قصه شعبيه بعنوان كله من مقطوب الذيل
 

كله من مقطوب الذيل



يستخلص من حديث الجدة رحمت الله عليها ان الفطرة السليمة النيرة .



التي تمتلكها الجدة هي أحسن بكثير ممن يحملون شهادات الدكتورات .



والمثقفون في هذا الزمن والذي يمتلكون بصائر عمياء .



وهذا ليس تعميم من الجدة ولا قاعدة



ولكن هذه النوعية التي إشارة إليها الجدة أثروا بتأكيد

ولكن سلبا .



فالجدة تمتلك مفاتيح التأثير في أحفادها وتترك ميراث

لمن بعدها .



فاليوم تحكي لنا هذه القصة وتقول :



كان في يوم من كل سنة يسمونه ( يوم الزينة ) يقام

في المدينة وكانت تجتمع كل القرى التي حولها لمدة

أسبوع .



كانوا يبيعون ويشترون كل ما كان يباع ويُِِشترى في

ذلك الزمان من البضايع المتداولة .



ومن ضمن هذا السوق ركن للمواشي وكان هناك تاجر

مواشي وذهب في تلك السنة بقطيع من البقر وقبل ان

يصل إلى السوق عرج على صديق له ليستريح من عناء

السفر .



وفعلا رحب به صديقه وادخل البقر في حوش كبير

وصعدوا إلى مجلس كان يطل على ذلك الحوش

وعندما بدأ يتجذبون أطراف الحديث تحول الحوش

إلى حلبة مصارعة للثيران .



ونزل الضيف ومستضيفه واستغربوا من تلك الحالة

ولكن اقترح المستضيف على الضيف تقسيم البقر إلى

مجموعتين كل مجموعة على حده .



وفعلا قسموا البقر إلى قسمين و وضعوا كل قسم في جزء

من الحوش .



وصعدوا لاستكمال الحديث ولكن ما ان وصلوا إلى المجلس

حتى عاد قسم من البقر إلى حالة استنفار اشد من الأول

وعادوا الكرة الضيف والمستضيف ولكن شيء غريب

اكتشفه المضيف الا وهو ان احد البقر ذيله مقطوب .



وقال لصديقه اخرج مقطوب الذيل من فوق البقر وانظر

مايحدث بعدها .



وفعلا فصلوا مقطوب الذيل عن البقر فهدأت الأبقار .



وبالتالي تقول الجدة أصبح مثل ( كله من مقطوب الذيل ) .



ونستخلص من كلام الجدة ان على كل مجتمع يوجد فيه

مقطوب ذيل ان يخرجه من مجتمعه .

موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .