سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفـــــــــة التمـــــيّز (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=19)
-   -   الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!! (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=75279)

أبوعوض الشبامي 10-08-2010 03:30 PM

الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!!
 
.

الشاعر بن ماضي يرد على حسين بن حامد المحضار ...!!!

فطن مؤسس الدولة القعيطية في حضرموت الى أهمية تحالف المؤسسة القبلية العشائرية الحاكمة مع المؤسسة الدينية ، وهذه العلاقة الجيدة بين تلك المؤسستين منذ قيام الدولة القعيطية هي التي اعطت الدولة القعيطية ديمومة الاستمرار ردحا من الزمن ، وقد مثل بعض من العلويين المؤسسة الدينية ، ذلك لقوة نفوذهم الروحي ، وكفاءتهم والأهم من ذلك نسبهم الشريف الذي يضعهم في أعلى قمة السلم الطبقي في حضرموت .

وبرز السيد حسين بن حامد المحضار من وسط تلك المؤسسة الدينية التي خدمت الدولة القعيطية ومكنتها من بسط نفوذها وهيمنتها على أوسع رقعة في حضرموت ، وتحت الغاية تبرر الوسيلة كان دور السيد حسين بن حامد المحضار دور رجل السياسة أكثر منه أن يكون دور المصلح الديني أو رجل الدين الاصلاحي . لهذا لجأ السيد حسين بن حامد المحضار الى كل الوسائل والتي منها ما تفتقر الى اخلاقيات وشرف المبادئ الاسلامية ولكنها في السياسة وفي سبيل الحكم تعد (( شريفة ومشروعة )) ولها ما يبررها ، حيث لايوجد في قاموس السياسة شئ اسمه الأخلاقيات أو الشرف المهني . فالغاية تبرر الوسيلة .

وربما امتعض كبار اعيان العلويون في حضرموت من سلوك السيد حسين بن حامد المحضار حيث يفضلون ان لايكونوا طرفا في النزاعات العشائرية التي تنشب في سبيل الشهوة للحكم وبسط النفوذ.

وكانت هذه المعارضة والنقد الشديد لايلق آذانا صاغية من قبل السيد حسين بن حامد المحضار والذي سعى جاهدا لإرضاء اهواء نفسه واشباعها بحب الظهور والزعامة . حتى ولو قام بقمع معارضيه واستغلال نفوذه في قمع العلويين من ابناء عمومته لاسباب الخلافات الشخصية بينهم وبينه او بينهم وبين احدا من اسرته وأقاربه من المحاضير. وهذا ما كتب عنه العلامة السيد عبدالرحمن بن عبيدالله حين قال :

(( وفي أيام السلطان غالب تأصلت ضغائن ما بين ابوبكر بن حسين المحضار والسيد محمد بن عمر باعقيل ، انتهت بالثاني الى أن استجار بالدّين فاعطوه وجوههم وهم وآل بامسدوس ، والمشاجرة وآل هميم ، ولما جد الجد قال له الأخيران إنا لانجيرك من الدولة ولكن من سواهم ، واما آل بامسدوس ورئيسهم سعيد بن سالم باغثمي فثبت معه ، فلم يكن من السيد حسين بن حامد إلا أن زحف بعسكر يتألف منه اثنين وأربعمائة يرأسهم السيد عبدالرحمن بن حامد ومحمد بن عمر باصره ، وتقدمت تلك العساكر الى مكان يقال له الأبيضين ، والى آخر يقال له وليجات ، ودام الحرب نحوا من ثلاثين يوما ، حملت فيه العساكر مرتين ثم تراجعت بعد ان قتل منها نحو من عشرين نفرا ، بدون أن يقتل احد من الدّين ، ولكن حامية قارة صغيرة هناك (( أرتشت )) من جانب السيد حسين بن حامد بخمسمائة ريال ، فظهروا على ( الأبيضين ) وضربوا المدافع ، إليه ، وطلبت الدّين من السيد باعقيل مساعدة ليواصلوا القتال فلم يعطهم قليلا ولا كثيرا ، وبإثر ذلك توسط السيد عمر بن طاهر الحداد والشيخ محمد بن بوبكر باسودان ، ولينوا للدّين تسليم باعقيل ومحالفة الدولة القعييطة ، ففعلوا ورهنوا لها أولادهم ، إزاء دراهم كثيرة تسلمها رؤساءهم ، وعندما وصلوا بباعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) قال السيد حسين بن حامد :


حيا وسهلا بالمناصب والدول= حيا بيافع يوم جابوا باعقيل
يومه مطرّد من جبل لما جبل= ما حاسب إنه بانرده بالصميل

وقال أيضا :

حيابكم ياللي قضيتوا شفكم= بالسيف والقدره وصرات الخزين
ما الديني شل الحموله المثقله= كنه طرحها بعد ذلك يا هوين


فاجابه الشاعر أحمد بن عبيد بن مسلم بن ماضي بقوله :


لولا قروشك لي معك قدمتها= جيشك رجع مكسور ياسيد حسين
وإلا الوعول المربعيه شفتها= عيال يافع في المقابر من ثنين


من خلال ما كتبه السيد بن عبيدالله نستشف صورة وجزيئة تعبر وبجلاء عن سلوكيات السياسة (( القذرة )) التي تمكن لحليف الحاكم والذي يمثل هنا المؤسسة الدينية كيف يقوم باستغلال نفوذه وسلطانه في قمع معارضيه ومعارضي أقاربه ، حتى ولوكانت هذه الخصومات شخصية ، وسلوك السيد حسين بن حامد هو سلوك السياسي الذي لا يتورع عن استغلال النفوذ والمال ودفع الرشوة وشراء ذمم الرجال ، من أجل الحفاظ على سلطته ومقامه السياسي ونفوذه .

إنها الغاية التي تبرر الوسيلة ، وتجيز دفع الرشوة . وشراء الرجال بالمال ، وقرأنا كيف اقتيد هذا السيد باعقيل مصفدا الى (( مصنعة عورة )) ، ولم يعامل معاملة البطل ، أو الفار من جور الظلم ، أو حتى بالقول المأثور (( إرحموا عزيز قوم ذل )) بل قوبل بزامل التشفي من قبل السيد حسين بن حامد المحضار ، بل مدح عسكر يافع الذين أذلوا السيد باعقيل وقادوه مصفدا ، حققوا للسيد المحضار غاياته بالتشفي وإذلالهم لأحد العلويين من الذين كانوا على خلاف شخصي مع المحاضير .



.


المرجع (( بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت )) للسيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف

.

ابو صقر.. 10-08-2010 06:14 PM

الله الله على الطرح الهادف الله ولكن لا غرابه من عمدة السقيفه اباعوض

سجل حضوري ومتابعتي بشغف سيدي الفاضل لاعدمتك.

أبوعوض الشبامي 10-08-2010 08:03 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو صقر.. (المشاركة 553243)
الله الله على الطرح الهادف الله ولكن لا غرابه من عمدة السقيفه اباعوض

سجل حضوري ومتابعتي بشغف سيدي الفاضل لاعدمتك.



يقول السيد عبدالرحمن بن عبيدالله (( في عام 1346هـ وردت المكلا فأرس إلي باعقيل من السجن فدخلت عليه وطلب مني التوسطة في اطلاقه فأبوا أن يطلقوه إلا بغرامة الحرب المقدرة بمائتي ألف روبية ))

وظل بن عبيدالله يبدل المساعي في اطلاق باعقيل ، واصر السيد حسين بن حامد ان يبقى باعقيل في السجن او يدفع الغرمة مئتا الف روبية ولكن السلطان صالح خفضها الى خمسين الف ، وقال بن عبيدالله ( ابحرت الى جاوه وشفعت الى اخوانه أن يقدموها عنه )) وقد تفرس بعض الشعراء بأن باعقيل سيطلق صراحه حين قال :

البنك بايطلق محمد بن عمر= ابوه تاجر مالقا قبه وجاه
أبوه خلّف له صرر بأرض الكفر= ما ألقاه في مسجد ينادي بالصلاه

ولكن بعد حادثة اذلال السيد با عقيل وسجنه وطلب فدية كبيرة منه تأديبا له ما ذا كان مصير العلاقة بين السيد حسين بن حامد المحضار والسلطنة القعيطية ؟؟؟

سؤال له اجابة في تواصل آخر معكم .



.

عيون المكلا 10-08-2010 08:20 PM

متابعة بصمت والاستفسارات والمداخلات حاضرة ولكن فضلت المتابعة هنا وهناك..هناك رماد وهناك رماد آخر يختلف ..يعطيك العافية استاذنا الغالي الكبير وشكرا على المجهودات الراقية .. الم تعتقد بأن نوايا باعقيل كانت صائبة ولو نجحت لكان نقطة تحول لحضرموت ؟.

محمد حامد 10-08-2010 08:54 PM

تسلم ابوعوض على بحثك والذي تضمن الدرر التاريخية في تاريخ الدولة القعيطية
تقبل عبوري

أبوعوض الشبامي 10-09-2010 12:17 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عيون المكلا (المشاركة 553283)
متابعة بصمت والاستفسارات والمداخلات حاضرة ولكن فضلت المتابعة هنا وهناك..هناك رماد وهناك رماد آخر يختلف ..يعطيك العافية استاذنا الغالي الكبير وشكرا على المجهودات الراقية .. الم تعتقد بأن نوايا باعقيل كانت صائبة ولو نجحت لكان نقطة تحول لحضرموت ؟.

الحديث عن وزير السلطنة القعيطية حسين بن حامد المحضار رحلة عبر تاريخ رجل وعلاقته بقيام دولة في حضرموت، رجل عمل بهمة عالية في مؤازرة السلطنة وثبيت دعائمها ، ولكن ليس من بعد وطني أو حرصا منه على إنشاء بنية دولة حديثة قويه .

ذلك أن دراسة وتحليل الجانب الآخر من حياة وسيرة السيد حسين بن حامد المحضار والوقوف على غموض هذه الشخصية يحتاج منا الرجوع الى من كتبوا عنه وعرفوه عن كثب من الذين عاصروه ، لنقف على حقيقة شخصية هذا الرجل بعيدا عن العواطف ، أو تنميق الصور الزائفة والتي تخلق الهالة المضخمة حول شخصيات لها ايجابياتها ولكن سلبياتها أكثر بكثير من الإيجابيات .

وبالرجوع الى مخطوطة بن عبيدالله (( بضائع التابوت في نتف من اخبار حضرموت )) نستقرأ شخصية حسين بن حامد من جوانب هامة ونسبر شخصيته خاصة حين نقف على سر خطير يفشيه بن عبيدالله للتاريخ ويقول:

(( ومن قائل ان عنده شيئا من اسرار الاسماء والحروف فهو يستخدمها في اغراضه وتثبيت مركزه ويزعمون أن محبته لأمثال السيد بروم ليست إلا لما كان من هذا القبيل )) .

والسيد بروم من الذين عاصروا السيد حسين بن حامد المحضار وكان أعلم أهل زمانه بأسرار الأسماء والحروف والأوفاق وغيرها من الطلاسم والروحانيات ...

لهذا لا غرابة ان يصبح غداة يوم مكتوب على باب في شبام (( حسين بن حامد ملعون )) قال بن عبيدالله يروى صحة هذه الشعارات والكتابات التي كانت موجهة ضد حسين بن حامد المحضار :

(( واصبح ذات غداة مكتوبا على باب في شبام حسين بن حامد ملعون ، فغضب لذلك )) وقد توعد بإنزال أشد العقوبة لو ظفر بمن كتب ذلك ، فراجع نفسه وقال : (( فإن لابد فأقتل كل من تراه من أهل شبام فكلهم يقول في نفسه ذلك القول )) .

من هذا نستشف كره الناس بجميع طبقاتهم وانتماءاتهم للسيد حسين بن حامد المحضار ، وهذا يدل على حبه في اتساع رقعة الفتن والحروب وإجادته في حياكة المؤمرات وشراء دمم الرجال ودفع الرشوات من أجل غاياته وغاية الدولة القعيطية . وربما أن السيد حسين بن حامد المحضار لا ينتمي الى علماء العلويين وخاصة كما قال بن عبيدالله : (( كان لايحب أهل العلم ولا مساعدة المدارس ، طول أيام وزارته ، كما هي العادة الغالبة على المستبدين ... )) لهذا لاغرابة أن يلجأ الى المدفع والبندقية في إخضاع القبائل المناوئة للسلطنة أو المعارضة له ، وهذه القاعدة تخالف مبادئ السادة العلويين الذين كسر جدهم الفقيه المقدم محمد بن علوي باعلوي السيف وحمل العصا واتجه للزهد والتصوف وكسب قلوب الناس بالحب واشاعة المحبة .

ايضا يبين لنا بن عبيدالله جانب مهم من شخصية وسلوك السيد حسين بن حامد المحضار من حيث شدة حرصه على ابعاد الأذكياء من التقرب من السلطان القعيطي خشية على نفوذه ومكانته يقول بن عبيدالله

(( من أمثلة ذلك أن نشأ للسيد أبوبكر بن عبدالله الهدار ولد نبيه مثقف ، يقال له صالح ، فأحبه السلطان فخاف السيد حسين بن حامد من تمكنه لديه ، فهيأ له وظيفة عند (( البس )) بالسواحل الأفريقية بمرتب ضخم فذهب إلى هناك واستقام حاله وارتقت اشغاله .. ))

ولم تدم سلطة ونفوذ السيد حسين بن حامد المحضار على حالها فقد نجح الوشاة في هز الثقة به عند السلطان غالب القعيطي يقول بن عبيدالله :

(( في عام 1324هـ أوغر الوشاة صدر السلطان صالح بن غالب على المترجم (( حسين بن حامد )) وكان حسب ما قدمنا نافذ الأمر عند جده ، فقدم المكلا وفيها أبوه السلطان غالب ، فأحضر السيد حسين بن حامد في بيته وأرجف الناس ))
وفرض السلطان صالح حراسة على باب دار السيد حسين بن حامد يمنعه من الاتصال أو الفرار ، وقد أكد الوشاة للسلطان صالح أن السيد حسين بن حامد يختان المال العام يقول بن عبيدالله : (( غير أن الوشاة أكدوا لهم أنه يختان أموال الدولة ، ويعمل على إزالتها ، ويمهد لآل كثير ... )) وفي أثناء تلك الأزمة أزمة نزع الثقة من السيد الوزير حسين بن حامد المحضار قال السيد حسين بن حامد :


صاحبي عيّب بي ونا ماعبت به= صلي معه من حيث ماصلي امام
ونا معي شيخ الجهه مقطور به= ما نا حقيبه باانطرح تحت السنام


من هو شيخ الجهة الذي كان مقطورا به السيد حسين بن حامد المحضار ؟؟

هل هي بريطانيا ؟؟ أو أنه السيد بروم عالم الأحرف والسيمياء والأوفاق ؟؟
.




.

سالم السقاف 10-09-2010 05:50 AM

دخول وتسجيل حضور من الهاتف المحمول .. في انتظار البقية

عفاف 10-09-2010 11:47 AM

تسلم على الموضوع .....

أبوعوض الشبامي 10-09-2010 12:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد حامد (المشاركة 553290)
تسلم ابوعوض على بحثك والذي تضمن الدرر التاريخية في تاريخ الدولة القعيطية
تقبل عبوري



كان السيد حسين بن حامد المحضار يقوم بمهمة وزير السلطنة القعيطية إذ لم يكن بالسلطنة إلا وزيرا واحدا ، تلك السلطنة الضعيفة المتهالكة المضطربة يدير شؤون توسعها وبسط نفوذها رجلا واحد اسمه حسين بن حامد المحضار ، منحه السلطان غالب بن عوض القعيطي صلاحيات كاملة ، ووقع له على اوراق رسمية بيضاء عليها ختمه وامضاءه فقط ، وما يريده السيد حسين بن حامد المحضار يمليه ويكتبه ، ذلك في ظل حكم سلطان ضعيف وجاهل يؤمن بالخرافات واباطيل الدجالين ، ألى حد أنه كان يشتري الصكوك منهم لقصور موعود بها في الجنة فمات وفي خزينته الخاصة عشرات الصكوك من تلك الضمانات ، يقول عنه المؤرخ ابن عبيدالله :

(( فتراه كثيرا ما ينخدع بأباطيل الدجالين ، واضاليل الكذابين ، حتى لقد أجتمع عنده عدة صكاك من ضماناتهم له بالجنة ، وكان أحدهم يعتاد المجئ إليه في الخلوة ، وينهي له السلام من الشيخ يعقوب ، صاحب التربة بالمكلا ، ويذكر له من حبه له فقال له السلطان : إن كنت صادقا فأنا حري على الاجتماع به في الحس ، ورؤيته كفاحاً في اليقضة ، فأجابه بإمكان ذلك ، غير أن استمهله بأخذ رأي الشيخ يعقوب ، ويعين له موعد الاجتماع ، ثم تواطأ مع شريك له في العمل ، جلس على القبر بكم كالخرج ، وتاج كالبرج ، وهيئة تناسب الحال ، وتصدق المقال ، ثم دعى السلطان عند استثقال المضاجع ، وما الفاه السحر إلا وهو راجع ، وهكذا راجت الخديعة ..))

وهكذا راجت الخديعة على السلطان غالب بن عوض وظن المسكين أنه رأى الشيخ يعقوب المتوفى في القرن السادس الهجرى في الحس عيانا ، هذا السلطان الذي كان يشغل في عهده السيد حسين بن حامد المحضار وزيرا لسلطنته .


تلك تصاريف الدهر فالسلطان غالب بن عوض ابن مؤسس الدولة القعيطة ذلك الجمعدار صاحب الصيت والشهرة في حيدر آباد وفي حضرموت (( قاد الجيوش وشل العروش ، واذل الهام ولزم المهام طالما امتدت نفسه الى بقاع تمناها بالالوف وريّ السيوف وركب الحتوف فلم ينل مشتهاه حتى بلغ اجله منتهاه ثم ما هي إلا عشية أو ضحاها حتى دال الأمر ، واستحال الخمر وسمح الدهر فألقت بنفسها في احضان المترجم بلا مهر )) والمترجم له المقصود السلطان غالب بن عوض القعيطي اضعف سلاطين القعطة .

كما اسلفت سابقا ان ذكرت شيئا من ماكتبه بن عبيدالله عن السيد حسين بن حامد المحضار بأنه ((كان لايحب أهل العلم ولا مساعدة المدارس ، طول أيام وزارته ، كما هي العادة الغالبة على المستبدين ... ))

وكان ايضا يشكك في علوم القوم ويستهزئ بها جهارا فقد روى عنه بن عبيدالله قوله : (( حدثني بقصة جرت له مع الاستاذ الوالد أحمد بن حسن العطاس ، قال : لما وردت (( القويره )) القيته بها قبيل موته بمدة يسيرة ، فبينما نحن معه يوما في مجلس مشهود ، أجتمعت فيه من كل ناحية الوفود ، وتلميذ له يقرأ في مجموعة كلامه حتى أتى على ذكر شئ من أحوال الكشف ، يذكر فيه اجتماعه بالمتقدمين يقظة ، قال : فلم أشعر إلا وانفلت مني أن قلت له : ياعم أحمد أما نحن فنكذب على الناس والأمر سهل ، ونخاف أن يكون كلامكم هذا كذبا على الله ، فوجم لها القوم كأنما ضربوا بصاعقة وغلب عليّ بأثرها الخجل ....))

نستقرأ من ما رواه السيد حسين بن حامد المحضار مصداقيته في الاعتراف بالكذب فقط ، وهذه المصداقية الوحيدة التي يعترف بها من يشتغل بالسياسة وإدارة شؤون الحكم و أمر الوزارة ، فالصدق عند مثل هؤلاء هو اعترافهم بانهم يكذبون على الناس وفي رأيهم ان الكذب مباح لهم فالسياسة لعبة قذرة تقوم على النفاق ، والكذب امره سهل وربما لايعلم السيد حسين بن حامد المحضار بأن الكذب من آيات النفاق . ولكن حاله حال من اندفعت نفسه بشهوة جامحة نحو الشهرة والسلطة ، حتى يرى أن الدولة والتسلط على الناس هي الجنة الموعودة ، وقد صرح بذلك في احد زوامله حين قال:

الديوله يامن بغاها=يلقي لها حنه ورنه
والفائده لي من قفاها= (يانار حاره يابارد جنه )

مع ملاحظة اضطراب الشطر الأخير ؟

تميزت إدارة سلطة توزير السيد حسين بن حامد المحضار للدولة القعيطية أن السيد حسين كان يحب التسلط واستغلال النفوذ ، وادارة سلطنة وليدة بعقلية القبيلي المتخلف ، ربما كان يلجأ الى الزوامل والقصائد في عرض عضلات وقوة لهيبة سلطنة ضعيفة في الأساس ، كانت تحتمي بمعاهدة الحماية البريطاينة التي اعطتها صفة الاستمرار والحكم ، لهذا لاغرابة حين نستشف في معظم قصائد ومساجلات وزاوامل الوزير حسين بن حامد تلك الروح المريضة التي لا تدل على رجاحة عقل أو تفكير رجل دولة ثاقب بصير ، نستقرأ من زوامله واشعاره (( وهي الأثر الوحيد التي تركه من بعده )) انه شخصية استفزازية تستغل اي نصر ولو كان سقوط كوت قبلي صغير بأن نصر حققه عسكر السلطان وعبيده نصر قبلي ويتزمل من اجل التشفي والاستعلاء على الخصم الآخر .

ويروى انه عزم سلاطين آل عبدالله لزيارة شبام وسار السيد حسين بن حامد المحضار في لقائهم الى خارج البلاد وفي آخر الزامل تحت الحصن قال السيد حسين بن حامد

الحصن هذا حق غالب بن عوض= لي خصه الرحمن من بين الملوك
بيده مفاتيح الخزائن والفرض=ويافع الثقلين عنده واللكوك

عاش السيد حسين بن حامد المحضار تحت وطأة وايحاء شعور ووهم ظل ينتابه منذ صباه ، سيطر على وجدانه وعاش تحت وطأت حلمه ، ذلك من واقع الايمان بمقولة سمعها من جده منذ أن كان صغيرا يقول : (( أخبرني جدي مرة من المرات قال : ياحسين حلاتك ثلاث ، أولها شيطان ، وأوسطها سلطان ، وآخرها برهان )) غير أن التاريخ الشخصي ومن عرفوا السيد حسين بن حامد المحضار يؤكدون أن المرحلة الثالثة من حياته لم يبلغها (( البرهان )) .

ليست تلك النبؤوة المزعومة التى تنبأها له جده هي وحدها التي حركته في شهوة السعي للحكم ، إن نزوع الى حب السلطة والتقرب لها نزعة سيطرت على وجدانه وامنية من امانيه فقد قال ابن عبيدالله : (( أخبرني غير واحد أنه اجتمع حسين بن حامد ، وعمر بن أحمد باصره ، واحمد بن عامر بابك ، فتنمى الأول حكم الشحر والمكلا ، وتمنى الثاني حكم وادي ليمن وليسر ، وتمنى الثالث أن يكون بريدا بينهما فحصل لكل ما تمناه ..))




.

أبوعوض الشبامي 10-09-2010 02:01 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سالم السقاف (المشاركة 553337)
دخول وتسجيل حضور من الهاتف المحمول .. في انتظار البقية


عبر الخاص اقترح بعض المتابعين للموضوع تغيير العنوان لأن شخصية الشاعر والوزير حسين بن حامد المحضار كانت تحت دائرة الضوء خاصة الجانب الآخر لهذه الشخصية والتي يجهل عنها الكثيرون .
لهذا غيرت العنوان تمشيا مع سياق الموضوع ...!!



.

الواقعي 10-09-2010 03:01 PM

الف شكر أستاذنا ابو عوض على هذا الطرح المميز ونحن متابعون بشغف لنعرف المزيد عن هذه الشخصيه المثيره للجدل في تاريخ وطننا الحبيب(حضرموت)
أستاذي الفاضل
مما لاشك فيه ان سمات الشخصيه السياسيه تختلف تماماً عن سمات الرجل المثالي صاحب القيم والاخلاق كما اشرت في بداية موضوعك عن السيد حسين بن حامد وانا اتفق معك في ذلك 100% وهذه الصفه قاسم مشترك اتّسم بها مُعظم دهاة العالم السياسيين, وبينما تعد هذه السمات من المثالب المعيبه لاي شخص الا انها ربما تكون الوسيله الوحيد لاي شخصيه سياسيه تحاول الارتقاء الى سلم المجد السياسي او كوسيله للعبور من خلال دهاليزها المضلمه للوصول للغايه كما شرحها ((ميكافيلّي))
ما نلا حظه الى الأن في سلسلة مقالاتك هذه اعتمادك شبه المُطلق على المؤرخ الجلليل بن عبيد الله في سندك للحديث عن السيد حسين بن حامد المحضار !!
اليس من الافضل تنويع المصادر حتي تكتمل الفائده بأن تتكون لدى القارئ المحائد فكره واضحه وشبه مؤكده عن هذه الشخصيه؟؟؟
واخيراً تقبل مني صادق المُنى ولله درك على هكذا طرح.

مساعد المري 10-09-2010 03:13 PM

وماذنب القاري المحايد في هذا التشتيت اخي الكريم
العمده هنا يقول ان السيد وزير وساعه مترجم
والجرو هناك يقول شرطي
والمصيبه ان مرجعه بين عبيد الله
والكارثه الاكبر ان الابيات او مجمل الابيات التي يستشهد الجرو
فيها ابيات مكسره وزنيا وابو عوض يسجل ملاحظه يقول الشطر ذا عليه ملاحظه
نحن ماهمنا الا شعر الرجال يابو عوض الله يعافيك

أبوعوض الشبامي 10-09-2010 03:37 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عفاف (المشاركة 553363)
تسلم على الموضوع .....


قبل ان يكون الشاعر حسين بن حامد المحضار وزيرا للسلطنة ، كان يعيش حياة بؤس وشقاء في اسرة كبيرة لاتستطيع إعالة نفسها .

ويروى أنه اجتمع في بيت جده السيد احمد بن محمد المحضار سبع نساء حبالى ، احداهن زوجة السيد حسين بن حامد على حين املاق وضنك في العيش وقلة في الرزق ، فأقبل ذات مرة السيد حسين بن حامد على جده فقال له جده يخاطبه



حسين ربك يسهل كل ماهو صعب= حريم معنا حبالى سبع في الدار تـِب


فاجابه السيد حسين بن حامد


عسى لهن حال من رب السما يستهب= ولاّ الى المقبره كل بشغبه يهب


قيل : فصحن النساء في وجه وقلن (( فال الله ولا فالك )) ..!!


لعل الأخت عفاف تستقرأ من رد الشاعر حسين بن حامد على جده نظرته الاستعلائية على العنصر النسائي حتى ولو كن من أهل بيته . فلا عجب حين نقرأ قصادئد ومساجلات الوزير الشاعر أن نجد هذه النظرة الاستعلائية على من يظفر به من خصومه وخصوم السلطنة التي استوزرته .


صورة من مخطوطة كتاب بضائع التابوت تثبت صحة القصة كما رواها مؤرخ حضرموت وعلامتها .



خشامر 10-09-2010 04:46 PM

[ والله موضوع جميل وشيق في مجمله ولكن للأسف الشديد مواضيع كهذه يكتبها كتاب مجهولين يذهب مجهودهم في مهب الرياح ولايستفيد منه احد وربما لايمر عليه الا القليل جدا من القراء لأنهم يدركون ان الكاتب مجهول فربما يكون غير منصف او غير محق او مبالغ حين يمدح او يذم فحريا بهذا الكاتب ان يكون اسم علم معروف عند الجميع حتى يتمكن الوصول اليه لمعرفة الكثير من الحقائق والنقاش معه يكون ذو فائده لأنه معروف ابو فلان الفلاني ان صدق او كذب ولكن تحت هذه المسميات فوالله ان الكثير لايصدق كتابات الأسماء الوهميه من القراء ولايعيرها اي اهتمام بل وتجذب الجدال والزعل والفتنه كما نلا حظه من وقت لآخر فهل يجرأ ابو عوض الشبامي ان يفصح عن اسمه ومكانه وكذلك بحر من دموع وخشامر وغيرهم بينما ان خشامر ربما يكون حديث عهد ولم يسبق له ان كتب في اي موضوع ولكن لايستثني منهم
وحتى لايظن ابو عوض اوغيره انه مقصود شخصيا ولكن المقصود هنا الكتاب كل من يكتب عن التاريخ او التراث يكون اسم حقيقي معروف حتى تعرف الناس وتستطيع ان تقنعه بما عندها او يقنع الناس بما عنده من ادله حول مايكتب ويكون هناك توثيق للكتابه حديثا حتى تكون موثقه للأجيال القادمه عن الكاتب فلان ابن فلان المعروف
عزيزي ابو عوض كل الشكر لك على جهدك الوضاء وقلمك المعبر عن مدى ثقافتك ولكن هي دعوه للعامه عسى ان تلقى اذن صاغيه لنخرج من قراءآتنا المتكرره لمواضيع كهذا بالحد الأدنى من الفائده لأننا نقرأ دون ان نستفيد شيئا لعدم ثقتنا ومعرفتنا في كتاب وهميين ربما يكونوا محتملين على طرف او مجاملين مع الآخر تفتقدهم الحياديه لطالما انهم مجهولون الهويه الأدبيه للكتابه فكم فخر لي ان اكون انا فلان ابن فلان من عائلة ال فلاان كاتب ومؤرخ او اديب او طبيب اوغيره بينما للأسف يضيع جهدا في الهواء كما تضيع اشعار على شعراء يندمون غدا عليها لأنها لم تسجل بأسمائهم
عفوا التعديل تصحيح املائي من الكيبورد وتغيير اللون

أبوعوض الشبامي 10-09-2010 06:56 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الواقعي (المشاركة 553405)
الف شكر أستاذنا ابو عوض على هذا الطرح المميز ونحن متابعون بشغف لنعرف المزيد عن هذه الشخصيه المثيره للجدل في تاريخ وطننا الحبيب(حضرموت)
أستاذي الفاضل
مما لاشك فيه ان سمات الشخصيه السياسيه تختلف تماماً عن سمات الرجل المثالي صاحب القيم والاخلاق كما اشرت في بداية موضوعك عن السيد حسين بن حامد وانا اتفق معك في ذلك 100% وهذه الصفه قاسم مشترك اتّسم بها مُعظم دهاة العالم السياسيين, وبينما تعد هذه السمات من المثالب المعيبه لاي شخص الا انها ربما تكون الوسيله الوحيد لاي شخصيه سياسيه تحاول الارتقاء الى سلم المجد السياسي او كوسيله للعبور من خلال دهاليزها المضلمه للوصول للغايه كما شرحها ((ميكافيلّي))
ما نلا حظه الى الأن في سلسلة مقالاتك هذه اعتمادك شبه المُطلق على المؤرخ الجلليل بن عبيد الله في سندك للحديث عن السيد حسين بن حامد المحضار !!
اليس من الافضل تنويع المصادر حتي تكتمل الفائده بأن تتكون لدى القارئ المحائد فكره واضحه وشبه مؤكده عن هذه الشخصيه؟؟؟
واخيراً تقبل مني صادق المُنى ولله درك على هكذا طرح.



الإسلام كما جاء في نصوص القرآن والسنة النبوية يرفض كل الرفض الوسيلة القذرة ، أو اللجؤ الى الوسائل القذرة للوصول الى الغيات السياسية ، حتى ولو كانت هذه الغاية شريفة ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
( (إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا )).

فالخبث في الوسائل كالخبث من الغايات ، وهو مرفوض دينيا وخلقيا وعرفا قبليا ، والاسلام يختلف كلية عن ماجاء في (( النظرية الميكافيلية في السياسة )) أي لابد أن تكون الوسيلة النظيفة للغاية الشريفة . أما الوصول الى الغايات بالكذب والتزوير والرشوة ، وشراء ذمم الرجال والغدر فتلك وسائل ترفضها الشرائع وترفضها الأعراف وهي وسائل خبيثة .

الجانب الثاني : أما وأني اعتمدت على المؤرخ بن عبيدالله في تسليط الضوء على جوانب من شخصية الشاعر الوزير حسين بن حامد المحضار ، ذلك أن بن عبيدالله هو الوحيد من المؤرخين الذين عاصروا توزير حسين بن حامد وعلى معرفة ودراية تامة ودقيقة بأحوال وسلوكيات وطبائع الرجل ، وقد كان المؤرخ بن عبيدالله منصفا له من نفسه ، يقول السيد بن عبيدالله وهو يكشف لنا جانبا من جوانب شخصية الشاعر حسين بن حامد :

(( ومن طبعه التكتم بمقاصده والمغالطة في أغراضه ، ويحب أن يستخدم الناس فيها من حيث لايعلمون ، فلم يخف ذلك على الاكياس ، ففاته بسببه كثير من الانتفاع والتوى عليه به ما يمكن تيسيره من مهام الامور ...))




.

أبوعوض الشبامي 10-10-2010 09:48 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مساعد المري (المشاركة 553406)
وماذنب القاري المحايد في هذا التشتيت اخي الكريم
العمده هنا يقول ان السيد وزير وساعه مترجم
والجرو هناك يقول شرطي
والمصيبه ان مرجعه بين عبيد الله
والكارثه الاكبر ان الابيات او مجمل الابيات التي يستشهد الجرو
فيها ابيات مكسره وزنيا وابو عوض يسجل ملاحظه يقول الشطر ذا عليه ملاحظه
نحن ماهمنا الا شعر الرجال يابو عوض الله يعافيك


معذور يامساعد المري ... فعلا (( المترجم له )) هو شاعر ووزير للسلطنة القعيطية ... هل فهمت ماالمقصود منه بكلمة (( صاحب الترجمة الشاعر الوزير )) ...؟؟؟؟


السلطان عوض القعيطي يعلن التوبة من كل شئ إلا من حجر بن دغار


حين حج السلطان عوض كان بمعيته السيد حسين بن حامد المحضار ( قبل أن يكون وزيرا )) ويقول حسين بن حامد المحضار : أنه سمع السلطان عوض يقول في الملتزم : ( اللهم اني أتوب اليك من كل شئ إلا من حجر وحضرموت فإنه لا بد لي منها ..)

وإن كنت في شك في أن يقول عبد قطع المسافت الطويلة بنية خالصة للحج والتوبة والاستغفار مثل هذا القول وفي (( الملتزم )) .

لعلي اضع شكي وبحذر في أن مثل تلك العبارات التي ترفض التوبة في ذلك المقام هي من اختلاجات السيد حسين بن حامد المحضار ، افرغها باسم السلطان عوض القعيطي ، ليبرر ان الغايات لامجال للتوبة منها حتى حال الوقوف في الملتزم أو بين الحطيم وزمزم .

وإن كان السيد حسين المحضار صادقا في ماسمع ، فتأمل أخي القارئ كيف أن شهوة السلطة الجامحة ورغبة الحكم ، دفعت بهذا السلطان القعيطي أن يقول مثل ذلك الكلام وهو بلباس الاحرام في الملتزم ، حيث يتوب العبد ويستغفر عن ذنوبه .

مضى السلطان عوض القعيطي قافلا من حجه يخضب اصابع يديه بدماء ابناء قبائل حضرموت ، تحت دريعة انشاء دولة قعيطية حضرمية ، والسعي من التمكن والتربع على كرسي سلطنة حضرمية الاسم يافعية الهوى .

فجمع حوله من العسكر المأجورين القادمين من يافع ، وبضع عشرات من العبيد ، ووفر لهم الأسلحة والامكانيات التي زهقت مئات الأرواح وجرحت الألوف ، واكتظت السجون بابناء حضرموت الرافضين لحكم القعيطي . ولكن القعطة كانوا محتمين بالانجليز بعد أن وقعوا معهم اتفاقية الحماية والمعاهدة ، في حين أدرك القعطة رغبة السيد حسين بن حامد المحضار القوية في أن يكون مقربا منهم وسندا لحكمهم فاستوزوه ، مستغلين انتماءه العلوي الشريف ووجاهة العلويين في اوساط الحضارمة . واصبح السيد حسين بن حامد المحضار (( قعيطيا أكثر من القعطة )) وابدا إخلاصا لهم مستمدا منه نشوة السلطة والنفوذ والجاه .

وحرب حجر بن دغار تلقي السيد حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء من جديد ، ذلك من خلال مواقفه التي تأتي تعبيرا عن اختزان ذاكرته لدعاء السلطان عوض في الملتزم ، ويبدو أن التوبة لم تشمل السلطان ولا وزيرهم المحضار ، ففي عام 1314هـ في عهد السلطان غالب بن عوض استولى السلطان غالب على وادي ميفع بحجة الشراء من أسرة آل بامزاحم ، وآل باحفيظ ، وآل بامعبد ، ولما علم آل عبدالواحد بذلك رفعوا دعوى على القعيطي عند حاكم عدن فطال أمد الدعوى واصر الانجليز أن يكون وادي ميفع من أملاك القعيطي . يقول بن عبيدالله (( وفي سنة 1315هـ بنى المصانع والحصون وساق العمال وحصنها بالعساكر ، وهي بالحقيقة أرض آل عبدالواحد ولكن القعيطي غلبهم عليها مع ضعفهم )) .

بدأت اطماع القعيطي في السيطرة على وادي حجر فساق عسكره نحوه ، فكانت عساكره تمنى بالهزائم ، وقال شاعر من حجر :


يا حجر ريضي وارقبي واستامني =ما داموا اصحابش يديرون النقوش
الا ان بغيتي اليافعي من خاطرش =انا عليّ العقد وامسي له عـروس

وقال آخر وقد اختلف الرواة حوله من هم من قال انه سيد من آل البيتي (( راجع ما كتبه بن عبيدالله في بضائعه )) وقيل أنه من آل بادبيان :

والقعيطي نطح بالـراس لمـا تكسـ=رجاه خنتوب من حرب النمر في صنيفه
والله ان عشا نوّح ومبقـي ضحاهـم =حاملين البنـادق والمقـاص اللطيفـه
واللقا والوفا والوعد لـي راس حوتـه= بانعارضه بانلقـي حـراوه وضيفـه
لو يقع من مائه مقتول في قبر واحـد =والنبي ما التوى عقده بعقـد الشريفـة

قال السيد عبدالرحمن بن عبيدالله : (( فبقيت من هذه حزازة في نفس السيد حسين بن حامد المحضار ولم يستطيع ان ينفث بما يشفى صدره في جوابها الا ليلة دخولهم المكلا بعد ابرام المعاهدات فقال:

قالوا لي اليـوم الشريفـة وكلـت =من بعد ما غلبت وصاليها غلـب
بيدي عوادي شاربيـن المسكـرة =حملوا على حوته وخلفوا في السلب


كما قد ذكرت لكم سابقا أن السيد حسين بن حامد المحضار يفتقد الى السياسة والمرونة والكياسة والدهاء ، فهو وزير مستوزر ينفذ غايات دنيئة بوسائل غير شريفة ، واشعاره وزوامله تعبر عن سيكلوجيته في نزعة التشفي من الخصم في لحظات ضعف الخصم وتعطشه للقتل والتهديد فنقرأ ما قاله في اثناء تلك الحرب قال المحضار :


ياحجر بن دغار ماشي معـذره =لو بانرادف في المقابر من ثنين
ان عاد شي تركوب والا تبصره =والا مع الله بالمطابق والكبيـن


صورة من صور السادية عند هذا السيد تعبر عن نزعته وميله في الاثخان في القتل . خاصة حين نستشرق اضاءة رائعة من شاعر (( نوح )) حين قابل السيد حسين بن حامد المحضار بهذا الزامل فيه ردا كريما قال فيه:


حيا وسهلا بالوجيـة الزاهـره =بالسيد المحضار بن حامد حسين
انتوا وصلتوا والبشارة ظاهـره= والزين يخرج منه الا كل زيـن


حتى قيل أن السيد حسين المحضار قال (( اخجلني بهذا اللطف )) .


وقد انتهت حرب حجر بعد وساطة خيره ومفاوضات ناجحة قام بها كل من السادة احمد بن حسن العطاس وحسين بن احمد العطاس وشكلت لجنة تحكيم فيما صدر من عسكر القعطة من قتل وغيره وكانت لجنة التحكيم مكونة من السادة محمد بن سقاف بن الشيخ بوبكر وبوبكر بن عبدالله بن علوي بن الشيخ بوبكر وعبدالله بن محمد العطاس وجعفر بن عمر البيتي والمشائخ عبدالرحمن باعمر العمودي وعلي بن عمر باراس ومعهم من القبائل عكبري وحسني ، وكانت هذه النخبة من الاخيار المصلحين سعت في وقف اراقة دماء الطرفين واصلاح ذات البين بالحوار وليس (( بترادف المقابر من ثنين )).

اجتمعت الوساطة ولجنة التحكيم في ( فوه ) واقبل السيد حسين بن حامد المحضار في عسكره يرتجزون بالزوامل فقال السيد حسين بن حامد

حيا وسهلا بالحبايب كلهم = مع القبائل لي تعنو للصلاح
انتم وصلتم والكرامه حاصله= والعفو حاصل من قدانا والسماح

قال بن عبيدالله معلقا على بيت السيد حسين بن حامد (( اراد بالسماح اسقاط المعلقات من الدماء والأموال الآتية في الوثائق وهو سماح في ما لايملك فيه الوالد حسين السماح ، ولكن هذه عاداتهم في أمثال ذلك ..))

ذلك يأتي ويبين لكم من خلال ملاحظة بن عبيدالله صاحب وجهة نظر شرعية صرفة من عالم دين وفقيه متمكن ، أن السيد حسين بن حامد المحضار يجهل وجهات نظر الشرع في مثل تلك المسائل ويحتكم الى العادات القبلية وهذا يدلل لنا أنه رجل حكم بعقلية القبيلة .


.

ابونورا 10-10-2010 10:39 AM

bism2
السقيفه بدونك يابوعوض سلطه بلا ملح :)
أستمتاع تام بالسرد التاريخي والشخصي للسيد المحضار وزير السلطنة القعيطيه ومستشارها ومدبرها ,
افتقدنا لمستك وحضورك يابو عوض وترك السقيفه لمن لايعرف غير اللخم يعصد ويوقد وشرد الحلان :)
تقبل فائق تقديري وأحترامي لقلمك ,,
sallalah

أبوعوض الشبامي 10-10-2010 06:42 PM

[QUOTE=خشامر;553436][

عزيزي ابو عوض كل الشكر لك على جهدك الوضاء وقلمك المعبر عن مدى ثقافتك ولكن هي دعوه للعامه عسى ان تلقى اذن صاغيه لنخرج من قراءآتنا المتكرره لمواضيع كهذا بالحد الأدنى من الفائده لأننا نقرأ دون ان نستفيد شيئا لعدم ثقتنا ومعرفتنا في كتاب وهميين ربما يكونوا محتملين على طرف او مجاملين مع الآخر تفتقدهم الحياديه لطالما انهم مجهولون الهويه الأدبيه للكتابه فكم فخر لي ان اكون انا فلان ابن فلان من عائلة ال فلاان كاتب ومؤرخ او اديب او طبيب اوغيره بينما للأسف يضيع جهدا في الهواء كما تضيع اشعار على شعراء يندمون غدا عليها لأنها لم تسجل بأسمائهم


السيد الوزير الشاعر حسين بن حامد وفتنة (( الغرفة )) .


افتعلت فتنة بن عبدات افتعالا تلك الفتنة التي بدأت شرارتها حول قضية شراء (( بئر)) قطعة أرض زراعية ، كانت محل تنافس بين ابناء العمومة ، وتطورت الأحداث واستغلت الأوضاع فيما بعد ، واخذت بن عبدات أوهام البطولة وداعبت خياله الرغبة في الحكم على قرية صغيرة تسمى (( الغرفة )) فانصرفت إليه الدولتين القعيطية والكثيرية لتأديبه واخضاعه وعقدت معه هدنة بعد هدنة ولكنه كان يخرقها ، وحين تحصن وابى الاستسلام طلبت السلطنتين الكثيرية والقعيطية التدخل الجوي من البريطانيين ، فاستسلم بن عبدات ونفي ولكن هذا المتمرد الذي رفض الاحتكام للشرع بواسطة بن عبيدالله ( كما اثبت لنا بن عبيدالله ذلك في تاريخه) ، سمي صاحبه (( ثائر )) وسميت الفتنته (( ثورة ابن عبدات )) وهكذا تطلق المسميات من لدن الذين يجيدون فخفخة الألفاظ والجري وراء خلق بطولات وهمية وثورات شعبية حتى ولو من قاموا بها تجوز في حقهم تنفيذ حكم حد الحرابة .

قرأت هنا لاحد المتنطعين من الذين يقرؤن التاريخ من خلال بيت شعر ويجتهدون في تأويل بيت شعر ولي عنقه ليا ليوافق اهواءهم و ما يختزلونه من ظنون وشكوك ، دون دراية بأن تاريخ تلك الحقبة من فتنة بن عبدات وغيرها من الفتن والحروب مكتوبة بيد اشخاص عاصروا الحدث بوقائعه وكتبوا أحداثه أول بأول . والرجوع الى ماكتبوه مفيد للقارئ الذي يبحث عن الحقيقة في مضانها والأحداث في مصادرها. خاصة من الذين عاصروا تلك الأحداث وكانوا حضورا لتاريخ سجله مؤرخ وعالم كبير ونسخ الاتفاقيات والاحلاف نسخا حرفيا واودعها (( تابوته )) وهو عبارة عن صندوق يحتفظ فيه بقصاصات وصفحات من تاريخ حضرموت جمعها وضمها فيما بعد في خطابه المعروف (( بضائع التابوت في نتف من تاريخ حضرموت )) ألا وهو السيد العلامة بن عبيدالله.

قبل ان تشتعل فتيلة فتنة بن عبدات اشار السيد عبدالرحمن بن عبيدالله في الجزء الأخير من كتابه الى نقاط محورية مهمة منها اعترافه الشخصي بانه كان على صلات بالدولة العلية العثمانية وكان يقوم بمكاتبات مع الوالي العثماني بلحج وقد أمضى بن عبيدالله على وثيقة خطيرة مع القائد العثماني سعيد باشا ، وتسرب خبرها الى الانجليز فغضبوا من السيد بن عبيدالله وغضب لغضبهم السيد حسين بن حامد المحضار يقول بن عبيدالله :

(( في رجب من سنة 1334هـ وصل السيد حسين بن حامد المحضار الى شبام ، وفي اليوم الخامس من شعبان سرت للقائه وقد انتشر بين الناس خبر الوثيقة ، التي امضينا فيها لسعيد باشا ، وغضب لها كل من له هوى في الانجليز، وكان السيد حسين يتظاهر بالسخط علي أمام الناس حتى لقد أخبرني جماعة من حضر مجلسه يومئذ منهم الامير علي بن صلاح وهو يتكلم عليّ أمام رؤساء يافع ويقول : ألا رجل فيه غيرة يقتل ابن عبيدالله فلقد هيج علينا الشر ، بمولاته الاتراك ... ))

كمثل هذه المواقف نقرأ إزدواجية المواقف في سياسة السيد الشاعر حسين بن حامد ، وكما اسلفت أنه رجل دولة ولكن بتفكير وعقل قبلي ، ذلك بعد حطت حروب العشائر الكثيرية والقعيطية أوزارها وعقدت كلا الدولتين اتفاقيات ومعاهدات بينها البين في عام 1336هـ حيث وقعتا تلك الاتفاقية في عدن وبحضور الحاكم البريطاني وأصبح للحاكم البريطاني في عدن اليد الطولى والأمر والنهي ، كانت تحركات السيد الشاعر حسين بن حامد في دائر صياغة الأحلاف القبلية الهشة ، فهو يبني دولة تقوم بنيتها على أحلاف قبلية هشة .

ويقول بن عبيدالله (( بعد أن جنحوا للموافقة على إدخال حضرموت تحت الحماية أخذوا يتكتمون بمغارضتهم عني مع السيد حسين بن حامد فلم اشعر بشئ من مخاطباتهم ...))

لقدكان للسيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف رأيا صريحا وجريئا وشهادة من عالم يقدر المسؤولية التاريخية والدور المنوط لرجال العلم في مرحلة خطيرة من تاريخ حضرموت ، فقد أبدى رأيه المعارض بشجاعة نادرة وموقف واضح عارض فيه تلك المعاهدات وابطلها شرعا . ومن جهة ثانية هناك مواقف الوزير السيد حسين بن حامد المحضار الذي كان يقوم بتحركاته وبدور اللاعب الاساسي المكلف من الانجليز في جر حضرموت تحت الحماية الكاملة والنفوذ البريطاني .

وقد امضى السيد حسين بن حامد نيابة عن القعيطي والقبائل اليافعية حلفا قبليا مع سلاطين آل عبدالله الكثيريين وبقية أفخذ آل كثير ، منها حلف عام 1336هـ جاء فيه بعد الديباجة القبلية المعهودة في الاحلاف الحضرمية :

(( يصالحون ويبارون عنهم وعمن دخل حلفهم من الشنافر كثيري وعامري وباجري وجابري وطرح اقراره ووجهه اسفل السطور من جانب على يد الشريف حسين بن حامد بن احمد المحضار وتقاروا وتراضوا على ان الفقد بينهم حلف بعهد الله الوثيق وميثاقه الشديد حلفا مؤبدا الما يشيب الغراب ويفنى التراب حلف الصدق والوفا والطيب والنقا على دم وفرث وشائم ولائم وجار ونسيب على عوائد الاحلاف الجارية بين العرب بالجهة الحضرمية حلف مترث يرثه الحي بعد الميت ........ حلف من تبرى منه بري مابري ومن تخلى عنه ماخلي ، راده عائب ، وقابله عائب ... )) .

وجاء في هذا الحلف القبلي الغريب (( والخالف والمخالف الدولة البريطانية ترد عليهم في كل خلاف يصير من احدهما ، بل بعضهما البعض وهي القائمة عليه والرادعة للمخالف حسب المعاهدة المذكورة ))

وعلى هذا الحلف امضى السلطان غالب بن عوض ووزير سلطنته حسين بن حامد المحضار والدولة آل عبدالله وكثير من الشنافر .واصبح الجميع في نهاية المطاف حلفاء ولكن تحت حكم ونظر المقدم الكبير (( الحاكم البريطاني في عدن ))الذي اعطي صلاحية ردع المخالف منهم .

سبق أن قلت أن تأسيس الدولة القعيطية كانت على بنية قبلية هشة ، لعبت فيها عقد ابرام الاحلاف وشراء مواقف الرجال والزعامات التقليدية في حضرموت دورا مهما في بسط نفوذ القعيطي على أجزاء كبيرة من حضرموت ، وأخيرا كان الحلف بين الدولتيتن مباركة بريطانية ، وفكرة هذا الحلف كانت من تأليف وإخراج الوزير حسين بن حامد المحضار والذي شعر بعد حين أنه أوقع نفسه في فخ مجبر أن يوفي ماأبرمه وأمضى عليه .

وكان أول أختبار شاق للسيد الوزير حسين بن حامد فتنة بن عبدات في قرية (( الغرفة )) وهي ضمن حدود السلطنة الكثيرية حيث استنجدت السلطنة الكثيرية وبقية القبائل الشنفرية بالحليف القعيطي للمساهمة في سحق فتنة بن عبدات ووضع حد لاهواءه واطماعه التي تغديها شهوة السلطة والشهرة فما كان امام السيد حسين بن حامد المحضار الوفاء (( بالحلف قبل ان يشيب الغراب ويفنى التراب )) الا الوفاء بالحلف الذي سيكلف خزينة سلطنته الضعيفة والتي تعتمد على المساعدات الانجليزية كثير من المال ، ويضعها ويضع هيبتها امام المحك ، فحرك قوته ومدفع صغير نحو جبل الغرفة لضرب طوق الحصار على بن عبدات بعد موافقة قبائل الاتحاد الشنفري وفي ذلك ويقول بن عبيدالله (( وكان الوالد حسين واثقا من النصر وكتب لي بذلك عدة مكاتبات وجملة قصائد وأنا أجيبه بما يقال من امله ويخفف من غليائه واشير اليه بأن يحاكم ابن عبدات الى شريعة رسول الله صلى الله عليه وسلم

الا ان السيد حسين بن حامد كان دائم الافراط في الثقة في قوة عسكر سلطنته ومؤازرة الانجليز له ، لهذا نقرأ من خلال هذه الابيات التي قالها اثناء الحصار على بن عبدات قوله في الافراط في هذه الثقة :


كم لي ونا صابر على الهرج العرج= والله داري والخليقه داريين
ونا جيوشي باتجي من كل فج= وبايجي طوفان يطحنها طحين

طال الحصار على بن عبدات وطلب الحاكم البريطاني في عدن ابن عبدات وبقية الاطراف المتنازعة وتم الاتفاق على توقيع هدنة (( الهدنة الأولى )) صلح لمدة ستة اشهر ، حضر ابرام الصلح السيد حسين بن حامد المحضار و قد قابله المسؤلين في عدن بالتقريع والتوبيخ والفتور، واتهامه بإثارة المشاكل القبلية والفشل في إدارة شؤون السلطنة ، لا تناسب طموح الانجليز بقيام بنية دولة عصرية حديثة في حضرموت ، وكما يبدو في نظر الانجليز أن السيد حسين بن حامد المحضار قد أدّى الدور المنوط به ورسخ أقدام البريطانيين في حضرموت ولم يعد له حاجة عندهم ، وهكذا هي عادة المستعمرين مع من يخدمونهم ، يقول السيد عبدالرحمن بن عبيدالله في ( بضائع التابوت )) (( حسبما بلغني أن ثقة حكومة عدن ضعفت بالوالد حسين بن حامد ومع الأسف فقد أريقت في تلك الفتنة كثير من دماء الأبرياء الذين يغضب لقتلهم جبار السماء ، وقد أثر فشل هذه القضية في صحة الوالد حسين بن حامد ... ....... ومن بعد رجوع العم حسين للمكلا من آخر قدومه الى حضرموت اشتد عليه المرض حتى توفى هناك ))

من يرشدني لمصدر تاريخي معتمد يفند موقف السيد حسين بن حامد المحضار من طائرات انجرامز كما يدعي البعض ؟؟؟ هل كان يعلم بقصف الطائرات وهو في البرزخ ؟؟
أين عصر استوزار السيد حسين بن حامد من عصر استشارة انجرامز ؟؟

هذه هي شهادة بن عبيدالله وهو شاهد على العصر وأحداثه يوثقها كتابة سطرا بسطر ، وليس التنطع على التاريخ والتراث ووضع ابيات متناثرة بغية استقراءة أحداث تاريخية وصراعات خطيرة ، فالتاريخ لا تختزله ابيات من الشعر الشعبي فأحداثه الجسام لاتكفي روايتها مجلدات عدة، وحين نورد بضع ابيات أنما نورد ها كشواهد تدلل أن للشعر الشعبي له حضور في كل زمان .وفي وسط الاحداث.



.

النومسي 10-10-2010 07:53 PM

من يرشدني لمصدر تاريخي معتمد يفند موقف السيد حسين بن حامد المحضار من طائرات انجرامز كما يدعي البعض ؟؟؟ هل كان يعلم بقصف الطائرات وهو في البرزخ ؟؟
أين عصر استوزار السيد حسين بن حامد من عصر استشارة انجرامز ؟؟
نعم ياعمده كل الحق معك فيما قلته فالمسافه الزمنيه ليست بالسنين القليله
ولكن في زوامل السيد من خلال شعره الواضح انّه استسلام خصومه كما في حرب حجر
وما كانت وساطة الساده والمشائخ الا بمثابة حفظ لما وجه قبيلة سيبان واخراجهم من مازق المواجهه التي اعتقد
انها غير متكافئة الاطراف واليك البيتين التي استشهدت بهما ياعمده
حيا وسهـلا بالحبايـب كلهـم=مع القبائل لي تعنـو للصـلاح
انتم وصلتم والكرامه حاصلـه=والعفو حاصل من قدانا والسماح
الا يبدو هنا بانه هو من كسب الحرب والسماح والصفح من عنده ولا انا مخطي على قول الخليفي
مشكور يابو عوض

أبوعوض الشبامي 10-11-2010 12:02 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابونورا (المشاركة 553644)
bism2
السقيفه بدونك يابوعوض سلطه بلا ملح :)
أستمتاع تام بالسرد التاريخي والشخصي للسيد المحضار وزير السلطنة القعيطيه ومستشارها ومدبرها ,
افتقدنا لمستك وحضورك يابو عوض وترك السقيفه لمن لايعرف غير اللخم يعصد ويوقد وشرد الحلان :)
تقبل فائق تقديري وأحترامي لقلمك ,,
sallalah


السقائف بخير طالما أن هناك قراء يتمتعون بذائقة عالية وجيدة ويستطيعون التمييز بين الزبد الذي يذهب جفاء وبين ما ينفع الناس والذي يبقى في الأرض .....!!



.

أبوعوض الشبامي 10-11-2010 12:10 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النومسي (المشاركة 553744)
من يرشدني لمصدر تاريخي معتمد يفند موقف السيد حسين بن حامد المحضار من طائرات انجرامز كما يدعي البعض ؟؟؟ هل كان يعلم بقصف الطائرات وهو في البرزخ ؟؟
أين عصر استوزار السيد حسين بن حامد من عصر استشارة انجرامز ؟؟
نعم ياعمده كل الحق معك فيما قلته فالمسافه الزمنيه ليست بالسنين القليله
ولكن في زوامل السيد من خلال شعره الواضح انّه استسلام خصومه كما في حرب حجر
وما كانت وساطة الساده والمشائخ الا بمثابة حفظ لما وجه قبيلة سيبان واخراجهم من مازق المواجهه التي اعتقد
انها غير متكافئة الاطراف واليك البيتين التي استشهدت بهما ياعمده
حيا وسهـلا بالحبايـب كلهـم=مع القبائل لي تعنـو للصـلاح
انتم وصلتم والكرامه حاصلـه=والعفو حاصل من قدانا والسماح
الا يبدو هنا بانه هو من كسب الحرب والسماح والصفح من عنده ولا انا مخطي على قول الخليفي
مشكور يابو عوض



من المعلوم أن السيد حسين بن حامد المحضار توفى سنة 1927م أي قبل مجيء هارولد انجرامز الى حضرموت بسبع اعوام ، وليس هناك علاقة بين انجرامز والسيد حسين بن حامد المحضار وربما لم يتقابلا اطلاقا ، لأن وصول انجرامز للعمل في حضرموت عام 1934م . وأن الطائرتين التان رمتا قنبلتين في ضواحي الغرفة كان ذلك بعد موت السيد حسين بن حامد بسنوات .

بعد مجئ انجرامز حضرموت انجز وبسرعة عقد أول مؤتمر للسلام في 24 يناير للعام 1937م في مدينة سيئون وقام السيد ابوبكر بن شيخ الكاف والحضارمة الآخرون وهارولد انجرامز بالسفر على ظهور الحمير والجمال في جميع إنحاء حضرموت لإقناع العشائر المتصارعة لتوقيع معاهدة سلام مدتها ثلاث سنوات والتي تم تمديدها إلى 10 سنوات.

نلاحظ هنا من يحشر قصيدة (( صمعاء )) يقال أنها لشاعر اسمه صلاح الأحمدي بعثها من الهند ، يعارض فيها مؤتمر السلام والصلح بين القبائل . قال هذه القصيدة عام 1938م أي بعد وفاة الشاعر الوزير حسين بن حامد المحضار بعقد من الزمن (( عشرة أعوام )) فلماذا هذا (( اللت والعجين )) والاخطاءات المتكررة والتجني على التاريخ بما هو غير صحيح وحشر اسم السيد الوزير حسين بن حامد المتوفى سنة 1927م بالرد على قصيدة المعارض للسلام صلاح الأحمدي ؟؟

تعالوا لنقرأ هذه الخربطة واللخبطة والتزييف في التاريخ عن قصور اطلاع ودراية يقول صاحب كتيب ( حضرموت الانسان والكلمة ) في صفحة 54 من كتيبه الذي اصبح مرجعا له مع كتيب آخر اسمه (( بلاد الاحقاف عند كوز مركوز )) يقول بالحرف الواحد

(( موضوع القصيدة رفض المعاهدة البريطانية التي وقعت مع السلطنة عام 1888م ووصول انجرامز الى حضرموت في العقد الثالث من القرن العشرين ))

\
ويقول (( لما بلغت قصيدة صلاح احمد القعيطي حضرموت وتناقلها الناس رأى السيد المحضار أن الرد لابد وأن يأتي من عنده بإعتباره المسئول والوزير المفوض خاصة وان الموضوع رسمي ويمس سياسة الدولة ثم انه شاعر فحل ))

انظروا لهذا الخلط والخبط الوزير توفى سنة 1927م يرد على شاعر قال قصيدة عام 1938م اتفاقية المعاهدة عام 1888م يعارضها الأحمدي بعد خمسين عاما أمر مضحك ومخزي حين نتنطع على كتابة التاريخ .

ثم نقرأ في ص 58 من نفس الكتاب المذكور يقول : ( صاحب الكتيبات الذي من عادته تحرى الدقة ويقرأ ما بين السطور ويعلم ما لانعلمه ) يقول :

(( ألا يدل ذلك على الوعي والنضج الحضرميين ؟؟ بلى والله ( وقد وقع الشيبه عوض لي هو ...... ) ذلك هو السلطان القعيطي الذي أشار أليه الشاعر عائض بلوعل :
ذلا عوض لي راح شف حظه قوي ......... واليوم لشرع كلها متساويه يقصد السلطان عوض 1988م )) .



الدليل على ( الوعي وانضج الحضرميين )) واضح يتمثل في دقة التاريخ 1988م ؟؟؟ ودقة تأويل بيت عايض بلوعل واسقاط اسم عوض على أنه السلطان عوض القعيطي ؟؟
والدليل على اخلاقيات الحضارم العالية (( عدم الاعتراف بالخطأ والمكابرة والغرور عن جهل وحمق )) .....!!

الخليفي الهلالي 10-11-2010 12:46 PM

اقتباس:

من المعلوم أن السيد حسين بن حامد المحضار توفى سنة 1927م أي قبل مجيء هارولد انجرامز الى حضرموت بسبع اعوام ، وليس هناك علاقة بين انجرامز والسيد حسين بن حامد المحضار وربما لم يتقابلا اطلاقا ، لأن وصول انجرامز للعمل في حضرموت عام 1934م . وأن الطائرتين التان رمتا قنبلتين في ضواحي الغرفة كان ذلك بعد موت السيد حسين بن حامد بسنوات .

من ا لمعروف لدى الرجال الصماصيم أن علاقاتهم بالغير تكون عبر الرسل والرسائل وليس شرط أن يتقابلوا وجهأ لوجه .وكم مرت من أحداث بين رجال لايعرفون بعضهم البعض ولكن التفاهم ياتي عبر الاشارة وتوافق الأهداف ؛والتاريخ دوّن الكثير من مثل هذه الأحداث
ربما تكون علاقة المحضار مع أنجرامز أو غيره من ضباط الأرتباط البريطاني في عدن قد تواصلت عبر المرسلين والرسائل أو عبر التوجيهات القعيطية التي مربطها المندوب السامي في الهند حيث كانت تدار المستعمرات البريطانيه من هناك ؛عبر شركة الهند الشرقيه.. اما المقابلة فإنها لا تعطي معنى إلا لمن يدرس الطب النفسي والمحضار ليس طبيب نفسي ؛؛؛؛؛

أبوعوض الشبامي 10-11-2010 11:08 PM

.

بعد تلك الاضاءات على جوانب من شخصية السيد الوزير حسين بن حامد المحضار ودوره في خدمة السلطنة القعيطية والاهداف الاستراتيجية البريطانية في حضرموت ، ومن خلال سياق الموضوع استشهدنا بروايات من كاتب عاصر الأحداث وعاصر السيد الوزير ، وكانت له مراسلات ومساجلات معه ، وشخصية بحجم العلامة والمؤرخ السيد عبدالرحمن بن عبيدالله السقاف لا يمكن ان تكتب عن هباء أو كما يفعل المتنطعين على الكتابة (( من المتسرعين والمأولين والخطاؤون في دقة كتابة التاريخ )) ، فا السيد بن عبيدالله اعرف منا بالرجل ، أيضا استشهدنا ببعض من الابيات التي نسبت له .... ، واستشفينا منها قراءة لفكره و تفكيره وسيكلوجيته ، ونزعته في الميل للبطش والقتل والتنكيل بالخصوم من أجل فرض نفوذ سلطنة أستوزرته وفي سبيل غايات كان يعبر عن استعداده في تنفيذها بأن يزهق أكبر قدر من الارواح (( ياحجر بن دغار ماشي معـذره .....لو بانرادف في المقابر من ثنين )) .

والحديث بالحديث يذكر هناك في المقابل السلطنة الكثيرية حيث يتمتع سلاطينها آل كثير برؤية أكثر نضجا واقعية ، وهي بالحق تمثل ضمير وتراث حضرموت ورمز الوطنية الحضرمية ، لهذا لا غرابة حين اختار سلاطين هذه الدولة الحضرمية رجلا علويا شريفا من ابناء حضرموت ليتولى سكرتيرية السلطنة الكثيرية (( وهي درجة وظيفية عالية تقابل درجة وزير السلطنة في السلطنة القعيطية )) ، تلك الشخصية تعد من رموز الاصلاح في المجتمع الحضرمي انه السيد محمد بن هاشم الذي في بيت علم بقرية (( المسيلة )) بالقرب من تريم ، وهذه الشخصية الحضرمية صاحبة المشاريع التربوية في جاوة وحضرموت ، والاب الروحي للصحافة الحضرمية المهجرية ، عرف كمثقف من طراز رفيع وكاتب حصيف ومؤرخ قدير، وعلم من اعلام النهضة الحضرمية الحديثة .

عاد بن هاشم من مهجره بجاوه الى وطنه حضرموت عام 1927هـ في نفس السنة التي توفى فيها الوزير السيد حسين بن حامد المحضار عاد وتولى شؤون التعليم وادارة مدرسة حديثة في تريم ، ثم حين تولى السلطان جعفر بن منصور الكثيري السلطنة استدعاه ليتولى سكرتيرية السلطنة وكان موضع ثقة واستشارة السلطان علي بن منصور وقام بأعباء وظيفته على أحسن وجه .

توفى السيد محمد بن هاشم سكرتير السلطنة الكثيرية بعد أن ترك بصماته على الحركة التعليمية الحديثة في حضرموت وعلى الصحافة الحضرمية ، وترك للمكتبة الحضرمية مراجع ثقافية وأدبية وتاريخية مهمة منها كتابه (( حضرموت تاريخ الدولة الكثيرية )) .

في المقابل توفى السيد وزير السلطنة القعيطية السيد حسين بن حامد المحضار وقد ترك من بعده للتاريخ مساجلتين مع الشاعر باشعفين ، وعدة مساجلات مع السيد بن عبيدالله وزوامل يستقوي بها (( بيافع الثقلين وعبيد السلطان )) .



.

صالح العمودي 10-12-2010 12:15 AM

واصل ونحنا متابعين لك يا باشا
تقديري

أبوعوض الشبامي 10-12-2010 06:57 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صالح العمودي (المشاركة 554091)
واصل ونحن متابعين لك يا باشا
تقديري


وفي ختام هذه الاضاءات لابد من الاشارة الى اضاءة حول جانب عقدي من حياة السيد حسين بن حامد البار وكما قال بن عبيدالله هي احسن مافيه (( واحسن مافيه حفظه لكتاب الله وحسن تغنيه به في الاسحار وانه لايدع احدا يخرج من عنده مكسور الخاطر ))


وحسبه هذا وجعل الله القرآن له شفيعا عند ربه ...........!!



.

الشبامي 04-20-2011 02:13 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوعوض الشبامي (المشاركة 554136)

وفي ختام هذه الاضاءات لابد من الاشارة الى اضاءة حول جانب عقدي من حياة السيد حسين بن حامد البار وكما قال بن عبيدالله هي احسن مافيه (( واحسن مافيه حفظه لكتاب الله وحسن تغنيه به في الاسحار وانه لايدع احدا يخرج من عنده مكسور الخاطر ))


وحسبه هذا وجعل الله القرآن له شفيعا عند ربه ...........!!



.

رحم الله السيد حسين بن حامد المحضار
وشكرا لك من الأعماق اخي ابوعوض
يعاد الموضوع لمكانه الأساسي مع الإحتفاظ بنسخه منه في سقيفة التميّز لتميّزه !!
وهذا رابط الموضوع الأساسي لمن يود المشاركه
الشاعرالوزير حسين بن حامد المحضار تحت دائرة الضوء...!!! - سقيفة الشبامي


الساعة الآن 03:22 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas