سقيفة الشبامي - ج"ع"ي" كيف قتل الحوثيون (صالح)؟ وكيف تلقت قيادة الجماعة الخبر؟

2019/02/08

كيف قتل الحوثيون (صالح)؟ وكيف تلقت قيادة الجماعة الخبر؟

بعد أن استعرضنا في عدد الحلقة السابقة من هي أبرز القيادات التي تخلت عن "صالح"؟ ومن وقف معه؟ وكيف بدأت "كتائب الحوثي" الاحتشاد؟ ومن أين؟ وهل نجحت وساطة "الصماد"؟ ومن أين ألقى "صالح" خطاب الحرب؟ وكيف عرف الحوثيون مكانه؟.. سنستعرض في هذه الحلقة كيف قُتل صالح، وكيف حُوصِر منزله؟.

كانت قوة صالح بالكامل هم من بدؤوا معه ، بينما كانت التعزيزات تصل للحوثيين كل نصف ساعة بالمئات ويشتد الحصار على جنود صالح وتشتد المعركة.

وتم إدخال دبابتين من شارع مجاهد لقصف (الثنية)، بينما كان هناك قصف من عطان على منازل أحمد علي، وفي ليلة الـ ? من ديسمبر طلب صالح من الجميع الخروج من الثنية وحماية أنفسهم، فخرج الجميع باستثناء عارف الزوكا، وكان مرافقو الزوكا متمركزين أمام بوابات الثنية، بدأ القصف بالهاون والدبابات على الثنية، أصيب وقتها الزوكا ولكنها لم تكن خطرة.

فيما كان صالح في حوش منزله بشهادة الوساطة، وحينما طلع فجر يوم ? ديسمبر كان الحوثيون قد حاصروا عن قرب منزل أحمد علي ومنزل طارق ومحمد أخوه وأيضاً الثنية.

وكان الحصار يشتد من جميع الجهات، ويُمنع الدخول أو الخروج من هذه المناطق.

وصل الحوثيون حدود مركز الكميم وأخذوا جولة الرويشان وأيضاً أخذوا شارع الدائري وسام مول، وفي ليل ? ديسمبر كان قناصو الحوثي قد تمركزوا في عمارة الكبوس القريبة من مركز الكميم، وفِي نفس الليلة أصيب محمد محمد عبدالله صالح جوار مسجد أبو بكر الصديق وتم نقله إلى السعودي الألماني.

وكانت الفاجعة طلقة قناص اخترقت العقيد حسين حميدي عند محاولته التحقق من المواقع، وكان أبو عيسى مشرف الحوثيين قد أخذ محمد محمد عبدالله صالح إلى السعودي الألماني مع حراسة مشددة.

وأخذ الجنود جثة حسين الحميدي وأدخلوها إلى عند علي عبدالله صالح، عندها شعر صالح أن ظهره انكسر، وتم إبلاغ أهله ووصل الخبر إلى طارق ولكنه لم يستطع العودة للثنية.

وبعد قنص حسين الحميدي - مرافق صالح الجسدي - بساعة انهار خط النسق الثاني لقوات صالح من جهة الكميم، وكانت هذه الثغرة هي القاصمة، سقط النسق الثاني للثنية وبدأت الدبابتان بالتقدم والقصف على الثنية.

وبينما قذائف الهاون تنهال من جوار المعهد الفني إلى داخل منزل صالح، كانت ثغرة النسق الثاني تتسع وهناك تعزيزات بالمئات، يقول من كانوا ساكنين بجوار صالح سواء من بيت العلامة المنصور أو من بيت المطاع "ظلوا محاصرين في بيوتهم ثلاثة أيام ولا يستطيعون الخروج أو الدخول لشراء شيء، ولكن في الساعة الواحدة من بداية يوم ? ديسمبر كانت الدنيا تحمر من كل جانب، وكانت المواجهات لاتزال نارية في بقية المواقع سواء في شارع بغداد أو في شارع الجزائر أو بجوار منازل أحمد علي في حدَّة وعطان".

ولكن أغلب مقاتلي الحوثي كانوا يتقدمون جوار الدبابات المتقدمة، احتدمت الأمور حتى ساعة ونصف، وحتى اهتزت صنعاء بمن فيها لشدة المواجهة، وغالبية المقاتلين ممن حاولوا اقتحام الثنية كانوا من خارج صنعاء، لا يعرفون شيئاً أمامهم أو أين سيقاتلون، ولا يعرفون أي شخص من خصمهم غير صورة علي عبدالله صالح.. لا يعرفون حتى شكل أولاده أو حتى شكل عارف الزوكا، كان بعض جنود صالح قد سلموا أنفسهم لمقاتلي الحوثيين كون ذخيرتهم نفدت أو كونه لا يوجد تعزيز، وكان هناك الكثير من الجرحى في داخل حارة الثنية أو عند مركز الكميم.

كانت الساعة حوالي الثانية والنصف، كل من كان في صنعاء فزع لسماع صوت الرشاشات بهذه القوة المخيفة، وكانت تلك الساعة هي الحاسمة، تقدمت إحدى الدبابات باتجاه بوابة الثنية من الجهة الشمالية، وكانت تقصف البوابة ومن هم في حوش المنزل، ولا تزال بوابة المنزل شاهدة إلى اليوم.

سمع الأهالي ترديد الصرخة من وسط حوش الثنية حوالي الساعة الثانية و?? دقيقة صباح يوم ? ديسمبر، واقتحموا حوش المنزل ووجدوا صالح وكان في حوش المنزل وكان قد أصيب وتوفي نتيجة قصف الهاون والدبابات، لم يعرف المقاتلون غير صالح، منهم من أكمل الضرب بالرصاص عليه حتى يتأكدوا من وفاته، وكان الزوكا بجواره جريحًا ولم يكن قد فارق الحياة، وتم إبلاغ قيادات الحوثيين بأن صالح قد قُتِل، فلم تصدق قيادات الحوثيين أن صالح قد قُتِل، تم إرسال المشرف الأمني للتأكد من الجثة، وبالفعل عرف صالح وأمر بإسعاف عارف الزوكا إلى مستشفى ??.

"الأمناء" ستواصل استعراض أهم محطات "صالح" قُبيل مقتله بثلاثة أيام في الحلقة القادمة إن شاء الله.

ظƒظٹظپ ظ‚طھظ„ ط§ظ„ط/////ظˆط«ظٹظˆظ† (طµط§ظ„ط/////)طں ظˆظƒظٹظپ طھظ„ظ‚طھ ظ‚ظٹط§ط¯ط© ط§ظ„ط¬ظ…ط§ط¹ط© ط§ظ„ط®ط¨ط±طں | ط§ظ„ط£ظ…ظ†ط§ط، ظ†طھ