الحضارم في الكوفه والبصره
 

الحضارم في الكوفه والبصره :
تأليف/عمرمحمد بن شهاب الدين
وهما اكبر مدينتين لمعسكرات الإسلام في عهده الأول وآوت قبائل من حضرموت وصف الكوفة الفاروق بقوله (جمجمات العرب) ودعا جميع العرب للتعبئة العامة بما فيهم أهل الردة لتكوين جيوش عربية تحت إمرة سعد فكان من اليمن 2300 مقاتل تحت قيادة عمرو بن معد يكرب الزبيدي ومنهم 600 من حضرموت . وكانت قبائل اليمن بالكوفة أكثر من قبائلها . وهكذا مدينة البصره التي كانت تعج بالناس من 255 – 315هـ توالت غارات القرامطة والزنج علها كما ادعى النبوة صاحب الزنج (علي بن محمد) ووضع أبو ظاهر الجنابي السيف في أهلها وانتشر الرعب في النفوس فهاجر منها (أحمد بن عيسى) بنفسه ومعه نحو سبعين من أهله و بجبالهم الموقرة بالذهب والفضة وغيرها إلى حضرموت هرباً بدينهم من الفتن وبأنفسهم من ممرات الجيوش وتهم الجواسيس . وبعد المهاجر هاجر من العراق جد ( آل باوزير) من بني العباس وكان للآباوزير باب بالبصره يسمى (باب زينب) وهي بنت سليمان بن علي بن عبدالله بن عباس ، وذلك عام نحو 550هـ و انتشرت بحضرموت أسر وأحفاد المهاجر ( العلويين) الذين كما قال باوزير ( كونهم لهم كياناً خاصاً أثروا به في مجرى الحياة الثقافية و الاجتماعية وبتفرغهم للعلم وتجردهم للعباده احتلوا الصدارة في كثير من المواقف)
(8)
ثم هاجروا من حضرموت لنشر الدعوة الإسلامية في العالم الإسلامي وتبعتهم السلالات الأخرى ( آل باوزير ) و ( آل بافضل ) و ( آل الخطيب ) وغيرهم فنشروا الدعوة الإسلامية في ربوع كثيرة من أنحاء العالم .