سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة اعلام ومواهب الفن اليمني (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=60)
-   -   صادت عيون المها قلبـــــــــــــي ( القمندان) !!!!!!!!!!!!!! (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=42970)

مسرور 10-22-2008 12:25 AM

صادت عيون المها قلبـــــــــــــي ( القمندان) !!!!!!!!!!!!!!
 
http://krwetatnt.net/alinana/al-morshede/16.rm

بعضا من أبيات رائعة صادت عيون المها قلبي للأمير الشاعر أحمد فضل العبدلي ( القمندان ) مغناه بصوت الفنان الكبير محمد مرشد ناجي ( أبوعلي ) وغناها قبله فضل محمد اللحجي الذي يذكره الشاعر في القصيدة بالإسم
هل أعجبك يوم في شعري غزير المعاني =
وذقت ترتيل آياتي وشاقك بـياني =
وهل تأملت يا خلي كتاب الأغـاني =
ولا أنا قط صنعاني ولا أصفهـاني =
هل أسمعك فضل يوما في الغنا ما دعاني =
وكيف صاد المها قلبي وماذا دهـاني =
وأنت بالعود تتهنأ وطعم المثاني =
وهل دعاك الهوى يوما كما قد دعاني =
صادت عيون المها قلبي بسهم المحبة =
وبات ساهر أسير امحبه ذا أيش ذنبه =
قهري على ذي أنتهب عقله وذي طار لبه =
هائم قفا الزين شفى به حواسد وشاني =
إلى من يبث الوجد مما يعاني =
يشكي من البين للقاصي وللداني =
أدمت فؤاده سهام الغواني =
ياحلو ياشهد دوعاني وطعم المربى =
المحتجب عن عيوني أوسع القلب نهبه =
متى عسى ياحبيبي بايبان المخبا =
شف كل شئ ماسوى جبر المحبين فاني =
ليت سعد المنى لو ساعدتنا الاماني =
يا ما هوى الغيد سلاني وبكاني =
أما صبر أو عسل في صياني =
سقى عهود اللقاء يا بو العيون الكحيله =
سقى زهور المحبة في سواد الخميله =
سقى العيون الذوابل والخدود الأسيله =
هاتن من المزن يسري في دجى الليل عاني =
رعى الله عهوده الحسين المعاني =
من مبسمه العقيق الأحمر القاني =
ليته رحمني تجمل سقاني =
ذاب الكبد في هوى المضنون والقلب ما مل =
تائه قفا صاحب المهر الأغر المحجّل =
ضامي من البعد ياليته سقاني تجمل =
من ثغره السلسبيل اللؤلؤ الأقحواني =
ليت الهوى ناداه لما دعاني =
من ليس ينساه قلبي كيف ينساني =
جد باللقاء ياشقر في سواني=
نسنس نسيم الصبا بالمسك والعود والند =
وريحة المسك ذكرني شذى وردة الخد =
مغبون من طرفه النعسان طرشني البد =
غاني نهبني وانا قدني فلان الفلاني =
مخضب بأطرافه محنا البنان =
أذابني في الهوى بعده وأضناني =
جرد علي الحسام اليماني =
يا بوي ياما يعاني في المحبه المفارق =
دوب الكبد موجعه والقلب مألوم حارق =
جفا منامه وجافى الزريبة والنمارق =
خيم على القلب ذكر الغانية والغواني =
وذكر المباني بعد اهل المباني =
فقد المحبين يبري جسمي الضاني =
طال الجفاء يا حبيبي كفاني =
لما متى بايظل القلب في الحب صابر =
على سهام اللواحظ والسيوف البواتر =
يمسي مع النجم لا يهجع مدى الليل ساهر =
يذكر أحبة ربى الوادي وقات المثاني =
يحسب الليل ساعاته دقائق ثواني =
يا نا من البعد يا خلي تحاواني =
حسنك أسرني ولحظك كواني =
يا ورد يا فل ياكاذي وياغصن نرجس =
بس الجفاء يا كحيل الطرف بس الجفاء بس =
حس الهوى لوع الخاطر وحرق ومسمس =
ساعة من الزين لو جادت مزونه شفاني =
واملا الثنا قلبي وترجم لساني =
لا يوسع الطرس ما يحويه تبياني =
نار الهوى أحرقت ترجماني =

ما يهمنا من القصيدة لفتح باب النقاش حوله هو قول الشاعر القمندان : ولا أنا قط صنعاني ولا أصفهاني ويتضح من التدقيق على هذا القول : أن الشاعر ينحى بنغمات قصائده عن الإنتماء الصنعاني والإنفراد بلحن لحجي خالص يحمل الهوية اللحجية يستغني به عن الإعتماد على الغناء الصنعاني الذي كان قبل ذلك مهيمنا على لحج ويؤكد الدكتور شهاب غانم في كتابه من شعراء الأغنية اليمنية ما ذهب إليه القمندان مستدلا بأحد مقاطع قصيده له بعنوان البدريــــة وهي قريبة من الفصحى يقول فيه موجها كلامه لـــــ هادي سبيت والد الشاعر الكبير عبد الله هادي سبيت ( يرحم الله الجميع ) :
طلعت بدريه بين الحسان
بعيون سود
فتكت في القلب طعنا بسنان
لحظها المحدود
كنت ياقلبي في العشق مصان
من لظى الأخدود
غن ياهادي نشيد أهل الوطن
غن صوت الدان
ما علينا من غنا صنعاء اليمن
غصن من عيقان
مرحبا بالهاشمي يجلي الشجن
يذهب الأحزان


ويشير الدكتور شهاب غانم في كتابه ( مؤكدا المؤكد ) أن محمد مرشد ناجي الذي بدأ مسيرته الفنية منذ فترة طويلة قد كرّم بوسام الآداب والفنون في احتفالات تتويج صنعاء عاصمة للثقافة العربية ... وبدأ المرشدي احتفالات التتويج بأغنية البدريه ( التي أوردنا مقطعا منها ) ، والقصيدة الأغنية ووفقا لما وثقه صاحب المرجع قد أثارت جدلا كبيرا في زمن الحكم الشمولي ( يقصد حكم الحزب الإشتراكي اليمني ) بين المفكّر عمر عبد الله الجاوي السقاف ( يرحمه الله ) والدكتور أبوبكر السقّاف الأستاذ بجامعة صنعاء حاليا ( أطال الله في عمره ) ... ماهوالجدل الذي أثارته القصيدة ؟ بدعوى أن التفاصيل ليس لها مجال لمناقشتها في كتابه أحالنا الدكتور شهاب غانم إلى كتاب شعراء العامية في اليمن للدكتور عبد العزيز المقالح ..... رغبة القمندان واضحة في التحرر من الإرتباط بصنعاء وفن صنعاء فما هو أصل الخلاف بين الثنائي السقاف ... وهما علمان بارزان من أعلام الثقافة والفكر في اليمن ؟

ذلك ما سنتطرق إليه لاحقا .

لا تنسونا من التعليق :FRlol: وخاصة في الجزئية التي تفيد بوجود نزعة لدى القمندان للتحرر من التبعيية لصنعاء في فنها . :FRlol:

القمندان كان انفصالي ياجدعـــان :FRlol:

سلام .

تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
الأمير الشاعر أحمد فضل العبدلي ( القمندان )

صالح العمودي 10-22-2008 08:56 AM

اضافة للموضوع

هذه الاغنية بصوت الفنان عمر محفوظ غابة رحمه الله

في تسجيل لأول مرة على النت

:FRlol:




وهي على نفس اللحن الذي غناه من بعده الفنان ابوبكر سالم



للحفظ

بن الطيب الشبامي 10-22-2008 12:26 PM

اغنيه قمة في الكلمات والالحان والاداء من الاستاذ المرشدي اطال الله عمره
استاذ مسرور انا اكتفي بالاستماع الى الفن الراقي واشكرك عالموضوع
ويسعدني ان اكون متابع مناقشته مع الاخوان

متيم 10-22-2008 07:51 PM

أخي العزيز مسرور أسرك الله دنيا وآخره على هذا ألإهداء الجميل اللذي قدمته لنا ولا أستطيع أن أقدم لك
أكثر من شكري وتقديري لك وأقول لك ولكل من يحتفظ بأي دره من الغنا اليمني أن يتحفنا بها وله منا
كل الشكر والتقدير


مع تحياتأخوك
متيم

مسرور 10-22-2008 11:51 PM

المنصب صالح العمودي

شكرا لك على الإضافة



المقدّم

تابع ياحبيب الشعب ( هناك معلومات اضافية سنوردها لاحقا ) :FRlol:



متيم

لا شكر على واجب

سلام .

باشراحيل 10-23-2008 01:35 PM

[QUOTE=مسرور;292895]http://krwetatnt.net/alinana/al-morshede/16.rm

لا تنسونا من التعليق :FRlol: وخاصة في الجزئية التي تفيد بوجود نزعة لدى القمندان للتحرر من التبعيية لصنعاء في فنها . :FRlol:

القمندان كان انفصالي ياجدعـــان :FRlol:

سلام . [/SIZE][/FONT][/COLOR]

سننأى بأنفسنا عن الولوج الى العرجون القديم .. مادام هذا يريح خاطر اخي مسرور..

ولن اقول ما قاله غيري ان بعض الناس مهمومين بأدلجة الفن وتطويعة لخدمة هواهم السياسي وانتمائهم الايديولوجي ومصالحهم في البقاء الدائم على كرسي السلطة وسدة الحكم , وان حاولوا يظهرون بغير مايضمرون !! ..

وهي محاولة غبية , يكمن وراءها الحلم بعودة الفردوس المفقود , والمصالح الخاصة التي ضاعت ,وإدارة عجلة التاريخ الى الخلف ولو كان على حساب وطنهم وقضايا شعبهم المسكين , المغلوب على امره ؟!..

السؤال الان ماذا يرى اخي الكريم مسرور في قول يسلم بن علي :

يقول يسلم بن علي وزعت قلبي عالمحبين *** ياعدن مابا حلالك جنة الدنيا عماقين

هل يسلم بن علي هنا يرفض التبعية لعدن رفضا قاطعا ؟؟
وهل يسلم بن على في زمنه كان ينادي بالانفصال عن عدن والجنوب ؟؟
وهل هذا الشعر او البيت يحسب كموقف سياسي , او تمرد شبوي .. يمكن التعبير عنه بــ نزعة " انفصال الانفصال" ؟؟

ماذا يرى اخي الحبيب مسرور في ذلك ....؟؟


ما أشبه الليلة بالبارحة ...!!

سلام .

ابوصالح 10-23-2008 09:04 PM

الاستاذ القدير مسرور
بالاشاره الى ماطرحته في موضوعك عن محاولة القمندان ان يكون فنا لحجيا مستقلا بعيدا عن الاعتماد على الفن الصنعاني وطلبكم المشاركه في النقاش حتى نستفيد من ماتحويه مكتبتكم من كتب وافكار
ابداء نقاشي لكم في نقطه قد نتفق عليها جميعا وهي ان الاغنيه بجميع انتماءاتها تحوي ثلاثه فروع وهي
1- كلمات الاغنيه
2- لحن الاغنيه
3- فنان الاغنيه أو المؤدي للاغنيه

اذا اتينا للبند الاول الكلمه (شاعر الاغنيه) في هذا البند يكون الشعر ذو خواص منه الشعر الفصيح والشعر الحديث(الحر) والشعر الشعبي الذي يحمل روح المنطقه والبيئه للشاعر
بينما في البند الثاني اللحن نرى بعض الشعراء ينزل القصيده ملحنه وجاهزه مثل المرحوم الامير الشاعر احمد فضل القمندان والمرحوم الشاعر حسين المحضار بينما الاكثريه يقول القصيده ويبحث عن فنان يلحنها ويغنيها ومن هنا تبداء ظهور ملامح انتماء الاغنيه هل هي لحجيه اوصنعانيه اوحضرميه اويافعيه
في البند الثالث المؤدي (الفنان) يكتمل عقد الاغنيه وانتماءها عندما يؤدي الاغنيه لاول مره فنان صنعاني واللحن صنعاني والشعرصنعاني فهي واضحه الصنعنه بينما
الشاعر لحجي واللحن صنعاني والفنان صنعاني فالاغنيه صنعانيه ولو ان شاعرها لحجي

بينمالو أن الشاعر لحجي والملحن لحجي والفنان صنعاني الاغنيه لحجيه لامحاله

الشعر الفصيح هو الشعر الوحيد الذي يركب على اغلب الالحان

ماتطرقت اليه اخي مسرور من ان القمندان يحاول ان يستقيل ويبتعد عن اللون الصنعاني أكون مخطئ لو نفيت هذا كون كل شاعر ومبدع يرغب ان يذكر ابداعه بمسقط راسه ولكن في بعض الاحيان يتطلب النص ان يكون بلحن يميل الى الصنعاني ان لم يكن صنعاني وكون الفن اللحجي والصنعاني من قديم الزمن وهم متقاربين وتجد الفنان اللحجي عنده قدره على اداء الفن الصنعاني ولكن لاجدال بأن الفن اللحجي كان يعتمد على الفن الصنعاني الذي كان يهيمن في فتره سابقه على الساحه اللحجيه وعند ظهور الشاعر القمندان اراد ان يجعل للفن اللحجي مذاق خاص ولون مميز وحقق مبتغاه الشاعر الفنان القمندان بأن لفت الانظار الى فن وشعر غزير المعاني وساعده على ذلك كلمته المستوحاه من عامة الشعب اللحجي ومكانته الاجتماعيه والازدهار الفني الذي كانت عدن تعيشه آن ذاك ويظل الفن اللحجي له مذاق خاص والقمنداني بالذات تجد فيه ريحت بساتين الحسيني
عزيزي مسرور السؤال الذي لم اجد له اجابه هل القمندان فنان يغني اغانيه ولو في جلسات خاصه قرأت عنه انه يعزف عود ويلقن الالحان للفنانين وهو يعزف العود

لكن هل غنى القمندان لو غنى لوجدت له تسجيلات

الاعتذار واجب لاطالتي
تقبلوا تحياتي
وفقكم الباري

عبدالقادر صالح فدعق 10-23-2008 09:38 PM



في إعتقادي أن القمندان (القومندار وليس القمندان - commander ) - حسب أفادة الأستاذ القدير العطروش ) , هو من أوائل المجددين في اللحن اللحجي والعدني من خلال إدخال بعض الإيقاعات المختلفة وذلك وفقآ لبعض الأغاني الذي قام هو بتليحنها لبعض الأغاني ..

الموضوع غني وشيّق وفي كثير من التفرعات التي تستدعي التطرق اليها وسبر أغوارها ..


لنا عودة بإذن الله ..


.

مسرور 10-23-2008 10:13 PM

أخي رياض باشراحيل

فوجئت بك وأنت تنقل سجالنا حول الشعر السياسي والإجتماعي للمحضار إلى هذه الصفحة ، وأرى في تصرفك بفتح جبهة جديدة مجرّد محاولة بائسة لتخفيف الضغط على جبهة أخرى :FRlol: وتشتيت الإنتباه عن القضية الأساسية المطروحه .... ورغم بترك لتسلسل الفكرة ودفعي لتأجيل ما عقدت العزم على إدراجه بهذه الصفحة للتنقيب عما كان يعتمل في عقل وفكر الأمير الشاعر أحمد فضل العبدلي ( القمندان) حول الفنون في ساحتنا اليمنية .... لكنها ملحوقه ياسيدي وسأرد على ديباجتك ردا شافيا ووافيا وأرجو أن يحمل ردي معه قناعة لك بموقفي مما حاججت به :FRlol:

الشعر السياسي والإجتماعي للمحضار .. قناعة أم خدمة لأيدلوجيا سياسية ؟ - سقيفة الشبامي

هذا هو سؤآلك :

اقتباس:

يقول يسلم بن علي وزعت قلبي عالمحبين *** ياعدن مابا حلالك جنة الدنيا عماقين

هل يسلم بن علي هنا يرفض التبعية لعدن رفضا قاطعا ؟؟
وهل يسلم بن على في زمنه كان ينادي بالانفصال عن عدن والجنوب ؟؟
وهل هذا الشعر او البيت يحسب كموقف سياسي , او تمرد شبوي .. يمكن التعبير عنه بــ نزعة " انفصال الانفصال" ؟؟

ماذا يرى اخي الحبيب مسرور في ذلك ....؟؟

ما أشبه الليلة بالبارحة ...!!
أخي الكريم .... لا اختلاف على حب الوطن والحب الإستثنائي الخاص لمسقط الرأس ضمن جزء من الوطن ... تلك مسلّمة لا تقبل الجدل وتوقعت منك محاججة أقوى في وقعها مما حاججت به .

حين خرج سيدي وحبيبي وقدوتي وقرة عيني محمد بن عبد الله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم من مكة مهاجرا إلى المدينة التفت إلى مسقط راسه ومكان طفولته وصباه وموطنه الذي أحبه حبا جما مودعا فقال :

والله إنك لأحب الأرض إلي ، وإنك لأحب أرض الله إلى الله ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ماخرجت ...

يالدقة التعبير في التحسر على فراق مسقط الراس ( قرأناه في قول الحبيب المصطفى ) رغم أنه لم يخرج من أرض الحجاز ، ولكن المفاضلة بين مسقط الراس وما جاوره من مناطق تقع في نفس المحيط أمر وارد ولا غضاضة فيه ، فالنفس تميل وتهوى وتتوق إلى موطنها ولنقطة محددة منه ( لها ميزة وخصوصية ترتبط بالولادة وسنين الطفولة ) ، وبما أن يسلم بن علي باسعيد قضى جل حياته مغتربا فمن الطبيعي جدا أن يقارون بين عماقين التي شهدت صرخته الأولى حين وفد إلى الحياة وبين عدن الواقعة في ركن قصي من وطنه ويخرج بالمفاضلة الصحيحة ، ولا تعني مفاضلته أن عدن لا تساوي شيئا في ضميره أو أن نزعته عنصرية مناطقية ترفعية محكومة بموقف سياسي بل أخذ بأولويات المكانة في النفس من منظور العاطفة فقط ، ولن أغفل ( للأهمية ) أن يسلم بن علي قال البيت الذي نقلته قبل قيام جمهورية اليمن الجنوبية الشعبية حين كانت عدن ميناء عاليما يربط بين قارات ثلاث ولم ينخرط في ما أعقب الإستقلال من أيدلوجية سياسية سار في ركبها بعض الشعراء للغايات التي أوردناها في موضوعنا الأصلي ولا داعي لإستعراضها مجددا :FRlol: ، وبالنظر إلى حال مغتربينا ( وأنت أحدهم ) نراهم حين يشدون الرحال لزيارة الوطن يقصدون مساقط رؤوسهم بجبالها السوداء وأرضها المجدبة ولا يفدون خلال زيارتهم إلى ماجاورها من حواضر إلآ لماما ، وينطبق الشيء ذاته على أبناء المدن فإبن الشحر ( مثلا ) يذهب ضمن قطر دائرة إلى المدن المجاورة ولا يستهوي مدينة أخرى خلاف مدينته .

يقول الشاعر المهاجر خميس سالم الكندي ( يرحمه الله ) متذكرا موطنه :

قال الذي بيّت سمير الجاه والزهره = خايل بنفسي في سفوح القرن والشحره
والناس تحت الأشعّه في فرح يمشون = يارائدي غزو الفضاء هل عندكم فكره ؟
قلبي مولّع بالحبايب يشتهي نظره = متلفزه ترسل على الشاشه إلى سيوون


و يقول في قصيدة أخرى :

يامسافر على اليمدا(1) بلّغ سلامي = لأهل ودي وخلاني وغاية مرامي
في البريد الجوي السريع الصبح ودّيه = قل لهم بن كند لا زال قلبه معاكم
كل دقيقه ولحظه يتمنى لقاكم = كيف بانسى وطن جدي وأهلي نشو فيه
الدقيقه تمر عندي كما الشهر وأكثر = لكن الآدمي ياناس ماهو مخيّر
وأنتم أدرى بحالي والتعب لي أعانيه =

وفي شوق يبثه لوطنه اليمن لا ينسى الشاعر كندي تخصيص الغرفه مسقط راسه بالذكر ويتنبأ بسعد من يزورها أو يجاورها ، وبالغ في وضع مقارنة بينها وبين مدينة جنيف الشهيرة وفنادقها وبنوكها وأموالها وخلص الى تفضيل مسقط راسه وفي ذلك يقول :
يامسافر إلى أرض اليمن = سلم لي على أرض الوطن
من عند بن سالم عبود = ياغايب متى باتعود
بلّغهم سلام الغريب = يشتي لقاهم قريب
أرض آباءنا والجدود = ياغايب متى باتعود
الغرفه نعم الوطن = مسقط راس كندي ولن
ينساها لحتى اللحود = ياغايب متى باتعود
ياسعد كل من زارها = والا سكن جارها
في ظل نخلها والبرود = ياغايب متى باتعود
شوق قلبي عليها يحن = دايم لا ذكرها يئن
وأحلمها وأنا في الرقود = ياغايب متى باتعود
عشت في رباها صبي = حيث أمي وجدي وأبي
والعشره وكل الجدود = ياغايب متى باتعود
يامحلا ليالي الخريف = والجو النقي اللطيف
والغونه وظل البرود = ياغايب متى باتعود
راحه في شتاها وصيف = أحسن من فنادق جنيف
وبنوكها والنقود = ياغايب متى باتعود
كم شفنا وعشنا وكم = من بلدان والفرق جم
زايد تعدّي الحدود = ياغايب متى باتعود


ولم يكتف بالمفاضلة بين البلدان بل وفاضل بين أمهات الرجال الحضرميات وغيرهن من النساء فقال :

فيها خامرات البدن = والعفه ورقه وفن
وموردات الخدود = ياغايب متى باتعود


وعاد ثانية وطلب من المغترب العودة إلى بلاده حتى ولو كان العيش فيها شظفا يترافق مع الشعور بالسياده والعزة فقال :

عد إلى بلادك وعيش = ياسالم ولوفي عريش
سيّد ولا أنته مسود = ياغايب متى باتعود
عد لا بلادك أمير = تنعم وراسك كبير
حتى ولوفي المقود = ياغايب متى باتعود
عود لا بلادك وحل = بين أهلك عني أومقل
والمولى معك في الوجود = ياغايب متى باتعود
لا قد ساعدتك الظروف = عوّد لا بلادك وشوف
فيها استقر لا تعود = ياغايب متى باتعود
وتأسّف على الحاضرين = ليهم غيّبوها سنين
ما بين المدن والحدود = ياغايب متى باتعود


أما حسين بن أبوبكر المحضار فيقول مفاخرا بمسقط راسه الذي لم يفارقه ( وهنا تكمن الخصوصية في حب مسقط الراس وتفضيله على سائر أنحاء الوطن ولا يدخل قوله في الشعر السياسي والإجتماعي المأدلج ولكنه نابع من شعور تجاه مسقط الراس )
أمي الشحر والوالد جبل ضبضب = وابني الحيد لسود وابنتي ضبـــه
كل ماجيتهم قالو هلا مرحب=

وفي جانب آخر يقول :
فراق الشحر ماأصعبه وفراق اهلها اصعب = وان صدت وان جارات وقالت سير وتغــرب
وياما قد بطيت اشرب لبن من ضرعها = من عادنا الاطفل في الخوده
عسى عوده تقع في خير ومسرات يالله عسى عوده =

ولكن المحضّار ( من أجل خاطر الحبيبية ) يتنكّر لمسقط راسه وهذه هفوة تحسب عليه ونعذره في هفوته :FRlol::
ان كان لابد من غـلبي ولاميل = حيا بالمـقدر
في الشحر ماباسكن = باحل في الغيل
قده افضل واخير = باصبرعابردها والحر
عند المحبين ارباب الوفاء والجميل =
سنواصل ما أنقطع ( لاحقا ) .

سلام .




(1) اليمدا : اسم الخطوط الجوية لليمن الديمقراطية سابقا .

مسرور 10-24-2008 12:04 AM

أخي أبو صالح

أشارك الرأي في جل ما ورد بمقدمة مداخلتك وسنركز على التالي :

اقتباس:

ماتطرقت اليه اخي مسرور من ان القمندان يحاول ان يستقيل ويبتعد عن اللون الصنعاني أكون مخطئ لو نفيت هذا كون كل شاعر ومبدع يرغب ان يذكر ابداعه بمسقط راسه ولكن في بعض الاحيان يتطلب النص ان يكون بلحن يميل الى الصنعاني ان لم يكن صنعاني وكون الفن اللحجي والصنعاني من قديم الزمن وهم متقاربين وتجد الفنان اللحجي عنده قدره على اداء الفن الصنعاني ولكن لاجدال بأن الفن اللحجي كان يعتمد على الفن الصنعاني الذي كان يهيمن في فتره سابقه على الساحه اللحجيه وعند ظهور الشاعر القمندان اراد ان يجعل للفن اللحجي مذاق خاص ولون مميز وحقق مبتغاه الشاعر الفنان القمندان بأن لفت الانظار الى فن وشعر غزير المعاني وساعده على ذلك كلمته المستوحاه من عامة الشعب اللحجي ومكانته الاجتماعيه والازدهار الفني الذي كانت عدن تعيشه آن ذاك ويظل الفن اللحجي له مذاق خاص والقمنداني بالذات تجد فيه ريحت بساتين الحسيني
عزيزي مسرور السؤال الذي لم اجد له اجابه هل القمندان فنان يغني اغانيه ولو في جلسات خاصه قرأت عنه انه يعزف عود ويلقن الالحان للفنانين وهو يعزف العود

لكن هل غنى القمندان لو غنى لوجدت له تسجيلات
نعم كان القمندان ملحنا ومتعدد المواهب كتب في التاريخ وزود المكتبة اليمنية بكتاب قيم في تاريخ لحج عنوانه : هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن وكتاب فصل الخطاب في تحريم العود والرباب وديوان شعر عنوانه : المصدر المفيد في غناء لحج الجديد ، وأخفق القمندان في كتابة الشعر بالفصحى وأغلب ما كتبه لم يكن ذا بال بل كان ركيكا ، وتغنى القمندان في أغلب قصائده الغنائية ببستان الحسيني ( أشهر بساتين لحج ) ولم يغفل ذكر لحج ووادي تبن في أغانيه . ... وبصفته هاو للغناء والطرب فقد تنازل عن منصبه العسكري لإبن عمه الأمير الشاعر الفنان صالح مهدي الذي أبدع في الفن ولم يصل إلى مكانة القمندان

من ضمن ما ذكره الدكتور شهاب غانم في المرجع الذي أسلفنا ذكره : أن القمندان كان له تأثير غير مباشر على نشوء حركة فن الغناء العدني بعد وفاته بعد سنوات ... ويؤكد غانم أن نشوء الفن العدني تم على يد والده الدكتور محمد عبده غانم في أواخر أربعينيات القرن الماضي كأول شاعر للأغنية العدنية مما يؤكد وجود بصمة غير منكورة للقمندان على الأغنية العدنية بحكم ارتباطه الوثيق بمحمد عبده غانم ...

ردا على سؤآلكم عما إذا كان القمندان قد غنى ؟ بالرجوع إلى بحث مقتضب كتبه جمال محمد السيّد بمجلة الحكمة اليمانية قبل ما يقرب من عقدين من الزمان عن تطور صناعة اللحن لدى القمندان أكد تعلم القمندان العزف على العود واضطلاعه بمهمة التلحين لأغانيه ، وكونه قد توفي في مطلع أربعينيات القرن الماضي فلا يوجد تسجيل صوتي لألحانه وهدف القمندان من تعلمه للعزف على العود فتح عيون العامة على متغيرات العصر والخروج بهم من قوقعة الجهل الفكري والفني والإجتماعي وتأكده من خطورة الأغنية كواسطة لتحقيق أهدافه في إفراد طابع فني للحج يميزها عن غيرها ... لم ينكر ( معد البحث ) أن الأغنية الصنعانية لقت رواجا ومكانة عميقة وسامية في كل الأرض اليمنية وقد عرفت صنعاء العود قبل أن تعرفه لحج بزمن ... وبارى القمندان شعراء الأغنية الصنعانية وقاربهم في التباري شعرا وفاز على بعضهم وأتقن واستطاع اكتساح الأغنية الصنعانية لحنا وذلك حين هب بنشر شعره مغنى في قالب جديد فريد يحمل ريح لحج ونكهتها وجمالها وخضرتها وفواكهها باعثا تراث المزارع في لحج وعاداته ومجددا لأغاني المزارعين ورقصاتهم وفطنت روحه إلى توظيف الإيقاعات اليمنية الأخرى كاليافعي والحضرمي والبدوي وبذلك تفرّد عن غيره .

لم أجد فرصة للتطرق لما وعدتكم به عن أصل الخلاف بين الثنائي السقاف بخصوص ما ذكره القمندان في بعض قصائده عن تميز اللحن اللحجي عن اللحن الصنعاني .


سنرحّله إلى فرصة قادمة .

لراحتكم :

يامنيتي ... من كلمات وألحان الأمير أحمد فضل العبدلي القمندان بصوت عبد المنعم العامري


http://www.6rb.com/songer/x/uae/al3a...nyaty-samra.rm

تحياتي .

زايد سعيد باضاوي 10-25-2008 01:46 PM

يعطيكم عافيه

زايد سعيد باضاوي 10-25-2008 01:47 PM

شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

مسرور 11-11-2008 02:28 PM

اقتباس:

لم أجد فرصة للتطرق لما وعدتكم به عن أصل الخلاف بين الثنائي السقاف بخصوص ما ذكره القمندان في بعض قصائده عن تميز اللحن اللحجي عن اللحن الصنعاني .

سنرحّله إلى فرصة قادمة .
سنستكمله في وقت لاحق من مساء هذا اليوم .

سلام .

مسرور 11-14-2008 01:16 PM

اقتباس:

ماهوالجدل الذي أثارته القصيدة ؟ بدعوى أن التفاصيل ليس لها مجال لمناقشتها في كتابه أحالنا الدكتور شهاب غانم إلى كتاب شعراء العامية في اليمن للدكتور عبد العزيز المقالح ..... رغبة القمندان واضحة في التحرر من الإرتباط بصنعاء وفن صنعاء فما هو أصل الخلاف بين الثنائي السقاف ... وهما علمان بارزان من أعلام الثقافة والفكر في اليمن ؟
حظيت بالإطلاع على كتاب شعراء العامية في اليمن للدكتور عبد العزيز المقالح المستشار الثقافي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ...


آخر طبعات الكتاب الجديدة والمنقّحة صدرت عام 1986 ( أي قبل قيام دولة الوحدة اليمنية ) ، وبالنظر في المضمون يكتشف القارىء أن الدكتور المقالح سبق غيره من كتاب الخلط التاريخي والفني لليمن وإخراجه في قالب موحّد ودمج ما عاشته بلادنا قبل وحدتها المباركة أو قبل قيام ما عرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من أحداث تاريخية منفصلة عن بعضها بعضا وما تكتنزه رقاعها الجغرافية من فنون وموروث ثقافي متباين في كتاب واحد ، وانتقد مالا يتوافق مع رؤآه ( كشخصية تنتمي للشطر الشمالي من الوطن اليمني ) من نزعات سابقة أيام السلاطين لإبراز موروث ثقافي في سلطنات الجنوب منفصل تماما عن اليمن كحقيقة واقعة ...


كون الشيء بالشيء يذكر يجب عدم إغفال أن كاتب كــالأستاذ بدر جعفر بن عقيل يأبى وعلى خطى كتاب السلطة الحضارم ( المودرن الملكيون أكثر من الملك ) إلا المزج بين شعر الهجرة والإغتراب الحضرمي وغيره من شعر الإغتراب في بقية رقاع الوطن اليمني ليخرج لنا بعد ذلك كتابا بعنوان زائف أسماه الهجرة والإغتراب في الشعر اليمني ، ولو دققنا المحتوى سنلاحظ أن النسبة الكبرى من أحداثه السردية والقصائد الواردة به ذات صلة مباشرة بمعاناة إغتراب المهاجر الحضرمي وما قاله الشعراء المهاجرون من أشعار في مواطن الإغتراب تلك تضمنت حنينا للوطن ( حضرموت ) وليس عن الهجرة والإغتراب اليمني في عمومياته بإعتبار أن الحضارم هم أكثر من اغتربوا من أبناء اليمن في جغرافيتها الراهنة وليس عامة اليمنيين ، ووحدة الأرض اليمنية لا تعطي لأي كاتب من كتاب السلطة القبلية الجهومية المناطقية ومؤرخيها الحق في تكييف الأحداث التاريخية حسب الهوى والمزاج أو فرض الإقرار القسري على القارىء للتسليم بموجة اليمننة في الموروث الثقافي وطغيانها على ماسواها من موروث محلي اقليمي يوجب علينا أخلاقيا عدم إغفاله ... ومن هذا المنبر نحيي دار حضرموت للدراسات والنشر وغيرها من دور النشر في محافظة حضرموت التي تتولى نشر أبحاث ودراسات المؤرخين والمفكرين الحضارم ( سابقها ولاحقها ) والتعريف بالموروث الفني والثقافي والتاريخي وخصوصية حضرموت .... تلك الخصوصية لم تكن قصرا على حضرموت منفردة وتميزت عدة مناطق أخرى بالخصوصية الفنية والثقافية والتاريخية ذاتها أيضا ونوجد الحق بموجبها لإبناء لحج وصنعاء وشبوه لتوثيق موروثهم الثقافي وتاريخهم في الحقب السابقة مستقلا والمفاخرة به بعيدا عن إضفاء طابع اليمننة ( القسرية ) عليه .


يستعرض الدكتور المقالح في أسلوب ثوري أيدلوجي مقزز حياة القمندان ويصفها بالمثيرة لموجة الخلافات بين الأوساط الأدبية اليمنية ويعزي ذلك إلى إنتمائه بالنسب أوالمشاركة الوجدانية أو الفعلية إلى أسرة السلطان البائدة التي حكمت جزء صغيرا وحيا من جسد الوطن (1) :) وشاءت الظروف أن يلعب هذا الجزء في الخمسين أو المائة عام الماضية دورا لم تنافسه فيه سوى عدن المستعمرة الإنجليزية التي حظيت من المحتلين بما لم يحظ به غيرها من المدن اليمنية المحتلة (2) ولعل أشهر خلاف دار حول حياة القمندان وربما كان أكثر هذه الخلافات موضوعية هو ذلك الذي كشف عنه الحوار الدائر بين ناقدين بارزين هما عمر الجاوي السقاف وأبوبكر السقاف ... ويرى الأول في عنوان بحثه الذي كتبه عن القمندان أنه شاعر / عاشق / فلاح أحب الأغنية وأحب الأرض وانه كان أميرا لا يمارس الامارة من الناحية الإجتماعية والأخلاقية وفضل امارة من نوع آخر بقيت وستظل وهي امارته على مملكة الفن والطرب وكتابة الكلمات التي تصنع البهجة والسرور في قلوب البشر الذين يفهمونها .... والقمندان كشاعر حسّاس كان يتأثر بما يعانيه الشعب لذلك فقد سأل أخاه السلطان بعد عودة الأخير من رحلة إلى أوروبا فقال :

كيف اوروبا وما شاهدتمو
اسويسرا لندن وحش كاليمن ؟
أجياع أعراة أهلها ؟
في شقاء ذل وبؤس ومحن


أهم من هذا وذاك يرى الجاوي أن أجمل ما كتبه القمندان في هذا المجال نثرا وشعرا هو إحساسه العميق بوحدة الأرض اليمنية رغم حبه الشديد للفن في منطقة لحج والذي فسر في بعض الأحيان بالإقليمية (3)


هكذا كان القمندان يبدو في نظر الجاوي ... فماذا راى فيه أبوبكر السقاف ؟


ذلك ما سنتعرض له لاحقا .

تحياتي .



(1) يلاحظ التحقير والتصغير والتهميش المتعمد في لهجة الدكتور المقالح لكل ما يشذ عن الإرتباط باليمن في ظل العهد السلاطيني الذي كان يضم كيانات ذات تاريخ وتراث منفصل عن تراث وتاريخ اليمن وبصفه بالبائد الذي يجب شطب مقوماته السابقة .
(2) يقر المقالح على استحياء بوجود دور للحج في المورث الفني اللحجي وينسب الفضل فيه لمستعمرة عدن .
(3) منظور الجاوي المتشبث بالوحدة اليمنية كخيار منذ ما قبل الإستقلال وقول القمندان إستشهادا باليمن لا يسقط بالمقابل رفضه ( أي القمندان ) للربط بين لحج وصنعاء اليمن ( حسب ما أوردناه أعلاه ) حين قال :
غن ياهادي نشيد أهل الوطن
غن صوت الدان
ما علينا من غنا صنعاء اليمن
غصن من عيقان
مرحبا بالهاشمي يجلي الشجن
يذهب الأحزان
.....

http://al-ayyam.info/IssuesFiles/4fb...BakarSakaf.jpg
الدكتور أبوبكر السقّاف

http://www.ywriters.org/mimages/2/omaraljawee.JPG
الراحل عمر الجاوي السقاف

عابرة سبيل 11-14-2008 01:53 PM

واخيرا تكرم علينا مسرور بتكلمة هذا الموضوع الشيق..

وفعلا نعجز عن الشكر لانك نقلت لنا خلاصة اكثر من كتاب ,,,ووضعت لنا قراءه نقديه متميزه..
لقد تابعت الموضوع منذ بدايته لكن لم استطع التعليق لظروف كثيره واهمها كارثة سيول حضرموت..
وفعلا خفت ان لا تكمل هذا الموضوع الجميل..
وخاصة باني جدا معجبه بشعر القمندان وخاصة هذه الاغنيه اللتي دوما اسمعها بصوت ابواصيل..


اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور (المشاركة 298690)
حظيت بالإطلاع على كتاب شعراء العامية في اليمن للدكتور عبد العزيز المقالح المستشار اثقافي لفخامة الأخ رئيس الجمهورية ...

.


كونه مستشار رئيس الجمهويه لا يعطيه الحق في ان يحاكم شاعر رائع مثل القمندان او يعتبر انتماؤه الطبقي سبب لتحقيره وتصغيره وهذه نقطة تؤخذ ضده,,
وما فيش حد فوق القانون.



اقتباس:

أهم من هذا وذاك يرى الجاوي أن أجمل ما كتبه القمندان في هذا المجال نثرا وشعرا هو إحساسه العميق بوحدة الأرض اليمنية رغم حبه الشديد للفن في منطقة لحج والذي فسر في بعض الأحيان بالإقليمية (3)
هكذا كان القمندان يبدو في نظر الجاوي ... فماذا راى فيه أبوبكر السقاف ؟
ذلك ما سنتعرض له لاحقا .
تحياتي
حبه لمنطقته لا يقلل من حبه لليمن..
واشارك الجاوي وجهة نظره.

اقتباس:

(1) يلاحظ التحقير والتصغير والتهميش المتعمد في لهجة الدكتور المقالح لكل ما يشذ عن الإرتباط باليمن في ظل العهد السلاطيني الذي كان يضم كيانات ذات تاريخ وتراث منفصل عن تراث وتاريخ اليمن وبصفه بالبائد الذي يجب شطب مقوماته السابقة .
(2) يقر المقالح على استحياء بوجود دور للحج في المورث الفني اللحجي وينسب الفضل فيه لمستعمرة عدن .
(3) منظور الجاوي المتشبث بالوحدة اليمنية كخيار منذ ما قبل الإستقلال وقول القمندان إستشهادا باليمن لا يسقط بالمقابل رفضه للربط بين لحج وصنعاء اليمن ( حسب ما أوردناه أعلاه ) حين قال :
غن ياهادي نشيد أهل الوطن
غن صوت الدان
ما علينا من غنا صنعاء اليمن
غصن من عيقان
مرحبا بالهاشمي يجلي الشجن
يذهب الأحزان
.....


اذا كان هذا منطق دكتور واديب ومفكر مثل الدكتور المقالح,,,فانها مصيبه,,
لاننا لا نحاكم الادب بمقاييس سياسيه وايدولوجيه لكن بما حواه من معاني ومن ابداع حتى ولو تناقض مع ما نرغبه او نحبه.
امانة الكلمه مقدمه لعى اي شئ,,
ومن واجب اي مفكر ان ينظر بكل احترام لكل اديب بغض النظر عن السياسه وقذاراتها..

عموما ونقطه كنت اود اناقشها منذ البدايه:
مسرور لماذا نعتبر الانتماء عيب او نفسر الحب بانه الانصهار؟؟
هناك فرق بين الذوبان والانصهار والحب الحقيقي..
كون القمندان يحب اليمن لا يعني بان يقبل بالانصهار والتخلي عن اقيميته ولا عن موروثه اثقافي واعتزازه بهذا الارث الثقافي والادبي..
الانصهار والذوبان ياتي عندما لا يكون هناك امكانيات كافيه,,,
لكن اي قوميه او مجموعه لديها فكر او ارث ثقافي فانها ترفض التخلي عنه لكي تثبت هذا الحب.
ولا اعرف كيف البعض يفسر الحب,,,يعني اذا كنا نؤمن بالوحده وباليمن الكبير,,فلا بد ان نذوب في تقاليد المناطق الشماليه ونتنازل عن الانتماء المناطقي؟؟
فعلا هذا تفكير اعوج..

بالعكس الدوله القويه تشجع التنوع الثقافي وتجد بانه يضيف الى شخصية الوطن,,
فقط الدول المستعمره هي اللتي ترفض الارث الثقافي المخالف لها كما فعلت استراليا مع السكان الاصليين ,,,وحاولت طمس هويتهم وارثهم والان بعد ان اصبحوا اقليات مهدده بالانقراض فانها التفتت اليهم وتحاول فرض نوع من الحمايه لهم ولموروثهم في محاوله لتعويض وتصحيح ما حدث..

وشخصيا لا اعتقد بان هذا هو الوضع في اليمن,,,لكنه الجهل وسوء تقدير الامور,,,فالبعض يتنطع في الامر ليظهر ولاءه ..
بينما لو سالت اي شخص واعي وفاهم ستجد بانه يجد متعه في فنون المحافظات الشماليه كما هو الحال لفنون المناطق الجنوبيه,,

كما اشرت فان البعض يصبح ملكيا اكثر من الملك,,,,ولا يعرفون بانهم يسيئون اكثر مما يحسنون..

ساكون شاكره ومقدره لو اشرت الى اسم كتاب يحتوي على السيره الذاتيه للامير القمندان وكذلك اين اجد الكتب اللتي تنشرها دار حضرموت في المكلا وصنعاء ,,,لاني ساحرص على شراءها خلال زيارتي اليها قريبا.

نحن نتابع موضوعك ...لذلك لا تنسى بانك وعدت بانه هناك بقية للموضوع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,نحن بالانتظار

تحياتي



مسرور 11-14-2008 03:00 PM

...
اقتباس:

ساكون شاكره ومقدره لو اشرت الى اسم كتاب يحتوي على السيره الذاتيه للامير القمندان وكذلك اين اجد الكتب اللتي تنشرها دار حضرموت في المكلا وصنعاء ,,,لاني ساحرص على شراءها خلال زيارتي اليها قريبا.
عزيزتي عابرة سبيل

لا يوجد كتاب عن السيرة الذاتية للشاعر الأمير أحمد فضل العبدلي ( القمندان ) وتوجد بالمكتبات اليمنية ( عدن تحديدا ) كتيبات تحوي مجموعة قصائد القمندان ويعد نشرها مجهودا ذاتيا شخصيا لجامعيها وناشريها .

من الكتب التي تفخر بها المكتبة اليمنية كمرجع هام يتناول بالبحث والتدقيق حقبة من حقب تاريخ لجح وعدن كتاب هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن تأليف الأمير أحمد فضل العبدلي ( القمندان )


العنوان البريدي الالكتروني لــــــ دار حضرموت للدراسات والنشر هو :


[email protected]


الموزع في محافظة حضرموت لمنشورات دار حضرموت للدراسات والنشر :


معرض الحياة الدائم للكتاب

تليفون : 009675202859 المكلا / محافظة حضرموت / الجمهورية اليمنية


لا تسأليني عن مكتبات صنعاء :) :)


الموزعون في عدن :

مكتبة الثقافة ومكتبة أم القرى ... كريتر / الميدان

مكتبة الجيل : الشيخ عثمان أسفل مسجد النور


سارد على تعليقك لاحقـــــــــــــا .


ط§ط¨ظˆ ط¨ظƒط± ط³ط§ظ„ظ… طµط§ط¯طھ ط¹ظٹظˆظ† ط§ظ„ظ…ظ‡ط§



http://www.6rby.com/song-10794.ram


تحياتي .

عابرة سبيل 11-14-2008 03:21 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مسرور (المشاركة 298719)
[COLOR="Blue"][FONT="Microsoft Sans Serif"]...
عزيزتي عابرة سبيل

لا يوجد كتاب عن السيرة الذاتية للشاعر الأمير أحمد فضل العبدلي ( القمندان ) وتوجد بالمكتبات اليمنية ( عدن تحديدا ) كتيبات تحوي مجموعة قصائد القمندان ويعد نشرها مجهودا ذاتيا شخصيا لجامعيها وناشريها .

من الكتب التي تفخر بها المكتبة اليمنية كمرجع هام يتناول بالبحث والتدقيق حقبة من حقب تاريخ لجح وعدن كتاب هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن تأليف الأمير أحمد فضل العبدلي ( القمندان )


العنوان البريدي الالكتروني لــــــ دار حضرموت للدراسات والنشر هو :


[email protected]


الموزع في محافظة حضرموت لمنشورات دار حضرموت للدراسات والنشر :


معرض الحياة الدائم للكتاب

تليفون : 009675202859 المكلا / محافظة حضرموت / الجمهورية اليمنية

شكرا للمعلومات القيمه وساحاول الحصول على الكتاب في اقرب فرصه..
لكن رقم التليفون اللي وضعته,,,لا يستجيب,,يرد بانه لا يمكن الاتصال به مؤقتا,,,قد يكون تم تغيير الرقم..
لكن فين موقع معرض الحياه الدائم للكتاب ,,,لاني مؤكد ساذهب له للحصول على الكتب كلها...

اعتذر للازعاج واكرر شكري للمعلومات...................................تحياتي

نجد الحسيني 11-18-2008 10:41 PM

لحج بلد الطبيعة الخلاّبة والجمال الأخّاذ والسحر والفن، لحج بساتين الحسيني ووادي تبن (بضمّ التاء وفتح الباء)، لحج شذا الفلّ وعطر الكاذي، لحج الزهور والرياحين والمشمش والعنبرود، لحج باقرمش وبامضروب، لحج الحوطة والرمادة وغزلان الوادي، لحج الخضيرة .. ملهمة الشعّار وقبلة العشّاق، لحج سبيت والقمندان، لحج فضل اللحجي ومحمد سعد وبن حمدون وفيصل علوي و... و...

ولحج منذ الزمن الأوّل كانت سبّاقة في ظهور الأغنية اليمنية حتّى من قبل القمندان واللحجي إلاّ أنّ الأمير الشاعر أحمد فضل علي العبدلي اليافعي (القمندان) يعتبر بحقّ باعث النهضة الفنية في لحج، معه برزت الأغنية اللحجية إلى العلن، وظهرت على الناس بحلّة جذّابة تسحر الألباب وكادت أن تنافس الأغنية الصنعانية واليافعية في فترة من الفترات بل أنها نافستهما فعلا بعد قول على المراكز الثلاثة الأولى وما تزال الأغنية اللحجية منافسة خطيرة.. منذ عشرينيات القرن الماضي مرورا بالثلاثينيات وحتى الستينيات وإلى غاية الآن، لم ينطفئ بريق الأغنية اللحجية.. كيف لا وقد أعاد بناء قواعدها أمير الشعر والغناء على أسس صلبة وبأعمدة أصلب.

الأمير القمندان أسطورة تحكى وتروى للأجيال المتعاقبة.. الأمير القمندان نجم لا يأفل وشمس لا تغرب وظاهرة سرمدية.. الأمير القمندان جاء بالحداثة لتصبح الحداثة من بعده تراثا خالدا ..
طعّم الأغنية اللحجية ولقحها بكلّ ألوان وزخرفات ألوان قزح اليمانية خاصة اليافعية منها حتى أضحى المستمع يأخذه الطرب فلا يدري بحركات جسمه من سكناته.. تميل من ألحانه أوراق الشجر والأغصان، وترقص على ايقاعه الجوار الحسان، وتتفتح الورود والأزهار وتغرّد البلابل والأطيار.
من شهرة القمندان أنها طغت على شهرة شاعر آخر من لحج وأبرز فرسانها في ميادين الشعر عبد الله هادي سبيت.. بل أن شهرته جاوزت كلّ الحدود من اليمن حتى الكويت ومن الشام حتى الرياض.
وانّ لفارس الأغنية اللحجية فضل محمد اللحجي الأثر الأكبر فيما وصلت إليه أغاني لحج وأشعار القمندان.
غنّى فنانو لحج كلّ ألوان وأطياف الغناء اليمني: الصنعاني واليافعي واللحجي والحضرمي والبدوي وأبدعوا في كلّ لون غنّوا له.
كوكبة من الرجال لا تتكرّر بسهولة:
الشيخ يحي عمر اليافعي في يافع
والأمير فضل القمندان اليافعي في لحج
والسيّد حسين المحضار في حضرموت
والأستاذ عبد الله عبد الوهاب نعمان الفضول في الحجرية (بضمّ الحاء وفتح الجيم)
والشيخ جابر رزق في تهامة
ومحمد سعيد جرادة ولطفي جعفر أمان في عدن
وغيرهم من جهابذة الكلمة والنغم
ويعتبر القمندان علما من أعلام الأدب والفن في اليمن بل أنه أديبا ومثقفا ومؤرخا وشاعرا وملحنا وعازفا على معظم الالآت الموسيقية في عصره، كان يقدّم القصيدة للفنّان بالكلمة واللحن والصوت.
من أروع قصائده المغناة: هل أعجبك يوم في شعري والشهيرة بـ (صادت عيون المها)
وجميع قصائد القمندان المغناة رائعة بدون استثناء


ليس مستغربا عندما يأتي الحديث عن الغناء والدان في حضرموت أو لحج يأتي بذكر رجل أو رجلين أو ثلاثة، كلّ ما نشاهده حولنا من حضارة واختراعات إنما أتوا من أشخاص معدودين قد حباهم الله تعالى بالعقل والمنطق ووهبهم الفكر والعلم والحكمة، الأوطان لا تخترع والأمم كذلك لا تجتمع على رأي أو فكر أو اختراع ما، وإنّما يولد من رحم تلك الأوطان وهذه الأمم رجل أو بضعة رجال يحملون على أكفهم وظهورهم نهضة هذه الأمّة وذاك الوطن..
وعلينا الاعتراف بأن الغناء والدان الحضرمي واللحجي كان بحاجة لرجال من أمثال المحضار والقمندان ولفنانين من أمثال محمد جمعه خان وبالفقيه وفضل اللحجي وفيصل علوي...الخ.

الأخ العزيز مسرور، للأسف، كان همّه من الموضوع برمتّه هو: "القمندان كان انفصالي ياجدعـــان"

ومن قال ذلك؟ مسرور وحده ومن لفّ لفّه..
أبدا لم يكن في يوم من الأيام، عملاق اليمن القمندان ومارد أرض حمير وبلقيس إنفصاليّا..
أعجبتني مداخلة الأخ العزيز باشراحيل على الموضوع وكذلك أيضا أعجبني تعقيب مسرور عليه.. لكن لا أدري لماذا يصرّ مسرور على موقفه من القمندان ولم يلقى له عذرا كما فعل مع الشاعر يسلم بن علي باسعيد وكذلك الشاعر المرحوم الكندي والشاعر المرحوم المحضار.

سواء ما جاء به القمندان من أبيات في البدرية أو في صادت عيون المها لا تعني مطلقا أن لحج في وادي واليمن في آخر..

القهر في فؤاد القمندان لأجل وطنه اليمن لا يختلف عن قهر البردوني والزبيري.. بل أن البردوني رحمه الله قد كانت أبياته أنكى وأدمى وقد تفوق على القمندان في حدّة لسانه بجلد الذات.

أليس الأمير الشاعر القمندان من أبياته:

إذا رأيت على شمسان في عدن
تاجاً من المزن يروي المحل في تبن
قل للشبيبة نبغي هكذا لكمُ
تاجاً من العلم يمحي الجهل في اليمن

هذا الأمير المثقف يدعو ويجاهد لمحو الجهل والتخلف والأمية في عموم أرض اليمن وليس في لحج أو الحسيني على وجه الخصوص.

من حقّ الشاعر القمندان ومن واجبه وواجب كلّ شاعر وإنسان أن يفخر بوطنه وقبيلته.. ما الضير في ذلك؟.. والفخر بالبلدة أو القبيلة جزء من الفخر بالوطن كلّه بجبله وسهله. وفي هذه الأبيات وصف الشاعر حبّه الكبير لأرضه وجعل منها (يعسوب اليمن).. كيف تكون يعسوب اليمن في عين أو لسان أو قلب انفصالي كما يحبّ مسرور تصويره لنا:

لحج الهناء والرخاء تبن
لله درك من وطن
بالروح نفديك وهل ؟
لك ايها الوادي ثمن!
اجري كما تهوى فإن
الرعد فوق الحيد حن
وأسق العبادل يا تبن
اما عسل والا لبن
يالحج انت غرة الدنيا
ويعسوب اليمن

وهنا يسأل الأمير القمندان أخاه السلطان العائد من سويسرا:-

كيف أوروبا وما شاهدتموه؟
أجياع أعراة أهلها؟
أسويسرلند وحش كاليمن
في شقا جهل وبؤس ومحن

ما زال الأمير القمندان يحزّ في نفسه ويقضّ مضجعه وينكّد حاله الشقا والجهل والبؤس والمحن التي تعاني منها بلده.

لكن ما رأي مسرور بهذه الأبيات التي تنسب هي الأخرى إلى القمندان؟:

تبت لا الشيخ باسكنا ولا المعلا
بس توبه ويا احلا
باسكن الا الحسيني قضى اطلع مثلا
مابا الدار تخلا
حيث الظبى يسحرني بعينين كحلا
والقمر ذي تجلا

لو أخذنا بأحكام مسرور العرفية، فإنّه بما أن الشيخ عثمان والمعلا في عدن، إذن عدن أصبحت خارج اللعبة.. وكما انفصل القمندان عن صنعاء فهو ينفصل عن عدن.. أليس كذلك؟.. أي منطق هذا؟

لو صمّم مسرور على انفصالية القمندان، إذن فقد سبقه إلى ذلك انفصالي آخر منذ مئات السنين ولكن هذه المرّة من الضفّة الأخرى.

فهل القاضي علي العنسي هو الآخر انفصالي عندما قال:

صاح مالي وأوطان العدين ..... مطلبي بغيتي صنعا اليمن
هل معي للنوى يا ناس دين ..... ساقني من محلي والوطن
فرّق السهد بين المقلتين ..... وبلاني بأنواع الشجن
ما العدين يا نديمي ما عدن ..... ربع صنعا اليمن كل المنى

هذه بتلك.. هل في أبيات العنسي ما تجعله يتبرأ من العدين وعدن ويحب على جملة الانفصاليين أو المنفصلين.

إذن، الحكم هو أنّ هذا مردود التعصّب الأعمى ليس إلاّ، سواء أجاء من العنسي أو من القمندان أو غيرهما من الشعراء والمطربين.

بأي قانون تحكم يا مسرور؟

يا مسرور، إن مبادئ التأريخ والأدب والثقافة والشعر والفنون ثابتة لا تتغيّر.. وحدها السياسة تتغيّر لأنّ ليس للسياسة مبدأ.. وأنت أردت بقولك تسييس الشعر والفنّ عند القمندان الذي كان باعه في السياسة لا يقل عن باعه في الأدب والتأريخ والثقافة.

أؤكّد على القول بأن مسرور قارئ متبحّر، لديه مكتبته الخاصة التي جمعت أمهات الكتب.. وحتما قد قرأ مسرور في كتاب: هدية الزمن في أخبار ملوك لحج وعدن.
فهل قرأت فيه أو لمست شيء من حديث يفصل لحج وعدن وسائر بلاد اليمن عن بعضهم البعض؟ أم أنّه تأريخ موصول ببعضه.

عندما غنّا المرشدي هل أعجبك يوم في شعري لم يردّد ذكر الفقرة التي تحوم حولها يا مسرور بل أن أستاذ الغناء اللحجي فضل محمد العبدلي اللحجي وتلميذه فيصل علوي قد أسقطوا جملة وتفصيلا الأبيات من الفقرة الأولى كاملة وشرعوا بالبدء من حيث صادت عيون المها.. وإن فعلوا فليسوا بملومين ولا تحسب عليهم خطيئة .. لا هم ولا القمندان.

فلا تتهم اليوم الأمير أحمد فضل العبدلي بالانفصالية ولا تتهم غدا يحي عمر اليافعي بأنّه هو الآخر انفصالي.. الأحداث والوقائع تكذّب ذلك جملة وتفصيلا.

هناك من مثقفي الخليج من حاول سلخ يحي عمر من بني جلدته في يافع لولا أن يحي عمر كذبهم من رمسه بشهادة أشعاره..
كذلك أيضا في المؤرخين الخليجيين ومنهم مؤرخ بحريني مشهور، لا يحضرني اسمه الآن، حيث قام بدراسة مستفيضة عن القمندان أراد أن يثبت في دراسته بأن القمندان لا ينتمي إلى يافع وأنّ شجرة نسبه التي زرعها في كتاباته إنّما جاءت لكي يستقوي برجال قبيلة كبيرة وقوية في الحرب حتى يهزم بسواعدهم أئمة اليمن أبّان الحروب المشتعلة بين الطرفين في ذلك الزمن.. لكن ما فات المؤرخ البحريني أنّه لم يقدّم لنا الدليل على ذلك أو يبرهن لنا بالوثائق ما يفيد بأن القمندان بغير ما زعم.. ولم يخبرنا ويعرفنا فيما إذا كان قد توصل إلى معرفة نسب القمندان الحقيقي أم لا، وإنّما ترك الأمور جارية عائمة، معلّقة في الهواء سابحة في الفضاء ..
وبهذا يبقى القمندان وشجرة نسبه كما جاء بها القمندان وسقاها بمداده ودمه.

عن القمندان والأغنية الصنعانية واليافعية واللحجية، فقد أسهبت بالحديث عن كلّ ذلك في موضوعي الخاص بالفنّان فضل محمد اللحجي (الجزء الثاني).. وبإمكانك الرجوع إليه، ربّما عرفت بعضا من أسرار تلك المرحلة والعصبيات التي سادتها.

وعلى فكرة يا مسرور، قد قمت بالردّ على تعقيبك على موضوع "شبام! الجدل والعمل.. والسيل العرم" في سقيفة الحوار السياسي..

ولا تقرح عندك المرغانة وقات المثاني لأنّي بصراحة بدأت أتعب من الردود الطويلة والعريضة.. فأرحني أراحك الله!.


وسلّي النفس يا مسرور بسماعك أغنية صادت عيون المها من أبيها وعمها وخالها وجدها الشيخ فضل محمد اللحجي


مسرور 11-23-2008 09:59 AM

أخي نجد الحسيني

مشاركتك حوت إضافات إلى الموضوع نشكرك عليها .

سأجمل نقطة الخلاف بيني وبينك في التالي :


اقتباس:

الأخ العزيز مسرور، للأسف، كان همّه من الموضوع برمتّه هو: "القمندان كان انفصالي ياجدعـــان"

عبارتي التي علقت عليها كانت تهكمية ( ليس إلا ) وأنكر على كتاب السلطة ( من سبق منهم واللاحقون ) تكييف معطيات التاريخ وفق هواهم لخدمة أهداف سياسية ...


أوجد الدكتور عبد العزيز المقالح مبرات عدة ليمننة توجهات مفكرين كثر شهدتهم الساحة اليمنية الجنوبية قبل الإستقلال وقيام ما عرف بجمهورية جنوب اليمن ومنهم القمندان والمفكر الحضرمي ( اندنوسي المولد ) علي أحمد باكثير ، وقد عرف الأخير بنزعة ناقدة وناقمة لما كانت تعيشه بلاده ( حضرموت ) من ظلامية وتغنى بالعنصر الحضرمي مفاخرا وهو من قال :


ولو ثقفت يوما حضرميا
لجاءك آية في النابغينا




لا نستطيع إخفاء نزعة باكثير الحضرمية ، ونلحظها بصورة واضحة في كتاباته ومن أهمها مسرحيته همام أو في بلاد الأحقاف ، وتلك النزعة الوطنية الحضرمية لم تعفه من التوق ( كغيره من التواّقين في مرحلة تاريخية هامة وحاسمة من تاريخ أمتنا العربية ) إلى الوحدة العربية الشاملة فكتب ناقدا للأوضاع في شمال اليمن ومثنيا في أحيان أخرى على الحكم الإمامي واختلف مع رابطة أبناء الجنوب (1) التي كانت تحمل فكرا موازيا لفكره حول الوحدة العربية الشاملة والتنصل من الروابط التاريخية مع اليمن حيث كان يرى ( حسب المفهوم الإستنباطي الخاص للدكتور عبد العزيز المقالح ) أن الحل يأتي من الشمال .... من تحرير صنعاء العاصمة التاريخية ... وقد صدقت نبوأته ( حسب قول المقالح في دراسة أعدها عن باكثير ) وخابت كثير من النبوآت التي رأت البداية ستكون من الجنوب نظرا لتطور أساليب الحياة وقيام بعض المدارس ... وذلك كلام لا يعتد به كونه كتب تحت تأثيرات أوضاع سياسية لاحقة تلت حرب صيف 1994 وجندت حكومة اليمن الموحّد كل الأقلام لصياغة التاريخ وفق هواها ، وبإمكان الباحث الخروج بنتيجة تتناقض مع ما ذهب إليه الدكتور المقالح وأوردنا في الرابط التالي خلاصة سنرفقها به :


سقيفة الشبامي - علي أحمد باكثيــر بين موجتي الحضرمة واليمننة !!!!!!


اقتباس:

هنا يمكنني القول أن باكثير كان تواقا للوحدة اليمنية ومؤمنا بها من منظوره القومي الصرف وما حدث من صراع بين أجنحة الجبهة القومية والموت الذي عاجلة فوّت علينا رؤية المسعى أو المنحى الذي سيسلكه مع من يتوافق معهم فكريا للإسهام في تحقيق الوحدة اليمنية ... لذلك فقد كان لقومية باكثير وعدم رضاءه عن النهج الإشتراكي الذي نحت بإتجاهه الجمهورية اليمنية الجنوبية الوليدة أثره الكبير في إعادة إختياره لقاهرة المعز من جديد موطنا بديلا عن مسقط راسه في اندنوسيا ومسقط راس أبائه وأجداده في جنوب اليمن .

مجمل غايتنا تركزت حول القفز على معطيات التاريخ وما رافقه من تشويه لمواقف سياسية لشخصيات بارزة في الجنوب ونفي ما يريد بعض المؤرخين والمفكرين الذهاب إليه من وجود إحساس لدى ابناء سلطنات ومشيخات جنوب وجنوب شرق اليمن في ما عرف سابقا بالجنوب بيمنيتهم وأرى ( وهذا رأي شخصي تدعّمه كل الدلائل ) أن من برز من أولئك ( من عموم المثقفين ) لم يكونوا يحملون ذلك الهم وسبقته أولويات في فكرهم السياسي ، وبالنظر إلى القوى الوطنية التي لعبت دورا سياسيا في تقرير مصير الجنوب خلال عقدي الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي نلحظ وجود التباينات بينها حول اليمننة ، فالجبهة القومية التي انسلخت عن جبهة التحرير لأسباب عدة تبنت شعارات التوحيد في وقت كان فيه أعضاء بارزون بجبهة التحرير يحملون فكرا مغايرا حول مفاهيم الوحدة اليمنية ومنهم عناصر قيادية من السلاطين الذين أدوا دورا بارزا على المستوى السياسي لدفع قضية الجنوب بإتجاه الحل وأولئك السلاطين هم إمتدادا طبيعيا لمن سبقوهم من أبناء الأسر الحاكمة في المشيخات والسلطنات الجنوبية ولا يمكن الفصل بين أفكارهم وتوجهاتهم السياسية وبين أفكار سابقيهم من نفس الأسر الحاكمة .


نعود إلى أصل موضوعنا :

يعترف الدكتور عبد العزيز المقالح في كتابة شعر العامية في اليمن ... أن القمندان كان في مركز حياة مجتمعه السياسية ، وأنه إذا كان بلا شك مجددا كبيرا في الشعر غير الفصيح وموسيقى الأغنية اللحجية فإنه محافظ ( بل رجعي ) مرتبط بالسياسة البريطانية مثل أخيه الذي ينشط موسميا كلما أرادت بريطانيا ذلك كما حدث في مفاوضات 1934 التي جرت بين ممثلي بريطانيا والإمام يحيى ، ويتجاوز المقالح ذلك إلى آراء القمندان السياسية فيصفه بالمنظّر لبلاط السلطة والمؤجج لكراهية السادة وهم أئمة شمال اليمن بحس اقليمي جنوبي بل ولحجي في خاتمة المطاف ، وأغنية غن ياهادي نشيد الوطن معنى واضحا لا يحتمل التأويل أو التخريج ، ويرى المقالح أن الدكتور أبوبكر السقاف يشير إلى البيتين التاليين الشهيرين للقمندان لإثبات سخريته من وحدة الوطن علما ( والقول لي هنا ) أن ملامح الوطن اليمني الموحد لم تكن تدور في أذهان الكثيرين خلال تلك الحقبة ( أوائل القرن الماضي ) من تاريخ سلطنات الجنوب :


غن ياهادي نشيد أهل الوطن
غن صوت الدان
ما علينا من غنا صنعاء اليمن
غصن من عيقان


لقد رأى عمر الجاوي أن البيتين لا يمسان بالوحدة الوطنية ، ونسى ( يرحمه الله ) أن ما أسماه الوحدة الوطنية لم تكن قائمة في حينه :) فالجنوب حوت سلطنات غير مترابطة ببعضها بعضا ولا صلة أو علاقة لها باليمن خلال الهمينة الإستعمارية البريطانية .


سنسلط المزيد من الأضواء على شعر القمندان في وقفة لاحقة .


تعقيبا على التالي أود الإشارة ( توثيقا فقط ) إلى أن الشيخ عثمان ودار سعد كانتا تابعتين للسلطنة العبدلية اللحجية وانتزعتهن بريطانيا إنتزاعا منها :

اقتباس:

لو أخذنا بأحكام مسرور العرفية، فإنّه بما أن الشيخ عثمان والمعلا في عدن، إذن عدن أصبحت خارج اللعبة.. وكما انفصل القمندان عن صنعاء فهو ينفصل عن عدن.. أليس كذلك؟.. أي منطق هذا؟


يامنيتي ياسلا خاطري وأنا حبّك ياسلام ..... كلمات ولحن أحمد فضل العبدلي ( القمندان ) أداء عبدالمجيد عبد الله .


يا منيتي



سلام .


الساعة الآن 10:31 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas