سقيفة الشبامي - ***وقفة على شاطئ العقيق ***

حينما نقف على شواهد التاريخ العظيم نستنشق عبقاً من الماضي المجيد وأريجاً من الحضارة الحقة تجيش دموع من الوجدان وتتصل فروع بجذور وحاضر بماضي و الم بأمل وحرقة بأشراقة وتلك وقفة في جلسة سمر على الوادي المبارك وادي العقيق بالمدينة النبوية المنورة على ساكنها أفضل الصلاة وأجل التسليم

[poet font="Simplified Arabic,5,white,bold ,normal" bkcolor="green" bkimage="" border="outset,5,seagreen" type=0 line=200% align=center use=ex char="" num="0,black"]

***وقفة على شاطئ العقيق ***

أي ريحانٍ له طاب السمير = بهجةً للنفس ذَيَّاك العبير
نفحةً من واديٍ قد سار فيه = سيد الخلق فأنداهُ المسير
نِعَمُ الله لنا لا نحصها = فتعالى الله بالمنِّ جدير
صحبةٌ مجمعهم في ذكره = جلّ من ذكرٍ له شأنٌ كبير
ظلّهم ما أخلصوا عرش السما = في صروف الحشر..يا هولٌ عسير
قد جرينا خلف دنيانا هوىً = هل ملكنا الدار أم ندري المصير
كلُّ ما نجنيه مرهون الفنا = ما بغير الزهد من جدوى يشير
وشهود الدهر تحكي شأنهم = تركوا الأدنى فآتاهم صغير
قممٌ أسلافنا في مجدهم = زرعوا التاريخ روضاً وعبير
نسبُ الدين بهم يجمعنا = فإلى ما الوهن والهم كبير
صدقوا الله على ما عاهدوا= فسقاهم سلسبيلاً و نمير
وخلوداً و نعيماً و رضا = ومزيداً جلّ أن يلقى نظير
أي فوزٍ غير هذا ظننا = والمنايا آفةُ الدنيا نذير
ربنا أبرم لنا من أمرنا = حتى نلقاك بأيمانٍ غزير
والهم الأمة ما يرشدها = فعسيرٌ ما دعوناك يسير
كلُّ ذنب قد جنيناه أتى = بين أيدينا هوانٌ يستجير
فجروح الأمة العصما بنا = جلّ أن تحصى على قلب كسير
أي ريحانٍ له طاب السمير = بهجةً للنفس ذَيَّاك العبير
نفحةً من واديٍ قد سار فيه = سيد الخلق فأنداه المسير

[/poet]

السمير – تعني السمار