صفحة من تاريخ حضرموت مشكلة منطقة "ساه وغيل عمر"بين السلطنتين الكثيرية والقعيطية في القرن الرابع عشر الهجري
صفحة من تاريخ حضرموت
مشكلة منطقة "ساه وغيل عمر"بين السلطنتين الكثيرية والقعيطية في القرن الرابع عشر الهجري قال بن عبيد الله السقاف في معجمه إدام القوت ص 71 : (ساه :هي في جنوب غيل عمر عن يسار الذاهب الى عقبة الغز وهي بلدة لا باس بها في حدود آل جابر بل هي عاصمة بلادهم ولكن لما كثرت بينهم المظالم ولم ينتصف واحد من الاخر جاؤوا في حدود سنة 1336 الى سيوون يطلبون من امرائها ان يحتلوها فراوا ان لا طاقة لهم بحفظها فذهبوا الى شبام يطلبون من السيد حسين بن حامد ان يحتلها فبسط الراي للدولة الكثيرية فيقال انها اذنت له وعن لها بعد امد من الزمان ان تطالب بحقها فيها وبعد الاخذ والرد اتعدوا على الاجتماع بدار الرئيس المكرم طالب بن جعفر بالعقده قال السلطان عبد الله بن محسن فحضرت انا وابن عمي علي بن منصور وبعد شي من المحاورة اخرج نائب القعيطي وهو علي بن صلاح كتابا من والدي ومن عمي منصور للسيد حسين بن حامد للاذن في احتلالها فانقطعت حجتنا ومن وراء ساه جنوبا الى جهة الغرب .) وذكر البطاطي ،عبد الخالق عبد الله بن صالح في إثبات ما ليس مثبوت من تاريخ يافع في حضرموت ص 31 ذلك وأضاف إلى دخول ريدة آل عبد الودود وهم من آل كثير أيضا تحت سلطة القعيطي حتى حدود المهره : ( ...وبعدها اعلنوا آل جابر في عهد السلطان غالب بن عوض الأول الولاء والطاعة للسلطان القعيطي واستلم بمقتضاه الاتفاقية ساه وغيل عمر وحكم منطقة آل جابر إلى رسب جنوبا وإلى تمران شمالا في الوادي وبعد هذا أعلن الولاء والطاعة في عهد السلطان غالب أيضا الكثيري بن عبدالودود في الريدة وملحقاتها إلى حدود المهرة ..) وذكر بن عبيد الله السقاف أيضا قارة الغز الواقعة قريباً من ساه والتي لا تزال تعرف بهذا الاسم حتى الآن فقال: (...صيقة آل عامر وهي عن يمين الذاهب الى عقبة الغز فيها جماعة من آل جابر منهم صالح عيظه كانت لهم ثروة ثم نجحت بينهم مشاغبات اخذت منها الحظ الوافر ومن ورائها جنوبا :عقبة الغز وهي طريق مختصرة يصعد فيها من مستوى الارض الى عرعه الجبل لا يحتاج مصعدها لاكثر من نصف ساعه ) أ . هـ واوضح العلامة علوي بن طاهر الحداد في الشامل في تاريخ حضرموت ص 222 جنس هولاء الغز الذين قدموا حضرموت في العصر الإسلامي الوسيط سنة 575 هـ واحتلوا تريم وقتلوا جملة من علماء المدينة فيها فقال : ( والغز هؤلاء جيل من الترك طرقوا حضرموت فجاسوا خلالها وتبروها واستباحوها وبقيت مواضع تذكر بهم مثل قارة الغز وعقبة الغز هذه وعقبة الغز التي تنزل بها القوافل إلى ساه والعقبة تنزل قرب الهجرين وغير ذلك.) أ . هـ وأخبار الغز وغزوهم لحضرموت مرتان مبسوطة في عدداً من كتب التاريخ وقدموا بعساكرهم من اليمن وهذا ما ذكره المؤرخ محمد عبد القادر بامطرف ص 52 في المختصر من تاريخ حضرموت قال : (وفي سنة 575 هـ (1179 م) جهز الأيوبيون جيشًا من اليمنيين والشماليين ومن الأكراد والأتراك الذين عُرفوا في التاريخ الحضرمي وغيره بـ (الغُز) تحت قيادة عثمان الزنجيلي. فاحتل الزنجيلي الشحر، وبعدها احتل تريم وشبام، فأزال بهذا الاحتلال عن هذه المدن سلطان آل قحطان وآل فارس وآل الدَّغار. وفي غزوه هذا ارتكب الزنجيلي بعض الفظائع منها قتل بعض فقهاء الحضارم.)أ .هـ [ وهذه القبائل آل قحطان وآل بن دغار وآل فارس من حضرمية وكندية ] نعود إلى مشكلة ساه حيث ذكر البطاطي في المرجع السابق ذكره أنه ووفق اتفاقية عدن التي وقعت سنة 1336 هـ بين السلطنتين الكثيرية والقعيطية برعاية بريطانيا قال البطاطي (...تم الاستيلاء على حضرموت كلها ما عدا سيئون وتريم والمنطقة الكثيرية ما بين سيئون وشبام بقيت تحت سلطة السلاطين آل كثير آل عبدالله صوريا بموجب معاهدة عدن وبعد إعطائهم الولاء والطاعة للسلطان القعيطي وهم يعتبرون كأمراء تحت السلطة حسب شروط الاتفاقية على سيئون وتريم فقط وباقي حضرموت كما ذكرنا يحكمها القعيطي ) ص 31 وقال الأستاذ سالم بن أحمد بن مرعي الكثيري في كتابه آل كثير فصول في الدول والقبائل والأنساب ص 228 - 229 وتحت عنوان آل كثير يقبلون المعاهدة :( نجح المبعوث البريطاني وارنر في مهمته في حضرموت واستطاع أن يقنع آل كثير بالموافقة على المعاهدة ، فقام ولي العهد الكثيري علي بن منصور بإبلاغ الميجر رايلي مساعد المقيم السياسي في عدن بواسطة السلطان القعيطي بنبأ الأتفاق الذي تم ، واعتراف آل كثير بالمعاهدة مع القعيطي ، وقد شرح ولي العهد الكثيري لرائلي الجهود التي بذلت والخطوات التي تمت حتى تم إقناع رؤساء القبائل وكبار رجالات آل كثير بالموافقة ) أ . هـ أنظر في هذا المرجع الملحق 2 https://www.facebook.com/pg/alhdrv/p...=page_internal #أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت |
الساعة الآن 01:46 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir