سقيفة الشبامي

سقيفة الشبامي (http://www.alshibami.net/saqifa//index.php)
-   سقيفة الحوار السياسي (http://www.alshibami.net/saqifa//forumdisplay.php?f=5)
-   -   الملحد حينما يصبح واعظا (http://www.alshibami.net/saqifa//showthread.php?t=219)

ابوعبدالله 02-21-2002 08:39 PM

الملحد حينما يصبح واعظا
 
بقلم: عبدالواحد الحميد


من غرائب ما يجري ـ بعد تفجيرات نيويورك وواشنطن ـ هو أن كل من يحمل اسماً عربياً أو إسلامياً في الغرب تحول إلى واعظ إسلامي حتى لو كانت مواعظه تنضح بالعداء "السافر" للإسلام!!
سلمان رشدي، على سبيل المثال، كتب نصيحة موجهة الى المسلمين في أنحاء العالم نشرتها جريدة نيويورك تايمز في احد أعدادها الأخيرة رغم أنه لا علاقة له بالإسلام سوى الاسم الذي يحمله.. ولو كان له الخيار لأسقط هذا الاسم الإسلامي واستبدله بـ "ديفيد" أو "جورج" أو "جون" أو أي اسم غربي آخر.. وقد عبّر سلمان رشدي في كتاباته ورواياته وقصصه عن حقيقة نظرته إلى الدين الإسلامي.. دين أجداده وآبائه وليس بالضرورة دينه هو حتى وإن كان قد "ورث" عن أهله هذا التصنيف الذي لا يتجاوز في بعض المجتمعات خانة في بطاقة الهوية عن الديانة، تماماً كما "ورث" اسمه دون أن يكون له خيار في ذلك.
سلمان الرشدي يرد على بعض الزعماء السياسيين الغربيين وبعض الكتّاب الذين ينسبون ما حدث من تفجيرات إلى أشخاص مسلمين لا الى الإسلام.. وقد كتب كلاماً مطولاً استخدم فيه كل مهاراته اللغوية لكي يوصل رسالة بطريقة غير مباشرة مفادها أن المشكلة هي في الدين الإسلامي نفسه بدليل أن المجتمعات الإسلامية في أنحاء العالم أظهرت بشكل أو بآخر تعاطفها مع ما حدث. وينتهي سلمان رشدي الى تقديم نصيحة للمسلمين بأن يطوّروا (أو يحدّثوا) دينهم لكي ينسجم مع الحياة الحديثة بحيث تصبح الممارسة الدينية مثلما هي في الغرب مثلاً.. ويبدو ان سلمان رشدي، رغم مهارته الفائقة في الصياغة، قد فشل في أن يخفي ما يريد ان يصل إليه وهو مسخ الدين الإسلامي بحيث لا يبقى منه الا اسمه.. فقد أراد أن يصفي حساباته مع الإسلام والمسلمين مستغلاً أحداث الولايات المتحدة الأخيرة لكي ينادي بالقضاء على الدين الإسلامي مع الإبقاء على "مسمى" الإسلام بعد إفراغه من أي معنى حقيقي!!
حتى بعض غلاة الكتاب اليهود لم يكتبوا بهذه اللغة القبيحة!! بل إن سلمان رشدي حاول أن ينافق اليهود فسخر من الكتابات التي أشارت إلى أن اليهود ربما كانوا خلف التفجيرات ووصفها بأنها كتابات "لاسامية" مع أنه يعرف أن اليهود سبق أن فجروا السفينة الأمريكية ليبرتي لإيهام الأمريكيين أن المصريين هم الذين قاموا بذلك كما سبق أن قاموا بأعمال تخريبية ضد منشآت أمريكية في مصر لنفس الأسباب.. وهذه الأفعال الإسرائيلية موثقة ولا يوجد من ينكرها في الوقت الحاضر رغم أن النفوذ اليهودي في أمريكا غطى على تداعياتها!! ولذلك، من حيث المبدأ، ما الذي يمنع من أن تكون الموساد الإسرائيلية هي ـ حقاً ـ التي تقف خلف الأحداث الأخيرة في أمريكا بشكل مباشر أو غير مباشر!؟
بالطبع، ليس الموضوع ـ الآن ـ هو من هم الأشخاص الذين قاموا بالتفجيرات، أو من هي الجهة التي تقف خلف ما حدث. الموضوع هو سلمان رشدي وأمثاله من الأشخاص الذين يستغلون هذه الأحداث المأساوية لكي ينفثوا سمومهم وأحقادهم ضد الإسلام.
هذا الأمر يحتاج الى معالجات مختلفة عما درجنا عليه.. وبحاجة إلى عقليات جديدة تفهم حقيقة الإسلام وتستطيع الدفاع عنه في وجه الحملة الشرسة التي بدأت تستشري شيئاً فشيئاً في الإعلام الغربي لاسيما وأن هذه الحملة قد زادت وتيرتها في الآونة الأخيرة بدرجة مقلقة.. وفي ظني أننا لم نفعل سوى القليل في هذا المجال بل إننا لم نستوعب بعد كل ما يجري!

الشبامي 02-28-2002 01:50 AM

مصيبه بل وكارثه عظيمه فعلا عندما يصبح هذا الملحد الزنديق واعظا
فقد اصبح هذا السلمان ـ لاسلمه الله ـ ملكيا اكثر من الملك عليه من الله مايستحق
احسنت اخي ابوعبدالله بهذا الاختيار


الساعة الآن 05:22 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.9, Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi

new notificatio by 9adq_ala7sas