وغيرها من العوامل التي تشير إلى انه ما لم يتم التنسيق بين القضية الحضرمية والجنوبية واعتراف كل منهم بالأخر , فانهما سيكونان الخاسران في هذا المسار. والمطلوب لنجاحهما معا اعتراف كل طرف بقضية الآخر, الواقع أن حضرموت تعترف بالقضية الجنوبية بينما الجنوب يأبى الاعتراف حتى الآن بالقضية الحضرمية ويصر على بقاءها جزء من الجنوب.

ان حضرموت لم تكن يمنية ولا جنوبية.... هي حقيقة تاريخية حاولت حقبتين من الزمن طمسها. فلم تستطع 1967 و 1990 محو الهوية الحضرمية واتباعها باليمن او الجنوب. الجنوبيون من قاموا بالضم القسري لحضرموت في عام 1967م ويرفضون الاعتراف بهذه الحقيقة...

هل كانت حضرموت قبل هذا التاريخ تابعة للجنوب ؟الم تقم الجبهة القومية بتواطؤ مع بعض الحضارمة بهذا الضم القسري ؟ ألا يطالب الجنوب الأن بحقه في تقرير المصير وهو الذي هرول إلى الوحدة وحمل شعاراتها منذ ما قبل الاستقلال ؟ فكيف لا يعطى الحق ذاته لشعب حضرموت في تقريره لمصيره ؟ وهو الذي لم يكن لا جنوبيا ولا يمنيا ؟

إن هذه الأنانية التي يطالب بها قيادات الجنوب شعب حضرموت أن يضحي بتاريخه وهويته وثروته مقابل نجاح القضية الجنوبية دون الاعتراف بالقضية الحضرمية وبالغبن والمظالم التي لحقت به , هو اكبر دليل على أن عقلية وفكر قيادات الجنوب لم تتغير, بل لا زالت تعيش العقلية الثورية في السبعينات, وان الدافع الرئيسي لمطالب الانفصال هي استعادة الثروة... ثروة حضرموت.

هناك تاريخ وثيق بين الجنوب وحضرموت... وحاليا هناك مصلحة مصيرية بينهما , لا يمكن لشعب حضرموت التضحية بهويته وتاريخه وثروته مجددا للجنوب , ولن ينتصرا ما لم يتعاونا معا في هذه المرحلة المصيرية.... المطلوب هو الاعتراف المتبادل بقضيتيهما والتحالف فيما يخدم مصلحتيهما..... هذا هو الحل الاستراتيجي الذي سيؤدي إلى الاستقرار والتنمية المستدامة في صالح شعبيهما.

الاعتراف المحلي والدولي بالقضية الحضرمية

لن يأتي الاعتراف المحلي والدولي للقضية الحضرمية إلا متى ما تحويلت القضية الحضرمية إلى مطلب شعبي وجماهيري, فهو الذي سيمثل القوة الحقيقية الضاغطة على صناعة قرار المستقبل بأهمية وفاعلية هذه القضية... إن التحرك محليا وإقليميا ضروري كما إن طلب الدعم والمساندة من المغتربين والأصدقاء ضروري أيضا , ولكن دون خلق مطلب شعبي جماهيري لهذه القضية لن تثمر هذه الجهود بالنتائج المرجوة......

حضرموت لديها قضية .. هويتها وثروتها منهوبة ... الإعلام والتحول إلى العمل الجماهيري هما ركيزتا استراتيجية القضية الحضرمية في تحقيق أهدافها وانتصارها.... هذه هي رسالة وعمل أبناء حضرموت الأوفياء في هذا العام المصيري.

حد من الوادي 01-04-2013 01:17 AM


حضرموت وبشائر يناير

1/2/2013 امين بن كده الكثيري

يطل علينا بعد ايام التاسع من يناير وهو اليوم نفسه من العام ١٩٦٨م الذي وعدت حضرموت فيه بنيل استقلالها من البريطانيين وظل ذلك التاريخ يوما موعودا واستقلال منتظر لنا نحن الحضارم غير آنه يأتي هذا الوعد المنتظر في هذا العام وقد خطوة آلامه الحضرميه خطوات مهمه وفاعله في سبيل الوصول الى اليوم المؤجل ويطل أيضاً ولدينا الان زخما حضرميا يتوغل في أعماق قضيته للمضي بها قدما نحو آفاق اكثر إشراقا وإيمانا بهوية طمست قسرا ويطل علينا ولدينا مكون حضرمي نفتخر به وطرحه ورؤيته وحكمته وهو عصبة القوى الحضرميه التي كان لها ولرئيسها الفخري الشيخ عبدالله بن محسن الكثيري شرف اطلاق اول صرخه حضرميه طاهره صادقه في المطالبة بإعطاء آلامه الحضرميه حق تقرير مصيرها وهم الذين كما وصفهم ذلك الرجل الحضرمي الهمام بأصحاب اللاءات الثلاث عندما طالبوا بالحق المطلق لشعبنا الحضرمي في استعادة هويته التاريخية والاجتماعية والتعبير عنها دون استعلاء أو استعداء أو مصادمه مع الآخرين فلسنا يمنيين ولسنا جنوبيين , وإنما نحن حضارمة وكفى

ويطل عليناالتاسع من يناير أيضاً ولدينا من لازال يعتقد ان القضيه الحضرميه هي محصورة بأشخاص او قيادات يستطيع التهجم اوالقضاء عليها وبذلك يخيل له انه قضاء على إرادة أمة ولا يعلم هؤلاء ان القضيه الحضرميه اليوم اصبحت قضية امه وليس قيادات او اشخاص فلن يؤثر على مطالب الحضارم إقصاء او أبعاد شخصيه او قياده طالما هناك أمة اصبحت تؤمن ان مطلبها العادل الوحيد هو حق تقرير المصير

نعم اليوم للشعب الحضرمي الحق في تقرير مصيره بحرية وإرادة واستقلال وفقاً لمْا يريد، بعيداً عن أية قوة أو تدخل أجنبي. وبعيداً عن أية أعمال بربرية وخزتْ بآثارها الضمير الإنساني، لبزوّغ فجر جديد يتمتعون فيه بحرية القول والعيش الكريم والمساواة والتحرر من الخوف والاضطهاد، والدفع بالرّقي الاجتماعي قدمًا، ولتحقيق مستوى أرفع للحياة في جوُ من الحرية الإنسانية والتسامح والأخوة والعيش المشترك، كأسمّى ما ترّنو إليه أيةُ نفس بشرية.
ومع ذلك فان آلامه الحضرميه اليوم مازالت تؤكد إنها تؤمن أن مبدأ الحوار وسيله حضارية لحل وفض النزاعات بين الأطراف أيا كانت بعيدا عن الصراعات العنيفة التي لا تبقي ولا تذر وان آلامه الحضرميه مع اي جهود تبذل لرفع المعاناة عنها وتحقيق مطالبهاالعادلة والمشروعة في سبيل الوصول الى حقها في تقرير مصيرها

ولعلي في ختام مقالي هذا انوه إلى أن إرادة الشعوب هي التي تعلو مهما طال الوقت واستطال الانتظار، وأن هذه الإرادة لا تجتمع على باطل وأنها إذا ما أرادت كان لها ما أرادت وإذا طالبت بأمر استوفته أو طالبت بحق استردته، داعيا في الوقت نفسه إلى مراعاة مصلحة حضرموت التي هي فوق كل مصلحة، ومشدداً على أن اللحظة ليست للتلاسن والمبارزة، وإنما للتعقل والمواءمة وأني اشد على كل يد تمتد للعمل بنيه صادقه للأمه الحضرميه وإعلاء الصرح الحضرمي


الساعة الآن 03:00 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas