نبذة عن الامام الحسن بن صالح البحر:
هو القطب الشهير إمام العلويين وزعيمهم شيخ العلماء وسلطان الأولياء العالم العلامة وحبر الفهامة, ذي الجواد الغامر , والمجد المتواتر, , جامع العلم الباطن والظاهر الجامع لاسرار الصديقية الناشر لواء الدعوة التامة لكافة البرية الحبيب حسن بن صالح بن عيدروس بن ابي بكر بن الهادي بن سعيد بن شيخان بن علوي بن عبدالله بن التريسي بن علوي بن ابي بكر البحر الجفري وينتهي نسبة الى الامام الحسين بن علي بن ابي طالب, لقد كان علم هدى ومصباح وجلى, ومناط آمال وحمال أثقال وغرة زمان وحرز امان الحبيب الذي خيراتة وبركاتة وأمطاره هطالة تجري ولد بمدينة الحوطة (خلع راشد) بحضرموت عام (1191هـ ) ونشأ يتيماً من أبيه فكفلة جده السيد عيدروس بن ابي بكر, ووالدته في ذي أصبح وكان اول مدرسية الشيخ عبدالله بن سعيد بن سمير الذي ذكره في كتابة (قلادة البحر) .
تلقى بعد ذلك على السيد عمر بن زين بن سميط في شبام, وتلقى عن علماء أكابر في تريم وسيئون وتريس والغرفة والحوطة .
وكان شيخ فتحة فهو الامام العلامة شيخ وادي الاحقاف الحبيب عمر بن سقاف بن محمد بن سقاف انطرح لديه وألقى قيادة اليه قراء علية كتباً كثيرة .
وبرز الحبيب حسن بن صالح في مجتمع بلاد حضرموت بروزاً ملحوظاً في الجوانب بل لم يكن له في , نظيراً بزعامتة وكرمة وانتساب علماء عصره إلى التلقي عنه, وكان من سلاطين العلم الافذاذ وله عناية بالفقراء والمساكين وإصلاح في ذات البين وقضيتة مع الجيش الكثيري تجاه القعيطي مشهورة ذكرتها كتب التاريخ, وقد ذكره الشاطري في تاريخه فهو من العلماء الذين علماء جمعوا بين العلم والثقافة والصدارة والتصوف والترريس والتأليق والاصلاح الاجتماعي وامتازوا أيضاً بالانتاج الفكري والادبي وبالزعامه الاجتماعية وبالتقوى والاتساع في العلوم والمعارف بحيث يمكن الكتابة عن حياته في مجلد ضخم او اكثر .
ومازالت السنين تجري به حتى اقتعد مركز الثقافة والعلم حتى طلب منه مفتي زبيد العلامة السيد عبدالرحمن بن سليمان الأهدل عندما كان مقيماَ بمكة أن يكتب رسالة عن (صلاة المقربين) واعجب به العلماء في الحجاز وغير الحجاز منهم السيد أحمد الياس الحسني المغربي .
وقد ذكرالامام علي بن محمد الحبشي في كتابة (كنوز السعادو الابدية):قال السيد أحمد جنيد : لما قدمنا على السيد أحمد بن ادريس أنا والحبيب حسن بن صالح البحر... وجدنا المدرس المفتي بالناس فقرأت عنده في (الرشفات) فتكم على كل بيت فيها واستشهد في كل بيت بشاهد: من الكتاب العزيز وشاهد من السنة والحبيب حسن قراء عليه رسالته (صلاة المقتربين) التي ألفها الحبيب حسن- فقال له: لئن كان صاحب هذه الرساله موجود... تضرب إليه أكباد الابل فقال له لعله واصف فقال الغري, أسكت, الإناء يرشح بما فيه, قال أحمد جنيد: عزمت أن أقول لهم: مؤلفها هو القارئ فقال لي الحبيب حسن: أسكت,لاتتكلم .
وذكر أنه مرة وقعت غيوث عظيمة في زمان الحبيب علوي بن سقاف, وحلت صواعق هائلة حتى خافوا الناس منها, والحبيب حسن وصل سيئون أيام الغيوث فسأل الحبيب علوي بن سقاف هل الحبيب حسن بن صالح باقي في سيئون أو راح؟؟ فقالوا له: باقي في سيئون, فقال له الحبيب علوي اذا كان الحبيب حسن بن صالح موجود.. بأنام ونحن مطمئنين, ماينزل بلاء على بلد وحسن بن صالح فيها .
وكانت وفاته في قرية ذي أصبح في شهر القعدة عام(1273هـ) رحمة الله رحمة الابرار .