نرى هنا إبداع الشاعر في سرعة الإستدراك على صدر البيت من خلال عجزه .. فقد ربط الشاعر غلا المحبوب وقدّر القيمة التصوير المادي ( يقدّر بألف مليوني ) فمالبث شاعرية فدعق إن إستدركت إستدراكا خلاّقا فإستهل العجز قائلا : ( لا والله أكثر ) . كيف أكثر أيها الشاعر ؟؟؟ ففاجأنا بالجواب الرائع : ( ترى روح الغلا معناك ) . فماكل شاعر يجيد إلإستدراكات وهذا إستدراك لايجيده إلا الشعراء الذين يملكون الوسائل والأدوات الصحيحة في بناء القصيدة كما فعل فدعق !!


بيت شعري رائع . يستحق القراءة مع وقفة تأمّلية يستشف فيها دفئ إحاسيس الشاعر . لقد ربط الشاعر حياته بأمرين هما . شريان قلب المحبوب وعطفه . فرسم لنا الشاعر صورة شعرية رائعة ومتسقة جسّد فيها مشهدا عاطفيا مفعما بالحميمية . فالشاعر مازج بين التغذية الوجدانية ( القلب ) والسلوكية ( العطف ) . حقيقة كان هذا البيت جميلا في صورته الشعري وإطلاق خيال الشاعر إلى ابعاد متمردة على الصورة النمطية التي تخضع لقوالب تصويرية مكررة .
رائع ياعلي .

لك التحية !!