سقيفة الشبامي - الفنّان/حسن السّري (موروث من الفن الراقي ، بطابع علمي وأخلاقي ) مدعم بالصور

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)

- تاريخ وتراث (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=39)

الفنّان/حسن السّري (موروث من الفن الراقي ، بطابع علمي وأخلاقي ) مدعم بالصور

بسم الله الرحمن الرحيم

(( الفنان السّري ... موروث من الفن الراقي ، بطابع علمي وأخلاقي ))

صورة تجمع بين الفنان حسن السري والفنان أبوبكر سالم بلفقية وكاتب السطور

نظرت الى موروثه وفنه ، وتأملت كنوزه وتراثه ، وتمعنت سماته وأخلاقه وابداعاته ، فوجدته درّة يتيمة , ناصعة لمّاعة ، في ساحة الفن والطرب والغناء في عصرنا الحاضر ...

أخذت قلمي والدواة لأكتب عن هذه الدرّة وما عسى أن أكتب ...

- عن صوته العذب الشجي ، أو عن اختياراته الشعرية الموفقه ...
- عن تواضعه وأخلاقه ، أوعن ثقافته ومعرفته وإلمامه بالتراث الحضرمي الأصيل ...
- عن مجالسته لأهل العلم والتربية والسلوك والأدب ، أو عن محبته للأولياء والصالحين وعنايتهم به ...
- عن الجلسات العلمية التي يعقدها في بيته باستضافته لارباب العلم والهداية والتقى ، أو عن حفظه واهتمامه وتدوينه للتراث الشعري العظيم ولرجاله في هذا الميدان ...
- أو عن أهمها وأعظمها شأناً ، وهي استقامته على الطريق القويم ، وحبه للخير وحرصه على حضور المجالس العلمية والادبية ومشاركاته التي يشنّف بها الأسماع ويرتقبها ويتلهف لها الجميع ... ... ...

إنه صاحب الصوت الشجي الرقيق العذب الحسن / حسن بن علي بن حامد السري جمل الليل .

http://www.rdt-sa.com/hasan/pic11.JPG

تجمع بين الفنان حسن السري وكاتب السطور

تميز هذا الشاب المبدع عن غيره في ساحة الفن والغناء بسمات عدة أبرزها حرصه على حضور الندوات العلمية ، والمجالس الدينية ، مستمعا ومشاركا .
لديه حضور قوي عند ادائه للقصيدة سواء كان ذلك إنشاداً أو غناءً ، مع بعده الشديد عن كل خُلق مشين ومعاب .

إعتاد الورود على المعين العذب الصافي من تراث اجداده وفي مقدمتهم جدّه الحبيب / حامد السّري جمل الليل وغيره من الشعراء الفطاحلة ، والعلماء الجهابذة ، التي ازدانت بهم الساحة الادبية والفنية بوادي الاحقاف .
ومع كل ذلك فهو الحريص على طاعة ربه القائم بوجباته وطاعاته ، زينته طيبته وأخلاقه ، ورفعه لين جانبه وتواضعه وانكساره . إذا دعاه الداعي لبى واستجاب فرحا مستبشرا محتسبا .

http://www.rdt-sa.com/hasan/pic2.jpg

في إحدى الجلسات الدينية بمدينة جدة

إهتم بتربية اولاده ومن هم تحت رعايته ونظره ، فهذا نجله الولد المبارك / محمد حسن السّري قد نشأ نشأة علمية طيبة في رياض العلم والتربية والسلوك مترددا على الحلقات العلمية والادبية بمدينة "جده" وكان يحضى بالتشجيع الدائم من والده حتى التحق بكلية الشريعة بجامعة الاحقاف بتريم وبرباط الشاطري عند السيد الداعية سالم بن عبدالله بن عمر الشاطري .

للفنان السّري دلال كبير على علماء وفقهاء وأدباء عصره وفي مقدمتهم الحبيب / محمد بن أحمد الشاطري وكذا الحبيب عبدالقادر بن أحمد السقاف ( وقد جمع بعض الاخوان اجزاء من قصيدة الرشفات التي كان قد تغنى بها السّري في المجلس الرمضاني اليومي في منزل الحبيب عبدالقادر السقاف وغالبا ما تكون خاتمة المجلس ) .
السيد الداعية الحبيب أحمد مشهور الحداد عليه رحمة الله كان للسري في مجالسه حضور وفي قلب السيد مكانة ومحبة ظاهرة للعيان ممتدة بينه وبين اولاده واحفادة .
وغيرهم من العلماء والفقهاء والادباء وأهل الولاية والدراية ممن وجد نفسه فناننا السّري في حياضهم ، ينهل من معينهم ، ويرتشف من بحورهم ، وينساق لرغباتهم واختياراتهم ، يُحي لهم الليالي الجميلة مشنّفا أسماعهم بصوته الشجي ، وادائه السحري ، واسلوبه العذب ، ورقته في الحديث اذا طلب منه .

http://www.rdt-sa.com/hasan/pic9.JPG

الفنان السّري / يستضيف العلماء ويشنف أسماعهم بصوته العذب

للسّري في قلوب القوم المحبة والعطف والرعاية والعناية والدلال . يختارون ما يحلو لهم تارة ويختار لهم في الاخرى .
كم وكم استمتعنا بتلك الجلسات مزانة بالوجوه الصبيحة ، تغذّت أرواحنا وطربت وجداننا ، ورقت قلوبنا ، وطارت أفئدتنا ، مزاجها زلال مصفى من التعظيم والمحبة للذات المحمدية ، فما تعقد هذه الجلسات الا لمدحها ولا يطيب المقام عدا في سوحها ، ولا ترتوي القلوب سوى بارتشاف كؤوس محبتها .

إنشغل بمكارم الأخلاق ومحاسنها ، وقطن في مراتع العلوم ومجالسها ، استهوته مجالس العلماء الدائمة ، ونسي أنه فنان نال شهرة وصار في رأس القائمة .
نذر نفسه لهذه الطريق ، غير مبال عمّا سيحل عليه من تجاهل الإعلام والبعد عن البريق . والعيش بين القليل والكثير . إختار دينه وحافظ عليه ، ولم يبالِ بالحال الذي وصل اليه .

http://www.rdt-sa.com/hasan/pic8.JPG

فيا إعلام حاضرنا أفيقوا ... ويا صحافة أيامنا انتبهوا ... فبين هذا الغثاء الفني الهائل ستجدون مطلبكم ومطلب شعبكم وأمتكم . فهذه الدرّه بين الأيادي اغتنموها ، ووثقوا ما لديها لأجيالنا القادمة ، حينما تصبح ديارنا من آثارها خاوية ، وثمارنا من فوائدها خالية ، وأنهارنا من منابعها ناضبة . حينها لا ينفع ليت والندم ، وتنهمر الدموع على الخدين ماء ودم .

http://www.rdt-sa.com/hasan/pic12.JPG

من اليسار بالترتيب ( الفنان حسن السّري وسعادة القنصل اليمني محمد علي محسن والشاعر حامد البار وكاتب السطور )

للفنان السري يسير الاصدارات الغنائية ( تسجيلية والبومات أصلية ) والعديد من الاناشيد الدينية المسجلة التي توزع في المكتبات الصوتية بحضرموت وخصوصا في مدينة تريم .

ذكريات السّري والمحضار في (( ذكريات وأسرار بين السّري والمحضار ))

هذا الكتاب يحوى الكثير من الصفحات المشرقة في حياة الشاعر الكبير / حسين بن ابي المحضار ورحلة الصحبة والمحبة والقرب التي جمعته بالفنان / حسن السّري في حله وترحاله ، فقد كانت لهما رحلات كثيرة طافا فيهما دول العالم . فمن جده الى باريس ، ومن جده الى عمان ، ومن جده الى الامارت ، ومن جده الى المغرب ... والى غيرها من دول العالم . وفيها من الحكايات والنوادر والقصص الشيّقة والمتتعة ما ستجدها بين طيات صفحات هذا الكتاب .

عني بهذا الكتاب الفنان السّري وعكف على جمعه وتنقيحة ، تصفحته فوجدته تراثا شعريا وفنيا قيّما جمع بين شخصتين من الشخصيات الفنية المعروفة في ساحة الشعر والغناء ( حينما عانقت شاعرية ووجدان سعاد الزبينة بعذوبة صوت وبراعة أداء إبن تريم الغناء ) .

في تلك الرحلات الثنائية الموفقة ظهرا سوية في عدة قنوات فضائية في لقاءات ثنائية مباشرة كانت غاية في الروعة والجمال . فالمحضار بكلماته وشاعريته العظيمة ، والسّري بصوته الشجي وادائة المتميـز . ( علما بان المحضار لم يكن ميالا الى الظهور عبر القنوات الفضائية بعيدا عن اضواء الاعلام "عدا القليل" ) ولكن السّري استطاع ان يظهره لجمهوره ومحبيه من خلال هذه اللقاءات ومنها ما ظهر في القناة الفضائية للإمارات وفي قناة عمان الفضائية .

في سنوات الصحبة تلك حضر السّري ولادة الكثير من القصائد المحاضرية التي إنفرد بها . تغنّى ببعضها ( ماغربت الشمس في المغرب ولا بان ليل ) ، ( .............. ) ، ( ...............) .
شارك الشاعر المحضار ببعض القصائد في المناسبات السنوية التي تعقد بمدينة جدة كانت أيضا من نصيب الفنان السّري اداء وإنشادا .
كل تلك الكنوز الدفينة من كنوز الشاعر الكبير / حسين المحضار . اعتنى بها الفنان الأصيل / حسن السري وحافظ عليها وعرف قيمتها الادبية ليظهرها لنا في قالب ابداعي فني جميل . وكثير من تلك القصائد لم تنشر في دواويين المحضار . فهي حقا موروث فني وشعري وأدبي عظيم ندين للسّري ونشكره على حفظه وجمعه واظهاره .

وكتبه:
حسن عبدالقادر حامد البار
جدة : الجمعة الموافق : 16/1/1426هـ

شكرااا جزيلااا لك اخي حسن على ماكتبت من ابداع

شكرا سيدي الكريم واخى حسن بن عبدالقادر البــار على هذه الروائع الموثقة . والفنان حسن السري غني عنى الوصف والتعريف فهو فنان بمعنى الكلمة وقد استغل موهبته هذه والتى حباه الله بها في مجالات اخرى كالانشاد الديني وحضور المناسبات الدينية السنوية وكافة المحافل . فالف شكر يااخى حسن البارعلى ما قدمته للمشاهد من ابداع ووصف يستحق الاشادة والاعجاب ..

شكرا جزيلا للأخ الكريم حسن البار على كتابته للأسطر المعبرة بصدق عن فناننا المبدع حسن السري ذلك الفنان الراقي صاحب الحنجرة الذهبية و الذي يعرف متى يشدو وكيف ينتقي الكلمات والألحان التي تتناسب و مساحة صوته ذلك الفنان الذي تجاهله الإعلام والأقلام في آن واحد في الوقت الذي يأتي لنا أعلامنا بين حينا وآخر بأصوات اقرب إلى النشاز والرغاء الذي يصم الآذان وبأصوات لا نعرف عن المفردات التي يرددونها شيئا وكأننا نعيش في العصور الوسطى أصوات لا تفقه في الفن شيئا على الإطلاق أصوات لا تعرف ابسط قواعد الفن أصوات لا تتقن حتى مخارج الألفاظ ومع كل هذا الشذوذ إلا أن أعلامنا مصر إصرارا غريبا على فرضها بالقوة شئنا أم أبينا . تلك الأصوات التي تدعي الفن والفن منها براء بسببها هجرنا مجالسنا أمام التلفزة العربية بشكل عام واليمنية بشكل خاص لننتقل إلى عالم آخر لا يفرض فيه على المرء مالا يريد ويرغب . يجب أن تتضافر جهودنا جميعا للحد من هذه الظاهرة التي ستؤدي بنا وبإرثنا الأدبي الثقافي إلى الهلاك .
كذلك اشكر الأخ حسن البار على إبراز الصورة الأخرى للفنان السري والذي يكاد يجهلها الجميع مما زادت ذلك الفنان قدرا عظيما في أنفسنا بالإضافة إلى ما نكنه له من حبا عميقا كفنان متواضع يلج القلوب بدون استئذان .
والشكر موصول أيضا للفنان حسن سري الذي تبنى إبراز بعض من ارث حبيبنا جميعا السيد حسين بن أبي بكر المحضار ذلك الجبل الشامخ الذي نتباهى وستتباهى الأجيال من بعدنا بشموخه وكبريائه وعزة نفسه و تواضعه الجم إلى أن يرث الله الأرض من عليها . وكم نحن في شوق ولهفة لصدور ذلك العمل الذي يليق بهامة من هامات الشعر الحضرمي إلا وهو أستاذ الجميع حسين المحضار .

لي عودة أن شاء الله قريبا إلى هذا الموضوع و بحديث مستفيض وعسى أن تسعفني القريحة ببعض الآبيات التي تليق بمقام كل من شاعرنا الكبير المرحوم حسين أبوبكر المحضار وفناننا المتألق دوما حسن سري .

تقبلوا جميعا تحياتي

جميل وجميل وجميل يااهل الجمال لقد اثريتو افكارنا بالمعلومات القيمه عن الاخ والزميل الفنان حسن السري ابو محمد اما ماذكرتو عن الاعلام وخاصة في اليمن فاقول ( حسبي الله على الوزاره ومايتبعها من مرافق اعلاميه) بحر من الضياع فلم اسمع عن محطة تلفزيون تطلب دفع مبالغ ماليه من فنانين لقا نشرهم لفن وتراث بلادهم الا المخروبه الفضائيه اليمنيه الله يصلح الحال يااخوان...


	( علما بان المحضار لم يكن ميالا الى الظهور عبر القنوات الفضائية بعيدا عن اضواء الاعلام "عدا القليل" ) ولكن السّري استطاع ان يظهره لجمهوره ومحبيه من خلال هذه اللقاءات ومنها ما ظهر في القناة الفضائية للإمارات وفي قناة عمان الفضائية .

احسن الله اليك اخي حسن البار علىحسن ماقدمت من قصة سينمائية موثقة بالصور المهمة التي تدعم ماقدمت من افكار ومعلومات تهم محبي الفن وتمنح فناننا المبدع حسن السري مكانته في ساحة الفن الغنائي بعد زحف الغثاء والفن الهابط وغناء الأجسادالعارية لا الحناجر الأصيلة اليوم ..وامام ليل الغناء الدامس الذي حل بنا تبرز بعض الشموع التي تعيد في نفوسنا الأمل وتضيء لنا الطريق بأصواتها الموهوبة حقا للفن والغناء وبعطائها المتميز ومنهم فناننا المعروف الصديق (ابومحمد) حسن السري .. وكم اسعدني حديثكم عن سيرته الذاتية لأهميتها في تكوين شخصيتة الفنية وهي تجلي لمن لايعرفه عن قرب مثلنا الكثير من السمات الغنائية التي يتمتع بها فناننا السري .
بيد ان لدي ملاحظة بسيطة اخي حسن البار حول الفقرة اعلاه التي تقول.. {ان المحضار لم يكن ميالا الى الظهور عبر القنوات الفضائية بعيدا عن اضواء الاعلام "عدا القليل" ولكن السّري استطاع ان يظهره لجمهوره ومحبيه من خلال هذه اللقاءات ومنها ما ظهر في القناة الفضائية للإمارات وفي قناة عمان الفضائية }..هذه الفقرة قد يظن بها القاريء ان فناننا حسن السري استطاع ان يظهر المحضار من خلال هذه اللقاءات .. وهذا مالاتقصده انت كما اعرف!! كما ان هذا مالم يقله الأخ الفنان حسن السري طيلة حياته الفنية ولايسعده ان يقوله احد عنه او يفهمه قاريء بهذا المعنى ..لأن السري هو التلميذ والمحضار هو الأستاذ فمن منهم يظهر الأخر ..طبعا قامة المحضار الفنية هي التي تشفع لأجراء كل تلك اللقاءات وبغير المحضار ماكان لها ان تتم .. انا اعرف اخي حسن انك انما تقصد ان السري كان يشجعه ويجري بعض التنسيق وهذا صحيح لاشك فيه, ولكن هذا لاتدل عليه العبارة المشار اليها أعلاه التي قد تذهب بالقاري بعيدا وتشتط به خارج ماأردت طرحه .فيسيء الفهم وهذا مالاتقصده ولايقصده فناننا الحبيب حسن السري ..
وتقبل عزيزي حسن البار من اخوك كل المحبة والأحترام والثناء والتقدير لكل مااجتهدت واحسنت تقديمه ولك خالص تحياتي .

لا أريد الحديث أو الدخول في تفاصيل دقيقة عن تجربة الأخ حسن السري الفنية !!
لست موسيقياً مختصاً أو أكاديمياً فنياً . حتى أتحدّث عن المقامات التي يجيدها فناننا السري أو الأبعاد الصوتية أو السلم الموسيقي . ولكي لاينبري لنا أحد المختصين فلن نتعرّض لذلك البتة !! وسأحاول تسليط الضوء على بعض الجوانب للتجربة الفنية لحسن السري التي لم يتطرّق لها الإخوة أو انهم لامسوها بشكل طفيف فأقول :

الفنان حسن السري فنان ذكي ... كيف ؟؟

من يتابع حياة هذا الفنان . وتحديداً تجربته الفنية يلحظ بأن الفنان حسن السري وضع تجربته الفنية برمتها تحت ( مجهر ) الشاعر الكبير حسين المحضار يرحمه الله . وبذلك فقد جعل الفنان السري من الشاعر المحضار ( الناقد الأول ) لتجربته الفنية . مماأكسبها مرجعية فنّية معتبرة .
فقد كان المحضار يرحمه الله هو المرشد والناقد والمصوّب لكل إتجاهات تجربة السري الفنية . وبهذا يظهر لنا ان الفنان حسن السري يتمتع بذكاء حاد جداً . فهو الفنان الوحيد من جيله الذي إستفاد فائدة عظيمة من مدرسة المحضار الفنية ( شعرا ولحناً ونقداً ) . فقد نجح السري نجاحاً باهراً في ربط تجربته الفنية ( بتاريخ المحضار وتراثه ) !!
هذا الربط الذكي . أعطى تجربة السري الفنية أبعاداً فقدتها العديد من التجارب الفنية المتواجدة في الساحة . ومن هذه الأبعاد :

*صقل موهبة الفنان حسن السري وإثراء تجربته الفنية وأصبح لديه الدراية التامة ومعرفة الألوان الغنائيةالتي كانت سابقاً غائبة عن تجربة السري قبل وضع تلك التجربة تحت نظر المحضار !! فالفنان حسن السري نشأ في بيئة سيطر عليها لون ( الدان ) . إلاّ انه اضاف لتجربته معرفة العديد من ألوان الغناء الحضرمي وتحديداً ماكانت ولازالت سائدة في الساحل الحضرمي وغيره .
* القدرة على الأختيار للنصوص الشعرية ذات القيمة الفنية العالية .
* روعة الأداء في بعض المقامات التي كانت تنقصه المعرفة الدقيقة بها وإتقانه أدائها اليوم بشكل مميز .

هذا جزء مما إكتسبه الفنان السري ونتيجة منطقية من نتائج ربط تجربته الفنية بتاريخ المحضار وتراثه !!

أما الجانب الإنساني لهذا الفنان . فقد كنت قبل أن أعرف الفنان حسن السري وقبل أن تربطني به علاقة حميمية دافئة . كانت قد تبلورت في داخلي إنطباعات وقناعات بأن الوسط الفني يعتبر موطن الرذيلة ومستنقع تنبعث منه روائح الإنحلال الأخلاقي والتمرّد على الفضائل .
إلاّ ان الفنان حسن السري ومن خلال معرفتي الشخصية به . إستطاع تغيير هذه القناعات والإنطباعات . ورسم في ذاكرتي وذاكرة كل من ربطته به علاقة وثيقة صورة زاهية عن الفن . صورة مؤطّرة بالإستقامة والعفة . تداخلت فيها ألوان الفضيلة والسلوك الحسن والتواضع . بالطرب والوتر والنغم والمقامات والأشعار .
تلك الصورة التي رسمها هذا الفنان الفاضل للفن . لم يمكنه رسمها لولا البيئة الكريمة التي ترعرع فيها حسن السري . فهو سليل بيت كريم نشأ في كنف هذا البيت الشريف . الذي إرتبط بالعلم والأدب والأخلاق .فقد غُرست كل الأخلاق الحميدة والصفات المرضية في نفس هذا الفنان الفاضل منذ نعومة أظافره . لايخلو هذا البيت الكريم من عقد جلسات الذكر والمواظبة على العبادات والأوراد وتلاوة القرآن . فشب هذا الفتي على ذلك حتى أصبح يغرس في أولاده اليوم كل تلك الخلال والصفات المحمودة ماغرسه والده ومن قبله أجداده الكرام يرحمهم الله .
حسن السري كما أرى . أخذ من كل خلق حميد ذروته وسنامه . وإستطاع أن يمزج بين تلك المنظومة المترابطة من الأخلاق الفاضلة وبين الفن الراقي العفيف . الخالي من التهتّك والإنحلال والتفسّخ .
وبذلك إستطاع أن يرسم صورة جميلة وزاهية عن الفن الراقي في وقت أصبح للفن صورة مشوهة تشكّلت هذه الصورة السيئة للفن والفن منها براء بسبب السلوكيات المنحرفة لبعض الفنانين . والتي رفضها الفنان حسن السري وأراد أن يكون الفن خاضعاً لسيطرة أخلاقه الفاضلة المتوارثة من بيئته الشريفة .

لاتستطيع السطور التعبير عن حبي لهذا الفنان الخلوق . وهي عاجزة عن التعبير بالإعجاب عن قدرة حسن السري على إخضاع الفن والطرب للإخلاق الفاضلة . فألف تحية لهذا الفنان الذي نعلّق عليه آمال كبيرة !!

بصمة حضور واعجاب بماسطره قلمك اخي حسن
وتحيه للحسنين السري والبار!!
ونترحم على عملاق الشعر الحضرمي حسين المحضار

من خلال تصفحي لهذه المداخلات وتفاعل الأقلام الأدبية مع هذه السطور ... تأكد لي أن قلمي لم يعطِ هذا الفنان العظيم / حسن بن علي السري أقل من معشار حقه .

اذا جاز لي أن أقول بان حاجة يمننا وإعلامنا إليه أكثر من حاجته الى الشهرة أو تسليط الاضواء فسأكون صادق فما قلت .
لان هذه الشخصية النادرة في ثناياها تراثنا العريق ، وفي خفاياها أصالة موروثنا الفني الراقي .
مقومات صوت واداء هذا الفنان ( تحدثا عنها الأخ عبدالله الجعيدي والأخ جمال العطاس فاجادا ) ولاحاجة للتكرار .

كلما تخيّلت ابتسامته الدائمة وطراوة وجهه طيلته شدْوه وإنشاده وغنائه ، عفويته وتلقائيته وحضورة وعذوبة صوته ، سيطرته القويه على وجدان وأفئدة جميع الحضور .
عرفت حينها أن هذا الطود نبراسا فنيّا لامعا ، وفنانا مجيدا بارعا ، وعلما غنائيا جامعا .

علاقته بالعم / حسين بن ابي بكر المحضار "الشاعر المعروف " علاقة ودّ ومحبة وقربى . قبل أي أمر آخر فهو الذي وقف بجواره عند قدومه الى المملكة وكان خلف أمر اصدار الإقامة للحبيب في السعودية وأصبح له كما يسمونه ( كفيل ) ، ولاداعي للاسترسال في هذا الأمر لانه يعد من جوانب الاندماج العاطفي والعلاقات الأسرية والمحبة التي غرست في القلوب .

يقال ان ابوبكر بلفقيه هو الذي اظهر حسين المحضار للجمهور الخليجي . ويقال لولا أبوبكر لما عرف الناس حسين المحضار وهذا ما نسمعه كثيرا "ولاصحة له إطلاقا" ...
المحضار شاعر مجيد ، وأديب متميز ، سيطر على قلوب عشّاقه وأطربت الجميع كلماته وأشعاره ، قراءة وسماعا وإلقاء وإستشهادا . والمحضار ( حاضر وموجود ) بدون أبوبكر وغيره .

"للتوضيح لأخي الأديب رياض باشراحيل" حفظه الله ...
الفنان المبدع / حسن السّري . أظهر حسين المحضار لجمهوره ( أي لمن يعرف حسين المحضار ) ولم يشاهده ولم يستمع الى حديثه . وهذا ما ورد وما قصد ... !!! والله من وراء القصد !!!

إطمئن ، إطمئن ، إطمئن ... يا أخ رياض :
فالمحضار في قلوبنا أب قبل أن يكون شاعرا ، وآواصر القُربى فيما بيننا أكبر من أن نقلل من مقداره أو نتجاهل فضله ، أو ننقص من حقه .

أشكر لكم هذا الحرص ، ( على توضيح هذا الأمر الذي بدأ لكم كما فهمتموه لا كما قصدناه ) .

- العم حسين المحضار عليه رحمة الله لايجيد فن الالقاء فتجده اذا اضطر الى القاء قصيدته الشعرية في أي مناسبة يرتبك وأحيانا يخطئ . " وهذا حال الكثير من المفكرين والكتاب والعلماء "
- لايميل الى تصدر المجالس في المناسبات الخاصة والعامة ، قليل الكلام ، اسلوبه في الحديث اسلوب عادي جدا .
- الشاعر الكبير حسين المحضار قضى من عمره السنوات الطوال بعيدا عن اضواء الاعلام المرئي والمسموع .
- بداء ظهوره على شاشات التلفاز في السنوات الأخيرة من عمره مع الفنان عبدالرحمن الحداد والفنان حسن السري وجمعته بعض الجلسات واللقاءات العامة مع الفنان ابوبكر سالم . وتجد حالة الحبيب الى الخمول والسكوت أقرب . بل أحيانا توجه اليه بعض الاسئلة والذي يجيب مرافقه في اللقاء .
- الحسن السّري قريب من قلب المحضار ، لهذا فهو الرفيق والصاحب في رحالات عدة أوربية وعربية . ولم يتردد المحضار في تخصيص السري بكثير من الاغاني منها ما ظهر في بعض البومات السري والبقية سيجد وقته المناسب للظهور .

المحضار (حالة نادرة ) واذا أردنا أن نتحدث عن المقومات الشعرية لهذه الشخصية فسنحتاج الى مجلدات . عرفه محبيه وعشاقه في اصقاع المعمورة من خلال شاعريته العظيمة واسلوبه الشعري المتميز والادبيات النادرة التي نجدها في اشعارة .

أشكر جميع الأقلام التي كتبت فاجادت . وفي انتظار قصيدة ( شاعر وأديب السقيفة ) عبدالله الجعيدي . ولاشك ستكون بحجم عبقرية ( المحضار والسري ) . ولنا وقفات قادمة بإذن الله ...

وحبذا يوافق مشرفنا الفاضل أخي / عقيل على تثبيت الموضوع اذا رأى أحقيته في ذلك .

مشكور يالحبيب حسن على هذه الاجاده عن الفنان حسن السري وهذه المعلومات القيمه عن هذا الفنان وكل ماقلته كان بالنسبه لنا كقراء في السقيفه معلومات قيمه عن هذا الفنان الرائع ولكن
المحضار الشاعر والملحن الكبير وماقلته عن علاقته بالفنان حسن السري والرحلات التي قام بها والاقامه وأنه يعتبر الكفيل له بعد الله في السعوديه كل هذه معلومات أفادتنا كقراء وليست غريبه على شخص تربى بين أيادي علماء كبار ومن أسره علميه وأدبيه معروفه الشي الذي أستغربه على كل من أراد أن يتحدث عن المحضار وربطه بفنان يتحدث عن المحضار في جده والحقيقه الدامغه أن المحضار أبن سعاد الزبينه وشاعر حضرموت الاول لم يكن له من الفنانين الذين يجيدون أغانيه الاثلاثه بدايه كان ألفنان أبوبكر بلفقيه ومن ثم الفنان المعروف محفوظ بن بريك ومن حوالي عشر سنوات أخيره كانت أغلب أغانيه يتغنى بها فنان حضرموت الاول امرحوم بدوي زبير وهذا ليس تقليل في حق الفنان حسن السري بالعكس السري من الفنانين المتمكنين الذين يجيدون أغاني بو محضار ولكن من ذكرتهم هم الاكثر بكثير واغلب أغاني المحضار مسموعه باصواتهم