سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة عذب القوافي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=24)
-   -   قال الشبامي (يانفس حني وإني من ظلائم بنات العود) (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=78394)

عمر خريص 12-08-2010 07:16 AM

قال الشبامي (يانفس حني وإني من ظلائم بنات العود)
 
أقرأ كثيرا لشيخ الاجيال أستاذنا الاديب المؤرخ (محمد عبد القادر بامطرف)(1915_1988م) رحمه الله
وبين يدي الآن كتيبه الرائع (الشاعر الغزل حداد بن حسن عبد الله الكاف ) .. ولن استعرضه هاهنا .. ولكن اثارت فضولي فيه ما اورده من معلومة (بلسان حداد) عن شاعر وملحن شبامي اختطفه الموت شابا ..هو

الشاعر الملحن ( أحمد بن عمر شماخ )
قال بامطرف على لسان حداد في اللقاء بينه وبين حداد ببيت حداد يوم السبت 15 ديسمبر عام 1956م ..
( وقال وقد علت وجهه مسحة من الحزن لقد فقدنا فنانا شابا, منذ اربع عشرة سنة كما أظن ، كان يمكن أن يكون له شأن في عالم الغناء والألحان ، وهو الشاعر والملحن أحمد عمر شماخ من أهالي شبام ، وهو ملحن وقائل تلك الأغنية الحضرمية المشهورة التي شلتها ( ياتفس حني وإني من ظلائم بنات العود ) ، في إحدى مفطوعات نلك الاغنية يقول شماخ رحمه الله :ـ

لغصان بشكين من ثقل العناقيد محنية =كله سببها الستر لي هي على الحيط ملويه
لو كان ليدا تصل كل يد وصلت الى عنقود=ياتفس حني وإني من ظلائم بنات العود

كان شماخ يقصد بهذه المقطوعة بالذات تكاليف الزواج الباهضة في مدن حضرموت التي عبر عنها بالستر (جمع سترة وهي الاسوار المقامة حول البساتين) .. ) ص(69) .
قال بامطرف في الحاشية ( بنات العود اصطلاح حضرمي يعني الثمار الحلوة على اختلاف اتواعها ، والعود هنا عود الشجرة المثمرة ، ويطلق هذا الاصطلاح على النساء الجميلات ، وظلايم بستعملها الحضارم بمعنى مظالم ) انتهى طلام بامطرف .

ونحن نتوجه الى من لديه العلم والمعرفة والدراية عن هذا الفنان والشاعر الشيامي بأن يتحفنا بما تجود به نفسه لرغبتنا في معرفة الكثير عنه مع شكرنا وامتناننا سلفا.

علي فدعق الهاشمي 12-08-2010 08:20 AM

الباحث الرااائع / ابو محمد الشحري
صبحك الله بالخير والسرور
تواجدك جميل وحضورك اروع
ننتظر المزيد والجواب الشافي من اهل المعرفة
للجميع التحية

الخليفي الهلالي 12-08-2010 08:58 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري (المشاركة 576839)
أقرأ كثيرا لشيخ الاجيال أستاذنا الاديب المؤرخ (محمد عبد القادر بامطرف)(1915_1988م) رحمه الله
وبين يدي الآن كتيبه الرائع (الشاعر الغزل حداد بن حسن عبد الله الكاف ) .. ولن استعرضه هاهنا .. ولكن اثارت فضولي فيه ما اورده من معلومة (بلسان حداد) عن شاعر وملحن شبامي اختطفه الموت شابا ..هو

الشاعر الملحن ( أحمد بن عمر شماخ )
قال بامطرف على لسان حداد في اللقاء بينه وبين حداد ببيت حداد يوم السبت 15 ديسمبر عام 1956م ..
( وقال وقد علت وجهه مسحة من الحزن لقد فقدنا فنانا شابا, منذ اربع عشرة سنة كما أظن ، كان يمكن أن يكون له شأن في عالم الغناء والألحان ، وهو الشاعر والملحن أحمد عمر شماخ من أهالي شبام ، وهو ملحن وقائل تلك الأغنية الحضرمية المشهورة التي شلتها ( ياتفس حني وإني من ظلائم بنات العود ) ، في إحدى مفطوعات نلك الاغنية يقول شماخ رحمه الله :ـ

لغصان بشكين من ثقل العناقيد محنية =كله سببها الستر لي هي على الحيط ملويه
لو كان ليدا تصل كل يد وصلت الى عنقود=ياتفس حني وإني من ظلائم بنات العود

كان شماخ يقصد بهذه المقطوعة بالذات تكاليف الزواج الباهضة في مدن حضرموت التي عبر عنها بالستر (جمع سترة وهي الاسوار المقامة حول البساتين) .. ) ص(69) .
قال بامطرف في الحاشية ( بنات العود اصطلاح حضرمي يعني الثمار الحلوة على اختلاف اتواعها ، والعود هنا عود الشجرة المثمرة ، ويطلق هذا الاصطلاح على النساء الجميلات ، وظلايم بستعملها الحضارم بمعنى مظالم ) انتهى طلام بامطرف .

ونحن نتوجه الى من لديه العلم والمعرفة والدراية عن هذا الفنان والشاعر الشيامي بأن يتحفنا بما تجود به نفسه لرغبتنا في معرفة الكثير عنه مع شكرنا وامتناننا سلفا.


لثقتي في اديبنا الأستاذ ابومحمد الشحري فأني أشك أن تكون أنت من كتب الموضوع هذا لكثرة الأخطاء الأملائيه التي لم نشاهدها سابقاً في مواضيعك هذا أولاً
ثانياً :الموضوع جميل جداً ويسجل قطرة ضؤ في بحر مظلم وبالتاكيد هناك الكثير من الذين غابوا عنا كانت لهم اسهامات كبيره في تطوَر الفن الحضرمي في
الوادي وأندثرت تلك الاسهامات بعد رحيلهم لعدم التوثيق إلا ما ندر .


سامحني على نقد الأملاء ؛؛؛؛؛

مسرور 12-08-2010 02:32 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو محمد الشحري (المشاركة 576839)
ونحن نتوجه الى من لديه العلم والمعرفة والدراية عن هذا الفنان والشاعر الشيامي بأن يتحفنا بما تجود به نفسه لرغبتنا في معرفة الكثير عنه مع شكرنا وامتناننا سلفا.



طلب من الخبراء واصحاب الدراية - سقيفة الشبامي



وينك يابوعوض :)


سلام .

شيخ القبايل. 12-08-2010 05:01 PM

بسم الله الرحمن الرحيم .

الشكر كل الشكر للاستاذ أبو محمد الشحري . على نقله هذه الملاحظة عن الأديب النابغة أحمد بن عمر بن عبدالله شماخ رحمه الله .
وجاء موضوعه بعدما لفتنا نحن الانتباه الى الأبيات الشهيرة المكتوبة على منارة جامع هارون . وفيها تأريخ البناء وهو تأريخ وفاة الشاعر رحمه الله . وهي أشهر من أن يكون لنا فضل في التنبيه إليها .
وموضوع أبو محمد يحرك الذكريات الى كلام مبعثر ومنقولات سماعية مختلفة المشارب عن الشاعر الشبامي وحياته ومعاناته . ولعلنا في سقيفة الشبامي ذكرنا طرفا منها قبل زمان بعيد .. نطلب فيه ممن لديه شي يتعلق بالموضوع .. لكن أحدا لم يكتب عنه شيئا .
نشأ الشاعر رحمه الله في ظروف عائلية متباينة ، فوالده عمر بقي في شبام ولم يهاجر ، وظل فيها قليل ذات اليد .. بينما أعمام الشاعر معروف والذي هاجر الى أندونيسيا ، وأبوبكر وقد هاجر الى الحبشة .. وفي مهجرهم كونوا من التجارة مالاً يكفي لوصفهم بالأغنياء وما يكفي ليحمل الشاعر وهو يقارن حاله بحال بقية أبناء عمومته أن يشكو باستمرار الحال التي تعيقه عن تحقيق أحلامه وبلوغ مبتغاه .
للشاعر شقيقين آخرين .. محمد بن عمر ، وقد توفي شابا برصاصة غرب في جاوه أثناء الحرب العالمية الثانية . وكان قد خرج يتسوق مضطرا أثناء الحرب . وعوض وهو الأخ الاصغر ، وكان مهاجرا في عدن ، وكان شاعرا أيضا وكان له أقران من الأدباء والفنانين والندماء في عدن منهم لطفي جعفر أمان وأبوبكر سالم .. ثم إنه عاد الى شبام متبتلا متصوفا تنتابه أحوال دينية رقيقة . الى أن استخاره الله في شبام . بعد وحدة الشطرين بسنين قليلة .
جدير بالذكر أن هؤلاء رحمهم الله هم أخوال الشاعر الشبامي ( غريب الدار ) سالم بن احمد بن عمر باذيب . أطال الله في عمره ومتعة بالصحة والعافية . وكثير من القول هنا أخذته عنه .
لي عودة باذن الله .. ربما هذه الليلة لاسترسل في سرد مالدي عن الموضوع .. فإلى لقاء ..

خالد بن مهنا 12-08-2010 05:27 PM

اهلأ وسهلأ ومرحبأ,,,

بااستاذنا العزيز..ابو محمد الشحري..

موضوع جميل جدأ..واطلاله رائعه,.,,

رحم الله شعراءنا الكاف .وباشماخ.,..

واسكنهم فسيح جناته.,..

وننتظر كبار الاساتذه والكتّاب في سقيفة الشبامي..ليدلوا بدلوهم..ويتحفونا ببعض من اشعار الفقيد باشمّاخ..ان وجدت ..

وللجميع خالص تقديرنا واحترامنا

اخوك:خالد بن مهنا

شيخ القبايل. 12-09-2010 12:45 AM

وعودة الى الموضوع فإن الشيخ احمد شماخ هو من جيل كان فيهم السيد الاستاذ معلم الآباء عبد الله بن مصطفى بن سميط رحمه الله المتوفي سنة 1970 م .. فانظر كم من السنين باعدت بينهما في تأريخ الوفاة ( ثلاثون عاما ) لتعلم كم كان شماخ في ريعان شبابه وعنفوانه وطموحه .
لكنه طموح اصطدم بمجتمع لم يستوعب عاطفته الجياشة ، وصراحته المتناهية ، وذكائه الوقاد ، وتقواه المحضة ، وطبعه الحاد الذي يصر على الانطلاق من قيود .. فقيده مجتمعه بقيود جمة .. منها قيد المقل الذي لايستطيع أن يتقدم الى من يهوى فتكون حليلة حبيبة ، و قيد عدم فهمه وقد سبق الاقران والاتراب . بله سبق زمانه بلا أدنى شك ، ثم قيد حقيقي إذ اتهم بالجنون فحجر عليه في ( الجدلة ) !! والجدلة جذع كبير ثقيل من خشب السدر الاحمر يغل بها من يتهم بالجنون فيكلبشون فيها رجله ! حتى يعقل !
كان شماخ في زمن سابق قد رحب بالسلطان عمر بن عوض بقصيدة عصماء ، قد يجدها حفاظ الاوراق وجامعي التراث بين أضابيرهم ، ولربما ضنوا بها على العلن . وفي زيارة لاحقة للسلطان في شبام افتقده بين المرحبين من الاعيان والادباء والشعراء فيل للسلطان هو مغروم جدلناه ( قيدناه ) . فانزعج السلطان قائلا : ماحد مغروم ألا انتو يا آل شبام .. فكوه وخلوه يرحب .
فقيل لشماخ السلطان يرغب في ترحيبك إياه ، وفكوه . فقام واغتسل وتطيب وحلق ولبس لباسا نقيا .. ثم هرول الى الحصن وعندما أقبل على مجلس السلطان صدح مرتجلا قصيدة عصماء صدر مطلعها :
(( أبيت اللعن سلطان البلاد ! .. ))
اكتفي بهذا القدر الآن

وإلى لقاء

شيخ القبايل. 12-09-2010 01:25 AM

سمرات الدان

كان شماخ كغيره من شعراء شبام المتنورين ، يقول الفصيح ببراعة . و يجيش في مساجلات الدان بشعر رقيق مسبوك صادق . وهو كغيره من شعراء شبام يقول الشعر لكي يسري عن خاطره من هموم تثقله فيكون قد اخرجها من بناته الى الاتراب متخلصا من هم أو سر او رأي يعجز عن فرضه على واقعه . لاجئا الى الشعر ورمزياته ، وينتهي به الامر الى هنا .. فلا هو يسعى الى اشتهار ولا هو بالذي يترك ماتهواه نفسه من مجالس الأنس والتفريج !
وكان بين سمرات الدان التي يحضرها يحضر معه شعراء كبار مثل حداد بن حسن ومستور وسواهم .
وغني عن الذكر أن شعراء الدان يتسامرون في قول الشعر ، فتتكون القصيدة او ( الأغنية ) من قولهم جميعا . ثم تعود الناس على نسبتها كأغنية الى من اشتهر بالقول بينهم فتذيع في المناسبات ومجالس الطرب والأنس على أنها له .
والذين يدونون فقط هم من يشير الى مقالة كل شاعر ، على حدة . وبترتيب القول في الجلسة .
ثم يتداول محبو الدان القصائد المغناة بينهم – سماعا - في الدكك ، فيحصل الخلط بين قول وقول . والناقد البارع هو من يميز قول شاعر من آخر معتمدا على تباين اللهجة ، وأثر البيئة ، وحال الشاعر .
فيكثر النقاش وتختلف الآراء .. فلا يكون الفيصل الا كاتب حضر ودون واحتفظ بالمكتوب .. فضياعه ضياع للقول الفصل في كل شعر .
يقول شماخ في جلسة دان حضرها الشاعر مستور :

ذا خرج فصل يكفي ما لقته الهوية * واهلها حبوا ألا ّ كل تاجر *
جنبوا يوم شافونا كياسي خلية * ليش يا قلب تتفاضل وتعشق *
يوم قل العطا ، بغضوا صباحك و ممساك *

ويقول على نفس الصوت وبفصل أخر في نفس الجلسة :

ما معي مال في الحمة ولا قرش بدفع * غير أنا والهوى شلة بشلة *
لكعونا ونا للكع مسمع ولا ارجع * ضاع عمري وذلا عمر ثاني *
وان عدمتو دوا المتعوب ربه يعافيه *
وقال مستور في جلستهم على فصل جديد :

يا سليمان هت لي وصف في الليم لصفر * لي مسجله من تحت الإدارة *
وصلوني في الحبة قدر خمستعشر * سير داوي كذا من غير ديرة *
والمشقة الى قد جيت والباب مقلود *

ونسبت الأغنية كلها لمستور ، ضمن جمع التراث الى وزراة الثقافة والتي اعتمدت في الجمع على ما يقوله الناس لا على أثر مكتوب . بينما ذوو الشاعر يقولون في ذكرى شماخ ، أنها له .

وفي شعره سمة واضحة من التشكي وضعف الحال والاحباط .. والحيرة .. بعكس شعر أخيه عوض بن عمر رحمه الله والذي قال أكثره في عدن حيث الترف والأمان والجمال وعدم الخجل من قوم لايفقهون .
ومن كلمات عوض بن عمر أغنية كانت إذاعة عدن تبثها بين حين وحين :
أنا والليل والنسمة * تعجبنا من النجمة * بقت تنظر ولا كلمة * حور سهر عيون الليل *
فنرجو من القريبين من ارشيف الاذاعة نبش هذه الاغنية .

والى لقاء






الشبامي 12-09-2010 01:26 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيخ القبايل. (المشاركة 577218)
وعودة الى الموضوع فإن الشيخ احمد شماخ هو من جيل كان فيهم السيد الاستاذ معلم الآباء عبد الله بن مصطفى بن سميط رحمه الله المتوفي سنة 1970 م .. فانظر كم من السنين باعدت بينهما في تأريخ الوفاة ( ثلاثون عاما ) لتعلم كم كان شماخ في ريعان شبابه وعنفوانه وطموحه .
لكنه طموح اصطدم بمجتمع لم يستوعب عاطفته الجياشة ، وصراحته المتناهية ، وذكائه الوقاد ، وتقواه المحضة ، وطبعه الحاد الذي يصر على الانطلاق من قيود .. فقيده مجتمعه بقيود جمة .. منها قيد المقل الذي لايستطيع أن يتقدم الى من يهوى فتكون حليلة حبيبة ، و قيد عدم فهمه وقد سبق الاقران والاتراب . بله سبق زمانه بلا أدنى شك ، ثم قيد حقيقي إذ اتهم بالجنون فحجر عليه في ( الجدلة ) !! والجدلة جذع كبير ثقيل من خشب السدر الاحمر يغل بها من يتهم بالجنون فيكلبشون فيها رجله ! حتى يعقل !
كان شماخ في زمن سابق قد رحب بالسلطان عمر بن عوض بقصيدة عصماء ، قد يجدها حفاظ الاوراق وجامعي التراث بين أضابيرهم ، ولربما ضنوا بها على العلن . وفي زيارة لاحقة للسلطان في شبام افتقده بين المرحبين من الاعيان والادباء والشعراء فيل للسلطان هو مغروم جدلناه ( قيدناه ) . فانزعج السلطان قائلا : ماحد مغروم ألا انتو يا آل شبام .. فكوه وخلوه يرحب .
فقيل لشماخ السلطان يرغب في ترحيبك إياه ، وفكوه . فقام واغتسل وتطيب وحلق ولبس لباسا نقيا .. ثم هرول الى الحصن وعندما أقبل على مجلس السلطان صدح مرتجلا قصيدة عصماء صدر مطلعها :
(( أبيت اللعن سلطان البلاد ! .. ))
اكتفي بهذا القدر الآن

وإلى لقاء

متابعين ومستمتعين بما يُكتب هنا في هذا المتصفح !!
شكرا لأخي ابومحمد الشحري وهو موصول لشيخنا شيخ القبايل !!
لازلنا في إنتظار المزيد من التعريف بهذا الشاعر الفذ الذي طالما سمعنا عنه الكثير ، وهو يستحق ان تُكتب عنه صفحات في سقيفتنا العامره !!

شيخ القبايل. 12-09-2010 01:52 AM

شكرا لك استاذنا ومشرفنا ..

وأرجوا أن نجد بين القراء من يحتفظ بملاحظة أو معلومة عن الشاعر .. حيث أنني أنقل ما نسمعه في مجالسنا

وليس بين يدي شي من أثره مكتوبا .. رحمه الله

ونواصل - واخشى أن اطيل عليكم - فتملوا - فسامحوني سلفا ..

((


رجال معه

يذكر أهل شبام ، حرص المؤرخ علي بربيعة على تدوين ما يقوله شماخ إذا آنس منه لحظات صفا . فكان إما يتمشى وهو بعيدا عن الخلائق يحفزه على استمرار القول ، فيدونه ويحفظه .
لأن شماخ يقول أكثر مايقول ارتجالا .
وكان يكثر في الفصيح في مناسبات الرثا خاصة ، فكان محبوا الادب يحاولون اللحاق بقوله تدوينا لكنه سريع القول متتابعه . فكان بعضهم يتفق وزميله على كتابة شطر والآخر يكتب شطرا .. ليتمكنوا من تدوين قصيدة لشاعر مبدع لايوثق مايقول .
وكان لدى ذويه مدونة لمرثيات كتبت بخط ( عبد الهادي باقلاقل ) .
ومن مرثيات شماخ ما قاله بمناسبة وفاة السلطان القعيطي عمر بن عوض :

أغابت شمسنا يا غافلينا * فأظلمت البلاد بذاك حينا
أم انتثرت نجوم الأفق فيه * فحندسه * يعيق الناظرينا
أم الميعاد مقترب وهذي * علائمه تذل المنكرينا
بقيت موجها فكري إلى أن * سمعت الناعي الخجل الحزينا
بصوت يزعج اللاهين عنه * له زجل يصم السامعينا
دنوت إليه أسأله لماذا * تنوح وتسكب الدمع السخينا
فقال بعبرة : إيدي المنايا * قد اختطفت مسا ً عمرَ الأمينا
فأكبرت المصاب وذاك شيْ * تضيق به سيوح الصابرينا
...
))
والى لقاء


والحندس : حلكة الليل وظلامه الدامس .


تصحيح خطأ مطبعي ( فيل للسلطان = فقيل للسلطان )


الساعة الآن 02:25 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas