انظروا شخصية عمنا حمزه !!!!
 

بسم الله الرحمن الرحيم
اليكم اخوتي هذه القصه من الواقع
العم حمزه
تجاوز السبعين عاما بقليل من عمره المديد باذن الله ورغم كل سنين العمر فما زال با رق الذهن حا ضر البديهة ، خفيف الدم .......
وهو من اسره عريقه من العائلات الميسوره الحال في مدينة كريتر بعدن ، ولكن بعد خروج الا نكليز من محمية عدن المستعمر وبعد ان انهال الا خوه الا عداء على الا خضر واليابس في عهد جنون تطبيق الشعارات الجوفاء ، قضى على ممتلكات اهل حمزه الميسورين من ارض وعقارات وتفرقوا في ارجاء المعموره طلبا للرزق والبحث عن رقم صفر ليبداوا حياتهم من عنده مره اخرى .
وعمنا حمزه لم يغادر بعيدا عن اليمن فقد هرب الى الشمال _ انذاك _ ولانه حسن التعليم ولديه اغه انكليزيه عاليه فقد تقلد مناصب رفيعه في مواقع مهمه واستقر في صنعاء متذكرا دائما ايام السعاده والهناء التي انتهت في عدن على يد ابنا بلده .!!
ولا تحس بالوقت ثقيلا وانته جالس مع العم حمزه وهو يحكي لك عن ايام العز وكيف كانت عدن دره المدن العربيه وتاج المواني العالميه وكيف سخر النصارى قدرة هذا الميناء الخارق المواصفات لخدمة تا جهم البريطاني وحواوا مدينة عدن الى جزء صغير من لندن واسسوا الا نظمه الا داريه الدقيقه النظمه لا عمال العباد وانشاوا موظفين اكفاء لا يقلون كفاءه عن ابناء لندن نفسها وكيف ان الحياه كانت جميله وهادئه
والا شياء معدن والحمد لله .
وعمنا حمزه ما زال يشارع بعد حق اهله المسلوب في مدينة كريتر وذلك بعد ان امر الاخ رئيس الجمهوريه بعودة الحق الى اصحابه .
ويواجه فيما يواجه الان بيروقراطيه من نوع اخر غير تلك التي دربها عليه اساتذته الا داره الا نكليز بيروقراطيه يمنيه خالصه التجربه والتجريب .، وهو يقول مبتسما من خلف طقم اسنانه الغالي :
ما عاد با قيش في العمر وقت للمشارعه يا ابني ..... والمشارعه اليوم زي المشارعه ايام زمان !!!!!!!!
عمنا حمزه الشيخ ذو الشعر الا بيض والنظاره السميكه وشنبه وذقنه الحليقين بعناية وظهره المعكوف وثيابه النظيفه والمرتبه يؤكد لنا ولكم ان من شب على شي شاب عليه .
فلا تفريط في العنايه بالشكل _ احد دروس الماضي _ وهو دائم التدخين ، وبين سيجاره يطفئها واخرى يشعلها تستطيع ان تلمح ذالك الوهج الضعيف في عينيه خلف شماكة نظا رته الطبيه .....
وهج من الماضي البعيد يخبرك با شياء لم يقلها لك عمنا حمزه ...
اشياء لا تقال ولكنها تحــس !!!!!!!!!
اذا كنت في صنعاء لزياره او معامله لربما لمحت (( عم حمزه )) يسير بتاني في الزحام .... شيخ جليل يحمل على ظهره المعكوف قصص السنين والام الحياه بجلده وقوة وصبر وملف حياته وحياة اسرته الكريمه دائما بين يديه ... لعل يوم ما يعود ما تبقى من حقه وحق عا ئلته وهو ما زال على قيد الحياه.....!!!!!!!!!
واسال الله عز وجل ان يعطي عمنا حمزه القوه والصبر ,
ويعطيه الصحه والعافيه والسلامه . امين يارب العالمين .