صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام
صلة الحضارمة بالملاحة البحرية جنوب بلاد العرب وفي الخليج العربي إلى ظهور الإسلام استطراد تاريخي لمسار العلاقات الملاحية البحرية الحضرمية الخليجية وخصائصها الحضارية 2009/12/12 المكلا اليوم / كتب : الدكتور ناجي جعفر مرعي الكثيري للحضارمة جنوب بلاد العرب ولع لا يضاهى بالشأن الملاحي البحري قديمه وحديثـه ، عُرف عنهم حسن علاقاتهم التجارية في الأصقاع الآسيوية والإفريقية ، وقدرتهم الفائقة على توطيد علاقاتهم الملاحية بالمجتمعات الساحلية ، خبروا البحر وأهواله ومعرفة فنونه وعلومه لهم في فن الملاحة ألف حكاية، حفظ الزمان منها ما تيسر والكثير اندثر، وفي فلكه دار بهم ردحاً من التاريخ ذهاباً إلى تلك الديار وعودة إلى الديار. ورغم جذب الشرق الإفريقي لتجارتهم البحرية ظل جذب خليج عُمان والخليج العربي مسوغاً متفوقاً ، وقد تمنطق الحضارمة برباط ساحله المتصل بساحل حضرموت ، حتى بات أمر هذه الوشائج الملاحية سبباً في التأثر والتأثير الثقافي والاجتماعي , ما زالت آثاره قابعة بين ثنايا المجتمع الخليجي العربي المزدهر ومجتمع الحضارمة إلى حاضر اليوم . وبحسب معطيات المصادر الأثرية والكلاسيكية يعود قدم الدور الملاحي البحري للحضارمة وصلته بالنشاط الملاحي جنوب بلاد العرب والخليج العربي إلى حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد على أقل تقدير , وصار بفعل التطور في طبيعة نشاطه الملاحي , وللمتغيرات في مستوى العلاقات الملاحية مع مطلع التاريخ الميلادي إلى القرن السابع الميلادي أكثر تألقاً , كان خلاله لتأثير حضارة الخليج العربي كمركز من مراكز التجارة والملاحة نتائجه في رفد ذلك بأسباب النما والاستمرار , وفي تدعيم وشائج التداخل الحضاري بين حضرموت والخليج العربي. وفي القرن الأول للميلاد ساد أخبار علاقات الحضارمة الملاحية بالبحر العربي , نقل بعضها اليونانيون في سياق ما تناقلوه عن أخبار فوائد التجارة عبر الرحلات البحرية العربية من الخليج العربي إلى ساحل بلاد العرب الجنوبية وشرق أفريقيا , حينها قد أستأثر التجار الحضارمة على تجارة البخور واللبان والصدف والودع والعنبر الشحري. وهذا هيأ لهم الاحتفاظ بدورهم الملاحي التجاري في منتصف القرن الثالث الميلادي , حيث ازدادت تجارة البخور رواجاً, مما يرجح أثر تعاظم دورهم الملاحي ومكانتهم التجارية في تحول طرق الملاحة التجارية العالمية من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى البحر العربي جنوب بلاد العرب وإلى الخليج العربي. لم تكن الصلات الملاحية البحرية للحضارمة بمعزل عن الإطار الملاحي البحري العربي والعالمي في الزمان السحيق, بل هي في حقيقتها نتاج لتلك الصلات وجزء مكمل لمفاصل الملاحة العربية القديمة, وإنه كلما نشطت تلك الصلات الملاحية العربية شرقاً كلما كان للنشاط الملاحي الحضرمي أخباره في المعاملات وخصوصية الصلات التجارية وفي نجاح العلاقات الملاحية, وفي براعة معرفتهم الفنون الملاحية البحرية. فالحضارمة والعُمانيون والحميريون من كبار تجار المحيط الهندي والقرن الأفريقي وبلاد جزر الملايو واندونيسيا. ولهم في هذه الأصقاع جاليات وصلات متينة. في وقت كان يمثل فيه النشاط التجاري لبلاد عرب جنوب الجزيرة العربية قاعدة تمدنه. إن البواكير الأولى لأقدم المحاولات الملاحية البحرية على النطاق الملاحي المجاور, كان قد اقتصر على الساحل الأفريقي الشرقي. منه انطلق الحضارمة في مد الصلات التجارية على امتداد ساحل جنوب بلاد العرب وإلى البحر الأحمر غرباً, وإلى خليج عُمان والخليج العربي شرقاً. وما كان لها ظهورها الملاحي النشط لولا هذه الصلة التاريخية, خاصة بالملاحة البحرية مع أرض ماجن (عُمان) وأرض دلمون (البحرين), وتعد أشهر الصلات الملاحية التجارية التي تحدثت عنها الحضارة الاكدية والسومرية في بلاد الرافدين, في حين كان لبلاد الرافدين صلات ملاحية مزدهرة جنوب بلاد العرب, وجاء وصفها بأنها عين الدنيا على طرق التجارة العالمية ترد إليها سفن الصين والهند, ومن ميناء الأبُله أشهر محطاتها التجارية تشرف على مخارج تجارة الخليج العربي ومنه تصدر إلى جنوب بلاد العرب اللؤلؤ والبلح والذهب. بينما لميناء صحار صلاته الملاحية وأهميته التجارية على خليج عُمان, تجلب إليه البضائع من اليمن وتوصف بخزانة الشرق والعراق ومغوثة اليمن. وقد نال الحضارمة وأهل عُمان خاصة شهره كبيرة في مجال التجارة والملاحة, تجمعهما علاقات استثمارية قديمة, فالاستثمارات التجارية لحضرموت تتم في عُمان بطريقة مباشرة أو بطريقة المقايضة بالبضائع الأفريقية مع تجار الخليج الذاهبين إلى الهند. تبين من وحي تلك الصلات الملاحية المبكرة, بأن ما يميز حضارة الخليج العربي قديماً, إنما كان في استمرار تأثيرها كمركز من مراكز التجارة والنشاط الملاحي في العالم وهذا وطد دعائم أصيلة ذات سمات ديناميكية متغيرة ساعد على تطوير العلاقات الملاحية البحرية بين عرب حضرموت وعرب عُمان وعرب الخليج العربي, حتى ساد الاعتقاد بأنهم من أغنى التجار, والمتحكمون منذ القدم على التجارة العالمية بين الشرق والغرب. طور الحضارمة خبراتهم في صناعة القوارب ذات المجاديف الكبيرة والألواح المشدودة بخيوط من ليف وعليها الصاري والشراع المربع, وتميزت أعمالهم بالإتقان والبراعة مستفيدين في هذا من تجارب المصريين القدماء والفينيقيين في البحر الأحمر. وأخذت سفنهم تجوب عباب البحار صوب بلاد وادي النيل, فقد عرفهم الحكام الفراعنة من الأسرة الحادية عشر (2350ق.م) بتجار جنوب بلاد العرب الذين نقلوا نفائس البضائع من بلاد الهند إلى أرض مصر, وأشتهر كبار تجار حضرموت بكونهم وكلاء رئيسيين للتجارة بين مصر والهند, يعزى إليهم في الألف الثاني قبل الميلاد بأنهم الذين جهزوا معابد مصر وقصورها بالأحجار الكريمة والتوابل والبخور التي أحرقت على مذابح آلهة المصريين القدامى, تزامن هذا مع دور تجار عُمان وتجار الخليج العربي بوصفهم وسطاء ووكلاء للتجارة البحرية بين مصر الفرعونية وبلاد الشرق, ويعد ميناء أكيلا الواقع على مقربة من رأس الخيمة في الخليج العربي نقطة انطلاق لسفنهم الشراعية إلى أرض الهند. وللحضارمة خصائص في علاقاتهم الملاحية بالآخرين, من بينها رسوخ صلاتهم الاجتماعية والتجارية مع أهل البلاد القريبة والبعيدة, وقدرتهم في الحفاظ على استقرار تلك الصلات, وذلك على أساس من الألفة والتأقلم والأمانة والمعرفة, فوصفوا بأنهم من أكثر البحارة ألفةً بالتجارة وبالاندماج الاجتماعي في كثير من المستقرات الساحلية. وهذا جعل أسفارهم إلى سواحل الخليج العربي واستقرارهم بسواحل الهند الشرقية والغربية من أعظم الهجرات العربية إلى تلك الربوع. وفي هذا ما يدل على تفوق في معرفة شؤون التجارة والملاحة وعلى ما ينفرد به الحضارمة من خصوصية تسوغ أسباب هذا التفوق المسموع. ويرد ذكر الحضارمة في مصافي ربابنة عُمان والبحرين, بأنهم أقدم من أشتغل بالملاحة والتجارة البحرية, وبرز دورهم كرواد نشطاء بمعية عرب جنوب الجزيرة العربية عبر تاريخهم الملاحي البحري, لاسيما في معرفة المسالك البحرية والمعابر المائية, وقد لوحظ هذا في مستوى معاملاتهم التجارية خلال القرن الرابع الميلادي. وفي أهمية موقع موانئ حضرموت التجارية كنقطة اتصال المحيط الهندي بالغرب والشرق, منها شاع صدى بخور ظفار الشهير إلى الأفاق, حيث أن استهلاك التجارة العالمية للبخور كان بكميات هائلة تحرق في هياكل ومعابد وجنازات واحتفالات ملوك دول العالم القديم. وقد تناقلت الكتب الكلاسيكية أخبار العاصمة سباتا شبوه عاصمة بلد البخور حضرموت, والمركز الرئيس العالمي لجمع أثمن أنواع البخور, وذكرت أشجار المر واللبان وطريقة جمعهما وما يصاحب هذا الجمع من طقوس متبعة. ولنا أن نتصور الثراء الذي جلبته هذه التجارة على الحضارمة, بل على جميع تجار المنطقة المنتجة للبخور في جنوب بلاد العرب لأنها جزءً من مجتمع يرتع بهذا الثراء, أسهم في نجاح الملاحة الحضرمية البحرية في القرون الميلادية الأولى وكان عاملاً في استئثار الحضارمة بالملاحة البحرية الشرقية, إلى جانب مشاركة التجار العرب , من عرب حمير في عدن ومن السبئيين والمهرة والعُمانيين, أتضح هذا جلياً في صلاتهم الملاحية وعلاقاتهم التجارية البحرية بالتجار الصينيين. والصين في تاريخها القديم والوسيط من أكثر البلاد استيراداً للبخور (اللبان), استعملته الطبقات الارستقراطية, ويضاهى طريق استيراده من حيث الأهمية طريق الحرير المشهور بين الشرق والغرب. تُعد الفترة من بداية التاريخ الميلادي إلى القرن الثالث والرابع الميلاديين من أزهى عصور الملاحة البحرية الحضرمية, ظلت خلالها تتصدر تجارة البخور عالمياً, حتى عُرف ساحل الشحر ومهرة وظفار بساحل البخور وسمى بطريق البخور. ولارتباط تاريخها الملاحي هذا ببزوغ مجد مملكتها ( مملكة حضرموت ) السياسي والاقتصادي, تجسدت أهم مظاهره في اقتسامها للنفوذ الإداري الفعلي مع مملكة سبأ الطامحة للبقاء ومملكة حمير الفتية الواعدة وكذلك لاستمرار الحضارمة في احتكار إنتاج الطيوب وتصديره عبر ميناء ( قنا ) أشهر موانئ حضرموت لتصدير البخور, وفي احتكارهم لتجارة الترانزيت مستفيدين من موقع موانئهم الساحلية ومن خبرة البحارة الربابنة بأمور الملاحة, ثم في امتداد سلطانهم التجاري على جزيرة سقطرى على مشارف الساحل الأفريقي, وعلى إقليم ظفار أعظم المناطق المنتجة للبخور شرق البلاد. ويعد اللبان الظفاري أهم الصادرات إلى الغرب والصين, وقد بلغ الطلب عليه مبلغة في القرون الميلادية الأولى, وأصبح طريق اللبان شرياناً من شرايين التجارة العالمية وبخاصة مع تطور الملاحة البحرية. بذلك اجتمعت الأسباب وتمحور فعلها, موضحة ما يسوّغ تفوق الدور الملاحي البحري للحضارمة إبان الثلاثمائة عام من التاريخ الميلادي الأول, مما أسهم في تحول زمام النشاط البحري العالمي من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى المحيط الهندي والخليج العربي. وحقق للملاحة العربية جنوب بلاد العرب وبالخليج العربي تبوء مكان الصدارة في الازدهار الملاحي التجاري بالمحيط الهندي. تجلى ذروته بتعاضد الدور الملاحي التجاري المشترك لعرب جنوب الجزيرة وعرب عُمان وعرب الخليج وعرب الحيرة في تحقيق ذلك التحول الملاحي من الغرب إلى الشرق. وبحق صار التحول الملاحي البحري العالمي نحو بلاد الشرق نتاجاً لوحدة النشاط الملاحي العربي بعد الأخذ بالأسباب, من تطور لفنون التجارة والمعاملات وللمدارك الفلكية والمعارف الجغرافية البحرية, ولخصوصية الموقع الملاحي وخصوصية تجارة الطيوب. وربما للفطانة والخبرة تجاه خصائص المتغيرات الطبيعية الملاحية لدى ربابنة عرب جنوب الجزيرة والخليج العربي, جعلهم هذا من جهابذة النشاط الملاحي التجاري بالمحيط الهندي. ونرجح كذلك أثر تعاظم مدخرات الحضارمة والتجار من عرب جنوب الجزيرة من الذهب والفضة والأحجار الكريمة في الحفاظ على مكانتهم التجارية الفاعلة وعلى علاقتهم الملاحية المتميزة. وبالإسلام أتسع مجال الملاحة البحرية عند الحضارمة فازدادت علاقاتهم الملاحية سعة, وتناقل العرب والعجم أخبار رحلاتهم البحرية ونجاح تجارتهم, كما بزغ دورهم في نشر تعاليم الإسلام بالهند وسيلان والملايو والفلبين وسبقوا غيرهم في حمل لواء الإسلام إلى اندونيسيا, وبفضل استماتة جهودهم في الدعوة إلى الإسلام تلاشت البوذية, وهذا من بين أبرز ما ترتب عن أسفارهم البحرية وطيب إقامتهم في تلك الجزائر الخضراء من بلاد الهند الشرقية. وقد نظر الحضارمة وعرب الخليج العربي إلى الإسلام كمنقذ لحاضرهم آنذاك لاستعادة سيادتهم على الملاحة البحرية, ولتعزيز روابط التواصل التجاري بينهم وبين باقي عرب الجزيرة العربية وإعادة مكانتهم ودورهم في حركة التجارة العالمية. وما لبث أن تحقق هذا الدور إبّان الفتوحات الإسلامية حينما أسهم الحضارمة وعرب الخليج العربي في حروب الإسلام البحرية نحو أسبانيا وتخوم بلاد الغال غرباً وبلاد السند والصين شرقاً. ثم دورهم ودور إخوانهم من عرب الجزيرة في القرون الثلاثة اللاحقة من ظهور الإسلام عبر أسفارهم إلى الأمصار, ومنها إلى جزر الشرق الأقصى وبذلك ومن خلال نشاطهم الملاحي البحري المتنامي كان لهم حصة عظيمه في نشر المؤثرات الثقافية العربية والإسلامية في البلدان المتصلة بتجارة المحيط الهندي التي استحوذت على النسبة الكبرى من حجم التجارة العربية في العصور الوسطى, برع العرب من خلاله, وخاصة أهل حضرموت وعُمان في القيام بدور الوسيط التجاري. بينما تشير الأخبار في هذه الأثناء إلى سيطرة نفر من عرب جنوب الجزيرة العربية على التجارة في الخليج العربي, نرجح الحضارمة من بين هذا النفر من تجار عرب جنوب الجزيرة لاعتبارات جغرافية ومعرفية وتاريخية. بهذا الاستطراد التاريخي فيما تقدم بحثه نخلص إلى الأتي: - نرجح تاريخ الاستفادة المبكرة من مدن وموانئ ساحل حضرموت لأغراض الملاحة إلى حوالي منتصف الألف الأول قبل الميلاد على أقل تقدير, بحسب معطيات النقوش والروايات, وأخبار العلاقات الملاحية بين حضرموت ومدن ومواني المحيط الهندي. وهذا يدل على قدم الدور الملاحي البحري للحضارمة وصلتها بالنشاط الملاحي جنوب بلاد العرب وشرق أفريقيا والخليج العربي. اقتصر بداية على تجارة المواد الطبيعية والمصنوعات الحرفية, ثم اتسع بتجارة الطيوب, وأشهرها البخور ابرز صادراتها إلى ملوك العرب والعجم, فقد عرف العالم القديم طريق العطور والبخور على غرار طريق الحرير المشهور. - ثمة صلة حضارية ربطت النشاط الملاحي البحري للحضارمة بتمدن مجتمعهم, وشكل النجاح التجاري قاعدة هذا التمدن, خاصة منذ بداية التاريخ الميلادي إلي بداية القرن السابع الميلادي. حيث طرأ بعد ذلك على تلك الصلة تغييراً في الخصائص بفعل ظهور الإسلام. - من بين أهم أسباب تطور العلاقات الملاحية البحرية بين عرب حضرموت وعرب الخليج العربي استمرار تأثير حضارة الخليج العربي قديماً كمركز من مراكز التجارة والنشاط الملاحي على تطور تلك العلاقات. أوجد هذا دعائم أصيلة مشتركة ذات خصائص ديناميكية متغيرة, ساهمت في الحفاظ على ديمومة هذا التأثير في رفد العلاقات التاريخية الملاحية بين جنوب بلاد العرب والخليج العربي. - ثبت جدوى الخصال الملاحية كالألفة والأمانة والقدرة على التأقلم والاندماج الاجتماعي, وامتلاك ناصية المعرفة البحرية وحُسن المعاملات التجارية, في كونها من دواعي استقرار صلات الحضارمة الملاحية في المدن والمواني الساحلية البعيدة, وكان لهم القدح المعلي في ذلك. - اتضح لعدد من الأسباب مجتمعة أثر دور الحضارمة الملاحي إبّان الثلاثمائة عام من التاريخ الميلادي الأول, في تحول زمام النشاط التجاري البحري العالمي من البحر المتوسط والبحر الأحمر إلى المحيط الهندي والخليج العربي. ونتيجة لذلك تحقق للملاحة العربية جنوب بلاد العرب والخليج العربي تبوء مركز الصدارة في النشاط الملاحي التجاري العالمي المزدهر بالمحيط الهندي. - هيأ وحدة النشاط الملاحي البحري بين عرب الموانئ, توطيد وشائج التداخل الحضاري العام المبكر بين حضرموت والخليج العربي. ويمثل هذا سبق تاريخي ظل سارياً من بين العوامل الجاذبة للألفة في التجارة وللتواصل الملاحي, كما ساعد على تدعيم عناصر الوحدة الثقافية عبر تاريخ العرب الملاحي القديم والإسلامي. إستاذ التاريخ الحضاري المشارك بكلية الاداب بجامعة حضرموت |
بمناسبة مئوية علي أحمد باكثير جامعة حضرموت تدشن برنامجاً احتفالياً لمدة ثلاثة أيام نهاية الشهر الجاري 2009/12/13 المكلا اليوم / ياسر لرضي تحتفل جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بمئوية الأديب العربي الكبير علي أحمد باكثير ممثلة بكلية الآداب في الفترة بين21 إلى 23 ديمسبر الجاري ، ومن المقرر أن يبدأ تدشين الاحتفالات الرسمية لمئوية الأديب علي أحمد باكثير نهاية العام المقبل 2010م موقع المكلا اليوم التقى بالدكتور خالد سالم باوزير عميد كلية الآداب بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح اليوم الأحد ليسلط الضوء على فعاليات البرنامج المزمع إقامته في الجامعة حيث قال الدكتور باوزير لقد كلف الأستاذ الدكتور عبدالرحمن محمد بامطرف كلية الآداب في ضرورة تدشين الاحتفالات بمئوية الأديب علي أحمد باكثير وقمنا كعمادة للكلية بتشكيل لجنة ضمت عدد من أساتذة الكلية والمتخصصين في الجانب الأدبي ووضعنا تصور تم رفعه لرئيس الجامعة لتدشين مئوية باكثير والتي سيتم الاحتفال بها العام القادم الذي تفصلنا عنه أياماً معدودات وبرنامجنا يستمر لمدة ثلاثة أيام يبدأ بتاريخ الواحد والعشرين من ديسمبر إلى الثالث والعشرين من نفس الشهر ،و تضمن هذا البرنامج عدة فعاليات منها رفع لافتات في الشوارع لتعريف الناس ببداية الاحتفال بأديب اليمن الكبير علي أحمد باكثير كذلك إلقاء عدد من المحاضرات على طلبة ثانويات البنين والبنات لتعريف الأجيال بهذا الأديب الفذ على مستوى الساحل والوادي ، أيضاً تم طباعة ملفوفات تعريفية بالأديب ، أيضاً سيكون هناك مهرجان تدشيني يوم الحادي والعشرين في مركز المؤتمرات برئاسة الجامعة يحضره عدد من الشخصيات المرموقة في حضرموت وأيضاً طلاب الجامعة من كافة الكليات وهذا الحفل شمل على فقرات متنوعة منها الخطابي والفني حيث يشمل الشق الخطابي كلمة رئاسة الجامعة يلقيها رئيس الجامعة وكلمة اللجنة التحضيرية للمهرجان وكلمة عن أسرة الأديب يلقيها الأستاذ علي باكثير وهو أحد أفراد أسرته والجانب الفني يشمل على استماع عدد من قصائد الفقيد ومن ضمن البرنامج سيرفع الستار عن صورة الفقيد بكلية الآداب في اليوم الأول للتدشين التي تم وضعها في مكان بارز بالكلية تكريماً منها للأديب علي أحمد باكثير الذي أفنى حياته في خدمة الأدب العربي ، وهو الأديب الذي حصل على عدد من الأوسمة في حياته ومماته في مصر واليمن وفي اليوم الثاني سيكون هناك عدد من المحاضرات منها محاضرة في القاعة الصغرى برئاسة الجامعة يلقيها الدكتور سعيد عمشوش ومحاضرة في كلية الآداب وكذلك محاضرة للأستاذ عبدالمطلب جبر هو أستاذ محاضر في جامعة عدن يلقيها مساء بفرع إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين وبرنامج الاحتفالات ممول من قبل رئاسة الجامعة الحريص على المساهمة في هذه الذكرى المئوية من قبل الجامعة وبالتالي تحملت الجامعة كافة التكاليف لإنجاح هذه الفعاليات كما ستعمل اللجنة الحالية على وضع برنامج للعام القادم للاحتفالات بمئوية الأديب علي أحمد باكثير ونحن في جامعة حضرموت نسعى لإعطاء كل ذي حق حقه من الاهتمام والرعاية للأدباء والشعراء وكل المبدعين في المجالات الأدبية وهذه الاحتفالات البسيطة والمتواضعة هي لفتة كريمة من قبل رئيس الجامعة وعرفاناً من الجامعة بانجازات علي أحمد باكثير في الجوانب الأدبية ونتمنى أن يتم الاحتفال بأدباء يمنيين آخرين لهم أدوار بارزة في خدمة الحركة الأدبية في اليمن والوطن العربي كافة إتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين له دور بارز في التنسيق لهذه الاحتفالية ولأن معظم قيادة الاتحاد هم أكاديميين في كلية الآداب بجامعة حضرموت لذلك كان لهم دور مميز في التنسيق لهذه الاحتفالية وهم أساس اللجنة التحضيرية لهذه الاحتفالية البسيطة |
حضرموت حتى لايكون القادم اسواء سعيد رمضان الكليش التاريخ: الإثنين 14 ديسمبر 2009 - 3:54 صباحاًً المقال الذى كتبه المحرر السياسى لموقع حضرموت برس , اصاب كبد الحقيقه, وهوليس من وحى الخيال ابدا,وانما من الواقع المعيش الذى يعيشه الناس منذ زمن بعيد , وليس منذ العصر الوحدوى كما قد يعتقد البعض , فالناس فى هذه الارض الحضرميه عانوا الكثير , لكن ذلك ليس نهايه المطاف ,وانما عليهم الاستعداد لما هو اسواء حتى وان رفعوا الرايات البيضاء ,وفتحوا ابارالنفط والغاز للاخرين دون ثمن , هذا لن يشفع لهم عند اشاوس اليوم ,كما لم يشفع لهم فى العهد السلاطينى الذى استحيى نساءهم وشرد رجالهم بعد ان غدر بكبار مقادمة حضرموت بذبحهم ودفنهم عندسدة العيدروس فى مذبحة الشحر الشهيره , ثم جاء الرفاق لاكمال بقية المشهد من المأسأة ,باستخدام اساليب الاغتيالات والسحل .وما يحدث اليوم ماهوالاجزء من المشهد القادم الذى يتم تحضيره لسكان هذه المنطقه على عجل , بينما هم واقصد سكان حضرموت نائمون فى العسل لايدرون ما يحاك لهم , شعارهم (ماسيبى) ومن خلال متابعتى لتاريخهم فى المئه سنه الاخيره , لم اجدهم فاعلين ,وانما فى كل مره مفعولا بهم , ولاادرى متى سيفوق هؤلاء من سباتهم ويقفون وقفة رجل واحد, يرد الكف بكفين والرصاصه برصا صتين, وحينها سيحترمهم البعيد قبل القريب , وسيعيدون لحضرموت تاريخها كماكان ايام عاد وثمود وكنده وقضاعه , ويخرجون من مرحلة الاسترخاء بالخمركما فعل شاعرهم (امرؤاالقيس) وبفكرون فى الامر, بعد ان عجزت فروع الاحزاب وعجزت معها قبائل حضرموت عن حماية ابناءها, اصبح لابد ان يفكر الجميع فى تكوين هيئه اوجمعيه وطنيه من جميع الشرائح تكون مهمتها متابعة قضايا ابناء حصرموت والمطالبه بحقوقهم , والدعوه للجميع , وكفايه ماسيبى. |
في حضرة رائد الطليعة الحضرمية.. الأستاذ المؤسس احمد عوض باوزير 2009/12/14 المكلا اليوم / كتب: صالح حسين الفردي حاولت مراراً، أن أحظى بلقاء يجمعني ورائد من روّاد الصحافة في حضرموت، هو الأستاذ المؤسس لصحيفة الطليعة أحمد عوض باوزير التي صدرت في منتصف شهر مايو من العام 1959م، معلنة عن مرحلة جديدة في الصحافة المكتوبة في المكلا - عاصمة السلطنة القعيطية زمنئذ - وقد تحققت تلك الأمنية يوم الأحد الماضي لتضعني في مواجهة حقيقية مع التاريخ المجيد للصحافة الحضرمية، اقتربت من حركة الحياة التي كانت الطليعة ورائدها راصدين لها في وجهها السياسي والثقافي والفكري والفني والرياضي لأجد أن ما تحتضنه المجلدات الثمانية - التي بقيت كذكرى خالدة لتلك المرحلة الثرية - تشي بمدى ما وصلت إليه قدرات وإمكانيات ذلك الرعيل الأول من صحفيي حضرموت، فقد كان الرائد باوزير، ونحن نتجاذب حديث التاريخ وحنين الذكريات، يسترسل بذاكرة متقدة للبوح بما كانت عليه تجربته الصحفية عامة، ورحلته مع الطليعة خاصة، فقد استطاع هذا الرائد العصامي أن يثقّف نفسه بنفسه، وكان يلتهم أمهات الكتب والمجلات والدوريات وكل ما يقع بين يديه من قصاصات يشم منها وفيها رائحة الحبر الطباعي والرحيق الورقي الصحفي، هكذا كان يمتح زاده المعرفي والثقافي والفكري ليصبح رائداً طليعياً في حضرموت يتخذ من صحيفته منبراً حراً لتلاقح الأفكار والرؤى بشفافية مجتمعية كانت مقبلة على مشروعها الحضاري بقوة واستماتة. لقد نجحت تجربة الطليعة في فتح نوافذ ومسامات المجتمع لكل الاتجاهات السياسية والفكرية التي كانت تسود الوطن العربي الكبير، وظلت تتخذ من الحيادية في التناول والتعرض للأحداث اليومية مع غيرها من الصحف التي تعاقبت في الإصدار كالرائد وصاحبها الأستاذ الشاعر والمحامي محمد حسين البار، فكانتا - الطليعة والرائد - كما وصفهما الأستاذ المؤرخ والأديب سعيد عوض باوزير رئتي حضرموت فبهما تنفس المواطن مبادئ الاختلاف في الرأي لا يقطع للمحبة وصلاً، فكان المواطن في حضرموت الداخل وفي المهاجر يبحث عن ما تجود به هاتان الصحيفتان ويتابع ما يصدر فيهما من مقالات واستطلاعات وتحقيقات وتغطيات، فيجد مواطن الداخل حياته وهي تنساب أمامه فيؤثر الجيد ويبتعد عن الغث والردي وفق قناعاته الخاصة، أما مواطن المهاجر فيتلمس حكاية الوطن وهمومه وهواجسه وأمانيه وأحلامه، هكذا كانت رئتا المكلا تشعان على الأرجاء نفساً من العطر الفوّاح بخليط الصدق والعمق والتأصيل والتآخي. واليوم، إلى أين وصلت صحافة حضرموت؟ عذراً، وهل في حضرموت صحافة؟! وكفى |
تنظمها رابطة الأدب الإسلامي وتعقد بالقاهرة علي احمد باكثير ومكانته الأدبية في ندوة عالمية في فبراير 2010م 2009/12/16 المكلا اليوم / غسان عبدون تنظم رابطة الأدب الإسلامي العالمية ندوة عالمية تحت عنوان ( علي احمد باكثير ومكانته الأدبية )خلال الفترة من 29 صفر إلى 1 ربيع الأول 1431 الموافق 13/15 شباط ( فبراير ) 2010م , وتعقد بالتعاون مع جمعية الأدب الإسلامي بالقاهرة . ويعد تنظيم هذه الندوة امتدادا وتواصلا لاهتمامات ورعاية وتوجيهات الرابطة وتنفيذا لأهدافها الرئيسية بشان إبراز وتوثيق الأدب الإسلامي وإعلامه وأعمالهم الأدبية الأثرية والمميزة والريادية ومن أبرزهم الشاعر والأديب والروائي والمفكر الإسلامي العالمي علي احمد باكثير الذي يوافق يوم 21/12/2009م مئوية ميلاده باندنوسيا من أبوين حضرميين , فيما وافق شهر نوفمبر 2009 ذكرى وفاته الأربعين بالعاصمة المصرية القاهرة . وتتضمن الندوة أربعه محاور هي حياة باكثير وأثرها في أدبه , باكثير كاتبا مسرحيا , باكثير كاتبا روائيا , والمحور الرابع باكثير شاعرا ومن المتوقع مشاركة نخبة من الأدباء والاختصاصيين والباحثين والمهتمين بالأدب الإسلامي عموما وأدب المفكر الموسوعي علي احمد باكثير خصوصا من مختلف بلدان العالم الإسلامي فضلا عن ممثلين لمؤسسات أدبية وفكرية وبحثية وإعلامية عربية وإسلامية عالمية . الجدير بالذكر انه ثمة فعاليات وبرامج احتفالية ستنظم في بلدان من الجهات الرسمية الحكومية ووزارة الثقافة والسلطة المحلية في محافظة حضرموت وجامعتي حضرموت للعلوم والتكنولوجيا وعدن ومنظمات المجتمع المدني والمؤسسات والاتحادات والمنتديات الأدبية والثقافية والقطاع الخاص في الداخل والخارج عددا من الفعاليات بمناسبة مئوية ميلاد الاديب الحضرمي والعربي والإسلامي العالمي علي احمد باكثير وذكرى وفاته الأربعين المتزامنة مع احتفالية تريم عاصمة الثقافة الإسلامية 2010م |
السيد علي أحمد الهدار شاهد على عصر إحداث القصر السلطاني وحرب المدحر وفن محمد جمعه أيام زمان 2009/12/18 المكلا اليوم / فهيم باخريبه السيد علي احمد الهدار احد الرجال الذين عاشوا في المكلا وعاصر عدة مراحل منها الحكم السلطاني مرورا بالجبهة القومية وحكم الحزب الاشتراكي وعصر الوحدة اليمنية وهو من مواليد مدينة المكلا عام 1936 وترتيبه الرابع بين أخوته وهم عمر ومحسن وعبد الله أبناء محمد الهدار موقع المكلا اليوم زار السيد علي واستمعنا منه إلى حكايات الزمن الجميل. البداية أولاً أرحب بكم واشكر لكم هذه الزيارة والحقيقة إنا من مواليد مدينة المكلا في العام 36 ولي من الإخوة أربعه وكان الوالد يرحمه الله يعمل على إصلاح ذات البين بين الناس وتعود أصولنا إلى مدينة الشحر وانتقل والدي إلى المكلا مع الوالدة بسبب ظروف عمله في القطاع الخاص وقد أكرمه الله بأربعة أبناء واستقر به المقام في المكلا وعشنا وترعرعنا في كنف الوالد في المكلا. المرحلة الدراسية حين بلغت السادسة من عمري الحقني الوالد بمدرسة آل شيخان التي ادسسها الإخوان محسن ومحمد أبناء علوي شيخان وهي مدرسة خاصة موقعها حين تأسيسها في بيت آل بو سبعه بحي الحارة واستمريت ادرس مدة عامين في مدرسة آل شيخان وكانت المدرسة تهتم بشؤون الطلاب في جميع مناهج التعليم وأتذكر أن من الزملاء الذين درست معهم في مدرسة آل شيخان الأستاذ محمد سالم باشريف والأخ حسين باهارون والأخ سعيد الخامر والفنان الدكتور عبد الرب إدريس وكان الأستاذ محمد باشريف هو رئيس الصف الذي كنا ندرس فيه وللعلم إن الفصول الدراسية التي كنا ندرس فيها لا توجد بها لا امياز ولا كراسي غير إننا نجلس على سلقه (فرش معمول من سعف النخيل). وبعد أن أكملت عامين في مدرسة آل شيخان انتقلت إلى المدرسة الشرقية وكان موقعها في حي البلاد وبالتحديد في سوق الهنود وفي ذلك الوقت كان مدير المدرسة الشرقية الأستاذ احمد عبدالله بن طاهر باوزير (والد المهندس عبدالله احمد باوزير) والمدرسين الأستاذ عبدالرحمن الرشيدي والأستاذ السيد عباس الحداد واستمريت في المدرسة الشرقية لمدة 4 أعوام بعدها انتقلت إلى المدرسة الوسطى بمدينة غيل باوزير وأتذكر أن مدير المدرسة الوسطى الأستاذ حسين خولجي وهو سوداني الجنسية. أخدت هذه الصورة من قرية فوه في رحلة للمدرستين الشرقية والغربية برئاسة الأستاذ عوض حيثر من شحير والشيخ سعيد محفوظ مهيري مدير مدرسة الشرقية في الخمسينات المرحلة العمليه في الوقت الذي طلبت فيه التوظيف وبالتحديد بعد إن درست الوسطى لم أتحصل على أية وظيفة مباشرة لأنه في الوقت السابق لا يسمح للخريج الالتحاق بالعمل إلا بعد ما يأخذ دوره حول الأرشيف والتسجيل في إدارة المعارف وهي (التربية والتعليم حالياً). وفعلا التحقت بدوره بإدارة المعارف متدربا لمدة عام كاملا بعدها التحقت بالعمل في السكرتارية وهي حاليا إدارة المحافظ وأتذكر في الوقت هذاك كان الشيخ سعيد القدال رئيسا للسكرتارية ونائبا له الأستاذ محمد عبد القادر بامطرف واستمريت اعمل في السكرتارية لمدة عام في قسم التسجيل وكان معي في القسم احمد فرج بوسبعه وعوض على باذيب والأخ محمد عبدالقادر على حكيم. وبعد إن أكملت العام في قسم التسجيل طلب مني أن انتقل إلى المحاكم الشرعية وتم نقلي فعلا وفي ذلك الوقت كان الشيخ عبدالله بن عوض بكير رئيسا للمحاكم الشرعية وعضويه الشيخ سعيد المصلي الشيخ محمد عبدالله باجنيد وكذلك الشيخ عمر سعيد بايعشوت (عم رئيس تحرير الموقع). وبعد ذلك تم تشكيل محكمة الاستئناف في العام 1956م وتم نقلي إلى محكمة الاستئناف وكان رئيس المحكمة الشيخ محمد عبدالله باجنيد واستمريت في محكمة الاستئناف حتى وصول ثوار الجبهة القومية إلى سلم الحكم وتغيرت الأوضاع في المحاكم وتم تغيير النظام في المحاكم من شرعي إلى قانوني وتم تشكيل محكمة محافظة حضرموت بدلا عن المجلس الأعلى للقضاء واستمريت اعمل حتى أن أحلت إلى المعاش التقاعدي في العام 1995م. الشيخ عبد الله بكير والسيد عبد الله الحداد وأعضاء مجلس الدولة والمواطنين يصلّون على جثمان السلطان عوض عام 1966م في ساحة القصر حادثة القصر من الذكريات التي لا تزال في ذاكرتي هي حادثه القصر المشهورة التي راح ضحيتها عدد من الأبرياء وبالتحديد في العام 1950م ويومها كنت ادرس في المستوى الرابع وكنا في الفصل نستمع لشرح احد المدرسين وفيه سمعنا طلقات رصاص من ناحية القصر السلطاني وحين سمعنا طلقات الرصاص تم إغلاق بوابة المدرسة علينا ولم يتم السماح لنا بالنزول من المدرسة إلا عندما أتوا أولياء الأمور إلى المدرسة لأخذ أبنائهم. وسبب هذه الحادثة هو إن الحزب الوطني يطالب بتسليم مهام السكرتارية لأحد أبناء الوطن أي بمعنى سكرتير وطني ولكن المستشار البريطاني رفض تعيين سكرتير وطني واسند المهمة إلى الشيخ القدال وهو في الأصل سوداني وليس من أبناء البلد, ولهذا السبب اندلعت إحداث القصر المشئومة التي راح ضحيتها 22 قتيلا من أبناء البلد وهم جميعا أبرياء. وحين تولى الشيخ القدال مهام سكرتير الدولة أسندت مهمة نظارة المعارف للأخ عمر محمد باحشوان والشيخ عبدالله احمد الناخبي مديرا للتعليم الأهلي وشاعرا للدولة, واسند قسم الحسابات للإخوة عمر حسن مثنى وسالم سعيد بن حميد واسند مهمة قسم تأليف الكتب للشيخ سعيد عوض الرميدي باوزير. مدينة المكلا والزمن الجميل في الوقت الذي كنا في ريعان الشباب كانت لنا ذكريات جميله جدا في مكلانا الحبيبة ويتمثل ذلك في جلساتنا الحلوة حين كنا نتواجد في مقهى الأخ احمد الناخبي في سكه يعقوب نحن وعدد من الإخوان وأتذكر منهم المرحوم محفوظ أبو بكر عمير ومحفوظ عمر باخريبه مع العلم إننا مختلفي الانتماءات فالأخ محفوظ عمير كان من لاعبي نادي كوكب الصباح وانأ من الكوكب والأخ محفوظ عمر باخريبه من نادي الاتحاد ولكن عندما نجتمع في جلساتنا الخاصة كل شي ينتهي على خلاف ما يحصل في الملعب في إثناء المباريات ولكن بعد انتهاء المباراة كل شي ينتهي سواء فاز الفريق أو خسر, وأتذكر إن الأخ علي عبد الصادق كان رئيسا لنادي الاتحاد والأخ عبد الكريم بارحيم رئيسا لنادي كوكب الصباح , وعندما بدأت حركة القوميين العرب وبدأت أفكار السياسة تغرو أوساط الشباب تم تكوين نادي الأحرار المنسلخ أصلاً من نادي الاتحاد والكوكب. أنا ومحمد جمعه والفن الفنان القدير المرحوم محمد جمعه خان كان تربطني علاقة حميمة به وكنا تجعنا سهرات فنيه مع بعض في بيت المرحوم سالمين خيره في برع السدة بالمكلا وكان من ضمن الذين يحضرون هذه الجلسات الأخ محمد أبو بكر باصفار والأخ محفوظ أبو بكر عمير وعلي بن شبا والشاعر حسين محمد البار وكذلك نعمل على إحياء حفلات في زيارة ثلة وأتذكر من الإخوة العازفين مع المرحوم الفنان محمد جمعه العازف على آلة الدف بكار باهيال والأخ أبو بكر الحباني عازف إيقاع والأخ عمر الصيعري يعزف على الكمان وأحياناً يقوم على عزف الكمان الأستاذ الشاعر حسين محمد البار. حضرموت ودورها الصحافي معلوم للجميع إن حضرموت شهدت نهضة صحافية في الزمن السابق وهي رائده في ذلك المجال وكان توجد بها عدد من الصحف وهي صحيفة الطليعة وكان رئيس تحريرها الأستاذ احمد عوض باوزير وصحيفة الرأي العام وكان يصدرها الأخ على عبد الرحمن بلفقيه وكان يعمل في سلك الدولة مديرا لمكتب الكروات بالمكلا وكان نائبا له في إصدار الصحيفة الأخ حسين محمد البار واستمرت صحيفة الرأي العام في النشر مع عدد من الصحف ولكن تم إيقاف صحيفة الرأي العام بسبب أن الأخ رئيس التحرير كتب مقالا حول واقعة حادثة المدحر ضد الدولة ولكن تم الإفراج عنها وسمحت للص حيفه بالإصدار مرة أخرى. جنازة المرحوم السلطان عوض - تصوير أحمد باجنيد حادثه المدحر أولا تقع المدحر على طريق غيل الحالكة وفي عام 1961م نشب اشتباك أو مناوشات بين الدولة وعد من القبائل الحضرمية وهي قبائل الخامعه وآل باسلوم وباقديم وبارشيد وبن كردوس والحيقي وبامرضاح وفيها ألقت القبض الدولة على هذه القبائل بعد مناوشات وتم تقديم جميع من القي القبض عليهم إلى المحكمة التي أنشأها السلطان لهذه الحادثة وكان رئيس هذه المحكمة الأخ محمد عبود الكثيري وهو ضابط باللواء في المكلا ولكن حينها تدخل عدد من المشائخ ومن ضمنهم الشيخ احمد سعيد بقشان والشيخ مانع بن ذياب وغيرهم وتوسطوا عند السلطان لهؤلاء القبائل وفعلا عفئ عنهم السلطان وبذلك انتهت حرب المدحر. لنا كلمة حاولت مرارا وتكرارا أن التقي بهذه الشخصية الفريدة وهو السيد علي محمد الهدار الذي يحمل أفكار عديدة وذكريات من زمن الأجداد والإباء, وبعد جهد جهيد سنحت لي الفرصة وفعلا التقيت بالسيد علي وحاورته وتحقق لي ما سعيت من اجله وهنا ومن خلال موقع المكلا اليوم انقل هذا التاريخ للقارئ الكريم ليعرف تاريخ هذا البلد الرائع من تاريخ حضرموت الخير حضرموت السعادة, هنا انتهت حكاية السيد علي حتى الملتقى لكم مني الف تحية وسلام. المكلا اليوم | تفاصيل الخبر |
جامعة حضرموت تدشن احتفاليتها بمئوية الأديب علي احمد باكثير د. باوزير: ستقام محاضرات لإبراز دور باكثير في اغناء الأدب العربي والعالمي ومناصرة قضايا الأمة 2009/12/20 المكلا اليوم / وليد التميمي تدشن جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا صباح غد الاثنين احتفاليتها بمئوية الأديب العربي الكبير علي احمد باكثير وذلك بإقامة حفل خطابي في قاعة المعارض والمؤتمرات الدولية التابعة للجامعة، بحضور منتسبيها وعمداء كلياتها وأساتذتها ولفيف من الأدباء وجمع من المهتمين بإبداع باكثير وإنتاجه المعرفي والإنساني. وأوضح الدكتور خالد باوزير، رئيس اللجنة التحضيرية التي أعدت للاحتفالية في تصريح لـ(المكلا اليوم) أن برنامج المئوية سيبدأ يوم الاثنين بحفل خطابي ستلقى خلاله كلمات عن قيادة السلطة المحلية، ورئاسة جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا واللجنة التحضيرية وكلمة عن أسرة الأديب باكثير. مشيراً إلى أن البرنامج الذي سيستمر لمدة ثلاثة أيام خلال الفترة من 21-23 ديسمبر الجاري، سيشهد إقامة عدد من المحاضرات التي ستتحدث عن جانباً من إسهامات الأديب باكثير في اغناء الأدب العربي والعالمي ومناصرة قضايا الأمة. وقال د. باوزير، أن من بين هذه المحاضرات محاضرة للناقد طه حسين الحضرمي ستقام بعد غداً الثلاثاء في القاعة الصغرى بمبنى رئاسة الجامعة ومحاضرة أخرى في كلية الآداب للدكتور حسن إبراهيم حسن، المصري الجنسية، المهتم بأدب باكثير، ومحاضرة للدكتور عبدالمطلب جبر في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بالمكلا يوم الأربعاء القادم، هذا إلى جانب إقامة محاضرة في كلية التربية بسيئون. مشيراً إلى أنه قد تم بالمناسبة التنسيق مع مكتبا وزارة التربية والتعليم بساحل ووادي حضرموت لإقامة محاضرات مماثلة على طلاب وطالبات المدارس، لتعريفهم بتجربة الأديب باكثير وأبرز كتبه ومؤلفاته في مختلف المجالات الفكرية والأدبية. منوهاً، أنه سيتم خلال اليوم الأول من تدشين الاحتفالية إزاحة الستار عن صورة للأديب علي احمد باكثير نصبت على مجسم أسمنتي أنيق في مدخل كلية الآداب بجامعة حضرموت بالمكلا. مختتماً تصريحه بالتأكيد على أن اللجنة التحضيرية قد أعدت للاحتفالية مبكراً من خلال إصدار المنشورات والبروشورات وتكثيف التغطيات الإعلامية في الصحافة الإلكترونية والورقية والإذاعة المسموعة، لإبراز أهمية الحدث، وتحقيق أهدافه وتوجهاته. |
الشيخ صالح سالم بن بريك: في عهد السلطان صالح بن غالب القعيطي كانت الدنيا أمان 9/5/2009 المكلا اليوم / فهيم باخريبه | تصوير / محي الدين سالم من مواليد محافظة شبوة قرية عرمه أب لخمسة أولاد وخمس بنات عاش في مدينة المكلا وعمل بها وتحصل على عدد من المناصب كان أخرها مديرا عاما للشركة اليمنية للتأمين بالمكلا, وعمل في الجيش البدوي و من مؤسسي نادي الشعب حضرموت, موقع المكلا اليوم زار الشيخ صالح واستمعنا لحكايات لا تنسى. البداية أولا شكر لكم في موقع المكلا اليوم على تفضلكم بزيارتي في شهر رمضان المبارك وشهر مبارك وكل عام وانتم بخير وفي الحقيقة أنا من أسرة مكونه من ستة إفراد وترجع أصولنا من قرية عرمة محافظة شبوة وقد نزل الوالد مع كل إفراد الأسرة من شبوه إلى محافظة حضرموت وكانت الرحلة شاقة جدا لأننا كنا نمشي على الإقدام وكان معنا اثنين من الجمال لنقل الماء والأكل وحين وصولنا إلى حضرموت وصلنا إلى رأس عقبة الخميلة في وادي عمد في قرية بايزيد وكان هذا في عام 1944 وتحركنا حتى وصلنا إلى قرية حجر الصيعر وحين وصولنا حجر الصيعر مكثنا في حجر الصيعر ستة شهور بعدها ذهبنا إلى المكلا وحين وصولنا إلى المكلا حطينا الرحال في منطقة الديس والديس كانت عبارة عن جول لا توجد بها أي عمارات واستقرينا في المكلا الالتحاق بالمدرسة التحقت بالمدرسة وهي مدرسة أبناء البادية في المكلا وأتذكر أن المدرس في ذلك الوقت الأستاذ زين العابدين بلفقيه وسقاف الجفري وعيدروس الجفري وكذلك الأستاذ مدي وهو من مدينة الشحر واتذكر أن مدير مدرسة أبناء البادية القائد صالح يسلم بن سمبدع. بعدها التحقت بالمدرسة الوسطى بغيل باوزير واستمريت في المدرسة الوسطى 4 سنوات وأتذكر من زملاء الدراسة في المدرسة الوسطى المرحوم فرج بن غانم, وفيصل بن شملان, وفاروق بن شملان, ومحمد علي مخارش, والأخ عمر بلكديش. الالتحاق بالعمل حين تخرجت من المدرسة الوسطى التحقت بواسطة رجل انجليزي وعملت في مكتبه خاصة بالحكومة البريطانية وكان مقر المكتبة في بيت بارحيم مقابل البريد حاليا وحين تركت العمل في المكتبة استلم مني الأخ علي وحدين. وبعد أن عملت في المكتبة تم توظيفي إلى المستشارية وذلك بأمر من الشيخ القدال وعملي كان مترجم من اللغة الانجليزية إلى العربية وبعدها تم نقلي إلى المستشفى باشراحيل وكان مع الأخ احمد الهندي واستمريت سته شهور. العمل في الجيش حين تم الإعلان عن تكوين جيش البادية تم نقلي للعمل في جيش البادية عن طريق احد الأصدقاء الانجليز وفعلا باشرت في العمل في الجيش بوظيفة كاتب ديوان نبده عن تأسيس الجيش البدوي الحضرمي H B L في أواخر الثلاثينيات تأسس نواة الجيش البدوي الحضرمي تقريبا عام 1939 والغرض منه في البداية حماية الطريق من المكلا إلى وادي حضرموت من اسمه تكوين عناصر الجيش بالتحديد من قبائل حضرموت ومناطق المهرة والمناطق الشرقية من منطقة شبوة حاليا وكذلك يمكن أن يجند السيد والشيخ من المناطق المذكور القبائل التي تكون منها الجيش البدوي الحضرمي هي : الحموم, بيت علي القرزات, الثعيني, الجمحي, سيبان, المرشدي, بارشيد, القثمي, وكل ديار سيبان, وقبائل بلعبيد, أل هيصمي, الُ غمُره, العكبري, باقروان باديبان, بادبيس, كندة الصيعر, قبائل الصيعر, قاطبة الدين, بني ضنه, المنهالي, التميمي, المعاري, الشنافر, الكثيري بكل القبائل, العامري, كل قبائل المهره, بيت كليشات, بيت قمصيت, زعنبات, بيت حمادة, بيت رانيت. المشائخ باعباد, باوزير, العمودي, البريكي, قبائل نعمان الواحدي, باقطمي باعوضه, النديب, العوبثاني وكل قبائل العوبثاني . كذلك يمكن أن ينخرط بالجيش بعض إطراف قبائل السعودية مثل نفر من قبيلة يام السعودي ونفر من قبيلة الحجاز. يقوم الجيش بالإصلاح بين القبائل وحفظ الأمن وأول المراكز التي يتمركز بها. المشناق - حديبوه سقطره - القرن – ريدة المعاري – غيل بن يمين – المصيوم. وأخر وفد عسكري من حضرموت بقيادة حسين مسلم المنهالي والوفد الذي مثل الجبهة القومية توجه من عدن إلى القاهرة. مراكز جيش البادية القرن وريده المعاره - مركز الضليعه ريدة - مركز الغرف سيئون – مركز العبر – مركز عساكر – مركز المصنيعه – مركز المنتاق – مركز الواحدي – مركز عياد - سقطرى - حديبو المواصلات هي الإبل هجن حيث كانت لديهم فرقه الهجانة في منطقة فوة تم توزع المراكز وتشمل روس حجزر – عياد – أسفل جردان – الخبر في ارض حجر الصيوي – ريدة – حجر الصيعر نواحي . المراكز الرئيسية ( القيادة – المكلا – الديس) ويوزع الجيش إلى عدة سرايا سريه القيادة وتشمل الإشارة والإدارة والورش والمخازن وقسم التدريب السرية الأولى – السرية الثانية – السرية الثالثة – السرية الرابعة – السرية الخامسة – السرية السادسة أول قائد عند تأسيس الجيش غلام حيدر وهو هندي – بعده القائد عبد الهادي عراقي المولد وأردني الجنسية – القائد نائف أردني – القائد خلف أردني – القائد – ضابط تدريب فهد أردني – ثم تولى القيادة القائد سنيل – القائد حونس ومن ثم – القائد سالم عمر الجوهي. اللباس: نفس لباس الجيش الأردني السلاح: رشاش – بندقية انجليزية 303 وكان أخر قائد قبل الاستقلال القائد جونستن والدي غادر يوم 17 / سبتمبر 1967 قبل الاستقلال إلى عدن, وتولى تلقائيا اعلي رتبه القائد الوطني العقيد سالم عمر الجوهي و نائب أركان العقيد حسين مسلم المنهالي وهذا أعلاه المقدمة عن تشكيله الجيش مهمة الجيش: حراسة حدود الدولة القعيطية والدولة الكثيريه ومناطق العامري والتي هي عبارة عن مناطق شاسعة آنذاك وكانت هناك تداخل من قبل قبائل السعودية على قبائل من حضرموت خاصة الصيعر التي تقع على الحدود السعودية و يتم نهب للمواشي وفي عام 1950م تم عقد اجتماع في منطقة أسفل بيحان أو بالأصح قرب منطقة نجران حضره من جانب الدولة القعيطية آنذاك عبدالله سالم باعشن والقائد عبدالله سليمان وهو أردني عن المستشار البريطاني القائد سالم عمر الجوهي مقادمة قبائل الصيعر من طرف الدولة القعيطية وممثلين عن المناطق السعودية, غرض الاجتماع تسوية الخلافات حول المطالبات والهوش والمقاتيل بحيث اتفق الجانب السعودي وجانب الدولة القعيطية المتمثلة في الجيش و تمت تسويه النهب والسلب الذي حصل من سابق الانضباط | قانون الجيش دائم مستعد للعمل – يطيع الله وولي الأمر – يبني ولا يهدم – يصلح بين الناس – الحفاظ على امن الوطن والمواطن – يطيع الملك والسلاطين وولي الأمر. الفنان محمد جمعه خان وأغنية ياحضرموت افرحي, بترولنا بايجي. الحقيقه انه حين انشد المرحوم الفنان محمد جمعه خان الأغنية المشهورة ياحضرموت افرحي بترولنا بايجي عملت إدارة المدرسة التي كنا ندرس بها ندوة واستدعوا فيها الشيخ عبدالله سعيد باعنقود والشيخ عبد الرحمن بكير وكان محور الندوه يتركز هل يرجح وجود البترول في تمود أم لا؟ فرد عليهم احد الحاضرين من الطلبة أن البترول موجود مئة في المائة والدليل أن الشركات البترولية تعمل مسح بشكل مستمر على منطقة تمود وبعد ذلك رد عليهم الشيخ عبد الرحمن بكير حول هذا الموضوع فرد عليهم قائلاً : نعم بشائر البترول موجود وهذا هو الذهب الأسود وأكد على وجود البترول حسب معلومات لديه وهذا كان في عام 1952م . وفعلا أكدت أحد الشركات أن البترول موجود بكميات تجارية لكنه لماذا لم يتم استخراجه فهذا أمور لا نعلمها نحن في ذلك الوقت المهم أن حضرموت غنية بالبترول والمعادن كما يعلم الجميع لأن حضرموت هي ارض الخير والعطاء حركة الجبهة القومية أنا وبحكم أنني من الذين عاصرو تأسيس الجبهة القومية ومع العلم أني لم أكن عضو فيها و الجبهة القومية تأسست في عام 17 / فبراير عام 1967 م. في هذا العام سافر وفد إلى جنيف مكون من الأخوة خالد عبد العزيز, وحسين المنهالي وفيصل عبد اللطيف الشعبي , وفي نفس الوقت انسحبت القوات البريطانية من المكلا إلى عدن وفي حينها تم تكوين خلايا من عناصر الجبهة القومية وتحركت هذه الخلايا وعددهم 11 نفر إلى ميناء المكلا وعندما تم أخبارهم بان السلطان غالب موجود على متن باخرة توقفت للتو في الميناء قادمة من السعودية وتحمل على متنها مواد غذائية تحركت هذه الخلايا إلى الميناء وكان معهم مصفحة صغيره وطلعوا إلى الباخره والزمو السلطان غالب بالتوقيع على مذكرة بالتنازل عن الحكم وعودة من حيث أتى وحين نزولهم من الباخرة وبعد توقيع السلطان غالب بالقوى على التنازل وأشعروه أن البلاد تحت حكم الجبهة القومية وأشعرهم الأخ الكندي بأنه أي محاولة ترتكب سوف يكون ثوار الجبهة القومية لها بالمرصاد وقد تم تكوين الجبهة القومية من محافظة حضرموت بعدها امتدت إلى عدن والى عموم محافظات الوطن سابقاً. وأتذكر أننا في الجيش البدوي كنا جمعنا مبالغ من مرتباتنا لرفد خزينة الدولة القعيطية وصلت إلى 800 ألف شلن وعندما أتت الجبهة القومية أخذت الفلوس وحولتها إلى عدن وللعلم ان بريطانيا هي من سلم البلاد للجبهة القومية وهذا هي من المأسي التي ارتكبتها بريطانيا بحق البلاد والعباد. وأتذكر أن الجيش الليوي كان موجود في عدن ويتكون من الفصلي والحسني والضالعي واليافعي وكان أفراده قبل الاستقلال يتبعون لحكومة بريطانيا وبعد الانسحاب في 30 نوفمبر وهو يوم الاستقلال تحول أفراد الجيش الليوي إلى جيش النظام التابع للجبهة القومية وأتذكر انه حين الاستقلال مباشرة وصل إلى المكلا 4 ضباط من عدن إلى عندنا في جيش البادية ومهمة هؤلاء الضباط هو التنسيق بين جيش البادية والجيش النظامي التابع للقوميين واكبر خيانه حصلت للجيش البدوي هي أنهم قسموا جيش البادية وقاموا بتوزيعه إلى المحافظات بين عدن وشبوه وأبين والمهرة الهدف من ذلك أضعاف الجيش وتفتيته وأتذكر انه قبل تفتيت الجيش البدوي وإنهائه في الفترة التي كان فيها الجيش البدوي بكامل قوته نزلنا في دوريه إلى محافظة المهرة وحين وصولنا إلى منطقة مرعيت وهي قرية تبعد عن الغيضه 80 كيلو كان قائداً للقوه القائد البريطاني (قري) والأركان حسين المنهالي وتتكون القوى من خمس سرايا وحين أن نصبنا الخيام إلا وإطلاق النار علينا من كل اتجاه عموما عرفنا مصدر إطلاق النار وتحركنا نحو إطلاق النار بمصفحتين والقينا القبض على مجموعه من البدو وجلسنا معهم لقينا أن البدو هؤلاء يدافعون عن منطقتهم وكان الأخ كرامة بن عاشور هو حلقة الوصل بيننا وبين هؤلاء بدو المهرة الذي القينا القبض عليهم وهو يترجم من ألمهريه إلى العربية وأنا بدوري أترجم للقائد (قري) عموما أننا أكرمنا هؤلاء البدو وأعطاهم القائد ذخيرة أكثر من التي أطلقوها علينا وهكذا هي سياسة الترغيب. نادي كوكب الصباح الحقيقة أنني كنت من ضمن أعضاء نادي كوكب المكلا وكان من ضمن اللاعبين أتذكر انه كان والدك محمد صالح باخريبه و صالح الناخبي وعبد القادر بارحيم وفيصل بن كوير وسالم بن كوير وصالح العسل وعلي بن شبا وغيرهم. وأتذكر أننا لعبنا مباراة مع فريق الاتحاد وكانت المباراة حساسة للغاية وتم نقل المباراة من المكلا إلى الشحر نظرا لحساسيتها وأتذكر أننا لعبنا مع طاقم باخره بريطانيا وأتذكر انه من ضمن طاقم نادي الكوكب لاعب تنزاني وكان يلعب قوي وحين بدأنا المباراة وشاهده مدرب الفريق البريطاني طلب مننا عدم إشراك هذا اللاعب في الشوط الثاني نظرا لقوة لعبه. حكم السلطان صالح بن غالب القعيطي الحقيقة أنني من الناس الذين حضروا حكم السلطان صالح وأتذكر انه كانت الدنيا أمان وما فيش ظلم والشرطة تقوم بكامل واجبها وكان فيه حرس مدني مهمته الحراسة الليلية ويمشي بين الشوارع ومع إفراده صفارة حين يشعروا بأي شي غير طبيعي ينفخ في الصفارة ليشعر الغير انه فيه حراسه موجودة في هذا المكان. وأتذكر أن السلطان صالح عمل على عرض فلم يحكي إضرار الخمر ومصائبه والسلطان صالح علامة وألف كتاب اسمه (سفينة النجاة) خاص بعلوم الشريعة الإسلامية, وأتذكر أن السلطان صالح كان من مهامه التدخل في الأمور المهمة فقط التي تختص بسيادة الدولة القعيطية غير ذلك فيترك الأمر لأهله مثلا القضاء للشيخ عبدالله بكير والأمور الدينية لها مختصين ولأجل ذلك نجحت الدولة القعيطية واستمرت فترة من الزمن وحققت نجاحات كثيرة حتى كتب لها السقوط على يد القوميين الذين حكموا البلاد بعدهم لنا كلمة الحديث مع شخصية مثل الشيخ صالح سالم بن بريك يحتاج إلى مجلدات لان الرجل عاش حياه كلها كفاح ونضال خاض منها الجانب العسكري والمدني وعاش مترحلا بين القرى والمدن لان ذلك من طبيعته البدوية وكنت أود أن أتوسع أكثر في استخراج معلومات تفيدنا وتفيد الأجيال من بعدنا عموما هذا ما تم استخراجه من ذاكره هذا الرجل وأرجو أن نكون قد وفقنا حتى الملتقى لكم مني ألف تحية وسلام. [email protected] اجمالي التعليقات 2 شكرا لك على المشاركه ... سيتم عرض المشاركه على المشرف قبل تفعيلها. الاسم : * البلد : * التعليق: * "التعليقات تعبر عن رأي كتابها ولاتعبر بالضرورة عن راي الموقع " -------------------------------------------------------------------------------- محمد احمد بوعسكر () 06-09-2009 شكرا لك اخي فهيم على الاختيار والموضوع وشكرا للوالد/ صالح سالم بن بريك امده الله بالصحة والعافية وطول العمر0 فقد كان الموضوع موسوعة تاريخية0 والوالد /صالح سالم بن بريك رجل فاضل ومكافح بكل ماتحمله الكلمة من معني 0 ورمضان كريم وكل عام واتتم وخواتم مباركة0. محمد الظالغي () 06-09-2009 رعى زمان كان للعشاق معنى. |
في محاضرة عن الأديب باكثير في ثانوية المكلا النموذجية الفردي: على الشباب أن يستلهموا من حياة وتجارب المبدعين ويتشربون من معاني سيرة الأعلام والعمالقة 2009/12/27 المكلا اليوم/ وليد التميمي أكد الكاتب والإعلامي صالح حسين الفردي، على أهمية أن يستلهم جيل الشباب من حياة وتجارب المبدعين، وأن يتشربوا من معاني سيرة الأعلام الدينية والعلمية والاجتماعية والرياضية في موروثنا الحضاري العريق. وقال أ. الفردي، مدير دائرة الأعلام والنشر التربوي، في محاضرته التي ألقاها على طلاب ثانوية المكلا النموذجية للبنين، بمناسبة احتفائية جامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بمئوية الأديب علي احمد باكثير، أننا اليوم في أمس الحاجة لتتبع بصمات العباقرة الذين استطاعوا أن يؤسسوا بنيان مجتمع عظيم فاعل في محيطة ومؤثر في منظومة الحياة برمتها. وأضاف في محاضرته التي كان عنوانها، سيرة الأديب باكثير، معانٍ ودلالاتٌ، وحضرها الأخ منير باتيس مدير الثانوية وأساتذتها، أن المتمعن في محطات حياة باكثير الذي ولد في منطقة سوربايا باندونيسيا من أبوين حضرميين، هجرا حضرموت بسبب ضيق سبل العيش، يرى أن بداية نموه في المنفى الاختياري شابها الاضطراب، مما حذا بوالده بعد أن استشعر نبوغه المبكر عندما بلغ سن التاسعة، أن يصطحبه عائداً إلى حضرموت، لأنه أدرك أن البيئة في اندونيسيا غير مهيأة لصقل هذه العبقرية وإرساء قاعدة انطلاقتها، فأراد أن يغرس شتلات موهبته في الجذور أي موطن أبائه وأجداده - سيئون- ليرتمي في أحضانها وهو في سن العاشرة، لتتشكل بعدها أولى بذور ذاته وتبزر ملامح شخصيته، حيث التحق بالمعلامة، وأتقن اللغة العربية وأمسك بتلابيب لغة الضاد، وحفظ القران، وتفجر إبداعه في أكثر من مجال وعندما بلغ العشرين ربيعاً بدأت ميوله للشعر جلية، حيث كانت الظروف مواتية لبزوغ نجمه كأديب كبير يشار له بالبنان. وبعد صدمة فقدان زوجته وهي في غضارة الشباب ونظارة الصبا، فكر باكثير - كسائر الحضارم- في الهجرة إما إلى شرق أفريقيا أو شرق آسيا ، لكنه لجأ إلى عدن ووجد أنها لا تتسع لمساحات ذاته، ثم سافر إلى السعودية حيث جسد التجربة التي عاشها في سيئون بكتابته لأول مسرحياته الشعرية ( همام في بلاد الاحقاف) وكان عمره آنذاك 23 سنة. وأكد الفردي أن مصر كانت المحطة الأساسية للأديب على باكثير بكل ما تحمله من تاريخ عميق في الحضارة الفرعونية والفينيقية والعربية الإسلامية، حيث برهن على جزالة شخصيته ونبوغ عبقريته وأثبت أن لا فرق بين العلم والأدب إلا في التوجه. وفي 1934م دخل باكثير في تحدي مع أستاذه الجامعي الانكليزي لإقناعه بحيوية اللغة العربية وقدرتها على مجاراة لغة العلم والأدب الأنجليزي، فنجح في إثبات حجته بعد أن طوعها لترجمة رواية شكسبير (روميو وجوليت)، مما جعله يكتشف طرائق جديدة تسمى الشعر المرسل الذي كان مرحلة مهمة في الشعر العربي وصولاً إلى الشعر الحر. وشدد الفردي على أن باكثير كان يحمل مشروعاً ثقافياً وأدبياً ومعرفياً اصطدم بمشاريع أخرى، ولكنه رغم ذلك ظل يشكل حضوراً ويمثل ظاهرة إنسانية كان لها شرف الريادة في مجالات الشعر والمسرح ومازال أرشيفه بعد مرور أربعين عاما على رحيله خصباً لتنقيب كل باحث أو عالم أصيل. ووجه الفردي كلامه لطلاب الثانوية مؤكدا ً أنهم بمثابة مشاريع لا تختلف كثيرا ً عن باكثير، وأنه لا بد أن يكون منهم باكثير في العلم وباكثير في الهندسة والتقنية وباكثير في الأدب، شرط تنمية الموهبة و الثقة العالية بالنفس والتحلي بروح الإصرار والعزيمة. اجمالي التعليقات 1 -------------------------------------------------------------------------------- طالب نموذجي (المكلا) 27-12-2009 نشكر الأستاذ صالح الفردي على محاضرته التي ألقاها صباح يوم السبت بثانويتنا النموذجية وكانت محاضرة مفيدة وقيمة استطاع أن يربط حياة الأديب الحضرمي الكبير علي أحمد باكثير بواقع الثانوية وتحديات الطلاب في مواجهة المستقبل فله ولأستاذنا منير باتيس كل الشكر والتقدير... |
تريم ... الاستحقاق والإدراك المنتظر 2009/12/27 المكلا اليوم / كتب : خالد احمد القحوم قال عنها شاعرنا الكبير المرحوم مادحا إياها في قصيدته المغناة منذ ستينيات القرن الماضي ايش لبنان ايش العاصمة بيروت باحِل في الغناء مدينة حضرموت تلكم هي تريم , المدينة التي يتطاير السحر الأخاذ ذو الالق الحياتي لكل أصناف البساطة الإنسانية المعجونة بأرواح الائتلاف المنصهر في بوتقة روحانية المكان , نعم المكان الذي يعطي هذه المدينة أشياء وأشياء ضافية من ذلك السحر الأخاذ , فالأخضرار الممتد أمامك يعد سمة بارزة من سماتها يوحي إليك بالصفاء والنقاء ويجعل وجدانك يحلق في أجواء من السعادة , والقصور التي تحكي لك حكايات الفن الإنساني الهادف إلى الاستمتاع الجميل بهذه الكثل الطينية التي إحالتها أيادي البنائين المهرة إلى قوالب تموج بالفن لتكون شاهدة على تاريخ يؤكد أصالة هذه المدينة ومنها قصر عشه , وقصر الرناد , وقصور آل الكاف المتميزة , وقصر السلام وتقف معك بشموخ لا تنفصم عراه عن المجد الفني منارة مسجد المحضار التي يبلغ ارتفاعها 165 قدما كأنها حارسه للمدينة تعطيها من الاهتمام والحرص الشيء الكثير ناهيك عن مكتبتها التاريخية الشهيرة الاحقاف التي تحتضن بين جنباتها كنوز علمية معرفيه وفوق هذا يكفي هذه المدينة فخرا وجمالا مساجدها الكثيرة التي يوازي عددها عدد أيام السنة 360 مسجدا ترتج لها المدينة بالتكبير مع كل دعوة إلى الصلاة والفلاح , ومادام المكان بهذا السحر الأخاذ وهذا الجمال الوجودي الرائع كان من الطبيعي أن يكون هناك تناغم استيعابي جميل أيضا يحتضن من خلاله أنسانا يتصف بالجمال الرائع أيضا ينتج عنه تعامل أنساني , فتريم المدينة الوادعة يعيش على ارضها ويستنشق هواءها أناس كما أسلفنا القول يتصفون بالتعامل الإنساني الرائع الممزوج بالبساطة والاحترام والتقدير والترحاب الأكثر جمالا هذا الترحاب يحس به كل من تشرف بزيارة تريم المدينة التي سيزداد سحرها وجمالها كما ستزداد أهميتها مع حلول العام الميلادي 2010 عندما أكرمتها المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم واختارتها عاصمة للثقافة الإسلامية للعام ذاته وهذا الأمر يعد تكريما حقيقيا مستحقاً لهذه المدينة التي تمثل واجهة عريقة وأصيلة يجب على الجميع إدراك هذا التكريم والاستحقاق الإدراكي اللازم السليم وان يكون هناك تناغم شعبي ورسمي في تأدية الأدوار المختلفة حتى تتم الاستفادة المثلى من هذا الحدث للتعريف الحقيقي بهذه المدينة وأدوارها التاريخية الإنسانية والإسلامية العظيمة وبالتالي نتمكن من استثمار هذا الحدث بشكل يضيف إليها بعداً تاريخياً جديداً يؤكد أصالتها لتكبر في عيون زائريها الذين سيرددون بدورهم مقولة شاعرنا الكبير حسين أبو بكر المحضار ايش لبنان ايش العاصمة بيروت |
الساعة الآن 01:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir