لا تستغرب أخي أبو الحسن، فمن من الفنانين و الشعراء و الملحنين و المبدعين في كل المجالات ليس في الغناء وحده أخذ حقه؟
كم سأسرد لك من الأسماء أعطوا و تفانوا في العطاء ماذا نال من التقدير من الدولة؟
بل وحتى من المنظمات الأهلية؟
هل نال المحضار مثلا هذا الرجل الهامة أكثر من وسام التقدير عبارة عن صندوق به ترس؟
هل نال بدوي زبير و كرامة مرسال و محفوظ بن بريك و محمد بن شامخ و أبوبكر التوي و غيرهم من الفنانين حقهم من التقدير؟
هل نال فطاحل شعراء الدان حداد الكاف و مستور حمادي و سالم بن عبد القادر العيدروس و غيرهم حقهم؟
هل نال أولئك الجنود المجهولين من أمهر موسيقيي حضرموت الذين وضعوا لأغاني المحضار و المفلحي وجبران و بامطرف
موسيقى و لازمات قبل أن يقدمها الفنان للجمهور أمثال:
زين عبدن و عمر العيدروس و ابراهيم الصبان و أحمد مفتاح و محمد باعباد و سعيد باشريف حقم؟
هل نال علي السقاف (بنقالة) أول من أسس تجمع موسيقي( الندوة الموسيقية الحضرمية)
لقد توفي فقيرا محسورا هل أعطي حقه؟
هذا في مجال الفن و الغناء ماذا عن المجالات الأخرى؟
و الأمرّ من ذلك أننا نسمع بين الحين و الآخر أناسا من أصحاب البنطلونات و الكرفتات يكرمون و لم يقدموا ربع ما قدمه أولئك.
لأنهم مدّعون المعرفة و متفيهقون يتصدرون مبارز القاتو يظهرون في كل مناسبة و في غير مناسبة تحت الأضواء يتملقون المسؤولين
و يعتبرون أنفسهم خبراء في كل شي، يحدثون في كل المجالات في الرياضة
في الهندسة في الزراعة في الإقتصاد، خبراء في تخطيط المهرجانات والاحتفالات
وحتى في مجال الفضاء
تلاقيهم ما أكملوا الثانوية العامة ... المسألة مظاهر .. هؤلاء يحصلون ما يريدون...
الوقت وقتهم.. يا بو الحسن
أما الذين يعتزون بأنفسهم و بعيدون عن الأضواء
ما حد يلتفت لهم. مات أغلبهم و هم يعانون
لا يجدون قيمة الدواء في مرضهم، و عزة نفسهم تمنعهم من تكفف أيدي الناس.
كم و كم سأعدد؟ و كم وكم سأتأسف؟ و كم و كم سنصرخ ؟
إقرأ ما كتبه الباحث و الناقد الفني الفنان/عمر عبد الرحمن العيدروس
في كتابه الذي صدر حديثابعنوان (مقدمات في الأغنية الحضرمية) المكوّن من خمسمائة صفحة
و هو كتاب يستحق القراءة ترى العجاب