وكثيرون يقاطعون جلسات السادة العلويين باعتبارها خطأ وكلّ كلمة تقال خروج عن الملّة ، ولو علموا عن روح مواعظ السيد المشهور لحضروا واستمعوا وميّزوا بين واعظ وواعظ .

تحسب أن كل موعظة جديدة وهي لا تخرج عن:

1- تنقية العقيدة والدعوة إلى عبادة الله وحده مع نقد من لا يتقن الدّعوة إلى هذا البند الهام والخطير عبر إيماءات ملطّفة .
2- الدّعوة إلى التآخي وتوحيد الكلمة والصفوف والقلوب ، مع نقد من يسعى إلى التّفريق بتلميحات مهذّبة .
3- الإشارة إلى مكامن ضعف الأمّة والتلميح إلى المستفيدين من ضعفها
4- الإشارة إلى حال الأمّة العام
5- التلميح إلى الذين يخذلونها أو يضرّونها من بين جلدتهم عن حسن نيّة
6- إحياء الأمل في نفوس من يشعر باليأس والقنوط من التّهاوي من خلال شحن النفوس بجرعات إيمانية تجعل النظرة مصوّبة في إتّجاه واحد:
( ويبقى ما ينفع الناس في الأرض ، وعداه زبد جفاء يذهب ) .

الشعور بالتّجديد وليس الرتابة والتكرار في خطابه يكمن في:
1- العمق الديني في مسحة علمية وبعد فلسفي
2- مسايرته لتفاصيل أحداث الظرف ذات الصلة بأمة الإسلام من حيث إيجابياتها وسلبياتها وإدماجها في المواعظ ليس سردا ولا نقلا وإنّما تحليلا واستبشارا أو نقدا ووضع الحلول .