سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفـــــــــة التمـــــيّز (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=19)
-   -   أوراق من الذاكرة الحضرمية : جيش البادية الحضرمي ..!! (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=92690)

أبوعوض الشبامي 08-18-2011 02:41 PM

أوراق من الذاكرة الحضرمية : جيش البادية الحضرمي ..!!
 
.


أثناء استكمال كتابة هذه الأوراق عن جيش البادية الحضرمي ، قرأت في بعض المواقع معلومات معظمها ناقصة وبعضها خاطئة حول تأسيس جيش البادية الحضرمية منها على سبيل المثال أن ( ليون ) ليجون اسم شخص انجليزي وهو الذي أسس جيش البادية ..؟؟؟

وفي هذه السقيفة نتواصل لننبش أوراق الذاكرة الحضرمية وفي أوراق اليوم ننبش عن التاريخ العسكري لحضرموت ، ومع جيش البادية الحضرمية .

في تاريخ 29 سبتمبر 1937م كتب حاكم عدن ( رايلي ) إلى وزارة المستعمرات البريطانية خطابا قال فيه:

(( أن السياسة السابقة ذات السيطرة المباشرة التي كنا نتبعها في أوقات تزايد العنف قد حتمت الحاجة إلى وجود قوة بوليسية برية متحركة مماثلة جدا للقوة السابقة الموجودة في أقطار مشابهة لمحميتي عدن ، ومن الواضح أنه في شرق الأردن قد أدت قوات الشرطة الصغيرة العدد فائدة كبيرة ، وأن الحاجة إلى مثل هذه القوة في المحمية قد ازدادت يوما بعد يوم ، لأن السيطرة السياسية في المحمية آخذة في التزايد ، وكذلك التطور الزراعي ، وتحسين المواصـلات والاستكشافات النفطية المتوقعة ، ومن الواضح أن تشجيع مثل هذه المشاريع سوف يتيسر بدرجة كبيرة إذا كانت تحت تصرفنا قوة صغيرة يمكن الوثوق بها، متدربة على نفس الخطة العربية وبصورة مماثلة لجيش البادية في شرق الأردن ، ومستعدة دائما لواجبات الحماية ، أن هذه الحاجة قد تم تلبيتها في المناطق التي تم فيها تشكيل الحرس القبلي ، ولكن في العديد من أجزاء المحمية والتي تفتقر ولأسباب مختلفة إلى الرئيس المخول أو الزعيم الرمز، فإنه لا يمكن إنشاء الحرس القبلي في هذه المناطق . أن رجال هذه القوة يجب أن يختاروا بعناية تامة ، وأن النظام الأوربي سيكون قاسيا بالنسبة لهم. يجب أن يكونوا قادرين على الترحال كما يفعل العربي بواسطة نقل بسيطة أو بدون واسطة نقل وأن يكونوا على شكل مجموعات صغيرة، وأن يحموا أنفسهم وقادرين على إعاشة أنفسهم أثناء السير في أي منطقة ، وأن بيئة الانضباط العسكري تكون مطلوبة لكي تدمجهم في وحدة واحدة. وبعد التدريب التمهيدي يجب أن ينتظموا في دورات لتلقي دروس منعشة للذاكرة وعليهم أن يكونوا مستعدين دائما للقيام بأي عمل تطلبه الحكومة منهم ..))

إلا أنه بعد الهدنة التي عقدها المستشار البريطاني ( هارلد انجرامس ) بين القبائل الحضـرمية خرجت فكرة انشاء وتأسيس جيش البادية الحضرمي إلى حيز الوجود ، ذلك على يد المستشار انجرامس الذي يعد مؤسس وراعي هذا الجيش ومتوليه حتى أصبح من أفضل الجيوش المنظمة في جنوب الجزيرة العربية ، وقذ كتب انجرامس حول فكرة انشاء وتأسيس هذا الجيش فقال :

(( اقترحت على وزارة المستعمرات إنشاء قوة بدوية لتأمين المناطق النائية التي كان اتصالها ضعيفا جدا بالسلطنتين الكثيرية والقعيطية ، وقد وافقت وزارة المستعمرات أن تمد إجازتي في عام 1938م لكي ألبي دعوة جلوب باشا (Glubb ) في الذهاب إلى عمان للإطلاع على جيشه، ووجدت تجربته باعثة على الأمل إلى درجة كبيرة. ففكرت في إنشاء جيش البادية الحضرمي ليأتي مزيجا من أفكار جلوب باشا والعمل الكشفي )).
صورة المستشار البريطاني انجرامس



سافر إنجرامس إلى شرق الأردن بهدف الاطلاع عن كثب على تجربة جلوب باشا في تكوين الجيش العربي ، وجلوب ( Sir John Bagot Glubb ) المعروف في الأردن باسم جلوب باشا ( 1897 - 1986) كان جندياً بريطانيا عرف بقيادته للجيش العربي بين العامين 1939 و 1956. اثناء الحرب العالمية الثانية ، ومن قبل خدم في فرنسا ثم تم نقله الى العراق عام 1920، حيث كان العراق مستعمرة بريطانية في ذلك الوقت.
في العراق عمل على بناء علاقات مع القبائل ولعب دورا مهما في شكل العلاقات البريطانية - العربية في تلك المنطقة. وقد درس في كلية تشلتنهام ، واصبح ضابطاً في الجيش العربي عام 1930. وفي العام التالي اسس حرس البادية ، وهي قوة مكونة من البدو بشكل حصري وذلك للسيطرة على الازمة التي اصابت جنوب البلاد. وفي سنوات قليلة استطاع جلوب باشا ان يوقف الغزوات المتبادلة بين القبائل البدوية ، وبسرعة اصبحت غزوات القبائل وحروبها بينها البين جزء من التاريخ ، في عام 1939 خلف جلوب فريدريك جيرارد بييك في قيادة الجيش العربي ، وفي تلك الفترة حول الجيش الى افضل قوة تدريبا في المنطقة العربية.
بقي جلوب باشا في منصب قيادة الجيش العربي حتى 2 مارس 1956 حيث اعفاه الملك حسين من مهامه .

وإلى هذا القائد البريطاني ( جلوب باشا ) يعود الفضل على انتشار ( الشماغ الأحمر ) المرقط بالأبيض وقد أدخله على العرب حين اسس الجيش الاردني الحديث، بعد أن عانت المصانع البريطانية التي كانت تنتج هذا النوع من ازمة مالية بسبب قلة الطلب على هذه الأغطية عقب انتهاء الحرب العالمية الثانية، فجاء جلوب باشا وعممه على الجيش الاردني، ولبسه هو أيضا ثم انتشر بين عرب الجزيرة .


صورة للضابط جلوب باشا بلباس الجيش الأردني



في اكتوبر عام 1938م وصل إنجرامس الى الأردن برفقة زوجته دورين ، وفي الأردن التقى بجلـوب باشـا وقضى معه أسبوعـاً كاملاً ، ثم غادر عمـان إلى العقبة ، ومنها إلى السويس ومن السويس توجه إلى عدن . وحال وصوله الى عدن رفع انجرامس تقريرا إلى حاكم عدن في 27أكتوبر 1938م ، شرح فيه فكرة مشروع إنشاء جيش البادية الحضرمي. وفي 31ديسمبر من العام نفسه، بعث إنجرامس بمذكرة أخرى أرفق بها مقترحاً لميزانية تجريبية لعامي 1939 - 1940م و1940ـ 1941م، وقد بين أن ميزانية السنة الأولى هي لتأسيس نواة قوة مكونه من خمسين جندياً وللتوسع في المنشآت الدائمة ، وميزانية السنة الثانية سوف تخصص للتجنيد وترقيات ضباط الصف ، ولتجنيد مائة احتياطي سيدفع لهم مرتب شهر واحد في السنة الذي سيستدعون فيه للتدريب .

تكونت الميزانية من بندين : الأول بند المرتبات الشخصية ، وتتضمن مرتب الضابط الأردني من الجيش العربي الأردني الذي اختاره جلوب باشا ليكون قائدا ومدربا لجيش البادية، وهو 10جنيه شهرياً، وخمسين جندياً لكل واحد 2.5 جنيه شهرياً، فضلاً عن طبيب هندي، وكاتب سيعمل مدرساً أيضا، وعامل لاسلكي، وسائق.

أما البند الثاني فهو نفقات أخرى ويتضمن الأسلحة واثني عشر جملاً ولوري، وإنشاءات، ومعدات، وملابس رسمية. وقدر إجمالي النفقات في هذه الميزانية بـ4000 جنيه، كما أن إجمالي ميزانية السنة الثانية تقدر بـ 4000جنية أيضا. إلا انه تم زيادة النفقات في ميزانية السنة الثانية.

أرسلت وزارة المستعمرات البريطانية بعد اطلاعها على مذكرات إنجرامس بخصوص جيش البادية الحضرمي إلى حاكم عدن رايلي في 13 ديسمبر 1938م، استفسارا حول طبيعة العلاقة بين جيش البادية الحضرمي والحرس الحكومي ، وعن سبب عدم الرغبة في ربطه بالحرس الحكومي في التدريب والسيطرة. فكتب السكرتير السياسي في عدن ليك إلى إنجرامس يطلب منه الإجابة حول هذه الاستفسارات ؟؟

رد إنجرامس على هذه الاستفسارات، في رسالة بعث بها إلى السكرتير السياسي في عدن في السادس من يناير عام 1939م ثم تبعتها بمذكرة تفصيلية مطولة مكونة من تسع صفحات ، أشار فيها لى أن هناك بعض الاختلافات في الأهداف التي أُنشئ من أجلها كل منهما ، فالحرس الحكومي يستخدم فقط في المناطق التي لا يمكن استخدام الحرس القبلي فيها، ولذلك فهي بالضرورة قوة قمعية. أما جيش البادية فهو وبحسب تصوره، يشبه الجيش العربي في شرق الأردن، معد ليكون قوة سياسة فضلاً عن كونه قوة شرطة، وهو يأمل أن يكون سبباً في نشر نور العلم والخدمات الصحية في مناطق البدو وأشباه البدو، وأن هذه القوة ستكون في النهاية تابعة لحكومتي السلطنتين. ويؤكد أنه يريد أن يعطيها تلك الميزة منذ البداية بقدر ما يمكن، وأنها لن تكون قوة بريطانية مثل الحرس الحكومي .

لقد كان إنجرامس مدركا ومتفهما الى عمق طبيعة سكان حضرموت وقبائلها وسلاطينها. فهو يعتقد أن من الأفضل أن تصنف هذه القوة بأنها قوة ( قعيطية - كثيرية ) عوضا في أن تكون قوة بريطانية، مع أنها تابعة لبريطانيا أكثر من أن تكون تابعة لكلا السلطانين الكثيري أو القعيطي ، بغض النظر عن رضى السلطانين عندما يشاهدون أعلام سلطنتيهم ترفرف فوق مراكز القيادة .

قبل الشروع في تأسيس جيش البادية الحضرمية ناقش انجرامس السلطانيين القعيطي والكثيري واستطلع رأيهما وقال :

(( أن هناك أهمية تعلق على آرائهم، رغم أنهم راضين عن المشروع. ومع أن السلطان القعيطي شخص ذكي ، وهو لا يألوا جهدا في تقديم المساعدة، إلا انه ليست له دراية بأحوال البدو أو كيفية السيطرة عليهم . أما السلطان الكثيري فهو غير ذكي، ولكنه مفيد ويقبل اغلب الآراء، ما لم تمس جيبه...)).

لم تقتصر مناقشة انجرامس على النخبة الحاكمة ، بل تعداها أن ناقش الفكرة مع عدد آخر من الناس الذين لهم دراية بأحوال البادية ، ووافق كل من عرضت عليه هذه الفكرة على المشروع، منهم السيد ابوبكر بن شيخ الكاف وغيره من الشخصيات الاجتماعية البارزة في حضرموت وقد أبدت شخصية يافعية بارزة قلقها ومعارضتها لفكرة تأسيس هذا الجيش وبررت ( أن البدو لا يمكن أن يكونوا جنوداً جيدين مثل اليافعيين )). أما البدو والذين هم المفترض أن يكونوا عمود الجيش الرئيسي ولم يستطلع إنجرامس آراءهم لأنه (( يرى أنهم لا يستطيعون أن يعطوا رأياً مفيداً في هذا الموضوع )).

لعل الدوافع الرئيسية والمهمة التي كانت وراء فكرة إنشاء وتأسيس جيش البادية الحضرمي ، هي أنه بعد ارساء اتفاقيات الصلح بين القبائل تولت قوات شرطة السلطنتين حفظ الأمن والتمركز في بعض المناطق البدوية ، و كانت قوات السلطنتين غير مؤهلة للتعامل مع البدو ، خصوصا القوة اليافعيية ، فقد كان في وجود هؤلاء الجنود اليافعيين في المناطق البدوية مثار استياء وتذمر بين اوساط القبائل الحضرمية ، ولهذا فإن انجرامس رأى أنه من الأفضل إرسال البدو العاملين في هذه القوات أو العبيد ، إلا أن العبيد كما يرى إنجرامس غير مفيدين خارج حصونهم ، ولا يمكن الاستفادة منهم في الأغراض السياسية. ولهذا فليست هناك قوة عسكرية ملائمة تتعامل مع البادية ، مثل أن تكون تلك القوة من أبناء البدو لهذا كان لابد من إنشاء قوة تقوم بعمل بوليسي وسياسي. وإن هذه القوة يجب أن تكون من البدو فقط، ورفض إنجرامس تعيين أي ضابط بريطاني في هذه القوة، وعوضاً عن ذلك يمكن تعيين ضباط عرب من الجيش العربي الأردني. ويرى إنجرامس :

(( أن قوة مشكلة من البدو المحليين ، وقيادات عربية تحت رايات عربية وبتوجيه من المستشار المقيم سوف يشجع على الأرجح الالتحام بين القبائل ويجعل تأثيرهم في الحكومة المحلية أكثر واقعية ))

ومن هنا جاءت فكرة تأسيس جيش البادية الحضرمي كمشروع عسكري وسياسي وتربوي يخدم بالدرجة الأولى المصالح البريطانية التي تهتم بتثبيت الأمن في مناطق البادية ..!!


لنا تواصل مع هذه الأوراق ...!!



.


أبوعوض الشبامي 08-18-2011 04:12 PM





في أواخر سنة 1939م تأسس جيش البادية الحضرمي في البدء كانت نواة هذه القوة خمسون جندياً ، وفي عام 1940م لم يكن عدد القوة مستقرا عند حد معين فكان رجال البادية بين زيادة قليلة في الالتحاق ونقصان أحيانا لمغادرتهم معسكر القوة . وفي عام 1941م بلغ عددهم سبعين رجلاً وفي عام 1943م تراوح عددهم بين ثمانين وتسعين رجلا . وبدأ العدد يرتفع في عام 1944م إلى ثلاثمائة جندي، وسبعين من غير النظاميين، ومائة احتياطي .



كانت هناك ضوابط ولوائح داخلية تحدد بصرامة فئة المواطن المسموح له بالإلتحاق بجيش البادية ، وقد حددت المادة الخامسة من القانون الخاص بجيش البادية بصرامة نوعية المواطنين المسوح لهم بالانخراط في هذا الجيش:

(( المقصود من جيش البادية أن يحتوي على ممثلين من كل القبائل الرحالة والشبيهة بالرحالة، ولهذا السبب تقررت درجة معروفة للقبائل. والقائد مسؤول أن يراعي التمسك بها وان لا يحيد عنها إلا بالتفويض الواضح من المستشار المقيم. وأيضا من واجب قائد الجيش أن يقدم اقتراحات لتبديل الدرجة المعروفة إذا يجد أن روح القوة التمثيلي يمكن أن يكون بدرجة أوسع بفضل ما يقترحه من تبديل )).

عند اشهار بدء فتح باب التسجيل في الجيش ، ساورت الشكوك والربية بعض القبائل ، ولم تخفي بعض القبائل معارضتها لهذه الفكرة فمنهم من امتنع من ارسال أولادهم بحجة أن من يسجل في هذا الجيش أنه يعمل مع الكفار وأنهم سيكفروا لأنهم يعملون عند الكفار ، ومنهم عنادا وحبا في المعارضة ك ( بيت علي من الحموم ) . في المقابل كان حلفاء ( بيت علي ) من ( بيت قرزات ) أول القبائل التي سجلت أفرادها في جيش البادية بمنطقة غيل بن يمين ، ثم بعد ذلك توالت القبائل في إرسال أبنائها للتسجيل جيش البادية الحضرمي . لاسيما وأن المرتب كان مجزيا - ثلاثون روبية - في ظروف كظروف تلك الفترة ، حيث كان الفقر والمجاعة تعصف بحضرموت ، ناهيك عن الميزات التي كان يتمتع بها الجندي ، والظهور في المجتمع البدوي والحضري بمكانة تبعث فيه روح الزهو بين الناس ، وهذا الذي كان له أثر كبير في تشجيع بقية شباب رجال القبائل من البدو للانضمام والتسجيل ضمن أفراد الجيش البدوي .

لقد كانت سياسة إنجرامس في تكوين بنية هذا الجيش تعتمد على التوازن القبلي بحيث ضم هذا الجيش أكبر قدر لممثلين من القبائل الحضرمية ، وقد أشارت المادة (101) إلى أن :

(( جميع التسجيلات في جيش البادية الحضرمية سوف تجري حسب نظام الدرجة المقررة فيما يختص بكل قبيلة للتسجيل في جيش البادية الحضرمية. ويجب أن لا تزداد هذه الدرجة بأي حال من الأحوال بدون التفويض الواضح من المستشار المقيم ، ووضعت معايير محددة وشروط يجب توفرها في المتقدم. فقد كانت الأولوية في القبول لأبناء المقادمة والرؤساء، ويجب أن يكون المتقدم أمياً، ويكون القبول لأصحاب المظهر البدوي الحفاة العراة الذين يقتصر لبسهم على الصبيغة فقط ، ويصبغون أجسامهم بالنيلة ، ولا يحلقون شعر رأسهم ولا لحاهم. ويبدو أن الهدف من ذلك هو قبولهم على فطرتهم ليسهل تشكيلهم وفقا للأهداف المحددة لهذا الجيش )) .



في المقابل حرص إنجرامس على أن لا يكون قائد جيش البادية الحضرمي من البريطانيين ، بالرغم أنه كان معجبا بتجربة جلوب باشا في الأردن، إلا أنه فضل أن يكون قادة جيش البادية الحضرمي من الجيش العربي في الأردن . فطلب من جلوب باشا أن يعيره عددا من الضباط العرب ، كان من أبرزهم : عبد الله سليمان السعدون العراقي ، وبركات طراد الخريشا، وعبد الهادي حماد العتيببي ، وأصبح عبد لله سليمان السعدون قائداً لجيش البادية الحضرمي ، ومساعداً للمستشار المقيم لشؤون البادية ، كما أصبح - وبموجب قانون محاكم القبائل - قاضياً ووسيطاً بين القبائل البدوية. وقد استمر الأردنيون قادة لجيش البادية إلى قبيل الاستقلال، حيث عين ضابط حضرمي لهذا الجيش، وهو عمر سالم الجوهي .

تنحصر مهام قوة جيش البادية في التمركز في مناطق البادية الحضرمية . فقد أشارت المادة الثانية من قانون جيش البادية إلى ذلك بان:

(( ليس المقصود من القوة العمل في المدن أو القرى أو المناطق الأخرى التي تقع مباشرة تحت إشراف حكومة المكلا أو سيؤن أو في المناطق الآهلة الواقعة تحت نظام الحكم الذاتي من قبل المناصب والرؤساء الآخرين أو المناطق الآهلة بالقبائل الحضر ..)) .


اختلفت الآراء في سبب تسمية حصن ليون أو حصن ( ليجون ) كأول مركز بني لجيش البادية ، يقع حصن ( ليون ) في منطقة غيل بن يمين ، و ليجون ( Legion ) كلمة انجليزية تعني فيلق أو حشد عسكري ، أما كلمة ليون ( Lion ) كلمة انجليزية ومعناها الأسد ، وعلى مدخل المعسكر كان هناك تمثال حجري يمثل الأسد البريطاني ومن المعروف أن القوات البريطانية كانت تتخذ من الأسد شعارا ورمزا يعبر عن قوة الامبراطورية البريطانية .


تمثال من الحجر موجود في المتحف العسكري بعدن








ولعل في اختيار منطقة غيل بين يمين اهداف استراتيجية مهمة حددت بعناية ، فهي تقع في المنطقة الخاضعة لنفوذ قبيلة الحموم المشاكسة ، التي دائما ما تعلن تمردها على الدولة القعيطية ، وعن السبب الذي دفع إنجرامس لبناء هذا المركز في هذه المنطقة، يقول:

(( لحفظهم في بيئة قبلية، ومن أجل أن لا تفسدهم أسواق المدن في ساحل ووادي حضرموت ))

ومنطقة غيل بن يمين هي في الأساس ضمن سلطة السلطان الكثيري ، إلا أن البدو من ( بيت على ) عارضوا بناء الحصن لأنهم لا يريدون أن يروا أي شيء للحكومة في مناطق نفوذهم القبلي . وقد جردت لهم حملة لإإخضاعهم بواسطة الجيش النظامي في بداية عام 1940م . وفي عام 1943م أصبحت المكلا هي المركز الرئيس لجيش البادية ، حيث أعيد ترميم وإصلاح حصن ثومي القديم في شرق ديس المكلا ، وبجانبه بنيت الثكنات العسكرية. كما بني في ذلك المكان مستشفى صغير يقدم خدماته أيضا إلى بقية الوحدات العسكرية الأخرى.



وبعد أن تم بناء حصن ليجون عام 1939م، تم بناء حصن بير العسكر قرب شبوة عام 1942م، وفي عام 1944م بنيت لهذا الجيش مراكز وحصون في قرن في ريدة المعارة ، و في حرو التي تقع في طريق مهم يصل غيل بن يمين من الغرب، كما أصبح حصن العر القديم في منطقة المناهيل في الطريق إلى قبر نبي الله هود مركزاً آخر لقوة منه، وتبعته حصون أخرى في العبر فبلاد الصيعر ونجيدين في منطقة الدين، ومولى مطر في منطقة سيبان، وجدمة في منطقة العكبري ، وتشكيل قوة من الهجانة تنحصر مهامها في دوريات تجوب رملة السبعتين غرب حضرموت..

كانت الاهداف المعلنة حين انشأ جيش البادية حصر نشاط جيش البادية بشكل أساسي في مناطق البدو فقط ، إلا أن الظروف التي كانت سائدة في بعض مناطق الحضر جعلت من انجرامس يمد نشاط الجيش إلى المناطق التي تقع تحت الإشراف المباشر لحكومتي السلطنتين . ففي عام 1941م سير إنجرامس دوريات لجيش البادية في وادي حضرموت ، لحماية الطرق حول سيؤن . وقد نظر آل كثير ومعهم السادة آل الكاف إلى هذا النشاة شك وإرتياب ، كما سبب وجودهم في الغرف عام 1943م القلق للكثيريين، فطلبوا من السلطات البريطانية في عدن أن تسحبهم فرد عليهم الضابط السياسي فلنشر:

(( أن محتويات خطابكم قد ابلغ تلغرافيا إلى المستشار المقيم الذي هو الشخص الذي يملك أمر تحركات الجيوش... أن خطابكم لم يكن قرين استشارة حيث لكونه يشتمل على جملة معاني يحتمل أن يساء فهمه )).

لم تكن قيودا أو حدود لصلاحيات إنجرامس في تحريك جيش البادية الحضرمي ، التي تأتي حسبما تقتضيه مصلحة بريطانيا في حضرموت وتنفيذا لسياستها .
بالرغم أن المادة الثالثة تشير إلى انه :

(( بينما القوة مسلحة ومجهزة بمعداتها ومدربة تدريبا كاملا كجنود فليس المقصود من ذلك أساسا أن تعمل كقوة مقاتلة أو مهاجمة غير أن أهم واجباتها هو تسديد المنازعات القبيلة واجتناب النزاع القبلي مستعملة مظهر القوة عند اللزوم. ولهذا السبب فالكثير من تدريبها سياسي )) .

بالرغم أن التجهيزات العسكرية لجيش البادية كان متواضعة ، وكانت قوة الجيش تتكون من ثلاث وحدات هي : الهجانة ، والمشاة ، وراكبي السيارات . حيث لا تتعدى ملكية الجيش عن بسيارتين نقل ، وجهاز لاسلكي، واثني عشر جملاً ، وست بنادق برن ، وخمسين بندقية للجنود ، وفي عام 1941م زود الجيش بـ 110 بندقية لعشرة جنود أساسيين، تمت إضافتهم بحسب الخطة الموضوعة، ومائة احتياطي. وفي السنوات اللاحقة زود ببعض الأسلحة الخفيفة مثل بازوكة عيار 2 إنش و3 إنش، وسيارات لاند لوفر. إلا أن هذه القوة كانت مدربة تدريباً عسكرياً جيداً من حيث الضبط والربط العسكري، مقارنة مع غيرها من القوات الموجودة في المنطقة.

لم يستخدم جيش البادية كأداة قمع ولم يشترك في أي حرب ، بل اقتصر دوره بشكل أساسي على تسوية المنازعات بالعرف القبلي بين القبائل بعضها مع بعض، وبين القبائل والحكومة. ولم يتجاوز عدد من قتل من أفراد هذا الجيش العشرة أو الأحد عشر فردا. كما أن ضحاياه من القتلى أيضا قليل واحد . وقد اضطر في بعض الأحيان إلى استخدام القوة لحماية منتسبيه أو لمساعدة وانقاد بعض أفراد الجيش النظامي .

وأول حادثة استخدم فيها جيش البادية القوة هي ضد أفراد من بيت علي من قبيلة الحموم. فقد قامت مجموعة صغيرة من بيت علي بالهجوم على حصن تابع للجيش النظامي في غيل بن يمين، وعندما سمعت قيادة الجيش بإطلاق النار، جهزت القوة وأسرعت لنجدة جنود الجيش النظامي، وتمت ملاحقة هذه المجموعة من البدو وطردهم إلى خارج المنطقة، ويتم ذلك لأول مرة، وقتل بدوي في هذه الحادثة.

والحادثة الثانية حدثت في نوفمبر عام 1942م عندما قام شخصان من بيت على وهما عامر بن سعيد، وعبد الله بن عوض بالكسح بقتل جنديين من جيش البادية بهدف سرقة بندقيتيهما. وقد تمكنت فرقة من جيش البادية من ملاحقتهما وقتلهما وتم استرجاع البندقيتين.

والحادثة الثالثة عندما كمن مجموعة من بيت علي لثلاث سيارات محملة مواد بناء لحصن ليجون، في سهل حرو، فقتلوا خمسة من حراس القافلة اليافعيين وجرحوا آخرين، فتحركت نجدة من جيش البادية من غيل بن يمين بقيادة حسن باحاج، وأتوهم من الخلف فقتلوا 25 شخصا من بيت علي، وانسحب من بقي منهم على قيد الحياة.

وكان جيش البادية يقوم بدوريات مستمرة في مناطق البادية والمناطق الحدودية.
وهناك دوريات فصلية تفتيشية تخرج من المركز الرئيس بالمكلا تمر بمراكز جيش البادية كافة. وقد رافقت دورين إنجرامس إحدى تلك الدوريات عام 1943م قطعت خلالها خمسمائة ميل على ظهر جمل، وكان غذاؤها وغذاء الدورية الوحيد التمر والسمك المجفف. وكان الهدف من تلك الدوريات زيارة مراكز الجيش في تلك المناطق البدوية النائية، وإشعار البدو بوجود زيارات منتظمة من لدن الحكومة، ولتمتين الروابط بين البدو والحكومة، ولجمع المعلومات ( للاستخبارات ) عما يجري في البادية.




.

عمر خريص 08-18-2011 06:00 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــ ... لك مني أجمل تحية .

عبدالله غريب 08-18-2011 11:14 PM

نتابع باهتمام ما يطرح في هذه الاوراق التي تحفظها الذاكرة الحضرمية المهمة
شكرا لكاتبها على الاهتمام بتاريخ حضرموت وتراثها

أبوعوض الشبامي 08-18-2011 11:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري (المشاركة 666944)
شـكــ وبارك الله فيك ـــ ... لك مني أجمل تحية .

نرحب بالكاتب أبامحمد الشحري الذي طالت غيبته عن هذه السقيفة وننتظر جديده في مجال التاريخ والتراث واضافاته المثرية ...!!

وكل عام وانت وجميع الاعضاء في خير...!!



.

أبوعوض الشبامي 08-18-2011 11:39 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله غريب (المشاركة 666970)
نتابع باهتمام ما يطرح في هذه الاوراق التي تحفظها الذاكرة الحضرمية المهمة
شكرا لكاتبها على الاهتمام بتاريخ حضرموت وتراثها


شكرا على المرور ولنا تواصل مع بقية هذه الأوراق من ذاكرة جيش البادية الحضرمي ...!!

.

مسرور 08-19-2011 03:36 AM

من المؤكد أن كتاب التاريخ العسكري لليمن 1839 / 1967 لـــــ سلطان ناجي كان أحد مراجعك التي اعتمدت عليها في كتابة بحثك هذا :)


اقتباس:

تم بناء حصن بير العسكر قرب شبوة عام 1942م،
الصحيح هو : بير / بئر عساكر :) :)


اقتباس:

وتبعته حصون أخرى في العبر فبلاد الصيعر ونجيدين في منطقة الدين ، ومولى مطر في منطقة سيبان ، وجدمة في منطقة العكبري
في العبر في بلاد الصيعر :) :)



اقتباس:

وتشكيل قوة من الهجانة تنحصر مهامها في دوريات تجوب رملة السبعتين غرب حضرموت..
جاء في المرجع أعلاه :

هذا بالإضافة إلى وجود قوات أخرى مساعدة للجيش في وادي حضرموت وهجّانة في رملة السبعتين ، كما أنشأ الجيش له دورية بحريّة صغيرة من القوارب لحراسة السواحل :)




يهمني كثيرا معرفة بقية المراجع :)



سلام .

ابونورا 08-19-2011 06:27 AM

bism2

جهود مشكورة يبذلها ابوعوض الشبامي لرفد سقيفة التراث بالمفيد والموثق من المعلومات التي لانعرف عنها سوى اقل القليل
نتمنى تواصل هذا البحث الممتع والمفيد لمعرفة شئ من تاريخ الوطن في سابق عهده

شكرا اباعوض

أبوعوض الشبامي 08-19-2011 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور (المشاركة 667008)
من المؤكد أن كتاب التاريخ العسكري لليمن 1839 / 1967 لـــــ سلطان ناجي كان أحد مراجعك التي اعتمدت عليها في كتابة بحثك هذا :)


يهمني كثيرا معرفة بقية المراجع :)



سلام .


لا لم أرجع الى ما كتبه سلطان عبده ناجي المقطري .... بل كانت مراجعي تلك التي ربما رجع إليها سلطان ناجي . ..!!

وقصة كتاب سلطان ناجي ( التاريخ العسكري لليمن ) كما رواها لي أحد الثقاة من المهتمين بالجانب الأدبي والتاريخي في جامعة عدن قال :

أنه بعد تعيين علي ناصر محمد وزيرا للدفاع في حكومة الجنوب ، كانت معلومات جميع القيادات السياسية عن تاريخ القوات المسلحة في الجنوب قبل الاستقلال 0 % ، وفي أحدى زيارات علي ناصر محمد الى حضرموت في مطلع السبعينيات سأل عن المؤرخين في حضرموت وعلم أن الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف يعد علما وذاكرة مهمة لتاريخ حضرموت والجنوب . فطلب الاجتماع به وخلال الاجتماع طرح علي ناصر محمد فكرة أن يضع الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف كتابا عن التاريخ العسكري في اليمن . فأبدى الأستاذ والمؤرخ محمد عبدالقادر بامطرف استعداده وحدد أن يكون الكتاب يغطي الفترة من دخول الانجليز حتى الاستقلال . وطلب من وزير الدفاع علي ناصر محمد أن توفر له الدولة امكانية الاطلاع على ارشيف وزارة الدفاع القديم أي ما قبل 1967م وفتح ارشيف ادارة مستعمرة عدن ،والسفر الى بريطانيا من أجل البحث عن المصادر من مضانها وارشيفها الذي تحتفظ به لندن ليكون الكتاب مدعما بالوثائق والصور.

حين عاد علي ناصر محمد الى عدن طرح فكرة الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف على رفاقه ، ولكن الرفاق ( الثوريين ) لم ترق لبعض منهم فكرة الاستاذ بامطرف ، وأبدوا تشككهم في اهداف بامطرف وفي وطنيته ، وانه ربما يريد الهرب الى لندن على حساب البحث عن مصادر كتابه . فدخل على الخط المزايدون من اصحاب الحجرية وتعز ... وكلفوا ( الرفيق سلطان عبده ناجي المقطري ) بالمهة وطلب منه أن يكون التاريخ العسكري لليمن بشطريه شمالا وجنوبا . وسلطان ناجي من ابناء المقاطرة - تعز - درس في عدن وأكمل دراسته في الجامعة الامريكية ببيروت وعاد في الستينيات الى عدن واشتغل فيها بالتدريس . وهو والد ( النائبة في احدى دوائر عدن الدكتورة أوراس سلطان ناجي ) .

واصدرت حكومة الرفاق في عدن تكليفا رسميا وتفرغا كاملا لسلطان ناجي بحيث اصبح باحثا متفرغا للبحث فقط ، ورصدت له من أجل كتابه التاريخ العسكري لليمن الآلاف من الدنانير ، سافر سطان ناجي الى المكلا ، وفي المكلا اجتمع عدة مرات بالاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف وطلب منه أن يساعده ويدله على المراجع ، فوضع له الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف نقاط البحث والدراسة ومده بمعظم فصول الكتاب الخاص بحضرموت وبقية المحميات التي بدأ في كتابتها ، واضاف سلطان ناجي ما يتعلق بقوات اليمن الشمالي . وان كان الصراع البريطاني العثماني واحتلال عدن وقضايا فرعية سياسية طغت على صفحات فصول الكتاب الكثيرة ، إلا أن الكتاب طبع في سنة 1976م . وقد كتب مقدمته علي ناصر محمد قال فيها ( ان هذا الكتاب يمثل جانباً مشرقاً من جوانب الثقافة اليمنية ذلك لأنه يتحدث عن الشعب اليمني كجيش وعن الجيش اليمني كشعب ويتحدث بعد ذلك عن تاريخ اليمن السياسي معتمداً على الكثير من المصادر بطريقة أكاديمية حية ممايعطي هذا الكتاب الحق في أن يكون كتاباً يدرس في الكليات العسكرية اليمنية.. لأنه يغطي فترة من تاريخ اليمن العسكري بذل فيها من الجهد والوقت ماأثار تقديرنا ....))
واحتل تأسيس جيش البادية الحضرمي جزء بسيط في صفحات كتاب سلطان ناجي .

واثناء مرض الأستاذ محمد عبدالقادر بامطرف زاره ( عمر الجاوي ) رئيس اتحاد الأدباء ومعه مجموعة من الأدباء والكتاب ، ودار الحديث حول كتاب سلطان ناجي ، وكان عمر الجاوي على اطلاع بقصة الكتاب ، فقال الاستاذ محمد عبدالقادر بامطرف : فيه مثل حضرمي يقول : ( السيل من جعيمه والجماله لسر ) فشرح للحاضرين معنى المثل فضحك الجميع وعرفوا مغزى المثل ودلالاته

انتظر : بعد انتهاء البحث سأذكر المراجع :FRlol::FRlol:

http://www.youtube.com/watch?v=uEjeW...eature=related


.





.

أبوعوض الشبامي 08-19-2011 02:25 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونورا (المشاركة 667035)
bism2

جهود مشكورة يبذلها ابوعوض الشبامي لرفد سقيفة التراث بالمفيد والموثق من المعلومات التي لانعرف عنها سوى اقل القليل
نتمنى تواصل هذا البحث الممتع والمفيد لمعرفة شئ من تاريخ الوطن في سابق عهده

شكرا اباعوض

شكرا لأبي نورا ... مرورك اضافة ...!!

من الأهداف الرئيسية التي قامت عليها فكرة تأسيس سقيفة الشبامي هي السعي أن تكون السقيفة ارشيفا لتاريخ وتراث حضرموت . ولهذا نسعى جاهدين أن ننأى بهذه السقيفة عن المهاترات والخروج عن سياق الموضوع المطروح ... وإن كانت مواضيع هذه السقيفة قليلة إلا أن روادها كثر وهي تعد رافدا مهما للمنتديات الحضرمية الأخرى ، فقلما تجد موضوعا فيها لم ينسخ أو ينقل الى منتدى آخر . وربما لجأ اليها طلاب البحوث حين يحيلهم ( المعلم قوقل ) في محرك بحثه نحو سقيفة الشبامي ....!!!.!!



.


الساعة الآن 06:00 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas