كان الراديو (المذياع ) أحدث وأهم وسيلة لنقل الأخبار التي تصل للمستمعين في حضرموت وفي بقية العالم ، ولاتخلو منه بيوت المؤسرين والمغتربين في جاوه أو شرق افريقيا والسعودية فيما بعد حيث أنهم يجلبونه من سفرهم في الخارج ويعدونه من من أهم المقتنيات التي توضع في مكان لائق من البيت يستمعون له بشغف كبير ، وكان يعمل على بطارية كبيرة توضع فوقه أي على سطحه العلوي،وقد يصل حجم الراديو إلى متر وعرض نصف متر تثريباً قبل أن تصنع احجام متوسطة وصغيرة ؛وأما البطارية فهي كبيرة جداً مثل -التكية او المخدة الصغيرة - تعمل بطاقة كبيرة جداً لساعات أيضاً لاتوجد في حضرموت وإنما يؤتى بها من الخارج أيضا ....
ثم صنعت بعد ذلك أنواع أخرى من الراديوهات على البتيري أو كما يقال في حضرموت على الأحجار مابين 4- 6 أو أشهرها أبو بس ....
وهذا كله قبل أن يعمل الراديو بالكهرباء مباشر ولأن الكهرباء التي يطلق عليها في حضرموت (الاسترك ) لم تكن موجودة إلا في الستينات وفي نطاق محدود في بعض المدن كالمكلا وسيئون كهرباء باحبيش و كهرباء بلعجم وباعبيد في شبام وربما في الشحر بأسم آخر ..
واغلب الناس تسمع من الراديو الأخبار خاصة من إذاعة لندن الببي سي وصوت العرب من القاهرة ،وهنا عدن من المستعمرة البريطانية عدن اقدم إذاعة في الجزيرة العربية وشرق أفريقيا.
هذا كما ذكر بعض المخضرمين الذين عاشوا مع الراديو القديم مابين الخمسينات والستينات كانت هذه أشهر الإذاعات للاستماع لهم .
الرسوم على الراديو أحد إيرادات الدول في حضرموت والجنوب قديماً ....
ومن الطريف أن الراديو عليه ضريبة ورسوم جمركي من حكومات السلطنات إذا دخل عبر المنافذ الحدودية احضره أحد المغتربين ويخضع أيضاً في منطقة قرية (الحزم شرق مدينة شبام ) الت تفصل بين الدولتين الكثيرية والقعيطية وربما أيضاً هذا في بقية السلطنات الأخرى في الجنوب في تلك الفترة،ولا يقف الامر عند هذا الحد مع الراديو بل يقوم محصل البلدية بأخذ رسوم على الراديو ضمن سلسلة أخرى من تحصيل الإيرادات ويعرف البيت الذي به راديو أما بسماعه الصوت أو ملاحظة سلك الانتل فوق البيت فيطلب منه دفع المرسوم عليه ..