يا قلمي وأنت يا ألمي
 

من منكما يكتب الآخر؟

ما أقساه شعور وأنت تهرب من بلاد تحبها لتنقذ أهل تحبهم ويحبونك
" طريق سعيدة "
ذلك الطريق الجبلي الطويل الوعر

قلمي دومآ يكتب المي
ولاكن المي لطالما ما وجه قلمي

الكل يعلم كم من التوافق

بين القلم والألم

هذان الإثنين بينهما
قصة عشق

القلم يعشق الألم
والألم يطمع في القلم

القلم يبدع في رسم

ملامح الآلام
والآلام غذاء الأقلام

ألمي يُـبكي قلمي

ويَـبكي قلمي ألماً ..

تجاوزت المتن في عمق النص
فكر وقاد وبديهة حاضرة
دمت ودام بهاؤك

أنت الألم يكتبك القلم وأنت القلم يكتب ألما
فوجئت بعمق الحس
في معمة الآلام - كما قرأت لك - فإن ألمك وقلمك متلازمان
شكرا ودمت ثائرة متألقة .

عذوبة الكلمة - كما أتصور - ليس في الهندسة البلاغية وحسب بل في التفاعل المباشر مع حال الظرف وكم حزنت عندما قرأت نصوصا بليغة بها البيان والفلسفة والتصوير وهندسة تراقص الكلمات لكنها بعيدة عن حال الظرف إن لم يكن النص في حال انفصام يتبع صاحبه .

عندما يكون النص والهندسه في التصور والهدف في معاني الوضع القائم
يكون الموضوع
في غاية الروعه وقمة البلاغه
قد لاتكون الهدف في حالة الوصف دام التصور يرمز على الوضع القائم
..
شكرآ استاذنا الرائع سالم
على هذه الدرر البليغه

- 1 -
أصحو بعد سويعات من نوم متقطع وأحيانا عميق مصحوب بأحلام بعضها مروعة وبعضها تدرج في قائمة الأحلام السعيدة ، تدخل جميعها عالم النسيان خلال ثواني من يقظتي والدخول في سبات .