سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الحوار السياسي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=5)
-   -   زوجة رئيس وزراء إسرائيل (؟؟؟؟؟؟؟؟) (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=617)

عبدالله السقاف 06-23-2002 12:26 AM

زوجة رئيس وزراء إسرائيل (؟؟؟؟؟؟؟؟)
 
1 مرفق
زوجة رئيس وزراء إسرائيل: باراك يبكي في البيت أحيانا ويردد أغاني عربية
الناصرة: فيدا مشعور
تتحدث نافا باراك، زوجة رئيس الوزراء الاسرائيلي المستقيل، ايهود باراك في هذه المقابلة الخاصة التي اجرتها معها صحيفة «الصنارة» الفلسطينية الأسبوعية الصادرة في الناصرة وتنشره اليوم عن علاقاتها بزوجات زعماء عرب، وعما تشعر بالنسبة للأمهات العربيات، اللواتي فقدن ابناءهن في الانتفاضة الفلسطينية.
وروت نافا كيف تعرفت الى زوجها، وتحدثت عن شعورها بمجريات الانتفاضة، وقالت انها تنتظر اللحظة المناسبة التي تزور فيها أمهات الشهداء الفلسطينيين، ممن سقطوا في الانتفاضة على ايدي الجنود الاسرائيليين.
وقالت نافا، في المقابلة التي تحدثت فيها باللغة العربية، انها تتذوق الطعام العربي، وتحدثت عن والدها كيف كان مديراً لبنك وعلاقته بمعظم زبائن البنك من العرب، لكنها دافعت عن زوجها وقالت ان باراك ليس على هذه القسوة التي يبدو عليها، فهو يبكي احياناً بالبيت، ويردد اغاني عربية يحبها ويتذوق الطعام العربي. وفي ما يلي نص المقابلة:
* نرى صوراً كثيرة لزوجك باراك هنا في مكتبك، هل يا ترى يعلق هو صورك في مكتبه؟
ـ بالتأكيد.. بالتأكيد (تقف وتنظر الى الصور الكثيرة التي تزين مكتبها في مسكن رئيس الوزراء في القدس، ثم تشير فوراً الى صور الملكة رانيا العبد الله) وتتابع: هذه صورة للملكة رانيا ولي، اننا على علاقة جيدة، كانت لنا عدة محادثات، انها امرأة رائعة.

* عدا الملكة رانية، مع من التقيت من العالم العربي؟
ـ لم يتسن لي ان التقي سهى عرفات بعد، ولكني التقيت زوجها، عرفات، انه انسان ودود جداً، مليء بالاطراءات، زيارته الأخيرة كانت ودية للغاية، وأثناء الزيارة اختلى ايهود به. لقد عمل طاقمي في البيت طيلة النهار لكي تكون الضيافة على افضل ما يكون.. اتحدث عن اللقاء الذي تم في بيتنا الخاص في كوخاف يئير.. كان برفقة عرفات ابو مازن وابو العلاء وصائب عريقات.

* هل تحدثت معه ومعهم باللغة العربية؟
ـ لقد دار الحديث باللغة الانجليزية.. تعرفين كيف تدور الأمور.. تحدثوا بالانجليزية.. ولم أحظ بأن اتحدث العربية، ولكن حينما تحدثوا العربية في ما بينهم كنت أفهم ما يقولون (ضاحكة).. هذه ايضاً ميزة.

* وكيف كانت الأجواء؟
ـ الأجواء كانت حسنة للغاية.. حظيت ان اتحدث مع كل واحد منهم، كما تعرفون ابو مازن هو في الأصل من صفد، وقد قام بزيارة بيته هناك، وأمي ايضاً من مواليد صفد.. اهلها من سكان صفد.. بيت امي كان في البلدة القديمة.. كنت اسمع من أمي عن العلاقات الطيبة التي كانت تربط أهالي صفد، وأقصد العرب واليهود. لقد كانوا يختلطون دوماً، زيارات ووجبات مشتركة.. وأقول، كم نحن قريبون، وخسارة ان هناك هوة كبيرة تفرق بيننا اليوم، آمل ان ننجح في جسرها.
في الواقع تطلعت الى ابو مازن وبدا لي قليلاً وكأنه مثل والدي.. تماماً هكذا. فالحديث هنا يدور عن أناس يستطيعون انشاء العلاقات الوطيدة بينهم.. من اجل تحقيق السلام.. انهم في الواقع جيراننا الى الأبد.. وفي نهاية هذه الأمسية امتلأت املاً.. رغم ان الزيارة تمت بعد كامب ديفيد، بعد فشل المحادثات. بعد ذلك كان مؤتمر الألفية بعدها واصلوا المحادثات بمستويات أخرى.

* عما تحدث عرفات وباراك؟
ـ باراك وعرفات تحدثا كثيراً عن مسؤولية القادة.. لم يتناولا تفاصيل الاتفاقية.. تحدثا عن مسؤولياتهما كقائدين نحو شعبيهما، كل نحو شعبه.. وقد وافق عرفات على ما قال باراك.. خرجنا بشعور من الأمل والرجاء.. وغداة ذلك اليوم سافرت الوفود الى نيويورك لمواصلة المحادثات.. وبعد عشرة أيام اندلعت الانتفاضة وأعمال العنف.
لقد كان من الصعب جداً عليّ ان أهضم ما جرى.. فهمت ان ما يحدث هو تفويت فرصة هائلة، مؤسف، يا لها من خسارة.

* نريد ان نعود الى حياتك الشخصية، هل يمكننا ان نسأل كم هو عمرك؟
ـ ولدت عام 1947، في الثامن من ابريل (نيسان) قبل الحرب بعام واحد.. لعائلة تسكن طبريا منذ 7 أجيال.. في البلدة القديمة.. عائلة أبي عملت في التجارة.. جدي كان يسافر الى بيروت بالقطار.. سمعت منه ومن أبي قصصاً كثيرة.. جدتي كانت تتحدث العربية.. وقد أجادت اللغة العبرية أقل، لغة البيت كانت العربية، مثل معظم أهالي طبريا.. حينما تحدث والدي بالعبرية كان يصعب علي فهم ما يقول.. كانوا يغنون الأغاني العربية.. بالمناسبة، باراك خبير كبير في الأغاني العربية.. أم كلثوم وعبد الحليم وفريد الأطرش، انه يعرف أغاني كثيرة، يعرف كل كلماتها.. كنا مرة ضيوفاً على عمرو موسى.. استضافنا وأقام على شرفنا وجبة عشاء.. بدأ اللقاء بأجواء رسمية، مصافحة وحديث رسمي، مثلما يحدث في مثل هذه اللقاءات، بعد ذلك، حينما جلسنا حول المائدة بدأت الموسيقى.. وبدأ العازفون بالعزف.. وفجأة بدأ باراك يغني.. لم تكن هنالك أغنية لم يعرفها.. وانضم اليه عمرو موسى.. ليتك شاهدت كم كانت للمدعوين مفاجأة كبيرة.. وكم فرحوا.
وما أريد ان أعود وأقوله ان هذه الأجواء كانت في بيت جدتي في صفد ايضاً.. بيتها اليوم هو متحف، متحف «همئيري» المعروف.. وهذه كانت ايضاً الأجواء في طبريا.. السوق كان مشتركاً.. الحياة مشتركة، تقاسموا الكثير.. الحضارة الشرقية هي جزء من حياة عائلتي.. منذ طفولتي.. كل الأغاني.. كل الموسيقى.. كذلك الأمر بالنسبة الى اخي.. فلي أخ وحيد، يعمل محامياً.. حتى الأمثال كانت عربية.

* هل تذكرين أمثالاً عربية وتستعملينها؟
ـ طبعاً، أمثال كثيرة، مثلاً «القرد بعين أمه غزال» (وانفجرت ضاحكة)، طبعاً يحدث لي ان استعمل الأمثال، كل مرة مثل جديد.
والدي، شلومو كوهين، عمل مديراً لبنك لئومي في طبريا حتى تقاعد قبل 15 عاماً.. كان هنالك بنك واحد في حينه.. وكان العديد من سكان المنطقة العرب زبائن لديه واصدقاء لوالدي، من المغار وعيلبون وطرعان وغيرها. إذن العلاقة استمرت بعد 48، بعد ذلك حينما انتقلنا، باراك وانا، اي كوخاف يئير انشأنا علاقات وصداقات كثيرة، مع السكان العرب في المنطقة، خاصة في الطيرة.. كنت اعمل مدرسة في كفار سابا وكنت امر يومياً على الطيرة.. اشتري طعامنا وحاجياتنا منها.. وكثيراً ما كنا نأكل هناك. انا والبنات.

* متى تركت مهنة التدريس؟
ـ قبل 4 سنوات، بعد عشرين عاماً من التدريس، بدأت مدرسة للغة العربية في رمات هشارون ثم انتقلت لتدريس اللغة الانجليزية.. خدمت في الجيش في المخابرات العسكرية، اخذوني لأنني أنهيت الدراسات الشرقية.. وبالمناسبة كنت أقول: خسارة ان معلمي العربية لم يكونوا عرباً.. لغة الأم مهمة للمعلم.. اما العربية فقد درستها في الجامعة العبرية في القدس.. درست اللغتين.

* وبناتكما، هل يُجدن العربية؟
ـ لدينا ثلاث بنات، ميخال، محامية تعيش مع زوجها في نيويورك، وهو يعمل في شركة في مجال الاستثمار في التقنية العالية في البلاد، وانا انتظر ان اصبح جدة، والثانية ياعيل، مهندسة صناعة وادارة. والثالثة، عنات، ما زالت في الخدمة العسكرية.. وبالمناسبة انها في نفس الوحدة التي خدم فيها والدها.. البنات تعلمن قليلا من العربية في المدرسة ولكن توجههن يختلف كما ترين.
أنا عندي اطباق كثيرة من البيت، من أمي، الطعام الشرقي الأصيل من صفد وطبريا.. مأكولات كثيرة مع صالصة النعنع والثوم والليمون.. هذا اكثر ما نحبه نحن والبنات.. وكذلك نحب الخضار بكثرة.. وطبعاً سمك المشط الطبراني، الذي نعده حاراً.. وما زلت احن الى اللوبية والأرضي شوكي وكل الخضروات.

* ووجبة عربية اصيلة؟
ـ انا اتحدث عن الوجبات العربية الشرقية.. ولكن هنالك أكلة لم آكلها من زمان و«اموت فيها». انها العكوب (ضاحكة) لقد كان أبي يذهب الى الحقول ليبقّله.. اضافة الى الخبيزة.. والمحاشي.. وبمناسبة العكوب والخبيزة والأعشاب البرية، كنت عضواً في حركة شباب.. وكثيراً ما كنا نخرج الى النزهات والى المخيمات.. كنت التقط الخبيزة والأعشاب واعدها للمجموعة.

* إذن تحبين المأكولات العربية.
ـ كما يفهم من حديثي فان اكثر ما أحب هو المأكولات العربية.. في صفد كانوا يسمون كل ما نأكل أكلاً عربياً.. الآن يسمونه طعاماً اسرائيلياً. الطعام العربي اصبح اليوم طعامنا جميعاً.. الى درجة انه لم تعد هنا فروق. انه طعامنا المفضل.

* ما هو مصدر ولع باراك بالحمص؟
ـ انه يحب الحمص جداً، بدأ ذلك منذ خدم في الجيش، كان يذهب من القاعدة الى بئر السبع ويأكل هناك الحمص مع الفول مع بيضة مسلوقة.. في الصباح المبكر.. حينئذ كنا صديقين.. كنت أزوره وكان دائماً يأخذني الى مطعم الحمص والفول.. حتى اليوم طعامه المفضل هو الحمص.. انه طعام حقيقي.

* وهل تأكلون الحمص، اليوم في البيت؟
ـ طبعاً طبعاً.. نشتري الحمص من الطيرة كل يوم سبت، ولذلك فان قضية ذهابه بعد الأحداث الى الطيرة «ليأكل حمصا» في احد مطاعمها كان امراً طبيعياً.. وكيف حولوه الى أمر سياسي بشع للغاية.. مثير للسخط جداً.. اولاً، كما قلت هذه عادته وعادتنا، منذ ان سكنا في كوخاف يئير المجاورة للطيرة. ثانياً، وهذا اهم، لقد ذهب حينئذ لكي ينقل رسالة الى المواطنين اليهود لكي يعودوا الى زيارة القرى والمدن العربية، كما كانوا يفعلون قبل الأحداث.. قبل الأحداث لم نكن نجد مكاناً نوقف فيه سياراتنا من كثرة الزوار اليهود.. واليوم، بعد ان اصبح هنالك حاجز، فان قلوبنا تتفتت حينما نرى ان المطاعم والمراكز التجارية في الطيرة خالية من الزوار اليهود.. اذن، انه أمر غاية في البشاعة أن حولوا زيارة كهذه الى ما حولوها.

* هل تحدثينا عن نشاطاتك؟
ـ لي نشاطات متعددة. وقبل أيام زرت احد الملاجئ للفتيات في ضائقة في شمال البلاد، الذي يعنى بالعربيات.. لا استطيع بالطبع ان افصح عن عناوين هذه الملاجئ، فهي سرية بطبيعة ومقتضى الحال.. سمعت عن المشاكل.. وقررت ان اعمق من نشاط مؤسسة «عيلم» في الوسط العربي وفي البلاد عامة والتعاون بين «عيلم» وهذه المؤسسات قد يكون مثمراً جداً.. نريد ان نقدم المساعدة والعون.
كذلك التقيت مع نشيطات عربيات رائعات ضمن حركة «نساء ضد العنف».. انهن يقمن بأعمال بالغة الأهمية.
وبعد أيام سأشارك في لقاء تشارك فيه 700 فتاة وسيدة عربية في شفا عمرو.

* عدا هذه اللقاءات؟
ـ لقد التقيت مواطنين عرباً في عدة مناسبات، في «نعمت» الناصرة.. لقد وضعت برامج خاصة للتعرف على الوسط وعلى المواطنين العرب ولانشاء علاقة وتوطيدها.. ولكن لم يكن هنالك متسع من الوقت.. سنة ونصف فقط وقطعتها احداث مؤلمة.. وفي الفترة الأخيرة، منذ الأحداث زادت رغبتي في انشاء العلاقة واجراء اللقاءات.. لم أدر ماذا افعل مع عائلات المواطنين الذين قتلوا.. انني دوماً أستفسر.. فأنا اريد لقاء العائلات ولا أدري كيف.. هل أزورهم؟ هل أدعوهم الينا؟ انني دائماً اسمع كلمة: انتظري.. انتظري.. اشعر برغبة شديدة لاجراء الاتصال معهم.. رغبة انسانية.

* يقال عنك انك تتعاملين بانسانية مع الآخرين، ولكن ألا تعتقدين ان هنالك انطباعاً ان باراك انسان قاس؟
ـ دعيني اقول ان هذه هي احدى الخرافات.. قبل كل شيء انني اراه يومياً، انا اعيش معه.. ايهود على عكس ذلك تماماً.. انه انسان دافئ.. حساس للغاية.. يذرف الدمع بسهولة.. يحب الشعر والغناء.. يقرأ الشعر، حتى هداياه التي يقدمها اليّ مليئة بالعواطف.. انه يشتري لي في الأساس دواوين الشعر (بالعبرية) ويكتب لي اهداءات مليئة بالعاطفة.. من القلب.

* حتى اليوم، بعد 31 سنة زواج؟
ـ طبعاً.. حتى اليوم.. حتى اليوم (تتدخل فيرد، مستشارة الاعلام لنافا، لتقول ان ايهود ينادي عقيلته «ناوة».. لتنفجر نافا ضاحكة.. وتواصل) حتى اليوم انه يكتب بكثير من العاطفة وبروح من الدعابة، يتعامل بلطف مع الآخرين، ليس متكبراً او متعجرفاً، انه لا يشعر ان مركزه جعله فوق الناس.. على العكس انه انسان دافئ.. نحن عائلة حساسة ودافئة.. عشنا حياة قاسية، وما زلنا، ولكن ايهود مليء بالأحاسيس والعواطف. رغم الخدمة العسكرية ورغم الانشغالات والضغوط والمسؤوليات الهائلة.. ان الحروب الكثيرة التي شارك فيها والتي شبعنا وسئمنا منها، لم تغيره.. بل على العكس. وليس غريباً انه هو بالذات، بسبب هذه الحروب الذي يصب كل جهوده على السلام.. ايهود، قرر ان أول ما يفعله هو تحقيق السلام.. السلام قبل أي شيء.

* ماذا تفكرين بأمهات الشهداء؟
ـ لا مشكلة عندي في التحدث الى هؤلاء الأمهات، في الالتقاء بهن.. في ان اقول لهن كم بامكاني ان اشاركهن حزنهن. لا أشعر بحاجز يفرق بيننا. انها مسؤولية القادة.. لهذا الأمر بالضبط يوجد قادة.. يرون من بعيد ويستطيعون تغيير الواقع.

* ولكن هنالك مشكلة.
ـ احياناً القادة يذهبون بعيداً عن شعبهم.. يجب ان يأخذوا الشعب الى الوراء. لأن هنالك اموراً مؤلمة للطرفين.. هنالك احلام.. علينا ان نصحو من الأحلام ونفهم ان صنع السلام هو ايضاً التوصل الى حلول وسط.. اقول هذا للطرفين.. اذا كانت هذه الحلول فعلاً تجلب السلام الحقيقي، هكذا آمل، في النهاية رغم انهم يضعوننا في تجارب صعبة جداً.. هنالك رواسب.. الناس بشكل عام ينجرون وراء العاطفة.. وحينما يكون عنف ويصاب بعض الناس، فان الناس ينطوون على أنفسهم ويريدون وقف العملية السلمية.. وبعد ذلك يأتي الزعيم هذا الذي عليه ان يقول: تعالوا نتقدم خطوة أخرى، وخطوة أخرى.

* ماذا تقولين لأم شهيد عربي من سكان اسرائيل؟
ـ كنت أقول ان لنا نحن النساء وظيفة مهمة جداً في هذه المعركة.. لأننا كأمهات من مثلنا يفهم ما هي المعاناة في ان تفقد ابناً. بامكاننا التأثير على كل من يمكن، على ازواجنا على قادتنا.. ان نضع كل شيء جانباً وان نفعل كل ما يمكن، كل الجهود من اجل السلام.

* رغم ذلك، كيف بدا لك شعور رئيس الحكومة ازاء الأحداث في الناصرة والوسط العربي.. يقول ان كونه رئيس حكومة لا يمكنه من الافصاح عما يشعر به، خاصة ان هناك لجنة تحقيق؟
ـ صحيح.. صحيح.. هذه هي الحقيقة بكاملها.. وهو حقاً ينتظر النتائج، يجب التحقيق في الأمر حتى النهاية.. وبكامل الصدق وبكل ما أوتيت به لجنة التحقيق من صلاحيات.. انا، في بداية الأمر.. شعرت.. كنا في خضم الأحداث، وفجأة، حينما بدأت الأمور تحدث لدى المواطنين العرب.. كنا في احباط، لم نفهم ماذا يحدث هنا، اولاً انضمامهم الى الأحداث كان في اللحظة الأولى وكأنه نوع من الأزمة، ازمة رهيبة، في علاقات الثقة. بعد ذلك، عندما عرفت انه على ارض الواقع كان هناك قتلى، واتضح ان الأمر ليس احداث عنف ومظاهرات، شعرت ان هذا أمر رهيب.

* لقد كانت مظاهرة أعرب الناس فيها عن الغضب.. ومن حقهم الاعراب عن رأيهم، لكن لا يستحقون ان يتم قتلهم، 13 مواطناً، ونستطيع ان نحدثك اكثر؟
ـ لا أعرف ماذا جرى على أرض الواقع وكيف وصل الأمر الى هذا الحد، ان يقتل اناس. انا فقط أعرف ان النتائج كانت قاسية للغاية.. اريد ان أقول لكم اننا كنا جميعاً في عاصفة، رأيت الأمر مثل انسان يحضر الى غرفة الطوارئ في المستشفى.. اول شيء يقومون بما يجب ان يفعلوا، بعد ذلك يتم احضار الأطباء الاخصائيين ويفحصون ويقررون ما يجب فعله.. لذلك، بعد الأحداث، وكل ما يتعلق بتشكيل لجنة التحقيق وماذا تفحص وماذا عليها ان تفعل تم بصورة صحيحة.. لأنه في البداية كان هنالك ذهول.. وبعد ان جلسوا وفكروا ما هو الطريق الصحيح وكيف يجب ان نداوي ونعالج الـ..

* كيف شعر باراك؟
ـ بصفته رئيس حكومة شعر ان الأمر كان صعباً جداً بالنسبة اليه، ان يصاب مواطنو دولته. من ناحية شعر بعدم الرضى، ثم شعر بالأسف الشديد لحدوث مثل هذه الأمور، وبعد ذلك ماذا يجب عليه ان يفعل حتى لا تتكرر مثل هذه الأحداث. والهدف من لجنة التحقيق هو لمنع احداث كهذه، والأمر الأخير، ان يحاول مجدداً ان يفهم الوسط العربي اكثر، ان يحاول تحسين الأوضاع، إذ انني فهمت كما تقولون عندكم، انهم لم يتظاهروا فقط على قضية ما يدور في المناطق، بل انه كان هناك انفجار على خلفية امور أخرى.. وهذا ما يجب فحصه.. وعلى مدار السنوات يحاولون تصحيح امور حدثت، ومرة أخرى، كما قلت لكم لا يمكن ان يتم تصحيح كل شيء خلال فترة سنة ونصف السنة فقط.. ولكني اعتقد ان خطته سوف تصحح الكثير، في مجال المساواة ودمج المواطنين العرب في كل المجالات، مثل الجامعات والوزارات والمؤسسات الحكومية وفي كل مجال آخر.

* الى أي مدى تؤثرين على رئيس الحكومة؟
ـ بالنسبة الي انه افضل صديق لي، فكما قلت لكم اننا نعيش معاً اكثر من ثلاثين سنة، اننا نمر سوية في عدة تجارب.. انه يحدثني كثيراً.. انا شريكة في الحيرة التي يعيش فيها.. ولكن مشاوراته في الأمور السياسية الأخرى تكون مع مستشاريه ومساعديه وشركائه.. والوزراء الذين يفهمون في هذه الأمور، لا استطيع القول انني اتدخل في كل هذه الأمور ولكنني على دراية بما يدور واستطيع ان اعبر عن رأيي في موضوعات معينة. لست من يوجهه في ما يتعلق بالقرارات ذات الصلة بعمله بشكل عام، ولكنني استطيع ان أعرب عن موقفي، مثلاً عن ظهوره في التلفزيون، عن مظهره، كيف كان، كيف كان يجب ان يكون، ماذا يقول، كيف يقول.. وهو يستمع الي بإنصات في هذه الأمور.. كما انه يتصل بوالديه بعد كل ظهور ويسألهم كيف كان؟

* مع ذلك نريد ان نعود الى الشهداء الـ13، لقد قلت انه شعر بضيق شديد وانه كرئيس حكومة...
ـ منذ تلك اللحظة، اردت ان اجد طريقاً لكي اصل اليهم وان ازورهم.. وانا افهم انه ما زالت هنالك مشاكل.. وانا حقاً، حقاً، انتظر اللحظة التي نستطيع فيها ان نجيء ونزور ونعرب عن اسفنا، وان نقول: كم كان الأمر صعباً بالنسبة لنا، لأنه ايضاً بصفته رئيس حكومة، كمسؤول عن الدولة، وايضاً بصفته مواطناً، وايضاً بصفتنا اصدقاء لكم.. ونحن اصدقاء.

* بعد صدور قرارات لجنة التحقيق هل سيعتذر بصفته رئيساً للحكومة؟
ـ اعتقد انه سوف يتصرف وفق نتائج لجنة التحقيق وانه سوف يقول كل ما في قلبه.. لدي رغبة شديدة في ان ادعو العائلات وان التقي معهم ليس لمحادثة سياسية بل الحديث من القلب الى القلب. أقول لهم ماذا اشعر.. وكم الأمر يؤلمني، لا شيء سوى ذلك، وانا متأكدة من ان رئيس الحكومة يسعده ان يكون معي في لقاء مثل هذا. وليت الأمر يحدث على وجه السرعة، فكلما كان أسرع كان افضل.

* اذا لم يعد باراك الى رئاسة الحكومة، هل تفكرين في مواصلة العلاقات مع المواطنين العرب؟
ـ اولاً، انا متأكدة من انه سيكون رئيس حكومة.. اؤمن بذلك واعتقد انه يقود نحو الطريق الصحيح. في كل الأحوال سأواصل العمل الجماهيري الذي بدأت فيه، لصالح الشباب، وفي مجال الصحة.. فأنا نشيطة في جمعية صحة المرأة والمركز الطبي على اسم «رابين» في مشفى بيلينسون، اعمل كثيراً في مجال صحة النساء في البلاد لدى جميع فئات المواطنين.. والشبيبة. وأريد جداً ان أواصل العمل في مجال تقريب القلوب بين العرب واليهود. لقد انفتحت عيناي على أمور كثيرة وانا مستعدة لأواصل العمل والنشاط.

jemy 07-03-2002 09:16 AM

مشكور أخوي أمير الأحزان على المجهود اللي تبذله والله يعطيك العافية


وفي انتظار المزيد منك


مادام إنك ماشاء الله إنسان مهتم بالسياسة


أن توافينا بالأخبار

ولك تحياتي


الساعة الآن 12:36 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas