سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   تاريخ وتراث (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=39)
-   -   سيرة علي عبدالله صالح ووصولة لرياسة الجمهوريةالعربةاليمنية (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=29342)

حد من الوادي 07-11-2007 01:01 AM

سيرة علي عبدالله صالح ووصولة لرياسة الجمهوريةالعربةاليمنية
 


الرئيس الصالح.. من حياته المبكرة إلى حربة مع الإرهاب
بقلم: ماجد حميد الكحلاني* في الأحد 08 يوليو-تموز 2007 06:33:03 ص
مأرب برس ـ خاص

علي عبد الله صالح الرئيس الحالي للجمهورية اليمنية منذ 1990، ورئيس اليمن الشمالي (سابقاً) منذ 1987، سياسي وعسكري يمني تحققت إعادة الوحدة اليمنية في عهده. لقبه في وسائل إعلام الدولة هو "فخامة الأخ المشير علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية حفظه الله".


حياته المبكرة:


وُلد علي عبد الله صالح في 21 مارس 1942 في قرية بيت الأحمر، منطقة سنحان، محافظة صنعاء، لأسرة فقيرة، وعانى شظف العيش بعد طلاق والديه في سن مبكرة. عمل راعياً للأغنام، وأجيراً عند أحد المشايخ في المنطقة، وتلقى تعليمه الأولي في (معلامة) القرية، ثم هرب في 1958 ليلتحق بالجيش في سن السادسة عشرة. يقول هو أنه "كان جندياً منذ يفاعته، وكذلك إخوته كانوا جنوداً. كان الجيش مهرباً من الفقر وسوء المعاملة". التحق بمدرسة صف ضباط القوات المسلحة في 1960وشارك في أحداث ثورة 26 سبتمبر. في 1963 رقي إلى رتبة ملازم ثان، وشارك مع الثوار في الدفاع عن الثورة أثناء حصار السبعين، بعدها التحق بمدرسة المدرعات في 1964 ليتخصص في حرب المدرعات، ويتولى بعدها مهمات قيادية في مجال القتال بالمدرعات.


عرف بأنه لا يخشى شيئاً، فكان شجاعاً ومشاكساً. ويُقال أن زملاءه خافوا منه بعد اعتدائه بالضرب على قائد معسكر خالد بن الوليد في تعز، وخضوعه للمجازاة العسكرية عدة مرات دون أن يخاف. أثارت شجاعته وجرأته إعجاب رؤسائه بالجيش فترقى في الرتب العسكرية بسرعة. في 1975 أصبح القائد العسكري للواء تعز، وقائد معسكر خالد بن الوليد ما أكسبه نفوذاً كبيراً، ومثل الجمهورية العربية اليمنية في عدة محافل خارج البلاد.


الطريق إلى الرئاسة:


بعد توليه مسئولية أمن تعز عاصمة الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين، وعاصمة الجمهورية العربية اليمنية الثانية، أصبح علي عبد الله صالح من أكثر الشخصيات نفوذاً في اليمن الشمالي، وارتبط بعلاقة قوية مع شيوخ القبائل أصحاب النفوذ القوي في الدولة كالشيخ عبد الله الأحمر رئيس مجلس النواب اليمني الحالي الذي كان على علاقة قوية ومباشرة بالنظام السعودي.


في 1974 وصل إبراهيم الحمدي إلى السلطة بأجندة ثورية جديدة رافعاً مبادئ مختلفة تنحو منحى قوياً نحو التصالح مع النظام الحاكم في جنوب اليمن، وتبني رؤى اشتراكية للتنمية في اليمن الشمالي، والدفع في اتجاه الوحدة اليمنية، مما أدى إلى تقارب كبير مع النظام الجنوبي، والمد القومي العربي، كما أدى إلى ارتفاع شعبية الحمدي في الشارع اليمني الذي شعر بأن الحمدي يدفع اليمن نحو تنمية حقيقية تنعكس على المواطن العادي. نظام الحمدي كان ضربة حقيقية لنظام المشائخ القبلي في اليمن هددت باقتلاعة في فترة قياسية، كما أنه تهديد قوي للنظام السعودي الذي اعتاد تبعية نظام الشمال له خصوصاً مع تمرد الحمدي ودعوته لاستعادة الأراضي اليمنية التي استولت عليها السعودية.


في 11 أكتوبر 1979 قُتل إبراهيم الحمدي وشقيقه في ظروف غامضة عشية سفره إلى الجنوب لأجل توقيع اتفاقية بشأن الوحدة اليمنية، وسُجلت القضية ضد مجهول، بعد أن عُثر على جثتي الحمدي وشقيقه في غرفة في فندق مع فتاتين فرنسيتين قتيلتين وزجاجات خمر. بقي مقتل الحمدي معلقاً، لكن تصفية الحسابات بين الحزب الإشتراكي اليمني و علي عبد الله صالح في حرب الانفصال أدت إلى أن تقوم صحيفة الثوري الناطقة بلسان الحزب بنشر معلومات عن اغتيال الحمدي تقول أن علي عبد الله صالح القائد العسكري لتعز أطلق الرصاص على الحمدي بمعونة عبد الله بن حسين الأحمر ومشاركة أحمد الغشمي والسعودية.


خلف أحمد الغشمي الحمدي في رئاسة الجمهورية العربية اليمنية لأقل من سنة واحدة، ومن ثُم قُتل هو بدوره في مؤامراة غير واضحة الأبعاد بتفجير حقيبة مفخخة أوصلها له مبعوث الرئيس الجنوبي سالم ربيع علي، ليعقبه سالم ربيع في القتل بعد أشهر بتهمة اغتياله رغم تعهده بالانتقام من قتلته، وبعد أقل شهر من مقتل الغشمي، أصبح علي عبد الله صالح عضو مجلس الرئاسة رئيس الجمهورية العربية اليمنية بعد أن انتخبه مجلس الرئاسة بالإجماع ليكون الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة اليمنية.


الانقلاب الناصري:


لم يكن الحفاظ على كرسي الحكم أمراً سهلاً في اليمن الشمالي وقتها، ففي أكتوبر 1979 قام مجموعة من الضباط المتأثرين بأفكار وطروحات الحمدي، وبالأفكار الناصرية بالانقلاب على علي عبد الله صالح لتصحيح مسار الثورة وإعادتها إلى مبادئها التي حادت عنها، وذلك بقيادة عيسى محمد سيف ومحمد فلاح.


وبالرغم من التعمية الإعلامية على المعلومات المتعلقة بالإنقلاب العسكري إلا أن عدة حقائق يمكن أن تثبت، فالإنقلاب ناجحاً عسكرياً بشكل كاسح، لكن فاشلاً سياسياً وتقنياً، كما أن الشيوخ المؤثرين في الدولة كالشيخ عبد الله بن حسين الأحمر و الشيخ سنان أبو لحوم قد دعموا علي عبد الله صالح الذي اشترى بعض المتآمرين عليه، وكذلك، فإن شجاعة صالح الذي هبط بمروحيته في المطار الذي استولى عليه المنقلبون قد بلبلهم وجعلهم يعتقدون أنه قام بالقضاء على الإنقلاب، وأن قواته تحاصر المطار فاستسلموا؛ مع أن هذا الأمر كان مخالفاً للحقيقة، فالانقلابيون كانوا قد سيطروا على العاصمة والمدن الرئيسية بشكل تام، ولقوا تعاطفاً كبيراً من المثقفين ومن أوساط الشعب.


استعاد علي عبد الله صالح السيطرة على الدولة، فقرب منه اخوته من أمه وآثرهم بالمناصب، كما قرب أبناء منطقته وزرعهم في الجيش ووظائف الدولة الهامة، وكافأ من باعوا رفاقهم، ومنهم شخص يسمى محمد خميس معطياً إياهم مسئولية الأمن السياسي، لتبدأ فترة مروعة على المثقفين اليمنيين، فالأمن السياسي اعتقل منذ أواخر السبعينات وحتى الثمانينات جل المثقفين اليمنيين الناصريين أو المتعاطفين مع الناصرية، أو الذين لا تعرف انتماءاتهم السياسية، وخضع بعضهم لتعذيب مروع، خصوصاً من كانت له منهم علاقات بالانقلابيين، أو عرف عنه تعاطفه معهم.


مشروع الوحدة اليمنية:


كانت الوحدة اليمنية، ويُفضل الإعلام اليمني الإشارة إليها على أنها (إعادة تحقيق للوحدة)، الشغل الشاغل للثوار في شطري اليمن، وكانت من ضمن أهداف ثورتي الشمال والجنوب. خلال الأعوام التي تفصل الثورتين عن الوحدة لم يتوقف قادة الشطرين عن اللقاء وجدولة استراتيجيات الوحدة، وكان توقيع الاتفاق النهائي قريباً غير مرة، إلا أن مخططات معينة أوقفته بسبب الخلافات بين النظام الشمالي القبلي، والجنوبي الاشتراكي، ومعارضة السعودية.


بعد مقتل سالم ربيع علي، عانى النظام في الجنوب مشاكل واضطرابات عنيفة، هدأت نسبياً في سنوات الإنفراج بين الشمال والجنوب بعد أن تولى علي ناصر محمد الرئاسة في الجنوب، واستمر الطرفان في التقارب، غير أن الحسابات بين الشيوخ في الشمال، والجهات الخارجية، والقادة الجنوبيين أنفسهم بسبب تقلقل النظام السياسي قادت إلى انفجار الوضع في الجنوب في حرب 1986 الشهيرة، والتي نتج عنها اختفاء عبد الفتاح اسماعيل، وفرار علي ناصر محمد إلى الشمال، ومقتل علي عنتر وزير الدفاع، وتولي علي سالم البيض الحكم في الجنوب. أدت التصفيات بين الرفاق إلى انهيار الأحلام الاشتراكية في الجنوب، وصدمت بشاعة الحرب ودمويتها الجنوبيين.


زار علي عبد الله صالح الجنوب بعد الحرب فاستقبله الشعب بالبشرى ما أعطاه الثقة بأن الوقت قد آن لقطف ثمار الجهد الوحدوي الطويل لكل القادة الذين سبقوه، فبدأت خطوات وحدة اندماجية متعجلة، واتفاقات حل نهائي، ولعبة توازنات دقيقة أدت إلى خروج علي ناصر محمد من اليمن نهائياً، حتى وقع في 22 مايو 1990 على إعلان الوحدة اليمنية مع علي سالم البيض رئيس الشطر الجنوبي، وبموجب اتفاقية الوحدة أصبح الشطران يمناً واحدة، وأصبح علي عبد الله صالح رئيساً لليمن الموحد، وعلي سالم البيض نائباً له، وأصبح لكل من حزبي المؤتمر الشعبي العام والإشتراكي نصيب متوازن في السلطة.


اختلال التوازن السياسي:


بدأت بوادر الاختلال السياسي في اتفاق الوحدة، فالوحدة دمجت بين نظامين مختلفين تماماً، ففي حين يمتاز النظام الجنوبي بأنه أكثر مدنية، يدير شيوخ القبائل النظام الشمالي، وبعد أن كان الجنوب يائساً، استفاق على واقع الوحدة مع الشمال. اعتبر شيوخ القبائل الاشتراكيين كفرة ماركسيين، واعتبرهم الاشتراكيون أصوليين، ومع ارتفاع مد التطرف الديني وانهيار المنظومة الاشتراكية، صعد حزب التجمع اليمني للإصلاح بقيادة عبد الله بن حسين الأحمر بقوة لينازع على السلطة، وبدأت عمليات اغتيال غريبة تتصاعد لتقتنص قيادات الحزب الإشتراكي اليمني.


كان التوجه الديني لتكفير الحزب الإشتراكي اليمني وضرب أساساته الفكرية، وتكفير قياداته وقتلها، توجهاً مرضياً عنه أمريكياً، وحين أدرك الحزب الإشتراكي ورطته بدأ سلسلة تحركات في اللحظة الأخيرة لإنقاذ ما تبقى له. بدأ نائب الرئيس علي سالم البيض سلسلة اعتكافات طويلة في عدن بعد مقتل ابن أخته في حادث تفجر طائرة، الحادث الذي اتهم علي عبد الله صالح بتدبيره لتهديد البيض، وكان ذلك في 1993 الأمر الذي هدد بانفجار الوضع تماماً، فالوحدة لم تعد تقبل المساومات، ولا نقل النظام من الوحدة الفيدرالية إلى الكونفدرالية كما طُرح بقوة وقتها. أُجريت انتخابات عامة في 27 ابريل 1993 وفي 11 أكتوبر من نفس العام أُعيد انتخاب علي عبد الله صالح رئيساً لمجلس الرئاسة.


حرب احتلال الجنوب


وصلت الأمور في اليمن إلى الحد الأقصى، وفي حين اعتقد المجتمع الدولي ومعه الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أن أي أفكار للإنفصال الشامل هي أفكار غير ممكنة التحقيق لأن عقد الجنوب سينفرط إلى عدة دويلات متناثرة؛ صعقهم الالتفاف التلقائي لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية خلف عدن كعاصمة للجنوب.


بدأت المناوشات في ابريل 1994 في وادي دوفس بمحافظة أبين الجنوبية، ومن ثم تفجرت حرب دموية شرسة، عُرفت بحرب الإنفصال، أو حرب الألف ساعة. كان الانفصاليون مدعومين من أنظمة خارجية، خصوصاً النظام السعودي الذي يُعتقد بشدة أنه مول الإنفصاليين بالمال والسلاح طمعاً في إنفصال محافظة حضرموت كبرى محافظات اليمن فيما بعد.


استخدمت أسلحة بشعة في الحرب، واقتتل الطرفان ببشاعة قبل أن تقلب خيانة داخلية في صفوف الإنفصاليين الموقف لصالح الوحدويين، فبعد أن هرب وزير الدفاع الإنفصالي الإشتراكي هيثم طاهر، قام عبد ربه منصور هادي، ومن معه بتسليم سلاحهم للوحدويين، وعرضوا على الرئيس صالح مساعدتهم، فكشفوا له موقع قاعدة العند الجنوبية العسكرية، التي تُركت بغير حماية في خطأ قاتل من قيادات الحزب الإشتراكي، وسرعان ما أصبح الطريق إلى عدن سالكاً. بعد تحقيق إعادة الوحدة في 7 يوليو 1994، أصبح علي عبد الله صالح الرئيس اليمني [ بعد أن كان رئيس مجلس الرئاسة] في أكتوبر 1994، وأصبح عبد ربه منصور هادي النائب الجديد للرئيس اليمني، ولا يزال حتى الان علي صالح الرئيس. وبعد حرب الانفصال كانت السيطره الشمالية على الجنوب بكامله وتمت سرقه جميع دوائره والسيطره عليها وتم استبعاد الجنوبيين من المراكز العليا والمسيطره وتم نفيهم من الجيش والقوات المسلحه وهم الان يقبعون تحت تمييز وظلم وانتقام من قبل النظام الشمالي ويعتبرونه احتلال لبلادهم .


بقاء خطر الانفصال:


يرفض صالح الإقرار بخطر الإنفصال على بلاده، أو بتبعات حرب 1994 المدمرة على بلاده، فبعد حرب الإنفصال، أُعيد صياغة المشهد السياسي اليمني بكامله، واستبعد منه الحزب الإشتراكي اليمني، في مقابل الصعود المدوي لحزب صالح، حزب المؤتمر الشعبي العام، وانعكست الحرب وأخطار الإنفصال في عدم استقرار النظام سياسياً، والتهديد المستمر بانفصال حضرموت عن اليمن بدعم خارجي. أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية يشعرون بأنهم ظلموا، وأن بلادهم أصبحت غنيمة حرب، خصوصاً بعد الفتاوى المدمرة التي صدرت بحقهم في حرب 1994، ولعل هذا ما حدا بمجموعة من المعارضين اليمنيين إلى إنشاء منتدى أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المطالب بالإنفصال مجدداً. وطبعاً محافظة حضرموت الكبيرة والغنية بالنفط، والتجارة، والمكانة التاريخية المتميزة، والتي تشكل تهديداً خاصاً كونها مرشحة للإنفصال عن اليمن، خصوصاً مع المساحة الجغرافية الكبيرة التي تحتلها، وبعدها عن العاصمة، وانفرادها بالعديد من المقومات الخاصة، كما أن دولاً أجنبية تلعب في هذا السياق.


وهُناك محافظات (منسية) مثل المهرة لا يبدو أنها تحتل موقعاً من الاهتمام اليمني. كما أن أبناء محافظة عدن قد بدأوا بالتذمر علانية مما أصاب المحافظة من نهب مستمر للخيرات. بالإضافة إلى كل ما سبق، فإن وجود العديد من القيادات اليمنية في الخارج يسمح بوجود معارضة قوية في الخارج مدعومة من مخابرات أجنبية، وهذه المعارضة قادرة على التأثير لسلخ أجزاء من اليمن عنها.


حاول صالح أن يخفف من هذه الضغوط، فأصدر عفواً عن قائمة الستة عشر الشهيرة في 2002، وهي قائمة قادة الإنفصال المطلوبين في اليمن لأحكام الإعدام، أملاً في إعادتهم إلى اليمن ومنعهم من التحول إلى قوة كبيرة خارجها.


تمرد الحوثي في صعدة:


في 2004 خرج حسين بدر الدين الحوثي في محافظة صعدة القريبة من الحدود السعودية والبحر الأحمر متمرداً على الدولة، ومنادياً بعودة النظام الإمامي الزيدي الذي قضت عليه ثورة 26 سبتمبر.


اعتبر الحوثي الدولة اليمنية خارجة عن الإسلام بسبب دورها في الحرب على الإرهاب، وحملتها ضد التطرف الديني، وأعلن عليها حرباً قبلية.


حاولت الدولة احتواء التمرد، وانتهج صالح سياسة المصالحة مع المتمردين، لكن حسين الحوثي رفض لقاء الوفد خوفاً من كمين قد يدبر له. أثار تمرد الحوثي أزمة في الدولة، فبسبب دعواه الطائفية أصبحت البلاد مهددة بحرب طائفية، كما أن الدعم الذي تلقاه من جهات خارجية ومحلية جعل الأزمة تتضخم، خصوصاً مع التعاطف الذي لقيه من بعض الأحزاب اليمنية الرسمية، وجهات متشددة دينياً في الدولة.


قُتل حسين بدر الدين الحوثي بعد معارك عنيفة في جبال صعدة، لكن هذه لم تكن نهاية فتنة الحوثي، فقد خرج الأب بدر الدين الحوثي بعد أشهر مطالباً بإقامة الدولة الزيدية من جديد، الأمر الذي سبب عودة المعارك، وانتهت الفتنة بانسحاب الحوثي الأب. [بحاجة إلى تأكيد]


الديموقراطية والتعددية وحقوق الإنسان:


اعتمد الرئيس علي عبد الله صالح خيار الديموقراطية واحترام الرأي الاخر منذ تحقيق الوحدة عام 1990 وأصبح أول رئيس يمني ينتخبه الشعب مباشرة في انتخابات 1999، حيث تم تأسيس العديد من الاحزاب على اسس فكرية كحزب المؤتمر والحزب الاشتراكي وحزبي البعث ، واخرى قبلية كالتجمع اليمني للاصلاح واخرى على اسس طائفية كحزب الحق وغيرها. ولالقاء الضوء على خارطة الاحزاب اليمنية في ادناه تسلسل الاحزاب حسب اهميتها:


حزب المؤتمر الشعبي العام


حزب التجمع اليمني للإصلاح


الحزب الإشتراكي اليمني


دخل علي عبد الله صالح انتخابات 22 سبتمبر 1999 يواجه مرشحاً وحيداً، اختير بعناية، فبعد أن رفض البرلمان كل المرشحين الآخرين، قبل أخيراً نجيب قحطان الشعبي نجل الرئيس الجنوبي الأول قحطان الشعبي، والذي كان عضواً في المؤتمر الشعبي العام، ليؤمر بالإنشقاق والترشح ضد صالح فكان دمية جورب وفق النظرة الغالبة في اليمن. ومع تعيين صالح وزيرة لحقوق الإنسان، فإن حقوق الإنسان في اليمن في انخفاض مستمر، بسبب تسلط العسكر والشيوخ على المواطنين، وأحكام السجن الإعتباطية، كما إهدار أرواح المواطنين بشكل لا آدمي، وبرغم من حملة صالح للتخلص من السجون الخاصة بالشيوخ في أواخر التسعينات إلا أن ذلك لم يؤد إلى ردع شيوخ القبائل في اليمن، فلا تزال العاصمة صنعاء تشهد من حين لآخر مواجهة بين شيخ وآخر، أو مع قوات الأمن، ومن أشهرها معركة أبناء الأحمر مع قوات الأمن اليمنية قرب السفارة الفرنسية، وقيامهم بقطع الطريق. سجلت اليمن بعض التجاوزات في اعتقال الصحفيين على خلفية تجاوزهم لقانون الصحافة والنشر وضوابط نقابة الصحفيين واستخدام الصحافة ورقة بيد الاحزاب بعيداً عن المهنية ، وتم على اثر ذلك إغلاق بعض الصحف ومصادرتها.


علي عبد الله صالح و الحرب على الإرهاب:


هل يعود صالح في الإنتخابات القادمة


رغم تعديل الدستور في 2003 واعتبار ولاية صالح الحالية ولايته الأولى، ما يمنحه الحق في الترشح لولاية ثانية مدتها سبع سنوات، أعلن في حفل بمناسبة الذكرى السابعة والعشرين لتوليه السلطة نيته عدم الترشح لانتخابات الرئاسة القادمة في 22 سبتمر 2006، وأدى إعلانه إلى حالة توتر شديدة. خرجت مظاهرات شعبية، وحملات لجمع التواقيع فيما اعتبرته المعارضة مسرحية سياسية تهدف لحشد التأييد الشعبي لصالح، وخرجت مقابلها مظاهرات أيدت عزمه عدم الترشح لولاية جديدة، لكن الأمر بقي معلقاً، ففي أي لحظة يستطيع العودة عن قراره، خصوصاً وأن ئزبه تمسك به كمرشحه للرئاسة في الانتخابات المقبلة، وأن المعارضة لم تقدم أي مرشح.


في المؤتمر الإستثنائي لحزب المؤتمر الشعبي العام، أعلن صالح في 21 يونيو 2006 أن قراره ليس مسرحية سياسية، وأنه جاد في عزمه عدم الترشح للإنتخابات الرئاسية المقبلة، وأن على حزبه أن يجد مرشحاً بديلاً له، الأمر الذي خلق حالة من الصدمة المؤقتة، فالإنتخابات بعد ثلاثة أشهر، واليمنيون لا يعرفون بعد من هم مرشحو الرئاسة. أعلن صالح قبول الضغوط الشعبية لإعادة ترشيحه مجدداً في 24 يونيو 2006 بعد ثلاثة أيام من التصريحات النارية التي أطلقها بخصوص عدم ترشيحه.

هـامــش:

فيما يتعلق بمسألة دور علي عبد الله صالح في اغتيال إبراهيم الحمدي، فقد تعذر العثور على عدد جريدة الثوري المشار إليه باعتباره مرجعاً في مقالة إبراهيم الحمدي المذكورة.غير ان اغتيال الشهيد الحمدي هو في حد ذاته اغتيال وطن، قد لا أجد نفسي مؤهلاً للحديث عن تفاصيل اغتيال الرئيس الراحل إبراهيم الحمدي، ليس استجابه للنصيحة السابقة وليس جبنا أو حلاوة! وإنما كثير من تلك التفاصيل لم تتضح بعد ولم يفصح عنها من كانوا شهود عيان ومعاصرين للحدث، فما بالك بكاتب هذه السطور عندما يقحم نفسه ويجعل من ذاته ناطقاً رسمياً عن أحداث وقعت وهو لم يزل طفلاً رضيعاً.


والأمر الآخر أن ثمة روايات عديدة غالبية المواطنين يعرفونها ويتداولونها خلال المقايل الخاصة وجلسات القات العامة، ناهيكم عما أفصح به الشيخ مجاهد القهالي من بعض حقائق أثناء حواره مع صحيفة "الوسط" كونه عضو مجلس قيادة الظل إلى جانب فخامة الرئيس علي عبدالله صالح الذي كان يطلق عليه الحمدي وصف (تيس الضباط) ولم يكن القصد الفحولة بقدر ما يعني العناد والإقدام. غير أن الذي يحز في النفس، ويحرج المشاعر والأحاسيس ويهيج الوجدان ويلهب الضمائر هو ذلكم السلوك الوحشي والعدائية البشعة والإخراج الدنيء عندما يقتلون زعيما ليس همه الزعامة ويوقفون قلب قائد لا تهمه القيادة وينهون حياة رئيس لا يمانع في التنازل عنها وإعطائهم إياها.


هل لديكم قوة صبر ورباطة جأش لتسمعوا آخر ما قاله الرئيس الحمدي وهو يخاطب قتلته قائلاً: تريدون السلطة خذوها وأكملوا ما بدأناه، هذا الشعب أمانه في أعناقكم.. أنا مستعد للتنازل.. إذا قبلتم ببقائي في اليمن كان بها، وإذا أردتم أن أخرج فسأخرج.. تذكروا أننا ودعنا القاضي الإرياني من تعز معززاً مكرماً.. أردنا أن تكون حركتنا تصحيحية بيضاء نقية.. لم نبدأها بالدم. أتدرون ما كان جوابهم عليه؟! لم يكن غير جنبية هائجة ورصاصات جنونية!!! والأخطر من ذلك ما يؤكده أخو الحمدي "..." أنهم رفضوا السماح لأفراد العائلة برؤية الجثتين (إبراهيم وعبدالله) كما لم يسمح لهم باستلامها لغرض تشييع رسمي ودفنهما في منطقة ثلا حسب وصية الشهيد الحمدي.


تساؤلات!! ختاماً لا أريد حالياً في هذه العجالة نبش الماضي الحزين، وليس من مهمتي إثارة التساؤلات المخنوقة أو إبراز الأسئلة الموقوتة التي لم يحن وقتها بعد.


لكني أريد طرح التساؤلات البديهية التي ظلت فاغرة فاها لمدة 29 عاماً وتتعلق بمنجزات الحمدي في مجال التنمية والبناء، لماذا يتم تجاهلها في ظل غياب أخلاق الأمانة والنزاهة المتمثلة في إرجاع الفضل لأهله. يقول الرئيس الحمدي في آخر خطاب له عشية عيد سبتمبر 1977م "أنا اليوم لا أتجنى على أحد من الأخوة الذين سبقوني وإنما أعيد ضياع كل ما انصبت على جمهوريتنا من معونات وقروض مخصصة لمشاريع معينة إلى غياب أو انعدام التخطيط والبرمجة وإلى الارتجالية في المشاريع ومراعاة الأمزجة في توزيعها".


: [email protected]


المصادر والمراجع:


مجموعة من المقابلات مع الرئيس اليمني في صحف: الحوادث اللبنانية، الثورة، الجمهورية، الثقافية اليمنية، قناة إم بي سي الأولى، قناة الجزيرة.


مقابلتا ملحم كرم في جريدة الحوادث 1993 مع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح ونائبه علي سالم البيض.


ملفات جريدة الشرق الأوسط عن اليمن 1993 - 1994.


مجلد الدوريات الصادرة بخصوص أزمة اليمن 1993 - 1994.


مقالات متفرقة في بي بي سي وسي إن إن عن أزمة الحوثي، والانتخابات الرئاسية اليمنية.


مذكرات الشيخ سنان أبو لحوم، ومقابلة معه في برنامج زيارة خاصة على قناة الجزيرة.


إيلاف دوت كوم، التغيير دوت نت ، يمن كفاية


تقرير التنمية البشرية- اليمن


بيت الحرية- اليمن


الجزيرة دوت نت - إعلان عدم الترشيح


تجد هذا المقال في مأرب برس ... بالنبأ اليقين نضع الواقع بين يديك
http://www.marebpress.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.marebpress.net/articles.php?id=2108

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
تعليق
كل ماذكراعلاة على ذمت الراوي وبحثة
حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟


تتبع تعليقات الزوار

حد من الوادي 07-11-2007 01:07 AM

تعليقات الزوار
1 -

احنا معك ومستعدين نقاتل بارواحنا في سبيل الوطن والوحده نضحي بارواحنا ونفديد بدمائنا ونبذل الغالي لك


--------------------------------------------------------------------------------
2 -

احنا معك ومستعدين نقاتل بارواحنا في سبيل الوطن والوحده نضحي بارواحنا ونفديد بدمائنا ونبذل الغالي لك


--------------------------------------------------------------------------------
3 -

احنا معك ومستعدين نقاتل بارواحنا في سبيل الوطن والوحده نضحي بارواحنا ونفديد بدمائنا ونبذل الغالي لك


--------------------------------------------------------------------------------
4 -

تحيه وفاء لقائدنا العظيم والله يكون بعونه على الزباله اللي باليمن وينصره على اعدائه ويسدد خطاه حبيب الشعب والوطن والوحده سر وما يهزك ريح..


--------------------------------------------------------------------------------
5 -

بالروح والدم نفديك ياعلي


--------------------------------------------------------------------------------
6 -
المخ&#
احنا معك ومستعدين نقاتل بارواحنا في سبيل الوطن والوحده نضحي بارواحنا ونفديد بدمائنا ونبذل الغالي لك


--------------------------------------------------------------------------------
7 -

تحيه وفاء لقائدنا العظيم والله يكون بعونه على الزباله اللي باليمن وينصره على اعدائه ويسدد خطاه حبيب الشعب والوطن والوحده سر وما يهزك ريح..


--------------------------------------------------------------------------------
8 -

تحيه وفاء لقائدنا العظيم والله يكون بعونه على الزباله اللي باليمن وينصره على اعدائه ويسدد خطاه حبيب الشعب والوطن والوحده سر وما يهزك ريح..


--------------------------------------------------------------------------------
9 - يا سين يا مكحكح
البارق
خير وبعدا ... يا مكحكح ما معانا من هذه الهدره الفارغه كلها ...رئيس محلي ...وبس...لاتنفخ ولا شي...قله كيف كان الجوع يوم كان راعي غنم .... يبسر شعبه نصه جااااااااااااااااااااااوع


--------------------------------------------------------------------------------
10 -

اقول للبارق خلو البطون المليانه يا ذي تدورو الزحن الكبيره تنفعكم,طول عمركم تدورو تملوها علشان كذا عمركم ما بتشبعوا,,واحنا الصيام عندنا افضل من هذا النشاز!!


--------------------------------------------------------------------------------
11 -

اقول للبارق خلو البطون المليانه يا ذي تدورو الزحن الكبيره تنفعكم,طول عمركم تدورو تملوها علشان كذا عمركم ما بتشبعوا,,واحنا الصيام عندنا افضل من هذا النشاز!!


--------------------------------------------------------------------------------
12 - الزعيم القائد
محسن حمران
تحيه وتقدير واحترام للزعيم القائد المشير/على عبدالله صالح رئيس الجمهوريه القائدالاعلى بانى الوحده وزعيم الديمقراطيه سددالله خطاه لمافيه الخيروالتقدم والازدهار لليمن الارض والانسان واللى مش عاجبه يشرب من البحر الميت


--------------------------------------------------------------------------------
13 - القائد
عبداللة
تحية للرئيس واللعنة علئ الحا قدين


--------------------------------------------------------------------------------
14 -
وحدوي قح
تحيه إجلال وإكبار إلى القائد الرمز المشير علي عبدالله صالح رئيس الجمهوريه اليمنيه الموحده فإلى الأمام ياأباأحمد وصدق الشاعر حينما قال قالو أنحلم غي حكم البلاد غدا فقال لاأبتغي صنعا ولاعدنا فأتعس الناس في الدنيا وأنكدهم من يمتطي السيف ئاو من يحكم اليمنا


--------------------------------------------------------------------------------
15 - الله العالم
يمني
والله احنا ما نقول غير الله العالم نعم الرئيس له انجازات ولكن ايضا له تجاوزات صح انه دماغ وعقل لكن احيانا مضر بتفكيره مثلا النفط اللي بملايين البراميل ويقولوا مافيش انتاج الا 700ألف وكم يا انجازات وكم ياسرقات وكم يا تدهور يا علي وكم وكم


--------------------------------------------------------------------------------
16 - مقال ملئ بالأكاذيب
فواز الرصاص
تعودنا في الفترة الأخيرة على ظهور بعض المقالات المحشوة ببعض الأكاذيب لكن أن يظهر مقال ثلاثة أرباعه أكاذيب فهذه هي المرة الأولى وإليكم سرد لبعضها : -قوله ان الرئيس تولى امن تعز ، الر ئيس تولى منصب قائد لواء تعز وحتى في تلك الايام لم تكن له تلك التحالفات القوية مع القبائل او شيوخها . -لم يقتل الحمدي في عام 79 وانما في 77 ومن شبه المؤكد ان من قتله هم السعوديين وان الكاتب يحاول الإيحاء بأن الذي قتله هو الرئيس على عبد الله صالح متناسياً ان الحمدي قتل في بيت الغشمي بضلاع كما يتناسى الكاتب العلاقة القوية التي ربطت الحمدي بالسعودية وبالشيخ الاحمر والشيخ مجاهد الأمر الذي سهل له الوصول الى السلطة. -يلمح الكاتب إلى أن الشيوخ في الشمال كان لهم دور مباشر في احداث يناير 1986 متعمداً إغفال الحسابات السياسية والمناطقية والدورات الدموية التي تعود عليها الرفاق. -لعل اسواء مافي اي شخص هو ان يغمط حقوق الناس الأخرين وهذا للأسف ماقام به الكاتب حين قال ان الر ئيس قام بقطف ثمار جهود الرؤساء الذين سبقوه من اجل اعلان الوحدة متناسياً اتفاقية التوقيع على صياغة دستور دولة الوحدة وتشكيل اللجان الوحدوية التي عملت منذ عام 1979 في الشطرين الى يوم 22 مايو 1990. -على كل حال قررت الإكتفاء بمثل هذه الردود لأن الرد على المغالطات الكبيرة التي احتواها هذا المقال تحتاج لمقال اكبر منه .


--------------------------------------------------------------------------------
17 - -
شامخ
العصى لمن عصاووانتوا ما تمشوا الا بالعصى

حد من الوادي 07-11-2007 01:20 AM

نظام كان إمامه ذكيا وشجاعا.. هكذا ورغم كل شييء انتهت الإمامة
10/07/2007
لطفي فؤاد أحمد نعمان - نيوزيمن:


هكذا ورغم كل شييء انتهت الإمامة
على الرغم من ذكائه ودهائه لم يستجب لنصح من مقرب قريب أو محب بعيد، فانهار النظام الإمامي بعده.. ذلكم هو "أحمد يا جناه".. الإمام أحمد بن يحيى حميد الدين الذي عرف بالشجاعة والدموية، والإيجابية والسلبية معاً.
يدفع للحديث عن نظام الإمامة المنتهي الصلاحية وفقاً لمقتضيات العصر، ما ورد في كتاب الوالد اللواء، الذي يصر على البقاء عميداً، محمد علي الأكوع (أحداث ثورة 1955م). الكتاب الذي يعد أول مطبوع منشور يؤرخ لأحداث ذلك الانقلاب الذي دام أسبوعاً واحداً فقط منذ 6 – 14 شعبان 1374هـ الموافق 31 مارس (آذار) – 7 أبريل (نيسان) 1955م. ويشكر، ولو متأخراً، للوالد اللواء –أو العميد كما يحب- مبادرته إلى تسجيل شهادته على ما لم يشهد عليه أحد كما شهد هو.


وسيجد القارئ في ذلك الجهد الطيب سرداً لأحداث الانقلاب وخلفياته وتبعاته وآثاره.. ومما يشد الانتباه تلك المحاولات والاجتهادات في النصح الذي قدمه غير المشاركين في حركة الأحرار اليمنيين المعارِضة لنظام الإمامة، عدد من أفراد الأسرة المالكة في اليمن يومذاك. إذ أدركوا حجم الخطر الذي سيصيب البلد، ويطول كل فرد من أفراد الأسرة جراء الجمود والعزلة النسبية والشقاء المفروض على الشعب من قبل الإمام أحمد وقبله والده الإمام يحيى بن محمد حميد الدين. وكان التحذير حسب الوثائق من "انقسام الأسرة"، "ضياع استقلال اليمن" ما لم يبادر "الأعضاء الرئيسية في جسم الأسرة الكبيرة" بضمان "المستقبل وحفظ شرف وكرامة الأسرة"، و"تكوين قوة واحدة تصارع من يحاول القضاء عليها وتعمل في نفس الوقت على إسعاد الشعب وراحته".


هكذا نصح الأقارب فكان الجواب: "أكثرتم في التهويل"، "واعتقادكم هذا أضر عليكم من الأعداء". كما أجيب على الأباعد الأحرار في عدن حين قدّموا مطالبهم للإمام أحمد وهو ولي للعهد لما نزل إلى عدن عام 1945م محاولاً استرجاعهم إذ قال رداً على المطالب: "الشعب شعبي والبلاد بلادي"!. ولما فتح الحريصون على مستقبل اليمن في عام 1955م حواراً مباشراً معه عن ولاية العهد لمن سيحكم بعده، وصف كلاً ممن تدور أسماؤهم على الألسنة وتسكن الأدمغة بخاصيته فذاك "لم يتفق مع أهل بيته"، وهذا "ضعيف"، وذلك "لئيم". لذا ختم الحوار قائلاً "سأفعل ما في رأسي وليقع بعدها شالط على مالط"!


فما كان يجدي النصح ولا ينفع تكرار الرفع بضرورة الاهتمام بمصير البلاد والعباد والنأي بهما عن الاقتراب من النفق المظلم. كما أن "الشيخوخة نالت من حيوية الإمام"، وكانت "الإشاعة ترتفع (أحياناً) إلى مستوى الأزمة" ما لم يتحر الإمام بنفسه منها ولم تصب هوىً في نفسه تجاه من يبتغي إيذاءه. ولم يقبل نفسه مؤسساً لمن بعده، إذ كان عميق الإيمان بانهيار الإمامة وانتهائها بعد وفاته. كما كان يستشعر أن لن يرث بعده أحد من قوة الشخصية التي تضبط الأمر وتُلزم قوى المجتمع قبلية كانت أو عسكرية أو مدنية بتنفيذ أوامره "ولو أعوج من رجل الكلب". بدون مماطلة أو تحايل على أمره.


ما قيل صدقاً وشُهِد به حقاً عن ذكاء الإمام أحمد ودهائه ومعارضة الوطنيين ونصح المقربين المخلصين وقوة شخصيته التي أحبطت كل انقلاب وتمرد منذ حرب الزرانيق بتهامة خلال العشرينيات ثم ثورة الدستور في 1948م وانقلاب أخيه سيف الإسلام عبدالله والمقدم أحمد الثلايا في 1955م بعد حادثة الحوبان بتعز، وأفشلت ثورة قبائل حاشد بقيادة الشهيد حميد الأحمر 1959م ومحاولات اغتياله على يد الشهداء سعيد حسن فارع إبليس 1960، وعبدالله اللقية ومحمد العلفي ومحسن الهندوانة عام 1961م. كل ذلك لم يمنع الوضع من التردي والانهيار، ولم يحل دون تكرار الانقلابات ومحاولات الاغتيال لأن "مراجل الحقد غلت" ما هدأت؛ "والنفوس بالبغض والكراهية امتلأت" ولم تفرغ شحناتها إلا عبر فوهات البنادق والمدافع حيث لا الخير عم، ولا الرخاء ساد.


مأساوية النهاية والانهيار التي شهدها المعاصرون ووثقها المؤرخون لعهد الإمامة في اليمن بسبب سلبيات تمثلت في شقاء الشعب والتخلف بفعلها أغمض كلٌ عينه على كل إيجابية كان يمكن ذكرها للأئمة أو إعجاب يُكَنّ لأشخاصهم.
ونظل نتعلم من التاريخ أننا لا نتعلم منه شيئاً.

صنعاء
يوليو (تموز) 2007

================================================== ========================
تعليق
انتهة امامة يحيى واحمد ومحمدالبدرحكم سبعة ايام
وننتضرنهاية قريبة وعاجلة لدكتاتورصنعاءالحالي
والبشمرقة بتاعة لكل ضالم نهاية اللهم عجلها


حدمن الوادي حضرموت العربية الجنوب العربي المحتل؟

حد من الوادي 07-11-2007 01:42 AM

هل له أن يبالي بما سيقوله التاريخ عنه
الثلاثاء 10 يوليو-تموز 2007 القراءات: 97
بقلم/ بكر أحمد

مأرب برس - خاص


لا شيء يجعل الدم يغلي في الرأس إلا قضايا القهر والإذلال الذي يعاني منه المواطن ، ولا شيء يثير الإحباط كما رؤية حالة الفوضى العارمة التي تضرب أطناب البلاد من أقصاها إلى أدناها ، ولا شيء يصيب في مقتل إلا قضية أنيسة الشعيبي التي عانت هي وطفليها من قهر يهدم الجبال .


فأنيسة وطفليها ريم وهارون كما يعلم الجميع كانت أول قطاف برنامج الرئيس ( يمن جديد ، مستقبل أفضل ) وأنيسة كما تروي الحكاية امرأة يمنية تم اعتقالها لمدة ثلاثة أشهر هي وطفليها وتم اغتصابها في السجن بتهمة أنها قتلت زوجها الذي هو وحتى اللحظة حي يرزق ثم يطلق سراحها ، وفي المحكمة التي لم يحضرها الجناة إلا بعد ثالث جلسة كان هنالك حشد كبير من أفراد وضباط البحث الجنائي وأمام مرأى من القاضي يقومون بتهديد أنيسة وطفليها ومحاميها وتمنع وسائل الأعلام من حضور جلسات المحاكمة .


طبعا هنالك قضايا أخرى مثل قضية أنيسة الشعيبي والتي تصيب إنسانيتك في مقتل ،كقضية الطفلة سوسن التي هي الأخرى اغتصبت والحامدي الذي قتل أمام طفليه ولم يتم القبض على الجناة رغم معرفة الجميع بهم وذلك لأن القتلة كالعادة هم من سنحان وقضية تهجير الجعاشن من مناطقهم التي انتهت بفضيحة وتم طمرها وكأن شيئا لم يكن ، أما عن التنمية فهناك و في هذا الوطن أكثر من سبعون في المائة من سكانه لا يجيدون القراءة والكتابة كما أن أكثر من نصفهم يعيش تحت خط الفقر والنصف الآخر هو فقير ويتمتع بمتوسط دخل سنوي متدني جدا لدرجة أن متوسط دخل المواطن الفلسطيني أعلى منه برغم وجود الاحتلال الصهيوني وعدم وجود دولة بينما نحن ندعي بأننا دولة مستقلة وذات سيادة وان من يحكمنا هو نظام وطني أصيل ، وأن 46% من أطفالنا دون الخامسة يعانون من سوء التغذية كما أن النظام الصحي والتعليمي شبه منهارين .


وهذا يحدث تحت نظام تصفه التقارير الدولية بالنظام الفاشل والذي يعني أنه قد يدخل حرب أهلية في أي وقت أو أن يمزق في أي لحظة إلى أكثر من دولة ، كما تصفه تلك التقارير بأنه نظام فاسد ويعتمد في حكمه على الطريقة القبلية البدائية وقوة الجيش ضد مواطنيه وأن حقوق الإنسان فيه تنتهك علانية وفي كل وقت .


وكل هذا يحدث بعد مرور 45 سنة من قيام الثور اليمنية منها ثلاثين سنة متواصلة من حكم علي عبدالله صالح ، فكيف اختطفنا الزمن كل تلك الفترة لنصحو ونرى أن بلادنا تمت مصادرتها وسحقت عظامها بهذا الشكل ، أننا دولة ( الصفر ) بكل استحقاق وجدارة .



هل من حق أحد في هذا الوطن أن يعترض على الضباط الذين خرجوا مؤخرا في عدن يصفون نظام الحكم الحالي بالمستعمر أم أنه من الطبيعي أن نستغرب كيف صبروا كل تلك الفترة حتى خرجوا عن صمتهم ومعاناتهم. أليس هذا النظام وهذا الوضع يجعل أكثر الناس تمسكا بمبادئه يكفر بها ، ألا يفهم الرئيس بأنه يقود البلاد نحو ما بعد الهاوية بعد أن أخرجنا من هامش الحياة وصرنا في ذيل قائمة العالم .


بحق الله وكمواطنين بسطاء ماذا جنينا من الوحدة اليمنية غير الخطابات الرنانة وتقديسها كأنها منزلة من سماء خاوية لا يجوز الحديث عنها .


تبا لم نكن في يوم من الأيام نحلم بهكذا وطن يقتسم الفقر والتخلف والنهب ، وطـــن توحد و ألغى مباشرة حسناته وعمم كل موبقاته بالتساوي على الجميع فصار الهدف المشترك لجميع سكانه هو مغادرته فورا والبحث عن حياة كريمة في أي مكان آخر في هذا العالم ، صرنا وبعد أن كانت لدينا قيم ومبادئ أصلب من الحديد نوشك أن نتنازل عنها ونبدلها إلى أسوء ما قد يعتنقه الإنسان ألا وهو التطرف الديني أو الجهوي والمناطقي .



من السخف أن نرى النظام الحاكم كيف يعالج مشكلة تفجير مأرب بالشجب والاستنكار والإعلام ، لأن سبب هذه الأعمال ليست أسباب طارئة ممكن معالجتها بتلك الطريقة الاعتباطية ، بل أن تلك الأعمال هي نتيجة طبيعية لحكم دام كل تلك الفترة ولم يخرج بنتيجة إلا بشباب تائه لا يعرف أين مستقبله وأين ستلقي به الأيام ، لتتلقفه تلك الجماعات الراديكالية الدينية وتمنحه حور العين في الجنة وتستعجل تزوجيه منها بتفجير نفسه أمام أي مقر أو مركز أو قافلة للسياح .


أن ما تسميه الدولة بالإرهاب، هو بالمقارنة مع إرهابها يبدوا وديعا جدا .


ألف سؤال وسؤال يستحق أن يطرح على طاولة الرئيس ولا احد سواه ، ربما أهمها ماذا يريد أن يفعل بالوطن أكثر مما هو عليه الآن ، وهل هناك خطة ممنهجة لتدمير اليمن والإنسان اليمني نفذت بنودها بإتقان ، وإلا كيف نفسر أن يصر كل تلك الفترة على إعلاء شأن القبيلة والمشائخ على حساب الدولة والقانون والنظام وأن يرفض حتى التفكير في نزع الأسلحة ألتي جاءت بنكبات متتالية علينا أو محاربة القات التي دمر الإنسان اليمني ودمر صحته وكيانه وجعله أضحوكة أمام ألعالم كله ، كيف استشرى الفساد في كل مفاصل الدولة دون أن يحرك ساكنا غير الوعود الكاذبة ، ثم كيف برزت أقلية باذخة وثرية في الحكم والشعب يفترش الأرصفة ويعبث بمحتويات بقايا فضلاتهم من الأطعمة على حاوية النفايات ، إننا شعب مسحوق قد نتعلق بأي قشة حتى ننجو من الغرق ، إننا مؤهلون للانفجار في أي لحظة ، وأن كان حضرته لا يبالي بنوعية وكيفية هذا الانفجار ، فهل له أن يبالي ولو قليلا بما سيقوله التاريخ عنه !؟

حد من الوادي 07-11-2007 01:43 AM

تعليقات الزوارتعليقات الزوار
1 -

ما سيقوله التاريخ كل خير,التاريخ برضه فيه اشياء عظيمه تنقال عن رئيسنا,اما الحوادث المذكوره فتحدث بالبلدان الثانيه وهذه قدتكون قصص خفيفه عن بعض الدول المتطوره اكثر من اليمن..مشكلتكم انه كل شيء علقتوه بالرئيس!!باقي لو تدخلوا الحمام اعز السامعين والقارئين وما قدرتوا تعملوا زي الناس تقولوا هو السبب الرئيس عيب استحوا الناس المغفله بتمشي وتطبل مع مواويلكم الباطله,به ناس تفهم وتترفع حتى عن الردلسفاهة مواضيعكم! انا ارد لاني فاضي...ومتفرغ لكم.........


--------------------------------------------------------------------------------
2 - مافيش فائده
المغترب
اشكر الكاتب على اهتمامه بالماطن اليمني حقيقة ان اليمني (غير سنحاني)مهان اينما يكون داخل الوطن أو خارج الوطن انا مغترب وارى واعاني من فساد حكومتي وما يقال عنها في الصحف ، حيث اصبح شعب مشرد حتى داخل وطنه ايها الاخوة اريد اطرح بين ايديكم قضية عويصة الا وهي: قضية تهريب اليمنيين الى ارض المملكة العربية السعودية حفظها الله(دخول المملكة غير شرعية) حيث يتعامل الدلال مع المهرب مع اليمني الذي يريد يتهرب للملكة على مبلغ من المال ، ثم يحملهم المهرب بسيارة كأنهم أغنام ثم يلقي عليهم الشتائم طول الخط والافضح والاجرم من ذالك ان المهربين أغلبهم مجرمين بحيث إذا رأو أحد شخصية من المتهربين يراودوه عن نفسه ويريدوا يغتصبوة بالقوة اقول من أوصلنا الى هذه المأسااااااااااااااه؟؟؟؟؟؟؟؟ بعض شبابنا يخطفون بالخط وبعضهم يقتل بسبيل انه يريد يهرب من جحيم الحكومة لكي يعيش,,,,, من المسئول عن ذالك؟؟؟؟؟؟؟ من يريد اكثر يراسلني [email protected]

عرض مسمار 08-10-2007 02:38 AM

والله انه قبيلي ونشمي عندما اشتد الصراع غامر القائد وتوجه الى معقل الانقلابيين وهبط في مطار
تعز ليقول للانقلابيين هانا موجود انه القائد الذي لا مكان للخوف في قلبه انه فعلا كان يلقب
تيس الضباط فكان عبدالله السلال يلقبه بتيس الضباط لما يدخله من رعب في قلوب الضباط عند حضوره
للمعسكرات ان الرئيس علي صالح تنطبق عليه قصيده في هارون الرشيد التي يقول احد ابياتها

بغداد ماتصلح الا في حكم هارون الرشيد
وانا اقول اليمن ماتصلح الا في حكم السنحاني علي

gold9999999999 08-14-2007 07:54 PM

وش من سيره لعلي عبدالله صالح
كان لص صغير
وأصبح لص كبير !!!!

ابو العزم


الساعة الآن 10:48 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas