مديح يشبه الهجــاء

ولد فاختارته القافية
كبر فصار أسطورة
قال قصيدته المشهورة:
مطلعها:
لا تقلقوا أحبابي .. أنا بعافية
قصيدة نالت استحسان الصرعى في حلبات الشعر
مدرسته في الشعر:
القوافي الصعبة
حفظ وهو في الرابعة من عمره

يا جاهل الجهل وخبير الغباء
منذ متى سابقت الحمق؟
منذ متى سابقك الذكاء؟
منذ متى قاتلت نفسك فأردتك قتيلا؟

صفيّ الدين الحلّي
بيتان بلا معنى:

...............
ومعنى في بيتين:

الخلاصة:
المعنى قبل المبنى فإن رمى الشاعر إلى التعجيز عبر القوافي الصعبة فإنه يضعف المعنى لأن التركيز يذهب إلى الانشغال بالبحث عن القافية على حساب المعنى .

متى يمل المتلقي قول شاعر؟

• عندما لا يجدد شعره
• عندما يتخصص في غرض معين كالمديح والرثاء
• عندما ينفصم ولا يعكس شعره صورا من الواقع.

شعبان الطبال

ــ 1 ــ
الشاعر الذي يتباهى بشعره دون اعتبار لتقييم المتلقي اقرب إلى الفشل والمدهش أنه لا يدرك فشله ... يصدق نفسه بتشجيع من المقربين حوله . ذلك ما ثبت في عذب القوافي .
الذين يعتمدون في تقييم قصائدهم على المتلقيين بكثير اهتمام وتواصل شعري وحسي هم الذين يتقدمون ويستقبل المتلقون قصائدهم بشوق ولهفة ، وهناك الدهشة من استمرار الغث في تباهي وهنا الأسف ذلك أن شعراء الحس والتواصل مع المتلقين يختفون عندما يطغى الإسفاف على الجودة .

ــ 2 ــ
الذي يتسول مرور الآخر على قصيدته ليصفها بالإبداع ثم يرد بالشكر يحطم نفسه دون دراية وكذلك الذي يمدح نفسه عبر معرفات له .
تصور شاعر يحاكي نفسه ويرى في الكم الوهمي من الردود تقييم لقصائده ، ومنهم من لا يثق بقصائده مستقلة فيبحث عن شركاء ويخرج معارضات كي يكبر في عين المتلقي ويحصل على مديح من باب كرم المتداخل الذي يمدح الجميع .

ــ 3 ــ
بعضهم يقول قصيدة باسمه الصريح ولا من طلّة فيختار معرّف امرأة ، يمتدح قصديتها ( قصيدته ) عبر معرفات وإطلالات !!!!!!!!!!!
وتظل الكلمة الشعرية ذات الغرض هي الطاغية والمسيطرة على العقل والوجدان يتلقفها المتلقي بحس وذائقة .