سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الحوار السياسي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=5)
-   -   ثورة الجياع وأزمات الصالح والمؤتمر .. (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=31670)

حد من الوادي 10-27-2007 12:46 AM

ثورة الجياع وأزمات الصالح والمؤتمر ..
 
ثورة الجياع وأزمات الصالح والمؤتمر .. الجمعة 26 أكتوبر-تشرين الأول 2007 القراءات: 530

بقلم/ نبيلة الحكيمي
مأرب برس – خاص
لقد أيقظت الجماهير التي احتشدت في احتفالها ألاعتصامي بيوم الرابع عشر من أكتوبر العظيم لعامنا هذا 2007م مشاعر ومعاناة الكثير من المظلومين والمتأزمين من نظام أبى إلا أن ينعتهم بمسميات (مثيري الشغب ) والخونة والمتآمرون المفر طي بالوحدة .رغم خروجهم السلمي واحتشادهم لرفض الظلم والتجاهل والإقصاء وعدم المساواة ، فبرغم مرور سبعة عشرة عاما على توحدنا كشعب هو وحدوي منذ القدم فلم تكن وثيقة العهد الاتفاق إلا رغبة جماهيرية لشعب أرادها قبل زعمائه ، فكانت الإرادة الشعبية متمثلة في الشعب ومعاناته قبل توقيعها من البيض والصالح ولو لم تكن تلك الإرادة لما استطاعا كليهما تحقيقها فكان لهم شرف التوقيع بإرادة شعبية تمثلت في فرحة عمت أرجاء الوطن حينذاك ، فباركها الاشتراكيون كما باركتها الأحزاب الأخرى الخارجة من قماقم الكبت والعمل السري للعمل الميداني بفضل تلك الوحدة وتلك الوثيقة ، وبعد التوحد بدأت معركة حقيقة أمام صانعي الوحدة في اختبارٍ فشلوا فشلاً ذريعاً في الحفاظ على منجزهم العظيم فكان للخلاف أن يصنع أزمة أمام منجز يحتاج للرعاية والاهتمام ، وحقيقة لن ندخل بتفاصيل من هم صانعي أزمة الخلاف حتى لأنتهم بأننا من دعاة الانفصال

فحاشا لله أن نكون كذالك ، فالوحدة باقية مابقيت في عروقنا دماء ولكن للحقيقة وجه آخر. وكان الخلاف من أعلى هرم في الدولة وقد صرح البيض حينذاك بقولة (وجدنا عدم المصداقية والقدرة في تنفيذ اتفاقية الوحدة وسياسة الإقصاء في اتخاذ القرارات )وكانت تلك بداية الأزمة الحقيقية واستمرت أزمات تلوها أزمات

متلاحقة تراكمت دون علاج واستئصال لأسبابها ، إذ بقيت تتراكم حتى ظهرت أزمة المتقاعدين (الأزمة التي عَرْتْ ظهر البعير )ولم تقصمه بل شلته وعرْته برأي الشخصي ، فاحتشدت بمسيرات تكشف عن اوجة كثيرة تنادي أن أصلحوا سياساتكم إن أردتم البقاء.

وجاء يوم الاحتفال في ردفان الثورة يوما يشهد على الرفض الجماهيري لسياسات التعسف والانفراد .ويوم عيد يطالب به المحتشدون بإرساء العدالة والمطالبة الصادقة بإغلاق ملف الأزمات وبناء دولة الوحدة دولة القانون .التي غيبت .ولم يكن يوم مناداة بالانفصال كما يدعون .

وجاء من يصنف الحشود التي تجمهرت يوم الرابع عشر من أكتوبر على أنها حشود لمتقاعدين وأزمة لأراضي منهوبة من قبل الوحدة.وآخرون يهددون أن الاعتصامات السلمية ممنوعة لأنها خطوة لتمزيق الوطن ويبشرون بلبنان أو صومال جديدة .

فهل كانت الأزمة أزمة متقاعدين وأراضي من قبل الوحدة كما صنفها البعض من كتبة الحزب الحاكم أم أنها أزمة وليدة مع الوحدة وحرب 94م كانت أول شرارة لانطلاقها وما سبقها من خلاف وما لحقها من ظلم ليس للمتقاعدين فقط

إنما لمواطنين كثيرون يعيشون في وطن الوحدة شمالا وجنوبا ، ولحكم فردي أراد أن يتفرد بالحكم ضاربا بتلك الاتفاقيات وبمطالب المواطنين خلف جدار بني على أساس الحزب الوحيد والحق الفريد لهم لأدونهم .وبحجة الانفصال والخيانة لغيرهم متناسين حقوق المواطنة المتساوية لكل أبناء الشعب مهما كانت اتجاهاتهم أو خلافاتهم .

ولربما كان لتلك الحجة وقعها في النفوس أبان حرب 94م

لعدم معرفة المواطن العادي بما تعج به دهاليز السياسة ورغبات وأهواء من تملكوا كراسي السلطة وعشقوا حب البقاء ولغياب الوعي بمخفيات الخلافات السياسية التي ظلت تتأرجح بين كفتي السلطة والمعارضة وبمنطق المنتصر على الانفصال ظل التنديد بالحرب التي أديرت سنوات عدة ويعاد مع كل مناسبة اسطوانة الانفصاليون .

كان الأجدر أن يغلق المنتصر فيها زرار انفصالي ويلتفت لمطالب شعب واحد توحد من اجل النهوض والاستقرار والمساواة ويجمع الكل حول دائرة مستديرة تصب جل اهتمامها وتفكيرها في نقطة واحدة داخل الدائرة لأغيرها

بناء وطن تنموي شامخ ، والقضاء على أزمة عدم الاعتراف بالآخرين كشركاء في بناء الوطن ، وبناء موسسات لا تربية جيش يضرب المعتصمون سلميا متى أشاروا عليه ذالك، إضافة إلى إزالة خيوط عنكبوت المصالح والقبائل وتجاهل مستشاري الفتنة والفساد مشعلي الانفصال وتطبيق قانون الثواب والعقاب والمسائلة من أين لك هذا والتجرد من الأهواء وحب البقاء للانتقال بالسلطة سلميا لبقاء الوطن ، وتوطيد النفس المسئولة على أنها خادمة وتدير شعب لا متسلطة وقابضة على رقابه ، وعلى أن الأحزاب ماهي إلا وسيلة لرقي الفكر ونضوجه لخدمة الوطن لا وسيلة للتكسب والتسلط وان حكمت انفردت في حكم الأغلبية .

إصلاح نظامنا السياسي كان الأجدر نقاشه وإرساء مبادئ العدالة والمساواة وعدم التعسف في الحق .

وإرساء النظام والقانون وإصلاح القضاء وإعطاء السلطات كافة صلاحيتها دون تدخل من حزب أو فرد مهما كان مركزه وسلطته

الحفاظ على أموال الشعب وتسخير ذالك المال في بناء مشاريع خدمية تنموية تقضي على الفقر والبطالة لاتصعيد الغلاء بتمرير جرعات أثقلت كاهل الشعب الفقير فلم يعد قادرا على سد احتياجاته البسيطة .في نفس الوقت الذي يتكسب السماسرة وثلة محددة لأغيرهم يمتصون أموال الوطن .والآمر منهم

توزيع وتقسيم ذالك المال بإرادة فردية وحزبيه واحده وعدم محاسبة للعابث ون .وكائن الوطن موروث لهم .

وكخطوة أولى لابد منها .

على الصالح والمؤتمر الخروج من كل تلك الأزمات بحل جذري للسياسة ألكائنه تحت شعار (الوطن لكل فرد فيه ) لاعلاج أزمة وإشعال أزمة أخرى بعدم تأصيل المسببات الحقيقية لتلك الأزمات وعدم علاجها وإهمالها .

وستكون خطوة جريئة من المؤتمر الشعبي العام بصفته الحزب الحاكم والمتسبب الأول في تلك الأزمات أن يعيد تنفيذ معاهدة الوحدة والاتفاق ولم الشمل ، والحوار الصادق وان تظهر الإرادة السياسية من خلال الواقع العملي في لملمة الجروح وتوحد الجهود للعمل في وطن يحتاج للبناء .

فهل هي أزمة متقاعدين وأراضي كما يصفون أم أنها أزمة ضمن أزمات تحتاج لبتر واستئصال حتى تعود الحياة لدولة الوحدة ؟ وهل يستوعب الحزب الحاكم الدرس أم لازلنا في بداية أزمة لن تزيلها إلا ثورة الجياع .

* رئيس تحرير موقع الحدث الإخباري

تعليقات الزوار
1 -

الأخت نبيله موضوع جيدوياليت من يسمع ينفذ فالبلاد تكون بخير

-------------------------------------------------------------------------------
2 - امراة بالف رجل
ابن حضرموت
حقيقة انت امراه نادرة في زمن لايعترف بان المراة قادرة على العطاء وقسما انك بالف رجل ممن يسمون انفسهم رجال هكذا انتم يابيت الحكيمي لاتخافون بقول الحقيقة نعم العودة لاتفاقية العهد والاعتراف بالاخر هو الحل لا والف لا للانفصال رحم الله زوجك ووالديك وانت نعم السلف لمن ذهب شهيدا

--------------------------------------------------------------------------------
3 - ليست أزمة متقاعدين
ابوعامر
هي ليست أزمة متقاعدين والله ولا أزمة أراضي منهوبة وانما أزمة شعب منهوب بأكمله ومحال للتقاعد لمصلحة شرذمة ضئيلة تتحكم في ثرواته ومقدراته . ان الحل يكمن في البتر ولكن ليس بتر جزء من البلد ولكن بتر الرأس الفاسدة وأعضاءها االمساعدة لها .

-------------------------------------------------------------------------------
4 - اخطا علي 00 واصابه امراه!!
ابن تعـــــــــــــــــــــــ
نعم انها الحقيقه للاوضاع القائمه والا زمات هذه هي الاسباب ولكن اضيف عليه اذا سمحتى لي ما يلي: ثلاثين سنه يحكمنا على صالح وحاشد(سنحان )باسم القبيله الى اليوم ضاربا بالدستور والانظمه على الحيط!! وليعلموا ان ما اخذ بالقوه لم يرد الا بالقوه!!فحاشد وبكيل خطفوا ثوره 26 سبتمبر وهيا في المهــــد!! واغتصبوا الوحده وهي قاصره في عمرها الرابع!! ) ولكن الان يتمتعون بقاعده عريضه (هشه)في ارجاء الوطن من المرتزقه والمطبلين ولكن اذا صحي الشعب فلا احد يوقف امامه ولكم في ردفان عبر!! وهمسه في اذان اخواننا في الجنوب ان يبعدوا من بينهم المرتزقه وبياعى الاهل والوطن دعاه الانفصال!! فهم يمهدوا الطريق امام منا صري الفساد للقضاء على المناضلين الشرفاء الذين يقفوا مع الشعب المسكين !!ويقفون حجر عثراء امام اتحاد المقاومه السلميه للفساد في شمال الوطن وجنوبه!! وكلمه اخرى للرئيس اذا اراد ت الاصلاح عليك ان تغلب مصلحه الوطن على القبيله وتسليم الشعب ان يحكموا انفسهم ويتصرفوا باموالهم!! اقصد ان تسلمهم الحكم لا مركزي ولكن تستثنى الوزارات السياديه وبهذا كانك تحكم علينا باننا قصر لا نستطيع ان نتصرف في الاموال الا عن طريقك انت وشلتك الفساده !! والان الفرصه امامهم ليردوا للشعب حقه سلميا عن طريق مبادره الرئيس بعد تعديل الوازرات السياديه مثلها مثل غيرها لا مركزيه بالاضافه لدمج المبادره مع مبادره الاخ حميد الاحمر!!هنا خلاص الجميع الى خير البلاد والعباد(مستقل)
--------------------------------------------------------------------------------
5 - الكلام جيد ولكن فات اوانة
الزلزال
تحليل جيد ولكن صدقوني بان الوحدة انتهت لانة لن يزيل الاحتقان واعادة الوحدة الاباحد الطريقتين 1 خروج الرئس من السلطلة لان فقد مصداقيتة هو جميع القيادات الرئسية 2 بقائة مع اعادة القيادات التي حققت الوحةواعلان تسامح عام وليس عفو 0

-------------------------------------------------------------------------------
6 - لاتنسي اسهام الشهداء
حكيم اليمن
رائع ماقلتي اختي العزيزة حول الازمة المستعصية وتغذيتها من نظام لايقدر يعيش بدون ازمات انة مفتون بشدالعظلات حتى على ذاتة فهوا مثل الجبنة الخائسة تتاكل من داخلهافهوا لايسمع صوت العقل اويقدر تضحيات شعبنا وقد احسنتي في ما طرحتي رغم انك لم تتذكري شهداءالثورة الذي كانوا شمعة الامل التي لولاشهدائناء لماءتحققت الثورة رغم اختراق الثورة من الانتهازيين الوصوليين ان الثورة يخططها العباقرة وينفذها الجبابرة وتحكمها الثعالبة وهذا حالنا اختي العزيزة ايضاء لي ملاحظة اخرى انك وكثير غيرك لم تطرحن حول المراءة وكانهاكمايعتقدالنظام فائض بشري ليس نحن بحاجتة ان مشاكلنا كثيرة والتركة حمولة غيرعادية ولاكن اتفق معك ان وثيقة العهد ولاتفاق هي المخرج الحقيقي والوحيد لدوامة الصراع الموجود انهاء وثيقة الاجماع اليمني رغم ماء اصابها من خدوش الدبابات تظلي شمعة الامل للخروج من عنق زجاجة النظام الفاسد والمفسد شكران لك على طرحك النبيل اية الاخت النبيلة وامل متجدد بغد افظل
--------------------------------------------------------------------------------
7 - محتاجين سوار الذهب
سوار الذهب
ياهل اليمن انتم بحاجه الى( سوار الذهب) تتمثل تجربة سوار الذهب التي صارت مثالا يحتذى، في ان الفريق اول عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب القائد العام للجيش ووزير الدفاع في نظام الرئيس السوداني السابق جعفر نميري ظل يراقب زهاء العشرة ايام تصاعد الثورة الجماهيرية ضد نميري في العاصمة الخرطوم، وعندما بلغت حدها الاقصى اجتمع مع قادة الجيش، وحسب وقدر، وأعلن الاطاحة بنظام نميري في السادس من ابريل (نيسان) عام1985 بعد ستة عشر عاما من الحكم القابض والذي وصل اليه عبر انقلاب عسكري في عام 1969، وأعلن سوار الذهب انحياز الجيش للشعب، في «عملية بيضاء»، لا قتلى ولا جرحى، فقط كانت هناك اعتقالات واسعة طالت سدنة النظام. وسجلت التجربة على مستوى العالم العربي كأول تجربة يقوم فيها عسكري بتولي السلطة وأمور الحكم في البلاد بانقلاب عسكري، ويلتزم بتعهدات قطعها على نفسه باعادة السلطة الى الشعب عبر القوى المدنية التي تمثله، ويقبل طواعية فكرة التنحي عن الحكم، وخلع البزة العسكرية، والانتقال الى فضاء المجتمع المدني. عيد عيد عيد عيد عيد الشعب العربي الجمهوريه الاسلاميه الموريتانيه اعلي ولد محمد فال (1950 - ) رئيس المجلس العسكري للعدالة والديمقراطية رئيس الدولة بالجمهورية الإسلامية الموريتانية وصل إلى السلطة اثر انقلاب عسكري سلمي في 3 اغسطس 2005 اطاح بالرئيس معاوية ولد سيد أحمد طايع. وكان مديرا للشرطة الوطنية منذ 1987. وكان من أقرب معاوني الرئيس السابق,وقد شكل العقيد اعل ومجموعة من 18عقيدا ما يسمى بالمجلس العسكرى للعدالة والديمقراطية وقام المجلس بتسليم السلطة للرئيس المنتخب سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله يوم 19 إبريل 2007.
--------------------------------------------------------------------------------
8 - الامر به إن!!!!!!!
برطي
الازمةموجودة بلاشك والدليل هو توجيهات الرئيس بمعالجة وضع المتقاعدين؟؟؟والفضيحة موجودة واضحة للعيان لماذا تم إهمال هؤلاء لهذه الفترة كلها؟؟؟وبين هؤلاء مدسوسين أرادوا لها أن تشتعل من خلال رفع شعارات شطرية؟؟فلماذا تم إعلان تلك الشعارات أصلا؟؟!!!!!!!! ثانيا هل كل هؤلاء المتقاعدين من بعد1994؟؟لا منهم كثير من قبل الوحدة؟؟؟؟ والسؤال الاخير هل الوحدة سبب الفساد؟؟أم النظام المتخلف المستبد؟؟ والمقال قد تطرق لمعظم الجوانب وأن الظلم موجود وكل محافظة وكل قرية وكل بيت إستلم نصيبة من الظلم حتى الاجيال التي لم تر النور إلى اليوم أعطوهم نصيبهم من الظلم من خلال الديون المتراكمة التي ينعم بها المسؤلين ويحمل أعباءها المساكين فاليمن الدولةالمصدرة للنفط الوحيدة التي فيها الوضع يزداد سؤا رغم إرتفاع سعر النفط واليمن الوحيدة التي سعر الدولار بها إما ثابت أويزيد رغم إنخفاض سعر الدولار عالميا

حد من الوادي 10-27-2007 01:02 AM


على الإخوة في الجنوب أن يقبلوا بالاندماج المتماسك

بقلم: رداد السلامي في الجمعة 26 أكتوبر-تشرين الأول 2007 08:32:35 م

مأرب برس – خاص

إذا ما سعى النظام الى إيجاد حل للازمة بجدية واتجه نحو ذلك فان على أبناء المحافظات الجنوبية أن يجذروا ذواتهم في العمق , وأن يكون وجودهم.. حراً فاعلاً.. متحركا باتجاه فكفكة كل ما يجعلهم منزويين في أطر ضيقه , كما يتطلب ذلك الوجود.. وجود"شحطة " أي- قوة- تكبح كل هوى استعلائي يسعى إلى جعلهم مجرد موظفين فقط.

لان هناك مشكلة تتجلى في ميدان الممارسة -فكل من وجد وظيفة منهم، أو منصباً انزوى وصمت ونأى بجانبه ..وظل متمسكاً بها ومفرغاً من محتوى الفعل والتأثير ويمارس ضده الارهاب النفسي والوظيفي .

كما أن عليهم الحركة بتجاه استثمار إمكاناتهم الذاتية و إيجاد" رأس مال" قوي قادر على مناهضة كل ما يسعى إلى تكبيلهم وإخضاعهم , وإيجاد حراك استثماري فاعل مع الاحتفاظ بأراضيهم وعدم بيعها أو التنازل عنها مهما كلف الأمر والسعي باتجاه تركيز الثروة في أيديهم فهم -ألين قلوباً -حين يمتلكون وقادرون على تسييد العدل والحق والمدنية , وتنظيف الحياة العامة من فيروسات العادات القبلية القبيحة التي أنتجت دماراً للأخلاق والقيم والروح بل والتفت على مفاهيم الإسلام والتقدم من خلال الأخذ بها شكلا وتفريغها مضموناً .

لأني كمراقب أعيش في قلب الحراك الحياتي المعيشي ومن موضع وجودي البسيط أكتشف أن هناك حتى من الإخوة المتدينين أن نزعة العصبية ومنطق الهواجه هو الذي يستحكم حين التطبيق ..ويظهرون بالقيم الأكثر عشائرية وقبلية نابذين دين الله ورائهم ظهرياً .

إنهم لا يستجيبون لصوت العقل ومنطق الحق إلا حين يكون في صفهم وحين لا يكون... فأنهم يحتكمون إلى ثقافة القوة والقرابة والعصبية .

إن على الأخوة في المناطق الجنوبية عقد العزم على إحياء نزعة التحدي وإرادة فرض سيادة العدل وإحياء مضامينه من خلال إمتلاك قدرات الموازنة التي تردع تلك العقلية التي استحكمت عليها عادات الهواجة والاستعلاء التافه.. الذي لايعبر إلا عن مدى انحطاط في التفكير وتخلف في الممارسة حتى لأدنى تفاصيل الحياة .

الدخول والاختلاط .. لكنه الدخول القوي المتماسك والاختلاط الذي يهدم أفكار التكلس المضادة لمساعي ترشيد الحياة وعقلنتها .

سيكون هناك في ميدان الممارسة "عنف" ويجب أن يقابل "بعنف قوي" متعقل يخضع المنطق الأبله والأرعن إلى منطق الحق والعدل وصوت الضمير ونقله باتجاه الممارسة الباعثة لمعاني المساواة والاختلاف الرشيد الباني .. الممدد لمساحة التآلف والإنسجام الاجتماعي الشامل .

ان العقلية المتجبرة التي أضحت "صلدة" بفعل تراكم ثقافي "مزمن" وموروث متخلف بحاجة إلى تفتيت ممنهج , العنف الرحيم أحد مناهجه وأدواته لأن العنف الرشيد المضاد أحد خالقات الانسجام على خط المثل والقيم الراقية.. حتى وإن بدت هذه القوة الرحيمة في بداية الأمر ضعيفة إلى أنها تخلق أنصارها من خلال الممارسة وبث روح المقاومة فيهم , لأن الممارسة هي التي تجذب اليها طاقة المتانة والقوة وهي سائرة في درب إشعال قناديل القيم المتجسدة في الواقع .

وحدها التجربة من أوصلتني إلى ذلك وأنا أجاهد في حقل ألغام المتخلفين منهم والمثقفين كي أنسجم معهم وأتمثل الخير ولكني لم أجد خلف واجهة الصورة وبراويزها سوى الدمامة الذاتية التي تسعى إلى الاستحكام والاستفراد والهيمنة وجعل الآخرين مجرد تماثيل وأشكال ونسخ متشابهه لهم لا تصلح إلا للزينة التي تحركها أصابعهم الفجة .

ان على الإخوة اليمنيين في الجنوب أن يقبلوا بمعمعة الدخول و التحدي الجماعي المتماسك الذي يعمل على توطين مفاهيم العدل التي عجز مصلحو الأخوة في الشمال عن تجسيدها ووجدوا ذواتهم منساقين شعورياً أو لا شعورياً وراء الأعراف والتقاليد الميتة والقاتلة .

حد من الوادي 10-27-2007 01:10 AM


مقتل وإصابة 8 في حفل عرس تحول لمأتم في حضرموت
الموضوع: أخبار الوطـن

تحول حفل عرس بمحافظة حضرموت إلى مأساة ومأتم اثر مقتل 3 أشخاص وإصابة 5 آخرين بأعيرة نارية أطلقت ابتهاجا بالعرس .

وأوضح مصدر امني بمحافظة حضرموت للمؤتمرنت ان احمد القرزي ( 75 عام ) عجز عن السيطرة على استخدام بندقيته الكلاشنكوف إثناء إطلاقه أعيرة نارية في عرس احد أفراد أسرته عصر اليوم الجمعة بمنطقة غيل بن يمين .

مشيرا ان الحادثة أسفرت عن مقتل3 أشخاص وإصابة 5 آخرين معظمهم من أفراد الأسرة التي احتشدت للاحتفال بعرس احد أفرادها .

وياتي الحادث الماساوي بعد نحو شهرين من اجراءات حكومية اتخذت في اليمن وقضت بمنع حمل السلاح في عواصم محافظات اليمن بالتزامن مع حملة توعية بمخاطر استخدامه في الاعراس والمناسبات .

مأرب برس - المؤتمر نت
الجمعة 26 أكتوبر-تشرين الأول 2007


الساعة الآن 02:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas