أعتقد ـ وفوق كل ذي علم عليم ـ أن عوامل صناعة البؤس تبدأ في المنزل:

( بل أين هي التربية أساسا؟ )

واسمحي لي هنا أن أورد القصة التالية ، لعل فيها ما يغني عن الكلام:
سطا ابن ملك على بستان أحد الرعايا ، فذهب صاحب البستان إلى الملك وقال له:
إنّ الطفل الصغير يستنجد بأمّه عندما يتعرض لأذى في المنزل ، إعتقادا منه أنها الأقوى. وعندما يكبر يجد القوة في أبيه فيستنجد به ، يراه الأقوى وعندما يكون مع عامة الناس يجد القوة في الملك ، وعندما يتأذّى من المقام السامي يستنجد بالله لأنه أقوى الأقوياء . ثم سرد حكايته فأنصفه الملك .
نستخلص من هذه القصة:
•الفهم المبكر لدى الطفل لمسألة القوة والضعف ، وكأنها القاعدة في التعامل مع الآخر . إن حالفه الحظ وصار قويا في المركز والنفوذ تجنبه البؤس وتشبّث بضعيف وما أكثر المستضعفين في الأرض ، وهنا نصل إلى سبب البؤس: هم الأقوياء بغير إنصاف .
•غياب الحوار الهادئ في المنزل أو بالأحرى غياب الديمقراطية ، ذلك أن السلطة المطلقة لواحد ، يليه الأكبر من أبنائه ، يليه اللي بعده . هؤلاء يتسببون في بؤس دون دراية .
•غياب الديمقراطية في المنزل أدّى بالضرورة إلى غيابها في الحياة العامّة بين ربّ العمل وعماله وبين الراعي والرّعيّة على المستوى العام
هذا يكفي من ثرثار ، والله أعلم

لا تناقش من موقع المرأة فتثير الغيرة وتتسبب في ضياع ابنة حوّاء ، ولكن ناقش من موقع العقل فتتسع المعرفة فنحمي المحجّة البيضاء ونحفظ المرأة .

• أين نجح بوش وأين فشل خارج بلاده؟ ، وأين فشل أوباما وأين نجح؟
ــ في اعتقادي أن: بوش فشل وأوباما لم ينجح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ
• أين وصلنا نحن ، وأين نقف في الزمان والمكان؟
ــ لم نصل مكان جديد ، ونقف في ذات المكان ، أمّا الزمان فابتعدنا عن القرن الواحد والعشرون .
• أين الحلول ، ومتى ، وكيف؟
ــ في الساحات حيث التحدي بصدور عارية وأصوات الحرائر المحجبات .
ــ عندما تتحول الأصوات إلى مشروع
ــ عندما تتوحّد الأفكار والرؤى ، وهذا غير ممكن في عرف الأحزاب وأدبيتها ، لكنه ممكن في شرع من ينتمي للوطن .

إستثمار لا يقدر بثمن وربح كبير لا يقدر بثمن ، أن تبقى شريف ووطنك سالم ، واستثمار صغير وربح وضيع أن تساوم على وطنك ، لأن الإستثمار في هذه الحالة ليس الوطن فحسب بل الوطن والشرف .