سقيفة الشبامي - قال المقداد بن عمرو وهو كندي حضرمي- للنبي صلى الله عليه وسلم

قال المقداد بن عمرو وهو كندي حضرمي- للنبي صلى الله عليه وسلم
قال المقداد بن عمرو وهو كندي حضرمي- للنبي صلى الله عليه وسلم : فوالذي بعثك بالحق لو سرّت بِّنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه وقيل إن برك الغماد وادٍ مخصوص من حضرموت .
وقال ابن دريد :
وإذا تنكرت البلا *** دفا ولها كنف البعاد
وأجعل مقامك أو مقرك *** جانبي برك الغماد
وكانت حضرموت مضرباً للمثل في البعد فكذلك كانت مضرباً للمثل في أمور كثيرة منها في الجمال والهيئة، وحسبك شاهداً عليه ما جاء في كتابه صلى الله عليه وسلم لوائل بن حجرٍ من وصف أقيال حضرموت بالمشابيب ومعناه كما في" التاج " وغيره الرؤوس الأعيان كأنما أوقدت وجوههم بالنار ،لحسنها وإشراقها،ومعلوم أن وفد كنده الذي قابل رسول الله في المدينة ابهروا واستجهروا الناس بجمالهم ، وحسن شارتهم ، وما عليهم من الحبارات التي تشب ألوانهم . وذكر المبرد أن الأشعث بن قيس الكندي من النفر الذين فرعو الناس طولاً وجمالاً ، وأنه مقبلي الظعن ,,,
وذكر أيضاً قول أبي دهبلٍ الجمحي :
أعرفت رسماً بن نجير *** عفا لزينب أو لسارة
لعزيزة من حضرموت *** على محياها النضارة
وحضرموت قبيلة ومكان عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كما دلت على ذلك الأدلة الشرعية الكثيرة لو استحضرتها وظل هذا الأسم حياً في ذاكرة التاريخ،ونسي كثيراً ممن استوطن حضرموت من هم أهلها حتى لتجد المتعلم والمثقف يجهل في وقتنا الحاضر أن الأسم عنده فقط هو على المكان.
#أبوصلاح_باحث_في_تاريخ_وجغرافية_حضرموت