سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأخبار السياسيه (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=56)
-   -   حضرموت"مِنْ تِطَنْطحْ بالطَناطِيح طاح / كتب: عبدالله بن آل عبدالله (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=94865)

حد من الوادي 10-02-2011 01:30 AM

حضرموت"مِنْ تِطَنْطحْ بالطَناطِيح طاح / كتب: عبدالله بن آل عبدالله
 

مِنْ تِطَنْطحْ بالطَناطِيح طاح

10/1/2011 المكلا اليوم / كتب: عبدالله بن آل عبدالله


كنت في زيارة لسنغافورة وكعادتي لابد من الهرولة إلى شارع العرب الذي تربطني به علاقة حضرمية منذ عام 1989م حيث كانت أول زيارة لي لذلك البلد الصغير الرائع الجميل الذي كل ما حللت به سرح بي الخيال في ربوع عاصمتنا الغالية المكلا متمنياً على الدوام أن أنقل إليها كل ما أراه جميلاً من أبنية ومواني ومطارات وحدائق وهلم جر.

أوقفت التاكسي عند محل رجل الأعمال خبير باشراحيل, لأسلم عليه وأدردش معه وأشتري ما تيسر من دهن العود الذي أعشقه بمستوى عشق الأشقاء اليمنيين لعود القات، وكله عود "وكُلُّ منا لعودِهِ عاشقُ".

للأسف لم أجد الأستاذ خبير، هذا الرجل الذي عندما تعرفت عليه في أول زيارة لي كان قد حدثني عن رغبته بإرسال أبناءه وأبناء أخيه إلى حضرموت في عام 81م ولكنهم توقفوا عن ذلك بسبب الإشاعات المؤكدة عن أن عصابات الاشتراكي الحاكمة لحضرموت في تلك الأيام تمنع البعض من العودة والبعض تفرض عليهم الخدمة العسكرية وإدخال البعض إلى مدارس التحفيظ ! ليحفظوا الكتاب المقدس للإمام ماو تسيوتنغ والإمام لينين، وبالفعل هذه الأفعال المشينة في فترة حكم الاحتلال اليمني الأول لدولة حضرموت في 67م كانت موجودة بل وأكثر منها، مما أدت إلى عزوف المهاجرين الحضارم في شرق أسيا عن إرسال أبنائهم إلى وطنهم الأم ليتعرفوا على أهلهم ويتعلموا العربية وهذا ما كان يحصل في الستينيات وقبلها حتى عام 72م تقريباً مما أثر كثيراً على أهلنا في شرق أسيا بل تسبب ذلك للأسف بقطع صلتهم بوطنهم الأم.

قابلت شخصاً من آل باجنيد وهو حديث عهد بسنغافورة أي لم تمر على وجوده في سنغافورة سوى 15 سنة تقريباً تعرفت عليه فضيفني على شرب الشاي في إحدى المقاهي بشارع العرب الذي كان يفترض أن يسمى شارع الحضارم فلم يكن هناك وجود لأي عربي واحد من غير الحضارم في سنغافورة غير السفراء العرب، ولكن ماذا نقول ولمن نشكي ونحن كالأيتام ! حضرموت هو الوطن العربي الوحيد والشعب العربي الوحيد الذي طمست كل معالمه وحضارته وحقوقه، حتى بحر حضرموت حسب تسمية رسول الله له في أحد الأحاديث سمي فيما بعد بحر العرب.

كنت قد سألت الأخ خبير في رحلة سابقة عن عدد الحضارم قال لي تقريبا عشرة ألف وذلك عام 2007 رغم أنهم كانوا أكثر ولكن البعض هاجر إلى ماليزيا، قلت له طبعاً بينهم يمنيين, لأنني اعتقدت أنه كالبعض لا يفرق بين اليمني والحضرمي بعد أن يمْنَنَا الاحتلال, قال لي بلهجة حضرمية "أبدْ " كلهم حضارم وواحد يمني قلت له واحد يمني ! قال نعم، وفي هذا تأكيد على أن حضارمة المهجر أشد تمسكا بهويتهم الحضرمية أكثر من جماعة الإصلاح في حضرموت الذين يفترض أن يكونوا هم الأشد في ذلك لأن الدين يحض على الأوطان والحفاظ عليها وليس على بيعها والسمسرة بها, أما أصحاب المؤتمر فأعتقد أنهم بمجرد أن يرحل علي سيعودون حضارم إلا إن تم استدراجهم من الإصلاح كما جرى مع الاشتراكيين وهؤلاء لا أعتقد انهم مؤثرين على كل حال فهم ليسوا إلا كشهود الزور عند المحاكم.

تغير شارع العرب كثيرا في السنوات الأخيرة بعد أن دخله عرب المعسل والشاي المغربي، فقد تحولت بعض المكاتب والمحال التجارية الحضرمية الشهيرة فيه إلى مقاهي للمعسل والشاي المغربي والفلافل اللبنانية.

سألني الأخ باجنيد عن الأخبار في البلاد قلت له منيلة بستين نيله، قال لي لكن الصوت الحضرمي بدأ يرتفع ويطالب بهويته واستقلاله قلت له جعجعة وما فيها طحين قال لي يا أخي أنا حلمت حلم ويظهر أنه ما هو زين "حلمت إني كنت في حضرموت وشفت سمكة كبيرة ميتة وحول السمكة "ذَرْ" أي نمل ولكنه كبير، وفوق السمكة "ذَرَّةْ" يظهر أنها حرمة لأن على رأسها شيء يشبه المسفع وعلى بعد أمتار كرسي كبير وعليه ذَرَّهْ أخرى أكبر منهم كلهم وفي القرب من كل هذا ديدان صغيره بعضها ميت وبعضها حي, قال إيش تفسير الحلم قلت له يالمخوة لست مفسر أحلام ولكن عندي رقم واحد من شيوخ 6666 أربع ستات الآن نرسل رسالة بحلمك ويجينا التفسير بالكامل، أرسلنا الرسالة وثاني يوم جاء التفسير وقابلت باجنيد بعد صلاة المغرب في ذلك المسجد الرائع الذي أمام دكان باشراحيل هذا المسجد الذي يشعرك وكأنك في مسجد عمر أو في باحليوه، بعد الصلاة ذهبنا إلى إحدى مقاهي الشاي المغربي الدخيلة على سنغافورا، وقال لي جاك الرد ؟ قلت له جاني الرد، قال بشَّرْ إن شاء الله خير، قلت له ما هو خير.

يقول المفسر أن السمكة الميتة تدل على أرض يطمع بها عدو "وقلت طبعا أكيد حضرموت" والديدان تعني أهل البلد قلت أكيد الحضارم والذر الآخرين الأصغر حجماً هم قوم سيأتون من خارج تلك الأرض قال باجنيد أكيد اليمنيين قلت له نعم وهم الذين سيأتون أفواجا بعد نجاح ثورتهم ليستوطنوا هذه المرة بموجب فتاوي من شيوخهم والتي ستُحّرِّم زواج الحضرمي من الحضرمية وتحلل زواج اليمني من الحضرمية، بحجة التقارب بين المسلمين وما أسهل فتاوي أهل اليمن فقد أفتأ علماء الإصلاح بقتلنا وكُفرنا وإستباحة كلياتنا الخمس من قبل، واليوم يفتي علماء علي عبدالله صالح بكفرهم وقتلهم ويظهر ان الفتوى عند علماء اليمن كالتقية عن الشيعة، وذلك أسوة بما فعله الفرس بقيادة وهرز الديلمي عندما جاء بهم إبن ذؤيزن لتحرير اليمن من الأحباش وبعد استيلائهم على اليمن وتنصيب وهرز الديلمي القائد الفارسي حاكماً عليها من قبل كسرى أنوشروان في بلاد فارس، وقد كان انوشروان قد أشترط على معد بن يكرب ابن سيف أبن ذي يزن قبل ان ينصبوه حاكما لمدة بضع أشهر فقط ثم يقتلوه، عدة شروط منها أن الفرس تتزوج باليمن ولا تتزوج اليمن منها وفي ذلك قال الشاعر:

على أن ينكحوا النسوان منهم ××× ولاينكحوا في الفارسينا
مروج الذهب للمسعودي الجزء الثاني ص 82

أما الذَرَّةْ الكبيرة اللي فوق السمكة يقول المفسر إنها امرأة وستكون الحاكمة على تلك الأرض أي على حضرموت "وحسب رأيي ستكون الأخت توكل كرمان وستكون المحافظ " والله يعين أخونا الديني عند التسليم وأكيد ستجعل نائبها واحد من شباب الثورة اليمنية الحضارم الذي يتم حاليا تجهيزه إعلامياً "وأكيد الجميع يعرفه لأن الشيبان خلاص دورهم انتهى"، أما الذرَّة الأخرى التي على الكرسي حسب رأي المفسر أنه رجل مهم سيأخذ لقب ملوك سبأ "قلت "تم" أكيد الشيخ حميد ! وسيكون ملك سبأ وريدان وحضرموت" قلت لباجنيد هذا هو تفسير حلمك وعلى العموم إن ما كنت مصدق شيوخنا، عندكم في سنغافورة الصينيين لهم في تفسير الأحلام شأن, قال يا ليتني ما أخبرتك عن حلمي لأني كنت متأكد أنه حلم يجيب الهم، قلت له الحمد لله حلم أحسن من غيره يالمخوة وأحسن ما فيه أنه يؤكد على أن علي عبدالله صالح رايح رايح وهذا بالنسبة لنا مكسب كبي، قال لي على كذا ما بنخلص منهم ونرجع من زنقة إلى زنقة ثانية ومن مصيبة إلى مصيبة ثم تنهد وقال يا ليتهم يتطاحنون في بعضهم ونخرج نحنا واليمنيين المساكين الطيبين سالمين غانمين وأكيد بيعترفوا بحقنا وكل واحد يبني دولته على كيفه، قلت له والله هذا هو دعاء وورد كل الحضارم هذه الأيام إن شاء الله ربنا يستجيب, على العموم هو مجرد حلم ورؤية يمكن يصدق ويمكن لا.

المجلس الأهلاوي

سألني والحل.. وين المجلس الأهلي ؟ قلت لهم من تطنطح بالطناطيح طاح, وكما يقول المثل الحضرمي "غِسِلْ يدكْ" قال وين الحراك الحضرمي ؟ قلت له لو سمحت الحراك الجنوبي ! لأن جماعتنا مصرين وباصمين بالعشر انه جنوبي وشفهم بيحنقون منك ومعاد بيكلموك وإجابة على سؤاله قلت له الحراك الجنوبي أعتقد أنه أفضل تشكيل حتى الآن ممكن أن يؤدي إلى نتائج وهذا بما لديه من قاعدة حضرمية رائعة وفعالة من الشباب وهم على أتم الاستعداد للتضحية والتصعيد والبقاء، ولكن للأسف قادته لم يبلغوا الحُلم.

قال وين الكُتاب اللذين ألهبوا مشاعرنا بأقلامهم ؟ قلت له هؤلاء أغلبهم منظرين وحالمين لديهم طموح ورقي فقط وأولهم عبدالله بن آل عبدالله اللي قاعد يحلم وما معه غير الهرفة.

ما هو الحل

قالها بشيء من الإحباط والبؤس, قلت له الحلول موجودة والإنسان الحضرمي جاهز للدفاع عن حقه واسترداد ملكه وفرض كلمته، لكن المشكلة لدينا في شح وجود قيادات مخلصة قادرة، وحسب تواصلي واتصالاتي بالعديد من الحضارم في الداخل والخارج الكل يجمع على أنه مستعد للقيام بدوره حسب استطاعته ولكن لم تظهر حتى الآن الجهة والقيادة التي تستطيع أن تمثلهم وتلبي طموحاتهم ورغباتهم للقيام بدعمها والوقوف خلفها، لأن كل حضرمي تقريبا يجمع على أنه ليس يمني ولن يقبل أن يكون يمني ويرفض رفضاً تاماً الاستمرار في هذه المهزلة التي فرضت علينا في عام 90 فإن كان غير معترف بما فُرض علينا في عام 67 فكيف سيقبل بما هو أسوأ من ذلك،

وقد أصبح ينظر إلى اليمن نظرة عداء للأسف رغم أننا إخوة وأشقاء مسلمين وعرب ولكن هذا طبيعي عندما يشعر المرء أن هذا الأخ يسلبه أغلى ما وهبه الله وينكر كل حقوقه، وفي المقابل ينظر اليمني للحضرمي أنه فيد ورهينة وحق يمتلكه بالقوة، وهذه النظرة ليست من قبل علي عبدالله صالح وأتباعه فحسب، بل هي ثقافة عامة لدى جميع اليمنيين خصوصا السياسيين وأصحاب المصالح وعلى راسهم جناح الإصلاح والاشتراكي اليمني، وما يجري في قناة سهيل من تجاهل للقضية الحضرمية والجنوبية بكل استعلاء واستكبار شر دليل,

حتى انه عند سؤال المسئولين والثوار اليمنيين عن القضية الجنوبية سواء في قناة سهيل أو أي قناة عربية أخرى يقولون "اليوم الكل يمني، وليس هناك قضية جنوبية، القضية الجنوبية كانت بين الجنوبيين وعلي عبدالله صالح أما اليوم فميادين الثورة استوعبت كل اليمنيين يقولون هذا رغم أنهم يعلموا علم اليقين أن هناك قضية جنوبيه موجودة بل هناك قضية حضرمية كبرى وأن حضرموت اليوم ترفضهم وترفض هويتهم وتطالب بالاستقلال، ولكنهم يحاولون متعمدين إنكار ذلك وتجاهله ولا أعتقد أنهم يختلفوا عن علي عبدالله صالح وأبواقه من أمثال الشامي والصوفي"، كذلك هناك جناح صعده وجناح زبيد وحتى جناح الحديدة، الكل ينظر إلى حضرموت على أنها ضفتهم الشرقية كما ينظر قوم موسى, هذه حقيقة وعلى من تبقى من حضارمة التبع والسمسرة فهمها إن أرادوا.

جبهة إنقاذ حضرموت

سَرَّنا وأسعدنا ما سمعناه منذ أيام عن تشكيل "جبهة إنقاذ حضرموت" وزاد سرورنا أن المؤسس هو الدكتور عبدالله باحاج، وزاد سرورنا سرورا ما جاء في البيان التأسيسي رغم بعض التحفظات التي تمنيت أن لا يتضمنها البيان ولكن حتى الانتهاء من قراءة البيان كان كل شيء رائع، باركت لنفسي وأجريت بعض الاتصالات مع الزملاء المهتمين، ولكن لا نريد أن نفرح كثيراً خوفا أن نبكي كثير، أخفينا فرحتنا حتى تتضح الأمور أكثر، ومذ ذلك اليوم وكما يقول المثل الحضرمي "لا حس ولا خبر".

سألني الأخ باجنيد كما سألني غيره وهل تعرف الدكتور عبدالله، قلت له للأسف لم أتشرف بمعرفته وجها لوجه أو عبر حديث، ولكني عرفته من خلال كلماته وعباراته وقلمه الرائع, الذي كان خير سفير لحضرموت في داخل حضرموت وخارجها, نعم هو الأجدر وهو الأنسب، ولكن هل لديه المقدرة على الوصول بنا بل هل هو جاد في مواصلة هذه الخطوة ؟

أتمنى من كل قلبي أن يشرع الدكتور عبدالله ومن معه في البدء العملي لتأسيس هذه الجبهة وإشراك كل من يرون فيه الخير لحضرموت حتى لو اختلفوا معه في بعض الرؤى، المهمة لن تكون سهلة على الإطلاق، ولكن كما يقال طريق الألف ميل تبدأ بخطوة، والأهم أن تكون هذه الخطوة جادة، إن الفرصة لازالت مواتية ولكن لا أظن أنها ستطول او تتكرر إلا بعد أربعون أخرى وبعد تلك الأربعون أصلاً لن تكون هناك حضرموت ولن يكون هناك حضرمي, فالمشكلة اليمنية الحالية بين طرفي الصراع لابد وان يأتي لها حل، أما باتفاق الطرفين المتحاربين او بنصر أحدهما على الآخر وأرجح نصر الحكام الجدد، وفي كلا الحالتين ستنتهي فرصنا إن لم نستغلها من الآن، وننشئ كيان حضرمي بقواعد صلبه تدافع عن حقوق حضرموت كاملة غير منقوصة، فنحن أصحاب حق ومن العيب والعار علينا أن نستجدي حقنا ممن أخذه ويصر على أخذه, لابد وأن يكون في حضرموت كيان يمتلك القاعدة الشعبية يستطيع أن يخرجها للميادين ويتحدى بها كل من يريد إخضاعنا لحكمه، وإلا سيأتينا الحكام الجدد فارضين أنفسهم ورجالهم ونسائهم علينا وفي أرضنا من هو جاهزاً لاستقبالهم وإعطائهم الشرعية وحينها لن نحصل على عُشرْ فدرالية أو حكم محلي.

إن كانت هذه الجبهة جادة فعليها الشروع في العمل على الأرض، وأول خطوة يجب القيام بها الناحية الإعلامية، خصوصا في القنوات الفضائية، وإنشاء صندوق للدعم، وأعتقد أن الجميع مستعد على أن يساهم ماديا حسب استطاعته ولو بدولار واحد، وذلك لتأمين عمل هذه الجبهة، والأهم من ذلك بناء قواعد شعبية في جميع مدن وقرى الوطن الحضرمي، وعقد مؤتمر حضرمي عام لكل الشخصيات، وأتمنى من الإخوة النبلاء في المجلس الأهلي وهم كثر وعلى رأسهم الدكتور عادل باحميد هذا الرجل الذي أجزم على وطنيته الحضرمية وطموحه الوطني الحضرمي ولكنه للأسف يرأس مجلساً مليء بالدبابير والسمسارة والطناطيح، أرجو منه التنسيق مع الدكتور عبدالله، أو إنشاء كيان مستقل عن هذا المجلس الذي حملته أمه وهن على وهن ولن يلد إلا فاجرا كفارا.

[email protected]


الساعة الآن 01:55 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas