سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الأقتصاد وقضايا المجتمع (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=40)
-   -   حضرموت" المهندس عبدالله احمد بقشان ... وفاء لحضرموت لا ينتهي (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=99210)

حد من الوادي 12-28-2011 02:47 AM

حضرموت" المهندس عبدالله احمد بقشان ... وفاء لحضرموت لا ينتهي
 

المهندس عبدالله احمد بقشان ... وفاء لحضرموت لا ينتهي

12/27/2011 المكلا اليوم / كتب: فؤاد عوض باضاوي

• أبصر النور في مدينة " جدة " بمملكة الخير العربية السعودية قبل حوالي " 49 " عاماً تربى و عاش في أجواء من العشق و الانتماء و الحنين لموطن الأجداد حضرموت و منطقة " خيلة " بوادي العسل دوعن مسقط الرأس التي مثلت الإنطلاقه الأولى للعمل التجاري لبيت أل بقشان قبل أن يشدوا الرحال مهاجرين إلى المملكة العربية و السعودية و تمكنوا من تحقيق النجاح و معانقة المجد و تكونت إمبراطوريتهم التجارية هناك بيتاً بقشانياً تجارياً حضرمياً منبعاً و نشأت و بصفات و سلوكيات و أخلاقيات أصيلة غرسها الأجداد و تشربها الأجيال تباعاً ليتواصل العطاء البقشاني الخيري و يكتب أسم هذه الأسرة العريقة بأحرف من ذهب في سماء العطاء و البذل و حب الخير .. •

ومحور مقالي المتواضع هذا فرعاً يانعاً من فروع الشجرة البقشانية الوارفة عطاءً و مالاً و إنسانية .. ورغم مولده بعيداً عن الديار الحضرمية و مسقط رأس أسرته العامرة إلا أن عينيه تفتحت على حب حضرموت وذكرها الطيب ورضعها في حليب أمه و تشنفت أذانه بحكاوي و روايات و ذكريات عطرة جميلة عاش معها و عايشها في مراحل عمره منذ الصغر في زوايا البيت و جدرانه وكان يراها في وجوه والديه و أجداده و أعمامه و أخواله و كل الحضارم الذين كانوا يتوافدون على مجالسهم العامرة بالخير في قصرهم في عروس البحر جدة و في الأعياد و المناسبات الاجتماعية الأخرى .. و كبر عبد الله و كبرت معه أحلامه و أمنياته و آمانيه الخاصة ، و بقيت فكرة زيارة موطن أجداده تراوده و تشغل باله .. و ها قد أزف موعد اللقاء في العام 2002م للميلاد بعد غياب و اغتراب لأربعين سنة ووطأة أقدامه لأول مرة موطن العشق حضرموت و مسقط رأس أهله و أجداده منطقة " خيلة " بوادي دوعن فكان اللقاء بحجم البعاد ، و كانت هذه الزيارة منعطفاً جديداً و مهماً في حياة المهندس الشيخ/عبد الله أحمد بقشان /

وبداية لعطاءات و إشراقات جديدة ووصال و تواصل حميم و كأني به أراد أن يعوض أهله و موطنه سنوات الغربة الطويلة ليؤدي واجباً يراه حقاً عليه تجاه حضرموت و أهلها ، و جعل من زيارته الأولى الإنطلاقة نحو تنمية مجتمعية و خيرية ترتكز على أسس علمية و تخطيط سليم بما يحقق الفائدة المستدامة للمجتمع ..

• فكان سعيه الدؤوب لاستنهاض همم أبناء حضرموت من رؤوس الأموال في المهجر و إشراكهم في عملية البناء و التنمية و دعمهم للأعمال الخيرية و الاستثمارية فيها و حمل على عاتقة هذه المهمة و أثمرت جهوده الخيرة عن إقناع الكثير من رجال الأعمال الحضارم الذين عاشوا في المهجر و لم تطأ أقدامهم أرض أجدادهم ، لتتوالى زيارات الخير التي قادها المهندس/ بقشان / لهؤلاء الرجال الأفاضل فكان الربان الماهر و القائد المحنك الوفي لحضرموت و أهلها المؤمن بأهمية دور القطاع الخاص في عملية البناء و التنمية وواجب البيوت التجارية تجاه أهلهم و مجتمعهم كواجب ديني ووطني .. و عانقت حضرموت طيورها المهاجرة على أيديه بترحاب و حب ووفاء فكان مقدم الخير بزيارات الشيوخ الأفاضل : محمد حسين العمودي ، عبد الله سالم باحمدان ، أحمد محمد بانعيم ،عبد الآله سالم بن محفوظ ، عمر محمد بن لادن ، أحمد بن يمين ، د/عمر عبد الله بامحسون ، و غيرهم كثيرون لا تحضرني أسمائهم في هذه العجالة ..

• و أثمرت زياراتهم جملة من المشاريع الخيرية و الاستثمارية شملت مجالات الحياة المختلفة و تجدد الوصل بينهم و بين موطن أجدادهم و أهلهم في حضرموت ..

• و بحساب الزمن فأن سنوات تواصل المهندس / بقشان / منذو زيارته الأولى تقترب من السنوات التسع و هي ليست بالكثيرة و لكنها بحساب ما حققه الرجل لحضرموت و ما أسهم في تحقيقه من مشاريع كبيرة و كثيرة امتدت إلى محافظات أخرى ..

• و لا يستطيع أحد نكرانها .. و من لا يشكر الناس لا يشكر الله .. و أبو فيصل يستحق منا الشكر و التقدير و مبادلته الوفاء بالوفاء لعطاءاته الجزيلة لحضرموت و أهلها وواجبنا في حضرموت أن نكرم رموزنا و نكرمهم هو و أمثاله من رجال الخير و العطاء و لكل محب لحضرموت و أهلها منا الوفاء و رد الجميل و قول كلمة حق فيهم فالوفاء من شيم الكرام .. و نعلم إنهم لا يريدون شهادة أو شكر من أحد و ينتغون رضاء الله و فضله ..

• و المقام هنا لا يتسع لذكر ما قدمه الرجل لحضرموت و مساعيه الخيرة لحث أخوانه من رجال المال و الأعمال الحضارم في المهجر للمساهمة في مشاريع خيرية و استثمارية تقف اليوم شامخة على أرض حضرموت الخير و العطاء و الوفاء و يكفي أن نقول إن تنمية المجتمعات تحتاج إلى تنمية الإنسان أولاً بوصفه أساس التنمية و سر نجاحها و ديمومتها .. و هذه هي مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية التي يرأس المهندس بقشان مجلس إدارتها و يقودها بمساعدة أيادي الخير الحضرمية في المهجر و الداخل .. و مشاريع كهرباء دوعن في خيلة بقشان و طريق رأس حويره عقبة خيلة و طريق العيون غيل الحالكة و مشاريع بناء المدارس في العديد من مناطق حضرموت و الصندوق الخيري للطلاب المتفوقين و مدرسة المتفوقين بالمكلا و جائزة المرحوم الشيخ / سليمان سعيد بقشان / للطلاب المتفوقين و دعمه و أخوانه من رجال الخير للتعليم في جامعة حضرموت للعلوم و التكنولوجيا و رئاسته لمجلس أمناؤها في وقت سابق و مستشفى خيلة بقشان و مشروع مستشفى الكلى بمستشفى أبن سيناء مشاركة مع الشيخ بانعيم و دعمه للقطاع الصحي و قطاع التربية و التعليم و النظافة ..

• ناهيك عن المشروع الاستثماري الكبير " مصنع حضرموت للإسمنت الذي يرأس مجلس إدارته و يشاركه العديد من رؤوس الأموال الحضارم في المملكة و يشغل أكثر من 400 عامل من أبناء حضرموت و شركة أسماك اليمن و ذرة المكلا المشروع الذي تقف أمام عملية تنفيذه معوقات يعلمها الجميع هذا غير الدعم الكبير للعديد من الجمعيات و المؤسسات الإبداعية فضلاً عن المنح العلاجية و الدراسية للعشرات من أبناء حضرموت في الخارج .. كل هذه المشاريع و الأعمال الخيرية إن لم يكن الشيخ المهندس / عبد الله بقشان / منفذها و داعمها الأول فأنه قائدها و السبب الأول و المباشر لجلب أخوانه من رجال المال و الأعمال في المهجر للمساهمة فيها حباً في حضرموت و أهلها .... أليس ذلك كافياً لقول كلمة حق فيما يفعل الرجل رغم إن ما تم ذكره ليس كل شيء فهناك مساهمات نجهلها و مشاريع لم نأت على ذكرها ..

• فالله ذرك أبا فيصل و حضرموت التي عشقتها لا تنسى أهلها أبداً و تستحق ما فعلته و ما ستفعله من أجلها فأمضي في مسعاك و جهودك الخيرة و ثق إن التاريخ سيسجل لك صنيعك هذا و سيذكرك كل الخيرين في حضرموت بالخير دائماً إبناً باراً بحضرموت و أهلها .. و سيجزيك المولى عز وجل خير الجزاء ، فحب الخير الذي يسكن قلبك العامر هو إمتداد لأسرتك المعطاءة و لرجال حضارم كثر كانوا مثالاً رائعاً في البذل و العطاء لعقود خلت و مازالوا ، و حضرموت تحتاجك و أمثالك من الرجال الأوفياء يا شيخ الوفاء و مهندس العطاء يا صاحب القلب الكبير .


الساعة الآن 07:38 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas