سقيفة الشبامي - اصحاب الحيل

السلام وعليكم اخوانى حلان السقيفه اود ان اشارك معكم ببعض المقالات الثقافية والتى قد يخرج القارىء منها ببعض الفوائد. وبعض هذه المشاركات هى منقوله بتصرف والبعض من اعمالى وعلى مشرف السقيفة اونائبه ان يوجهنى فى اى السقائف اضع مثل هذه المشاركات حتى يطلع عليها اكثر الحلان او الزوار لتعم الفائده. وسأبداء بالمقالة التالية وأسمها
(اصحاب الحيل)
(( اضطر الفيلسوف التشيكوسلوفاكى " تومن " الى السفر على دراجة من اكسفورد الى مدينة برايتون بأنجلترا لحضور مؤتمر الفلاسفة.ولم يكن اختيار "تومن " للدراجه للانتقال بها الى برايتون بسبب عشقه للرياضة او للتخلص من السمنة الزائدة فى جسمه ولكنه اختارها لسبب بسيط للغاية هو انه لايملك ثمن تذكرة السفربالطائرة او بالقطار. ولقد قطع الفيلسوف المسافة بين البلدين فى يوم وليلة. وأضطر الى النوم على الرصيف لانه لايملك اجر حجرة فى احقر فندق.
وحيث ان النوم فى الشارع ممنوع فى بريطانيا فقد القت احدى الشرطيات القبض عليه, ولكنهاعندما اكتشفت انه فيلسوف وأنه فى طريقه الى مؤتمر الفلاسفه اطلقت سراحه بعد ان قدمت له وجبة غذاء. ولكن الفيلسوف الضائع وقع فى مطب آخر عند وصوله الى المؤتمر فقد اكتشف ان عليه ان يدفع رسما قدره مئتان من الجنيهات لكى يسمح له بلاشتراك فى مؤتمر الفلاسفه, ولما كان الفيلسوف اياه انظف من الصينى بعد غسيله. فقد ناشد المؤتمر ان يعفيه من هذا الرسم. حيث ان الفلسفة بصيرة بينما اليد اقصر من قزم السرك!
ولكن الفلاسفة الذين لايعرفون المزاح. وليس لديهم وقت لمناقشة مثل هذا الاقتراح. صمموا على دفع الرسم المقررلأى فيلسوف يريد الاشترك فى مناقشة اخطر مشاكل العصر, وعلى راسها مشكلة انبلاج الشفق على قفا الافق فى طريق الخنفشار!!
المهم ان بعض الفلاسفة من امريكا واليابان. دفعوا الرسم للفيلسوف الغلبان. ولكن هل انحلت مشاكله! بالعكس لقد بدأت مشاكل اخطر, فهو لايملك اى شىء لكى يدفع تكاليف المبيت والطعام, ولذا ناشد اسقف الكنيسة فى برايتون ان يسمح له بالنوم فى احدى الكنائس, اما الطعام فأمره يسير بأعتبار ان رب الكون لايدع مخلوق ينام من غير عشاء!
ولكن اسقف الكنيسة رفض طلب الفيلسوف بأعتبار ان الكنيسة هى بيت عباده وليست ملجاء لأستقبال الفلاسفة المتشردين! وأخيرا وجدت مشكلة الفيلسوف حلا, عندما اعلنت الشرطية الحسناء التى سبق لها القاء القبض عليه, انها ترحب بالفيلسوف ضيفا عليها فى بيتها طوال ايام انعقاد المؤتمر, وقد رحب الفيلسوف بالدعوة وقبلها على الفور.
اغرب شىء فى نفس اليوم الذى تفاقمت فيه مشكلة الفيلسوف الغلبان, نشرت احد صحف برايتون, ان احد اثرياء امريكا اللاتينية الذى يقوم بزيارة للمدينة, خسر فى احد نوادى القمار مليون جنيه فى ليلة واحدة, ونشرت الصحيفة صور المليونير وهو يفشخ فمه عن ابتسامة عريضة... اعرض من سمك البلطى... وبداء من منظر المليونير الخسران انه اثرى بطريقة لاتخدش القانون فقط , ولكنها تخدش الحياء!))
وأذا كانت الجريدة البريطانية لم تربط بين ما جرى للمليونير وماجرى على الفيلسوف الأ ان العبد لله ربط بين الحادثتين , ومع ذلك لم اندهش.. ففى الحديث القدسى( والله لأرزقن من لاحيلة له حتى يتعجب اصحاب الحيل)..... سبحانك!