قال أن الطموح ليس إنترنت أو فيس بوك وحضرموت تعول على دور شبابي فعال وحيوي
الدكتور العوادي يحاضر عن دور الشباب في صناعة مستقبل حضرموت

7/23/2011 المكلا اليوم / مجدي بازياد | تصوير / رشيد بن شبراق

قال الدكتور محمد صالح العوادي إن طاقة الشباب في حضرموت لم تستغل إلى الآن ولم يتم استيعابها كاملة لظروف معقدة سياسية واجتماعية وبيئية معترفا بوجود حركة شبابية تستحق الاحترام لتكون قاعدة للانطلاق نحو دور شبابي أكبر يصنع مستقبل حضرموت المنتظر والمأمول.


وأضاف وهو يتحدث في المحاضرة التي نظمها تجمع حضرموت لأجل حضرموت بقاعة اتحاد أدباء حضرموت أمس الأول الأربعاء بعنوان "دور الشباب في مستقبل حضرموت" أن المحافظة تراهن على شباب يمتلكون شجاعة الكلمة للمطالبة بحقوقهم لاشجاعة الكي بورد حسب وصفه بعد أن ساهم الفيس بوك في تقديم خدمات جليلة للتنفيس عن مكبوتاتهم وأحلامهم التي تاهت بين ردهات السياسيين وأطماع المتنفذين، مؤكدا أن دور الشباب حيوي ومهم وضروري لصناعة خيوط المستقبل المنشود لحضرموت الأرض والإنسان بعيدا عن نغمات وسيمفونيات العفن السياسي التي حاول البعض أن يغازل بها أبناء هذه المحافظة الأوفياء تحت ذريعة المديح الزائف والتنويم المنظم بأنهم أبناء حضرموت الحضارة والثقافة والفكر والأدب، ليسلب ثروات هذه الأرض.


وأثنى د. العوادي على جهود شباب حضرموت في التحلل من قيود الصمت والانطلاق نحو ساحات التعبير عن الرأي دون خوف أو قلق مؤكدا أن حركة شبابية جيدة ومقبولة تشهدها حضرموت مؤخرا لكنه عاد ليؤكد أن تلكم الحركة بحاجة إلى تنسيق وتكامل وتوحيد فكر لتصب في بوتقة واحدة همها الأول مصلحة حضرموت كيف جاءت ومتى جاءت.

وأرجع العوادي الصمت والخوف من قول كلمة الحق إلى ظروف عدة فرضت على الشباب منها الواقع الأسري الداعي دائما إلى الصمت والانطواء والانغلاق، ودعا الشباب إلى إطلاق مابداخلهم من كبت في عمل منظم وممنهج بعيدا عن الطيش والقرارات الفردية التي قد تفسح المجال أمام البعض لاستغلالها للعمل ضدهم وتوجيه عملهم نحو العصبية والإرهاب مبينا أن الإسلام كان دين حوار وتسامح ومحبة دعا إلى الترغيب ورفض أفكار الترهيب والتخويف حتى قاد الحضارمة رسالة الإسلام في أصقاع العالم بالكلمة الطيبة والتعامل الخلاق.


واختتم العوادي محاضرته بالتأكيد أن المرحلة القادمة يجب أن تدعو إلى خلق شباب ذوي سقف عال من الطموحات متحلين بثقافة الإبداع والابتكار يفرضون على من يحاورهم احترامهم مؤكدا أن وثيقة حضرموت الرؤية والمسار التي أعلنت مؤخرا تتطلب اصطفافا وطنيا من كافة الأطياف في حضرموت بمن فيهم الشباب للإعلان عن رؤيتهم لحضرموت في ظل الوضع الحاليواحتضان كافة الرؤى والأفكار في بوتقة واحدة والبعد عن الشخصنة وتقييم العمل لكل مرحلة.

بدوره جدد المحامي مصطفى العطاس تأكيد معدي وثيقة أبناء حضرموت لأجل حضرموت وإجماعهم على ضرورة الالتفاف حول رؤية المجلس الأهلي التي أقرت في ختام ورشة العمل التي نظمت مؤخرا بعنوان "حضرموت الرؤية والمسار" وجمعت كل الأطياف والقوى والتيارات وذلك بعد مشاورات بين جميع معديها في مختلف أنحاء حضرموت وبمباركة الموقعين عليها.


وأكد العطاس أن المطالب التي خرجت بها وثيقة مشروع حضرموت الرؤية والمسار تلبي الحد الأدنى من تطلعات، الحضارم في الداخل والخارج, وأضاف العطاس انه يجب على جميع الفئات الشبابية أن تلتئم وتتوحد حول هذه الرؤية التي لم تعد رؤية جهة واحد بل ساهم فيها جميع ألوان الطيف الحضرمي.

بعد ذلك رد الدكتور العوادي على مداخلات الشباب واستفساراتهم حول آمالهم وطموحاتهم وابرز الهموم والعوائق التي تحد من نشاطهم, يذكر أن تجمع حضرموت من أجل حضرموت هو تجمع شبابي من مختلف مديريات ساحل ووادي حضرموت.