سقيفة الشبامي - أماه هذا أبي

جلست تحيك ثوبها وكان فكرها مشغول
بحبيب قلبها تأخر والوقت يمر بسرعة
يا هل ترى أين ذهب لأبيه هذا معقول
سمعته ينادي ركدت نحوه مسرعة وحضنته
ابتسمت وقالت شغلت بالي اين كنت لي قول
تنهد وقال مررت بيت جدي تحدثنا
عن أحلامي وآلامي كم من الوقت تطول
حزن لما تمر بيه عائلتنا وكان مهموم
وعدني سيعمل لصالحنا ويبحث عن الحلول
الحياة جميلة بتجمعنا اعلمي يا أمي
أماه هذا ابي حبيبي لو أطعمني فول
يمر بصعاب كما غيره من الجيران
أيعجبك من اجل هذا يكون مذلول
ستتحسن ظروفنا والرب المعبود
تريدي أن يمرض ويصبح مشلول
ضحكت وقالت أصبحت رجل وتناقشني
أمي إنا أمك احبك اصبر ولطلبك ستنول
كبرت بعيني ما أجملك أنت المعسول
افتخر بيك يا ابني أنت مذهول
لا تحزن ساعة غضب ستعدي
هيا نذهب لأبيك أنتركه لوحده معقول