سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   تاريخ وتراث (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=39)
-   -   حكايات من بلاد الشام (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=16232)

بوبيان 04-29-2006 08:51 AM

حكايات من بلاد الشام
 
كانت بمدينه جبلة باالشام قبر المولى الصالح الشهير إبرهيم بن أدهم رضى الله عنه، ولم يكن إبراهيم من بيت ملك كما يظنه الناس وأبوه أدهم كان من الفقراء الصالحين السائحين المتعبدين ..
وحكاية أدهم حكاية شيقة وغريبة وقد رواها ابن بطوطة في رحلاتة :
كان ادهم رجلاً صالحاً تقياً وذات يوم كان يمر ببيساتين مدينة بخارى وتوضأ من بعض الانهار التى تتخللها
فإذا بنفاحه يحملها ماء النهر إليه فقال:
هده لا خطر لها لواكلتها ... واكلها ولكن بعد ان اكلها وأتى عليها وقع في خاطره وسواس .. أليس حراماً مافعلت دون الحصول على إذن لأ ذهب الى صاحب البستان وأطلب منه أن يحلني من هده التفاحة التى أكلتها ، فذهب من فوره وقرع باب البستان فخرجت إليه جارية قال لها:
ارجو ان تدعي إلي صاحب هدا المنزل
فقالت أن صاحب المنزل أمرأة
فقال استأذني لي عليها .. أريد مقابلتها
فلما ادنت له وقابلها قال لقد قدف ماء النهر بتفاحة وأنا أتوضأ فأكلتها ..
فقالت ومافي دلك فقال يبدو أن هده التفاحة سقطت من احدى اشجار بستانكم وأرجو منك السماح والعفو
حيث اني أكلتها بدون اذن منكم ، فارجو أن تحلينى من اكل هذه التفاحه حتى يهدأ بالي وتطيب نفسي .
فقالت له إن هدا البستان نصفه لي ونصفه للسلطان ، فأما من ناحيتى فقد أحللت لك ماأملك وهو نصف التفاحه فقط فرد عليها وأين السلطان الآن ...؟
فقالت موجود الآن ببلخ وهي مسيرة عشرة من بخارى وهي مسافة طويلة وشاقة عليك ومع تقوى الرجل وخشيته من الله وخوفه من أكل نصف التفاحة بدون إذن صاحبها السلطان فقد قرر ان يتحمل مشقة السفر الطويله للذهاب إليه وباالفعل وصل الرجل الصالح الى مدينة بلخ حيث وجد السلطان في موكبه فاعترضه وأخد يخبره باالغرض الذى جاء من أجله ويطلب منه أن يحله من مايملكه وهو النصف الأخر من التفاخه التى أكلها .. فأخد السلطان ان يستمع إليه بعجب شديد ولكنه لم يجبه في الحال وأمره أن يعود إليه في الغد وكان للسلطان بنت بارعه الحس والجمال قد خطبها أبناء الملوك من الأمراء ولكنها رفضتهم جميعا لأنها تفرغت لعبادة الله تعالى وحب الصالحين من اولياء الله ولهدا فهى تحب ان تتزوج من ورع زاهد في الدنيا ....
عاد السلطان الى قصره واخبر بنته بقصة ادهم وقال:
ماريت في حياتي اورع من هدا الرجل تصورى يأتي من بخارى إلى بلخ ويقطع المسافات الطويله ويتعرض للمشاق والأهوال الشديده كل هدا من أجل نصف تفاحه لم يستحل أكلها بعد ..
وعندما سمعت البنت الجميله بقصة ادهم رغبت على الفور أن تتزوجه .
ولما كان الغد قال السلطان لأدهم :
لا احلك إلا أن تتزوج بنتي فدهش أدهم لذلك وتمنع عن الزواج ، ولكنه أذعن اخيراً ولما هم باالدخول
عليها وجدها متزينة والبيت مزين باالحراير والمفروشات فعمد الى ناحيه من البيت واقبل على صلاته حتى الصباح واستمر على هدا الحال سبع ليال كامله ، وكان السلطان لم يحل له نصف التفاحه بعد فبعث الى السلطان ان يحله فقال له السلطان :
لاأحل لك حتى يقع اجتماعك بزوجتك ... فلما الليل واقعها ثم اغتسل ، وقام الى الصلاة فصاح صيحة وسجد في مصلاه وعندما هرع القوم إليه وجدوه ميتاً رحمه الله.
وقد أنجبت له زوجته منه إبراهيم الذى اسند إليه الملك حيث لم يكن لجده ولد .


الساعة الآن 03:25 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas