وقع تلاسن حاد في إحدى الجلسات بين السيد أبوبكر المشهور والدكتور السيد عبدالله الحييد .. بعد أن أخطأ السيد المشهور خطاءً شنيعا في حديثه .. عندما وصف كل الاكاديميين الذين أُبتُعثوا للدراسة في أوروبا وأمريكا ونالوا أعلى الشهادات بأنهم ( تتلمذوا وتلقّوا علومهم من شيوخهم النصارى ) .. فقاطعه الدكتور الحييد قائلا : ( بأن كل الاكاديميين الذين درسوا في أوروبا وأمريكا وأنا منهم لم نتلق علومنا ولم نتتلمذ عند شيوخنا النصارى كما تزعم .. بل ذهبنا لنتلقى التقنية والاساليب التطبيقية التي لم نجدها في عالمنا العربي والاسلامي .. ولكن عدم معرفتك بالابتعاث وكيفية الابتعاث للدراسات الاكاديمية جعلك تخطئ في قولك ) .. عندها حدث تلاسن حاد وسجال بينهما مما جعل السيد المشهور في موضع حرج للغاية دفعه لترديد عبارة ( عندك حق يادكتور _ عندك حق يادكتور ) ..

قلت : سمعت عن هذه الملاسنة مما جعلني أتصل شخصيا بالدكتور السيد عبدالله الحييد هاتفيا وقد أكّد لنا الدكتور الحييد ماحدث بينه وبين المشهور .. كما أفاد الدكتور الحييد _ بعد أن قمت بمقابلته شخصيا _ بأن وقائع الجلسة كانت مسجلة ومصوّرة بالفيديو .. وقد وعدنا أحد الزملاء بإحضار نسخة من هذا التسجيل زيادة في التوثيق .. ولاشك أن إندفاعية السيد المشهور وتهوره ورغبته في التشنيع على من يخالفه فكريا يلحظه كل من يحضر بعض الجلسات التي يتحدث فيها .. لدرجة أنه يتهم من يخالفه من الاكاديميين بأن شيوخهم من النصارى .. ويلاحظ على السيد المشهور في كثير من الاحيان أنه يستخدم مصطلحات وهمية لاوجود لها الا في ذهنيته .. والمعهود في خطب السيد المشهور وحديثه في الجلسات العامة أنه يكرر ذمه للعلوم وكثيرا مانسمعه يقول عن نفسه بأنه لم يستفد من دراسته الجامعية شيئا يذكر .. فهو يقر بأن كل ما استفاده انما هو تحصيل علمي في المدرسة الابوية .. ولا ندري ما الذي يقصده السيد المشهور من المدرسة الأبوية .. فإن كان يقصد بأن تلقي العلوم والمعارف يجب أن يكون من الآباء فقط .. فلماذا ذهب هو شخصيا للدراسة الجامعية ؟؟ ولماذا تفتح الجامعات والكليات ؟؟ إذن فليغلقوها ويأتون للدراسة عند السيد المشهور .. فإذا كان السيد المشهور لم يستفد من دراسته الاكاديمية شيئا ولا نعلم نحن ما سبب فشله فيها .. فهذا لايعني بحال من الاحوال أن غيره لم يستفد .. فإذا كانت تلك الجامعة التي تلقى فيها السيد المشهور دراسته الاكاديمية لم تضف اليه شيئا فذلك يرجع لأمرين لا ثالث لهما .. أولهما أن السيد المشهور لايتمتع بذهنية تؤهله لتلقي العلوم والدراسات العليا .. أو ثانيهما أن هذه الجامعة سيئة ومفلسة والافضل إغلاقها حفاظا على أوقات الطلاب وحتى لايكونوا كالسيد المشهور ..


سلام

mayada

لك مطلق الحرية فيما ترينه .. ولكننا نرى بأن الدعاة والعلماء تكون أغلاطهم كبرى ومؤثّرة جداً في أفكار ومعتقدات وتوجهات من حولهم ولهذا قيل بأن : ( زلّة العالِم زلّة عالَم ) .. وعلينا نحن كقرّاء التنبيه من هذه الاخطاء لئلا تترسخ في مفاهيم البعض هذه المعلومات الخاطئة التي يطلقها بعض الدعاة .. التي فرضتها عليهم خصوماتهم الفكرية أو المذهبية .. فالداعية والعالم يجب أن يكون متزنا في أطروحاته خصوصا أن له أتباعا يأخذون مايقوله على محمل التصديق واقتاب التسليم .. فلذلك يجب التحذير والتنبيه لذلك ..


غالي الاثمان


قولك : أنك تحب المشهور لايعني أننا نكرهه .. فالمسألة لاتقوم على الدوافع الشخصية بقدر ماهي اختلاف في الرؤى والافكار .. والتحذير من غلو بعض الدعاة في خصوماتهم الفكرية أو المذهبية وإظهار شناعة التعصب الفكري والمذهبي وقبحه .. وكما قلنا فيما تقدّم فإن أخطاء الدعاة والعلماء مؤثرة جدا وتترك أثرا سلبيا بالغا في نفوس اتباعهم او الذين يتأثرون بأقاويلهم ..


سلام