سقيفة الشبامي - ربما لك أخ لم تلده أمك

في يوم من الايام كنت جالس محتار واذ بصورة صديقي امامي اردت ان اكلمه رايته مهوم
فقت من التفكير وقررت ان ازوره
لبست ملابسي وصففت شعري وخرجت من البيت واتجهت الى
محطة السيارات وفي الطريق اذ بصديقي امامي اقتربت منه
سلام عليكم كيف حالك اين انت ذاهب
فرد علي انا متوجه الى المستشفى لزيارة ابني اين انت متوجه
فقلت انا متوجه لزيارتك حسننا الان نتوجه لزيارة ابنك
فقال الان سأتوجه لزيارة قريب لي وبعد سأتوجه الى ابني
شعرت بشيء غريب وقلت له صارحني بالحقيقة
فقال هذه هي الحقيقة
فقلت ابنك في المشفى وتريد زيارة الاقارب
كيف فسر لي ذلك
فقال الطبيب قرر لابني وحدتين من الدم لذلك انا متوجه اليه
فقلت عين خير يا صديقي نذهب اولا لزيارة ابنك وبعدئذ تزور قريبك
خجل مني وقال فليكن
توجهنا معا وقابلنا ابنه كيف حالك انت بخير ان شاء الله
قلت يا صديقي سأغيب بعض الوقت لزيارة قريبتي في نفس المشفى
فقال سلامتها ربنا الشافي معاك الله لا تتأخر علي انت تعرف ظروفي
خرجت من الغرفة اتصلت على ابني اريدك بسرعه انا في المشفى في قسم بنك الدم سأفوتك الى هناك
فقال حاضر يا ابي
ذهبت الى قسم بنك الدم واخبرت الممرض بما اريد واعطيتهم اسم المريض
اناموني على السرير وبدأو بسحب وحدة الدم
حضر ابني رآني ممد على السرير وقال ما جرى يا ابي
اخبرته بالحكاية واذ ابني متمدد على السرير بجانبي
وقال للمرض انا جاهز هيا اسحب مني الوحدة الثانية
تبسم الممرض وقال هذا الشبل من هذا الاسدوبعد مده قال الممرض اريد ان اعلمكم بان وحدة مطابقه والثانية سنستبدلها
فقلت انت الممرض وانت ادرى بمهنتك
اخذن الوحدتان وتوجهنا الى الطبيب اخبرنها باسم المريض
توجه الطبيب وممرض معنا الي غرفة ابن صديقي
دخلنا الى الغرفة والاحظ ان صديقي محتار وينظر الى الساعة
اخذته الى خارج الغرفة وقلت انا متأسف سامحني تأخرت عليك
هيا نعود لنرى الطبيب ما يقول
دخلنا الغرفة وصديقي نظراته نحو الطبيب والممرض يركبون كيس الدم على الجهاز وبيد ابنه
تعجب واحتار واخذ يفكر وخرج خارج الغرفة
لحقت به واذ هو يبكي ويسكب دمعه على خده ويقول ربما لك اخ لم تولده امك