على العكس أخي أبا لطفي..

لولا أننا ننطق بها وينطقون لما اجتمعوا..
ألم ترَ جمالها وحليّ البلاغة في خطبهم وبياناتهم الختامية..؟!

"إن في بعض الجمــال قبح"

هناك من الدين وهناك من الدنيا..
ونحن بشر .. لسنا نَشَر..
هناك المشروع وهناك الممنوع..

الذهب يبلعه البحــر ..والخشـب يعوم وإن كان خشـب
فلا تكن ذهباً تُســرق.. أو خشــباً تُحــرق


ليس كل ما نَسِـرُّ يَسُــر
وليس كل ما يَسُــرُّ نُسِــر

وصفوها بالألوان ياسـيدي
عُدّ الشعر موديلاً وموضة قديمة
واشتغلوا معظم اللصوص على النصوص وطرّزوها ببعض الفصوص البرّاقة ,
وقالوا هنا شعاع الحرية..
ألم تُعجب بمطالعتها.. أعرف أنك تتعجّب..!
أين سماءها..؟ وأين ضفافها ؟أليست هناك خلف ضفة الأطلسي؟
عيسى محظوظٌ أن يتنفّس بمنخرٍ واحد من بُخلٍ وتقتير.. والحمد لله أنه لم يصب بزكام الحرية

أخي سالــم:

نحن نتنفّس تحت الماء
ونغرق تحت الماء
وكل رسائلنا من تحت الماء..
أتسمع طنيناً في أذنيك؟ أصبحنا من هنا نتنفّس..!
وقريباً ـ ربّمـأ ـ سيحمل كل واحدٍ منا إسطوانة أكسجين على ظهره ليتنفّس منها..

أحمد شوقي قال في وصفها .. جامعاً بين اللون والدم:
وللحــريّةِ الحمـراءِ بابٌ .... بكلّ يـدٍ مضــرّجةٍ يُـدقُّ

فمــالي أراها بيضــاء..!؟
ومالي أرى حمامةً تحملها وهي لا تستطيع العوم في كل البحار الملونة..

أخــبرنا عــنه..؟
قد يكون ذلك من أطلال الأندلس
بين إبن زيــــدون ووّلادة

لا تحــرقوا المراكب.. أرجوكم
نحن لن نعود عليها..
سنقطنها في البحار
حيث لم تعد لنا بيوتاً على اليابسة
إن لم تعد إلينا أرض الزيتون
لم يعد لنا بابٌ ولا مخيّم ولا ريف
ولا نريد دبابةً إن لم يكن بها تكييف
ماذا تركنا غير عزاءٍ أسود لك ياطارق
لاتقلق.. هي نكسة ستدوم ألف عــام
.... فقـــط ....

وهذا عزاءك يابن زياد:

وطفلةً مثل حسنِ الشمسِ إذ طلعت .... كـأنـما هي يـاقـوتٌ ومـــرجـانُ
يـقودُها الـعلـجُ لـلمكـروه مكرهـــةً .... والـعينُ بـاكيةُ والـقلبُ حــيرانُ
لـمثل هـذا يذوبُ القلـبُ من كمـــدٍ .... إن كان فـي القلبِ إسلامٌ وإيمانُ

أعزي نفسـي وأعزيكم جميعاً..

دع ذلك غداً ياصديقي..

لولا قوله تعالى:

(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)

لصلّيت ظهــراً في البيت
(توضيحاً: في بيتي),,