عمر بانبوع وباحريز
 

عمر بانبوع:
ذا فصل والثاني معي ميزان معدول الكفف
نوزن به المخلوق بالقيراط نوزن والقفال
قالوا لنا: إنته فتنت أهل السويري والغرف
ولقيتهم قسمين كل واحد لقى بيس الفعال
قالوا لنا: إنته تعلمت البناء من غير كف
وخرجت عفريت الرفق لي في الرفق ساكن وحال

باحريز:
من طول اذراعه على صاحبه با يعطيه كف
ومن قال لك: من قال؟ قل له: بو فرج بحريز قال

بانبوع:
.... يتبع

المساجلة بدأها الشاعر سعيد باحريز بقصيدة استهلها بالقول:
يا حاكم الحكام يا سبحان يا الفرد الصمد
يا من لك التسليم وإليك الخلائق يرجعون
إل قوله:
ذا فصل والثاني الدخون لا ما نفع ما ضر حد
ومن باع قسمه في الحطب لا يبيع قسمه في الدخون
وشوه عادها الا بانت الخيطين لبيض والسود
وجات في صلاح المغني والذي بايقصدون
تمت مقاصيدي وزال الهم مني والنكد
وشعرت بالراحة وشفت العافية بع السكون
هذا علي ناصر ويا شاهد على هرجي شهد
ذلحين باسوس وبلقي حصن مابين الحصون

عمر بانبوع:
باء سين بسم الله يا رحمن يالفرد الصمد
ياعالم الكائن ولي قد كان واللي بايكون
إلى قوله:
آنست يا ناصر محمد يا أسد يا ابن الأسد
آنست يالذيب الصمع ياوعل منصوب القرون
ثم فصل:
ذا فصل والثاني معي ميزان معدول الكفف
نوزن به المخلوق بالقيراط نوزن والقفال

بانبوع:
رجال يضرب صوب ونته تقول له ضربك طفف
شحطهم يا سعيد لما جبتها وسط التفال

باحريز:
من لا حضر عا التمر يعطونه العجم والا الحشف
الحاد له لي ماطعم نخل السقاطر والبقال

بانبوع:
الزقر عاده خيب ونته باتحمله الكلف
بخيل عالبصرة وباتحمل طويلات الدقال
( البصرة: بضم الباء وسكون الصاد )

من قال يحبها وكورها عليه العقل خف
ومن قال: مال الناس مالي مالقى له راس مال
البحر يتبلد وبحر الآدمي ما له طرف
يلقي قصص ماحد يلقيها يزعزع بالجبال

● حضور الرئيس علي ناصر في مدارة الشبواني كان الهدف في أبيات المساجلة بين الشاعرين ، خاصة بعد الصراع بين الرفاق ، إنتهى إلى اقتتال ، فقتل الرئيس سالم ربيع علي وتولى الرئاسة علي ناصر .
" يا أسد يا ابن الأسد "
مديح اقتضته العادة ، لكنه لم يغير وجهة نظر الشاعر ، فخاطب باحريز بذكاء وبراعة:
" إنته فتنت أهل السويري والغرف "
والمعنى في بطن الشاعر صاحب الميزان " معدول الكفف " .
شاعران كبيران ، فهم كل منهما الآخر فكان المبنى المحكم لأبيات المساجلة .