الماسه والشعر الماسي:
• التحية بسلام الله ، وماذا بعد سلام الله؟
• تشبيه شعر الديوان المعني بالعسل ( الصافي ) عذوبة وشفاء ، ومن يعلم نقاء الكلمة ورسالتها يعرف معنى الصفا
• تحية العيد:
ربط وانسيابيه وحسن سبك وسلاسة في المعنى
أهلا وسهلا بعودتك وكل عام وأنت بمعية من تحبين بخير

من شهد هذا العسل ( الصافي ) نشفى
أين العسل هنــا؟
إنه تشبيه للكلمة الشعرية النافعة ، وإلى الملك ذي يزن:
• مات وبقيت مناقبه في ذاكرة التاريخ ، وإن كان من حضور لذي يزن فليرتقي الشعر إلى منزلة الملوك:
يا لعذوبة وسحر هذا البيت وسموّ جماله وهو يجمع بين:
• عسل صافي ومنزلة ملكية!!!

يقولون:
" لا تقول للمغنّي غن "
كما أن صوت الطبل والمزمار يجذب الغاوي فإن القول العذب ( شعر ونثر ) يجذب متذوقي الكلمة الشعرية .
ديوانك أصبح مقصد يعرّج عليه مدمن متابعة الشعر الشعبي الراقي والعبد لله أحدهم . هل فهمت الآن لم يسيل القلم في مكان ويجمد حبره في مكان؟ . إن النص الشعري هو الذي يقرر السيلان والتجمد .
قال شاعر:
...

يا أنت يا عسل
يفرح بها المعنيّ أيّما فرح
• ليلة الزفاف فرحة العمر غير أن لشهر العسل نشوة أخرى .
الشعر العامي الحضرمي والعسل:
• مئات الأبيات تشبه حلاوة الشعر في المعنى والنسق بحلاوة العسل ، ما السر؟
هل لأن حضرموت تشتهر بالعسل؟ أو أن البيئة عسلية؟
أو أن مفردة العسل تختزل الجمال والحسن كمقياس مفتوح؟ ، مثل النصيحة أو القول:
" الله الله في الجودة "
الجودة: شاملة لكل جيّد قول أو عمل

وصف شاعر العسل فقال :

لله ريقهُ نحل= رعى الرُبى والشعابا
وجاب أرضاً فأرضا =يغشى مصاباً مصابا
حتى ارتوى من شفاء = يـُـمـَـجّ منه رُضابا
إن شئت كان طعاما = أو شئت كان شرابا

حيا بالعسل ، أستاذنا رياض
للشاعر ابن عسكول هادي قصائد أغلبها عسل بغيّة من حيث عذوبتها:

وراك يا المطبخ كذا؟ =ضيّعت نحنا في العشاء
عندينك الا مطمرهْ =يهوين يا قرص الذّرةْ

• قرص الذّرة كان عنوان معيشة في مراحل خلت . القرص سرق من المطبخ وحرّك هاجس شاعر تلقف قصيدته المتلقون ورددوها ردحا من الزمن ، وهذا اليوم نقرأ قصائد لا تخرج عن حيّز صغير بطعم العسل أيضاً
........
وأنت الناقد واستاذ الكلمة ما تقول في بيت قصيدة يتكون من اثنا عشر كلمة نصفها: جملة إسمية؟:
قولوا لعامر بن علي يابن علي ما هو كذا =
أو مكرر:
باسقيك من صافي عسل جردان من جبحه معي =

جميل هو الشعر العامي الحضرمي لأنه المعبر والأقرب والأعم في الساحة لكن ينبغي أن يلزم المسار الموجب ويتحرر من التقليد:
• عسل وما أدراك ما عسل ، هذا كان سبق لصاحبه يجب أن لا يتكرر ، والاخر: باحرقها حريق وذاك يشعلها شعيل والآخر يقبسها قبيس والرابع يغرقها غريق ناهيك عن جمل باداس وبعير الدوسري
ربما يأتي تقدير من نوع ما مناصفة بين القصيدة وقائلها بينما العبد لله يفصل بين الاثنين: هذا شخص وذاك نص ، وهذا ما جعله في ورطة.
فك صاحبك من الورطة يا أبا محمد
أسعدني مرورك ، أخي رياض ، فأرجو أن يليه مرور ذلك أن حضوركم حافز فضلا عن الإثراء