حضـرموت تشكـو إلى تونس .....!!
 

.

مهما ترامت الأطراف بين ابناء الوطن العربي الواحد ، وبعدت الديار بين شعوبه ، إلا أن الهم العربي واحد ، والمصير واحد .

ونحن نستحضر أمامنا الأحداث التي تمر بها تونس ، فإن المصاب واحد ، والمعاناة واحدة ، والحاكم هو الحاكم هناك في تونس أو في حضرموت .

وبالمناسبة استذكر بيت من الشعر قاله الشاعر العربي خليل مطران ضمن قصيدته التي قالها في رثاء أمير الشعراء أحمد شوقي ، اشار فيها أن لغة الضاد شاركت في مصابها بأمير الشعراء ، قال مطران :

وبحضرموت على تنائي دارها ........ شكوى كشكوى تونس الخضراء

نعم حضرموت لها شكواها ، وتشكو الآن كشكوى تونس الخضراء ، ونحن نسمع ونقرأ بأخبار القمع في حضرموت ، ودهس النساء بالسيارات العسكرية حتى الموت منهن الشهيدة ( نورية مقطوف ) ، واطلاق النار الحي وتفريق المظاهرات السلمية بالرصاص والغزات والضرب والقمع . فمن حق حضرموت تستصرخ وتشكي لتونس الخضراء .





.

في أقل من شهر ثار الشعب التونسي ولم يهدأ
وأنتصر التونسيين ,, والذي نصرهم سوف ينصر الحضارم

عندما تكون المأساة كبيرة ، والألم جسيم يكون تفاعل الأمة مع الحدث بحجم الحدث .


.

ليس الأعلام الذي ضخم قضية تونس مع نظام الفساد والقمع ، ولكن التوانسة هم الذين نزلوا في اسلوب حضاري في حراك متواصل نحو الشارع وكان الضغط الشعبي 25 يوما سببا من اسباب انهيار نظام هش
لم يستطع حماية نفسه ، ففر رئيسه هاربا نافذا بجلده .



.

رحم الله الشاعر التونسي ابوالقاسم الشابي ستبقى قصيدة صداها يتردد أبد الدهر



.

ننتظر قريبا ظهور (( زين الصالحين علي )) على شاشة التلفزيون وهو يقول ( الآن فهمتكم ) ...؟؟

وبعد عدة ساعات يفر خارج البلاد ويخلف ما خلفه (( زين العابدين بن علي )) .. عصابات عسكرية موجه للسرقة والقتل وبث الفوضى
والرعب في مفاصل المجتمع .




.

.

.