كيف نفهم؟
يدور صراع دامي في ديارنا الجميلة بين فريقين يتوقف عليه مصير أمة ، فهل لنا من فهم لطبيعة الصراع أو أننا بين مؤيد لهذا الفريق أو ذاك وكأننا في ملعب كرة قدم أو كرة سلّة .
الذين لا يرضون عن الإخوان المسلمين بالجملة ان لا يظلمون أنفسهم وعلى الذين لا يرضون عن الفريق الآخر أن لا يتجاهلون بعض حقائق تخدم الإنسان المكرم عند الله .
حركة الإخوان المسلمين محاصرة سياسيا وإعلاميا ، لم تجد الوقت الكافي ولا الوسائل الكافية لتقديم مشروعها بعد أن فشل المشروعان: الاشتراكي والرأسمالي وحركة العلمانيين بالغت في الحرية المطلقة .
التفاصيل ستقرأها ـ عزيزي القارئ ـ من مراكز البحوث المعنية والمتخصصة بدراسة تاريخ الصراع وليس عن طريق مقالات أفراد أو مطبخ سياسي.

( الإسلامُ شريعةٌ إنسانيةٌ قبل أن يكون شريعةً قوميةً )
.............

من أصول الفكر الإخواني

من لا يتفق معهم ممن تبنى بناء الإنسان وإقامة العلاقات الإنسانية بين جميع أمم الأرض؟
لم يثبت عليهم أنهم تلاعبوا بالمال العام
يقبلون الحوار حول نقاط الاختلاف ، فما الذي يدعو إلى إقصائهم أو تخوينهم وآثار الخيانة شاهدة على بعض الذين تولوا أمور القيادة والشأن السياسي للأمة خلال عقود مضت؟

يريدون من الإخوان المسلمين معاداة أمريكا واسرائيل ومصر بين المخالب فإما نهاية الإخوان أو نهاية مصر والإخوان وتداعيات ذلك الانهيار على المحيط العربي والإسلامي ، ومن الجهة الأخرى: إما أن تكون كلمة حق يراد بها باطل أو أنه غباء سياسي .
أين حسابات التكتيك والتدرج نحو استراتيجية بعيدة؟

الخلاف بين الكتل السياسية لا يفسد للود القضية إذا ما ظل خلاف أما وأن يتخذ طابع الصراع وخلط الأوراق والموقف الخطير فذلك ما يزيد الطين بلّة ويضرّ بالأمة أيّما إضرار .
يا سيدي حسن عليك أن تتضايق إذا ما شممت رائحة أوراق حزبية ، وهذا ما نحن عليه في حواراتنا بينما البوصلة يجب أن تتوجه نحو قضايا الأمة الهامة حسب الأوليات .
العبد لله يحدثك كفرد لا علاقة له بحزب والأمر سيكون أكثر خطورة إذا ما تفرق الأفراد ، لذلك كتبت خربشتي دون إدانة لهذا الطرف أوذ ذاك لأن المرحلة ـ كما وصفتها أنت ـ لا تطلّب إلا إلى وفاق ونطق حميد أو صمت أحمد .
لا أدري عما تتحدث وإلى من؟

أهنئك وكل عزيز لديك ومن تحب بالشهر المبارك:
شهر مبارك