أبو صلاح |
01-12-2013 05:19 PM |
قال الشبامي ....................؟
قال الشبامي ....................؟
قلت شبام :من الناحية الجمالية للمساكن وطريقة نسقها وخدماتها كالسرحات مثلاً للعب الأطفال ،وتوزيع دور العبادة وقربها من المنازل وتنسيق الشوارع والأسواق القديمة ، ومرافق المدينة الخدمية وتنسيق أرباب المهن المختلفة ،وسقائفها وسواقيها التي تحيط بها لتروي الأراضي الزراعية التي تمتلكها العائلات الشبامية ، ومداخلها ومخارجها وموقعها الجغرافي الفريد شرق الوادي وغربه .
أو من جانب العائلات الشبامية العريقة التي عرفت المدنية والحضرية من مئات السنين ، وتزيت بملابس الحضرية والرقي ،وأخرجت كثيراً من التجار والفقهاء والمتعلمين رغم أنها لا تجتمع في الغالب على أصل نسب واحد أو عائلة أو قبيلة واحدة معينة ، كمثل ماهو حاصل في بعض القرى وبعض التجمعات السكنية الأخرى المجاورة لها ،غير أن ترتيبها الاجتماعي تحكمه العلاقات الأقتصادية في المقام الأول ،و تستطيع أن تكتشفه في المدينة من كبر حجم البيت ، أو المنزل الذي تسكنه ، أو المنازل والمحلات التجارية التي تمتلكها ، أو الدور الإجتماعي الذي تضطلع به في المدينة ،وهذا يسير وفقاً لنظام السوق منذ زمان بعيد قبل أن تعرفه كثيراً من المدن العربية المجاورة التي كانت تعيش مراحل بعضها يمكن وصفه بالبدائية .
وفي كل الأحوال فمدينة شبام مدينة حضرية من الداخل من الطراز الأول، وأجمل مما يتصوره من يراها فقط من السواح والزائرين كمباني من الخارج . لهذا وغيره يمكن القول أن كثيراً من العوامل قد لعبت دوراً في صقل شخصية الشبامي المتفردة .
ومن المفيد أيضا أن نذكر أن الشبامي حفيد قبيلة حضرموت القحطانية الذي تنتسب له المدينة على أرجح الأقوال وأول من سكن هذه المدينة قديماً كما تشير إلى هذا المصادر التاريخية ،أو انتسب أليها فيما بعد فئات سكانية أخرى أنتقلت كعساكر للسلاطين الذين أحتدم الصراع فيما بينهم عليها ،أو عمال أو تجار متجولين أو باحثين عن الأستقرار في المدينة أو قريباً منها .لكنهم ربما قد أكتسبوا خبرة الشبامي وكياسته ولباقته ، نتيجة لقدم عهدهم في هذه الديار العامرة عبر التاريخ ، وما مر به من حوادث ودول وسلاطين وأزمنه تعاقبت عليها عبر قرون، كان الشبامي مميزا .
ولهذا جاء في المثل الحضرمي "إذا ماعرفت شي قال الشبامي فتح أثمك " أي فاك كناية على السؤال فيما أشكل عليك فهمه .
وإن كنت أنني لا أدعي سكنى هذه المدينة إلا أنني من العاشقين لها ولأهلها والمهتمين بتاريخها، بل وتربطني صلات قرابة وصداقة وزمالة بالكثيرين من آهالي شبام .
|